آخر 10 مشاركات
[تحميل] ومالي بدجئ العاشقين ملاذ! بقلم/غسق آلليلh "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كتاب الف ليلة وليلة النسخة الكاملة (الكاتـب : بندر - )           »          234 - ستيفاني - ديبي ماكومبر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          واقعة تحت سحره (126) للكاتبة: Lynne Graham (الجزء 3 من سلسلة العرائس الحوامل) *كاملة* (الكاتـب : princess star - )           »          منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          من خلف الأقنعة (100) للكاتبة: Annie West *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          اللقاء العاصف (23) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة+روابط* (الكاتـب : Dalyia - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1437Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-21, 12:29 AM   #631

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,321
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم أغاني الشتاء
سجليني متابعة جديدة لروايتك . .
رواية رائعة وأسلوبك مرة أعجبنـي .. ووصفّك للمشاعر جداً مبهر وايّضا مفاجأة الاحداث غير متوقعة !
ولي عودة للتعليق لكل الشخصيّات بإذن الله


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-21, 09:36 PM   #632

حفيف الأوراق

? العضوٌ??? » 479617
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 113
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » حفيف الأوراق is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم هلو شلونكم رمضان كريم الحمد لله خلصت اختبارات اليوم
ودي اول ما استلم مالك ياخي استسلام وهروبك يقهر وجاي الحين تلوم بنتنا مالك حق 😡
اما بالنسبه لساري
ذكرني بيت يقول
احنُو عليك، وفي فؤادي لوعةٌ
وأصد عنك ، ووجهُ وِدّي مقبلُ

اما كادي ماعرف ايش هذا الشخصيه مررره مزعجه
تتصرف بطفوليه

وسمو مصدقه نفسها انو هي البنت الدلوعه ومسموح لها تعمل اي شي لكن تعجبني كل مواقفها وبالخصوص مع منوه رغم شخصيتها القويه مزعجه لكن حلات البارتات هي

صبح 😍صدق تشبه الصبح بشخصيته الهادئه بلسم بالروايه

سلام 😭 فوق العذاب الشافته بتتعذب زياده احساسي كاتبتنا ما تتركها ترتاح....

اممممم بليز نبي بارت نروق فيه


حفيف الأوراق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-21, 12:48 PM   #633

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سجى الإحساس مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بتتوقف الروايه أو بتستمر برمضان ؟

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
مستمرة الرواية خلال شهر رمضان
كوني بالقرب


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-21, 12:51 PM   #634

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريم ناصر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم أغاني الشتاء
سجليني متابعة جديدة لروايتك . .
رواية رائعة وأسلوبك مرة أعجبنـي .. ووصفّك للمشاعر جداً مبهر وايّضا مفاجأة الاحداث غير متوقعة !
ولي عودة للتعليق لكل الشخصيّات بإذن الله

و عليكم السلام و الرحمة
هلا فيك.. يشرفني تواجدك و متابعتك
يسعدني رأيك في الرواية..و بكل شوق انتظر تعليقك


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-21, 12:53 PM   #635

اماني راكان

? العضوٌ??? » 355019
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 86
?  نُقآطِيْ » اماني راكان is on a distinguished road
افتراضي

رمضان مبارك عليكم جمعيا
❤❤


اماني راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-21, 12:54 PM   #636

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيف الأوراق مشاهدة المشاركة
السلام عليكم هلو شلونكم رمضان كريم الحمد لله خلصت اختبارات اليوم
ودي اول ما استلم مالك ياخي استسلام وهروبك يقهر وجاي الحين تلوم بنتنا مالك حق 😡
اما بالنسبه لساري
ذكرني بيت يقول
احنُو عليك، وفي فؤادي لوعةٌ
وأصد عنك ، ووجهُ وِدّي مقبلُ

اما كادي ماعرف ايش هذا الشخصيه مررره مزعجه
تتصرف بطفوليه

وسمو مصدقه نفسها انو هي البنت الدلوعه ومسموح لها تعمل اي شي لكن تعجبني كل مواقفها وبالخصوص مع منوه رغم شخصيتها القويه مزعجه لكن حلات البارتات هي

صبح 😍صدق تشبه الصبح بشخصيته الهادئه بلسم بالروايه

سلام 😭 فوق العذاب الشافته بتتعذب زياده احساسي كاتبتنا ما تتركها ترتاح....

اممممم بليز نبي بارت نروق فيه

و عليكم السلام و الرحمة
الحمدلله على تمام اختبارك على خير..ربي يفرح قلبك بالنجاح
سعيدة بتواجدك الجميل
و النبضة موعدها اليوم...روقي عليها ي حلوة


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-21, 01:03 PM   #637

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26

كل عام و أنتم بخير..و صحة..و سلامة..و رضا
كل عام و أنتم بعفو و عافية..و رحمة و غفران
:
رمضان كريم على جميع الغاليات اللآتي مروا يوما من هنا..
:
اللهم كما بلغتنا أوله، بلغنا تمامه و أعنا على صيامه و قيامه
و اجعلنا فيه من المقبولين..
:
:
موعدنا ي أحبة..مســاءً الساعة التاسعة


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-21, 02:05 PM   #638

M91

? العضوٌ??? » 379527
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » M91 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أغاني الشتاء.. مشاهدة المشاركة
كل عام و أنتم بخير..و صحة..و سلامة..و رضا
كل عام و أنتم بعفو و عافية..و رحمة و غفران
:
رمضان كريم على جميع الغاليات اللآتي مروا يوما من هنا..
:
اللهم كما بلغتنا أوله، بلغنا تمامه و أعنا على صيامه و قيامه
و اجعلنا فيه من المقبولين..
:
:
موعدنا ي أحبة..مســاءً الساعة التاسعة
وانتِ بصحة وفرح يارب، اللهم آمين ❤️
بانتظارك


M91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-21, 09:01 PM   #639

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26 الفصل الثاني..[ ♥x..لـن أتمـســك بـ..قلب لآ ينبض~لــي ..!!


♥▄الـنـبـ«11»ــضــة▄♥

:
:
:


مـضــى يـومـــان ..~


نزلت إلى الصالة صباحاً...لتتفاجأ حين رأتها لم تغادر إلى عملها بعد...
دائماً كان السائق يوصلها هي...فيعود إليها إذا لم تكن قد ذهبت مع سمو كما تفعل أغلب الأحيان...

راوية تبرر بعد أن رأت نظرتها المستغربة / كنت تعبانة فكرت ما أداوم اليوم..بس تذكرت إن عندي.........
كادي بلا إهتمام / ما سألت..اطلعي بسرعة مابي اتأخر عندي اختبار الحصة الأولى

تركتها لا ترغب بالحديث معها و خرجت قبلها...لتقف عند الباب تحدق بصدمة...
بهذا الوجه الذي قابلها ما إن خرجت من المنزل و وقفت على العتب الخارجي...
إنه ذات الوجه...الذي رأته مفزوعة منذ عدة أيام...من بين دموعها...

ماذا يريد..؟
لماذا يقف أمام بيتها..؟؟

لحظة قبل أن تفز...و هي تستوعب ذات الملامح...تنتسخ أمام عينيها بجانبه...
لتنتقل نظراتها بينهما بعدم إستيعاب...
لا فرق بينهما أبداً...سوى تلك النظرة التي تعرفها...و تخصها بشعور ما...

::

منذ أن خرجت عرفها...تفاجأ بوجودها وهما ينتظران خروج أختهما...
كان بالكاد كان يسيطر على إبتسامته...وهو يرى صدمتها...و نظراتها المشتتة بين وجهيهما...

::

انتبهت أخيراً لنفسها...و اخفضت نظرتها بحرج...و قلق...
كادت أن تتراجع للداخل خائفة...قبل أن تخرج زوجة أبيها...لتقف بجانبها تحدق فيهما بقسوة...
بينما احست هي بأنفاسها ترتجف...و و تتوتر من خلفها...و هي تشد بلا شعور على عبائتها من الخلف...

راوية ببرود / ليه جايين؟_كادت أن تتركهما لتذهب لكنها لم تلمح سيارة السائق_وين...
زياد / لا تدورين السواق..خليناه يمشي..حنا نوصلك
راوية بصدمة و هي تلتفت لترى كادي التي بدت قلقة / مجنون أنت و إياه!!
زياد بإحراج / مادرينا إن معك أحد على بالنا لحالك
راوية بإعتذار / معليش كادي..خلينا ندخل اكلم السواق
زياد يصر / السواق راح ما رجع البيت
كادي تتذكر / بتأخر!!! عن الاختبار!!
زياد يستغل ما سمع / البنت عندها اختبار خلينا نوصلكم لا تتأخر
راوية تتنهد بغضب / زين نتفاهم بعدين!! و لا تتكلم سوق و أنت ساكت

كان الجو وسط السيارة صامتاً...و غريباً...
و رغم أن الخطأ خطأهم...إلا أنها احست بنفسها ضيفة ثقيلة...و دخيلة بينهم...و هم لا يتحدثون بسبب وجودها...
راقبت يدي راوية التي بالكاد تخفي ارتجافها...و هي تشد بها على كوب قهوتها التي لم تشربها...
تهرب بنظراتها المشتاقة إلى النافذة بعيداً عن تلك الملامح...و النظرات...التي تراقبها عبر مرآة السيارة...
كادت تضحك...و هي تراقب ذاك الحوار الطويل...بين هاذان التوأمان...كانا يتحدثان و يتجادلان...بنظرات...و نغزات لم تفهمها...

أخيراً...أوصلاها أولاً إلى مدرستها لتنزل...
كان يتملكها الفضول حينما سمعتها تعود لتصرخ بهما حينما كانت تغلق بابها...لتمشي على مهل تنتظر أن يرحلوا...لكنهم كانوا وسط نقاش طويل...
التفتت للحظة لترى وضع تلك السيارة و من تركتهم...لتجد تلك العينان التي تراقبانها بعيدة عن ذاك النقاش المحتدم...
من بعيد التقت نظرتها بنظرته لتراه يبتسم...فتصد عنه و تكمل طريقها بخطوات أسرع..(خير وش يبي؟)

زياد بإستنكار و ضيق / يعني ماراح تكلمينا طول عمرك؟
راوية بعناد / ايه
زياد يلكز إياد بغيض / تكلم وش فيك ساكت و عيونك مادري وين طايره؟!
راوية / لا تتكلم لا أنت و لا هو.. أمي قالت لي ان الموضوع ما كان صدفة..و لا قرار بلحظة..أنا ادري إن أبوي شاوركم فيه قبل تعزمونه حتى..كلكم كنتم عارفين اللي بيسويه و لا أحد فكر يقول لي..أنتم بالذات المفروض قلتوا لي!!

إياد يتحدث أخيراً...ليعترف بأسف / أبوي خلانا نوعده مانتكلم ..يعني تبين نكسر كلمتنا معه؟
راوية بإنهاك / كلمتكم! عشان تحافظ على كلمتك أنا خسرت حياتي كلها

إياد يلتفت عليها بقلق و إهتمام/ راوية فيك شي؟ طمنينا على حياتك معه؟ لو مضايقك أو.......
راوية تغمض عينيها لتسند رأسها منهية حديثها معهما / متأخر يا إياد فزعتكم اللحين مابيها..حياتي اللي حديتوني عليها مالكم حق تسألون عنها..وصلوني للمدرسة مابي اتأخر

تبادلا نظراتهما بندم...و أسى...ليخبره زياد بنظرة أن يتوقفا لأنها لن تحتمل المزيد منهما الآن...
لينطلقا إلى مدرستها...بصمت...و إياد يراقبها بحنين لتلك الثقة و الضحكة التي كانت تملأها...
ليرى نظرتها الآن حزينة...لائمة...لا تملك حنية تلك الأخت التي طالما التصقا بها...و اهتمت بهما...
هما الأقرب لها...الشقيقان الوحيدان اللذان يصغرانها بالعمر...
معها حق كان من المفترض أن يكونا بصفها هي...لو أخبراها مسبقاً...كان متأكد أنها ستغير قرار أبيها...
و ليحتملا هما غضبه عليهما...كيف امكنهما أن يساوما نفسهما بها؟؟



♥▓♥▒♥▓♥



نهضت متأخرة...متعبة...و هي تشعر بثقل كبير في قلبها...
خوفها يزداد...و توجسها يجعل الخيالات المرعبة تزداد في فكرها سؤاً...

هل هي أفكارها السوداء من تخيل لها هذه الأشياء...أم أن هناك حقاً ما يحدث أو سيحدث..؟!
منذ أيام و كل شيء من حولها يتغير...لكنها لا تستطيع أن تحدد بالضبط...كيف يتغير؟؟

تجد نفسها هذه الأيام أكثر وحدة...لا تدري هل بسبب إبعاد لانا اغلب الوقت في بيت تلك المرأة...أم لأن حتى ثامر لا يقضي أيضاً أغلب وقته معها كعادته..!
فقد اصبحت تأخذه إحدى عماته معها في زياراتها الدائمة لبيت خالتها...و هي لم تغضب من هذا الشيء...
لأنها كانت ترى أنه يفتقد لانا حين تتركه و تذهب...
و لأنه يعود فيخبرها سعيداً أنه لعب مع أصدقاء أولاد في نفس عمره...و أنهم بعكس لانا يجيدون لعب الكرة و لا يخافون منها...يجيدون الشقلبة و لا يملون منها...يجيدون العراك بدون أن يبكي أحدهم و يشتكي لأمه...

لذا بدأت تفكر بضيق...أن كل شخص أصبح سعيداً فقط بإبتعاده عنها..!!

دخلت إلى صالة بيت عمها...لترى وجوههم تتجهم فجأة و يتوقفون عن حديث كان يشغلهم...و تتعالى به أصواتهم قبل لحظة...لكنها لم تكن تهتم كعادتها بما يدور حولهم...
لأن أغلب حياتهم كانت محجوبة عنها...لهم أيام...و أحداث...و شخصيات...هناك في بيت خوالهم لا تعرف عنها أي شيء...
كانت لا تعرفهم سوى في هذا المنزل...الذي لم تخرج من حدوده يوماً...إلا لعملها الذي بدأ يشغل أغلب وقتها...

تعدتهم بلا إهتمام لتدخل إلى المطبخ و هي تسأل...

جرح / تبون الغداء لحم أو دجاج؟
زوجة عمها / لحم..و كثري الغداء هدى و عيالها بيتغدون عندنا

كانت تغادرهم إلى المطبخ...و هي تفكر...(الله يعيننا على الإزعاج)
لكن أذنها التقطت همساً لإحدى بنات عمها...

/ تتوقعون سمعت شي!!

لتلكزها والدتها فتصمت...و هي تدخل إلى المطبخ لتقف أمام الثلاجة بشرود...
هل تعود لتسأل ما هذا الذي يخافون أن تكون قد سمعته؟!
هل هو شيء يخصها؟
أم يخصهم و يخافون منها أن تعلم عن حياتهم كعادتهم؟!

لكنها لا تدري لما كانت تخشى أن تسأل...ألأنها هذه الأيام فقط تترقب الأسوأ...بسبب أحلامها المزعجة..!

بدأت بتحضير الغداء...فمن الأفضل أن تنتهي منه سريعاً قبل وصول ابنة عمها و أولادها الصغار...
فيمتليء المطبخ من حولها بالأطفال...و الإزعاج...
دخلت كالعادة إحدى ابنتي عمها الموجودات معها في المنزل لتساعدها...
فهي تأخذ دائماً على عاتقها الطبخ...و ترتيب المنزل...مع مساعدة بسيطة من ابنتي عمها التي تتحجج والدتهما بصغرهم عن تحمل مسؤولية المنزل وحدهما...رغم أنهما في مرحلتهما الثانوية...



♥▓♥▒♥▓♥



بعدما أنهت استحمامها أملاً أن تنخفض هذه الحرارة التي تسكن جسدها...جففت شعرها بكسل...لتلتف بشالها الصوفي...و تذهب تندس في فراشها مرتجفة...
منذ يومان...و هي خائرة القوة...لا تملك الطاقة لفعل أي شيء...و تلك السخونة تشتد بها أكثر...فأكثر...
فقدت شهيتها...فقدت حتى إحساسها بطعم ما تأكله...و تشربه...
لا تملك من صوتها...إلا همساً مبحوحاً...بالكاد تجيب فيه على أسئلتهم...
رغم تعبها...كانت سعيدة بهذه الحمى التي اعطتها سبباً...لأن تبرر حزنها...و صمتها...و عزلتها...

رفعت عينين زائغتين من التعب...لترى ضحى تدخل إلى غرفتها و هي ما تزال بزيها المدرسي...تحمل معها كوباً تتصاعد منه الأبخرة...
ضحى/ وش أخبارك صبح..إن شاءالله احسن
صبح/ الحمدلله احسن
ضحى/ تفضلي هالخلطة السحرية اللي سويتها لك..بتطلع البرد اللي فيك كله
صبح بصوت متعب / تسلم يدينك يا قلبي..تعبتك معي

وضعت الكوب بين يديها...لتضع يدها على جبينها تتحسس حرارتها...

ضحى / الحمدلله انخفضت حرارتك مو مثلها الصبح
صبح/ الحمدلله
ضحى تمازحها / الظاهر الأوادم صكوك عين أنتي و أختك..ما تسوى علينا هالعزيمة اللي رجعتوا منها تعبانات
صبح بقلق / وش فيها سلام؟
ضحى / أنت خليك في حالك ما عليك من سلام..تعرفين وضعها تتعب و تضيق فجأة لكن الحمدلله ترجع أحسن من أول..خليني أنا مسؤولة القلق و الطبطة هاليومين لكم
صبح تبتسم لها بإعتذار/ الله لا يحرمنا منك

هذرت معها قليلاً...و هي ظلت ساكنة توافقها بإيمائة بسيطة...
أو ضحكة قصيرة على ما تخبرها به فتسعل بعدها بشدة...لذا تركتها لترتاح...
و هي ظلت بعدها شاردة لوقت طويل...تنساب لكفيها حرارة ذاك الكوب الذي بدأت تخفت...قبل أن تشربه...
حتى انسابت من عينها دمعة ساخنة...مسحتها بإستنكار من نفسها...

حسناً إنها متعبة فقط...و من الطبيعي أن تبكي إذا كانت متعبة...
لكن تلك الدمعات التي طالما كتمتها...بدأت تتابع لتشي بتلك الخيبة التي انتشرت بروحها...
بذاك اللون الباهت الي خفتت به أيامها بعده...ليتركها كسيرة لشعور تجهله..!

حين كانت تهديه بكل عفوية و بساطة...مشاعرها و اهتمامها و ثقتها..!!
حين بدأت برسم حلمها الصغير المبهم معه..!!
حين أدارت ظهرها لكل ما تعرفه عنه...و عما سمعته عنه..!!
لم تكن على استعداد لتلقي تلك الطعنة الغادرة منه...؟؟!

لم تفكر يوماً ان كانت احبته أم لا..؟
سلبها أيامها الماضية..ملأها بوجوده..ببروده..و غروره الذي يتشتت أمام كلماتها...
كان يملأها نحوه حيرة و تساؤلات...عنه و عن مشاعره الغريبة اتجاهها...
لكن هل حقاً كانت تحبه؟؟
هل حقاً تفتقده الآن؟؟
متى تسلل إلى قلبها ليملك كل تلك المساحات التي تفتقده اليوم..؟

هذا الوجع الذي يملأ قلبها..هذا الحزن الذي ينهك إحساسها...
أ هو بسبب شعورها بالخذلان و النكران الذي تحدث عنها به..؟
أم هو القلق من القادم و كيف ستنفصل عنه...و ماذا ستكون ردة فعل سلام و أهلها..؟
و الأهم كيف ستسكن هذه الخيبة التي تحسها والدتها أيضاً..؟

و الأقسى فكرة خسارته...و إفتقاد صوته...و الإحتياج الذي كان يملأ نبراته...و تلمحه بين كلماته...

هل كان يتصنع كل هذا؟؟
أم هي توهمته؟؟
و لماذا تزوجها إن كان لا يريدها؟؟

تكاد تجن! تريد أن تصرخ! تريد أن تعرف سبباً واحداً لكل ما تمر به معه!!

زفرت نفساً ساخناً...و هي تترك جانباً ذاك الكوب الذي فقد حرارته...و نفعه...
لتنام على جنبها...تغمض عينيها...و تغفو و هي تدعو (اللهم رحمتك أرجو..فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين و أصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت)



♥▓♥▒♥▓♥



و هما عائدتان معاً من المدرسة...كانت كادي تقص عليها ما حدث هذا الصباح...و تبلغها عن هوية ذلك الشخص الذي اخطأت به...

سمو تضحك / هههه و الله إنك مقرودة من بين كل الناس يطلع أخو مرة أبوك!
كادي لا تهتم / بكيفه من زينها هي و اخوها..الحمدلله ما طلع من جيراننا
سمو / مادري ليه زعلانه عليه! وهو ماشاءالله عليه شاب مؤدب وش حليله..صحتي فوق راسه طار فيك للمستشفى عشان تشوفيني..هههه فديته حتى سأل عني يتطمن على صحتي
كادي بغيض / امحق أدب وهو اليوم عيونه طايره فيني ما نزلها
سمو تتحمس / جد ! كيف كيف يطالعك؟ و متى؟ و ليه؟
كادي بإستنكار / وش فيك متحمسه؟! هالمره غاثتني في البيت تبين اللحين اسولف عنها هي و اخوها
سمو / باتغدى عندكم..ودي اشوفها
كادي تكذب / لاااا أبوي في البيت اليوم..وبعدين وش تشوفين فيها ساندريلا اللي ماتطلع من غرفتها

حقيقة كانت لا ترغب في أن ترى سمو هذه المرأة...لأنها تدرك...بل متأكدة أنها ستعجب بها...
يكفيها غيضاً و هي ترى احترام سامي لها...و كيف يعاملها بمودة...لن تحتمل أن تحبها سمو أيضاً...
هي دخيلة...و ستظل كذلك حتى يتخلصوا منها سريعاً...
الأهم أنها لم...و لن تصل إلى قلب أبيها...



♥▓♥▒♥▓♥



منذ ساعات لم يغادر غرفته...رغم ضجره الشديد...منها و من نفسه...
لكنه يشعر بضجر أكبر وهو يتخيل أن يخرج منها...و يتحدث...و يمشي...و يمارس حياته كالعادة...
رفع نظراته الثقيلة...الضائقة...للساعة...� �يزفر نفساً متكدراً...
كل ذاك الوقت الذي مر به منذ آخر مرة راقبها بها...لم يكن سوى نصف ساعة فقط...؟!

أيامه...كساعاته...كالدقائق...� �حس أنها تجر نفسها جراً لتمضي...
ما هذا السأم الذي يثقل جسده...قلبه...و حياته...ليجعله يتغيب حتى عن عمله ليومين..؟؟

لتقفز تلك الإجابة السهلة...الصعبة...أمام إنكاره...ساخرةً منه..!!

يفتقدها!!
يفتقدها بكل بساطة...
يفتقد الأمان الذي كان يشعر به معها...
يفتقد كلماتها المهتمة...أسلوبها الدافيء...ضحكتها...
أي كلمة بسيطة منها كانت تجعله سعيداً...تائهاً...حالماً فيها...
نظرتها التي هامت بها روحه...
صوتها الذي كان يعبث بنبضه...
إبتسامتها التي جعلت قلبه يتهاوى بين أضلعه...
كل شيء عنها كان يتضخم بذاكرته...و يتردد...ليجعل فقدها أقسى عليه...

كانت الشعور الأصدق...و الأعمق...و الأجمل فيه...
أحب كيف يرى نفسه معها...ترى فيه شيئاً لا يراه غيرها...لذا كان معها شخصاً لم يعرفه يوماً...
كل شيء معها كان مختلافاً...هو...شعوره...الوقت. ..
و اليوم يفتقد هذا الشخص الذي كان لمجرد أيام...
يفتقد راحته...و سعادته...و طمأنينة تملأه بها...و التي سرعان ما تلاشت...بل دمرها بكبريائه...

حزنها!!
دمعها الذي أبى أن تذرفه!!
عيناها التي اعلنت خيبتها به!!
مازالت كالنار تغلي بثنايا عروقه...لتفقده طعم الحياة من بعدها...
كم يريد أن يستعيد ذاك المكان بين عينيها..
لا يريد أن يرى غيرها...أو يسمع غيرها...
يرعبه الشوق الذي يكتسح روحه...
يحاول ستر غرامه الذي ادركه بعد فوات الآوان..
ينكره حتى عن نفسه...يتستر عنه بإختفائه عن الناس...

لأنه يعرف أنها لن تعود...و كيف ستعود..؟؟
فهو لا يستحق العفو ليطلبه...لا يستحق أن يدنس قلبها بوجوده...
فهي لا تنتمي له بروحها...وصدقها...و مبادئها...هي أجمل حقاً من أن تبقى له..!



♥▓♥▒♥▓♥



عاد إلى المنزل باكراً...بعد رفض باسل للخروج معه لأي مكان...
منذ يومان لم يراه...يعتكف بمنزله...ضائقاً...بالكاد يجيب على إتصالاته...و لا يسترعي إهتمامه أي شيء...
و لا يعطيه أي سبب لهذا الضيق الي يبعده..

نزل إلى الصالة ليجذبه صوت كادي و ضحكها...و صوت فتاة على الهاتف تحادثها...بعد أن وضعتها على ال(سبيكر)
قبل أن يدخل إليها في المطبخ...لا يدري لماذا توقف حين سمع ذاك الإسم...!!

كادي/ و أنتي اللحين سهرانه لحالك..ياعيني عليك صرتي مثلي يا ضحى
ضحى / ايه و أنا عندي غير نفسي! خواتي الرجال اكلوا عقولهم..كل وحده جالسة بغرفتها يا هايمه يا مبرطمة حسب جو البيه بتاعها..يعني متصالحين أو متهاوشين أنا كذا كذا ما استفدت منهم شي..إلا اطبطب على هاذي و أسمي على هذي
كادي / هههه ربي يرزقك باللي ياكل عقلك أنتي بعد
ضحى / لا لا أنا عقلي غير صالح للإستهلااك العاطفي..أنا عقلي للدراسة و بس
كادي / خلصت الهوت شوكلت والله ودي اعزمك عليه..بأصوره لك
ضحى / هههههه يعني تبيني الحس الشاشة مثلاً اذوقه! و الله حسستيني اني عجوز أنا و هالينسون اللي اشربه
كادي / و ربي انك خبله! تعالي وش رايك نفتح مكالمة جماعية بقروبنا مع جود و سمو
ضحى / لا خلاص..بأقفل كنتي أنتي و الينسون بريك النص ساعة بين الكيمياء و الرياضيات..بارجع ادرس
كادي / تمام نخليها بكره ياويلك ما تردين..يله موفقة حبيبتي

كان يستمع لحديثهما وهو يبتسم بإستغراب...لم يتخيل أن لتلك الفتاة الخجولة الهامسة...التي كانت يداها تنتفض بشدة...مثل هذا الصوت الصاخب...و الروح المرحة...

دخل إلى المطبخ لتنتبه له كادي...و تبتسم بفرح...

كادي/ سامي! جاي بدري
سامي يجلس أمامها على طاولة المطبخ / باسل قافلة معه هاليومين و طارق مسافر..و ماكان لي خلق اروح لباقي الشلة
كادي تضحك/ والله أنت و ضحى مساكين..الظاهر صبح و باسل متهاوشين و مطلعين الحرة و السفهة فيكم
سامي بإهتمام / صبح و باسل مختلفين مع بعض!!
كادي/ مادري يمكن! ضحى تقول ان صبح من طلعتنا يوم الجمعة تعبانة و لا تتكلم ماتدري تعب أو زعل

شرد عنها بتفكيره...وهو يتذكر ليلة الجمعة...حين غادرهم باسل فجأة بدون أن يستأذن من أحد...
رآه يخرج سريعاً...و حين ناداه لم يجبه...ليتصل عليه و لا يجيب أيضاً...
لم يجب إلا بعد ساعات على إتصالاته المتكررة...برسالة يخبره فيها أن يشعر بتوعك...و لا يرغب بالحديث...
إذن كان خلافه مع صبح هو السبب...لتكدره طوال اليومين الماضيين..!!
ابتسم بخفة...لا يصدق أن باسل يضيق لتلك الدرجة بسبب شخص ما...

أفاق من شروده على صوت إلتقاطة الكاميرا...ليرى كادي ترفع هاتفها نحوه...

كادي تضحك/ هههه معليش طالع خلفيه حلوة مع كوب الشوكلت..و أنا باصوره لضحى

أراد أن يعترض على تصرفها...و يطلب منها عدم إرسال الصورة...لا يعلم لماذا؟
رغم ذلك صمت...و لم يستطيع معاتبتها..!
فهو لطالما كان في جميع رسائلها...و صورها...هو حتى لايظن أن واحدة من صديقاتها لا تعرف شكله...أو لم تسمع عنه منها الكثير...فهي تجعله دائماً الأخت التي طالما تمنتها...لذا لا يقوى حتى أن يعترض...

لكنه للمرة الأولى يجد الوضع محرجاً...و متوتراً...
للمرة الأولى يتخيل ردة فعل من ستشاهد هذه الصورة...
حتى كاد بغباء يطلب منها أن تريه كيف يبدو بتلك الصورة...قبل أن ينتبه لنفسه و يصمت...
و يتناسى أفكاره الغريبة...بالحديث مع كادي عن دراستها...




كانت تجلس في الصالة وحدها...تنوي مراجعة دروسها قبل أن تذهب لتنام...
حين كانت تخرج كتابها من حقيبتها...وصلتها رسالة من كادي...فتحتها و هي مبتسمة...
قبل أن ترمش عيناها متفاجأة...و تختفي ابتسامتها و هي تراه يبتسم بشرود لها...و تقرأ ماكتبته كادي لها..
[جالسة بالمطبخ مالقيت تكوين للصورة غير سامي هههه]
لمست شاشة هاتفها بإصبعين لتقرب صورته أكثر...و هي تحدث نفسها...(خبله هالكادي! مو ضروري تصورين!)
تأملته للحظات...قبل أن تعود لوعيها...و ترسل لها...[هني و عافيه يا قلبي]



♥▓♥▒♥▓♥




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 09-07-22 الساعة 12:03 PM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-21, 09:03 PM   #640

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26 الفصل الثاني..[ ♥x..لـن أتمـســك بـ..قلب لآ ينبض~لــي ..!!





ليلة باردة جداً...المطر فيها ينهمر بغزارة..مع دمعها الذي يوازي السماء بإنهماره..
تبكي و تبكي...و لا تعلم لأي سبب..؟؟
منذ يومان و هي تعجز أن تجيب على إتصالات يوسف...لا تقوى على سماع صوته...لا تعلم كيف ستتحدث معه...
فقط تجيب على رسائله برسائل شحيحة...لعله يطمئن عليها...

ذنبها يعظم و يعظم في قلبها إتجاهه...فلا تجد نفسها تستحق حتى محادثته...
و جرمها المعلق بها لأعوام...بدأ يطاله...ليطال أهله أيضاً...و كم ترتعب من أذيتهم...و تكون هي السبب..!!

تعبت جداً..بل هلكت من كل أفكارها و مخاوفها...حتى لم تعد قادرة على تصنع الفرح و الأمان أكثر...
حقاً تعبت و توشك على الإنفجار...أو الإنهيار...

سنوات حياتها تشبه أمواج بحر غادر...أهلكها المد و الجزر فيه...
تشعر أنها ضائعة...مشتتة...و باتت الآن عاجزة عن السيطرة على أي شيء...
لا تقدر أن تحمي نفسها منه اعتادت على هذا ...لكن تماديه هذه المرة...طال من يهمها أمرهم...
و لن تسمح لنفسها...و لا له بأذيتهم...أو المساس بهم...

اهتز هاتفها بيدها...لكن هذه المرة لم تكن رسالة منه بل إتصال...
حدقت لوقت طويل بإسمه على شاشة هاتفها...و دمعاتها تتساقط تباعاً...

هل تجيب؟؟
هل ستقوى على الحديث معه؟؟




رغم تأخر الوقت...إلا أنه كان مثلها...يأبى النوم أن يعانق أجفانه...وهو يفكر فيها...و تشغل باله كل لحظة...
كان يقلب رسائلها بشوق...بكل ما بقلبه المتيم لها من حب...
سعيدٌ بكل حرف ترد عليه به...متجاهلاً عنوة قلقه...و كل الهواجس الذي تملأه...لغياب صوتها الذي تحرمه منه...
لذا تجاهل حرجه...و اتصل بها...رغم يقينه الشبه تام أنها لن ترد...
و لم يصدق نفسه حينما تهادى لسمعه صوتها الذابل...المرتجف...

سلام / هلا يوسف
يوسف بلهفة / هلا ياقلبي..أخيرا سمعت صوتك
سلام تعترف بصدق / كنت تعبانه..مو قادرة اتكلم مع أحد
يوسف بضيق/ باين على صوتك..سلام تكفين افتحي لي قلبك و قولي لي اللي فيك....وش اللي يضايقك لهالدرجة! لا تكتمين شي بداخلك..خلينا نحل كل شي مع بعض

لم تكن تشعر بشيء من حولها..من فرط ذعرها...و ضيقها...و شتاتها...
كم تريد أن تتكلم...و لكن لا تعرف كيف تبدأ..؟؟
و الأمان الذي اعطاها إياه بصوته الحاني...تسلل إلى أعماق روحها المشتتة...ليغريها أن تتكأ أخيراً بحملها عليه...
و لكن إن اتأكت..!
إلى أي مدى سيقوى على احتمالها..؟

سلام بتردد و ضعف / لاااا ما أقدر....أخاف..أخاف...
يوسف بثقة بددت تعقلها / لا تخافين من شي..تأكدي يا قلبي أنا معك دايم..و بكل شي..مهما كان

بدون وعي تلاشى منها هذه الليلة...بلا تفكير بما ستقوله و كيف ستقوله...و ما نتيجة ما ستبوح به...
قررت أن تتحدث...

سلام بعد صمت طويل / يوسف لا توافق على مالك..تكفى لا توافق

شعر بالصدمة...كان ينتظر أن تتحدث عن نفسها...عنه...عنهما..!!
كلماتها المبعثرة...المرتجفة...صوتها الذي يحمل الكثير من الأوجاع...
جعلته يتأكد أن موضوعها السري يتعلق بها...
لكن مالك؟؟!
و خطبته !!
ما علاقتها هي بكل ذلك..؟؟؟

يوسف يسترجع شتات نفسه ليجاريها و يسأل / ليه؟
سلام برجاء أذاب قلبه / الله يخليك يوسف..ما تقدر تسوي اللي اقولك بدون لا تسألني
يوسف يتنهد بعدم فهم / يا قلبي لو الموضوع يخصني..مشيت وراك و أنا مغمض..بس هذا شي يخص رهف..و رهف موافقه ما أقدر اقولها ترفض بدون ما اعرف ليه أنا اقطع نصيبها بيدي
سلام بتردد..و بصوت تهتز حروفه / آآ......مالك..مالك...مايبيها
يوسف لا يفهم و لا يستوعب علاقة خطبة مالك بضياعها هذا / ليه خطبها اجل؟ مالك مو من الناس اللي أحد يغصبه على شي

و ليته لم يسترسل...ليته لم يسأل أكثر..!!!

سلام بهمس حذر / يبي ..يبي ينتقم مني
يوسف لا يستوعب ما سمعه..كأنها تتحدث لغة لا يعيها / ينتقم منك؟؟ ليه؟ وش دخلك فيه؟ وش دخل رهف ؟

تبدل صوته بلحظة...ما إن ربطت اسمها بإسم مالك...
احست بأنفاسه الثقيلة...تغالب ذاك الغضب الذي أكسب صوته حدة و قسوة لم تعتدها فيه...
كأنه لا يريد التصديق...يرفض أن يتخيل ما تسوقه تلك الأفكار السوداء إليه...

يوسف بنبرة آمرة...وصوت غريب عنه/ تكلمــيي سلام..ليه ساكته! وش تبيني افهم من اللي قلتيه؟؟

ستتكلم...ستتكلم...و لا تعلم أين ستقف...

سلام / أنا و ما...._خشيت أن تنطق اسمه_وهو كنا..كنا نحب بعض

تساقطت دمعاتها بكثافة...و شهقاتها تعلو...ما إن خرجت تلك الكلمات من بين شفتيها...
منذ سنوات انكرت هذا الحب حتى بينها وبين نفسها...محته حتى من أحلامها...ولم تتخيل أنها حين تنطق به...ستنطقه أمام زوجها..!!

سمعت تلك النبرة التي كانت تخشى عليها من كل شيء...تتلاشى من صوته..لينطق حروفه مثقلة بالخيبة...الوجع...

وهو يردد كلامها لعله يفهم / تحبون بعض؟ تحبون بعض! كيف يعني تحبون بعض؟؟
سلام تمسح دمعاتها التي تهطل بلا جدوى / والله كنا...من سنين

وقف ليمشي بخطى ثقيلة...إلى نافذة غرفته ليفتحها...لعل هذا البرد...يطفئ الإختناق الذي يجتاح روحه...
صمت للحظات...قبل أن يتحدث بنبرة ارعبتها...لتبدأ بالإرتجاف...اصبحت تخشى منه...كلما سمعت صوته...

يوسف بصوت قاسي/ موب فاهم..موب فاهم يا سلام كيف تحبينه؟ وش نوع هالحب؟ _ليصرخ_تكلمي لا تخليني انجن
سلام من بين شهقاتها التي بدت تعلو / و أنا صغيرة...كان مثل واحد من اخواني....حبيته معهم....أصلا كنت احسبه صدق اخوي..لكن كبرت وقالوا لي ابعد عنه..انصدمت ماتعود انه يكون غريب عني..كل صديقاتي قالوا لي اني أحبه لحد ما صدقت إني احبه..و قلت له.........

احست بإنفراط تلك الكلمات من ذاكرتها بلا سيطرة منها..فصمتت..!!
لأن ما بعد ذلك مخجل...و لا تدري بأي كلمات تجمله لتجعله أخف وقعاً على قلبه الذي فطرته للتو..

كان يسمعها بوجع...يرجو أن يجد في حديثها ما يهدأ ذاك الروع الذي يلتحف قلبه...
لكن و هي تتحدث...كان عقله لا إرادياً يحسب تلك السنوات...و يتخيلها...
أحبته منذ طفولتها..!!
عشقته منذ سنوات مراهقتها الأولى..!!
تذكر كيف كانت في سنوات صباها...تلك الفاتنة...الجامحة...التي كانت تذهله...
يتذكر أي جنون كان يسيطر عليها؟؟بجرأتها..! بحديثها..! بنظراتها..!

ليتسائل بمرار...
هل أحبته حقاً كل تلك السنوات..؟؟
بل هل مر عليها عمر لم تحبه فيه..!!!

بعصبية صوته بدأ يرتفع / وش اللي كان بينكم؟؟ وش بينكم..يخلي واحد مثل مالك يسوي كل هاللي يسويه عشانك؟

لم تجد سوى النحيب جواباً له...لما يسأل؟
هل يريد أن تقص عليه ما ترتعب من مجرد لمحه..ولو للحظة في صور خيالها المبعثر..!

سلام بندم و رجاء / لاتسأل يا يوسف..تكفى لا تسأل خلاص...أنا آسفه و الله آسفه على كل شي..و على اللي صار لك..وو وعلى اللي قلته

يوسف بأنفاس مشحونة...ثقيلة...بصوت تهالكت حروفه / ليتك ما تكلمتي يا سلام..ليتك ما تكلمتي

اغلق هاتفه...ليجر خطاه الثقيلة إلى الخارج...بعيداً عن نفسه..عن إختناقه...
يمشي و عيناه الغائمة لاتتبين حتى الطريق أمامه...



♥▓♥▒♥▓♥



عاد إلى المنزل متأخراً...بعد سهرته مع أصدقائه...و حين دخل إلى الصالة المظلمة...ابتسم بحب...
لقد أطاعته هذه المرة و لم تسهر لإنتظاره...
كان يشعر بالضيق كلما تأخر في سهرته...و عاد إلى المنزل ليجدها تغالب نعاسها في إنتظاره...
لكنه ضحك على عنادها...و تمسكها برأيها حين رأى باب غرفة نومهما موارب...و جميع الإضاءة كعادتها تشعلها...كي لا تحس بالخوف...أو الوحدة...

ليفكر أنه سيقلل من سهراته التي بدأ يعتاد عليها مؤخراً...من أجلها...مثلها ككثير أشياء يفعلها...و يتخلى عنها من أجلها...نعم لقد اعتاد على أن يهتم بكل ما تحبه ليفعله...و يبتعد جاهداً عن كل ما يسبب لها الضيق...
تغير طبعه من أجلها...دفن مشاعره التي قد تجرحها...لأنها بكل جهدها الذي تصرفه عليه تستحق على الأقل ذلك...

فقد ملأت قلبه المقفر بوجودها...عادت به إلى المشاعر التي تناسها...ليهتم...ليغضب...ليفر? ? من جديد...
كانت كما أرادها...عوضاً لكل ما خسر...تحيطه بحبها...و إهتمامها كأنه لا يوجد في حياتها غيره...
و فعلاً هي للآن ترفض أي حياة...عمل أو دراسة قد يشغلها لو قليلاً عنه...
مهووسة به...و بكل ما يخصه...لا يعلم إن كانت تريد أن تعوض حرمانه هو...أم كان هو عوضاً لحرمانها...لترى فيه الناس جميعاً...

ساري يقف عند الباب ليراها تتمدد على السرير تقرأ كتاباً / صباح الفل ع السهرانه اللي ماتسمع الكلام
منوة تلتفت عليه لتبتسم بإشراقة / كنت أقرأ
ساري يتقدم منها ليجلس بجانبها على طرف السرير يطبع قبلة دافئة على خدها..ليسند رأسه على كتفها وهو يسأل / وش تقرين؟
منوة / أسرار علم الشخصيات و تطويرها..عمتي جواهر عطتني هالكتاب..يوم قلت لها إني أحب تحليل الشخصيات
ساري/ حلو هالمجال..إذا تبين نروح بكره المكتبة و تاخذين الكتب اللي تبين
منوة تضع يدها فوق يده / ايه لأن بحثت عن كتب كثير و تحمست اقراهم..بس مو بكره
ساري يرفع رأسه عن كتفها ليواجهها / وش عندك بكره؟
منوة/ اسأل وش عندنا!
ساري يقطب جبينه مفكراً / ما اذكر اتفقنا على شيء
منوة تضحك / صح ما اتفقنا..بس عمتك مزنه كلمتني اليوم و تقول لو ما تقهوينا عندها بكره ماراح ترضى عليك حتى لو سمينا بنتنا مزون
ساري يضحك وهو يقف ليغادرها / لا ضروري نروح نسلم عليها..عشان تتنقين اسم بنتنا على كيفك و لا نسميها مزون

ضحكت معه و السعادة تفيض من روحها...و هي تتخيل فتاة صغيرة لها...يكون هو والدها...
كم تتمنى أن تنجبها هذه الساعة لتبدد هالة البرود التي تحيط بهذا الوالد القريب...البعيد...
ذاك الذي يجعلها تقف على عتبة قلبه لا تقوى الابتعاد...و تعجز عن الدخول...
كل يوم يمر معه تكبر في نفسها الآمال به...و الأحلام...و الإطمئنان...
لتعطيه كثيراً...ليس كثيراً...بل كل مشاعرها...و وقتها...و روحها...و ليتها تكفيه لينسى...

فبعد أن خفت حزنها العميق على والدتها...تلاشى خوفها من حياة لا يهتم بها أحد...
استقرت حياتها معه...و استقرت مشاعرها...
لتعرف أنها ممتنة له حد السماء و أبعد...أصبحت تعشقه بجنون...حتى بدأت تهمها سعادته أكثر من سعادتها...
راحته أكثر من راحتها...
فباتت تراقب ملامحه بشدة...تتلمس حتى مشاعره التي يخفيها...لتبعده عن أي شرود...عن أي ضيق...
قد يكدر خاطره...و يرحل به عنها لجرح أبى أن يلتئم بقلبه...

عاد بعدما بدل ملابسه...ليتمدد بجانبها...و بين يديه جهازه المحمول...

منوه/ كنت بأطفي النور..ماراح تنام؟
ساري/ لا كملي كتابك..عندي كم شغله ضروري اراجعها قبل الاجتماع بكره

منوه تبتسم و هي تعود لقراءة كتابها بحماس...تحس بفرط السعادة فقط من مجرد قربه...و الأمان بدفئه...
التفتت تراقبه...ترى ملامحه المهتمة بما يقرأ... يصلها شذى عطره الذي يشابه بروده...
كم يؤثر بها بشدة...و ليتها تفعل بقلبه المثل...
انساقت مع هواجسها به...ليشغلها عما تقرأه...أكثر فأكثر...و أفكارها تدور حوله فقط...حتى بدأت تنعس لأنها لا تفعل شيء سوى مراقبته...
بلا شعور سقط رأسها على كتفها...لتبتسم و تغفو...

ساري احس بسقوط رأسها بخفة على كتفه...لتغزوه رائحة اللافندر المزهرة...فيرفع يده يعبث بشعرها كمن يحايل طفلة صغيرة لتنام...

ساري بهمس/ ما اسرع نعستي
منوة وهي تكاد تغفو / مادري عنك أنت مخدر مو بني آدم



♥▓♥▒♥▓♥



كانت تدور في غرفتها بجنون...تهذي...و تلوم نفسها على ما فعلته..!
كلما كان يمضي عليها الوقت كانت تستوعب ما قالته له...و تستوعب أكثر ردة فعله التي صعقتها...فترتعب أكثر...
لا تدري ماذا تفعل؟؟
كيف تعيد الوقت لتصمت!
و تبتلع جميع غصاتها كما كانت تفعل...حتى تختنق بها ذات يوم و ترتاح...

خائفة عليه مما اخبرته...خائفة مما سيحدث بعد هذا اليوم...
يجب أن تتحدث معه...تبرر له أكثر...تعتذر بصدق و تكرار...
لأنه يستحق أكثر من تلك الكلمات المتقطعة التي دمرته فيها...
التقطت جوالها بأيدي مرتجفة...و اتصلت به...
دمعها يرجوه أن يرد...ذرعها يرجوه...و ندمها يرجوه...لكن كل تلك الرجاءات ردت خائبة..!!
و هاتفه يرن...و يرن...وهو لا يجيب أبداً...

يجب أن تتحدث إليه...تريد أن تسمع صوته...أن ترى وجهه...
تطمئن على ما تبقى من صورتها الجميلة في عينيه...لذا بتهور و بدون أي تفكير لم تعرفه هذه الليلة أبداً...
لمحت عبائتها لتلتقطها و تخرج من غرفتها تنوي الذهاب إليه...
كانت تمشي متعثرة...تحاول كتم شهقاتها حتى لا توقظ أحداً...

لكنها حين وصلت إلى الصالة...وقفت كالتائهة بعد أن رأتها...
لترمي أخيراً بحمولها...و أوجاعاً انهكتها...
كانت تريد من يسمعها...من يحتضنها...من تنثر فيه كل خوف لطالما سكنها...
كل تخاذل...و كل جرم قامت به...

سلام تتقدم لها بنظرات منكسرة / ضحى..ضحــــى...
رمت كتابها الذي كان بين يديها لتهب راكضة لها / بسم الله عليك..سلام وش فيييك؟؟

ضمتها بقوة...و هي ترتجف بشدة...
تستوعب أن الجنون الذي نطقت به أمامه حقيقة لن تختفي..!
و ترتعب بشدة من نتائج حديثها عليه...

كانت تردد اسمه من بين شهقاتها بلا وعي.../ يووووسف..يووووووسف..يوووووو سف
ضحى يملأها الذعر / وش فيه يوسف. صار فيه شي؟!!
سلام تحتضنها بشدة / ليه قلت له؟ كيف تكلمت؟؟قهرته يا ضحى قهرته!!
ضحى بدأت تبكي معها و هي لا تفهم / سلام تكفين اهدي شوي..لا يصير فيك شي..خليني افهم وش صار؟؟
سلام تتركها لتحاول إرتداء عبائتها/ لازم اشوفه لازم اتكلم معه

بصعوبة أثنتها...عن إرتداء عبائتها...و الذهاب إليه...
لتجرها...بعد أن تصلب جميع جسدها بعناد...و هي تقف مكانها...تنوي الخروج إليه...

و أخيراً...بعد جهد انهكها معها...اجلستها لعلها تفهم منها...
رغم أنها كانت تمتليء خوفاً و هي تراها بهذا الإنهيار...كانت كمن ستفقد عقلها...أو روحها في أي لحظة...
و هي خائفة بشدة عليها...خائفة مما ستسمعه...خائفة أن يصحو أحد والديها و يراها بهذا الحال..!

ضحى بإرتجاف لا تعرف هل هو من شدة خوفها...أو تلك الإنتفاضة تسري لها...من إرتجاف سلام التي كانت تمسك بيديها بشدة لتطمئن...
/ هدي نفسك يا سلام و قولي وش صار؟
سلام تهذي بكلام لا تعرف كيف ترتبه/ مالك مايبي رهف..مايبيها..خطبها بس عشان يقهرني..ينتقم مني..يرد لي اللي قلته له...يبي اشوفه كل يوم عشان ما أقدر انسى!
أنا كنت خايفه..اخاف يصير فيها مثل عذاري و يتعلق ذنبها برقبتي بعد!
تعبت منه تعبت! ما اتحمل اشوفه ما اتحمل اسمع صوته..
ابيه يبعد..يبعد عني و عن حياتي...و ما اعرف عنه أي شي
ليه يسوي فيني كل هذا؟ ليه ما يتركني و يبعد مثل ما كان؟! ليه ما يخليني ارتاح!!!
ليه اللجين راجع يسوي كل هذا! بعد ما كل شي بقلبي مات..!
أنا مت و حييت عشان انساه! ..و مستحيل اخليه يقرب على حياتي اللي تخلى عنها..مره ثانية!
أبيه بعيد عني..مابي اشوفه..مابي اتذكره..مابي يرجع لي الماضي لو لحظة منه..
أنا اخاف اتذكره حتى بيني و بين نفسي..أبي انسى كل اللي صار بسببه..أبي انسى كل اللي صار معه..كل..............

كانت تتحدث بلا وعي...بلا ترتيب...
تنثر حمم ذكرياتها التي ثقلت روحها من حملها...
تفيض بتلك المشاعر التي تكدست بقلبها حتى انهكته...
أرادت هذا الإنفجار...منذ وقت طويل...منذ سنوات هجره لها...
عاشت عشقه الكبير بصمت..!!
هلكت حين نبذها بصمت..!!
و ارتعبت من عودته بصمت..!!
حتى اختنقت...و تهتك صمتها الطويل...فأصبحت لا تعي حتى تصرفاتها...
و ما فعلته بيوسف...كانت الشعرة التي قصمت ظهر هذا الصمت...
فلا تجد أمامها سوى ضحى...تقوى على الحديث أمامها...

::

كانت ضحى تستمع لها بصمت...و صدمة...لا تستوعب كل ما تسرده على مسامعها..!
و هي تحاول جاهدة ربط و فهم تلك الذكريات...و الأحاديث المتشابكة التي تهذي بها..!!






غفت بعد ساعات من البكاء...و الهذيان...لتصحو بالكاد تقوى على فتح عيناها المتورمتين بشدة...
لترى ضحى...مازالت تضع يدها على رأسها و تقرأ القران...
هل تقرأ لتطمئنها هي..؟؟
أم أن قلبها المفزوع مما سمع...يحتاج لطمأنينة..!
لتعود و تغفو بتعب...وهي تلوم نفسها بمرار...و أسى...ماذا فعلت بهذين الإثنين هذه الليلة..؟!



♥▓♥▒♥▓♥







توقف النبـض مؤقتاً××♥
ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 09-07-22 الساعة 12:04 PM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات سعودية.رواية.رواية رومانسية.بين نبضة قلب و أخرى.روايات أغاني الشتاء.روايات مكتملة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:56 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.