آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree127Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-20, 01:44 AM   #21

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع عشر

💕💕💕💕💕💕
سألته أماني بضيق " هل أنت متأكد ، هل كان لديهم اليوم "
أنصتت للطرف الآخر تستمع لبعض الوقت قبل أن تغلق الهاتف بعنف بعد أن قالت بجمود " حسنا شكراً لك "
تبا تبا تبا ، لقد عاد لطلبها مجدداً ، حتى و هى بعيدة مازال يسعى إليها، لماذا فخار ، لماذا ، لقد طلبت منك أن تتزوج و أنت من رفض ذلك ، لماذا هى بالذات من تظل تحوم حولها حتى بعد رفض أبيها ، هل تحبها لهذا الحد ، هل سرقت قلبك الذي هو ملكي ، لي وحدي ، أمسكت بالمصباح بجانبها لتصدمه بالحائط ليسقط لأشلاء كما تشعر بنفسها الآن ، يا الله ما هذا الألم الذي تشعر به ، فخار ، فخار يريد أن يتزوج بأخرى ، فخار حبيبها هى يريد الزواج عليها، حسنا لن تصمت بعد الآن ستكون المواجهة بينها و بينه و الآن، عادت لطلب رقمه لتحضره على وجه السرعة فهى لن تصبر أكثر من ذلك حتى يأتي
براحته رن هاتفه لتستمع لصوته خارج الغرفة أندفعت للباب لتفتحه بقوة و علامات الغضب مبتسمة على وجهها، تلاشى غضبها فور رؤية حالته المزرية، قالت بخوف" ما الذي حدث معك "
دلف فخار للغرفة ليجلس على الفراش متجاهلا المصباح المحطم على الأرض، جلس على الفراش و رفع وجهه ينظر إليها بجمود و صوته يخرج بارد قائلا" هناك ما أريد أن أخبرك به أماني "
من مظهره هذا علمت ما يود أخبارها به ، و قد طال صمته عن ذلك الأمر لعامين ، عامين لا تعرف كيف مرا عليها دون أن تحرك ساكنا لتأخذ موقف ، منذ ذلك اليوم الذي سمعت خالتها تتحدث في الهاتف معها و هى تخبرها أنه يريد أن يراها ، ذلك الوقت الذي كانت تموت فيه خوفاً عليه بعد الحادث و هو يفكر في أخرى فور استعادته لوعيه ، لقد ظلت كاتمة هذا الأمر عن الجميع و لم تظهر أنها تعلم بذلك حتى تحدثت مع شقيقتها الكبرى التي صعقت من صمتها كل هذا الوقت لتنبها لفداحة ما سيحدث لو ظلت صامتة ، لتجد أنها تجمع كل المعلومات عن تلك الفتاة أين تعيش و أين تعمل و من أصدقائها المقربين ، حتى رحلت فجأة منذ عام و بضعة أشهر ، فظنت أنها أستراحت ، ليعود الألم بعودتها ، كيف لم تفكر بمراقبته منذ بدأ في التأخر في عمله و تلك الحجج الواهية التي يظل يخبرها بها خاصةً أنه كان بعد عودتها ، لا تعلم ربما كونه لم يتزوجها و هذا أراحها قليلاً ، و الأن يبدوا كمن أستجمع شجاعته أو فقد صبره أي أقرب لحالته ستعلم الآن ، قالت بهدوء " ما هو فخار " أخبرني "
أخرج فخار ورقة زواجه بحزم فهذه أفضل من آلاف الكلمات للشرح ، كأنه يأس و لم يعد يبالي مقتنعا أن خير وسيلة للدفاع هى الهجوم ، حسنا ليقلب الطاولة على الجميع ، مدها إليها لتنظر إليها أماني مصعوقة مذبوحة مذلولة بعد فعلته ، تمر عيناها على التاريخ و الوقت و التفاصيل لتشعر أن قلبها قد توقفت دقاته " هذا ليس حقيقي ، هذا ليس حقيقي " لم تعلم أنها ترددها بصوت عالي حتى جاوبها فخار بمرارة " أنه حقيقي أسف "
نظرت إليه بحدة و وجه شاحب قبل أن تضع يدها على صدرها تضغطه بألم ، هب فخار واقفا ليهتف بذعر " أمنيتي "
أوقفته بحزم و هى تعود و تتمالك نفسها و أنفاسها تخرج لاهثة ، أسف ، أنه أسف يقول أسف ضحكت ، و ظلت تضحك بقوة حتى أدمعت أعينها .. و هى تفكر أن صمتها و تجاهلها لم يمنعاه من أن يفعلها ، بل لو تكلمت حينها لفعلها بعلمها و إنما أخفى ذلك مراعاة لها ، كان يرمقها بتوتر فقالت ضاحكة " و مع هذا تركتك و هربت عام كامل ، و ها هى تعيد الكرة"
فخار هو من شحب الآن و هو يعلم أنها تعلم عن يقين منذ البداية
قالت أماني بقهر و حقد شامتة به بعد أن طعنها في الظهر" أنت لم تحصل على حياة زوجية طبيعية رغم حصولك على زوجتين ، أنت تعيش كالأعزب ، واحدة مريضة و الأخرى تظل تهرب و تترك ، و بما أن واحدة هاربة فالثانية موجودة ، و لكن هل ستظل موجودة بدورها " تتساءل بسخرية
سألها بقسوة يعلم ما خلف حديثها و لكن قسما بالله لن يسمح لأي منهم بالتحكم به بعد الأن و فعل ما تريد كأن تتركه و ترحل " ماذا تعنين أماني "
ألقت قسيمة الزواج في وجهه و قالت بحرقة " أقصد أن تطلقني فخار و تكتفي بالأخرى فيبدوا أنك مدلهة بحبها ، إذن لأفسح لك الطريق " غضب ، غضب ،غضب هل هذا ما ستظنه كل منهما ، أنه يحب الأخرى كيف يفكرن
هدر بها فخار " تبا لكم ، تبا لكم جميعاً ، أنت و هى تبا لكم "
تركها فخار ليخرج من الغرفة و المنزل مصطحبا معه ثورته حتى لا يتفوه بما يندم عليه ، الآن و قد علمت و بخير ليذهب إلى الجحيم لو سمح لها بالرحيل . تهالكت أماني على الفراش و صرخت بألم لتنفجر بعدها بالبكاء بحرقة و هى تهتف بلوعة " اللعنة عليك فخار ، لم فعلت بي هذا "

*****************
جمعت بعض ملابسها في حقيبتها و دموعها مازالت تتساقط بقهر ، رن هاتفها ففتحته لتجيب باكية ” نعم بسام أنا جاهزة سأهبط على الفور “
شدت أماني حقيبتها من على الفراش بعد أن أغلقتها لتخرج من غرفتها و المنزل كله ، وجدت زوج شقيقتها ينتظر أمام السيارة و عندما شاهدها أتية أسرع إليها ليمسك الحقيبة من يدها و يضعها في السيارة فتح لها الباب بجانبه لتدخل فصعدت صامتة باكية ، لم يشأ أن يتحدث محترما صمتها ، ألقت نظرة أخيرة على منزلها قبل أن تنظر إلى الأمام و السيارة تنطلق لمنزل والدتها ، بعد قليل سألها بسام بجدية ” هل أنت متأكدة من قرارك هذا أماني ، أنا أعلم كم يعني لك فخار “
ردت أماني بمرارة ” و كنت أظن كم أعني لفخار “
قال بسام بجدية ” كانت علاقتكم خاطئة منذ البداية أماني لقد حذرتك وقتها “
التفتت أماني إليه بحدة مستنكرة ، فقال بسام بجدية ” لا تنظري إلي هكذا لكم ست سنوات أماني أنها فترة طويلة ليتحملها رجل في كامل قوته و عنفوانه “
عادت للبكاء مجيبة بمرارة و حدة ” له عامين متزوج بسام ، عامين ، و قد ظننته يطلب زواجها فقط ، ينتظر موافقة عائلتها كما علمت ، و لم أكن أعلم أن السيد متزوجا بها على أمل موافقة الجميع “
رد بسام بهدوء موضحاً ” و تركته لعام منهما كما ذكرت لي ملك“
قالت أماني بغضب ” هل تبرر له خداعه لي بسام “
أجاب بسام بلامبالاة ” لا ، و لكن أقول انكما متعادلين الآن ، لم لا تبحثان عن حلا لمشكلتكم “
سألته أماني بدهشة ” تريدني أن أتقبل مشاركة أخرى لي في زوجي “
رد بسام بحزم ” إذن أتركيه لها ، فهى ستتمنى ذلك كونها ستكون الوحيدة في حياته الأن “
قالت أماني صارخة به ” هل تريد قهري بسام بحديثك “
ضحك بسام بمرح قائلاً ” لا يا عزيزتي ، و لكني عاصرت جنون فخار و أماني ببعضهما و دلاله لها و أخبرك فقط أن فخار لا شيء دون أماني و أماني لا شيء دون فخار أنهما وجهان لعمله واحدة ، أنهما روح واحدة في جسدين “
ردت أماني بمرارة غاضبة ” و أنظر ماذا فعل بروحه لقد خدعها و تسبب في قهرها و قتلها ببطء “
توقف بسام أمام المنزل و قال بجدية ” أنت الآن منفعلة ، فقط أنتظري لتهدئي و تفكري بعدها بتروي و أعلمي أنه مهما كان قرارك نحن سنكون بجانبك عزيزتي “
أومأت أماني برأسها موافقة ففتحت الباب لتهبط ، و هبط بسام بدوره ليخرج حقيبتها ، أدخلها للمنزل هامسا ” إياك و سماع حديث أمك “
ضحكت أماني بخفوت و مسحت وجهها براحتها قائلة ” سأخبرها بحديثك “
رفع حاجبه غاضبا بمرح قائلاً ” تبا ، هل كان عليك أن تتحدث و تدس أنفك فيما لا يعنيك “
كان يضرب فمه فضحكت أماني بمرح و والدتها تخرج لتضمها قائلة بغضب ” جيد أنك تركت الوغد الحقير ابن شقيقتي ، ستطلبين الطلاق و أزوجك رجل برقبته “
وضع بسام الحقيبة قائلاً بهدوء ” حسنا أماني أنا سأذهب و أخبر ملك أنك ستطيعين والدتك و تتركين فخار لتبحث لك عن زوج هى أيضاً ، فقط أستمعي لوالدتك ، تصبحان على خير “
تركهم و رحل فقالت والدتها بحنق ” بماذا يخرف هذا الأحمق و عن أي زوج تبحث لك ملك “
قالت أماني بتعب ” لا تشغلي عقلك بذلك أمي أنا سأذهب للنوم فأنا متعبة “
قالت والدتها باهتمام ” حسنا حبيبتي إذا احتجت شيء بلغيني ، تصبحين على خير و الصباح سنتحدث “
تركتها أماني لتذهب لغرفتها فتمتمت والدتها بغضب ” لأتصل بأم الوغد و أوبخها على ما فعلوه بابنتي “..

***********************
كان يهيم على وجهه في الطرقات لا يعرف لأين يذهب لقد تحطمت حياته و لم يعد متحكما بها ، كلا زوجتيه خدعتاه واحدة بهربها و الأخرى بإخفاءها عنه أنه تعلم بأنه يريد الزواج ، الآن و بعد أن علمت أماني سيتحرك بحزم و يضع كل واحدة منهن عند حدها فقط يجد تلك الغبية الحمقاء يقين ,قسما لن تفلت من تحت يده الآن ، ستعاقبين يا يقين و بشدة ، و أنت أماني ، أيتها المخادعة ، تعلمين بذلك و تدعين البراءة أمامي و أنا أتعذب خوفاً عليك لتصدمي ، لولا إخفاءك عني ذلك لوافق الرجل على زواجي بيقين و لم أكن مضطرا لأخفائه عن الجميع ،
قادته قدماه لمنزل والده ثانية و قد أستبد به التعب ، طرق الباب بقوة لتفتح له والدته ، نظرت إليه بحنان و شدته للداخل لتضمه برفق قائلة ” ستكون الأمور بخير حبيبي لا تقلق ، ستجد يقين و تعود أماني للمنزل “
انتبه فخار لحديثها فسألها بغضب ” أماني تعود من أين ، لأين ذهبت “
نظرت إليه بتوتر , لم يعلم إذن أنها تركت المنزل , قالت بلامبالاة حتى لا يغضب ” لقد تركت المنزل و ذهبت لمنزل خالتك لقد أبلغتني للتو ، لا تقلق ستعود هى فقط غاضبة منك قليلاً على فعلتك “
استدار فخار ليرحل فسألته بقلق ” لأين فخار ، بني “
جاءها صوت رحيم الغاضب ” أتركيه ، لقد أفسد حياته بيده و عليه هو إصلاحها “
نظرت إليه سميحة بضيق ” دعني صامتة رحيم ، لو أنك أخبرتني منذ علمت بزواجه من يقين لتصرفت قبل أن تسوء الأمور “
رد ببرود ” ما كان سيسمح لك بفعل شيء أو التدخل فلتريحي نفسك و أتركيه ، يتصرف بنفسه هو لم يعد صغيراً ، لقد أصبح لديه زوجتين “ أضاف بسخرية .
قالت سميحة بحنق ” و رغم ذلك ، ولدي و لن أتركه سأكون بجانبه و سأدعمه مهما بدر منه “
قال رحيم ساخرا ” أدعميه ليأتي بالثالثة و الرابعة “
تركها و صعد لغرفتهم فتمتمت سميحة غاضبة ” و العاشرة لو سمح له الشرع أنا أريده سعيد و لديه أسرة كبيرة و لا يكون وحيد مثلما شب هو ، أريد أحفاد كباقي البشر “

***********************
لا يعرف كيف وصل لمنزل خالته ، ليجد نفسه يطرق الباب بعنف و هو يصرخ بغضب ” أفتحي الباب أماني ، هيا أخرجي الآن “
نهضت أماني فزعة و هى تستمع لصراخه ، أرتدت مأزرها لتخرج من الغرفة لتجد والدتها تخرج من غرفتها و هى تحمل بيدها منفضة للسجاد بيدها و هى تشد مأزرها بدورها ، قالت أماني بدهشة ” أمي ماذا تحملين بيدك “
قالت والدتها غاضبة ” أدخلي غرفتك إياك أن تخرجي و تدعيه ليراك “
وقفت أماني و تركت والدتها تذهب لتفتح الباب ، أنصتت للحديث لتسمع والدتها تقول بغضب ” ماذا تريد يا إبن سميحة ، ما الذي أتى بك هنا يا مدلل والدتك “
قال فخار ببرود قاس ” أريد زوجتي خالتي ، هيا أخبريها أني أنتظرها ، ستعود معي للمنزل الآن “
دفعته خالته بغضب و ضربته بالمنفضة على جسده ضربتين ثلاثة مغتاظة منه لفعلته قائلة ” هيا أغرب عن وجهي لا زوجات لك هنا يا حقير “
صرخ فخار متألما و هو يهتف بخالته ” اااه خالتي يكفي “
خرجت أماني مسرعة متألمة لألمه لتقول ببرود و قهر ” يا لغرورك يا إبن خالتي ، هل تظن حقا أني سأعود معك بعد فعلتك معي “
قال فخار بسخرية ” و فعلتك أنت معي يا ابنة خالتي ألا تستحقين العقاب بدورك عليها ، تعاقبيني على زواجي بيقين ، حسنا أنت أيضاً تستحقين العقاب كونك أخفيت عني أنك تعلمين بعلاقتي معها ، لم تأتي يوماً لتواجهيني و تخبريني أني خائن خنت ثقتك و ذهبت ركضا بحثا عن أخرى ، ربما وقتها كان ليكون لك حق فيما تفعلين الآن “
قالت أماني غاضبة و هى تندفع لتضربه ” أيها الوقح ، و لك عين تخبرني أني السبب في كونك لم تتزوج بعلمي ، تريدني أن أبارك زواجك علي “
أمسك فخار بيديها حتى لا تنفعل و تبذل مجهودا في ضربه و إظهار غضبها ، شدها لصدره يضمها بقوة قائلاً ” ألم تكن هذه رغبتك ، ألم تطلبينها بنفسك ، ألم تقولي لي تزوج فخار “
ردت غاضبة و هى تحاول التخلص من بين ذراعيه ” هذا كان ، كان ، أنت لم تصدق صحيح أني أريدك أن تتزوج علي “
ابتسم فخار بحزن يعلم بالطبع و لكنه بالفعل أراد أن يتزوج ، أن يتزوج يقين ، قالت والدتها غاضبة ” هيا أيها الحقير أتركها و إلا جعلت جسدك يتورم من كثرة تنفيضه كالسجادة البالية “
أبعد فخار أماني قائلاً بحزن متسأل ” هل ستعودين معي “
مسحت دموعها و قالت بحزم ” لا ، أسفة فلتكتفي بحبيبتك الأخرى “
قال فخار بألم ” أماني أنا أحتاجك أرجوك لا تتركيني أنت أيضاً“
قالت بقهر غاضبة و هو يضعها في نفس الكفة مع الأخرى ، لا و يحتاجها لتواسيه على فراقها ، تبا لذلك ، قالت أماني بقسوة
” أسفة ، لقد وجدت من تقضي إحتياجاتك فأذهب و أبحث عنها بعيدا عني “
عقد فخار حاجبيه بغضب قائلاً ” حسنا أماني ، أنت من بدأ هذا فقط أجد الغبية الأخرى و سترين , بل سترين كلتاكما “
تركها و رحل فأندفعت أماني لغرفتها باكية و هى تتمتم بقهر ” حسنا أيها الوغد ، لن تجدها أبدا ليتها تحترق في الجحيم خاطفة الرجال “

*********************
كانت تبكي بحرقة متألمة و هى تستمع لراندا ، بعد أن هاتفتها لتخبرها ما جد مع والدها و ما حدث من زوجها الحقير ، و فعلته و مجيئه ليخبر والدها بزواجهم ” كيف حاله راندا أرجوك لا تخفي عني “
أجابت راندا برفق ” أقسم أنه بخير الآن يا عزيزتي ، لقد طمئننا الطبيب لقد كانت وعكة بسيطة فقط يحتاج أن تعتني به “
قالت يقين باكية ” لا أصدق أن فخار يفعل ذلك ، كيف يفعل هذا بي ، لهذه الدرجة لا يهتم بي و لو قليلاً ليهتم بمشاعر عائلتي “
أجابت راندا بحزن ” قلت لك يقين لا ترسلي هذه الرسالة المشئومة فهى ستثير غضبه ، فقط أختفي و لا تهتمي به “
صمت يقين غير أن شهقاتها تخبر راندا عن حالها ، قالت راندا بشفقة ” حسنا حبيبتي أنسي كل هذا و أخبريني كيف حالك ، هل العمل مريح لك ، هل تتعبين في العمل “
قالت يقين بحزن ” أنا بخير ، لا تقلقي و الفتيات هنا يقومون على راحتي و يقومون بالأعمال الثقيلة “
سألته باهتمام ” ذهبتي للطبيب ، كما أخبرتك “
ردت يقين بعدم إهتمام ” لا ، ربما سأذهب في وقت ما ، أنا لا أهتم حقا ليتني أموت و أريح الجميع و سيرتاح أبني معي فماذا سيجد عندما يأتي للحياة ، أم منبوذة مكروهة من والديها و أب لم يهتم بأصغر متطلباتها و هى أن تكون زوجة شريفة في العلن“
قالت راندا تهدئها ” حبيبتي ، يكفي توقفي عن البكاء “
قالت يقين برجاء ” أرجوك راندا فقط طمئنيني عن والدي دوماً“
قالت راندا مؤكدة ” سأفعل ، أقسم لك سأعتني به أنا و أكمل لا تقلقي “
ودعتها يقين فأغلقت راندا الهاتف تنظر لزوجها الذي وقف أمامها يكتف ذراعيه بحنق منذ منتصف المكالمة ” هل لك أن تخبريني ماذا يحدث سيدتي “
نهضت راندا لتمسك بيده و تجلسه قائلة ” أجلس حبيبي سأخبرك بكل شيء “
جلس أكمل ينصت لزوجته التي سردت له كل شيء منذ علمت بزواج يقين قبل سفرهم لحتى الآن ، نظر إليها بدهشة مصدوما لكونها أخفت شيء كهذا عنه . قال أكمل غاضبا ” كيف تكتمت على شيء كهذا راندا ، هل جننت ، أنظرى لم حدث للرجل و كان علم قبل عام لكان الوضع أفضل من الآن و هى تنتظر طفلاً “
كانت تعلم أنها مخطئة بإخفائها عنه ذلك و لكن ماذا تفعل أنه شيء يخص يقين لا هى قالت تطيب خاطره ” حبيبي أسفة و لكن لم يكن بيدي شيء أفعله لقد أمنتني يقين على سرها ، هل تريدني أكون خائنة و أفشيه “
زفر أكمل بضيق ” هل تعمل في المنتجع ، كيف و لم أعلم “
ابتسمت راندا بخجل و قالت بدلال ” حبيبي أرجوك مرر هذا لي رجاء , فقط أوصي عليها ليعتنوا بها هناك و قد علمت الآن “
مط شفتيه ببرود قائلاً ” حسنا أيتها الفاسدة التي أفسدها دلالي لها “
ضحكت راندا و ضمته بقوة تقبل وجنته بقوة قائلة ” شكراً لك حبيبي لا حرمني الله من هذا القلب الطيب الذي لا مثيل له “

********************
كانت مضجعة على الفراش تبكي بحرقة ' تتمتم بقهر ” هكذا فخار ، لا أعني لك شيء لهذا الحد ، حتى تؤذيني في أبي ، لقد أوصيتك و ترجيتك أن لا تفعل ذلك “
عادت للبكاء ثانياً لبعض الوقت قبل أن تعتدل في فراشها و تمسك بهاتفها الذي جلبته راندا لها بعد تخلصت من هاتفها حتى لا يصل إليها فخار عن طريقه ، طلبت رقم والدتها منتظرة أن تجيب ، سمعت صوت والدتها المتحشرج الحزين تجيب ” نعم من معي “
عادت للبكاء بصمت لتجد والدتها تقول بغضب و مرارة ” أيتها الفاسدة و لك عين تهاتفيني ، اللعنة عليك من ابنه حقير أنجبتها ، لن أسامحك أبدا يقين أتمنى أن تتعفني في الجحيم لم فعلته بي و بأبيك أنت و ذلك الفاسق الذي تزوجت لا سامحك الله “
أغلقت الهاتف فأنفجرت يقين باكية بحرقة قائلة ” أمي ، أمي سامحيني أرجوك ، ليتني مت قبل ذلك و لا أفعل بكم هذا “
يا ليت و لكن فات وقت التمنى ..

********************

عاد لمنزل والده مرة أخرى مدمرا لا يقوى حتى على الحديث ، وقف أمام الباب يستند عليه بتعب شديد لتأخذ سميحة بيده لتقوده لغرفته القديمة التي له سنوات لم يمكث بها ، و لكنها دوماً ما توصي بتنظيفها ، نظر إليه رحيم بجمود ، ليتراجع و يعود لغرفته تاركا مهمة أدخاله لسميحة ، أجلسته على الفراش و جلست بجانبه تشد رأسه لتضعها على كتفها و راحتها تلامس وجنته بحنان قائلة ” لم تقبل العودة معك “
هز رأسه نافيا ليغمض عيناه بقوة ، قالت بحنان ” جائع حبيبي “
هز رأسه ثانياً بصمت ، سألته بحزن ” من تحب “
رفع رأسه لينظر إليها بقهر ، دوماً يتسأل عن ذلك ، و لا جواب شافي ، قالت سميحة باسمة بحنان ” من تهتم بها أكثر “
ليجيب الصمت ثانياً و الحيرة تكلل نظراته فهو لا يعرف هذا أيضاً و لكن أهتمامه بعودة الاثنين تعني اهتمامه بكلتاهما.. عادت سميحة لشد رأسه على كتفها لتريحه و قالت برفق ” الحب فخار ليس له قواعد ، هو الشيء الوحيد الذي لا تستطيع السيطرة عليه أو التحكم به، و لكن رغم ذلك هناك نوعان من الحب ، النوع الأول هو حب العقل ، و هو التعرف على حبيبك من خلال العقل عقلك هو من يخبرك أن هذا الشخص هو نصفك الآخر فيجعلك تهتم به و بكل تفاصيلة تحب مظهره تحب الحديث معه تحب تصرفاته ليعطي العقل إشارة أنه هو الشخص المناسب لك فتقع فوراً في الحب معه ، النوع الثاني هو حب القلب ، تجد أنك لا تهتم بأي مما سبق لا مظهر و لا أدق تفاصيله و إن كنت تحب الحديث معه فقط تريد هذا الشخص في حياتك عندها فقط يعطي القلب إشارة أنه هو الشخص المناسب فتقع فوراً في الحب . ربما و أنا لا أجزم أن حبك لأماني هو حب العقل ، كيف ذلك لأنها تربت على يديك تحفظ كل تفصيلها تحب الحديث معها لتقتنع في النهاية أنها حب حياتك و لا أحد غيرها . أما النوع الثاني حب القلب و هذا بني ليس له قواعد ثابتة كحب العقل أنه يضربك فجأة و هذا ما حدث عندما ظهرت يقين لتجد نفسك تفعل عكس ذلك تماماً لغيا كل تفكير في الخطأ و الصواب فقط يضربك كالصاعقة نعم فخار . أنه حب القلب يأتي كالصاعقة يضربك فجأة ربما يكون هذا ما شعرت به مع يقين “
صمتت سميحة و لكنه لم يجب و لم تكن تظن أنه سيجيب ، نهضت من جواره و دفعت جسده ليستلقي على الفراش ، تمدد فخار فنزعت والدته الحذاء و وضعته برفق على الأرض حتى لا يحدث صوت و هى تجده يغمض عيناه ليغرق في النوم على الفور ...

💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 01:45 AM   #22

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن عشر


🎀💓💓💓🎀🎀💓💓💓🎀



كان فخار يجلس على مائدة الطعام يتلاعب به بصمت عندما سألته والدته بجدية " حبيبي ، لم لا تناول الطعام فأماني لن تطعمك عندما تذهب إليها الأن "


لوى رحيم شفتيه بسخرية و لكنه لم يعلق ، نهض فخار قائلاً بحدة " أنا ذاهب أمي ، لا تنتظريني سأعود لمنزلي حتى لا أضايق أحد بوجودي "


كان يقصد والده فقالت سميحة بحزن " ما هذا الحديث فخار هذا بيتك بني من الذي سيتضايق منك "


قال فخار بمرارة " أي أحد أمي ، أنا سأذهب لأماني لأعيدها للمنزل "


تدخل والده قبل أن يرحل قائلاً " يفضل أن تبحث عن زوجتك المختفية لتعيدها ، أما أماني فمكانها معلوم ، و أبدا في تحمل مسؤولياتك تجاه كلتاهما ، و فكر فيما ستفعل الآن مع والد يقين بعد كارثة إخبارك له عن فعلتكم "


لم يتحدث فخار فهو معه حق ليترك أماني تهدأ الأن و بعدها يذهب ليتحدث معها ، و ليجد يقين أولاً .. قال لوالدته قبل أن يخرج " أراك فيما بعد أمي "


بعد ذهابه قالت سميحة برجاء " لتذهب لوالد يقين لتتحدث معه "


أجاب رحيم بغضب " لا ، لقد جاء شاكيا من قبل و لم أستطع أن أواجهه كيف أفعل هذا الأن و قد سرق ابنك ابنته الوحيدة من خلف ظهره "


ردت سميحة بضيق " و هل نسيت أنها وافقت بدورها لم تضع الحق كاملاً على ولدي "


نهض رحيم غاضبا " لأن ابنك الوغد هو الرجل ، هو من أغواها و حاصرها و إلا ما فعلت ذلك ، يقين كانت تعمل معي لعام و نصف ، أعرفها جيداً و أعرف أخلاقها ، لم تكن ستفعل ذلك لولا أنها وقعت في حصاره ، لا تنسين المثل القائل الزن على الأذان , و هذا ما فعله ابنك الوغد سميحة ، فرجاء لا تطلبي مني ذلك و أنا أعلم أن والد الفتاة لن يوافق مهما حدث "


تركها بدوره فقالت سميحة غاضبة " حسنا سأفعلها أنا و أذهب إلى والدتها لأتحدث معها ، على أحد أن يتحرك و يفعل شيء لتستقيم الأمور "



جالس فخار أمامه بهدوء مصطنع بعد أن أنهى حديثه و أكمل يرمقه ببرود قائلاً " ماذا تريد منى بالضبط سيد فخار ، لم أفهم حديثك "


رد فخار بجمود " أقول أريد أن أعرف مكان زوجتي سيد أكمل ، أنا أعرف أن السيدة زوجتك على اتصال بها "


سأله أكمل بسخرية " و من أخبرك بهذا ، أم أنك تطلع على الغيب "


رد فخار بحدة " سيد أكمل ، لا داعي لسخريتك ، أنا أعلم أن زوجتي على علاقة وطيدة بزوجتك و أعلم أنها مستحيل أن تختفي هكذا ببساطة دون مساعدة أحد يقين لم تأخذ المال الذي وضعته في حسابها في المصرف و لا أظن معها مال كاف للعيش و إيجاد مكان للإقامة ، لذلك الأمر لا يحتاج لذلك أو علم الغيب لأعلم زوجتي ممن يمكن أن تطلب المساعدة ، خاصةً إذا كانت سافرت معكم من قبل و ظلت عام كامل ، لا أظن علاقتكم معها واهنة حتى لا تلجأ إليكم "


عقد أكمل حاجبيه بضيق ، رغم ذلك لن يستطيع أن يخبره بشيء فهذا أمر لا يخصه على إيه حال ، قال بفتور " أسف و لكني بالفعل لا أعلم أين هى ، أنتظر ربما هاتفتك لتعلمك عن مكانها ،ربما هى متضايقة من شيء ما و تحتاج فرصة بعيداً لترتاح قبل أن تعود "


رد فخار غاضبا " سيد أكمل ضع نفسك مكاني ، هل لو كانت زوجتك من فعلت ذلك؟ ، ستنتظر حتى تهاتفك هى أم ستبحث عنها لتطمئن أنها بخير ، سيد أكمل أنها وحيدة و غاضبة مني و ربما تكون حزينة و متعبة نفسياً لابتعادها عن عائلتها ، أرجوك لو كانت زوجتك تعلم عنها شيء أرجوك أخبرني "


تنهد أكمل بضيق ، هو معه حق و هو بالفعل لم يكن ليترك راندا حتى تهدأ و تهاتفه هى و لكن يقين هى من ابتعدت برضاها و ليست مسألة غاضبة منه أو تشاجرت معه ، و لكن ماذا يقول " حسنا سيد فخار ، اليوم سأتحدث مع زوجتي و أسألها عن الأمر و أخبرك "


قال فخار برجاء " هل يمكن أن تحادثها الأن رجاء "


رد أكمل بأسف " لا ، لأنها لدي والدتها اليوم و لا أظن أنك تريد أن تتحدث أمامهم عن زوجتك "


نهض فخار بضيق " حسنا سيد أكمل ، و لكن رجاء لا تتأخر علي "


تركه فخار و رحل فعاد أكمل للجلوس بضيق متمتما " هذا ما كان ينقصني بسببك سيدة راندا ، ورطتنا في هذا الأمر "



سألتها ملك بدهشة و هما تتحدثان في غرفة أماني " هل تعلمين مكان وجودها حقاً "


ردت أماني ببرود " نعم أعرف ، أين هى ، بعد رحيلها بقليل "


سألتها ملك بتردد " هل ستخبرين فخار عن مكانها "


ردت أماني بسخرية " و لم لا أذهب و أجلبها له بنفسي "


ضحكت ملك بمرح ، قبل أن تسألها بجدية " هل حقاً ستطلبين الطلاق من فخار كما قالت والدتي "


صمتت أماني قليلاً قبل أن تجيب قائلة " لا أعرف لم أفكر بالأمر بعد ، أنا لم أستوعب أنه تزوج علي بالفعل ، هذا المنافق الذي كان يدعي حبي و هو غارق في أحضان امرأة أخري كل ليلة "


ردت ملك بنفي " ليس كل ليلة "


رمقتها أماني بحنق ، فضحكت ملك قائلة " ماذا أليس صحيحا أنه كان يغفو في أحضانك أنت كل ليلة و هى فقط مرات نادرة "


ردت أماني بحدة " حسنا أصمتي حتى لا تقهريني بحديثك "


صمتت ملك قليلاً قبل أن تسألها بجدية " متى ستسافرين لرؤية الطبيب "


ردت أماني بحزن " و ما الفائدة من سفري و علاجي و قد تركني و ذهب لأخرى "


نهرتها ملك بغضب " كفاك غباء أماني ، أنت ستفعلين هذا من أجلك أنت و ليس من أجله هو "


قالت أماني بحزن " حسنا ملك ، و لكن ليس الآن ، عقلي وقلبي ليس متحملان التفكير في إمكانية نجاح أو فشل ذلك ، و فخار لن يكون معي "


تنهدت ملك بضيق " حسنا عزيزتي ، لنأجل هذا الأن ، ما رأيك تأتين معي اليوم و الأولاد سنشاهد فيلم كرتون ستمرحين معنا أكيد "


أجابت أماني باسمة " حسنا و لم لا ، لقد اشتقت إليهم بالفعل "


بعد ذلك ثرثرا كثيرا عن الأولاد و ما يفعلونه من مقالب مضحكة في بعضهما ، ليخرج الحزن من قلب أماني و لو مؤقتاً ...



" يقين ، لا تخرجي الآن ، هناك متحرش بالجوار ألم تعرفي عن ذلك ، لم تسمعي الفتيات يتحدثن عنه "


قالت ذلك بسمة صديقتها في التي تعمل معها في الفندق و تقطن معها في الغرفة , شحب وجه يقين متذكرة ذلك الرجل الذي حاول أن يعتدي عليها من قبل عندما سافرت مع رحيم و إنفاذ فخار لها فقالت خائفة " حقاً ، لا لم أسمع عنه ، هل الشرطة تعلم عنه "


ردت بسمة تطمأنها بعد أن رأت شحوبها و خوفها .. " نعم تعلم ، لقد ابلغناهم بعد تعرض فتاتين لهجومه و محاولة الاعتداء عليهم "


سألت يقين بذعر " و هل حدث ليهم شيء سيء "


ردت بسمة بنفي " لا ، لقد حاول فقط أن يضايقهم ، يبدوا أنه مختل يريد فقط اخافة الفتيات هنا فهو يبدوا أنه يعلم عن تحركاتهم في المنتجع كأنه واحد منا ، ينتظرهم و هم ذاهبين لمهجعهم و يتعرض لهن ، و يكون واضع قناع على وجهه هو فقط يمزق ملابسهم لينزعها عنهم و يلامسهم بوقاحة و لكن لا يعتدي عليهم فعليا ، أنه شخص مريض على الأرجح "


قالت يقين بخوف " يا إلهي ، و يعيش معنا هنا ، ماذا سنفعل الآن ، و كيف لم يصل إليه أحد "


قالت بسمة باسمة لتطمأنها " لا تخافي فقط لا تخرجي وحدك ليلاً و ها أنا معك معظم الوقت ، منذ الآن سنعود معا لهنا ، من تنهي عملها تنتظر الأخرى "


أومأت يقين برأسها و قلبها يخفق قلقا فهذا ما كان ينقصها و هى بعيدة عن حماية والدها و فخار ...



" أماني ، هيا أخرجي لهنا ، لا تختفي خلف ثوب أمك "


كان فخار يطرق باب خالته بعنف و هى لا تجيب مما جعله يغضب و يصرخ غاضبا ، صرخت خالته الجالسة تشاهد التلفاز بغضب " أغرب عن وجهي يا ابن سميحة و إلا خرجت لك بالمنفضة ثانياً "


كانت تبكي في غرفتها و هى تستمع لسباب والدتها التي قالت ثانياً " سأتصل بالشرطة تأتي ليأخذوك أيها الوغد "


صرخ فخار غاضبا " أفتحي الباب خالتي و إلا طلبت أنا الشرطة و اتهمتك بمنع زوجتي عني و حبسها هنا "


لم تتحمل أماني فخرجت تصرخ به من خلف الباب " أنت وقح فخار لتأتي هنا بعد ما فعلته و تطالب بعودتي أيضاً "


قالت والدتها ببرود " أتركيه ينبح مدلل والدته "


طرق الباب بعنف قائلاً " أفتحي أماني ، أنت زوجتي إن كنت نسيت ذلك "


ردت أماني بعنف باكية " لم أعد منذ الآن فخار ، أكتفي بزوجتك الأخرى سمعت ، لن أظل معك لدقيقة "


ضرب الباب بقدمه قائلاً بحدة " حسنا أماني ، سترين ما سأفعله بكلتاكما ، و أنت خاصةً "


تركها و رحل فانفجرت باكية بحرقة ، فهو يظل يقرنها بالأخرى كلما تحدث معها ، حسنا فخار لن أعود إليك إلا بموتي ... و أتمنى أن لا تجدها إلا ميتة ...



التفتت خلفها بفزع لترى من أين يأتي هذا الصوت ، لتجد المكان خالي ، تحركت يقين مسرعة تريد العودة للفندق ، فهى منذ جعلت بسمة تعود للغرفة و تقوم هى بعملها من ترتيب الغرف للمساكن المستقلة عن الفندق و إخراج القمامة و القائها في مكب النفايات المخصص للمنتجع و هى تشعر و كأنها مراقبة ، كلما انتهت من مسكن اتجهت للأخر تحمد الله أنه ليس موسم الإجازات و إلا لهلكت من التعب ، لقد جاء مديرها ليبلغها أنه سينقلها من عملها في ترتيب الغرف للاستعلامات ، فظنت أن راندا أوصته بهذا ، حتى هاتفتها هذه الأخيرة لتخبرها أن أكمل من فعل ، ورغم غضبها أنها أعلمت أكمل و لكنها استحسنت الأمر بعد معرفتها عن ذلك المتحرش ، و اليوم أخبرت مديرها أنها ستعمل بدلاً من بسمة فهى مريضة ، و حتى لا يحسم من راتبها أيام مرضها كونه سيكلف به فتاة أخرى ، لذلك فضلت يقين أن تقوم بعملها تاركة الإهتمام بعملها لزميلتها فهو ليس بالمهم كعمل بسمة ، بعد أن نظفت الغرف المكلفة بها بسمة ، اتجهت للفندق عائدة و قلبها يخفق بخوف و وقت العصر قرب على الانتهاء و لم يتبق الكثير لغروب الشمس ، سارت في ذلك الشارع الطويل للفندق الخالي من المقيمين في هذا الوقت لتسمع خلفها صوت يقول بخبث " لأين يا جميلة ، أخيراً سنحت لي الفرصة معك بعد أيام مراقبة ، لنرى كيف هى الفتاة التي يهتم براحتها الجميع هنا و ما هو السر يا ترى "


التفتت خلفها لتنظر من أين يأتي الصوت فلم ترى أحد ، يبدوا أنه مختفي خلف أحد المساكن على جانبي الطريق للفندق ، مراقبة ، هل يراقبها هى و لماذا ، لم تفكر يقين كثيرا عندما جعلت قدميها تسابق الريح عائدة للفندق شعرت بالتعب في جانبها و لكنها لم تتوقف لتعلم إن كان خلفها حقا أم كان يهيئ لها من كثرة رعبها منذ علمت عن ذلك المتحرش حتى أصبح هوس مهاجمته لها يؤرقها ، حمدا لله دقيقة و أصل للفندق ، هذا ما فكرت به يقين قبل أن تجد يد تشدها بعنف و هى تكمم فمها لتدخلها خلف أحد المباني ، ، انتفضت بعنف و حاولت تخليص جسدها من ذلك الممسك بها من الخلف و لم ترى وجهه ، لتجد يديه تشدد على خصرها تعتصره حتى كادت تفقد الوعي من شدة خشونته و رعبها و عودة تلك المشاعر إليها يوم هاجمها الرجل على البحر قبل أن ينقذها فخار ، و لكن لا ، لن تسمح له أن ينالها كالفتيات الأخريات ، لن تسمح له أن يلامسها كما فعل معهن لن تسمح له أن ينزع ملابسها و لو على روحها ، أنت تحت يده المكممة لفمها و دموعها تتساقط برعب و لكنه شدد عليها قائلاً بحقد " تظنين نفسك أفضل من الجميع هنا كونك تعنين للمدير ليوصي عليك ، هل أنت عشيقته يا ترى"


ما هذا الذي يقول ، يظنها على علاقة بأكمل ، إذا هو شخص قريب من المدير هنا ، و لكن من ، رفعت يقين قدمها و هبطت بها على قدمه بقوة ، كاد أن يفلتها عندما صرخ من الألم بعد ضربتها ليقول بغضب " أيتها الحقيرة ، لن تفلتي مني الآن و ستنالين عقابا أشد من الأخريات "


حركت رأسها بعنف لتفلت فمها من تحت راحته لتخرج صرخة فزع عالية و هى تهتف بذعر مستنجدة بحمايتها " أبي "


دفعها الرجل لتسقط على وجهها على الأرض الصلبة و هو يصرخ على رأسها " أيتها الغبية الحمقاء ، لن تنجي بعد فعلتك هذه ، من هنا سيسمعك "


حاولت يقين الابتعاد بأن نهضت تستند على يدها محاولة الهرب و هى تشعر بالألم في جميع أنحاء جسدها من السقطة القوية ، و لكن الرجل لم يعطيها فرصة لتهرب عندما شد قدميها لتسقط ثانياً على وجهها ، ركلها على جانبها بعنف فخرجت شهقة ألم من فمها و هى تتكور على نفسها لتحميها من أي هجوم وارد منه ، خرج صوتها خافتا متألما و مستنجداً " أبي ، أنجدني أبي "


قال الرجل بحقد و هو يشد ثوبها يريد تمزيقه " أين أبيك هذا أيتها الغبية لن تفلتي مني اليوم "


تمسكت يقين بثوبها و حاولت أن تبعده عنها و هى تركله بقدمها بوهن ، فالضربة من القوة حتى أنها تشعر بروحها ستخرج " أتركني أيها الوضيع "


صفعها الرجل بقوة قائلاً " وضيع أيتها الفاسقة عشيقة المدير ، هل تعلم زوجته بعلاقتكم يا ترى أم هو يحتفظ بك في الخفاء هنا حتى لا تكتشف أمركم "


زحفت يقين لتبتعد عنه و لكنه لم يسمح لها عندما عاد ليركلها بقدمه ، رفعت يدها توقفه و هى تلهث من الألم قائلة " أرجوك أتركني ، طفلي ، أرجوك أنا حامل ، ستقتل طفلي أرجوك "


رد الرجل ساخرا و هو يعاود ركلها مرارا بغيظ " أيتها الفاسقة ، ظني بك كان صحيحا إذن "


أتت الضربات في معدتها و صدرها لتأتي أخرى على وجهها الذي شج وجنتها بطرف حذائه فصرخت متألمة تهتف باسم زوجها نادمة أنها لم تجعله يعرف طريقها لكان أنقذ طفلها الآن ، الذي بدأت تشعر بفقده و ملابسها تبتل بدمائها و قبل أن تغيب عن الوعي رددت بيأس " فخار "



نهض عبد الغني منتفضا يشهق بقوة و هو يأخذ أنفاسه بقوة . قالت صباح فزعة " ما بك عبد الغني ، هل رأيت كابوسا أم عاودك المرض ، أخبرني أرجوك " كانت تمر بيدها على ظهره تمسده ، قال عبد الغني بعد أن هدأ قليلاً " أنه كابوس صباح لا تخافي ، لقد رأيت ، رأيت ... " لم يستطع أن يكمل فقالت له صباح باكية " كيف رأيت يقين عبد الغني طمئنني "


هدر بها بغضب " لا تأتي على سيرتها ، لقد ماتت بالنسبة لي تفهمين "


ردت بحزن و قالت تهدئه خشية أن ينتكس " حسنا عبد الغني ، ماذا أقول إنا لله و إنا إليه راجعون ، اللهم أجرنا في مصيبتنا و أخلفنا خيرا منها "


مدت يدها بكوب ماء و حبة دواء و أضافت " خذ تناول هذا ، حفظك الله لي فليس لي بعد الله غيرك و قد فقدت .... "


لم تكمل و لكنه علم من تقصد تناول الدواء و عاد ليضجع على الفراش يعطيها ظهره ،صامتا يستمع لبكاء زوجته بألم ، و عودة ذلك الكابوس تمزق قلبه ، هطلت دمعتين من عينيه حارتين يحرقان صدره قبل وجنته ، لقد راها و الذئاب تنهشها و هو يقف عاجز لا يستطيع فعل شيء كأنه كان هناك قوة خفية تمنعه من التحرك و التوجه إليها و هى تظل تصرخ هاتفه به أن ينجدها و الدماء تغرقها ، لو خبر والدتها لجنت و ذعرت فهو يعلم أنها رغم ما فعلت لا تستطيع إلا أن تقلق عليها ، فهى بالنهاية أم ، أما هو ، هو طعنته في الصميم ، لا يستطيع أن يسامحها هكذا ببساطة ، لا يعلم فيما قصر معها لتفعل ذلك ، هى ابنة عمره كله مدللته نور عيناه ، لم يعاملها يوماً على أنها ابنته فقط بل كانت صديقته و رفيقته و فرحته الوحيدة ، كيف هان هو عليها لتفعل ذلك ، عاد ليغمض عيناه و قلبه يدعي بما لم يوافق عليه عقله بعد فعلتها أن يسلمها الله و تكون بخير ... متمتما بلوعة " يا رب"



أنتفض أكمل بزعر من على الفراش قائلاً " متى حدث هذا "


اعتدلت راندا بجواره و القلق ملك قلبها مؤكد حصل أمر جلل ، سألته بلهفة " ماذا حدث أكمل "


رفع يده لتصمت و عاد يستمع للمتصل ثانياً ثم قال بغضب " كيف هذا بالله عليكم ، هل هذا يعقل ، و لا تبلغوني بالأمر ، هل جننتم ، هل أرواح الناس هينة لهذا الحد ، أخبرني كيف حالها "


أستمع قليلاً و راندا قلبها ينخلع ، هل هناك من تأذى و كيف ، ما الذي يحدث ، قال أكمل غاضبا " لن أحاسبك الآن فقط أصل "


أغلق الهاتف و ألقاه على الفراش بقوة ليقفز و يسقط على الأرض ، سألته راندا بنفاذ صبر " أرجوك أكمل ، أخبرني ماذا حدث "


قال أكمل بغضب " كارثة راندا ، كارثة "


سألته بقلق حقيقي الآن " أرجوك تحدث و لا تحرق أعصابي "


زفر أكمل بحرارة و تمتم غاضبا " أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ، أنها يقين ، لقد تعرضت للاعتداء و هى في المشفى هناك ، لقد وجدها أحدهم غارقة في دماءها خلف أحد المساكن بجوار الفندق "


صرخت راندا فزعة ، و هبت واقفة من على الفراش " كيف حدث ذلك ، يا الله هل هى بخير "


رد بضيق و قلق فالأمر تعقد الآن و عليه أن يخبر والديها و زوجها عن مكانها ، بعد أن نفي أنه يعرفه منذ يومين فقط ، الآن ماذا سيقول له ، هل تصدق أنها تعمل في منتجعي و لم أكن أعلم ، يا للسخرية ، تبا لذلك ، قال بتوتر " لم أعرف تفاصيل عن حالتها فهم لا يعرفون حالتها بعد لقد وجدوها ليلة أمس عندما سمع أنينها أحدهم و هو يمر بالجوار ، يفضل أن ترسلي الأولاد لأمك فسنسافر الآن "


سألت زوجها بتوتر " و زوجها ألن تخبره على الأقل ، أرجوك أخبره الوضع الآن تغير فهذه حياتها المعرضة للخطر ، ليس منطقيا أن تكون محاطة بأغراب و لا أحد من عائلتها معها ، والدها مريض و لن يتحمل ، فليكن زوجها أكمل "


هدر أكمل غاضبا " تبا لك راندا ، منذ يومين فقط أخبرته أني لا أعلم مكانها ، و اليوم نجدها مصابة في منتجعي ، سيبلغ عنا الشرطة "


قالت راندا غاضبة " لقد أخبرتك أنها رفضت أن تبلغه عن مكانها ألم تستمع بنفسك للمكالمة ، ليذهب للجحيم لا يهمني المهم هى تكون بخير أكمل ، هل فشلنا في مساعدتها و حمايتها "


قال أكمل غاضبا " ليس هذا وقت التساؤل هيا حتى نسرع بالذهاب إليها و نمر نأخذ زوجها معنا ، أنا لا أستطيع أن أبلغه بهذا و أتركه خلفي يتخبط حتى يصل لهناك "


ردت راندا » حسنا أكمل سأهاتف أمي من أجل الأولاد "


دعت أن لا تفجع بها من أجل والديها على الأقل ، فهذه رغم كل شيء حدث ابنتهم الوحيدة ...



✨✨✨🌙🌙🌔💜💜💜✨✨✨🌙





صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 01:46 AM   #23

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع عشر
💕💕💕💕💕💕💕💕
كان جالس في الخلف صامتا ، منذ علم عندما هاتفه أكمل ليخبره أنه آت له في الطريق و أن الأمر متعلق بزوجته ، لم يوضح له ما حدث أو كيف علم مكان وجودها ، كل ما قاله أنها تنتظرهم ، تنتظرهم ، هذا يعني أنها لا تنتظره ، و لا تريد رؤيته ، حسنا يقين فقط أصل و أمسكك بقبضتي ، عاقدا حاجبيه بغضب ينظر من النافذة و لا يلتفت تجاه هذان الجالسين في مقعدين السيارة الأماميين ، القت راندا عليه نظرة متفحصة ، وجه غاضب ، قبضة مضمومة بقوة ، شفتين مذمومتين ، أنفاس تخرج عالية ، صدره يرتفع و ينخفض من تسارع أنفاسه ، التفتت لزوجها بإيماءة متوترة ، هز أكمل رأسه بهدوء يحاول أن يستعين به للقادم ، مر الوقت بطيئا عليه و هو يتعجل لوصل هذا الماكث خلفه كأنه يجسم على صدره ، يا الله لم يشعر بالقلق من قبل لردة فعل شخص كردة فعل هذا الرجل عندما يعلم ما حدث لزوجته ، ضغط على المكابح ليزيد السرعة حتى ينتهى من هذا الأمر الذي مشكورة زوجته ورطتهم به ، وصل أكمل أخيرا فزفر بحرارة و هو يتجه للمشفى على الفور ، لم يعلق فخار عندما وقف أمام مستشفى كبير بثلاث طوابق بيضاء الجدران ، ترجل أكمل و راندا ففعل فخار المثل ، رمق المشفى و عاد و رمق أكمل ليقول بقسوة أرعدت راندا الواقفة جواره ” لو علمت أنك كنت تعلم مكان زوجتي و أخفيت الأمر عني أي كان السبب و أنها تأذت و هى وحدها لعدم وجودي أو وجود والدها معها ، أقسم لك أنك ستظل تراني في أحلامك لأحولها لكوابيس ، هل سمعتني “
لم يبال أكمل بحديثه ، الرجل بالفعل يشعر بحدوث مكروه لزوجته لذلك يريد أن ينفث عن غضبه في أي أحد ، حسنا سيقلق بعد أن يروا يقين و يطمئنون عليها ، قال أكمل ببرود ” هل ندخل رجاء “
أسرع فخار أمامهم مقتحما الباب الكبير و خطواته تقرع على الأرض الملساء ، وقف أمام فتاة الاستعلامات يقول سألا بجمود“
يقين عبد الغني طاهر ، أين هى موجودة آنستي “
نظرت الفتاة في كشف أمامها لتقول بصوت عملي ” تلك التي جاءت في حادثة الاعتداء أمس “
كانت راندا و أكمل قد وقفا خلفه ليجدان جسده يتمايل بترنح فأسرع أكمل ليمسك به ، ظل لثواني معدودة قبل أن ينفص يد أكمل بعيداً عنه و يسأل بصوت مختنق ” أين زوجتي آنسة رجاء“
قالت الفتاة و هى تنظر لأكمل الواقف بالخلف ” في الدور الثاني غرفة رقم عشرة تجدها “
تحرك فخار تجاه الدرج يصعد إليه بسرعة لا يشعر بأنه هو من يتحرك فعليا ، زوجته تعرضت لاعتداء ، زوجته يقين ، حدث معها هذا مجدداً ، عاد لذلك اليوم عند الشاطئ متذكرا حالتها ذلك الوقت بعد أن أنقذها وقتها ، لكن هى اليوم لم تجد من ينقذها ، أمس لقد تأخر عن معرفة مكانها يوم واحد ، و هذا ما حدث ، غشيت عيناه و رأسه يكاد ينفجر ليجده أكمل الصاعد خلفه أنه عاد للسقوط من على الدرج بعد أن التوت قدمه التي لم تعد تحمله ، أسرع أكمل ليوقف سقوطه عندما مد يده يوقف تدحرج جسده على الدرج ، ساعده على الوقوف سائلا باهتمام ” هل أنت بخير “
كان هناك جرح صغير في جبهته و وجهه شاحب حد الموت ليجيب أكمل قائلاً ” ساعدني للصعود رجاءا “
كانت راندا تبكي بحزن خوفاً على يقين ، هذا و لم يعرف عن حالتها شيء ماذا لو عرف ، كانت تريد أن تطمئن على صديقتها بدورها فأسرعت تسبقهم لتقف أعلى الدرج منتظرة وصولهم ، بعد أن وصلوا للغرفة وقف أمامها ينظر للشرطي الجالس في الخارج يحتسي كوب من الشاي و يأكل رغيف من الخبز الجاف ، سأله فخار بجمود ” لم تقف على باب غرفة زوجتي ، هل هناك خطر عليها من أحد ، هل هناك خطر يهدد حياتها “
أبتلع الرجل الخبز و أجاب بهدوء ” لا نعرف بعد يا سيد ، هل أنت زوج المجني عليها “
رد فخار بعنف ” أجل و لا تقل عنها هذا ، سأدخل لأراها “
قال الرجل بحزم ” لا ، ليس الآن الطبيب يريد أن يراك أولا أذهب إليه في غرفته “
قال فخار بقسوة ” أنا لن أذهب لمكان قبل أن أرى زوجتي يا سيد “
رد الرجل بأمر ” أذهب للطبيب أولا يا سيد هذا طلبه عندما يأتي أحد أقاربها “
قال أكمل متدخلا ” حسنا سيد فخار لتذهب و تراه ربما هناك شيء يخص حالة يقين ، يريد توضيحها لك أولا “
وقف ينظر للباب ، هو على بعد خطوة من رؤيتها و لا يستطيع أن يدخل إليها ترى كيف هى ، ما الذي حصل معها ، هل سيفقدها .
حسم الأمر و عاد للسير عندما أشار الرجل لغرفة الطبيب أخر الرواق ، ليسرع هو لخمد نيران شكوكه بشأن ما حدث لزوجته..

تركت سميحة الهاتف بجانبها و هى تتنهد بحرارة ، رفع رحيم رأسه يرمقها بهدوء متسائلا ” لا ، يجيب “
هزت رأسها بنفي قائلة ” لا ، و لا أعرف لم منذ الصباح أهاتفه و لا يجيب أنا أشعر بالقلق رحيم “
دب الخوف في قلب رحيم متذكرا ذلك اليوم الذي وجده به في مكتبه فاقد الوعي ، فنهض قائلاً بحزم ” سأذهب لأراه “
قالت بحزم ” سأتي معك “
رد نافيا ” لا ، لتبقي هنا ، لن أتأخر “
تركها و رحل فظلت سميحة قلقة و حائرة في مكان وجوده الآن

قالت أماني بذعر ” يا إلهي متى حدث هذا “
رد الرجل على الطرف الآخر من الهاتف ” ليلة أمس وجدها أحد العاملين خلف أحد المباني عندما قلق مديرها لتأخرها في العودة “
سألته بقلق ” هل حدث لها شيء سيء ، طمئنني “
تعجب الرجل من قلقها ، غريب أمر هذه المرأة ، قال بهدوء
” لا أعرف تفاصيل حالتها بالضبط و لكن رجلي هناك أخبرني أنها كانت ملابسها ممزقة و غارقة بالدماء ، لا نعرف لأي مدى هى مصابة “
قالت أماني بتوتر ” حسنا ، و لكن أرجوك عندما تعلم شيء عن حالتها طمئنني “
أغلق الرجل الهاتف و حيرته تزداد ، فركت أماني يديها شاعرة بالذنب ، ليتها أخبرته عن مكان وجودها ، ربما منع حدوث ذلك

جلس أمام الطبيب بعد إلحاح هذا الأخير الذي أصر عليه ليجلس فوقوفه يجعله يتوتر بجسده المتصلب و نظراته الحادة ، سأل فخار بصوت جامد ” ما هى حالة زوجتي رجاء ، لأي مدى تعرضت للاعتداء “
نظر الطبيب للرجل المتصلب أمامه بجرح في جبهته ، قال بهدوء ” هل تسمح أن نضمد لك جرحك أولاً “
رد فخار بجمود ” هل تظن أنه يهمني حقاً تضميد جرحي الآن قبل أن أعرف مدى جروح زوجتي “
صمت الطبيب قليلاً قبل أن يعتدل في مقعده و يقول بجدية
” حسنا سيد فخار لدي أخبار سيئة و أخرى جيدة ، أيهما تريد أن تعرف أولاً “
شحب وجهه بشدة و قال بخشونة ” السيئة “
تنهد الطبيب بهدوء و قال ” حسنا ، سيد فخار أسف زوجتك فقدت الطفل ، لقد كانت حالتها سيئة عندما أتت و لم نستطع فعل شيء خاصة أنها كانت في شهورها الأولى “
أغمض فخار عينيه بألم و شحوب وجهه يزيد حتى قلق الطبيب فسأله بتوتر ” هل أنت بخير “
فتح عيناه و رمقه بجمود و سأل بصوت مرتعش ” زوجتي كانت حامل ، منذ متى “
تعجب الطبيب من سؤاله و لكنه أجاب فخار ” ثلاثة أشهر تقريباً “
عاد فخار ليغمض عيناه و تنفسه يتسارع إذن كانت تعلم عندما طلبت أن يخبر أماني ، كانت تعلم قبل أن تتركني و ترحل ، كانت تعلم عندما رجته أن يبلغ والدها و يقنعه بزواجهم ، كانت تعلم عندما رفض و خذلها ، كانت تعلم عندما طلب منها أن تعطيه الوقت ، الوقت الذي لم تكن هى تملكه قبل أن يظهر حملها فيعلم الجميع ، لم تكن تريد فرض رأيها بعلم أماني غيرة أو تمرد ، بل لتحافظ على علاقتهم من أجل ذلك القادم ، حتى لا يأتي في بيئة غير سوية ، فتح عيناه لينظر للطبيب بنظرات جامدة و قال بقسوة ” أخبرني بكل شيء عن حالتها “
عقد الطبيب يديه على المكتب أمامه و أقترب من فخار قائلاً بعملية ” كما أخبرتك زوجتك فقدت الطفل ، لديها ضلعين محطمين لتلقيها عدة ضربات بشيء صلب ، و جرح في الوجه ، لقد تعرضت لنزيف داخلي و لكن حمدا لله لقد اوقفناه ، و لكن أريد أن أطمئنك أنها تحتاج بعض الوقت و العلاج و تستطيع أن تنجب ثانياً إذا رغبتما في ذلك ، فقط تحتاج لاعتنائكم بها و عدم تعريضها للحزن و ربما ترى طبيبا نفسيا إذا لم تتقبل فقدها للطفل بسبب الحادث ، و لكن كما أخبرتك يمكنكما الإنجاب مرة أخرى إذا أردتم “
قال فخار بمرارة ” و هل تظن أنه بعد كل ما قلت سأهتم حقا بشيء كهذا “
قال الطبيب بهدوء ” أردت فقط أن أطمئنك “
سأله فخار بحقد و غضب و صدره يحترق بعنف من ذلك الذي تعدى على زوجته بهذا الشكل ” هل أعتدى عليها ، بتلك الطريقة التي ، ال“ لم يستطع أن يكمل فالكلمات صعبة الخروج من فمه فهى تؤلم صدره و روحه ..
فهم الطبيب مقصده فقال بجدية ” لا ، أطمئن ، لم يفعل ذلك “
سأله بمرارة و طعنة خنجر مسموم تغمد في صدره كونه لم يقدر على حمايتها و عدم تعريضها للخطر بهذا الشكل البشع ” كيف تعلم ذلك مع ما حدث من نزيف “
قال الطبيب بتفهم ” سيد فخار ، نحن نعلم ، و إذا تريد تأكيد على ذلك أخبرك أنها عندما أتت كانت ترتدي كامل ملابسها و لم يتمزق شيء غير عنق ثوبها ، لقد أتت بحجابها على رأسها أطمئن “ و هل يظن أنه يسأل ليطمئن كون أحدهم لم يعتدي على عرضه لقد فعل ذلك بعد أن تعرضت لكم هذا العذاب ، تبا لذلك يريد أن يحرق الكون بمن فيه ، لو وقع في يده ذلك الفاسق يقسم بالله أن يقتله ، قال فخار بحزم ” هل حالتها تسمح بأخذها من هنا ، سأعيدها للمنزل ، هى تحتاج لعائلتها الآن “
رد الطبيب بحزم ” ليس قبل يومين فحالتها حرجة سيد فخار “
نهض فخار قائلاً بجمود ” أريد أن أراها الآن أرجوك “
قال الطبيب موافقا ” نعم بالطبع تستطيع ذلك “
سأل الطبيب قبل أن يخرج ” هل حياتها في خطر ، لم الشرطة تقف على غرفتها “
أجاب الطبيب ” يمكن ذلك سيد فخار ، فالشرطة لم تقبض على ذلك المعتدي بعد “
رد فخار بجمود ” حسنا “
خرج من الغرفة و تحرك ليعود لغرفة يقين ، وجد راندا و أكمل يجلسان بجانب الشرطي ، وقف ينظر إلى أكمل قائلاً بحدة ” هل كنت تعرف مكانها و كذبت على “
أجابت راندا بدلاً عن زوجها بغضب ، فهذا الوغد يلقي بتقصيره مع زوجته عليهم ” يمكنك أن تسأل زوجتك يا سيد و كفاك وقاحة “
قبض فخار على يده قائلاً بغضب ” إياك أن أرى أحدكم بجانب زوجتي مجدداً “
قالت راندا بسخرية ” زوجتك ، منذ متى “
رمقها فخار بغضب قبل أن يتركهم و يدخل ليقين ، قال أكمل بسخرية ” لم لا تتركين لحيتك و شاربك يا زوجتي و أزيلهم أنا “
ابتسمت راندا في خجل قائلة بحنق ” هذا الرجل مستفز بحديثه يلقي تهديداته على الجميع ناسيا خطأه هو “
رد أكمل بحزن ” أنها زوجته راندا رغم كل ما أخبرتني به ، فهو بالفعل يهتم لأمرها “
عادت راندا للجلوس قائلة بضيق ” أتمنى أن يسمح لي برؤيتها فقط حتى يطمئن قلبي “

كانت حائرة تشعر بالضغط لا تعرف كيف تخبره ، و هل علم بما يحدث يا ترى أم مازال يبحث عنها ، هى في أسوء أحلامها لم تكن تريد أن يحدث لها هذا ، هى بالفعل غاضبة و تشعر بالقهر و الخيانة و لكنها لم تتمن أن يتأذى أي أحد بهذه الطريقة البشعة حتى لو كانت تكرهه ، أمسكت بهاتفها لتظهر رقمه بتردد ، قبل أن تضعه مجدداً بجوارها ، لا لن تهاتفه ، حتى يفعل هو ، حتى لا يظن أنها لانت و وافقت على فعلته ، استندت على السرير تغمض عينيها عندما رن هاتفها ، اعتدلت على الفراش لتمسك بالهاتف تفتحه بلهفة ” نعم “
صمت عم الغرفة لبعض الوقت و هى تنتظر ليتحدث معها ، سمعت صوته الأجش يقول بحزن ” أمنيتي “
كلمة واحدة فهمت منها الكثير ، هطلت دموعها و علمت أنه علم بما حدث و يحتاج لمن يطمئنه ، قالت بألم فصوته يبدوا بائسا ” كيف حالها “
لم يسأل كيف علمت ذلك و لكنه أجاب بحزن و بؤس ” ربما لا تنجوا ، فحالتها خطيرة ، أظن أن الطبيب كذب على بشأن حالتها و لكن لو رأيتها .... “
عاد للصمت فقالت أماني بحنان حزينة من أجل ذلك القلب الذي فقدت حقها به بعد دخول تلك الدخيلة لحياتها ، قالت تسأله برفق ” تريد أن أتي إليك “
قال فخار بمرارة ” و هل ستفعلين هذا من أجلي أنا من خنت ثقتك كما تظنين “
قالت أماني بغضب و قهر ” أنا لا أظن أنت فعلت ذلك بالفعل خنت ثقتي بك فخار ، أنت خنتني بالفعل “
سمعت صوت تنفسه المتألم و قال بحزن ” شامته بي أمنيتي “
قالت بمرارة ” و هل أقدر يا ابن خالتي “
سألها فخار بمرارة فهذا ليس وقت مناسب للعتاب فهو يحتاج إليها الآن بجواره و لا يهمه أي شيء آخر ... ” ستفعلينها و تأتين من أجلي أمنيتي رغم ذلك “
قالت أماني بحزن ” أنا سأفعلها من أجل ابن خالتي و ليس زوجي فخار هناك فرق “
قال فخار بحزن و يأس ” أنا أريد زوجتي أماني ، أريد أمنيتي لا ابنة خالتي ، أرجوك ، أحتاج إليك ، أحتاج إليك بشدة أمنيتي ، أذا لم تأتي زوجتي ، لا أريد لابنة خالتي أن تأتي “
كانت تستمع إليه باكية ، حسنا لتكون بجانبه في هذه المحنة و تواسيه حتى لو كانت تفعل لأجل أخرى ،قالت بهدوء بعد أن مسحت دموعها ” حسنا سأتي إليك “ لا يهم ما يقول المهم هو أن تكون بجانبه ، لا تستطيع تركه في هذا الظرف رغم ما تشعر به من قهر
نهضت أماني بعد أن أغلقت الهاتف و أخرجت حقيبة صغيرة وضعت بها ثوبين و منامة فلا تريد أن تثير تسأل والدتها ، بدلت ملابسها و خرجت مسرعة تقول لوالدتها بحزم ” أنا سأبيت لدى ملك أمي لقد هاتفتها الآن و أخبرتها أني قادمة “
هزت والدتها رأسها موافقة و عادت لتشاهد التلفاز بصمت ، خرجت أماني من المنزل تهاتف ملك لتبلغها عن ما ستفعله طالبة بسام أن يذهب معها ، ثم هاتفت الرجل الذي كان مكلف بمعرفة مكان يقين ، ليوصلها لهناك ، تقابلت مع بسام و ذهبت للمكان الذي ستقابل به الرجل ، كان بسام يرمقها بغموض من وقت لآخر ، فقالت أماني ببرود ” تحدث و أخرج ما في جوفك لننتهي “
هز بسام كتفيه بلامبالاة و قال بجدية ” لا شيء في جوفي ، أنا أعرف أماني جيداً و ما كانت لتترك أحدهم في محنة و هو يحتاج إليها فخار ابن خالتك و يحتاج إليك أنا أتفهم هذا “
صمتت أماني موافقة ، نعم هذا صحيح أنه ابن خالتها و في محنة ، هو لم يعد زوجها ، صمت معظم الطريق حتى تذكرت فأخرجت هاتفها لتتصل بأحدهم ...

لا يصدق فخار ما حدث معها ، وجهها متورم غير ذلك الجرح في وجنتها ، كانت دون حجابها و ترتدي ملابس المشفى ، الخفيفة جسدها الهامد المستسلم أكد له أنها لا تريد أن تنهض من غفوتها تلك ، ربما يأسها منه و من تأكدها أن والدها لن يسامحها جعلها ربما ترغب في الموت ، فبرغم أنه أكد له أنها بخير و لكن هذا ما لم يراه ، أقترب منها ليجلس على المقعد الصغير الذي جلبه أكمل له حتى لا يظل واقفا ، أمسك بيدها المتصل بها حقنة المغذي ، وجهها الشاحب يخبره بكم الدماء التي فقدتها ، يا إلهي كيف سيخبر والديها عن حالتها تلك ، ألا يكفي أنه سرقها منهم كما اتهمه والدها ، الآن ماذا يخبرهم أنه قتلها بإهماله أيضاً ، ” يقين “
خرجت يائسة لا ينتظر أن تجيبه أو حتى تسمعها قرب يدها من فمه يقبلها بحزن متمتما بلوعة ” أسف أنا من أوصلتنا لهذا بغبائي ، أعدك أن أصلح كل شيء هذه المرة فقط أنهضي لنرحل من هنا .. “ يستمر في وعده لها و لكن هل سينفذ هذه المرة
سمع طرق الباب فنهض ليرى من القادم ربما أتت أماني فهو لا يعلم لمتى ظل هنا ، وجد راندا ترمقه بتحدي متوتر قائلة ” أريد أن أراها لو سمحت منذ الصباح و أنا أنتظر ، و لقد جاءت زوجتك “
قال فخار بلهفة يائسة كمن لا يصدق وجودها ” أتت أماني “
رمقته راندا بضيق ، لا تفهم هذا الرجل منذ قليل كان منهارا على يقين الآن يشتاق لزوجته الأخرى ، غريب أمره ، قالت راندا ببرود ” نعم تنتظر في الخارج “
ألقى نظرة على يقين قبل أن يقول برجاء ” أرجوك انتبهي عليها حتى أعود “
خرج و تركها فاتجهت ليقين الراقدة تنظر إليها بفزع و حزن لم آل إليه حالها ..

وقف أمامها ينظر إليها بتردد و حزن يخشى أن يقترب فتصده و لكنه يحتاج إليها يحتاج إليها بشدة ، لقد تدمرت حياته على جميع النواحي ، خسر والده و خسرها و خسر يقين و طفله ، يا إلهي كان سيكون لديه طفل ، أقترب بسام يكسر الصمت و التردد الذي يظهر على وجهى كلاهما تجاه الآخر ” كيف حالك فخار ، كان الله في عونك و طمئنك عليها “
أومأ برأسه و عاد ينظر إلى أماني برجاء يلتمس منها بعض الإهتمام و التفهم و الحب ، فهو يحتاج لحبها الآن و بيأس قال فخار بصوت متحشرج ” كيف حالك ، تبدين شاحبة ، ألا تطعمك خالتي مديحة , عودي لمنزلي و سأعتني بك جيداً “
ابتسمت أماني بحزن قائلة. ” لو علمت أني هنا لجاءت و قتلتك“
قال فخار بصدق ” عودي إلي و سأتحمل أي شيء و لو كان موتي “
لا تفهم ، حقا لا تفهمه ، من يحب هى أم الأخرى ، يا لقلبها هذا الخائن الذي مازال يخفق لأجله رغم أفعاله . قالت تجيبه بتوتر ” لا أظن ذلك فخار لديك هى لم تعد بحاجتي “
أقترب منها يمسك بكتفيها بقوة قائلاً بتأكيد ” سأظل بحاجتك و بحاجة حبك لي ، أنت أمنيتي نسيت ذلك “
قالت بمرارة ” أنت من نسيت فخار لا أنا “
كان يشتاق لضمها بقوة يحتاج أن يطمئن أنها معه و بخير بعد رؤيته ليقين هكذا زاد خوفه على أماني أكثر ، فأقترب منها أكثر ليلتصق بها ولف ذراعيه حولها بقوة غير مبالي ببسام الذي تحرك منصرفا و أكمل الذي تحرك ليسير بجانبه بصمت و عقله لا يفهم مما مصنوع هذا الرجل بالضبط من يرى خوفه على يقين لا يرى لهفته لزوجته الأخرى ، أنه غير طبيعي ، و لكن كيف له أن يعلم هو لم يكن له زوجتين من قبل ليعرف ، استدار ليلقي نظرة ثانية ليجده يحتضن زوجته دافنا أصابعه في خصلاتها تمتم بحنق ” أنه غير طبيعي بالفعل “
سمع صوت ضحكة بسام المرحة رغم الظرف الذي هم فيه و لكنه لم يعلق أو يوضح شيء ...

💗💗💗💖💖💖💓💓💓💝💝💝💞💞💞💕💕



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 01:48 AM   #24

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العشرون
🎀💓💓💓🎀🎀💓💓💓🎀

أدخلتهم صباح و الضيق مرتسم على ملامحها لا تريد لشيء أن يضايق زوجها أو يؤثر على صحته خاصة و هى تعلم فيما يريدان الحديث عنه و رغم حرقتها لتستمع إلى أخبارها إلا أن الوقت ليس مناسبا لفتح جرحها وجرح زوجها، قال رحيم بتوتر بعد أن جلس و سميحة في غرفة الجلوس في منزل والد يقين..” هل نستطيع أن نتحدث مع زوجك سيدتي، لقد أتينا في أمر هام “
سألته صباح بتوتر،” هل الأمر متعلق بابنتي “
نظر رحيم لسميحة بقلق لا يعرف كيف يخبرها بما أخبرتهم به أماني مؤكد رغم كل ما حدث سيصدمان، أجابت سميحة بدلا عنه” نعم يا أم يقين، الأمر متعلق بها “
قالت صباح بغضب و قهر ” لن يستمع إليكم بأي شأن يخصها “
قالت سميحة بحزم” بل سيستمع و أنت ستجعلينه يستمع يقين في حاجتكم الآن أرجوكِ “
شعرت صباح بالخوف، ما بها يقين، هل أصابها مكروه، يا رب سترك قالت بلهفة " ما بها ابنتي اخبريني"
قال رحيم بتوتر لينهي الأمر و لا يضيع مزيد من الوقت حتى يذهبان إليها " لقد تعرضت يقين لحادث و هى في المشفى الآن، ظننت أنكم تريدون معرفة شيء كهذا قبل..."
قاطعت صرخة صباح حديثه و هى تضع يدها على صدرها هاتفه باسم زوجها، و هى تخرج من الغرفة متجهة لغرفة نومهم قائلة بذعر و هى تدفع الباب لتدخل و توقظه " انجدني عبد الغني، انها يقين لقد أصيبت في حادث "
و هذا كان آخر ما قيل و هو يهب فزعا و يخرج ليجد رحيم الواقف بتوتر، كان يعلم ذلك كان يشعر به، منذ رأي ذلك الكابوس، رآها و الذئاب تنهشها ألا يدل ذلك على مرورها بمحنة. لم يتحدث و لم يسأل فقط أمر زوجته بالاستعداد للذهاب إليها، و قلبه ينبئه أن الأمر خطير، و بكاء زوجته الهستيري طوال الطريق لم يساعد...

جلست أماني منتظرة خروج فخار من عرفة يقين ، نظرت إليها راندا بتساؤل ، قائلة ” لم أتيت لهنا يا ترى ، لتكوني مع زوجك أم لترى تلك الخاطفة التى أخذته منك و هى محطمة ، هل أتيت لتشمتي بها و تشفي غليلك برؤيتها مدمرة خاسرة كل شيء “
لوت أماني شفتيها بضيق قائلة ” لو ظننت ذلك ، تكونين مخطئة ، أريد أن أعرفك سيدتي أني تركته لها ، فقط أردت أن أطمئن على ابن خالتي و أقف معه في محنته ليس أكثر لقد أحتاج إلى وجودي و قد لبيت و لا نية خلف فعلتي “
قالت راندا ساخرة بمرارة ” يا لك من طيبة القلب “ فهذه المرأة هى سبب ما فيه صديقتها و من أجلها خسرت كل شيء .. قالت أماني بحزن ” صدقيني أنا لا أتمنى الأذى حتى لألد أعدائي “
ردت راندا بسخرية قائلة ” و لكن تتمنينه لخاطفة زوجك ، أطمئني هى أيضاً لم تعد تريده خاصةً بعد فقدها لطفلها ، لا أظن أنها ستفكر في العودة إليه بعد أن خذلها و ألقى بها من أجلك أنت ، هنيئا لكم ببعضكما و قد أزيحت من طريقكما “
شحبت أماني بشدة و عيناها متسعة من الصدمة , هل كانت حامل بطفل ، هل فخار كان سيكون له طفل ، وجع ، وجع ، قهر هذا ألم حارق بالفعل تشعر به في صدرها كان سيكون لديهم طفل كلاهما ، و أين هى وضعها من هذا لو تقبلت زواجهم ، مؤكد كانت ستموت قهرا و هى ترى سعادتهم مكتملة بما لم تستطع هى أن تمنحه لفخار يوماً ، يجب أن تفعل كما قالت لها ملك ، أن تذهب و تتعالج لتبحث عن حياتها لا داعي لتوقفها من أجل أحد ، و ليعيش هو بسعادة معها طالما ستعطيه ما يفتقده معها ، أغمضت عيناها بألم قبل أن تجيب بحزن ” أسفة لذلك و لكن هذا يؤكد لك أني لن أقف في طريقهما ، كما ترين أنا لا أستطيع أن أنجب طفلاً لفخار و هو من حقه أن يكون سعيدا “
ردت راندا بحقد ” ألم تفهمي بعد سيدتي يقين مستحيل أن تعود إليه ، حتى لو كان الرجل الأخير بعد ما فعله معها ، لذلك أرجوكِ و قبل أن تفيق و تراك معه و تقهر عندما تعلم أنها قد خسرت طفلها أيضاً عودي لبيتك , هى لا تحتاج المزيد من التوتر عندما تفيق “
هى معها حق ، كيف أتت لهنا ملبية حاجته لها دون أن تفكر في عواقب الأمور ، و أن وجودها يمكن أن يضايقها ، تبا لذلك فهى لا تفكر عندما يتعلق الأمر بفخار , قالت أماني تجيبها بحزن ” معك حق ، نعم يجب أن أرحل قبل أن تفيق و لكن ليخرج فخار و أخبره برحيلي “
ردت راندا ببرود ” على راحتك “

يمسك بيدها جالسا على طرف الفراش يحيط رأسها بذراعه الأخرى يلامس شعرها برفق ، قال فخار بخفوت ” حبيبتي ، ألن تفيقي حتى أطمئن عليك لقد زاد قلقي يقين “
كان قد جاء الطبيب لمعاينتها فدلف معه تاركا أماني في الخارج ، طمئنه الطبيب و أخبره أنها ستفيق أي وقت و لكنه لم يستطع أن يتركها و يخرج ، مال على رأسها يقبلها بحنان قائلاً بهمس ” أفيقي حبيبتي و كل شيء سيكون بخير ، سأعود و أطلبك من أبيك لن أترك بيتكم هذه المرة حتى يوافق ، أعدك بذلك يقين هذه المرة أقسم لن أخذلك كما فعلت من قبل “
أنت يقين بألم و تمتمت بخوف و هى تبعد بيديها هجوم وهمي عنها ” أرجوك ، أتركني ، طفلي ستقتله ، أرجوك أنا لم أفعل لك شيء ، أرجوك لا تؤذني “
قال فخار بخوف ” حبيبتي ، أهدئي ، أنت بخير ، أنت بأمان يقين ، أنت معي الآن ، لن أتركك “
مدت يدها تلامس معدتها الملساء بهستيريا قائلة بذعر متجاهلة ألم صدرها و جسدها ” أين طفلي ، أين ذهب، يريد قتل طفلي ، أبي أنجدني أبي “
كانت تصرخ بألم و فخار يحاول ضمها ليهدئها و هى تصرخ مناديه أبيها ، شعر بألم لذلك ليعرف فداحة ما فعله معها بعد أن خسرت محبة و دعم والدها الذي تستنجد به دون وعي منها، ليعلم أنه لم يكن لها الأمان أو الحماية في يوماً ما ، لتجد به السند و الحماية مثل أبيها ، لم يقدر صوته المطمئن على تهدئتها عندما صرخ بصوت عالي يستنجد بأحد من الخارج بدوره ” ليأتي أحدكم بالطبيب أرجوكم “
و يقين تعاود الصراخ هاتفه بأبيها ” أبي النجدة أبي أنه يريد قتلي ، طفلي لقد قتل طفلي أبي “
كانت صرخاتها تشق جدران الغرفة مزلزلة الصمت في المكان لتفزع راندا و أماني ليهبا واقفتين ، قالت راندا بخوف ” أحضر الطبيب أكمل أرجوك “
تحرك زوجها ليحضر الطبيب و بسام ينظر لأماني بتوتر ، يستمع لحديث يقين ليعلم أنها كانت تحمل طفل فخار بالفعل ، و لكن ملامحها لم تشي بشيء و إن كانت حزينة أم لا تهتم ، حاولت أماني الدخول و رؤيتها عندما منعتها راندا قائلة برجاء ” لا أرجوك ، لا تدعيها ترك يكفي ما هى به “
لتستمعا عودة صراخ يقين مستنجدة بقهر ” أبي أنجدني أبي ، أنجداني أمي أرجوكم “
كان والدي يقين و رحيم و سميحة أتين ركضا على صراخ يقين
نفس الوقت الذي كان الطبيب قادما فيه ليقتحم الغرفة و معه ممرضتين ، و خلفه الجميع ينظرون ليقين التي تصرخ بهستيريا و فخار يضمها بقوة حانية حتى لا يؤذيها ، قال الطبيب بأمر ” ليخرج الجميع من الغرفة لو سمحتم “
كان فخار يتشبث بها بقلق قائلاً ” لن أتركها ، أرجوك لترها و طمئنني عنها ، أعطها أي شيء يهدئها “
و لكن الطبيب أشار للممرضة بعيناه فاتجهت تجاه فخار قائلة بحزم ” رجاء لتخرج حتى تطمئن على زوجتك “
و لكن يقين مازالت تصرخ مناديه أبيها حتى سالت دموع النساء حزنا عليها بينما صباح تتشبث بصدر زوجها بألم و هى ترى ابنتها الوحيدة على هذه الحالة ، رفض فخار تركها حتى بعد إلحاح الممرضة فشعر عبد الغني بالغضب ، أنه لا يسمح للطبيب لرؤيتها هذا الرجل الأناني الذي ظنه دوماً ، أبعد صباح عن صدره و أتجه إليه ليديره إليه بعنف ، ليجد فخار صفعة قوية زلزلت كيانه كله و عبد الغني يصرخ هادرا به ” إياك و الاقتراب من ابنتي مجددا “
صعق الجميع لم حدث و قبض رحيم على قبضته و أمسك بيد زوجته التي همت بالتحرك تجاهه و لكن لا أحد علق على الأمر بينما عبد الغني شده من ذراعه لينهض من جوار يقين و الصدمة بادية عليه ، وقف متسمرا بجانب الفراش عندما أخذ عبد الغني مكانه ليضم ابنته برفق و دموعه تسيل قائلاً بحنان ” أنا هنا يا روح أبيك ، لن يؤذيك أحد بعد الآن “
تشبثت به يقين بقوة و هى تبكي و تهتف بلوعة و يأس ” أبي لقد أتيت ، لقد ناديتك كثيرا أبي ، خشيت أن لا أراك مجدداً قبل أن أذهب ، لقد أتيت من أجلى “
انفجرت صباح بالبكاء و هى تخفي وجهها بيديها متألمة ، بينما أماني واقفة على الباب تراقب بحزن ذلك المصدوم و عيناه مسمرة عليها و جسده ينتفض ، لتعلم أنه بالفعل يحبها ، استدارت و عيناها مملؤة بالدموع قائلة بألم لبسام ” لنرحل ، لم يعد هناك داع لمكوثنا “
رحلت أماني و زوج شقيقتها بينما عبد الغني يقول بمزاح و قلبه يتمزق و هو يرى حالها وجهها متورم و مجروح و جسدها المكدوم التي ظهرت منه ذراعيها و ساقيها من كثرة ما تحركت بين ذراعي فخار ” لن تذهبي لمكان يا قردتنا و لا لحديقة الحيوان كما تريدين ، منذ اليوم لن أدعك تغيبي عن عيني لدقيقة “
شد الغطاء عليها و عدل ثوبها الخاص بالمشفى و عيناه ترمق زوجته التي أخرجت حجاب صغير من حقيبتها و اتجهت إليه لتضعه على رأسها بحنان و هى تقبل رأسها مرارا بألم ، لتهدئ يقين على صدر أبيها و تعود لتغفوا أو تفقد الوعي لا فارق بينهما كل ما يهم أنها تشعر بالأمان و الحماية الآن لذلك استسلمت ...

قال عبد الغني الواقف بتصلب لفخار الذي خرج أمامهم من الغرفة بشق الأنفس ليتركا يقين ترتاح ” أريد أن أعرف ماذا حدث لابنتي لتصل لهذه الحالة “
قال رحيم بتوتر ” لنجلس سيد عبد الغني ، و نتفاهم “
رد عبد الغني هادرا ” لا تفاهم بيننا يا سيد رحيم ، لقد أتيت إليك محذرا أن تجعل ولدك هذا يبتعد عن ابنتي ، و لكنك لم تهتم و تركته يحوم حولها و يغويها بحديثه حتى أوقع بابنتي البريئة ، أقسم بالله العظيم ، إن لم يبتعد عن ابنتي منذ الآن لأكون قاتله بيدي هذه و هذا أخر تحذير لكم “
رد فخار بعنف ” لن أبتعد أنها زوجتي و لن أتركها و فور أن تشفى سأخذها معي لمنزلنا و لن يستطيع أحد منعي ، لقد كنت تتحجج بعلم أماني زوجتي و قد علمت الآن و لا حجة لديك بعد الآن ، يقين أصبحت زوجتي بعلم الجميع و لن أتركها ستعود إلي و لو غصبا عن الجميع “
تقدم منه عبد الغني ليصفعه ثانياً بغضب ، هذا الوغد الوقح ، لن يسمح له أن يؤذي ابنته بعد الآن ، يكفي ما فعله بها و دمرها ،لقد أصبحت ابنته حطاما لم يصدق عيناه عند رؤيتها هكذا ، و رغم حزنه لم فعلت و قهرته منها و لكن قلبه لم يطاوعه أن يتخلى عنها في هذه الحالة ، شهقت سميحة عندما وجدت شفتيه تنزف و عبد الغني يقول محذرا ” لقد حذرتك و هذا أخر حديثي أيها الحقير “ صفعه بكل ما يملك من حقد و غضب تجاهه ، لم يبالي بحنق والدته و غضب والده الغير منطوق من صفعه أمامهم تحرك و تركهم و عاد لغرفة يقين التي ظلت صباح معها و لم تتركها ، نظر رحيم لفخار بغضب ” ما هذه الفوضى التي أحدثتها في حياتك ، لقد دمرتها بيديك ، لن تقبل أماني العودة إليك و لا يقين بعد ما حدث ، أنس ذلك و طلق كلتاهما و لتبحث عن زوجة أخرى “
أخرجت سميحة صوتا مستنكرا لحديث زوجها ، و فخار يجيب بعنف ” على جثتي أن يحدث هذا ، كلتاهما زوجتي و ستظلان إلي أن أموت ، لن أترك أماني أو أدع يقين ترحل و هذا قراري النهائي “
هدر به رحيم بغضب ” كفاك غرور و تكبر ، الكون لا يدور حولك“
قال فخار بلوم معاتب والده ” أعلم أنه لا يدور حولي ، لو كنت أتيت معي وقت طلبت منك ذلك لربما كان طفلي مازال حيا الآن و ما اضطرت يقين للهرب و تركي دون أن تخبرني عنه “
وضعت سميحة يدها على فمها بصدمة و شحب وجهه رحيم و سأل بتأثر ” هل كانت يقين حامل “
رد فخار بمرارة ” أجل و لذلك تركتني و رحلت فقد أخبرتها أني لن أستطيع أن أخبر أماني عن زيجتنا و أنت بدلا من مساعدتي تحدثت إليها لتتركني ، كيف تفعل هذا أبي ، هذا بدلاً من طمأنتها و أنكم ستكونون بجانبها ، لقد تخليت عنها و أنا لم أنصفها. زاد خوفها بعد حملها ، لقد خذلتها ، لقد خذلناها جميعاً ، لذلك أخبرك أبي ، أني لن أترك يقين إلا بموتي “
كانت سميحة تبكي بصمت على حفيد لم تفرح بعلم قدومه للحياة و بدلا من ذلك فجعت برحيله منها ، قال رحيم بضيق
” إذن أترك أماني فخار ، فهى لن تقبل أن تشاركك مع أخرى “
هدر فخار بعنف قائلاً ” لا أحد يخبرني أن أترك أي منهم ، أنا لن أترك أي من زوجاتي أبي “
زفر رحيم بغضب ” إذن تحمل ما سيحدث و أنا لا أستطيع أن أتدخل في أمر أنا لست مقتنعا به ، أنت وحدك في هذا “
تلفت فخار حوله متسائلا بقلق ” أين أماني “
رمقه والده بسخرية ، لتجيبه سميحة المشفقة على حاله ” لقد ذهبت فخار رأيتها ترحل مع بسام “
لم يكن ليلومها ، بعد ما حدث ، مؤكد رأت ما حدث بينه و بين عبد الغني بشأن يقين ، قال فخار بتعب ” حسنا هذا أفضل لا أريد أن أعرضها للتوتر برؤية ما يحدث هنا مع والد يقين “
أضاف و هو يتحرك ” سأذهب لرؤية الطبيب لأطمئن على يقين و متى نستطيع أخذها من هنا لنعود “
قال رحيم يحذره ” لا تتدخل الآن بما يخص يقين أترك أمرها لوالدها ، جيد أنه سامحها ليعود و يتولى أمورها هى تحتاج إليه أكثر منك “
قال فخار غاضبا و هو يعلم جيداً أنه محق و أن يقين فقدت ثقتها به و لم تعد تعده مصدر لأمانها و كيف تفعل بعد أن خذلها بهذه الطريقة ، هو يوماً لم يكن لها هذا المصدر و هذا يؤلم قلبه و يدمي روحه ” أبي أنا زوجها و هى فقدت طفلنا للتو مؤكد تحتاجني بجانبها “
قال رحيم يجيبه بضيق ” لقد حذرتك فخار و الأمر يعود إليك ، يقين لا تحتاج لرؤية والدها و أنت تتشاحنان من أجلها إن كانت في حاجة والدها أكثر منك فأتركها هذه الفترة لتشعر بأمان و حماية والدها “
أغمض عينيه متألما و تحرك تركا إياهم خلفه ليخرج من المشفى بأكملها لا يلوي على شيء...

جلس على حافة الفراش ينظر لابنته الغافية بألم ، كانت زوجته تجلس بجانب رأسها تبكي بحرقة و هى تملس على رأسها ، رفع يده ليصمتها قائلاً بهمس ” يكفي لا تبكي ، لقد عادت و هى بخير الآن “
نظرت صباح إليه بحزن ” بخير ، أنظر إليها ، أنها محطمة ، و ذلك الوغد هو سبب ما هى به “
قال زوجها بمرارة ” لن نسأل عن من السبب صباح فقط نطمئن عليها و كل شيء سيكون بخير ، و ليعيننا الله على القادم فهذا الحقير لا يريد تركنا بحالنا “
ردت زوجته بعنف ” فليقترب منها و سوف يرى ما سأفعله به “
عقد زوجها حاجبيه بغضب متوعدا ذلك الفخار الذي ليس له حظ من اسمه ...

كانت أماني تبكي بحرقة و هى جالسة جوار بسام في طريق العودة الذي قال لها بجدية و أمر ” يكفي أماني ، لا داعي للبكاء لم تفعلين كل هذا ، فبكاءك لن يغير واقع أن زوجك لديه زوجة أخرى “
ردت أماني بشراسة ” لم يعد زوجي أخبرتك ، فخار لم يعد زوجي هو ابن خالتي فقط ، عندما أعود سأرفع قضية طلاق “
رمقها بسام بغموض ” حسنا عزيزتي ، لا بأس تعلمين أننا سندعمك في كل قراراتك “
صمتت أماني. لم تجيب و دموعها مازالت تتساقط ، رن هاتفها فنظرت لرقم فخار المضيء فتحت الهاتف بعنف قائلة قبل أن تسمع صوت ” نعم “
جاءها صوته الحزين لتعلم أنه حزين على مصاب حبيبته و فقده لطفلهم ” أمنيتي هل أنت بخير ، أسف كوني تركتك طويلاً تعلمين ما أمر به “
هدرت به بحرقة ” لا تشغل عقلك بي فخار ، أخرجني من حياتك و ظل مع حبيبتك هل تفهم لا علاقة بيننا بعد الآن تكفيك حبيبتك و أطفالكم القادمين ، أسرع و أجعل خالتي سعيدة “
أغلقت الهاتف بعنف فقال بسام بهدوء ” ألست مجحفة في حقه قليلاً عزيزتي ، ألم ترى لهفته عليك عند مجيئنا ، تعلمين أنه يحبك أماني “
ردت غاضبة و قهر يحرق صدرها ” و لكن ليس مثلها ، أنت لم تره معها ، و ترى خوفه عليها كيف كان “
قال بسام بجدية ” سيكون نفس حالته لو كنت أنت مكانها لا قدر الله ذلك “
هزت رأسها بعنف ” حسنا هذا لا يهمني أنا سأتركه في كلا الأحوال “
رد بسام بهدوء ” حسنا ، أهدئي و كل ما تريدينه سيكون “
أضاف بخفوت ساخرا ” إذا وافق بالطبع “

أغلق الهاتف بعنف لعنا ,” تبا لذلك “
ها هى أماني تتركه ظانه أنه لا يحبها كما كان يفعل ، متى ستفهمانه كلتاهما و تعطيانه الفرصة لتصحيح كل شيء ، فقط فرصة واحدة هل هذا كثير عليه ، يعلم أنه أخطأ في حق كلتاهما و لكن ماذا يفعل لا يستطيع أن يعيد الماضي ، كل ما يريده هو فرصة لتصحيح مستقبلهم معا ، تحرك ليعود للمشفى مصمما على ذلك بدأ من علاقته بيقين لابد أن يقنع والدها بصدقة هذا المرة و أنه سيعتني بابنته كما يفعل هو ، الآن سيذهب و يطلب منه أن يسامحه و يعطيه فرصة ، فرصة واحدة فقط ..


عاد فخار للمشفى و ذهب لوالده و والدته اللذين كانا ينتظرانه في استراحة المشفى ، سأل باهتمام ” هل يقين بخير “
سألته والدته بتوتر ” أين كنت فخار “
أجاب بنفاذ صبر ” في الخارج أمي أردت بعض الهواء لأخذ أنفاسي “
قال والده ببرود ” حسنا و أنت تأخذ أنفاسك ، تحدث والد زوجتك للطبيب ليسمح لهم بالمغادرة ، و لقد أمر له بسيارة إسعاف مجهزة لتوصلهم فهو قال أنها لن تتحسن طالما هى هنا و أي شيء بخصوص الحادث فيما بعد فصحتها أهم الآن “
هدر فخار بغضب ” تبا هذا الرجل عنيد للغاية ، ماذا أفعل معه “
أجابت سميحة بجدية ” لا شيء الآن أعطيه بعض الوقت مع ابنته ليطمئن عليها و بعدها أفعل ما تشاء “
رد فخار غاضبا ” قسما بالله لن أفعل و لن أترك لأي منهما الفرصة لتفعل ما برأسها لن أكون صابرا على أي منهم و سترون “
استدار ليتحرك خارج المشفى قائلاً ” سأذهب لمكان ما قبل العودة انتظراني هنا سأعود بعد ساعة “
سأل رحيم بغضب ” أين سيذهب هذا المجنون “
قالت سميحة باسمة ” ربما ليستعد للحرب “
رمقها رحيم غاضبا و تمتم بحنق ” تبا له هذا المدلل الفاسد زوج الاثنتين “
لتضحك سميحة بخفة فالموقف بالفعل أصبح متفجر ، لترى ماذا سيفعل المدلل كما يقول والده ليعيد زوجتيه بل و يجعلهم يتقبلان بعضهما ...

🌴🌱🌿🍀🎍🌹🌻🌺🌾🍁🍂🍃🌷


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 01:50 AM   #25

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي والعشرون
💕💕💕💕💕💕💕💕

وقف أكمل مكتفا ذراعيه أمامه منتظرا حديثه ، و لكن صمت فخار قد طال حتى توتر أكمل سائلا بحدة " ماذا ، هل أتيت لتشاهد جمالي "
لوى فخار شفتيه بسخرية قائلاً ببرود" كنت تعلم أن يقين هنا ، و تعمل لديك أيها الحقير و لم تخبرني ، تركتني أتي و أذهب عليك و لم تريحني و ظللت تكذب بعدم علمك لمكانها ، لماذا "
هز أكمل كتفيه بلامبالاة قائلاً " هذه رغبتها ، لم تشأ أن تعلم بوجودها "
شعر فخار بالغضب ، هل يعلم هذا الأحمق أنه لولا إخفاءه مكان تواجدها لظل طفله حيا , أقترب منه و لكمه بقوة على حين بغته ليتراجع أكمل بألم واضعا يده على أنفه الدامي و يقول بصوت مخنوق " أيها الوغد الحقير " لم يفعل شيء فهو يعلم أنه معه حق فهو غاضب بعد ما حدث لزوجته و خسارة طفله فهذا ليس أمر هين على أي كان ...
قال فخار بقسوة شديدة " هذا كونك أخفيت عني مكانها و تعرضت حياتها للخطر و فقدت طفلي ، هذا ليس كل شيء جئت من أجله ، أريد أن أرى العاملين الرجال لديك. الآن "
سأله أكمل بغضب بعد أن أخرج منديل يضعه على أنفه " و لما تريد ذلك "
قال فخار ببرود " لأني علمت من إحدى العاملات لديك أنهن تعرضن للتحرش من شخص مجهول و الشرطة لم تقبض عليه و ظني أنه أحد عمالك لأنه يعرف مواعيد ذهابهم لغرفهم و متى يبقين وحدهن فينفرد بهن و هذا ما حدث مع يقين بعد حديث مديرها "
قال أكمل بحنق " هل تعرف كم عدد العاملين الرجال هنا في المنتجع حتى أجمعهم لك "
قال فخار ببرود قاس " لا يهمني معك عشر دقائق لتعلم الجميع بالحضور لهنا "
لم يجادله أكمل بل سبه بغضب و هو يمسك بالهاتف قائلاً " تبا لك أيها الوغد "
لم يبال فخار بسبابه و أنتظر و هو يستمع إليه يطلب من الطرف الآخر على الهاتف جمع جميع العاملين في خمس دقائق للضرورة القصوى و لا تأخير لدقيقة "
بالفعل لم يمض عشر دقائق إلا و كان الجميع في باحة الفندق ينتظرون بتوتر و عدم فهم لم يحدث .. قال أكمل غاضبا و هو يشير إلى باب مكتبه " تفضل لقد حضر الجميع "
خرج معه فخار ببرود ليهبط للأسفل . قال فخار ببرود " أريد مقعد هنا "
و أشار لباب الفندق ، لبى أحد العاملين طلبه و أكمل يستشيط غضبا من تصرفاته ، و لكنه لم يعلق ، جلس فخار ببرود واضعا قدما فوق الأخرى و قال لأحد الرجال الواقفين في الخارج " أقترب "
تقدم الرجل بتعجب و عيناه تشوبها التساؤل عما يحدث هنا و من هذا الرجل ، هل هو شار جديد للمنتجع و يريد رؤية العاملين به ، هل سيقوم بطرد البعض منهم ، توتر الرجل خشية فقد وظيفته ، سأله فخار ببرود " أين كنت أول أمس في الساعة الخامسة عصراً "
زادت حيرة الرجل و لكنه أجاب " كنت مع عماد و خيري و حاتم ننظف حوض السباحة "
قال فخار بأمر و هو مازال على بروده " من ذكرهم يأتون لهنا "
أتى الثلاثة ليقفوا بجانب الرجل ، نظر إليهم فخار مليا قبل أن يقول ببرود " تفضلوا عودوا لعملكم "
تنهد الرجل براحة فقد أنقذت وظيفته ، تركوا الواقفين و عادوا كما أمر لعملهم ، و هكذا ظل يسأل الواحد بعد الآخر و يصرف هذا و يستبق ذلك حتى لمح ذلك المتوتر الذي تراجع خلف الجميع بتروي حتى لا ينتبه إليه أحد ، صرخ به فخار " أنت هناك ، تعال لهنا "
تحرك الرجل تجاهه بعدم استقامة ليلاحظ فخار أنه يعرج على قدمه ، أقترب الرجل ليلاحظ فخار كدمتين على وجهه واحدة في وجنته و الأخرى على جبينه ، رعد قلبه و دخل الشك إليه و هو يلاحظ نظراته الزائغة ، فقال هادرا " أقترب هنا هيا تحرك "
وقف الرجل على بعد خطوات منه فسأله فخار بقسوة " متى رأيت زوجتي يقين أخر مرة "
قال الرجل بتوتر " لا أعرف ، لا أذكر ، لم أرها منذ أيام "
مال رجل على أذن أكمل ليتحدث بهمس ببعض الكلمات قبل أن يومئ أكمل برأسه موافقا , عاد فخار لسؤاله " متى تعرضت لهذا الجرح في قدمك و كيف , و كدمات وجهك ، كيف أصبت بها "
أرتبك الرجل و لم يجيب بسرعة تناسب معرفته بما حدث له ، تلجلج و هو يقول بارتباك " لقد التوت قدمي فسقط على وجهي أمس "
قال أكمل غاضبا " بل أول أمس هكذا يقول مديرك ، أخبرني إذن أين كنت أول أمس في الخامسة عصراً "
زاغت عين الرجل و قال بارتباك " كنت ، كنت في مخدعي سيدي "
نهض فخار بتصلب و تقدم ناحيته بحزم و قبضته تكور مستعدا للكمه ليجد الرجل يتراجع ليهرب ، مما أكد له أنه رجله المعني ، و هو من تعرض لزوجته و اعتدي عليها ، ركض فخار خلفه بغضب شديد ليقول أكمل بحنق ، أتصل بالشرطة و أنا سألحق به ربما قتله قبل أن نتأكد من ذلك "
نفذ الرجل أوامر أكمل و زاد الهرج و المرج بين الواقفين الذين صرخ بهم المدير ،" ليعود الجميع للعمل هيا "
ركض أكمل خلف فخار الذي وصل للرجل و قفز عليه كالذئب ليسقطه أرضا و يشبعه ضربا قبل أن يسأله إن كان هو بالفعل أم لا ، قال له بمرارة و هو يلكمه على وجهه " ماذا فعلت لك زوجتي لتؤذيها لهذا الحد ، أيها الحقير المريض ، أقسم أن أقتلك لن تنجو من يدي أيها الحقير "
شده أكمل من ملابسه لينهض من على الرجل قائلاً بحنق " يكفي لقد طلبت الشرطة. هى أتيه و ستحقق في الأمر أتركه سيموت في يدك "
نفض فخار كتفه من يد أكمل. عاد يضربه بعنف قائلاً " بل سيكون عقابه على يدي ، الحقير ، لقد قتل طفلي و أذى زوجتي هذا الحقير "
سمع صوت الرجل الغارق وجهه في الدماء يقول بحشرجة " زوجتك الفاسقة عشيقة المدير ، التي كان يكلفها بتوافه العمل هنا تلك المغرورة لقد استمتعت بضربها و هى تصرخ مستنجدة بأبيها و بك "
عاد فخار لينهال عليه بعنف حتى أزاحه أكمل غاضبا و هو يركله في جانبه " أيها الحقير أنا من أوصيت بعدم تكلفتها بأعمال ثقيلة رفقا بحالتها و هذا طلب زوجتي فهى صديقتها "
أتي المدير و خلفه رجال الشرطة مسرعين ليقول أكمل بغضب " أنه ذلك المتحرش ، هو من أعتدى على السيدة يقين أول أمس "
أخذه رجال الشرطة فظل فخار جاثيا على الأرض يتنفس بصعوبة كمن تأبى أنفاسه على الخروج و أو العودة للدخول لصدره ، مد أكمل يده يساعده على النهوض فنفضها فخار بعنف قائلاً " تبا لك ، و لغباء زوجتك أضعتما طفلي و زوجتي "
زم أكمل شفتيه بحنق لا يعلم كيف أحبت يقين رجلاً حقيرا كهذا لا يعترف كونه من أضاع زوجته أولاً ، نهض فخار و تحرك ليرحل قائلاً بتحذير " إياك أن تقترب زوجتك من زوجتي مرة أخرى و إلا "
ترك حديثه معلقا ليتمتم أكمل بحنق لظهره المبتعد " فلتذهب إلى الجحيم أيها الوغد "

سأل عبد الغني بجمود زوجته التي خرجت للتو من غرفة يقين بعد رحيل الطبيب الذي أحضره ليهتم بحالتها في المنزل " كيف هى الآن "
أجابت صباح باكية " مازالت تبكي منذ أفاقت و لكني أعطيتها مهدئ ستغفو الآن "
سألها بألم " هل تشعر بالألم في أضلاعها و وجهها "
أجابت صباح بحزن " لا ، طالما لا تتحرك بعنف كل شيء سيكون بخير. لن تشعر بالألم "
تهالك عبد الغني على المقعد و كأن عمره أصبح مائة عام و تمتم بعذاب " كم أشعر بالغضب من ذلك الحقير ، اه لو رأيته ثانياً سأقتله بيدي هذه المرة "
قالت صباح بقلق " ماذا ستفعل في أمر زواجها منه ، هل ستتركها حقا تعود إليه بعد علم زوجته "
أجاب عبد الغني بحقد " لا ، على جثتي أن يحدث هذا ، هذا الحقير لن يرى ظفر ابنتي الصغير بعد الآن "
سألته بيأس " ماذا ستفعل هل ستطالبه بطلاقها "
رد بحزم " بالطبع ، هذا لا جدال عليه ، لن تعود و لو كان أخر رجل سيطلبها أنا أفضل أن تظل معي هنا على أن تعود لحقير مثله "
ترددت زوجته قليلاً قبل أن تقول " ماذا سنفعل عندما يعلم الناس بزيجتها تلك دون علمنا "
أغمض عينيه بألم و عودة تلك الطعنة من ابنته تغرس في صدره من جديد لتعيد نفس الجرح و نفس الآلام و الحسرة التي شعرها و لكنه تجاهل هذا الآن بعد ما حدث معها فهى محطمة و لا يريد لتزداد حالتها سواء بإشعارها بعدم مسامحته لها ، و لكنه يعلم أنه سيكون في القلب غصة دوماً من فعلتها ، قال يجيب بهدوء " لا يهم صباح ، لقد زوجناها نحن دون علم أحد و سنطلقها كون زوجها غير أمين عليها "
قالت صباح موافقة لا تريد جداله في هذا الشأن فابنتهم ليست على ما يرام و لا الظرف مناسب للحديث الكثير . " حسنا كما تريد و الآن تعال لتستريح أنت أيضاً ، فأنت مازالت متعب و لم تبرء بعد "
ساعدته على النهوض ليعود لغرفتهم فما يهمها الآن أن ابنتها عادت لأحضانها ...

بعد عودتهم للمنزل سألت سميحة فخار بقلق " لأين بني ، ألن تظل هنا ، معنا لحين تحل مشاكلك "
قال فخار بضيق و هو ينظر لوالده الجالس بصمت و لم يعلق بكلمة على ما دار من حديث أمامه ، ليخبره بصواب أو خطأ ما سيفعله . " لا أمي سأذهب لمنزلي فهو أولى بي لا أريد مضايقة أحد "
قالت سميحة بلين " حبيبي ، أنت لن تضايق أحد هذا أيضاً بيتك"
رد رحيم بسخرية قائلاً " يا لك من محظوظ ، الإنسان يحمد الله أنه أستطاع بناء بيت واحد له ، أما أنت فلديك اثنان و أخر بالنشأة "
تحرك فخار ليرحل دون جواب والده الذي هتف به محذرا " إياك و الذهاب لمنزل يقين الآن " ليخرج مبتعدا غاضبا مقهورا من حديثه ، و كأنه فعل فعله نكراء أو فعل فاحشة أو كارثة . لم يعرف لأين يذهب فهو لا يريد أن يكون وحده الآن مع كل هذه المشاكل التي سقطت على رأسه ، و قد قرر بالفعل ترك يقين ليومين لترتاح رغم شوقه لطمأنتها بأنه قد أخذ حقها من ذلك الحقير و أقتص لطفلهم . ، وجد نفسه أمام منزل والديها و دون وعي منه أتجه ليطرق الباب بهدوء في هذا الوقت المتأخر من الليل ....

***********★*******
سمعت أماني طرق الباب فنهضت بقلق متعجبة من الذي سيأتي في هذا الوقت من الليل ، ارتدت مأزرها و ذهبت لغرفة والدتها لتجدها غارقة في النوم فهى تأخذ ذلك المهدئ لتستطيع النوم بعد يوم طويل في النادي مع صديقاتها المطلقات و الأرامل فهم يجتمعان مرة في الشهر ليثرثرن في كل شيء و أي شيء , خرجت لترى من الطارق و الذي يبدوا أنه لا يريد الرحيل ، وقفت خلف الباب واضعة أذنها على الباب تسأل بقلق " من في الخارج"
جاءها صوته متعبا يقول برجاء " أفتحي لي أمنيتي أنه أنا فخار "
سألته أماني بغضب و قد عاودها شعور القهر منه " ماذا تريد في هذا الوقت المتأخر فخار ، عد لبيتك يا ابن خالتي "
قال فخار برجاء " بل زوجك أمنيتي و حبيبك أيضاً "
نهرته بغضب قائلة " تبا لك فخار أذهب من هنا ، أنا لا أريد رؤيتك مرة أخرى ، عد إليها ، ألم تتركني لأجلها "
قال فخار ببرود مستفز " ألم تطلبي مني الزواج مرة أخرى أمنيتي ، أنت لم تمانعي زواجي لم الآن تفعلين "
فتحت الباب بغضب رافعه يدها في وجهه تريد ضربه لتجده يحتويها بين ذراعيه ليعود بها داخل المنزل دافعا الباب بقدمه ليغلقه و يشدها إليه و يستند بجسده المتعب على الباب يرمقها بتحدي و عيناه تبتسم بمكر و شفتيه تهمس لها قائلة " لقد كنت أستفزك فقط لتفتحي الباب لي أمنيتي ، اشتقت إليك يا حبيبة فخار و قلبه "
دفعته في صدره و قد عاودت دموعها للتساقط بقهر " قلب من أيها المنافق ، قلبك أصبح لأخرى "
قال فخار بصدق و هو يشد رأسها لصدره " بل أنت قلبي أمنيتي لا أستطيع العيش بدونك "
قالت أماني صارخة " إذن طلقها ، و عد إلي سأقبل بعودتي حينها "
قال فخار بحزن " تريدين أن أتركها بعد ما حدث معها بسببي ، هل سيقبل قلبك أن أظلمها أمنيتي "
ضربته على صدره بعنف قائلة بغضب " إذن عد إليها ، لديك خيار واحد يا أنا ، يا هى ليس هناك خيار ثالث "
قال فخار ببرود " بل لدي خيار ثالث أمنيتي أنتظريه ، لقد أردت أن تعودي لي بإرادتك و ليس غصبا و لكنك لم تقبلي لا تقولي أني لم أحذرك "
قالت أماني بغضب " يا لك من مغرور ، تعيدني غصبا ، كيف هذا هل ستشدني من شعري لتعيدني كرجل الكهف "
أجابها ببرود " بل كرجل محب زوجتي "
قالت بمرارة " محب ، محب لمن ، لي أم لها "
قال فخار بهدوء " لكما معا ، كلتاكما أنت و هى "
قالت أماني صارخة بحزن " أنت مجنون "
رد فخار بأسا " بكما أمنيتي ، بكما "
شعرت بالغضب و المرارة و حريق في صدرها يزداد اشتعالا و هو يقرنها مع الأخرى فقالت بحقد " سأطلب الطلاق فخار ، لقد تزوجت علي دون علمي و هذا مخالف للقانون سيحكم لي القاضي للضرر "
ابتعد بيديه و قال ببرود " و لكنك كنت تعلمين أمنيتي و تسلمت الأخطار و لم تمانعي زواجي حينها ، لي أكثر من عامين متزوج بقين كان يحق لك طلب الطلاق خلال عام زواجي الأول و لكنك لم تمانعي "
قالت أماني بغضب " أنت كاذب أنا لم أعلم بزواجك إلا منذ وقت قصير ، و هذا ما سأقوله "
رد فخار ببرود " لقد وصل لك الأخطار على منزلك الذي اشتريته أنا لك و سجلته باسمك عزيزتي و لقد تسلمه أحدهم ، أنت بالفعل تعلمين بزواجي منذ عامين "
قالت أماني بمرارة " لم أكن أعرف أنك حقير هكذا فخار "
أجابها بحزن " و لم أكن أعلم أني سأخاف عليك هكذا حد فعل خطأ مثل هذا لأجنبك الحزن "
" سأقول أنك كذبت و أني لا أقيم في هذا المنزل و هو ليس منزلي " قالت أماني بغضب ، أجابها بضيق أنها عنيدة هذه الأمنية ، دوماً ما كانت تعود فتحصل منه على ما تريد و لكنه يقسم أنه ليس هذه المرة ، قال فخار ببرود مستفز " أنت بالفعل لم تكوني تقيمين هناك لقد كانت فترة مؤقتة لتعلمي إن كان المنزل أعجبك لنأخذه أم لا ، ثم لتثبتي هذا تعلمين مثل هذه القضايا تطول في المحاكم تعرفين قانوننا العتيق "
قالت أماني بقسوة " لا يهمني ، لو ظللت سنوات ' المهم أنال حريتي منك فخار "
قال فخار بحزن " طالما كنت تخبريني أني حريتك أمنيتي نسيت ذلك ، عندما كانت خالتي تمنعك من فعل ما تريدين فتلجئين إلي لأقنعها أو أجبرها إذا لزم الأمر "
قالت تجيبه بمرارة " هذا عندما كنت أمنيتك وحدي فخار أما الآن "
قال فخار بتأكيد و هو يقترب ليحتويها مجدداً و يميل على أذنها هامسا بحرارة " الآن أحبك أكثر من زي قبل و لا حياة لي دونك " أقشعر جسدها بين ذراعيه محاولة التحرر ، لتجده يميل بشفتيه ليمتلك شفتيها بتطلب مانعا إياها من الابتعاد ..

**★*********★*****
نهضت يقين تصرخ بفزع مناديه أبيها مستنجدة به " أبي أنجدني أبي ، أنه يريد قتلي أبي "
أندفع عبد الغني و صباح للغرفة و هو يقول بحنان " أنا هنا يا حبيبتي ، أنا هنا لا تخافي "
جلس جوارها يحتويها بين ذراعيه بحنان متمتما كلمات التطمين و صباح تقف ناظرة إليها بأسى باكية ، تشبثت يقين بأبيها قائلة بلوعة و قهر باكية " لقد قتل طفلي أبي ، لقد قتله و لم يرحمه ، لقد ناديتك لتنجدني و لكنك لم تأتي ، أنت لم تأتي أبي لكان طفلي مازال حيا الآن "
قال عبد الغني باكيا بقهر و غضبه من ذلك الحقير يشتعل " أنا أسف يا حبيبتي ، صدقيني لم أسمع نداءك في الوقت المناسب ، لقد تأخرت و لي عذري فأنت لم تخبريني بمكانك , أعدك أن لا يصيبك سوء ثانياً ، فقط أهدئي "
كانت يقين تبكي بحرقة متألمة و هى تردد بعذاب " طفلي أبي طفلي لقد ذهب "
أشار لزوجته بعينيه فتحركت تجاه الكمود و أخذت حقنة من عليه و فضتها و تأخذ زجاجة صغيرة لتملئ به الحقنة و تقترب من يقين لتحقنها في ذراعها و هى مستندة على صدر والدها بعد وقت قصير خف نشيجها و هدء تنفسها لتعود و تغفو من جديد ، وضعها والدها على الفراش و دثرها جيداً مقبلا رأسها بحنان و هو يتمتم بتصميم " لن أسمح لأحد أن يؤذيك ثانياً و لو قتلته بيدي "

كان يقبلها بحرارة متناسيا كل جدالهم و سببه منذ قليل ليجد عدة ضربات قوية تنزل على جسده ليصرخ مبتعدا عن أماني ينظر في صاحب الضربات ، وجد خالته تمسك بالمنفضة ثانياً و تهم بالهبوط بها على جسده فأمسك بها قائلاً بغضب " تبا يا خالتي أنها تؤلم كثيرا ، ما هذا هل تغفين و هى تحت رأسك "
انفجرت أماني ضاحكة و والدتها تدفعه ليخرج خارج المنزل قائلة " هيا أخرج يا ابن سميحة و إلا طلبت لك الشرطة لتأخذك و أتهمك بالسرقة من منزلي "
قال فخار غاضبا بيأس " أنا أريد زوجتي أعيديها لي "
قالت مديحة غاضبة " بعيد عن شواربك يا ابن سميحة ليس لك زوجات هنا "
قال فخار غاضبا و هو يخرج فجدالهم في هذا الوقت لن يثمر عن شيء " حسنا خالتي أعدك أن أمنيتي ستكون في بيتي قبل مرور شهر منذ الآن و لنرى كيف ستمنعينها عني "
تركهم و رحل فقالت مديحة غاضبة " ماذا يقول هذا المخبول "
هزت أماني كتفيها بلامبالاة قائلة " لا أعلم أسأليه تصبحي على خير أمي "
صرخت بها مديحة " أنتظري أيتها الوقحة ما الذي كان يفعله هنا في هذا الوقت و هو يقبلك "
ردت أماني ببرود " لقد رأيته أمي لقد كان يقبلني فقط "
صرخت بها مديحة " هل جننت أيتها الغبية "
ردت أماني صارخة " لا و لكن قريبا ربما سأجن و الفضل لزوجي و زوجته "
شدت مديحة شعرها بحنق متمتمه " تبا لك يا ابن سميحة قسما ليكون تأديبك و تربيتك على يدي "

💞💞💞💞💞💙💞💞💞💞



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 01:59 AM   #26

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني و العشرون
🎀💓💓💓🎀🎀💓💓💓🎀
مر يومين و لم تره سميحة و كلما هاتفته لا يجيب، بعد أن رحل من هنا ، في اليوم التالي هاتفتها شقيقتها تشكوه إليها غاضبة متوعدة إن يقترب من ابنتها مخبرة إياها أنها سترفع دعوة طلاق، رمقت سميحة زوجها الجالس يتصفح الجريدة بصمت قائلة بضيق
" رحيم، ألن تتدخل في الأمر على الأقل أذهب لوالد يقين أطمئن عليها و تفاهم معه، هل سيظل هكذا لديه زوجتين و لا بيت مستقر له و لا أولاد "
رفع رحيم عينيه يرمقها من خلف نظارة القراءة" و ماذا تريدين مني فعله يا أم شهريار "
فغرت سميحة فاه قبل أن تنفجر ضاحكة رغم جدية الموقف، نظر إليها رحيم قليلاً قبل أن ترتسم على شفتيه ابتسامة حنق من ما يحدث مع فخار، قالت سميحة بعد أن هدئت قليلاً" رحيم من أجلي أنا أفعل شيء مع والد يقين على الأقل، و أنا سأتحدث مع مديحة من أجل أماني "
أجابها رحيم متعجبا" أنت حقا تريدين منه الاحتفاظ بزوجتيه "
قالت سميحة بجدية" أسمعني جيداً رحيم الأمر ليس خاصا بكونه يحتفظ بزوجتيه، الأمر متعلق بالعدل، ولدك المبجل شهريار كما تقول، لم يقبل أن أخبر أماني بأني سأبحث له عن عروس لينجب أطفال، خوفه المرضي عليها جعله يفعل فعله مستنكرة مثل هذه و يتزوج يقين سرا رغم أنه يحق له الزواج و أنا كنت أستطيع أن أقنع أماني لتوافق، ليس غرورا مني و لكن لأني أعرف أنها تحبه و تفضل أن تظل معه على أن تتركه، هو بفعلته ظلم كلتاهما، لا أعطى أماني فرصة لتتخذ قرارها في أن تظل معه أو تتركه، و لا أنصف يقين بحفظ كرامتها ليتزوجها بعلم والدها، لقد ظلم الاثنتين معه، هل تظن أنه من العدل أن يترك إحداهما بعد كل ذلك، مفترضا به أن يعوض كلتاهما عن الضرر الذي لحقهما بسببه، هو ليس أول و لا أخر رجل لديه زوجتين، كثيرون يعيشون معا بتوافق، لم لا نعطيه فرصة لنعرف هل سيعدل بينهما أم سيظل يظلم واحدة من أجل الأخرى "
صمت رحيم مفكرا ثم قال ببرود" رغم كل ما قلته و يبدوا للوهلة الأولى مقنعا و لكن أحب أن أبشرك، أن حالة ولدك مستعصية، لا أماني ستوافق أن تظل معه و لا يقين سيسمح والدها بالعودة إليه و لا هى نفسها بعد ما حدث و خسرت كل شيء بسببه، جيد أن والدها سامحها و أعادها لمنزله بعد فعلتها لذلك يا عزيزتي أخبرك أنه في النهاية عليه أن يطلق الاثنتين فأريحي نفسك "
قالت سميحة بحنق" أي أب أنت لا أفهم مفترضا بك تكون بجانبه أي كان فعلته عليك أن توجهه و تنصحه و تعينه لا أن تتخلى عنه و تنفض يدك منه "
أجابها ببرود" كان عليه أن يأتي و يستشيرني قبل أن يفعل ما فعل و يغرق نفسه "
صمتت سميحة غاضبة مصممة أن تقف بجانبه مهما حصل فهو ولدها الوحيد..

وقف أمام الباب بتردد قبل أن يحسم أمره و يطرقه منتظرا أن يجيب أحدهم و يفتح له، كان يشعر بالتوتر و قد تركها لثلاثة أيام لتطمئن، و لكن يكفي هو لم يعد يتحمل ابتعاده عنها هذا الوقت بالذات و الذي مؤكد تحتاج إليه بجانبها بعد فقد طفلهم، فتحت والدتها الباب، لتنظر إليه بغضب و تعاود غلق الباب في وجهه فهى حمدت الله على أن يقين هدأت الآن و ما عادت تستيقظ من النوم صارخة مثل اليومين الماضيين، يكفيها أنها مازالت تنزف بغزارة و العلاج لم يجدي نفعا للأن و الطبيب يخبرهم أنها عدة أيام فقط و ستكون بخير ، مد فخار يده ليمنع غلقها للباب قائلا برجاء" أمي أرجوك، أريد الحديث معكم قليلاً "
ضربته صباح على يده عدة ضربات ليزيحها من على الباب قائلة" أبتعد أيها الوغد و إلا طلبت الشرطة و أتهمتك بالتعدي على " و لكنه لم يفعل و يبتعد بل زم شفتيه بيأس حانقا ما به أصبح كيس ملاكمة للجميع يفرغون على جسده غضبهم، قال بعد أن أخذ نفس طويل" أرجوك أمي أريد رؤية يقين و أطمئن عليها "
ردت صباح غاضبة" لا تقل أمي أيها الحقير و أبتعد أحسن لك "
حاول فخار أن يتقدم نحو الباب مقتربا لتتصدره صباح بجسدها قائلة" قلت أرحل أبتعد أحسن لك "
شعر فخار باليأس فقال برجاء" حسنا، و لكن فقط طمأنيني عن يقين أرجوك، أنا أشعر بالقلق عليها لم لا تفهمين هى تحتاجني بجانبها بعد ما حدث، لولا أني أردت راحة عمي ليهدئ غضبه مني ما تركتها و لا ابتعدت "
قالت غاضبة" هى بخير طالما أنت بعيد عنها، هيا أرحل و أتركنا بحالنا لقد ذهب والدها للمحام ليقيم له دعوى طلاق، فحالة ابنتي لن تتحسن طالما أنت فيها، لذلك أنصحك لتتركها بسلام "
شعر فخار بالحنق، لم لا يتركونه يتفاهم مع زوجته بسلام ليجد حلا، خالته تمنعه رؤية أماني و الآن والدة يقين تفعل المثل، هل يظنونه حقا سيتركهما، كما يأمرونه هم ، لا هذا بعيدا عن أحلامهم، جيد أنه تحرك بدوره ليثبت حقه و يطالب بعودتهم إليه، لقد ظن أن كلتاهما سيتفهمانه، نعم هو أخطأ في حق كلتاهما و لكن ليعطياه فرصة لتصحيح خطأه هذا، قال فخار برجاء" حسنا أفعلا ما تريدانه، و لكن أسمحي لي برؤيتها أرجوك أريد أن أطمئن عليها، فقط خمس دقائق سيدتي " بلا أمي حتى لا تغضب أكثر، ردت صباح بغضب
" ألا تفهم، أخبرتك أن ترحل من هنا، لن أسمح لك برؤيتها أنس ذلك"
تخصر فخار و نظر إليها بيأس، لم الجميع عنيد هكذا، زفر بحنق ليتراجع ليأتيه صوتها الضعيف المتألم هاتفه" أمي "
كانت مستندة على الحائط و ملابسها الخفيفة البيضاء ملوثة ببقع بالدماء، التفت إليها صباح بخوف و ذعر من مظهرها هذا شاحبة متعبة ضعيفة حد الموت، قالت صباح بخوف" لم نهضتِ حبيبتي "
كانت تمسك بيدها تريد أن تعيدها للغرفة لتجد أن يقين لم تعد تتحمل لتسقط بين ذراعي فخار الذي تحرك مسرعا فور رؤيتها، هاتفا بخوف" يقين حبيبتي أنت بخير الآن، أنا هنا بجانبك "
قالت صباح غاضبة" أرجوك أتركنا بحالنا لا نحتاج مساعدتك "
سألها فخار بحزم" أين غرفتها "
أشارت صباح له عن غرفتها ليتجه فخار إليها قائلا" أطلبي الطبيب أرجوك أنها تنزف "
أبعدته صباح بعد أن وضع يقين على الفراش قائلة" أرجوك أرحل الأن قبل أن يأتي والدها، أنا سأتصرف معها "
قال فخار مستنكرا" كيف تريدين مني تركها هكذا، أنها زوجتي سيدتي"
دلف عبد الغني الذي وجد الباب مفتوح فشعر بالقلق ليندفع لغرفة ابنته ليطمئن عليها و يجد ذلك الرجل يقف جوارها" ما الذي يحدث هنا، أنت من أحضرك لهنا، ألن تتعلم أبدا و تبتعد عن ابنتي "
قال فخار بغضب الآن و هو يرى حالة يقين المزرية" أنا. هنا من أجل زوجتي عمي، كيف تتركونها هكذا، أنا سأخذها للمشفى، لن أتركها هنا لا تهتمون بها كما يجب "
شده عبد الغني من يده ليخرجه من الغرفة بحزم و فخار يقاوم يده و لكنه لم يستطع معاملته بعنف يكفيه الرجل يكرهه دون أن يهينه برفع يده أو معاملته بخشونة، قال فخار برجاء لعله يجدي نفعا" أرجوك عمي، أتركني أخذها للمشفى أنها مريضة بشدة أرجوك "
أجاب عبد الغني بحزم و هو يقوده لخارج المنزل" ابنتي ستكون بخير و أنت بعيد عنها، فلتبتعد و تريحنا منك لقد أقسمت لو اقتربت منها ثانياً سأقتلك مفهوم "
دفعه خارجا و أغلق الباب خلفه بعنف ليجد فخار نفسه عاجزا غاضباً يريد تحطيم شيء لينفس به غضبه، حسنا يا عمي عبد الغني، أنت لن تمنعني عن زوجتي بعد الآن، تريدها حرب ، هى حرب إذن لنرى من منا سينتصر..

كانت أماني قد طلبت من بسام زوج ملك رفع قضية طلاق لها و لكنه قال باهتمام" حسنا و لكني أصبري حتى يعود محامي شركتي من سفرته لا داعي لجلب محام أخر ليكن الأمر في حدود الأسرة حتى لا تصابي بالصداع من كثرة الأسئلة عن ما حدث و لم حصل"
و ها هى و بعد أسبوع تستلم إنذار بالطاعة من زوجها المحترم، شعرت بالغضب، هل هذا ما أخبرها به كونها ستعود إليه غصبا، حسنا فخار أنت من بدأ ذلك، لتذهب للمحام بشكل عاجل و تخبره بخدعة زوجها حتى لا تعلم بزواجه، و تطعن في طلب الطاعة ذلك و أنها يحق لها الطلاق كونه خدعها و تزوج دون علمها، و عند عبد الغني الذي مزق الإنذار و ذهب غاضبا ليبحث عنه في منزل والده و لكنه لم يجده، توعده غاضباً حين يقع في يده، تجاهل رحيم ما يحدث و لم يتدخل هو أغرق نفسه و هو ينفذها، و سميحة التي ذهبت لشقيقتها محاولة الحديث معها بتفاهم لتجد أنها لا تعرف شيء يدعى تفاهم، و صباح التي ظلت تسب ابنها أمامها تنعته بالفساد و أنه لم يجد من يوقفه عند حده و لم تسمح لها برؤية يقين التي بدأت حالتها في التحسن خاصةً و راندا و مرام يزورونها ليهونا عليها مصابها، كان الجميع يعيش حالة جنون و السيد فخار مختفي لا أحد يعلم أين هو بعد أن فجر قنبلته هذه، لتمر الأيام و لا شيء يجد في الأمر و لكن عبد الغني قد قرر أن يرفض تنفيذ هذا الإنذار أي كان نتيجته...

كانت أماني تشاهد بعض صورها مع العائلة، أمها أخواتها ملك ميار و أولادهم خالتها و عمها رحيم، زوجي شقيقتيها ، و فخار.. نظرت لصورهم معا و ابتسامة حزينة تكلل شفتيها، كان يوم مولودها التاسع عشر و كانت والدتها قد أقامت لها حفلا كبيرا كونها الصغيرة المدللة، كان قد أحضر لها سوار من الذهب يحتوي حرفيهما على كرة مرصعة بالألماس، كان قد شدها بعيدا عن باقي العائلة ليلبسها إياها،و قد خطفت أنفاسها و هى تنظر إليه و يده تلامس يدها برقة، وقتها همست له بخفوت" أنها رائعة عزيزي "
عندما رفع بصره لينظر في عيناها بشغف و يقول بهمس" ليست أروع منك أمنيتي "
لتجده يحتوي جسدها و يقبلها لأول مرة، كانت قبلته رقيقة محبة ليبتعد وقتها هامسا بشغف" متى سنتزوج أمنيتي "
لتهرب هى خجلة و ظلت تهرب حتى أضاعت سنوات كانت تتدلل بها و هو يزيد من دلالها بتلبية كل طلباتها صابرا عليها، تتذكر ذعره عندما أصيبت بتلك الوعكة قبل الزفاف بشهرين، لقد كان يهتم بها يكاد لا يتركها، حتى طلبت منه تأجيل الزفاف، حتى تستعيد صحتها و لكنها رفضت رفضا باتا أن تبتعد عنه أكثر، لقد كانت شهور زواجها الأولى سعيدة حتى تفاقمت حالتها و أصبحت تخضع للعلاج الذي لا يجدي نفعا مع حالتها، و لكن الآن و قد أخبرها عمر أنه هناك علاج يمكنه أن يفيدها رغم أنه لم يؤكد نجاحه بعد و لكنها قبلت بالتجربة و الآن بعد ما حدث و إنذارها بالطاعة بكل وقاحة و يختفي، هذا الوغد و حديث المحامي لا يطمأنها خاصةً أن مدة الإنذار شهرا واحد و هو لا يكفي لتثبت كذبه بشأن المنزل خاصةً مع شهادة المأذون أنه أرسل الأعلام بنفسه للعنوان الذي دون في العقد، و ها هى تتوعده فقط يقع تحت يدها و قد تبقى عشرة أيام من المدة، شعرت بالملل من النظر للصور فألقتها جانبا فهى تؤلمها و لا تفرحها و هى تشاهد زوجها في كل ركن منها، وحدهما أو باقي العائلة، اليوم والدتها ستبيت لدى ملك فهنا مرضت و هى لن تستطع الاعتناء بهم و هنا المريضة و رفضت أن تذهب هى حتى لا تلتقط العدوة و هى لا تتحمل المرض، و ها هى يزداد مللها من البقاء وحدها، سمعت طرق الباب فطنت والدتها عادت فنهضت تخرج من غرفتها لتفتح لها الباب، وجدت فخار يستند على الباب بكسل و ملامحه متعبة كمن له وقت طويل لا ينام ، عقدت حاجبيها بغضب و رفعت يدها تهم بضربه لتجده يستقيم و يرفع يده بظرف كبير أمام عينيها، وقفت يدها و نظرت إلى الظرف بضيق، هل هذه قسيمة طلاقها يا ترى، هل قرر أخير اعطاءها حريتها، قبض صدرها و ارتعشت شفتيها و لمعت عيناها المحدقة في الظرف مسائلة بحشرجة" ما هذا "
قال فخار بتعب" ألن تدخليني أولا أمنيتي "
وقفت متصلبة لبعض الوقت قبل أن تقول" أنا هنا وحدي فخار، لا أستطيع أن أدخلك أنت لست مضمون "
أجابها باسما بمكر" أنا زوجك أمنيتي و لست غريباً و لكن لا تقلقي أنا متعب حد الموت و لا طاقة لي لفعل شيء مما في رأسك "
قالت بخشونة" ليس في رأسي شيء، هيا أخبرني ما هذا بيدك أوراق طلاقي منك، لم يكن هناك داع لمجيئك بها كان لك أن ترسلها عن طريق المحكمة "
أجابها بلامبالاة " أسف أمنيتي أن أخيب ظنك، و لكنه ليس ورق طلاقك مني فأنت يا عزيزتي ستظلين زوجتي حتى أموت "
كتفت ذراعيها بضيق و قالت بنفاذ صبر " حسنا لننتهي و أخبرني بما جئت من أجله لترحل فأنا أريد النوم "
تمتم فخار بتعب" و أنا أمنيتي أريد ذلك لي أيام طويلة لم أغفو لخمس ساعات متواصلة "
سألته ببرود " لماذا هل حبيبتك تجعلك دوما مستيقظا "
أبتسم فخار بمرح" نعم حبيبتي هى السبب "
قالت أماني بخشونة و قد شعرت بالغضب" لم أتيت هنا أيها الوغد الحقير "
تجاهل سبها له و قال بتصميم" أدخليني أولا أمنيتي أنا متعب و أريد الجلوس لبعض الوقت و سأخبرك "
رمقته ببرود لبعض الوقت، قبل أن تتنحى جانبا لتسمح له بالدخول، جلس فخار على أول مقعد قابله و مد قدميه بتعب قائلا" أنا جائع حبيبتي ألا طعام لديك هنا "
أجابت ببرود" لا، لا طعام لدي و لو كان لدي لن أطعمك فأنت لا تستحق "
أومأ فخار برأسه متفهما و لم توحي ملامحه بمدى حزنه منها، قال بهدوء و هو يفتح الظرف و يخرج ما به ليريها إياه" هذان تذكرتي طائرة لإنجلترا، بعد خمس أيام لي و لك، لقد أتيت للتو بعد أن حجزت لك في مشفى هناك متخصصة في أمراض القلب فقط و قد أخذت معي كل ما يخص حالتك و عمي عمر كان معي و شرح حالتك تفصيليا قد حددت لك موعدا هناك لمعاينتك لنعرف إن كانت حالتك تحتاج إجراء جراحة أم سيقومون بتجربة ذلك العلاج الجديد الذي أخبرك عنه عمي عمر من قبل "
صمت ليلتقط أنفاسه و يجعلها تستوعب ما تفوه به للتو، هل يقول أنه كان مسافرا من أجلها هى، من أجل أن يبحث عن علاج لحالتها، هل حقا ستسافر و تتعالج و تشفى، سألته بجمود" و المقابل "
ابتسم بحزن و أجاب" أن تكوني سعيدة أمنيتي هذا كل شيء "
سألته بحدة" ستطلقني "
أجابها بألم" أقسمي بحياة فخار أنك لم تعودي تحبيني و أنك ستكونين سعيدة مع غيري و أنك تريدين تركي حقا و أنا سأفعل بطيب خاطر أمنيتي و لكن لتعلمي أنه ليس هناك من ستأخذ مكانك في قلبي "
هطلت دموعها بحرقة قائلة بقهر" لقد أخذت أخرى قلبك كله، أنا لم يعد لي مكان به "
قال بتأكيد و صدق " لا أحد، لا أحد سيأخذ مكانك في قلبي أمنيتي "
قالت أماني بعصبية و قهر" أتركها إذن، ها قد وجدت علاج لحالتي و أستطيع أن أنجب لك أطفال كما تريد "
هز فخار رأسه بمرارة " لا أستطيع التخلي عنها بعد كل ما فعلته بها، أنت لا يرضيك أن أكون وغد حقير للنهاية و أستمر في ارتكاب الخطأ "
صرخت باكية" لأنك تحبها، لا تكذب علي "
أجاب بحزن" حبي لها ليس كحبي لك أمنيتي صدقيني، عودي إلي و ستعرفين الفرق، لا أستطيع تركها و لا أقدر على فراقك، أنت قلبي و هى... "
صمت فخار و نهض بتعب ليضيف بيأس" لو رفضت العودة إلي أخبريني لأغير تذكرة الطائرة بمن تحبين أن يكون معك في سفرتك، أتمنى أن تكوني سعيدة أمنيتي "
هم بالخروج من المنزل فقالت بألم و يأس و دموعها تهطل بغزارة
" كيف سأتحمل مشاركتك مع أخرى فخار، أنه عذاب قاس لي "
التفت إليها بحزن و عيناه تلمع لفراقها و قد تأكد أنها لن تعود إليه
" كوني سعيدة أمنيتي و تزوجي و أنجبي الكثير من الأطفال ليملئوا حياتك سعادة "
عاد و استدار ليرحل ليجد أماني تحتويه من الخلف قائلة بلوعة
" لا أريد أن يكون لي أطفال من رجل غيرك فخار لطالما حلمنا بذلك معا تذكر "
أجابها بحزن" أذكر أمنيتي أذكر كل شيء يخصك منذ مولدك "
قالت بعذاب و هى تشدد من ضمه" أتركها تذهب إذن لنحقق ذلك و قد وجدنا طريقة و حصلنا على فرصة لفعله "
تمتم بحزن" أسف أمنيتي لم أعد أريد أن أظل ذلك الوغد الحقير الذي سرق ابنته من خلف ظهره أريد أن أعيد لها كرامتها و لترفع رأسها بعد فعلتي معها، أنت قوية أمنيتي تستطيعين تحمل البقاء وحدك و مواجهة الحياة بشجاعة و اقتناص الفرص للسعادة أما يقين فلا، هى ضعيفة بريئة و قد حطمتها و أريد أن أعيدها للحياة مرة أخرى، أنت لا تعرفين كيف أصبحت بعد ما فقدت... "
لم يستطع أن يقول طفلي حتى لا يحزنها، قالت أماني باكية بحرقة
" أنا أحبك فخار، كيف تفعل بي هذا "
التفت إليها ليمسك كتفيها و ينظر في وجهها الغارق بالدموع
" أنت تعلمين بل تثقين أني أحبك بدوري أمنيتي فلا تشككي بذلك لرفضي تنفيذ أمرك أخبريني وقت تحبين أن أرسل إليك ورقة طٌ?ـلَٱقَ?... "
وضعت يدها على فمه تسكته لتقول بلوعة" كيف سأتحمل وجودها فخار، كيف سأقبل بذلك، كيف أتحمل رؤيتها معك، كيف سأتحمل لمسك لها كما تلمسني ، أن تنجب منها أطفال، أن تضمك كما أفعل أن تحبك مثلي أن تكون قريبة من أنفاسك "
شدد من قبضته على ذراعيها قائلا بقوة" لن تتحمليها و لن تريها معي أنت ستكونين وحدك كما كنا معا من قبل فقط أعطيني فرصة و سأعوضك عن كل شيء، ستسافرين و تشفين و سننجب الكثير من الأطفال نحن أيضاً فقط أعطيني فرصة واحدة "
أنهى حديثه و ضمها لصدره يحتوي انفجارها بالدموع و تمتماته الحانية تطمئنها، أن كل شيء سيكون بخير..

أغلقت سميحة الهاتف و على شفتيها ابتسامة هادئة، نظر إليها رحيم بتعجب سائلا" من كان يحادثك "
سألته بتعجب" لقد كنت تستمع للمكالمة رحيم "
أجابها مغتاظا " لم أفهم منها شيء كل ما تفوهت به، ها، أمم، أها، هم، ههههه "
انفجرت سميحة ضاحكة و قالت بخبث" تغار على، هل تظن أني أحادث رجلاً مثلا "
مط رحيم شفتيه ببرود و أجاب" هو بالفعل رجل، و لكن أي رجل من العائلة "
قالت سميحة باسمة بمرح" أنه شهريار، لقد عاد من الخارج و كان يطمئنني عنه "
سألها بتعجب" و هل كان مسافرا لأين "
أجابت بفرح" لقد كان مسافر من أجل أماني، لقد وجد علاج لحالتها و قد حجز تذاكر الطائرة بعد أيام "
قال رحيم باهتمام" حقا، أول فعل جيد يفعله، هذا يعني أنه يهتم بأماني حقا، إذن هذا يعني أنه سيترك يقين "
أجابت سميحة ببرود" لا، لن يترك ابني أحدى زوجاته أرح نفسك "
قال رحيم ببرود" و هل قلت لك أن الأمر يتعبني، أنه هو من سيتعب و ليس بعيدا أن تقوم إحداهن بقتله "
قالت سميحة غاضبة" بعد الشر على ولدى ما هذا رحيم هل تكرهه لهذا الحد "
هز رأسه نافيا بحزن" لا و لكني خائف عليه و هو يأخذ الأمور ببساطة، هو للأن لا يستوعب أنه سيكون في خضم إعصار إذا أراد أن يستمر مع كلاهما "
قالت سميحة برجاء" فقط أرجوك رحيم لا تتخل عنه إذا جاء طالبا معاونتك، أرجوك كن له أب كما يجب أنصفه و لو لمرة واحدة "
تنهد رحيم بحزن" حسنا سميحة لنرى نهاية ذلك "
ردت بثقة" كل خير يا أبا فخار "
عادا للصمت مجددا قبل أن يسألها رحيم" أخبريني الآن ما قاله شهريار لتضحكي هكذا "
ضحكت سميحة بمرح قائلة" سأخبرك "


🌴🌱🌿☘🍀🎍🌹🌻🌺🌾🍁🍂🍃🌷🌼🌴


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 02:04 AM   #27

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث و العشرون
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀

ضمته سميحة بشوق مرحبة به قائلة "حمدا لله على سلامتك حبيبي، اشتقت لك"
قال فخار باسما " هل أدخل أم ستحادثينني من على الباب أنت أيضاً قبل أن تسمحي لي"
ضحكت سميحة و لفت ذراعها بيده تدخله قائلة " بل تعال و سأطعمك أيضاً تبدوا كمن خرج من مجاعة"
رد فخار براحة " بالفعل لقد كانت أيام متعبة لي، حمدا لله لقد مرت بخير "
قالت سميحة بعد أن اجلسته " أخبرني بما حدث مع أماني ليلة أمس "
قال فخار براحة" لقد قلت ما اقترحته على أمي"
سألته باهتمام "و ماذا قالت أخبرني بكل شيء "
قال يجيبها بحزن" لقد بكت كثيرا، لقد ألمني قلبي لرؤيتها هكذا و لكني في النهاية اقنعتها و لو مبدئيا "
قالت سميحة بثقة "كنت أعلم أنها لن تتركك فهى تحبك بني أنت حب حياتها و صعب تتخلى عنك أو تفقدك "
رد فخار بعدم تصديق " لقد كاد قلبي يتوقف و أنا أخبرها أني أستطيع تركها إذا أرادت، لقد خشيت أن توافق على حديثي و تتركني، لا أعرف ماذا كنت سأفعل عندها "
ضحكت سميحة بمرح " لا تقلق، لقد كنت متأكدة أنها ستفضل البقاء معك على تركك و الآن و قد وجدتم علاج لحالتها ستكون أقوى فتحمل ما هو قادم لا تظن أنها تقبلت يقين في حياتك حقا "
قال فخار بحزن" أعلم ذلك أمي، و لكن ما يقلقني هو كيف سأخبرها أن تذهب معي لوالد يقين قبل أن نسافر"
قالت سميحة بهدوء" المهم خالتك لا تقف لكم كالعقبة و تمنعها من العودة إليك "
قال بتوتر" هذا ما أخشاه، لقد رفضت أن أنتظر عودتها من عند ملك و قالت أنها ستحادثها بنفسها"
قالت سميحة تطمئنه" لا تقلق، ستقنعها بالعودة، أنها مدللة والدتها و دوما تحصل على كل شيء تريده"
نظر فخار لأمه بحيرة و سؤال يدور في خلده يأبى إلا أن يخرج فسألها بجدية " أمي، ظننت أنك ستطلبين مني أن أترك أماني أو يقين مثل أبي، لم لم تفعلي ذلك "
قالت سميحة بحزن " و كيف أفعل و واحدة ابنة شقيقتي و أحبها مثلما أحبك و لذلك أردتها أن تكون سعيدة لو علمت سعادتها مع غيرك لطلبت منك تركها لتجد سعادتها بعيدا عنك، و الأخرى أنت ظلمتها بكل ما فعلته معها، لو لم تكن تحبك بدورها ما فعلت من أجلك كل هذا و أخفت الأمر عن والديها و بعد كل هذا الظلم تريدني أن أخبرك لتتركها، و هل ستعرف أن تكمل حياتها مع غيرك و قد ضحت من أجلك بالكثير عائلتها و كرامتها و سمعتها، لا أظن ذلك، أنت مسؤول الآن عن سعادة كلتاهما فأفعل لتفوز بهذا و تعفو كلتاهما عنك و لا تظن أن طريقك معهن مفروش بالورود بل ستجد شوك حتى في فراشك فتحمل حتى تمر الأزمة و تعرف كل واحدة منهن أنك بالفعل تحبها"
تساءل فخار بحيرة" و هل أحب كلاهما أمي، أنا للأن لا أعرف غير حبي لأماني الذي شببت عليه و أن ما شعرت به مع يقين كان شيء مختلف غير ذلك الذي أشعره مع أماني كنت أخبرها بحبي و أنا لست واثق من ذلك ، يا إلهي لقد رددتها على مسامعها كثيرا ، كل ما كنت أفكر به أني أريدها مهما حصل، بعدها تأكدت أني لا أستطيع العيش دون واحدة منهن و أن كل منهن هى جزء مني لا أستطيع الانفصال عنه، لم أسأل قلبي يوما هل أحببت يقين مثلما أحب أماني، لأجد أن يقين لا تقل أهمية لي عن أماني و أني لا أريدها أن تذهب و تتركني إن كان هذا يعد حبا إذن أنا أحب الاثنين!! و أتساءل؟؟؟ و هل يعقل هذا أن أحب الاثنين "؟؟
قالت سميحة بحنان" لا تشغل عقلك بهذا الآن كل ما يشغلك هو أن تعيدهم لمنزلك و بعدها فكر هل تحبهن أم لا "
هز فخار رأسه بصمت فسألته بحنان" علمت شيء عن يقين "
ارتسم الحزن على ملامحه و أخرج هاتفه ليفتحه و يقوم بتشغيل فيديو عليه ليريها إياه، نظرت سميحة للفيديو بحزن، كانت يقين تحارب يد والدتها لتبعد عن فمها الطعام و راندا و مرام يمازحنها و يدعونها بالطفلة، قالت بحنان " كيف حصلت على ذلك"
أجاب فخار بحزن" أنها زوجة أكمل رب عملها السابق لقد ذهبت إليه قبل أن أسافر لأطلب من زوجته المساعدة لتطمئنني عنها، فكانت ترسل لي فيديو كل يومين و تسمعني صوتها من حين لأخر"
سألته سميحة بحنان " هل تحدثت معها"
لمعت عيناه بالدموع و قال بصوت مختنق" أجل لقد جعلتني راندا أحادثها و لكنها لم تنطق بكلمة، بل سمعت بكاءها و صراخها قبل أن يصمت كل شيء و يغلق الهاتف، أنا قلق عليها و لولا هاتفت راندا بعدها لأطمئن لعدت من سفرتي قبل حل كل شيء و تركت عمي عمر ينهي الأمر، أنها مجروحة مني و بشدة أعلم أنه صعب تسامحني "
قالت سميحة بحزم " حسنا لا تفكر بشيء الآن، هيا تعالي معي لأطعمك "
نهض فخار بتعب قائلا" لا بل سأذهب لأستريح في المنزل لحين تتحدث أماني مع والدتها لأعرف ما سيحدث معها "
كان يهم بالرحيل عندما دلف رحيم للمنزل ليراه، سأله بهدوء" كيف حالك "
أجاب فخار بصوت هادئ "بخير أبي، لقد كنت ذاهب للتو جيد أني رأيتك قبل ذهابي هل أنت بخير "
رد رحيم بلامبالاة " بخير، لم لا تظل هنا اليوم مؤكد والدتك مشتاقة للثرثرة معك "
نظر لوالدته بتوتر، لا يعرف ما خلف دعوة ابيه و لكن سميحة ابتسمت بحماسة قائلة " أجل فخار ظل معنا اليوم حبيبي"
تردد قليلاً قبل أن يقول" حسنا لا بأس بذلك "
قال رحيم بحزم" هيا أعدي لنا الطعام سميحة فأنا جائع "
ربما هى هدنة بينه و بين ابيه أو غصن زيتون يمده له ليعيد تصحيح علاقتهم..

نظرت مديحة مذهولة لأماني و ما تخبرها به ، هل تقول أنها وافقت العودة إليه و أيضاً موافقة على استمرار زواجه من الأخرى، هل جنت ابنتها، لا لن تسمح لابن سميحة أن يأخذ ابنتها و لديها ضرة، قالت مديحة بغضب " هل جننت أماني، هل ستعودين للأحمق و لديه زوجة أخرى على زمته"
قالت أماني بجمود و هى تخرج أوراق سفرها مع فخار، ارتهم لوالدتها قائلة " أنظرى لهذا"
ألقت مديحة نظرة على الأوراق و سألت بحيرة " ما هذا"
قالت أماني بثقة و نصر " هذه أوراق حصولي على زوجي دون شريك "
سألت مديحة بنفاذ صبر" أنتهي أماني من الدوران حول الموضوع و أخبريني ما هذا"
قالت أماني بجدية " هذا أوراق سفري مع فخار، لقد وجد عمي عمر علاج لحالتي و سافر مع فخار ليتأكدوا من الأمر و السفر بعد خمسة أيام، بل أربعة"
قالت مديحة ببرود" و لهذا وافقت على القبول بتلك الدخيلة لحياتك "
قالت أماني بحزم" بل وافقت لأني سأسافر معه و لن نعود أبدا لهنا"
فغرت مديحة فاه متعجبة، لن يعودان لهنا، كيف هذا، سألتها بحنق
" ماذا تقولين أماني، لقد دار عقلي "
قالت أماني بصبر" أمي لقد وافقت على وجود تلك الداخلية في حياتي فقط من أجل ذهاب فخار معي، عندما سنسافر سأخضع للعلاج و بعدها إذا أراد الله لي الشفاء سأقنع فخار بالبقاء هناك، لن نعود لهنا ثانياً، لأني لن أسمح لأي كان أن يأخذ فخار مني "
قالت مديحة ساخرة" و هل تظنين زوجك سيوافق و يظل هناك، أنت تحلمين "
قالت أماني بثقة" سيفعل بالطبع عندما ترفض العودة إليه و هذا أنا واثقة منه "
نظرت لمديحة بنصر، تعجبت والدتها من ثقتها هذه فسألتها بجدية
" ربما توافق على العودة إليه، ما الذي جعلك واثقة هكذا من رفضها"
قالت أماني بحزم" الأسباب كثيرة منها فقدها لطفلها، أنا أعلم أنها لم تعد تحب فخار فهو قد خذلها مرارا، خاصة بعد ذهابه ليبلغ والدها و تسبب بمرضه ، غير أني سأحرص على تأكيد حب فخار لي وحدي لها ، هى بالفعل تشك بذلك إذا لم تكن متأكدة"
سألت مديحة بتعجب" من أين علمت كل هذا"
قالت بضيق " أعرف فقط، كفاك تحقيق أمي "
قالت مديحة بحنق" هل خوفي عليك و سؤالي أحوالك تحقيق "
قالت أماني بضيق" لا أمي أنا فقط أردت طمأنتك تجاهي و أعلمك أني لن أسمح لأحد أن يخرب بيتي "
نهضت مديحة قائلة بضيق" على راحتك لقد نصحتك فقط حتى لا تجدي زوجك و قد جعل تلك الغريبة جزء من حياتك و لا تستطيعين الخلاص منها "
طمأنتها أماني" لا تقلقي أمي هذا إذا سمحت له و لها بذلك، فخار لي و سيظل لي وحدي و لو كان أخر شيء أفعله في حياتي "


نظر إليه أكمل بضيق و نظر لساعة يده قائلا " هل تظن أنه وقت مبكر للزيارة يا سيد "
قال فخار ببرود" أسف و لكن ليس لدي وقت اضيعه، أريد الحديث مع زوجتك و سؤالها بعض الأسئلة "
قال أكمل ببرود" هل تظن أني سأحضر زوجتي لك لتتسامر معها الساعة العاشرة مساءً "
قال فخار بحنق " حسنا ، لا أريد رؤيتها ، أسألها أنت ما سأقوله لك “
تنهد أكمل و أستسلم قائلاً ببرود ” تفضل سأبلغها بمجيئك “
بعد عشر دقائق كانت راندا تجلس جوار زوجها تنتظر ما سيقوله لها ، سألها فخار بتوتر ” كيف حال يقين عندما ذهبت. لها أمس"
مدت راندا كوب العصير لفخار الذي أخذه منها ممتنا و أجابت بهدوء ” هى أصبحت بخير جسديا على الأقل "
سألها بألم ” هل أصبحت تكرهني الآن "
توترت راندا لتنظر لزوجها قبل أن تقول ” هى لا تتحدث عنك ، بعد ذلك اليوم لم أستطع أن أذكر أسمك أمامها ، خاصةً بعد ما حدث و إرسالك لها بذلك الإنذار بالطاعة , و اختفاءك “
سألها بحزن ” لم ، ألا تعرف أني فعلت ذلك فقط لأني أحبها و أريد عودتها "
صمتت راندا قليلا و قالت بحزن " ما تعرفه هو أنك تخليت عنها مرارا وتكرارا و لا تظن أنك تحبها و لو قليلاً “
قال فخار بحزم " هاتفيها أريد الحديث معها ، أريد سماع صوتها"
قالت راندا نافية " لا ، أرجوك ، المرة الماضية ظلت تصرخ حتى فقدت الوعي و قد ظلت والدتها تسأل عن سبب ذلك لقد أحرجت و لم أعرف بما أجيب وقتها حتى وجدتني أكذب عليها و أخبرها أنها كانت غافية و استيقظت تصرخ “
نهض فخار بتصلب و قال بجمود ” أسف لإزعاجك سيدتي ، سيد أكمل شكراً لك “
أنصرف فخار لتقول راندا بضيق لولا أفعاله معها لقلت أنه حقا يحبها و يهتم بأمرها كما الأخرى "
هز أكمل كتفيه بلامبالاة قائلاً " ربما يفعل "
مطت شفتيها ساخرة " نعم و ما فعله معها يشهد كم هو مهتم “
رد أكمل بضيق ” على العموم لا شأن لنا ، أتمنى أن ينتهي الأمر حتى ما يعود و يطالبنا بشيء "

طرق الباب بهدوء بعد أن قرر أن ينهي الأمر مع أماني اليوم فالسفر بعد ثلاثة أيام و عليه أن يذهب لوالد يقين في الغد
فتحت أماني الباب لتجده يقف بتوتر ، رسمت بسمة باردة على شفتها قائلة ” كيف حالك فخار ، تفضل أمي بالداخل “
كانت ترتدي ثوب طويل بأكمام ضيقة فقال بحزم " أريد الحديث معك في شيء هام قبل سفرنا أماني هل لك أن تأتي معي قليلاً سيارتي معي بالخارج "
قالت أماني بتوتر ” حسنا سأبلغ أمي و أتي “
قال فخار بتوتر ” حسنا أنا سأنتظرك في الخارج لا تتأخري علي"
نظرت لظهره بقلق ما به متصلب هكذا ، هل قرر عدم السفر معها ، هل سيتركها الآن ، و يظل مع الأخرى ، عادت للداخل لتخبر والدتها و تأخذ حقيبتها و تخرج خلفه رغم تذمر والدتها منها . جلست جواره فقاد السيارة بهدوء لبعض الوقت ، قبل أن يتوقف على جانب طريق هادئ و التفت إليها قائلاً بحزم " حبيبتي أريدك أن تأتي معي لعند يقين قبل أن نسافر "
لم تفهم لبعض الوقت ما يريده منها ، هل قال يريد أن يأخذها لعند زوجته الأخرى ، لماذا ، سألته أماني بغضب ” ماذا تقول فخار لم أسمع جيدا "
عاد فخار يقول بحزم و جدية " أريدك أن تأتي معي عند يقين ، حتى يعلم والدها أنك موافقة على زواجي منها ، أرجوك أماني تفهمي هذا أنا أعرف أني أحملك فوق طاقتك و لكن صدقيني هذا سيكون أخر أمر أضايقك به "
سألته أماني بجمود " و لم والدها يريد أن يراني ألا يكفي أن يعلم أني موافقة "
قال فخار برجاء " حبيبتي ، أرجوك فقط هذا الأمر ، أنه رجل عنيد و مصمم ليسمع موافقتك ، نحن سنسافر بعد ثلاثة أيام لا أستطيع أن أرحل و أترك الأمور معها معلقة خاصةً أني أرسلت لها إنذارا بالطاعة مثلك مؤكد والدها غاضب الآن ، و لن يكون لين معي أو يتقبل سماع حديثي "
تعلم أماني ذلك جيداً ، ألم تره و هو يصفعه على وجهه و هو يتحمل من أجلها دون أن ينبس ببنت شفة ، شعرت بالمرارة و الغيرة كونه يتحمل أي شيء من أجلها و لو كانت إهانته ، حسنا لم لا أنها فرصة جيدة و أتت إليها على طبق من فضة ، بل من ذهب ، لتريها كم هو يحبها و أنه سيتركها و يذهب بعد يومين و ربما أخبرتها أنهم لن يعودون لهنا إذا واتتها الفرصة ، لتحترق كما تحترق هى ،قالت أماني ببرود " حسنا فخار ، سأتي معك مر علي عندما تذهب إليها "
لم يصدق أنها وافقت فسألها بشك " حقا حبيبتي وافقت ،شكرا لك أمنيتي ، أعدك أنك لن تتعرضي للمضايقة منه و ليس مطلوب منك أن تتحدثي والدي سيفعل ذلك “
زمت شفتيها بضيق " إذن رحيم عمها موافق الآن و ربما خالتها ، بالطبع و لم لا توافق هى تعلم أنها كانت تريد منه أن يتزوج عليها ، حسنا يا خالتي أقسم أن أقتلعه من هنا و أنت ظلي مع حبيبة قلبك يقين ، و ربما أنجبت لك أطفالا بالمراسلة .. قالت أماني ببرود ” أعدني للمنزل الآن حبيبي حتى لا تغضب خالتك “
ابتسم فخار براحة و مال على وجنتها يقبلها بحرارة قائلاً " اشتقت إليك أمنيتي "
أجابته أماني بهدوء " كلها أيام و نكون معا دوماً حبيبي "
تحرك فخار عائدا بالسيارة ليوصلها للمنزل و يعود ليخبر والدته أنها قد وافقت و حلت نصف المشكلة و تبقى مشكلة والدها العنيد ...

**************"*"*"
"حبيبتي ، هيا أعتدلي لتتناولي الطعام "
قالت صباح ليقين المكورة على الفراش بصمت ، دوماً شاردة ، دوماً صامتة ، لا تتحدث معهم و لا تجالسهم ، خاصةً بعد أن شفيت جروحها و أبتعد عنها والدها ، الذي لم يعد يجلس معها و لا يهتم بها ، و لم يفعل و قد خذلته يقين ، لقد كسرت قلب والدك و خاطره بفعلتك مستحيل أن يسامحك و يسنى هكذا بسهولة ، لقد احتواك و أنت مريضة فقد تغلبت عاطفته على غضبه و لكن بعودتك بخير ، عاد غضبه ، لم تعد تهتم بشيء لا أن تشفى و لا أن تعيش ، عادت للبكاء بصمت لتجد والدتها تنهرها غاضبة
" يكفي يقين ، هذا لن يجدي نفعا ، هذا الحقير لن يأتي هنا مجدداً و لو أتي لن يوافق والدك أن تعودي إليه "
قالت يقين بصوت مختنق " لا أريد أن أعود و لو أتي ، أنا فقط أريد أبي ، أريد أبي أمي ، أريد أبي “
بكت صباح بحزن ، فهى تعلم أن جرح زوجها كبير و صعب يغفر لها ، هو ليس مثلها رق قلبها فور رؤيتها بمحنة ، فهى أم و مشاعر النساء أرق من الرجال و إذا غضبن يسهل على أي أحد مرضاتهم أم الرجال فصعب ، صعب إذا كان الأمر يتعلق بثقتهم و كبريائهم ، و يقين قد دمرت ثقة والدها بها و مزقت كبريائه لا تعلم هل سيجدون نقطة ما يلتقون عندها ، قالت صباح بحزن
" أعطيه بعض الوقت يقين ، أنت فعلتك كانت كبيرة ، لقد دمرت سعادته و فخره بك ، لقد هدمت ثقته و حطمت أحلامه بأن يراك عروسا ، أنت سرقت منه حلم تسليمك لزوجك بيده و أن يوصيه عليكِ بل و يحذره أن ضايقك ، أنت كسرت ظهره و حنيت رأسه أنت يا ابنتي خذلته على جميع الأصعدة "
انفجرت يقين باكية بحرقة بعد حديث والدتها ، فنهضت صباح قائلة بحزن ” اهدئي و تناولي الطعام ، لقد فقدت نصف وزنك و أصبحت كالشبح "
قالت يقين هاتفه " ليتني أموت ، أمي ليتني أموت "
خرجت صباح من الغرفة لتجد زوجها يقف في الخارج و الحزن يكسوا وجهه ، ابتسمت إليه قائلة بحزن " أنها حمقاء تتدلل كعادتها ، تركت لها الطعام لتأكل هى فأنا لدي عمل كثير أفعله "
لم يعلق زوجها و عاد ليذهب لغرفتهم ، ذهبت صباح خلفه سأله بتوتر " هل هناك شيء عبد الغني "
رد مجيبا بقسوة " لقد جاء رحيم للعمل اليوم ، سيأتي مع ولده و زوجته اليوم مساءا ليتحدث في أمر يقين أنه يريد طلبها مني و تصحيح خطأ ولده ليرد لها كرامتها و يعتذر عن فعلته "
سألته بقلق " و ماذا أخبرته "
قال عبد الغني بقسوة " أني سأقتل ولده لو خطى داخل بيتي و لن أقبل اعتذاره و لو قبل يدي "
تهالكت صباح على الفراش تبكي " يا لهذا الحظ السيء لابنتي لن يتركنا بحالنا ، ماذا يريد منا للتو أخبرتني أنها لم تعد تريد العودة إليه لم لا يطلقها فقط " لا تريد أن يتضرر زوجها من أجل ذلك الحقير ليبتعد عنهم و كافهم ما حدث من تحت رأسه ..
مط شفتيه بسخرية مريرة قائلاً " و تصدقينها ، لقد ضحت بنا من أجله ، لا أظن أنها تتحدث بجدية "
سألته صباح بيأس ” و ماذا سنفعل الأن ، هل ستستقبلهم اليوم
رد عبد الغني بقسوة " لا أستطيع رد ضيف جاء لباب بيتي و لكن هو لا لن أسمح له بالدخول لمنزلي أو رؤية ابنتي "
صمتت صباح بقلق و قد شعرت بأن اليوم لن يمر بخير ..

جلست جواره في السيارة بصمت ، لينطلق فخار بهدوء رغم التوتر الذي يشعر به ، فرغم أن والده حذره من المجيء اليوم إلا أنه صمم على هذا سيسافر بعد غد و لا يستطيع تركها هكذا دون أن تعلم أنه مازال متمسك بها ، لقد أشتاق لرؤيتها أيضاً ، يظل ينظر لتلك الفيديوهات التي أرسلتها له راندا و لكنها تزيد من حزنه فكل واحد منهم يمثلها بوضع أسوء من الذي قبله ، لقد جعل والديه يسبقانه لهناك حتى يهدئ والدها و لو قليلاً عند رؤيته و أماني ، التفت إلى أماني ليمسك بيدها و يرفعها لفمه مقبلا و هو يقول برقة ” أسف لتعريضك لهذا أمنيتي سامحيني
رسمت بسمة قلقة و أجابت ” لا بأس فخار أنا مقدره ذلك "
كان في ذلك الوقت قد وصل رحيم و سميحة و جلسن مع صباح و عبد الغني يتحدثون بجدية عندما قال رحيم ” سيد عبد الغني ، أعلم أن ولدي قد أخطأ بفعلته مع يقين ، و لكن لي رجاء لديك ، أعطيه فرصة لتصحيح خطائه ، و يحفظ كرامة يقين ليعلم الجميع أنها تزوجت على الأقل ، فقط ألتمس منك أن تعطيه بضعة أشهر ليصحح خطأه إذا لم تجد يقين سعيدة معه أنا بنفسي من سأجعله يطلقها ، و لكن أرجوك بعد ما حدث لا يجب أن ينتهى الوضع هكذا من أجل كرامة يقين على الأقل و لك كل الشروط التي تضعها سينفذها فخار و سيبدأ بجلب زوجته لتعلم أنها موافقة على زواجهم "
كانت صباح متوترة و سميحة راجية أن يوافق بينما هو متجمد كأنه لم يقل شيء ، قالت سميحة لتقطع الصمت " أريد أن أرا يقين لأطمئن عليها ، و هذا ليس له علاقة بموافقتك سيد عبد الغني فأنا أعد يقين مثل ابنتي و لولا أني لم أشأ مضايقتكم لأتيت لرؤيتها الفترة الماضية و لكني لم أشأ أن تقرنني بولدي بشأنها لذلك طالما أنا هنا رجاء أسمح لي برؤيتها "
صمت عبد الغني قليلاً قبل أن يقول بجمود " لا بأس سيدتي ، تفضلي ، أذهبي مع زوجتي “
قالت سميحة بلهفة " لم لا تأتي و تجلس معنا ، بدلاً من الجلوس في غرفتها سيكون أفضل ليراها عمها رحيم أيضاً "
أومأ برأسه موافقا فنهضت صباح لتذهب لغرفة يقين تاركة رحيم و سميحة يحاول إقناع عبد الغني بالموافقة على زواجهم
وصل فخار و أماني لمنزلهم و وقف أمام الباب ينظر لأماني سائلا " هل أنت جاهزة "
أجابته أماني بسخرية مريرة " لست أنا من سيتزوج عزيزي " ارتسمت بسمة قلقة على شفتيه قبل أن يطرق الباب بحزم ...

🌲🌷🌻🌺🌹🌻 🌺 🌾 🍂🍁🍀🌿🌾


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 02:05 AM   #28

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع و العشرون
🎀💓💓💓🎀🎀💓
أنتظر بتوتر ليفتح الباب لتجد صباح أنه يتشبث بزوجته كالطفل الصغيرة الخائف. قبل أن تقول شيء سمعت صوت زوجها يقول بتحذير " إياك أن تخطو خطوة واحدة داخل بيتي و إلا أقسم أن أقتلك بيدي، لقد حذرت والدك أن تأتي لهنا"
قال رحيم بتوتر " سيد عبد الغني، أرجوك لا نريد أن يستمع لنا أحد الجيران"
هدر عبد الغني بغضب " و هل تظن أنه يهمني و لو سمع الكون كله ، هو لن يخطو لبيتي خطوة "
قالت أماني بتوتر و هى تمسك بيد فخار " حبيبي دعنا نرحل من هنا أرجوك و دعك منها "
قال عبد الغني بقسوة و هو يحاول غلق الباب في وجه كليهما " نعم أستمع لحديث زوجتك "
مد فخار يده ليوقف غلق الباب بحزم مما جعل عبد الغني يستشيط غضبا و هو يقول بعنف محذرا " أرفع يدك و أغرب عن وجهي "
رد فخار بتصميم " لا "
قال عبد الغني مجدداً بتحذير " قلت أرفع يدك عن الباب "
قال رحيم بتوتر " أرحل فخار ، الآن "
رد فخار بعنف " لا أبي ، لقد أتيت لأرى زوجتي ، و لن أذهب إلا إذا أخبرتني أنها لا تريد رؤيتي "
رد رحيم بعصبية " قلت أرحل فخار ، يقين متعبة و لن تراك حتى لو سمح لك والدها ، خذ أماني و أرحل الآن "
كانت يقين تستمع لحديثهم الغاضب و هى ترتجف بين ذراعي سميحة المشفقة على حالها و قد أصبحت حطاما ، مما جعلها تصمم على أن تنال حقها من ولدها الأحمق و تسترد كرامتها لعلها تحصل على بعض السعادة "
دفع عبد الغني يده عن الباب بقسوة قائلاً " و لن أسمح له أن يقترب خطوة منها ، طلقها و لتذهب لحال سبيلك "
استشاط فخار غضبا ، هذا الرجل عنيد للغاية ، سيسافر بعد يومين و لن يذهب من هنا إلا إذا راها و أطمئن أنها ستعود إليه تبا لذلك " لن أتحرك دون رؤية زوجتي و لن أطلقها و لو كان أخر يوم في حياتي "
جيد أنه تنازل عن قضية الطاعة ، كان متأكدا أن هذا الرجل العنيد سيضرب بها عرض الحائط و يفضل نشوز ابنته على أن تعود إليه غصبا , هدر به عبد الغني بغضب " تبا لك ألا تفهم ، أنت لن تقترب من ابنتي و لو كان أخر شيء أفعله "
رد فخار بعنف " و أنا لن أتركها و لو كان أخر شيء أفعله في حياتي أيضاً "
تصدر الباب بجسده و أضاف قائلاً بتصميم " لقد طلبت موافقة زوجتي و ها هى زوجتي موافقة ، ليس لك حجة لتعطيني زوجتي "
عادت أماني لشده لتخرجه من المنزل قائلة بغضب " أتركها فخار لتذهب إلى الجحيم "
رد فخار بعنف و عبد الغني تقسي ملامحه لحديث أماني عن ابنته " عودي للمنزل أماني لقد انتهيت هنا لقد علم بما أراد و لا سبب لوجودك "
قالت أماني بغضب " لا أنا لن أتركك هنا وحدك ربما فعل لك شيء "
رد رحيم الذي يجد أن وجود أماني سيزيد الوضع سوءا " عودي للمنزل حبيبتي نحن هنا لن يحدث شيء لا تخافي "
قالت أماني بتردد " و لكن عمي .. "
هدر بها فخار " قلت عودي للمنزل أماني سأتي خلفك "
استسلمت أماني شاعرة بالغضب ، لم لا يتركها فقط طالما والدها يرفضه ، تبا لها تلك السارقة ، تحركت لترحل فقالت بحزم " إذا لم تأت بعد ساعتين فخار سأبلغ الشرطة "
رد عبد الغني ساخرا " ، أطلبيه لزوجك اللص الذي سرق ابنتي من خلف ظهري "
ردت أماني بحقد " بل ابنتك عديمة الحياء لتتزوجه من خلف .. "
قاطعها فخار غاضبا " أخرسي أماني ، أذهبي للمنزل و إياك و إضافة كلمة في حق يقين أنها زوجتي مثلك بالضبط "
تركتهم أماني غاضبة ، و عبد الغني ينظر لفخار بغضب و قسوة فهى معها حق ابنته من وضعته في هذا الوضع ، حسنا على جثته أن يظن أنه سيوافق عليه ، لن يصحح خطأ بخطأ .. استقام فخار و قال برجاء " دعنا نتحدث أرجوك "
رد عبد الغني بعنف " لا، الآن أكثر من زي قبل ، لن أسمح لك برؤية ابنتي أو الاقتراب منها "
تدخل رحيم برجاء " سيد عبد الغني كن متفهم يجب أن نتحدث لنجد حل يرضي الجميع فخار أخطأ في حقك و حق ابنتك و هو يريد أن يصحح خطأه أرجوك فلتعطيه فرصة "
أجاب عبد الغني بمرارة " من أخطأ في حقي هو ابنتي و أنا سأعرف أن أتعامل مع خطأها أما ولدك فلا يهمني أنه يريد تصحيح خطأه و يريح ضميره بعد أن شوه سمعة ابنتي و أستغلها ، و الأن أظن أن أوان رحيلكم قد حان سيد رحيم "
ما هذا الرجل أنه عنيد للغاية ، ما هذا العقل كيف يشرح له ، قال فخار بصوت حاد من شدة غضبه " أقسم بالله أني لن أرحل من هنا دون رؤية يقين ، لتأتي و تواجهني و كفاك عناد عمي أنا لم أرا في حياتي رجلاً لا يريد صالح ابنته مثلك "
نهضت يقين من جانب سميحة و جسدها يرتجف لتقف على باب الغرفة و تقول بصوت مرتجف " أبي قال ما أريد قوله فخار أنا لم أعد أريدك عد لزوجتك لتكون لها وحدها و دعني لأذهب للجحيم لا تهتم ، لا أحد يهتم ، أنا لم أعد أهتم فقط أتركوني بحالي ، أريد أن أسترد حياتي التي أضعتها برعونتي معك ، فقط أخرج من حياتي فخار ، يكفي ما خسرته من أجلك "
لا هى لا تتحدث بجدية ، هى غاضبة منه ، هل تظن أنه تركها و تخلى عنها ، لا مستحيل أن تريد تركه ، لم يتحمل حديثها ، ليندفع داخل المنزل بعنف ليمسك بوجهها بين راحتيه قائلاً برجاء " حبيبتي ، ماذا تقولين ، كيف تريدين مني تركك يقين بعد كل ما بيننا ، أقسم لك أني أحبك يقين أعطيني فرصة حبيبتي لأصحح خطأي أرجوك ، أريد تعويضك عن كل شيء فعلته معك فقط فرصة حبيبتي ، الآن و أماني قد علمت أعدك لن أظلمك و لن أخذلك، تتذكرين حديثنا و ما أنت بالنسبة لي، أنت لا تعنين هذا حقا "
شده عبد الغني من قميصه ليبعده عنها ، كانت سميحة تقف جوار صباح تنظران بقلق للموقف و رحيم الذي دفع فخار في صدره ليخرج خارج المنزل " أذهب الآن فخار لا تزيد الوضع سوءا "
رد فخار بعنف " لا أقسم بالله لن أخرج إلا و زوجتي معي سأخذها لمنزلنا الآن ، و لتأتي لي بالشرطة كما تريد "
دفعه عبد الغني بعنف قائلاً " لا زوجة لك هنا و سأقيم دعوى طلاق عليك ابنتي لن تخالف رائي و أنت سمعتها بنفسك هى لم تعد تريدك بعد الأن "
رد فخار بحزم ليسترسل في الحديث دون أن يشعر " حسنا لتريني كيف ستجعلني أطلقها غصبا ، سأطلبها ثانياً في بيت الطاعة ، هذا خطأي ما كان يجب أن أتنازل عن القضية ظننت أنك ستتفهم بادرتي الطيبة لأحافظ على مشاعر زوجتي و لكن يبدوا أني أخطأت فأنت رجل عنيد يحركك غرورك و لا تريد سماع صوت غير صوتك ، كم مرة أتيت إليك لأطلبها كم مرة رجوتك، طلبت زوجتي أحضرتها معي رغم أنها ستشعر بالألم و المهانة لذلك و هى تذهب لبيت زوجة زوجها لتخبر أبيها أنها موافقة على زواجه بأخرى ، ماذا تريد بعد ، تريد قتلي لترتاح و تشفي غليلك ، أفعل أنا أمامك ، لن أذهب إلا و هى معي أريني كيف ستمنعني أن أخذها .... "
أتته الصفعة هذه المرة من أخر شخص ظنه سيفعلها ، كان يتحدث باندفاع غير مهتم بتوابع حديثه ، عبد الغني بوجهه الغاضب المحمر صباح التي بدأت في البكاء و قلبها لم يعد يتحمل الألم لم يحدث مع ابنتها و رحيم المصدوم من تهور ولده يقين الملتصقة بالحائط من شدة ذعرها من صوته الهادر ، فقط سميحة من تعرف بما يشعر به ، من تعلم أنه لن يستطيع السيطرة على نفسه و لسانه ليخسر كل شيء إذا أستمر حديثه الغاضب ، نظر إليها بعيون زائغة لتقول هى بغضب و تدفعه لخارج المنزل قائلة " هيا أخرج و أتركنا ، هيا أنت وغد أحمق، تبا لك من ولد أنجبت ، لن تجلس معنا و لن تظل لدقيقة أخرج هيا " كانت تدفعه بقوة حتى أخرجته من المنزل و أغلقت الباب خلفه ، تنفست بقوة قائلة لصباح المضطربة " أعيدي يقين لغرفتها صباح أنها متعبة و عودي وجودك ضروري "
تحركت صباح لتقود ابنتها لغرفتها و هى تبدوا مصدومة من فعلته ، بينما قالت لعبد الغني بجدية " الآن سيد عبد الغني سنتحدث بجدية ، و أرجوك لتترك عنادك جانباً حتى نصل لحل لمشكلتنا حتى تسترد يقين كرامتها و تحصل على حقوقها من ولدي ، لذلك أرجوك الآن أريد الحديث مع الأب عبد الغني والد يقين الذي لا يهمه غير صالحها حتى لو على رقبته و ليس ذلك الرجل الغاضب من فعلتها و فعلة ولدي الأرعن و يحركه غضبه تجاه كلاهما "
قال يجيبها بحزم" حسنا سيدتي لأستمع لم تريدين قوله "
قالت سميحة بحزم" بل رحيم من سيتحدث، رجل لرجل فهو أدرى الناس بشعورك بعد ما حدث "
أشار لهم عبد الغني ليعودون لغرفة الجلوس، بعد أن جلس الجميع قال رحيم بجدية" نريد فرصة ستة أشهر سيد عبد الغني، يقين متزوجة بالفعل لذلك لو كانت ابنتي فعلت ذلك بعيدا عن غضبي منها أنا سأفكر فقط في تصحيح مسار هذه الزيجة لأحافظ على سمعتها و كرامتها بين الناس ، لا أحد يعلم أنها تزوجت صحيح، أو ربما يشك البعض، لذلك سيد عبد الغني أطلب منك فقط ستة أشهر ستكون يقين زوجة لولدي سنقيم حفل زفاف و نعلن عن زواجهم، لنعطيه فرصة كما يقول ليقوم بتعويضها عما فعله، إذا أرادت يقين أن تستمر معه فلا بأس بذلك و هذا بموافقتك بالطبع، لم تريد ذلك لك أن تطلب الطلاق و أنا أعدك أني سأجعله يفعل و ينفذ طلبك، كل ما يهم الأن هو سمعة يقين "
صمت عبد الغني و ملامحه منغلقة، كانت صباح قد جلست تستمع بهدوء و دموع الحزن تعود لتهطل، رمقها عبد الغني بقهر و عيناه تغشاها الدموع بدوره فابنته كسرت ظهره و لم يعد يقوى على حرب طواحين الهواء، يعلم أنها تحبه ذلك الوغد الحقير و لكن ما بيده حيلة هل يعود و يصمم على الرفض متخذا موقفها السلبي منه ضمانة، لا، لا يظن ، لقد فقد ثقته بها و لم يعد يظن أنها ستبالي بكلمته، ربما جاء ثانياً من خلف ظهره و شاغلها كما فعل، لم يكن يعرف أن ابنته التي رباها بكل هذا الحب قد تأتي يوما و ترد محبته بهذه الطريقة، يريد ستة أشهر، لا بأس لتتحمل نتيجة خطأها، قال عبد الغني بحزم بعد أن تمالك مشاعره " حسنا سأتحدث مع يقين في ذلك و أجيبك"
قالت سميحة بجدية " معكم وقت سيد عبد الغني فخار مضطر للسفر بعد يومين، لذلك اعتبرها فرصة للتفكير بتروي و لكن أرجوك و أنت تفكر ضع في بالك صالح يقين ابنتك يكفيها ما مرت به أرجوك، لقد تعذبت كثيرا الفترة الماضية، أشفق عليها و على حالها "
قالت صباح باكية" أرجوك عبد الغني"
نزلت دمعة قهر على وجنته فأزالها بحدة قائلا بحزم" حسنا عندما يعود سنتحدث "
نهض رحيم و سميحة ليرحلان، ليقول رحيم بخجل" أسف على كل ما تسببنا به لك من ألم و أعدك أن الأمور ستكون بخير "
بعد رحيلهم قال عبد الغني بحزم" أتركيني معها و لا تقاطعينا "
شعرت صباح بالقلق و لكنها لم تعلق منتظرة ما سيجد معهم في هذه الفوضى التي اشاعتها ابنتهم في حياتهم..

دخل لغرفتها وجدها مضجعه على الفراش تبكي بخفوت، رق قلبه لحالها غصبا عن غضبه الذي يستمر بتغذيته عن طريق تذكير نفسه بفعلتها و أهانتها له، و لكن و هو يراها هكذا شاحبة مريضة فاقدة الرغبة في كل شيء حتى الحياة يشعر بالحزن و الغضب من العالم كله إلا هى، فهى نور حياته، قال لها بخشونة " أعتدلي ، أريد الحديث معك"
هبت جالسة تنظر إليه باستجداء، تستجدي عطفه و حنانه الذي خسرته بفعلتها، قال عبد الغني بعد أن جلس بعيدا عنها على طرف الفراش حتى لا يضمها لصدره و يخبرها بحبه لها و أنه يريد أن يسامحها حقا و لكن لتعطيه بعض الوقت " لقد وافقت على عودتك إليه، إذا كنت تريدين ذلك"
هزت يقين رأسها بعنف تجيبه باكية " لا، لا أريد ذلك، لم أعد أريد العودة إليه، أنا أريدك أنت، أنا أحتاجك أنت، أنا ضعيفة بدونك أنت قوتي، لو تركتني ضعت أبي، أرجوك سامحني ، سأفعل أي شيء لتسامحني حتى لو طلبت موتي سأفعل ذلك لأنال مسامحتك "
غصة سدت حلقه و دموع كثيرة تجمعت في عينه تأبى الهطول أمامها ليقول بخشونة" فات أوان ذلك .. أنت لم تعطيني فرصة لأرفض طلبهم، أنت وضعتي نفسك في هذا الوضع، أنت جعلتني .. جعلتني ضعيف أيضاً، من أين سأمدك بالقوة التي أفقدتني إياها بفعلتك، أنا لا أجد مخرج غير عودتك إليه، سيسافر و يعود و سنقيم لك حفل زفاف، معك ستة أشهر إذا أردت أن تكملي معه هذا قرارك و لن أقف في طريقك، إذا أردت العودة الي و طلب الطلاق سأكون بجانبك و لكن لا تظني أني سأكون معك كما قبل، جرحي منك كبير لقد طعنتني في مقتل يا ابنتي و لا أظن أني سأبرئ منه، أعدي نفسك للزواج عند عودته " أضاف بمرارة بعد أن نهض" أو أعدي نفسك للعودة لبيته فأنت بالفعل متزوجة "
تركها و خرج ليشتد بكاءها و يمزق نياط قلبه، وجد صباح تبكي بدورها فأقترب منها يحتويها بين ذراعيه قائلا بمرارة" قلبي يؤلمني صباح، ليس بيدي شيء أفعله أشعر بالعجز و قلة الحيلة، ابنتي أحنت هامتي بفعلتها و لا أظن أني سأعود و أقيمها "

كان يدور في البيت كالليث الحبيس منتظرا عودة والديه، لم يستطع أن يذهب لأماني كما قال و أكتفى بالحديث معها على الهاتف، لم ينتظر أسفل بيتهم حتى لا يتهور و يصعد إليهم ثانيا فيزيد الوضع سوءا كما قال والده، سمع صوت الباب فخرج يستقبل والديه، فور رؤية والدته سألها بتوتر و عصبية " ماذا فعلتم، ما الذي حدث هناك"
رمقته والدته بغضب و رحيم يقول ببرود " لا شيء حدث، أنت مسافر مع زوجتك بعد يومين صحيح، عندما تعود سنتحدث لنرى ما سنفعل"
أجاب فخار بعصبية " لا، الأن أرجوك لتخبرني، لا أستطيع السفر و ترك الأمر معلق هكذا"
قالت سميحة ببرود " و ماذا ستفعل في هذان اليومين، لا شيء أرح نفسك و انتبه لزوجتك و علاجها حتى لا تتأثر بحالتك المزاجية و تسببلها الحزن هى في غنى عنه هذه المرحلة "
أقترب يمسك بيد والدته برجاء قائلا" أرجوك أمي أخبريني بما حدث، هل يقين حقا لن تعود إلي، هل رفض والدها، ماذا سأفعل الآن و أنا مسافر بعد يومين ليتني تحركت من وقت عودتها من المنتجع الآن هى تظن أني تخليت عنها ، أنتم من حذرني أن أقترب و هذه النتيجة "
قال رحيم بحنق " هل يمكن أن تهدأ قليلاً، أشعر و كأن لدي عشرة أولاد، لقد قلبت حياتنا الهادئة لساحة معركة أيها الوغد و لا يعجبك"
تدخلت مديحة لتخفف المشادات التي على وشك النشوب بينهم
" حسنا فخار، لقد وافق على عودتها لك، و لكن لستة أشهر إذا قبلت يقين البقاء معك سيتركها و لن يتدخل، و إذا رفضت سيقيم دعوى طلاق و أنت ستطلقها حسب رغبتها و وعدنا له أنك ستفعل "
رد فخار بعصبية و استنكار" لا، لا وعد ماذا، من قال أني سأطلقها، هى زوجتي و ستظل هى و أماني لن أتخلى عن واحدة منهم "
قال رحيم ببرود" افرض هى لم تعد تريدك هل ستجبرها على البقاء"
ارتسم الحزن على وجهه و شعر باليأس ليجيب والده" و هل تظنها تريد تركي، هل تكرهني لهذا الحد"
أجابته سميحة بحزن" ما تعرضت له ليس أمر هين قدر ذلك لقد تخليت عنها مرارا و تكرارا طبيعي ترفض البقاء معك "
سأل بحزن " و ماذا أفعل ، كان هذا غصبا عني، كنت أناني و لم أفكر في غير أماني، لو علمت أنها كانت تعرف عنها لأخبرتها "
قال رحيم ببرود" هذا الحديث لن يجدي نفعا الأن، أنت ستسافر مع أماني و فقط تعودان سنقيم لك زفاف صغير هنا في منزلنا، و معك وقت لتصحيح خطأك و تعويضها ربما لانت من ناحيتك "
لم يجب بكلمة الأن و هو على وشك الرحيل و الابتعاد عنها ثانياً لوقت لا يعلمه يشعر أنه سيخذلها مجدداً، قال لوالدته" ألا أستطيع رؤيتها قبل أن أسافر "
هدر به رحيم" هل جننت، الرجل بالكاد تقبل الأمر، هو يكرهك كيف سيسمح لك برؤيتها "
رفع رأسه بيأس زافرا بحرارة قبل أن يقول " أشعر بالاختناق سأعود لمنزلي"
لم تمنعه سميحة و رحيم يتنهد بضيق و الأمور تزداد تعقيد..

دلف إلى المنزل ليغلق الباب خلفه يستند عليه بتعب قبل أن يتحرك ليدلف لغرفة نومهم، كان كل شيء كما تركته من أشهر، ثوب نومها الرقيق ملقى على الفراش و خفها الوردي من الفراء كل واحدة منه في جانب، تقدم من الفراش ليجلس عليه بتعب و يده تمسك بثوبها بقوة يقربه من وجهه يستنشق رائحته، ليجد أن رائحتها مازالت عالقة به، أضجع على الفراش بتعب و هو يضمه لصدره و كل لحظاتهم الحميمة تمر في خاطره، مد يده ليخرج الكاميرا الرقمية الصغيرة من أحد الأدراج بجانبه، أعتدل على ظهره و ثوبها على صدره ليفتح الكاميرا متصفحا ما بها من صور ألتقطاها معا كلما تقابلا في تلك المرات القليلة التي لم تروي ظمائه إليها، صورة و هى تشعث له خصلاته بقوة مدعية تدليكه بالزيت ليكون ناعم كشعرها، و أخرى و هى تهرب منه و هو يلتقطها من جديلتها، و أخرى و هو يحتوي خصرها و يرفها يدور بها، و غيرها الكثير ، ابتسم بشجن الحمقاء كانت تثبت الكاميرا فقط و تدعها تلتقط الكثير من الصور دون أن تخبره و فقط تشاكسه و تجعله يفتعل حماقة كتلك المدونة بالصور يركض خلفها أو يقذفها بوسادة أو يلوث وجهها بكريمة الكيك بعد فعلتها معه، هو كان سعيد ذلك الوقت بالفعل بل أكثر أوقاته سعادة منذ زمن، و الأن خسرها و خسر كل شيء بغبائه و أنانيته، حقها تكرهه، حقها ترفض العودة إليه، حقها و حقها، و لكن أعدك يقين، أعدك حبيبتي سأنسيك ما فعلت معك من خذلان سأعيدك إلي مهما كرهتني سأعيد حبك لي من جديد.. ليغفو على هذا الوعد الذي قطعه لنفسه قبلها....

🌴🌱🌿☘🍀🎍🌹🌻🌺🌾🍁🍂🍃


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 02:08 AM   #29

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس و العشرون

🎀💓💓💓🎀🎀

ضمته سميحة بقوة و هما يوصلونه و أماني للمطار بعد يومين كانت أماني تودع أمها و أختها ملك و زوجها بسام هم فقط من استطاعوا المجيء لوداعهم و شقيقتها سماء مسافرة مع زوجها فلم تستطع المجيء، همس فخار في أذن والدته " طمأنيني عن يقين أمي من وقت لآخر فربما تأخرت مع أماني فنحن لن نعود إلى أن تشفى تماما "

قالت سميحة رابته على وجنته " فقط أهتم بأماني بني و عودا سالمين"

أتت أماني لتسلم على خالتها فتركهم فخار وذهب ليحادث والده رمقتها قائلة و عيناها تخشاها الدموع "أراك بخير خالتي"

ضمتها سميحة بقوة باكية " عودي إلينا بصحة جيدة، أريد أن أراك و أحفادي يصدعون رأسك يا حمقاء " أبتسم رحيم بحزن و لكنه لم يعلق ، تركهم بدوره و ذهب ليحادث عمر..

سألتها أماني بحزن" أصبح لديه من ستجلبهم لك خالتي"

قالت لها سميحة هاتفة بغضب" أسكتي يا غبية أنت هى زوجته و حب حياته كلها، لا تضعي الأخرى في رأسك و لا في بالك فكرى في نفسك فقط، هى لها ظروف خاصة بها ، تعلمين أنه بعد ما فعلته تلك لا نستطيع التهرب من الأمر، كل ما أريدك أن تفكري به هو أن تشفي و تعودي إلينا بخير و بصحة جيدة مفهوم، و لتمرحا قليلاً هناك فرصة ترون أماكن جديدة و أجلبي لي هدايا كثيرة و أمك الشريرة لا "

ضحكت أماني و عادت لضم خالتها قبل أن يقول فخار بجدية" هيا أمنيتي موعد الطائرة، هيا و إلا تركتنا "

تحرك كلاهما مودعين الجميع ليختفوا خلف البوابة الالكترونية.

بعد جلوسه و أماني في الطائرة مستعدين للإقلاع الطائرة، أمسكت أماني يده بقوة و توتر، ألتفت إليها فخار مبتسم بحنان "ما بك أمنيتي هل هذه المرة الأولى التي تسافرين بها "

كانت تشعر بالخوف و القلق من القادم، كانت تشعر بالحزن كونها يمكن أن تفقد زوجها لأخرى، كانت ذاهبة للمجهول، و ما شعرت يوما أنها ستخاف و تقلق بدلا الفرح كونها ذاهبة لتشفى أخيرا، و بعد سنوات عذاب و حرمان من كل سعادة يمكن أن تنالها أنثى، قالت بقلق" أنا خائفة لأول مرة في حياتي فخار"

التفت إليها بجسده يشعر بقلقها و توترها فهى خطوة كبيرة و تخشى أن تخذل و لا تنال ما تريده، لقد تعبت زوجته كثيرا و عانت الإحباطات، حسنا هو يعدها ليس بعد الأن سيجربون كل علاج ممكن حتى تشفى، قال بحزم و هو يحتوي وجهها براحته" هل تثقين بي أمنيتي "

لمعت عيناها بالدموع، الثقة، الثقة التي حطمها بفعلته عندما تزوج أخرى، لا تظن ذلك، قرأ خذلانها في عينيها ليرمقها بحزن قائلا بصدق " إلا في هذا أعدك أمنيتي لن أخذلك أبدا، لن نعود إلا و أنت معافاة و بخير، عندها فقط سنعود"

سألته أماني بحزن" هل مازالت تحبني فخار"

نظر إليها بحزم و قال بصدق" متى توقفت عن حبك أمنيتي أعطيني سبب واحد لشكك بي"

ابتسمت بسخرية مريرة " ربما زواجك على"

شدها فخار لصدره ليريح رأسها عليه قائلا بهدوء" أقسم لك أن زواجي من يقين لم ينقص من حبي لك شيء، أعطني الفرصة و سأثبته لك "

أثبته لي و طلقها لم تعد بحاجة إليها، سأشفى و سننجب أطفال كما تريد" قالتها أمرة بحزم، قال فخار بحزن" لا أستطيع أمنيتي ، و لن أقول و أبرر فقط لا أستطيع "

صمتت بحزن فقال لها بجدية باسما " منذ الأن لن تشغلي عقلك بغير الشفاء فقط مفهوم أمنيتي"

هزت رأسها بحزن نافضة تلك الأخرى عن بالها مركزة في مهمة شفائها فقط، و هو أيضاً سيهتم فقط بأماني طوال ما هو معها ...

وصل فخار و أماني للفندق الذي سبق و حجز به الأول، كان عمر قد وعدهم أنه سيكون بجانبهم وقت الكشف على أماني و الذي قد تقرر مسبقا، قالت أماني براحة بعد أن بدلت ملابسها " فخار لم لا نخرج اليوم لنرى المدينة حتى يأتي موعد المشفى"

قال يجيبها و هو يبدل ملابسه بدوره " نعم حبيبتي، و ما رأيك أن نتناول العشاء أيضاً"

تحمست أماني و تعلقت بعنقه قائلة بحماس " ما رأيك أن نشترى الهدايا للجميع في طريقنا فربما لا يكون هناك وقت أو...."

قطعت حديثها بصوت مختنق لتجد فخار يشدها لصدره قائلا بحزم" هاي هاي حبيبتي، لا أريدك أبدا، أبدا أن تفكري بهذه الطريقة السلبية مرة أخرى، لو أعطيتك قلبي لتشفي سأفعل، فقط أريد منك شيء واحد هو أن أرى تلك الابتسامة على شفتيك دوما، لا تدعي الحزن يقترب منك و إلا عاقبتك و بشدة"

سألته أماني بدلال و عادت لمرحها " بما ستعاقبني "

همهم فخار و هو يدعي التفكير و يديه تلتف على عنقها" ربما جعلتك تقومين بجلسة تدليك من تلك الجلسات التي افتقدتها منذ ابتعدت عنك "

لفت ذراعيها حول عنقه بقوة دافنه وجهها في عنقه تتنفس رائحته قائلة بشوق" اشتقت إليك كثيرا يا فخري، اشتقت إليك كثيرا "

ضمها فخار بقوة و هو يجيبها بحرارة " و أنا أيضاً أمنيتي، اشتقت إليك كثيرا "

أبعدها عنه ليرفع وجهها إليه و يمتلك شفتيها مشتاقا لتلك التي كانت تملئ حياته صخبا و دلال قبل أن تخبوا ، الأن هو متفائل أن تلك المشاغبة المدللة ستعود لتملئ حياته بذات الصخب كما كانت لبعد شهور من زواجهم...

جالس رحيم بجوار زوجته على الفراش يرمقها بتعجب و تساؤل و حيرة بعض الأحيان، إلى أن لاحظت هى ذلك فألقت ما بيدها من مجلات تتصفحها قائلة بملل " أخبرني و كفي ترمقني بتلك النظرات"

أعتدل رحيم ببرود و قال بجدية " أريد أن أعرف لم طالما تتمنين شفاء أماني و أن تنجب لولدك الكثير من الأطفال تسعين بكل قوتك لتزويجه يقين، كان يمكن أن تقبلي طلب عبد الغني بتطليق ابنته و كفي"

رفعت سميحة حواجبها بتعجب " علمت الأن لمن يشبه فخار "

نظر إليها مستنكرا و قال " ماذا تقصدين"

قالت سميحة " { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا}

كيف تريدني أن أظلم فتاة أعلم أن ولدي أخطأ في حقها و أنتظر من الله أن يعطيه السعادة و البنون متناسية تلك التي ظلمها و تركها خلفه، لو كانت ابنتك كما قلت لعبد الغني بمجرد ما مشكلة ولدك مع زوجته حلت تتخلى عنها على الفور، هل ترضيها لابنتك ، و تنتظر أن يبارك لنا الله، ربما أصيبت ابنة شقيقتي بسوء عقابا، لا رحيم الله لا يرضى بالظلم "

صمت رحيم بضيق، و قال" لهذا تريدين تزويجهم فقط، حتى لا تظلمينها "

أجابت سميحة بلامبالاة " لا ليس لهذا فقط و لكنه السبب الرئيسي و لكن لكون شهريار يحبها بطريقة ما أيضاً "

ابتسم رحيم بسخرية" هل تصدقين أن ولدك يحب كلتاهما حقا "

ردت ببرود" يحبهم أو لا، هو تزوجهما، لنعطيه فرصة ليعدل بينهما هو للأن لم ينل هذهِ الفرصة، ربما حين تكون كلتاهما في منزله من جديد، عندما يعود سأطلب منه أن تظل يقين معي بدلا البقاء وحدها في تلك الشقة، ربما جعلتها تلين من ناحيته "

رد رحيم بسخرية" أفعلي لنرى شغلات الحموات فأنت لم تمارسيها مع ابنة شقيقتك "

ضحكت سميحة" فخار لم يكن يسمح لأحد بالاقتراب من أمنيته "

سألها بمكر" و هل تظنين أنه سيتركك تفعلين مع يقين "

ردت سميحة بثقة" يقين ليست كأماني "

سألها رحيم باهتمام" كيف ذلك "

هزت كتفها بلامبالاة " لأنها ليست مستعدة للعودة إليه كأماني هى تحتاج الصبر و الكثير من الصبر و الحديث اللين و التشجيع و التبرير حتى تعود و ترضى عنه، لو تركها في تلك الشقة ببساطة ستغلق بابها في وجهه كل يوم حتى يسأم و يتركها"

أومأ برأسه بتفهم قائلا" يبدوا أن الفترة القادمة ستكون مشتعلة خاصةً و أماني ستكون لهم بالمرصاد "

قالت سميحة باسمة" حقها تدافع عن زوجها و بيتها "

نفض رحيم منامته قائلا بحدة" أنا سأغفو فقد دار رأسي و لم يجمعهم في منزله بعد، ماذا سيفعل بعد ذلك "

ضحكت سميحة بمرح متمتمه " كل خير إن شاء الله "

كان نائما بعمق متلحف بالشرشف الثقيل الذى يقيه برودة الجو في تلك البلاد، ورغم ذلك كان يغفو دون قميصه مكتفيا بدفيء الفراش و الغرفة، أتت أماني تسير على أطراف أصابعها ممسكة بكوب ماء دافئ و هى ترفع الغطاء برفق لتسكب كوب الماء على صدره لتوقظه، شهق فخار بقوة منتفضا فرغم أن الماء دافئ و لكنه في هذا البرد و على جسده يشعره بالبرودة، صرخ بها بغضب مصطنع

"أيتها الشقية تبا ، لن تفلتي من يدي"

نهض فخار يركض خلفها يحاول أن يلتقطها لتسقط أماني بين ذراعيه عندما سحبها من جانب الفراش، حجزها بين ذراعيه ينظر في وجهها المشرق بالفرح، فمدللته عادت للحياة بعد أن طمئنها الطبيب أن حالتها تحتاج لجراحة بسيطة فقط و أنها أخطأت كونها لم تعرض حالتها خلال العام الماضي، مما جعل فخار يشعر بالذنب لإهماله إياها، تطلع في عينيها بحنان قائلا " أنت عدت لشيطنتك أمنيتي تحملي العواقب كما كنت أفعل معك تذكرين"

لفت ذراعيها حول عنقه لتقربه منها قائلة بمكر " هل تذكر عقابي أنا لعقابك"

أدعى التفكير قبل أن يقول بخفة " لا يهمني المهم تنالين عقابك"

أنقض عليها ضاحكا و هى تصرخ مرحا و شفتيه تنال من كل مكان تطاله، أوقفته أماني قائلة بلهاث" حسنا يكفي، جاء دوري أنا أيضاً"

أبتعد فخار و قال بمرح " لتمسكيني أولا"

كان يدوران حول الفراش بمرح قبل أن تقفز أماني على الفراش و هى تتعلق بعنقه قائلة " نلت منك الأن تلقى وعدك مني"

كانت تحاول أن تعضه في وجنته كما كانت تفعل و لكنه لم يسمح لها بالنيل منه و صوت صراخهم و هرجهم يخرج خارج الغرفة ليبتسم البعض و يستنكره البعض الأخر مما يسمعه.. استلقيا على الفراش بتعب و أماني تلهث بقوة، ألتفت إليها سائلا بقلق " أنت بخير "

أجابت أماني بتفاؤل رغم تعبها " لم أكن يوما أفضل"

بعد أسبوعين

كانت أماني في غرفتها في المشفى تنتظر الطبيب الذي كان سيعاين حالتها قبل العملية، فهى مكثت أسبوع ليتابع الأطباء حالتها و يعدونها للجراحة، جاء عمر و طمئنهم أن الأمور بخير، و لكن التوتر و القلق على وجه فخار لم يساعدها لتهدئ، تحدث معه عمر جانبا ليهدئه، ليعود و يجلس معها و يمسك بيدها قائلا " هل تتذكرين يوم أتيت قدمك مجروحة و أنت في الصف الرابع أمنيتي"

أسندت رأسها على الوسادة تقبض على يده بقوة و قلبها ينبأها أنها لن تشفى و لن تعيش لتنعم بحبه بعد اليوم " قالت بخفوت" أجل يوم صدمني ذلك الولد سمير بدراجته "

ابتسم فخار بشجن" يومها لم أرا أمامي و أنا أذهب إليه و أنهال عليه ضربا حتى كسرت له اثنين من أسنانه"

ضحكت أماني بقوة حتى دمعت عيناها قائلة بمرح و صوت متقطع

" وقتها أتت الشرطة و أخذتك بعد أن أبلغ والده عنك، و كان عمي رحيم يرجوه أن يتركك فأنت مازالت صغير و هو سيعوضه و يعالج أسنان سمير "

قال فخار بمرح" أجل في السادسة عشر و طفل صغير، لا أعرف من كان يقنع والدي بذلك هو أم الرجل"

ضحكت أماني بمرح " أجل و لكن في النهاية أقنع والدك أبا سمير ليتنازل عن البلاغ "

قال ساخرا" أقسم أنه نال مبلغا محترما و غير الدراجة الجديدة التي رأيتها و هو يستقلها ذلك المأفون"

صمتت أماني باسمة ليردف فخار بشرود" تعرفين لم ضربته بتلك الطريقة "

نظرت إليه بتساؤل حائر، فأجاب فخار بضيق" عندما سألته كيف يصدمك هكذا و يجرح قدمك، و سألته هل هو أعمي حتى لم يراك تعرفين ماذا قال "

ظلت أماني صامتة تنظر إليه بشغف، فقال فخار بحنق" لقد قال أنه تعمد ذلك ليجعلك تتذكرينه دوما ليتزوجك حين تكبرين " أضاف بحنق غاضب" هذا الوغد كان يريد أن يتزوج أمنيتي أنا "

قبضت على يده و قالت باكية بحرقة" لم تزوجت علي فخار "

شد رأسها لصدره يضمها بقوة قائلا بعذاب " أسف حبيبتي هذا شيء خارج عن إرادتي"

ضربته على صدره قائلة بعذاب" كيف خارج عن إرادتك هل سحرتك ، كيف تفعل بي هذا ، لقد طعنتني في مقتل فخار ، أنت خنتني ، كنت تأتي لتأخذني بين ذراعيك و كانت هى من قبلي بينهما ، أنت كيف كنت تفعل هذا كيف استطعت أن تلمس امرأة غيري كيف كنت تقدر على خداعي هكذا بدم بارد "

كانت تبكي بحرقة و قهر و ألمها يعود و يشتد ، لم يعرف بما يجيب فأي شيء سيؤلمها أكثر كيف يفهمها و هو لا يفهم نفسه ، عندما يكون مع يقين ينسى العالم كله ، و عندما يكون مع أماني ينسى الكون بأكمله عادت لتضيف بحرقة " كيف سأعيش معها فخار كيف هنت عليك تحضر من تشاركني بك في قلبك و عقلك و جسدك كيف "

شدد من ضمها و هو يتمم بعبارات الأسف و أماني تشهق بالبكاء بخفوت، دلف الطبيب يتنحنح فأبتعد فخار عن أماني الباكية ظنها الطبيب خائفة ليقول لها مهدئا بإنجليزية" لا تقلقي سيدتي، أنها عملية بسيطة ستكونين بخير"

دلف عمر بعد دقيقة ليقول لفخار" هيا فخار دع أماني تتجهز للعملية"

أقترب منها فخار ليضمها بقوة و عاد لينظر في عينيها قائلاً بصدق " أحبك، سأنتظرك عودي إلي سريعا أمنيتي"

لتكون أخر كلماتهم قبل أن تدخل لتلك الغرفة الباردة منتزعة قلبه معها....

جالسة في غرفتها تنظر من الشرفة بشرود ، لم تعد تهتم بما يحدث خارج هذه الغرفة ، فوالدها لم يعد يحادثها و والدتها تتعامل معها ببرود كأنها شخص غريب ، لذلك لم يعد لديها شيء تبكي عليه ، لقد خسرت كل شيء تملكه ،عائلتها كرامتها و سمعتها ، حتى قلبها ، خسرتهم جميعاً لمن لا يستحق ، هل هى سيئة لهذا الحد ، نعم من تفعل أمر مشين كهذا في عائلتها تستحق الموت ، أجل الموت ، كانت تنظر لنافذتها بزجاجها الشفاف تتطلع على الطريق ، تراقب المارة و كل منهم غير مبال بما حوله الكل يركض لشيء ما ، عمل ، موعد ، أشياء كثيرة أخرى هى لا تعرفها ، دلفت صباح للغرفة قائلة بهدوء " يقين السيدة سميحة أتت لتراكِ "

لم تلتفت و لم تهتم ، عندما دلفت سميحة خلف صباح تقول بهدوء " أتركيني معها صباح ، أعدي لها كوب حليب سأسقيها إياه بنفسي "

خرجت صباح بصمت فاقتربت سميحة تجلس على الفراش تراقبها جوار النافذة فقالت بهدوء " تجاهلك لي لن يجعلني أختفي بنيتي "

لم تدير يقين رأسها لتنظر إليها ، فقالت سميحة بحزن " هل فقدتي حبك له مع روحك المتمردة يا ترى "

رمقتها يقين بحدة فابتسمت سميحة بمكر إذا ذكره أي كان الطريقة يثيرها حتى لو كان غضبا ، قالت سميحة برفق " هل تحبين العيش معي بعد الزواج "

لم تبال يقين بالجواب فعادت سميحة تقول بهدوء " لقد فكرت بأنه أمر جيد بدلاً من المكوث في تلك الشقة وحدك "

عادت يقين لتشيح بوجهها تنظر من النافذة ثانياً هى تريد البقاء وحيدة لا يهمها المهم تعود لوالدها في النهاية لتعمل على جعله يسامحها و لو كان أخر شيء في حياتها ، قالت سميحة بغيظ من صمتها ، هذه الفتاة لا تقل عنادا عن والدها ، " تعلمين فخار ذهب مع أماني لتقوم بإجراء جراحة لتشفى و سيعود بعد أسبوعين أو أكثر لا نعلم "

لم يرتد طرفها أو تظهر تأثرها لتشعر سميحة بالحزن فيبدوا أن معضلة فخار معها صعبة من جميع النواحي ، فهى بالفعل قد فقدت مشاعرها تجاهه ، خسارة فهى فتاة طيبة و تستحق بعض السعادة بعد ما حدث .. قالت سميحة برفق " متى سنذهب لنشتري ثوب الزفاف "

ردت عليها يقين بجمود " ليس هناك زفاف "

سألتها سميحة بضيق " ماذا تعنين "

عادت للصمت قليلاً قبل أن تجيب ببرود " قلت ليس هناك زفاف والدي سيعلن بين أقاربنا و معارفنا و أنه لن يتم عمل زفاف لموت أحد أقاربكم "

شهقت سميحة بفزع هاتفة بها " يقين ماذا تقولين "

أجابت يقين بمرارة " لولا وجودي ضروري لتبرعت بدور الميت صدقيني "

ارتسم الحزن على وجهه سميحة فأضافت يقين بهدوء " أختاري أحد موتاكم لنذكر اسمه ليس ضروري أن نميت أحد الأحياء "

سألتها سميحة بحزن " لا تريدين عرس "

أجابت يقين ساخرة " و هل أنا عروس ، لا سيدتي أنا جثة ستذهب فقط لستة أشهر ثم تعود لتدفن فلا تبالي "

بكت سميحة بحزن " لم تقولين هذا يا ابنتي ، لم لا تصلحين ما أفسدته "

هزت رأسها بعنف نافية " لأنه لن ينفع ، و لن يصطلح شيء ، لقد كسرت ظهره و أحنيت رأسه و طعنت قلبه لذلك هذا حكمي سيدتي "

حاولت سميحة الاقتراب منها فنهضت يقين و تكورت على الفراش تضم قدميها لصدرها قائلة " وداعاً ، أريد النوم سيدتي "

لم تجد سميحة بدا غير الخروج ، الفتاة حالتها أصعب مما كانت تتخيل ، فخار أنت بالفعل قتلتها و حولتها لجثة كما تقول ..

🎍🌹🌻🌺🌾🍁🍂🍃🌷🌼🌴🌱


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-20, 10:02 PM   #30

مهضومه
 
الصورة الرمزية مهضومه

? العضوٌ??? » 455703
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,004
?  نُقآطِيْ » مهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond repute
افتراضي

مازلت غير مقتنعه بان فخار لم يظلم يقين فهو من وضع يقين بكل ما وصلت اليه وفعلا كانت تعلم بانه متزوج وقبلت لتعيش معه لوحدهما دون ان تقترب لزوجته الاوله لانها وثقة به لكنه للاسف ليس بقدر الثقه التي منحتها له فهو حطمها واهملها بكل موقف يجري فيه لاماني فمهما كان تعوده على تدليل اماني يبقى الرجل واعي لاخطاء محبوبته او مللتها فاذا كان مصر على انه تزوج يقين حبا بها فكيف لم يهتم لان تعلم اماني بذالك الوقت فهو ارادها ليحصل على حاجاته وظل يكرر انه تزوجها حبا بها لكنه كرر ايضا انه يصحح غلط فاذا اعتبره غلط فلمى استمر بزواجه منها لمى لم يتركها لتكمل حياتها وتعيد تاسيسها حتى لو بقيت بدون زواج هل فقط خوفا من ان يصيبه لعنه على ظلمه لها فهو يظلمها اكثر وليس هي فقط بل ظلم حتى ابنائه منها فهو كان وقح حقا عندما حاسبها على يقوطها من السلم لانها ارعبت امنيته ليس الا ولم يحاول ان يكون بجانبها ابدا وبقي بين الاثنتان بحجة انه متحير لمن يذهب هي الاحق فاماني كانت مغمى عليها وامرها بسيط عكس يقين وحتى عندما اخذها من منزل والدها لتعيش معه وزوجته اماني تركها باول ليله لها وذهب لاماني وعندما بقي بمنزل والديه خمسة ايام وهي التي اتصلت اليه تركها وذهب لاماني و كان عندما يغضب من اماني يتمالك نفسه بسرعه ويسترضيها برغم انها تغلط بحقه وحق يقين فياخذها باحضانه ويسترضيها وهذا ما يجعلها تتمادى بدلالها وهو هكذا لا يسيطر على حياته معها وتبقى هي المسيطره ويكرر انه يحمد ربه انها ليست كامها فهي اسوء منها بكثير ... وايضا عندما اعترضت وذهبت لمنزل والدتها لان يقين حامل بقي يذهب لها ويهمل يقين ويضن انه عندما يجلب لها باقة ورد تكفيها فهو يهضم حقها ويبقى مع اماني وطول يومه بعمله فكيف بكون عادلا عندما تستفز يقين اماني لتعود له الم يفكر بها لو للحظه ابدا بانها تسعى لراحة باله وهو يهضمها فانتي ايضا ظلمتي يقين بحياة فخار فاوضحتي انه فعلا تزوجها للجسد وندم وعلى اساس انه جرح اماني بزواجه فاي جرح هذا مقابل اخفائها مرضها عنه واجباره على العيش معها وهي غير كامله فلمى لم تخبره قبل هذا فهو رجل ومن حقه الزواج واقترحت عليه ذالك وذكرها به ولم يحاسبها على تخفائها مرضها وحرمانه من ان يكون زوج سعيد فالرجل يمل زوجته حتى لو كان يحبها اذا لم تريحه بفراشه وهذا ما ذكره زوج اختها فلمى لم تحاسب نفسها لمى بقيت تتذمر وهو يرضيها بدون ملل ... اتعلمين من اي نوع يعتبر فخار هو من نوع الخراف لزوجاتهم يتبعها ويرضيها حتى وهي مخطئه ..... القصه جميله جدا جدا وكان بامكانكي ان تكوني منصفه بينهمفاي رجل عندماةيفكر بعيشته مع اي زوجه من زوجاته يقدر التي تهتم لاجله وتراعي له لكن فخار كان لا يمنح نفسه ابدا اي نفس حتىةللتفكير بيقين ودائم التفكير باماني ويقين فعلا منةقومت حياتها معه ليس لانها ترى انه واجب عليها فهو واجب عليه اولا ان يوضح لها انه فعلا يحبها وسيقوم حياته معها ولا يهملها ولكنه يقول ولا يفي وهي التي تقوم حياتها معه وايضا حياته مع اماني ....


بانتظار روايتكي الاخرى فارجو وضع اسمها لاقراها فانا بشوق لها .....

مع محبتي وبالتوفيق للجميع


مهضومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.