آخر 10 مشاركات
26 - نداء المستحيل - فانيسا جيمس (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          1126- الملهمة - ميراندا لى - دار النحاس ( عدد جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          104 - بانتظار الكلام - ليليان بيك - ع.ق ( مكتبة زهران اعادة تصوير ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          [تحميل]ظلمني من أحببت،للكاتبة/ سمر شكري "مصرية" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جارية في ثياب ملكية (60) -ج1 قصور من رمال- بقلم:نرمين نحمدالله *كاملة&بالروابط*مميزة (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree127Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-20, 01:35 AM   #51

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الحادي و الأربعون
🎀💓💓💓🎀🎀💓💓💓🎀

أستلقى جوارها على الفراش بعد أن عاد من عند أماني، كانت كما تركها تستمع لشيء ما من هاتفها، مد يده يأخذ أحد السماعات من أذنها و يضعها في أذنه بعد أن أستقام قليلاً ليقترب منها، ليجدها تستمع لأحد القصائد التي كان يكتبها لها و هو بعيد، نزع السماعة من أذنه و أستند على يده يرميها بنظرات حنونه، تململت يقين تحت نظراته فسألته بتوتر " ماذا بك تنظر إلي هكذا"
أجابها فخار باسما " أحبك"
رفعت حاجبها ساخرة و سألته لتداري خفقان قلبها من كلمته التي طال الوقت و لم تسمعه يرددها عليها كما كان يفعل "ماذا فعلت مع زوجتك يا ترى لتعود إلي و تكون عاطفي هكذا"
أجابها بلامبالاة " لا شيء هام، و لكن لو أردت أن تعلمي أخبرتك "
قالت بجدية " أخبرني إذن "
قال فخار باسما " لم تخبر خالتي عن شيء"
سألته بتعجب " غريب ظننت أنها ستخبر الجميع بذلك أن السارقة عادت تحمل طفلا لذلك تركتك "
مد يده يلمس وجنتها برقة مجيب" أحلى سارقة و أجمل سارقة و أرقهم على الأطلاق "
أبعدت يده مازحة" ماذا بك اليوم، هل تناولت ماء بارد أسكرك"
ضحك فخار بخفة" هل هذا لأني أخبر زوجتي أنها جميلة أكون سكيرا "
ردت بارتباك" لا و لكن لست متعودة على نوباتك العاطفة أكثر من نوباتك العصبية"
سألها بحزن و قد أرتسم على الحزن على ملامحه " هل أنا سيء لهذا الحد"
ردت بلامبالاة " أحياناً "
اعتدل على الفراش ليضع رأسه على ساقيها قائلا برقة" عاقبيني على أفعالي إذن "
سألته بسخرية " كيف "
رد بصدق" كل ما تفعلينه سأرتضى به و لو كان قتلي فأنا أستحق "
سألته يقين بحزن و عيناها تلمع بالدموع " مازالت تريدني في حياتك "
قال يجيبها برقة و هو يرفع راحته يلمس وجنتها برفق " سؤال خاطئ يا عزيزتي، ليس هكذا تسألين "
سألته بائسة" كيف إذن"
عاد لينهض و عيناه تحتوي ملامحها الحزينة" مازالت تحبني، هكذا تسألين "
سألت بحزن " و هل أحببتني من الأساس"
" و هل أركض خلفك كالمخبول كلما هربت و تركتني تسلية و أمضاء الوقت للترفيه مثلا" قالها بسخرية
أرادت أن تقف قليلاً فقد تعبت من الجلوس على الفراش، سألها باهتمام و هى تحاول النهوض بتعب " ماذا تفعلين "
قالت يقين بتعب" أريد الخروج من الفراش تعبت من المكوث عليه طوال اليوم "
نهض مسرعا و قال بحزم" أنتظري "
استدار نحوها و وقف أمامها قائلا" لأين تريدين الذهاب"
قالت بصوت هادئ " فقط أقف قليلاً تعبت من الفراش"
ساعدها فخار على النهوض و لف ذراعه حول خصرها لتستند عليه سائلاً " هل أنت متعبة هكذا "
هزت رأسها نافية و قالت" يمكنك تركي لن أقع، سأسير في الغرفة قليلاً "
أجابها برفض " أبدا سأظل معك دوما و جوارك "
رفعت عيناها ترمقه بحزن " لست فرح بوجوده صحيح " سألته بقهر و هى كانت تنتظر لأشهر أن يبدى ردة فعل على الخبر
سألها بجدية " تريدين الصدق، أم أكذب عليك"
أجابته بحزن و قد علمت جوابه " الصدق بالطبع و لكن يمكنني أن أعفيك من الجواب إذا أحببت "
رد فخار بلامبالاة" لا بل أريد جوابك"
نظرت إليه بحزن قبل أن تستدير لتعود للفراش، سألها باهتمام " تعبت "
أجابته يقين بفتور" قليلاً، سأجلس على حافة الفراش حتى إذا أردت أن أنهض لا أجد صعوبة"
قال فخار بمكر" لدي حل أفضل "
حملها فور انتهاء عبارته مضيفا" هكذا أفضل، تبتعدين عن الفراش و تكونين خارجه"
قالت بخجل " لا أنزلني سأؤلم يديك فقد زاد وزني"
أجابها بمرح و هو يسير في الغرفة ذهابا و إيابا" ستكونين خفيفة على قلبي حتى لو تخطيت المائة "
لفت ذراعيها حول عنقه حتى تقلل من حملها عليه " لن تقول هذا عندما تؤلمك يديك "
أجابها بنزق" هل هى يدي أم يديك "
صمتت يقين و استسلمت للأمر، خرج من الغرفة ليسير بها في أنحاء الشقة قائلا " لو كنت ترتدين ملابس لائقة كنت أخرجتك إلى الخارج "
قالت بلامبالاة " لا بأس هنا جيد"
قال فخار بعد قليل " وقت أخبرتني أمي أنك حامل، لم أظن أنه أنت لقد ظننتها تتحدث عن أماني، فهى لم تخبرني أو تلمح لي أنها تعرف بوجودك، كنت أبحث عنك في كل مكان، عند أبيك، عند أكمل و أبلغت الشرطة، غير بحثي في الطرق و أنا أقود السيارة، كان كل ما يهمني هو أن أجدك لأخبرك أني أسف، أسف على كل ألم تسببت لك به، أسف لكوني زوج سيء لم أعرف أني كنت أجرحك بحديثي مع زوجتي أمامك، أسف لكوني عاملتك بطريقة سيئة بدلاً من التفاهم بهدوء معك و تفهم حالتك النفسية، كنت أحبك جبرا ليس عقابا كما كنت تظنين بل يأسا كونك لم تعودي تحبيني و أنا أراك مصممة على تركي، وجدتها طريقة ربما لتصلك مشاعري عندما ألمسك بهذا الشغف و الحب عندها تصدقين أني بالفعل أحبك و لست مشفق عليك كما تظنين أو أصحح خطأ ، شعور أنك ستفقد شخص تحبه أو أنك خسرت محبته شعور سيء لم أستطع التعامل معه بتعقل، و أنت تخبريني أنك لا تريديني و أنك ستتركينني جعل كل تعقل يرحل مع فكرة ابتعادك عني، لم أهتم أنك ربما تكوني غاضبة من شيء ، كل ما فكرت به هو أنك لم تعودي تحبيني، تركتك يوم واحد عقابا بعد معاملتي السيئة لك لأفكر فيما سأفعل معك و كيف سأعيدك إلي، و لكن اختفاءك جعلني أجن لا أعرف ماذا أفعل و أين أبحث كنت يائس من إيجادك هذه المرة لأني أعرف أنها مختلفة و أني فقدت حبك لي، كل مرة تهربين أفقد جزء من تعقلي في التعامل معك تثيرين جنوني أكثر من المرة الماضية ، لذلك عندما أخبرتني أمي أنك حامل و بعد تصحيح خطأي باعتقادي أنها أماني لم أفكر في شيء غير أنها تعرف مكانك، و هذا كان بالنسبة لي سعادة أكثر من معرفتي بقدومه لأني كنت مصمم هذه المرة أني لن أسمح لك بالذهاب بعد الأن حتى لو جعلتك تقتصين مني بكل الطرق التي تريدينها و لكن ما يهم هو أنك لا تتركيني مجددا، بعد حديثنا و هدأت تذكرت أماني و معرفتها بحملك و ردة فعلها لأفقد مجدداً فرصة إظهار مشاعري نحوه ، و بعد ما حدث الأن و ذهاب أماني كما توقعت منذ علمت عنه و ذهابي إليها و علمي أنها لم تخبر خالتي كونها بالفعل ليست واثقة من أنها تريد أن تتركني شعرت بالأمل بأنها ربما تتقبلنا جميعا معا أنا و أنت و هو ، و الأن أستطيع أن أخبرك عن شعوري نحو مجيئه هو أني فرح، فرح للغاية بل في قمة سعادتي، لذلك لا تشكي ثانية أني لا أريده أو لست فرح بمجيئه أو أني لا أحبك يا حمقاء يا غبية يا ذات عقل من الحجر لا يلين "
أنهى حديثه بنزق و صوت عال و توقف عن السير ينظر إليها بغضب مصطنع، كانت عيناها تلمع بالفرح و خالية من الدموع على غير توقعه، فقال بشك" أنت لا تبكين "
قالت باسمة بفرح" لقد حذرتني أن لا أبكي مجدداً و إلا علقتني في سقف الغرفة نسيت "
عقد حاجبيه قائلا" أليس هذا تحذيري لك إن هربت مجدداً، لقد قلت لك ستصابين بالجفاف يا حمقاء "
سألته بمرح " تريديني أن أبكي إذن"
رد ضاحكا بخفة " نعم، حتى أصالحك"
سألته يقين برقة " و كيف هذا"
رد فخار مهمها" همم ربما قبلتك لترضي "
أخفضت رأسها و أسندته على صدره قائلة " لست غاضبة منك فلا تفعل "
تمتم فخار بحزن مصطنع" خسارة فقد اشتقت لمشاكستي الهاربة"
رفعت رأسها و قالت باسمة" لن أفعلها مجدداً، لن تستطيع التخلص مني و لو أردت"
قال مازحا" خسارة فقد تعودت على لعبة الهاربة و المطارد "
سألته بشك " هل كنت تفضل لو أماني من أنجبت أولا "
رد بلامبالاة" لا، أنت، هى، لا فرق و لكن ترين ردة فعلها و هى معها حق فهى لم تسامحني للأن على زواجي بك "
قالت يقين بصدق" و لن تسامحك أبدا و لكنها ربما تعايشت مع الأمر أو تجاهلته بعد عودتها إليك "
سألها بحزن" هل تظنين أنها ستقبل العودة إلي "
أجابته بصدق" لو كانت تحبك حقا ستعود أطمئن "
قال بتمني" أتمنى ذلك أن تكون مازالت تحبني بالفعل بعد كل تصرفاتي و زلاتي معها كما فعلت معك أنت أيضاً "
قالت يقين باسمة" أنا سامحتك منذ زمن فأنت لم تخطئ معي بقدر خطأي مع نفسي و مع الجميع، أحاول أن أتقبل ما حدث من أجله، لا أريد أن يأتي في جو متوتر و محيط مليئ بالكراهية"
سألها بجدية" تريدين العودة لشقتك "
هزت رأسها نافية" لا أنا أثق بك بأنك ستعيد الأمور لنصابها معنا جميعا"
ضحك فخار بمرح" حبيبتي تثقين بي أكثر من ثقتي بنفسي "
قالت بصدق" هل تعلم لماذا، لأني أعرف أنك حقا تريد سعادة الجميع و ليس سعادتك أنت ، لقد علمت هذا مؤخرا و إلا ما تمسكت بي و بها بعد كل تصرفاتنا معك "
تنهد بتعب قائلا" أتمنى ذلك حقا فلا أريد أن تضيع حياتكم معي في الكراهية و الحزن "
قالت تطمئنه" لا تخف لن يحدث"
عاد للسير بها في أرجاء الشقة فسألته" ألم تتعب بعد"
هز رأسه نافيا" لا، هل مللت من البقاء بين ذراعي مشاكستي "
قالت باسمة" لا و لكن تعبت من أجلك هيا أجلسني على الأريكة قليلاً "
اتجه بها للأريكة و بدلاً من وضعها عليها جلس و أجلسها على ساقيه محتويا إياها، قال بمزاج " تعلمين اشتقت لكاميراتك الخفية لقد كانت تلتقط أفضل المشاهد و تقتنص اللحظات المفضلة لدي "
ضحكت يقين بخجل " خسارة ليست هنا لكنت التقطت صورتك و أنت تحملني و تدور بي كالبائع الذي يعرض بضاعته على المارة في الطرقات"
أجابها بمرح " ليست هذه البضاعة هذه خاصة بي فقط "
وضعت رأسها على صدره قائلة" و ستظل لك للأبد لا تخف "
سألها فخار بمكر" هل الطبيبة قالت حالتك لا تسمح بأن.... "
رفعت رأسها بحدة تنظر إليه بوجه محترق" أصمت لا تكمل "
ضحك فخار بخفة قبل أن يقول بصدق" اشتقت إليك حقا"
لمعت عيناها فرحا فرفع وجهها بيده ليمتلك شفتيها بحرارة..

كانت تحجز نفسها في غرفتها و لا تخرج منها، منذ رحل ليلة أمس، جاءت ملك في الصباح الباكر لتجلس معها بعد أن هاتفتها والدتها لتجعلها تعلم منها ما حدث بينها و بين زوجها، و لكنها لم تقل شيء سألتها ملك و هى في غرفتها بعيداً عن الأولاد في الخارج الذين تركتهم يصدعون رأس والدتها " لم عدتي لهنا، هل تشاجرت مع زوج الاثنين"
نظرت إليها أماني بحدة، فضحكت ملك بخفة قائلة " ماذا أليس كذلك، و أنت تعرفين تشعريني و كأنك تفاجأت بالأمر الأن"
فكرت أماني بمرارة نعم بالطبع تفاجأت بهذا الأن و قد أصبح لديه طفلاً، المرة الماضية اقنعت نفسها أنه فعل لعدم قدرته على العيش معها بشكل طبيعي و لكن بعد أن شفيت، و علاقتهم الشغوفة و قربهم من بعضهما أكثر من ذي قبل لم تظن أنه كان يفعل عندما كان يذهب إليها، لقد كان يحادثها بالهاتف كثيرا حتى ظنت أنه يشعر بالملل هناك، و لكن أي ملل هذا و قد أصبح الطفل على الطريق، قالت ملك تقاطع شرودها " أخبريني لم أنت هنا"
أجابت أماني بلامبالاة " أتيت لأجلس مع أمي قليلاً"
سألتها بشك " حقا"
مطت أماني شفتيها ببرود فقالت ملك و هى تنهض من على الفراش "هيا لنعد الغداء فقد جعت كثيرا"
رن هاتفها فأمسكت به و هى تقول لملك " حسنا سأتي خلفك"
خرجت ملك فنظرت للهاتف بغضب، لم يطلبها الأن، ماذا يريد منها تجاهلت إجابته حتى صمت الرنين ليعود من جديد، فتحت الهاتف لتجيب بحدة " نعم ماذا تريد"
قال فخار بحزن مصطنع " لا شيء أمنيتي فقط أردت تذكيرك بموعدنا أنتظريني في السابعة في غرفتك اتفقنا "
أغلق الهاتف قبل أن تجيبه، فاستشاطت غضبا ، هل يظن حقا أنها ستذهب معه لمكان، يحلم بذلك، نهضت لتخرج من الغرفة لتعد الغداء مع ملك متجاهلة حديثه مؤكدة لنفسها أنها لن تفعل و لن تدلف لغرفتها اليوم نكاية به.. مر الوقت بين حديثها مع ملك و لعبها مع الأولاد، قرب موعد رحيل ملك و عودتها للمنزل، أتى بسام ليأخذها و الأولاد فجلس مع أماني و مديحة بينما يستعد الأولاد و زوجته، سألها بنبرة هادئة " كيف حالك مع زوجك هل أنتما بخير"
ردت أماني باقتضاب " نعم نحن بخير"
قال بسام بمكر " لقد رأيت فخار اليوم، تحدثنا قليلاً و أخبرني أنك غاضبة لعدم سفركم"
ردت ببرود لعلمها أن زوج شقيقتها يعرف شيء بدوره و لا يريد الحديث أمام والدتها " نعم بالفعل تشاجرنا لعدم السفر فهو لديه زوجة أخرى يجب أن يهتم بها و لا يتركها وحدها في المنزل و نحن مسافران"
قالت مديحة غاضبة" لا أفهم لم تظلين معه، لم لا تطلبين الطلاق و أنا سأزوجك رجل برقبته الوقح ابن سميحة زوج الاثنين"
قال بسام بجدية " أمي، نحن نعلم ظروف زيجة فخار ذلك الوقت و أماني تقبلت الأمر بأنه عليه أن يصلح خطأه مع تلك الفتاة، ليس من العدل أن نجعله يتركها فقط كونها تحسنت و أصبحت بخير، هل لو كان الوضع مختلف و أماني هى الزوجة الثانية سترضين أن يتركها"
نهضت مديحة غاضبة و قالت " أنا سأذهب لغرفتي لست في مجال سماع هذا الهراء فالحديث يثير أعصابي ، هذا ما ينقصني مدافع آخر عن ذلك الوغد "
بعد ذهابها قال بسام بهدوء" علمت بحمل زوجته، أخبرني "
نظرت إليه بقهر و عيونها تدمع، فقال بسام برفق" عزيزتي، أريد أن أحادثك بجدية و لأخر مرة صدقيني لن أتحدث معك ثانياً و لكن ما أود قوله هو إذا كنت تحبينه أماني عودي دون أن تعذبيه و تعذبي نفسك معه بابتعادك عنه، أما إذا صممت على الطلاق فلا داعي لتخفي الأمر عن أمك و ملك، و أنا واثق أنهم سيدعمونك و يكونون بجانبك فلا داعي لتطيلي الألم ، و لكن ما أحب أن أخبرك به هو أنك وافقت على هذا الوضع من البداية فلم التذمر الأن، كان يمكن أن تتقبلي الأمر و تدعيه يمر كما مر وقت اكتشفت زواجه بها "
قالت بحرقة" ستنجب له طفلاً هل تعلم ماذا يعني هذا "
قال بسام باسما" يعني أنك غبية هذا هو "
عنفته بحدة" تريد أن أخبرك زوجتك أنك تسبني "
رد بلامبالاة" أخبريها و لكني معي حق هذه المرة، ماذا بها زوجته حامل، أنت تقبلت زواجهم منذ زمن و هذا شيء طبيعي ليحدث فما الذي جد من وجهة نظرك "
ردت أماني باكية" الذي جد هو أني تأكدت بأنه له حياة أخرى منفصلة عني امرأة أخرى يحبها ، الذي جد أنه سيكون له عائلة معها، ستعطيه ما لم أستطع أنا أعطاءه إليه، ماذا سيكون وضعي بينهما هل أظل معه شفقة، لا شكرا له لا أريد هذا الوضح "
قال بسام بصبر" و هل بعد هذا الوقت لم تكوني قد تأكدت من وجودها في حياته، ثم هل أجزمت أنك لن تنجبي أنت أيضاً "
ردت غاضبة" أنا لن أنتظر لأعرف "
قال بسام ببرود" حسنا أخبري أمك أنك ستطلبين الطلاق و هى ستصدق و تساعدك و ستبحث لك عن زوج أيضاً أحد أبناء صديقاتها في النادي يكون مدلل و تلفينه على أصبعك الصغير و ربما تنجبين منه أطفال يملئون حياتك صخبا و أنسي فخار هذا هو الحل الوحيد، أتركيه للأخرى على طبق من ذهب، ستنجب له عشرات الأطفال و يكون لها كاملا، و أنا واثق أن فخار لن يتزوج عليها فلم يعد هناك سبب لفعلته و أنت يا عزيزتي ظلي مع والدتك و أنصتي لحديثها و ستعيشين حياة هادئة بعد أن تزوجك من رجل مطيع و بذلك يكون كلاكما سعيدين "
خرجت ملك قبل أن تجيب بشيء فقال بسام باسما" إذا كنت تريدين أن أخبرهم بدلاً عنك لا أمانع "
سألته ملك باهتمام" تخبرنا ماذا، هل حدث شيء في النصف الساعة التي تغيبتها في الداخل "
نهضت أماني و قالت بحدة" لا شكرا لك و لا تحشر أنفك فيما يخصني، و لا أحد منكم لا شأن لكم بي"
تركتهم و ذهبت لغرفتها فسألته ملك بقلق" ما الذي حدث هل تخفيان عني شيئاً "
رد بسام بسخرية " عنك أنت يا عزيزتي، أنت تعرفين البيضة متي تفقس "
ردت ملك بمكر و علمت أن زوجها حقا يعلم شيء عن ما يحدث مع أماني" إلا هذه البيضة صدقني "
ضحك بسام بخفة" حسنا أنتظري و سترين الصوص الصغير قريبا بعينك"
جاء الأولاد بصخبهم يريدون الذهاب فقال بسام بملل " هيا ألقى التحية على والدتك لنرحل من هنا "
قالت ملك بمكر " لن يمر حديثك مرور كرام أرح نفسك و لكن معك حق لنعود للمنزل قبل بدء التحقيق عن البيضة و الذي باضتها"

كانت تنظر في ساعاتها بملل فالوقت أقترب على موعده معها كما قال، كانت مازالت بثوبها الذي ارتدته منذ الصباح ، فكرت غاضبة و ماذا بها أنا سأبدل ثوبي فقط فقد أتسخ منذ الصباح، رفعت يدها تشمها فقالت بضيق" رائحتها بصل سأغتسل قبل أن أبدل ملابسي"
أغلقت المصباح و خرجت من الغرفة بعد أن أخذت منشفة معها لتتحمم، دلفت للمرحاض و نزعت ملابسها و أدارت المياه لتغمرها أمسكت بالصابونة برائحة المانجو و ظلت تغسل جسدها و يديها لتعيد شمها مرة أخرى فتعود و تغسلها من جديد، أغلقت الماء بعد أن انتهت و أمسكت بالمنشفة لتلفها على جسدها و تخرج من المرحاض، وجدت والدتها جالسة تشاهد التلفاز فقالت لها بهدوء " أمي أنا سأغفو قليلاً إذا جاء فخار أخبريه أني نائمة و لن أقابل أحد و أجعليه يذهب "
قالت مديحة بحنق " هاتفيه حتى لا يأتي لا أريد رؤية وجه ابن سميحة المزواج"
زمت أماني شفتيها بضيق و عادت لغرفتها دلفت إليها و أغلقت الباب و أضاءت المصباح لتجد ذلك المضجع على الفراش مستند على كف يده و بجانبه باقة ورد كبيرة حمراء. شهقت قائلة بحدة
" تبا لك من أين أتيت"
نهض فخار مسرعا عندما على صوتها ليكمم فمها قائلا بهدوء" أخفضي صوتك حتى لا تسمعنا خالتي في الخارج "
أبعدت يده بغضب و قالت بصوت مكتوم " كيف دخلت هنا"
أشار فخار للنافذة قائلا بمرح " كما فعلت يوم خطبتنا"
نظر إليها بخيبة مضيفا " لم تجهزي بعد سنتأخر على الموعد هكذا"
ردت ببرود " و من أخبرك أني سأتي معك"
مد يده يمسك بالمنشفة عند صدرها قائلا بمكر" حسنا لا بأس لا داعي لنخرج من هنا فقد اشتقت إليك أمنيتي "
شدها تجاهه فأمسكت بالمنشفة بقوة خشية أن تسقط قائلة بغضب
" هل ستخرج من هنا أم أصرخ و أجعل والدتي تراك و أنت تعرف حينها ماذا تفعل معك "
قال بمكر و هو يشدها لتصطدم بصدره " أفعلي، أنت تتحدثين كثيرا أمنيتي "
فتحت فمها لتصرخ و تنادي على والدتها فأخفض رأسه مسرعا يكتم صراخها بشفتيه ، ظلت تضربه و هى تقاومه ليبتعد ، ابتعد عنها باسما و قال بمكر" هل سنظل هنا أم نذهب "
ردت غاضبة" قلت أنت ستذهب إلي الجحيم فخار و أنا لن أذهب لمكان"
عاد لشد المنشفة فأمسكت بها غاضبة و هى تضربه على يده قائلة
" ابعد يدك بدلاً من كسرها لك"
أجابها بحزن مصطنع " لقد كسرت قلبي برفضك أمنيتي فلا يهم شيء أخر، عموماً أنا أفضل البقاء معك هنا ما رأيك"
ردت بغضب مكتوم" لا، هيا أرحل "
عاد ليستلقي على الفراش واضعا يديه تحت رأسه ينظر إليها بمكر متفحصا، أشارت للنافذة بغضب ليرحل و لكنه ظل مكانه أشار بجانبه على الفراش قائلا برقة" تعالي بجانبي أمنيتي فقد اشتقت إليك، غريب يوم واحد بعيدا عنك أفقدني عقلي "
كتفت يدها ببرود قائلة" عقلك فقدته يوم تزوجت أخرى سيد فخار"
أعتدل ليستند على دعامة السرير قائلا " معك حق في هذا و لكن ماذا أفعل الجزء الذي فقدته لم أستطع استعادته، هل ستتخلين عن حبيبك المجنون الأن بعد كل ما مررنا به معا ظننتك سامحتني على أول أخطائي معك و لكني لم أكن أعلم أن قلبك قاس هكذا أمنيتي "
نظرت إليه بغيظ، هل يظن أنه نسي أحضار الخضار من السوق مثلاً أم نسي موعد بينهما أم نسي يوم ميلادها، هل هو مجنون لقد أحضر لها ضرة، لقد تزوج عليها، قالت ببرود" أنا قلبي أسود أيضا و لا أنسى بسهولة "
قال برجاء" لم لا تتناسين فقط أمنيتي، فقط تناسي الأمر و أعدك أن لا أفعل شيء يذكرك بذلك"
قالت بمرارة " بعد أن جلبتها لمنزلي و هدمت الحائط لتظل في وجهى ليل نهار كيف ذلك"
أجابها بصدق " حتى و هى أمامك لن أجعلك تشعرين أني لم أعد لك بالكامل كما كنت من قبل، فقط أعطينا جميعا فرصة، أعدك أنها لن تكون سبب في حزنك أو مضايقتك "
قالت بقهر" و كيف سيحدث هذا و أنا سأرى أطفالكم يلعبون أمام ناظري "
نهض من الفراش و أمسك بكتفيها العاريين قائلا برفق" و نحن أيضاً سننجب أطفالا أنا أريد بيأس أن أنجب أطفالك أنت أمنيتي لقد طال انتظاري و شوقي لهم، لم تحطمين قلبي و تحرميني منهم "
أبعدت يديه و قالت بمرارة " أنا لا أعرف، أرجوك ارحل من هنا رجاء حتى لا تعلم أمي بوجودك هنا"
قال فخار بحرارة و هو يعود لشد المنشفة لينزعها عن جسدها " حسنا أنت من أراد هذا إن لم تأتي معي سأظل معك هنا و أفعل ما أريده منذ دلفت للغرفة بهذه المنشفة المثيرة "
ردت من بين أسنانها " تبا لك، سأتي حتى أتخلص منك فقط، انتظرني في الخارج لأبدل ملابسي "
هز رأسه نافيا " لا و لكن سأدير وجهي إذا أردت"
تمتمت غاضبة " تبا لك فخار "
أدارت جسده تجاه النافذة و أضافت" أقسم لو أدرت وجهك لصرخت و جلبت أمي بمنفضتها لهنا "
قال مؤكدا " لا تخشي شيئا أمنيتي و لكن أسرعي فقد تأخرنا على موعدنا "
لم تهتم حقا لأين سيأخذها كل ما تريده هو أن تخرجه من الغرفة و تبتعد عن لمساته و كلماته التي تحرقها، هذا الوغد عرف أنها لا تريد أن تعرف أمها بوجوده و لذلك يتحدث بثقة. حسنا هذه هى المرة الأخيرة التي ستترك نافذتها مفتوحة. بعد أن ارتدت ملابسها قالت بحنق " جاهزة"
التفت إليها ينظر إليها بتفحص و رضى عن خيارها، فقد ارتدت طقم عبارة عن سروال أسود واسع و قميص أبيض من الحرير بخيوط ذهبية و جاكيت محكم على الجسد بصف أزرار حتى منتصف الصدر "رائعة، بل فاتنة أمنيتي"
لم تجيبه بكلمة تقدمت منه و نظرت خارج النافذة لتجد عربة من تلك العربات التي تنقل الأثاث للأدوار العالية ، رفعت حاجبها بسخرية فقال بلامبالاة " لم أجد عربة كهرباء، و لكنها تفي بالغرض أليس كذلك"
لم تعلق فتح النافذة و حملها ليخرجها و يضعها على السطح المستوي الذي يوضع عليه الأثاث، خرج خلفها و أمسك بالنافذة يغلقها قليلاً قائلا بمرح "" حتى تعود سندريلا قبل أن تدق الثانية عشر فتجد النافذة مفتوحة فتستطيع الدخول "
أخرج هاتفه و طلب رقم و قال باقتضاب" أهبط "
تحركت العربة لينخفض السلم لم تكن المسافة بعيدة للأرض فهم يقطنون الطابق الثاني، تشبثت أماني به حتى لا تسقط أحاط خصرها ليقربها منه حتى وصل للأسفل في أقل من نصف دقيقة ، ساعدها في الهبوط و قال للرجل بصوت هادئ" يمكنك الذهاب و المجيء في الحادية عشر كما اتفقنا "
اتجه للسيارة و أماني تكاد تصرخ في وجهه تبا لك و لم تشعرني به
جلست بصمت مقررة أنها لن تتحدث حتى يعيدها للمنزل و ليتحدث مع نفسه، قاد السيارة بهدوء و صمت حتى وصلا لوجهتهم، كان المطعم الذي أخذها إليه هو أول مكان تذهب إليه معه بعد خطبتهم كان كل شيء كما هو لم يتغير غير المقاعد و الطاولات و لكن كانت اللوحات نفسها الجدران نفسها و الإضاءة الباهتة نفسها و لكن الذي تغير هو مرور الزمن على كل شيء ليصبح أقدم و أجمل، أدخله صاحب المطعم مرحبا، لتجد أن المكان فارغ، نظرت إليه بتعجب فقال فخار باسما " حتى نكون وحدنا أمنيتي"
لم تنطق و هو يقودها ليجلسها على أحدى الطاولات تحدث مع الرجل قليلاً لينصرف و يتركهم، كانت تنظر للمكان حولها و تستعيد ذلك الوقت لتجد نفسها تبتسم و هى تتذكر إيقاع كوب العصير على الطاولة ليغرق ملابسهم معا و هم جالسين بجانب بعض بعد أن صمم هو أن تجلس جواره و لا تبتعد، تتذكر ضحكهم ذلك اليوم و غضبه المصطنع و هو يخبرها بندمه أنه لن يجلس جوارها مرة أخرى، و بالفعل من وقتها لم يفعل و ها هو ينظر إليها باسما و يقول بمكر " مازالت عند حديثي أنا لن أجلس جوارك في مطعم أبدا"
قالت بسخرية " هذا أفضل لك فما فعلته من قبل خطأ يمكنني فعله الأن عمدا"
سألها بمرح " لتعاقبيني أمنيتي"
زمت شفتيها بحنق. ها هى كالغبية تتحدث
" أمنيتي " قالها برجاء
فقالت بحنق" لا تقول أمنيتي، أنا أماني ابنة خالتك فقط حتى لست زوجتك"
قال بحزن مصطنع " لهذا الحد تكرهيني "
أتى النادل ليأخذ طلباتهم فقال فخار " ماذا تريدين أن تتناولين "
هزت كتفيها بلامبالاة " لا يهم أي شيء أنا لست جائعة"
قال فخار للرجل" حسنا بعد قليل شكرا لك"
تركهم الرجل و أنصرف، فصدح موسيقى هادئة في المكان فنهض فخار متجها إليها ليمسك بيدها قائلا برقة" تسمحين لي"
ظلت جالسة بتوتر و هو يمسك بيدها يضغطها برفق ليعيد طلبه بحب " تسمحين لي أمنيتي "
لا تعرف هل هى من نهضت برغبتها أم هو من شد يدها ليوقفها غصباً لتجد أنها بين ذراعيه تجاريه في خطواته الهادئة ألتصق جسدها بجسده لتشعر بحرارته وضع راحتها على خافقه ليقول بهمس" هذا ما يحدث له و أنت بين ذراعي تعدينه للحياة ستوقفينه بابتعادك عنه "
قالت بصوت مختنق " أنت منافق كبير"
تنهد بحرارة يجيبها " بل أنا محب كبير لأمنيته و لكنها أصبحت قاسية القلب علي، لا بأس سأتحمل و لو قتلتني "
فكرت بحزن، هل حقا يحبني ، لم فعل بي هذا إذن لم أدخل لحياتنا تلك الدخيلة، كنا سنكون سعيدين معا، يعلم أنها حزينة، يعلم أنها غاضبة و لكن ماذا يفعل الزمن لا يعود للوراء علينا النظر للمستقبل و ليس العيش بالماضي و ندب حظنا لم حدث، و لكن كيف سيفهمها ذلك أن وجود يقين في حياته لن يلغي وجودها هى و لن يؤثر على حبه لها أو مكانتها و لكنه أيضاً يعلم أنه صعب عليها تقبله، فقط يتمنى أن تعطيهم فرصة ليجربوا الحياة معا ليعلموا هل حقا يستطيعون التأقلم أم هو قرار خاطئ منه، همس بحنان و هو يرفع وجهها لتنظر إليه " أحبك يا قلب فخار كوني واثقة من هذا"
قبل أن يسمح لها بأن تجيب شدد من ضمها لصدره و هو يردد مرارا
" أحبك أمنيتي، أحبك كثيرا"

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-20, 01:38 AM   #52

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني و الأربعون
🔥✨🔥✨🔥✨🔥✨🔥✨
رفعها ليدخلها من النافذة بعد أن عادا من موعدهم ، مر الوقت عليهم و هو يتحدث دون ملل و يتذكر كل مواقفها المضحكة و أفعالها الحمقاء، كانت تبتسم تارة و تغضب أخرى و كلماتها القليلة لم تمنعها من أن تستمع داخلها بالحديث، منذ وقت طويل لم يتشاركان حديث عن ما مر بهما من قبل، ربما منذ أدخل تلك على حياتهم، بعد أن هبطت داخل الغرفة سألها برجاء " هل أتي غدا أمنيتي"
أجابت بنفي " لا، لن أتي معك في مكان أخر، لقد خرجت اليوم فقط حتى لا تثير جلبة فتعرف أمي بما حدث و أنا لم أخبرها بعد"
أرتسم الحزن على وجهه " هل هذا يعني أنك ستتركينني أماني"
ردت أماني ببرود " لقد تركتك بالفعل فخار للأن لا تصدق"
رفع قدمه ليدخل الغرفة فأوقفته قائلة بغضب" لأين فخار "
أجابها ببرود" سأدخل لأخبر خالتي إذن هل هذا ما تريدينه لننهي الأمر إذن "
قالت أماني غاضبة " تبا فخار أنا لا أريد أن أخبر أمي لا شأن لك بي فقط أرسل لي ورقة طلاقي" فهى تعرف أمها جيدا لن تصمت و سيكبر الموضوع و تحدث مشاكل بينها و خالتها و هما لم تتصافيا بعد ، بعد ما حدث..
رد بحنق" لا، لقد أعطيتني شهرا و بعدها تقررين و لم يمر غير يوم واحد"
قالت أماني بحنق" أنا لم أعطيك شيء أنت من قال هذا و أنا لم أوافق "
قال فخار ببرود و هو يخرج هاتفه يطلب الرجل ليهبط" غدا في السابعة أمنيتي، لا تجعليني أتي و أجدك بالمنشفة لا تلومي غير نفسك وقتها سأظنها دعوة "
ردت غاضبة" لا تأت لن أفتح لك النافذة أرح نفسك"
قال فخار باقتضاب" أهبط "
عادت تقول غاضبة" فخار لا تأت "
قال و هو يهبط " السابعة أمنيتي إذا لم أجد النافذة مفتوحة أتيت من الباب و أخبرت خالتي "
تمتمت بحنق" تبا لك فخار أنا أكرهك الأن حقا "
أجابها بمكر" لا أصدقك أمنيتي و لن أصدقك أبدا "
رأته يصعد لسيارته بعد أن تحدث مع الرجل لبعض الوقت و هو بدوره يتحرك ليرحل، أغلقت النافذة بضيق مصممة أنه لن يجدها مفتوحة كما يظن..

كانت تنظر في ساعة يدها كل ثلاث دقائق، لاحظت ملك ذلك فسألتها بضيق " أماني ما بك هل لديك موعد "
ردت أماني بشرود " لا، ليس لدي، لم تقولين هذا" فعقلها يدور في موعدها لليوم لقد عاندت نفسها و خرجت من المنزل حتى تثبت له أنها لن تنتظره كما كانت تفعل في الأسبوعين الماضيين، فكلما قالت أنها لن تذهب معه يخبرها عن أحد الأماكن التي كانا يذهبان إليها وقت الخطبة، فهو يعرف حقا نقاط ضعفها و أنها فور حديثه ستشتاق للشعور بتلك المشاعر التي كانت تحسها ذلك الوقت. و باقات الورد التي أغرقت المنزل و والدتها تتسأل من أين تأتي و كل يوم تخبرها كذبة جديدة، نظرت للسوار في يدها باسمة فأمس تفاجأت به يضعه في يدها قائلا " تتذكرين أول هدية لك، بعد الخطبة ذلك السوار الذي أعجبك و تحتفظين به للأن كان من الفضة، فضلت أن يكون هو أول هدية لك الآن أيضاً و لكنه ليس من الفضة هذه المرة، ما رأيك به" عادت على صوت ملك و هى تقول
بسخرية " تطلعك في ساعة يدك كل دقيقة"
سألتها أماني بعدم انتباه " هل هذه الساعة مضبوطة، فهى ليست مثل ساعة يدي"
قالت ملك بدهشة " هل هذا هو ما يشغلك"
ردت أماني بنفي " لا بالطبع، أخبريني متى ستسافرين مع بسام لزيارة عائلته "
ردت ملك بضيق" الأسبوع المقبل و سنعود بعد أسبوع "
سألتها أماني بتعجب" لم تتضايقين من زيارة عائلته كل مرة لهذا الحد "
تنهدت ملك بحزن" أخشى أن يفعلها مثل فخار و يتزوج على، نسيت ابنة عمه تلك التي كان مفترض به أن يتزوجها ، هى لم تتزوج للأن، أخشى أن يفعل مثل زوجك فيتزوجها ليرضي والديه "
رمقتها أماني بدهشة فهى تعلم عن تلك الفتاة لقد كانت في الثانية عشر فقط من عمرها عندما أخبره والده أنه سيتزوجها فور بلوغها و لكن بسام رفض ذلك فهو يكبرها بخمس عشر عاما و لذلك رفض و عاد لهنا و قابل ملك و أخبرها عن ذلك، هى لم تهتم بذلك حينها و لكن يبدوا أن فخار تسبب في القلق لشقيقتها أيضاً، قالت أماني بهدوء " ملك، بسام مستحيل أن يفعل ذلك هو يحبك"
أجابتها بحزن " و فخار أيضاً يحبك"
ابتسمت أماني بتفهم و قالت موضحة بحزن " بسام ليس كفخار، ظروف زواج فخار أنت تعرفينها جيدا لذلك أطمئنك زوجك ليس لديه سبب ليتزوج من ابنة عمه الأن للأسباب الأتية، ابنة عمه مازالت تصغره بخمس عشر عاما، فسبب رفضه من البداية مازال قائم غير أن علاقتك بزوجك كانت طبيعية عكسي و فخار و غير ذلك لديكم ولدين ، إذن لا سبب يجعله يفعلها فلم القلق "
كان يستمع لحديثهن بدهشة قبل أن يدخل الغرفة فقد تسمر عند سماع سؤال زوجته لا ليس سؤال بل شك و شكوى رق قلبه رغم غضبه منها لظنها هذا و شعر بالحزن كون ثقتها به و بحبه لها قد اهتزت، لم يشأ أن يخبرها بإن ابنة عمه ستتزوج قريبا من رجل هناك فهذا من أسباب دعوة والده للذهاب إليه، تنحنح قبل أن يدخل، قال لأماني باسما " كيف حالك يا أمنيته"
ابتسمت أماني بحزن " بخير"
رمق زوجته بعتب فعلمت أنه أستمع لحديثها فأحتقن وجهها خجلا سألته أماني بتوتر " كم الساعة معك بسام فلا أعلم أي من الساعات مضبوط خاصتي أم الحائط"
لم يظهر دهشته من سؤالها بل قال بهدوء " السادسة و النصف"
نظرت لساعتها فوجدتها السابعة و النصف، إذن ساعتها هى الخرفة، توترت في جلستها هل ستظل منتظرة ساعة أخرى لتتأكد من مضى الوقت، ظنته مضى و أنتهى، نهضت قائلة بتوتر" حسنا سأذهب الآن أراكم فيما بعد "
قالت ملك دهشة " أنتظري سنتناول العشاء معا لم التعجل "
قال بسام بصوت هادئ " أتركيها على راحتها"
قبلت أماني ملك و ذهبت، أغلقت ملك الباب بعد ذهابها متعجبة، وجدت زوجها يقف مكتفا يديه، فسألته بتوتر " ماذا هناك "
أجاب ببرود " لا شيء غير زوجتي تشك بي هذا هو "
ترقرق الدمع في عينيها فقالت بصوت متحشرج" أسفة و لكن أنا حقا لم أعد مطمئنة بعد فعلة فخار مع أماني تعلم كم كان يحبها"
أجابها بسام بتأكيد " و مازال يحبها كما من قبل و لكن ظروفه ذلك الوقت أجبرته على فعلته، لقد تفهمت أماني رغم غضبها و لكنها علمت أن لا وجه مقارنة بيننا"
تركها و استدار ليذهب لغرفتهم، فوجدها تحتويه من الخلف تضم ظهره قائلة ببكاء" أسفة و لكن كنت أحتاج لتطمئنني"
استدار بسام و أمسك بوجهها بين راحتيه بقوة قائلا " بل تحتاجين الضرب أيتها الغبية، أنت حبيبتي و رفيقتي و أم أولادي و زوجتي التي أخترتها بعد تفكير كثير لأتأكد أنك تستطيعين مواجهة أي شيء معي، لم أخبرتك عن ذلك إذن قبل الزواج حتى تختاري هل ستكونين معي على الدوام أم ستتركينني مع أول هبة ريح"
قالت باكية " و لكنها لم تتزوج بعد و أنت دوما ما تختلي بوالدك و نحن هناك و ترفض أن تخبرني بم يدور بينكم لماذا إذا لم يكن يحادثك عنها لتتزوجها "
رد بسام غاضبا" لشيء لا يخصك يا غبية، و هى ستتزوج قريبا و لذلك نحن ذاهبون فهمت "
سألته بلهفة" حقا، حقا ستفعل "
رد بسام ببرود و هو يتركها" حقا ستفعل شكرا لك على ثقتك "
ضحكت ملك بفرح و هى تضمه بقوة و تقبله على وجنته و وجهه قائلة" على الرحب و السعة "
ابتسم بسام بمرح و ضمها قائلاً" غبية "
قبلت شفتيه بقوة قائلة" أحبك "

سألتها مديحة" ألن تجلسي معي قليلاً، لا أعرف لم تظلين هنا طالما تحبسين نفسك في غرفتك منذ السادسة"
قالت أماني بتوتر " ماذا أفعل و أنت تذهبين للنادي طوال اليوم و عندما تعودين أكون أنا أحتاج للنوم قليلاً و عندما استيقظ تكونين أنت ستغفين "
أشاحت مديحة بيدها قائلة بحنق " حسنا عودي لبيتك و أريحينني من وجودك إذن على الأقل أجلس معك أكثر عندما تأتين لزيارتي "
قبلتها أماني قائلة " حسنا سأغفو ساعتين فقط و أتي لأجلس معك اتفقنا "
دفعتها مديحة بتذمر" حسنا أذهبي و نامي للصباح لن يهمني سأشاهد التلفاز أفضل منك يا مملة"
ضحكت أماني بخفة و قالت" بل سأتي لأجلس معك قبل أن تغفين
دلفت لغرفتها و أغلقت الباب بهدوء لتجد ذلك الذي يحتضنها من الخلف هامسا في أذنها و هو يقبل عنقها بحرارة " تأخرت و أنا غاضب أمنيتي "

تمسك بالهاتف تستمع بصمت و عيناها تدمع بحزن، نظر إليها عبد الغني بحزن و نهض تاركا إياها جالسة على حالها و كل يوم منذ أسبوع و هى تنتظر مهاتفتها منذ حدثتها سميحة يجدها تفتح الهاتف و تستمع فقط و لا تنطق بكلمة تارة تبتسم و تارة تدمع كالأن، يؤلمه قلبه و رغم أنه أخبرها أنها تستطيع الذهاب و رؤيتها و لكنها رفضت ذلك رغم علمه بكم الألم الذي تشعر لابتعادها و لكنه يعلم أنها تفعل ذلك حتى لا تحزنه و هى تعلم كم هو غاضب و مقهور، بعد قليل جاءت لتضجع جواره بصمت تعطيه ظهرها، كان يعلم أنها تبكي و لكنه لم يعلق، أقترب عبد الغني و سألها بمزاح يهون عنها " كيف حال قردتنا"
سمع ضحكتها الخافتة و قالت بحزن " بخير أتمت شهرها الرابع الأن و الطفل أصبح بخير"
قال عبد الغني بصدق " حمد لله لذلك"
التفتت إليه و قالت بحزن " أسفة أعلم أنك غاضب لحديثي معها و لكن"
قال يجيبها بنفي " أنت لا تحادثينها بل هى من تفعل رغم أني أخبرتك أن تفعلي لن أتدخل في ذلك"
قالت صباح باكية" لم أستطيع ذلك أنا مازالت أشعر بالقهر منها أنا لم أسامحها مثلك تماما "
صمت عبد الغني قليلاً قبل أن يسألها بحزن" هل يعاملها جيدا "
ردت صباح بحزن " تقول ذلك و لا أعلم أتصدق أم تكذب لتطمئنني فقط "
قال بخشونة" حياتها و اختارتها فلتتحملها أي كانت"
تمتمت بحزن" نعم معك حق "
صمت كلاهما و هما يفكران بها و لكن الحزن مازال هو المسيطر على القلوب محتلا .. فهل يأتي يوم يرحل و ينجلي ؟

بعد شهر ❤️
مال على وجنتها يقبلها فضحكت سميحة بمرح قائلة " ماذا بك يا ولد ليس من عادتك فعلها "
قال فخار باسما" لم يا أم فخار لقد بدلت القبلة فقط من يدك لوجنتك"
سمع صوت رحيم الساخر " هل سنظل على هذا الوضع كل يوم ننتظر حضرتك و أنت عائد من الخارج في الثانية عشر لتأخذ زوجتك لم لا تتركها هنا و تريحنا "
رد فخار بحزم" لا، لن تظل خارج منزلنا ثانياً لقد وعدتها بذلك"
قالت سميحة بمكر" هل هذا الورد لي "
رفع فخار حاجبه " تعرفين لمن، فلم تسألين تريدين إحراجي و إظهاري بمظهر الابن السيء "
قال رحيم ببرود" أنت هكذا دون شيء هيا أصعد و خذ زوجتك نريد أن نغفو نحن كبرنا لم نعد صغارا للسهر لوقت متأخر بسببك "
صعد فخار مسرعا و دلف لغرفة يقين التي تمكث بها و هى لدى والدته، لم يشأ أن يتركها في المنزل وحدها و هو يذهب عند أماني فكان يأتي بها قبل موعده و يعود و يأخذها رغم رفضها أن يتركها في المنزل و أنها ستكون بخير، وجدها غافية كمعظم الأوقات فهو يأتي متأخرا ، غير أن حالتها تجعلها تغفو كثيرا، جلس جوارها على الفراش يقبل رأسها المشعث هامسا " يقين لقد أتيت هيا لنعود للمنزل"
أعطته ظهرها قائلة برجاء " أتركني أغفو فخار بالله عليك، للتو فعلت لا أستطيع النهوض و ارتداء ملابسي مرة أخرى"
قال فخار برفق " لا داعي حبيبتي نحن ليلا فقط ارتدي حجابك على عباءتك لن يراك أحد هكذا"

هزت كتفها رافضة " لا، أنا لن أخرج من دفء الفراش للبرد في الخارج"
قال فخار باسما " برد ماذا نحن صيفا "
ردت بملل من الحديث" تعال و خذني صباحاً، تصبح على خير "
وجدته يرفع رأسها بعد قليل و يضع عليها الحجاب و يعقده من طرفيه مستسهلا بدلاً من لفه كما تفعل، سألته بحنق " ماذا تفعل فخار "
قال بمرح" اعيدك للمنزل يا حبيبتي بالطبع فوالدي يريد النوم "
حملها بين ذراعيه و أمسك بباقة الورد قائلاً" جلبتها لك و بدلاً من أن أجدك منتظرة، وجدتك غافية"
قالت غاضبة " أنا حامل يا سيد و الوقت تأخر و أنا أحتاج للراحة و أخبرتك لا أريد ورود، لم يعد لدي مكان في الشقة و أنا أحزن عندما تزبل و تموت لا تأتي بها لي مرة أخرى"
رد بهدوء " حسنا و لكن لا بيات خارج المنزل "
هبط الدرج ليجد والديه يجلسان يتحدثان بهدوء فور رؤيته يحملها قال رحيم بسخرية" هذا عقاب جيد لك، لعل أنفاسك تتقطع أو تقع من على النافذة تكسر رأسك "
قالت سميحة غاضبة" بعد الشر عنه رحيم ماذا تقول "
رد رحيم ببرود" أقول أن الناس تكبر و تعقل و ابنك يجن "
ردت سميحة غاضبة " ابني سيد العاقلين"
قاطعهم فخار " حسنا تصبحان على خير و غدا أخبراني نتيجة المشادات لصالح من انتهت "
قال رحيم بسخرية" أين هذا الخير الذي يأتينا من خلفك"
رد فخار ضاحكا" قريبا يا أبي فقط عدة أشهر و ستراه "
أغلقت سميحة الباب خلفهم باسمة، قبل أن تنظر لزوجها بغضب قائلة" هل أنت أب"
صمت رحيم مفكرا ثم قال بعد قليل ببرود" لا "
ابتسمت بمرح" لا أب لا جد "
رد عليها بمكر " حقا، هذا ما يصبرني على بلاءه لولدك "
لفت يدها حول ذراعه لتصعد لغرفتهم قائلة" حسنا هيا لتستريح ليكون لديك القوة عندما يأتي"
تمتم رحيم " المهم أن يأتي بخير "

شهر و أسبوع، شهر و أسبوع كامل يأتي في نفس الموعد كل يوم ليأخذها من النافذة و يعيدها منها، تململت والدتها من كثرة جلوسها وحدها و كل يوم تدعي شيء مختلف و لكن الغريب في الأمر أنها لا تخبره أن يأتي من باب المنزل فوالدتها لن تمانع أن يأخذها رغم الشك الذي انتابها لطول فترة مكوثها لديها و عدم مجيئه للسؤال عنها و تظل تسبه و تخبرها أن تطلب الطلاق و ستزوجها من هو أفضل منه كأن الفتيات الأصغر سنا يجدون الأزواج بكثرة حتى تجد هى و قد تخطت الثلاثين، و إن وجدت هل تترك فخار، أنه فخار و ليس شخص أخر، كانت تجلس جوار والدتها تتناول بعض الفوشار الذي أعدته لكلاهما و هن يشاهدن التلفاز، تثاءبت مديحة فضحكت أماني قائلة " ما بك أمي أنا جالسة و أنت من تريد أن تغفو"
قالت مديحة بملل " الجلوس في المنزل ممل حقا يجعلني كسولة علمت الأن لم تغفين كل يوم في هذا الوقت"
ابتسمت أماني بسخرية " نعم معك حق"
نهضت مديحة و وضعت الطبق على الطاولة قائلة " أنا سأغفو قليلاً لا أستطيع فتح عيني "
ردت أماني بهدوء" حسنا و أنا أيضاً "
ذهبت والدتها لغرفتها فظلت جالسة بتصميم أنها لن تدلف لغرفتها، رفعت عيناها للساعة و العقرب يشير السابعة إلا عشر دقائق، نظرت لمنامتها البسيطة بسروالها القصير و تيشرتها الضيق بدون أكمام ، هل تبدلها قبل مجيئه، لا هى ستظل هنا لن تدخل لغرفتها ، تململت في جلستها و هى تتناول حبوب الفوشار بشرود، تنهدت بغضب قبل أن تنهض و هى تتمتم بغضب " تبا لك فخار"
دلفت لغرفتها و أضاءت المصباح لتجده يقف خارج النافذة المغلقة و ملامح الغضب مرتسمة على وجهه طرق الزجاج بحدة قائلا بصوت مكتوم " أنا أنتظر منذ نصف ساعة إين كنت"
ذهبت مسرعة لتفتح النافذة قبل أن تسمع والدتها صوت طرقه الغاضب، قالت بحنق " تبا لك، لم أتيت ألم ننتهي فخار" رفع قدمه ليخطو من النافذة قائلاً بحنق " أنت لم ترتدي ملابسك للأن"
أجابت أماني ببرود " لا، و لن أفعل، لقد انتهينا"
كتف ذراعيه بقوة و رمقها بجمود" أسف و لكن مهلة الشهر قد انتهت و لم تخبريني أنك لا تريديني لذلك فرصتك ضاعت و الأن أمنيتي أنت ستعودين لي ، هيا أذهبي و أخبري خالتي أنك ستعودين لمنزلك و أنا سأنتظرك في الأسفل "
قالت أماني غاضبة " أنا لن أعود فخار، أخبرتك أنا أريد الطلاق"
يريد أن يصرخ في وجهها أن يكفي هذا فهم جيداً أنه أخطأ و لكن هل ستظل تعاقبه على ذلك للأبد، هل ابتعادها عنه سيريحها، أقترب منها بحزم و قال بتقطع لتستوعب حديثه جيداً" لا.. تحلمي.. بذلك.. أمنيتي.. على.. جثتي تركك "
قالت أماني ببؤس" لم لا تفهم فخار، أنا لا أستطيع تحمل ذلك"
أمسك كتفها بقوة قائلاً برجاء " لم لا تفهمين أنت أمنيتي، أنا لا أستطيع أن أحيا بدونك، أنت حياتي، أرجوك عودي إلي و لن أتسبب في حزنك أبدا بعد الأن، لم تشكين في حبي لك الأن رغم علمك بسبب ما حدث ، يا حبيبتي أرجوك أعطيني فرصة واحدة فقط و أعدك ألا أضايقك أو احزنك بعد الأن"
هزت رأسها نافية و تمتمت باكية" لا أستطيع فخار هيا أذهب أرجوك فأنت تزيدني ألما "
هزها بعنف قائلاً بقسوة" و أنت ماذا تفعلين بي، هل تريدين أن أقتل نفسي عقابا على فعلتي حتى ترضي "
ردت غاضبة" لا أريد شيء فقط أتركني و عد لزوجتك "
عاد لهزها غاضبا" أنت زوجتي أفهمي ذلك، هيا أماني سنعود الأن للمنزل لقد دللتك كثيرا حتى أفسدتك "
ضربته على يديه بعنف قائلة بغضب مكتوم " أتركني أيها الوغد لن أعود و لو قتلتني بدورك "
رد بحدة" بل ستعودين "
أنهى عبارته ليشدها بقوة لصدره و هو يغرقها بقبلاته المحمومة، يا إلهي لقد اشتاق إليها كثيرا تلك المدللة ، ارتعشت بين ذراعيه بعنف و هى تدفعه بقوة" ابتعد فخار، سأنادي أمي "
تمتم بحرارة و هو يشدها تجاه الفراش" أفعلي، ناديها لم يعد يهمني دعيها تأتي بسلاحها لتذبحني لا أهتم ، فقط أروي شوقي إليك أيتها القاسية، كل هذا تفعلينه بي أمنيتي شهر و تسعة أيام بعيدة عني، كيف استطعت فعلها، لم أعهدك قاسية على حبيبك فخار لهذا الحد "
كانت تبكي بصمت و هى تبعده بوهن و قد تملكت بها المشاعر و هو وغد حقير لا يسمح لعقلها بالتفكير بصواب ، كانت تشعر بكل همسة منه و كل لمسة من أصابعه على جسدها و حرارة شوقه إليها تصلها عبر قماش قميصه الملتصق بجسدها، قالت بائسة" لم لا تفهم أننا انتهينا " تبا له لقد اشتاقت إليه بدورها و لكن قلبها مازال يؤلمها لفعلته لا تعرف هل تستطيع أن تسامحه يوما
تمتم بحرارة " كاذبة جسدك يخبرني بغير ذلك أمنيتي " قالها و هو يمتلك شفتيها بشغف ليستعيد معها كل مشاعره تجاهها، تمتم بحرارة " اه أمنيتي كم اشتقت إليك، لا تبعديني عنك الأن أرجوك"
و هل تقدر و هل تستطيع بعد أن كاد جسدها يحترق دفعها تجاه الفراش أحتجزها بين ذراعيه قائلاً بشوق" أحبك يا قلب فخار "
أغمضت عينيها بقوة مفكرة، ادفعيه أصرخي سبيه أضربيه، و لكن لا تستسلمي هكذا أيتها الحمقاء، سمعت صوته يتمم بأمر" أذهب الأن"
و لم يسمعها بعدها غير كم يحبها و كم يشتاق إليها....

قالت ملك غاضبة " تبا لك بسام، كيف لم تخبرني من وقتها، تعرف ذلك و لم تخبرني"
قال بسام ببرود " هذا شيء لا يخصني حتى أخبرك به ، و شقيقتك لم تريد أن تخبركم ما ذنبي في ذلك "
نظرت إليه بحدة و هى تمسك بالهاتف لتطلب والدتها، قال بسام بحنق " الساعة الحادية عشر مؤكد غفت الأن"
قالت ملك بضيق" لا تهتم شكرا، يكفي ما فعلته لولا زل لسانك ما أخبرتني بما يحدث "
تنهد بسام بضيق حسنا لا بأس مضى وقت طويل و أماني مؤكد أخذت قرارها، تمتم ببرود " حسنا على راحتك"
قالت ملك بحدة و هى تستمع لصوت والدتها الناعس" أمي، تعرفين لم أماني تمكث لديك، لقد طلبت الطلاق من فخار "
تنبهت مديحة فجلست على الفراش سأله" من أخبرك بذلك "
نظرت لزوجها بغضب قائلة " لقد علمت من أحدهم صدفة"
سألتها مديحة بحنق " و لم أخفت ذلك"
ردت ملك بضيق" لا أعرف، و لكن زوجته ستنجب طفلاً لذلك أماني تركته "
هبت سميحة من على الفراش قائلة" تلك الغبية أقسم أن أضربها كما لم أفعل من قبل، كانت جالسة معي طول النهار و لأكثر من شهر و لم تخبرني شيء ، أغلقي الأن "
أغلقت الهاتف و اتجهت لخزانة الملابس تمسك بالمنفضة الخاصة بالسجاد و اتجهت لغرفتها، تمتمت غاضبة" حسنا أيتها الغبية سترين لقد صبرت عليك كثيرا "
فتحت الغرفة و أضاءت المصباح لتجد ذلك الغافي الذي يمسك بها بين ذراعيه، استشاطت مديحة غضبا و صرخت بهم،" أيها الوقحان أنت و هى أنهضي أنهض يا ابن سميحة يا حقير ماذا تفعل هنا معها"
كانت تهبط على جسديهم بالمنفضة لتخرج صرخات أماني المتألمة نهض فخار و نحاها خلف جسده يحميها من غضب خالته قال بحدة
" كفي خالتي، ماذا تفعلين، ستؤذينها هكذا"
ردت مديحة بقهر من ابنتها الغبية" أؤذيها أنا سأقتلها ، تلك الغبية "
رفع يده ليمسك بالمنفضة و هو يرى ذعر زوجته فقال صارخا " خالتي توقفي، لم كل هذا"
ردت مديحة غاضبة " و تسأل يا حقير، أنت ستطلق ابنتي الأن، لن تخرج من هنا إلا و قد طلقتها"
رد فخار غاضبا محاولا حماية جسده قدر الإمكان من ضرباتها الغاضبة " لن أفعل خالتي أماني زوجتي و ستظل أقتليني إن أردت"
صرخت أماني بخوف من غضب والدتها التي تهبط بالمنفضة على زوجها و الذي أصيب رأسه و راح ينزف " أمي توقفي أنت تؤذينه أرجوك"
كانت تبكي بهيستريا و ذراعها يؤلمها من ضربات المنفضة و الذي نال زوجها الجانب الأكبر. قالت مديحة بغضب" أنتظري علي إن ما أعدت تربيتك أنت أيضاً و لكن ليس قبل أن يطلقك هذا الحقير"
رفعت المنفضة على طول ذراعها لتهبط بها عليهم فأتت الضربة على رأس زوجها الذي ترنح ليسقط على الفراش، صرخت أماني بذعر
" أمي لقد قتلت فخار توقفي"

🌴🌱🌿☘🍀🎍🌹🌻🌺🌾🍁🍂🍃🌷🌼


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-20, 01:47 AM   #53

أميرةالدموع

? العضوٌ??? » 441578
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 372
?  نُقآطِيْ » أميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازالت كلماتك تدفع بدقات قلبي تحفزا
اعتقد ان القادم أكثر إثارة
تحول موقف والدة فخار سيغير من وتيرة الأحداث
حمل يقين قاتل لامنية وسيكون نقطة تحول في سياق الأحداث
دمتي متألقة
أميرةالدموع


أميرةالدموع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-20, 06:03 PM   #54

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرةالدموع مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازالت كلماتك تدفع بدقات قلبي تحفزا
اعتقد ان القادم أكثر إثارة
تحول موقف والدة فخار سيغير من وتيرة الأحداث
حمل يقين قاتل لامنية وسيكون نقطة تحول في سياق الأحداث
دمتي متألقة
أميرةالدموع
يسعدني حضورك غاليتي سعيدة جدا بمتابعتك لروايتي المتواضعة و اتمني يكون القادم على قدر حماسك


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-20, 02:07 AM   #55

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث و الأربعون
💤💤💞💤💤💞💤💤💞

سقط فخار على الفراش بعد أن ضربته مديحة على رأسه، صرخت أماني بذعر " أمي لقد قتلت فخار توقفي"
نظرت مديحة إليه بغضب و هو يحاول أن يستقيم فألقت المنفضة على الأرض قائلة لابنتها التي مالت عليه لتساعده على الجلوس واضعة راحتها على الجرح في رأسه تمنع نزيفه " ارتدي ملابسك و أذهب من هنا أيها الوقح و إلا قتلتك و أنس أن لك زوجة هنا "
خرجت من الغرفة فسألته أماني بخوف " حبيبي هل أنت بخير"
رد فخار متألما و عيناه تقع على كدماتها بدورها فشعر بالغضب من خالته " خالتي امرأة مجنونة قسما بالله"
ضحكت أماني بمرح قبل أن تسأله بقلق " هل تؤلمك كثيرا"
رد فخار بصدق " أتحمل من أجلك أي شيء مدللتي "
قالت بأمر" أنتظر سأحضر لك ضماد و أتي "
وضعت مأزرها على منامتها الشفافة التي تحمد الله أنها ارتدتها قبل أن تغفو ، أمسك بيدها قبل أن تذهب متسائلا" هل تعودين معي"
ردت بتوتر " فخار، أمي ستقتلني إن فعلت "
خرجت لتجلب علبه الإسعافات الأولية فوجدت مديحة جالسة في الخارج أمام التلفاز تشاهد فيلم رعب رمقتها غاضبة " أمي لقد كدت تقتلينه و تشاهدين التلفاز بكل برود"
قالت مديحة غاضبة " أغربي عن وجهي حسابك لم ينتهي بعد فقط يرحل الوقح من هنا و أنسي أن تعودي إليه "
تركتها أماني غاضبة تعلم أنها لن تتركها تعود بالطبع ، حسنا لتضمد جرحه حتى لا يموت من كثرة نزيفه، عادت إليه وجدته قد ارتدي ملابسه التي تلوثت بدورها، قالت بغيرة و هى تجلسه على الفراش
" متعجل لتعود إليها "
ابتسم فخار رغم الألم الذي يشعر به في جميع أنحاء جسده " بل لأعود لضمك ثانياً أمنيتي و لكني أعلم حينها أن خالتي المتوحشة ستأتي و تقتلني لتستريح مني و تريحك"
قالت أماني غاضبة " بعد الشر عنك لا تقل هذه الحماقات، هيا أعتدل لأضمد جرحك، لا أعرف ماذا ستفعل خالتي عندما تراك هكذا"
أجابها مطمئنا " لن تفعل شيئاً لن أخبرها بالطبع "
وضعت الضماد على جرحه و قالت بقلق" مر على المشفى في طريقك لتطمئن أنه لا يحتاج لتقطيب "
نهض قائلاً " سأتي غدا في موعدنا "
قالت بحنق" لا تفعل كفاك جنون فخار "
مال على وجنتها يقبلها بحرارة قبل أن يخرج قائلاً بتأكيد " سأتي"
وجد خالته في الخارج فقال بهدوء" تصبحين على خير خالتي"
أمسكت مديحة المزهرية الصغيرة ذات الوردة الواحدة من أمامها على الطاولة و قذفته بها، تنحى فخار جانبا و أماني تصرخ غاضبة
" أمي يكفي أرجوك ستصيبينه بعاهة"
قالت مديحة ساخرة " هو نفسه عاهة ذلك الوقح زوج الإثنين"
همس لأماني قبل أن يخرج" أنتظريني غدا "
أغلقت الباب خلفه و عادت لتقف أمام والدتها متخصرة فنهضت مديحة بعد أن نزعت خفها قائلة " لا يعجبك أيضاً أيتها الوقحة، سأقوم بتربيتك الأن فيبدوا أني لم أفعل "
صرخت أماني خائفة و ركضت لغرفتها تغلق الباب خلفها و مديحة تدفعه متوعدة إياها.. تتسأل كيف علمت لتأتي لغرفتها مستعدة بسلاحها..

فتحت سميحة له الباب و ما أن رأته بهيئته هذه حتى صرخت خائفة" رحيم أنجدني "
قال فخار مهدئا" كفي أمي لا تفتعلي جلبة من لا شيء حتى لا تقلق يقين و حالتها لا تتحمل ذلك "
سأله رحيم بقلق " ماذا أصابك، كيف جرحت هكذا"
دلف فخار للمنزل و أجاب بلامبالاة " لقد اصطدمت بالسيارة و أنا عائد لهنا، لا تقلقوا أنه أمر بسيط، أسمحا لي فقط أن أظل هنا اليوم فلا أستطيع العودة للمنزل الأن "
قالت سميحة" بالطبع من سيسمح لك بالرحيل من الأساس هيا أصعد لتستحم مظهرك و كأنك خرجت من فم أسد ""
كاد أن يجيبها نعم بالفعل فشقيقتك المفترسة كادت تلتهمني ، سألها باهتمام " هل تناولت يقين عشاءها"
أجابه رحيم بسخرية " لا كنا نعذبها منذ تركتها و نميتها جوعا"
زفر فخار بتعب قائلاً " حسنا تصبحون على خير"
تركهم و صعد لغرفة يقين التي تظل بها حينما يجلبها هنا، وجدها نائمة بعمق فشعر بالضيق من هذا الوضع الذي يجعله يتعبها كل يوم بجلبها هنا قبل أن يذهب للعمل رغم أنه معظم الوقت لا يظل طوال النهار و يعود ليجالسها قليلاً قبل أن يخرج و يتركها، اتجه للفراش ليحملها ليأخذها لغرفته القديمة، فهى الفراش بها كبير و لها حمامها الخاص، تململت يقين قائلة بنعاس " فخار هل أتيت"
أجابها و هو يخرج بها من الغرفة برقة " نعم يا روح فخار لقد أتيت"
قالت يقين و هى مازالت مغمضة العينين " حجابي فخار نسيته"
دلف لغرفته و قال باسما " لن نعود اليوم حبيبتي سنظل هنا، فقط سنظل في غرفتي فهى كبيرة عن هذه"
وضعها على الفراش و ذهب ليضيء المصباح، ما أن فعل حتى شهقت يقين خائفة قائلة بذعر" ماذا، ما الذي أصابك كيف جرحت هكذا، يا إلهي كيف أصبت "
ذهب إليها ليضمها مهدئا" لا شيء يا حبيبتي أنه جرح صغير لقد صدمت بالسيارة، لا تقلقي مر الأمر على خير "
ابعدته لتنظر لوجهه، رفعت راحتها تلامس جبينه المصاب سائلة بخوف " هل تؤلم، هل تألمت كثيرا"
أمسك براحتها ليقبلها بقوة قائلاً" لا، لم أعد أشعر بالألم أهدئي الأن"
سألته باهتمام " هل تناولت الطعام هل أعده لك "
أجابها بنفي" لا لم اتناوله و لكني لست جائع، سأتحمم و أستريح قليلاً ربما شعرت بالجوع نأكل سويا"
ردت مؤكدة " لا أنا لست جائعة لقد تناولت عشائي منذ وقت" ، وضع يده على معدتها ببطنها المنتفخ قليلاً " بل ستأكلين ثانياً حتى يكون حبيب والده قويا مثله "
لفت ذراعيها حول عنقه قائلة بدلال" أنا أريدها فتاة و ليس صبي "
قال لها مازحا " لا أريدها فتاة تكون مثل والدتها حتى أجن بها كما جننتني والدتها "
قالت سأله بحزن " هل فعلت"
شدها لصدره دافنا رأسها في كتفه مؤكدا" فعلت أكثر من ذلك أيضاً لقد أدخلت لحياتي الإثارة و المغامرة و أنا أذهب خلفها في كل مكان بحثا عنها تلك الهاربة"
أبعدت وجهها عن جسده و قد تعكرت ملامحها باشمئزاز قائلة بتوتر" فخار أذهب لتتحمم فأنا لا أتحمل رائحتك فأنفي حساسة لكل شيء هذه الفترة أسفة"
ابتعد عنها معتذرا" بل أنا الأسف حبيبتي فلم اراعي حالتك، سأتحمم على الفور و أتي إليك "
تركها و دلف للمرحاض فلمعت عيناها بالدموع نهضت و ذهبت لغرفتها لتجلب هاتفها، عادت للفراش و طلبت رقمها قائلة بابتسامة حزينة" كيف حالك أمي، هل أنت بخير، و أبي كيف هو ، أمي لقد عاد فخار للتو من الخارج لقد أصيب في رأسه، لقد أخبرني أنه حادث سيارة و لكني أعلم أنه يكذب علي، هل على أن ألح عليه في السؤال ليخبرني بالحقيقة، أم اتجاهل الأمر و أدعه هو أن يخبرني بنفسه، أخبريني بما أفعل أسأله لو كان هكذا أنهى المكالمة أم إذا كان تجاهل الأمر فلا تغلقي الهاتف " انتظرت لنصف دقيقة فلم تغلق والدتها الهاتف فعادت تتحدث قائلة بحزن" حسن فهمت، أمي أريد أن أخبرك ذلك الشقي يتعبني كثيرا، أنه كثير الحركة رغم أنه مازال صغيرا، أنا أظن أنه سيكون مثل جده عبد الغني كثير النشاط و الحركة و لن يكبر أبدا حتى لو تخطى المائة عام، تصدقي فخار لم يجلب لي الزهور اليوم ربما أستمع لحديثي و تقبل عدم جلبها لي بعد طلبي منه، خالتي سميحة تهتم بي كثيرا لا تقلقي و عمي رحيم أيضاً ينتظر قدوم حفيده بفارغ الصبر "
صمتت ثانية قبل أن تسألها باكية" أمي هل تظنين أن أبي ينتظر طفلي أيضاً، هل تظنين أنه سيحبه أم سيكرهه كما يكرهني الأن "
شهقت بحزن و قالت بألم" أسفة، هل أكون طامعة لو طلبت فقط أن تحبا طفلي و لا تدخلونه بما فعلته أنا، لا تأخذونه بذنبي هل أطلب الكثير، أغلقي الهاتف لو كنتما ستحبانه"
قطع الاتصال فضمت يقين الهاتف لصدرها بقوة قائلة" شكرا لك أمي، كنت أعلم ذلك "
خرج فخار من المرحاض يجفف شعره بمنشفة صغيرة و يلف أخرى كبيرة على خصره و قد أزال الضماد ليظهر جرح رأسه، سألها بقلق و هو يجلس جوارها على الفراش..
" مع من كنت تتحدثين حبيبتي هل اغضبك من على الهاتف "
هزت رأسها نافية بصمت و هى مازالت تبكي بحرقة، ضمها فخار بحزن قائلاً " ماذا بك يا حبيبتي لم أنت حزينة هكذا، مع من كنت تتحدثين"
أجابت باكية " مع أمي فخار"
سألها بحزن " هل حدثتك بطريقة سيئة لهذا الحد"
هزت رأسها نافية" لا هى لا تحادثني أنا من أفعل، لقد أخبرتني أنها ستحب طفلي هى و أبي فخار، ستحبه رغم فعلتي، ستحبه رغم خيانتي لهم، أبي سيحب طفلي فخار هل تعلم ماذا يعني هذا أنه ربما يوما ما سيسامحني "
ضمها بقوة" بالطبع سيفعل يا حبيبتي، بالطبع سيسامحك أنه يحبك كثيرا لذلك غضبه منك شديد و لكني أثق أنه سيسامحك "
هزت رأسها موافقة و هى تلف جسده بذراعيها تلتمس منه بعض الأمان الذي فقدته بفقدها والدها.. ابعدها عنه سائلاً" جائعة "
هزت رأسها نافية، فقال برجاء" أنا جائع إن لم تتناولين الطعام معي لن أكل "
ابتسمت راضية، و لمست جرحه قائلة بقلق " أنه كبير، و هناك أخر "
أمسك يدها و قبلها قائلاً " لا تهتمي سيشفى"
نهض ليرتدي ملابسه فرأت علامات حمراء على جسده فشهقت قائلة " فخار، أخبرني ماذا حدث معك بالله عليك أنت تقلقني هل تعرض لك أحد على الطريق "
تنهد مستسلما و أجابها رغم علمه أنها ستحزن " لقد رأتني خالتي مع أماني و هى من فعل هذا"
لوهلة لم تستوعب ما يقول رغم شكها منذ قليل عندما اشتمت رائحته و لكنها كذبت نفسها ثانياً ، فكرت كيف رأته لا تفهم، فهو لا يخبرها ماذا يفعل عندما يذهب إليهم و هى لا تهتم بسؤاله فهذا أمر لا يخصها، و لكن ألم تكن خالته تراه من الأساس و هو هناك، كيف يراها إذن..
قالت يقين بهدوء " أخبرني ما حدث "
رد بضيق" لا أريد أن أحزنك يقين و أنت لا تتحملين هذا في حالتك الآن"
ردت يقين ساخرة بحزن " فخار، أنا أعلم أن لك زوجة أخرى و أعلم ماذا يمكن أن يحدث بينكم، نسيت لقد قبلت برجل متزوج و أعلم أن هناك من تشاركني به، أنا لن أضيع باقي حياتي بالغيرة و الحزن لقد تقبلت ذلك من البداية، يكفي أضعت والدي ، لذلك لا تخشى أن تحدثني عنها فهذا لن يحزنني، أنا أترك ذلك لها فقد أخذت زوجها كما تقول، لقد سرقته منها أليس كذلك "
عاد ليجلس جوارها قائلاً بتأكيد" لا لم تسرقيني بل أنا فعلت، لقد سرقتك من والديك، لقد سرقتك من رجل سيكون لك وحدك ربما، لقد سرقتك من الجميع لتكوني لي، لي وحدي فلا تقولي هذا مرة أخرى، أنت لم تفعلي بل أنا من فعل"
ابتسمت يقين بمرح و سألته" أخبرني إذن كيف خالتك أصابت رأسك"
تنهد بضيق قائلاً " لقد ضربتني بسلاحها الفعال مع السجاد عندما وجدتني في غرفة أماني لا أعرف كيف علمت بذلك و جاءت مستعدة رغم أننا لم نحدث صوت "
صمتت يقين مفكرة، رغم ذلك الألم الذي ينغزها في قلبها و هى تفسر معني حديثه و تتأكد من صحة تفكيرها و لكنها لم تظهر شيء لأنه ليس من حقها ذلك للتو أخبرته أنها تاركة الغيرة لزوجته، ما الذي تشعر به إذن، الأمر الجيد في الأمر أن زوجته قد تصالحت معه و هذا هو المهم، ابتسمت بمرح للموقف و هى تتخيله ثم ما لبثت أن ضحكت بخفوت ليعلو ضحكها لتقهقه بقوة و هى تضع يدها على معدتها كأنها تسند طفلها لتحميه من اهتزاز جسدها من قوة ضحكتها، رمقها فخار بضيق سائلاً " أنت فرحة بي مشاكستي"
هزت رأسها نافية، و قالت مبررة " لا و لكن تخيلي للموقف حقا مضحك و أنت تنفض بدلاً من السجاد"
قال فخار بتذمر " هذا ما أخذه منكم، واحد أركض خلفها كلما هربت و الأخرى أتلقى الضربات الموجعة لأجلها "
رفعت راحتها تلمس وجنته قائلة بأسف " أسفة كوني سبب في تعاستك"
أحتوى وجهها و قال بصدق " بل أنت سبب في سعادتي أحبك يا روح فخار "
وضعت رأسها على صدره قائلة بحب " و أنا أيضا أحبك كثيرا "
ابعدها ليصعد جوارها للفراش قائلاً بمكر" أقول لك، فلندع الطعام لوقت أخر ما رأيك"
قالت ساخرة تفهم تلميحاته " هل سيتحمل رأسك "
شدها لصدره قائلاً بشغف " بل قولي قلبي "
ضربته على كتفه مازحة" وقح "
رد فخار ساخرا " يقولون لي ذلك، لقد صدقت الآن أني هكذا "
ضحكت يقين بمرح قبل أن تتركه يشدها داخل دوامته و يغرقها بشغفه و لكن بتروي و برفق..

كان رحيم ينظر إليه بشك على الفطور و الجميع ملتف حولها. سأله بجدية " هل حقا ما حدث كان بسبب الحادث أمس، هل حقا افتعلت حادث"
احنت يقين رأسها في طبقها بصمت تكتم بسمتها حتى لا يفهم رحيم أنها تعلم شيء عن ما حدث، قال فخار بهدوء" لقد كان حادث بسيط و لم يؤثر على كثيرا كما ترى"
سألته سميحة بضيق " متى ستعود أماني للمنزل لقد طال غضبها الذي لم يكن له داع من الأساس "
سألها فخار بضيق" حقا لم يكن له داع أمي"
ردت سميحة ببرود " ليس لهذا الحد فخار شهر و نصف و أنت تحايلها و تارك زوجتك معظم الوقت وحدها، هل هذه حياة بني متى ستستقر في منزلك كباقي البشر"
قالت يقين بتوتر" أنا لا امانع أمي حتى تعود زوجته راضية "
فهى أيضا تشعر بالذنب كونها جزء من معاناته، قال فخار بضيق
" حسنا أمي اليوم سأجلبها معي للمنزل سأخبرها بذلك "
قالت سميحة بضيق" إن لم توافق عد و زوجتك للمنزل بني و دعها على راحتها فلو أرادت العودة لعادت منذ زمن فلا داعي لتفسد الباقي من حياتك لديك طفل قادم على الطريق و يحتاج أن يأتي في محيط هادئ و وضع مستقر"
نهض فخار بضيق" حسنا أنا ذاهب للعمل هل تريدون شيئاً "
ردت سميحة ببرود " لا و لكن اليوم ستعود وزوجتك لمنزلكم و ستعتني بها و تتحمل مسؤولياتك كاملة فهمت "
تمتم بضيق" فهمت أمي " أنحنى على وجنته يقين يقبلها قائلاً
" أراك مساءاً "
أمسكت بيده قبل أن يذهب قائلة بتوتر " أعتني بنفسك أرجوك من أجلنا "
رسم بسمة مطمئنة قائلاً " حسنا حبيبتي لا تقلقي أراك فيما بعد "
بعد ذهابه سألتها سميحة بجدية" هل تعرفين شيء و تخفينه عنا يقين"
ردت يقين بنفي " لا أمي بالطبع لا أخفي شيئاً و لم أفعل "
رمقها رحيم بشك و لكنه لم يعلق فقال لزوجته " أتركيها على راحتها سميحة لو كان هناك شيء لأخبرتنا بالتأكيد "
عادت لتتناول فطورها بصمت مفكرة، هل تستطيع خالته أن تؤذيه أكثر مما فعلت يا ترى و هل يجب أن تخبرهم بحقيقة الأمر..

سألتها مديحة غاضبة " لأين ذاهبة"
قالت أماني بضيق " لغرفتي أمي ما بك طوال النهار تجلسيني جانبك لقد تعبت أريد أن أستريح قليلاً هل هذا ممنوع"
ردت مديحة ساخرة و عادت تمسك بالمنفضة جوارها مهددة " هل تسألين أيتها الوقحة أيضاً، لا يا زكية أنت ستغفين في غرفتي إذا كنت تريدين"
سألتها أماني بتوتر " ماذا تعنين أغفو في غرفتك "
رفعت المنفضة لتضربها بخفة قائلة" يعني أني من سأنام في غرفتك اليوم لأعرف كيف دخل ذلك الحقير منزلي دون أن أراه"
قالت أماني غاضبة" لقد جاء من الباب أمي، أنت هى من لم تستمع لجرس الباب "
ردت مديحة ساخرة" حقا هل كنت نائمة على أذني وقتها "
ردت أماني بضيق" لا أعرف أمي"
قالت مديحة ببرود " حسنا هذا بيتي و أنا حرة به، و أنا أريد النوم اليوم في غرفتك هل لديك مانع "
لم تعرف أماني كيف ستقنعها و لكنها عادت لتجلس بضيق ثانياً داعية أن لا يأتي اليوم كما أخبرها أمس قبل أن يرحل...
قال لها برقة " هل أنت بخير حبيبتي"
ردت يقين بهدوء" بخير لا تقلق، فخار لم لا تعود للمنزل الأن و تذهب في وقت أخر أرجوك لا أشعر بالاطمئنان"
قال يطمئنها " حبيبتي لا تقلقي، اليوم سأتحدث مع أماني جديا لتعود للمنزل، لا تقلقي لن يحدث شيء سيء"
تمتمت بحزن " حسنا انتبه لنفسك جيدا أرجوك "
أغلق الهاتف و اتجه لمنزل خالته داعياً أن تكون أماني بخير هى أيضاً و لم تصب جام غضبها عليها، يقسم إن وجدها بها شيء ليأخذها غصباً عن خالته و عنها هى نفسها قاد السيارة بتمهل حتى
وصل فخار في موعده كما أخبرها و هو يذهب بعد أن آفاق و ضمدت له رأسه بعد فعلة خالته و ضربها المبرح له و لها، شعر بالغضب عندما عاد يتذكر ذراعيها الحمراء من ضربها عليه و تلك الكدمة الزرقاء على كف يدها ربما أصيبت بها و هى تحمى نفسها من خالته و ضرباتها الطائشة، شعر بغضبه يتأجج ثانياً لعدم تمكنه من حمايتها أن تنالها بعض الضربات، صعد كما يفعل على تلك العربة التي مؤكد صاحبها يجده زبونا لقطة كما يقولون فكل يوم يأتي لعشر دقائق و يرحل ليأتي مرة أخرى لعشر مثلهم و هو يعيدها، ابتسم فخار بمرح رغم ما حدث تبا لقد عاد مراهقا من جديد من أجل مدللته، وصل للنافذة ليجدها مغلقة، ربما هى أغلقتها حتى لا يأتي فتراه خالته مرة أخرى و يحدث ما لا يحمد عقباه خاصةً بعد علمها بسبب غضبها و مكوثها لديها فقد علم ذلك من بسام عندما هاتفه اليوم في العمل لذلك أتت للغرفة مستعدة للحرب حمدا لله أنه كان هناك و إلا كانت افترست حبيبته وحدها و لم تكن تستطيع الدفاع عن نفسها وقت غضبها لقد حذرته أن لا يأتي حتى لا تفعل خالته شيء . مط شفتيه ساخرا ماذا ستفعل أكتر من شج رأسه، طرق على النافذة برفق حتى لا تسمعه خالته، كانت الغرفة مظلمة الستائر لا تظهر الكثير من الداخل رغم خفتها و الضوء المتسرب من الخارج لا يكفي ليرى شيء في الداخل، قال بصوت هادئ " أمنيتي افتحي حبيبتي لقد أتيت"
وجد الستائر تشد بعنف و أحدهم خلفها تأكد أنه ليس زوجته عندما فتحت النافذة بعنف و يدها تحمل ألة التعذيب خاصتها، سمع صوت خالته الغاضب " أنت ثانياً أيها الوقح، ألم تتعلم من علقة الأمس"
رد فخار غاضب من خالته المجنونة " لقد أتيت لأخذ زوجتي خالتي لن تمنعيني "
ردت غاضبة و هى تخرج المنفضة من النافذة لتضربه بها بعنف " لا زوجات لك عندي أيها اللص، تأتي من النوافذ مثل اللصوص يا عديم الاحترام لا أعرف كيف ربتك تلك المخبولة والدتك "
كان صوتها يعلو و ضرباتها تهبط على جسده برفق لعدم تمكنها منه خارج النافذة، قال فخار بغضب " يكفي خالتي، أنا سأدخل و سأخذ زوجتي لمنزلي و لتريني ماذا ستفعلين و تمنعيني "
دلف أماني في تلك اللحظة فهى كانت تحوم خارج الغرفة منذ أخرجتها والدتها ، كانت تتوقع ما سيحدث، تبا لقد تمنت أن لا يأتي ذلك الأحمق، لم يبرئ جرح رأسه بعد و هو أت لينال المزيد من ضربات والدتها، قالت أماني برجاء" عد لبيتك فخار، و سنتحدث فيما بعد "
رد فخار غاضبا " لا أماني، أنت ستعودين معي للمنزل الأن هيا معي"
كان يرفع قدمه ليدلف للغرفة فدفعته مديحة غاضبة فكاد يسقط لولا تمسكه في أحد الدعامات المعدنية التي تكون كالحاجز لمنع سقوط الأثاث " ألم تفهم بعد أنت لن تأخذ ابنتي لمكان أيها الحقير، سأبلغ الشرطة الأن"
رأته أماني هكذا فخفق قلبها خوفا عليه فأمسكت بيد والدتها لتبعدها عنه قائلة بخوف " لا تدفعيه هكذا ستوقعينه "
دفعتها مديحة بدورها و عادت لتوقف دخوله بقفل النافذة قائلة
" ليته سقط ليدق عنقه و يريحنا منه ذلك الوغد زوج الإثنين "
صدر فخار قدمه ليمنع غلق النافذة و هو يقول بغضب " خالتي كفاك جنون، تقولين عن أمي مخبولة أنظرى لم تفعلينه"
نظرت إليه مديحة غاضبة فألقت المنفضة أرضا و أمسكت بقدمه من على النافذة لترفعها بعنف و دفعته للخلف قائلة" أذهب للجحيم أنت و أمك يا ابن سميحة " و بما أنه كان مستندا على قدم واحدة و الأخرى تعلوها و هى موضوعة على النافذة جاءت دفعة خالته قوية رغم أنها لم تكن بالقوة التي تجعله يتراجع للخلف ليهوى إلى الفراغ، ربما هو عدم وقوفه مستقيما، و ربما حدث بغتة فلم يأخذ حذره و ربما عدم توازن وقفته على قدمه و ربما لم يكن يتوقع أن تفعلها خالته و ربما و ربما أفكار كثيرة يمكنك أن تفكر بها هى سبب سقوط جسده من على الحامل هو حتى لم يستوعب الأمر حتى أصطدم جسده في رحلته للأرض بمعدن السلم المائل قبل أن يستقر على الأرض ، و حتى هذا أيضاً لم يحدث فهو لم يكن في مجال ليستوعب شيء فما أن أستقر فقد كل وعيه ، حتى خالته كانت تنظر إليه متسعة العينين غير مصدقة ما حدث، و لم تفق على جسد ابنتها التي سقط من الصدمة مكومة جوارها على أرض الغرفة لرؤيتها جسد زوجها يهوى أمامها، كان جسده ساكنا في الأسفل و الرجل صاحب العربة ينحني عليه يتفقده بخوف تمتمت مديحة بذهول " هل قتلته هذه المرة يا ترى"

🥀🌷🌹🌼🌾🍃🎄🌸🍀🌻🌱🌺🌲☘️🌿🍀🎄


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-20, 02:10 AM   #56

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع و الأربعون
✨✨✨🌙🌙🌔💜💜💜💜
كانت أماني جالسة بجوار والدتها تبكي بحرقة، فبعد أن فيقتها مديحة بأن سكبت عليها كوب ماء و هى تسبها قائلة " ليس هذا وقت إغمائك أيتها الغبية" بعد أن أفاقت من صدمتها بدورها و سألت الرجل بالأسفل إن كان قد مات طمئنها الرجل أنه مازال يتنفس قالت له أمره بأن لا يحركه و هى ستطلب سيارة إسعاف و قد فعلت و ها هى بعد أن وصلت السيارة لتأخذ فخار جالستين ينتظران الطبيب ليخرج قالت أماني باكية" ألن نخبر خالتي"
قالت مديحة بضيق " عندما نطمئن على الوغد أولا"
قالت أماني غاضبة " أمي لم تسبينه لقد كدت تقتلينه و تسبينه أيضاً أي خالة أنت"
ردت مديحة ببرود رغم حزنها لم فعلت حقا و خوفها على الوغد ابن شقيقتها " مثل تلك الخالة التي قبلت أن يتزوج أخرى عليك و أنت ابنة شقيقتها"
قالت أماني حانقة" لم يكن بيدها شيء فخار كان سيتزوجها رغماً عن الجميع هى فقط وقفت جواره و دعمته كأي أم مفترض بها أن تفعل مع ولدها و لكن أنت ماذا فعلت معي"
ردت مديحة ببرود " فعلت معك ماذا هذا جزائي كوني لا أريد أن يكون لك ضرة "
ردت أماني باكية " و لكنك تجاهلت أنه في ذلك الوقت كان في حاجة لامرأة في حياته، أنت لم تنظري للأمر من وجهة نظر خالتي ذلك الوقت و لم تفعلي مثلها، كان يمكنها أن تخبره أن يطلقني و يلبي رغبتك كما تريدين فهى في النهاية لن يكون ولدها دون زوجة و التي ستنجب له أطفال، بل شجعته على التمسك بي أيضا، لم لم تفعلي مثلها و تخبريني أن أحافظ على بيتي بدلاً من تشجيعي على تركه "
قالت مديحة غاضبة" أنسى ذلك، لن أشجعك على البقاء مع ضرة و لو ظللت دون زواج، هذا ما كان ينقصنا أن يجلب لابنتي ضرة تنجب له أطفال و يبقى عليها شفقة "
قالت أماني غاضبة" ليس شفقة فخار يحبني أمي لم لا تصدقين ذلك هل تعرفينه اليوم "
قالت مديحة بغضب" لن أصدق بعد فعلته ذلك الوغد"
صمتت أماني باكية يكفيها قلقها عليه الأن ، لا تعرف لم تأخر الطبيب، كانت تمسك بهاتفه بعد أن أعطاه لها الممرض الذي ساعده لتبديل ملابسه بملابس المشفى ليعاينه الطبيب ، كانت تريد أن تخبر خالتها و لكنها لم تستطيع قبل أن تعلم مدى أصابته، وجدت هاتفه يرن فألقت نظرة على الرقم المدون به، وجدته باسم زوجتي رقم اثنان، ظلت تنظر للهاتف بعدم فهم حتى توقف، فتحته لتبحث به عن رقمها هى لتجده نفس الشيء قد عدل اسمها التي كانت تعلم أنه أمنيتي بزوجتي رقم واحد، ظلت صامتة لبعض الوقت قبل أن تنفجر ضاحكة عليه، هذا الأحمق، رمقتها مديحة بتعجب، هل جنت من الصدمة، سألتها حانقة " ما الذي يضحكك"
هزت رأسها نافية " لا شيء تذكرت أمر ما"
عاد الهاتف للرنين فوجدت رقم خالتها، فتحت الهاتف لتقول بقلق
" خالتي، هذه أنا أماني"
قالت سميحة باهتمام " هل عدت و فخار للمنزل حبيبتي"
ردت أماني بتوتر " لا خالتي، نحن..."
قطع حديثها خروج الطبيب فهبت واقفة تسأله بلهفة " ماذا به زوجي طمئني دكتور أرجوك "
سمعت صوت سميحة المذعور يخرج من الهاتف كأنها تقف أمامها من شدة الصوت " ماذا به ولدي ماذا حدث له، رحيم رحيم أنه فخار في المشفى "
قالت أماني مهدئة و هى تنظر للطبيب بتساؤل فأحنى رأسه موافقا " خالتي أطمئني فخار بخير"
سألتها بخوف" في أي مشفى أنتم "
أخبرتها أماني عن المشفى و أغلقت الهاتف لتنظر للطبيب بقلق
" أرجوك أخبرني ما به زوجي هل السقطة كانت شديدة، هل تسببت له في ضرر كبير "
أجابها الطبيب بتأكيد " سيكون بخير سيدتي أطمئني لديه شرخ في ركبته فيبدوا أنه أصطدم بشيء صلب و ارتجاج في الرأس و لا شيء أخر غير بعض الكدمات سيشفى بسرعة فقط اعتنوا به"
سألته مديحة بضيق و بعض الذنب" متى سيفيق و هل نستطيع أخذه للمنزل اليوم "
رد الطبيب بجدية " نعم يمكنكم ذلك و لكن يفضل أن يظل اليوم تحت المراقبة لنطمئن عليه أكثر "
ردت مديحة " حسنا لابأس "
تركهم و ذهب فقالت أماني بقلق" خالتي أتيه ماذا سنخبرها عن الذي حدث"
قال مديحة بلامبالاة " سأخبرها أني دفعته عن النافذة و هو يتسحب كاللصوص لدخول منزلي"
قالت أماني غاضبة" أمي أرجوك، خالتي ستقلب الدنيا فوق رأسك تعرفين فخار بالنسبة لها"
ردت مديحة ببرود " لتذهب إلى الجحيم معه"
نهضت أماني قائلة" سأذهب لأرى الطبيب ليسمح لي لأراه بعدما يخرج من غرفة العمليات أنت ظلي هنا حتى أعود و تأتي خالتي "
أسرعت خلف الطبيب و ظلت مديحة جالسة تنتظر شقيقتها بعد قليل و قبل عودة أماني أتت سميحة تبكي و رحيم يهدئها، سألتها غاضبة" ماذا فعلت بولدي أنت و ابنتك مديحة "
قالت مديحة بضيق" ماذا فعلنا به ها هو كالشيطان لم يحدث له شيء لقد كسرت قدمه "
صرخت سميحة بخوف" كسرت قدمه، كيف ذلك أين كان ليحدث هذا معه"
قالت مديحة بغضب " كان خارج نافذة ابنتي كاللصوص"
قالت سميحة غاضبة " لا، هذا يكفي لقد صبرت على دلال ابنتك كثيرا، إذا لم تكن تريده لتخبرني بذلك و أنا سأجعله يطلقها كما تريد و لكن أن تقضوا على ولدي و هو يركض خلفكم لا هذا ما لن أسمح به، لمتى سيتحمل منكم هذه الحياة المفككة، أين هى لتأتي و تخبرني بما تريده"
قالت أماني باكية " أنا هنا خالتي، تريدينه أن يطلقني حسنا أفعلي لم أعد أريده أنا أيضاً، هيا أمي لقد أطمأنينا عليه "
لم تجادلها مديحة كثيرا فقالت لسميحة قبل أن ترحل" أفرحي به و بزوجته الأخرى و حفيدك أليس هذا سبب كل ذلك لتبيعي ابنتي من أجل الغريبة و طفلها "
جلست سميحة بعد رحيلهم منهارة على المقعد تقول لرحيم الصامت
" بعد كل ذلك أبيع ابنتها للغريبة هل هذا ما فهمته من حديثي، حسنا أنا لا يهمني غير ولدي و سعادته بالفعل أنا سأجعله يطلقها حين يفيق، هيا رحيم أذهب لترى الطبيب ليطمئننا عنه "

خرجت من غرفتها تبحث عنهم في المنزل فلم تجد أحد شعرت بالقلق فعادت لتتصل بزوجها من جديد و لكنه لا يجيب جلست تنتظر ربما ظنوها نائمة لذلك لم يخبرها أحد بخروجهم من المنزل، حسنا ستخبر فخار أن تظل في منزلها أفضل فهى تقيد حركتهم معها ، هاتفت والدتها لتأنس بها لحين عودتهم رغم أنها لا تجيبها و لكنها لم تمانع ذلك يكفيها سماع تنفسها قالت بحرارة " اشتقت إليك غاليتي كيف حالك و أبي هل انتما بخير لقد اشتقت لكم كثيرا "
ضحكت بخفة قائلة " أعلم أنك ستقولين أني تحدثت معك أمس فقط"
تنهدت بحزن و قالت باكية " أسفة و لكني حقا اشتاق إليكم كثيرا"
عادت لتضحك بمرح من يرها يظنها جنت و هى تنتقل ما بين البكاء و الضحك لتقول بمرح" أعلمي لن تتخلصوا مني أبدا مهما فعلتم "
صمتت قليلاً و عادت تتحدث بقلق قائلة" أمي لا أعلم لم أنا قلقة اليوم منذ الصباح و أنا أشعر بانقباض في صدري، هل والدي بخير أرجوك أخبريني إن لم يكن بخير أغلقي الهاتف إن كان بخير لا تفعلي، انتظرت لتعرف رد أمها و لكنها سمعت صوتها يقول " مع من تتحدث عبد الغني "
أغلق الهاتف بعد سمعها لذلك فنظرت للهاتف بألم، قبل أن تخرج شهقة بكاء من حلقها، لقد كان والدها من يستمع إليها، حسنا يكفيها تأكدها أنه بخير " أحبك أبي أسفة"
عادت لتتصل بفخار ثانياً و لكنه لا يجب فطلبت سميحة لتعرف أين ذهبت مع رحيم، سمعت صوت سميحة الباكية تقول " حبيبتي هل افقت أسفة لعدم إخبارك برحيلنا عن المنزل سنعود بعد قليل"
سألتها يقين بقلق من صوتها المتحشرج " أمي منذ وقت و أنا أطلب فخار و لا يجيبني، لقد بدأت أشعر بالقلق، هل تطلبينه من أجلي ربما يجيبك أنت، هل أنت بخير صوتك مضطرب "
قالت سميحة بنفي فلا داعي لقلقها" أنا بخير يا عزيزتي سأعود مع عمك رحيم بعد قليل و معنا فخار"
تأكدت يقين أن هناك شيء حدث له فقالت بخوف" لماذا أنتم مع فخار ما به هل حدث له شيء "
أجابت سميحة مهدئة" لا شيء يا عزيزتي لقد تقابلنا صدفة و ها نحن عائدون "
ردت يقين رغم قلقها " حسنا هل لي أن أحادثه "
قالت سميحة بنفي" لا أستطيع الأن فهو يتحدث مع أحد معارفه و يقف بعيدا عنا، لا تقلقي نحن أتين في الطريق "
أغلقت الهاتف قبل أن تسألها يقين عن شيء أخر، نهضت لتصعد لغرفتها، لتبدل ملابسها قبل مجيئهم لتعود لمنزلها، مر الوقت بطيئا حتى شعرت بالملل تمددت على الفراش مغمضة العينين حتى غفت

فتح عينيه و هو يحاول أن يعتدل على الفراش فخرجت من حلقه آهة ألم، سمع سميحة تقول بقلق باكية " حبيبي لا بأس عليك، أنت بخير الأن حمدا لله على كل حال"
نظر لوالدته فسألها بقلق " أين هى يقين هل أتت معكم، هل أخبرتها بما حدث "
ردت سميحة نافية " لا نحن لم نخبرها بشيء"
قال رحيم بضيق " كيف أصبت فخار"
تلفت حوله سائلا " أين أماني هل هى بخير" مؤكد صدمت عند رؤيته يسقط، قال رحيم غاضبا" تبا لك فخار أخبرني بم حدث"
قالت سميحة برجاء " أرجوك أتركه الأن، ألا ترى حالته "
رد رحيم غاضبا" لا، لن أفعل، كيف يفعل ذلك هل هو صغير حتى يتسلق الجدران كاللصوص كما قالت شقيقتك "
سأل فخار بضيق متجاهلا الألم الذي يشعر به في كل جسده " أين أماني أمي هل قلت ما يغضبها، أخبريني "
ردت سميحة بضيق " قلت ما قلت، أنت ولدي و لا يهمني غير صالحك و من تخطئ في حقك ستجدني لها بالمرصاد "
قال فخار بضيق" لم يخطئ أحد في حقي أمي بل أنا فعلت، أرجوك أتركيني أصحح أخطائي بنفسي"
قالت سميحة بغضب " لن تفعل، أنت بطيبتك كل واحدة منهم تلفك على أصبعها و تتلاعب بك، يجب أن تريهم شدتك ، دلالك لهن هو من أفسد حياتك "
قال رحيم مقاطعا" حسنا هذا لن يفيد الأن ما حدث قد حدث ، المهم ما ستفعل فيما بعد لقد ذهبت أماني غاضبة بعد أن أخبرتها والدتك أنها ستجعلك تطلقها إذا طلبت هذا "
قال فخار بحنق" لماذا أمي، لقد كانت ستعود معي لقد كنت واثق من ذلك "
قالت سميحة غاضبة" تعود أو لا تعود، أنت ستنتبه لحياتك منذ الأن و لعملك و لن تركض خلف واحدة منهم من تريد البقاء معك لتبق و من تريد الرحيل لترحل لن نمنعها، العمر يمضى و نحن لن نضيعه في الركض خلف كل واحدة فيهم و إياك أن تفعل أكثر من ما فعلته مع أي واحدة منهم عند أول خطأ لهم سيكون نهاية حياتهم معك و من لا يعجبه حديثي فليرطم رأسه في الحائط "
نظر رحيم لفخار ليصمت و لا يجيب والدته، عاد ليحاول النهوض فقالت غاضبة" انتبه لقد كسرت قدمك "
قال فخار بنفاذ صبر" أعلم أمي أنا أشعر بذلك ، تبا كيف سأتحرك الأن "
قال رحيم برفق" استند على فقط، لقد قال الطبيب أن تظل اليوم هنا و لكن لا نستطيع تركك و يقين ستقلق في المنزل وحدها و لو عدنا بدونك ربما قلقت أكثر و تسوء حالتها "
جلبت سميحة ملابسه و ساعدته ليرتديها و عادا للمنزل بعد أن كتب له الطبيب بعض الأدوية ليستطيع تحمل الألم..

كانت تجلس باكية بعد عودتهم للمنزل، سألتها مديحة بضيق" ماذا هناك تبكين، لقد انتهينا أنسي ذلك الوغد و سنقوم برفع دعوى طلاق لتأخذي كامل حقوقك منه "
قالت أماني غاضبة " و من أخبرك أني أريد الطلاق، من أخبرك أني أريد منه شيئاً، من أخبرك بقول ما حدث لخالتي هى معها حق في كل ما قالته، ماذا كنت تنتظرين أن تأخذني بالأحضان و ابنها على فراش الموت بسببي "
قالت مديحة ساخرة" و لكنه لم يمت و ها هو مثل القرد و سينجب طفلا"
نهضت أماني غاضبة" أنا سأذهب لغرفتي حتى لا نتشاجر "
قالت مديحة ساخرة" أذهبي يا حبيبتي فلن يستطيع التسلق على الجدران ثانياً "
زمجرت أماني غاضبة قبل أن تصفق الباب خلفها بعنف، ضحكت مديحة بخفة قبل أن تتلاشى ضحكتها قائلة بضيق" أتمنى أن تكون بخير يا ابن سميحة فضميري ليس حمل وزرك "

قال فخار لوالده بعد أن توقف أمام منزلهم" أفضل أن أعود لمنزلي، أرجوك أوصلني و يقين للمنزل"
قالت سميحة غاضبة " تذهب لأين بحالتك هذه، و يقين كيف ستعتني بك و هى تحتاج من يعتني بها، ألن تكف عن جنونك "
زم شفتيه قابض على يده ليقول بصبر" أرجوك أمي، لا تجادليني سأتدبر أمري و زوجتي فقط ليوصلني أبي للمنزل رجاء "
قال رحيم بضيق" حسن أنت حر، أذهبي سميحة أجلبي يقين من الداخل بدلاً من الهبوط و العودة ثانياً "
خرجت سميحة غاضبة و هى تتمتم بحنق" لا أعرف لمتى ستظل أحمق هكذا بتصرفاتك الجنونية هذه"
رد فخار بلامبالاة " شكرا لك أمي "
ذهبت سميحة و لم تجيبه على سخريته، قال رحيم بجدية " هذا قرار خاطئ ، يقين لا تستطيع الاعتناء بك وحدها و هى في حالتها تلك "
رد فخار بتعب تملكه من كل شيء " أعلم و لكن لا تخف أنا لن أتعبها بطلباتي و أرهقها بأوامري، سأتدبر أمري"
سأله رحيم بحدة " كيف أخبرني، أنت لا تشعر بالألم الأن كونك حقنت بمسكن و لكن ماذا ستفعل حين تشعر بالألم و تحتاج شيء ماذا ستفعل ربما احتجت الذهاب للطبيب "
قال فخار و هو يستند برأسه على زجاج النافذة ليغمض عيناه يريحها " لا تقلق سأهاتفك لو احتجت شيء "
كان رحيم يعلم لا جدوى من الحديث معه و لكنه حقا يرى تصرفه زي والدته مجنون، بل الأكثر جنونا..
أتت يقين مع سميحة فقالت بقلق سأله" ماذا فخار أهاتفك منذ وقت طويل و لم تجيب لِمَ"
قال يطمئنها فيبدوا أن والدته لم تخبرها بشيء " أسف حبيبتي لا أعرف أين أضعته و لذلك لم أجيبك، هيا أصعدي ليوصلنا والدي"
سألته بقلق " لم، لم يوصلنا هل أنت بخير"
قال رحيم بحزم " هيا يقين أصعدي لقد كسرت قدمه ليس شيء خطير "
شهقت خائفة و فتحت الباب بعنف لتنظر إليه بذعر " كيف، ماذا حدث، حصل لك حادث"
قال رحيم مهدئا" يقين أصعدي حتى أوصلكم و أنتهى من همكم لقد أثرتم الفوضى في حياتي"
قالت سميحة غاضبة" نعم أوصله طالما هو غبي و أحمق هكذا ليريحنا من همه "
أمسكت يقين من راحتها قائلة بحزم " أعتني به و هاتفيني لو احتجت شيء فهذا الغبي يرفض مكوثكم معنا "
أومأت برأسها قائلة بتوتر" حسنا سأفعل بالطبع "
صعدت يقين جواره قائلة لرحيم" أسفة عمي سأجلس بجواره"
رد رحيم ساخرا" هذا جيد فرأسي ليس متحملا للثرثرة طوال الطريق"
قبلته سميحة على رأسه بقوة قائلة بحنق" أذهب، أحمق أعتني بنفسك "
تحرك رحيم بالسيارة، أمسكت يقين بيده سأله بقلق " أنت بخير "
هز رأسه و هو يقاوم النعاس فيبدوا أن ذلك المهدئ الذي أعطاه الطبيب له قبل رحيله يجعل رأسه ثقيل" أجل حبيبتي بخير لا تقلقي "
صمتت يقين و هى تراه يتحدث بصعوبة، شعرت بالغضب من تلك الغبية فيبدوا أنه أصيب بسببها، و لكن أين هى كيف تتركه وحده و تعود لمنزلها، هل رفضت العودة معه قبلها أم بعد ما حدث يا ترى ، ستعرف منه كل شيء بعد أن يستريح اليوم فهو يبدوا متعبا، وصلا للمنزل فساعده رحيم ليدخل لغرفته بعد أن أيقظه قائلاً
" هيا أستيقظ أنا لن أحملك كالطفل الصغير"
ساعده ليتمدد على الفراش قائلاً ليقين " تريدين مساعدة في تبديل ملابسه"
هزت رأسها نافية، ليقول فخار بنعاس " لن أبدلها سأغفو هكذا اليوم"
أشارت يقين لرحيم، أن لا تهتم بحديثه فقال بجدية " إذا احتجت شيء هاتفيني يا ابنتي، هذا دواءه أهتمي به، تصبحين على خير "
خرج رحيم، فأغلقت الباب خلفه بهدوء و عادت لتراه، كان نائما على ظهره كما سمحت له جبيرته، كان يبدوا التعب على وجهه عاقدا حاجبيه من الألم، اقتربت منه و نزعت فردة حذائه برفق لتنظر إليه بحزن مؤكد شعر بالألم كثيرا و لكن كيف حدث هذا، لذلك كانت قلقة منذ الصباح، كانت تشعر أن شيء سيء سيحدث، و ها قد حدث له، لا تصدق كيف تركته تلك المدللة في هذا الوضع، جلست جواره بصمت لا تعرف لم أصر على العودة للمنزل و هو في حالته ذلك، هى بالطبع ستعتني ، و لكن مؤكد هناك سبب لفعلته فهو لا يطالبها بشيء لعلمه أنها تحتاج للراحة هذه الفترة، حسنا لن تشغل عقلها الأن بشيء فقط يستريح و يستيقظ و ستسأله.

كانت تقطع غرفتها ذهابا و إيابا شاعرة بالقلق، تريد أن تطمئن عليه، أمسكت بهاتفه تقلبه بين يديها، و عادت للجلوس على الفراش، و الغضب يتملكها، كان يجب أن تطمئن عليه أولا قبل أن تثور و تغضب لحديث خالتها، كان يجب أن تخبرها أنه زوجها و لا أحد له الحق في التدخل بينهم، و لكنها لم تعي لم تفوهت به إلا بعد رحيلها، هل ستجعله يطلقها حقا، لا تظن ذلك، هو لن يفعلها بالتأكد و إلا ما ظل لشهر و أكثر يرجوها العودة إليه، حسنا غدا، غدا ستحادثه لتطمئن عليه هذا من حقها أنه زوجها ، هدئت قليلاً بعد هذا التأكيد لتستلقي على الفراش لتغفو..

" كيف تشعر الأن" سألته يقين و هى تساعده ليجلس مستندا على دعامة السرير، كان يبدوا عليه التعب بالفعل كأنه يتألم قال بهدوء
" أنا بخير حبيبتي و أنت كيف حالكما " مشيرا لبطنها الصغير
أجابته باسمة برفق " نحن بخير طالما أنت بخير، هيا تناول الطعام حتى تأخذ الدواء "
وضعت صينية الطعام على قدميه و أمسكت بالخبز لتطعمه قائلة بحزن " لم لم تنتبه لنفسك، تعرف خالتك متهورة على ما يبدوا"
رفعت راحتها لتلامس جرح جبينه برفق مذكرة إياه، ابتسم فخار بمرح " خالتي مجنونة و ليست متهورة لقد ألقت بي من خارج النافذة كأنها تلقي ورقة "
سألته بضيق " كيف تركتك زوجتك وحدك و عادت لمنزلها"
أجابها بلامبالاة" هى غاضبة من أمي لقد أخبرتها أنها ستجعلني أطلقها لذلك رحلت"
فكرت يقين هذا يعني أنه سينتظر ليشفي و يعاود لأفعاله الجنونية تلك معها حتى ترضي، أمسكت بهاتفها بحزم لتطلب رقمها و هى جالسة جواره، سألها بتعجب" من ستحادثين أمي "
ردت بهدوء" بل زوجتك لقد احتفظت برقمها لوقت الحاجة "
سألها بتوتر" لم تهاتفينها يقين، لا تزيدي الوضع سوءاً"
لم تجيبه عندما سمعت صوت أماني التي مؤكد أجابت كون الرقم مجهول بالنسبة لها " نعم من معي"
قالت يقين ببرود " أنت أيتها المدللة الفاسدة عودي للمنزل لتعتني بزوجك بعد ما حدث بسببك لقد أصيب بعاهة في قدمه بسببك لقد أخبرنا الطبيب أنه لن يستطيع السير عليها مجددا"
رمقها فخار بدهشة و سمع صراخ أماني تجيبها " أنت أيتها السارقة خاطفة الرجال فلتعتني به أنت لقد تركته لك"
قالت يقين غاضبة" أنت أيتها الغبية لقد شل بسببك و الأن تتركينه هاربة و تلقين بكامل مسؤوليته علي تأخذينه لحما و ترمينه عظما كما يقولون ، هل تريدين تركه و تتزوجي بأخر سليم كونه لن يستطيع أن يدللك بعد الأن ، جيد أرحتنا منك و من دلالك السمج ، حقا مدللة فاسدة كما ظننتك، أنت لم تحبينه كما تدعين، لقد كنت أعلم ذلك، أنت فقط تحبين ما يقدمه لك من دلال، و إلا لشعرت بألمه و هو يعاني الأن بسببك أنت و أمك " ضربته على قدمه بخفة فصرخ فخار متألم" اه تبا لك غبية هذا يؤلم كثيرا "
قالت يقين بحدة" سمعته هذا ما أوصلته له بأنانيتك فليستريح ضميرك الأن "
أغلقت الهاتف و ألقته على الفراش متمسكة بوجهه بين راحتيها تقبله على وجنته ترضية" أسفة حبيبي هل تألمت كثيرا لقد كانت ضربة خفيفة"
رد غاضبا " خفيفة للمعافى و ليس من مصاب بعاهة تبا يقين ألمتني"
قالت يقين بسخرية" كفاك دلالا، أنت كيف شعرت بالألم و قدمك مجبرة بعشرة كيلوات جبسين"
قال غاضبا " ستعلمين عندما تكسر قدمك"
ضحكت يقين بمرح " زوج محب يتمنى الخير لزوجته "
ابتسم بمرح قائلاً" حمقاء حديثك لن يجعلها تعود أريحي نفسك أنها عنيدة "
قالت بلامبالاة " سنرى ماذا ستفعل المدللة الفاسدة خاصتك "

✨✨✨🌙🌙🌔💜💜💜✨✨✨🌙


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-20, 02:12 AM   #57

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الخامس و الأربعون
✨✨✨🌙🌙🌔💜💜💜💜

قال فخار ليقين الواقفة بجوار الفراش " تعالي هنا"
أشار بجواره لتعتلي الفراش بجانبه و عيناها معلقة به كانت ملامحه متعبة ربما هو يتألم و لا يقول حتى لا يقلقها، سألته باهتمام قلق
" هل تألمت حقا من ضربتي"
مد راحته يلامس وجنتها برقة قائلاً بصدق " بل تألمت أكثر من أجلك و أنا أعرف أنك هاتفت أماني فقط من أجلي"
ردت بلامبالاة " ربما، و لكنه من أجلي أيضاً كوني سبب ما حدث بينكم"
هز فخار بحزن " لا، أنت لست السبب بل أنا من فعل أنا من قاد حياتنا جميعا لتلك الفوضى، تعلمين ربما لو أخبرت أماني عنك ذلك الوقت و أخبرتها أني أريد الزواج بك ربما كانت تقبلت الأمر أفضل من الآن"
ضحكت يقين بمرح حقا يظن ذلك، سألها بتعجب" ماذا قلت لتضحكي هكذا "
قالت يقين بمرح" فخار أنت أحمق هل تظن أن هناك امرأة تقبل أن يتزوج زوجها أخرى حتى لو كانت على فراش الموت، من الذي أخبرك بهذا الهراء "
شدها من خصلاتها قائلاً بحنق" من تنعتين بالأحمق أيتها المشاكسة الغبية"
وكزته بأصبعها في وجنته ليترك خصلتها" أنت بالطبع هل هنا أحد غيرك"
سألها بضيق" هل تظنين أنها ستعود "
ردت بلامبالاة" لا أعرف فأنا لا أعرف كيف تفكر و لكني أعرف أنها تحبك "
زم شفتيه بضيق قبل أن يسألها بحنق " ألا تغارين على و لو قليلاً أي زوجة أنت "
قالت يقين باسمة بمرح " زوجة لتحمد ربك أنك تملكها بدلاً من أخرى لحولت حياتك جحيم مع الأخرى "
شدها لصدره قائلاً بمرح " حقا ألم تحوليها أنت بهروبك كل مرة، لقد كدت تفقديني عقلي "
قالت بحزن و هى تضع رأسها على صدره " أسفة أني دخلت حياتك من البداية "
ضمها بقوة قائلاً بغلظة " لا تقولي هذا، أنا لا أتخيل حياتي بدونك أنت أيضاً، أنا هو الأسف لم سببته لك من حزن"
ابتعدت عن صدره قائلة بمرح" ما هذا البؤس الذي سنغرق به أنفسنا أنتظر لقد جلبت كاميرا جديدة" نهضت من جواره لتفتح الدرج الأخير للكمود لتخرج منه الكاميرا قائلة بمرح " ستكون هذه للذكرى لتريها للمدللة أنك كسرت من أجل أن ترضيها، هذا فقط لو عادت لجنونها و تركتك مرة أخرى بعد أن تعود"
فتحت الكاميرا و ظلت تلتقط له الصور و هى تقول بمرح" ابتسم، كشر عن انيابك لتخيفها، هيا غير تعابير وجهك يا رجل حتى لا تكون كلها مماثلة و أنت على وضعك البائس هذا "
كان فخار يقهقه بقوة على جنونها هى الأخرى ليعلم أنه لديه زوجتين مجنونتين حقا"

كانت مديحة تنظر إليها ببرود و هى تراها تفرك يديها بضيق و غضب، تعلم أن ذلك الوغد ابن سميحة هو السبب في ذلك، أمسكت بهاتفها لتطلب ملك، بعد قليل قالت بهدوء " ملك حبيبتي، كيف حالك و الأولاد " أنصتت قليلاً ثم قالت ببرود" هل لك أن تطلبي خالتك سميحة و تسأليها عن فخار كيف حاله فقد ألقيت به من النافذة فكسرت قدمه و شقيقتك الغبية تكاد تموت رعبا عليه"
رمقتها أماني بضيق، مفكرة ، لا تقلقي فهو معه الأخرى تهتم به
أغلقت مديحة الهاتف مع ملك بعد بعض الوقت تنتظر مكالمتها قالت لأماني ببرود" أطمئني ستخبرنا كيف حاله "
قالت أماني غاضبة" و لكني أعرف كيف حاله بالفعل، لقد أخبرتني تلك الخاطفة "
رفعت مديحة حاجبها بتعجب " لقد بدأت مبكراً في كيد النساء"
لم تجيبها أماني نعم بالطبع هى تظن ذلك، لقد هاتفتها لتغيظها أنه أصبح لها وحدها، هل تظنها ستصدق أنها تريد عودتها، هى واثقة أنها طلبتها فقط لتغيظها أنه هى من بقيت معه ، بينما هى خارج حياته، نهضت أماني قائلة بضيق " سأغفو قليلاً "
ضحكت مديحة بخفة و هى تنظر لساعتها بمكر " لقد كسرت قدمه لن يأتي يا حبيبتي أجلسي أجلسي "
تركتها أماني غاضبة و ذهبت لغرفتها، أغلقت الباب بعنف و ألقت بجسدها على الفراش بعنف، نظرت لسقف الغرفة بشرود ، لا تظن فخار سيعاود المطالبة برجوعها حاولت النوم و لكنها لم تستطع استدارت على جانبها لتقع عيناها على النافذة المغلقة فتتذكر مجيئه كل يوم نهضت تتجه لتفتحها و عيناها تلمع بالدموع كنوع من التمني المستحيل لتتفاجئ بالعربة في نفس المكان و السلم خارج نافذتها و على الحامل باقة زهور حمراء كبيرة، ترددت في أخذها عندما رن هاتفها نفس الوقت فعادت لتأخذه وجدت رقم منزلها فأجابت بصوت مختنق " نعم"
سمعت صوت فخار الهادئ يقول " حبيبتي أسف لم أستطع المجيء اليوم في الموعد و لكني لم أحب أن تفتقدي باقتك من الزهور فطلبت من الرجل أن يوصلها من أجلي، هل يمكنك فتح النافذة و أخذها"
قالت أماني باكية بألم " فخار أيها الأحمق" فهو يتحدث كأنه انشغل بموعد أخر و لم تكسر قدمه بسببها أمس..
أغلقت الهاتف باكية قبل أن تعود للنافذة و تأخذ الباقة تضمها بقوة باكية..

نظرت إليه يقين بتساؤل بعد أن أغلق الهاتف" ماذا "
قال فخار بغضب" لقد سبتني مثلما فعلت و أغلقت الهاتف "
ضحكت يقين بمرح قائلة " ما أسعدك بزوجتيك"
رفع حاجبه بتعجب" حقا ذلك"
قالت يقين بتأكيد " بالطبع"
تنهد فخار بحزن مصطنع قائلاً " هل تعلمين ما هو خطأي الوحيد"
قالت يقين بعيون لامعه بالدمع " أنك تزوجتني "
اعتدل على الفراش ليجد وضع مريح لجسده و هو يجيبها بصدق
" لا ، بل أني تزوجت من الأساس "
مطت شفتيها بسخرية " بالفعل، معك حق"
قال فخار بملل من الحديث " أنا جائع هل نطلب طعام من الخارج، ماذا تريدين أن تأكلي"
أجابته باسمة " لا داعي لذلك، لقد أعددت الطعام و أنت نائم الظهيرة، هل أحضره لك هنا"
قال بتساؤل " تعبت من ذلك مؤكد، لم فعلت يقين كنا سنتدبر أمرنا"
قالت بسخرية" فخار هل تراني جرة من الفُخّار لأنكسر لأقل شيء "
اتسعت ابتسامته متذكرا وقت كانت تخطئ في اسمه ذلك الوقت، فقال لها برقة" أقتربي هاربتي "
مطت شفتيها بحنق و صعدت للفراش جواره قائلة" فخار ألن تكف عن قول هذا لي "
أجابها ضاحكا" بالطبع لا، هذا سيكون مزحتنا التي سأظل أذكرك بها مهما كبرنا في العمر "
لمعت عيناها بالدموع قائلة " هل تظن أننا سنظل معا"
أمسك بوجهها ينظر في عينيها قائلاً بثقة" بالطبع، لتعلمي شيء واحد فقط و تكونين واثقة منه، أني أبدا أبدا لن أتركك إلا إذا رحلت من هذا العالم "
لفت عنقه بذراعيها قائلة ببكاء" أنا غبية، أعلم أنك لن تتركني فقط أردت أن أطمئن"
قال بمزاح " لأنك حمقاء، هيا أعدي الطعام يا امرأة لقد مت جوعا هل أهاتف أمي أخبرها أنك تميتيني جوعا و أنا لا أستطيع التحرك"
تركته ضاحكة" لا، أرجوك ربما زوجتك الثالثة "
رد مازحا " حسنا هيا أنهضي و إلا طلبت منها بنفسي البحث عن عروس "
تركته قائلة بمزاح" فكر فقط و سترى ربما أنا لا أفعل شيء و لكن أمنيتك ستفعل ربما قتلتك "
ابتسم فخار بحزن متمتما بخفوت بعد ذهابها" هذا إذا كانت ستعود مرة أخرى"

دلفت مديحة لغرفتها قائلة ببرود" ملك تقول أنه بخير "
انتبهت لها فعادت تسأل بضيق " لأين أنت ذاهبة "
بعد أن انتهت من ارتداء ملابسها انحنت لترتدي حذائها قائلة بحزم "سأعود لمنزلي"
صرخت مديحة قائلة بغضب " تعودين لأين أيتها المجنونة "
ردت أماني بتأكيد " لمنزلي أمي"
قالت بغضب " ستعودين له بعد أن تزوج عليك، أخرى و جلبها في منزلك"
ردت بضيق و هى تمسك بحقيقة يدها تضع بها بعض النقود و أشيائها الخاصة كهويتها و مفتاح منزلها" لقد قبلت و عدت بالفعل من قبل لم يجد شيء "
قالت مديحة بحزم" لو خرجت و عدت له على غير رغبتي، لا تعودي لهنا و لا تنتظرين مني الوقوف بجانبك بعد اليوم، لو عدت له سيكون هذا فراق بيني وبينك"
قالت أماني بحزم " أنسي ذلك أمي، أنا لن أسمح لك بتركي، سأتي و أظل على رأسك و على قلبك "
قالت مديحة بتحذير" أماني أنا لا أمزح"
ردت أماني بثقة" و أنا أيضاً أمي لا أمزح لو كنت تظنين أني سأسمح لك بالتخلي عني فأنت تحلمين "
قالت ببرود" حسنا ظني كما تريدين سترين وقتها"
ردت أماني باسمة بمكر" هذا هو الفرق بينك و بين خالتي سميحة، هى لا تتخلى عن فخار مهما فعل بينما أنت "
لم تكمل عبارتها و تركتها خارجة و هى تحمل حقيبة يدها على كتفها، نظرت مديحة إليها غاضبة و هى تخرج خلفها تقول بتحذير
" لو ذهبت لا تعودي لهنا تسمعين "
قالت أماني و هى تفتح باب الشقة قائلة بثقة" بل سأعود و أعود و أعود و أعود إلى اللقاء أمي "
أغلقت الباب خلفها و مديحة تضرب الأرض بقدمها كالأطفال غيظا منها " أيتها الحمقاء الغبية"

كان جالسا بشرود مفكرا في كل ما مر به و أسرته الصغيرة، حقا لا يصدق للأن ما ألت إليه حياته، هل أفترق عن ابنته للأبد ألا فرصة لعودتهم، كلما أحتكم لقلبه يجيبه أن يغفر و يسامح، و لكن يعود عقله يخبره أن ما فعلته أمر لا يغتفر، و أنها كيف استطاعت قرة عينه فعل ذلك به، في لحظة تهور منها هدمت حياتهم جميعا و يا ليتها ستكون سعيدة أو مرتاحة أو حتى يثق أنه يحبها حقا ، غير زوجته التي يعلم بمدى كرهها لها و مؤكد ستؤذيها بأي طريقة ممكنة تنهد عبد الغني بحزن و مسح براحته دمعه سالت غصبا، كان يسمع صوتها على الهاتف و قلبه يصرخ ألم و لسانه يود لو يقول لم بما قصرت معك و لكن يظل سؤال بلا جواب، و لكن يعود و يحاسب نفسه أيضاً فهو ليس خالي من الذنب بل يقع عليه الشق الأكبر فهو لم يتحدث معها و يفهمها بخطأ ما تريد و لكن يبدوا أنه ظن أنها ستمتثل لحديثه دون نقاش ، إلى أن فعلت فعلتها و تأتي له كطعنة غدر ، لتظل طعنتها له أكبر من أي شيء حدث معه في حياته فيعود و يقسي قلبه، ليته أخفاها عن العالم أجمع وقتها، حتى لا يأتي مثل هذا اليوم الذي يفيق على هذا الألم، جاءت زوجته لتجلس بجواره تمسك بيده كأنها تعلم فيما يفكر و بما يشعر نظر إليها باسما برفق فقالت بمرح " تتناول كوب حليب بالشكولاتة كالذي تعده قردتنا"
رد عبد الغني باسما بمرح " نعم لك وقت لم تعديه هيا اشتهيت تناوله"
قالت صباح بمزاح " لم لا تأتي لتعده معي"
نهض عبد الغني قائلاً بمزاح " قولي أنك أصبحت كسولة يا امرأة و تريدين مني إعداده"
أمسكت صباح بذراعه قائلة بمرح" هذا هو "
ضحكا معا بخفة ليظهر لمن يرى وجوه ضاحكة و لكن القلوب باكية.

وصلت أماني للمنزل بعد أن تركت والدتها في عشر دقائق، بدلاً من الصعود لغرفتها أولا توجهت للباب الفاصل بينهم طرقته بعنف منتظرة أن يجيبها أحد، بعد ثواني فتحت يقين الباب تقف متصدراه بجسدها و هى تنظر إليها ببرود متسائلة " نعم"
دفعتها أماني لتتنحى عن الباب قائلة بغضب " أنعم الله عليك و أخذك، أين زوجي"
كادت يقين تبتسم مرحا لقد عادت المدللة كما توقعت، سألتها تتدعي الغضب " أنت لأين ذاهبة، هل تظنين أن هذا منزلك"
التفتت إليها أماني متخصرة و ردت ببرود " بالطبع منزلي يا خاطفة الرجال، أنت تمكثين في منزلي برضاي و ليس برضى أحد غيري "
سألتها يقين ببرود" حسنا فهمنا يا محسنة يا طيبة القلب التي انعمت على ببقائي هنا، ماذا تريدين"
ردت أماني و هى تندفع تبحث عن الغرفة التي يمكث بها فخار قائلة " أريد زوجي أيتها السارقة، أين هو "
سمعت صوت فخار الذي كان يحاول النهوض ليخرج إليهم قبل أن يتقاتلا معا " أنا هنا أمنيتي، لقد عدت أخيراً "
دلفت لغرفته متتبعة مصدر صوته لتجده يحاول النهوض ، اندفعت إليه تساعده قائلة " حبيبي لقد كنت قلقة ، كيف حالك، أسفة على ما حدث بسبب أمي "
هل يصدق أذنيه، لقد عادت و هى ملهوفة عليه هل سامحته إذن قال براحة " لا بأس أمنيتي أنا بخير "
قالت بحزم" هيا استند على لنصعد لمنزلنا"
قالت يقين من على الباب بمشاكسة " لأين تظنين أنك ستأخذينه ألا ترين حالته، كيف سيصعد الدرج "
زجرتها أماني" لا شأن لك "
وقفت يقين بجواره من الجانب الأخر قائلة برجاء مصطنع " حبيبي للتو عدت للمنزل، لنا وقت طويل لم نمكث في المنزل بسببها و الأن أتيه لتأخذك، هل ستتركني الأن و تذهب معها حقا"
رمقهم فخار بغضب، ماذا تفعل كل واحدة منهم ماذا تريدان منه أن يقول، قال فخار بجدية" الساعة الثامنة صحيح، يقين عزيزتي سأتي غدا في الثامنة كما ذهبت الأن هل أنت راضية "
ردت أماني غاضبة" لا بل ستهبط بعد شهر و إحدى عشر يوما الفترة التي مكثتها معها وحدها و أنا كنت خارج المنزل، لذلك إياك إياك أن ألمح طرفك حتى تنتهى تلك الفترة" قالتها ليقين بتحذير
ردت يقين ببرود " و من سيسمح لك بأخذ زوجي تلك الفترة التي أمضاها بالأساس معك و هو يتسلق الجدران كلاعب الاكروبات في السيرك من أجل أن يرضي سيادتك "
كادت أماني أن تجيبها غاضبة فقال فخار بحزم" حسنا أنا من سأظل هذه الفترة مع أماني برغبتي مفهوم"
رمقته يقين بحزن مصطنع و شفتيها ترتعش فكاد أن يضحك. قالت أماني ببرود" هيا عزيزي لقد ألمتك قدمك أكيد من كثرة الوقوف "
كانت تساعده لتخرج من الغرفة فقال بجدية" أماني هل يمكن أن أتحدث مع يقين قليلاً قبل أن نصعد للمنزل"
ردت بحزم رافضة" لا، ما تريد قوله قله أمامي لن أتركك منذ الأن "
شعر فخار بالضيق، كيف يتحدث أمامها بما يريد قوله، قال ليقين بأسف" هل ستكونين بخير وحدك هذه الفترة "
ردت يقين بلامبالاة " أنا لست وحدي أنت و زوجتك في نفس المنزل فهذا لا يعد وحدي أليس كذلك "
قال بتفهم" حسنا معك حق كيف ظننت أنك ستكونين وحيدة فنحن هنا و جوارك أنا و أماني أليس كذلك أمنيتي"
ردت أماني ببرود " نعم بالطبع حبيبي " ثم أضافت بغضب" و لذلك أخبرك إياك أن أرا وجهك أمامي أو حتى ألمح طيفك يا سارقة الرجال "
ساعدته ليخرج فاستند عليها فخار مستسلما، التفت ليقين معتذرا فرسمت بسمة هادئة و هى تومئ برأسها موافقة.. أغلقت الباب خلفهم لا تريد أن ترى معانته و هو يصعد الدرج مع تلك المدللة لقد ظنت ستفكر كثيرا قبل العودة يكون قد تحسن قليلاً و لكنها عادت في التو و اللحظة و هو حتى لم يتأقلم مع شعوره بالألم في قدمه
عادت لغرفتها و جلست على الفراش بتعب كأنها استنفدت كل طاقتها بالحوار معها، أخرجت الكاميرا بجانبها من الدرج و ظلت تقلب في الصور و بسمتها تتسع لتعابير وجه المرحة مرة و الغاضبة مرة أخرى تمتمت بخفوت " أحمق" قبل أن تنفجر باكية بحزن..

قالت أماني برفق " حسنا فقط درجتين و نكون انتهينا"
كان وجهه يتصبب عرقا و أنفاسه تخرج لاهثة فألآم جسده لم تخفت بعد و ليس قدمه فقط ،قال مطمئنا " أنا بخير حبيبتي لا تقلقي "
بعد صعوده الدرج قادته لغرفتهم لتساعده ليستلقي على الفراش
تنهد فخار براحه كأنه كان يقوم بعمل شاق ، و حان وقت راحته سألته بجدية " أنت بخير الأن "
أجاب باسما " أجل بخير حبيبتي "
فتح ذراعيه قائلاً بشوق " تعالي هنا لقد اشتقت إليك أمنيتي "
كانت تقف بحزن تريد أن تضمه بدورها و لكنها لم تسامحه بعد رغم عودتها ، قال فخار بمرارة " ألم تسامحيني بعد "
هطلت دموعها بحزن فسألها بشك " هل هذا يعني أنك ستتركينني ثانياً أمنيتي "
قالت أماني بحزن " لا أعرف فخار ، فقط فكر بشفائك و أي شيء آخر فيما بعد "
قال فخار برجاء " فقط أتركيني أضمك على الأقل لحينها "
اقتربت منه بتردد و جلست على الفراش جواره فرمقها بحنان "لا أعرف كيف عشت دونك هذه الفترة الماضية رغم رؤيتي لك كل يوم"
قالت أماني بغلظة " كفاك نفاق فخار ، لقد عشت جيداً بدوني فلديك زوجة أخرى تعتني بك "
قال فخار بحزن " و لكنها ليست أمنيتي المدللة "
كانت تريد أن تصرخ به كاذب منافق و لكنها ظلت صامتة فيكفيه وضعه و ألمه ، أستند بجبينه على جبينها و قال بصدق " اشتقت إليك حقاً "
قالت بحزن " هل أنت جائع أعد لك الطعام "
قال باسما " بل جائع لقربك فلا تحرمينا منه ثانياً "
تذكرت يوم وجدته والدته في غرفتها و تلك العلقة الساخنة التي أكلاها معا فابتسمت بمرح قبل أن تضحك قائلة بدلال " مازالت مشتاقا رغم كل ما فعلته بك خالتك "
تعكرت ملامحه فقال بحنق " هل هذا شيء تذكريني به أمنيتي فأنا لم أشفى بعد من دفعتها "
ابتسمت قائلة " أسفة لتعريضك لذلك الألم "
ضمها بقوة قائلاً " لا بأس حبيبتي أتحمل من أجلك أي شيء "
لفت ذراعيها حوله تلتصق به تحاول دفع أي أفكار في عقلها نحو الأخرى و أي أمر مشترك بينهما

قالت سميحة ببرود " سمعت أنك تحتجزين ولدي في غرفتك منذ عشرة أيام و تمنعينه من رؤية يقين ، هل تقومين بتعذيبه عقابا "
أجابت أماني باسمة بمكر " و من أخبرك بهذا ، العصفورة أم الحداية خاطفة الرجال "
ردت سميحة بسخرية " و هل هو طفل لتخطفه حداية أو حتى طائر الرخ ، لا يا عزيزتي بل هو من فعل ذلك معها و خطفها من والديها فلا تكذبي على نفسك بتصديقك أن ذلك الأحمق واحدة تستطيع خطفه "
ردت أماني بحدة " أرى أنك تدافعين عنها باستماته يا خالتي هل لأنها ستأتي لك بالحفيد الذي تتمنينه "
ردت سميحة بسخرية " لا يا حمقاء ، بل لتفيقي و تنتبهي و تخرجين الأخرى من رأسك و انتبهي لزوجك فربما أتى لكم بالثالثة و أنتن لا تشعرن ، أحببت فقط أن أنصحك أن تنتبهي لزوجك و تتركين أي هراء أخر ، و تكفى عن اختلاق المشاكل معها فربما سئم منكن و فعل مثلما أخبرتك يذهب و يبحث عن الصغيرة لتعوضه عن قرفكم و هو ما شاء الله أصبح لديه خبرة في ذلك ، هذا كل شيء لتعلمي أنا لا معك و لا معها لقد قلب حياتي و حياة والده بزيجته الثانية و لكني أخبرك أن حياتك أنت و حياة الأخرى هى من ستقلب بالثالثة لذلك لا تفتعلي المشاكل معها و تمنعيه من رؤيتها أو تضايقينه إن فعل ، على الفور سيذهب ركضا ليبحث عن الثالثة قبل أن تفيقي أنت و هى على فعلتكم اللهم بلغت اللهم فاشهد "
أغلقت سميحة الهاتف و عادت لتتصفح كومة المجلات أمامها على الفراش رمقها رحيم بيأس " و هل سيفعل حقاً "
سألته سميحة بتعجب " يفعل ماذا "
سألها بسخرية " يتزوج الثالثة "
ردت سميحة بلامبالاة " بالطبع لا ، هل هو مجنون ليفعل ، و لكني فقط أحببت أن أجعلها تتعقل فأنا أعرف أنها لن تجعله يهتم بيقين أو حتى يراها لو استطاعت و هذا سيجلب المشاكل على رأس ولدك و سيعود ليظلم الفتاة معه و نحن ما صدقنا ينعدل حاله قليلاً طالما أماني عادت برضاها لتعلم أن الأخرى لها حقوق مثلها فلا تزيد من ظلمها هى الأخرى ، أمس عندما ذهبت إليها لم أشأ الدخول من الباب الرئيسي و فضلت الدخول من الباب الخلفي حتى لا تقول أني أتفق معها عليها كما أتهمتني في المشفى ، لقد وجدتها مريضة و لم تستطع أن تخبره ليطلب لها الطبيب "
قال رحيم غاضبا " لم لم تخبريني إذن لكنت أحضرت لها واحداً "
أجابت سميحة مطمئنة " لا تقلق لم تكن مريضة لهذا الحد فقط كانت دافئة و مرهقة قليلاً يبدوا أنها لا تنال قسط وافر من النوم ، و لكني فكرت أنها حقاً يمكن أن تمرض كثيرا وحدها و لا أحد يشعر ، أعلم فخار متعب و الجبيرة تمنعه من التحرك بحرية و لكني أردت أن تعلم أماني أنه ليس من حقها أن تمنعه من رؤيتها ، حتى لا تفعل ذلك فيما بعد على الأقل يهاتفها ليطمئن عليها "
سألها بضيق " هل اشتكت لك يقين "
ردت نافية " لا بالطبع لقد أخبرتني أنهم كانوا متفقين إن عادت أماني سيذهب معها لتعتني به حتى يشفى ، فهى كانت تعلم أنها لن تتركه، و يقين لم تكن ستجعله يهبط و يصعد إليها إن وافقت "
تنهد رحيم بضيق " لن ننتهي من مشاكله أبداً "
أجابته بهدوء " حتى لو كان تعودنا "
سألها باهتمام " ذهبت لمديحة "
ردت بلامبالاة " غداً سأذهب إليها "
رد بهدوء " أتمنى أن تصطلح الأمور بينكم "
قالت باسمة " شقيقتي و أعرف كيف أراضيها "
هز كتفيه بلامبالاة " أتمنى "
عادت لتصفح المجلات و هو لمراجعة أوراق عمله التي لا تنتهي ..

✨✨✨🌙🌙🌔💜💜💜✨✨✨🌙🌙🌔💜💜



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-20, 04:35 AM   #58

أميرةالدموع

? العضوٌ??? » 441578
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 372
?  نُقآطِيْ » أميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حروفك سلسة تنحدر كالماء بلا صعوبة
اعتقد ان السفينة أوشكت على الوصول للميناء
ولكن عزيزتي في هذا الأحداث لازالت يقين هي المظلومة
ولا أرى حب فخار لها كما يحب اماني فلم يبذل لها الغالي والرخيص
وحتى الوقت الذي يقضيه معها ليس بالعدل ولا الهدايا ولا السعي لرضا أهلها
ترسانة بهذا لأنها ارتضت من البداية دور الزوجة السرية ولأن الم فقد أهلها كبير
في انتظارك عزيزتي
أميرةالدموع

noor elhuda likes this.

أميرةالدموع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-20, 04:43 AM   #59

أميرةالدموع

? العضوٌ??? » 441578
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 372
?  نُقآطِيْ » أميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond repute
افتراضي

نسيت اذكر أنها حامل ومريضة اين اهتمامه بها اكتفى بأنه مريض وامنيته ترعاه اي اناني هو اين الشيء المميز في علاقته بيقين اين الذكرى التى تقول إنه يحبها للاسف لم ارى حب ليقين على الاطلاق صراحة وخسرت يقين الكثير وارى أنه لا يستحق مطلقا لم أرى له مكالمة واحدة أمام أمنيته ليؤكد لها مكانة يقين ويؤكد ليقين على مكانتها بينما يتحدث امام يقين امنيتي حبيبتي حتى اخر مشهد يقول لاماني حبيبتي وامنيتي ويحدثها هي التى تساعده بيقين فقط لا حقيقة احمل الكثير صده ولكن انا معاك في سياق روايتك فأنت الربان وفقك الله
أميرةالدموع

غلا فاطمة likes this.

أميرةالدموع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-20, 11:39 AM   #60

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس و الأربعون
✨✨✨🌙🌙🌔💜💜💜💜
نظرت مديحة لسميحة ببرود دون أن تدعها تدخل فقالت سميحة بملل " ألن تسمحي لي بالدخول"
أفسحت مديحة الباب و سمحت لها بالدخول، اتجهت سميحة لغرفة الجلوس و جلست على أول مقعد صادفها قائلة لمديحة " تعالي أجلسي لا أريد تناول شيء سنتحدث قليلاً"
ردت مديحة ساخرة " و من قال أني سأجلب لك شيء أضيفك أيضاً بعد فعلتكم معي و ابنتي "
ضحكت سميحة بخفة" حسنا أنا لا أريد أيتها البخيلة "
جلست مديحة بصمت غاضبة فقالت سميحة بهدوء " ماذا تريدين غير سعادة ابنتك مديحة "
قالت مديحة ببرود" و هل سعادتها في البقاء مع ضرة"
أجابت سميحة بنفي" لا بالطبع، و من يسعد بوجودهم، و لكن سعادتها مع زوج تحبه، هل يمكنك الوثوق إن أماني تطلقت من فخار أنها ستتزوج رجل يحبها مثله"
ردت مديحة ببرود " لا يهمني، المهم تكون زوجته الوحيدة "
ردت سميحة ساخرة " و من يضمن لك ذلك، ربما من يأتي يكون متزوج بالفعل، و ربما يتزوج عليها فيما بعد و ربما يكون رجل تزوج و زوجته توفيت و يريد مربية لأولاده و ربما يكون شخص مدلل عديم النفع و ربما أشياء كثيرة و لكن هل تضمنين أنه سيحبها مثل فخار، هل تضمنين أن تحبه هى مثلما تحب فخار أخبريني "
قالت مديحة بمكر" هل تقولين هذا لتبرري فعلة ولدك "
قالت سميحة ببرود" لا و لكني أخبرك أنك لن تجدي رجل يحب أماني كما يفعل فخار، و أنت تكونين كاذبة لو قلت غير ذلك "
ردت سميحة ساخرة" بالفعل يحبها و يجلب لها ضرة أضحكتني حقا "
قالت سميحة بصبر" لم تهربين من سبب زواج فخار تلك الفترة "
ردت مديحة بغيظ" أنا لم أهرب، و لكن ولدك هو من أهمل علاج ابنتي، لو فعل لكانت شفيت من وقت طويل "
ردت سميحة بصبر" أولا لو كان هناك علاج بالفعل لفعل، عمر هو من كان يتابع حالتها و حين وجد أخبرنا على الفور و تحرك فخار و أخذها لتتعالج، و هنا ولدي لم يقصر معها "
قالت مديحة ببرود" حسنا و قد شفيت لم لم يطلق الأخرى "
ردت سميحة بحزن" ضعي ابنتك مكانها، هل ستقولين نفس الشيء"
ردت مديحة بحنق" و لكن ابنتي ليست مكانها "
قالت سميحة ساخرة" ربما تكون لو أصررت على طلاقها من فخار و زوجتها أخر يخفي عنكم زواجه ثم تعلمون بذلك و تطالب زوجته أن يفعل "
رمقتها مديحة بحنق" و لكن الوضع مختلف هنا، الفتاة هى من أخفت عن والديها زواجها "
قالت سميحة " و ولدي الأحمق يحاول تصحيح خطأ كلاهما، أعلم الأمر صعب على أماني و لكنه حدث، لو جاء يوم و وجدت فخار يظلمها حينها فقط تتحدث و تطالب بما تريد و صدقيني ستجدني أول واحدة أقف جوارها"
قالت مديحة بسخرية" كما تفعلين مع الأخرى، تقفين معها ضدنا "
قالت سميحة بنفي " ليس ضدكم و لا ضد أحد، بل ضد الظلم هذا كل شيء و لكنكم لم تفهموا هذا بل فهمتم أني أفضلها عن أماني "
سألتها مديحة بسخرية" ألا تفعلين، من أجل حفيدك المنتظر "
ردت سميحة نافية" بالطبع لا، أماني أيضاً شفيت و ستجلب لي الكثير من الأحفاد، أنت فقط لا تغضبي عليها لكونها عادت إليه دون رغبتك "
سألتها مديحة بضيق و نفاذ صبر" سميحة ماذا تريدين من الأخير "
قالت سميحة باسمة " أريد كوب عصير أو أي شيء من يدك أيتها البخيلة "
رمقتها مديحة بحنق فقالت سميحة بهدوء" أتركيها تحاول أن تقوم حياتها وحدها دون تدخلك أنت فقط أدعميها على أتخاذ قراراتها و ستكون بخير، عندما تعلم أنك معها و جوارها ستكون أقوي، ستكونين الحضن الذي ستأتي تفضفض على صدرك ، حينها ستعلمين إن كان الأحمق يظلمها أم لا و وقتها تستطيعين أخذ حقها إن فعل هذا كل شيء"
قالت مديحة بحزم" أعلمي أن ولدك سيجدني له بالمرصاد إن فعل لها شيء أو داست زوجته الأخرى على ظلها "
قالت سميحة مؤكدة " هذا ما أريده، أن تكوني بجوار ابنتك "
ردت مديحة بلامبالاة" حسنا و لكن هذا ليس معناه أني موافقة "
قالت سميحة باسمة" هل نتناول شيء الأن أم سأذهب هكذا دون ضيافة "

كانت تنظر إليه أحياناً بتفحص كأنه به شيء غريب، كأنه نبت له رأسين، سألها فخار بهدوء" أمنيتي هل هناك شيء"
سألته أماني ببرود" لا شيء، هل ستتزوج على ثالثة مثلاً"
أجابها فخار بمكر " ربما"
رمقته بقسوة فابتسم بمرح قائلاً" ماذا بك هل جننت أتزوج ثالثة، و هل أنا مرتاح معكم لأجلب لنفسي مصيبة ثالثة"
سألته غاضبة " و هل أنا مصيبة"
رد فخار مؤكدا " بالطبع حبيبتي أجمل مصيبة أتت لحياتي "
سألته ساخرة" و الأخرى "
أجابها بهدوء " رائي بها سأخبرها به، لا أظن أنه يهمك في شيء"
زمت أماني شفتيها بضيق فسألها فخار باسما" كم ظللت معك هنا أمنيتي "
رمقته بحدة" لم تسأل"
قال فخار بلامبالاة" هكذا"
أجابت بحدة "عشرون يوما "
قال فخار باسما" لا عزيزتي خطأ، عشرون يوما و عشر ساعات و خمس عشر دقيقة "
رفعت حاجبها بمكر و قالت ساخرة" تحسب الساعات و الدقائق معي لماذا يا ترى"
وضع فخار يديه خلف رأسه قائلاً بتكاسل " لأني منذ اليوم سأكون معك ثلاث أيام في الأسبوع فقط يا قلب فخار، فيقين لها المثل كما تعلمين "
قالت أماني ساخرة " مازال لي عشرون يوم من حصتها التي حصلت عليها منك يا فخري"
رد فخار باسما" لا يا حبيبتي لقد حصلت على حصتك كاملة ، هل نسيت أنا كنت أقضي معك نصف اليوم و النصف الأخر كنت أقضيه في العمل و النوم، لو حسبتها حقا ستجدين أني أمضيت معك أكثر من الوقت الذي أمضيته مع يقين، فهل تريدين مني أن أظلمك كما أفعل معها "
سألته بغلظة " ماذا تعني"
تنهد فخار و مد يده إليها قائلاً" تعالي أمنيتي أقتربي "
جلست أماني بحنق فلمس ساقها قائلاً بجدية" ما أريد قوله أماني أني و منذ اليوم سأظل مع يقين يوم و أنت أخر و عندما أكون مع أي منكم لا اتصالات هاتفيه و لا تحجج بأي أمر و المطالبة بقدومي إليكم ما لم يكن أمر ضروري بالطبع"
قالت أماني بجمود" لم أفهم "
أمسك بيدها ليشدها لصدره قائلاً " هل ستتضايقين لو كنت معك و وجدتني أحادث يقين على الهاتف "
لم تجيبه و لكنها فهمت ما يرمي إليه شعرت بالغضب و الغيرة يريد أن يخبرها أنه سيتشارك مع الأخرى حياته و أوقاته و أنفاسه و قلبه الذي كان يوما ما ملكا لها وحدها تبا لذلك هل سيذهب هذا الألم من قلبها يوما.. أكمل فخار بحزن" هل تعلمين لو أعلم أنك ستطيقين البقاء معها على طاولة الطعام لكنت أخبرتكم بفعلها لنكون معا كل يوم و لكني أعلم أنك لا و لن تطيقين رؤيتها لذلك حبيبتي أخبرك أني كما لا أريد مضايقتك و إجبارك على شيء لا أريد فعل ذلك معها، كل ما أريد منك تفهمه فقط أنها زوجتي مثلك و لا أريد أن أظلمها مثلما لا أريد أن أظلمك "
كانت تبكي على صدره بصمت فضمها بحنان قائلاً" هل تعلمين حين أنزع هذه الجبيرة سنذهب لنرى الطبيبة و نطمئن عليك مجدداً أنا أريد الكثير و الكثير من الأطفال منك أمنيتي و أريدهم كلهم يشبهونك "
ابتسمت بحزن و قالت بقهر و غيرة ظهرت غصباً في صوتها " و لكن ستنجب طفلاً بالفعل ألست فرح به "
" تريدين أن أكذب عليك" سألها بجدية
هزت رأسها نافية فقال فخار بصدق" أعلمي شيئاً واحد أني لم و لن أظلم أي من أبنائي و أحب أحدهم أكثر من الأخر، لو أخبرتك أني سأحب أبنائنا فكوني واثقة أني سأحب أبنائي و يقين مثلهم تماما فهذا شيء ليس لنا سلطة عليه "
قالت باكية " هل حبك لها من ضمن الأشياء التي لا سلطة عليك بها أيضاً"
رفع وجهها عن صدره ينظر في عينيها قائلاً" لا هذا من ضمن الأشياء التي ليست هامة لتعرفيها أمنيتي لا تفكري في غير حبي لك أنت فقط اتفقنا "
قبلها برقة قبل أن يعود لضمها، سألته بحزن" متى تريد الذهاب إليها"
تمتم بهدوء" في الثامنة أمنيتي و لكن لا تقلقي لقد تحسنت كثيرا و لن أشعر بالتعب "
قالت أماني بحدة" ليتك كنت حتى أمنعك من الذهاب "
ضحك فخار بخفة قائلاً" أمنيتي تحبني كثيرا "
ضحكت أماني بمرح قائلة " نعم فعلاً حد كسر عنقك لتظل معي"
رد فخار ساخرا" و هل سأكون مفيد في شيء وقتها، حتى أنفاسي لن تخرج و تؤنسك "
قالت أماني غاضبة" حسنا أصمت يا لك من أحمق"
قال فخار بسخرية " تعلمين المرة القادمة التي ستقولين لي أحمق سأقص لسانك هذا عقابا أنا زوجك يا امرأة فتحدثي معي بأدب و تذكري فارق العمر بيننا "
ردت أماني ساخرة" ما شاء الله على العقل ذهبت و جلبت لي ضرة"
قال فخار بمكر " و أن لم تصمتي جلبت لك الثانية "
أمسكت بوجهه بين راحتها قائلة بسخرية" لتكون أنت جلبت لنفسك حينها و لا تلوم غير نفسك "
ضحك فخار بمرح قائلاً" لا تستطيعين فعل شيء معي "
أمسكت بعنقه تضغطها بمزاح قائلة" تحب أن ترى "
أدعى فخار السعال و هو يقول بصوت مختنق " حسنا حسنا لن أقول هذا مرة أخرى لقد كنت أمزح من الأحمق الذي يتزوج اثنان من الأساس "
ردت ساخرة" أنت "
ضحك فخار بقوة وضمها قائلاً " أحبك أمنيتي"

طرقت الباب بتردد منتظره أن يجيبها أحد طال الوقت فشعرت باليأس لتستدير و تنوى الرحيل، فتح الباب لتسمع صوت بسام يقول بدهشة" مهيرة مع من أتية "
نظرت إليه ببؤس قبل أن تنفجر باكية و هى تلقي بنفسها على صدره قائلة بيأس " أخي بسام، لقد هربت من المنزل، لقد تركت عمي دون أن أخبره و جئت لهنا، عندما يعلم سيقتلني "
شعر بسام بالدهشة، هل هربت من المنزل كيف ذلك و لماذا، قبل أن يترجم تساؤله خرجت ملك لتجد مهيرة بين ذراعي زوجها، لم تصدق عيناها، متى أتت و لماذا و لم هى بين ذراعيه، قالت بصوت مختنق و قد شحب وجهها
" بسام ، ما الذي يحدث "
التفت إليها و قال بجدية، هو يعلم بما تفكر زوجته الأن و لكن ليس هناك وقت لشرح شيء أو نفي ما تفكر به لقد فعلت مهيرة كارثة و يجب أن يتصرف قبل أن يثور والده " ملك خذي مهيرة للداخل و أعدي لها بعض الطعام و لا تسمحي لها بالذهاب لمكان لحين أعود يجب أن أسافر لوالدي الأن، لأعرف ماذا يحدث "
تمسكت به مهيرة قائلة ببكاء " لا أرجوك أخي لا تتركني، لو ذهبت سيعود معك و ربما قتلني، فقط لا تخبره و أنا سأتدبر أمري فقط أتركني أبق لديك عدة أيام لحين أتصرف لقد تحدثت مع صديقة لي هنا..... "
هدر بها بسام" أخرسي مهيرة هل جننت تذهبين لأين و أي صديقة هذه، إياك أسمع صوتك، خذيها ملك من وجهي"
قالت مهيرة باكية برجاء" أرجوك بسام، إن لم يقتلني سيزوجني ذلك الرجل، أنت لا تعرف ماذا يقولون عنه هناك، لقد أخبرتني حافظة أنه تزوج مرتين و لديه طفل في الرابعة و أنه ربما قتل زوجته و لم تتركه كما يقولون كيف أقبل بمن هو مثله غير أنه يكبرني بالكثير ثلاثة عشر عاما ، كيف يفعل بي عمي ذلك يلقي بي في هذه الزيجة ماذا فعلت إن كان سئم من مكوثي معه و اعتنائه بي يخبرني و سأذهب لحال سبيلي "
لن يستطيع أن يجيبها بشيء ما لم يفهم من والده، لقد تحدث معه و لم يخبره بأكثر من أنه كبير عائلته الأن و أنه رجل متعلم و سيرعاها لم يخبره بزواجه أو بعمره، قال بسام بحزم" حسنا لتهدئي الأن و لا تخافي من شيء أنا سأسافر لوالدي و أعود لنتحدث، دعيني أفهم الأمور جيدا قبل كل شيء، هيا أذهبي مع ملك ستريك غرفتك"
استسلمت مهيرة ليد ملك التي أخذتها لغرفة هنا لتظل معها ، عاد بسام لغرفته و أخرج حقيبة كتف صغيرة و وضع بها قميصين و سروالين و منامة ، دلفت ملك للغرفة لتجده منهمك في تحضير حقيبته، أمسكت بيده تمنعه قائلة بقلق" بسام أنا خائفة لا تذهب "
استقام و أمسك بيدها ليشدها لصدره قائلاً " حبيبتي لا تقلقي، لن يحدث شيء هذه الغبية ارتكبت كارثة بهروبها أتمنى أن لا يكون أحد علم بفعلها"
قالت ملك بخوف " و إن علم ، ماذا سيفعلون"
رد بسام بحزم " لن أسمح لهم بفعل شيء لا تخافي"
قالت برجاء" سندعها تظل مع والدتي و الأولاد و سأتي معك أرجوك بسام لا ترفض، لو ذهبت دوني سأموت كل لحظة من الخوف عليك"
نظر إليها بحنان قبل أن يضمها قائلاً برفق" حسنا أخبري أمك لو وافقت على استقبالهم لا بأس "
تنهدت براحة قائلة" على الفور "

قالت أماني بضيق" أنتظر سأساعدك لتهبط "
قال فخار باسما" لا داعي حبيبتي لقد شفيت قدمي تقريبا كم يوم و سأنزع الجبيرة"
أستند على عصاه قد جلبها له رحيم و سميحة عندما أتيا لرؤيته، بعد حديث خالتها بيومين و الغريب أنها لم تأتي على سيرة الأخرى أو سألت فخار عنها مما جعلها تتعجب، لو فعلت لشكت أن خالتها هى من جعله يتخذ هذا القرار و يهبط لرؤيتها، حتى هاتفه الذي تحتفظ به منذ الحادث هو لم يطلبه منها لا تظن أنه يتذكر أنه معها من الأساس، وولم يطلب منها أن يستخدم هاتفها، لذلك هى متأكدة أنه سيذهب لها برغبته هو و ليس لأنه هاتفها أو حدثته خالتها، وضعت الخف في قدمه و أمسكت بذراعه متجهين للباب، فتحته ليخرج سأله بشك " هل أنت متأكد أنك تستطيع الهبوط"
أجابها مؤكدا " نعم حبيبتي متأكد"
قالت بغيرة ممزوجة بالغضب " متعجل لرؤيتها أليس كذلك"
قال فخار باسما برفق " كل ما أعرفه أني دوما كنت متعجل لرؤيتك أنت تتذكرين لقاءتنا السرية الشهر الماضي، نريد أن نعيدها مرة أخرى و أدخل غرفتك من خلف ظهر خالتي "
ابتسمت بحنق فهو يشتتها بالحديث عن وقت جنونهم قالت بسخرية " و لكني لا أريد أن أعيد تلك العلقة الساخنة"
ضحك فخار بخفه و هو يضع يده على سور الدرج يستند عليه قائلاً بمزاح" هذا هو الفرق بيني وبينك، أنا أتحمل من أجلك أي شيء بينما أنت لا تتحملين عدة ضربات من سلاح والدتك من أجل أن تكوني معي"
قالت ساخرة " حقا، يكفي تحملت ضرة جلبتها لي ، أم هذه لا تعد شيء من وجهة نظرك"
وقف على الدرج ينظر إليها بتفهم " غلبتني أمنيتي"
قالت أماني بسخرية" مرة واحدة ربح أمام خسائر كثيرة لا تفيد "
قال بهدوء" معك حق و لكن لنتحدث في ذلك عندما أتي إليك اتفقنا أمنيتي"
أومأت برأسها قائلة سأذهب لرؤية والدتي غدا و سأظل معها طوال اليوم"
رد باسما" حسنا حبيبتي و لا تسلمي لي على خالتي لأني أعلم كم تكرهني، و لكن لا يهمني طالما ابنتها على حبي باقية" رمقته ببرود يتحدث عن حبي و هو ذاهب ليحب أخرى أوصلته لنهاية الدرج و
قالت و هى تتركه و تصعد لغرفتها " أهتف لزوجتك تأتي لتأخذك"
قال فخار باسما " حسنا شكرا لك يا زوجتي "
ردت أماني ساخرة قبل أن تغلق بابها بعنف" زوجتك رقم واحد "
ابتسم فخار بمرح، إذن هاتفي معك إيتها الماكرة.. أستند على عصاه و توجه لشقة يقين، طرق الباب بهدوء منتظرا أن تفتح له، عندما طال الوقت عاد للطرق ثانياً بقوة أكبر، فتحت الباب و هى تفرك عيناها كمن استيقظ للتو من النوم، كانت ترتدي منامة قصيرة و شعرها مشعث قال لها بحدة " كيف تفتحين الباب هكذا أيتها الغبية أفترضي أحد غريب"
قالت يقين ساخرة و هى تمسك بيده لتدخله " من الغريب الذي سيطرق بابي من داخل المنزل، الغريب سيأتي من الباب الأخر"
أجلسته على الأريكة و جلست جواره تضع رأسها على كتفه و تعود للتثاؤب ، نفض فخار كتفه لترفع رأسها تنظر إليه غاضبة" ماذا "
قال لها ساخرا" لقد رأيت زوجك بعد عشرون يوما و كل ما فعلته أجلستني و أكملت نومك "
تثاءبت مرة أخرى" و ماذا تريدني أن أفعل، حفلة مثلا "
رمقها بغضب " بل تهتمين بي فأنا مازالت مريضا"
نظرت إليه متفحصة و قالت بتأكيد " بل أنت معافى و بخير حمدا لله على شفاءك متى ستزيل الجبيرة "
أجاب فخار بهدوء" بعد عدة أيام "
كان يتحدثان كأنهم صديقين يتعرفان على أخبار بعضهما الماضية قالت يقين باهتمام" تناولت الطعام، لدي طعام معد في الثلاجة "
نظر إليها بصمت يتفحصها كانت تبدوا مرتاحة و بخير ألم تفتقده و لو قليلاً، وضع يده على معدتها المنتفخة يسألها بحنان " كيف حال حبيب والده، هل يتعب أمه"
دمعت عيناها و هزت رأسها بقوة " بخير، لقد اشتاق لوالده كثيرا"
سألها بعتاب" و أمه ألم تشتاق بدورها "
لفت ذراعيها حول عنقه بقوة قائلة بلهفة " بل فعلت، و كثيرا"
ترك عصاه و احتواها قائلاً بحب " و أنا أيضاً و كثيرا"
ابعدها عنه و نظر في عينيها قائلاً " غاضبة"
هزت رأسها نافية، لا لم تفعل المهم أنه بخير" لست غاضبة "
قال برفق" لن أتركك طويلاً بعد الأن و إن فعلت أضربيني بهذه العصا على رأسي"
قالت باسمة" جيد سأفعل كن واثقا من ذلك"
قال بغضب مصطنع " هيا أنهضي و ساعديني لأبدل ملابسي"
نهضت لتمسك بيده توجا لغرفتهم قائلة بسخرية " لا أعرف لم بدلت ملابسك من الأساس فأنت لن تترك المنزل"
ضحك فخار بخفة و سألها باهتمام " كيف حالك الفترة الماضية هل شعرت بالضيق وحدك"
قالت نافية" لا لم أفعل، كنت أتحدث مع أمي من وقت لأخر و والدتك كانت تأتي لرؤيتي هى و والدك ، كنت أتحدث مع راندا بعض الأحيان و أكتب في مفكرتي، و هكذا لم أشعر بالملل "
توقف أمام الفراش ينظر إليها بتفحص تبدوا فعلاً مرتاحة حمدا لله على ذلك، قال أمرا" قبليني مرحبة بزوجك يا امرأة لي عشرون يوم بعيدا عنك "
قالت يقين باسمة " بعيد كيف أنها عدة درجات فقط "
همهم فخار" لا تريدين تقبيلي إذن قولي هذا، حسنا لا..... "
قبل أن ينهي عبارته لفت ذراعيها حول عنقه و التصقت بجسده لتقبله بحرارة مانعه إياه من الحديث لف ذراعيه حولها بقوة و هو يعمق قبلته قبل أن يترك شفتيها ليغرق وجهها قبلا قائلاً " اشتقت إليك هاربتي "


كانت تقطع الغرفة بتوتر شاعرة بالغضب و المرارة و عقلها يصور لها ما يمكن أن يحدث بينهما الأن، تفكر بقهر كيف تستطيع أن تتحمل هذا الشعور الأن في كل مرة يذهب إليها، هل عليها أن تفعل كما يقول و لا تفكر بغير حبه لها، حتى هذا أحياناً تشكك به عندما تتذكر الأخرى أو تتحدث عنها، يا إلهي هل تستطيع أن تغفو اليوم و هو على بعد خطوات منها، لا لن تستطيع، ستخبره الأن أنها ستذهب لوالدتها و تظل معها للغد، هزت رأسها نافية، لا مؤكد ستغضب أمي لو علمت سبب مجيئي، حتى لو لم أخبرها ستستشف الأمر دون حديث، لا لتبق هنا و تحاول تجاهل الأمر كما أخبرها من قبل، اتجهت للفراش و جلست عليه فتحت الدرج جوارها و أخرجت أجندة كبيرة و قلم تراجعت على الفراش و استندت على دعامة السرير لتفتحها في أولى صفحاتها بخط عريض... يومياتي أنا و زوجي و زوجته قلبت الصفحة و أخذت تدون ما يخطر على عقلها لعلها تجد متنفسا به ..

🌴🌱🌿☘🍀🎍🌹🌻🌺🌾🍁🍂🍃🌷🌼
مهيرة معناه المرأة عظيمة المهر
حافظة اسم علم مؤنث عربي. معناه: من تحافظ على نفسها وسمعتها، أو هي حافظة للقرآن



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.