آخر 10 مشاركات
همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          عبير الحب (الكاتـب : كنت .. أحلم - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          النسيان (الكاتـب : jourouh - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          الطاغية - ساره كرافن - روايات ديانا ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )           »          القلب والروح والنفس تطلبها *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1437Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-20, 10:37 PM   #61

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 10:41 PM   #62

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها مشاهدة المشاركة
أسعد الله مساءك أغاني الشتاء.🍃🌸

منوة،،
في البداية كنت أمقت منوة وأمها،، لكن رحمتها بعدين.
منوة ضحية أم وصولية ذات قلب مريض ،، يمتلأ حسداً وحقداً لأقرب الناس إليها،، أصبحت تغذي ابنتها _وهي كل ما تملك في هذه الدنيا_بطباعها الخبيثة، تحركها كيفما شاءت، دمرت شخصيتها، حتى أصبحت منبوذة، مثلها تماماً .
منوة تحتاج جلسات نفسية، تعيد لها ثقتها بنفسها، كي تعيش باستقلالية عن أمها. ( حتى أمها يبيلها طبيب نفسي 😁) .

باسل ،،،
يحليلك وإنت بتشغل أغنية تغازل فيها صبح ،، هههه مغازل زمن الطيبين😁

بانتظارك بإذن الله .🍃🌷🍃

دودي وبس حياك الله .. شفتي يا أغاني جذبتي عضوات جيل الطيبين 😍

هلا فيك أبها..مساء الخير كله
فعلاً أم منوة متشبعة بالحقد و الحسد و الشعور بالنقص منذ سنوات
لم ترى حياتها و هي تنشغل بمراقبة أخواتها غير الشقيقات
فتكون ابنتها الوحيدة هي سلاحها للإنتقام..!
فهل سترث منوة هذا منها..لتضيع حياتها أيضاً..؟

سعيدة جداً بكل متابعة قديمة..لم تفقد الثقة بأغاني
و مازالت تقرأ لي..
من أجلكم عدت..و سأعوضكم بالأفضل إن شاءالله


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 10:43 PM   #63

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26 الـفـصـــل الأول..[لا أمـــان فـي نـبـــض الـقـلـب..♥]



♥▄الـنـبـ«17»ــضــة▄♥


:
:
:

فـي الــغــــد ... ~


تنام على سريرها الذي لم تغادره منذ الأمس ..مجهدة.. يائسة .. حزينة...
تغرق بدموعها.. و أساها .. و نحيبها لا يقف ..
تحطمت تحت قدميها تلك الأرض الثابتة...التي بنتها من وجع...وقهر...
تلاشى شموخ نقاءها الذي انتشلته من ليالي البكاءات الطويلة..
تدمرت إدعاءاتها بثباتها...و الخوف راح يزعزع أي أمان تتوق أن تتشبث به...علها تستمر...
تتعاقب أمامها الوجوه...الملامح...النظرات...? ?من حولها...
تكاد تجن وهي تتخيلها انطفأت منها نظرة الحب...التقدير...و الإحترام...


غادرتاها أختاها منذ لحظات .. يئسن فيها أن ترد على ذاك الإهتمام الذي يغرقانها فيه ..
كم أرادت أن تتكلم .. أن تشتكي .. أن ترمي بنفسها .. و ضيقها...بأحضانهما ..
لكن الخوف الذي بات يسكن روحها...يحجزها بقضبان من صمت...
فتخشى أن تتكلم ..أن تتحرك .. لتجد نفسها عادت إلى ما كانت عليه ...


من هي ..؟؟
أصبحت لا تعرف نفسها حقــاً ..!!
كيف تسكنها روحان تتوه الآن بينهما ..؟؟
ملامح قديمة من روحٍ جامحة سكنتها ..و ملامح جديدة لروح صافية ..ظنت أنها طوت بعيداً صفحاتها السوداء...






بذات الضيق الذي اقتسموه من ضيقها .. كانوا يجلسون جميعاً في غرفة صبح المقابلة لغرفتها ..
ملامحهم واجمة ..نظراتهم حائرة .. تبحث عن سبب هذا الضيق المفاجيء الذي يرقدها منذ الأمس في سريرها ..


أم صبح قاطعة للصمت..بعد أن انتبهت للوقت / يله تجهزوا و روحوا لمدارسكم
صبح برجاء / يمه ماراح أداوم...أبي بأجلس عندها
ضحى / و أنا مابي اروح و هي كذا...أصلا ما بقى براسي شي من اللي ذاكرته
أم صبح منهية هذا النقاش / كلكم بتروحون...و سلام ما عليها شر إن شاء الله أنا معها...يلـه روحوا تجهزوا


خرجوا بصمت بعد نظرة والدتهم المحذرة .. و إشارتها لضيق والدهن الذي جلس صامتاً ..


أم صبح / ما عليها شر إن شاء الله...لا تضايق نفسك و روح لدوامك...أنا اللحين ادخل عندها و ماراح اطلع إلا و هي معي..و بأخليها تفطر و.....
أبوسلام يقاطعها / إذا شفتها بهالحال ودي احلف إنها ما تروح بيت أمها مرة ثانية
أم صبح بإستنكار / تعوذ من الشيطان يا جابر!..تبي تحرمها من أمها و اخوانها؟؟
أبوسلام / ما تشوفين حالها من يوم رجعت منهم
أم صبح / وش دراك..يمكن هالضيق مو منهم...يا جابر سلام هنا غالية و ببيت أمها غاليه..محد بيضايقها أو يرضى لها بالزعل..ربي يشرح لها صدرها و يبعد عنها كل ضيق



♥▓♥▒♥▓♥



متعبة...مرهقة...يملأها السأم...
فليمسها أحد بطرف اصبعه فقط...لتجد سبباً تجهش بالبكاء من أجله...
لا تقوى على الكلام...و لا تتحمل رؤية أحد...
لكن ما يريحها...هو يقينها أنها لن ترى سوى نفسها في هذا المنزل ...

نزلت الدرج بمهل..و ملل .. و عضلاتها تأن من تلك الساعة الرياضية الصباحية .. الجبرية ..
قضت للتو ساعة كاملة و نصف .. تجري .. و تقوم بعمل جميع تمارينها ..


دخلت إلى المطبخ و هي تتضور جوعاً .. لتفتح الثلاجة .. و عيناها ما إن رأت ذاك التوست الأسمرحتى كشرت بإشمئزاز ..
لتتردد يدها لحظة أمامه قبل .. أن تتركه و تأخذ 4 شرائح من التوست الأبيض و تستنشق رائحته بنهم ..
ابتسمت أكثر بمكر و هي تأخذ من الثلاجة كل ماتحب لتضعه داخل هذا الشرائح .. مبتعدة عن ذاك الرف بخطه الأحمر .. قليل الدسم ..
لتختم تواطؤها السري هذا بعلبة بيبسي ..احتضنتها مع تلك المعلبات...و اقفلت الثلاجة...


جلست على طاولة المطبخ براحة .. و اخذت تحشي ساندوتشاتها و هي تدندن بمرح مفاجيء .. يناقض ضيقها منذ لحظات ..


لكنها مجرد قضمة صغيرة .. من تلك الساندويتش .. هي ما تسنى لها أن تضعها في فمها ..
قبل أن تصلها صرخة والدتها...لتفزع و هي ترمي بتلك الساندوتش على الطاولة .. و تقف اللقمة في حلقها ..


/ وووش تسوووووين!! وين التوست الأسمر؟؟
منوه تمتليء الدموع بعينيها / يمممممه مابيه مليييت منه...والله عفته

لترد عليها والدتها بغضب و هي تأخذ ما أمامها لترميه بالقمامة / ما سألتك وش مشتهيه أنا...كولي عشان تسدين جوعك بس...و إلا تبين تسمنين و يخرب جسمك و لا تلقين شي يدخل فيك..صدقتي نفسك يوم تزوجك ساري انك زينه...ماراح يلقى فيك شي سنع خليه على الأقل يلقى منظر زين قدامه


تابعت عيناها بخيبة تلك النعمة التي ألقتها والدتها بلا إكتراث .. في سلة المهملات ..
و وضعت رأسها بيأس على الطاولة لتتساقط دمعاتها تباعاً ..
كانت تظن أنها خرجت لتلك الزيارة التي اخبرتها عنها .. و ستنعم هي بلحظات هدؤ تحرمها إياها ..
لكن ها هي كما كانت دوماً .. تجدها حتى بين أنفاسها ..


صرخت بها / اللحين وش يصيحك أنتي؟ اعوذبالله منك على كثر ما أعدل فيك ما تنفعين...يله قومي اطلعي توك مسويه تمارينك لا تآكلين إلا بعد ساعة


و نهضت هي على عجل .. ليس إطاعة لما تطلب .. لكن لتبتعد عنها فقط...و عن إنتقاداتها ..
دوماً تستمع لذات التجريح .. ذات الإنتقاد .. فلما لم تعتاد للآن عليه ..؟

ركضت على الدرج متجاهلة أنين الألم بعضلاتها .. حتى و صلت غرفتها لتقفلها داعية ربها أن تنطلق والدتها لتلك الزيارة و لا تفكر باللحاق بها ..

جلست فوق سريرها تسند ظهرها للجدار وتضم ركبتيها بيديها .. و عيناها تصب نهراً سخياً من الدمع ..
تلك الدموع الرفيقة الوحيدة التي تخفف من همٍ يثقل قلبها .. عزيزة هي عليها .. لا يكاد يمر يوم إلا ويلتقيان ..
ففي حياتها .. لا يوجد حولها أخت ..و لاصديقة .. و لا قريبة ..
والدتها رسمت لها شخصية جعلت الكل يبتعد عنها ..
والدتها من رسمت كل شيء بحياتها .. او بمعنى أصح دمرته..

مزنة و بناتها .. هم القريبات الوحيدات لها ..
كان من المفترض أن يكونوا خالاتها .. فهم أخوات والدتها و إن لم يكن شقيقات ..
لكن والدتها دمرت العلاقة بينهم...بطمعها... و حقدها على ما يمتلكون و ينقصها هي...
تراهم يصرفون تلك الأموال بسخاء و لا تجد معها ما يكفي لتتفاخر أمامهم...
تجن والدتها حين يتعلق الأمر بهم...طوال حياتها و هي تضع نفسها بسباق معهم...آملةً النصر عليهم يوماً ما...

حتى هي أيضاً تحقد عليهم .. تشربت كرههم منذ الصغر ..و إن كانت لها أسباب تختلف عن والدتها..


فحقدها نابع من غيرتها ..!!
و هي تراهم دوماً عائلة كبيرة .. محبة .. و سعيدة...
مزنة كانت جده رائعة .. حنونة .. لجميع حفيداتها .. بل امتد حنانها لأولاد أبناء أخيها لتشملهم به...
إذن فلما قصر عنها هي ..؟؟ هل بسبب والدتها ؟ أم بسبب خلافها الدائم مع دانة..!!


دانة العدوة اللدودة منذ الطفولة...كم كانت تتمنى...و للآن تتمنى أن تنفيها من عالمها...
لهما نفس العمر .. فقد شاركتها حتى فرحة مولدها لتخطف منها العمر منذ أوله..

كان من المفروض أن يكونا صديقتين ..لكن ذلك الإختلاف الشاسع بينهما...حال دون ذلك...


دانة الفتاة الجميلة .. الأنيقة .. المهذبة .. تملك شهادة جامعية ..
في حين ترى هي نفسها فتاة عادية أضاعت سنوات دراستها بالرسوب حتى تركت المدرسة .. بعد أن أصرت عليها والدتها أن تدخل ذاك القسم العلمي .. و أن لا تكون انقص من دانة...

هي من كانت كل ليلة قبل أي إجتماع...تتدرب كيف تتصرف...تخطط كيف ستتحدث...متى تضحك...ماذا يحب الناس لكي تفعله...ماذا يكرهون لكي تبتعد عنه...
في حين تأتي دانه بكل بساطتها لتسيّـر الجميع وفق قوانينها...تفعل ما تريد أن تفعل...تحب ما تحب فيحبه الناس معها...

كانت الطيبة...المحبوبة من الجميع...يحق لها مالم تستحقه هي...
فعجزت أن تشاركها بكل ذلك...و لم يتبقى لها إلا أن تكون الشريرة...المكروهة...المنبوذ ة...

هكذا كان دائماً حالها..!
تعيش المقارنات بينهما منذ الطفولة...تعلمت أن تقيس نفسها مقارنة بها...فلا مقياس عندها سواها...
و دوماً...دومــاً كانت تفشل...


فقـط هـــو...كان إنتصــارها الأوحـد عليها...و قـد يكـون هذا الشـيء الوحيد الذي ستشكره عليـه...


اغمضت عيناها مرتجفة و هي تتذكره...و تتذكر آخر لقاء بينهما ...
كم تكره التفكير فيه...و لا تعلم ما هو شعورها إتجاهه ؟؟

فقدت حقهــا في ذلك..!!

والدتها اظهرتها بمظهر فتاة تافهة .. طامعة ..
وهو قبل بها .. و عاملها على هذا الأساس ..

الإثنان رسما لها .. الصورة .. والإحساس بدون مراعاة لشعورها ..؟!



♥▓♥▒♥▓♥



منذ عودته من العمل .. و رفضه للغداء الذي لم يشتهي أن يشاركهم فيه ..
مازال كما كان يمدد جسده على تلك الكنبة .. و يده ترتاح على جبينه .. محدقاً بالسقف مستغرقاً أكثر من ساعة ..
لم يستطع الخروج .. مهاتفة أصدقائه .. أو الرد عليهم ...
يعوقه حزنها عن مواصلة حياته بشكل طبيعي...


كانت كالوردة في حياته و لذكرها شذى تتزين به أيامه ..
مالذي أذبل تلك الوردة؟؟
كيف تسقط من التعب بلا سبب !!
من تجرأ على تلك الوردة ليخدشها ..؟؟


يتسائل كيف هو شكل الحزن بتلك العينان العذبتان ...
كم يتمنى قربها منه...يضمها لقلبه...بين ثنايا روح لم تعشق غيرها...
ليحميها...حتى نسمة الهواء لن يسمح لها أن تتجرأ .. لتعبث بخصلة من شعرها ..
ليحبها بكل ما في العمر من حب...ليعمرها أوطان عشق تستحق أن ترفل بها...
فيحيا حياته بها...و لهـا...


/ يوووووسف


أفاق من خيالاته البعيدة...منكراً على روحه أين هامت به...ليعتدل بجلسته ..


يوسف / الناس تسلم أول...مو يووووسف
رهف / لا والله..طقينا الباب ماحسيت...سلمنا ما رديت..اللي آخذ عقلك
يوسف يغير الموضوع / وش تبين؟
رهف / ماراح تطلع من البيت؟ غريب من أمس غير لدوامك ما طلعت
يوسف / لا مابي اطلع..سوي لي قهوة..........رهــف
رهف تقف بعد أن كانت على وشك الخروج / نعمين
يوسف بتردد / آآ...لا بس استعجلي لا تاخذين لك سنه كالعادة
رهف تضحك / لازم اتفنن لك كم يوسف عندي


أراد أن يسأل عنها .. أن يطمئن و يُطمئن قلبه..
تعلـّم أن يملك ألف طريقة.. و طريقة ...يصل بها إلى مايريده عنها ..لكنه تراجع ..
بات يخشى إهتمامه .. و إلى أين سيقوده معها ..يخشى أن يلمح أحدهم طرف خيط يقودهم إلى ما بقلبه ..
أن يعرف الجميع بمشاعره.. فيعترف بها .. فتقوده نفسه لخطبتها من جديد ..



♥▓♥▒♥▓♥



كانت تبدل ملابسها على عجل .. و فكرة مجنونة خطرت لها من العدم... تحتلها...لتبدأ العمل بها دون تفكير بعواقبها...
منذ لحظات .. اتصلت بعمتها مزنه لتسأل عن مالك...الذي عاد لعادته البغيضة في عدم الرد على هاتفه...
لكن اتصالها قادها لأمر آخر.. فقد علمت بوجود ذاك في بيت عمتها..
و حين رد على هاتف المنزل...و منذ سمعت صوته...و نغمة غريبة احسته يخصها بها...تلبستها تلك الفكرة...

أن ترد الصاع بالصاع .. !!

حسنـاً...رآها بالأمس .. و تحدثت معه على الهاتف... و أيضاً ستتواجد معه في نفس المكان ..
لتقترب منه أكثر و أكثر ..
لتسكن أفكاره ..
ليحبها ..
ليتعلق بها...
و ترفضــــه....فيذوق هو و والدته نفس الكأس الذي اسقوه لوالدتها و ساري ..

لو كان القهر لها .. قد تكون تناسته .. أو تجاهلته ..
لكن قهر أحبتها .. أهلها ...هذا مالا تستطيع نسيانه .. أو غفرانه ..



♥▓♥▒♥▓♥



أمسكت هاتفها تعتصره بقهر يمر الوقت وهو يتضخم بقلبها .. و لا تجد ما تطفأه به ..
عاجزة أن تشكو منه لأحد...فكيف لها أن تعترف بعمرٍ عاشته للكذب ..
كيف تجرد نفسها أمامهم...من تلك الفرحة التي زفوها بها...من تلك الحياة التي قاسموها ذكرياتها...و أيامها...
لا أحد يستحق أن تشركه بوجعها الخائب...فلا عزاء لوهـم استغرقت خمسة أعوام لتدركه...

كانت ستخمد رنات إتصاله الثالث بها .. لكن اصبعها توقف فجأه فوق ذاك الزر الأحمر ..
لما عليها .. أن تكبت هذا القهر الذي بات يفتك بروحها..؟؟
لما تتهشم وحيدة...دون أن تصل إليه شضايا جريمته..؟؟

لن تجد سواه...هو ...السبب الأوحد لقهرها ...و حزنها ...و خذلانها ..
سترى أي حجة يحملها إليها ..؟ أي كذبات سيصفها على مسامعها .. بعد أن رأت خيانته بهكذا وضوح موجع ..!
هذه المرة .. لن يهرب من لومها .. و لن يجد له عذراً يتشفع به أمامها .. فهذه المرة تحمل الجرم الذي تدينه به ..


عذاري ترد بصوت يهتز ألماً / نعم يا مالك...ليه تدق؟؟ وش بقى كلام ممكن ينقال بيننا بعد اللي شفته!


ثقلت خفقات قلبها و هي تنتظر رده .. نبرة صوته القوية .. الواضحة .. كيف ستكون..؟؟
و لخيبتها وجدتها كما اعتادت عليها .. و رغم الزلل لم تلين ..

/ ماراح اتكلم معك اللحين و أنتي منفعلة..خليك تهدين و بعدين نتفاهم...لكن كل شي صار خليه بيننا لا يطلع...اللي شفتيه لا يكون اسمع إن أحد عرف فيه

هوى داخلها الإحساس بخيبة ثقيلة .. و قهر موجع .. و هي لا تصدق ما تسمعه...لتبحث عما تبقى لها من صوت لم يختنق...

/ حرااام عليك يا مالك أنت ما تحس؟ ماتحس؟ أنا وش بحياتك؟ لهالدرجة مالي قدر! مالي قيمة!! كل هالسنين ماتعني لك شي؟؟ماتشوفني شي؟؟ بعد كل اللي شفته لاجيت تتعذر و لا تبرر..كل همك إن ما أحد يعرف شي!! -لترتفع نبرة صوتها وتحتد لمجرد تفكيرها بتلك الفتاة- همك بس سمعة هالحـيو.....

صرخ مقاطعا لها / لاااا تغلطين عليها..البنت مالها دخل...أنا اللي لحقتها..أنا اللي كنت أبي اكلمها...الغلط كله مني أنا

وبغضب...تشعله تلك الدموع التي بدأت تتهاوى بحرقة من عينيها...

/ و ليه تلاحقها؟؟ وش تبي فيها؟ وش بينكم ؟؟

/ الموضوع ما يخصك شي بيني و بينها لازم اتاكد منه

مع كل كلمة منه...كان يتسع فيها الجرح...فتدرك أنها تعدت مرحلة السيطرة عليه...و لا أمل بشيء منه قد يشفيها...

/ مالك أنت تسمع نفسك وش تقول؟؟ زين يا مالك تشوف هالبنت اللي .....وش اسوي فيها والله لــ.......

قاطعها بنبرة تهديد / عذاري...أنا تاركك ترتاحين ببيت اهلك على كيفك..لاتخليني اجيبك عندي غصب عليك..خلي موضوعنا بيني و بينك بس..لا تخليني ادخل أهلك فيه..و أنتي تعرفين وش أقدر اسوي فيك و فيهم


اغلقت الهاتف...و لاتعلم مالذي اغلقته معه في حياتها...
حياتــها!!
اشفقت على نفسها و تلك الكلمة تبدو أمامها فارغة...لا تخلف لها معنى سوى البؤس...و المرار...
تدرك الآن بخيبة كسيحة أنها لم تكن موجودة...منذ أعوام...
كل حياتها معه كانت سراب..!! كل تضحياتها .. و صبرها .. بلا معنى ..!!

(حسبي الله عليكم..حسبي الله عليكم..الله يشقيكم وماتذوقون الراحة..الله يذوقكم القهر اللي اذوقه)




♥▓♥▒♥▓♥



كادت تتعثر بدرجات السلم .. و هي تحاول اللحاق به ..لو لم تركض خلفه...لما ظنت أنه سيتذكرها...
فاجأها بقدومه لمنزل عمتها...ليغيب هو و مالك طويلاً في ذاك المجلس...
و يخرج منه بوجه أسود ضائق...لم تتخيل أنها قد تراه به يوماً...لتضيق و أفكارها تتجهم...عن سبب هذا الغضب..(وش فيه؟ يارب مايكونون متهاوشين..لا لا الله لايقوله تميم و مالك مستحيل يختلفون..تميم مايزعل من أحد و لايمكن يزعل أحد)


سمو حين ركبت بجانبه في السيارة / تميم بسم الله وش فيك؟

صمت...و هي تنتظر أن يتكلم...و لكن الصمت طال...حتى شكت أنه سمعها...

سمو بإستغراب من تجاهله / تميـــــم!!
ليرد بنبرة تحذير لم تعتادها تثقل صوته / سمو اسكتي عني...لأني مو ضامن إن تكلمت كيف بأرد عليك


صمتت...وهو يحدق بطريق بالكاد يستوعب ما يرى فيه .. يقبض بقوة على المقود عله يصرف بتلك القوة شيئاً من غيضه...من ذهوله...

ثمانية عشر عاماً فقط كان عمرها .. حين حدث ما حدث ..!!
لا يتخيل أن يمس أحد أسماع سمو و سلام بكلمة تخدش كرامتهما .. فكيف احتملت هي .. عمته الغالية .. أمه الثانية .. ما جرى لها في ذاك العمر ..

بدأ غضبه يثور أكثر .. وهو يتخيل تلك الأيام .. محاولاً جمع ما يتذكره منها .. و يربطه بكلام مالك...


::


مالك / و هذا حنا صرنا لحالنا...قول وش عندك؟ وش اللي مغير وجهك كذا

تميم / أبي اسألك عن شي...يخص عمتي

مالك بقلق / أمي مزنه

تميم / لا عمتي جواهر

مالك يبتسم بإستغراب / أنت اقرب لها مننا كلنا..وش اللي بأعرفه أنا بالذات عنها وماراح تعرفه أنت؟؟

تميم يكمل بحذر / بنتها...بنتها ليه مو عندها؟

انمحت تلك الإإببتسامه الهازئة من ملامحه .. لتحتد نظرته .. وهو يصرخ به بغضب ..

مالك / أنت كلمتها عن بنتها؟؟ سألتها عنها؟؟...........عشان كذا تعبت

تميم بفضول يكاد يقتله / هذا اللي أبي اعرفه..وش صار عشان تتعب كذا من يوم سمعت فيها؟؟ وش صار يخليكم تخفون ذكر هالبنت و تحرمونها منها

مالك بعصبية / و اللحين ارتحت! بعد ما طيحتها بالمستشفى!!

تميم بإصرار / أبي اعرف السالفة و ماراح اطلع من هنا لحد ما تقول لي

مالك يعطيه ظهره و بنبرة أمر قاسيه/ تميم هالسالفة مالك خص فيها..تنساها كنك ماعرفتها لا تفتح جروح من سنين اندفنت

و لم يردعه ذاك التهديد الذي قسى به صوته...و لا تلك النظرة المهددة التي صوبها نحوه قبل أن يصد عنه...

تميم يؤكد له / لي خص فيها دامها تخص عمتي..و بأعرفها يعني بأعرفها فخلني اعرفها منك احسن

مالك يلتفت إليه بنفاذ صبر...فلديه مايكفي ليضيق به...لا تنقصه تلك الذكرى التي خرجت له من العدم...

/ ولو ما قلتلك وش بتسوي؟ بتروح تسألها مره ثانيه ما كفاك اللي جاها؟ و إلا بتسأل ابوك بعد

تميم لا يتراجع / لا بسأل اهل البنت..أنا لقيتهم و كلمتهم..بس بغيت اعرف اللي صار منكم..أبي اعرف ليه كلامه يلوم عمتي و كأنها هي الغلطانه

مالك تعب من مجادلته...و ذاك القهر الذي التمع بعيناه و بدل نظراته التي اعتادها ضاحكة...أنبأه أن لاشيء سيردعه حتى يعرف...

مالك / تبي تعرف أنا بأقولك بس السالفة اخر عهدك فيها بهالغرفة..تسمعها و تنساها و ما تحط يدك فيها بعد هاليوم

خفق قلبه بعنف...وهو يستعد لما سوف يسمعه...
مالذي أثار غضب مالك لهذه الدرجة..؟؟
و لم يقوى على الكلام فقط تعلقت عيناه بوجه مالك الذي اقتمته تلك الذكرى...


مالك بصوت خفيض..و كأن الحروف ترفض أن تنساق معه / زوجها أكيد تعرف من يكون..ولد عم أبوي....اعتدى عليها

هبطت أنفاسه...وتهاوى على تلك الكنبة خلفه...لتخرج الحروف مثقلة بالقهر...و الفزع...لا يصدق مايسمعه و لا يريد أن يصدقه...

/ يعني البنت!! البنت! بنت حـ.......

مالك / لااااا..بعد اللي صار جدي اجبره يتزوجها عشان لا ينفضح...خلاه زوجها بالإسم...امي قالت لي انه خلاه مثل الخدام بالبيت له و لها...طلع اللي سواه من عينه..لكنه ما تحمل..بيوم صحى جدي مالقاه و لا لقى عمتي بعد..اخذها و راح....بعدها طاح جدي الشلل اللي جاه من بعد اللي صار و عرف أبوي بالسالفة...و راح يدورها بكل مكان..حلف إنه اذا لقاه بيذبحه...لكن جدي خاف عليه و خاف الفضيحه تكبر و الناس تدري باللي صار..و لقاه هو و عماني قبل أبوي يلقاه..اخذ منه عمتي و خلاه يذلف برى الرياض و أخفى أثره عشان أبوي ما يلقاه
لكن عمتي طلعت حامل..كل يوم كنت اسمعها تدعي على نفسها و على اللي ببطنها..و لا تصيح إلا بحضن أبوي
كل يوم كنا نقول إنها بتفقد عقلها..كل يوم كنت احس إني بأجي اصحيها القاها ميته..
و ذاك النذل كنه ما يخاف و لا يستحي رجع يكلم جدي يطالب بولده اللي سمع عنه..كان كل همه الفلوس او الورث..أو كان يبي أبوي يشوفه ويبتلي فيه..
عشان كذا أول ما ولدت عمتي عطوه البنت و قالوا إنهم ما يبونها و لا يبونه..وهو اخذ البنت و الفلوس وراح و لا رجع بعد ذاك اليوم


::


ثلاثة أشهر!!
مخطوفة...بعيدة عن أهلها...و بيت ضمها كانت المدللة فيه..
أشهر لا ترى فيها سوى من انتهك بياض حياتها..لتعلن حدادها لبقية عمرها...
مالذي رأته معه جعلها تتمنى الموت..؟؟
مالذي فعله..لتكره طفلتها الصغيرة و تبعدها عن حنانها بسببه..؟؟



♥▓♥▒♥▓♥



اغلقت هاتفها...لتلتفت إليها مبتسمة...ها قد مرت زيارتها لها بوقت سعيد...لم يخيب أملها...

جود / يله لقينا لنا أحد يجي ياخذنا شكلي طولت عندك وتقولين هاذي ناويه تبات هنا

كادي تبتسم / لا والله أدعي لك...كنت طفشانه مررره وجيتيني من الله..يكفي هالطبخه الحلوة اللي تساعدنا فيها_تضحك_بس ترى اذا تعشينا ماراح أقول لسامي و أبوي إنها منك يعني بأتميلح إنها من ابداعاتي

جود / حلالك..اتنازل أنا عن كافة حقوقي

كادي تستمع للصوت القادم من الخارج / هذا صوت سيارة أبوي أكيد جاء...بأروح اقوله إنك عندي عشان مايدخل لأنه بيجي يدورني


خرجت تركض بحماس نادراً ماتحسه بين جدران هذا المنزل...
و إن كانت زيارة جود...و جلوسها معها...و ضحكها...تحسه خيانة لسمو...لكنها لاتجد سبباً أو عذراً تبعد به محبة جود لها...
و زيارتها هذا اليوم...حقاً كانت تحتاجها...
فحين تمل من هذا المنزل الفارغ...حين ترهبها وحدتها...
تشعر بالذنب و هي دائماً تجر إليها سمو...بعيداً عن أهلها...و إخوانها...
فهي دائماً معها...في المدرسة...في عطل نهاية الأسبوع...لا تريد أن تتطفل أيضاً على باقي يومها...لتخرجها من عائلتها...و تلصقها كالعادة بها...

فتحت باب المدخل الرئيسي...لتبتسم و هي تجد والدها كان كما توقعت على وشك الدخول إلى المنزل...
لكن مالم تتوقعه...هو أن يكون بصحبة أحد...

انمحت إبتسامتها بلحظة...لتتراجع بسرعة خلف الباب...و تعود راكضة إلى المجلس حيث تركت جود...
و مادام والدها قابل فراس...فبالتأكيد علم بوجود شقيقته في منزلهم...

كادي تدخل عند جود / جووووود الحقي علي
جود ترى وجهها المحمر / بسم الله عليك وش فيك

و حين امسكت بيديها احست بهما ترتجفان...

جود بقلق / كدووو وش فيك؟
كادي تخبرها بخجل / فتحت الباب لقيت أبوي بوجهي بيدخل..و فراس معه

تبدلت ملامحها من القلق...لتنتشر الضحكه بوجهها...و هي تتخيل الموقف...و أكثر تفكر بفراس و موقفه بعد أن رآها...
فتتعالى ضحكتها أكثر...لتدفها كادي بعيداً...

كادي / نذذذله لاتضحكين علي..والله ادعي عليك تطيحين بهالموقف مثلي
جود / ياقلبي والله ماتحملت..هههه اذا أنتي منحرجه كذا أجل وش وضع فراس قدام أبوك_ترفع جوالها_شوفيه يدق يبي يصرف نفسه بسرعه

سلمت عليها وخرجت...و كادي تلتقط هاتفها بسرعة إعتادتها و تتصرف بها تلقائياً...لتخبر سمو عن هذا الموقف...
رغم أنها تكره كيف ستجلجل ضحكتها هي أيضاً عالياً...و كم ستمازحها طويلاً على هذا الموقف...حتى تغيضها...

لكنها توقفت طويلاً عند زر الإتصال...و هي تتذكر كلام سمو لها...(بتروحين لهم بتكلمينهم بكيفك..بس لاتقولين لي نتصالح ولا تجيبين لي طاريهم أبد لا من بعيد و لا قريب)

اخفضت هاتفها...متنهدة بحزن...
أن تكون لها حياة لا تشاركها فيها سمو...أمر صعب...و لا تجد الراحة و لا الفرحة فيه...






منذ جلوسها بجانبه في السيارة...و هي تراقبه بين لحظة و أخرى...
لترى مدى تأثير رؤيته لكادي على ملامحه...و هي تتذكر إهتمامه و سؤاله الدائم عن علاقتها معها و مع سمو...
هل يعتقد أنه خدعها بإهتمامه بمسألة صلحها مع سمو...في حين أن كل مايهمه أن تخبره عن كادي...
فهذه الإبتسامه التي بالكاد يخفيها تبوح ما يكتمه في قلبه...
ماذا قرأ عنها في ذلك الدفتر ليتعلق بها بهذه السرعة..؟؟
أم أنه يحمل مشاعر لها منذ زمن...و هي فقط التي بدأت تحس بها للتو...


هو كان حقاً يكتم ضحكته...وهو يتذكر موقفه المحرج...
يكفيه إحراجه من عمه بالأمس...ليمر اليوم بذات الموقف...مع أبوسامي...
لكن رؤيته للفتاتين...و المقارنة بينهما...شكلهما...تصرفهما...و ما يعرف عن كلاهما...
جعل كادي تخبو بنظره سريعاً...لتتألق سمو بملامحها المشرقة في خياله أكثر...و أكثر...
تملك تأثيراً قوياً تلك الفتاة الصغيرة على من حولها...كادي...و جدته...
هل ستؤثر عليه هو أيضاً...لتملك قلبه...



♥▓♥▒♥▓♥



أغمض عينيه مستنداً برأسه فوق رجليها الواهنتين...جسده المسترخي يناقض تلك الأنفاس الثقيلة...التي تخرج ضائقة من صدره...لا تجد في الهواء من حوله متسعاً لها...

هل أخطأ بعودته؟؟
هل كان عليه أن يمد عمر تلك الكذبة المسماة (نسيانها) ما امتد به العمر..؟؟
حتى ولو لم يعرف لقلبه نبضاً...و لمشاعره معنى..!!

لا...فالعيش براحة ليس له...ليس مكتوباً لقلبه أن يمره الحب بسلام و روية...
نكرانه الذي تغلف به...بدأ يتصدع...و تلك الذكريات المتراكمه بأقاصي روحه أخذت تتضخم...و تتضخم...
لتقوده إليها رغماً عنه...و على غفلة منها...
تلك التي تحركه كدمية مسرح...تلك التي يعجز الكل على أن يخترقوا روحه التي قدت من صخر...في حين تسيطر هي على جميع حواسه...و عواطفه...و طاقاته...

لقاءاته بها تقيده ناراً تستعر...منذ عودته وهي تتفلت من بين يديه...
لتلفه التساؤلات حتى يشعر بيدها تخنقه...فيرغب بلقائها أكثر..

أي دور تلعبه معه؟؟
و إلى متى سوف تجيد إتقانه؟؟
إلى أي حد تنوي أن تصل به؟؟
تسيطر هذه الفكرة عليه...لتتوقف حياته بأكملها عندها...


كانت تراقبه بين لحظة و أخرى...تنتظر أن يتكلم...أن يعود من ذاك العالم الذي يأخذه ممن حوله...و يجول فيه وحده...
هكذا حاله منذ عودته... يجاورها جسداً خاوياً بلا روح...بلا فرح...
ليته يعود كما كان قبل سنوات...حين كانت ترى فرحةً تجهل أسبابها تحيي ملامح وجهه...

/ مالك
مالك يفتح عيناه / سمي يمـه
/ أنت متهاوش مع عذاري صح؟
ليبتسم ببرود / صـح
ضربته مع كتفه...و هي تبعده عنها... ليعتدل جالسا بجانبها / و تضحك!

نعم يضحك...حين لايجد شعوراً يصف حياته التي انقلب على عاقبها منذ عودته
لو علم أحداً ما تفعله تلك الصغيرة به...و بعالمه...لضحكوا على حاله حد الأسى...

مزنه تكمل عاتبه / أنا اشوف البنت ماقامت تتصل فيني..و أنت كل ماجبت لك طاريها تتهرب و لا تتكلم عنها! قولي وش مسوي لها؟؟
مالك / و ليه متأكده يمه إني أنا اللي مزعلها..يمكن هي اللي مزعلتني

أحقاً..هو من نطق تلك الكلمات؟؟
أيجرؤ حتى أن يتحدث عنها هكذا!!
ألا يكفيها عمراً نثرت زهرته بين يديه..لتصدها عنه...مشاعره المرهونة لغيرها...
لكنه كان يتمنى أن يجد أي ذنب قد تكون اقترفته...ليخفف من وطأة اللوم الذي يحرقه عليها...

مزنه تكلل لومه لنفسه ليتعاظم / عذاري عمرها ما اخطت معك..البنت من عرفتها وهي تحت شورك تقولها يمين تروح يمين وان قلت شمال راحت شمال..بس أنت الله عليك عمري ماشفتك راخي معها..أنتم مختلفين على سالفة العيال؟
مالك يطمئنها / لاتشغلين بالك يمه..و لاتتضايقين..هالمشاكل تصير بين أي زوجين وكلها كم يوم وبنتراضى

صمتت بضيق..و هي تراه كعادته...لايشكي...و لا يفصح عن مكنونات صدره...
كم من الهموم تشغله...لتأتي هي أيضاً و تحمله أكثر...
لكن قلبها ماعاد يتحمل هذه الفرقى بين أحبابها...و إن كانت العنود قبلت بالصلح إكراماً لها...
فموضي لن يستطيع أحد التأثير عليها سوى مالك...

مالك بعد أن انتبه لشرودها / يمــه..وش فيك؟
مزنه / والله يمه ودي اقولك و ماودي اثقل عليك..بس كل ما أفكر ماألقى غيرك عندي..الله يخليك لي
مالك بمحبة / كلنا نفداك يمه..بس أكيد بأزعل لو رحتي لأحد غيري..خير يمـه..آمريني
مزنه/ الله يحفظك لي و يحفظهم من كل شر...والله ياولدي الحال بين خالتك أم فراس و أم ساري وهالقطيعه بينهم وبين بناتهم مب مخليتني ارتاح..اقول مابي اغصبهم على شي وهو مب بخاطرهم بس بعد طولوا هالزعل و الظاهر انهم تعودوا عليه..اخاف اسكت عنهم..يجي يوم ألقى حتى العيال ماصاروا يكلمون بعض..أو حتى عمك و أبوك ينقطعون عن بعض..أنا كلمت أم ساري و الله يسعدها ما ردتني و تقول هي مستعدة للصلح...بس عاد خالتك موضي الله يهديها ماراح أقواها..و قلت يمكن تستحي منك إذا كلمتها أنت
مالك يبتسم مطمئناً لها / و بس هذا اللي شاغلك يالغاليه!...لا يهمك أنا اكلم خالتي واعتبريها وافقت..و هالجمعه اعزمهم لك كلهم في المزرعة يتصالحون
مزنه بإمتنان / الله يخليك لي و يوفقك بدنياك..و يريح بالك..و ارجع اشوفك مرتاح مثل أول واحسن



♥▓♥▒♥▓♥



دخل إلى المنزل مجبراً بخطوات ثقيلة .. ترغب في الإبتعاد كلما اقتربت أكثر ..
هو من لا يفكر بالأمر مرتين قبل أن يفعله .. بات الآن يعيد ما سيقوله أمامها مراراً و تكراراً .. مراجعاً كل كلمة .. كل حرف .. قد يجرحها من جديد ..
لكن جميع أفكاره خذلته...ليعجز أن يجد ما يرتق به الجرح بعد فتقه ...

وصل به قلقه .. و أسفه .. و قهره ..إلى غرفتها...
تجمدت يداه بجانب جسده .. غير قادر على رفعهما ليطرق بابها .. كما طرق بكل بساطته على ذاك الجرح .. و يراها تغرق الآن بنزف كان هو سببه ..

وقف طويلاً...طويـــلاً...لايعلم كم مر عليه من الوقت...
حتى كاد نبضه أن يتلاشى...حين انفتح الباب...و ظهرت له تلك الحبيبة...محملة بطعونه التي أهداها...

تميم بصوت أثقله عذرٌ..لايقبله حتى هو / ماتشوفين شر..الحمدلله على سلامتك يالغالية

فاجأتها رؤيته التي لم تكن على إستعداد لها...
و هي ترى في عينيه...جواب...عجزت لسنوات عن أن تنطق بسؤاله...
لتنتشل نفسها مرغمةً من الذكرى...تاركة الروح معلقة بينهما...

بصوت متعب..فاقد و مفقود / تميم احلفك بالله تنسى اللي عرفته...لا تخليني المح بنظرة عينك إنك تذكره

و لم تستطع أن تراه أكثر .. لم تستطع أن تقف أكثر ..
عادت بخطوة مهترئة للوراء .. لتغلق الباب بينهما .. وتستند عليه .. لتجلس أرضاً ..
فعزمها الذي استجمعته حين رأته... لم يسعفها بأكثر من تلك الكلمات التي قالتها .. آمله أن يعود الجرح الغائر للسكون كما كان .. ليجرحها بصمت .. و لايعلن ذنوبها أمامهم ..

سدت فمها بيدها .. لتكتم شهقاتها .. لأنها تعلم أنه مازال خلف الباب قلقاً عليها ..
يصلها دفء اهتمامه و محبته رغم الباب الذي اوصدته بينهما ..


تلك الفتاة...تدعو الله كما تدعوه دوماً أن يقتسم من عمرها...و صحتها...و فرحها...ليعطى لها...
لا تريد أن تشرخ حياتها برجوع تأخر دهراً من الأوجاع...
كل دعواتها لها أن تكون وجدت والدة لها...تدعوها أمي...تكون حضناً دافيء لوحشة أيامها...



تراجع بقهر منها...و عليها...من ما يعرف...و ما يجهله بقلب تلك الحبيبة...
حتى و إن قالتها له...حتى لو رآها تنسى...
لن ينسى هو ذاك الجرح الذي تواريه بعيداً عن عنهم...



♥▓♥▒♥▓♥







توقف النبـض مؤقتاً××♥

ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 02-07-22 الساعة 10:55 AM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 10:45 PM   #64

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26 الـفـصـــل الأول..[لا أمـــان فـي نـبـــض الـقـلـب..♥]


♥▄الـنـبـ«18»ــضــة▄♥


:
:
:


فــي الـغـــد ...~


كانتا تجلسان مع زميلاتهما في الصف...يتحدثن...و يضحكن...بعد خروج المعلمة...
و هي بين لحظة و أخرى تلتفت إلى سمو مترددة...تفكر أن تخبرها و تخبرهن عن الموقف المحرج الذي مرت به بالأمس...
لكنها لا تجرؤ على إغضاب سمو...و لا تريد أن تكدرها بذكرهم إن كانت لاتطيقهم...
نعم...كفاها إستغلالاً لسمـو...لن ترغمها أيضاً على مشاركة أبسط أحاسيسها معها...بكل وقت...
لذا فضلت الصمت...و هي تراها تخرج من الفصل...






وقفت في الممر تراقب الفتيات...لكنها كانت شاردة...غير واعية لما يدور حولها...
تفكر فيما فعلته...و الذي ستفعله...ستكمل خطتها و ترى إلى أين سوف تأخذها...خيراً أم شراً...

سجى تطيل النظر لوجهها / وش فيك؟
سمو بلا مبالاة / وش فيني! جميله و مسرورة كعادتي ربي لا تغير علي
سجى تصر/ وش سرحانه فيه؟
سمو كعادتها تعجز أن تحتفظ بسر / بإنتقامي نيهاهاها
سجى بإندهاش / وش انتقامه بعد! و لمين؟
سمو بعد أن لمحت كادي مقبلة إليهما / أوووش جات كادي..بعدين اقولك مابي كادي تدري مابيها تقلق على شي مايسوى
سجى تهمس لها / الله يستر منــك



♥▓♥▒♥▓♥



كانت تستمع إليه منذ دقائق لم تقاطعه فيها...و مازال شريط حياتها...و أخطائها...يتعاقب أمام عينيها...
منذ اللحظة التي سمعت فيها قرار زوجها بالعودة إلى الرياض...و هي متيقنة أن هذا الأمر سيفتح من جديد...
و إن كانت تنتظره من زوجها...و ليس من والدتها..!!
لكن زوجها ما عاد يكترث...بل أصبح خلافها مع العنود موضوعاَ محضور عليهما الكلام فيه منذ سنوات...
لتأخذ دوره السابق عنه والدتها...و لا تكتفي بذلك فقط... بل ترسل لها مالك...لتحرجها...و ترغمها على القبول...

هل يرون أنه من الكثير عليها...أن تعيش مع من ترغب فقط...و تبعد عنها...و عن أبناءها من لاتحب..؟؟


لم تعد تلك المراهقة...أو المفتونة به...
نسته بالتأكيد...بل تكره حتى تلك المشاعر التي علقتها فيه بيئس...و غباء...
تكره كل ما فعلت من أجله...
تكره أن يكون هو فقط الذكريات التي تحملها منذ مراهقتها...و شبابها...
بسببه... بل بسببهما ...لا تحمل أي فرح...أو سعادة...بماضيها...

لكن ما يبعدها الآن عن العنود ليس الغيرة...بل إنها لا تحبها فقط...لم تحبها منذ سنوات...و لن تحبها الآن...و لا تظن أنها ستحبها يومـاً...


مالك / بأخليك يا خالتي تفكرين براحتك و بأروح عند خالد بالمجلس انتظر ردك..و أنا عارف انه ماراح يهون عليك ترديني و أنا أول مره اطلب شي منك


أجالت النظر في وجهه...و لم تستطع حتى الرد عليه...
نعم...لم يطلب منها شيئاً أبداً...فلما على طلبه الأول أن يكون بشأن العنود بالذات..؟؟
مالك...كان الطفل الأول الذي ربته بين يديها...
لم يكون وسيلتها لسعود فقط...بل أحبته بصدق لأنه طفل شقيقتها الذي لم تهنأ بتربيته...
أرادت أن يكون ابناً بحق لها...اعطته من الحب كثيراً و لم تبخل عليه بشيء...
أرادته هو بالذات بعيداً عن العنود...عن من سلبت كل من حولها لتبعد قلوبهم عنها...
زرعت فيه كرهها منذ صغره...لتجني خيبتها المريرة به...
أسبوع واحد فقط...بعد عودتها زوجةً مرة أخرى لسعود...لتملكه من جديد... وتملك قلب مالك أيضاً...
لتأخذه حتى هو منها...فلا تجعله يغادر بيتهم أبداً حتى لزيارتها هي...

حين تركهما تنهدت بضيق من أفكارها...و التفتت لأختها التي طوال حديثها مع مالك...كانت نظراتها تحثها على أن تصمت و أن لا ترد عليه بشيء...

أم فراس بغيض / شفتي أمي! مب مرتاحه لحد ما تنشب العنود بحلقي..مب هاين عليها ماتشوفها اذا اجتمعنا..مادري مين بنتها أنا أو هي؟؟
أم مشاري / و عساك بترفضين الصلح هالمره بعد؟
أم فراس بعناد ملأ صوتها / ايه..ماااا أحبها...ياربي الحب من الله مو بالغصب
أم مشاري مؤنبة لها / يعني و على بالك هي تحبك! أنتي ما مليتي انها دايم تطلع الطيبه السنعه و أنتي تطلعين نفسك الشينه عندهم
أم فراس/ والله أنا ماأعرف اغصب نفسي على أحد
أم مشاري / يا موضي من سنين كان الموضوع يخصك لحالك..و لا أحد غصبك عليها..لكن اللحين لو مب عشان أمي..عشان زوجك..عشان عيالك..لا تخلينها تكبر بعينهم و أنتي تصغرين





بعـد عــدة سـاعـات...~

دخلت إلى مكتبه...بعد عدة طرقات على الباب...بالكاد سمعت فيها صوته الخفيض...يطلب منها الدخول...
لتدخل...و تتقدم لتجلس بالقرب منه...وهو كعادته لايرفع عيناه عن شاشة ذاك الحاسوب...يتابع أعماله...
التي اصبحت أهم لديه من أي حديث قد يجمعها معه...
لحظات مرت قبل أن ينتهي مما يشغله...ليلقي عليها نظرة سريعة...و يسأل بعدم إهتمام...

أبوبدر و هو يعاود النظر لذاك الجهاز / فيه شيء؟؟
أم فراس / مالك جاء اليوم..جاي وساطة لأمي يبي نتصالح أنا و العنود و نجتمع في المزرعة الجمعة

انتظرت أن يلتفت لها متفاجيء بما سمع...أن يرفع رأسه عما يشغله...لكن لم يبدو عليه أنه يهتم...
ايقنت هذا منذ وقت طويل...لم يعد يهتم ذاك الإهتمام الكبير بها...أو ببيته...أو أولاده...
كل مايشغل عقله العمل...عمله فقط...

أبوبدر / اللي يريحك سويه..تتصالحون أو تبقون على حالكم..أهم شي بعدونا عن المشاكل و وجع الراس

أم فراس بإستسلام / بأصالحها و نجتمع عشان أمي و البنات

هل سوف يصدمه قرارها...إن كانت شقيقتها لم تصدقها حين نطقت بتلك الموافقة...و جود كادت تطير من الحماس...
ما وقع هذا الخبر عليه هو..؟؟
لكنه خيب ظنها هذه المرة أيضاً...بتلك الإيماءة البسيطة التي صدرت منه...و صوت بالكاد سمعته...

/ زيــن

خرجت من عنده...و هي لا تعرف أفعلت بنفسها...و ابنتها...خيراً أم شراً بهذا الصلح..؟؟
لكنها كما قالت أختها...ملت أن تكون هي الصورة الشريرة...الحقودة...حتى في وجه أبناءها...
و ليت هذا التفكير سكنها منذ سنوات...
ليتها تناست سنوات القهر و الإذلال من أجل فرحة صغيرتها...(يارب تطلعه من قلبها و ترزقها باللي ينسيها إياه..يارب لا تعاقبني على اللي سويته فيها..الله يهنيها و يسعدها بعيد عنه)



♥▓♥▒♥▓♥



و انتشر خبر هذا الصلح...و تفاوتت المشاعر في إستقباله و تقبلها له...
لكنه خصّ بالأكثر نبضات ثلاثة قلوب...ليعبث بها..؟!



/ منــوووووووووه!!

انتفضت في سريرها...حين رأت الباب يفتح فجأة و بقووة...حتى ارتطم بالجدار...و وجه والدتها المغتاض يطل عليها من العدم...

لتسألها بفزع / بسم الله خوفتيني!! وش فيك؟؟ وش صاير؟؟

أم منوه بغيض / أم ساري و مويضي بيتصالحن

اتسعت عيناها بوجه والدتها...محاولةً الإستيعاب...
لا..بالتأكيد ما تسمعه ليس حقيقة..
بل إن والدتها تهذر بالتخاريف كما كانت تفعل دوماً...لكن أن تصل والدتها بالخرف إلى هذه الفكرة المضحكة...

منوه ترفض التصديق / أنتي تألفين من راسك..هالثنتين مستحيل يتصالحون! إن كانوا ماتصالحوا عشان زواج عيالهم..اللحين عاد بيتصالحون!!
أم منوه بمرارة / ايه على حضك الطايح تصالحوا و بعد بكرة عازمتنا مزنه كلنا بالمزرعه بهالمناسبه_تكمل متحسرة_اليوم تصالحوا..و بكره يرجعون المياه لمجاريها لين مايبقى لنا مكان بينهم..و يطيرونا

ضحكت بسخرية على والدتها...و على نفسها...و كلما تعمقت الفكرة داخلها تعالت ضحكتها أكثر...و أكثر...حتى أصبحت تضحك كالمجنونة لاتستطيع إيقاف نفسها...

أم منوه بغضب / والله إنك مب صاحيه صدق..وش تضحكين عليه؟ على خيبتك...أنا الخبله اللي جايه أبي منك سنع وأنتي مثل ما أنتي ماتعرفين تنفعينا بشيء...اللحين كم لك تكلمينه يالفاشله ما قدرتي تعلقينه فيك؟ ماقدرتي تاخذين قلبه... عمره ما كلف حاله و دق يسأل عنك أو يفقدك

تركتها والدتها مشتعلة غيضاً..بالتأكيد ذاهبة لتجد مخططاً لهذه الحالة الطارئة...
لتهدأ ضحكتها و تسكن...فلايملأها بعدها سوى الفراغ...و هي ترى نفسها كما تراها دوماً...تلك السخيفة...المنبوذة التي لا تملك حظاً في حياتها...
لتهذي بصوت مسموع و دموعاً مُره تحرق عيناها...(يا فرحتك يا دانه..يااا فرحتك يا دانه..هالفرحه اللي مو كاتب لها ربي تنقطع عنك!!!)

لا جديد في تلك الحرب بينهما...
ففي كل معركة يحدد مسبقاً من الخاسر و من المنتصر...
لما سيكون هو إستثناء لها..؟؟ لا...لن يكون...و لن تتجرأ على الحلم بذلك..!!




موضي رضت بالصلح..!!
خبرٌ تلقاه اليوم كالصاعقة...ليفكر فيه لساعات بمرار...و قهر...
ألم تجد في طلبه ليد ابنتها مرتين...سبباً للصلح..؟؟ لترضى الآن؟ الآن!!
بعد سنوات من الخيبة..؟
بعد أن ربط نفسه بتلك الزوجة التي لايحمل لها نبضاً واحداً بداخله..؟

و هي..!!
هل علمت بهذا؟؟ أي شعور يسكنها بهكذا خبر ترمد قلبهما بإنتظاره..؟؟
هل تسكنها ذات الحسرة التي تملأه؟؟
هل تعرف مرارة أن يجاهد بقلبه...و حواسه...لينجح أمر يتوق إليه...فلا ينجح
و حينما ينساه مرغماً بعد أن اخذ من عمره سنوات ليقصيها حتى من أحلامه...
تعود من جديد..!!
تعود بعدما تباعدت المسافة بينهما أكثر...
بعد أن علق بهذا الحب ضحايا لا ذنب لهم...


لما يستعصي عليه نسيانها..؟؟
و لما تهديها الأيام إليه...في أشد وقت احتاجها أن تكون بعيدة..!!






اغتصبت فرحة باهتة لونت بها ملامحها...لتجاري بها حدود فرحة شقيقتها...و إخوتها...
لكن ما إن خلت بنفسها...حتى تلاشت تلك الكذبة من وجهها...

فحين تتأخر فرحة لطالما انتظرتها...تأتي هكذا كسيرة لا تحمل أجنحةً ترفرف بها...
لا تحمل روح...و لا ضحكة... و لا أمل...
أتت بعد أعوام...باردة بلا معنى...بلا سبب...لا توازي حزن تلك السنوات...فكيف بها تمحوه..؟؟

حسناً...و إن لم تفرح من أجلها فالتفرح لأجلهم...
إن كانت هذه الفرحة لاتعني قلبها...فهي تعني أناس تتعلق روحها بهم...
أخوتها...أختها...والدها...و جدتها...
هذا الصلح خبر سعيد سيجمع الكل...لتجد سعادتها الضائعة بسعادتهم...


وقفت أمام شباكها...تتخيل القادم من أيامها...
بالقرب منه...منهما...
كم عليها أن تجاهد...حتى تخرجه من قلبها...و لا يجرحها ذكر اسمه مرتبطاً بإسم فتاة غيرها...

فلا تجد حل بيديها إلا أن...تكمل كذبة نسيانه...تمثل أنه لايعنيها...تتجاهل حتى نبضها له...فتجعلهم يصدقونها...
لربما يوماً ما تصدق تلك الكذبة هي أيضاً...



♥▓♥▒♥▓♥



فـــي الــغــــد ...~


حينما وصل إلى منزل أبيه...بالكاد تعدى المدخل الرئيسي متجهاً إلى الصالة...ليصله صوت سمـو المرتفع...تتجادل مع والدتها...
و تقدم مبتسماً لذاك الصوت العنيد...ليدخل عليهما ...

مالك / السلام عليكم..

لتردا معاً / و عليكم السلام

لتكمل والدتها / الحمدلله هذا مالك جاء...تصرف معها

مالك يجلس...وهو يسحب يدها الصغيرة ليجلسها بقربه...

/ ليه مزعله أمك؟ و صوتك واصل آخر البيت

سمو بدلال / ما زعلتها..أنا بس قلت إني ماراح اروح هالجمعه للمزرعة..غصب! كيفي احس إن الجمعه راح اتعب_و تسعل بتمثيل واضح_شوفوا من اللحين تعبت

التقت نظراته بنظرات زوجة أبيه المشتكية...ليطمئنها بإبتسامة...

مالك / و محد راح يغصبك تروحين..ماتبين تروحين بكيفك سوي اللي يريحك
سمو ترى والدتها بإنتصار / بعد قلبي يالشييييخ..بأروح اجيب القهوة و الحلى اللي سويته مايستاهل أحد يستفتحه غيرك
مالك يبتسم بمحبة لها / يله ذوقينا ابداعاتك
العنود تعاتبه حين تركتهما تلك الصغيرة العنيدة / مالك الله يهديك..أنا ابيك تعقلها و أنت تقوي راسها!
مالك / يعني ماتعرفين سمو..تحب تعاند لو قلنا لها إلا تروحين بتطلع لك بألف حجه تخليها ماتروح..خليها على راحتها و هي ماراح تزعل أبوي..و عشانه بتروح

صمتت بإستسلام...كما تفعل بأوقات كثيرة...
أحياناً تحس أنها لا تملك السيطرة التامة على أولادها...
دوماً كان هناك من يشاركها في تربيتهم...يغير قراراتها لهم...و ينفرد بهم بعيداً عنها...
و ترجو الله أن لا يفسد مالك سمو بدلاله...كما أفسد منذ سنوات سلام بتدليله...فتركها لها فتاة عنيدة...متهورة...لا ترى سوى نفسها و لا ترد عما ترغبه...




عندمـا حل الليــل...~

اخذت تذرع غرفتها بملل...و هي تفكر...تحتار بين فعلين...لا تدري أيهما تقدم عليه...
تريد حقاً أن لا تذهب...و لكنها تخشى أن تحزن عمتها و والدها...و أن تجد تلك الموضي شيئاً تنتقد والدتها من أجله...
و إن ذهبت...كيف سيكون مكانها وسط ناسٍ لا تحبهم...و لاتدري مالذي سيخرج منها حين تقابلهم...بعد هذه الأعوام...

أرادت أن تتصل بكادي تفكر معها بصوت عالي كعادتهما...لكنها كالجميع بالطبع مسرورة بهذا الإجتماع و الرأي الوحيد الذي ستقدمه هو أن تحثها متحمسة للذهاب معهم...
لتغير رأيها و تتصل بسلام..
تريد أحداً بعيد عن هذه الفرحة الكاذبة التي يتشدق بها جميع من حولها...

سمو بركود لا يناسبها / أهلين سلوومتي
سلام بصوت مازال يحمل بحة التعب / هلابك سمسم..وش أخبارك؟
سمو / أنا بخير..أنتي وش أخبارك أمس أدق عليك ماتردين..دقيت على ضحى تقول إنك نايمه..يالفسقانه أحد ينام يوم كامل
سلام و وجهها يظلم وهي تتذكر حالها / كنت تعبانه اليوم اللي قبله و لانمت زين
سمو تعود لطبيعتها سريعاً / جزاك..هذا لأنك مقصره بحق أختك الزغنونه..ماتسألين عني..و حتى جياتك للبيت صارت ع طياري
سلام بضيق / ياقلبي سمسم..معليش هاليومين جد تعب و اختبارات...
سمو تقاطعها و هي تتصنع الدهشة / لالا شكلك جد تعبانه يوم عطيتيني وجه و صدقتي و تتعذرين بعد..هههه سلامتك أختي عزيزتي
سلام تعاتبها مازحه /توك تصدقين يعني
سمو / ههههه ايه..صح خلينا بالمهم اللي يغث..سمعتي إن حضرة السيدة مويضي تنازلت و رضت عننا وقررت تجتمع فينا
سلام تبتسم لرنة الغيض التي ملأت صوت سمو/ ايه أمي كلمتني اليوم و قالت لي
سمو/ تبين تروحين معهم؟
سلام بدون تفكير / لا ..للحين احس بتعب...بس تعالي أنتي ماراح تروحين؟!
سمو بعناد / لا بكيفي مااابي اشوفهم
سلام تعاتبها / سمو إن كان موضي و هي موضي رضت عشان خاطر اللي حولها..أنتي تبين تخربين عليهم فرحتهم
سمو تهددها / اذا تبيني اروح تجين معي..ترى حتى أنتي معزومه و تصرفيّن بلا تعب بلا بطيخ
سلام بتهور / خلاص أجي معك..أهم شي قولي لهم إنك بتروحين و لاتنكدين على عمي و أمي
سمو تبتسم بإنتصار / صدق..صدق...مو تلعبين علي
سلام / لا صدق..لازم أحد يروح يراقبك و يسوي كنترول على لسانك


اغلقت منها لتتنهد بقوة... حقاً لا تصدق نفسها...و تقلباتها...
بالأمس كانت تتمنى الموت على أن تلتقي بأحدهما...أو أن تكون عذاري قد تحدثت عما رأته...
و ها هي الآن تذهب برجليها إليهما..!!

لكنها سأمت حقاً من تخاذلها...من إنكسارها...و إنهزامها...
و أن يضعاها دوماً بالشكل الذي يرغبانه...متجاهلين إحساسها...و كرامتها...
لقد كبرت...
تغيرت...
و نست...
و لن تسمح لأحد أن ينكر عليها هذا الحق...لن تسمح لهما بالحكم عليها حسب أهواءهما...

فليولي الماضي بهما...ما عادت تهتم..!!



♥▓♥▒♥▓♥



دخلت إلى المجلس بخطوات تهالكت لهفتها...لتجده...و تقف أمام الباب طويلاً تتأمله...قبل أن ينتبه لها...
رباه...كيف لم تعد تعرفه...و لا تعرف نفسها... و لاحياتها معه...
ليس زوجها الذي عرفته...هذا الذي جلس بتخاذل أمامها...
ملامحه المتيقضة كانت شاحبة...ذاوية...كتفاه القويتان...ظهره المنتصب...ارتختا لتعلنا عن همٍ يثقله...
لم تتخيل أن تراه أبداً بهكذا حال...كيف يقوى قلبها أن تقسو عليه و هي تراه بهكذا إنهاك...قريباً منها..؟؟
لكن إن كان حاله تغير...فهي أيضاً تغيرت...
لم تعد تلك المغرمة...المتلهفة عليه...لم تعد تخشاه...لم تعد حريصةً على حياة تجمعها به...
كسر داخلها الحياة...و الحلم...و أي ثقة قد تربطها به...

عذاري تتقدم للداخل و تجلس أمامه و بإستهزاء جارح / زين يا مالك إني جيت على بالك بهالسرعه! ليه ماتركتني أيام بعد؟ و كملت ركض ورى اللي تهمك

نظر لها مطولاً...لتبادله النظر...علها تفهم تلك المشاعر التي اقتمت نظرته...

مالك بهدؤ لايناسبه...و صدق / عذاري ماراح أقول إني مو غلطان لأني عارف إني غلطان و غلطان بحقك أكثر..و لا أبي أتأسف لأني عارف إن هالأسف ماراح يفيدك بشيء
لكن أنا مابي اتركك..و لا راح اتركك لحد ما أنتي تتركيني
بس ماراح اكذب عليك اليوم..اذا رجعتي ارجعي و أنتي راضيه بعيوبي و بأخطائي

عذاري تترك غيضها لتنساب الكلمات منها بحزن / أنا راضيه و ياما رضيت بكل شي منك...مارضيت بس...أنا غيرت نفسي و حياتي عشانك لحد صرت ما عرفني..لكن أنت جاي اليوم تبي تقنعني أرضى بسلام! و كل اللي يصير بينكم من وراي..!!

مالك يتهرب من موضوع لا يريد التحدث به / عذاري أنا عمري قصرت معك بشي؟؟ طول هالخمس سنين حسستك إني أفكر بأحد غيرك؟

لا.. لم تشعر بذلك...
هل كان حقاً وفاءً منه...أم غباءً منها...

عذاري بيأس تام / والحال بيبقى مثل ماكان طوال هالخمس سنين..إذا صارت بين يديك وش بيبقى لي؟؟
قول لي يا مالك...ليه تركتها؟ ليه تزوجتني إن كنت تحبها كل هالحب و خمس سنين معي مانستك إياها

مالك يتململ في جلسته...و كأن الحديث عنها فقط يكفي لزعزعته...و إفقداه هدؤه / لا تسألين..ماراح اتكلم عنها مع أحد...و أكيد مستحيل اتكلم عنها معك
عذاري و قلبها يذوب في صدرها و هي ترى تأثير ذكرها عليه / لهالدرجه تهمك
مالك بصدق لا يخجل منه / تهمنــي...بس ماراح اتكلم معك لأنك انتي تهميني
عذاري تقرر حقيقة رسخت بفكرها..و قلبها لتنطقها جهراً لعل وجعها ينتهي / لهالدرجه اللي بأسمعه عنكم بيجرحني! لدرجة إنك تفكر بمشاعري قبل مشاعرها؟!
كنت غبيه مره وصدقتك...بعد اللي شفته ذيك الليله كان المفروض اعرف إن اللي بينكم أكبر من الكذبه اللي خدرت عقلي فيها_لتقف و هي تكمل_
لا يا مالك ماراح اصدقك أكثر..يكفي اللي راح من عمري و اللي ضاع من احساسي معك
أنا ماعدت اعرفك و لأدري إن كنت أحبك أو اكرهك...شككتني معك بكل شي
مادري ليه تزوجتني؟ لأي سبب؟ لأن هالزواج كان ماشي بمشاعري و تنازلاتي أنا بس
و اللحين مادري ليه جاي تراضيني بعد! واجب؟ أو ضمير؟
أي شي جمعني أو بيجمعني معك يا مالك ألقى له ألف اسم...إلا الحب
أنت ما حبيتني و لا راح تحبني..و ماراح ارضى على نفسي اعيش معك باللي بيبقى لي منك بعدها..إن بقى بعدها شي

تركته بتصميم...و لم تلتفت لحظة للوراء...و آخر كلماتها يتردد صداها بذهنه المتعب...

قد لا يكون الحب صدقاً ما جمعهما... لكنه الأمل...
أمــلاً لطالما خيبته له..
يريدها طوق نجاة لكي لا يغرق كلياً بتلك الصغيرة من جديد...
يريدها جانبه في محاولة لثبات عقله قليلاً...
يريد معها حياة يتشاغل بها عنها...كي لا يعود ذاك المهووس والذي لايسيطر على انفعالاته..و تصرفاته معها...



♥▓♥▒♥▓♥







توقف النبـض مؤقتاً××♥
ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 02-07-22 الساعة 01:40 PM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 11:34 PM   #65

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بالتوفيق عزيزتي❤❤❤

Mini-2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
ﺎﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 02:55 AM   #66

السبعاويه

? العضوٌ??? » 393740
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » السبعاويه is on a distinguished road
افتراضي

ياروعاتك يااغاني الشتاءماشاالله ان شاالله نشهد اكتمالها

السبعاويه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 03:12 PM   #67

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله ..🍃
أسعد الله مساء أغاني الشتاء ومتابعاتها الكريمات .🌷


موضي .. .
رغم أنها خطوة عودة المياه إلى مجاريها جاءت متأخرة، وأضاعت سنوات من أعمارهم إلا أنها
أفضل من استمرار القطيعة التي لا خير فيها،
من المحزن أن يورّث الآباء أحقادهم الغابرة لأبنائهم،،
فلا ذنب لهم فيما حدث من نزاعات وخلافات تسببت في فرقتهم.
( فالظفر ما يطلع من اللحم )


عذاري ..
لا ألومك في طلب الفراق ، فأي زوجة تأبى 
أن تشاركها أخرى في زوجها بوثاق شرعي،،
فما بالك بامرأة لا ترتبط بزوجها 
برباط مقدس !!!



سلام ..
ما زالت تبحث عن السلام مع نفسها،

وقد أحسنت في اختيارها الخطوة الصحيحة في نبذ الماضي 
والمضي قدما نحو مستقبل مشرق يخلو من الذكريات
 المقيتة..
لن تعيش براحة ما لم تغمض عينيها 
عن الماضي ،، وتبدأ صفحة جديدة لا تدنسها المعاصي..



ساري ...
بعد أن أدرك أن منوة ليست الاختيار الأمثل والبديل عن دانة ؟
هل عودة العلاقات بين الأسرتين ، تجعله يفكر في خطبة دانه
مرة أخرى؟ 🤔


شكرا أغاني الشتاء.


بانتظارك بإذن الله .🍃🌸🍃


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 03:26 PM   #68

الزمن القديم
 
الصورة الرمزية الزمن القديم

? العضوٌ??? » 444275
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » الزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
ياااااالله وش هالجماااااال يانااااس ويني من زمان عنها وانا الي ممتره كل ابو الروايات .. او خيره اني ماعرفتها الا الان لان على كلام البنات انقطعت الروايه لسنوات والان عادت ..
عودا حميدا شتوو وان شاءالله اخر الغيبات ياارب ...

تدرين شتوو انت محيره ..كل مابغيت اجمع بطل ببطله القاك راسمه مخطط اخر لتوقعاتي .. يعني الى الان مافيه احد ضامنته لاحد حتى هالسلام المتأرجحه بين نفسها ومالك ..القى يطلع لنا يوسف ..وماندري يمكن يطلع لنا واحد ثاني ..

عموما انا سعيده جدددداااا انك رجعتي بعد هالغيبه علشان تكون من نصيبي واقراها 😊
بانتظااارك لاتتأخرين علينا ...
بالتوفيق ياعسل 💕


الزمن القديم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 11:31 PM   #69

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mini-2012 مشاهدة المشاركة
بالتوفيق عزيزتي❤❤❤
شكراً لك..بإنتظار تعليقك ع الرواية


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 11:33 PM   #70

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السبعاويه مشاهدة المشاركة
ياروعاتك يااغاني الشتاءماشاالله ان شاالله نشهد اكتمالها
اسعدني مرورك..و الرائع تواجدكم معي بردودكم..و تعليقاتكم


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات سعودية.رواية.رواية رومانسية.بين نبضة قلب و أخرى.روايات أغاني الشتاء.روايات مكتملة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.