آخر 10 مشاركات
مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أنين الهوَى - الجزء 1 من سلسلة تايري -شرقية زائرة -للكاتبة:ملك على* مكتملة & الروابط* (الكاتـب : ملاك علي - )           »          ودارتـــــــــ الأيـــــــــــــام .... " مكتملة " (الكاتـب : أناناسة - )           »          عــــيــــنـــاك عــــذابــي ... مكتملة (الكاتـب : dew - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-20, 05:45 PM   #1

يامور__

? العضوٌ??? » 471914
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » يامور__ is on a distinguished road
افتراضي رواية " من علمك أو أعلمك؟ أن الهوى رهنٌ بخاتم إصبعك؟


السلام عليكم ورحمة الله
اللهم اجعل حياتهم سعادة واطمئنانا..
وفقني الله واياكم للصيام والقيام على الوجه الذي يرضيه عنا.. وختم لنا شهر رمضان المبارك بذنب مغفور وسعي مشكور.

مرحبا جميعا..
الحقيقة ترددت كثير اشارككم تجربتي الجديدة في عالم الروايات والقصص
لأني أبدا ما أصنف نفسي كاتبة ولكن هي قصص ومشاعر حبيت أوريها وتمنيت لو تُقرا وتوصل لقلوب ناس كثير كما طلعت من قلبي..
ما اقدر اقول بتقرون حاجة مختلفة او مميزة او خارقة.. الي سبقوني كانوا رائعين جدا اتمنى اكون بنصف مستواهم..
لكن الي متأكدة منها..
انا قصص تستحق الاهتمام..
أبطالي وحكاياتهم.. بآلامهم وكبريائهم..
جدير بأن يُقرأ..
وأتمنى أن يلاقوا قبولا في قلوبكم..
..
حبيت أنوه على كم نقطة.. أولا أقرو معاي وأدخلو عالمي هذا بدون اي اعتبارات لا للبلد الي اقصده لاني ما اقصد اي شيء ولا للجنسية.. حلقو معي في عالم خيالي وفق قواعدي وفقط..
رجاءا ما اقصد اي شيء بعينه..
مارح يكون خيالي او شيء ما يخاطب عقولكم.. لكني كتبت مثل ما حسيت ورأيت مو بالضرورة يكون شيء صحيح مية بالمية وهذا الشيء الي يميز القصص والادب بشكل عام انها خيالية/مبالغة/وعاطفية
ليش كتبت بالعامي؟ حسيت اني بالسرد حلوة ولكن بالحوارات بقدر اعبر اكثر لما تكون بالعامية.. وما حبيت اكتب الا بلهجتي حتى ما اظلم باقي اللهجات..
فلا تدققون كثير بهذي النقاط رجاءا.. كذا بكون مرتاحة ان هالعالم خاص فيني وما اقصد فيه اي شيء بعينه..
كمان في نقطة.. ان الفصول بتنزل بشكل اسبوعي ان شاءالله.. الا ان حبسني حابس..
وأهم شيء أن عنوان الرواية اقتبسته من مطلع قصيدة للشارع الكويتي محمد السداني🔴
وشكرا لكم..
*ملاحظة اخيرة:
ما يمنع اكون صريحة زيادة عن اللزوم واخبركم.. اني خايفة؟ 😂
لكن ان شاءالله قلوبكم واسعة لي ولأبطالي..
وشكرا مرة ثانية..



*************

روابط الفصول

الفصلان الاول والثاني .. في المشاركات القادمة
الفصل الثالث الرابع نفس الصفحة
الفصل الخامس
الفصول السادس والسابع والثامن نفس الصفحة
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر والثاني عشر نفس الصفحة
الفصل الثالث عشر







التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-09-20 الساعة 10:44 AM
يامور__ غير متواجد حالياً  
قديم 18-05-20, 05:59 PM   #2

يامور__

? العضوٌ??? » 471914
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » يامور__ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الأول
.
.

من عَلّمك ؟! أو أعلمك!؟
أن الهوى رهن بخاتم إصبعك ..!
قد قالها “ السدَّاني ” بُحَّ فؤاده:
“ كل الذين أحبهم رَحلوا معك”
هو برجك العالي الذي شيدته
بدم سفحت كثيرُه من عاشقك ؟!
وهل الهوى حكرٌ عليك لأنني
قلب تفرق في البلاد ليجمعك
أتحبني ؟! لا تعتذر قلها
لعل الله يرحم مُوْلَعَكْ
أتحبني؟! لا تعتذر.. أنا ها هنا
“لا بارك الرحمن في من ضيّعك”
إني أحاول أن أكون مودّعا
لكنَّ قلبي لا يطيق تودُّعك
صوت الأسى في داخلي قد بُح هل
أبقيت وسط المحجرين مدامعك ؟!
تعبت عيوني فيك ترتقب اللقا
والقلب ما انفكّ يحدد موقعك
رغم الجراح النازفات أظنني
فارقت كل الناس كي أبقى معك .!؟
.
#محمد_السداني

.
.
في قرية صغيرة جنوب البلاد كان في زيارة لوالديه وقبيلته عائدا من العاصمة حيث مقر عمله كضابط في الاستخبارات.. في شتاء شديد يمر على البلاد حتى ان الثلوج تساقطت على بعض مناطقه.. وصل حيث يسكن اهله في منزل على طريق وعر حيث يستقر على جبل من سلسلة جبال.. اقرب من يكون الى قصر عنه من منزل عتيق وقديم ولكنه مازال شامخا رغم السنوات حيث كان ومازال مقر عائلة الفيصل العريقة والمعروفة جنوب البلاد..
وصل وادخل سيارته والشوق قد استفحل فيه لمرآى والديه الشيخان العزيزان القريبان لقلبه.. والاقرب لقلبيهما كونه اصغر اولادهم
واوقف سيارته مسلما على العم سليم المسؤول عن البوابة منذ صغره حيث يسكن هو وزوجته المسؤولة عن الطبخ وايضا ابنتهم الصغرى .. سلم عليه العم بحرارة فهو قد غادر منذ 8 اشهر ولم يحصل على فرصة لزيارة اهله الى الآن مع مشاغل عمله المهولة..
الحقيقة زيارته ليومين فقط فما ينتظره اشياء يشيب لها الرأس ولكن لأهله عليه حق وقد زاد فعلا في غيابه..
ولج المنزل الساكن في ضحى يوم الجمعة فأخوته كل في منزله من عائلته ووالديه فقط في المنزل..
توقع جلوسهما في الناحية الخلفية للمنزل حيث توجد جلسة شعبية مطلة على منظر بديع من حديقة المنزل الى سفح الجبل الواقع فيه قصرهم العتيق
صدع بصوته المبحوح : في احد مشتاق لي بهالبيت ولا حاس بغيابي على الاقل والا ارجع لاشغالي؟
صرخت والدته (شيخة) : نواف ياوليدي !! هذا انت ماقلتي انك بتجي تعال تعال(تهدج صوتها) تعال احضنك ياحبيبي شنو هالغيبة هذي كلهااا ؟
ابتسم والده ( محمد) وقال مرحبا بفرح: ارحب ارحب وينك ياوليدي طولت علينا ؟
اقترب من والده والابستامة تعلو محياه الوسيم.. قبل يده وكتفه ورأسه : اعذرني ياتاج راسي خابر وضعي وظروفي
ربت والده على رأسه وابتسم بفخر: خابر ياولدي عسى ربي يعينك بس شنو نسوي هذا قلب الوالدين يشتاق
قبل رأسه: الله يخليكم لي يابوي
توجه لوالدته التي تكفكف دمعاتها في حجابها الاسود.. امسك بيديها وقبلها بشوق وحرارة ثم حضنها قائلا: بس ياقلب ولدك ليش كل هالبكي هذاني يمك
حضنته بشوق ودمعتها على صدره : ياوليدي طولت وذبحني الشوق طمني عليك وش احوالك ياقليبي
ابتعدت عنه وامسك وجهه بيديها الحنونة المحناة والممتلئة: وريني وجهك كنك ناحف حسبي الله ونعم الوكيل ياوليدي ارفق على عمرك ذبحت حالك بالشغل
ضحك بخفة وقبل باطن يديها ثم رأسها: لا يمه لا ناحف ولا حاجة بعدين شغلي يمه للوطن وترابه اذا مااخلصت فيه فماني كفو لاي شيء ثاني
-شيخة: عارفه عارفه ياولدي وكلنا فخورين فيك بس وش نسوي انت حبيبنا واصغر عيالنا ومانشوفك الحين ولا نشبع عيونا بشوفتك
-نواف: ياقلبي يايمه اسف والله اني مضيق خلقكم كذا بس عزاي انكم فخورين فيني
-محمد: لا بالله الا فخورين فيك وخلك منها هالشيخة ماغير تتدلع عليك لاتشيل همنا انت
-شيخة بشهقة وهي تشير الى نفسها : اناااا! انا اتدلع يابو ناصر عيب عليك احترم عمري
ضحك نواف ووالده
فقالت شيخه: وهالمرة كم بتجلس عندنا يانواف؟
-محمد: اي ترانا بنذبح ونعزم عمامك و الجماعة عشان كلن يشوفك ويسلم عليك والله يا ان دخلتك علينا هذي بالدنيا يانواف ياولدي
ابتسم بتأثر وربت على ركبه والده: ماتقصر يالغالي الله يخليكم لي ويقدرني ارضيكم الحقيقة انا مانبي مطول اشغالي الى راسي لكن ابشر سو الي تبيه واعزم من تبي الليلك او بكرا لاني ماشي صبح الاحد راجع للعاصمة
-شيخه: بسس ! بس هاليومين وش نسوي فيها يانواف الله يهديك ابي اشبع منك يايمه
-نواف: الشكوى لله يايمه اسف مو بيدي
صمتت والدته وربتت على يديها بحزن
-محمد: ياشيخة ماقلت انك تتدلعين هذا ولدنا ماصار ولدنا وبس هذا ولد الدولة والحكومة الله يحفظه ويبر فينا ويخدم هالوطن بالشكل الي يشرفنا ويرفع راسنا تعوذي من ابليس وهاك اشبعي منه هاليومين ولا تضوقين وتضوقين خلقه
ابتسم نواف وراقب والدته وهي تمسح دمعتها وتبتسم قبل يديها واستمع لدعواتها وفخرها..
***************************************

-موجعة: مارح اتزوج يابوي افهمني مابي انا ابي كمل دراستي
-وافي بصراخ: خير ان شاءالله انتي توحين وش تقولين لي اقولك مناحي خطبك مني مقابل الدين الي يلاحقني فيه وين ما اروح وتقولين لي مابي اتزوج هو بكيفك والا بشورك ؟
-موجعة تقف بشجاعة مهزوزة فهي تخاف حتى من ظلها: يابوي هذا مو زواج واحد كبرك ياخذني ليش عشان دين بينك وبينه اروح انا ضحيته ليش ؟ لو زواج عادي وافقت بس اسمعني يبه اسمعني وافهمني خلني اكمل دراستي واتوظف وابشر بالفلوس راح اعوضك واخدمك بعيوني حاول تقنع صاحبك يصبر علينا والدين مصيرنا بنسدده له بس لا تهد حياتي يابوي طلبتك وخلنا نروح للعاصمة واسجل بالكلية
..
كان طوال حديث ابنته ممسك برأسه بين يديه ومرفقيه على ركبته يهز جذعه ويحاوب كبح غيضه ولكنها تأبى الى ان تخرج شياطينه بتحديها وحماقتها
وقف ثم سار اليها يشد شعرها بقوة فرجع رأسها الى الخلف ترى امامها عينا والدها حمراوين كالنار: اسمعي وافهمي زين يابنت كلامي ما اثنيه وزواج من مناحي بتتزوجين تبيني ان شاءالله اجلس انتظرك سنين لين تدرسين كلية وتتخرجين وعلى اساس الوظيفة تحتريك انتي وراسك ذا
-موجعة بوجع: يبه تكفى تعورني الله يخليك
-وافي بصراخ: واذبحك اذبحك تسمعين لا عاد تطرين لي دراسة وكلية وعاصمة وزواجك بعد اسبوعين ولسانك ذا لو فكرتي ترادديني فيه اقصه لك وارميه للكلابه
تركها بقوة فتهاوت على الاوض تمسك رأسها ودمعاتها تتساقط..
-وافي: اذلفي من وجهي الحين لابارك الله فيك اذلفي
تحاملت على اوجاعها ووقفت بانكسار وتعب
تمشي الى غرفتها تاركه العنان لدموعها وصوت بكاها يسبقها
اما والدها فخرج يغلق باب المنزل القديم باقوى مالديه.. متجها الى مقهى الضياع اياه وكعادته منذ وفاة زوجته اي منذ مايقارب العشر سنوات.. يدخن ويلعب البلوت بلا هدف ولا غاية والآن زادت اموره سوءا فهاهو دينه الذي استدانه قبل ثلاث سنوات لعلاج والدته العجوز والذي وافاها الله قبل شهرين.. لم يقدر على سداده ابدا بدخله المحدود من مزرعته والديان (مناحي) ذلك الخبيث مصر على اخذ ماله الذي لا يحتاجه لشيء والذي عجز هو عن جمعه.. او الزواج من ابنته
ابنته الصغرى بارعة الجمال الحقير ايعقل ان يكون قد رآها فلما هذا الاصرار اللعنة عليه وعليه هو بالمقام الاول حين لم يستدين الا من وضيع مثله ولكن لم يكن يملك اي فرصة غيره هو
وتلك الحمقاء ابنته تتشدق بالدراسة والتعليم اتعتقد انه قد يسمح لها بالذهاب الى العاصمة وحدها ؟ وكيف يتوك قريته ويذهب معها هو ؟ يالها من غبية عديمة نفع
ولكن هل فعلا سيفعلها؟ هل سيزوجها كما اخبرها من ذلك الصعلوك ؟ لن يأمن على ابنته منه ذلك الجشع
ربما يكون قد آلما سابقا لكن ذلك فقط لكونها قد استفزته بغباءها وطموحها وتحديها الهش فالندم الآن ينهش قلبه
لكن ماذا يفعل ؟ مابيده من حل سوى زواجها .. نفث دخان سيجارته وتمتم بهم
"اللهم الهمني وافرجها من عندك!"
***************************************

في غرفة موجعة البسيطة.. كانت تبكي وتبكي فهاقد تخرجت من الثانوية بمعدل يؤهلها لدخول اي جامعة في البلاد ولكن قدر عليها ان تكون في قرية اخر البلاد بدون جامعة هل ستستلم لهذا الحظ البئيس وتدع احلامها تتهاوى فوق رأسها الاحمق التعيس؟
تحدثت ببكاء: "يعني كيف مارح ادرس وبتخلى عن حلمي ؟ وتهون تهون عند زواجي من الحقير مناحي الي يلاحقني من طريق لطريق وانا رايحه للثانوية الله ياخذه ويفطس وابوي مالقى غيره يستدين منه بس اكيد اكيد هو الي عرض عشان بعدين يلاقيها حجة عند ابوي ويتزوجني غصب المقرف اكرهه الله ياخذه اااااه يمه ابغى امي" شهقت بالم وارتمت على فراشها الصغير تبكي وتبكي فلا حيلة لها الآن سوى البكاء
:" يارب ساعدني يارب وافرجها من عندك "
***************************************

في مساء اليوم التالي كانت ووالدها واختها المتزوجة (مرام) وابنها الصغير (سعد) في طريقهم الي مأدبة آل فيصل على شوف ابنهم الضابط نواف.. كان الصمت مخيم في سيارة والدها البسيطة الا من تعليقات الطفل سعد وردود موجعة عليه حيث انها تجلس في المرتبة الخلفية معه واختها بجانب والدها..
وصلو والاضواء في القصر العتيق مشتعلة كلها واهالي القرية جميهم حضور.. ولج اوقف الاب سيارته في مواقف القصر وترجل مع ابنتيه وحفيده.. امسك بيد حفيده متجها الى قسم الرجال ومزنة وموجعة توجها الى قسم النساء عبر مرورهن من حديقة القصر الامامية الى ان توجه للبوابة المشرعة والخدم امامها يرحبن بالضيوف والصخب يصلهن من منتصف الحديقة.. ولجا واستقبلتهن رائحة البخور الفاخر خلعن عباءتهن وحجابهن ومددنهن الى احدى الخدم سمين بالله ودخلن الى صالة النساء الواسعة ذات الطراز الفاخر والعتيق ايضا .. وصلن الى الحاجة (شيخة) الجالسة في صدر المجلس حولها اخواتها وزوجات اخوة زوجها وكذا نساء القرية الكبيرات في السن ثم وفي الجهة الاخرى بناتها (هند) و(أماني) وحولهن بناتهن وكذا بنات القرية سلمن على الجميع باتسامات هادئة والكل منبهرا من جمالهن وبساطة اطلالتهم التي لم تعكس الى روعة هذه الملامح والشعر الخجري الحر على ظهورهن كانتا نسخة طبق الاصل من والدتهن المرحومة فسمعن دعوات الامهات لها تمتمت با"لآمين" وعند (شيخة) دعت مزنة لولدها بالخير والبركة والحفظ من خلفها موجعة المبتسمة بهدوء وارتباك قد لايكون ظاهرا للعيان.. ثم توجهن الى جهة البنات وجلسن بجانب حفيدات آل فيصل (شيخة) و(سارة) بنات هند البنت الكبرى و(حنان) ابنة أماني فعلاقتهن بهن جميلة جدا سواء من مقاعد الدراسة الى اجتماعات القرية..
حنان صديقة موجعة الصدوقة جلست بجانبها فهللت ورحبت بها حنان وسألتها بخفوت- كيف حالك اليوم ؟ قهرتيني عليك امس لما كلمتيني ماقال ابوك شيء اليوم ؟
تنهدت موجعة بهم- اسكتي تكفين خليني انسى شوي واضيع زعل لاماصار شيء كلش ساكت اليوم ولاطالعني حتى
ابتسمت حنان بمواساة وربتت على كف صديقتها..
***************************************

في جانب الرجال حيث المجالس الواسعة مشرعة ابوابها والاطفال والشباب مابين داخل وخارج والضيافة على قدم وساق ورائحة القهوة والبخور تعج في الأرجاء..
كان الوالد (محمد) وابناءه (ناصر) و(خالد) و(نواف) عن يمينه واخوته (احمد) و(فهد) وكذلك احفاده (عبدالله) ابن ناصر و(عبدالرحمن) ابن خالد عن يساره ورجال القرية في ضيافتهم والاحاديث قائمة والتهليل مابين لحظات الصمت بصوت جهوري من قبل الوالد(محمد)
وهذا نواف يجيب على تساؤلات شيخ وآخر مع تحفظه على اسرار مهنته فالكل يعلم انه ضابط في وزارة الداخلية ولكن لا يعلمون انه عضو مهم في الاستخبارات..
بتملل وشعور خانق التفت الى اخيه خالد هامسا- اشوف ماجد صاحبي جاء هو ووالده بروح ارحب فيهم وامسك خويي اشوف شخباره احس ضاق خلقي شوي
خالد-توكل روح رحب في الاجواد اصلا عارفك ماتطيق هالاجواء والمجاملات
ابتسم نواف ونهض بطوله وهيبته وقوامه الرياضي متجها الى صديقه الصدوق..
نواف- ابو المجووود
هلل ماجد بفرحة واحتضن صاحبه بحميمة- هلا هلا حي بو محمد كيفك يارجال وش علومك
امسك نواف بكتفي صاحبه وابتسم ملء فيه: بخير يالكلب والله اني مشتاق لك
ضحك ماجد يهز رأسه بقلة حيله من هذا الاحمق الذي لايعرف كيف يعبر عن شعوره كالبشر الطبيعيين- وانت للحين لسانك وصخ مامنك فايدة ياحضرة الضابط
ضحك وسلم على والد صاحبه وقاده على مجلس والده ورجال القرية بعد ان سلم ماجد على الجميع توجه الى ركن قصي في الحديقة مع نواف يدخن الاثنان ويتجاذبان اطراف الحديث بحميمية..
ماجد- اي وش مسوي يانواف عاجبك حالك بعد عننا؟
ابتسم نواف- وش تبغاني اسوي لاتقلب لي امي الثانية تكفى وقولي انت كيفك مع المدرسة يا استاد ماجد
ضحك ماجد- والله هذاني ماشي الحمدلله معلم اجيال هههههههههههه
نواف- الله يوفقك ياصاحبي تستاهل كل خير
ماجد- واياك شرايك في برد هالسنة
نواف- عز الله انها جميدة العاصمة برد بس مافي مثل برد قريتنا
ماجد-صدقت يدخل بالعظام بس تزهى بالشتاء اكثر مع الامطار والخير تفتح النفس خصوصا مطل بيتكم يارجل جنة الله في ارضه
ابتسم نواف على حديثه فصدقا من بيتهم تبدو القرية جنة خضراء تتخللها السحب اغلب الوقت والضباب ايضا ..
ماجد ابن القرية وابن عائلة الاسعد من عوائل القرية المعروفة يدرس في مدينة تبعد عن قريتهم قرابة الساعتين معلم رياضيات واقرب الناس لنواف الفيصل تربى الاثنان معا وعلاقتهما اقرب للاخوة فهي ممتدة منذ المدرسة الابتدائية الى اليوم وهاهما يبلغان الآن 27 من العمر..
***************************************

نهاية الفصل الأول


يامور__ غير متواجد حالياً  
قديم 19-05-20, 05:50 AM   #3

يامور__

? العضوٌ??? » 471914
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » يامور__ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني
.
.


كان (مناحي) احد الحضور لوليمة آل الفيصل.. كان تارةً يرمي نظراته الكريهه على (وافي) وكأنه يذكره بالعرض المغري.. وتارةً يختلس النظر الى ممر النساء والمجالس منتظرا ان يراها تلك الصغيرة الرائعة.. واللذيذة! عليه ان يحظى بها لن يدع لاحد فرصة الاستمتاع بها..
فجأة.. كأنه لمح مجموعة من الفتيان متجهات الى المزرعة المتصلة بقصر آل الفيصل.. حدث نفسه-"كأن موجعه وياهن ؟ بروح اشوف يمكن احصل فرصة اشوفها فيه"
ابتسم بخبث وقام بهدوء من مجلس الرجال مدعيا وصول مكالمة مهمة له.. مشى ومشى والفتيات على يمينه بمسافة طويلة لكنه يراهن.. قرر الدخول الى المزرعة المظلمة من هذه الجهة ثم الولوج مابين النخيل والظلام الى ان يصل الى البقعة القريبة من مكان النساء وتجمع الفتيات بالذات.. لابد ان يراها تلك الموجعة ويهددها بالقبول به زوجا لها او فالويل لها ولولدها الغبي..
وصل حيث اراد ورآها بين الفتيات كانت مجموعة مكونة من 4 بنات.. ذهبن اثنتين بعد سماعهن لنداء امهاتهن وبقيت موجعة مع صديقتها المقربة حنان تحادثها بهمس وتبتسمان.. اقترب ووقف بصبر يتحرى اي فرصة .. همس بانتصار" هذي فرصتي دام رفيقتها قامت تكلم بعيد "
اقترب اكثر ثم نادى بهمس" موجعة .. موجعة بنت وافي "
انتفضت بخوف تتلفت وتحدث نفسها بخفوت-" معقول اتخيل صوته حسبي الله عليه كانه هبل فيني "
وقع نظرها على اقرب نخلة من المزرعة على يمينها.. ورأته ! "يمه ياويلي"
حدثها مناحي- " يابنت تعالي بكلمك والا لاتلومين الا نفسك لو صار شيء في ابوك وفيك وفي اختك بعد "
وقفت ترتجف وتشعر بالدموع تترقرق لاتدري ماتفعل لا احد حولها هنا وحنان ابتعدت وتدرك انه قد يقترب اكثر ويجرها فهل تذهب على قدميها ام تصرخ ام تركض مبتعدة عنه ام.... صرخة مكتومة صدرت منها بعد ان وضع يده على فمها والاخرى على خصرها يسحبها الى جهة النخيل ومشى بها مبتعدا متجها الى ابعد نقطة متوغلا في الظلام اكثر.. كانت تنتفض وتحاول الفرار من قبضته وملمس يديه الكريهه عليها.. كانت دموعها تغرق وجهها وحجابها قد انزاح وظهر شعرها الخجري الكثيف.. بكت وبكت بلا صوت فمازال يكمم فمها ويمشي بها الا ان قرر ان يتوقف فجأة ملصقها على نخلة خلفها ومازالت يده على فمها .. لا ترى في ظلمة الليل المنارة في قمرٍ بدريٍّ سوى عيناه الخبيثة حدثها بخفوت" اشششش اسكتي بشيل يدي بشرط تسكتين وماتصرخين بقولك كلمتين وامشي والا والله تندمين ترا بايعها واكيد فهمتي وش اقصد!"
هزت رأسها بسرعة ودموعها تغرق وجهها
قرب وجهه من وجهها قائلا بفحيح وما زال يسيطر عليها بين يديه رائحة الكريهه تشعرها بالدوران والقرف والرغبة بالموت! " اسمعي يابنت وافي زواجنا بعد اسبوع اسبوع بس وخلي ابوك يجيني يقول رافضين اذبحه تسمعين؟ واخذك غصبا عنه "
قالت بانهيار"اتت..ركني"
ضحك بهيام " اتررك اتررك بس ابي اسمعها منك هاا موافقة على زواجي منك الا بيصير سواء وافقتي والا لا؟"
اغمضت عينها بشدة وهزت رأسها" مم..وافق..ة ب.س اتت..ركنن..ي ت..كف..ى"
اقترب اكثر وعيناه تجولان في ملامحها.. قد فقد السيطرة على نفسه ! فهاهي يداه تشتد على خصرها يقربها منه.. التصقت اكثر بالنخلة خلفها تهز رأسها برعب وشعور بالدوران وفقدان الوعي ملحا جدا عليها.. مد يده يتلمس شعرها وعيناه غائمتين لا يشعر سوا بها قربه.. حاولت وحاولت الصمود ثم فجأة ضربته بقدمها على فخذه.. اجفل بمفاجأة.. ثم ضحك بخبث ورغبته تزداد مع تمنعها ومحاولتها الهرب اقترب فحاولت الصراخ " ااااااتتررركننن...." كمم فمها بيده واشتم شعرها بهيام يده الاخرى تقربها وتقربها .. عضت يده بقوة فشتمها مبتعدا قليلا مما جعل الفرصة مواتية للهرب دفعته بكرشه المترهل هذا واطلقت العنان لساقيها تركض وتركض وتشعر به يركض خلفها .. تحاول ان تكبت صوت بكاءها خوفا ورعبا وفجأة اصطدمت بجسد ضخم فارتدت واقعة على الارض وقد تمكن منها التعب والالم .. جلست بانهيار تبكي وتحاول النهوض عبثا تتلفتت خلفها وامامها برعب .. سمعت "بسم الله الرحمن الرحيم"
ثم فتح نور هاتفه على وجهها قال بصدمة-"موجعة!! هذي انتي؟!"
عجزت عن الرد بل وغطت وجهها بيديها منتحبة بقوة .. وقع قلبه بين يديه من من وجودها هنا اخر المزرعة ومن بكاءها ووضعها هذا كله !
اقترب يرفعها بكفيه من ذراعاها"- موجعة يابنت وش صار وش فيك اهدي وحكيني وش صار معك!"
من بين بكائها رددت" من..اح..ي منا..حي ساعد...ني نو...اف" ثم فقدت وعيها
كانت عيناه متسعة وقد فهم قليلا مما حدث ولكن لما وكيف وتساؤلات عديدة ليس هذا وقتها.. حملها مسرعا متجها للكوخ اخر المزرعة والذي كان قادما منه بعد ان دخله مع صاحبه ماجد يتفقده بعد اخر زيارة له حيث كان هذا الكوخ مكان لعبهما بالبلايستيشن ومكان مشاهدتهما لمباريات فريقهما المفضل .. حملها مسرعا.. مددها على الاريكة وحدث نفسه-" اشوى ان ماجد رجع قبلي ياربي وش ذا المصيبة"
ذهب مسرعا الى الغرفة الي تضم بعضا من اغراضه من ملابس كتب اشرطة وزجاجة عطر قديمة ! "ممتاز!" اخذها مسرعا وعاد مقربا اياه من انفها ومناديا عليها بصوته الرخيم- موجعة يابنت اصحي .. موجعة"
تمللت قليلا ثم فتحت عينيها بضياع.. ثوانٍ معدودة ثم انتفضت بسرعة وقد عاودها الشعور بالرعب والوعي بكونها بعيدة لا تدري اين بالذات وحتى الدموع عاودت جريانها على خديها الثلجيان..
نواف- " اهدي يابنت اهدي ماعاد فيه احد هنا انا نواف بن محمد اهدي ولاتخافين"
رفعت انظارها اليه بعد ان كانت واقفة تتخبط وتتحرك ثم تعود مكانها لاتدري ماذا تفعل ثم قالت له بخوف ورهبة-" نوو..اف نواف انا ويني لازم لا..زم ارج..ع"
جلست بوهن على الاريكة خلفها حين شعرت بدوار شديد وماحصل لها مع ذلك النتن يعاودها بشعور بالقرف وكره الذات تضع كفها على رأسها والاخرى على صدرها مغمضةً عيناها بشدة وقد تسلسل اليها بعض من الامان حين عرفت من امامها، الضابط الشهم نواف بن محمد ! بالتأكيد سوف يساعدها ولكن عليها ان تستجمع شجاعتها ووعيها تماما..
حين رآها تحاول جاهدة ان تتمسك بوعيها وقوتها قليلا.. جلس على اريكة منفصلة ثم قال بهدوء ونظرات تشي بالخطر-"وش سالفة.. مناحي؟"
فزت بعنف ووقفت-"مافي.. ما..في حا..جة ولا.. سالف...ة انا.. لاز..م ارجع لا..زم اختي بتد..ورني"
قليلا ثم استوعبت انها بلا حجابها فقد التف حول رقبتها يخنقها شهقت بعنف وأدارت الى محدثها ظهرها تخفي شعرها عنه بارتباك وتعثر وانفاس لاهثة مرتعبة..
قليلا ثم ارته وجهها الملائكي.. وهمست بضعف وتماسك هش-" الله يخليك خلي..ني اهئ خليني ارجع"
بهدوء خطر اجابها بما لا يقبل الجدل-" بترجعين بوصلك بنفسي.. لما تحكيني وش صار بالضبط"
بانفعال وخوف- "ماصار شيء ماصار شيء خلني ارجع تأخرت اكيد فقدوني اهئ اهئ تكف..ى"
وقف يقابلها.. اقترب قليلا ثم ضيق عيناه عليها قائلا بذات النبرة الخطرة-" وش.. سوى.. مناحي؟"
بسرعة-"مادري مين هذا اصلا مادري"
صرخة اجفلتها جعلتها ترجع خطوتين بشهقة تغمض عينها وتضع يديها على اذنيها-" لا تكذببببيييين اخللصصي حكككييني وش صار معاك خليني اتصرف"
بعذاب تجيبه-" اهئ لا.. تص..رخ ع..لي"
صمت يتنفس بعنف وعيناه مفتوحة على وسعها يتأمل هذا الكائن الهش يالهي انها طفلة طفلة بحق مالذي فعل بها ذلك النتن-"موجعة.. مارح اصرخ عليك بس لازم تحكيني وش صار لازم ثقي فيني وخليني اساعدك انا مارح اعديها له بس" .. سكت قليلا يرتب افكاره ويشعر بقرب جنونه-"لازم اعرف وش صار بالضبط منك انتي.." اقترب ثم قال بحذر"قرب منك؟ لمسك؟"
بشهقة وخوف هزت رأسها بعنف ثم قالت-"لا لا .. لا هر... بت هرب..ت منه"
اغمض عيناه متنهدا يردد الحمد ثم قال بذات الحذر-" بس .. حاول.. حاول يقرب منك صح ؟"
بكت تهز رأسها بالايجاب مصدومة من ذاتها التي امنت لهذا النواف..
قال-" اشش اهدي .. اهدي.. حكيني كل شيء اهو مارح يتجرأ يسوي سواته ويحاول في بيت الفيصل الا فيه سالفة ما اعرف عنها وحاجة خلته يتجرأ.. اهدي واذكري الله يابنت موجعة.. موجعة ركزي معاي!!"
مسكت دمعاتها تحاول ايقافها بلا جدوى فهاقد عاودت المسيل مجددا لاتصدق تعجز عن تصديق ماكان على وشك الحدوث لها اللعنة عليه من رجل اللهم عليك به ذلك المناحي النتن.. شهقت تحاول التنفس بانتظام ثم قالت بضياع-" تقدر.. تقدر تساعدني؟"
ابتسم بخطر وقال مؤكدا-" اكيد موجعة انا الضابط نواف اقدر اقلب كيانه وحياته انتي بس ثقي فيني وحكيني كل حاجة"
تنهدت وبضعف وبراءة وضياع-" بس لي..ش اثق فيك؟ .. انت تب..قى رجل مثل..ه"
بعنف وقسوة-" اصحي يابنت وافي تقارنيني باشباه رجال مثل الكلب مناحي.. انا نواف بن محمد الضابط نواف وقبل كل شيء.. " ابتسم بهدوء -" انا ولد قريتك نسيتي في صغرك تراني كنت العبك مع حنان وسارة"
رفعت رأسها تفكر وتمسح الدمعات اللعينة.. ثم قالت-" مع ان ابوي راح يذبحني لو عرف بس مافي حل قدامي غيرك انت ضابط ومسؤول تقدر توقفه عند حده .. شكل ظهورك قدامي استجابة لدعواتي .. السالفة هي..
اخبرته كل الامر الذي بين مناحي ووالدها.. اخبرته بتردد عن ملاحقته الدائمة لها اين ماذهبت وبكت كثيرا كثيرا ..
انتفض غضبا وقهرا ولكنه حاول قدر الامكان ان يحتفظ بفورة غضبه لوقت لاحق.. لحين مقابلة الاحمق مناحي ومعاقبته اشد عقاب..
قال اخيرا بخطر وعينان تقدحان شررا -" اسمعي الدين وراح اسدده انا.. واريحكم من مذلته، ومناحي راح اتصرف معاه لدرجة لو شافك بطريق راح يروح مع ثاني خوفا مني راح يكره الساعة الي فكر فيها يقرب منك عديم الرجولة هذا.." بنبرة اهدأ قال لها-"وابوك هم عندي لا تشيلين اي هم ركزي بنفسك والحين اهدي عشان اوصلك للبيت"
هزت رأسها تحاول تعديل شكلها تضرب خديها بعنف رغبة في اخفاء اللون الاحمر.. بقي يتأملها قليلا ثم استعاذ بالله من شيطانه وفتح باب الكوخ مناديا عليها بجفاء كي يعيدها الي حيث الحديقة الخلفية القريبة من مدخل النساء وعلى حدود مزرعتهم..
سمع همسا خافتا عند مرورها من امامه-" ش..كرا شكرا لك "
هز رأسه لها ثم مشى بجانبها دون ان يلقي عليها اي نظرة.. الى ان تأكد من وصولها ثم دخولها من باب المطبخ تجنبا لاي احتكاك باحد الآن..
اتصل بحنان ابنه اخته الحبيبة وربيبته وايضا صديقته تلك الشقية الجميلة
-"هلوووو خالو"
-"هلا حبيبتي حنونه اسمعيني بهدوء وبدون لا تسأليني عن اي حاجة او تقولين لحد او تبينين حتى.. روحي المطبخ الخلفي صاحبتك موجعة توها داخله خليك معها وهديها طيب؟"
شهقت- " خالو كيف عرفت ؟!! صارلي ساعة كاملة ادورها مدري وين اختفت واختها تسألني عنها اقولها برى وماحصلتها بالمكان الي كنا فيه ودورت بكل مكان ماحصلتها شلون عرفت وينها وش صاير خالووو؟؟؟"
"-لاحول ولاقوة قلت لك لا تسأليني عن اي حاجة روحي لها وساعديها يله خلصيني عاد"
-"افف طيب طيب هذاني وصلت باي خالو"
سمع نداها لموجعة وجواب الاخرى.." شفيك بسم الله خرعتيني مافيني.. شيء"
ثم انغلق الخط..
توجه الى مجلس الرجال بوعيد لذلك العجوز " والله لاتندم يامناحي يومك فكرت فيها كيف وانت مقرب منها اكسر يديك يالكلب وشوف من يخلصك من يديني"
لم يجده في مجلس الرجال فجلس على اعصابه يحاول جاهدا التحلي بالصبر وخروج الضيوف من تناول العشاء وانتهاء هذه الوليمة على خير.. ثم سيتفرغ لذلك العجوز.. ايما تفرغ ..
***************************************

في شركة (المجد) المملوكة لعائلة المجد المعروفة في العاصمة..
دخلت بخيلائها المعهود وتكسرها الطبيعي تطرق بهو الشركة متجهة الى مكتبها في الدور الثاني.. لافتة اليها انظار جميع العاملين كالعادة بجمالها وبهائها وغرورها ايضا.. فهي ابنة احد ملاك الشركة الوحيدة (مسك) المجد ابنة (حمد) المجد الشريك مع اخويه (حمود) و(يوسف) وابن اخيه حمود (آدم)..
وصلت الى مكتبها بهدوء وضعت حقيبتها وجلست على كرسيها الوثير انجزت بعض العمل الضروري ثم توجهت الى مكتب والدها تسلم عليه..
طرقت باب (حمد المجد) سمعت تفضل بصوته الحبيب الى قلبها ابتسمت بجمال ودخلت لتتفاجأ بوجود عمها (حمود المجد) وابنه الكريه (آدم المجد) تداركت دهشتها وبغضها لابن العم الاحمق هذا وتوجهت الى والدها وعمها تقبل رأسيهما ثم القت السلام بهمس الى آدم وجلست في كرسي بجانب والدها في طاولة الاجتماعات قائلة
-يارب ما اكون قاطعت حاجة ضرورية
حمد- لايابوك وش هالكلام حياك شلونك اليوم طلعت قبلك بوقت
ابتسمت- "بخير ياقلبي عساك بخير" التفت الى عمها وانت عمي طمني عنك كيف وكيف خالتي رُقية؟
حمود بأبوية وحنان فائض- "بخير كلنا بخير يالحلوة ياحلو صباح يطل بوجهك يابنيتي بسم الله ماشاءالله"
ابتسمت وحمرة طفيفة تغرو بشرتها السمراء.. القت نظرة لذلك الصامت الكئيب فرأته يرمقها بغموض ثم مال بنظره الى والدها القائل-"يمه شادن عطينا رايك بمشروعنا الجديد احب اسمع منك ؟"
بحماس وهي توزع انظارها بينهم-" يبه المشروع جدا مميز ومبهر وشركة التشغيل الي اقترحتو اننا نتعاقد معاها جدا معروفة وشغلها متقن انا اقول نتوكل على الله ونبني هالمول كل حاجة متكاملة من موقع وتصميم وشركات حابة تستثمر عندنا
ايدها عمها وقال آدم بمداخلة - فعلا عمي انا اقول نتوكل على الله الشركة هذي معروفة وحابة تمسك مشروعنا ومما شفته من اجتماعي معاهم انهم فعلا حابين الشعل معانا
حمد- اي يابوك ومين مايبي يشتغل معانا واحنا مسيطرين على مشاريع الترفيه
ابتسم الجميع بفخر وقرروا المضي في مشروعهم آملين نجاحه كباقي مشاريعهم..
استأذنت شادن لتستكمل عملها فتبعها آدم ببحة صوته وغموضه..
في الخارج مشى بجانبها بدون اي اهتمام ظاهري بها مما استفزها فهي التي ان مرت اكلتها النظرات وكل الشباب يتحرون اي فرصة لحديثها وطبعا تصدهم اما هذا الاحمق فلا يعيرها اي اهتمام ليس وكأنها مهتمة به ولكنه غريب غامض ومغرور
" ويتهموني بالغرور طالعو هذا الي مايشوف حد غير حاله حتى النفس بالقوة يطلع منه من الثقل افف كريه مدري كيف صار ولد عمي حمود وخالتي رُقية"
قالت بمحاولة لفتح حديث معه: " آدم كيفها خالتي اقدر ازورها اليوم؟"
رمقها ببرود ثم قال وهو متجها الى مكتبة- " مدري اتصلي فيها انا شكو "
وقفت بقهر من نفسها ياله من احمق بليد وهي الحمقاء التي في كل مرة تعامله معاملة بشر وتنسى انه كالباب لا يشعر ..
تنهدت ثم رفعت كتفيها بغرور وهي تحرك يدها بلا مبالاة " مالت عليه "
***************************************

في التاسعة مساءا في منزل حمود ورُقية.. دخل ابنهما آدم بهدوء ثم سلم عليهما وجلس يتنهد بتعب..
رُقية-" آدم يمه حبيبي شفيك يعورك شيء؟"
تأمله والده باهتمام ..
ابتسم بتحامل على جميع آلامه الجسدية والنفسية ايضا واجابهما مطمئنا-" لا ياقلبي مافيني شيء شويه ارهاق مع شغل الشركة وشغل المكتب بعد لكن اتعشى من يدينك وانام واموري طيبة"
حمود-"يابوك لاترهق نفسك اهتم بحالك العمر يمشي والشغل ما ينتهي ياولدي وانت بعد ليش مصر تفتح مكتب محاماة خليك بشغلك معانا ويكفي"
آدم بهدوء وبنبرة صوته المبحوحة الكسولة اجاب -" لايبه يهمني امارس تخصصي فعليا وبرضو انا بالمكتب مو كله اشتغل انما ادرب شباب وبنات على المحاماة يعني تقدر تقول حاجتي للمكتب حاجة معنوية اكثر "
ابتسم برضا-" الله يسهل امرك ياولدي ويفتحها بوجهك"
رن جرس الباب فقال بكسله المعتاد -" مين بيجينا"
ضحكت رقية بفرح-" هذي حبيبتي مسك بتتعشى معانا اليوم "
رفع ساعة معصمة ثم ادار عيناه بلا رضى رآه والده جيدا لكنه تجاهله فإن كان هو صامتا على وضعه فمالذي بيده ليفعله هو ؟ صعب جدا ان يتدخل في مشاعر ابنه وكيف ان كان صلبا باردا كهذا الولد الذي امامه فليدعه يفعل مايشاء وربما تحين لحظة مناسبة يمكنه حينها ان يتدخل او ربما لن يحتاج الامر اي تدخل منه؟ من يدري؟
ابتسم مرحبا بابنة اخيه بارعة الجمال والتي اقبلت مقبلةً رأسه بعد احتضانها لزوجته مايقارب الخمس دقائق امام الباب-" وش بقى لي يابنتي ماغير حبة راس؟! بس ايه خلصتي كل الحب لخالتك بهالحضن كنكم ماشفتو بعض من سنة"
ضحكت الاثنتان فعلاقتهن جميلة جدا اقرب الى علاقة ام بابنتها فكلاهن يعوضن نقص لديهن بالاخرى والتي من حسن الحظ تحبها بصدق وكهدية ومواساة للاخرى بطيب خلقها وروحها.. طبعا باستثنا غرور (مسك) والذي يسقط تماما امام رقية ولكن ليس امام البليد ابنها.. حضنت عمها بخجل بعد تعليقه الاذع ثم ابتعدت تلقي السلام بهدوء ولا مبالاة لآدم الجالس يراقب الدراما العائلية ببرود ونظرة ساخرة لم يلتقطها سواها (مسك)
رد السلام ببحة والتي قد ازدادت مع تعبته وارهاقه-" وعليكم "
قال حمود بعد ان رآى زوجته ذاهبة للخادمة تتأكد من ترتيبها لكل شيء كما يجب-" وابوك وينه يابنتي ليش ماجاء معاك؟"
قالت برزانتها المعتادة تسترق نظرات قصيرة جدا لذلك الذي يلقي بانظاره للتلفاز ويده تمسد فخذه الايمن صامتا متجهما مدعيا عدم اهتمامه.. -" ماحصل له والله يقول صاحبه ابو ماهر عازمه على العشاء في بيته "
-" ايه ونعم بامجد ابو ماهر خير ان شاءالله اجل اشوى انك جيتينا يابنتي ولا تتعشين لحالك"
ابتسمت بهدوء-" عادي عمي متعودة اتعشى لحالي مرات كثير بس اليوم قلت اجيكم لاني طولت ماشفت خالتي مع مشاغل العمل ومشتاقة لها حيل"
ابتسم -" وهي مشتاقة لك انا متأكد لو عندها بنت ماحبتها كثرك"
ضحكت رغما عنها-" حبيبتي هي قلبها يوسع الكل وغامرتنا بلطفها الله يحفظها ويخليها لنا ولك عمي "
-" امين امين والله انها تاج على الراس"
التفت آدم اليهما متمتما ب"آمين " صامتة شاردة.. ممازاد من تعجب مسك به فهو لم يكن هكذا ابدا نعم كان هادئا ورصينا ولكنه الآن يبدو وكأنه.. لا اعلم .. مابه وجهه شاحبا.. هل هو مريض؟! تنحنحت ثم قالت له بعد نهوض عمها لمكالمة سريعة-" آدم .. فيك شيء؟"
بدون ان ينظر اليها اجابها ببرود-" مافيني "
صمتت تتأمله يحاول النهوض وتعجبت من عدم قدرته.. حاول ثانية وعجز ثم في الثالثة استقام مغمضا عيناه ثم تنهد ببرود ومشى باتجاه المصعد مشيته متعبة ومائلة قليلا.. ترى مابه ؟ -" افففف انا وشدخلني ؟ سألت ورد علي ببلادته المعتادة وش بيكون فيه اصلا غير بلادته هذي "
هزت يدها بحركتها المعتادة مدعية عدم الاهتمام.. لا بل هي فعلا لا تهتم-" اي ما اهتم هه مالت عليه "
قامت تساعد رقية في التجهيز والترتيب وبعد دقائق كانو ملتمين حول طاولة الطعام يتناولون عشاءهم بهدوء وسكينة تشعر بها تلف هذا المنزل يالهي كم تحب منزل عمها.. لولا هذا الآدم.. الذي لم يشارك باي من احاديثها مع خالتها او مع عمها احيانا قليلة.. تجاهلته كما تفعل دائما..وكما يعاملها
وبعد العشاء.. كانت الساعة تشير الى العاشرة والنص بعد ان اخذتها الاحاديث النسائية اللطيفة مع خالتها التي اقترحت ان تجلسا في الحديقة الخلفية للمنزل المحتوية على جلسة جميلة وهادئة محفوفة بالورود والنباتات وامامها حوض سباحة كبير وعلى سطحه ورود ملونة.. يالااهتمام خالتها بكل التفاصيل ويالحبها للورود والنباتات..
-" ماشاءالله عليك خالتي للابد احب اهتمامك بالتفاصيل واحب حبك للنباتات انا احبهم بس احس مافيني اهتم فيهم وماعندي وقت"
-" احبهم يعطون البيت حياة وجو ويشرحون الصدر الاهتمام فيهم سهل يمه ابحثي عن كل نبتة وعامليها بالي يليق فيها.."
ضحكت مجيبة-" لا خالتي صدقيني عملية صعبة اصلا مرات احس ان النباتات تحب اشخاص معينين فتعيش وتكبر معاهم واشخاص تيبس وتموت معاهم للاسف انا اشوف حالي من النوع الثاني "
-" هووو يمه وش هالكلام كلنا نقدر نهتم فيهم بعدين وش هالنظرة السلبية لنفسك ؟"
بابتسامة -" مو نظرة سلبية بالعكس انتي تعرفيني، بس بموضوع النباتات احس هذا اعتقاد عندي ما اعرف اشوفه صحيح بغض النظر لو ينطبق علي فعلا او لا ماجربت وياليت عندي وقت اجرب بس يوم اتذكر احساسي اكنسل اني اقتطع من وقتي واجرب"
ضحكت رقية-" يابنتي افكارك عجيبة انا اقول الموضوع ابسط من كذا بكثير"
هزت كتفيها بابتسامتها الجميلة-" مدري هههههههههه احم طولت عليكم خالتي.. صار لازم امشي الحين"
-" لا وين يمه تو الناس ماشبعت منك ؟"
-" الجايات اكثر خالتي ان شاءالله والمرة الجاية ابغاكم تجون بيتنا .. بس الحين لازم اروح تأخرت وعندي دوام بكرا واجتماع مهم "
-" لا اجل كذا مقدر اقول حاجة الله يسهل امرك حبيبتي وان شاءالله نجيك وتجيننا ابد الساعة المباركة"
وقفت وهي تحضنها وتسلم على خديها .. -" شكرا خالتي الله يسعدك ويحفظك لنا "
قبلتها رقية-" تشكريني على ايش الله يهديك بس يابنتي تزعليني منك"
قرصت انف خالتها بشقاوة-" لا عاد كلش ولا زعل روري"
ضحكت بشهقة -" وش روري هذي الله يصلحك بس"
ضحكت بجاذبية وجمال.. على مرآى ومسمع آدم .. الذي اقترب قائلا بهدوءه وبحة صوته-" هاتي مفتاح سيارتك خليني اوصلك الوقت تأخر الساعة قريب من 11"
لملت ضحكتها وارتدت قناع البرود المماثل له والائق بمعاملته-" لا شكرا متعودة اوصل حالي .. ماتقصر يله خالتي عن اذنك وسلمي لي على عمي حبيبي نام بدون لا يحس "
-" ان شاءالله يمه بس صدق خلي آدم يوصلك مارح اتطمن وانتي لحالك هالوقت"
-" هاتي المفتاح "
بصمت وانزعاج بادي على وجهها تأملت عيناه الباردة حالكة السواد ثم وضعت مفتاحها على يده الممدوة متمتة-" والله مافي داعي"
-" ولو يمه عشان نتطمن كلنا "
آدم -" يله لا تتأخرين " ومشى متجها الى البوابة.. بميلان مشيته الخفيف وكسله وبروده وتجهمه.. وشحوب وجهه ايضا! قالت بدون شعور-" خالتي آدم تعبان؟"
رقية بفزع-" لا بسم الله عليه حبيبي بس ارهاق الشغل تعرفين يطلع من الشركة ويروح لمكتبة عشان كذا"
هزت رأسها بعدم اقتناع ومشت اليه في سيارتها حانقة من تدخله داخليا مرتدية قناع البرود والغرور ايضا خارجيا
***************************************

في سيارة (مسك) بقيادة ابن عمها المتجهم دائما وابدا (آدم).. كان الصمت ثالثهما لن يتكلم آدم كعادته يؤثر الصمت.. اما مسك بطبيعتها لم تكن ثرثارة بل على العكس تميل الى الهدوء وقلة الكلام ولكن هذا الآدم يستفزها ولا تعلم لما؟!
فكرت بطرح اي موضوع لكسر الصمت والذي شعرت انه يكتم على انفاسها.. قالت بثقل وهدوء ونبرة صوتها المميزة
-"آدم.. دايما بسألك وما احصل فرصة.. سؤال شخصي شوي اقدر اسألك ؟"
هو حقيقة لا يعلم كيف لاسمه الذي سمعه آلااف المرات في حياته ان يكون من فمها وصوتها هذا كالمذيعات له وقع مميز يخترق قلبه الحزين.. والمحب حتى الوجع..
تنحنح ثم قال بكسله المعتاد وبروده ناجحا في اخفاء اي انفعالات غبية (كما يراها!) وبحة صوته قد زادت وطغت رغما عنه فألم جسده وروحه قد بلغ منتهاه ويريد لهذا اليوم ان ينتهي.. ولكن هذا لا يمنع من ان يمتع سمعه ونظره بسمرائه هذه ويتحدث معها بطبيعية على الاقل ! -"اسألي"
ابتسمت بخفة وهي تتأمل جانب وجهه الوسيم لقد توقعت سخرية منه او اي كلمة تسكتها.. استغلت الفرصة طبعا وقالت ومازالت تتأمله تحاول الوصول اليه فهو بعيد بعيد جدا رغم قربه هنا بجانبها..
-"صارلك سنتين من رجعت من امريكا بعد ما اخذت الماجستير وكنا كلنا متوقعين ماترجع وبتكمل دكتوراه .. ليش ما كملت ؟"
ببرود -"ليش لهدرجة وجودي مضايقك؟"
هاقد ظهر على حقيقته.. قالت ببرود مماثل وهي تشيح بانظارها الى الطريق-" هه.. احنا الي مضايقك وجودنا ان جينا للواقع ولتعاملك معاي.. لكن.. مو مهم كان مجرد سؤال نقطع فيه هالطريق.."
ابتسمت بخفة شديدة لم تلحظها وقال-" ومين قال اننا متضايقين من وجودك؟"
القت عليه نظراتها الزرقاء ببرود..-" تعاملك ياولد عمي"
بكسل
-"ايش فيه تعاملي؟ عمري ماقلت لك حاجة تأذيك"
بقهر التفت الى نافذتها فهاهي تكشف له جانب من اهتمامها به وبتعامله هي لا تعلم حقيقة لما تهتم.. نعم هي لا تهتم هي فقط تشعر بالاستفزاز فمن هو حتى يتجاهلها ويعاملها ببروده هذا.. ؟!
لم تجبه بل امتدت يدها تضع هاتفها على سماعة السيارة تبحث عن اي اغنية تقضي على هذا الصمت المربك بدلا من احاديث ستزيد من ارباكها وتعثرها امامه..
تجاهلها.. شاكرا لكونها انهت الحديث بينهما فياله من الم شديد ان يراها ويسمعها ولكن لا يقدر سوى على تجاهلها رغم كل ما يجيش في صدره.. وجودها بجانبه ولوحدهما هكذا يكفي .. اكمل طريقهما مستمعا بكل حواسة للاغنية التي اختارتها ..
هو مركزا على الطريق امامه.. وهي ترجع رأسها للخلف مغمضة عيناها وجهها الى نافذتها.. تحاول تجاهل كل شيء الى ان تصل الي بيتها..
" مرَّتني الدَّنيا .. بتسأل عن خبر
مابه جديد ..
عُشَّاق ليله تفارقوا .. وصاروا بعيد ..
لاطاحت نجوم السما .. ولاتاه في الظَّلما قمر
لاتاقف الدَّنيا .. وتسأل عن خبر
مابه جديد ..
أسهل مِن الكِذبه .. على شف الطفل
فرقى الأحبه ياهوى
أحلى مِن الحِلم الَّلي ودَّي لو كِمل
كانت ليالينا سوى ..
لاطاحت نجوم السما .. ولاتاه في الظَّلما قمر
لاتاقف الدَّنيا وتسأل عن خبر
مابه جديد ..

لاتاقف الدَّنيا .. على أول طريق ..
فرقى الأحبه ياهوى ..
لاتسأل جروحي مِتى خان الرفيق ..
عهد المحبَّه والهوى
لاطاحت نجوم السما .. ولاتاه في الظَّلما قمر
لاتاقف الدَّنيا وتسأل عن خبر
مابه جديد .."
بعد نصف ساعة واخيرا هاهو بيتها.. اوقف سيارتها امام المنزل نزلت وتلكأ قليلا هو غير قادر على النهوض فوقفت تنتظره باستغراب .. ماباله اليوم؟
وقف اخيرا بوجه جامد يغمض عيناه.. ثم فتحهما واغلق الباب.. مد مفتاحها اليها والقى بالسلام بخفوت ومضى يمشي ببطء وميلان واضح.. يده على فخذه الايمن .. بثقل خطواته الملازم لها من فترة ولكن اليوم يبدو شديدا وملاحظا! اتجه الى سيارة التوصيل بداية الشارع .. الذي يبدو انه قد طلبها اثناء سيرهما.. دخلت واغلقت الباب متنهدة بتعب وحيرة.. متجهة الى غرفتها ملاذها والى سريرها الحنون ترغب في النوم وفقط النوم.. تاركة التفكير لوقت آخر فهي متعبة بحق ..
***************************************

وصل آدم الى المنزل اخيرا واتجه الى المصعد ولكن لمح اضاءة الصالة مفتوحة فتوجه اليها بتعب شديد بالتأكيد هذه والدته تنتظره كالطفل الصغير..
وقف متخصرا حين وجدها نائمة اثناء جلوسها امام التلفاز متدثرة ببطانية ناعمة..
نادى عليها بهدوء-" يمه.. ام آدم"
فزت وسمت بالله ثم وقفت مسرعة.. -" وينك حبيبي تأخرت !"
ابتسم ولف ذراعاه على يديها مغلقا التلفاز بجهاز التحكم الذي التقطه من جلستها ثم سار بها مغلقا الانارة الخافتة-" يمه تعرفين بيت عمي بعيد شوي يالله ساعة وزيادة روحة ورجعة انتي ليش مانمتي الله يهديك بس"
-" مقدر انام وانت مو في البيت وش اسوي بقلبي"
قبل رأسها-" الله يخليك لي يا يمه بس ريحي بالك ماني صغير "
-"الله يهديك ياولدي ويحفظك بحفظه.. يله روح غرفتك نام شوي التعب ذابحك ياولدي بعدين شفيها رجلك ثقيلة يالله تسحبها !!"
بسرعة وتجاهل-" مافيني شيء يايمه لا تشيلين هم يله تصبحين على خير نامي وارتاحي"
واتجه الى غرفته بهدوء مغلقا الباب خلفه،
حوقلت والدته واستودعته الله في سرها متجهة الى غرفتها وزوجها حمود..
في غرفة آدم..
وقف متكئا على الباب يتنهد بتعب ثم توجه بثقل شديد الى فراشه استلقى يأن بألم .. تمدد ووضع يده على جبينه بدون ان يخلع حتى حذاءه فهو متعب متعب بحق..
همس بتعب-" شكلها هجمة مو طبيعي الألم والثقل الي احس فيه الله يستر مابي تنعاد هذيك الايام الي ماقدرت امشي فيها.. يارب.. ساعدني"
فجأة رن منبه هاتفه تحرك قليلا متمتما
..
-" علا..جي "
رفع جسده بتعب ثم اخذ ميدالية مفاتيحه واختار اصغر مفتاح ثم فتح درج طاولة السرير والذي يحتفظ فيه بادويته.. اخرجها وتناولها دفعة واحدة وبدون ماء حتى.. اغلقه مسرعا واقفله ثم اندس ينعم بنوم متعب وأنين خافت يُسمع منه..
.
.
نهاية الفصل الثاني


يامور__ غير متواجد حالياً  
قديم 19-05-20, 06:29 AM   #4

قال الزهر آآآه
 
الصورة الرمزية قال الزهر آآآه

? العضوٌ??? » 1793
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,669
?  نُقآطِيْ » قال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مراحب .. بك بالمنتدى نورتي ...
وان شاء الله تلاقين .. النجاح والقبول الي يفوق توقعاتك ياجميله ...
حياك وبياك بينا ... تمنياتي لك ..بالتوفيق ..


قال الزهر آآآه غير متواجد حالياً  
قديم 19-05-20, 07:24 AM   #5

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبــارك روايتـ? الأولى بالمنتدى
أتمنـى لك التوفيـق
وأن تجـدي الدعم
وتحققـي النجـاح اللـي تتمنيـه
بالتوفيـق


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 19-05-20, 11:33 AM   #6

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 19-05-20, 01:14 PM   #7

M91

? العضوٌ??? » 379527
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 91
?  نُقآطِيْ » M91 is on a distinguished road
افتراضي

بداية موفقة، متى موعد الفصل القادم؟

M91 غير متواجد حالياً  
قديم 19-05-20, 07:50 PM   #8

يامور__

? العضوٌ??? » 471914
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » يامور__ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قال الزهر آآآه مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مراحب .. بك بالمنتدى نورتي ...
وان شاء الله تلاقين .. النجاح والقبول الي يفوق توقعاتك ياجميله ...
حياك وبياك بينا ... تمنياتي لك ..بالتوفيق ..

قال الزهر ❤ انا احد معجباتك وبشدة جدا اسعدني مرورك وشكرا لكلماتك اللطيفة


يامور__ غير متواجد حالياً  
قديم 19-05-20, 07:52 PM   #9

يامور__

? العضوٌ??? » 471914
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » يامور__ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبــارك روايتـ? الأولى بالمنتدى
أتمنـى لك التوفيـق
وأن تجـدي الدعم
وتحققـي النجـاح اللـي تتمنيـه
بالتوفيـق
الله يسعدك شكرا لك


يامور__ غير متواجد حالياً  
قديم 19-05-20, 07:53 PM   #10

يامور__

? العضوٌ??? » 471914
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » يامور__ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m91 مشاهدة المشاركة
بداية موفقة، متى موعد الفصل القادم؟
الفصل الثالث جاهز بس يبغى له مراجعة فبنزله ان شاءالله بكرا الفجر،
وبشكل عام بتكون الفصول كل ثلاثاء ان شاءالله


يامور__ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.