آخر 10 مشاركات
415 - لن أعود إليه - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          195_بعد عدة براهين_ليليان بيك_عبير الجديدة (الكاتـب : miya orasini - )           »          1 - العاصفة في قلبها - مادلين كير - روايات ناتالي** (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          152 - الحلم الممنوع - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : حبة رمان - )           »          7-هل يعود الحب -مارغريت كالغهان - روايات ناتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-20, 02:39 PM   #1

هبة الله شكري

? العضوٌ??? » 482099
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » هبة الله شكري is on a distinguished road
Rewitysmile25 (رواية كوميدية) دادة للكبار فقط.. الحلقة الأولى


شكرا لقبولي 🌹
وسعيدة بوجودي بينكم 😊
أعرفكم بنفسي🦸‍♀️
إسمي هبة 🤗
كاتبة جديدة 🤓
يعني على باب الله🙃
بعشق التأليف والكتابة حتى ولو حاجة تافهة😇
عن شخصيتي
أنا شخص غير مبالي مادام مش في بالي 😏
ماحبش الأغاني والأنفلونزا ملازماني🤧
(انفلونزا عادية مش كورونا😷)
المهم انا طول حياتي كتبت ست روايات 💪
بس الحمد لله مافيش ولا واحدة منهم اتنشرت😁
أول رواية ليا إسمها "دادة للكبار فقط"😌
لا مش رواية أبيحة عشان الي دماغه راحت شمال😡
وهي دي الي ناوية أبتدي بيها معاكم لو ربنا أنعم عليا بالنفس في اللحظات الي جاية من عمري
إستنوني بقا✋
فوتكوا بعافية مؤقتا👐


--------------------------------------------------
ملحوظة: كل حلقة هتكون مرفقة بفيديو ليها
--------------------------------------------------

الحلقة الأولى
المهنة: دادة للكبار فقط

كلية الحقوق هي الكلية الوحيدة إلي فيه بينها وبين الطلبة عمار. تلاقي الولد أو البنت قاعدين في الكلية بيحتفلوا بعيد ميلادهم الستة وعشرين، وفيه أعلى من كدة. أنا أعرف واحد هنا عنده 40 سنة ولسة في سنة تالتة. عادي بقا ماهو سواء إتخرج أو ماتخرجش هيشتغل في الآخر شحات ويمكن يموت في مركب رايحة على إيطاليا.
المهم سيبكم من الهري دة وخليني أعرفكم بنفسي.. أنا داليا. 25 سنة. كلية حقوق.
النهاردة بقا نتيجة الترم الأول لسنة تانية هتنزل. وانا جاية عشان أشوفها. أه ماهو لازم الواحد يطمن على مستقبله برده... أنا بقالي تمن سنين في سنة تانية. السنة الي بيفلت منها الطلبة بأعجوبة. مش عارفة لية السنة دي منحسة عندنا كدة. هل ده فشل مننا ولا غباء من المدرسين والدكاترة ولا ده فشل في منظومة التعليم أصلاً؟
(داليا. دوللي.. إحنا جينا.)
(إيه دوللي دي؟ إنتوا بتندهوا على واحدة في كبارية؟)
دول إصحابي. ميادة وسمر. ماشاء الله عليهوم لسة بكر ماعادوش السنة زيي. وجايين يشوفوا النتيجة معايا.
(وإنتوا مش ناويين تعملوا الخطيئة وتحصلوني بقا؟)
سمر: (أعوذ بالله من لسانك يا شيخة.).. دي سمر. يعني البواخة كلها بس بت عسل والله، مأنتمة مع الواد ميزو الي بيشتغل في كافتريا تجارة. الي هو أساساً مأنتم مع بنات تجارة كلهم.
ميادة: (يارب يا داليا تنجحي بقا؟).. حبيبتي ميادة دي. دايماً تدعيلي بالخير وسبحان الله كله بيتحقق العكس. يعني طالما دعتلي بالنجاح النهاردة يبقى أنا عرفت النتيجة خلاص مش محتاجة أشوفها. أصل الرك عالنية برده.
(هار إسود. إيه البشر ديه؟).. كعادة كل سنة أمة محمد كلها هنا بتشوف نتيجة سنة تانية حقوق. المشكلة الي بتواجهني كل سنة إني لازم يتسرق مني حاجة لما بخرج من وسطيهوم. وعلى فكرة الخروج من هنا مش عادي، لازم بقوة الدفع، يعني ياإما شلوت يا إما حد يشد من برة. وأجاركم الله لو شلوت يبقى مبيت في المستشفى أربع تيام بلياليهوم. بس هعمل إيه؟ أعمل إيه؟ لازم أجازف عشان مصر. قصدي عشان مستقبلي.
ميادة: (هتعملي إيه يا داليا؟ هتدخلي ولا إيه؟)
(مافيش غير حل واحد.. هجووووووم.)
طبعاً أخدت القرار بالمبيت في المستشفى تلات تيام. أهوم قلوا يوم. المهم إن الحمدلله نجحت الترم الأول بس طلعت بأربع مواد. واضح إنها ماسكة فيا، مش قادرة تستغنى عني..

(إزيك يا داليا.).. ده سامح. أه هو نفس شخصية سامح بتاع سك على بناتك مع إختلاف الوشوش. أستاذ في القانون الجنائي. إسلوب النحنحة بتاعه يخلي أي بنت ترفع عليه قضية.
(إزيك يا أستاذ سامح.)
(مابلاش أستاذ دي بقا. إحنا سننا قريب من بعض.).. بيعايرني. المرفوض من تلت تربع بنات مصر بيعايرني أنا.
(بس أنا لسة طالبة عندك يعني لازم نتمسك بالألقاب.)
(آنسة داليا، أنا كنت جاي عشان أطلب منك طلب.).. ربنا يستر.
(أه أتفضل طبعاً.)
(أنا كان في نفسي إننا نتقابـ....)
(سد نِفسك...)
(نعم؟)
(سد نفسك. إيه بتكلم لغة فضائية؟؟ سد نفسك وماتخليش نفسك فحاجة من ناحيتي خالص.)
(طب ليه يا آنسة داليا؟)
(عشان أنا مش أفيلابول.)
(أفيـ.. إيه؟)
(أفيلابول يا خفيف. يعني مش متاحة إني أرتبط بحد خالص.)
ده قلع النضارة. ده هيعيط: (يا آنسة داليا، هو لية كل أما أكلمك تهبي في وشي كدة؟) ياننوس عين ماما.
(طيب بس ماتعيطش، أنا بس عصبية شوية اليومين دول عشان النتيجة وكدة يعني.)
لبس النضارة: (هو إنتي سقطي تاني؟)
أضحكتني يا رجل: (وهي دي ميزة كلية حقوق.)
(طيب بقولك إيه. أنا ممكن أديكي دروس وأفهمك إلي إنتي عايزة تفهميه.)
(إنت كدة جبت من الأخر.. وده بقا في مقابل إيه؟)
(في مقابل.. في مقابل إنك ماترتبطيش بأي حد لحد ماتتخرجي.).. ظلمتك. يبقى نكلمك بالوش السمح.
(أستاذ سامح، أنا مش هرتبط وعمري ما هرتبط في حياتي. لا بيك ولا بغيرك. فيه حاجات في حياتي إنت ماتعرفهاش وماعنديش إستعداد إني أعرفهالك.. بص، فيه بنات كتير كويسين ومحترمين ومؤهلات عالية زيك. ماجيستير ودكتوراه. أكيد هتلاقي واحدة فيهوم تنجذب ليها وتجري وراها. مش تجري ورا الفاشلة الي زيي.. سيبك مني أستاذ سامح وفكر صح.. عن إذنك.)
أوووووف، أخيراً خلصت منه. بس الراجل كان هينجحني ويخليني أتخرج من الكلية الفقرية دي. كان ممكن أستغله لغاية أما اتخرج وبعدين أديلوا الصابونة. لالا يبقى حرام عليا. مش كويس إني ألعب بالقلوب، دي مهما كانت مشاعر وأحاسيس نقية وطاهرة... كدة أحسن ليا وليه.

(بت يا داليا.) تيتا فزعتني عالصبح. صوتها ممكن يصحي الناس في قبورها.
(إيه يا تيتا فيه إيه؟)
(يابت قومي الساعة بقيت 12. هتصحي إمتى؟) ياربييييييييييي. أنا هخرجلها عشان كدة كتيييييير.
( إيه يا تيتا إيه؟ إيه المشكلة لما أصحى الساعة 12؟ النهاردة أجازة يا تيتا.)
(إنتي يا بت إنتي مش قولتيلي أصحيكي عشان عندك إنترفو للشغل؟)
(إنترفو؟؟.. يا سنة سوخة، ده انا نسيت. يالهواااي).. جريت عالأوضة. فتحت الدولاب. نص ساعة عشان أختار ألبس أنهي لبس. ده إنترفو. يعني لازم ألبس أنضف حاجة عندي. إلي عالحبل بالبلدي.
طبعاً المواصلات والطريق في مصر ماقولكوش. عشان أروح من المنيل للتجمع فيها تلات ساعات، إلي هو لو روحت إسكندرية يبقى أسرع... وصلت التجمع ومن هناك أخدت تاكسي يوصلني للعنوان المحدد. في الطريق قلت أبص في إعلان طلب العمل شوية.
مطلوب مربية لديها الوقت والجهد وطول البال
قوية الشخصية والشكيمة والبنية الجسمانية
(غريبة حتة البنية الجسمانية دي!)
أخيراً وصلت. مش عارفة ليه السواق كان مخنوق مني مع إنه هابش 30 جنية في كفه الي أد درفة الكومودينو. نزلت من التاكسي وياريتني مانزلت.. أمة محمد تاني كلها جاية تقدم عالوظيفة. هما ورايا شكلهم. حتى الرجالة مع إنهم طالبين إناث.
(أروح فين ولا أجي منين أنا دلوأت؟. كل أما أروح مكان ألاقي عليه نمل.)
جالي إحباط الحقيقة.. مضطرة أقعد أستنى دوري، إلي هو رقم مليون. يارب ماكونش في الناس الي هيتأجلوا بكرة.
(على فكرة إنتي أجمل واحدة في الزحمة دي.).. ده صوت دكر، يبقى أكيد حيوان من الحيوانات الضالة الي أما بتصدق تلاقي تجمع فيه جنس الحريم..
(على فكرة إنت لازق في ضهري وجنب وداني.)
(أنا آسف لو أزعجتك. أنا بس بحب أعبر عن إعجابي بأي جمال رباني تشوفوه عيني.)
مشي لكن ماسبتوش. مسكتوا من ديل الجاكيت وشديته، بعدها ماشافش السما. يومه كله كان إسود. إحتمال يجيلوا صرع بعد الي شافه. لفيت الجاكيت على دماغه وربطه فبقت دراعاته خارجة منه زي إلي عندهم شلل، مع كشطة من رجلي ورا ركبته الإتنين إتنى عالأرض وعينه ماتشوف إلا النور، مجرد إني صوَت وقلت إتحرش بيا جميع أنواع الجزم نزلت عليه من كل إتجاه. بقا مش عارف ياعيني يخرج من الجاكيت عشان وشه ماينصابش بكعب جزمة ولا حاجة. خاصة وإن الحفلة كلها نسوان يعني جميع أنواع الجزم ومقاسات الكعوب.. اعتقد إنه بقا بيشوف كوابيس وإحتمال جاتله حالة نفسية وكره صنف الحريم خااااالص.
وسط ما هو بيتعجن أنا إتسحبت ودخلت وقدمت نفسي للإستقبال وطبعاً دخلت الإنترفيو على طول. ماهو الشعب مشغول برة بقا.. دخلت المكتب إلي هيكون فيه الإنترفيو. كان فاضي. مافيش حد خالص. بصرف النظر عن إن المكتب كان مكيف وريحته حلوة إلا إني حسيت إني دخلت مكتب في سرايا عابدين. فعلا كنت مبهورة وقريت عالناس الي ساكنة هنا الصراحة.
خضني بقا واحد مسبسب كدة دخل من باب المكتب فجأة والدنيا هدوء. كان وراه إتنين تانيين، راجل وست، فبقوا تلاتة. حسيت إني هتعرض على لجنة أراب أيدول. أنا كنت واثقة من نفسي ومش مستعنية بيهوم.
الأول: (إتفضلي أقعدي)
(شكراً)
الأول: (إسم حضرتك؟)
(داليا)
بصلي بصة واحد عصبي: (إسمك الثلاثي)
(حضرتك بدون عصبية. كنت قولي من الأول. إسمي داليا عماد عبد المولى)
بصوا لبعض وكأنهم قاعدين قصاد كائن غريب.
التاني: (سنك؟).. كانوا رسميين أوي. حاجة تخنق.
(25 سنة)
الست: (خريجة إيه؟).. دي بقا شكلها كدة زومبي. متنكة كدة وكأن مافيش حد حط مكياج غيرها قبل كدة. المهم إن السؤال خلاني أعرق. أكدب ولا أقول الحقيقة؟
(حقوق. كلية حقوق.)
الست: ( معاكي أوراق تثبت؟).. أخخخ وقعت في شر أعمالي.
(لا الحقيقة ماجبتش معايا أي أوراق.)
إتنرفزِت: (معاكيش أي حاجة تثبت هويتك؟)
معجبنيش إسلوبها الصراحة: (حضرتك أنا مش شحاتة جاية تطلب منك صدقة عشان تتكلمي معايا بالإسلوب دة، وعموماً معايا البطاقة، تنفع؟).. وإديتهالها. إياكش تولع بالبنفسجي الي لابساه ده. حاطة 5 كيلو بوية على وشها. يا ترى لما تشيلي كل دة هيبقى منظرك إيه؟
بصوا لبعض تاني.
الأول: (طيب يا آنسة داليا، هنبقى نتصل بيكي.).. عارفاها الكلمة دي. وراحت الشغلانة.
أخدت منها البطاقة ومن غير سلام لفيت وخرجت. رمتلهم بصة فيها الإحتقار كله قبل ماخرج.

في الفيلا..
كان الأب والأم مجتمعان ساعة المغرب مع لجنة التقييم المنوط بها إجراء المقابلة مع المتقدمين.. كان الأب واقفاً أمام نافذة ينظر منها إلى الفراغ، يسمع أسئلة الأم وإجابات الثلاثة..
الأم: (إيه الأخبار يا أستاذ هاشم؟ زي كل يوم؟)
الأستاذ هاشم (الرجل الثاني): (بصراحة المتقدمين كلهم مافيهومش حد بالمواصفات الي إنتوا طالبينها.)
الأم: (وإنتي يا مدام بهيجة؟)
مدام بهيجة: (بصراحة ماظنش فيهوم حد ينفع. خصوصاً إن معظم التقدمين بيئة أوي وشكلهم بتوع حواري وعشوائيات.)
قال الرجل الأول: (بس كان فيه واحدة..)
إنتبهت الأم بينما أنبه الأب جل حواسه..
الأم: (واحدة؟ مين هي يا أستاذ شوقي؟ إتكلم من فضلك.)
مدام بهيجة: (أوعي تقولي البنت إياها.)
أستاذ شوقي: (هي بعينها.)
الأم بنفاذ صبر: (ماتتكلم يا أستاذ شوقي.)
مدام بهيجة: (دي بنت قليلة الأدب. كانت بتتكلم بلهجة غطرسة وماعملتش أي حساب للمقامات.)
تجاهلتها الأم: (أرجوك إتكلم يا أستاذ شوقي.)
أستاذ شوقي: (إسمها داليا. خريجة من كلية حقوق جامعة القاهرة. من إسلوبها في الكلام حسيت إنها قوية. شخصية ممكن تقدر إنها تروض أولادكم التلاتة. ده تقييمي الأولي لكن لو تحبوا إنتوا تقابلوها وتشوفوها يمكن يكون ليكوا تقييم تاني.)
بدت الأم مهتمة إلى حد بعيد. إلتفتت في جلستها إلى الأب وقالت: (إيه رأيك يا عزيز؟)
بعد صمت وتر الأجواء إلتفت إليها بنصف إستدارة وقال: (ممكن تقابليها.)
بدرت السعادة على وجه الأم فجاء رئيس الخدم: (عزيز بيه. أنجا هانم. وليد بيه تعبان أوي ورافض أي حد يدخله.)
الأب والأم: (وليد؟!)
ذهب الأبوين إلى الطابق الثاني حيث تقبع غرف النوم. توجهوا إلى الغرفة التي بابها أحمر وكانت هي التي في المنتصف بين غرفتين.. طرقت الأم على الباب تناديه بقلق: (وليد. وليد. إفتح يا وليد أنا أمك يا حبيبي إفتح.)
خرج صوته مكتوماً: (مش عايز أشوف جنس حريم خالص ولا حتى أمي. أنا بكرهكوا كلكوا.)
أحزنت تلك الكلمات قلب الأم بشدة.. خرج من الغرفة التي بابها أصفر شاب فارع القامة ويبدو من ملامحه اللامبالاة بأمر هذا البيت بأكمله. ضحك من زاوية فمه ضحكة سخرية ومشى. فأوقفه الأب: (إنت شايف أخوك في حالته ديه وبتسخر منه يا طارق؟)
قال بظهره: (مايهمنيش لا أخويا ولا غير أخويا.)
تعصب الأب: (ده بدل ماتقلق عليه وتشوفوه فيه إيه.)
إرتفع صوته فظاً: (يعني لما أشوف فيه إيه ، إيه الي هيتغير يعني. كل واحد مسئول عن حياته، هو مش عيل عشان أهتم بيه.).. وغادر.
حضر الإبن الثالث وكان يبدو شاب مرح. لما وجد والديه سأل أبيه: (بابا، أنا عايز فلوس. إبقى حطلي بكرة في البنك سبعوميت ألف جنيه. ضروري يا بابا هه؟).. وتركهم داخلاً غرفته التي بابها أبيض.
في غرفة النوم ترك الأب ثقله على الكرسي المزركش وسط الغرفة واضعاً يده على جبينه خافياً عينيه كمن يحمل هم الدنيا والآخرة على رأسه.
الأم: (مالك يا عزيز؟)
الأب: (تعبان يا أنجا. تعبان. ربنا وهبني كل شئ إلا راحة البال. ولادي بيضيعوا حياتهم بإيديهم. بقوا متفرقين وكل واحد فيهم في جهة. أعمل إيه يا أنجا؟)
جلست أنجا عند قدميه وقالت بلهجة مثل المرهم على جراحه: (بكرة تتعدل يا حبيبي، ماحدش عارف بكرة مخبيلنا إيه. أنا حاسة إنه مخبيلنا سعادة ما بعدها سعادة، وقريب أوي هنفرح كلنا. سيب أمورك على الله وحط راسك عالمخدة ونام.)

(يا تيتا إنتي عارفة إن أنا مابحبش حد يتكلم معايا كدة. وبعدين إنتي هتقعدي كل يوم تقطميني بقا؟ ماكفاية الي انا فيه يا تيتا كفاية.).. دخلت أوضتي وانا عارفة إن المفروض إني ماكنتش أتعصب على تيتا لكني عصبية بطبعي. الولية بتاعت المكياج عصبتني من ساعة مارجعت إمبارح من البيت المشئوم دة. جاتهم القرف ملوا البلد.
ضرب جرس الباب. قمت عشان أفتح لاقيت تيتا فتحت.
(مين يا تيتا؟).. كانت ست وشها سبحان الله كله سماحة وطيبة، قلبي إرتاحلها من أول ماعيني وقعت عليها.
الست: (سلامو عليكوا.)
ردينا: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.)
تيتا: (حضرتك عاوزة مين؟)
الست: (مش ده بيت الآنسة داليا عماد عبد المولى؟)
رفعت إيدي على طول: (أه ده انا.)
بإحراج طلبت: (ممكن أدخل؟)
تيتا حسيت بالإحراج. لاطعة الست عالباب من ساعة ماجت: (أه طبعا يا بنتي إحنا آسفين أعذرينا.).. بتجمعي في الأسف ليه يا تيتا؟ مانتي الي لاطعاها مش أنا.
بعد الروتين الي بنعمله في الأول لما حد بيزورنا. بعد ماقدمنا الشاي والجاتوه يعني. بدأ الحوار بيني وبين الست الغريبة دي وتيتا دخلت نامت. بتنام بدري هي. بدري ده الساعة سبعة عندها.
ما علينا.
(لجنة المقابلة كلمتني عنك. بصراحة كلامهم شوقني لإني أعرفك أكتر وأتكلم معاكي.)
(لينا الشرف يافندم.)
(أنا إسمي أنجا. أم عادية جداً زي أي أم. متزوجة من رجل أعمال كبير ومرموق. عندي تلات أولاد، وليد وطارق وهيثم.)
(ربنا يحرسهوملك يا فندم. بس لو سمحتيلي أسألك. حضرتك ليه طالبة مربية؟ ليه حضرتك ماتربيهومش بنفسك؟)
(إذا كان عليا أنا فأنا ربيت وكبرت وعلمت وماقصرتش معاهوم.) هي بتتكلم عن مين؟؟
(هما عندهم كام سنة؟)
(واحد محامي والتاني مصمم أزياء والتالت صاحب أجنص عربيات)
يا فضيحتي. هي طالبة مربية لشحوطا؟؟
(دول كبار!!)
ضحكت ضحكة بسيطة وقالت: (ساعات بيكون الكبار محتاجين إعادة تأهيل في الأخلاق والتربية، وأنا ووالدهم ماباقيناش قادرين عليهوم. خصوصاً بعد أما كل واحد فيهوم ليه عمله الخاص. يعني مش محتاجين مننا حاجة.)
نرفزتني الكلمة دي: (مش محتاجين منكوا حاجة؟؟ هما معتبرينكوا إيه بالظبط؟)
إحمرت عنيها: (مالناش وجود.)
إزاي ممكن يكون فيه أولاد بالشكل دة؟
(مدام أنجا، أنا عاوزة أعرف كل حاجة عنهم بالتفصيل. كل حاجة. بيحبوا إيه؟ بيكرهوا إيه؟ إيه شكل يومهم؟ عايشين إزاي مع الي حوالهوم؟ مين أصحابهم؟)
إتنهدت كدة قلب أمها كأنها هتتكلم عن حاجة ميئوس منها..
(أنا وعزيز إتجوزنا من بعد ماتخرجنا من الجامعة. إحنا نفس السن تقريباً. إتجوزنا وهو لسة محامي صغير بيحاول يكافح عشان طموحوه وأحلامه. كان نفسه يفتح أكبر شركة محاماة في الشرق الأوسط، فبدأ أول المشوار. كان طارق هو فاتحة الخير علينا. جبناه بعد تلات سنين من جوازنا، بعديه بسنتين جيه وليد وبعد وليد بسنة جيه علي.. بفضل ربنا عزيز عمل الشركة وحط بذرتها في أولاده. بقا يوم عن يوم بيزيد مقامه ويكبر وشغل عنده مجموعة رهيبة من المحامين، منهم حديثي التخرج ومنهم الكبار ومنهم الأكفاء بس لسة بيطلعوا السلم... عزيز بعد أما جبنا التلات أولاد بقى حلمه التاني إن ولاده هما الي يشيلوا الشركة وينموها أكتر وأكتر، فكر لأنهم شباب هيقدروا يقوموا بالمهمة دي، عقول الشباب فيها كتير من الذكاء والحماس إلي يخليهوم يقدروا... لكن... لما بدأوا يكبروا وينضجوا كان لكل واحد فيهوم طموح مختلف عن التاني.
علي كبر وهو بيحلم إنه يمتلك أفخم معرض عربيات في التاريخ، وفي الطريق لتحقيق حلمه بقا شخصية تانية خالص، شخصية مادية أوي كل همها الفلوس، حتى كلامه معانا بقا بالأرقام. مابنشوفهوش إلا لما يكون محتاج فلوس من باباه. عنده 29 سنة وعلاقاته العاطفية مش موجودة. هو مش في دماغه أصلاً مسألة الحب دي. الفلوس بقيت الإله بتاعه.
أما وليد فدة بقا عاشق للأزياء النسائية. وهو صغير كان دايما يقف قصاد أي محل للفساتين السوارية أو الزفاف أو الكاجوال أو حتى البيتي، ويكون معاه كراسة رسم يقعد يرسم فيها كل لبس يشوفوه. ولما كبر مابقاش يقلد رسم الملابس المعروضة لكنه بقا يصمم أزياء بأشكال خاصة ومميزة فأصبح حلمه إنه يكون أكبر وأحسن مصمم أزياء في العالم. فتح أتيليه وشغل فيه مجموعة من العاملات أكفاء في التطريز والتفصيل، ومع الوقت كبر الأتيليه وبقا ليه مبنى خاص منه أتيليه ومنه معرض. المعرض كان بيقيم فيه كل سنة عرض أزياء بيجمع فيه كل تصاميمه، والصراحة تصاميمه مبهرة وعلى أعلى مستوى. دي شهادة مصممين أزياء كتير. طبعا عرض الأزياء بيحتاج بنات وبمواصفات خاصة. ووليد بقا مايتوصاش في البنات. عنده 30 سنة لكن حظه بعافية شوية من ناحية العلاقات العاطفية والإرتباط.. وقع في واحدة رسمت عليه لعبة إنها بنت ناس ومتربية وعندها أخلاق. أنا كنت رافضاها من البداية ووصل الأمر إنها خليته يتخانق معايا ويعلي صوته عليا ويخلي صورتي قصادها سيئة جداً. أنا صبرت عليه للأخر وقلت أشوف هيروح لحد فين.. إتجوزها وكان شرط الجواز إنها تعيش معانا في الفيلا. وافقت عشان خاطر إبني. لكن ياريتني ماوافقت. بانت على حقيقتها بعد شهر العسل. أول مادخلت من باب الفيلا راحت تشخط وتأمر وتنهي كل الي في البيت وكأنها الملكة وإحنا العبيد. حاولت بشتى الطرق تثير الخلافات بيني وبين إبني ولما الوضع إشتد عرفت إنها إتفقت مع علي إنها هي الي تكون ست البيت وأنا أتركن على جنب، كفاية باكل وبشرب. طلبت منه إنه يقول الكلام ده في وشي أودامها، ولما قاله خانتني أعصابي وضربته بالألم وقلتله خد مراتك وإمشوا من هنا. لولا وجود عزيز كان زماني أنا إلي بنطرد.. ساب البيت وراحوا عاشوا في شقة دوبلكس دفع فيها دم قلبه، ونتيجة إنه ماسمعش كلامي ولا كلام باباه بقت من الوقت للتاني تتخانق معاه وتبهدله وتقل قيمته وتطرده من البيت فمايلاقيش غير بيتنا ييجي يبات فيه والصبح يختفي. لوكاندة للبيات بس.
نيجي بقا للكبير. طارق.. طارق طول عمره مثال للشاب العملي والناجح، هو الي مسك شركة باباه ووصلها للمجد إلي عزيز كان بيحلم بيه. فعلاً بقيت أشهر شركة محاماه في الشرق الأوسط. بقا بيلجأ ليها كبراء الناس في الخليج والمغرب العربي وطبعا في مصر.. مشكلة طارق إنه منعزل. مش العزلة بمعنى الإنطوائية. هو شايف الدنيا إنها شغل وبس مافيش أي حاجة تانية. حتى مسألة الجواز معتبرها مسألة مالهاش أي لازمة. قلتله يابني إنت عندك 32 سنة، هتتجوز إمتى وتجيب أولاد إمتى، نفسي أشوف أحفادي منك إنت بكريتي. عارفة رد عليا وقالي إيه؟ إنتي أمي أه لكن مالكيش إنك تدخلي في حياتي الخاصة وماتفتحيش معايا الموضوع ده تاني.. ومن ساعة أخر مرة إتكلمنا فيها بقيت أشوفوه متغير. بقا جد أوي وجاف في ردودوه ومعاملاته. كأنه إنسان آلي خالي من المشاعر، يعني بيتهيألي لو شافني بموت أودامه مش هيعبرني.. الغريب إنه بقا مؤخراً، من أربع شهور تقريباً، بيتردد على الديسكوهات وبقا بيشرب خمور وبيسكر ووصل لحد إنه بيبات برة. بقينا نشوفوه تلات تيام في الإسبوع وساعات أربعة. خليت أستاذ شوقي، مدير المنزل، يراقبه من بعيد وعرف إنه... إنه...)
(إنه بينام مع بنات؟)
(عرفتي منين؟)
(شئ طبيعي جداً، واحد بيشرب وبيسكر وبروح ديسكوهات عاوزاه يختم لياليه ويبات فين؟)
(عندك حق)
خدت نفسي كدة ووقفت: (طيب يا مدام أنجا. سيبيلي الموضع في دماغي وأنا هتصل بيكي.) كان نفسي أقول الكلمة دي أوي.
(طيب ده الكارت بتاع عزيز فيه نمرة البيت.)
(لأ، أنا مش عايزة نمرة البيت. أنا مش عايزة حد يعرف أي حاجة عني في البيت غير حضرتك والأستاذ عزيز بس.)


يتبع...







التعديل الأخير تم بواسطة رغد تبوك ; 15-12-20 الساعة 08:38 AM
هبة الله شكري غير متواجد حالياً  
قديم 14-12-20, 05:21 PM   #2

هبة الله شكري

? العضوٌ??? » 482099
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » هبة الله شكري is on a distinguished road
افتراضي

لا تنسوا الردود وتقولولي رأيكم في الحلقة الأولى

هبة الله شكري غير متواجد حالياً  
قديم 15-12-20, 08:33 AM   #3

هبة الله شكري

? العضوٌ??? » 482099
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » هبة الله شكري is on a distinguished road
افتراضي

هل أكمل أم أتوقف؟؟

هبة الله شكري غير متواجد حالياً  
قديم 15-12-20, 05:54 PM   #4

هبة الله شكري

? العضوٌ??? » 482099
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » هبة الله شكري is on a distinguished road
افتراضي (رواية كوميدية) دادة للكبارفقط، الحلقة التانية.. جواز بالإكراه

دادة للكبار فقط
الحلقة الثانية
جواز بالإكراه


سجلت رقمها الخاص على الموبايل المكسح بتاعي ومشيت.. طليت على تيتا وإطمنت إنها نايمة. دخلت أوضتي وقفلتها عليا. جبت كراسة وقلم وقعدت على السرير أفكر في الخطة الي همشي بيها ولاد الـ.. ولا بلاش عشان ماديهومش حسناتي. هما مش مقدرين النعمة الي عندهم. أب وأم. دي نعمة مافيش زيها نعمة.. ياسلام لما الواحد ينام وهو مطمن إن فيه أم هتطبطب عليه لما يدايق أو يتعب، وإن فيه أب هيقف في ضهره لما يقع في مصيبة أو يعمل كارثة.. طارق. وليد. علي. طارق 32 سنة. وليد 30 سنة. علي 29 سنة.. كلكوا كدة ملخبطين وبإذن الله هتنظبطوا. بس إزاي؟ إزااااي؟
مع الأسف إستسلمت للنوم. صاحية الساعة 6 الصبح المفروض أنام إمتى يعني؟ غصب عني نمت وخلاص.. بس النومة دي كان فيها البهريس كله. كل الأفكار إتستفت في دماغي وبقِت جاهزة للطبيخ.. مسكت تليفوني المكسح تاني وإتصلت بمدام أنجا.
(ألو، مدام أنجا، أنا داليا.)
(أهلا يا داليا إزيك.)
(مافيش وقت للسلامات. لازم أقابلك والأستاذ عزيز حالاً)
إتفقنا إن المقابلة هتكون في مطعم عالنيل. بصراحة كنت مكسوفة من نفسي أوي لأنهم جم قبلي بس مابينتش دة. أنا سلمت عليهوم على طول وقعدت قصادهم.. دي أول مرة أشوف فيها الأستاذ عزيز. كان راجل كدة ليه هيبة وشامخة وشكله محترم جداً بصرف النظر عن إنه عجوز حبتين.
(إتشرفت بمعرفة حضرتك أستاذ عزيز.)
(وأنا كمان. أنجا قالتلي إنك كنتي عايزة تكلمينا فحاجة مهمة.)
(ده صحيح. أنا لاقيت الحل المناسب لأولادكم.)
بصوا لبعض. وسألتني مدام أنجا باهتمام: (إيه هو؟)
خلصت شرح وهما الصراحة كانوا مستمعين جيدين. فضلوا ساكتين لحد الأخر وبعد أما خلصت لاقيت الأستاذ عزيز بقا حمادة تاني خالص: (إنتي إيه الي انتي بتقوليه دة؟ إنتي أكيد بتخرفي.)
أنجا: (إهدا يا عزيز مش كدة، الناس بتتفرج علينا)
(مانتيش سامعاها بتقول إيه. دي بتقول....)
كتمت صوته بإيديها: (خلاص يا عزيز خلاص مش لازم الفضايح دي.)
للحظة حسيت إني عملت كارثة. قلت أهدي المواضيع شوية: (يا أستاذ عزيز حضرتك فهمتني غلط خالص.)
(هو الجواز فيه غلط وفيه صح ياختي؟)
مدام أنجا: (روحي إنتي دلوأتي يا داليا وأنا هبقى أتصل بيكي.)
الأستاذ عزيز: (تتصلي بمين؟ مافيش إتصال. خليها تغور من هنا.).. وأنا إلي كنت فاكراك محترم.
مش يحمدوا ربنا إني تعبت نفسي وفكرتلهم في خطة مُكن ولا أي واحد فيهوم فكر فيها..عالم لزجة.. وانا عالكورنيش بليل تليفوني رن. بصيت في الشاشة ولاقيتها مدام أنجا. رديت بأدب: (ألو)
مدام أنجا: (أيوة يا داليا. ممكن أقابلك؟)
(أكيد مدام أنجا. تحبي نتقابل فين؟)
(إية رأيك لو أجيليك البيت؟)
(يا خبر تنوريني.)
كانت القعدة ما بينا كلها ود. تيتا كانت معانا وكانت مخلية الجو زي العسل. عملت عشا بسيط لكنه فاخر. مربى وزبدة وزيتون وجبنة دهن ولانشون وبيض مقلي ومسلوق.. لما سفحنا الأطباق تيتا كعادتها قامت نامت، بس المرادي كانت الساعة 9... نقلت القعدة في البلكونة وكان الجو جميل جداً لا هو شتا ولا هو صيف. شهر 4 معروف إنه لطيف. أينعم مليان أنفلونزا الربيع بس عادي واخدين على كدة. الأنفلونزا مقيمة معانا أساساً.
مدام أنجا: (أنا مش عاوزاكي تزعلي من الي حصل النهاردة. عزيز عصبي وحال ولاده مخليه مش طايق أي حاجة. بالنسبالي خطتك عجباني وحاسة إنها هتنجح لكن أنا مش عارفة طريقة أقدر أقنع بيها عزيز.)
(مدام أنجا، أنا مستعدة اكتب إقرار على نفسي وأمضيه إني أول ماهخلص المهمة همشي على طول.)
(قلتله الفكرة دي، بصرف النظر عن حتة أمشي على طول. بس موافقش برده ورافض إنه يتكلم في الموضوع أصلاً.)
حطيت إيديا على دقني وأنا بفكر وفجأة قلت وأنا رافعة صباعي: (يبقى مافيش غير حل واحد.)
(هو؟)
(الأمر الواقع.)

أخدت مواعيد دخول وخروج طارق من الفيلا وبمراقبة مدير المنزل شوقي عرفت هو بيروح ملهى الديسكو إمتى وإستنيت عنده.. شرف الي علية العين الديسكو أخيرا. خرج من عربية ليموزين ولا بتاعت الرؤساء. كان فعلا وسيم، وسامته رجولية وخصوصا الدقن المرسومة مع الشنب. بس تحسوا إن ملامحه كأنها واقفة مافيهاش أي تعابير، الوش نفسه كأن عمره ماشاف الضحكة من ساعة ماتولد.. قابلوه إتنين من أصحابه، كانوا باينين إنهم مرحين عنه لكن أشكالهم عااااار. واحد عامل شعر متلون بخمسين لون وواقف من كل الجهات، والتاني حالق من الجهتين وسايب الي في النص منعكش. وطبعا ماينفعش ننسى البطلونات الساقطة والمقطعة. خربيت كدة، كأنهم خارجين من علقة سخنة. طارق الوحيد الي كان منظره محترم فيهوم. كان ببدلة كاجوال بس شكلها أنيق. حتى تسريحة شعره كانت شبابية بس لايقة على رجولته.
(إلي بفكر أعمله الليلة ممكن يوديني ورا الشمس وإحتمال يوديني أي مجرة تانية برة ضرب الدبانة. بس لازم أعمله. بصراحة أنا حسيت إني عاوزة أساعد الناس دول وبدون مقابل. صعب أوي تشوف إبن عاق لوالديه فمابالكم بتلاتة. صحيح العيب بيبقى من الأب والأم بس كل ابن آدم خطاء وهما مش ملايكة عشان يطلعوا أولاد ملايكة. أكيد فيه ثغرات في تربيتهم وأنا بإذن واحد أحد هعرف الثغرات دي.) _قبل ما بتدي الخطة
دخلوا الديسكوا فدخلت وراهم. أنا صممت إن عيني مش هتتزاح عنه الليلة. ودلوأت أنا مستنية أي فرصة أصحابه يبعدوا فيها عنه عشان أستفرد بيه.. قربت منهم بنت من بنات البار وقدمتلهم الملعونة كاسات الخمرة. أنا رفضت أقعد على البار علشان أولاً مكان نجس وثانياً لازم أطلب حاجة. فضلت إني أتمشى بين الناس عشان أقدر أراقب كويس من غير ماحد يشك فيا.
شرب الكاس الأول ثم التاني ثم التالت وهلم جر. ودلوأت وصل لدرجة السكر والتوهان. هي دي اللحظة المناسبة، بس لازم أتوه أصحابه عنه، هما سكرانين زيه بس لابدين فيه. أففففف.
صادفت بنتين واقفين جنبي بس بعيد شوية. واحدة منهم كانت بتشرب سيجارة وهما بيشاوروا بكلامهم على التلات شباب الي قاعدين هناك. فكرت إني أزوقوهم على أصحاب طارق وأحرضهم على إنهم ياخدوهم لأي مكان بعيد عن هنا. على أخر الزمن جيه الوقت إلي أشتغل فيه شغل إبليس.
قربت منهم: (لذاذ على فكرة جدا.)
الأولى بعد مانفخت النيكوتين في وشي: (إنتي شكلك إتعاملتي معاهم.)
(هاْ، أنا المكان ده كله بتاعي أصلاً)
الثانية: (فعلاً؟ طب إسمهم إيه؟)
إتزنقت.. ضحكت ضحكة رقاصة وقلت: (هو فيه حد هنا بيعرف إسم حد؟ إعتبريهم هيثم وناجي مثلاً. أو شهاب وضياء.. مشوا أموركوا يعني.)
الثانية: (تعجبيني.).. إخص.
(بصوا، طالما إحنا تلاتة. ماتيجوا نصطاد التلاتة دول. أنا هاخد الواد صاحب الجاكيت الإسود وإنتي خدي صاحب الفانلة البيضا وإنتي خدي صاحب الفانلة الحمرا.)
البت الأولى: (شكلك مالكيش في الكورة)
(لا مابشربهاش. مابتنزليش من زور)
البت التانية: (إستبينا. يلا بينا)
سبتهم يروحوا الأول. وبعد بعض الأفعال والإيماءات القذرة بينهم وبين البنتين سحبوهم، وأخيراااااا فضي طارق وبقا لوحده تماماً.. سحبت نفس وإستعديت. روحت وأنا رجلي بتترعش وعندي قرفة. المكان تحس إنك واقف وسط بكابورت بشري... بلعت ريقي بس مش عايز يعدي من زوري. قعدت مكان صاحبه وكنت على شماله.. الكسوف والخجل المفروض مايتوجدوش في مكان حقير زي دة. إتنحررت كدة ورسمت إبتسامة بت ملعب.
(إنت قاعد لوحدك لية؟ ده حتى المكان هنا كله إتنينات إتنينات. ينفع تكون إنت النشاز إلي فيهوم؟)
كانت دماغة بتترنح وهو بيحاول يسند دقنه على كفه.. (إنتي جميلة أوي.).. الدم ضرب في دماغي. برقت. بلعت ريقي تاني. بالعافية.
(يا راجل؟) إتدلعت فيها أوي. سامحني يا رب.
(أول مرة أشوف واحدة عندها أربع عيون!).. أربعة؟ معلش عذراك، سكران وأحول.
(هما إتنين بس على فكرة، إنت إلي دماغك مسافرة.).. كنت بهمسها في ودانه. أنا هموت وربنا.
(بقولك إيه. إنتي فيه حد حاجز عندك النهاردة؟).. حاجزني؟ على أساس إني دكتورة مسالك بولية.
(يعني إيه حاجز عندي؟)
(يا خرابي عالرقة.. إنتي ناعمة لية كدة؟ انا ماشوفتش كدة قبل كدة.).. وحياتك تمثييييييييييييل وعايزة أخلص بقااااا.
(ماقولتش يعني إيه حاجز عندي؟)
(يعني متشفرة النهاردة.).. يخربيتك والبيت الي جنب بيتك يا بعيد.
(لا شفرتي النهاردة في إيدك إنت.)
(وأنا جاهز.)
قشطة. كدة تمام. هاخده عالبيت. يارب يكون أبوه نام.
سوقت العربية وهو جنبي سكران طينة. وصلنا البيت. البوابة لاقيتها مقفولة فضربت الكلكس. صحي البواب ولما لقى العربية هي العربية بتاعت سيده طارق فتح البوابة ووقفت العربية أودام باب الفيلا. دي مش فيلا دي قصر. ما علينا. طبعاً زمان كل الخدامين نايمين. الساعة 3 الفجر. لما خرجت من العربية إضطريت إني اسند طارق لحد الباب. دورت في جيوبه على مفاتيح البيت. (يالهوي. إنت تقيل فحت.. إثبت بقا يا أخي.). عمال يتمايل لحد ماقسم وسطي.. لاقيت المفتاح أخيرا. فتحت الباب وكانت الدنيا ضلمة ظلام الليل.
كنت متفقة مع مدام أنجا على كل حاجة. هما دلوأت نايمين. المفروض إني أنقله لغرفته في الدور التاني. بصيت ناحية السلم فحسيت بالإحباط المرير. إزاي هطلع بالعملاق الي معايا ده السلم؟؟
فجأة خضني صوت من ورايا: (إنتي مين؟).. يا دي المصيبة. كدة ممكن انكشف وأنا لسة ماعملتش حاجة.
لفيتله: (ده سيدك طارق سكران شوية. لازم أطلعه أوضته دلوأتي.)
(إنتي مين؟)
(إيه يا جدع إنت متبرمح عالسؤال ده؟ تعالى طلع سيدك الأول لغرفته وبعدين إسأل إلي إنت عايز تسأله.)
بصراحة رغم إن وجودوه كارثة بس شال من عليا حمل فظيع وريحته خمرة.
فتحت باب الأوضة ومن هنا عينيا ماتقفلتش على المنظر الي شوفته... دي أوضه ولا شقة؟؟.. ممر مدخل. منه دخلنا على أوضة واسعة مفروشة بأثاث عصري مش تقليدي. بلكونة. سرير كبير. كل السرير دة ليه لوحده؟. مكتب. دولاب في الحيط. يامشاء الله. تصدق يا طارق إنت عايز تعيش في كوخ عشان تحس بالنعمة الي انت عايش فيها دي.
رماه السوفرجي عالسرير.. (بس خلاص. أخرج إنت دلوأت.)
(أخرج مين يافندم؟ إنتي مين؟)
(خربيت العيشة والي عايشينها، أنا زميلته في الشغل يا سيدي إرتحت. يلا إمشي بقا.)
(طيب لحظة أروح أصحي البيه والست هانم.)
صرخت فيه: (لأ.) وإتوسلت إليه: (أبوس رجل أبوك بلاش تصحي أي حد. أنا زميلته وهفضل قاعدة جنبه لحد الصبح. هنام عالكنبة الي هناك دي.)
(بس...)
(مابسش يا جدع. يلا، ربنا يفتحلك طريقك.)
خرج... شميت نفسي لما الباب إتقفل. لزيادة التأكيد قفلته بالمفتاح.
سيبت طارق مرمي زي ماهو عالسرير. يادوب قلعته الجزمة بس. من جيب بنطلوني الخلفي خرجت ورقة متنية أربع تنيات. فردتها. صورتي وصورته متدبسين وبينهم مكتوب (قسيمة زواج). . إفتكرت لما جابتلي مدام أنجا القسيمة مختومة وممضية من المأذون وكمان ممضية بإمضاء طارق. سرقتها بالفوتوشوب من ورقة خاصة بالشغل ولزقتها في القسيمة. الناس الأغنيا دول يقدروا يعملوا حاجات كتير بس مش واخدين فرصتهم.
رجعت الورقة لجيبي مرة تانية. ودلوأت دقت ساعة العمل.. لازم أنام جنبه عشان الموضوع يتحبك صح.. قشطة. إستعنا عالشقا بالله..












التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 21-12-20 الساعة 07:14 PM
هبة الله شكري غير متواجد حالياً  
قديم 21-12-20, 07:10 PM   #5

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...


للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



تم نقل الرواية للصفحة الرئيسية لإنها كانت بالقسم الغلط

حذفت الروابط لان التنزيل هنا كتابة فقط لا غير وكما يمنع ذكر اسماء مواقع او منتديات او قروبات او صفحات شخصية او مدونات او قنوات



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 21-12-20, 09:18 PM   #6

نور الدنيا

? العضوٌ??? » 341
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 1,548
?  نُقآطِيْ » نور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروك على روايتك الاولي
صراحة روايتك تحفة و عجبني العنوان دادة للكبار فقط و الأحداث مشوقة و مضحكة 😂😂😂😂😂😂😂


نور الدنيا غير متواجد حالياً  
قديم 21-12-20, 09:33 PM   #7

نور الدنيا

? العضوٌ??? » 341
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 1,548
?  نُقآطِيْ » نور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond repute
افتراضي

فى انتظار رد فعل طارق علي وجود داليا فى حجرته و ما سيفعله عندما يعلم بورقة الزواج
أعتقد الذي أدخل طارق و داليا الي الغرفة هو أحد الإخوة


نور الدنيا غير متواجد حالياً  
قديم 22-12-20, 12:57 AM   #8

الضوءالناعم

? العضوٌ??? » 396986
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 378
?  نُقآطِيْ » الضوءالناعم is on a distinguished road
افتراضي

جو جديد من الكوميديا ذكرني بالأفلام خفيفة الظل استمري قلمك خفيف الظل

الضوءالناعم غير متواجد حالياً  
قديم 22-12-20, 08:06 AM   #9

نهى حمزه
 
الصورة الرمزية نهى حمزه

? العضوٌ??? » 422378
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 262
?  نُقآطِيْ » نهى حمزه is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حلوه ودمك خفيف ولذيذه كملى وان شاء الله ما توقفيهاش لانها شكلها مختلف وربنا يوفقك

نهى حمزه غير متواجد حالياً  
قديم 22-12-20, 09:37 AM   #10

نور الدنيا

? العضوٌ??? » 341
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 1,548
?  نُقآطِيْ » نور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond repute
افتراضي

هل هناك موعد محدد لتنزيل الفصول

نور الدنيا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات،روايات كوميدية،قصص كوميدية،كتب للقراءة،قصص وروايات،دادة للكبار فقط

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.