آخر 10 مشاركات
261 - عروس الوقت الضائع - رينيه روزيل (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          صراع الحب (32) للكاتبة الرائعة: زاهرة *كاملهـ[مميزة]ــ* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          600 - مع الذكريات ( عدد جديد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] جبروت الشيخ وقلبي ، للكاتبة/ بنين الطائي "عراقية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الغريبه ... "مكتملة" (الكاتـب : tweety-14 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree127Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-20, 09:32 PM   #31

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس و العشرون

🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀

كان فخار ينتظر خارج غرفة العمليات يقطع الممر الضيق بقلق ، لقد تأخرت كثيرا لها ثلاث ساعات في الداخل و لم تنتهي بعد ، كان عمر قد طلب الدخول معهم فقط لمزيد من الاطمئنان ، من وقت لآخر يرن هاتفه لأحد من العائلة يريد أن يطمئن ، خالته و أمه و والده و ملك ، كان يجيب ليخبرهم أنها لم تخرج بعد ، يطالبون بالاطمئنان و هو في أمس الحاجة لمن يطمئنه ، كان الوقت يمر ببطء حتى لم تعد أعصابه تحتمل ، جلس بعد أن تعبت قدمه ، أخرج هاتفه ينظر لأحد أرقامه بحزن ، و قد عاد شعوره بالذنب يجتاحه فهو في دوامته مع أماني نسيها أو تناساها حتى لا يظهر عليه فتشعر أماني بالحزن كما قالت والدته ، كلما حادث والدته و هو بعيد عن أماني لا تطمئنه عنها و كلما طلب أن يحادثها تخبره أن ينتظر حتى يعود و يتزوجان ، بالله تنتظر منه الصبر حتى يتزوجان ، حسم أمره ليطلب رقمها بيد مرتعشة منتظرا أن تجيب ، طال انتظاره كما توقع ، تمتم بعذاب " أجيبي ، أجيبي حبيبتي أرجوكِ " و لكن ما من مجيب طلب رقمها مرات و مرات حتى تعب الهاتف من الضرب عليه

**★

قال عبد الغني بضيق " أعطيه لها إذا أرادت أن تجيب ، لم نمنع هذا و قد ضاع كل شيء من بين أيدينا "

خرجت صباح بالهاتف لتدخل به غرفة يقين الجالسة جوار النافذة كعادتها ، قالت لها بحدة رغم حزنها على حالها " خذي هذا ، لا يكف عن الرنين و قد أصابنا بالصمم "

ألقته على الفراش و خرجت تاركة يقين تنظر من نافذتها لم تهتم حتى لتجيب ، ظل الهاتف على حاله من الضجيج فشعرت بالغضب الشديد ، غضب و حقد و حرقة قلب تشعرها تجاهه ، تجاه ذلك الذي أضاعت كل شيء من أجله و هو كل ما يهمه هو الأخرى ، لتجد أنها ظنت نفسها يوم ما رقم إثنين لتجد أنها لم تكن سوى صفر رقم ليس له قيمة وحده ، نهضت لتمسك بالهاتف بغضب لتفتحه قائلة بحقد " نعم ماذا تريد ، تريد أن أطمئنك أن زوجتك ستكون بخير ، حسنا ستكون بخير أطمئن ، ستكون بخير و تعود معافاه و ستنجبان الكثير من الأطفال الذين سيكونون أهم من ذلك الذي فقدته ، هل تريد مني قول شيء أخر لتطمئن " أضافت بمرارة و حرقة " اه أسفة نسيت فأنا بعيدة عنك و أنت تريد من يضمك مطمئنا و يخبرك أن أمنيتك ستكون بخير ، أسفة حبيبي لن أستطيع ضمك لأطمئنك و لا تقلق رغم ذلك زوجتك ستكون بخير , و ستعود لأحضانك سالمة و ستغفو على صدرك كل يوم ، هل تريد شيء أخر "

لم يجيبها سوى الصمت لتعلم أنها حقا أحقر و أرخص من كلمة أسف يخرجها مبررا و هو حتى لا يعنيها ، أغلقت الهاتف بحزم و دموعها تعاود الهطول بألم ، بعد قليل جاءتها إشعار رسالة على أحد حساباتها في مراكز التواصل الاجتماعي نظرت لفحواها لتجد ما زاد من بكاءها ..



أصبحت في يومي أسائل من غدي ★★ متحيرا عن حاله

أما اليقين فلا يقين وإنما ★★ أقصى اجتهادي أن أظن وأحدثا

كما يخشع القلب عند السحرْ

وينتفض الطير عند المطرْ

وتصدق في وعدها البشريات

ويسفر في الحالكات القمر

كما يزهر الغاب والمنحنى

ويخضرّ غصن الشباب النضر

كما غردت في الروابي الطيور

وطاب الحديث ولذ السمر

وطوّف في الفجر صوت الأذان

وغنى الهزار وضاع الزهر

أضأت بنور اليقين الدروب

ورتلت آياته في السحر

وكحلت جفني به والفؤاد

فجابا عوالم فوق النظر

فعين الجفون على ما بدا

وعين البصيرة فيما استتر

وبينهما عالم لاحِبٌ

وفوقهما النيّرات الغرر

سألت اليقين أما من نجاة؟

وكيف أنال الرضا والوطر؟

فقال: نجاتك في أصغريك

وفي راحتيك الرضا والظفر

إذا ما سموت على ما تخاف

وما ترتجيه وقيت الخطر

مقتبس

عادت يقين لتنشج بألم و هى تسبه و تلعنه داخلها ، لتجد صوت ثاني يخرجها من دائرة بؤسها نظرت لما أرسله فقالت غاضبة بحرقة " أكرهك فخار ، أكرهك اللعنة عليك " فما أرسله أعاد إليها ذكرى تريد محوها من عقلها لعلها تنساه لعلها تعود يقين ، لعلها تعيد ما فقدته , نظرت للصورة ببؤس لتشهد على ضعفها ذلك الوقت ، كانا في شقتهم و قد انتهوا من تناول الطعام و بعد أن قاما بتنظيف المطبخ معا ، بل هى من تفعل و هو يظل يشاكسها و يعطلها بقبلاته اللحوحة ليعد لها كوب الحليب بالكاكاو كما تحبه و يجلسا على الأريكة يشاهدان التلفاز معا ، كانت تستند على صدره برأسها و تضع قدميها أسفل ثوبها لتدفئها من البرد ذلك الوقت ، أمسكت بالكوب لتحتسي منه القليل لتشعر بالدفيء ، لف ذراعه حول جسدها ليقربها منه لتشعر بحرارة جسده كانت متعودة على ترك الكاميرا خاصتها تعمل طول ما هما معا لتسجل كل لحظة لها معه ، و يعودان ليشاهدا حماقاتهما فيما بعد و يضحكان على الأمر ، كانت تضع الكوب على الطاولة أمامها لتجده يحملها و يضعها على ساقيه يحتويها كالطفل الصغير بيده و يرفع وجهها براحته الأخرى ليمتلك شفتيها بشغف و جنون ، ليجدها تسايره و تلف ذراعيها حول عنقه تعطيه من روحها أكثر مما يريد منها لتلتقط كاميراتها الكثير و الكثير من لحظاتهم الحميمة ، لقد أرسل لها تلك الصورة بالذات ليذكرها كيف كانا معا و كيف كانت مشاعرها تجاهه ذلك الوقت ، الوغد الحقير ، كانت تشهق بعذاب و عيناها لا تحيد عن ملامحه و نظراته إليها ، لقد ظنته يحبها بالفعل ذلك الوقت ، لتثبت تصرفاته معها العكس ، أغلقت الهاتف لتمحو تلك التخيلات التي عادت لتحتل عقلها كما كان يحدث معها من قبل وقت كانت تظل كل همسة منه و كل لمسة و كل نظرة شغف يرمقها بها ليتضح كل ذلك أنه كذب في كذب ، عاد هاتفها لإنذارها بإشعار جديد ، فتحته لتعذب نفسها لتجعل قلبها يقسو و يعلم كم هو وغد حقير و خائن لكل وعد وعدها به ، خرجت شهقة بكاء خافتة و هى تقرأ ما دون في رسالته بعيون مغشاة بالدموع .. حبيبتي يَقِينُ بفتح الياء و كسر القاف ، لقد فتحت لك طريق الحب الذي دوماً كنت تحلمين به ، و أعطيتك وعود لم أظن يوماً أني سأخذلك و لا أفي بها ، لقد كسرتك أعلم ذلك ، و لكن هل تعمدت ذلك ، هل تظنين أني من القسوة لأفعل ، خذلتك أكثر عندما لم أفي بذلك الوعد الذي وعدتك إياه و هو أن أنتظر و لا أقربك ليوافق أبيك ، لأجد نفسي مهددا بفقدك عندما أتيت لتطالبيني بتطليقك، تطلبين الطلاق هكذا بكل بساطة ، و بعد عام غياب كان كالجحيم على أهملت كل شيء به حتى زوجتي التي تظلين تقولين أني لا أحب غيرها ، و بعد كل العذاب الذي شعرت به ، لا تعلمين بما شعرت وقتها حقا ، شعرت أني سأفقد جزء من كياني و ستغادرني روحي ، لقد توقفت أنفاسي و لم تعود لصدري حتى ملكتك من جديد ، نعم عدت لأتنفس من جديد و قد عادت روحي ، يقين بكسر القاف ، تركتني مجدداً ، أخذتي روحي و رحلت مجدداً ، فقدتي طفلنا ، طفلنا يقين رغم خذلاني لك مجدداً بعدم وجودي وقت فقدت طفلنا الذي لم أعلم بوجوده إلا وقت خسارته تظنين أنه لم يكن هاما لدي ، بل كان سيكون عالمي كله ، كان سيكون قطعة منك من روحي ، غاضبة أعلم أنك غاضبة و تكرهيني الأن ، أريد أن أخبرك أني أكره نفسي أكثر لعدم قدرتي على الحول دون تعريضك لذلك العذاب ، لقد حطمت قلبك ، حطمت قلب حبيبتي و خذلتها مرارا و لكن هل ستعطيني فرصة لتصحيح خطأي ، هل ستسمحين لي بأخذ ألمك داخلي ، هل ستقبلين أن تردي روحي لي من جديد ، أحتاجك و اشتاقك و لا أتنفس بدونك ، تقولين عني كاذب ، و هذا حديث هراء ، إذن أعطيني فرصة ، فقط فرصة واحدة لتعلمي هل حقاً أكذب عليك ، أم بالفعل أحبك ذلك الحب الذي لا تصدقين بأنه موجود ، فقط فرصة واحدة يا روح فخار و أنفاسه ..

لم يعد هاما ، لم يعد هاما ، لم يعد هاما ، كله كذب ، كله كذب ، لقد كسرت ظهره و حنيت رأسه و طعنت قلبه ، أعده لي ، و سأصدقك ، أعده لي و سأصدقك ، أعده لي ، أعده لي فخار أعده لي ، أبي " أبي " لم تكن تعلم أنها خرجت من حلقها بعذاب و يأس و استنجاد كمن معرضة حياته للخطر كانت هى تضم جسدها المرتجف بقوة مكومة على الفراش لتجد صباح نفسها تندفع بقوة على صرختها تضمها لصدرها بعذاب و هى تبكي على حالها و جسدها ينتفض ، ليتها ما أعطتها الهاتف ماذا أخبرها هذا الحقير ، هل تركها مجدداً ، قالت صباح بحزن " أهدئي يقين ستكونين بخير "

كل ما كانت تقوله و تردده بعذاب هو أبي ، أبي ، و والدها يقف على باب غرفتها ينظر إليها بقهر ..

خرج عمر من غرفة العمليات ليجد فخار يستند على الحائط جوار الباب وجهه غارقا بالدموع ، ضمه عمر بقوة و فخار يسأله بصوت مختنق " أماني بخير "

أجابه عمر فرحا " حمدا لله بني هى بخير ، لقد نجحت العملية ، فقط تحتاج لفترة نقاهة و الإهتمام بأخذ دواءها و ستكون بخير لقد عادت إليك زوجتك فخار مبارك لك بني "

تمتم فخار براحة و فرح " حمدا لله على ذلك "

قال له عمر بمرح " كفاك بكاء إذن ، ابتسم يا رجل "

رسم فخار ابتسامه فاترة على شفتيه ترضية لعمر و سأله " متى سأراها عمي "

قال عمر باسما " ستكون في غرفة العناية يومين فقط لنطمئن عليها ، و لكني سأسمح لك برؤيتها خلسة " قالها غامزا فخار بمرح ..

مر اليومين على فخار بصعوبة و هو متشوق لرؤيتها ليطمئن أنها أخيرا أصبحت بخير ، سمح له الطبيب برؤيتها فهو لم يرها منذ خرجت من العملية إلا من خلف الزجاج رافضا الولوج إليها كما طلب منه عمر خوفاً عليها ، كانت غافية شاحبة و يبدوا عليها التعب ، جلس فخار جوارها يحتوي راحتها الدافئة براحتيه الباردتين ليقربها من فمه مقبلا " حمدا لله على سلامتك أمنيتي"

حاولت فتح عيناها الثقيلتين و اسمه يخرج من فمها خافتا متألما ، هدأها قائلاً بخفوت " لا تتحدثي حبيبتي ، أنت بخير و شفيت أمنيتي "

قالت أماني بخفوت " أنا أتألم كثيرا فخار "

رد قائلاً بألم " أسف لذلك حبيبتي ، سيزول الألم قريبا فقط تحملي "

همهمت أماني بتعب قائلة " حسنا سأعود للنوم لا أستطيع فتح عيناي "

ابتسم بحنان و قبل راحتها قائلاً برقة ". أفعلي حبيبتي لن أتركك "

و لم يتركها ليمر الوقت سريعا و هى تتحسن يوماً عن يوم لتظل أسبوعين في المشفى تحت أشراف الأطباء ليطمئنوا أنها أصبحت بخير ، خرجت من المشفى و ظلوا أسبوعين أخرين نقاهة قبل موعد العود مع بعض الإرشادات من الطبيب حتى تكون بخير ، كانت مستلقية على صدره في غرفتهم في الفندق و قد سبقهم عمر بالعودة ليطمئن الجميع قبل عودتهم و يرهقوهم بالأسئلة ، قالت أماني بهدوء مقترحة " فخار لم لا نظل هنا لبعض الوقت ، ربما عام ، أو عدة أشهر ، ما رأيك ، البلد هنا جميل و أريد رؤية المزيد منه "

أعتدل فخار ينظر إليها بتوتر " ماذا تقولين أماني ، كيف نظل هنا"

قالت أماني بلامبالاة " نؤجر بيت و نظل هنا لبعض الوقت ، ماذا طلبت "

نظر إليها بخيبة , و سألها بحزن " و يقين "

لم يكن يتحدث عنها طوال الفترة الماضية حتى لا تشعر بالألم أو يضايقها ، لقد نفذ حديث والدته و أهتم بأماني حتى شفيت ، و لقد أهمل يقين بابتعاده لمدة شهرين طويلين ، قالت أماني بعصبية " ما بها خاطفة الرجال ، هى لا تريدك لم أنت متمسك بها لهذا الحد "

أجابها بجمود و قد علم الآن ما ينتظره " هى ليست خاطفة رجال ، بل زوجك هو الخائن المخادع الذي أستغلها و جعلها تخسر كل شيء ، و هى زوجتي الثانية أماني لا تتهربي من ذلك الآن و قد شفيت

أماني سأسألك و لأخر مرة " ماذا تريدين ، هل تريدين البقاء معي و تتقبلي يقين في حياتي ، أم تريدين تركي و تبدئي حياتك و قد استرددتها من جديد مع رجل أخر "

كانت تنظر إليه بصدمة ، هل لهذه الدرجة متمسك بها ، يريد تركي فقط من أجلها " هل تريد تركي من أجلها فخار " سألته بصوت مختنق ..

هز رأسه نافيا بمرارة " لا ، بل أعطيك الخيار لأنك مخيرة بتركي و لن تخسري الكثير ، أما يقين فهى الجانب الأضعف بينكما ، لقد سلبت منها كل شيء عائلتها كرامتها و حياتها ، كيف تظنين أني أستطيع تركها بعد كل هذا لتواجه الحياة وحدها مخذولة مقهورة"

سألته باكية بحرقة و هى تضرب صدرها " و قهرتي أنا فخار ، لا تهمك ، لا تهتم سوى بها "

أجاب بصدق " بل أهتم بكلاكما ، أنت متأكدة أني أحبك بل واثقة من ذلك فلم تضعين نفسك في وجه مقارنة معها أنت بالنسبة لي غيرها ، و هذا لا يعني أنها أقل منك ، أنت زوجتي و هى زوجتي "

قالت أماني صارخة " بل هى خاطفة رجال وضيعة سرقت زوجي في الخفاء كأي عاهرة ساقطة ... "

رفع يده يوقفها صارخا بغضب " أماني ، إياك ، إياك أن يطول لسانك عليها و هذا تحذيري الأخير ، هى مثلك تماماً و لها بي مثلك ، إذا فضلت البقاء معي و تقبل هذا الوضع ستجدين أني كما كنت معك من قبل بل أفضل لن أظلمك يوماً أو أقوم بخداعك كما فعلت ، إذا لم تقبلي هذا فقط أخبريني بما تريدينه و سأنفذه لك "

نهض يرتدي ملابسه مسرعا ليخرج من الغرفة و هو يشعر بالاختناق من كل شيء ، يبدوا أن الاتي سيكون أصعب من الماضي ..

كان يجلس على مقعد في الطريق ينظر إلى المارة بشرود ، ما الذي فعله ، ما الذي قاله لها ، هل سيتركها حقا لو طلبت ذلك ، زفر بضيق و يأس ، ما هذا الوضع المعقد ظنها ستلين و لكن يبدوا أنها فقط كانت كالبركان الخامد تنتظر الوقت المناسب ليثور و يخرج كل حممه ليحرق الجميع ، ما ذنب حبيبته ليتخلى عنها ، كلتاهما لا يستطيع التخلي عنهما و قد فعل للتو ، لقد سأل أمنيته إن كانت تريد تركه سيفعل ، يا إلهي كيف أقول شيء كهذا كان فيه أن يقنعها بهدوء و تروي ، و لكنه لم يتحمل أن تسبها و تنعتها بهذه الصفات التي يعلم هو أنها بريئة منها ، تبا لذلك ، نهض ليعود للسير بقلق عائدا إليها ليرجوها أن تفهم ليرن هاتفه ، فتحه و قلبه يخفق بخوف و هو يتوقع أن أنها ستطالبه بالطلاق ، قال فخار بصوت مختنق " أمنيتي "

سمع بكاءها فرق قلبه ليسمعها تقول بحرقة " عد فخار ، لا تفعل بي هذا لن أتحمل القلق ، هل تريد أمراضي مجدداً "

قال لها بحزن " بعد الشر عنك أمنيتي ، إلا أنت حبيبتي "

سمع شهقتها المتألمة " عد إذن لنتحدث "

أجاب يهدئها " أنا عائد بالفعل أمنيتي دقيقة واحدة و أكون معك" أغلق الهاتف و أسرع الخطى ..

فتح الباب ليجدها على الفراش تمسك بقدميها و تبكي بحزن ..

أتجه إليها ليضمها بقوة قائلاً " أسف أمنيتي ، أرجوك تفهمي الأمر لا أستطيع ترك يقين أنها تحتاج إلي ، أرجوك تفهمي ذلك "

قالت أماني باكية و هى تتشبث بصدره " أنا لا أستطيع تركك فخار ، لا أستطيع تحمل أن تبتعد عني ليوم واحد ، ماذا أفعل ، كيف سأتحمل بقاءك في ذلك البيت معها ، أنه شيء مؤلم فخار لم لا تفهم "

قال فخار بحزن " بل أفهم يا حبيبتي ، و لكني كما أخبرتك لا أستطيع التخلي عنها ، ستعتادين مع الوقت ، و لن أبتعد عنك ليوم ، سأتي و أراك نهارا ، أقسم أن أعدل بينكما في كل شيء ، فقط أعطيني فرصة حبيبتي لأصحح كل أخطائي مع كلتاكما ، أعلم أني ظلمتكما معا و هذا ما أحاول تصحيحه ، و لكن ليس بتخلي عنها ستستقيم الأمور بيننا ، أرجوك أمنيتي "

كانت تبكي بحرقة ماذا تقول هل يظن حقا أنها ستسمح له بأن يبتعد ، لا على جثتها ، هى لا تريده حسنا لتساعدها على المطالبة بذلك ، لتريني كيف ستسلبني زوجي تلك الخاطفة ، لن أسمح لها بذلك , قالت أماني بقوة " إذن ستعيش معي في منزلنا ، أنت لن تبتعد عني ليوم واحد أو حتى ساعة ، هى من ستأتي لتعيش معنا ، توافق أو ترفض هذا شرطي لتقبل ذلك "

شحب وجهه ، كيف يعيشان في منزل واحد ، كيف سيتعامل مع كلتاهما أمام الأخرى ، هل ستقبل يقين ، كيف سيخبرها و يطالبها بذلك ، ألا يكفيها كل هذا العذاب ليضيف عليه هذا أيضاً هل يهينها أيضاً بجعلها تعيش في منزلها . ما هذا العذاب الذي هو به ، كيف سيتعامل الآن مع ذلك ... و لم يجب بشيء فقط يعود و يرى يقين ...

ضمته سميحة بقوة بعد أن أوصلا أماني لمنزل والدتها لتراها و تطمئن عليها هى و شقيقتيها ، و فضل العودة مع والدته بعد عودة والده للشركة ، سألته سميحة بحنان " كيف حالك حبيبي ، هل أنتما بخير ، مبارك لك شفاء أمنيتك "

جلس فخار على الأريكة جوارها واضعا رأسه على كتفها قائلاً "شكراً أمي ، كيف أنت و أبي "

أجابت باسمة " بخير عزيزي "

سألها بصوت متحشرج " كيف حال يقين ، متى رأيتها أخر مرة"

أجابته سميحة بحزن " أمس لأخبرها بعودتك "

سألها بلهفة " و ما كان رد فعلها "

دمعت عيني سميحة بحزن و قالت بشفقة " لم يبدر عنها ردة فعل كمن تجمدت مشاعرها ، لم تعد تبال بما يحدث حولها و كأنها تعيش في عالمها الخاص ، الذي لا تسمح لأحد بالولوج إليه"

لمعت عيناه حزنا و قال بصوت مختنق " كيف سأعوضها أمي لقد أذيتها كثيرا "

ردت سميحة بحزن " ستفعل بني فقط أصبر لتكون في بيتك"

قال فخار بحرقة " أماني تريدها أن تعيش معها في منزلنا ، هذا شرطها لتبقى معي "

قالت سميحة غاضبة " ما هذا القهر بني ، كيف ، أرجوك بني كفاها قهر منك ، ماذا تريد أن تفعل بالفتاة فخار ما هذا الظلم"

قال فخار بضيق " ماذا أفعل أمي ، أنا لا أريد فقد إحداهما "

قالت سميحة بحزن " قلبي عليك يا ابنتي ، مازالت تجرح و تذبح من كل واحد منكم متى ستجد العوض بعد كل هذا العذاب ، سامحك الله يا أماني تريدين قهرها بطلبك "

نهض فخار بحزم قائلاً " أنا ذاهب إليها لأراها "

أمسكت بيده تمنعه " أصبر فخار حتى نذهب و نتفق مع عمك على يوم الزفاف "

قال فخار غاضبا " لا ، لم أعد أتحمل أمي ، لي أشهر بعيد عنها أنا أحترق لذلك و أنا أعلم أنها تكرهني و سأزيدها بطلبي هذا "

قالت تمنعه " لن يسمح لك والدها بدخول منزله لا تهن نفسك بني و أنتظر سأذهب و والدك لنحدد موعد زفافكم "

أستسلم فخار بحزن ليقول بعصبية " حسنا ليكون الأسبوع المقبل أمي فلم أعد أحتمل ابتعادها ، أريد أن أعوضها عن كل ما مرت به معي ، و لن يحدث و هى بعيدة عني "

ردت سميحة بحزن " حسنا سأخبر والدك ليتصل بوالدها في الغد "

قال فخار برجاء " بل اليوم ، و لتذهبا غدا و تصرفي أرجوك أريد رؤيتها لن أحتمل أكثر حتى أراها و أطمئن عليها "

لتفكر سميحة بحزن أن هذا بداية الزوابع التي تسبق الأعاصير في حياة ولدها ...

قالت يقين بجمود لسميحة " لن أذهب لمكان و لا يهمني شراء شيء و لا يهمني الخروج من الغرفة "

قالت صباح بضيق " هيا يقين أرتدي ملابسك ستذهبين "

قالت يقين بحدة " لا ، لا لن أذهب ، لقد قلت ما عندي في هذا الأمر و لا يهمني ما تريدونه أنتم "

نهرتها صباح غاضبة " تأدبي يقين ، أم فقدتي أدبك مع ... "

لم تستطع أن تكمل لتنظر إليها يقين بقهر قائلة " قوليها أمي ,لم أمتنعتي عن ذلك ، فهى حقيقة يعرفها الجميع "

دمعت عيني صباح و سميحة المشفقة لتقول بصوت مختنق ،" حسنا سأذهب كما تريدون و لكن لا تنتظروا مني الكثير "

ذهبت لغرفتها لتعد نفسها للذهاب فقالت سميحة بحزن " أتمنى أن تستعيد قليلاً من روحها المقاتلة بعد رؤيته و إلا سيكون الأمر في غاية الصعوبة على كليهما بالفعل "

قالت صباح بتوتر " أتمنى أن لا تقول شيء أمام والدها لا أريد أن أغضبه و لكني أعلم أنك لن تدعيها بمفردها معه "

قالت سميحة برفق " صباح ، أنا و أنت لسنا صغيرتين و تعلمين أن ما تفكرين به لن يحدث ، ظروف فخار و يقين ليست مناسبة لذلك ، إن جرح يقين كبير ، و فخار يحتاج للحديث معها وحدهم لذلك لا تقلقي سأكون بالجوار "

خرجت يقين ترتدي ثوب طويل الأكمام و حجاب أسود كانت تبدوا به باهتة مريضة و قد فقدت الكثير من وزنها ليبدوا الثوب بشعا عليها ، ضمته بحزام رفيع لتجمع قماشه المترهل ليبدوا مرتبا قليلاً و رغم ذلك لم يكن ، قالت سميحة باسمة " أرأيت تحتاجين بالفعل بعض الملابس ، فأنت أصبحت نحيلة للغاية "

قالت صباح بحزم " حسنا أذهبوا حتى لا تتأخروا بالعودة "

و بالفعل خرجتا معا بعد أن وعدت سميحة بعودتها مبكرًا . أشارت سميحة لسيارة متوقفة على بعد لتتقدم منهم قالت ليقين باسمة " أنه سائق رحيم سيكون معنا "

جلست يقين بشرود صامتة غير منتبهة لم حولها ، جلست سميحة بجوارها و قالت بهدوء " قد الآن "

تحركت السيارة بهدوء ، و حاولت سميحة إخراج يقين من صمتها و لكنها لم تقدر فآثرت الصمت بعدها ، وصلت السيارة لمنزل سميحة فقالت يقين بضيق " ما الذي أتى بنا لهنا سيدتي"

خرج السائق ينزع من على رأسه القبعة التي كانت تخفي نصف وجهه و النظارة التي أخفت بقيته فلم تكن ملامحه واضحة لمن يراه ، و هى لم تكن تهتم حقا بتفاصيله ، قال فخار بحزم

" أنه أنا يقين ، أنا من جلبك لهنا "

🍀🍃🌷🌱🍁🌾🌴💮🌿🌹🌾🌴🍂🌼🌲🌺🌳



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-20, 09:44 PM   #32

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهضومه مشاهدة المشاركة
مازلت غير مقتنعه بان فخار لم يظلم يقين فهو من وضع يقين بكل ما وصلت اليه وفعلا كانت تعلم بانه متزوج وقبلت لتعيش معه لوحدهما دون ان تقترب لزوجته الاوله لانها وثقة به لكنه للاسف ليس بقدر الثقه التي منحتها له فهو حطمها واهملها بكل موقف يجري فيه لاماني فمهما كان تعوده على تدليل اماني يبقى الرجل واعي لاخطاء محبوبته او مللتها فاذا كان مصر على انه تزوج يقين حبا بها فكيف لم يهتم لان تعلم اماني بذالك الوقت فهو ارادها ليحصل على حاجاته وظل يكرر انه تزوجها حبا بها لكنه كرر ايضا انه يصحح غلط فاذا اعتبره غلط فلمى استمر بزواجه منها لمى لم يتركها لتكمل حياتها وتعيد تاسيسها حتى لو بقيت بدون زواج هل فقط خوفا من ان يصيبه لعنه على ظلمه لها فهو يظلمها اكثر وليس هي فقط بل ظلم حتى ابنائه منها فهو كان وقح حقا عندما حاسبها على يقوطها من السلم لانها ارعبت امنيته ليس الا ولم يحاول ان يكون بجانبها ابدا وبقي بين الاثنتان بحجة انه متحير لمن يذهب هي الاحق فاماني كانت مغمى عليها وامرها بسيط عكس يقين وحتى عندما اخذها من منزل والدها لتعيش معه وزوجته اماني تركها باول ليله لها وذهب لاماني وعندما بقي بمنزل والديه خمسة ايام وهي التي اتصلت اليه تركها وذهب لاماني و كان عندما يغضب من اماني يتمالك نفسه بسرعه ويسترضيها برغم انها تغلط بحقه وحق يقين فياخذها باحضانه ويسترضيها وهذا ما يجعلها تتمادى بدلالها وهو هكذا لا يسيطر على حياته معها وتبقى هي المسيطره ويكرر انه يحمد ربه انها ليست كامها فهي اسوء منها بكثير ... وايضا عندما اعترضت وذهبت لمنزل والدتها لان يقين حامل بقي يذهب لها ويهمل يقين ويضن انه عندما يجلب لها باقة ورد تكفيها فهو يهضم حقها ويبقى مع اماني وطول يومه بعمله فكيف بكون عادلا عندما تستفز يقين اماني لتعود له الم يفكر بها لو للحظه ابدا بانها تسعى لراحة باله وهو يهضمها فانتي ايضا ظلمتي يقين بحياة فخار فاوضحتي انه فعلا تزوجها للجسد وندم وعلى اساس انه جرح اماني بزواجه فاي جرح هذا مقابل اخفائها مرضها عنه واجباره على العيش معها وهي غير كامله فلمى لم تخبره قبل هذا فهو رجل ومن حقه الزواج واقترحت عليه ذالك وذكرها به ولم يحاسبها على تخفائها مرضها وحرمانه من ان يكون زوج سعيد فالرجل يمل زوجته حتى لو كان يحبها اذا لم تريحه بفراشه وهذا ما ذكره زوج اختها فلمى لم تحاسب نفسها لمى بقيت تتذمر وهو يرضيها بدون ملل ... اتعلمين من اي نوع يعتبر فخار هو من نوع الخراف لزوجاتهم يتبعها ويرضيها حتى وهي مخطئه ..... القصه جميله جدا جدا وكان بامكانكي ان تكوني منصفه بينهمفاي رجل عندماةيفكر بعيشته مع اي زوجه من زوجاته يقدر التي تهتم لاجله وتراعي له لكن فخار كان لا يمنح نفسه ابدا اي نفس حتىةللتفكير بيقين ودائم التفكير باماني ويقين فعلا منةقومت حياتها معه ليس لانها ترى انه واجب عليها فهو واجب عليه اولا ان يوضح لها انه فعلا يحبها وسيقوم حياته معها ولا يهملها ولكنه يقول ولا يفي وهي التي تقوم حياتها معه وايضا حياته مع اماني ....


بانتظار روايتكي الاخرى فارجو وضع اسمها لاقراها فانا بشوق لها .....

مع محبتي وبالتوفيق للجميع
فخار بالاساس ظلم نفسه قبل ما يظلم يقين و أماني ببقائه مع الاتنين هو غلط و بيتحمل نتيجة غلطه كل واحد غلط بطريقته و حصد اللي زرعه محدش فيهم مظلوم و محدش فيهم ظالم اذا قرأتي دون انحياز لشخص من التلاته هتلاقي انهم كلهم نالوا عقاب اخطائهم اماني بوجود واحدة تانية في حياتها غصباً عنها حتى لو جوزها بيظهر اهتمامه بيها يكفي انها عارفة ان الاخري بتنال نفس الاهتمام خلف الابواب المغلقة يقين نالت عقابها بتحمل هذه الحياة و تكون فيها درجة تانية و انها طعنت والديها في الظهر ووفخار نال جزاءه انه يكون ديما بين نارين بين الاتنين و يستمر في حالة الحرب لارضائهم كل حياتهم قبل الفصل الاخير طبيعي انها تكون عبارة عن مد و جزر في الاخير حياتهم استقرت و لو بشكل جزئي الانسان مش بيعيش في سعادة ابدية و لا النهايات ديما وردية و لا الانسان عادل لذلك حياتهم طبيعية فيها كل ما يمر بيه الانسان من حزن و فرح و سعادة و رتابة و كل ما تتخيله لذلك لا ظالم و لا مظلوم هنا
الجزء الثاني إراكِ بعين قلبي و ان شاء الله هنزله بعد انا و زوجي بما انه منتهي عزيزتي سعيدة جدا بوجودك يا رب ديما منوراني


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-20, 10:37 PM   #33

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع و العشرون

🎀💓💓🎀💓💓🎀

كانت صدمتها كبيرة و هى تستمع لصوته الخشن، تجمدت هذا هو الوصف الصحيح لحالتها، تشعر بجسدها و قد تحول للوح من الجليد و رغم ذلك شعرت بحبات العرق تكسوا جبينها، و هى تنظر إليه بعد كل هذا الوقت، لم يمهلها فرصة حتى لتسترد أنفاسها و تفيق من صدمة رؤيته، بل أمسك بيدها يشدها لداخل المنزل و هو يقول بحدة " معذرة أمي لدي أمور هامة أتحدث بها مع زوجتي "

سارت خلفه مستسلمة كالمغيبة عيناها على كتفه بشرود تقنع نفسها أنه ليس هنا و لا يمسك بها، لا تعرف لأين يأخذها، يصعد درج يفتح باب غرفة يدخلها و يغلق الباب، يضيء المصباح كل هذا لم يجعلها تفيق من صدمتها فقط كلمته " حبيبتي " التي نطق بها جعلتها تعود للحياة من جديد كطائر الفينق الأسطوري الذي ينهض بعد الموت من تحت الرماد عائدا للحياة ، رماده هو بعد أن أحترق معلنا نهاية حياته ، أرتفع رأسها بحدة ترمقه بغضب حارق ، تقدم منها فخار خطوة يريد الشعور بها أنها معه أخيراً ليرفع ذراعيه يمسك بكتفيها ليقربها منه، أنتفض جسدها بشدة من لمسه راحتيه على كتفيها شعور الغضب منه و القهر و الخذلان و الكراهية التي تشعر بها تجاهه الأن لم يمحيا شعورها بحبه و الشوق إليه بمجرد لمسة يديه ، لم تجد راحتها غير ملتصقة بوجنته في صفعة قوية يغلبها الوهن شعور الانكسار مؤلم تشعر بما يشعر به أبيها الأن فهذا شعورها منه ، اتسعت عينيه و لكنه لم يبدر منه تصرف مقابل أو رد فعل ، تجمد هو و تجمد الوقت و هما ينظران لبعض هى بتحدي و هو بتفهم مصدوم لشعورها و لردها العنيف، لم تشعر بنفسها و لا براحتيها إلا و هى تعيد الكرة لتعاود صفعه مرارا و تكرارا لتتحول لضربات واهنة على أنحاء جسده تقبلها بصدر رحب و قدميها تركلان ساقيه و لكنه لم يهتز أمامها متحملا كل ما يبدر منها بل و يتحمل المزيد فقط تفرغ كل طاقتها السلبية عليه لا يهمه، لتعود يقين المحاربة أفضل من تلك المستكينة التي يسمع عنها لأشهر، بدأت قواها تخور تعبا و ضرباتها تبطيء و جسدها تزداد انتفاضته حتى كادت تسقط على الأرض ليتلقفها هو بين ذراعيه و ينزلق جسده معها على الأرض جالسين و ارتعاشها يزداد لف ذراعيه حولها بقوة يضمها لصدره.. محتويا ضعفها قال لها بألم مهدئا " حسنا حبيبتي، أنا هنا الأن، كل شيء سيكون بخير "

و كأن تهدئته زادت من غضبها ليعود جسدها الواهن يسترد قوته لتعود لضربه مجدداً و هى تحاربه ليبتعد، تمسك بها بقوة و قال ثانياً بلوعة " لن أقول أسف، لن أقولها لن تشفي جرحك مني، لن أطالب بأن تسامحيني لم أفعل شيء في المقابل لأطالبك بالسماح، كل ما سأقوله هو أني منذ الأن لن أتخلى عنك مهما حدث أنا هنا و سأظل جوارك "

خرجت كلمة وحيدة بقهر و هى تنظر إليه بقسوة " أكرهك"

أجاب بألم " أعلم، و سأجعلك تحبيني من جديد"

ردت بقسوة لم تكن تعلم أنها تملكها" تحلم بذلك، ستة أشهر فقط فخار و سأتركك خلفي و لن أنظر إليك مجدداً، سأنساك و أنسى أني عرفتك يوما "

رغم ألمه من حديثها إلا أنه أجاب بقوة و حزم " لم يعد لأي منكن القرار في تسير حياتنا، منذ الأن، أنت و هى عليكم الطاعة " إذا تهاون مع كل واحدة منهم و انقاد لرغباتها فلن تستقيم حياتهم عليه أن يكون هناك ربان واحد لسفينة حياتهم و إلا ستغرق بهم جميعا تريد أماني أن يعيشا معا حسنا ليكون لها ذلك و لكن بشروطه هو

عاد لينهض و هى مازالت بين ذراعيه قائلا بأمر " سنعيش جميعا في منزل واحد، أختاري أي من المنزلين سنعيش فيه و لك ذلك، هذا الشيء الوحيد الذي سأسمح لك به بالاختيار"

أجابته بسخرية مريرة " تظن أني سأهتم و لو عشت على الطريق، بعد غضب و كسرة أبي لا يهمني شيء و لو عشت في الجحيم "

يعلم فداحة ما فعله و لكن ماذا يفعل لم يعد بيده أن يرجع الماضي ليمنع حدوثه و لكن بيده تصحيح الخطأ و عدم جر أخطاء أخرى لحياتهم عليه أن يجعل كلتاهما أن تتقبل الأخرى فهذا أمر لا مفر منه و عليه ستكون حياتهم. قال بهدوء " حسنا لك ذلك سنعيش في منزلي مع أماني فهو كبير و من طابقين عكس شقتنا الصغيرة، هل ستبلغين أبيك بهذا أم أخبره أنا"

أجابت ببرود " لا يهمه و لو أصبحت ميته، أفعل ما شئت"

استدارت لتتركه و هى تضيف " أظن هدف رؤيتك لي علم و السبب الذي جلبتني من أجله هنا قد أنتهى "

وجدت ذراعيه تلتف حول خصرها تمنعها الرحيل فزمجرت غاضبة و عادت لمحاربة مشاعرها تجاهه و محاربته، ماذا يظن بها ستنصاع لرغباته على الفور، ألم يفهم بعد أن لا شيء من الماضي سيعود من جديد، لقد شفيت زوجته، ليكتفي بها إذن" أتركني تبا لك "

همس في أذنها" اشتقت إليك يا روح فخار و أنفاسه"

هطلت دموعها بغزارة و خلصت جسدها منه بعنف و لكنه لم يسمح لها بالابتعاد صرخت قائلة بمرارة " روحك ماتت فخار و تنتظر الدفن، لديك روح أخرى على قيد الحياة ، ظل مع الأحياء و لا تنتظر أن أنهض ثانياً من الموت"

رد بحزم و هو يشدد من ضمها و قربها" بل ستعودين من جديد تماما كالماضي ستعود حبيبتي المشاكسة بروحها المرحة كما كانت من قبل و هذا وعد مني لك"

أمسكت بذراعيه حول خصرها تبعده" لا يهمني شيء، لقد كسرت ظهره و حنيت رأسه و طعنت قلبه، لو أعدته لي سأعود لك بدوري"

استند بذقنه على كتفها و همس " ستعودين أعدك يا روح فخار "

كانت أنفاسه حارة تضرب وجهها لتثور بغضب و كل عذابها يتجدد بلمساته، صرخت بغضب و هى تقول بحرقة " أكرهك ، أكرهك"

لتصرخ مرة و أخرى بألم و شعورها بالقهر وقت فقدت طفلها و لم يكن بجانبها يعود و يعود معه كل ألم و عذاب و حرقتها و يأسها و هى تستنجد به بعد أبيها. حتى تلك الأوقات التي كان يخبرها بعدم قدرته أن يبلغ زوجته عنها، تذكرت كل طعنة نالها قلبها منه ، كل هذه أسباب مجتمعة جعلتها تنهار ثانياً و كل ما تريده هو أن تمت لعلها ترتاح و تريح الجميع، هدئها بحزن " أهدئي حبيبتي أرجوك، أعدك ستكونين بخير"

ولجت سميحة للغرفة بخوف فصوت صراخها يعم المنزل، قالت بحزن و هى تأخذها من بين ذراعي فخار " أتركها فخار، لقد وعدتني اللعنة عليك"

ضمتها سميحة و خرجت بها من الغرفة متجهة لغرفتها و فخار خلفها يشعر باليأس، أجلستها على الفراش و جلست جوارها تضمها برفق" حسنا حبيبتي أنت بخير الأن"

قال فخار بألم " لم أفعل شيء أمي أقسم لك"

قالت سميحة غاضبة " تبا لك فخار أخبرتك أن لا تلمسها أي عقل تملك، لا تلمسها، يعني لا تلمسها أيها الغبي "

زفر بحرارة ليشد شعره بيأس " أسف أمي، لم أكن ..."

قالت غاضبة " أغرب عن وجهي فخار"

أستسلم لأمر والدته و خرج من الغرفة فهى ترتعش و وجهها شاحب تكاد تفقد الوعي ، ربتت سميحة على وجنتها ليقين و أزالت دموعها قائلة بحزم" الأن ستستمعين لي جيدا يا فتاة، هذا الضعف لن يناسبك بعد الأن، حسنا أنفضيه عنك و أنصبي قامتك، هل أخبرك عن المنزل، هل هذا ما جعلك تنهارين، هل تخشين أماني "

رفعت يقين وجهها تنظر إليها بقوة و قد عادت إليها روح التحدي، لن تسمح لأحد أن يكسرها بعد الأن لا هو و لا زوجته، ابتسمت سميحة بمرح و قالت" حسنا، يبدوا أنك لا تهابينها، هذا جيد، فأماني عادت قوية كما من قبل و ستدافع عن زوجها بشراسة لتحتفظ به لها وحدها "

ردت يقين بقوة " تأخذه أنا لا أريده، سأعود لأبي بعد ستة أشهر كما أخبرتموني أني أستطيع"

قالت سميحة بخيبة مصطنعة " حسنا هذا جيد على راحتك و رغم ذلك، هى لن تتركك بحالك تلك الفترة ، فهى غاضبة من زواجكم سواء سيستمر أو ينتهي و لذلك طول فترة مكوثكم معا لتدافع كل منكم عن حقها و لا تتركه للأخرى معلنة استسلامها و ضعفها، فهذا سيجعلها تشمت بك، أماني ابنة أختي و هى تحب فخار بجنون و لا تريد لأحد أن يشاركها هذا الحب، و كون فخار تزوجك تعدك عدوتها رغم أنها كان يجب أن تلوم فخار و ليس أنتِ و لكن كما قلت لك تحبه بجنون، فقط أريدك أن تكوني قوية و لا ترهبيها، هى رغم كل شيء طيبة القلب إلا فيما يخص فخار، إذا كان الأمر مرهق لك سأجعل فخار يسكنك شقتك وحدك "

قالت يقين ببرود رغم غضبها" فلتأكله لا يهمني، و لا يهمني أي مكان سأعيش به، فأنا لن أظل طويلاً، لذلك أخبريها لتهدئ سيظل زوجها لها وحدها كما تريد فقط تبتعد عن طريقي و إلا لن تجد ما يسرها فلا شيء لدي لأخسره "

قالت سميحة بشك" حقا لا تمانعي مكوثك معها في نفس المنزل"

أجابت يقين بجمود " لا، ما عاد يهمني شيء، أريد العودة لمنزل أبي رجاء فأنا أشعر بالتعب الشديد "

فهذا اللقاء قد أستنفذ قواها، قالت سميحة برقة

" حسنا حبيبتي سيأتي عمك رحيم ليوصلك "

طرق فخار الباب فقالت سميحة بحدة " أذهب فخار لا تريد رؤيتك"

قال برجاء" سأتحدث معها فقط أمي أقسم لك "

هزت يقين رأسها بقوة، فقالت سميحة بحزم" لا أذهب من هنا "

أستسلم لأمرها فقالت يقين " متى سيأتي عمي"

قالت سميحة باسمة " بعد قليل هل نثرثر قليلاً لحينها و نحن نحتسي العصير.."

و لم تجب و تركت سميحة تقودها للأسفل و لم يكن له أثرا في المنزل... ربما رحل ليذهب إليها..

استيقظت أماني على صوت الدق و الطرق حتى ظنت أن المنزل سيسقط على رأسها، نهضت تبحث عن زوجها فلم تجده، ارتدت ملابسها مسرعة لتهبط و تري ما يحدث في الأسفل، وجدت الكثير من العمال الذين يعملون على قدم و ساق. فمنهم من يقوم ببناء حائط فاصل في الردهة الكبيرة ليفصل الجزء العلوي عن الجزء السفلي و آخر يطرق في الحائط ليهدمه ليفتح طريق لخارج المنزل كباب أخر، صرخت بهم أماني وسط الفوضى " أنتم ماذا تفعلون بمنزلي"

أتاها صوت فخار يقول ببرود " أمنيتي، نسيت أنك طلبت أن تقيم يقين معنا، ها قد وافقت على ذلك، و ها أنا أمتثل لأمرك و أعد منزلكم معا . ما رأيك سيكون الجناح السفلي خاص بها و أنت العلوي كما أنت، أعرف أنك تحبين أن تنظري من الشرفة عند الصباح الباكر لتستمتعي بنور الشمس"

قالت أماني غاضبة " ما هذا فخار لقد هدمت منزلي هكذا ما هذا الجنون، لم لم تبق المنزل على حاله "

قال فخار بهدوء" منزلنا أمنيتي، منزلنا جميعا، أو بعبارة أدق، منزلي و أنتن زوجاتي، تابعين لي أليس كذلك ، أليس قوله تعالي ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض) يعطيني هذا الحق، إذا يا عزيزتي سنتعامل منذ اليوم على هذا الأساس، من رب الأسرة فخار و من افرادها المسئول عنهما أمنيتي و يقين ، و من أيضاً أولادي من كلتاهما إذا رزقني الله، ليكون فخار مسئول عن الجميع، هكذا ببساطة " انهى حديثه ببرود

لم ينتبه كلاهما أن العمال توقفوا لينصتوا للحديث باهتمام و أماني فاغرة فاه بذهول، التفت إليهم قائلا ببرود" لم توقفتوا هيا انتهوا من ذلك فزوجتي الأخرى تريد كل شيء منتهي قبل أن تأتي لهنا "

عاد العمال للعمل فعاد فخار يلتفت لأماني المصدومة قائلا برقة

" إذا ضايقك العمل فلتذهبي لعند خالتي حتى ينتهي العمال أمنيتي"

تركها و عاد ليوجه العمال بما يريده حقا، لقد أقام ستار عازل بينهما.

رمقه رحيم ببرود سائلاً" ماذا تفعل هنا في شركتي لك وقت طويل لم تأت لهنا"

قال فخار الجالس بضيق" الن تضيفني قدح قهوة على الأقل "

لم يعلق رحيم بل طلب الفتاة التي تعمل مكان يقين طالبا منها قدحين قهوة ، تركتهم الفتاة فقال رحيم لمتصلب أمامه " كيف حالك مع زوجتيك"

زم فخار شفتيه بضيق " واحدة تشعل المنزل حريق استعدادا لاستقبال الأخرى، و الثانية لا ارها فوالدها يكرهني و لا يريد رؤيتي"

أعتدل رحيم في مقعده ليستند على ظهره براحه واضعا راحته على وجنته مستندا بكوعه على معدته، و سأله ببرود " هذا و لم يجتمعان في منزل واحد، ماذا سيفعلن عندما يجتمعن "

قال فخار بتردد" هذا ما أتيت إليك بشأنه "

رمقه رحيم بعدم فهم و سأله" و ما شأني أنا بزوجاتك "

عقد فخار حاجبيه بضيق لا يعلم لم والده متخذ منه هذا الموقف فهو ليس الوحيد الذي لديه زوجتان ، قال فخار بضيق" جئت طالبا منك خدمة "

نظر إليه رحيم بتساؤل" ماذا يا ترى لو في إمكاني سأفعلها لك "

تنهد بحرارة و قال برجاء " أريدك أن تعيد يقين للعمل لديك "

هتف رحيم بتعجب " ماذا، تعود للعمل، لماذا ، ستجعلها تعمل بطعامها"

زمجر فخار بنفاذ صبر "أبي أرجوك"

سأله رحيم ببرود" أشرح لي وجهة نظرك لأفهم"

رد فخار بيأس " أماني، و يقين، أنا لن أمكث في المنزل لأحرسهما حتى لا يتشاجران، تعرف أماني غاضبة، و يقين ضعيفة مكسورة حالياً أخشى أن تنفرد بها في غيابي و تضايقها و هى ليست مستعدة لمواجهة حالياً تحتاج بعض الوقت لتستعيد قوتها بعد كل ما حدث "

هز رحيم رأسه متفهما " و أنت تريد أن تبعدها عن المنزل لبعض الوقت أثناء وجودك في عملك "

قال فخار موافقا" نعم و لكن ليس لبعض الوقت بل حتى أتي و أعيدها معي للمنزل "

سأله رحيم بجدية" لم لا تأخذها تعمل معك في مصنعك بدلا من المجيء هنا كل يوم لتأخذها "

هز رأسه نافيا " لن ينفع، يقين مجروحة مني بشدة هذه الفترة، لا أستطيع أن أجبرها على البقاء معي طوال اليوم، هذا كثير على أعصابها، فقط أريدها أن تعود للعمل حتى تخرج من الدائرة التي أغلقتها على نفسها و بعدها أي شيء آخر يحل "

رغم أن رحيم لا يوافق على حياة ابنه المشتتة إلا أنه أقتنع بوجهة نظره، بالفعل يقين تحتاج أن تعود للحياة من جديد بعيدا عنه، قبل أن يحاول هو رئب الصدع بينهما، لو ظلت في المنزل لزاد الوضع سوءا، قال رحيم موافقا" حسنا بني سأنقل أمال لقسم أخر و تعود يقين لعملها هنا"

تنهد فخار براحة " شكرا لك أبي، سأذهب الأن حتى أرى ماذا فعل العمال في المنزل"

ابتسم رحيم بمرح قائلا " تقول أمك أن البيت خرب"

قال فخار بحزن " لا تهم الجدران المهدمة أبي طالما هناك أمل لاستعادة الأرواح المحطة "

قال رحيم بحزن مشفق عليه" أعانك الله بني فطريقك شائك و عسير"

قال فخار باسما بحزن" ادعوا لي فقط أن أجبر كسرهما، كلتاهما "

سأله رحيم بجدية " هل تحب كلتاهما حقا فخار "

قال فخار بهدوء " لا يهم إن كنت أحب إحداهما حتى، كل ما يهمني هو بناء حياتي معهما من جديد طالما أخترت أن لا أتخلى عن واحدة منهما "

رد رحيم بهدوء" أتمنى ذلك بني، حسنا أبلغ يقين أن العمل ينتظرها منذ الغد لو أرادت "

قال فخار بضيق " لا أخشى أن أذهب إليها الآن فوالدها يكرهني و لا أظنه سيدخلني منزله "

ضحك رحيم بخفوت و قال مؤكدا" أسف بني و لكن لا تنتظر منه أن يحبك في يوم من الأيام "

قال يجيبه بضيق " المهم أن يعود لمحبة ابنته "

تلاشت بسمة رحيم ليرتسم الحزن على ملامحه قائلا " أتمنى ذلك بني "

نهض فخار ليرحل قائلا" أراك فيما بعد أبي "

ليرحل عائد للمنزل يستقبل أعاصير أمنيته، ما أن رأته صرخت به

" أنظر فخار ما فعله هؤلاء الأغبياء في منزلي لقد تدمر على الأخير"

قال فخار مهدئا" حبيبتي، لا شيء تدمر، كل هذا سيعود كما كان ما أن ينتهون من طلاء الجدران، أخبريني أنت ماذا أعددت لنا من طعام اليوم "

قالت أماني غاضبة " طعام ماذا فخار، أنا لم أفعل شيء أشعر بالدمار من كل ذلك، لم أفسدت منزلي من أجلها فخار، كان يكفي أن تعيش في الطابق السفلي دون حدوث هذا "

قال يجيبها و هو يلف ذراعه حول كتفها" هذا من أجلك أمنيتي، حتى لا ترينها و تتضايقي، و لنكون في خصوصيتنا معا لتشعري بالراحة في منزلك "

قالت غاضبة" بل فعلت ذلك من أجلها فخار، لتريحها هى خاطفة الرجال "

قال فخار بحزن" دوما تظلميني أمنيتي رغم أني أخبرتك أني لا أستطيع تركها بسبب ما فعلته معها"

صرخت في وجهه بهيستريا" لا تذكرني بذلك فأنا لم أنس "

قال يهدئها و هو يأخذها لغرفتهم" ما رأيك حبيبتي نذهب لمطعمنا و نتناول العشاء معا طالما أمنيتي لم تعد لنا شيء بسبب عصبيتها"

هدأت قليلاً و قالت بضيق" حسنا، سأستعد لنرحل فرأسي يكاد ينفجر من الطرق و الدق من هؤلاء الأوغاد"

ابتسم فخار ليضمها لصدره قائلا" تأمر أميرتي"

بعد أسبوعين

قالت صباح بحزن و هى تغلق الحقيبة على ملابسها" هذا كل شيء، لقد أخبر والدك أقاربنا و معارفنا بأننا لن نقيم زفاف كما طلبت بسبب تلك الوفاة المزعومة و لا أحد ينتظر دعوة "

قالت يقين بجمود " هذا جيد، لا داعي للخداع و التظاهر بشيء ليس موجود"

سألتها صباح بلوم " و من أوصلت نفسها لشيء كهذا"

أجابت يقين بقهر " أنا أمي بالطبع، أعلم ذلك جيدا "

سالت دموع صباح بصمت و عادت لتسألها" ستأخذين شيء أخر "

ردت يقين بحزم" لا فأنا سأعود بعد ستة أشهر"

قالت صباح غاضبة" كفاك سخافة و تدلل لقد اتعبتني، بعد كل ما فعلته و أوصلتنا إليه تخبريني أنك ستذهبين لتخربي المتبقي من حياتك و العودة ما هذا الغباء، متى ستفيقين و تعين على ما أوقعت نفسك به"

أخفت وجهها براحتيها تمنع نشيجها بصوت عالي حتى لا يستمع والدها في الخارج، أمسكت صباح بكتفيها تهزها بغضب" استمعي إلي، لو ظننت أنك بعودتك ستعودين كما كنت مع أبيك أنسي ذلك، أعرف والدك منذ أربعون عاما، لذلك أخبرك أن جرحه صعب يلتئم، ربما لو راك سعيدة في بيتك رغم ما حدث، ربما حينها رق قلبه و سامحك، لكن تخبريني أنك ذاهبه لخراب بيتك و العودة هذا ما لا أقبله، لا تنسين أن هذا البيت و هذا الرجل هو من ضحيتي بنا من أجله، لا تخبريني الأن أنك لم تعودي تريدينه، الأن و قد حصلت عليه فلتنسنا و لا تعودين لهنا تفهمين "

قالت يقين بلوعة باكية" لا أمي أرجوك، لا تقولي هذا، أنا لا أستطيع العيش بدونك أنت و أبي "

قالت صباح بقهر" استطعت، و عشت و كنت ستنجبين طفلاً في الخفاء دون اعتبار لنا "

أشاحت بيدها بيأس و أضافت" أذهبي و لا تعودي لم يعد لك مكان بيننا "

خرجت و تركتها تنفجر بالبكاء بمرارة الفقد لتذهب هى ركضا لغرفتها لتلقي بنفسها بين ذراعي زوجها باكية بقهر، قال عبد الغني مهدئا" سنكون بخير صباح، سنكون بخير " و كأنه يؤكد ذلك لنفسه و ليس لها..

قالت ملك غاضبة " بل ستأتي لمنزل أمي، لن تمكثي معهم في المنزل هذا اليوم"

قالت أماني بحزم ، " أنا لن أترك منزلي فتريحا نفسيكما"

قالت مديحة بغضب " لا أعلم لم تبقين معه للأن، أيتها الغبية، أطلبي الطلاق و ليحترقا معا، سأزوجك رجلا برقبته"

قالت أماني بحزم " لا، فخار زوجي و سيظل زوجي وحدي غدا سترون عندما تعود لبيت أبيها هاربة كما تعودت أن تفعل معه ، هل تظنون أني سأتركها تنعم معه بالسعادة "

قال بسام بهدوء" لا تتركيهم لا نقول هذا و لكن رجاء يا عزيزتي، هذين اليومين أبقي معنا هنا، و بعدها عودي لمنزلك لن تمنعك أمك أو شقيقتك"

قالت أماني بضيق و قد بدأت دموعها تهطل" لا، لن أجعلها تظن أني أهرب من المنزل بسببها أو أن وجودها ضايقني "

طرق الباب فنهضت ملك لتفتحه وجدت فخار فنظرت إليه بضيق

" تفضل يا ابن خالتي "

أبتسم فخار بسخرية" لم أعد زوج شقيقتك الأن "

قالت مديحة غاضبة" ماذا تريد يا ابن سميحة، ابنتي لن تعود معك ثانياً"

نظر فخار لأماني الباكية ليسألها برقة" لن تعودي معي أمنيتي حقا"

ابتسم بسام بسخرية " أجيبي يا أمنيته"

قالت أماني بحزم و هى تخطف حقيبتها مستعدة للذهاب " بل أتية فخار، هيا بنا "

سبتها مديحة بينما لوى بسام شفتيه بسخرية ، و أخرجت ملك صوتا مستنكرا، قال فخار براحة " حسنا يا حبيبتي قولي تصبحين على خير لأمك "

قالت مديحة بغضب " اذهبا للجحيم، هيا أذهبي و إلا جلبت لكم المنفضة انتما الاثنان لأضربكما حتى يظهر لكم صاحب "

قال فخار بضيق و هو يشد أماني ليرحل " هيا حبيبتي فيبدوا أنه ليس مرحب بي هنا"

خرج معها على صوت سباب مديحة لكليهما...

بعد عودتهم للمنزل وقفت أماني في غرفتهم تنظر إليه بعتب و دموعها تعاود الهطول فبعد غد سيأتي بها، قال فخار برقة" أحبك أمنيتي "

صرخت في وجهه و ضربته على صدره بغضب " كاذب، كاذب"

قال فخار مؤكدا" تعرفين أن لا، و لكنك فقط تريدين سماعي و أنا أوكدها باستمرار لك أميرتي"

جلست على الفراش بحزن، فجاء ليجلس بجانبها يزيح خصلات شعرها عن عنقها ليميل مقبلا إياها بحرارة و هو يقول مرددا" أحبك يا قلب فخار"

التفتت إليه لتنظر في عينه بحزن و تساؤل، هل حقا يحبها لم تعد واثقة منه بعد الأن، مال على شفتيها يجتاحها لتنسي كل شيء موقتا.. و تغرق معه في دوامته.

🌴 🌱 🌿 ☘ 🍀 🎍 🌹 🌻 🌺 🌾 🍁 🍂 🍃



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-20, 10:40 PM   #34

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن و العشرون

🎀 💓 💓🎀 💓 💓🎀

جالسة جواره في السيارة، بعد أن ذهب لمنزلهم مع والديه قابله عبد الغني ببرود و لم يمد يده حتى لمصافحته، بعد عشر دقائق كان ينصرف معها تاركا خلفه والديه، كانت تبكي بحرقة و هى تودع والدتها، ليجد والدها يشيح بوجهه و هى تقترب منه، ليوقفها تصرفه متجمدة، رمقته بحسرة قبل أن تتجه إليه لتخبره بحدة " لننصرف"

كلمة واحدة لم تتفوه بغيرها منذ خرجا و هى مازالت تبكي بصمت، ليستمع لنشيجها يخرج من حلقها من وقت لآخر غصباً، رق قلبه لحزنها و هو يعلم أنه سبب ما هى به بأنانيته، قال لها برجاء " يقين حبيبتي"

التفتت إليه بحدة فتجاهل نظراتها و قال بهدوء " نذهب لشقتنا بدلاً من للمنزل "

لم تجب و عادت تنظر أمامها بحدة حتى لا تعاود و تضربه مرة أخرى ، قال فخار بيأس " يقين أنا لا أريد ما يخطر ببالك ، أنا فقط أريد الحديث معك على انفراد أريد أن أخبرك ببعض الأمور قبل أن تذهبي للمنزل " بالطبع لا يريد ذلك فزوجته بخير الآن فلم يعد بحاجتها ، تبا له الحقير لم يكن يريد غير ....

أجابت يقين بجمود " أي شيء تريد أن تخبرني به أخبرني في المنزل الذي أمرت بالعيش فيه و لا منزل ثاني لي غيره حتى وقت رحيلي منه "

ضرب فخار عجلة القيادة بغضب قائلاً بحدة " كفاك هراء يقين منزلك هو منزلي و لا ذهاب لمكان آخر لا الآن و لا فيما بعد ضعي هذا في رأسك العنيد هذا "

قالت يقين بحدة " أنت لا تظن أني سأظل معك بالفعل ، أنت و زوجتك المصون "

قال فخار ببرود قاس " أنت تزوجتني و أنت تعلمين بوجود زوجتي المصون "

شحب وجهها بشدة ، نعم كانت تعلم عنها و لكن لم تظن يوماً أنها ستعيش معها في منزل واحد أو حتى تعرف عنها ، ظنت أن والدها سيوافق و أنها ستعيش في شقتها كما كانت بعيدا عن حياته الأخرى ، يا لي من ساذجة بالفعل كنت أعرف بوجودها و قبلت و أخطأت بالقبول و ضحيت بالغالي والنفيس من أجله ..

زفر فخار بضيق و قال برقة " حبيبتي أرجوك تفهمي ، لابد أن نتحدث ، هناك حديث لابد أن نجريه معا قبل كل شيء "

قالت يقين بمرارة " تعلم ، لم يعد يهمني أي شيء ، لم يعد يهمني عشت أو مت ، لست أكثر من ميت يتنفس "

رد فخار بعنف " بالله عليك كفاك يقين ، كفي عن هذا الاستسلام و التخاذل الذي أصبحت عليه ، لقد أنتهى كل شيء ، أرجوك حاولي معي لنعيد إصلاح حياتنا ، أعلم أخطأت و ظلمتك و أسف لتعريضك لكل ما حدث ، أريد أن أعوضك و لكن أرجوك أعطيني فرصة حبيبتي "

كانت تستمع بمشاعر متجمدة كمن لا يعنيها الأمر ، و لا يخصها ، طال صمتها لتستمع لسب فخار غضبا و هو يضرب عجلة القيادة بغضب مما جعلها تنتفض جواره . زاد من سرعة السيارة حتى توقف أمام المنزل بعنف ، ترجل منها و استدار ليفتح لها الباب قائلاً بحدة " أهبطي ، هيا "

نزلت يقين من السيارة بقدمين مرتعشتين ، ليمسك بيدها و يدخلها المنزل ، كانت أماني تقطع الردهة الصغيرة بعد أن قام بفصل المنزل بغضب ، و حولها قطع الخزف المحطمة و بعض الأثاث المتساقط على الأرض , قال فخار ببرود " أماني عزيزتي لقد أتينا ، أعرفك على يقين زوجتي "

رمقتها أماني بغضب كانت تبدوا كالشبح ليست جميلة بالمرة سمراء باهتة شديدة النحول ، لا تعرف ما الذي يجعله يتمسك بها ، لتقول بقسوة " تعرفني على خاطفة زوجي ، هل تظن أني سأتي و أصافحها مثلاً "

أجابتها يقين ببرود مستفز فهى كما قالت سميحة قوية محاربة و فخار ملكها و هى بالفعل تبدوا متملكة لأقصى الحدود ، حسنا هنيئا لها به لا تظنها تريده بعد الآن " و لا تظني أني سأتي لأقبلك أيضاً "

قال فخار بحزم " حسنا بما أنكما تعارفتما عزيزتي لنجلس فأنا أريد الحديث معكما قليلاً لنضع بعض القواعد لهذا المنزل ، حتى لا يحدث لغط "

قالت يقين ببرود " أنا متعبة و أريد الذهاب لغرفتي رجاء ، و لتؤجل حديثك وقت أخر "

قال فخار بصوت حازم " لا ، الآن عزيزتي ، لابد أن نتحدث الآن لتعلم كل واحدة منكم ما لها و ما عليها "

قالت أماني ببرود " ثم هذا ليس منزلك ، لا تظني حقا أني أريد رؤية وجهك القبيح أمامي طوال الوقت "

قبل أن يجيب فخار قالت يقين بسخرية " و لا أنا أيضاً أريد رؤية وجهك شديد الحلاوة فأنا للأسف لا أحب الحلوى فهى تشعرني بالغثيان "

رفع فخار عينه للسقف بيأس ، هذا هو اللقاء الأول ، هل هو جيد بالنسبة لحالات أخرى يا ترى ، هل هو محظوظ كون زوجتيه لم تمسكا بشعري بعضهما عند اللقاء الأول ، إذا كان هذا يشكر الله عليه ، حسنا لينهى الجدال السخيف ، قال بحدة يوقفهما " حسنا أنت و هى ، قلت لنجلس و نتحدث لنضع بعض القواعد ، ألا تفهمن حديثي ، منذ الآن لن أعيد كلمتي مرتين لتضعا هذا في رأسيكما حتى لا تتعبا بعد ذلك فأنا لن أتهاون في عدم الطاعة مفهوم أنت و هى "

قالت أماني بغضب " لم أتيت بها هنا فخار ، تريد أن تغضبني و تقهرني برؤيتها خاطفة الرجال تلك "

ردت يقين بسخرية " بل جاء بي ليقهرني أنا و ليريني زوجته المدللة الفاسدة التي بسبب خوفه عليها فسدت حياتي "

ردت أماني بحقد " بل قلة حيائك هى من أوصلك لم أنت فيه ، لو كان لديك كرامة ما تزوجته من خلف .... "

هدر بهم فخار غاضبا " يكفي ، لتخرس كلتاكما ، أقسم بالله لو تكررت هذه المشادة و هذا الحديث السخيف أمامي ثانياً لتعاقب كل واحدة منكم و بشدة ، ماذا أنت و هى لا اعتبار لوقوفي بينكما ، من تظنون أنفسكم ، يا زوجة يا محترمة أنت و هى أقف بينكما و أنتما تتقاذفان السباب والشتائم ، لم لا تمسكا بشعري بعضهما البعض و دعوني أشاهد من منكم الفائزة فهذا ما ينقصني "

قالت يقين بغضب شديد " أعدني لمنزل أبي ، أنا لن أمكث هنا لدقيقة واحدة "

قالت أماني بحدة " نعم أعدها لتذهب للجحيم خاطفة الرجال"

صرخ بهم فخار ثانياً " قلت أخرسي أنت و هى ، من ستتحدث دون إذن ستعاقب مفهوم "

أشار لكلتاهما و أضاف " هيا لنتحدث كما قلت لتعرفا كلمتي هى ما ستسمع هنا و لا أحد أخر "

دلفا للداخل ليجلسون في غرفة المعيشة جلس فخار و ظلت كلتاهما واقفتين تتكتفان بغضب ، قال فخار ببرود أمرا " أجلسا بهدوء العناد لن يفيد أي منكما صدقاني ، كلما تقبلتما الأمر سريعا كان أفضل "

قالت أماني بغضب " أنت لا تظن حقا أني سأتقبلها "

أجاب فخار ببرود " لا بالطبع أمنيتي ، أعلم ذلك "

التفت ليقين ليراها ملامحها جامدة فقال بهدوء " أجلسي حبيبتي الحديث سيطول "

خرج سباب من فم أماني تسبها ليقين لنعته إياها حبيبتي فقال فخار بضيق " أمنيتي لسانك حاد و هذا يغضبني هل لك أن تجلسي لنتحدث "

جلست كلتاهما بغضب صامتتين فقال فخار بجدية " بداية يقين أنت ستعودين للعمل لدي أبي منذ الغد سأخذك معي عند ذهابي للمصنع و أعيدك و أنا عائد للمنزل "

لم تعلق بشيء ، فالتفت لأماني قائلاً بهدوء " و أنت أمنيتي هل تريدين العمل ، أنت الآن بصحة جيدة و الحمد لله لو أردت العمل ليس لدي مانع ، الأمر يعود إليك ، على الأقل لا تشعرين بالملل من البقاء في المنزل "

أجابت أماني ببرود " لا حبيبي ، أنا أفضل الجلوس و انتظارك في البيت فلا شيء سيتغير في حياتنا أليس كذلك "

لم تبال يقين لحديثها فلا يهمها الأمر حقا ، جيد أنها ستعمل لا تتخيل أنها ستظل مع تلك المرأة في منزل واحد طول الوقت ينتظرون سيدهم و مولاهم ليعود و يقومون بتدليله ، قال فخار بحزم " حسنا على راحتك عزيزتي و لكن أحب أن أخبرك أن حياتنا ستتغير بالفعل فيقين أصبحت موجودة و لها حقوق مثلك بالضبط ، سأقسم وقتي بينكما حتى لا أكون قد ظلمت إحداكن بالنسبة لوجبات الطعام سنتناولها معا طالما أنا موجود في غير وجودي كل واحدة منكن حرة في قضاء وقتها ، سيقسم العمل المنزلي بينكما ، بمعني يوم ستقوم يقين بالطهو و يوم أمنيتي " سألته يقين ببرود " طالما سأعمل سيدي متى سأطهو لحضراتكم الطعام "

قال فخار ببرود " ليس من شأني ، إلا إذا أحببت ترك العمل و المكوث في المنزل مثل أماني لو أحببت العمل حينها تصرفي أعدي الطعام مساءاً قبل النوم ، سيكون الأمر سهل يوم سنتناول الطعام هنا و يوم لديك في منزلك "

كادت أماني تبكي ، هى ستطهو لتلك الحقيرة ، هل تجعلها تأكل من تحت يدها أيضاً ، ما هذا الظلم الذي يوقعه عليها فخار ، تأخذ زوجها و تطهو لها أيضاً ، هذا كثير ، قالت يقين ببرود " و لم هذا أنا لا أريد أن أطهو لأحد أنا لا أكاد أتناول الطعام و لا أهتم بذلك لتكتفي بطعام زوجتك "

أجاب فخار ببرود " أنت أيضاً زوجتي ،و أنا أريد تناول الطعام من يدك أيضاً "

زمت شفتيها بضيق و رمقت أماني الغاضبة ، معها حق هى لا تطيقها و تكرهها كيف تتحمل أن تجالسها على مائدة واحدة ، لا تعرف لم يفعل فخار ذلك , ما الذي يريد أن يصل إليه بالضبط

قالت أماني بقهر " أي شيء آخر "

قال فخار باسما بمكر " يوم الإجازة هل تحبان أن نخرج معا لمكان ما أم تفضل كل واحدة منكم تكون معي وحدها لكما أن تختارا ما تريدانه "

قالت أماني و يقين بضيق " لن أخرج معها لمكان " " لن أخرج من المنزل لمكان لتكتفي بها "

لم يشأ أن يجادل في الأمر الآن ليعطيها بعض الوقت و بعدها يري قال فخار ببرود " حسنا سنخرج و أمنيتي يوماً و أظل مع يقين يوماً حلت المشكلة "

نهض فخار قائلاً ليقين " هيا لأريك منزلك عزيزتي "

قالت أماني بحزم " لا تتأخر سأنتظرك حبيبي "

ردت يقين ساخرة " خذيه منذ الآن لا حاجة لي به "

قال فخار ببرود كاتما ضحكته " عزيزتي يقين ، تأدبي عند الحديث عني أمام زوجتي "

تركته و خرجت بغضب فقال لأماني باسما برقة " سأريها المنزل عزيزتي و لكن لا تنتظريني سأتحدث معها قليلاً قبل المجيء "

قالت أماني بحرقة و دموعها تتجمع في مقلتيها " فخار لا تؤلمني بحديثك هذا ، أنت لا تريد أن تحادثها أنت تريد ..."

وضع فخار يده على فمها يوقف حديثها قائلاً " أقسم لك سنتحدث قليلاً ، و لكن هذا لا يمنع أنها زوجتي بالفعل و لها مثل ما لك ، لتفهمي هذا أمنيتي هل تريدين أن أكون ظالم لأي منكما "

قالت أماني باكية " بل هى خطفتك مني فخار لقد سرقت زوجي كيف سأتحمل بقاءك معها و أيضاً في نفس المنزل ، أنه شعور قاتل لي قلبي يؤلمني فخار "

ضمها لصدره بقوة قائلاً " أليس مجيئها هنا رغبة منك حبيبتي الآن تشعرين بالضيق ظننت أنك تفضلين أكون قربك على أن أبتعد ، ثم نحن في منزل واحد و سأكون أمامك طوال الوقت "

قالت باكية " و لكنك ستعاشرها فخار كيف أتحمل هذا أنا أموت لذلك "

قال فخار بحزن " أطمئني أمنيتي هى لم تعد تطيقني و لكني لا أستطيع أن أظلمها رغم ذلك ، و لن أكذب عليك و أخبرك أني لن أفعل فهذا حقها مثلك تماماً ، أرجوك أمنيتي كلما تحدثنا عن ذلك سيزداد ألمك ، يكفي حبيبتي لا أريد لقلبك مزيد من الحزن ، أخبريني هل ذهبت للطبيبة كما قلت "

مسحت وجهها براحتها و قالت بحزن " أجل حبيبي ، و لكنها أعطتني دواء لأنتظم عليه و ستعرف النتيجة بعد بعض الوقت من الانتظام في العلاج تعلم لي سنوات طويلة أخذ تلك الحبوب"

قبل رأسها بقوة قائلاً " خير يا حبيبتي ، المهم أعتني بصحتك يا قلب فخار ، هل أذهب الآن "

قالت أماني صارخة " أذهب أذهب هذا ما يهمك أما أنا فلا "

ضحك فخار بمرح " يا لحبيبتي المدللة , هيا أصعدي لغرفتك تبدين مرهقة لن أتأخر "

تركها و خرج ليجد يقين تنظر للطريق بشرود ، كانت غاضبة تشعر بالقهر الوغد الحقير تركها أمام المنزل و ظل يهدئ حبيبته و هى لتذهب إلى الجحيم جيد أنها لن تظل معه بعد الشهور الست ، نعم جيد ، جيد ستتركه و ترحل ليكتفي بأمنيته ، سترحل و تترك كل هذا الألم خلفها ، فقلبها لم يعد يحتمل ، قال فخار بصوت هادئ " هل نذهب حبيبتي "

رمقته بمرارة قائلة " أرجوك كفاك كذب و خداع ، نحن نعلم جيداً من تحب فكف عن التمثيل على فهذا كثير لأتحمله "

لم يجب فخار و لكنه أشار لها تجاه الباب الأخر للمنزل ، أخرج من جيبه مفتاح ليفتحه و يدخلها ، أغلق الباب بهدوء و أضاء المصباح ليسطع الضوء الأخضر الخافت لتجد أنها تقف في ردهة مثل ردهة شقتها بأريكتها و مقاعدها المريحة و طاولة كتلك التي هناك كانت الردهة نسخة مصغرة عن ردهتها بضوئها الهادئ ، وقفت مسمرة لا تتحرك هذا الرجل ماذا يقصد بفعلته تلك أن يزيد من قهرتها منه ، هذا في الردهة ماذا عن غرفة نومها ، تبا تبا تبا له .. يفعل بها هذا ، لم يعذبها ، سمعت صوته الأجش يقول " أعجبتك حبيبتي ، تريدين رؤية غرفة نومنا "

التفتت إليه بحدة ، هل يظن حقا أنها ستدعه يعود لحياتها من جديد ، عندما لم تجب تعمق في المنزل ليدخل و يفتح غرفة جانبية قائلاً " هذه غرفة جلوس صغيرة ، أعلم أنك لن تستقبلي الكثير فليس لديك غير والديك و صديقتك ..... "

قاطعته يقين بقسوة " لم يعد لدي أحد بعد الآن شكراً لك لم يكن لوجودها داع "

تجاهل حديثها و تقدم ليفتح الغرفة بجانبها قائلاً " هذه الغرفة هى غرفة نومك هل تريدين رؤيتها "

ردت ببرود " حسنا و قد أريتني إياه فلتذهب شكراً لك سأتدبر أمري هنا "

تقدم بهدوء ليقف أمامها ينظر إليها بحزن قائلاً " لقد فقدت الكثير من وزنك ، لقد أصبحت كالشبح "

ردت بقسوة " لا تهتم مثل ما أنا لا أهتم ، فلتهتم بأمنيتك فقط هى من ستتبقى لك "

رفع يده ليمسك بوجهها براحته يقربها منه قائلاً بحزم " و أنتِ "

رفع وجهها ليمتلك شفتيها بشغف ليتركها قبل أن تستوعب ما فعل للتو ، كانت تقف أمامه ترتجف و ملامح الصدمة و الغضب تكسو ملامحها ، قال فخار بمكر " تريدين ضربي كما فعلت من قبل "

خرج صوتها مختنقا و هى تقول بقهر " أكرهك فخار "

أجابها بثقة " كاذبة ، بل مازالت تحبيني يقين ، أنت فقط غاضبة مني لم فعلته معك و أنا أعدك أن أعوضك عن ذلك فقط أعطني فرصة كما قلت سابقا "

هزت رأسها بعنف " لا ، أنا لم أعد أحبك كما توهم نفسك ، غرورك هو من يصور لك ذلك "

قال فخار بتحدي " دعيني أقبلك إذن لنعرف هل أنت صادقة أم تدعين "

ردت من بين أسنانها " أذهب من هنا فخار و إلا ستجد ما لا يسرك ، أذهب لأمنيتك ستعطيك ما تريد "

قال بصوت أجش " أريدك أنت يقين "

صرخت في وجهه " لم أعد متاحة سيدي ، لقد برأت حبيبتك و لم يعد لك حاجة لي "

خرج صوته خشنا و هو يجيبها " دعيني أقترب لتعرفي هل فعلاً كنت معك حاجة أم حب يا روح فخار "

لم تجب بشيء و هى لم تستطع أن تمسك بدموعها التي هطلت بغزارة لتتجه لغرفة النوم و تغلق بابها خلفها بعنف ليستمع للمفتاح يدور لثلاث مرات مؤكدة رفضها القاطع ، تنهد فخار و تمتم بحزن " سأصبر يا حبيبتي سأصبر "

سمعت صوت غلق الباب ففتحت عيناها لتنظر بصدمة لمحتويات الغرفة ، كانت تماماً مثل تلك ، اقتربت من الفراش بغضب لتنزع الشرشف بقوة و تلقيه أرضا بعنف و هى تسبه داخلها ، ليخرج صوتها معذبا " ماذا تريد مني فخار ، هل تريد قهري و أنت تذكرني بغلطتي معك ، ألم يكفيك ما فعلته بي تريد تعذيبي أيضاً "

هو لم يحاول حتى استمالتها الحقير لقد عاد ركضا لزوجته ، ألقت جسدها المنهك على الفراش لتغمض عيناها بتعب لعلها تغفو لا تريد أن تظل مستيقظة لتفكر فيما يفعل أو ما يقوله لها عنها ، مؤكد يخبرها أنه يشفق عليها ، اعتدلت لتبدل ملابسها فهى تشعر بالاختناق ، فتحت خزانة الملابس لتخرج منامة من تلك التي صممت والدتها و سميحة على جلبهم و كأنها حقا عروس حقيقة ، همت بشد إحداها عندما سقطت من على الرف علبة متوسطة من القطيفة السوداء ، انحنت لتمسك بها و تفتحها لتجد ورقة مطوية بعناية و محبس زواج و خاتم من الألماس على شكل زهرة دوار الشمس و سوار يشبهه مرصع بالألماس ، نظرت للمحبس باكية قبل أن تفض الورقة بيد مرتجفة .. نظرت للمدون بها بعذاب لتقرأ بعينيها بصمت

***★

أريحينني على صدرك لأني متعب مثلك , دعي اسمي وعنواني وماذا كنت , سنين العمر تخنقها دروب الصمت , وجئت إليك لا أدري لماذا جئت , فخلف الباب أمطار تطاردني , شتاء قاتم الأنفاس يخنقني , وأقدام بلون الليل تسحقني ..

***★

لا تذكري الأمس إني عشتُ أخفيه

إن يغفر القلب جرحي مَن يداويه

قلبي وعيناكِ والأيام بينهما

دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه

إن يخفقِ القلب كيف العمر نرجعه

كل الذي مات فينا كيف نحييه

الشوق درب طويل عشت أسلكه

ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه

جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا

واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه

ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي

والعشق والله ذنب لستُ أخفيه

قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني

كيف انقضى العيد وانقضت لياليه

يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني

كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه

حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا

عدنا إلى الحزن يدمينا ونُدميه

ما زال ثوب المنى بالضوء يخدعني

قد يُصبح الكهل طفلاً في أمانيه

أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني

ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه

مقتبس

قبضت على الورقة بقوة كادت تمزقها كانت دموعها تهطل بغزارة ، تتساءل لم يعذبها هكذا بأفعاله عادت تنظر للسطور الأخير من الورقة لتقرأ ..

يا روح فخار و أنفاسه أعلم أنك لن تسامحيني على ما فعلت و لست طامعا في ذلك الآن ، جلبت لك محبس زواج فهذا أيضاً من ضمن أخطائي الكثيرة معك ، أعلم أنك لن ترتديه ، و كيف تفعلين فأنا أعلم أنك لا تريدين ما يذكرك بزلاتي معك ، سأنتظر ذلك اليوم الذي أجده يزين أصبعك سأعلم حينها أنك سامحتني ، سأعلم أن روح فخار قد عادت لتحيا من جديد ، سأنتظر و أنا على لهفة لأعود لضمك من جديد ، يقين بفتح الياء ، أفتحى لي دروب من الأمل لقلبك من جديد ، أحبك

ضمت الورقة لصدرها بعذاب و عادت تنتحب بألم أمسكت بالعلبة لتنظر لذلك المحبس بألم قائلة بلوعة " لقد فات الأوان فخار ، لا أرواح تعود من الموت ، فلتكتفي بأمنيتك لقد مات قلبي يوم فقدت طفلي و لم أجدك جواري "

دلف للغرفة ليجدها تقطع السجادة الحمراء أمام الفراش بعصبية قال فخار بحزن " ماذا أمنيتي ، لم أنت غاضبة "

رمقته أماني بمرارة قائلة " هل طلبت أن تبقى معها و لم تقبل أم هى طلبت و أنت لم تقبل أن تظل معها "

أجاب فخار بتعب و هو يتجه للفراش ليجلس عليه بتهالك " لم تكن ستفعل في كلا الأحوال أمنيتي ، يقين غاضبة مني لا أظن ستسامحني بسهولة "

وقفت أماني أمامه و صرخت بغضب " و هل كنت تريدها أن تسامحك ، هل تريدها فخار "

رد بضيق " أنها زوجتي أماني ، كلما تقبلت هذا أسرع يكون أفضل "

هتفت به غاضبة " على جثتي أن أفعل لن أقبل بها في حياتي و لو بموتي تسمع ، هى تريد الرحيل ، أتركها تذهب "

نهض فخار بتصلب قائلاً " هذا لن يجدي نفعا أماني ، كلما أفهمتك تزدادين عنادا ماذا أفعل معك "

قالت أماني صارخة " طلقني فخار لترتاح "

لم يجيب فهو سئم حقا تهديدات و تحذيرات كأنه في حرب ، سخر من نفسه أليس في حرب بالفعل ، أنه اليوم الأول فقط لوجودها هنا و تفتعل كل هذا ماذا سيحدث بعد عام ، سيقتلون بعضهما أم يقتلونه هو ، تحرك ليترك لها الغرفة فقالت غاضبة و هى تشده من جاكيت بذلته " لأين ذاهب فخار ، هل ستذهب إليها و تتركني ، لن تفعل قبل أن تطلقني فخار أنا لن أظل معك لدقيقة واحدة "

أبعد يدها قائلاً بغضب " أنا سأذهب حتى لا أفتعل معك حماقة أماني و نندم عندها ، و لا تخشي شيئاً أنا لن أترك المنزل ، أنا سأذهب للغرفة الأخرى ، لنتحدث في الصباح تصبحين على خير عزيزتي ، و شكراً لك على هذا اليوم المميز الذي حصلت عليه من كلتاكما "

سألته أماني بغضب " هل كنت تريد أن أحتفل بها أيضاً هذا ما كان ينقصني "

أجابها بعتاب " لا ، لم يكن عليك أن تحتفلي بها فهى لا تهمك و لكن أنا أمنيتي نسيت اليوم ماذا كنا نفعل من كل عام "

رمقته بضيق ، ماذا ، ماذا عن اليوم ، سألته بضيق " ماذا عن اليوم لا أتذكر "

قال فخار بحزن " أنه يوم مولدي أمنيتي ، لقد نسيتني تماماً و لم تظهري لي غير الغضب منذ رأيت وجهى "

قالت أماني صارخة بمرارة " تبا لك فخار ، هل تعمدت ذلك أن تجلبها نفس اليوم حتى لا أنسى ذلك "

تبا هل هذا ما فهمته ، لقد أراد أن يبعد تفكيرها عنها لتربط هى ذلك بها ، قال فخار ببرود " تصبحين على خير و شكراً لك على تهنئتك إياي بيوم مولدي أمنيتي "

أمسكت بيده تمنعه الذهاب قائلة بحزن " حسنا أسفة ، كل عام و أنت بخير ، و لكن تلك الحقيرة خاطفة الرجال هى سبب ما أنا فيه ، ليتها تحترق في الجحيم "

شعر فخار بالغضب و الحزن ، أماني أصبحت قاسية القلب حقا قال لها بقسوة " لن أظل معك و أنت تسبينها عندما تعاملينها باحترام كما سأجعلها تعاملك عندها فقط سأظل معك في الغرفة و تصبحين على خير لم يعد لدي مزاج للاحتفال بشيء يكفي حفل استقبالك لنا "

تركها و ذهب لتغضب و هى تسبها داخلها أنها سبب دمار حياتها

🌴 🌱 🌿 ☘ 🍀 🎍 🌹 🌻 🌺 🌾 🍁 🍂 🍃



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-20, 10:42 PM   #35

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع و العشرون

🎀 💓 💓 🎀 💓💓 🎀

لم يستطع أن يغفو و يتركها حزينة، يعلم أن الأمر صعب عليها و لكن ماذا يفعل، لقد بدأ هذا عندما تزوج يقين سرا، لا يستطيع الآن أن يتراجع و يصحح الخطأ بخطأ أكبر و يتركها لتواجه الحياة وحدها مع والدين لم يعودا يباليان بها بعد فعلتها، هذا ظلم كبير لها و لا يستطيع أن يخبرها صراحة أنه يريدها في حياته كما يريدها هى ، عليه بناء حياتهم معا و عليهن مساعدته، لا يطالب أن يقبلا بعضهما أو يتصافحا كلما رأوا بعضهم و لكن على الأقل يتعاملان بتحضر، نهض من على الفراش ثانياً متجاهلا ارتداء قميصه، أخذ العلبة الصغيرة من جاكيت بذلته الذي ألقاه جواره على الفراش حين دلف للغرفة، خرج عائد لغرفتهم، لم يطرق الباب بل فتحه بهدوء و عيناه تبحث عنها، كانت مضجعه على الفراش تبكي بصمت و على الضوء الخافت بجانب الفراش راها تمسح دموعها براحتها، رق قلبه و شعر بالحزن كونه سببا لحزنها و عذابها، خرج صوته أجش و هو يقول بخفوت " حبيبتي"

انكمشت على الفراش بصمت لم يبدر منها ردة فعل على وجوده في الغرفة، أقترب منها ليجلس جوارها على الفراش، ابتعدت أماني عنه وضع العلبة على الكمود جوار الفراش و مد يديه ليديرها إليه نظر لوجهها المبتل على الضوء الخافت و قال بحزن " أنا أكره نفسي لذلك أمنيتي ، كوني سبب في عذابك و حزنك، لطالما وعدت نفسي أن أجعلك سعيدة دوما و لكني الأن أعلم أني نقضت هذا الوعد"

أجابت باكية " ادخالها في حياتنا هو من جعلك تنقد وعدك هذا فخار، لم فعلت ذلك بنا، لقد كنا سعيدين"

ضمها لصدره و قال بحزن " أسف لذلك أمنيتي، أنه القدر، و لا نستطيع التهرب منه ، أرجوك سامحيني و لكن ما حدث قد حدث و أنتهى الأمر، لنحاول التأقلم مع الواقع رغم شعورك منه بالألم "

هزت رأسها بعنف" لا أستطيع فخار، أنت لا تعلم بما أشعر هنا "

أشارت لقلبها بيدها ليمسك هو يدها يضعها على قلبه قائلا" بل أعلم ذلك فهو شعوري هنا نسيت أمنيتي أنت قلبي "

ردت عليه غاضبة" أنت منافق فخار و أنا لم أعد أصدقك لقد بت أشك في حبك لي، لو كنت تحبني ما جلبتها على حياتنا "

شعور اليأس هذا يبدوا أنه سيلازمه منذ الأن فهذا ما سيشعر به مع كلتاهما، قال فخار برقة و هو يرفع وجهها إليه ليمس شفتيها برقة" تعلمين، منذ زمن بعيد لم أجلب لك هدية، لقد أردت أن يكون هذا العيد مميز لنا معا، فكرت في جلب هدية لك بدلا من تلقيها ككل عام تريدين رؤية ما جلبته لك"

صمتت أماني بحزن، هو مميز بالفعل لقد جلبت لي شريكة بك، أمسك فخار العلبة من على الكمود و مدها لها قائلا برجاء" تريدين رؤيتها "

نظرت إلى العلبة الحمراء بضيق و سألته بحدة" هل جلبت واحدة لها اليوم "

رغم ضيقه من ذلك فيبدوا أن هذا هو نوع الأسئلة التي سيسأل عنها كلما كان مع الأخرى و لكنه أجاب برحابة صدر،" أقسم لك لم أجلب لها شيء اليوم، هذا فقط ما جلبته و يمكنك التأكد من المتجر"

مدها مرة أخرى قائلا برجاء " حبيبتي، هيا خذيها أريد أن أعرف رأيك بها"

أخذتها بتردد لتفتحها بجمود لتجد سوار من الذهب مزين بفصوص ألماس و خاتم مماثل و قرطين متماثلين، كانت بها أيضاً ورقة مطوية أمسكتها بيد مرتعشة لتفضها، نهض فخار ليضيء المصباح و عاد للجلوس بجانبها و راحته مستندة على ساقها و هى مستندة على ظهر السرير ، كانت عيناها تلتهم المدون بها بشغف و يدها ترتعش من الإثارة فهو دوما ما كان يجلب لها الهدايا و لكن لم يكن يقوم بلفته مثل هذه نعم كان يجلب لها رسائل حب مع تلك الهدايا و لكن لم يكتب لها بنفسه من قبل، قرأت بتمعن و عيناها تلتهم الكلمات مرارا وجدته يهمس بما هو مدون برقة و هو يقترب منها يقبل جيدها و وجنتيها بحرارة

عَجِبْتُ منكَ ومنّي يا مُنيَةَ المُتمَنّي

أدنَيْتَني منكَ حتى ظَنَنْتُ أنَّك أنّي

وغبتُ في الوجدِ حتى أفْنَيْتَني بِكَ عنّي

يا نِعمَتي في حياتي وراحَتي بعدَ دَفْني

مالي بغيرِكَ أُنسٌ إذ كُنتَ خوفي وأَمْني

يا مَن رياضُ معانيهِ قد حَوتْ كلَّ فَنِّ

وإن تَمنَّيْتُ شيئًا فأنتَ كلُّ التَّمَني

يَحمِلني الحَنينُ إليكِ طِفلًا وقدْ سَلبَ الزَّمانُ الصَّبرَ مِني

وألقَى فَوقَ صَدركِ أمنياتي وقَدْ شَقيَ الفُؤادُ مَع التَّمني

مقتبس

توقف عن الحديث ليجدها تشهق بخفوت قبل أن تلف ذراعيها حول عنقه و هى تبكي بحرقة و قد سقطت العلبة على الفراش قالت بلوعة " أحبك فخار، أحبك كثيرا، ليت ما حدث يكون حلما و لا يكون حقيقة، ليتني أستيقظ لأجدها وهما و خيالا و ليس لها وجود في حياتي، أنا أموت كمدا و قهرا فخار، ليتني مت وقت الجراحة لأرتاح من ذلك الشعور و لأرحتك أنت أيضاً حتى لا تكون بيني و بينها"

شدد ذراعيه حولها بقوة قائلا بغضب" أصمتي أمنيتي، أنا الأن من يشعر بالألم لحديثك هذا ليتني مت في ذلك الحادث لأرحتك من هذا العذاب و لكنه حدث و تسببت به أسف سامحيني يا منية القلب

قالت بحرقة " ليتني أستطيع فخار و لكنك حطمت قلبي بفعلتك"

أبتعد عنها لينظر في عينيها بحزن يبدوا أنه لا فائدة من الحديث الأن، ليعطيها بعض الوقت، نهض قائلا بحزن " حسنا أمنيتي سأتركك على راحتك"

قبل أن يخرج قالت له غاضبة " ستذهب إليها أليس كذلك فأنت لم تعد بحاجة لي الأن و قد أصبح لك زوجة أخرى "

قال فخار بجمود" أنا لن أجيبك أمنيتي، تصبحين على خير"

تركها و عاد لغرفته فجلست هى تبكي بيأس تدعوا على تلك السارقة خاطفة الرجال..

عاد لغرفته غاضب مشتت ، لا يعرف ماذا يفعل معهما، واحدة خسرها و يبدوا أنه سيخسر الأخرى، أمسك بهاتفه ليطلب والدته، أجابت بعد الرنة الثالثة كمن ينتظر اتصال منه، قالت سميحة باهتمام " كيف حالك حبيبي، هل كل شيء بخير"

قال فخار بحزن " أين هذا الخير أمي، أماني غاضبة و لا تريد حتى رؤيتي، و يقين أغلقت بابها في وجهى حتى قبل أن أخرج من المنزل"

ضحكت سميحة بمرح " ماذا كنت تنتظر أن تأخذاك بالأحضان، أنت تحلم، أصبر بني أنت في أول الطريق، أعطيهم بعض الوقت، لا تنس أماني مجروحة منك بدورها، ماذا كنت تظن ستنسى سريعا و تتقبل الأمر و وجود يقين أمامها لتذكرها بفعلتك "

أجابها بضيق" هى من طلبت ذلك، الأن تتذمر"

قالت سميحة بحزن" طلبته غيرة بني، الأمر صعب صدقني أن تجد في ليلة و ضحاها شريكة لزوجها حتى في أنفاسه أنه لشيء مؤلم "

زفر فخار بحرارة" ماذا أفعل، لا أريد أن يطول الأمر فأنا لست متحملا كل هذا الضغط يكفي يقين التي تحملني وز غضب والدها منها "

قالت تجيبه بهدوء " معها بعض الحق هى أيضاً، و هى لا تنفي خطأها و لكنها تلومك لذلك أيضاً ، فقط أصطبر عليهما و أعطهم بعض الوقت لتستوعب كل منهم حقيقة وضعهم "

زفر مرة أخرى " حسنا أمي، تصبحين على خير "

اغلقت الهاتف باسمة ليقول رحيم المضجع جوارها" ها قد بدأنا "

رمته بنظرة لامبالية لتقول بملل" ماذا كنت تظن أنه يقوم بنزهة و سيعود منها إذا لم يعجبه الأمر ، أنتظر أمامهم الكثير "

قال رحيم بلامبالاة" هذه حياته و هو حر بها هل أخبرك عن عمل يقين و هل ستأتي غدا "

أجابت باهتمام " لا لم يخبرني، و لكن مؤكد هو يعرف ما يفعل "

أعتدل على الفراش ليغفو قائلا " حسنا سأغفو أنا أيضاً فلدي عمل كثير غدا إذا لم تأتي يقين "

فكرت سميحة بحزن، أن ولدها غير محظوظ بزيجاته رغم حبه لكلتاهما..

كانت تتقلب في الفراش غير قادرة على النوم، سمعت صوته الهادئ

" لا تقلقي ستعرف أن تدير حياتها، لقد اختارت هذا الطريق و هى تعلم أنه وعر فلتتحمل نتيجة خيارها "

شهقت صباح بحزن " كنت دوما أحلم بهذا اليوم، و أنا ألبسها ثوب زفافها و أرتب حجابها و أنت توصلها لزوجها بيدك و لكن أنظر ما حصل، لا أعرف أين قصرت معها لتفعل ذلك، هل كانت تربيتي خاطئة، هل كان دلالنا لها هو السبب كونها أنانية و لم تفكر بنا أو بزوجة الرجل الأخرى، كيف سيكون شعورها "

تمتم بجمود" كانت تعرف كل هذا صباح، و لكن يبدوا أنها انساقت خلف قلبها تاركة عقلها على جنب "

قالت صباح بحزن" أتذكر كلما جاء خاطب تخبرك بتجبر أنها لا توافق، لا أعرف ماذا وجدت به لم تجده فيما كانوا يأتون إليها "

رد زوجها بمرارة" أخبرتك القلب، قلبها من فعل بها هذا لتتحمل نتيجة خياراتها "

سألته بحزن" هل تظن أن زوجته يمكنها أن تهينها أو تؤذيها و لا يدافع عنها، أنا أرا ذلك في الأفلام فلم يكن لي قريبة متزوجة رجل متزوج "

ضحك عبد الغني رغم الموقف و قال يهون عليها قلقها على ابنتها فالأم أم رغم كل شيء" لا تخافي صباح قردتنا تستطع الدفاع عن نفسها جيدا، لا تفكري في فترة مرضها الطويلة هنا، هى الأن معه فلتستمد بعض القوة منه لتستطيع العيش، فهذا قرارها الذي أخذته بنفسها و لم يجبرها أحد"

قالت صباح بحزن " أتمنى أن تكون في حالها لا تتشاجر و لا تتأذى فهذه ليست حياة أتمنى العيش بها "

قال عبد الغني ببرود" أنت لست كل البشر صباح "

بكت بحرقة قائلة" و لكني كنت أتمنى أن تكون ابنتي مثلي عبد الغني "

تنهد بحزن" هذا قدرها و خيارها كما قلت فلتتحمله "

شدها لصدره قائلا بمرح" ها قد فرغ المنزل لنا صبوحتي لا تخبريني بعد الأن أن ابتعد لترانا القردة "

ضحكت صباح من وسط دموعها تعلم انه يشاكسها ليخرجها من حزنها فقالت باسمة" ما رأيك في كوبي حليب بالشكولاتة كالذي كانت تعده لنا القردة "

ابتسم بحنان" هيا أصنعيه اشتقت إليه"

نهضت لتخرج لتعد الحليب لتسيل دمعتين قهر ليمسحهم بعنف و هو يأخذ نفس غاضب..

دلف للغرفة مجددا ليجدها نائمة في جانبها من الفراش، صعد للسرير و أستلقى جوارها بهدوء و هو يشدها لصدره ليلتصق ظهرها به، تنفست أماني بقوة و لكنها لم تبتعد، علم أنها مستيقظة فرفعها ليديرها على الجانب الأخر من الفراش ليكون وجهها مقابل له اغمضت عينيها بقوة لتخرج دمعتين ساخنتين تسيلان على وجنتها، مال فخار برأسه ليلمس وجنتها بشفتيه برقة مارا على وجهها بحرارة، تسارع تنفسها بقوة لتجده يقترب منها هامسا في أذنها

" أحبك يا قلب فخار"

لم تستطع غلق عينيها أكثر لتفتحهم على نظرة لوم و عتاب، ليقول برجاء " أسف، أسف حبيبتي"

عادت للبكاء بصمت ثانياً فسألها بمرح " عجبتك الهدية"

زمت شفتيها بحنق فهو يريد إلهائها تعرف هذا، قال بمكر " أريد قبلة برضاك و سأخذك غدا للعشاء في مطعمنا المفضل "

سألته غاضبة " و زوجتك الأخرى، ألم تكن تريدني أن أطهو لها"

تكلم بجدية " لا بل كنت تطهين لي و هى ستتناوله معنا، و هى أيضاً كانت ستطهو لي و أنت ستتناولينه معنا و هكذا حتى لا يكون هناك ظلم لأي منكم و لكوني أريد تناول الطعام معك كل يوم دون أن تظن يقين أني لا أعدل بينكما"

قالت أماني بحنق" هل تظنني ساذجة و لا أفهم لعبتك، هل تظن أن هذا سيقربنا، لتعلم أنا سأظل أكرهها حتى أموت "

قال فخار هامسا و هو يدفن وجهه في عنقها " و أنا سأظل أحبك حتى أموت "

تأوهت أماني بحنق قائلة " فخار أبتعد، لا تظن أني سأسمح لك أن تقترب مني أنا مازالت غاضبة منك"

كانت يديه تشيع الفوضى في مشاعرها قالت بضيق و هى تبعد يده عن ساقها" قلت لا فخار "

تنفس بعمق و جسده يطالبه بقربها، قبل أن يقول برجاء " هل أستطيع النوم على صدرك كما كنت أفعل أمنيتي أعدك لن أفعل شيء لا تريدينه"

قالت أماني ببرود" حسنا و لكن لا تظن أني سأسمح لك بالمزيد"

أومأ برأسه موافق " حسنا يا عزيزتي، كما تريدين المهم قربك "

لتجده يخطف منها قبلات غصبا و ضمات جبرا غير مشاكسته لها بالحديث و همسه لها بالشعر كما كان يفعل قبل أن يتركها و عبثه بملابسها حتى قالت حانقة " لو فعلت شيء أخر طردتك خارج الغرفة "

ضحك فخار بقوة و عاد لضمها لصدره لتغفوا هى عليه كما كانت تفعل..

كانت تتقلب في الفراش لا تستطيع النوم ، ربما لأن المكان جديد عليها، نهضت من على الفراش لتخرج من الغرفة، و اتجهت للمطبخ لتعد بعض الحليب ربما غفت، أخرجت الحليب من الثلاجة و وضعته على النار، فهى قد استكشفت كل محتويات المنزل بعد رحيله، ليضيع هذا الملل الذي تشعر به، جيد أنها ستعود للعمل منذ الغد فلو ظلت هنا لجنت، وضعت الحليب في الكوب و فضت علبة الشكولاتة التي وجدتها في الثلاجة لتضع مكعبين منها في الحليب و تضع ملعقة صغيرة سكر و ظلت تقلب حتى سالت الشكولاتة لتمتزج مع الحليب، أمسكت الكوب و خرجت لتجلس على الاريكة و تدير التلفاز و هى تحتسي الحليب، كانت شاردة غير منتبهة لم في التلفاز و عقلها يعود لهذا الوقت عندما كانت تخبرها والدتها أن تعد لهم الحليب خاصتها ليعرفان النوم هى و والدها لتجد نفسها تعده و يظل ثلاثتهم يثرثرون حتى الفجر، فيقوم والدها بالصلاة معهم بدلا من الذهاب للمسجد، و عندما ينتهون تنهرها والدتها و تنعتها بالثرثارة لكون والدها لم يذهب للعمل بسببها لسهره طوال الليل، كانا يضحكون كثيرا و يثرثرون في كل شيء خاصة أمر زواجها، وجدت وجهها مبتل لتفيق على بكاءها الشديد و هى حتى لم تعي ذلك، وضعت الكوب و أطفأت التلفاز و عادت للغرفة تتكور على الفراش بحزن و تمتماتها تخرج ملتاعة " أسفة أبي، أسفة سامحني أرجوك ليس لي غيرك، أبي، أبي"

ليزداد غضبها من نفسها على ما أضاعت بيدها..

" أمنيتي سأذهب تريدين شيء"

سألها فخار بعد أن أنهى ارتداء ملابسه و تناول الفطور، سألته بحدة " هل أنت ذاهب إليها الأن"

أجابها فخار بنبرة صوت عادية كأنه يتحدث عن الطقس" نعم سأوصلها للعمل و أذهب للمصنع، هل تريدين شيء فكرتي في العمل أنت أيضاً"

قالت أماني بضيق" لا، لا أريد العمل سأنتظرك على العشاء لا تتأخر لقد وعدتني أن نخرج سويا"

قال فخار بتأكيد " أجل يا عزيزتي، لن أتأخر أعدك بذلك، هيا أقتربي و اعطيني قبلتي قبل الذهاب"

قالت أماني ببرود" لا، لا قبلات منذ اليوم سيد فخار زوج الاثنين "

قال فخار بحنق " هل جلست مع أبي، هل تحدثت معه "

سألته ببرود" لماذا "

أجاب بضيق" لا شيء يا عزيزتي لوهلة ظننت أنه من يتحدث، إلى اللقاء الأن يا قلب فخار "

تركها و ذهب ليطرق الباب بهدوء، و لكن ما من مجيب، طال الوقت فأخرج مفتاحه بقلق ليدخل للمنزل هاتفا" يقين، أين أنت"

لم تجب ليجد نفسه يبحث عنها بقلق في المنزل الذي كان خالي من وجودها، ليشعر بالقلق، هل تركته مرة أخرى و هربت..

🌴 🌱 🌿 ☘ 🍀 🎍 🌹 🌻 🌺 🌾 🍁 🍂 🍃



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-20, 10:44 PM   #36

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثلاثون

🍀🍀🍀🍀

لم تشعر إلا و هى تقف أمام بابهم و تطرقه كأي زائر، متجاهلة أنها معها مفتاح للبيت و لكن شعور كونها أصبحت غريبة شعور قاتل

فتحت والدتها الباب لتنظر إليها بدهشة و بعض القلق، هل فعلت زوجته شيء لها يا ترى حتى أتت منذ الصباح، سألتها صباح بحدة "ما الذي أتى بك عند الصباح يقين"

سألتها برجاء " ألن تدخليني أمي"

أفسحت صباح الباب لها لتدخل، دلفت يقين للمنزل لتجد والدها يجلس على مائدة الفطور يستعد للذهاب للعمل كما يفعل، قالت له يقين باكية " لقد عدت إليك أبي، أنا تركت فخار، أريد أن أظل معك هنا"

نهض والدها بحدة قائلا" ماذا تقولين "

قالت يقين و هى تقترب منه تمد يدها إليه برجاء " أنا أسفة أبي، أرجوك سامحني، لقد تعلمت درسي جيدا، أرجوك أسمح بعودتي، أنا لم أعد أرغب في هذا الزواج، كل ما يهمني هو أنت "

نظر والدها إليها بقهر و مرارة و أجاب " عودي لبيتك يقين و لا تفسدي الباقي من حياتك، لقد خسرت شيء و ربحت أخر لا تخسري كل شيء و تظلي وحيدة، أليس زوجك هذا من ضحيتي بنا و بكرامتنا من أجله، ما الذي حدث في ليلة و ضحاها "

قالت يقين باكية بحرقة" اكتشفت أنها تضحية كبيرة لا قبل لي بتحملها، أرجوك أعطني فرصة أخرى و دعنا نعود كما كنا، دعني أعود ابنتك من جديد أرجوك " حقا تظن أن الماضي يمكن أن يعود

لم تنتظر صباح زوجها ليجيب فهى تعلم جوابه جيدا لم ترد لجرحها أن يكبر و يأسها يزداد برفضه القاطع إليها،، قالت لها غاضبة و هى تشدها تجاه باب المنزل " ماذا قلت لك من قبل، ألم أقل لك لم يعد لك مكان بيننا هنا، لم لا تفهمين عليك إصلاح ما خرب من حياتك، لقد أخترت طريقك فأكمليه للنهاية، لا عودة للوراء تسمعين، لا عودة، هيا أذهبي لبيتك، كيف سمح لك زوجك بالخروج في هذا الوقت "

قالت يقين باكية " أرجوك أمي حادثيه أنا سأفعل أي شيء حتى يسامحني "

أخرجتها صباح خارج المنزل و قالت بعنف" إذا أبدئي بإصلاح حياتك، عندما نجد أنك بخير ربما سامحناك هيا عودي لبيتك و لا تأتي هنا مرة أخرى "

أغلقت الباب في وجهها و نظرت لزوجها بقهر قبل أن تذهب إليه تلتمس المواساة...

لم و لن يقبلاها، لم و لن يقبلاها، هكذا فكرت يقين و هى تسير في الشارع بلا هدي، مهما فعلت لن تعود من جديد، لا تعرف حتى كيف تعود للمنزل، فهى لم ترى الطريق عندما جاءت، أخرجت هاتفها لتطلب رقمها قائلة بصوت مختنق " أريد عنوان المنزل، لا أعرف كيف أعود"

اعتدلت سميحة على الفراش و سألتها بقلق " أين أنت"

قالت يقين بجمود " في الطريق و لا أعرف كيف أعود، لا تخبري أحد فقط أخبريني بالعنوان"

أخبرتها سميحة بالعنوان و قالت تضيف بحزن " معك مفتاح للمنزل"

أجابت بحشرجة " أجل، وجدت واحدا بجانبي في غرفة النوم "

قالت سميحة بحزن " حسنا عودي و هاتفيني حين تصلين "

سارت على الطريق كالتائهة لا تعرف ماذا تفعل، هل تختفي ببساطة لتريح الجميع، أم تعود كما قالت والدتها لتصلح حياتها، و هل سيسامحها عندها حقا، لا تظن ذلك، هى فقط أرادت التخلص من عبأها، عبئ ابنة جاحدة قاسية مثلها. لا تعرف كيف وصلت للمنزل و هى حتى لم تشعر ببعد المسافة بين منزل والدها و منزل فخار.. كل ما كانت تفعله طوال الطريق هو البكاء..

كان يقطع الردهة الصغيرة ذهابا و إيابا بتوتر و هو يفكر هل رحلت ثانية، لم يجدها لدى والده في الشركة و لا يستطيع أن يهاتف والدها يعرف أنها لن تذهب إليه، لأين يذهب و يبحث عنها، ألن تكف عن حرق أعصابه و لوعة قلبه كلما فعلتها، ماذا يفعل حتى تكف عن تعريضه لهذا العذاب، ليته بقى معها أمس لم يكن يجب عليه تركها في مكان غريب وحدها، يا الله لمتى سيعاني معها، لأين يذهب كم يشعر بالعجز، تبا لك يقين و لم تفعلينه بي، تهالك جسده على المقعد بتعب و هو يضم رأسه بين راحتيه لا يريد أن يخبر أماني فهى ستزيدها عليه بحديثها و سبها لها، سمع صوت فتح الباب فهب واقفا ليرى من القادم، دلفت يقين للمنزل ليرها بحالتها المزرية، كانت كمن كان يسير لمسافات طويلة بملابسها المشعثة و وجهها الغارق في الدموع، ما أن راها حتى هدر بها بقسوة " اللعنة عليكِ أين كنتِ في هذا الوقت، و كيف تخرجين دون أذني، ألن تكفي عن حماقتك التي زادت علاقتنا سوءا"

لم تجب يقين و ظلت مسمرة عيناها فقط من تظهر أنها مازالت على قيد الحياة و هى تغرق وجهها ، أقترب منها بغضب ليمسك بكتفيها يهزها بعنف لتفيق

" أين كنت أخبريني أيتها الحمقاء"

قالت يقين باكية بهيستريا" أنا أريد أن أموت فخار، أريد الموت لعله يريحني، ليتني أموت ليرتاح الجميع، أبي و أمي و أنت و زوجتك، لو بيدي لتناولت سما لأريحكم جميعا"

نظر لانهيارها بفزع فشدها لصدره يضم جسدها المنتفض بقوة سائلاً

" ماذا هناك، أخبريني، أين ذهبت عند الصباح حبيبتي"

دفعته لتبعده بغضب قائلة" لا تقل حبيبتي، لم يعد يحبني أحد، هو لم يعد يحبني، لقد أصبحت وحيدة، لم يعد لي أحد في هذا الكون، لم أعيش ليتني مت فخار، ليت ذلك الرجل قتلني مع طفلي، ليتني مت مع طفلي لأستريح"

شدد على جسدها المرتعش بقوة و هو يسألها بغضب" أخبريني أين كنت يقين لمن ذهبت"

قالت يقين باكية" ذهبت لمن كسرت ظهره و حنيت رأسه و طعنت قلبه، لقد تركتك من أجله فخار و لكنه لم يقبلني، لم يقبلني رغم ندمي و أسفي، لقد أخبرته أني لم أعد أريدك فخار و لكنه لم يقبلني لم يقبلني، لم يقبلني"

مع كل رفض له تطعنه بدوره و لكنه لم يعلق، كانت بالفعل على وشك الانهيار حتى ظن أنها ستفقد وعيها أي وقت بين ذراعيه، لم يهمه غير تهدئتها الأن يكفيها ما عانته منذ عرفته، ليته ابتعد عنها و لم يطاردها كما كان يفعل لكانت بخير في حضن والدها الأن قادها لغرفة النوم برفق و قال بحنان " حسنا حبيبتي، أهدئي الأن و كل شيء سيحل "

قالت بعذاب مستسلمة ليديه التي تقودها فهى لم يعد لديها طاقة لتحارب أكثر " لقد خسرته للأبد، لقد خسرته و معه حياتي ، خسرته يا لي من ابنة جاحدة قاسية القلب لأفعل به هذا، أنا لا أستحق أن أعيش، لا أستحق أن أكون ابنته "

أجلسها على الفراش و قال برفق " سيصبح كل شيء بخير سيسامحك و ستعودين فتاته المدللة و صغيرته فقط أعطيه بعض الوقت، أنا سأتحدث معه أيضاً فقط نعطيه بعض الوقت أتفقنا "كان ينزع حجابها عن رأسها و أزال حذائها و هو يرفع قدميها عن الأرض ليمددها على الفراش مضيفا" نامي قليلاً يا روح فخار سأظل بجانبك لن أذهب لمكان "

تمتمت بلسان ثقيل" أنا أكرهك فخار "

نظر إليها بحزن قائلا بألم" أعلم ذلك حبيبتي، و سأجعلك تحبيني من جديد "

و لكنها كانت غافية فلم تستمع لحديثه..

تنهد فخار بحزن و جلس جوارها على الفراش يتساءل ماذا قال لها والدها لتنهار هكذا، و ما الذي أخذها لبيته عند الصباح الباكر بالأمس فقط أتى بها، مد يده يلامس خصلات شعرها المشعثة هى حتى لم تمشطه قبل أن ترتدي حجابها و تخرج، مال على وجنتها يقبلها برقة قبل أن يهمس بحزن " أسف حبيبتي لكل شيء، أعدك أنك ستكونين بخير"

نهض ليمسك بهاتفه و يطلب أبيه ليطمئنه أنها قد عادت

دلف للمنزل بتعب رغم أنه لم يبذل أي مجهود أو ذهب لعمله، سألته أماني بتعجب و هى تنظر في الساعة المعلقة على الحائط " عدت مبكراً"

جلس على المقعد و قال بلامبالاة" لم أذهب أمنيتي "

سألته بضيق " و تلك الغبية أين ذهبت، هل ذهبت وحدها أم كنت تجلس معها"

نظر إليها فخار بغضب، يعلم أنه مازال في البداية، و لكنها تعلم بوجودها منذ أشهر على الأقل، فلتظهر بعض التفهم ، ثم هو شرح الأمر ماذا يفعل أكثر، قال فخار بجدية " نعم أماني كنت معها في المنزل و هى لم تذهب إلى العمل، و لا أريدها أن تذهب إن هى وافقت على البقاء، ما المشكلة الآن و قد علمت أن لي زوجة أخرى و طلبت بقاءها بالجوار حتى لا أبتعد عنك، حسنا فعلت كل هذا من أجلك أنت و لكن لا أظن أني أستطيع أن أظلمها طوال الوقت لمراضاتك أنت وحدك هل تقبلين أن أفعل معك مثلما أفعل معها هل ستكونين سعيدة إن أهملتك واهتممت بها "

قالت أماني باكية" و لكنها هى من خطفتك مني فخار، هى سرقة زوجي، هى من دمر حياتي "

أجابها فخار بقسوة" لا أمنيتي أنا من دمر حياتك و حياتها هى ليس لها ذنب في كون زوجك تزوج عليك، كان يمكن أن تكون أخرى غيرها، و لكن شاء القدر أن تكون يقين خياري فاخترتها، إذا كنت تريدين لوم أحد لوميني أنا و ليس هى، أرجوكِ حبيبتي لا أطالبك بأن تحبيها و لا تتقبليها و لكن على الأقل لا تحاربيها هى مجروحة و مكسورة مثلك تماما بل أكثر بعد تخلى والديها عنها "

قالت أماني باكية بغضب" حسنا فخار، سأتركك معها لتكونا سعيدين دون وجودي الذي ينغص عليك حياتك معها "

أمسك تمثال من الخزف كان على الطاولة المذهبة أمامه و حطمه على الأرض صارخا و هو ينهض ليخرج" بل أنا من سأترك لكم المنزل لكي تهنئا به "

تركها و خرج فجلست أماني منتفضة تبكي بغضب ، نهضت بعد أن تمالكت نفسها لتخرج خلفه مؤكد ذهب إليها، تلك اللعينة يجب أن تخرجها من حياتها بنفسها و الآن، طرقت أماني الباب بغضب لبعض الوقت و لكن لا مجيب، عقلها صور لها أشياء مما جعلها تزداد غصبا و هى تطرق الباب بعنف، نهضت يقين من على الفراش تترنح و هى تجر قدميها جرا لتفتح الباب، ظنت زوجها و قد فقد مفتاحه، فتحت الباب لتنظر للقادمة ببرود و قد تصلب جسدها، ما الذي أتي بها هنا، ماذا تريد منها، دفعتها أماني و هى تنظر إليها بحقارة و قرف بشكلها المشعث و ملابسها التي تبدوا كمن كان يتشاجر مع القطط، قالت يقين بحدة " أنت لأين ذاهبة"

قالت أماني غاضبة " أين هو زوجي يا خاطفة الرجال"

شعرت يقين بالغضب فقالت بحدة " فلتنتظريه عندما يأتي دورك ليذهب إليك، هيا أخرجي خارج منزلي"

التفتت إليها أماني تجيبها بحقد " بل هو منزلي أيتها الوضعية، أنت ما إلا سارقة حقيرة لم تجد من ينظر إليها فأوقعت زوجي بخبثها و قلة حيائها "

كتفت يقين ذراعيها أمام صدرها حتى لا تذهب و تأتي بها من شعرها الطويل هذا و أجابت ببرود لا تشعر به.، لا تشعر به البتة تجاه تلك المرأة " أقنعي نفسك بهذا حتى لا تتعبين، و حسنا عندما يأتي زوجي سأخبره أني سأعود لمنزلي الذي جلبه لي و سجله باسمي و ليأتي لرؤيتي هناك، اي شيء أخر، هل تريدين أن تري الفراش لتتأكدي أنه غير موجود به الأن "

" أنت حقيرة ساقطة حقا" قالتها أماني بسخرية و حقد

أجابتها يقين بلامبالاة" و أنت مدللة فاسدة، و الآن أخرجي من منزلي فأنا أريد أن أعد نفسي لأستقبل زوجي عندما يأتي، كما ترين أنا أبدوا مشعثه و باهتة أريد أن يأتي ليرى زوجته التي يحبها عادت كما كان يحبها قوية و مرحة "

رفعت أماني يدها لتصفعها بقوة، لم تفعل شيئاً ردا عليها، بل نظرت إليها بسخرية قائلة" هل هذا أراحك، لو كان لك أن تفعلي مرة أخرى لن أمنعك "

رفعت أماني يدها ثانية و صفعتها مجددا، مرة و أخرى و يقين تقف مسمرة كمن لا يشعر بألم صفعاتها و أنها خارج جسدها، ربما هى تركتها لكونها تزيد من استفزازها لجمودها و ربما هى تحتاج لتلك الصفعات لتعاقب نفسها على ما فعلته بنفسها و والديها، كلما صفعتها مرة قبضت يدها و والدها بملامح الخيبة و المرارة ماثلة أمام عينيها، لم تشعر إلا و فخار يدفعها من أمام زوجته ليوقفها خلف جسده ليحميها من هجومها الضاري، لم تسمع صراخهم و لا معاتبة فخار لزوجته و لا طرده لها من المنزل لتعود لمنزلها، تحركت لتتقهقر لتجلس على الأريكة الصغيرة في الردهة بصمت، بعد أن أغلق الباب خلف أماني عاد ليسألها بقلق و هو يجلس القرفصاء أمامها " هل أنت بخير"

أجابت بهدوء رغم الألم الذي تشعر به في وجهها و لكنه للغريب لم يؤثر على نفسها، لم يكن هناك رغبة منها في البكاء أو الصراخ أو حتى لومه على شيء " بخير"

قال معتذر بألم " حبيبتي، أسف لتعرضك لذلك"

قالت بلامبالاة " كنت أحتاج لأحدهم ليصفعني حتى افيق و أعلم أنها حياة لا أريد عيشها معك ، شكرا لها على اي حال"

سألها فخار بجمود " ماذا تعنين يقين"

رفعت عيناها تنظر لوجهه المضطرب " أعني أنه كما قلت من قبل، سأرحل بعد ستة أشهر فخار فطمئن زوجتك لترتاح ، أعلم أني خسرت والدي و لم يبق لي أحد في هذا الكون، إذن لا بأس واحدة بواحدة أقلها سيكون لي كرامتي "

نهض فخار ينظر إليها من علو قائلا " تعلمين لم يعد القرار بيد أي منكم لو أردتم التخلص مني انتظرا موتي هذا كل ما لدي "

أتجه لباب المنزل و قال يضيف بقسوة" اليوم سأبيت هنا فتجهزي لي عزيزتي "

خرج و تركها تشعر باليأس و قد أنهار قناع البرود و اللامبالاة الذي كانت ترتديه أمامه...

يرمقها بغضب و خيبة و هى واقفة تنظر إليه بتحدي أن يقول لها شيء أو يعاتبها، تنهد فخار بيأس قائلا " تعلمين لو أرادت أن تقتص منك لصفعك إياها و ردها إليك، سأتركها تفعل"

نظرت إليه أماني بقهر فقال مضيفا بغضب " أنا و منذ الأن لن أسمح لأي منكم بالتطاول على الأخرى لا بالقول و لا بالفعل، اليوم سأظل لدي يقين، سيكون يومي بأكمله معها لقد تركتك بعد تناول الفطور اليوم صحيح، حسنا سأراك غدا بعد الفطور أمنيتي و هذا سيكون بداية يومك لينتهي مثل ما بدأ"

تحرك و تركها ليعود ليقين حتى تعلم أنه جاد في حديثه فصرخت به أماني بغضب" أنا لن أظل معك فخار، طلقني "

ألتفت و أجابها ببرود" لديك المحكمة أرفعي دعوى ضدي و أنا أعدك أنك لن تناليه إلا بموتي، أنت و هى، منذ اليوم ستكون معاملة أخرى لكل واحدة منكم، و حذار أن تخطي خطوة خارج المنزل دون إذن، العقاب سيكون شديد لك يا عزيزتي"

عاد مجدداً ليقول بحزم و هو يصعد الدرج" نسيت سأخذ نصف ملابسي لتكون لدي يقين، فلا يصح أن يكون عبئ تنظيفها عليك أنت، أما الطعام فسنكون وحدنا يا عزيزتي، حتى لا تشعرين بالضيق و لا يقين أيضاً "

صعد و دلف للغرفة و سحب حقيبة كبيرة من فوق الخزانة و ملئها بملابسه كيفما يكون و عاد ليغلقها و يهبط مجددا و هو يكرر بتحذير

" حذار أن تخطى خارج المنزل دون إذن أمنيتي " قبلها بعنف على شفتيها قبل أن يتجه للباب ليفتحه ناظرا إليها بمكر قائلا" أراك غدا يا قلب فخار"..

أغلق الباب خلفه بعنف فتهالكت أماني جالسة بقهر و هى تمتم بغضب" تلك الحقيرة ، ليتها تذهب للجحيم"

دلف للمنزل ليجدها كما هى جالسة، فألقى الحقيبة على الأرض بعنف قائلا بحدة " أنهضي و رتبي هذه الملابس في جانبي من الخزانة و أبدئي في أعداد الطعام فأنا جائع الأن"

نظرت إليه ببرود متجاهلة حديثه فهدر بها بغضب جعلها تنهض منتفضة" هيا تحركي ماذا تنتظرين، أن أفعل بنفسي، ما فائدتك أنت هنا"

عقدت حاجبيها بغضب و عادت لها روح التحدي لتقول بغضب" لن تظل معي هنا، لديك زوجتك الأخرى لتكتفي بها، أنا سأرحل مهما فعلت "

أقترب منها ليمسك بوجهها بين أصابعه بقوة قائلا بحدة " لحين يأتي هذا الوقت أنت زوجتي عليك ما على الزوجة من الاهتمام بي و بكل طلباتي و رغباتي " أضاف بمكر و هو يقربها منه، دنت منه غصباً لشعورها بالألم من مسكة أصابعه لوجهها، قالت يقين غاضبة

" أنا أكرهك فخار "

مال على شفتيها يقبلها بقوة قبل أن يلف ذراعيه حول خصرها يلصقها بجسده قائلا بخشونة" تريدين أن أريك مدى كراهيتك لي ياكو "

لمعت عيناها بالدموع متذكرة اسم التدليل خاصتها الذي كان يشترك و والديها في مناداتها به، علم بما فكرت فشد على خصرها و هو يريح رأسها على صدره بحزم قائلا بجدية و أمر " لا بكاء بعد الأن، لو عدت للبكاء عاقبتك بتقبيلك حتى تقطعت أنفاسك، و الآن لتعدي الطعام لنا أولا و بعدها سأساعدك في ترتيب ملابسي فيبدوا أنك زوجة فاشلة منزليا"

قاطعه رنين هاتفها فأبعدته بسرعة لتجيب و هى تشعر بالأمل أن يكون والدها أو والدتها هى من تطلبها، فتحت الهاتف دون النظر للاسم المدون قائلة بلهفة" أمي "

قالت سميحة براحة" حبيبتي عدتي للمنزل، أنت لم تهاتفيني كما طلبت منك، و نعم قولي أمي أنها أفضل من سيدتي تلك "

ارسمت الخيبة على وجهها و لمعت عيناها بحزن و لم تستطع أن تنطق مدت لفخار الهاتف ليمسك به بتساؤل، أخذه باهتمام لمعرفة هوية المتصل، بينما هى تركض لغرفة نومها و تغلق الباب بقوة، قال فخار بتساؤل" نعم "

قالت سميحة بسخرية" أنعم الله عليك بني أرى أنك لم تذهب للعمل"

أجاب فخار بلامبالاة " سأظل مع يقين اليوم"

سألته بجدية " و أماني تعلم ذلك"

رد فخار بغضب " نعم تعلم، مثلما تعلم أنه لي زوجة أخرى أمي"

ردت سميحة غاضبة " فخار كفاك حماقة، لا تأخذ الأمور بحدة بني يجب أن تصبر عليهم الأمور صعبة خاصةً على أماني فأنت تزوجت عليها و هذا أمر ليس هين"

قال فخار بغضب" الآن تقولين هذا أمي "

قالت سميحة بضيق " و ماذا كنت تريدني أن أقول ستتعب معهن و أكتفي بواحدة فقط من كنت ستختار منهم فخار "

رد بحزم" لم أكن سأختار، لأني لم أكن سأترك واحدة منهن "

ردت بضيق" حسنا و هذا ما أقول خذ الأمور بتروي بني و أصبر على كل واحدة منهن فالجرح كبير "

أجاب مستسلما بتعب " حسن أمي سأفعل "

أغلق الهاتف، و ذهب ليدخل للغرفة وجدها تجلس على الفراش تلف ذراعيها حول قدميها و تستند بذقنها عليها و هى تبكي بصمت، قال فخار بهدوء" هل تعمدت البكاء، حتى أقبلك ياكو، لم يكن هناك داع كان يمكنك أن تطلبي فقط "

ردت عليه غاضبة " أذهب إلى الجحيم فخار "

أبتسم بحزن " أنا به منذ تزوجتك يا عزيزتي"

رفعت رأسها بحدة، فأقترب ليجلس على الفراش أمامها متسائلا بصوت هادئ " هل الفراش مريح كفراشنا في شقتنا "

ردت ببرود" لا، و لن تعلم ارح نفسك و أكتفي بزوجتك "

أجابها ببرود مماثل " أنت أيضاً زوجتي، مفهوم، لن نظل نتحدث في هذا فلا طائل منه، أنهضي لتعدي الطعام فأنا جائع و كثيرا"

شحب وجهها بشدة تعلم ما خلف حديثه الموحى، تبا لك فخار إن ظننت أني سأدعك تلمسني، و كأنه قرأ ما تفكر به أو راه في نظرات التحدي في عينيها فأضاف هامسا " أتركيها لحينها يا روح فخار الأن فلتطعميني بيديك "

حقا يظنها ستفعل فليحلم بذلك...

🌲 🌸 💮 🌳 🌵 🍁 🌻 🌷 🌱 🍃 🍂 🍀 🌿



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-20, 04:58 PM   #37

مهضومه
 
الصورة الرمزية مهضومه

? العضوٌ??? » 455703
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,004
?  نُقآطِيْ » مهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond repute
افتراضي

اشكركي عزيزتي على تقبلكي الاراء واتفهم ما وضحته لكن هي وجهة نضر وما اوضحته بالنهايه جيد واتمنى ان تتقبلي ملاحظاتي فانا انسانه لا احب الظلم خصوصا عندما يكونوالرجل ذو زوجتين ....

ساقرا الروايه الثانيه واتمنى ان تتقبلي ملاحظاتي واركز ملاحظات وليس نقد ......

بالتوفيق


مهضومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-20, 09:01 PM   #38

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهضومه مشاهدة المشاركة
اشكركي عزيزتي على تقبلكي الاراء واتفهم ما وضحته لكن هي وجهة نضر وما اوضحته بالنهايه جيد واتمنى ان تتقبلي ملاحظاتي فانا انسانه لا احب الظلم خصوصا عندما يكونوالرجل ذو زوجتين ....

ساقرا الروايه الثانيه واتمنى ان تتقبلي ملاحظاتي واركز ملاحظات وليس نقد ......

بالتوفيق
يا قلبي على راسي و لو نقد و وجهة نظر حقك يا عمري و انا معاكي طبعاً ان الظلم مرفوض و لذلك ربنا قال( و إن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة) هذا تحذير من رب العالمين لينتبه الرجال و لكن للأسف كل ما يفكرون به وقتها هو حقهم الشرعي و لا يبحثون عن حقوق الأخرين انا سعيدة بكلامك و بفرح بيه و ردودي كمان مش رفض لكلامك بالعكس دا نقاش بينا لا تقلقي يا قلبي انا عمري مازعل أبدا من اي رائي يخص اي من كتاباتي هذا شيء جيد و صحي اننا كلنا نعرض وجهات نظرنا و مفهومنا للمكتوب هكون سعيدة بمتابعتك أراكِ بعين قلبي أكيد تنوريني


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-20, 09:18 PM   #39

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي و الثلاثون
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

كانت جالسة على مائدة الطعام تتلاعب بطعامها شاردة فقال فخار بحزن " يكفي تفكير في ذلك يقين ، حزنك و عقابك لنفسك لن يعيدهم إليك، فلتهتمي بصحتك و عودي قوية لتستطيعي المواصلة في طلب سامحهم منك و أنا معك، فأنا سبب كل ما حدث"
أجابت يقين ببرود و رغم أنه ليس السبب الرئيسي بل هى بغلطتها الشنيعة في حقهم، و لكنها ردت مؤكدة لتضايقه" نعم في هذا معك حق، أنت بالفعل سبب ما أنا فيه "
زم فخار شفتيه بضيق و لكنه أجاب بصبر" معك حق و لذلك أريدك أن تعودي قوية كما كنت من قبل حتى تستطيعين استعادتهم عزيزتي"
لوت شفتيها ساخرة لتجيب بمرارة " حقا أستطيع، حسنا لنحلم بذلك معا"
أجابها فخار برقة " نعم المهم نكون معا يا روح فخار "
شعرت يقين بالغضب و قالت بحدة " ألن تكف عن الكذب، لقد أنتهى كل شيء لا داعي لذلك، أعلم لم تزوجتني و لم اعدتني، فكف عن التظاهر الفارغ بالحب و أحتفظ به لأمنيتك لم أعد أحتاجه "
رد فخار بسخرية" حقا تعلمين سبب ذلك"
تجاهلته يقين فالجدال العقيم حول ذلك لن يزيدها إلا غضبا، قالت ببرود " سأعود من الغد للعمل "
قال موافقا" حسنا لقد تحدثت مع والدي بالفعل و هو ينتظر عودتك"
أجابته بتحدي" لا، بل سأعود للعمل لدى أكمل لقد تحدثت معه بالفعل و هو ينتظر عودتي" كانت تكذب فقط لتضايقه..
ضرب فخار المائدة براحته لتنتفض يقين مع صوت الأطباق و الملاعق و هى تقرقع قائلا بغضب " يكفي، لا أريد سماع أنك ستفعلين ما برأسك بعد الأن، لو لم تهربي و أخبرتني عن طفلنا لكان مازال موجودا حتى الأن، منذ الأن لا حديث غير حديثي سينفذ، إذا لم تريدي العمل لدى والدي، فستجلسين في المنزل مثل أماني تنتظرين عودتي كأي امرأة تنتظر زوجها مفهوم، أعلم أنك متعبة هذه الفترة و لذلك لم أشأ الضغط عليك و لكن عودة للجنون القديم لا أنسى ذلك "
كانت تستمع لحديثه بعيون متسعة من الصدمة و الغضب و القهر نفس الوقت، يتحدث عن طفلها الآن، ألم ترجوه أن يخبر مدللته عنها ليوافق والدها لولا تعنته و لامبالاته بها و الاهتمام فقط بزوجته لكان طفلها مازال حيا الآن، أمسكت بكوب الماء بجواره طبقها و قذفته به في وجهه و هى تقول باكية " أذهب إلى الجحيم"
نهضت تذهب لغرفتها مسرعة قبل أن يفعل شيء، رفع فخار راحته ليزيل الماء عن وجهه متمتما بسخرية " حمدا لله أنه ليس كوب شاي ساخن، يا لي من محظوظ بزوجتي ، و ماذا بعد"؟؟؟

حاولت فتح الباب و هى تجر حقيبتها التي وضعت بها بعض ملابسها لتترك المنزل و تذهب لوالدتها، فلم يفتح، بعد عدة محاولات من أماني لفتحه لم يستجيب، ركلته عدة ركلات قبل أن تمسك بهاتفها لتطلبه، ما أن سمعت صوته الهادئ صرخت في وجهه قائلة
" أفتح الباب فخار، و إلا سأطلب الشرطة و أخبرهم أنك تحتجزني غصبا عني هنا و أنك تقوم بتعذيبي"
قال يجيبها ببرود " ستدخلينني السجن أمنيتي، يهون عليك فخار حبيبك"
صرخت فيه غاضبة حتى كادت تصم أذنه فأبعد الهاتف قليلاً عن أذنه يستمع لغضبها " بل سأقتلك لو وقعت تحت يدي هيا تعال أفتح الباب لن أظل هنا لثانية، و أنت أحتفظ بسارقة الرجال "
قال فخار بملل" هى تقول أحتفظ بأمنيتك و أنت تقولين أحتفظ بخاطفة الرجال هل أنتم بقشيش حتى كل واحدة تعطيني الأخرى لأحتفظ بها "
صرخت به ثانيا " أفتح الباب فخار و إلا سأهاتف أمي تأتي إليك بالمنفضة "
ضحك فخار بمرح" اه كم أحبك مدللتي، غدا سأتي لأفتح الباب يا حبيبتي ، أعتني بنفسك يا قلب فخار "
أغلق الهاتف ليجد يقين تقف متخصرة تستمع، قال لها ببرود" ماذا هناك ياكو، تريدين شيء، تريديني" أضافها بمكر
قالت يقين غاضبة" أنت منافق أناني "
أجابها بصدق" أعلم ذلك، و لكني حقا لا أنفاق أي منكن، لكن ربما أناني "
سألته بسخرية" هل تخبرني أنك تحبها و تحبني "
قال بلامبالاة" و لم لا، هل هو مستحيل"
" تصدق نفسك" سألته بحنق
هز كتفيه بلامبالاة" بالطبع، لأني صادق "
رددت بسخرية " صادق"
وضع راحته على قلبه و قال بصدق مصطنع " أقسم لك"
ضربت الأرض بقدمها غاضبة و تركته لتعود لغرفتها تصفق الباب بقوة و هى تمتم غاضبة .." أكرهك "ضحك فخار بمرح قبل أن يتنهد متمتما " هاااه، الحياة ممتعة حقا "!!!

خرج من المنزل و أغلق الباب خلفه بالمفتاح و ذهب لأماني ربما هاتفت خالته بالفعل، لا يريد مشاكل و لا يريد تدخل أحد بينه و بين زوجاته، كانت يقين بدورها غاضبة منه و لم تخرج منذ صفقت الباب في وجهه، فتح الباب ليجد أماني جالسة تبكي و حقيبتها بجوارها قال فخار بضيق لبكائها " أمنيتي"
رفعت وجهها تنظر إليه بغضب لتنهض مندفعة إليه تحاول ضربه، أمسك فخار بها بين ذراعيه بقوة يحتوي غضبها منه متمتما " حبيبتي أهدئي"
قالت أماني غاضبة " تبا لك فخار تغلق المنزل على، هل تظن أني سجينتك هنا"
أجابها برقة و هو يشدد من ضمها " بل أنت حبيبتي"
قالت غاضبة و هى تحاول تخليص نفسها من بين ذراعيه " بل لم تعد تحبني، و تحب الأخرى فلتهنئا معا ها قد تركتك لها"
أجابها بحزن" هل تستطيعين تركي أمنيتي، تتركين حبيبك فخار "
قالت باكية" أنت تركتني من قبل أن أفعل أنا فخار من أجل أخرى"
قال يجيبها برجاء" هل سنعود لهذا الحديث ثانياً حبيبتي، أرجوك أماني تفهمي الظروف، لقد أصبح أمر واقع، عليك تقبله و التعايش معه، لا أخبرك أن تحبيها و لكن تقبلي أنها أصبحت جزء من حياتي"
هزت رأسها بعنف " أبدا لن أقبل بها و لو على جثتي "
سألها بحزن" تفضلين تركي لها أماني على التمسك بي "
صمتت و عادت تبكي فقال لها برجاء" تريدين مني أن أعيدها لشقتها حتى لا تكون أمامك، هل هذا سيرضيك حبيبتي "
ردت بسخرية" بالطبع تريدها بعيدة حتى لا أعرف، متى تذهب إليها صحيح"
أجابها فخار بتأكيد" أخبرتك أني سأذهب يوم ليقين و يوم هنا هذا لم أخفيه عنك "
ردت غاضبة " لا لقد أخبرتني أنك لن تتركني أي من الأيام، لتأتي و تخبرني أنك ستظل معها و تأخذ نصف ملابسك لها "
أمسك بكتفيها " أمنيتي، حبيبتي، يا قلب فخار، أنت زوجتي و هى زوجتي، لها مثلما لك"
ردت بحدة " لا بل أنت زوجي أنا، هى سارقة... "
قاطعها بحزم" يكفي هذا عزيزتي، هذا لن يجدي نفعا، لنتكلم بجدية الأن، هل حقا تريدين تركي أمنيتي "
هزت رأسها موافقة بصمت، فرفع فخار وجهها ينظر لعينيها بثقة قائلا" كاذبة " مال على شفتيها برقة يقبلها بشغف و هو يهمس من بين قبلاته " أحبك أمنيتي كثيرا، أنتظر ليكون لدينا طفل صغير يشبهك حبيبتي، سأحبه كثيرا، أكثر من الكون كله هو و أمه "
وجدها تلتصق به و ذراعيها تحيطان عنقه ليعود لمهاجمة مشاعرها تجاهه بضراوة متمنيا أن تكون لانت الأن تجاهه، وجدها تدفعه بقوة و هى تركض صاعدة الدرج قائلة بغضب" أجعلها هى من تجلبه لك سارقة الرجال "
تنهد فخار بيأس قبل أن يستسلم، على الأقل لن تترك البيت، عاد ليقين ليجدها مازالت في غرفتها مغلقة الباب، طرق الباب قائلا بهدوء " يقين أفتحي الباب، أريد أن أبدل ملابسي عزيزتي"
قالت يقين غاضبة " لديك بيتك الأخر و عندك زوجة أخرى أذهب إليها "
عاد يقول بتحذير" يقين، أفتحي عزيزتي أنت لست صغيرة للعب الأطفال هذا"
ردت ساخرة " الصغيرة هى المدللة و لست أنا "
مط شفتيه بيأس و تمتم " حسنا يا كبيرة أفتحي الباب لزوجك أريد تبديل ملابسي "
ردت ببرود " أذهب و بدل ملابسك لديها "
قال بتحذير" حبيبتي ياكو أفتحي الباب يا روح فخار "
ردت غاضبة" صعدت روحه للسماء و ستتبعها المدللة"
ضرب الباب بغضب" يقين لقد زودتها أفتحي يا حمقاء"
لم تجيبه فتنهد غاضبا يبدوا أنه سيعاني كثيرا مع كلتاهما، حسنا ليكن هو من جلب هذا لنفسه ، نزع حذائه و جاكيت بذلته و ظل بالقميص المتبل، أتجه للأريكة ليجلس عليها و يدير التلفاز يشاهده وحده بملل، متذكرا تلك الأوقات عندما كانا يتقابلان في الشقة، تمدد على الأريكة ليشعر بمزيد من الراحة و عيناه على التلفاز. لم يشعر بنفسه و عيناه تتثاقل و ما مر الكثير إلا و هو كان غافيا..

فتح فخار عيناه بتعب و كل جزء من جسده يتألم كثيرا، كانت الساعة الثانية عشر ليلا، نهض بتعب و أتجه لغرفة يقين يطرقها فالنوم على الأريكة قد أهلك جسده تعبا، قال بقوة " يقين أفتحي الباب، أريد النوم لقد تعبت من الأريكة"
أجابته بضيق " مازالت هنا فخار لم تعد لبيتك"
طرق الباب بعنف " هذا بيتي أيضاً يقين هيا أفتحي"
تجاهلته تماما فقال غاضب " حسنا يقين أنت من تنازلت عني لأماني فلا تلومي إلا نفسك"
ترك المنزل غاضب و صفق الباب بعنف و أدار المفتاح من الخارج، بدلا من الذهاب لأماني استقل سيارته غاضبا و ذهب لمنزل والده فتح له رحيم متعجبا و هو ينظر إلى ساعة يده، قال فخار بضيق
"هل لي أن أبيت هنا اليوم رجاء و بدون تحقيق "
أفسح له رحيم بصمت ليصعد لغرفته مسرعا، عاد رحيم لغرفته فسألته سميحة الناعسة " من الذي أتى في هذا الوقت رحيم"
أجابها بسخرية " من غير زوج الاثنين، يبدوا أنهن طردنه من المنزل لم يجد مأوى غير هنا"
نهضت سميحة من الفراش و ارتدت مأزرها لتذهب إليه، قال رحيم بضيق " أتركيه، و تحدثي في الصباح"
تجاهلته سميحة قائلة " لن أستطيع النوم دون معرفة ما حدث معه لن أتأخر "
خرجت و توجهت لغرفته طرقت الباب و دلفت دون أن تنتظر جوابه سألته سميحة بقلق" حبيبي ما الذي أتى بك لهنا في هذا الوقت"
اعتدل فخار على الفراش و أجاب بضيق " لا شيء أمي، فقد لم أستطع البقاء مع أي منهم فهما مستفزتين عنيدتين غبيتين "
ضحكت سميحة بمرح مما جعل فخار يعقد حاجبيه بضيق، جلست على الفراش بجانبه و سألته " ما الذي حدث"
رد بيأس " لا شيء فقط مصممتان أن تكون الأخرى حاضر بسيرتها"
قالت سميحة برفق " لك يوم واحد فقط يا عزيزي "
قال فخار بغضب" يا إلهي ظننت أني لي سنوات معهم "
ضحكت ثانياً و أجابته برفق " أعطهم بعض الوقت و ستتأقلمان غصباً عنهما"
عاد ليستلقي مجدداً و قال باستسلام " و ماذا بيدي غير ذلك "
و هكذا فعل، عادت يقين للعمل لدى رحيم الذي كانت تتعامل معه برسمية تفهمها بعد كل ما حدث، كانت تذهب في الصباح مع فخار في طريقه للمصنع، لتعود وحدها دون أن تنتظره و تغلق الباب خلفها غير سامحه له بالدخول للمنزل، يغضب و يثور و في نهاية الأمر يستسلم و يذهب و تفتح له صباحا بينما عند أماني تتعمد تجاهله و لا تهتم به أو تعد له الطعام ما أن يدلف للمنزل حتى تذهب لغرفتها و تغلق بابها مانعة إياه من الدخول، لم يعد يتحمل فقد ساءت حالته شهر طويل مر عليه كعام كامل و هو لا ينام جيدا و لا يتناول الطعام غير ما يأكله في المصنع مع عماله أصبح مهمل المظهر لأن أي منهم لا تهتم بملبسه فيضطر ليفعل بنفسه و لكنه لا يقوم بشيء بشكل جيد ليشتري بذلة كل ثلاثة أيام حتى يصبح مرتب قليلاً، كان يذهب لسميحة من وقت لأخر حتى يفضفض بعض الشيء ليرحل في النهاية و والده يلقي عليه كلماته الشامتة في حاله و أنه كان في راحة بال ، لتتدخل سميحة و في النهاية يتركهم ليرحل حتى كف عن الذهاب إليهم ، كان يذهب لشقته و يقين و يمكث بها وحده بعد أن يخبرهم أنه لن يعود للمنزل اليوم فلا ينتظرنه لتظن كل واحدة منهم أنه لدي الأخرى فتزيد من جرعة الغضب عليه، كان عمر يجلس مع رحيم في منزله قائلا " لقد رأيت فخار أمس رحيم"
نظر إليه رحيم بتساؤل " ماذا حدث هل شكانا لك " سأله بسخرية
قال عمر بجدية " هل تقول أنك و والدته لا تنتبهان لتغير حالته، ألا تلاحظان أنه على وشك الانهيار"
أعتدل رحيم ليسأله باهتمام " ماذا تعني عمر، قلقتني"
قال عمر يجيبه بجدية " فخار يعاني الضغط رحيم يبدوا أنه لا يستطيع أن يمسك بزمام أمور حياته، و يبدوا أن أماني و زوجته الأخرى تسببان له الأرق، كيف لم تنتبها لذلك، لقد جلست معه لنصف ساعة لم ينطق غير خمس كلمات ليسوا على علاقة بأسئلتي له عن حاله و عن زوجتيه، غير أنه شاحب و الإرهاق يظهر على ملامحه كمن لا يغفوا أو يتناول الطعام، غير الاضطراب الذي يتملكه و التوتر الذي لاحظته عليه و التشتت ، أنا لا أصدق أنك و والدته لم تلاحظا ذلك حقا "
شعر رحيم بالقلق و الذنب فهو لا يفعل شيء غير السخرية منه و من حياته هو حتى لم يسأله ماذا يعاني مع زوجتيه و ما المشاكل بينهما، فيقين بعيدة عنه بمشاعرها و لا تتعامل معه إلا برسمية و لا يلومها بعدما فعل معها ، قال بجدية" له وقت لم يأتي للمنزل، هل تظن أنه يحتاج لطبيب " تسأل بقلق
أجاب عمر بعتاب" بل يحتاج لأب رحيم للأسف فيبدوا أنه ليس لديه واحدا "
زم شفتيه بضيق، معه حق هو لم يكن أب أبدا له هذه الفترة بل كان جلادا له مع زوجتيه ، قال بخجل " ماذا تريدني أن أفعل معه و سأفعله"
رد عمر بسخرية " كن أب فقط رحيم، فيبدوا أنه يحتاج إليك "
رد رحيم بتوتر " حسنا سأفعل سأذهب إليه في الغد في مصنعه، فلا أعرف في أي منزل سيكون"
نهض عمر ليرحل قائلا بحزم " عندما تحادثه هاتفني لأعلم ما حدث فربما أحتاج إلي"
سأله بتوتر" هل سيحتاج إليك لم عمر أرجوك أخبرني ما تخفي عني "
هدئه عمر" أهدء رحيم قلت ربما و لم أؤكد على ذلك، المهم تحدث معه "
قبل أن يرحل عمر أتى رحيم مكالمة من هاشم الذي قال بصوت مضطرب " سيدي، أنه السيد فخار، لقد أنهار مجدداً كالمرة الماضية أرجوك تعالى بسرعة و أحضر طبيب معك "

كان رحيم ينظر إليه بحزن و شعور بالذنب بعد أن أفاق، سأله برفق بعد رحيل عمر الذي أشار إليه ليتحدث معه " هل أنت بخير فخار"
أعتدل على الأريكة في مكتبه و رأسه ثقيل، أجاب والده بتعب" أنا بخير أبي، هل لي أن أعود معك للمنزل اليوم، لا أريد أن أسبب القلق ليقين أو أماني عند رؤيتي هكذا"
قال رحيم بحزن و هو يجلس بجانبه على الأريكة " و هل يقلقن عليك حقا فخار، أنا لا أرى هذا"
رد فخار بجمود متهربا من نظرات والده " يقلقن أبي "
قال رحيم بحزن و هو يضع يده على كتفه ليديره إليه " أسف بني يبدوا أني لم أكن أب جيد بالنسبة لك الفترة الماضية، و لكن أعدك ستتحسن الأمور منذ الأن ستجدني ظهر تستند عليه و منصت جيد لك لتفريغ كل ما يجيش به صدرك" و كأن حديثه هذا قضى على البقية الباقية من تماسكه ليجد نفسه ينهار على صدر والده..
وجد رحيم ولده ينهار على صدره كما كان يفعل مع أمه و هو صغير ليجهش بالبكاء بقوة و هو يقول بيأس و صوت مختنق" أنا متعب كثيرا أبي، لا أعرف ما الخطأ الذي ارتكبته غير زواجي بطريقة خاطئة، ألا أستحق فرصة لتصحيح الأمور معهم، لهذه الدرجة أنا شخص سيء و أستحق أن أتعذب بهذه الطريقة و كلا زوجتي تكرهاني، لم لا يعطينني فرصة واحدة ألا يشفع حبي لهما ذلك و تمسكي بكل منهما، لم لا يفهمن أني لا و لم أستطع التخلي عن أي منهما، هل هذا عقابهم لي لعدم تركهم يذهبون، هل أنا أناني حقا كوني أطلب هذه الفرصة "
ضمه رحيم بقوة قائلا بصدق" بل من حقك هذه الفرصة بني و إذا زوجتيك لم يقدرن لك ذلك و أنك تريد أصلاح حياتكم جميعا فهن من لا يستحقون أن تعطيهم من محبتك هذه لهم، أنهما غبيتين أذا لم يريا كيف تهتم بهم و تحبهم "
قال فخار بألم" أعلم أني أخطأت مع كل واحدة منهم و لكن لا أستطيع أن أعيد الماضي لأتلاشى الخطأ و لكني أحاول تعويض كل واحدة منهم و لكن كل هذا يذهب هباء، لا أعرف هل أنا المخطئ في اختيار الطريقة أم هن لا يريدن أن يساعدني و يحاولن "
قال رحيم بحزم" لا تفكر في هذا الأن بني، هيا لنعود للمنزل "
أجاب فخار بحزن بعد أن تمالك نفسه" لم أكن أعلم صعوبة الأمر هكذا كأني أحارب طواحين الهواء "
ساعده لينهض قائلا " لا تفكر أتفقنا في هذا الأن ، لنذهب لترتاح في المنزل و بعدها سنتحدث ما رأيك "
أومأ برأسه بصمت و نهض بترنح و رحيم يمسك بيده ليساعده، قال برفق" أنت متعب للغاية ألا تأكل جيدا"
رد فخار بصوت هادئ" بلى أفعل أنا بخير "
عادا للمنزل لتستقبلهم سميحة بقلق و هى ترى فخار الشاحب " ماذا حدث رحيم، هل أنت بخير بني، ما بك هل أنت متعب، أجبني"
قال رحيم بحنق من كثرة أسئلتها " بالله عليك أتركيه يذهب لغرفته و يرتاح و بعدها حققي معه "
قالت سميحة برفق " حسنا حبيبي أذهب تصبح على خير "
تركهم فخار ليذهب لغرفته فسألته سميحة بغضب" ماذا فعلن لولدي هاتين الغبيتين"
لف ذراعه حول كتفها يقودها لغرفتهم بدوره قائلا بحزم" لابد أن نتحدث بجدية مع فخار و زوجتيه سميحة إن كن يردن تركه سأجعله يفعل و سنزوجه بأنفسنا هذا هو الحل الوحيد "
قالت بذعر" لماذا، ماذا فعلن "
أجابها بحزم " أي كان ما يحدث بينهما، كما قلت لك يجب أن نتحدث معهما بشكل جاد"
توعدت سميحة كلتاهما مقررة أن تتحرك هى لن تسمح لهاتين الحمقاوتين أن يحطما ولدها الوحيد بعنادهما و غضبهما من بعضهما.

قالت يقين بتوتر " حسنا سيدتي سأتي كما طلبت بعد العمل اليوم كما تريدين "
أغلقت الهاتف معها بتوتر مفكرة ما الذي حدث يا ترى لتتحدث معها بهذه الطريقة الحادة، فهى لها يومين لا ترى فخار أو يأتي ليطرق بابها كما كان يفعل، مؤكد يأس منها و ظل في أحضان زوجته المدللة، حسنا لتنهى عملها و تذهب لترى ما الأمر..

قالت أماني بضيق " ماذا هناك خالتي، ما الذي ذكرك بي الآن أليست زوجة ولدك الجديدة تهتم بك و تسأل عنك"
أجابتها سميحة ببرود " لدى ولدي زوجتين و لا أرى أي منهم أو ترفع أحداهم الهاتف لتطمئن عني"
ردت أماني بضيق " و هل المطلوب مني القيام بواجب كلتانا "
ردت سميحة بسخرية " لا، بل على الأقل تسألي عن خالتك يا ابنة أختي ألست من دمي قبل أن تكوني زوجة ولدي "
قالت تجيبها بضيق " حسنا خالتي سأتي و لكن أرجوك لا تحادثيني عن تلك الحقيرة و إلا لن أدخل لك منزل ثانياً"
قالت سميحة ببرود " نصف ساعة تكونين هنا "
أغلقت الهاتف بضيق فشعرت بالغضب من ذلك، بدلت ملابسها و خرجت لترى ما الأمر هذه المرة، ألقت نظرة على المنزل المغلق لتشتعل غضبا فهى لها يومين لم ترى فخار أو عاد للمنزل، مؤكد عند تلك القبيحة، أستقلت سيارة أجرة لتذهب لمنزل خالتها، قبل نصف ساعة كانت لديها تستقبلها ببرود و هى تدخلها لغرفة الجلوس، ما أن دخلت أماني وجدت يقين جالسة ممسكة بحقيبتها بتوتر، قالت غاضبة " ما الذي أتى بتلك الحقيرة هنا خالتي، لا تظني أنه سيكون بيننا تفاهم أنس ذلك"
أجابتها يقين ببرود و قد شعرت بالغضب من سبها لها " و من يريد التفاهم معك أيتها المدللة الفاسدة، لو علمت بمجيئك ما جئت"
قالت أماني بحقد " سارقة حقيرة خاطفة رجال"
أجابت يقين بسخرية مستفزة " مدللة فاسدة غبية "
قالت سميحة ببرود تقاطعهما " حسنا انتهيتما أم هناك وصلة سب وشتم أخرى "
قالت أماني بغضب " أنا راحلة خالتي، لن أظل هنا مع هذه القبيحة لثانية "
ردت يقين بحدة" أذهبي للجحيم و من يريد البقاء مع فاسدة متكبرة مثلك "
صرخت سميحة بهما بغضب " أصمتي أنت و هى، يا إلهي ماذا تفعلن بولدي مؤكد ستقضيان عليه "
قالت كلاهما معا" هو سبب ذلك "
قالت سميحة ببرود " حسنا بما أنه سبب ذلك، لتخبرني كل منكما تردن الطلاق "
صمتت كلتاهما و نظرن لسميحة بتوتر فقالت سميحة مكملة بمكر
" أخبراني لأني وجدت له عروس جديدة فأنا أراه ليس سعيد معكم و لذلك أخبراني تردن الطلاق سأجعله يطلقكن، حقيقة العروس الجديدة فتاة صغيرة في العشرون فقط و هى موافقة شرط أن تكون وحدها عندما أخبرتها أنكم لا تريدون الاستمرار في الزواج رحبت بذلك و الأن قد حددت مع عمكم رحيم موعد للذهاب إليها بعد أن تخبراني بقراركما، فأنا أشعر بالحماس للأمر فهى صغيرة و بصحة جيدة و ستنجب له أطفالا أصحاء، و أنا حقيقة متعجلة أكثر من فخار فهو أوشك على الأربعون و ليس لديه طفل، لن أنتظر ليكون في الخمسون لأرى أحفادي ماذا قولتن "
شحبت كلتاهما و كل واحدة منهم فاغرة فاه غير مصدقتين ما تتفوه به سميحة، تريد فخار أن يطلقهن ليتزوج و ينجب لها أطفال و هل هو وافق على ذلك، هل يستطيع أن يتخلى عنهما لأجل أخرى
سألت أماني بصوت مرتعش" ماذا تقولين خالتي، تريدين فخار يطلقني "
أجابتها سميحة ببرود " و لم لا، أنت لا تريدينه زوجا و لا تريدين أن تنجبي لي حفيد، ما الغرض من استمرارك معه فيبدوا أنك لم تعودي تحبينه تماما كيقين" التفتت إليها ببرود لتقول بصوت مختنق " و هو وافق، وافق أن يتركنا و يتزوح تلك الفتاة "
قالت سميحة بلامبالاة" بالطبع ما الجدوى من الاستمرار معكن إذا لم تكن هناك حياة، معكم يومين و لتخبرني كل واحدة منكم بقراها و ما تريده سينفذ أراكم بعد يومين "
تركتهم و خرجت من الغرفة بلا اهتمام و لا أكنهما ضيفتيها، تحركت يقين أولا لتخرج من المنزل لتوقف سيارة أجرة و قبل أن تتحرك كانت أماني تفتح الباب لتجلس جوارها بصمت، لم تعلق يقين و أشارت للسائق أن يتحرك للعنوان و عقل كل منهما يدور حول حديث سميحة غير مصدقتين أن زوجهما حقا سيتركن ليتزوج أخرى، وصل السائق أمام المنزل فترجلت كل منهما بصمت و نقدنه نقوده لم يعلق و لم يرفض السائق و كيف يرفض رزق أرسله الله له تحركت كل واحدة منهما متجهة لمنزلها لتفتحه و تغلق الباب خلفها بصمت و هى تنتظر مجيئه بفروغ صبر لتعلم هل سيتخلى عنهم حقا و يتزوج بأخرى صغيرة

🌲 🌸 💮 🌳 🌵 🍁 💮 🌻 🌷 🌱 🍃 🍂 🍀


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-20, 01:11 AM   #40

أميرةالدموع

? العضوٌ??? » 441578
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 372
?  نُقآطِيْ » أميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كاتبة متميزة وقلم مبدع
نجحتي في استفزاز القراء لأقصى درجة وهذا في حد ذاته نجاح
لكي منى اجمل التحيات
أميرةالدموع


أميرةالدموع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.