17-06-20, 05:58 AM | #161 | |||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اتمنى تكون الرواية عند حسن ظنك دائماً القصة تحمل الكثير..فكوني بالانتظار غاليتي يسلم ذوقك على القصائد الجميله لا تحرميني حضورك الرايق | |||||
17-06-20, 08:00 PM | #168 | ||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| الـفـصـــل الأول..[لا أمـــان فـي نـبـــض الـقـلـب..♥] ♥▄الـنـبـ«23»ــضــة▄♥ : : : مــضـــى أسبـــــوع ...~ كان يراقبها منذ نصف ساعة... أغلقت هاتفها للتو بعد أن تطمنت على تلك الطلبيات...و أكّدت على توصيلها بالوقت المحدد... لتتصل مجدداً تطلب...و تؤكد حجوزاتها للغـد بحرص شديد... طوال الأيام الماضية...و هي على غير عادتها بأعصاب مشدودة...قلقة...شاردة بتفكيرها...و حساباتها...و ترتيباتها طوال الوقت... للمرة الأولى يراها هكذا...تهتم لهذه الدرجة بالمظاهر..!! لذا حين رآها أخيراً أغلقت هاتفها...و قبل أن تنشغل عنه بإتصال آخر...حادثها... أبوسلام / أم صبح..ترى كلفتي على نفسك كثير....طلبتي اللي له داعي و اللي ماله داعي...كل واحد يمد رجلينه على قد لحافه..و حنا و أهل يوسف مابيننا هالمجاملات و......... أم صبح تقاطعه / هاذي سلام يا جابر..أول فرحتنا..والله ما أخلي شي ينقص من فرحتها..و أشرفها قدامه و قدام أهلها سلام تدخل الصالة ملتقطة آخر حديثها...لتتقدم منها مبتسمة بمحبة...و إمتنان...تقبل رأسها...و تضمها...قبل أن تجلس بجانبها... سلام بمحبة خالصة / الله يخليك لي ياخاله..و لا يحرمني منك..أنتي فضلك بعد الله مغطيني من سنين..عمرك ما قصرتي علي بشيء أم صبح تضع يدها بيدها / الله يتمم لك على خير يمه..ربي يسعدكم و يسخركم لبعض سلام بصدق / هالدعوات والله تكفيني-تحاول إخفاء الدمع الذي امتلأ بمقلتيها وهي تكمل-ادعي لي..ادعي لي دايم يا خاله حقاً تحتاج للدعوات أكثر من أي شيء...لعل تلك الدعوات تهديها الطمأنينة التي تفتقدها... لعلها تبعده عنها...و عن هواجسها... لعلها تخلق في قلبه نسيانها...و تشغله بما سواها... فتكتب لها السعادة...و الراحة...التي تعبت كثيراً في البحث عنها... تركتهما...ترافقها دعواتهما...لتذهب إلى الفناء الخارجي...و ترى أخواتها يجتمعن بتلك الحديقة الصغيرة... كانوا يتحدثون بخفوت...و حين رأتها ضحى...أشارت إليهن بالصمت... سلام بقلق / وش فيه؟! ليه سكتم يوم جيت! ضحى / هههه أول مره أشوف عروس موسوسة مثلك..طول هالأسبوع مفزعتنا..مين جاء؟ مين دق؟ وش تقولون؟ ليه ساكتين؟ وإذا تكلمنا ليه تتكلمون...يا ماما حنا عندنا بكره قوازه؟ و إلا قنازه! ابتسمت سلام بقلق لتلك السخرية منها...هل اتضح لهم لهذه الدرجة توترها...و قلقها...طوال تلك الأيام..! سلام تبرر قلقها كاذبة / مادري عنكم..أنتم توسوسون فيني؟ وش تخططون من وراي! صبح / كل خير ياقلبي...نتأكد انه كل شي جاهز لبكره..و لا نبغى ندوخ راسك معنا سلام تعترف / لا أنا ابيكم تدوخون راسي..أبغى شي ألتهي فيه..تعبت و أنا لا اشتغل معكم و لا أفكر بشيء فجر بحماس / فكررري بيوووسف ضحكن جميعاً عليها...لتشعر بالحرج...و تصمت لكن تكمل عنها ضحى... ضحى تغمز لها / صادقه فجووره فكري بزوج المستقبل..تدرين وش تقول رهف؟ سلام تعلم أنها ستحرجها / لا ما أدري..و مابي أدري و السالفه اللي بتطلع منك و من رهف أكيد ما فيها خير ضحى تضحك / ترى إذا ما قلتها لك اللحين..ماراح أقولها بعدين إذا خلصتي دور العروس الخجول سلام تنظر لها بتردد...تريد أن تعرف...لكن لا تريد أن تسأل..! سلام تراوغ / قولي..صبح شكلها متحمسه تبي تعرف...ما ودي اكسر بخاطرها ليضحكن جميعاً..و ضحى تشاكسها / صدق لا قالوا مشتهيه بس مستحيه! سلام ترميها بأحد الشوكلاتات التي أمامها / يله قوووولي ضحى تتلقاها لتتحدث و هي تنزع غلاف الشوكلاته ببرود / تقول إن فستانها طلع يجنن عليها سلام بصدمه حين لم تسمع اسم يوسف في تلك الجملة التي لا تعنيها / ضحى!! ضحى تلتهم قطعة الشوكلاته و هي تغرق بالضحك / و أنا قلت لك إن السالفة عن يوسفك ! صدت عنها بغيض...رغم أنها كانت تبتسم لذاك الإسم...الذي يعني ملكيتها له... نعم...في الغد إن شاء الله سيصبح ملكاً لها...و يملكها أيضاً... ليته كان حبها الأول..ليتها ستقدم له في الغد قلباً صافياً من أجله... موسومة هي بماضيها العاصف...و تلك الأعاصير التي هفت بروحها بكل إتجاه... وهو يأتيها...بعشق صافي و قلب تعلم يقيناً أنه لم يهديه لسواها... كانت قد محت بقسوة...كل مشاعر و إحساس حملته يوماً بقلبها...من ذاك الماضي... فليتها تستطيع...أن تمحو من ذاكرتها كل ما مضى...كي لا تذكره...و لا تفزع... .....و تنـســى!! ♥▓♥▒♥▓♥ خرج من غرفتها بقلب متمزق...وهو يراها تكابد شوقها و حسرتها على ابنتها...و لومها و قلقها على أخيها... لينزل إلى البيت الذي بدأ على غير عادته...كئيب و خاوي من أي شخص...و صوت... الجميع يلوذ بغرفته...بعيداً عن صدمة...فجرها بوجههم منذ أيام... أحياناً يندم على كشفه هذا السر...و محاولته لنبش ماضيٍ لطالما دفنوه بعيداً عن الإحساس...و الإدراك... ليتسائل...هل كان من الأفضل لو بقى الجرح مطموراً بالتناسي...و الأسى..؟ هاهو أعلن الجرح صادحاً بوجهها...حتى باتت تحيا على أملٍ لا يعلم إن كان سيتحقق بلقـاء..؟ و إن لم يتحقق...ما عساه يكون قد فعل بها..؟ وهو جردها حتى من إدعائتها بالفرح...و الحياة.....؟! حتى والده...الذي لم يتخيل أن ينهار بسماعه لرغبتها بإبنتها...منذ خروجه من المنزل من أسبوع للآن لم يعد..! كل ما كان يفكر فيه أسى عمته...و حرمانها...و نسي وقع هذا الأمر على من أبعد ابنتها عنها لأعوام..! أي حسرة اسكنها صدره؟؟ أي لوم؟؟ أي ندم..!! جلس في الصالة وحيداً...غير قادر على الخروج...أو الحديث مع أحد... يلوم نفسه على تلك الفرحة الكبيرة التي كان يظن أنه يصنعها لها...ليجده يملأها حزن...و يبعدها أكثر..و أكثر عمن يهمها أمرهم... ♥ ♥ لم تغادر غرفتها منذ الصباح...هي بالذات لم تعد تحتمل جو هذا البيت الكئيب... فهي لم تعتد الضيق الذي يقاسمهم لحظاتهم...لم تعتد ملامحهم تغيم بكل ذاك الحزن... و لا تقوى أن تراهم بهذأ الأسى الذي تعجز عن إبعاده عنهم...بل للآن تعجز عن إستيعابه...و تصديقه..! و كالعادة هربت...من كل هذا لملجأها...لمن تتحدث إليها فتنسى كل ضيق...و هم... سمو بكآبة / أهلين كدووويتي كادي بلهفة و قلق / هلا سمسم..عمرك طويل طلعت لغرفتي أبي اكلمك..وش أخباركم؟ سمو تزفر بكل ضيقها / كادي بأموووت البيت جوه يخنق..أحس إني اشوفه أسوود من كثر الضيق كادي / ربي ييسرها إن شاء الله..خالتي كيفها اللحين؟ سمو / على نفس حالها..ما تتكلم و دمعتها بعيونها..و أمي بعد ضايقه و ما طلعت اليوم من غرفتها كادي بقلق / وش فيها؟ بسم الله عليها! ♥ ♥ تذكرت ذاك الحوار الذي دار بين والديها قبل أسبوع...قبل أن يعرف والدها برغبة عمتها في رؤية ابنتها... حين أخبرته والدتها بملكة سلام...فرح بصدق لها...هو أيضاً لم ينتظر للحظة قبل أن يرسل لها رسالة صوتية يهنئها بها... لكن حين بدأت والدتها بتردد و ضعف تشكو بتمويه إليه من عجلتهم الغير مبررة...لتكون ملكتها الأسبوع القادم... حين لمحت له بحذر أين مكان تلك الملكة بالتحديد..!! تبدل فرحه ضيق...ليس ضيق فقط...بل غضب مكبوت...و غيرة صرفة... كانت قد سمعت أن والدها أتعب أمها بها...فلا تتخيلها...لكنها تراها أمامها حقيقةً الآن... لم تتخيل أن وجه والدها الحبيب....قد يقتم بهذا الشكل... أنه حقاً قادر على أن يتحدث مع والدتها بذاك البرود...و الأمر...وهو حتى لا يرى وجهها مطلقاً... سعود / إيه ملكتها لهم !! براحتهم يستعجلون..أنتي حفلتك لها بتكون هنا افرحي فيها و سويها براحتك و اعزمي كل اللي تبين_يؤكد بشدة_ملكتهم لهم مالك دخل فيها صمتت والدتها...و نظرتها الضائقة...المترددة...أنبأتها أنها كانت تتوقع ردة فعله هذه... لكن هي حقاً صدمت...و لم تتخيل ما يقصده والدها بتلميحاته...لتنطق قبل أن تفكر... سمو تتدخل بتهور في حديثهما / يعني ما تروح أمي لملكة سلام !!! الإثنان نظرا لها بإستنكار...و غضب... إذا كانا هما يتحاشان النطق بتلك الفكرة...و يحومان حولها بحذر... فكيف تأتي هي لتصرخ بها أمامهما جهراً..؟ لتستفز غضب والدها فيصرح برفضه... سعود يقف و بصوت ثقيل / لو يبونها تحضر..حطوها بقاعة أو شاليه..مو في بيته..!!!..... تركهما و خرج...لتلتفت لوالدتها...تريد أن تسألها هل حقاً لن تحضر ملكة سلام؟ و ستكتفي بحفل تقيمه لها هنا في بيتها..!! لكن ما رأته في وجه والدتها من حزن...و ضيق جعلها تضيق و تصمت... ♥ ♥ سمو بضيق / عشان ملكة سلام بكره..احس ودها تروح و تخاف أبوي يزعل إذا راحت لبيت أبوسلام و هي ما قالت له!! و المشكلة أبوي للحين ما رجع للبيت كادي بصدمة / يعني ماراح تحضر!! سمو تتنهد بأسى / مادري؟! بعد سالفة عمتي محد له نفس يتكلم بهالموضوع .. ولا أحد سألها..أنا أشك إن أحد يتذكر ان ملكتها بكره كادي بحزن / اللي عرفناه مو هين!! أنا للحين مو مستوعبه إن خالتي جواهر عندها بنت!! سمو برجاء / كادي تكفيـن جيبي أغراضك لبكره و تعالي عندي..نسهر مع بعض نشوف وش نسوي..و تباتين عندي و بكره نتجهز سوى كادي / إن شاءالله يا قلبي..بأتجهز و اكلم سامي يجيبني..لأنه حتى هو يبي يشوف خالتي و يتطمن عليها ♥▓♥▒♥▓♥ ابتسمت...لا ليست إبتسامة فقط...بل كادت ضحكتها تتفلت منها...و هي تغطي بفمها يدها... حين رأت إتصاله الذي لا تصدقه...بها..!! ها هي أخيراً تكسب جولة معه...ها هي أول خطوة في طريق إنتصارها عليه... إذن ما عجزت أن تكسبه بمشاعرها...قد كسبته بجمالها..؟ بفتنتها التي أذهلته..؟ ضي تقف / يمه هاذي بدور بأطلع اكلمها بغرفتي تركت والدتها مع اخوتها...و صعدت الدرج تركض إلى غرفتها...بشوق و حماس...و ترقب..! إذا كان تغير لدرجة أن يفتقدها...و يتصل بها... فكيف سيكون حديثه معها..؟؟ ضي ترد..و تتسائل إن كان سيغضب لتأخرها بالرد / أهلين باسل باسل / مساء الخير لم يغضب..!! اتسعت إبتسامتها...و هي تدور على نفسها بفرح...و فخر...لتقف و تتأمل نفسها بغرور...في المرآة أمامها... ضي بدلع / مساء الورد..وش أخبارك؟ باسل / تمام..وش عندك اللحين؟ ضي بإستغراب / ما عندي شي..كنت جالسه مع أمي...و طلعت عنهم اكلمك باسل / تقدرين تطلعين من البيت؟ ضي / ليه؟ باسل بلهفة / بنطلع سوا...أبي اتكلم معك تسللت رعشة لقلبها... و انمحت إبتسامتها...لتغمض عينيها تفكر بحيرة... لم يكن ذاك مجرد لقاء تنتصر فيه..! و انتهى الأمر... كان بداية لمتاهة أصعب معه..تقف فيها تائهة...أي طريق تسلك؟ و الأهم ما نهايتها..؟ تفوز به..أم تخسره! ضي بخفوت / وين؟ باسل / مادري؟ اللي تبين كافيه أو مطعم حسناً...هذه المرة فقط... إنه مكان عام...و لن يتمادى كثيراً...و هي ستكون في مأمن... لا ضرر..فلتلهو معه قليلاً...تملأ قلبه بذكرياتها...ملامحها...دلالها ... حتى لا يبتعد...لن يقوى الإبتعاد بعد ذلك...و لن تسمح له... تصاعدت أنفاسها...تعانق أحلاماً...و خيالات للقادم معه... لتنسج قصة حب سعيدة...يسير قلبهما فيها معاً... خائفة نعم...لكن تلك اللهفة التي بدلت برود صوته...أكبر من قدرتها على أن ترفض...فتخسرها...و تخسره... ضي بثقة مصطنعة / أوكي..بس اتجهز و أقول لأمي..و اذا طلعت من البيت عطيتك خبر باسل / حلــو ♥ ♥ اغلق هاتفه بإرتياح أنه وجدها...ليخرج إليها سريعاً...المهم أن يبتعد عن البيت...و أجواء الكآبة التي تسيطر على الجميع.. حقيقةً...لم يكن يخطط أن يقابلها مرة أخرى... بعد آخر لقاء بينهما...كان مذهول بها فقط...و لم يفكر بالمزيد... لكن حين خلى بنفسه طوال اليوم...بعد أن سأم الضيق الذي يتكاثر بوجوه من حوله... كل هذا جعله يريد الهرب...يريد التسلية...يريد شيئاً يشبع مزاجه الأناني...المتطرف... و كل تلك الأشياء...كان جوابها عنده واحد...ضي.!! ♥▓♥▒♥▓♥ دخلت إلى الصالة .. لتقف بوهن في منتصفها .. و عيناها المهتمة...العاجزة.. تلتقط هذان الإثنان اللذان يجلسان لوحدهما.. يلفهما الصمت و العزلة.. ويكسو ملامحهما الضيق ..و الكدر... منذ ساعة عادا من جده...بعد أن ذهبا فجأة...بدون إخبار أي أحد...تتذكر قلق جواهر و العنود و هما تسألان عن سعود بعد غيبته الغير عادية عن منزلهم... لم يرد على إتصالاتهما...أو إتصالها... لكنها حين اتصلت بمالك...رد عليها أخيراً...ليخبرها أنه هو و والده في جده... أدركت أنها محاولة هروب لكلاهما...و ليس لعمل كما ادعيا...حين اتصلت ببدر ليخبرها أنه لم يراهما خلال هذا الأسبوع إلا مرة واحدة... بالكاد قبلا بها دعوته على العشاء... و رفضا حتى المكوث في بيته رغم إلحاحه...ليسكنا في فندق...لوحدهما...منقطعان عنهم حتى بمجرد إجابة على اتصالاتهم... تقدمت منهما...و لم يحس أي واحد منهما...بدخولها... مالك كعادته يتشاغل عن هموم تستنطقه بذاك الجهاز الذي تراخى بين يديه .. بلا اهتمام منه .. و تلك العينان القاتمتان بالقهر .. تعترفان و إن انكر أن تلك الشاشة التي يراها ...آخر همه .. أما سعود .. فرأسه الذي ارتاح على الكنبة .. و تلك الذراع التي حجب بها عيناه .. تنبؤها أنه اعلن إستسلامه .. أو ندمه .. أغلى الرجال على قلبها .. ها هما يلوذان ببيتها هرباً من ضيق و إن كانت تعرف سببه لدى سعود .. إلا أنها تجهل أسبابه لدى مالك ..!! لتتسائل...مالذي أطفأ عيناه لهذه الدرجة ..؟ هناك قهر كبير يسكنه .. بالكاد يحاول أن يخفيه .. و لم يستطع ..! شيء تجهله أوهن أيامه .. كدر قوته .. هل هي عذاري ؟؟هل هو طلاقه منها؟؟ هل كان على عكس ما تظن يحبها لتلك الدرجة..؟؟ مالك ينتبه لوجودها / مساء الخير يمه مزنه بقلق/ وش فيك يمه شكلك تعبان؟ مالك يقف / لا مو تعبان بس ما نمت من يومين..أبي أنام ادعيلي يمه أنام_يكمل بهمس_و لا أصحى مزنه تتابعه بعينين تملئهما الحسرة عليه / الله يريح بالك يمه..ارتاح اللحين و إذا صحيت نتكلم تركهما...و هي تلتفت لسعود...الذي كان يحدق بهاتفه بشرود...و ضيق...و كأن كل ما يجري من حوله...لا يصل إليه... تقدمت لتجلس بجانبه...و مع ذلك لم ينتبه لها... كان شارداً في تلك الرسالة التي وصلته منها...لتصبح الشعرة التي قصمت ظهر تماسكه... [سعود..ملكة سلام بكره..أدري انك متضايق و مابي ازيدها عليك لكن والله قلبي مو قاوي يخليها بهاليوم لحالها..طول عمري مقصره بحقها مابي حتى بهاليوم أقصر معها] عجز أن يرد عليها...ولو بكلمة تداوي جرحها الذي احس به ينزف من خلال رجائها... أي كلام...و أي عذر..يحق له أن ينطق به أمامها..!! فاق من شوارده حين أحس بيدها التي ارتاحت على كتفه..و هي تطمئنه... مزنه / سعود الله يهديك..هونها و تهون..و كل شي بيتعوض بإذن الله سعود يطلق آهته بندم / آآآخ يا عمه..فيني قهر مادري كيف قلبي بيشيله .._ليكمل بمرار_الثنتين اللي ظنيت اني كل هالسنين حاميهم من كل شي .. طلع كل الظلم و القهر اللي فيهم أنا سببه.._يكمل بعدم تصديق_كل الثنتين قهرتهم بسكات! و فرقتهم عن ظناهم! عن قطعة منهم و سويت نفسي مب داري.. بس عشاني كرهت أبوانهم...ماقدرت اشوف الاثنين ما قويت ابرد حرقتي فيهم و طلعتها على اللي اغليهم..و طلعتها على بنات ضعيفات مالهم ذنب!! و هن طاوعني وسكتن..بلعن الهم سنين وسكتن..و لاوحده شكت عشان خاطري و لا وحده عاتبت عشان خاطري! و اليوم كلهن فرحتهن مكسورة والسبب أنا..! حتى وهن يطالبن بحقوقهن شايفين حقي قبل حقهم و أنا مالي أي حق..مالي عندهم أي حق.. أنا مديووون لهم مديوووون و بس......!! ♥▓♥▒♥▓♥ أمضت طوال يومها مستلقية...كسائر أيامها الماضية...منذ إنتهاء العزاء و حضورها لبيت عمها... لا تخرج من هذه الغرفة أبداً ...لا تأكل إلا قليلاً...و لا تتحدث سوى بنعم أو لا...! تراقب بذعر xxxxب ساعة الحائط. أمامها..التي تدور...و تدور...بلا توقف... كل شيء يتقدم...و الوقت يمضي... فقط هي من توقفت عن حياة تجهل الآن كيف تحياها..؟؟ كانت كدمى المسرح...و والدتها من تعبث بخيوطها...لتشكل لها شخصيتها...و حياتها...و أيامها... و الآن ها هي بعدها مجرد ركام ملقى على الأرض..!! لا تعلم أي أيادي ستعبث بالقادم من حياتها..؟؟ كيف تتركها والدتها هكذا..! بدون أي خطة...كما اعتادت أن ترسم لها أيامها...و أناسها...؟؟ أي حضن بعد حضن والدتها القاسي...سيضمها..؟؟ أي حياة ؟ و مشاعر؟ ستكون لها ؟! من ستحب؟ و من ستكره؟ و من سيبقى في عالمها المتلاشي...و من سيتخلى عنها..؟؟ تذكرت مزنة...و تلك الوعود التي قطعتها لها...و تأكيدها على عدم قطع العلاقة بينهما... إلى أي مدى ستصدق؟؟ و إلى متى؟؟ تتذكر دانة...و تلك الدمعات السخية التي ذرفتها...و هي تحتضنها مطولاً لتعزيتها... لا تفهمها..؟؟ لم تحب والدتها...فلم تبكيها؟؟ و لم تحبها هي...فلما تواسيها؟؟ لو كانت هي مكانها...لما ذهبت للعزاء بتلك الموضي...و بالتأكيد لن تذرف عليها دمعة واحدة...! لما على الجميع أن يجمّل نفسه على حسابها؟؟ أن يلبس وجه الطيبة...و يأتي ليحسن إليها..!! نعم...يدعون الطيبة!! يدعون الطيبة!! تردد هذا منذ وفاة والدتها...لتدينهم بجرم...تلومهم عليه... لكنها تعلم أن هذا كله كذب...و أن تلك الطيبة...طاهرة من شكوكها...و نواياها الحاقدة... ما يغيضها أكثر...أن تلك الطيبة التي جلبتهم لها...ليست إهتمام...و لا محبة... بل مجرد إحسان...مجرد إحسان و شفقة على عدوة رثة...لا تستحق حتى أن تكون عدوة... عضت على شفتها بقوة...و هي تضغط بأصابعها على عيناها...ترفض أفكارها التي تريد أن تسوقها إليه... لا تريد أن تسترجع صورته...ملامحه...بروده...! لا تريد أن يحتل تفكيرها بعد جهد أيام لإبعاده عنها... لا طاقة لها بالذات الآن...لمواجهة مصيرها معه... لكن رغماً عنها تذكرته... تذكرت إتصاله لأول مرة بها حين كانت تذرف مرارة فقد روعها... و..لأول مرة تراه الأمان لها... لأول مرة تحس بذاك الرباط الذي جمعهما... لأول مرة تراه يخصها.. ليأتيها صوته الثقيل...متباعداً...متبجحاً.. .أنه لا يريدها...و أنه حاول رفعها لمستواه لكن لم يستطع..!! ...إذن لما أتى في ذاك اليوم..؟؟ ليبدو هو أيضاً بمنظر الطيب أمام الناس..!! تتذكر نظرته المصدومة...الخائبة... التي التقطتها له...وهو يرى ملامحها الحقيقية...دون ذاك القناع الذي يجذبه...و الي كانت والدتها تتفنن برسمه على وجهها... كان يقف هناك في غرفتها رغماً عنه... فـلم تلمح بوجهه خوفاً عليها...أو حباً...و لا حتى قلقاً...لم ترى بوجهه سوى الصدمة...و الضيق... تأكدت من هذا حين ضمها إليه للحظات طويلة...و لم يتحدث أبداً...و كأنه لا يرغب بذلك... حتى تظاهرت بالنوم...ليرحل عنها فقط... و رحـــل..!! تنهدت بعجز و حيرة...و هي ترى إتصاله...و كأن أفكارها استحضرته من جديد... لتغير هاتفها على الوضع الصامت...و تلقيه جانبها...لتدفن نفسها مجدداً تحت الغطاء... و لا ترد عليه...كما تفعل منذ أيام... ♥ ♥ زفر بعمق...وهو يقطع إتصاله الذي لم يجد أي رد منها...كسابق إتصالاته... ألقى هاتفه على المكتب...ليستند على ظهر كرسيه...و الضيق و الحيرة تلازمه... حقاً..لا يعلم مالذي سيفعله معها..؟؟ إنها الحدث العشوائي الوحيد بحياته المنظمة...و خططه المدروسة... بلحظة غضب فكر بالإرتباط...ليختارها هي بتهور...فتمضي أيامها معه مجهولة الأحاسيس... و حين يقرر الإنتهاء من زوبعة إنتقامه الغير منطقي...يفاجىء بشيء لم يخطر أبداً في حساباته...ليعود مشتتاً معها من جديد..! ليته كان يعرفها..ليعرف ما تفكر به الآن..؟ صرح على مسامعها بكل قسوة أنه لا يريدها..فما هي ردة فعلها..؟ التي عجزت أن تنطق بها..! لما لا تجيب الآن على إتصالاته..؟ هل يفهم من هذا أنها لا تريده..؟ و إن أرادت الإبتعاد بعد كلامه...هل سيتركها..؟؟ و إن قررت التشبث به..أي حياة ستكون له معها..؟ كل ما مروا فيه هذا الأسبوع اشغله عنها...أو هو الذي تشاغل به ليؤجل معرفة مصيرهما... لكن مهما تلاهى عنها... يجب عليه لقائها...ليستعد للقادم... ♥▓♥▒♥▓♥ ⓛ ⓞ ⓥ ⓔ توقف النبـض مؤقتاً××♥ ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 03-07-22 الساعة 07:27 AM | ||||
18-06-20, 08:38 AM | #170 | ||||
| يسعد صباحك اغاني...لا أدري هل نبضاتك قصيرة...ام من جمالها تخفق سريعااا💓 سلام.. (كانت قد محت بقسوة...كل مشاعر و إحساس حملته يوماً بقلبها...من ذاك الماضي... فليتها تستطيع...أن تمحو من ذاكرتها كل ما مضى...كي لا تذكره...و لا تفزع...و تنـســى!!)... ليتها تسعد وتنسى...رغم انب اشك بذلك..فلابد لمالك ان يتحرك ويعكر صفو تلك الملكة😡 ضي.. 《ها هي أخيراً تكسب جولة معه...ها هي أول خطوة في طريق إنتصارها عليه...إذن ما عجزت أن تكسبه بمشاعرها...قد كسبته بجمالها..؟ بفتنتها التي أذهلته..؟》... مسكينة ضي تعتبر ان هذا مكسب ولاتدري انه اول خطوات الخسارة... فاي شاب مهما كان سيئ الاخلاق لايمكن ان يرضى بفتاة خانت ثقة اهلها وتخلت عن دينها وقيمها كي ترضيه..!! باسل.. {كل هذا جعله يريد الهرب...يريد التسلية...يريد شيئاً يشبع مزاجه الأناني...المتطرف...و كل تلك الأشياء...كان جوابها عنده واحد...ضي.!!} شخص اناني لا يستطيع ان يفكر بغيره كل مايهمه ان يكون مرتاح على حساب من او من سيدوس في طريقه..كل هذا اخر مايفكر فيه.. سعود.. (آآآخ يا عمه..فيني قهر مادري كيف قلبي بيشيله .._ليكمل بمرار_الثنتين اللي ظنيت اني كل هالسنين حاميهم من كل شي .. طلع كل الظلم و القهر اللي فيهم أنا سببه.) عندما يكون شعور التملك والحرص اقوى من شعور الحب نجد انفسنا نقسوى على من نحبهم دون ان نعلم...سعود قسى على الجوهرة وحرمها من ابنتها بحجة حرصه عليها...وقسى على العنود وباعد بينها وبين ابنتها بحجة غيرته من طليقها...وهن سكتن محبة وتجرعن الالم وشعور الفقد وحين حس سعود بخطأه..كان قد مضى من العمر اجمله..وذهبت اللحظات المهمة الى غير رجعة..فهل سيتدارك خطأه ويساعد الجوهرة بعودة ابنتها؟ وهل سيسمح للعنود بحضور الملكة..؟ ترى ماهو موقفه من مشاعر مالك تجاه سلام ان عرفها..هى سيساعده باستعادتها ام ان انه سيقف في صف سلام...؟! منوة وساري (لم تلمح بوجهه خوفاً عليها...أو حباً...و لا حتى قلقاً...لم ترى بوجهه سوى الصدمة...و الضيق..) (ليته كان يعرفها..ليعرف ما تفكر به الآن..؟) كل مايحتاجنه هو التحدث ومعرفة كل شخص للاخر الحقيقي دون قناع او رغبة انتقام...فربما عندها يستطيعان ان يكملا معا او ينفصلا عن تراضي...!!! ننتظرك بشوق...كوني بخير♡♡♡ | ||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
روايات سعودية.رواية.رواية رومانسية.بين نبضة قلب و أخرى.روايات أغاني الشتاء.روايات مكتملة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|