آخر 10 مشاركات
126 - السهم يرتد - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : ورده قايين - )           »          169- الرجل الفراشة - سارة كريفن- ع. ق (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          447 - وتحقق الأمل - د.م (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          78 - القرصان - ماري ويبرلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          237 - عاصفة الصمت - بيني جوردن (الكاتـب : Fairey Angel - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1437Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-20, 12:40 AM   #441

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي


و قهر مالك المتعاظم يوماً بعد يوم...أين سيصل به؟؟ سيدمره...أو يدمرها ؟؟

أين هي النهاية..؟؟
لعشق لم تعلم له من بداية..؟!


صح النوم سلام توك تحسي بمالك

صح مالك اخطى لماتخلى عنها بالبدايه ومفروض علمها ان ابوه رفض الزواج

بس كان فيه فرصه انهم يلتم شملهم بعد رجعته وطلاقه ……


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-20, 01:21 AM   #442

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

راويه وابوسامي ……

تنافر ورفض من البدايه …

بس اللي عرفته عن راويه انها اي شي يخصها ماتتنازل عنه بسهوله حتى لو ماكانت تبيه ……

عندي احساس انها راح تحاول تبني وتنجح حياتها بدبلوماسيه وبقوه

صبح وامها ……

سعادة ام صبح بخطبة باسل اخو سلام ……

انامعاها ان كل ام تحب تفرح ببنتها بس مو بهالطريقه دائماً محسسه االبنات ان مراح تتطمن عليهم الا بزواجهم

الله من بنت تكون عن الف رجل تقوم بنفسها وعائلتها وتكون سند لامها وابوها واخواتها ……

الجوهره و(جرحها)

طبيعي رد فعل جرح وانكارها لامومة جواهر اللي تعتبر متاخره وتصرفها يعتبر طبيعي

سامي واخته ……

رحمته سامي وضعه صعب من جهه زواج ابوه واحساسه انه مو مبسوط …

ومن جهه اخته ورفضها لزواج ابوه وهروبها من البيت لبيت خاله …

كاتبتنا المميزه اغاني دمتى بصحه وسلامه ❤❤❤


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-20, 06:44 AM   #443

تغريد&

? العضوٌ??? » 458904
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » تغريد& is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
عيدية جميلة من كاتبة اجمل🎊🎈
افكار اجرامية تدور في راسي ما في حل عندي في معضلة سلام ومالك الا يموت واحد منهم ويرتاح الثاني ...شرايكم😈
وجرح راسها فيه بلكه واحاسيسها معدومه ......ودي تفطس وتربي عيالها جواهر تتعوض بأمهم.....شرايكم 😈
الحين راح نفكر في صبح وباسل.....اولاً باسل رخمةً مرتز بزينه ومال وابوه يعني ما عندك احد ....راح تتعب شوي معاه صبح لين ترده لجادة الصواب
مشكورة اغاني ابدعتي 🌷


تغريد& غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-20, 08:42 AM   #444

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي

أسعد الله صباحكم جميعاً،،، 🍃🌷

باسل &

لم تجرِ الرياح بما تشتهيه سفنك،، 💨🌊⛵
وأنت الذي اعتدت أن تنتشي بطعم الفوز في نهاية كل لعبة تخوضها،،
إلا أن الحظ خانك هذه المرّة ولم يحالفك،،
فلا مفرّ إذاً من مواجهة المكتوب يا باسل ،، 😓
( واحمد ربك إن نصيبك مع التقيّة النقيّة،، مو مع وحدة من الصيّع.) 🤨


ضي&

(لما لا يقدر عظم التضحيات التي تتنازل له بها غير آبهة)

تضحيات !! 😳
هل يقع الانسلاخ عن الدين تحت مسمى تضحيات ؟ 😓🤭
ستكون تلك التضحيات التي قدمتِها حسرة في قلبك، ونُكتة سوداء في أرشيف حياتك، إلا أن يتغمدك الله في عفوه ومغفرته.


منوة &

مؤمنة أنه ليس هناك مجال لمقارنتها بدانة،، الحبيبة الأزلية لساري،
لذا اختارت الجانب الآمن ،، والعيش في الظل، وفضلت الصمت على الحديث ،، والاستسلام على خوضها حرباً،،، في نظرها هي الخاسر الأكبر فيها.🏳🏳

أمامك مشوار طويل يا ساري، حتى تصلح روحها المعطوبة . 💔
( ما في حلّ حاليّاً إلا إنك تشغلها بدراسة أو عمل 💡 )


راوية &

ياااه ،، أصعب شي إنك تكون في مكان تعلم أنك غير مرغوب فيك.😒

يكفيها من كادي ( تلك النظرات الكارهة التي كادت تختنق فيها... )
المكتوب باين من عنوانه ،،، الله يعينك 😅

*(لكنها راوية...لم تعتد الإختباء و كأن الخطأ خطأها...لا يليق بها دور المرأة الضعيفة )

قدعة يا راوية ،، 👍🏼
ليس من سمات المرأة القوية الاستسلام من أول محاولة،،

كبّر عقلك ( على قولة الرائع د.خالد المنيف )
ستتبع راوية تلك النصيحة،،
وفي نهاية المطاف، سترى كادي أن راوية ليست عدوّاً ولا ندّاً لها،،
ومع قليل من الضغط من سامي ،، ستتقبل وجودها .🍃

مالك &

*( في عينيها...وجد صورة مفزعة لنفسه....تعلن له من جديد و بكل وضوح نهايته من قلبها )

أدركت أخيراً الحقيقة التي يرفضها عقلك وقلبك،، لم يعد لك مكان في قلبها. وليس لك إلا أن تدعو الله أن تنسلّ من قلبك، وأن يمتلأ بغيرها.
وتُرزق نعمة النسيان . وتُشفى من حبها .

سلام &

وإنتي يا المنقوزه،، قرّي في بيت أبوك،،
خلاص يا معودة،، الباب اللي يجيك منه الريح،، سدّه واستريح .
كل ساعة وتترززين في بيت أمك،، ولما تشوفين اللي ما يتسمى تطيحين مريضة !
أوف خليتيني أعصب 😡😤


تميم & جرح

ليش يا تميم رايح لها مكان عملها ؟ 😳
الأمور العائلية ما تتناقش في مكان العمل ،،
أفاا بس عليك، وأنا أقول تميم الفهيم !

وأم لسان هذي ، لسانها يبيله قص ويبيلها درس تتعلم فيه احترام الناس ،،
بس ما عليه يا تميم ،، سكّر عليها من كل صوب ،، وكثر زياراتك في بيتها، ليما تملً وترضخ، وتسمع لك .


كل الشكر والتقدير للمبدعة أغاني الشتاء🍃🌷🍃
بانتظارك بإذن الله.


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-20, 02:18 PM   #445

دودي وبـس

? العضوٌ??? » 351744
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 227
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » دودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond repute
افتراضي




مساء النور ،،،

تسلم يدك اغاني نبضة جميييله وهاديه ،، الله يستر من هالهدوء ..

باسل شكله بدا يخاف ويشيل هم ، يطمن نفسه ان الرفض بيجيه ، لو جاه الرفض كان عصب وانهبل ..
يوم جات الموافقه انلخم ما عاد يدري وش يقول ..
اتوقع بيكمل ويحاول يحسن صورته قدامها ويبين لها وش كنت رافضه ..
الصراحة باسل عايب يعني ليته وقفة على المكالمات لا تمادى الين المقابلات هو بنت عمه ،، مايستاهل صبح ، بس يالله يمكن هذي دعوة امه في ليله قدر ..

منوه حرام عليك تونا قلنا مااحلاكم ، الصراحة كل ماتتكلم يبان ضحالة تفكيرها ،، هل ساري انظلم معها بالزواج 🤔.. مسكينه ياليت تلتفت لنفسها شوي وتحاول تنجح في حياتها العمليه والشخصية وتخليه زي التحدي انها تنجح ماهو تصرح له بكل غباء كلش الا دانه .. ورينا شطارتك يامنوه واكسبي ساري بدل رباتك وهرجك الماسخ 😡😡
فتحي عيووونك زززييين وشوفي ايجابيات ساري كيف انه ماتركك عند عمك وحطيه فوق راسك ،، خلاص كفايه رثاء لنفسك وحاله اللامسوؤليه واللامبالاه اللي عايشه فيها قومي تسنعي ، اذا ماغيرتي من نفسك مااحد بيغيرك ويلتفت لك 😡😡😡

اعتقد من يوم ماقالها ساري انه بيكمل الزواج وهي كانها ارتاحت ماعاد شايله هم نفسها وتبغى تعيش بالسبات حقها<<< الصراحة منوه عصبتني 😡😡😡😡
اغاااني يا اما تتعدل منوه وتحط ساري فوق راسها ولا زوجيه دانه وتجيه عطيه عشان مايرجع يخطبها🤪😁 << امزح لا تصدقين عاد ،، عدليها بالقوة ولا بالطيب .. ولا زوجيها واحد ثاني وتعيش سعيده ودانه تجي لساري عطيه 😁
لا صدق احس منوه محتاجه احد يفتح عيونها ويوجهها صحيح انا ماقصرت تو بس شرايك تخلينها تزور ام صبح ماشاء الله عليها اهم ماعليها رضى الزوج ماهي مقصره معها 😇

روايه .. تحزن واهلها غريبن يعني تاركينها على راحتها طول عمرها ، واخرها تكون عطيه .. وياليت هالعطيه على اساس شهامه ابوكادي ، في النهايه هذي وظيفته وشغله وياخذ حقه ماهو شهامه او تكرما منه .. لا هو متقبل ولا هي ولا احد ، اتوقع لو حاولت تقحم نفسها معه بالقوة بيبدا يتقبلها ..
والست كادي كأنها حماتها ماهو بنت زوجها ، بسرعه يااغاني زوجيها وخليها تطلع من البيت كانها بومه 🤪😁


مالك الله يشفيك ، ياحرام اذا حالك كذا وهذا يعتبر ردة فعل على اللي انت بديته، فما بالك سلام ..


جرح اصعب قصه بالروايه ، شفناها من البدايه بمنظور جواهر وتعاطفنا معها ، لو شفناها بمنظور جرح كرهنا جواهر ، والصراحة انا في البدايه كانت اعتقد انها بنت حرام من نفور جواهر ونسيانها لها .
جواهر كان تصرفها من قهرها في اللحظه وبعدها ندمت الف مرة لكن مالقت يد تشد عليها وترجعها لها ، ومشت السنين وكل مالها وتصعب والامنيه بالقلب ، هذا لا قالوا لافات الفوت ماينفع الصوت .

وجرح لسى ماعرفنا تفاصيل حياتها واسمها اللي متسميه عليه ، وبيان الاغلب كارهها .. مسكينه واضح انها عانت ..

لمن قريت خطة تميم قلت بس بيخطف عيالها ويجيبهم عند جواهر ، وبعدها تجي جرح تركض وتخم جواهر 🏃‍♀ < سيناريو مضروب بس مشي حالك 🤣🤣


وبس تسلمين اغاني احلى عيديه 🥳🥳



دودي وبـس غير متواجد حالياً  
التوقيع
“السلام على أمي ، 
أول الأوطان وآخر المنافي .."
رد مع اقتباس
قديم 05-08-20, 11:19 PM   #446

اشجار الشتاء

? العضوٌ??? » 474028
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » اشجار الشتاء is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
اليوم اربعا امتى الفصل ؟؟


اشجار الشتاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-20, 12:28 AM   #447

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Elk


عذراً يا أحبة.. عن التأخر و عدم إبلاغكم بموعد نزول النبضة
فمنذ الأمس و أنا منشغلة بـ التجهيز للسفر

:

النبضة ستصبح بعد دقائق بين أيديكم..
قراءة ممتعة لكم..
و ب إنتظار ردودكم الجميلة..المشجعة..

:

نبضة الأسبوع القادم لن تنزل يوم الأربعاء لظروف سفري
لكن بإذن الله لن تتأخر..
ستكون بين أيديكم..يوم الجمعة أو السبت


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-20, 12:41 AM   #448

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26 الفصل الثاني..[ ♥x..لـن أتمـســك بـ..قلب لآ ينبض~لــي ..!!


♥▄الـنـبـ«5»ــضــة▄♥

:
:
:

مـضــى يـومــــان ...~



عادت منذ ساعة من عملها...و ها هي تجلس مع أم ساري...و كلتاهما تجاور الأخرى جسداً ساكناً...
في حين أرواحهما...تهيم في سماوات بعيدة...بحثاً عن أرواح و ذكريات...أضاعتها أيادي السنين...


أم ساري تقطع تفكيرها / جواهر تبين الغداء اللحين؟ مابي تنامين ما تغديتي
جواهر / لا مو مشتهية..خلينا ننتظر سمو....

قاطعهما رنين هاتفها...لترى الإسم بإستغراب...

جواهر / هاذي سلمى! مديرة مدرسة سمو
أم ساري بقلق / اللهم اجعله خير

جواهر ترد / هلا سلمى عاش من سمع صوتك.......الحمدلله بخير _التفت لأم ساري و عيناها تتسعان بصدمة_سمو و كادي؟!

اكملت مكالمتها...و العنود لا تستطيع أن تستوعب ما تقول...و هي تدعي الله أن لا يكون أصابهما مكروه...
و ما إن رأتها تغلق هاتفها بعد تلك المكالمة القصيرة...حتى هتفت بقلق...

أم ساري بذعر/ وش فيه يا جواهر..؟ وش فيهم البنات؟!
جواهر / سمو و كادي متهاوشين..
أم ساري تتنهد بإرتياح بعد أن عرفت أنهما على الأقل بخير/ الحمدلله خفت فيهم شي...الله يصلحهم مع مين متهاوشين؟
جواهر بعدم تصديق / مع بعض؟!!
أم ساري لا تصدق...لتستدرك / لا يكون مسويات مقلب..أو يغطون على شي مسوينه..سمو مستحيل تتهاوش مع كادي
جواهر لا تستبعد أن تقوما بهذه الحيلة / إن شاء الله..الله يستر عليهم

كانتا قد اقتنعتا جداً بهذا العذر...الذي تبدد و هما تستمعان لدوي الباب الذي صفقته سمو خلفها و هي تدخل...
لتنهضا راكضتين لها...و يشاهدانها تصعد الدرج غاضبة...

أم ساري / سموووووو

سمو ترد عليها بدون أن تلتف لها / أبي أنام..مابي غداء...ما شبعت نوم و........
جواهر تقطع سيل أكاذيبها التي كانت تنطقها بأنفاس مختنقة / أستاذة سلمى كلمتنا

سمو تتنهد بضيق...و هي تلتفت عليهما...لتريان ملامحها متصلبة بعداء...و وجع...

لتؤكد بغضب / مابي اتكلم عن شي
أم ساري توبخها / مو على كيفك..أنتي ما تسكتين إلا اذا كان في السالفة مصيبة..وش مهببين مالقيتي شي تغطين عليه إلا تسوون نفسكم متهاوشين

ضحكت بقهر...و هي تراهما لا تصدقان حقاً أنهما في خصام...
هي نفسها لا تصدق هذا...و تخاف أن تسترجع كل تلك الكلمات القاسية التي تراشقتاها أمام صديقاتهما..!
هي و كادي ؟! تنبذان بعضهما بكل تلك القسوة..!

جواهر بقلق من حالة سمو / تكلمي سمو ترى أعصابنا مو متحملة

رفعت عينان اغشاهما الدمع لتعترف بمرار / ايه متهاوشين صدق
جواهر / أنتي و كادي؟! ليه؟؟
أم ساري / لا حول و لا قوة إلا بالله..وش جاكم؟؟

لتتركهما و تصعد مؤكدة بشدة / مابي اتكلم عن شي

أم ساري / الله يستر عليهم..وجه سمو يقول إن هوشتهم مو بسيطة! ودي افهم وش اللي يخليهم يتهاوشون..بأطلع لها!!
جواهر / و أنا بأكلم كادي اتطمن..إذا سمو على قوتها بهالحال! أجل كيف حالة كادي..




بعد لحظات رأتها تنزل بذات القلق الذي صعدت به...

أم ساري بقلق / ما تاخذين منها لا حق و لا باطل..نشفت ريقي ما تكلمت..و آخرتها سوت نفسها نايمة
جواهر تشاركها القلق / حتى كادي ما ترد على جوالها..خايفه عليها مابي تجلس لحالها
أم ساري / كلمي سامي يروح لها
جواهر / سامي عنده دورة اليوم دقيت ما يرد شكلها للحين ما خلصت_تكمل و هي تبرر لنفسها_..و أنا ما أقدر اروح لها..منحرجة من زوجة أبوسامي
أم ساري/ أجل ما فيه إلا ادق على أبو سامي و اقوله على اللي صار أهم شي ما تجلس لحالها..يروح يتطمن عليها..و يطمنا



♥▓♥▒♥▓♥



دخلت عليها المطبخ...الذي انشغلت فيه منذ ساعات...رافضة أي مساعدة منها...
لتراها انهت طبختها...و غسيل الأواني...و بدأت بمسح الطاولات...

أم صبح / يمه سلام الله يخليك ارتاحي..أنا بأكمل عنك
سلام تبتسم بمحبة / لا دام ما رحت الجامعة..و تعويضاً عن القلق اللي سببته لكم..اليوم كله بأدلعكم غداء من يدي..و بأسويلكم حلى بعد..مع إن طبخي مو مثل صبح ماشاءالله هههه بس حاولوا تنبهرون و تمدحوني
أم صبح / كل شي من يدينك حلو..ربي يديم الضحكه و العافية بوجهك_تكمل بعد ان سمعت هاتف سلام_هذا جوالك ثاني مره يدق روحي شوفي مين
سلام / إن شاء الله

غادرتها بحماس و فرح تتظاهر به منذ الصباح...أمامهم و أمام نفسها...
ستتلبسه حتى في خلوتها...لتصدقه...و تتعلم كيف تعيش فيه...
التقطت هاتفها لترى الإسم الذي توقعته...

سلام / مرحبا
يوسف / هلا قلبي
سلام تزفر براحة من سماع صوته / هلا بك
يوسف بقلق / وش أخبارك اللحين؟
سلام تحاول الابتسام..و محو الدموع التي تهطل من عينيها كلما سمعت صوته / من الصبح و أنا اقولك اني صرت احسن..بس أنت مو راضي تصدق
يوسف / ودي أصدق ودي الضيق ما يقرب أبد يمك..بس أنا ما اسمع صوتك بأذني بس يا سلام صوتك يمر على قلبي..و قلبي يقول انك مو بخير و تكابرين

سلام تغمض عينيها لتمنع الدموع التي تحرقها من إفساد حماسها المزعوم... لتتنهد بحيرة لا تدري كيف ترد عليه..؟!
هي حقاً ليست بخير..
لكن بعدما فعلت بمالك...أصبحت تخشى حتى على يوسف من حبها...
يؤلم قلبها إهتمامه...يوجعها كيف يهتم بها...يحس بأدنى تغيير بمزاجها...
تكذب على الكل فيصدقون...لأنهم يرغبون أن يصدقوا أنها بخير...
لكنه لا يصدق...لا يريد إدعاءتها الهشة...يريد أن يراها حقاً سعيدة...لكن السعادة بدأت تتفلت من حياتها...

سلام تخبره بصدق / فيه أشياء داخلنا يا يوسف ماتروح بين يوم و ليلة..بس أنا متأكدة انها راح تمر و تعدي..مادري متى؟ مادري وش بتاخذ مني معها..بس تكفي يا يوسف لا تخليها تاخذ معها أيامنا الحلوة..أدري انك خايف علي بس الله يخليك اذا شفتني ضايقة لا تزعل و لا تتكدر..أنا اذا كدرت أحد أحبه احس بالضيق زياده........

اكملت حديثها و كان يستمع إليها...لكن نبض قلبه المتسارع...كان يعلق بكلمة واحدة...
لتتسع معها سماء أحلامه..و يعلو فيها قلبه محلقاً..(أحد أحبه)

إذن هي تحبه..!!!!

ذابت كلمتها كقطعة سكر في روحه القلقة..
ليتابع هائماً حديث صوتها الذي يغرد في سمعه بحنان جميل..
ليت الزمن يقف على هذه اللحظة...
كم يتمنى عالماً لا يحوي سوى وجهها العذب...و صوتها الآسر...
بعيداً عن تلك الخيبات التي تقلقه...و الضيقات التي تسرقها من بين يديه...



♥▓♥▒♥▓♥



خرجت من المطبخ تحمل كوب قهوتها...لتقطب جبينها و هي تستمع لذاك البكاء العالي القادم من الممر...
لحظة قبل أن ترى كادي تدخل...تسير و هي تكاد لا ترى طريقها من تلك الدموع التي اكتسحت وجهها...

اقتربت منها بقلق...لتمسك بذراعها و تسألها...

راوية / كادي وش فيك؟!
كادي تنفض يدها لتبعدها و ترمي بحقيبتها/ ماااالك شغل

و غادرتها تركض على الدرج لتختفي من أمامها...و هي تقف حائرة...قلقة..
هل تصعد خلفها للإطمئنان عليها..؟ و لكن هل ستتقبل تلك الصغيرة بحالها هذا كلمة منها..!

لا..كانت قد اتخذت عهداً على نفسها أن لا تتدخل بحياتهم أبداً...
أن تحافظ على ذاك الإتفاق الذي لم ينطقا به...
أن يعيشا قريبين بعيدين في ذات الوقت...كحالهم الأيام الماضية...لتنعم بوحدتها...و عالمها الخاص...
و لا تضطر أن تفكر...أو تشارك مشاعرها...في حياة زجت بها من غير رضاها...أو رضاهم...!!

صعدت إلى غرفتها بهذا القرار...
لكن فضولاً غبياً جعلها تقترب من غرفتها و تشفق عليها...و هي تستمع لنواحها بهذا الشكل...
لا لن تستطيع تجاهلها أكثر...تخشى أن يصيبها أذى...فتلوم نفسها على قسوة لم تعتد أن تتصرف بها...
لكنها رأت افضل حل...أن تتصل على والدها...فليأتي هو و تصرف معها...

ذهبت إلى غرفتها لترمي بكوب قهوتها...على الطاولة...و تلتقط هاتفها بلهفة...و تتصل به...

أبوسامي / هلا
راوية تدرك أنها لأول مرة تتصل به / آآآ معليش اذا ازعجتك..بس كنت بأقولك...(لم تعرف كيف تخبره؟ خشيت أن تثير قلقه و هي لا تعرف حتى ماذا أصاب ابنته).........
أبوسامي ينهي توترها / شفتي كادي؟
راوية تتنفس بإرتياح / ايه
أبو سامي لا يحتاج أن يسمع كيف حالها..لذا / أنا طلعت من المستشفى...بأجي البيت اللحين..-ليستدرك ما يخاف منه و يأمرها بحدة من توتره-لا تكلمينها و لا تروحين لها

كانت قد وصلت من فرط قلقها لباب غرفة كادي...تحوم حوله لتطمئن عليها حتى وصوله...
لكنها ما إن اغلقت الخط...حتى احست بغباء ما تفعل...و لأول مرة تحس بالغضب منه..!
حتى و إن كان قلقاً على ابنته...كيف يحتد بهذه الطريقة عليها..؟
كيف يلقي عليها هذه التحذيرات بلهجة الطبيب الباردة...ليحسسها أنها كالوباء الذي يجب أن يبقى معزولاً لا يقرب ابنته ليؤذيها...
لتلوم نفسها على إتصاله به...و على قلقها الذي رد بوجهها...(أنا الغلطانه! أنا قايله ماراح اتدخل بحياتهم)

عقدت العزم على قرارها من جديد تنوي الذهاب إلى غرفتها...
لكنها فزعت حين سمعت صوت الزجاج الذي تهشم في غرفة كادي...
لتلتفت تراقب الباب بقلق..!
ماذا حدث لها؟
لما لا تسمع أي صوت لها؟؟

ترددت و هي تعيد كلامه و تحذيراته بينها و بين نفسها...
لتتأفف و هي تعود لتتدخل بهم من جديد...
طرقت الباب...لتفكر بغبائها...فتلك الطفلة لن تجيبها أياً كان حالها...لتفتحه بسرعة...

و ترى كادي تجلس على الأرض باكية و من حولها تناثرت قطع الزجاج...و هي تحاول بلا تركيز إلتقاطها بيدها...

لتقترب منها راكضة/ انتبههههي كاااادي



♥▓♥▒♥▓♥



خرج من مكتب عمه صافقاً الباب بقوة....غير عابيء بنظرات فراس و خالد اللذان مر بجانبهما غاضب...بلا أي سلام...و كأنه لا يعرفهما...
مشى بخطوات سريعة...ليخرج من الشركة بأكملها...كي لا يصرف غضبه أكثر على من حوله من موظفين...و يصرخ بهم...

كانوا يبحلقون به طوال اليوم..؟؟
يشعر بالنظرات المذعورة...المنتسائلة من كل من يمر به..!!
لكنه لم يسأل لأن السبب لا يحتاج حتى للسؤال...

يغضب منها...ليصل لأقاصي مراحل القهر في روحه العاجزة...فيفرغ هذا الغضب على ناس لا حول لهم ولا قوة..
فبمن تتعلق تلك الأرواح المظلومة...برقبتها...أم رقبته..؟
لم عليه أن يتحمل كل عمره ذنوبه و ذنوبها..؟!
حتى جدته بدأ يتحاشى الكلام معها...لكي لا يحتد في كلامه معها...لأنه بات لا يقوى أن يسيطر على أعصابه...و إنفعالاته...
و سمو لا يرد على إتصالاتها الكثيرة...ليطمئن روحها الفزعة عليه...خشية أن يسمع عنها شيء...

اللعنة على هذا الحب كم سأم حياته بسببه..!

ألا ينقلب هذا العشق الغبي في قلبه كرهاً لها في يوم..؟
لا.. فمهما فعلت لا يتمنى أن يكرهها بقدر ما أحبها..و إلا كانت بعداد الأموات..

لكن يعلم أنه لو استمر لسنوات...يعذب نفسه بذكراها...لن يهلك...
فالروح التي في داخله لا تهمه...لأنه لم يملكها يوماً...لكي يحرص عليها الآن...
اعتاد أن تكون مسلوبة منه دوماً...فما الجديد..؟؟

لكنه سأم هذا الحب الذي بات لا يعلم له شعوراً أو اسماً...و يريد أن ينتهي منه...
هو لا يدري إن كان يحمله بقلبه لها حتى الآن...مع زخم هذه الأوجاع الذي تملأه...
لكنه كان قد حاول سابقاً نسيانها بالإبتعاد...عنها...و عن عالمها...ليفشل..!
حين عزلها عن وجوده...ليجدها تتكاثر داخله...تملأه بهوس ذكريات تنسيه حياته....حتى عجز عن البعد فعاد من جديد...

لكن هذه المرة لن يبتعد...سيبقى..!!
سيقترب أكثر...سيراها أكثر...يسمع عنها أكثر و أكثر...
فليعتاد الوجع كل يوم ليقوى عليه...لينتهي أخيراً منه...

لطالما عاش التحدي معها طوال حياته...
فسيتحدى اليوم حبها بالنسيان...سيتناسى سنوات العشق و الخذلان...
لن ينفي نفسه من أجلها...لن يبتعد عن أهله...و عنها...لن يخسر شيئاً من أجلها بعد الآن...

إن كانت حقاً نسته...سيموت يوماً حبها في قلبه كلما رآها تؤكد نسيانها له أكثر...
حين يراها حقاً تعيش بسعادة...مع غيره...سيتعلم منها العيش مع غيرها..!!



♥▓♥▒♥▓♥



دخل إلى المنزل يسابق خطواته القلقة...لا يعلم مالذي سيفعله مع ابنته ..!
بعد هجوع قلبه و عقله في حياة رمادية من بعدها...كيف أصبحت تأتيه المشاكل من حيث لايدري..؟؟
ليجبر على العيش من جديد...بعد أنا كان يرتاح وهو يشاركها إحساس الموت...يلف ذكراها كفن حوله...ينتظر يوماً يشاركها فيه الرحيل...

بعد أن رأى حقيبتها ملقاة على الأرض...ركض إلى غرفتها...وهو يستمع إلى صراخ لم يعي ما تقول فيه...
ما إن لمحته حين دخل إلى غرفتها...حتى صررررخت بين بكااءها...

كادي / بعدهاااااا عن وجهي يببببه مابي اسمع صوتها مابي اشوفها كله منهاااا

وقف مذهولاً لا يستوعب نشيج صغيرته التي ارتمت أرضاً بين قطع الزجاج الملونة بالدم...
بينما جلست تلك الزوجة على السرير تضع رجلاً على رجل بجانبها...
لم يعرف لها شخصية في تلك الأيام التي بالكاد جمعتهما...لكن لم يتخيلها بهذه القسوة...

أبوسامي يصرخ بغضب / رااااااويه اطلعي براااااا

لم تبدو على ملامحها المصدومة الإستيعاب...أو النية في إستجابة طلبه...و هي تحدق فيه بعينين مذهولتين...
ليقترب منها و سط تعالي بكاء كادي..يمسكها من مرفقها بقوة...ليسحبها للخارج...
لا يعلم هل تركها..أم ألقى بها خارجاً...ليصفق الباب بوجهها...و يعود بخطوات قلقة...غاضبة...
يحتضن كادي و يبعدها عن الزجاج المتناثر حولها...ليجلسا على الأريكة...و هي ماتزال تبكي في حضنه...

أبوسامي بقلق / يبه كادي اذكري الله..لا تسوين بنفسك كذا.. كل البنات يتهاوشون و يرجعون يتصالحون..هدي نفسك
_يبعدها عن حضنه ليتفحصها بقلق يبحث عن جرحها الذي تناثرت دمائه على الأرض فلا يجد سوى جرح صغير في كفها_قومي خلينا نغسل الجرح و اعقمه لك.._ليسألها بشك _ما فيك جرح غيره؟؟

لكنها لم تهتم...و هي تعود لحضنه لتبكي من جديد...
وهو يحاول تهدئتها بكلام لا يعرف هل تستمع إليه أم أن بكائها ياخذها بعيداً عنه...
لا يعرف كيف يتصرف معها..؟؟
ماذا يفعل كي تهدأ؟؟
مالمفترض أن يخبره لفتاة تخاصمت مع صديقتها..وهو لا يتخيل ما نوع الخصام الذي قد ينشأ بين فتاتين بعمرهما؟؟

كل تلك الأمور كانت تحل بإتصال بسمو أو جواهر..
لكن الأولى هي الآن سبب المشكلة...و من الواضح من اتصال أم ساري به...أن جواهر تستصعب حضورها لبيته...

تنفس الصعداء...حين رأى سامي يدخل الغرفة...
ليسحب نفسه بتعب...و ضيق...و يخرج مغلقاً الباب عليهما...على الأقل يمتلك سامي أفضلية عليه حين يتعلق الأمر بمشاعر كادي و حياتها الشخصية..

كان سيذهب إلى غرفته...يحس بصداع شديد من فرط صدمته و غضبه...
يريد أن يبتعد عن كل تلك المشاعر...و البكاء...و الصيحات...التي يعجز عن مجاراتها...
لكن رغم فكره الشارد...التقطت عيناه ما أثار انتباهه... فعاد لينظر إلى الأرضية...و يرى بصدمة بقع الدم تلطخها هنا...و هناك...

أطال النظر بعدم إستيعاب...لا يريد أن يصدق ما يفكر فيه...وهو يتبع بنظراته تلك الدماء إلى أين تقوده...
لتوصله إلى غرفتها..!!
ليزفر بضيق وهو يغمض عيناه...و يداه تتخلل شعره ليضغط بقبضتيه على صدغيه بقوة...

مالذي فعلــه..؟؟!!

مشى بخطوات نادمة...يكاد يجر نفسه إلى غرفتها...ليقف أمام الباب متردداً...غير قادر على الدخول...
إن كان لم يجد ما يخبره لفتاته الصغيرة...فمالذي يمكن أن يقوله لهذه المرأة ليبرر اتهاماته الهوجاء لها...

الآن بدأ عقله يصفى...ليتذكر الوجع بملامحها وهو يصرخ بها...
حتى حين سحبها بقوة...كان يحس بتعثر خطواتها من خلفه..!!
ليلوم نفسه...و تفكيره الظالم بها..!
لما اتهمها بهذا الشكل المجحف..؟!
لم يرى منها تلك الأيام ما يستحق ذلك الوجه الذي ألبسها إياه في لحظة..!

طرق الباب و بالتأكيد لن تجيبه...لذا فتح الباب بهدؤ...و دخل إلى غرفتها للمرة الأولى...
غرفتها التي نبذها بها و لم يهتم...رغم أنها جهزت لهما كعروسين..!!

ليفكر مالذي حمّله هذه المرأة..مرتاحاً بلامبالاتها..ليأتي اليوم و يحملها أكثر..؟

رآها تجلس على طرف السرير بتعاليها المعتاد...تشيح بوجهها عنها...تحدق للفراغ بنظرات جامدة...كعادتها لا يهز برودها شيء...
لم يشي بوجعها سوى تلك الشفتين التي زمتهما بعناد... لكن لم تقوى أن تمنع ارتجافهما...
و يديها التي اسدلتهما على جنبيها تقبض على المفرش بقوة...حتى ابيضت مفاصلها...

حين رأى قدمها مغطاة بتك الدماء التي أدانها بها...اقترب منها بأسى...يتحاشى النظر لوجهها...

استند على ركبته وهو يجلس تحتها...ليرفع قدمها بين يديه...يتأمل مدى عمق الجرح...
بدون أي مقاومة منها...لم تلتفت حتى إليه...و كأن تلك القدم الدامية ليست لها...
لم يستطع أن يتبين عمق الجرح...و لا يتأكد من خروج شضية الزجاج وسط تلك الدماء...

ليترك قدمها...و يدنو منها ليحملها بين ذراعيه...
وقف للحظة منتظراً إحتجاجها...لكن يبدو من شدة غضبها...أنها تستكثر حتى الإعتراف بوجوده...
و ليته يفعل بالمثل..!!
فلا يحس بتنبه كل خلية من جسده لوجودها النحيل بين ذراعيه...و لا تشتته خصلات شعرها القصيرة التي تداعب رقبته...
زفر توتره...ليتنحنح يجلو حلقه الذي جف...وهو يتحدث...

أبوسامي / لا زم اغسل الجرح عشان اعرف اذا كان باقي فيه قطع زجاج

لايعلم لما تحدث...هل يخبرها هي...أم ينبه قلبه المتخبط بسبب وجودها بين ذراعيه...

غسل الجرح بالماء...ليتنهد براحة وهو يرى أنه بسيط...لكن تلك الشضية مازالت موجودة فيه...
سحب منشفة...و عاد ليحملها و يمددها على السرير...و يضع المنشفة تحت قدمها...

أبوسامي / لا تحركينها..بأروح اجيب شنطة الاسعافات

تركها بدون رد منها...حتى حين عاد وجدها على ذات الحال...
ليجلس أمام قدمها...يراقبها...هل ستبقى بذات الجمود وهو يسحب تلك الشضية من قدمها...
و لذهوله...كانت أعند من أن تهتز حتى...و كأن كل هذا الألم لايعنيها...
لا شيء يثبت له أنها صاحبة هذه القدم...سوى الدموع التي انهمرت من عيناها...و فمها المطبق بشدة...
بعد أن اخرجها...بدأ بوضع المطهر عليها...ليحس بإنتفاضتها...و يراها تغمض عيناها...على ذاك النهر الذي مازال يجري على خديها...

في هذه اللحظة...احس بكل الوجع عنها...
اغماضها لعينيها جعلاه يتأملها بشفقة و لوم...بدت له كإبنة أكثر من زوجة...
كان كل تلك الأيام يتحاشى التفكير بها...يتحاشى حتى النظر إليها...الاعتراف بوجودها...
لأنه لا يعرف مالذي سيفعله معها...و ليته بقي بعيداً عنها..!
فبأول موقف يجمعهما...ها هو يخطيء معها و يسبب لها كل هذا الألم...

خرجت منه تنهيدة قوية...لتفتح عيناها...فيبعد نظره عنها بسرعة...و يبدأ بلف الشاش على قدمها...

بدأ يجمع الأغراض التي نثرها حوله...و احضر منشفة جديدة...ليضعها فوق الوسادة التي رفع عليها قدمها...
و دخل إلى الحمام ليغسل يديه...حين خرج رآها اسندت رأسها على الوسائد من خلفها...و غطت وجهها بيديها...

هل حالها هذا سيسمح له بالحديث معها..؟
و إن تحدث ماذا عساه يقوى أن يخبرها به..!

أبوسامي / راوية

ابعدت يديها عن وجهها لتنظر إليه بحدة...
ولو كان للنظر قدرة على القتل...لقتلته تلك النظرة التي صوبتها نحوه...لتخرسه..
ها هي تعلن له بنظرة...أن سبب وجوده هنا قد انتهى..!

ليعطيها ظهره...و يرى كوب قهوتها الذي لم تشربه بعد...فيذهب لأخذه...و يحدثها بدون أن يلتفت لها...

أبوسامي/ حاولي ماتتحركين كثير..الجرح الحمدلله سطحي مو عميق..بس لازم اتأكد منه بعد كم ساعة لايصير فيه تورم..بأقول للخدامة تجيب لك عصير..عشان الدم اللي نزفتيه



♥▓♥▒♥▓♥




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 08-07-22 الساعة 03:16 PM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-20, 12:42 AM   #449

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26 الفصل الثاني..[ ♥x..لـن أتمـســك بـ..قلب لآ ينبض~لــي ..!!







تحترق...يكاد دخان قلبها أن ينفذ من مسامات جسدها...لتحرق كل ماحولها...
لا تريد أن تصدق حقاً ما سمعته...لا تريد أن تفكر أبداً أنها خسرته..!!

كانت في سباق طويل مع نفسها للفوز بحبه...وضعت أهدافها...و تحدياتها...و إنتصارتها..
لم تأبه حتى بكرامتها...و لا تنازلاتها الصعبة..
و الآن..!! حين ايقنت أنها تقترب من خط النهاية...تجد نفسها تركض في فضاء بعيد وحدها..!

كانت بالكاد تتنفس قهراً...و هي تعيد إتصالها به للمرة الثالثة...
مجبور هو بالرد عليها...لن يفعل هذه المرة ما يريد...حتى لو احرقت هاتفه بكثرة اتصالاتها...

و رد أخيراً...

باسل ببرود / خير يا ضي..ما رديت يعني أكيد مشغول..ليه هالازعاج؟؟
ضي بصدمة / يعني ما تشوف نفسك سويت شي يستاهل هالاتصالات مني! ليه تبغى ادعيلك الله يوفقك معها بقلبي و انسى كل اللي صار بيننا_لم تحتمل أكثر لتفلت منها دمعة فتبدأ بالبكاء_حرام عليك يا باسل حرااام عليك

باسل بعد لحظة صمت طويلة / ضي..ماله داعي الفيلم اللي تسوينه...لا تسوين فيها البنت المظلومة ! أنا من أول ما كلمتك قلت لك اكلمك ايه بس سالفة غصب حبني و تعال تزوجني ترى ماراح تصير..و أنتي وافقتي..صح أو لا؟

خرس بكاءها الذي كانت تظن أنه سلاحاً من حقها أنً تصوبه نحوه...
نعم معه حق...هذا كان شرطه حين قبل أن يتحدث معها...لتوافقه عليه بكل غباء...
لكن غرورها...صور لها أنه سيهتم بها إن عرفها...
أنه سيحبها...
سيشتاق لها...
سيفتقدها...
حتى لا يقوى على العيش من غيرها...فيطلب الزواج منها...
هذا هو السيناريو...الذي كتبته بنفسها...لكنها كانت بطلته لوحدها..!

حين لم تتكلم أكمل / ضي تزوجت أو ما تزوجت..العلاقة اللي بيننا انتي عارفه انها خطأ و لا راح توصل للشيء اللي انتي تتمنينه..
فخلاص خلينا ننتهي هنا..
يكفي تبيعين نفسك برخيص لأنك لو بعتيها زيادة أنا ماعندي مانع اخذها بالثمن اللي تقدمينه

انهى المكالمة بلا اهتمام...و انهى الحلم الذي لا طالما بنت أوهاماً عليه..!!!



♥▓♥▒♥▓♥



عادت إليها بكوب من العصير...كانت قد طلبته منها...لا تدري إن كانت تريده حقاً...أو طلبته فقط لتبعدها عنها...و ترتاح من أسئلتها...
لترى الغضب...و الحزن...مايزالان يلونان وجهها...

منوه / تفضلي

لكن كما توقعت...لم تشربه...انزلته على الطاولة الصغيرة بجانبها...
و مرت لحظات بدى أنها نست وجوده و وجودها هي أيضاً بجانبها...
و مازالت تحمل ذات الوجه المتكدر...لا نية لديها بالحديث...

منوه عادت تسأل بقلق / سمو وش فيك؟

سمو برجاء / منوه لاتسألين..أنا طالعة من بيتنا عشان محد يسألني هالسؤال..مابي اتكلم..مابي أفكر..مابي حتى استوعب الوضع اللي أنا فيه..أبي اهرب من كل شي حتى من روحي

ابتسمت منوة بأسى...هذا الشعور الذي طالما رافقها...حين كانت تغتالها أيادي الضيق وحدها...
فلا تجد داخلها حولاً و لا قوة...تجابههم فيها...
نعم عاشت هذا الشعور مراراً...و مازالت تعيشه...تريد الهرب من كل مايدور بحياتها...
من كل ما يغضبها...و لا تقوى على تغييره...أو إيجاد حل له...

منوه تتذكر أيامها الماضية بحزن / تدرين وش اسوي إذا كنت ضايقه و مابي أفكر..لأني حتى لو أفكر ماراح القى شي يبعد هالضيق

سمو تلتفت إليها بإهتمام...حقاً تريد حلاً لتلك الغصة التي تتكوم داخل روحها...لتختنق بذهول و صمت..

منوه / خلينا نتفرج على فلم رعب

سمو بملل / على بالي عندك سالفه..أصلاً أنا خوافه ما احبهم

منوه بتأكيد / أنا خوافه أكثر منك..بس الخوف بيشغل تفكيرك عن كل شي



♥▓♥▒♥▓♥



كان منذ ساعات يجلس في الصالة شارداً بضيق...يسأل نفسه بلوم كيف له أن يجلس هكذا لا ينفع بشيء...
عجز أن يذهب إلى كادي و يراها بتلك الحال...و عجز أكثر أن يعود إلى زوجته ليعتذر عما أدانها به...
ليرى سامي ينزل من عند كادي...

أبوسامي / صحت؟
سامي/ والله مادري هي صحت أو ما نامت
أبوسامي/ للحين ما قالت وش سبب الخلاف بينهم؟
سامي / لا..بي كادي مضغوطة من فترة و اتوقع انها انفجرت بوجه سمو
أبوسامي بحزن / طول عمرها كانت تضيق و سمو تعرف كيف تتعامل معها
سامي بتفهم / بس سمو بعد تحس..بنت مثلها و تمر بمشاكل و ضيقات و أنت تعرف اللي مرينا فيه بالفترة الأخيرة..يمكن الثنتين ما كانوا متحملات تضحية..أنا قلت للخدامة تجهز العشاء بدري عشان كادي ما أكلت شي..باروح اتعشى معها عشان اتأكد إنها تاكل شي
أبوسامي / زين و أنا ابوك قلهم يطلعون العشاء لراوية لانها ماتقدر تنزل عشان رجلها
سامي / إن شاء الله

يعلم أنها لم تخرج من غرفتها...طوال اليوم...و يشك أنها تبقى فيها إمتثالاً لأوامره الطبية التي ألقاها عليها...
حسناً لقد أخطأ بحقها...و يجب أن يعتذر لها...حتى لو ردت هذا الإعتذار بوجهه...
خطأه الذي يضيق به منذ ساعات...و يقيده عن فعل أي شيء...سوى التفكير فيها...


بعد دقائق...~


رأى الخادمة تعود بصينية العشاء...لتخبره بعدم رغبتها بتناوله...لتستفز أخيراً جلوسه الطويل و يذهب لها...
بحجة الإطمئنان على قدمها...دخل الغرفة لتقابله بذات الصمت...و الإعراض بوجهها عنه...

تقدم بنية تفحص قدمها...لكنه حقيقةً لا يدركها كان يتفحص كل ما حوله...
لمساتها الأنثوية في الغرفة...التي تعبق برائحة عطرية خفيفة من تلك الشموع التي اشعلتها في أرجاء غرفتها...
كانت قد بدلت تلك البيجاما التي تلطخت أطرافها بالدم...بفستان بلون الورد يصل إلى نصف ساقها...
جعلها تبدو كفراشة يخشى أن تطير من مكانها فتحط بين رئتيه...

وقف قريباً منها بعد أن تطمن على جرحها...بينما كانت تتحاشى وجوده وهي مازالت تقرأ الكتاب الذي بين يديها...

أبوسامي/ راوية ابغى اتكلم معك
راوية ادركت أنه لا ينوي الخروج لتنزل الكتاب بجانبها و تراه بغضب / وش تبي تقول؟ تبغى تعتذر! إنك أنت و بنتك ودكم تشوفوني بصورة مرة الأبو القاسية الظالمة اللي لازم تكرهونها و تعذبونها؟..بس ليه ودك تشوفني بهالصورة؟ ليه تحكم علي و أنت ما شفت مني أي غلطه؟...أنا اقولك عشان ما تحس بالذنب إذا تركتني..إذا ناوي بعد تطلقني_ليرتفع صوتها بحدة و هي تصرخ فيه_بالله عليك يا طلال إذا كنت لهالدرجة ما تفكر بأحد إلا نفسك و بنتك ليه مارفضتني؟ حتى و أبوي يقدمني لك هديه!..وش يهمك وش يصير له أو لي..دامك مو مهتم اللحين!!!!

كان متعب...و مرهق...و لا يملك فكرة برأسه تجعله يبدأ الحديث معها...ليبين لها حقاً ندمه على ما فعله...
كثيرٌ حقاً هذا اليوم على قلبه الهاجع منذ زمن...ليحتمل مشاعرهما...و حزنهما...و دموعهما...
عجز أن يواجهها بعد سيل اتهاماتها له...التي لا يدري مدى ثبوتها حقاً عليه...
لكنه أيضاً لا يستطيع أن يخرج...بعد تلك الإصابات التي ملأها بها...
تنهد بأسى...وهو يجلس على الأرض و يستند بظهره على حافة السرير...و هي خلفه قريباً منه...

أبوسامي/ أنا آسف يا راوية على كل شيء..أنا عارف اني ظلمتك اليوم و من قبل اليوم بموافقتي و بمعاملتي..و يمكن اظلمك زيادة..لاني مو عارف كيف اتصرف معك؟..
صح تمنيتك وحده تستاهل اكرهها..تمنيتك تاخذين حقك مننا لو هالشيء ازعجنا..بس اهون عندي من إني اشوفك و متأكد إني ما استاهلك و لا تستاهلين اللي نسويه فيك..
مادري وش اقول لك وش اعوضك فيه..و انا حتى ما قدرت اعوض عيالي غياب امهم!_ليعترف بوجع_
أنا ميت و سحبتهم معي للموت...مابي الحياة بعدها و لاتهمني..راحت و اخذت معها كل شي روحي و فرحتي و حياتي!!
جميلة ماكانت زوجتي بس كانت أهلي كلهم كانت صديقة و حبيبة و أخت و أم كانت كل شي لي...و سوت كل شي عشاني...نست الكل و اهتمت فيني...استغنيت فيها عن الناس كلها...
أنا بعدها اترجى الموت كل يوم ياخذني جنبها...بدونها ما تهمني نفسي اللي بنتها هي...ماتهمني هالحياة اللي هي اختارتها لنا..وش اسوي بالعيال اللي جابتهم و سمتهم و خلتهم كلهم نسخة منها!
وظيفتي و بيتي و أنا و حياتي كلنا كنا لها..يوم راحت هي وش ابغى بأي شي بعدها؟؟ وش اسوي فيه؟؟.......................

توقف بصدمة حين ادرك إلى أين وصل بهذيانه..!!


::
::

كانت تستمع له بصمت...و إهتمام...و تأثر...!
لا تدري إن كانت ما تزال غاضبة عليه أم لا..؟
لا تدري إن كانت غضبت أو خذلت مما سمعت..؟
لا تدري إن كان يجب أن تغار على زوجها بعد اعترافات عشقه السرمدي؟

للغرابة أنها مازالت تحترم هذا الوفاء فيه...و تحب أن تراه منه...بل اصبحت الآن تعشق جميلته معه بعد حديثه عنها...

مدت يدها لتضعها على كتفه...تربت عليها مؤازرة...لانها لا تملك كلمات تنطقها بعد كلماته...
سوى تمتمة بالكاد سمعها...لأنها كانت تحدث نفسها بها...لا تريده أن يسمعها...

/ الله يرحمها و يجمعكم بالفردوس الأعلى

لينكس رأسه أكثر...و يغمض عيناه بوجع...
يكفيه ذكرى جميلة التي لايدري كيف تبعثرت من غير شعور منه...
ليدرك أنه تزوج بفتاة لا تشبه غيرها أبداً...فتاة كان يحق لوالده فخره فيها...
فتاة أصيلة...جعلته لأول مرة يستصغر حزنه العظيم أمام أحد..!!



♥▓♥▒♥▓♥



دخل إلى المنزل...يستغرب الظلام الذي ينتشر حوله...
ليست في المنزل؟ لكنها لم تخبره أنها ستذهب إلى أي مكان!
و حين اقترب من المدخل...أنبأته تلك الأصوات الصاخبة أنها في الداخل...

الأنوار من حوله مطفأة في المدخل...حتى الصالة التي جلستا بها...لم تشعلا أي نور فيها...
رأى الاثنتان تتكوران في مقعديهما برعب...و أعينهما التي لم تدرك وجوده...تشخصان برعب في تلك الأحداث الدامية التي تشاهدانها...

اقترب منهما ليتأملهما بإستغراب/ دام خايفيــ...........

لم ينهي حديثه...حين افزعهما وقوفه بجانبهما...لتصرخا بصوت عالي...

منوه تلتفت لتصرخ عليه برعب/ وش جاااااااااابك؟!! _و لا تستوعب وجود_كيف طلعت؟
ساري بإستخفاف/ هاللحين كل الوضع اللي أنتم فيه طبيعي! جيتي بس هي اللي مو طبيعية

سمو كانت قد وصلت لأقصى حدود تماسكها...لتجهش بالبكاء...و ساري يلتفت عليها...بإستغراب..
اقتربت منها منوه...لتضمها...و تهدأها...

ساري/ وش فيها؟ لهالدرجة خافت..ليه تخلينها تشوف الفيلم دام ما تتحمل
منوة تؤكد له / سمو ما تصيح من الفيلم..

أشارات له برأسها أن يذهب...فهي ستبقى معها...
زفر بعدم فهم لكل ما يجري معهما...لكنه سعيد أنها طلبت إبتعاده...و ستهتم بالأمر...
حتى وهو يشك بمقدرتها على مساعدة أحد...في حين ترمي هي حياتها تحت قدميها لا تكترث بتغيير أي شيء فيها...




حين عاد إليهما بعد دقائق...كانت سمو تقف ترتدي عبائتها...وسط اعتراضات منوة...

منوة / تأخر الوقت باتي هنا
سمو تنهي إرتداء عبائتها / من بعده البيت يعني؟ بعدين ما جهزت اغراض المدرسه
ساري يتقدمها / تعالي اوصلك
منوه بفزع / و أنا؟
ساري يلتفت عليها بإستغراب / وش فيك؟
منوه تتلفت من حولها بتوجس / خايفه اجلس لحالي
ساري/ نعم!

بعد لحظات كان يمشي معهما...وهو يبتسم بسخرية على حالهما...
سمو كانت تمسك يده بكل قوة بين يديها...في حين تمسكت منوة بذراعه...و هي تلتصق به من الخلف...
سمو و هي تراقب السكون في الشارع...وحدها أصوات الرياح الباردة القوية...تصدر أصوات بدت لها مرعبة...و مهددة...

سمو / يمممه الشارع يخوف..حتى الأجواء أجواء جريمة..تحس فيه قاتل بيطلع لك من ورى سيارة اللحين

اطلق ضحكة مستخفقة على خيالاتها التي تهذي بها...
وهو يلتفت للخلف...بعد أن احسها تشد على ذراعه بقوة...ليجدها تركز نظرها على إحدى السيارات البعيدة تنتظر أن يخرج قاتلهما المرعب الذي ينتظرانه...
ليهزها بكتفه التي تتعلق بها بشدة...

ساري/ أنتي منتظرة يطلع لك؟؟

لم ترد عليه...و نظرتها التي رمقته بها...تؤكد له أن فعلاً تنتظر ذلك...

::
::

أوصلا سمو ليعودا إلى بيتهما...لكنها كانت قد تركت يده بينما مازالت تلتصق به خائفة رغم تظاهرها بعكس ذلك...
ابتسم على هذا الطبع الجديد الذي عرفه عنها...لم يتخيلها تخاف بهذا الشكل...

ساري يلتقط يدها المتجمدة...ليطبق عليها كفه الدافئة...و يعقد ذراعيهما معاً لتقترب منه أكثر...
لم تسحب يدها...أغراها الدفء و الأمان اللذان شعرت بهما لأول مرة و هي بجانبه..

ساري / مين الذكية اللي اقترحت تشوفون الفيلم و أنتم كل وحده خوافه أكثر من الثانية
منوة / أنا...
ساري / و دام تخافين ليه تشوفين الفيلم؟
منوة/ عشان الخوف يشغلني عن أي شي ثاني افكر فيه

كانا قد وصلا البيت...و دخلا إلى الصالة...حين ترك يدها ليمسك أكتافها بين يديه...
متأملاً وجهها...و نظرتها التي تنطق أكثر مما تتحدث به...

ساري / وش اللي يخليك تتحملين الخوف..عشان ما تفكرين فيه

رفرفت أهدابها...و هي ترى ملامحه الباردة لأول مرة مهتمة...تبحث في وجهها عن إجابة...

لتتسائل..مالدافع من وراء هذا الإهتمام..
هل هو فضوله فقط من زوجة تتبدل كل يوم من حال إلى حال...لا يستوعبه و لا تستوعبه هي أيضاً...
ماذا يريد أن يعرف..؟
و إن تحدثت بكل ما في حياتها من انتكاسات و خيبات..هل سيهتم حقاً..؟
هل سينسى عشقه الذي يهذي الكل به...
الذي تراه مازال يحيى في عينيه و في عيني دانه...و خيبة و ندم في أعين أهلهما...
لا لن تحلم بهذا...لن تصدق إهتمامه الغريب بها...لن يعطيها أبداً...قلب تعرف أنه لم يعد يملكه...

منوة تبعد يداه..لتذهب/ ما أفكر بشي اللحين..أنا كنت مابي سمو تفكر لانها جايه متضايقه من شي و لا تبي تتكلم فيه..حبيت أساعدها بس...

بعد أن كان يراقب تعاقب المشاعر التي ملأت عيناها...انطفأت كعادتها...
لتتحدث كأنها تصف الحديث على لسانها صفاً...
فتنهد بعجز أن يجد في قلبها إهتماماً حقيقياً بحياتها..!!

ليرد عليها بإستخفاف قبل أن تبتعد / بعد هالمساعدة.. اشك ان البنت بتطلب منك شيء مره ثانيه






بعد دقائق...صعد إلى الغرفة ليراها اشعلت جميع الأنوار فيها...و التلفاز أيضاً...
و جلست على السرير تستعد أن تنام...

تقدم ليغلق التلفاز...وهو يراها بإستنكار/ إن شاءالله تبغينا ننام كذا
منوه تهتف كاذبة / ما فيني نوم بأتفرج لحد مايجيني النوم و اطفيه
ساري يطفأ الأنوار من حوله/ بس أنا ما اعرف أنام إلا بالظلام

حين اغلق الأنوار اشعلت الأباجورة التي بجانبها بعناد...و استلقت على السرير...

منوه تحاول استعطافه/ اظن كذا النور خفيف

استلقى بجانبها...ليستند بمرفقه ويمد يده من فوقها...يغلق نورها...و يهمس بالقرب من أذنها..

ساري/ قلت لك ظلاااام

ما كاد يستلقي بجانبها...حتى أضاء البرق أرجاء الغرفة لتشهق بجانبه...و تدفن نفسها بأحضانها...

ساري يدعي الإعتراض / بعد فاتحة الستاير!!_ليضمها إليه أكثر وهو يهمس لها مبتسماً_كل يوم خافي كذا



♥▓♥▒♥▓♥



و كأنها ولدت من جديد...في عمر لا تعرفه...في زمن لا تدركه...و أيام تكتب لها...لا تدري بأي قلب تعيشها...
تفكر بذعر بأي سلاح تواجه أيامها الجديدة...بدونها!!؟؟

خمد جسدها...و قلبها...بعد أن اخرجت تلك الحمم التي قذفتها على كل من حولها...
كانت تحترق و أرادت أن تحرق الجميع معها...
لم تقوى يوماً على إسعادهم...على أن تعوضهم بوجودها...أو تنفعهم...
لتسقيهم اليوم كل وجعٍ اختزنته بصدرها...مدعية عدم وجوده...

انفجارها هذا كان من المفترض أن يكون في وجه زوجة أبيها...
تلك التي أتت كالسكين تفتح جروحاً رتقتها بعذابات...و صبر أيام طوال...
فرحت بقدومها قدر الجرح...قدر الخيبة...لكنها كانت المنفذ الوحيد لها لتفرغ عليها وجع الفقد...
أرادت أن تكرهها بشدة...أن تعذب نفسها بها...
أن تتحول معها لتلك الشريرة لتنفس بكراهيتها و حربها معها...كل ألم نبت بالروح بعد غاليتها...بعد صدماتها المتوالية بمن حولها...

لكنها خيبت لها كل هذا...لتتركها تتخبط بدوائر كرهها...و غضبها...تائهة...لا تقوى أن تصل إليها..!!

فتلك المتعجرفة لا تعطيها أي فرصة لتكرهها...
عزلت نفسها بعيداً...لا تريد منهم أي شيء...
تستكثر منهم كلاماً لا يريدون أن يحادثوها به...فترفضهم قبل أن يرفضوها...
تستثقل وجودها معهم حتى على مائدة واحدة...لتنزل كشبح شارد لدقائق فقط...
تشاركهم طعاماً لا تدري كيف يشبعها...لتستأذن بتعالي و تتركهم...قبل أن يتسنى لهم أن يتركوها بحديثهم...

لما لم تجعلها تمارس طقوس شرها عليها..؟؟
لما كدست قلبها بغضب...و كره...و حزن لا ينتهي..؟؟

فلا تجد من تهوي به عليه...غير سمو..!!

بدأ الوجع يعتصر قلبها من جديد...و الكلمات التي رمتها عليها..,تتكوم الآن على صدرها كالحجارة...لتخنق الروح بداخلها...

صدمتها كانت موجعة حين دخلت الصف خلسة...تقترب منها لتفاجأها...فتستمع إليها تتحدث عن فراس و حبه لها...و ما ستفعله به..!!!
لتصطف بلحظة خساراتها كلها أمام عيناها...و تكون خسارتها لحب كان يلطف حرمانها...هي الشرارة التي اوقدت صمتها...و صبرها...

فتبدأ بمواجهتها و إتهامها بالكذب...لتفاجأ بحدة سمو بالرد عليها...فتتبادلان الاتهامات بقسوة...حتى اصبحت لا تعي ماتخبرها به...لتوجعها فقط...

( _ أنتي تكذبيييين..كل اللي تقولينه كذب...أنتي على بالك الكل يفكر فيك..فراس مايحبك..فراس يحبني أنا...دامك تكرهينه وش تبين فيه؟؟
خلاص مايكفيك طمع اخذتي مني كل شي..حتى اللي ما تبينه بتاخذينه مني...!!

_ وش اخذت منك يا كادي؟؟ اذا ما بان بعينك كل اللي انتي اخذتيه مني فأنتي الطماعه مو أنا

_ أنتي الطماعه..اخذتوا كل شي ابيه..اخذتوا خالتي اللي تحبكم اكثر مننا تكره الكل عشان خاطركم بس ماهان عليها تتزوج أبوي عشاننا..اخذتوا صبح مننا عشاني شفت فيه الأخت اللي تمنيتها..اخذتي مني شخصيتي و خليتيني امشي معك مثل الخبله..و اللحين حتى اللي يحبني تبين تاخذينه)

_ كل هذا بقلبك يا كادي و ساكته..اشبعي فيه أنا ما احبه و لا اطيقه انا بس لعبت عليه عشان ارد لهم قهر ساري..و اخر نصيحة تاخذينها مني ترى مادرى عنك ولو احد قالك انه يحبك فهو يكذب عليك )



♥▓♥▒♥▓♥



في الغـــد...~


كانت ترتدي ملابسها بشكل آلي...و أفكارها تتذكر الأمس...تكاد تضحك بشدة و هي تتذكر جدالهما...
لا تريد أن تتذكر تلك الكلمات التي قالاتها...لا تريد أن تفكر بها...أو أن تفهم معناها...
لن تهتم...فنحن حين نغضب نتفوه بأي شيء...و كل شيء بلا تفكير...

كل ما تذكره هو سبب الخصام فقط..هي و كادي تتخاصمان! من أجل شاب...
هنا بالفعل ضحكت...لتهمس لنفسها..(الظاهر هاذي حوبة ولد موضي..مالت عليه هو و أمه ما يجي من وراهم خير)

انهت تجهيز نفسها...لتلتقط هاتفها...تستغرب أن لا تجد أي اتصال من كادي تستعجلها فيه..؟
لتفكر بإحباط...(ماراح تتصل؟! أو راحت للمدرسة)

غبية تلك البنت...هل مازالت تظن أنهما متخاصمتان للآن..؟
هل تصدق كل ذاك الغباء الذي تفوهتا به..؟
ألا تجد مسرحيتهما التي أدياتها بالأمس مضحكة...كما تراها هي الآن..!

حسناً...حين تقابلها ستضحك عليها بشدة...

ذهبت إلى المدرسة...لكن حين دخلت الفصل وجدتها غائبة اليوم...

و اليوم الذي يليه...

فالذي يليه...

لتتضخم فكرة جارحة برأسها...هل كانت تعني حقاً كل ما تفوهت به من حماقات..!؟؟

تستطيع الذهاب إلى منزلها الآن...و تخبرها أن كل ما حدث زوبعة في فنجان...
لم تعني لها شيء أبداً...أن تضحكان و هما تتذكرا أشكالهما الغاضبة...

لكن نزغ من الشيطان أوقفها لتدرك شيئاً...!!

(إن لم تذهب لإسترضائها؟ ألن تأتي هي؟؟!!)

(إن مرت الأيام بدون أن تراها..ألا تهتم؟؟!!)

(هل تقوى حقاً على ابعادها عن حياتها؟؟!!)



♥▓♥▒♥▓♥






توقف النبـض مؤقتاً××♥
ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 08-07-22 الساعة 03:17 PM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-20, 01:41 AM   #450

دودي وبـس

? العضوٌ??? » 351744
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 227
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » دودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond reputeدودي وبـس has a reputation beyond repute
افتراضي





تسلم يديك يااغاني نبضة جمييييله وماقدرت اقراها بدون مااسجل اعجابي ، استمتعت فيها وطووولها حلوووووه يخلي الواحد ينسجم بالقراءة تكفين ترا ماعاد نرضى باقصر من هالفصل 😋

ابدعتي اغاني في وصف الشعور ، يالله في كذا مقطع يلامس القلب شعور كادي وابو كادي ومنوه

بخصوص منوه خلاص اسحب كلامي بلا دانه بلا هم مالها الا ساري بطيب او الغصب ،،

والصراحة هذا المقطع ذووب قلبي 💔

اقتباس:
هل سينسى عشقه الذي يهذي الكل به...
الذي تراه مازال يحيى في عينيه و في عيني دانه...و خيبة و ندم في أعين أهلهما...
عقدتهم صعبه .. منوه تحس نفسها بعيون الكل ماهو هذا مكانها .. هل ساري فعلا بيقدر ينسى دانه ..؟ اتمنى ماتكون حسره في قلبه .. دانه قرابتها للاثنين بيخلي الوضع اصعب ، كل ماينذكر اسمها بيفز قلبه ..؟
قصه ساري تذكريني ، بوحده خطبها ولد جيرانها يحبها فوق الثلاث مرات وكل مره الابو يرفض ، البنت مافرقت معها ، تزوجت غيره وخلفت ومرت السنين فوق 15 سنه ويتوفى رجلها وابوها ، ويرجع ولد الجيران يخطبها معه ان متزوج ومخلف بس للحين بقلبه وكان مصر عليها ، وافقت البنت معه ان وضعها صعب كل عيالها شباب مراهقين ماكان سهل عليهم زواج امها ، سبحان الله بعد هالحب والشفقه عليها ماجلس معها الا ست شهور وطلقها ، عذره انه ماقدر عشان مرته الاولى وعياله اولى فيه ..
الشاهد من القصه انها جلست حسره في قلبه كل هالسنين ولمن حصل الزواج حس ان الموضوع ماكان يستاهل 🤷🏻‍♀،، اتمنى ساري مايحصل له نفس الشيء




دودي وبـس غير متواجد حالياً  
التوقيع
“السلام على أمي ، 
أول الأوطان وآخر المنافي .."
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات سعودية.رواية.رواية رومانسية.بين نبضة قلب و أخرى.روايات أغاني الشتاء.روايات مكتملة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.