آخر 10 مشاركات
الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          136 - وجه في الذاكرة - ساره كريفن (الكاتـب : pink moon - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          ♥♥ خـواطـر قلبيــه ♥♥ (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          *** شكرا لكم أيها الحمقى !!!! *** .... (الكاتـب : حكواتي - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1437Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-20, 08:53 PM   #261

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امل عمري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابدااع ما شاء الله كاتبنتا ابداااع الروايه. بالنسبه لسلام كل الحق على الام اللي ما اهتمت بنتها وهي صغيره حتى لو كانت تواجه ضروف وارفع القبعة احترام لام صبح على رعايتها لسلام وصبرها عليها... نفس الام ما انتبهت لباسل وقومت سلوكه..اول الرواية اخذت فكره عن العنود انها شخصيتها قياديه لانها كانت مهتمه بعمتها وبنات الجيران بس للاسف ما قومت سلوك ابنائها.... والام ما انتبهت لضي اللي ان شاءالله ما تضيع مع باسل....
ابدعتي اختي ما شاء الله.
جد الروايه تستحق المتابعه.
و عليكم السلام و الرحمة
هلا فيك معنا..منوووورة

شخصية العنود فعلاً كانت مستقله..
حين كانت مسؤلة عن نفسها فقط...و ليس عن أبناءها
العنود كانت يتيمة بدون أهل لذا وجدت في سعود الزوج و الأب و الأخ و الأهل و السند
لذا كانت خسارته مستحيلة بالنسبة لها..لدرجة إرضاءه بكل شي


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-20, 08:54 PM   #262

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
مساء المسك والعنبر.... عزيزاتي القوانين تمنع ذكر اسماء مواقع او منتديات او قروبات او صفحات شخصية او مدونات او قنوات....

نرجو فضلاً منكن الإلتزام....

في آمان الله ورعايته....

مساء الخير..
المعذرة منك غاليتي..


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-20, 09:03 PM   #263

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26 [♥الـفـصـــل الأول..[لا أمـــان فـي نـبـــض الـقـلـب..


♥▄الـنـبـ«25»ــضــة▄♥


:
:
:


بـعـــد يـــومـيـــن ...~



كان يجلس بصمت...يستمع إليه...طال صمته كثيراً...لتطول ثرثرة عمها أكثر...
القلق يسكن صوته لتخرج كلماته مشتتة...مكررة...في محاولة إقناعه...
يرى الرعب يطل من عينيه...وهو يحاول أن يبحث في وجهه البارد عن نتيجة تلك الرجاءات الطويلة...التي يسردها عليه...

كان يستمع...و أفكاره تستنكر كل ما يستمع إليه...
لا يدري لما كل هذا الضيق و الذعر من بقاء تلك الفتاة في منزله؟؟ إنها أبنة أخيه...لحمه...و دمه...!!
كيف يرميها عليه بهذ الشكل بعد أن اخبرته رغبتها بالإنفصال عنه ..؟
كيف يتبرأ منها بكل حرف ينطقه ..؟

هل يتحجج بزوجة لا تريدها؟ وهو سيد منزله!
أيسمح لإمرأة أن تحرمه أجر يتيمه تعلقت برجاء به ؟؟
فقط لأنها لا تحبها...و لوجود خلافات بينها و بين والدتها التي توفت..!
لا يقوى على مصاريفها؟!
هل يظنه غبي ليصدق تلك السخافات التي من الواضح ينطقها على لسان زوجته؟
قبل أن يتزوج بإبنة أخيه سأل عنها..و عنه...و يعلم أنه ميسور الحال جداً...و إن كان قادراً أن يعيش مع زوجته و ابنتاه بترف...فلن تقضي تلك اليتيمة على ميزانيته...

بدأ يرى نفسه بذات الجحود...وهو كان ينوي رميها مثله بلا إهتمام...
كره أن يشبهه...في التخلي عنها..!!
عجز أن يدعي أنه غير مسئول عنها...بعد أن بقت في هذه الحياة وحدها...و هي على ذمته...


ساري بإستحقار جعله واضحاً بصوته / قول لمنوه تجي...أبي اتكلم معها
أبو حسن يتحاشى النظر بعينه / ان شاء الله

فليفرح هذا الجبان بخلاصه منها...ليعتقد أنه أقنعه بذاك الهراء الذي برر لنفسه به...
ليخسر أجراً عظيماً لم يكن يستحقه..!!
هو حتى استكثر أن يخبره أنه يعلم بزيف كل ذاك الحديث الذي هذر به...
لن ينزل لمستواه...ليخبره رأيه الحقيقي به..!

كانت لحظة فقط...قبل أن تقف أمامه...
و كأنهم قد احضروها سلفاً خشية أن يتردد...أو يتراجع عن أخذها...

و إن كان في قلبه تردد من قرار اتخذه بلحظة..!!
فرؤيتها بهذا الحال محى أي شيء منه...

كانت تقف أمامه بتخاذل و إنكسار لايشبه قوتها التي تخلت بها عنه قبل أيام...
وقفت منكسة رأسها تنتظر قراره هو أيضاً إتجاها...لا تقوى حتى على رفع وجهها له...

ساري يحسم أمره / جهزي أغراضك يا منوه...بنروح اللحين بيتنا

لم تتفاجأ...و لم تعترض...
هزت رأسها بنعم...لتتركه بدون أي إعتراض...أو نقاش...
ليتسائل بقهر وهو مازال ينظر للباب الذي تركته...مالذي رأته منهم؟ غير رأيها بيومين فقط ..!


بــعـــد دقـــائـق ...~


كان قد أن اتصل بوالدته...لترسل الخادمات لتجهيز منزله...و إحضار ما يلزمهما مؤقتاً...
وهو ينتظرها في الفناء الخارجي لمنزل عمها...فلا رغبة لديه أن يجلس في ذاك المجلس أكثر
يستمع لهذرة عمها المتملّقة...

رآها تخرج وحدها...تجر بيدها شنطة صغيرة...لم يصدق أنها هي كل ما تملك...
اقترب منها ليمد له يدها...فتناوله إياها...ليأخذها وهو يسأل...

ساري / باقي أغراضك؟ ماراح تاخذينهم اليوم؟
منوه بحروف منهكة/ ما عندي غير هالشنطه..اغراضي في بيت أمي اجيبهم بعدين

كان صوتها مبحوحاً بالكاد يسمع حديثها...و يبدو عليها التعب...
و تركته لتتقدم خارجاً من منزل ضاق إتساعه عليها...
لحق بها ليفتح لها باب السيارة...لتدخل...و تجلس بهدؤ...و إستسلام...






وصلا إلى المنزل أخيراً...بعد أن قطعا طوال الطريق بصمت...
و هي تجلس بجانبه بسكون عجيب...مغمضة عيناها...
لا يعلم هل كانت نائمة...أو متعبة...أو لا ترغب في أي حديث معه..!

ساري وهو يدخل إلى الصالة..و يلتفت عليها / اطلعي ارتاحي..غرفتك فوق.............

لم تستمع لباقي كلامه...و هي تتركه...
تتقدم خائرة القوة...ماتزال بعبائتها...فقط حررت غطاء رأسها عنها...
لترمي بنفسها على أول كنبة قابلتها بالصالة...و تغمض عيناها بتعب...

ساري يلحق بها..و يقف قريباً منها/ منوة وش فيك؟ تعبانه..نروح المستشفى؟
منوه بإرهاق و هي ماتزال مغمضة العينين / لا أبي أنام..بس أبي أنام..مابي اتكلم..مابي اتحرك

وقف طويلاً يتأمل وجهها الشاحب...الغريب عنه...
لا يعلم إن كانت تجيبه بوعيها أم تهذي...
و لا يعلم مالذي يفعله معها؟
أيجبرها على الذهاب إلى المستشفى؟
أم يتصل بعمته لتأتي و تتكلم معها..؟

لكنه هو أيضاً يشاركها برغبتها...فلا طاقة لديه الليلة لأن يرى أحد...أو يتكلم مع أحد...

مضت لحظات قبل أن يتحرك...و يذهب يأخذ من تلك الأغطية التي احضرتها والدته...
ليحضر لها وسادة و غطاء...
اقترب منها ليستند بركبته على الأرض وهو يرفع رأسها و يسنده على الوسادة...
ليتأملها عن قرب..!!
كم تبدو غريبة بالنسبة إليه...لا يعرف أياً من ملامحها هذه..؟ و لا يعرف أي روح تحملها داخلها الآن ..؟

رمى بجسده على الكنبة التي أمامها هو أيضاً...ليستلقي متأملاً ما بان له من ملامحها الذابلة...مفكراً بحيرة...و شرود...

تلك الزوجة التي عرفها...و رفضها...أين هي؟؟
هل مازال يوجد شيء منها بداخلها...أو تلاشت للأبد..؟؟
...و إن كان اختفت فعلاً...فمن تكون هي الآن حقيقةً..؟!



♥▓♥▒♥▓♥



بعـد منتصـف الليـل...~


كانت بدايتها ليلة سعيدة من ليالي سهرهن...إحتفالاً بإجازة منتصف العام...التي بدأت منذ أيام...
مطمئنة نفسها...بعد أن علمت أن خالتها و أخواتها لن يذهبن هذه الإجازة لبيت جدتهن...
لأنها كانت مريضة...و ستأتي بعد عدة أيام...للمراجعة بأحد المستشفيات...
لذا ستقضي الإجازة معهم هنا...في بيت والدها...و لن ترغم أن تذهب هناك أيام كثيرة....
تعيشها مع هاجس أن تلتقي به..!

...و ها هي تنهي تجفيف شعرها لتنزل تكمل السهرة مع أخواتها...
لكن أفكارها السوداء كالعادة...جذبتها عن الفرح من جديد...

آه من صمته المريب..! الذي يتعب تفكيرها...
تتأرجح بين أملها بنسيانه...و إنتظارها للأسوأ منه...
لتنكر هذا التفكير على نفسها...تخشى أن وساوسها به هي التي تجذبه إليها...(يا رب لك الحمد..يا رب تتمم علي فرحتي و تبعده و تنسيه)
تدعو دوماً...أن تكتمل هذه الفرحة التي تحسهاً دائماً مكسورة لا تلتأم..!

انتفضت حين تعالت نغمة هاتفها...لوصول رسالة ما...
خشيت أنها جذبت بتفكيرها الأسوأ...فهي مازالت تخشى من رقمها الذي بات يملكه بين يديه...
لكنها تنهدت بفرح...و ملامحها تسترخي برضا...و هي ترى اسمه الدافيء يزين شاشة هاتفها...

فتحت الرسالة التي ارسلها لها بلهفة...

في عيـون البــوح مــافينـي كـلام
و فـي عيـون العشـق كـلــي احتريـك

تنهدت بحب و هي تعيد قرائتها حالمة...من بعد ملكتهم اتصل بها مرة واحدة بالأمس...
لكن رسائله لها لا تنقطع...تكاد تصلها كل ساعة تقريباً...
لتبتسم وهي تتذكر ماذا قال لها...أنه حين يقرأ أي شيء يصف مشاعره يرسله فوراً إليها...
ضحكت و هي تتخيل أنه على هذا الحال...يبدو أنه لا يفعل شيء سوى القراءة...

فُتح باب غرفتها فجأة...و رفعت رأسها مبتسمة لترى من التي دخلت عليها...
لتتجمد تلك الإبتسامة و تبهت..!!
و ترمي هاتفها من يدها...لتقفز من سريرها...و هي تركض إليها...

سلام تحتضنها بفزع / ضحى وش فيك؟؟

منذ رأتها و قلبها هبط بين جوانبها...و بدأ ينبض بعنف...خشية مما ستسمعه...
ما سبب تلك الدموع التي أغرقت وجهها..؟؟
و تلك الشهقات التي عجزت أن تتنفس منها..؟؟

ضحى بصوت متقطع / جدتي توفت...سلام تكفين روحي لأمي أخاف يصير لها شيء..صبح تكلم فجر..و أنا مو متحمله أشوفها تصيح..
سلام بصدمة تضمها أكثر..و هي تمسح على شعرها و الضيق يملأها / إنا لله و إنا إليه راجعون..لا حول و لا قوة إلا بالله...ربي يغفر لها و يرحمها

لكن ضحى لم تكن تهتم سوى بشيء واحد...لذا ابتعدت عنها و ابعدتها إتجاه الباب...

ضحى و دموعها مازالت تُسكب على خديها / سلام أنا مافيني شي..روحي لأمي..أمي منهاره..خايفه عليها
سلام تطمأنها / خلاص ياقلبي بأروح اشوفها..ربي يصبركم و يربط على قلوبكم


حين تركتها بدأ الدمع يتساقط من عينيها...هي أيضاً...
لم تعرف جدتهم...لم تراها إلا بضع مرات قليلة أتت بها إلى هذا البيت...
لكن وفاتها المفاجئة صدمتها...في حين خالتها منذ أيام و هي تجهز غرفتها التي ستمكث بها عندها...
كانت تنزل الدرجات بسرعة...تضيق نفسها أكثر و أكثر كلما اقتربت للأسفل...
فحزنهم...هو حزنها...كل ماتضيق به صدورهم...تضيق به هي معهم...

و الأهـم خالتها !! لا تتخيل بأي حال ستجدها..؟؟
لم تعهدها سوى مبتسمة...مطمئنة...راضية...حتى بأشد لحظات مرضها...أو تعبها...أو ضيقها...
حتى تلك السنوات التي أشقتها بها...لم تتحدث معها إلا بإبتسامة..!
لم تحزن يوماً...لم تغضب...لم تسخط...و لكن برحيل والدتها...هل ستقوى أن تتماسك..؟

ليأتيها الجواب...أقسى مما تخيلت..!
و هي تدخل إلى الصالة...لتشهق و هي تراها تتمدد بإغماء على تلك الكنبة...و والدها يهتف بها حين رآها...

أبوسلام / سلام جيبي عبايتها بسرعه و تعالي نوديها المستشفى






بـعــد ســـاعـتين..~


كانت تسكب دمعاً صامتاً و هي تراها ممددة على هذا السرير الأبيض...تأن بوجع و حزن...
كم تخشى من هذا الحزن أن يفتك بها...
لا تقوى حتى على الكلام...على مواساتها...و هي تراها بهذا الحزن...و التعب...
فقط تمسك يدها الواهنة بين يديها...و لا تقوى أن تتتركها...
تريد أن تحس بها قريبة منها...لتطمئن...
لا يغيب عن ناظريها فرحتها بيوم ملكتها...كل ما فعلته من أجلها...ابتسامتها المحبة كلما رأتها...
صوتها الحنون...و دعواتها...و إهتمامها...
اهتمت بهم دائماً...هي ملجأهم من كل حزن...و تعب...فحين تكون هي بهذه الحال!
لمن تتركهم..؟ لمن يلجأون..؟
فتكمل دعواتها...و قراءة الرقية عليها...لتستكين روحها...و تهدأ...

سلام بصوت يهتز حزناً / خالتي تكفين هدي نفسك لا تتعبين..الضغط مو راضي ينزل..عشاني..عشان البنات هذا هم كل شوي يدقون يسألون عنك..خايفين عليك..ودي اطمنهم عليك

أملت أن قلقها عليهم يجعلها تقوى على حزنها...أن تتماسك...و تنتبه لنفسها...و صحتها...من أجلهم فقط...
اهتز هاتف والدها مجدداً بين يديها...لترى مكالمة من صبح التي كانت قد أقفلت من ربع ساعة فقط...
و الآن عادت تتصل...و تسأل عنها مجدداً...

كانت قد نست هاتفها في غرفتها...بعد أن خرجت بسرعة مع والدها للمستشفى...
و ها هي تمضي بها هذه الليلة...تحاول أن تواسي خالتها...
بين لحظة و أخرى ترد على صبح التي تسأل عن والدتها و تطمأنها عليها...
أيضاً تخرج لوالدها الذي كان ينتظر في الخارج...لتطمأنه هو أيضاً...



♥▓♥▒♥▓♥



فـــي الــغـــــــــد ...~ صـبـــاحــــاً ..)


جلست أمامه على طاولة الأكل بعد أن أصر عليها لتنهض و تتناول فطورها...
لكنها كانت غير واعية حقاً بما حولها...كانت متعبة جداً...و نظرها يغيم في كل لحظة...
تريد الأكل...لم تأكل منذ أيام...لكنها لا تقوى على ذلك...لا تقوى حتى على الكلام...
لتخبره بأنها تكاد تموت ألماً... من شدته لا تعرف أين مصدره..؟!

حاولت أن تلتقط كوب الشاي أمامها...ارتشفت منه قليلاً...علها تجد صوتها المتهالك داخلها...
فيصلها صوته الهاديء...

ساري / لا تشربين شاهي بس..افطري

لم ترفع رأسها له...لم تجيبه...
و هي تنزل الكوب من يدها...و تلتقط قطعة من الخبز في محاولة يائسة أن تستطيع الأكل...

يجب أن تقوي نفسها...عن أي تعب تريد أن تحدثه ...
وهي رميت عليه البارحة كالبلاء...ليأخذها مجبراً شفقة بها...
لا تعلم للآن مالذي ينويه بها؟ إلى متى سيتحملها؟ و كيف؟!
هي بذاتها حمل ثقيل عليه...لن تجبره على تحمل تعبها...و مرضها...أيضاً...

خشيت أن تثقل عليه فلا يحتملها أكثر...ليرميها هو أيضاً...فتبقى بلا مأوى...
لذا صمتت و أجبرت نفسها على تناول لقمة مما أمامها...لتمر داخلها...كسكين يقطع أحشاءها...و يزيدها وجعاً...

ساري بعد أن رآها بدأت تتناول إفطارها...ارتاح مبدئياً...
ليظن أن سبب هذا الذبول الذي يكتسيها حزنها على والدتها...و ليس تعباً كما كان يظن...
لذا حدثها بما يشغله منذ الأمس...منذ أن احضرها بتهور معه...لتفسد مخططاته...

ساري / منوه...أنا عندي سفره ضروريه اليوم..كم ساعه و طالع للمطار..مادري كم بأجلس هناك؟ تبين اكلم أهلي تروحين عندهم..أو اكلم عمتي تجي عندك......

اخرسته نظرة تزخر بأوجاعها رفعتها إليه...ليصمت...
و يدرك أن الوجع يعصف بها...و ليس فقط الحزن...

سيرحل هو أيضاً..!!
سترتمي من يد إلى يد...كهم يستثقله أحدهم ليرميه على آخر لايهتم...
هكذا إذن ستمضي حياتها البائسة..!

وقفت بعد أن عجزت عن التنفس...بعد أن أصبح من المستحيل عليها أن تتمالك ألمها...و وجعها أكثر...

وقف معها ينظر لها بقلق من وقوفها المفاجيء...
و ما إن خطت أمامه خطوة و احدة حتى رآها تتهاوى على الأرض بلحظة..قبل أن تدركها يداه!!!



♥▓♥▒♥▓♥



نزلت درجات السلم و هي تستغرب أكثر .. هذا الهدؤ الذي مازال يلف البيت ..
أتت قبل دقائق...لتجد الصالة فارغة فظنت أنهم مازالوا نيام...
فذهبت إلى غرفة سمو فلم تجدها...لتنزل مجدداً تبحث عن أحد منهم...

كانت مرهقة لعدم نومها طوال البارحة...لتقف تفكر...أليس من الأفضل أن تنام قليلاً لحين وقت إستيقاضهم...

لكنها وقفت حائرة...على آخر عتبات السلم و هي لا تسمع أي أصوات من حولها ..
هل هم نائمون حقاً ! جميعهم؟؟
أم خرجوا...لتستغرب أين ذهبوا في هذا الصباح الباكر..؟
تذكرت هاتفها الذي لم تفتحه منذ الأمس...لتذهب تنوي الإتصال بوالدتها أو سمو...

كانت ستعود إلى غرفتها.. قبل أن توقفها وقع خطوات قادمة من الممر ..
وقفت مبتسمة براحة بعد قلقها و هي تنتظر أن ترى باسل أو تميم خارجاً من ذاك المكتب ..

لكن الوجه الذي قابلها لم يكن لأحد أخوتها ..
و تلك النظرة المصدومة .. المستنكرة ..كانت لآخر شخص ترغب برؤيته ...!!


/ سلاااام!!


أفاقت من صدمتها لتفزع .. و تستدير راكضة بأقصى سرعتها إلى غرفتها ..
و صوته مازال يتعالى من خلفها .. ينادي بإسمها ..

/ سلاااااااااااام

وصلت لاهثة...مرتجفة... مقطوعة الأنفاس إلى غرفتها ..
لتغلق الباب بعجل .. و تقفله .. قفلتين بيدين ترتجفان بشدة ..
تهاوت على الأرض ما إن احست بالأمان خلف هذا الباب المقفل .. رغم يقينها أنه لن يصعد خلفها ..
لتستند برأسها على الباب .. كم تحس بالغيض من تلك الصدف التي تجمعه بها على هذا الشكل المحرج...البغيض! ..
لتلوم نفسها بشده... (و أنا غبية ليه ما دقيت اعطي أهلي خبر إني جايتهم كان مالقيته داخل البيت براحته)

انتفضت حين سمعت طرقات قوية على الباب .. لتبتعد عنه .. و تقف لكي تفتحه ..
لا بد أن أحد إخوتها علم بأمر وجودها هنا ..
كانت يدها تمسك بالمفتاح لتديره .. لكنها انتفضت و تراجعت للوراء بذعر...
ما إن وصلها صوته من خلف الباب ..

مالك / ســلام

حدقت بالباب برعب لتفزع و تبتعد عنه أكثر..تنظر له بقهر و إستنكار ..
كيف تجرأ على أن يصعد خلفها .. و يطرق بابها منادياً بإسمها ..؟!!!

سلام تصرخ بغيض / وش تبي طالع وراي!! انزززل ماراح اتكلم معك

مالك و كأنها لم تتكلم / ليه جايه هنا لحالك؟

تأكدت أن لا أحد من أهلها موجود في هذا المنزل .. لذا أخذ راحته في اللحاق بها ..!!

سلام بغضب / و أنت وش دخلك؟؟ قلت لك انزل ماراح اتكلم معك..ما تفهم

مالك يزفر بغيض / أبوك متى بيجي ياخذك؟ مابي اطلع و أنتي في البيت

سلام لاتدري عما يتكلم / اقولك انزل و اتركني...أنت مجنون؟!! تبي أحد من أهلي يجي و يشوفك واقف عند بابي

مالك بعد صمت...سأل بإستخفاف غير مصدق / أنتي ما تدرين أهلك وين؟؟

سلام بغيض من هذه المحادثة التي لاتنقطع / أكيد رايحين لمكان و بيرجعون

مالك يتنهد بقوة / أهلك كلهم سافروا الصبح لدبي

سلام تشهق برعب / هاااااه!!

مالك بإستغراب / يعني ما أحد قال لك ؟_بدأ يشرح لها لأنه يعرف أن عقلها لا يستوعب الأحداث المفاجئة بسرعة_ سفرتهم جات فجأه أبوي كان مقرر يروح لحاله بس بوقت متأخر قرروا يروحون كلهم....اتصلي على أبوك يرجع ياخذك ماراح اطلع من البيت لحد ما تطلعين.._يكمل بإستهزاء مر لأنه يعرف أفكارها_و لا تخافين بأجلس بالمجلس ماراح اطلع لين تروحين

سمعت خطواته تبتعد .. و هي ماتزال تقف بصدمة...
لا تستوعب حرفاً مما سمعته...أو كانت لا تريد أن تستوعب...أن تصدق..!
يدها تضغط بقوه على رأسها الذي يكاد ينفجر مما سمعته ..
ركضت لهاتفها الذي كان مغلقاً منذ البارحة...منذ خروجها للمستشفى برفقة خالتها ..
حتى حين عادت فجراً حالة خالتها...حزن أخواتها... و كل ما مروا به من أحداث جعلها تنسى أن تتفقده ..
قامت بشحنه...و فتحته لتجد عدة مكالمات فجراً .. من والدتها .. من سمو ..
و أخيراً رسالة من سمو تخبرها بسفرهم المفاجيء ..
سافروا مطمئنين...لأنها اخبرتهم أنها ستقضي هذه الإجازة في بيت والدها..!!

ضحكت بسخرية مريرة من نفسها لا نية كانت لديها أن تأتي لمنزل والدتها كي لا تصادفه...
و ها هي الآن تجد نفسها معه..!
في البيت وحدهما؟!!!

تهاوت على سريرها تائهة .. لا تعرف ماذا تفعل .. كيف تتصرف ..؟
هل تتصل على والدها تطلب منه العودة؟؟ بعد أن يكون بالتأكيد قطع نصف المسافة في سفرهم ..
هل تؤخر خالتها عن حضور عزاء والدتها ..و رؤيتها؟!
و إذا عاد ماذا سيفعل .. هل يأخذها معه ؟؟ هل تحشر نفسها وسط ناس لاتعرفهم بهكذا ظرف؟؟
أم تبقى مع والدها و تجبره أن يبقى بعيداً عن خالتها و مساعدتهم .. (لالا ماراح اكلمه..مابي ارجعهم و لا أبي اقلقه علي اذا عرف إني هنا لحالي...بس وش اسوي؟؟)

انتفضت حين سمعت طرقاته على الباب من جديد ..

مالك حين مر وقت طويل و لم يراها تغادر / اتصلتي........سلام اتصلتي؟؟

سلام بإستسلام / ......لا

مالك بنفاذ صبر / ليه لا ؟

سلام تعترف بتردد / لأنهم...لأنهم مسافرين بعد

مالك بصدمه / مساااافرين!! يعني أنتي هنا لحالك!!

لا تعلم كيف غابا عن بالها .. يالله حين تذكرتهما كادت تقفز من الفرحة...و الراحة ..
اخر اتصال لها بسمو بالأمس...ابلغتها أن ساري سيحضر منوه إلى بيته...لأنه لم يرضى على حالها في بيت عمها...

سلام بلهفة / بأروح لبيت ساري

مع أنها كانت وقاحة كبرى أن تفكر في عريسين للتو انتقلا لبيتهما .. لكنهما كانا الحل الوحيد لورطتها هذه ..

مالك بإستخفاف..و قهره بدأ يذكره بواقعهما / أنتي وين عايشه! ماتدرين عن شي..لهالدرجة فرحتك بذيك الملكة آخذه وقتك عن اللي حولك..ساري مسافر لشغله و زوجته تعبانه و بالمستشفى

في هذه اللحظه انسابت دموعها التي تكبتها منذ رأته ..
و عقلها يدور و يدور في حلقات مفرغة لا حل لها ..
لكن هو على عكسها .. و جد الحل سريعاً .. و سهلاً ..

مالك بأمر / البسي عبايتك واطلعي .. اخذك لبيت أمي

أن تخرج أمامه .. تجلس في نفس السيارة معه .. كان المستحيل بعينه ..
لذا صرخت برررعب ..؟؟!!

سلام / لاااااا

مالك بعصبية / وش تقترحين حضرتك! اتركك في هالبيت مع الخدامات أسبوع لحالك

كتفت يداها تلم جسدها الذي بدأ يرتجف بشده .. و هي لا تعلم حلاً لما هي فيه ..
اغمضت عينيها...تريد أن تنتهي هذه المشكلة التي انرفتها طاقتها...و تفكيرها...بدون أن تتخيل حل لها...
انتفضت و نغمات هاتفها تتعالى بجانبها..

ليصلها صوته / هاذي أمي مزنه ردي عليها

حسناً ها هو ينتصر عليها .. و بالتأكيد العمة مزنة ستصر عليها أن تأتي معه ..
كانت تتمنى أن لا تجيب...لكنها لم تقوى على ذلك...لأنها تعلم إن لم تجيب عليها...ستأتي هي بنفسها لأخذها...

اغلقت الهاتف بعد أن حادثتها مطولاً...
لتخبرها أنه كان قد أتى إلى المنزل يحتاج بعض الأوراق المهمة من مكتب والده...
حامدة الله أنها رأته...
و رغم أنها ستكون في ورطة...لكنها تمنت لو أنها تأخرت في غرفتها قليلاً...
و خرج قبل أن يصادفها...و يعلم بوجودها هنا...

وضعت رأسها الذي يكاد ينفجر بين يديها المرتجفتين...تحاول تهدئة نفسها...
أن تجد داخلها قوة تمكنها من السير بقربه...البقاء معه...حتى تصل إلى بيته..!!
و تتسائل بذعر كيف سيمر عليها الوقت هناك...قريبةً منه..؟؟

مالك بنفاذ صبر / سلام متى ناويه تطلعين؟!

تحس بالفزع...و الضيق...كلما سمعت صوته..!
لتحس بكل طاقة داخلها تتبدد...
فكيف تستطيع أن تراه..؟

سلام بعد تفكير / روح أنت..بأتصل على السواق يوصلني
مالك و كأنه يخنقها بإجاباته / السواق خليناه يروح مزرعة أمي مو في البيت

سلام تستسلم أخيراً لتجيبه بقهر/ خلاص اطلع انتظر بالسيارة..ماراح أتأخر
مالك بإستخفاف / حتى لو تأخرتي..ما عندي نيه اروح من غيرك

كانت تخفض نظرها للأرض تتساقط الدموع من عينيها...
لكن بعد أن سمعته...بحلقت بإتساع عينيها في الباب...و أنفاسها تعلو...و تهبط...بسرعة و توتر...

الحل الوحيد أن لا تفكر فيه....ستتشاغل بأي شيء غيره...ستدعي عدم رؤيته...حتى وهو أمامها...
هذا السبيل الوحيد الذي سيجعلها...أقوى...حتى يمر هذا الوقت على خير...

انهت إرتداء عبائتها بوقت طويل...تتمنى كل لحظة أن تدفن نفسها في سريرها...و ترفض الخروج...
لكنها أخيراً...جرت خلفها حقيبتها الصغيرة...و بإحساس متوجس خرجت من غرفتها...
وقفت عند الباب مطولاً...قدماها عاجزة أن تخطو خطوة واحدة خارج غرفتها...تخشى وجوده حولها...
لكنها بعد أن قرأت كل معوذاتها نزلت للأسفل لتتوجه لقسم الخدم خارجاً...
ستأخذ معها نينا...الخادمة التي عرفوها منذ سنوات...
لتحس بالأمان وهي معهما...أيضاً لأنها تجيد العربية جيداً...و لن يتجرأ أن يتحدث معها أمامها...


كان يقف خارجاً بإنتظارها...ليراها أخيراً تخرج برفقة خادمتها...
و برغم فعلتها به...برغم قهره الذي وصلت به لأقصى حدوده....
للآن تميل به الأرض حين يراها قريبة منه...للآن يوقن أن لا حياة له من غيرها...
فيتمنى أن لا تكون في بياض فرحتها تلك...كفنت عشقه...و دفنته...
أن لايكون إحتضار هذا العشق...موتاً أبدياً له...
لأنه يوقن أنها مهما ابتعدت بعيداً...ستعود...
رغماً عنها ستعود...






امضوا الطريق بصمت....كان يمشي فيه على مهل شديد...لا يريد أن يصل...
يرتاح قلبه المجهد و هي قريبة منه هكذا...فالتطول له هذه الراحة...يستحقها بعد المرار الذي جعلته يعيشه تلك الليلة...
يعلم أنها ترغب بقهره...بالإبتعاد عنه...لكن ها هي الأيام تعاندها فتهديها له...و تضعها في وسط بيته...

هي كانت تلصق وجهها بالنافذة بشدة...ترغب بالإبتعاد عنه قدر الإمكان...لا تريد أن تراه...
لا تدري لما ترعبها رؤيته بهذا القدر...كانت تخشى من إلتفاته صغيرة قد تلمحه بها...
لتتنهد براحة...(الحمدلله أخيراً..ما بغينا نوصل!!)

وصلت إلى مسامعه تلك التنهيدة التي اطلقتها...ما إن رأت بين جدته...
ليتملكه الغضب و انتهز فرصة شرودها...و نزول نينا...
وقبل أن تنزل ...اغلق أبواب السيارة .. لتتجمد يداها التي شدت على مقبض الباب بقوة ..
و هي ترتقب بفروغ صبر .. بفزع ... و أنفاس تكومت بحنجرتها ..

سلام بذعر / افتح الباب

مالك أخيراً يبث غضبه / هالزواج اللي تعانديني فيه انهيه...لو تبين تقهريني...اعرفي إنك ذاك اليوم رديتي لي قهر السنين اللي راحت كلها..لا تحديني على شي مابيه...
لاتجربين قهري ياسلام و أنتي اكثر وحده تعرفين اذا اعماني القهر وش ممكن اهبب

فتح لها الباب...و خرجت سريعاً قبل أن تستوعب حتى معنى حديثه..!!



♥▓♥▒♥▓♥



في المطار...كانوا ينهون إجراءت الدخول...لتقف كادي مع ضي و سمو...و عيناها تتعلقان بفراس...الذي فاجأهم بمجيئه معهم...
كان يقف مع أخيها و باسل ...لكن عيناها كانت تلتقط أدق تفاصيله...ابتسمت وهي تلاحظ انه يبدو مقرباً من سامي كثيراً...و لا تفوته بسعادةا تلك النظرات الي يسرقها بين لحظة و أخرى إتجاههم...

ضي تتحدث مع سمو / لو كنا متفقين نسافر سوا ماضبطت..شوفي كيف اجتمعنا بدون تخطيط
سمو / ايه صادقه السفره هاذي بركات أبوي حبيبي صح كلها عجلة بس كلها خير..بس لو ما خربها ولد موضي بجيته اللي مالها داعي
كادي تعاتبها لأنها تضيق كلما احست بكره سمو لشخص تحبه / سمسم!!
سمو / و أنا صادقه وش يبي جاي معنا؟
ضي تضحك / و أنتي وش دخلك فيه أحد قالك اجلسي معه



في مكان قريب كان تميم...يجلس مع عمته جواهر...يستمع لحديثها مبتسماً...يشعر قلبه بالرضا...و الراحة...
رغم الحزن الذي يملأها...لكن فرحةً صغيرة بدأت تشع من عينيها...تنتظر و ترتقب لقائها مع ابنتها...
لتسأل كعادتها منذ يومين...في اليوم أكثر من مرة...

جواهر / ما رد عليك زوجها؟
تميم / لا للحين..إن شاءالله بيكلمها و يرد علينا..بس أكيد محتاج وقت
جواهر بأسى / يمكن رفضت
تميم بيقين يريده أن يصل إليها لترتاح / لا ماراح ترفض إن شاء الله..زوجها أول ما كلمته كان معصب و معترض يوم كلمته المره الثانيه تغير و حسيته موافق و متحمس يقول لها...يعني أكيد متأكد إنها بتتقبل الموضوع..لو مو من أول مره
جواهر بتنهيدة / ياليتني جلست بالرياض..أخاف يكلمك و حنا هنا
تميم / حنا كلها كم يوم و راجعين..ولو كلمنا قبل..و لا يهمك ارجع أنا و أنتي على طول و تشوفينها على خير إن شاءالله
جواهر / الله يخليك لي يمه..و لا يحرمني منك...والله لو مو خاطر سعود و إنه أصر علي اجي معه و لا ابيه يضيق وهو ضايق كان ما تحركت من مكاني لحد ما اشوفها
تميم بثقة متهورة / بتشوفينها و ماراح يكون لكم إلا الخير و الفرح بإذن الله
جواهر برجاء معلق بخالقها / الله يسمع منك

رغم فرحه...و حماسه...لكن شكوكاً خانقة بدأت تلف روحه...و ثقته...
تلك العهود التي اخذها على نفسه أمام والده...و تلك الوعود التي يحلق فيها بروح عمته كل يوم...
ماذا لو خابت..؟
ماذا لو ردّت تلك الإبنة جميع مساعيه في وجهه..!



بعيداً كانت تقف في أحد المحلات...تختار ما تريد شرائه...
احست بشخص يقترب منها...لكن قبل أن تفزع...طمأنتها رائحة تلك العطر الفاخرة...أنه خلفها...
التفتت عليه بعينان تبتسمان ب هيام...و هي تراقب المكان حولها لتتأكد أن سمو و كادي لم تلحقان بها...

باسل / حمدالله على السلامه
ضي بدلال / الله يسلمك... ما توقعتك تجي مع أهلك
باسل / ما كنت بأجي..بس يوم عرفت إنك مسافره معهم جيت
ضي / لازم اقرص نفسي عشان اصدق إنك جد تقول هالكلام لي
باسل يبتسم بخبث / خليني اشوفك..لا تروح جيتي على الفاضي

و ابتعد عنها...تاركاً عيناها تتبعه بعشق مفضوح...



♥▓♥▒♥▓♥



حين أصبح وحده مع والدته...بدأ يرمقها بين لحظة و أخرى...متردداً...هل يخبرها..؟؟
منذ أيام وهو يحمل هذا الخبر...كسرٍ يخشى إفشاءه...لا يدري لما؟؟

أليس من المفترض أن يفرح هو بالذات بهذا الشيء...لأنه قد يكون فيه خير له..!!

فبالعودة الغير المتوقعة لهذه الأم...حل لمشكلة لطالما نغصت عيشه...
و نهاية لشتاته...و لواقع فرض لسنوات عليه..!!

في نفس الوقت يشعر أنه اعتاد أن يعيش مع هذا الهم...و لا يصدق أنه قد يكون لها أحد غيره...
هو فقط محور عالمها كما كان دوماً...يستفيد منها في تسهيل حياته...و يستغلها كما كان حتى الرمق الأخير منها...

فهد / يمـه
أم فهد / نعم
فهد / أم جرح تبي تشوفها
أم فهد بصدمه / أم جرح!! من وين طلعت هاذي؟!
فهد / ولد أخوها جاء من فترة يسأل عنها..و ما عطيته وجه...لكنه رجع لي مره ثانيه و قال أمها تبي تشوفها
أم فهد بإمتعاض / وينها عنها كل هالسنين و حنا بالشين فيها؟ صح النوم!!
فهد / يوم جاء ولد خالها أول مره عطاني اسمه..و رقمه..رحت سألت عنه...أهله معروفين و راعين عز و خير
أم فهد تكمل بشرود/ و حنا اللي لنا سنين نكد عليها و تقاسمنا رزقنا

شردت بعيداً بعد أن سمعته...تشاركه ذات الحيرة الغريبة...و إن كانت لأسباب تختلف...
كم كانت تريد الخلاص من شوكة عاشت عمرها تحملها في خاصرتها...تشاركها رغماً عنها...حياتها...و بيتها...و أبنها...
لكن حقيقة لا تخفي على نفسها...أنها تستكثر عليها هذا المستوى و الثراء الذي يتحدث عنه..!!
حقداً قديماً تربي في قلبها...يرفض أن تكون أفضل منهم...
أن تقوى على رفع عينها بعينهم...و تخبرهم أنها أفضل...
فقط لم تعتاد أن تتخيلها أفضل منهم...أن لا يكونوا هم أصحاب الفضل عليها في حياتها...
في كل شيء...


♥▓♥▒♥▓♥






توقف النبـض مؤقتاً××♥
ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 03-07-22 الساعة 07:29 AM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-20, 11:06 PM   #264

Electron

? العضوٌ??? » 779
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 782
?  نُقآطِيْ » Electron is on a distinguished road
افتراضي

بالتوفيق في النبضات القادمة

Electron غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله
رد مع اقتباس
قديم 02-07-20, 07:39 AM   #265

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .🍃

أسعد الله صباحكم جميعاً، أغاني الشتاء ومتابعاتها الكريمات .🍃

ساري & منوة

تحرك ساري السريع في انتشال منوة من بين يديّ المهانة والذلة، وممّن يفترض فيهم الاحتواء والمواساة، سيغيّر حتماً من الحالة النفسية لمنوة، وسيغير من نظرتها للحياة،، وللناس عموماً، ولأهل ساري خاصة.
وعند الشدائد تظهر معادن الناس.

تعبها هل كان فقط بسبب سوء تغذية،، أم وراءه أمر خفيّ. ؟

ساري ،، كيف يترك منوة في المستشفى ثم يسافر ! 😲
وهو يعلم أن لا أحد قد يزورها ليطمأن عليها، فالجميع مسافر !!
ألم يفكر أن ذلك سيزيد أمرها سوءاً

أم صبح وبناتها &

أحسن الله عزاءكم، 😓😢


مالك & سلام

حصل ما كنت أخشاه ،،ها هو مالك يطالبها أن تنهي زواجها بكل وقاحة وسوء أدب،،
متناسياً قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منَّا من خبب امرأة على زوجها .😤
خطؤها أنها ذهبت إلى بيت جدته ،، حيث ستكون في حظرته شاءت أم أبت، وسيحتال ليحدثها وليضغط عليها ويذكرها بماضيهما وما كان من عشق بينهما ،،، والأوْلى أن تبقى في بيت والدتها مع الخادمات، وتلزم مكانها ، بما أن سفر الأهل لن يتعدى أياماً قليلة ..وتعطي والدتها وإخوتها خبرا بوجودها في المنزل . أو تبقى في بيت والدها مع وجود أخوات يوسف معها.وستكون في مأمن من شرّه .

باسل & ضي

وما زالا ينحدران في مستنقع الإثم . 😖

تميم & جواهر

ومساعي حثيثة من تميم الطيّب، لادخال البهجة في قلب عمته.
وعندي يقين أنه سينجح بإذن الله . 🍃


فهد & جرح & ( مو بالعة إسمك، أحس جسمي يعورني 😅 )

(فبالعودة الغير المتوقعة لهذه الأم...حل لمشكلة لطالما نغصت عيشه...
و نهاية لشتاته...و لواقع فرض لسنوات عليه..!!
في نفس الوقت يشعر أنه اعتاد أن يعيش مع هذا الهم...و لا يصدق أنه قد يكون لها أحد غيره...)

يا حسرة عليك يا جرح،، يعني إنتي منبوذه من زوجك ومن أم زوجك بعد 🤭
تلاقينها منين وللا منين 😕
لو مسميك أبوك بلسم مو كان أفضل !

وكأن فهد وجد منفذاً يستطيع به أن يتخلص من زوجته،،
أذكر في جزء تميم وهو يبحث عن ابنة عمته، أنه رآها وهي حامل ومعها أطفال صغار ،، أليس كذلك ؟
وماذا عن أبنائك يا فهد ؟ ألم تفكر بمصيرهم، أم تريد أن تتخلص منهم أيضاً. 😡

( حقداً قديماً تربي في قلبها...يرفض أن تكون أفضل منهم...
أن تقوى على رفع عينها بعينهم...و تخبرهم أنها أفضل...
فقط لم تعتاد أن تتخيلها أفضل منهم...أن لا يكونوا هم أصحاب الفضل عليها في حياتها.في كل شيء. )

*عُذرا أغاني التبست عليّ هذه الفقرة، من المتحدث ؟

*هل هي أم فهد، وتتحدث عن جواهر وعائلتها، لأن سياق الحديث كان عنها في الفقرة السابقة لها .
*أم جرح تتحدث عن أم فهد وبيت عمها ؟
عبارة( أن لا يكونوا هم أصحاب الفضل عليها في حياتها.في كل شيء)
أربكتني ،، لأن عم جرح وزوجته وفهد هم أصحاب فضل عليها،،
ولا أظن أن جواهر وعائلتها أصحاب فضل على أم فهد في شيء.
إلا أن تكون هناك قصة، وحدث قديم،، ولا نعلمها.
وأبطالها أم فهد وزوجها وجواهر وطليقها . 🤔

( نورينا يا أغاني 😊 )

النقطة الأهم ،،هل ستقبل جرح مقابلة أمها بعد كل تلك السنين العجاف ؟
أظن أن فهد سيقنعها،، وربما يضغط عليها لتوافق على مقابلتها،
أليس هو المستفيد من ذلك؟

كل الشكر والتقدير لكِ أغاني الشتاء ، 🍃🌷🍃
بانتظارك بإذن الله .


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-20, 11:39 AM   #266

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أغاني الشتاء.. مشاهدة المشاركة

♥▄الـنـبـ«25»ــضــة▄♥


:
:
:


بـعـــد يـــومـيـــن ...~



كان يجلس بصمت...يستمع إليه...طال صمته كثيراً...لتطول ثرثرة عمها أكثر...
القلق يسكن صوته لتخرج كلماته مشتتة...مكررة...في محاولة إقناعه...
يرى الرعب يطل من عينيه...وهو يحاول أن يبحث في وجهه البارد عن نتيجة تلك الرجاءات الطويلة...التي يسردها عليه...

كان يستمع...و أفكاره تستنكر كل ما يستمع إليه...
لا يدري لما كل هذا الضيق و الذعر من بقاء تلك الفتاة في منزله؟؟ إنها أبنة أخيه...لحمه...و دمه...!!
كيف يرميها عليه بهذ الشكل بعد أن اخبرته رغبتها بالإنفصال عنه ..؟
كيف يتبرأ منها بكل حرف ينطقه ..؟

هل يتحجج بزوجة لا تريدها؟ وهو سيد منزله!
أيسمح لإمرأة أن تحرمه أجر يتيمه تعلقت برجاء به ؟؟
فقط لأنها لا تحبها...و لوجود خلافات بينها و بين والدتها التي توفت..!
لا يقوى على مصاريفها؟!
هل يظنه غبي ليصدق تلك السخافات التي من الواضح ينطقها على لسان زوجته؟
قبل أن يتزوج بإبنة أخيه سأل عنها..و عنه...و يعلم أنه ميسور الحال جداً...و إن كان قادراً أن يعيش مع زوجته و ابنتاه بترف...فلن تقضي تلك اليتيمة على ميزانيته...

بدأ يرى نفسه بذات الجحود...وهو كان ينوي رميها مثله بلا إهتمام...
كره أن يشبهه...في التخلي عنها..!!
عجز أن يدعي أنه غير مسئول عنها...بعد أن بقت في هذه الحياة وحدها...و هي على ذمته...


ساري بإستحقار جعله واضحاً بصوته / قول لمنوه تجي...أبي اتكلم معها
أبو حسن يتحاشى النظر بعينه / ان شاء الله

فليفرح هذا الجبان بخلاصه منها...ليعتقد أنه أقنعه بذاك الهراء الذي برر لنفسه به...
ليخسر أجراً عظيماً لم يكن يستحقه..!!
هو حتى استكثر أن يخبره أنه يعلم بزيف كل ذاك الحديث الذي هذر به...
لن ينزل لمستواه...ليخبره رأيه الحقيقي به..!

كانت لحظة فقط...قبل أن تقف أمامه...
و كأنهم قد احضروها سلفاً خشية أن يتردد...أو يتراجع عن أخذها...

و إن كان في قلبه تردد من قرار اتخذه بلحظة..!!
فرؤيتها بهذا الحال محى أي شيء منه...

كانت تقف أمامه بتخاذل و إنكسار لايشبه قوتها التي تخلت بها عنه قبل أيام...
وقفت منكسة رأسها تنتظر قراره هو أيضاً إتجاها...لا تقوى حتى على رفع وجهها له...

ساري يحسم أمره / جهزي أغراضك يا منوه...بنروح اللحين بيتنا

لم تتفاجأ...و لم تعترض...
هزت رأسها بنعم...لتتركه بدون أي إعتراض...أو نقاش...
ليتسائل بقهر وهو مازال ينظر للباب الذي تركته...مالذي رأته منهم؟ غير رأيها بيومين فقط ..!


بــعـــد دقـــائـق ...~


كان قد أن اتصل بوالدته...لترسل الخادمات لتجهيز منزله...و إحضار ما يلزمهما مؤقتاً...
وهو ينتظرها في الفناء الخارجي لمنزل عمها...فلا رغبة لديه أن يجلس في ذاك المجلس أكثر
يستمع لهذرة عمها المتملّقة...

رآها تخرج وحدها...تجر بيدها شنطة صغيرة...لم يصدق أنها هي كل ما تملك...
اقترب منها ليمد له يدها...فتناوله إياها...ليأخذها وهو يسأل...

ساري / باقي أغراضك؟ ماراح تاخذينهم اليوم؟
منوه بحروف منهكة/ ما عندي غير هالشنطه..اغراضي في بيت أمي اجيبهم بعدين

كان صوتها مبحوحاً بالكاد يسمع حديثها...و يبدو عليها التعب...
و تركته لتتقدم خارجاً من منزل ضاق إتساعه عليها...
لحق بها ليفتح لها باب السيارة...لتدخل...و تجلس بهدؤ...و إستسلام...






وصلا إلى المنزل أخيراً...بعد أن قطعا طوال الطريق بصمت...
و هي تجلس بجانبه بسكون عجيب...مغمضة عيناها...
لا يعلم هل كانت نائمة...أو متعبة...أو لا ترغب في أي حديث معه..!

ساري وهو يدخل إلى الصالة..و يلتفت عليها / اطلعي ارتاحي..غرفتك فوق.............

لم تستمع لباقي كلامه...و هي تتركه...
تتقدم خائرة القوة...ماتزال بعبائتها...فقط حررت غطاء رأسها عنها...
لترمي بنفسها على أول كنبة قابلتها بالصالة...و تغمض عيناها بتعب...

ساري يلحق بها..و يقف قريباً منها/ منوة وش فيك؟ تعبانه..نروح المستشفى؟
منوه بإرهاق و هي ماتزال مغمضة العينين / لا أبي أنام..بس أبي أنام..مابي اتكلم..مابي اتحرك

وقف طويلاً يتأمل وجهها الشاحب...الغريب عنه...
لا يعلم إن كانت تجيبه بوعيها أم تهذي...
و لا يعلم مالذي يفعله معها؟
أيجبرها على الذهاب إلى المستشفى؟
أم يتصل بعمته لتأتي و تتكلم معها..؟

لكنه هو أيضاً يشاركها برغبتها...فلا طاقة لديه الليلة لأن يرى أحد...أو يتكلم مع أحد...

مضت لحظات قبل أن يتحرك...و يذهب يأخذ من تلك الأغطية التي احضرتها والدته...
ليحضر لها وسادة و غطاء...
اقترب منها ليستند بركبته على الأرض وهو يرفع رأسها و يسنده على الوسادة...
ليتأملها عن قرب..!!
كم تبدو غريبة بالنسبة إليه...لا يعرف أياً من ملامحها هذه..؟ و لا يعرف أي روح تحملها داخلها الآن ..؟

رمى بجسده على الكنبة التي أمامها هو أيضاً...ليستلقي متأملاً ما بان له من ملامحها الذابلة...مفكراً بحيرة...و شرود...

تلك الزوجة التي عرفها...و رفضها...أين هي؟؟
هل مازال يوجد شيء منها بداخلها...أو تلاشت للأبد..؟؟
...و إن كان اختفت فعلاً...فمن تكون هي الآن حقيقةً..؟!



♥▓♥▒♥▓♥



بعـد منتصـف الليـل...~


كانت بدايتها ليلة سعيدة من ليالي سهرهن...إحتفالاً بإجازة منتصف العام...التي بدأت منذ أيام...
مطمئنة نفسها...بعد أن علمت أن خالتها و أخواتها لن يذهبن هذه الإجازة لبيت جدتهن...
لأنها كانت مريضة...و ستأتي بعد عدة أيام...للمراجعة بأحد المستشفيات...
لذا ستقضي الإجازة معهم هنا...في بيت والدها...و لن ترغم أن تذهب هناك أيام كثيرة....
تعيشها مع هاجس أن تلتقي به..!

...و ها هي تنهي تجفيف شعرها لتنزل تكمل السهرة مع أخواتها...
لكن أفكارها السوداء كالعادة...جذبتها عن الفرح من جديد...

آه من صمته المريب..! الذي يتعب تفكيرها...
تتأرجح بين أملها بنسيانه...و إنتظارها للأسوأ منه...
لتنكر هذا التفكير على نفسها...تخشى أن وساوسها به هي التي تجذبه إليها...(يا رب لك الحمد..يا رب تتمم علي فرحتي و تبعده و تنسيه)
تدعو دوماً...أن تكتمل هذه الفرحة التي تحسهاً دائماً مكسورة لا تلتأم..!

انتفضت حين تعالت نغمة هاتفها...لوصول رسالة ما...
خشيت أنها جذبت بتفكيرها الأسوأ...فهي مازالت تخشى من رقمها الذي بات يملكه بين يديه...
لكنها تنهدت بفرح...و ملامحها تسترخي برضا...و هي ترى اسمه الدافيء يزين شاشة هاتفها...

فتحت الرسالة التي ارسلها لها بلهفة...

في عيـون البــوح مــافينـي كـلام
و فـي عيـون العشـق كـلــي احتريـك

تنهدت بحب و هي تعيد قرائتها حالمة...من بعد ملكتهم اتصل بها مرة واحدة بالأمس...
لكن رسائله لها لا تنقطع...تكاد تصلها كل ساعة تقريباً...
لتبتسم وهي تتذكر ماذا قال لها...أنه حين يقرأ أي شيء يصف مشاعره يرسله فوراً إليها...
ضحكت و هي تتخيل أنه على هذا الحال...يبدو أنه لا يفعل شيء سوى القراءة...

فُتح باب غرفتها فجأة...و رفعت رأسها مبتسمة لترى من التي دخلت عليها...
لتتجمد تلك الإبتسامة و تبهت..!!
و ترمي هاتفها من يدها...لتقفز من سريرها...و هي تركض إليها...

سلام تحتضنها بفزع / ضحى وش فيك؟؟

منذ رأتها و قلبها هبط بين جوانبها...و بدأ ينبض بعنف...خشية مما ستسمعه...
ما سبب تلك الدموع التي أغرقت وجهها..؟؟
و تلك الشهقات التي عجزت أن تتنفس منها..؟؟

ضحى بصوت متقطع / جدتي توفت...سلام تكفين روحي لأمي أخاف يصير لها شيء..صبح تكلم فجر..و أنا مو متحمله أشوفها تصيح..
سلام بصدمة تضمها أكثر..و هي تمسح على شعرها و الضيق يملأها / إنا لله و إنا إليه راجعون..لا حول و لا قوة إلا بالله...ربي يغفر لها و يرحمها

لكن ضحى لم تكن تهتم سوى بشيء واحد...لذا ابتعدت عنها و ابعدتها إتجاه الباب...

ضحى و دموعها مازالت تُسكب على خديها / سلام أنا مافيني شي..روحي لأمي..أمي منهاره..خايفه عليها
سلام تطمأنها / خلاص ياقلبي بأروح اشوفها..ربي يصبركم و يربط على قلوبكم


حين تركتها بدأ الدمع يتساقط من عينيها...هي أيضاً...
لم تعرف جدتهم...لم تراها إلا بضع مرات قليلة أتت بها إلى هذا البيت...
لكن وفاتها المفاجئة صدمتها...في حين خالتها منذ أيام و هي تجهز غرفتها التي ستمكث بها عندها...
كانت تنزل الدرجات بسرعة...تضيق نفسها أكثر و أكثر كلما اقتربت للأسفل...
فحزنهم...هو حزنها...كل ماتضيق به صدورهم...تضيق به هي معهم...

و الأهـم خالتها !! لا تتخيل بأي حال ستجدها..؟؟
لم تعهدها سوى مبتسمة...مطمئنة...راضية...حتى بأشد لحظات مرضها...أو تعبها...أو ضيقها...
حتى تلك السنوات التي أشقتها بها...لم تتحدث معها إلا بإبتسامة..!
لم تحزن يوماً...لم تغضب...لم تسخط...و لكن برحيل والدتها...هل ستقوى أن تتماسك..؟

ليأتيها الجواب...أقسى مما تخيلت..!
و هي تدخل إلى الصالة...لتشهق و هي تراها تتمدد بإغماء على تلك الكنبة...و والدها يهتف بها حين رآها...

أبوسلام / سلام جيبي عبايتها بسرعه و تعالي نوديها المستشفى






بـعــد ســـاعـتين..~


كانت تسكب دمعاً صامتاً و هي تراها ممددة على هذا السرير الأبيض...تأن بوجع و حزن...
كم تخشى من هذا الحزن أن يفتك بها...
لا تقوى حتى على الكلام...على مواساتها...و هي تراها بهذا الحزن...و التعب...
فقط تمسك يدها الواهنة بين يديها...و لا تقوى أن تتتركها...
تريد أن تحس بها قريبة منها...لتطمئن...
لا يغيب عن ناظريها فرحتها بيوم ملكتها...كل ما فعلته من أجلها...ابتسامتها المحبة كلما رأتها...
صوتها الحنون...و دعواتها...و إهتمامها...
اهتمت بهم دائماً...هي ملجأهم من كل حزن...و تعب...فحين تكون هي بهذه الحال!
لمن تتركهم..؟ لمن يلجأون..؟
فتكمل دعواتها...و قراءة الرقية عليها...لتستكين روحها...و تهدأ...

سلام بصوت يهتز حزناً / خالتي تكفين هدي نفسك لا تتعبين..الضغط مو راضي ينزل..عشاني..عشان البنات هذا هم كل شوي يدقون يسألون عنك..خايفين عليك..ودي اطمنهم عليك

أملت أن قلقها عليهم يجعلها تقوى على حزنها...أن تتماسك...و تنتبه لنفسها...و صحتها...من أجلهم فقط...
اهتز هاتف والدها مجدداً بين يديها...لترى مكالمة من صبح التي كانت قد أقفلت من ربع ساعة فقط...
و الآن عادت تتصل...و تسأل عنها مجدداً...

كانت قد نست هاتفها في غرفتها...بعد أن خرجت بسرعة مع والدها للمستشفى...
و ها هي تمضي بها هذه الليلة...تحاول أن تواسي خالتها...
بين لحظة و أخرى ترد على صبح التي تسأل عن والدتها و تطمأنها عليها...
أيضاً تخرج لوالدها الذي كان ينتظر في الخارج...لتطمأنه هو أيضاً...



♥▓♥▒♥▓♥



فـــي الــغـــــــــد ...~ صـبـــاحــــاً ..)


جلست أمامه على طاولة الأكل بعد أن أصر عليها لتنهض و تتناول فطورها...
لكنها كانت غير واعية حقاً بما حولها...كانت متعبة جداً...و نظرها يغيم في كل لحظة...
تريد الأكل...لم تأكل منذ أيام...لكنها لا تقوى على ذلك...لا تقوى حتى على الكلام...
لتخبره بأنها تكاد تموت ألماً... من شدته لا تعرف أين مصدره..؟!

حاولت أن تلتقط كوب الشاي أمامها...ارتشفت منه قليلاً...علها تجد صوتها المتهالك داخلها...
فيصلها صوته الهاديء...

ساري / لا تشربين شاهي بس..افطري

لم ترفع رأسها له...لم تجيبه...
و هي تنزل الكوب من يدها...و تلتقط قطعة من الخبز في محاولة يائسة أن تستطيع الأكل...

يجب أن تقوي نفسها...عن أي تعب تريد أن تحدثه ...
وهي رميت عليه البارحة كالبلاء...ليأخذها مجبراً شفقة بها...
لا تعلم للآن مالذي ينويه بها؟ إلى متى سيتحملها؟ و كيف؟!
هي بذاتها حمل ثقيل عليه...لن تجبره على تحمل تعبها...و مرضها...أيضاً...

خشيت أن تثقل عليه فلا يحتملها أكثر...ليرميها هو أيضاً...فتبقى بلا مأوى...
لذا صمتت و أجبرت نفسها على تناول لقمة مما أمامها...لتمر داخلها...كسكين يقطع أحشاءها...و يزيدها وجعاً...

ساري بعد أن رآها بدأت تتناول إفطارها...ارتاح مبدئياً...
ليظن أن سبب هذا الذبول الذي يكتسيها حزنها على والدتها...و ليس تعباً كما كان يظن...
لذا حدثها بما يشغله منذ الأمس...منذ أن احضرها بتهور معه...لتفسد مخططاته...

ساري / منوه...أنا عندي سفره ضروريه اليوم..كم ساعه و طالع للمطار..مادري كم بأجلس هناك؟ تبين اكلم أهلي تروحين عندهم..أو اكلم عمتي تجي عندك......

اخرسته نظرة تزخر بأوجاعها رفعتها إليه...ليصمت...
و يدرك أن الوجع يعصف بها...و ليس فقط الحزن...

سيرحل هو أيضاً..!!
سترتمي من يد إلى يد...كهم يستثقله أحدهم ليرميه على آخر لايهتم...
هكذا إذن ستمضي حياتها البائسة..!

وقفت بعد أن عجزت عن التنفس...بعد أن أصبح من المستحيل عليها أن تتمالك ألمها...و وجعها أكثر...

وقف معها ينظر لها بقلق من وقوفها المفاجيء...
و ما إن خطت أمامه خطوة و احدة حتى رآها تتهاوى على الأرض بلحظة..قبل أن تدركها يداه!!!



♥▓♥▒♥▓♥



نزلت درجات السلم و هي تستغرب أكثر .. هذا الهدؤ الذي مازال يلف البيت ..
أتت قبل دقائق...لتجد الصالة فارغة فظنت أنهم مازالوا نيام...
فذهبت إلى غرفة سمو فلم تجدها...لتنزل مجدداً تبحث عن أحد منهم...

كانت مرهقة لعدم نومها طوال البارحة...لتقف تفكر...أليس من الأفضل أن تنام قليلاً لحين وقت إستيقاضهم...

لكنها وقفت حائرة...على آخر عتبات السلم و هي لا تسمع أي أصوات من حولها ..
هل هم نائمون حقاً ! جميعهم؟؟
أم خرجوا...لتستغرب أين ذهبوا في هذا الصباح الباكر..؟
تذكرت هاتفها الذي لم تفتحه منذ الأمس...لتذهب تنوي الإتصال بوالدتها أو سمو...

كانت ستعود إلى غرفتها.. قبل أن توقفها وقع خطوات قادمة من الممر ..
وقفت مبتسمة براحة بعد قلقها و هي تنتظر أن ترى باسل أو تميم خارجاً من ذاك المكتب ..

لكن الوجه الذي قابلها لم يكن لأحد أخوتها ..
و تلك النظرة المصدومة .. المستنكرة ..كانت لآخر شخص ترغب برؤيته ...!!


/ سلاااام!!


أفاقت من صدمتها لتفزع .. و تستدير راكضة بأقصى سرعتها إلى غرفتها ..
و صوته مازال يتعالى من خلفها .. ينادي بإسمها ..

/ سلاااااااااااام

وصلت لاهثة...مرتجفة... مقطوعة الأنفاس إلى غرفتها ..
لتغلق الباب بعجل .. و تقفله .. قفلتين بيدين ترتجفان بشدة ..
تهاوت على الأرض ما إن احست بالأمان خلف هذا الباب المقفل .. رغم يقينها أنه لن يصعد خلفها ..
لتستند برأسها على الباب .. كم تحس بالغيض من تلك الصدف التي تجمعه بها على هذا الشكل المحرج...البغيض! ..
لتلوم نفسها بشده... (و أنا غبية ليه ما دقيت اعطي أهلي خبر إني جايتهم كان مالقيته داخل البيت براحته)

انتفضت حين سمعت طرقات قوية على الباب .. لتبتعد عنه .. و تقف لكي تفتحه ..
لا بد أن أحد إخوتها علم بأمر وجودها هنا ..
كانت يدها تمسك بالمفتاح لتديره .. لكنها انتفضت و تراجعت للوراء بذعر...
ما إن وصلها صوته من خلف الباب ..

مالك / ســلام

حدقت بالباب برعب لتفزع و تبتعد عنه أكثر..تنظر له بقهر و إستنكار ..
كيف تجرأ على أن يصعد خلفها .. و يطرق بابها منادياً بإسمها ..؟!!!

سلام تصرخ بغيض / وش تبي طالع وراي!! انزززل ماراح اتكلم معك

مالك و كأنها لم تتكلم / ليه جايه هنا لحالك؟

تأكدت أن لا أحد من أهلها موجود في هذا المنزل .. لذا أخذ راحته في اللحاق بها ..!!

سلام بغضب / و أنت وش دخلك؟؟ قلت لك انزل ماراح اتكلم معك..ما تفهم

مالك يزفر بغيض / أبوك متى بيجي ياخذك؟ مابي اطلع و أنتي في البيت

سلام لاتدري عما يتكلم / اقولك انزل و اتركني...أنت مجنون؟!! تبي أحد من أهلي يجي و يشوفك واقف عند بابي

مالك بعد صمت...سأل بإستخفاف غير مصدق / أنتي ما تدرين أهلك وين؟؟

سلام بغيض من هذه المحادثة التي لاتنقطع / أكيد رايحين لمكان و بيرجعون

مالك يتنهد بقوة / أهلك كلهم سافروا الصبح لدبي

سلام تشهق برعب / هاااااه!!

مالك بإستغراب / يعني ما أحد قال لك ؟_بدأ يشرح لها لأنه يعرف أن عقلها لا يستوعب الأحداث المفاجئة بسرعة_ سفرتهم جات فجأه أبوي كان مقرر يروح لحاله بس بوقت متأخر قرروا يروحون كلهم....اتصلي على أبوك يرجع ياخذك ماراح اطلع من البيت لحد ما تطلعين.._يكمل بإستهزاء مر لأنه يعرف أفكارها_و لا تخافين بأجلس بالمجلس ماراح اطلع لين تروحين

سمعت خطواته تبتعد .. و هي ماتزال تقف بصدمة...
لا تستوعب حرفاً مما سمعته...أو كانت لا تريد أن تستوعب...أن تصدق..!
يدها تضغط بقوه على رأسها الذي يكاد ينفجر مما سمعته ..
ركضت لهاتفها الذي كان مغلقاً منذ البارحة...منذ خروجها للمستشفى برفقة خالتها ..
حتى حين عادت فجراً حالة خالتها...حزن أخواتها... و كل ما مروا به من أحداث جعلها تنسى أن تتفقده ..
قامت بشحنه...و فتحته لتجد عدة مكالمات فجراً .. من والدتها .. من سمو ..
و أخيراً رسالة من سمو تخبرها بسفرهم المفاجيء ..
سافروا مطمئنين...لأنها اخبرتهم أنها ستقضي هذه الإجازة في بيت والدها..!!

ضحكت بسخرية مريرة من نفسها لا نية كانت لديها أن تأتي لمنزل والدتها كي لا تصادفه...
و ها هي الآن تجد نفسها معه..!
في البيت وحدهما؟!!!

تهاوت على سريرها تائهة .. لا تعرف ماذا تفعل .. كيف تتصرف ..؟
هل تتصل على والدها تطلب منه العودة؟؟ بعد أن يكون بالتأكيد قطع نصف المسافة في سفرهم ..
هل تؤخر خالتها عن حضور عزاء والدتها ..و رؤيتها؟!
و إذا عاد ماذا سيفعل .. هل يأخذها معه ؟؟ هل تحشر نفسها وسط ناس لاتعرفهم بهكذا ظرف؟؟
أم تبقى مع والدها و تجبره أن يبقى بعيداً عن خالتها و مساعدتهم .. (لالا ماراح اكلمه..مابي ارجعهم و لا أبي اقلقه علي اذا عرف إني هنا لحالي...بس وش اسوي؟؟)

انتفضت حين سمعت طرقاته على الباب من جديد ..

مالك حين مر وقت طويل و لم يراها تغادر / اتصلتي........سلام اتصلتي؟؟

سلام بإستسلام / ......لا

مالك بنفاذ صبر / ليه لا ؟

سلام تعترف بتردد / لأنهم...لأنهم مسافرين بعد

مالك بصدمه / مساااافرين!! يعني أنتي هنا لحالك!!

لا تعلم كيف غابا عن بالها .. يالله حين تذكرتهما كادت تقفز من الفرحة...و الراحة ..
اخر اتصال لها بسمو بالأمس...ابلغتها أن ساري سيحضر منوه إلى بيته...لأنه لم يرضى على حالها في بيت عمها...

سلام بلهفة / بأروح لبيت ساري

مع أنها كانت وقاحة كبرى أن تفكر في عريسين للتو انتقلا لبيتهما .. لكنهما كانا الحل الوحيد لورطتها هذه ..

مالك بإستخفاف..و قهره بدأ يذكره بواقعهما / أنتي وين عايشه! ماتدرين عن شي..لهالدرجة فرحتك بذيك الملكة آخذه وقتك عن اللي حولك..ساري مسافر لشغله و زوجته تعبانه و بالمستشفى

في هذه اللحظه انسابت دموعها التي تكبتها منذ رأته ..
و عقلها يدور و يدور في حلقات مفرغة لا حل لها ..
لكن هو على عكسها .. و جد الحل سريعاً .. و سهلاً ..

مالك بأمر / البسي عبايتك واطلعي .. اخذك لبيت أمي

أن تخرج أمامه .. تجلس في نفس السيارة معه .. كان المستحيل بعينه ..
لذا صرخت برررعب ..؟؟!!

سلام / لاااااا

مالك بعصبية / وش تقترحين حضرتك! اتركك في هالبيت مع الخدامات أسبوع لحالك

كتفت يداها تلم جسدها الذي بدأ يرتجف بشده .. و هي لا تعلم حلاً لما هي فيه ..
اغمضت عينيها...تريد أن تنتهي هذه المشكلة التي انرفتها طاقتها...و تفكيرها...بدون أن تتخيل حل لها...
انتفضت و نغمات هاتفها تتعالى بجانبها..

ليصلها صوته / هاذي أمي مزنه ردي عليها

حسناً ها هو ينتصر عليها .. و بالتأكيد العمة مزنة ستصر عليها أن تأتي معه ..
كانت تتمنى أن لا تجيب...لكنها لم تقوى على ذلك...لأنها تعلم إن لم تجيب عليها...ستأتي هي بنفسها لأخذها...

اغلقت الهاتف بعد أن حادثتها مطولاً...
لتخبرها أنه كان قد أتى إلى المنزل يحتاج بعض الأوراق المهمة من مكتب والده...
حامدة الله أنها رأته...
و رغم أنها ستكون في ورطة...لكنها تمنت لو أنها تأخرت في غرفتها قليلاً...
و خرج قبل أن يصادفها...و يعلم بوجودها هنا...

وضعت رأسها الذي يكاد ينفجر بين يديها المرتجفتين...تحاول تهدئة نفسها...
أن تجد داخلها قوة تمكنها من السير بقربه...البقاء معه...حتى تصل إلى بيته..!!
و تتسائل بذعر كيف سيمر عليها الوقت هناك...قريبةً منه..؟؟

مالك بنفاذ صبر / سلام متى ناويه تطلعين؟!

تحس بالفزع...و الضيق...كلما سمعت صوته..!
لتحس بكل طاقة داخلها تتبدد...
فكيف تستطيع أن تراه..؟

سلام بعد تفكير / روح أنت..بأتصل على السواق يوصلني
مالك و كأنه يخنقها بإجاباته / السواق خليناه يروح مزرعة أمي مو في البيت

سلام تستسلم أخيراً لتجيبه بقهر/ خلاص اطلع انتظر بالسيارة..ماراح أتأخر
مالك بإستخفاف / حتى لو تأخرتي..ما عندي نيه اروح من غيرك

كانت تخفض نظرها للأرض تتساقط الدموع من عينيها...
لكن بعد أن سمعته...بحلقت بإتساع عينيها في الباب...و أنفاسها تعلو...و تهبط...بسرعة و توتر...

الحل الوحيد أن لا تفكر فيه....ستتشاغل بأي شيء غيره...ستدعي عدم رؤيته...حتى وهو أمامها...
هذا السبيل الوحيد الذي سيجعلها...أقوى...حتى يمر هذا الوقت على خير...

انهت إرتداء عبائتها بوقت طويل...تتمنى كل لحظة أن تدفن نفسها في سريرها...و ترفض الخروج...
لكنها أخيراً...جرت خلفها حقيبتها الصغيرة...و بإحساس متوجس خرجت من غرفتها...
وقفت عند الباب مطولاً...قدماها عاجزة أن تخطو خطوة واحدة خارج غرفتها...تخشى وجوده حولها...
لكنها بعد أن قرأت كل معوذاتها نزلت للأسفل لتتوجه لقسم الخدم خارجاً...
ستأخذ معها نينا...الخادمة التي عرفوها منذ سنوات...
لتحس بالأمان وهي معهما...أيضاً لأنها تجيد العربية جيداً...و لن يتجرأ أن يتحدث معها أمامها...


كان يقف خارجاً بإنتظارها...ليراها أخيراً تخرج برفقة خادمتها...
و برغم فعلتها به...برغم قهره الذي وصلت به لأقصى حدوده....
للآن تميل به الأرض حين يراها قريبة منه...للآن يوقن أن لا حياة له من غيرها...
فيتمنى أن لا تكون في بياض فرحتها تلك...كفنت عشقه...و دفنته...
أن لايكون إحتضار هذا العشق...موتاً أبدياً له...
لأنه يوقن أنها مهما ابتعدت بعيداً...ستعود...
رغماً عنها ستعود...






امضوا الطريق بصمت....كان يمشي فيه على مهل شديد...لا يريد أن يصل...
يرتاح قلبه المجهد و هي قريبة منه هكذا...فالتطول له هذه الراحة...يستحقها بعد المرار الذي جعلته يعيشه تلك الليلة...
يعلم أنها ترغب بقهره...بالإبتعاد عنه...لكن ها هي الأيام تعاندها فتهديها له...و تضعها في وسط بيته...

هي كانت تلصق وجهها بالنافذة بشدة...ترغب بالإبتعاد عنه قدر الإمكان...لا تريد أن تراه...
لا تدري لما ترعبها رؤيته بهذا القدر...كانت تخشى من إلتفاته صغيرة قد تلمحه بها...
لتتنهد براحة...(الحمدلله أخيراً..ما بغينا نوصل!!)

وصلت إلى مسامعه تلك التنهيدة التي اطلقتها...ما إن رأت بين جدته...
ليتملكه الغضب و انتهز فرصة شرودها...و نزول نينا...
وقبل أن تنزل ...اغلق أبواب السيارة .. لتتجمد يداها التي شدت على مقبض الباب بقوة ..
و هي ترتقب بفروغ صبر .. بفزع ... و أنفاس تكومت بحنجرتها ..

سلام بذعر / افتح الباب

مالك أخيراً يبث غضبه / هالزواج اللي تعانديني فيه انهيه...لو تبين تقهريني...اعرفي إنك ذاك اليوم رديتي لي قهر السنين اللي راحت كلها..لا تحديني على شي مابيه...
لاتجربين قهري ياسلام و أنتي اكثر وحده تعرفين اذا اعماني القهر وش ممكن اهبب

فتح لها الباب...و خرجت سريعاً قبل أن تستوعب حتى معنى حديثه..!!



♥▓♥▒♥▓♥



في المطار...كانوا ينهون إجراءت الدخول...لتقف كادي مع ضي و سمو...و عيناها تتعلقان بفراس...الذي فاجأهم بمجيئه معهم...
كان يقف مع أخيها و باسل ...لكن عيناها كانت تلتقط أدق تفاصيله...ابتسمت وهي تلاحظ انه يبدو مقرباً من سامي كثيراً...و لا تفوته بسعادةا تلك النظرات الي يسرقها بين لحظة و أخرى إتجاههم...

ضي تتحدث مع سمو / لو كنا متفقين نسافر سوا ماضبطت..شوفي كيف اجتمعنا بدون تخطيط
سمو / ايه صادقه السفره هاذي بركات أبوي حبيبي صح كلها عجلة بس كلها خير..بس لو ما خربها ولد موضي بجيته اللي مالها داعي
كادي تعاتبها لأنها تضيق كلما احست بكره سمو لشخص تحبه / سمسم!!
سمو / و أنا صادقه وش يبي جاي معنا؟
ضي تضحك / و أنتي وش دخلك فيه أحد قالك اجلسي معه



في مكان قريب كان تميم...يجلس مع عمته جواهر...يستمع لحديثها مبتسماً...يشعر قلبه بالرضا...و الراحة...
رغم الحزن الذي يملأها...لكن فرحةً صغيرة بدأت تشع من عينيها...تنتظر و ترتقب لقائها مع ابنتها...
لتسأل كعادتها منذ يومين...في اليوم أكثر من مرة...

جواهر / ما رد عليك زوجها؟
تميم / لا للحين..إن شاءالله بيكلمها و يرد علينا..بس أكيد محتاج وقت
جواهر بأسى / يمكن رفضت
تميم بيقين يريده أن يصل إليها لترتاح / لا ماراح ترفض إن شاء الله..زوجها أول ما كلمته كان معصب و معترض يوم كلمته المره الثانيه تغير و حسيته موافق و متحمس يقول لها...يعني أكيد متأكد إنها بتتقبل الموضوع..لو مو من أول مره
جواهر بتنهيدة / ياليتني جلست بالرياض..أخاف يكلمك و حنا هنا
تميم / حنا كلها كم يوم و راجعين..ولو كلمنا قبل..و لا يهمك ارجع أنا و أنتي على طول و تشوفينها على خير إن شاءالله
جواهر / الله يخليك لي يمه..و لا يحرمني منك...والله لو مو خاطر سعود و إنه أصر علي اجي معه و لا ابيه يضيق وهو ضايق كان ما تحركت من مكاني لحد ما اشوفها
تميم بثقة متهورة / بتشوفينها و ماراح يكون لكم إلا الخير و الفرح بإذن الله
جواهر برجاء معلق بخالقها / الله يسمع منك

رغم فرحه...و حماسه...لكن شكوكاً خانقة بدأت تلف روحه...و ثقته...
تلك العهود التي اخذها على نفسه أمام والده...و تلك الوعود التي يحلق فيها بروح عمته كل يوم...
ماذا لو خابت..؟
ماذا لو ردّت تلك الإبنة جميع مساعيه في وجهه..!



بعيداً كانت تقف في أحد المحلات...تختار ما تريد شرائه...
احست بشخص يقترب منها...لكن قبل أن تفزع...طمأنتها رائحة تلك العطر الفاخرة...أنه خلفها...
التفتت عليه بعينان تبتسمان ب هيام...و هي تراقب المكان حولها لتتأكد أن سمو و كادي لم تلحقان بها...

باسل / حمدالله على السلامه
ضي بدلال / الله يسلمك... ما توقعتك تجي مع أهلك
باسل / ما كنت بأجي..بس يوم عرفت إنك مسافره معهم جيت
ضي / لازم اقرص نفسي عشان اصدق إنك جد تقول هالكلام لي
باسل يبتسم بخبث / خليني اشوفك..لا تروح جيتي على الفاضي

و ابتعد عنها...تاركاً عيناها تتبعه بعشق مفضوح...



♥▓♥▒♥▓♥



حين أصبح وحده مع والدته...بدأ يرمقها بين لحظة و أخرى...متردداً...هل يخبرها..؟؟
منذ أيام وهو يحمل هذا الخبر...كسرٍ يخشى إفشاءه...لا يدري لما؟؟

أليس من المفترض أن يفرح هو بالذات بهذا الشيء...لأنه قد يكون فيه خير له..!!

فبالعودة الغير المتوقعة لهذه الأم...حل لمشكلة لطالما نغصت عيشه...
و نهاية لشتاته...و لواقع فرض لسنوات عليه..!!

في نفس الوقت يشعر أنه اعتاد أن يعيش مع هذا الهم...و لا يصدق أنه قد يكون لها أحد غيره...
هو فقط محور عالمها كما كان دوماً...يستفيد منها في تسهيل حياته...و يستغلها كما كان حتى الرمق الأخير منها...

فهد / يمـه
أم فهد / نعم
فهد / أم جرح تبي تشوفها
أم فهد بصدمه / أم جرح!! من وين طلعت هاذي؟!
فهد / ولد أخوها جاء من فترة يسأل عنها..و ما عطيته وجه...لكنه رجع لي مره ثانيه و قال أمها تبي تشوفها
أم فهد بإمتعاض / وينها عنها كل هالسنين و حنا بالشين فيها؟ صح النوم!!
فهد / يوم جاء ولد خالها أول مره عطاني اسمه..و رقمه..رحت سألت عنه...أهله معروفين و راعين عز و خير
أم فهد تكمل بشرود/ و حنا اللي لنا سنين نكد عليها و تقاسمنا رزقنا

شردت بعيداً بعد أن سمعته...تشاركه ذات الحيرة الغريبة...و إن كانت لأسباب تختلف...
كم كانت تريد الخلاص من شوكة عاشت عمرها تحملها في خاصرتها...تشاركها رغماً عنها...حياتها...و بيتها...و أبنها...
لكن حقيقة لا تخفي على نفسها...أنها تستكثر عليها هذا المستوى و الثراء الذي يتحدث عنه..!!
حقداً قديماً تربي في قلبها...يرفض أن تكون أفضل منهم...
أن تقوى على رفع عينها بعينهم...و تخبرهم أنها أفضل...
فقط لم تعتاد أن تتخيلها أفضل منهم...أن لا يكونوا هم أصحاب الفضل عليها في حياتها...
في كل شيء...


♥▓♥▒♥▓♥






توقف النبـض مؤقتاً××♥
ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ
مساء الخير على كاتبتنا والجميع

وفاة جدة صبح امر مفجع لهم والله يصبرهم بس جاء بوقت مو مناسب لسلام لانها توها باديه تتقبل يوسف

ومو متاكده من قرارها والدليل انها فرحت انه زوجة ابوها وخواتها مو مسافرين علشان ماتروح لبيت امها وتقابل

مالك حتى ماتتزعزع ثقتها بقناعتها بيوسف

انا استغرب من العنود كيف تسافر وتترك بنتها حتى ولو قالت مو جايه او ماترد كانت ارسلت واحد من اخوانها

تطمن عليها تخليها كذا قدام الامر الواقع

مادري وش مقصد باسل بعلاقته بضي مامنعه انها بنت عمه

ياعمري ياجواهر الله يرد لها بنتها رداً جميلاً

فهد وامه ودها يتخلصون من جرح بس من درت انها من عائله غنيه استكثرت هالشي عليها واتوقع تمنع ولدها

يعلمها

اما سلام ومالك انا مستغربه سكوته عن زواجها وهذا هو بدا ………


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-20, 12:17 PM   #267

الزمن القديم
 
الصورة الرمزية الزمن القديم

? العضوٌ??? » 444275
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » الزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
ياهلا بالاربعاء وطاريه ننتظره بكل شوووق
احس الجزء اليوم هاااادي .. الله يستر من ورى هالهدوء
ابهاا ..
( حقداً قديماً تربي في قلبها...يرفض أن تكون أفضل منهم...
أن تقوى على رفع عينها بعينهم...و تخبرهم أنها أفضل...
فقط لم تعتاد أن تتخيلها أفضل منهم...أن لا يكونوا هم أصحاب الفضل عليها في حياتها.في كل شيء. )
هذي ام فهد ..جالسه تحسب الحسبه وتشوف من بيكسب بالاخير هههههه .. من قال فهد انهم راعين نعمه حقدت اكثر على جرح وخافت ان البنت تشوف نفسها انها احسن منهم ويجي الي يتفضل على جرح غيرهم ..
ياخوفي انها ترفض ان فهد يعلم جرح عن امها .. بس اتمنى ان جرح او اي احد من العائله سمع بالكلام الي دار بين فهد وامه ..اتوقع جرح اذا درت بتفرح لانه باين ان لافهد ولا امه متقبلين هالضعيفه .. بس كييف راح تعرف !!
ابها ..اتوقع الي كانت حامل ومعها اطفال يمكن تكون ام فهد او اخته ..

اغاني .. تسلم يدك ..اتمنى الجزء القادم يكون كله اكشن هههه
بانتظاارك 💕


الزمن القديم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-20, 06:24 AM   #268

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي

شكراً يا قمر على التوضيح ،،🌷

أعدت قراءة الفقرة، وحطيت أم فهد وهي تتكلم عن جرح،
وركبت العبارة في مخي، وفعلاً صارت الفقرة مفهومة . 👍🏼😊

و ترى جرح صارت أم ،، كم عددهم ما عندي علم 🤔

في مقطع سابق ؛
( فهد يقاطعه بغضب / قلها بنتك اللحين تزوجت..و صارت أم..وش جايه تعوضها عنه بعد كل هذا؟؟ هي مو محتاجتها خلها في حالها و حنا بحالنا)


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-20, 10:34 AM   #269

Qhoa
 
الصورة الرمزية Qhoa

? العضوٌ??? » 436349
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,308
?  نُقآطِيْ » Qhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond repute
افتراضي

صباحك ورد اغاني..🌹
جزء البدايات الجديدة
منوة وساري
بداية حياة جديدة تجمعهم في بيت واحد...فهل سيستطيع ساري تجاوز عشقه لدانة ونفوره من منوة والبدء بحياة جديدة تسودها المودة والاحترام ان لم يكن الحب...واتمنى ان لاتكون الشفقة هي الرابط الوحيد بينهما لانها ستزيد من عذاب منوه وقهرها وربما لن تستطيع تجاوز رفض ساري لها منذ البداية وتعيش على هلمش الحياة دون امل بالتقدم.
سلام ومالك
وبداية حرب الخيارات فهل ستسطيع سلام تجاوز ماضيها وتهديد مالك وتبدأ حياة جديدة مع يوسف...ام انها ستستسلم من البداية خوفا من الفضيحة...سلام اخطأت بذهابها مع مالك..استغرب انها لم تفكر بيوسف وعائلته كحل للبقاء معهم..فهو زوجها شرعا..ولو انها ذهبت لمنوة بالمستشفى او طلبت من احد اشقائها العودة لاخذها لكان افضل لها من الذهاب مع مالك..ولكن هذا اللقاء سيحدد شخصية سلام الحقيقية..هل فعلا تابت وتجاوزت مالك..ام ان انها ستجد الحجة للعودة له من جديد.. رغم اني لا اتمنى ذلك..فمن خان اهله واخوته مع شقيقتهم لا يمكن ان يؤتمن..!!!
باسل وضي..
هل ستكون هذه الرحلة بداية سقوط ضي بعلاقة محرمة مع باسل ام انه سيكون هناك فرصة لها لتخرج من هذه العلاقة المشوههة...الحقيقة لا احسد العنود على هذه التربية..فربيبها وابنها استغلو اقرب الناس لهم وتلاعبو بمشاعرهم..رغم انه من المفروض ان يكونو هم السند والحامي للعرض والشرف.
فهد وجرح..
هل ستعلم جرح بوالدتها...ام ستكون بداية عذاب جديد للجوهرة حين يرفض فهد اخبارها بوجود امها...ماسبب حقد ام فهد وفهد عليها وكيف هي حياتها عندهم..!!
بانتظار نبضك أغاني...كوني بخير..♡♡♡


Qhoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-20, 09:01 AM   #270

الشادن انا
 
الصورة الرمزية الشادن انا

? العضوٌ??? » 39288
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 43
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » الشادن انا has a reputation beyond reputeالشادن انا has a reputation beyond reputeالشادن انا has a reputation beyond reputeالشادن انا has a reputation beyond reputeالشادن انا has a reputation beyond reputeالشادن انا has a reputation beyond reputeالشادن انا has a reputation beyond reputeالشادن انا has a reputation beyond reputeالشادن انا has a reputation beyond reputeالشادن انا has a reputation beyond reputeالشادن انا has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
Talking

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً وسهلاً بعودتك أغاني
انا كنت متابعتك من زمان ولما وقفتي حزنت والله وفرحت جداُ بعودتك

طبعا رجعت اقراها معاك من جديد وحبي وكرهي للشخصيات يتجدد من جديد

اعرف انه كثير من اللي يقرون الروايه يكرهون مالك بس انا ماقدرت اكرهه والله ياجماعه حزنانه عليه لما تعيشون وضعه راح تفهمون ليش هو متملك جدا ل سلام كان طفل ويهتم بطفله اهتم فيها اكثر من امها وهو كان ضايع بين ابوه وخالته وزوجة ابوه ولقى شي يتعلق فيه ينسيه ضياعه و لما تربين طفل مو لك وتتعلقين فيه وانتي عارفه انه في الاخير بيروح شي يكسر الخاطر ترى بس في حاله مالك لما كبرت سلام تحول لعشق متملك ومجنون بجنانهم واللي يقول ليش سلام خايفه وهي عند اهلها واكيد انه مابيقدر يسوي شي اقولكم هي خايفه لانها اكثر وحده تعرفه وتعرف تملكه وجنانه وقهره عاشت معاه اكثر من امها وابوها واخوانها كلهم من هي طفله لمراهقتها اعرف انه اسباب تركه لها تافهه بس هو كان شاب ولما خطبها ابوه كسر كرامته بالكلام اللي قاله انا حبيته جدا وانا اعرف انه مكروه من الكثير


باسل الغثيث وضي الاغث بس ابغى اعرف ردة فعلها اذا عرفت انه خطب صبح وجالس يحاول يعدل بشخصيته عشانها حتى لو مو حاس بنفسه


تدرون انا حزنانه على مين كمان منوه ياحياتي والله انه ساري مايستاهلها يمه ياثقاله دمه



جرح بنت جواهر اللي ننتظر ظهورها اكيد بتكون لها مكانه كبيره عند عيال خوالها من مكانه عمتهم<< ما اقصد تميم

حبيبي تميم الملقوف اتمنى يلقى فتاه احلامه قريب

في شخصيات كثير ماتكلمت عنهم إن شاء ارجع لهم بعدين إن شاء الله
الان هذولا اللي حبيت اتكلم عنهم

ننتظرك حبيبتي


الشادن انا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات سعودية.رواية.رواية رومانسية.بين نبضة قلب و أخرى.روايات أغاني الشتاء.روايات مكتملة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.