04-06-20, 02:57 PM | #12 | |||||
| اقتباس:
| |||||
04-06-20, 06:20 PM | #13 | |||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| بانتظار الباقي ياسو بقي...😍😍😂حلو ياقلبي...مبارك الرواية...وان شاء الله بالتوفيق اقتباس:
مبارك ياسو...وان شاء الله بالتوفيق...ومستنية الفصل التاني بقي😍😍😍😍 | |||||
07-06-20, 10:34 PM | #16 | ||||
| الفصل الثاني "يلا يا(بسملة)غني بقا" قالتها فتاة في أوائل العشرينات ذات شعر بني نقي وعينين كلون خصلاته ضحكت(بسملة)ووضعت يدها على خصلاتها الكستنائية التي كادت تسقط على حدقتيها اللوزيتين من نعومته المفرطة وطوله الملفت. ثم أخذت شعرها جانبًا: -خلاص يا(سالي)كفاية بقا أنا ناقص أعمل ألبوم كامل دا أنا غنيت لكل المطربين. هزت(سالي)رأسها نفيًا وقالت بإصرار: -لا يا ماما مش هتهربي مني ما صدقت اقعدك كده و اخليكي تغني بصوتك الخيالي ده يا بخت(مروان)بيكي. احمرت وجنتا(بسملة)خجلًا عندما سمعت صوت رجولي يأسرها: -فعلاً يا بختي بيها مفيش زي(بسملة)ولا هيبقى فيه. التفتت(بسملة) إلى صاحب هذا الصوت ولم يكن سوى زوجها(مروان)ذاك الرجل ذو الطول الفاره والعينين الجبليتين ذات اللمعة المميزة التي عشقتها من أول وهلة منذ أن كان معها بالجامعة وكان يحبها هو أيضًا،ثم أتت منه قبلة حانية على وجنتها الوردية ونظر إلى(سالي)مازحًا وهو يجلس بمقابل(بسملة): -وبعدين يا همي الصغير عايزة ايه من(بسملة)؟ ماسكة البنت وفاتحالها تحقيق ليه؟ هو علشان صوتها حلو تروحي مضيعة أحبالها الصوتية. ضحكت(بسملة)ووضعت(سالي)يديها بخصرها: -يا سلام يا خويا بقيت همك دلوقتي ماشي شوف مين اللي هتعملك اللازانيا اللي بتحبها يا طِفس. اصطنع(مروان)الحزن: -كدة يا(سالي)قلبي...قلبي، طب ابقي شوفي مين اللي هيجبلك التشوكليت و الكانديز بتاعتك. رفعت(سالي)يدها باستسلام وهي تشير إلى(بسملة): -لألأ كله إلا التشوكليت والكانديز يا كبير خلاص عندك اهي إن شا الله تبيعها في سوق العبيد. ارتفعت ضحكات(مروان)و(بسملة)وهما يراقبان(سالي) التي باعت(بسملة)وتركتهما بمفردهما. أخذ(مروان)زوجته في حضنه هامسًا وهو يتأملها: -هو صحيح ينفع أبيعك في سوق العبيد؟ لكزته(بسملة)في بطنه محذرة: -(مروان)هقرصك؟ تأوه(مروان)مازحًا ثم ورفع احدى حاجبيه عبثًا: -و أنا هبوسك. همست(بسملة)والحمرة تغزو وجنتيها مرة أخرى: -يخرب عقلك،(مروان)إحنا مش في البيت، إحنا في الجنينة بتاعة مامتك. هز(مروان)رأسه هامسًا في أذنيها: -إمممم وإيه المشكلة وكمان قاعدين على المرجيحة مش شايف إيه المشكلة إني أبوسك بردو؟ سمع صوت والدته وهي تأتي إليهم من الخلف: -المشكلة يا روح مامي إن دي إسمها قلة أدب وفيه أوضة تلمكم. راقب(مروان)شقيقته الصغيرة التي تخرج لسانها إليه لتثير حُنقه. فقام(مروان)مبتسمًا وهو يحتضن والدته وبنيته مفاجأة (سالي): -ماما أمي الحنونة ست الحبايب يا حنانا انتا؟؟ قاطعته والدته مازحة وهي تحتضنه: -جرى إيه يا بني إنتَ قلبت على "فايزة أحمد" و"اللمبي" كده ليه؟ ثم نظرت إلى(بسملة)وهي تقبلها بمودة: -حبيبتي(بوسبوس) وحشتيني معلش إتأخرت عليكي كنت في مشوار بس بيتهيألي إن(سالي)قامت بالواجب معاكي. ابتسمت(بسملة)وعينيها تفيض حنان متأملة والدة زوجها: ولا يهمك يا طنط(سعاد)أه طبعاً(سالي)دي حبيبتي و أختي الصغيرة. ذهب(مروان)إلى(سالي)من خلفها مباغتًا إياها وأخذ رأسها تحت ذراعه كحركات المصارعة الحرة وفاجئها: -والله دي أُختك الصغيرة دي شكلي هعملها كفتة، ندهتي ست الحبايب يا(سالي)يا ريتها ما خلفتك وكانت إشترت كلب. صرخت(سالي)محاولة التملص من بين ذراعي(مروان): -بس يا زفت يا(مروان) يا مامييي. ضحكت (بسملة)و(سعاد)وجلستا تاركات(مروان)و (سالي)يتعاركان كالثيران وبدأت(سعاد)بالتحدث وهي تهز رأسها: -مفيش فايدة هيفضل(مروان)و(سالي)زي القط و الفار عارفة لو يوم يعدي وميتخانقوش نقول أنا وباباهم عمك(صالح)إنهم زعلانين من بعض. ثم هتفت(سعاد)وهي تضحك: _(مروان)سيب(سالي)هتفطس في إيدك يا حبيبي. أفلت(مروان)ذراعه من حول عنق شقيقته(سالي) وقامت تلك الأخيرة هاتفة ووجهها محمرًا: -ماشي يا(مروان)إما وريتك؟ نظر إليها(مروان)وانفجر ضاحكًا ونظرت كلًا من(بسملة) و(سعاد)إليهما وضحكتا بدوريهما على مظهر(سالي) فلقد وقفت خصلاتها للأعلى بشكل أشعث وكنزتها أصبحت خارجة من بنطالها مظهرها كان هزليًا. احمر وجه(سالي)وقالت مهددة: -ماشي يا(مروان)والله لأوريك. أشارت لها(سعاد)هاتفة: -تعالي يا(سالي)أقعدي ربنا يهديكي و إنتَ يا(مروان)أقعد يا حبيبي إنتوا مش كبرتوا يا ولاد ولا أجيب الببرونة؟ حك(مروان)بإصبعيه في خصلات شعره بحرج: -لا ببرونات إيه؟ خلاص يا غالية هنتلم أهو وبعدين أنا دلوقتي جعان و أكيد(سالي)حبيبتي ومناخير قلبي قصدي روح قلبي من جوه عملت اللازانيا صح؟ نظرت إليه(سالي)بغضب وهي تعدل خصلاتها بأناملها: -أه ومش هتاكل منها. أخرج(مروان)حقيبة بلاستيكية ورفعها عاليًا يُظهرها إلى شقيقته: -طب ومين هياكل التشوكليت اللي جبتها. قامت(سالي)وانفرجت أساريرها هاتفة وهي تخطف الحقيبة من يد شقيقها: -حبيبي يا(مورا)أكبر قطعة لازانيا قطعة إيه؟ الصنيه بحالها كمان. انفجر الجميع ضاحكين على انقلاب حال(سالي)وقد بدت طفلة بالفعل... راقبها(مروان )وهي تهرول بسعادة ملتقطة بيدها الحقيبة التي بها الحلوى. ونظر بمرح: -مش قلت كلب كان أحسن. ****** أخذت(وعد)حمام ساخن بعد عودتها من المشفى ولفت منشفة حول جسدها الرشيق تاركة شعرها الأشقر المبتل ينسدل على كتفيها المرمريتين ووضعت عطرها وهي تنظر إلى مرآتها الكبيرة ثم ذهبت إلى غرفتها متجهة إلى تسريحتها لتجلس على الكرسي وبدأت بوضع ملطف على يديها ثم تفاجأت بيده وهو يضعها على كتفيها ثم قبلة حانية على جانب عنقها هامسًا: -وحشتيني. ابتسمت وهي تنظر إليه في مرآتها بمشاكسة: -يا كداب دا أنا لسه سايباك في المستشفى مع مراتك لحقت أوحشك؟ جلس(طارق)على ركبتيه أمامها وهو يقبل يدها: -أه وحشتيني وبعدين قوليلي بقا ده برفيوم جديد؟ ثم اقترب من كتفيها واستنشقها متأثرًا: ريحته مش طبيعية ما تيجي. ضحكت(وعد): -طب إستنى ألبس قميص النوم دا أنا لسه بالبشكير. قام(طارق)وحمل(وعد)بين ذراعيه بخبث: -مفيش أحلى من كده. ضحكت(وعد)وهي تراقص ساقيها في الهواء وذراعيها تحتضن عنقه. بعد فترة من الوقت كان(طارق)بالفراش ورأس(وعد) على كتفه وذراعها على صدره العاري وبذراعه القوية يحتويها متدثران بالغطاء الوثير وكانت أنامله تعبث في خصلاتها. تنهدت(وعد): -حبيبي بقولك؟ (طارق)بشرود: -همم قولي حبيبتي؟ رسمت(وعد)بأناملها شكل دائرة صغيرة وهمية على صدره: -ما تخليك معايا و بَيت؟ تنهد(طارق): -مينفعش يا(وعد)وانتي عارفة كدة علشان (سلسبيل)؟ قالت (وعد) معترضة: -هو أنا مش مراتك زيها ولا علشان في السر؟ رمى(طارق)كف(وعد)جانبًا بغضب: -وبعدين بقا فيالسيرة دي انتي مبتزهقيش يا(وعد)أيوة انتي مراتي زيها الفرق الظروف وانتي عارفة كدة من الأول ومتفق معاكي قبل ما أتجوزك إن ظروفي كدة ومحبش أعمل حاجة حرام وانتي وافقتي إيه اللي جد يا(وعد)؟ (وعد)بغضب: -هو علشان بحبك ونفسي تبقى جنبي عالطول يبقا تزعل مني؟ نفسي نقضي وقت مع بعض زي سفرية الشهر اللي فات فاكرها؟ زفر(طارق)ثم أخذ يدها وربت على كفها: -طب خلاص متزعليش فيه سفرية ممكن نسافرها للغردقة إيه رأيك؟ يومين هتكون(سلسبيل)مع مامتها ها مبسوطة؟ تغيرت ملامح(وعد)إلى فرح غامر وقبلت(طارق)في وجنته هاتفة: -يا حبيبي يا(روقتي). ضحك(طارق)بخبث: -دلوقتي بقيت(روقتي)بس(روقتك)مش عايز بوسة على خده. ضحكت(وعد)بميوعة: -يا لهوي عليك. ****** جلست على أريكتها المتهالكة وهي تنظر إلى صورتها الفوتوغرافية تتأمل جمالها ونضارتها حيث يظهر بالصورة فتاة جميلة ذات شعر كستنائي بعيون بندقية وبشرة بيضاء نضرة مشربة بحمرة وفم مرسوم وكم السعادة التي تشع من ملامحها. ثم تنهدت بحرقة وتذكرت أين ذهبت بسمتها؟؟ فبعد أن فقدت والديها بحادثة سيارة وهي الابنة الوحيدة لهما عاشت مع جدتها طيبة القلب وعوضتها عن فقدان والديها وحين انتهت من دراستها الجامعية،رآها زوجها. كان يراها كل يوم على ناصية الطريق المؤدي لبيتها وهي أيضًا تراه خِفية وهي تعود من عملها الذي عملت به مؤخرًا وترى عينيه الخضراء الداكنة التي ترى بينهما إعجابه الشديد بها ثم تقرب منها وعلمت أن اسمه(فادي)وحيد مثلها أيضًا ظنت أنه نصفها الآخر وطلب يدها من جدتها التي وافقت وهي تنازلت وفرطت في فرحتها وفستانها الأبيض ووظيفتها وصديقاتها قطعت بهن وكل شيء من أجله هو فلقد تحجج بأنه يغار عليها ويريدها لهُ فقط. ظنت أن هذا هو الحب وهي لا تعلم أنه مرض التملك فهو طمع بما لديها من ميراث كما اشتهى لجمالها الأخاذ كانت كالممسحورة ولا تعلم أنه مؤشر خطير في علاقتها به ويجب عليها أن تصحو من غفوتها وبكل أسف تمت الزيجة ورأت من(فادي)معاملة طيبة وحنونة ورقة متناهية وفعلت كما تفعل كل بلهاء سلمت لهُ مالها دون أن تُعلم جِدتها التي كانت تخشى عليها منه ولم تلحق أن تنصحها فلقد توفت بعدها ومن هنا تغير(فادي)وأصبح عصبيًا وبدأت تمتد يده على وجنتها كصفعها إنها تتذكر في مرة كانت ترجوه أن يتركها تعمل ولكن كان رد فعله بأن أمسك رأسها صدمها بالحائط وهي تعيش بهذه المذلة سبع سنوات طوال وتعلم أن كُثرٌ من شاكلتها يذوقوا من الإهانات ألوانًا ربما تصبر نفسها بأنها أفضل من غيرها وتتحمل وماذا بعد؟ طلاقها منه هو لن يطلقها وإذا خلعته فمن أين مال الخُلع ؟؟ (فادي)إنسان شحيح ولا يترك لها نقود حتى لتتدبر منه. ستظل على حالها هذا وتنتظر زيارة جارتها الحنون(فرح) التي تسكن أمامها. انسابت الدموع من عينيها وكانت تكفكفها بأناملها ثم سمعت طرق الباب وحمدت الله على الطرق الذي أخرجها من ذكرياتها وربما ليست ذكريات فمازال حاضرها أيضًا. قامت من مجلسها وذهبت لتفتح الباب لترى(فرح) ببسمتها البشوشة التي قالت وهي تحتضنها: -صباح الخير يا(أروى)؟ عاملة إيه يا ختي؟ ثم نظرت إلى وجهها جيدًا وهي تضع يدها على صدرها بلوعة: -يووه هو عمل فيكي إيه تاني الزفت(فادي)؟ نفت(أروى)برأسها: -مفيش حاجة حصلت ربنا سترها المرة دي؟ ثم قالت بسخرية وهي تشير إلى أريكتها الوحيدة في المنزل الأقل من بسيط: -لسة هيحصل...إتفضلي يا(فرح)؟ جلست(فرح)وضحكت: -يووه جتك إيه يا(أروى)دمك شربات في همك بتهزري بردو؟ جلست أمامها(أروى)على الكرسي الخشبي الذي حاله أكثر سوءًا من الأريكة: -لو معملتش كدة هموت يا(فرح). عقدت(فرح)حاجبيها غضبًا: -بعد الشر إن شا الله هو البعيد. قالت(أروى)بدون إرادتها: -بعد الشر عليه. شهقت(فرح)بتعجب وخصلات شعرها البني تتراجع مع رأسها: -يا حلاوة خايفة عليه لسه بعد اللي عمله فيكي يا خايبة؟ عبست(أروى): -أيوة خايفة عليه مش جوزي؟ حركت(فرح)شفتيها يمنة ويسارًا بحسرة وتحرك أناملها للأعلى: -جوز الندامة ياختي هو فيه جوز يبقا مزرق مراته كده؟ انسابت دموع(أروى)مرة أخرى: -كفاية يا(فرح)خليني حاسة إنه جوز أحسن ما أموت نفسي من حسرتي. ثم انفجرت باكية قامت(فرح)من مرقدها وربتت على كتفها معتذرة: -أنا آسفة يا(أروى)ياختي حقك عليه والله أنا مدب ولساني عايز قطعه بس يا حبيبتي بس. قامت(أروى)وربتت على يدها من وسط شهقاتها محاولة الكف عن الحزن: -لا متقوليش كدة يا(فرح)والله لولاكي كان زماني منتحرة ولا سبت نفسي أدام عربية تدوسني وأخلص في مرة من حياتي. قالت(فرح)معترضة: -لأ وتموتي كافرة إيه يا(أروى)دا أنتي متعلمة وعارفة إن ده حرام في دينا دانا مش متعلمة زيك ومخلصة إبتدائية هقولك أنا؟؟ وحدي الله يا حبيبتي. ابتسمت(أروى)على كلمات(فرح)البسيطة: -صح يا (فرح)عندك حق بس والله اللي قلته ده من يأسي وغلبي. ربتت(فرح)على كتف(أروى)ثم أعطتها حقيبة سوداء بلاستيكية بجانب الأريكة: طب خدي الكيس ده و إطبخي أكلة حلوة كده. أخذت(أروى)الحقيبة السوداء ونظرت بداخلها لتجد قطعة كبيرة من اللحم النيء وتبدو طازجة. نظرت إليها(أروى)معاتبة: -إيه ده بقا يا(فرح)؟ ده كلام لا مش هاخدها معلش. دفعت(فرح)بيدها الحقيبة برفق معاتبة: -تعدميني لو ماخدتيهاش،ده كلام يا(أروى)دا أنا أختك وسرك سري ومش هحط لقمة في بوقي وانتي معدومة كده وما بتاكليش والمحروق ده مأكلك يا دوب تعيشي خديها ومتزعلنيش منك أحسن مش هاجيلك تاني و ابقي قوليله انها دبيحة من عندنا. أخذت(أروى)الحقيبة بفزع: -لا هاخدها والله ما يرضيني زعلك ولا عدم مجيتك إوعي تقولي كدة تاني،حاضر هقول كده. انفرجت أسارير(فرح)وهي تأخذ(أروى)في أحضانها: _أهو إنتي حبيبتي كده خلي بالك من نفسك بقا علشان ورايا حاجات أعملها في البيت عندي اقعدي بالعافية يا حبيبتي. ثم اتجهت إلى باب المنزل و(أروى)تودعها: -تسلم إيدك يا(فرح) على اللي جبتيه ومشيتي من غير ما أعملك حتى كوباية شاي. نظرت إليها(فرح)مبتسمة وهي تنزل الدرج: -مرة تانية يا حبيبتي يلا إقفلي الباب وخلي بالك من نفسك. ابتسمت(أروى)وهي تغلق الباب: -حاضر يا حبيبتي مع السلامة. ******** قامت(سلسبيل)من فراشها مرتسم على شفاهها بسمة وهي تتذكر ليلتها مع حبيبها(طارق)فعند عودته من المحاضرة أمس ومعه باقة من الورود الحمراء القانية وهمساته وعبارات الغزل التي تقشعرها فرحًا حتى عندما تتذكرها وها هي يقشعر جسدها مرة أخرى عند تذكرها لهذه اللحظات الآن ثم رأته يأتي إليها وهو يحمل الإفطار ويضعه على الفراش بحب: -صباح الخير(بيلي). ابتسمت(سلسلبيل): -صباح الخير(طروقي). قبلها من وجنتها: -يلا افتحي بقك الصغنتت ده. فتحت(سلسبيل)فمها وهو يضع قطعة الخبز المغمسة بالعسل الأبيض: -الله حلوة أوي تسلم إيدك يا حبيبي. ثم التفتت إلى هاتفها لترى الوقت: -يا خبر إحنا كدا هنتأخر يا(طارق). قال(طارق)معترضًا وهو يتابع(سلسبيل)بقميصها الفيروزي القصير وهي تنهض من على الفراش: -(بيلي)كملي فطارك حتى؟ حبيبتي الشغل مش هيطير؟ التفتت(سلسبيل)إليه ولفت معها خصلاتها الذهبية وركنت على كتفها الأيمن قائلة: -حبيبي مينفعش عندنا مرضى محتاجينا؟ (طارق)وهو ينظر بعشق إليها: -انتي محتاجة تترسمي بشكلك ده إيه الجمال ده؟ ضحكت(سلسبيل): -والله إنتَ رايق يا(طارق). عبس(طارق)بوجه طفولي وهو يضع ذقنه على راحة كفه: -يعني الشغل أهم مني؟ اقتربت(سلسبيل)منه وجلست أمامه قائلة بهمس: -لأ طبعاً يا قلب(بيلي)إنتَ أهم حبيبي... ********** جلست فتاة على فراشها وأخذت تجري مكالمة على هاتفها لتكلم شخص بضيق وهي تضع الهاتف على أذنها: -أيوه يا(رامز)، هتيجي تخطبني إمتا يا بني؟ (رامز)أنا زهقت بجد، ماشي نتقابل فين؟ أوكيه نص ساعة وهنزل متتأخرش زي كل مرة،خلاص متزعقش بقا،خلاص سلام. وأغلقت الهاتف متأففة وهي تذهب إلى خزانتها وتفتحها على مصراعيها تتأمل ملابسها المعلقة وتذكرت علاقتها ب(رامز) فهي مرتبطة به منذ سنتين وهو يعدها بأنه سيرى عملًا حتى يليق بها وكلما عمل بوظيفة لا يستقر فيها أكثر من شهرين ثم يتركها ويبحث عن أخرى حتى والدتها تعلم بعلاقتها ب(رامز)التي لا تُعد رسمية. ثم فُتح باب غرفتها الذي ظهرت على أعتابه سيدة في منتصف الأربعين من عمرها بملامح طيبة وهادئة ولكن ظهر على وجهها الغضب قائلة: -بردو يا(نسمة)رايحه تقابليه؟ ظهر الحرج على وجه(نسمة)وقالت وهي تضع خصلة وراء أُذنها عندما ترتبك: أه يا ماما بصراحة،إنتي عارفة إني مبكدبش عليكي ومبعرفش أخبي. خفي بعض الغضب واتجهت هذه السيدة إلى (نسمة) وأمسكت كفها قائلة وهي تجذبها إلى الجلوس معها على طرف الفراش: -طب وأخرتها يا(نسمة)؟ خفت صوت(نسمة)وهي تضع وجهها بالأسفل: -هييجي يخطبني يا ماما. رفعت والدتها بأناملها وجه ابنتها إليها مبتسمة بحنو: -إنتي بتضحكي عليه ولا على نفسك يا(نسمة)ولا كدبة بتكدبيها على الناس وبقيتي إنتي اللي مصدقاها؟ هزت(نسمة)رأسها نفيًا ثم نظرت للجانب الآخر تهربًا من عيني والدتها البنية الثاقبة: -لأ يا ماما(رامز)هيجي صدقيني. ثم قامت من مجلسها وهي تقول مبررة وتمسك أناملها بمثيلتها توترًا: -وأنا هروح أتكلم معاه بخصوص الموضوع ده و أعرفه إنه لازم يتقدم ويخطبني. قامت والدتها واتجهت إلى باب الغرفة وقالت بنبرة عتاب وهي تغلقه: -أتمنى يا(نسمة)لأني صبرت كتير وبجد بدأت أجيب أخري وعرفيه بكده، أبوكي الله يرحمه لو كان عايش مكانش هيوافق على رفضك للعرسان ده. ثم أغلقت الباب وتركت(نسمة)تندب حظها العاسر الذي أوقعها ب(رامز)والشخص الوحيد الذي خفق قلبها له. القلب ليس مُلام في خفقاته، ولكن عليها حسم الأمر معه. ******* ايه رأيكم في الفصل التاني يا زهرات المنتدى أتمنى يكون عجبكم منتظره مناقشتكم و أرائكم أراكم في الفصل الثالث يوم الأربعاء الساعة تسعة ونص بتوقيت القاهرة | ||||
10-06-20, 10:39 PM | #17 | ||||
| الفصل الثالث في الصباح كانت(بسملة)بعملها ودلفت إلى دورة المياة لتعدل تنورتها ولاحظت وزنها الذي نقص، ثم مطت شفتيها وغسلت وجهها. فُتح الباب لتجد(ميرال)زميلتها بالشركة وهي تتأفف: -يا ربي على ده مدير رخممم. ضحكت(بسملة): -مالك بس يا بنتي ؟ المدير ماله ؟ ابتسمت(ميرال)بسخرية وهي تنظر لذاتها بالمرآة الموضوعة على الحائط أعلى الحوض وهي تعدل أهدابها بريشتها: -أبدًا المدير كيوت خالص. أنا اللي شريرة ... ثم طرقت بزينتها على رخامة الحوض بغضب: -ده مدير خنيق ورذل و كل حاجة في الدنيا، انتي عارفة ده سابع مرة أعمله ديزاين لموسم الخريف وهو بمنتهى الوقاحة يقطعلي ديزايناتي و يقولي متكررة شركة(لاماما)متميزة منفردة عايز حاجة تشدني. ضحكت(بسملة)على تقليد زميلتها لصوت المدير وأعادت ضفيرتها جانبًا لتتكأ على كتفها الأيسر: -يخرب بيت كده يا(ميرال)إنتي كارثة بجد نفسي أفهم إنتي بملامحك الرقيقة و البريئة دي إزاي يطلع منك كم الشتايم و العصبية دي ؟ نظرت(ميرال)إليها شذرًا: -وإيه ربط الرقة بالشتيمة يا ماما ؟دي نقرة و دي نقرة ؟هو يعني علشان عنيه عسلي و بتقلب زتوني و شعري كستنائي يبقى لازم أكون رقيقة أبسلوتلي لأ ؟أنا مش فتاة الروايات اللي بتقريها. ثم ضغطت بأناملها على أطراف الحوض غيظًا وقالت بتوعد وهي تضع زينتها بحقيبتها: -يلا ما علينا المدير اللي اسمه(سعد)ده لو معجبتوش تصميماتي المرة دي هقتله حي، يلا باي. ضحكت(بسملة)وهي تراقب(ميرال)وشعرت بنار حول هالة جسد (ميرال)ودَعت لمديرهم(سعد)أن تنال تصميماتها إعجابه ليس لأجل زميلتها وإنما لأجل سلامته فقط. ثم خرجت وذهبت إلى مكتبها ولكنها شعرت بصداع يباغت رأسها وجعلها تترك ما بيدها وتمسك رأسها بقوة مما لفت إنتباه زميلها الذي هتف بها فزعًا: _(بسملة)؟ مالك فيكي إيه؟ جلست(بسملة)على المقعد المقارب وهي تتكلم بصعوبة: -مش عارفة يا (أحمد) صداع فظيع. (أحمد) بقلق: -طب ما تروحي للدكتور أكيد إرهاق ؟إنتي تعبتي الفترة اللي فاتت. (بسملة) بألم: -أكيد لازم أروح أنا هكلم(مروان)أخليه يجي ياخدني حتى عربيتي مش هقدر أسوقها أنا مش شايفة. قال(أحمد)مطمئنًا: -طب أنا هروح أجيبلك مسكن يريحك وكوباية مية. جاهدت(بسملة)الألم وهي تتصل بزوجها: -شكراً يا (أحمد). ******** كان(مروان)بالشركة وفي اجتماع هام مع مدير الشركة والعديد من الموظفين ووجد(بسملة)تتصل به ولكنه أقفل عليها وهذا ما يتفقوا عليه في المرة الأولى إذا كان مشغولًا يقفل ولكن إذا هاتفته مرة أخرى فهناك خطبًا ما. ثم عصف به القلق عندما رآها تتصل به مرة أخرى هنا اعتذر من المديرين وخرج من قاعة الاجتماعات وهو يفتح الهاتف بقلق: -أيوة يا(بسملة)مالك؟ صوتك ماله؟ تعبانة إزاي؟ طب أنا جاي حالاً. الصداع ده مش أول مرة يجيلك يا(بسملة )طب حاضر حبيبتي مسافة السكة أنا جاي مع السلامة. وسرع(مروان)خطاه ورأته زميلته بالعمل(ملَك)وسألته: -فيه إيه يا(مروان)؟ حصل إيه؟ التفت إليها(مروان)وقال وهو يتحرك باتجاه مصعد الشركة: _(بسملة)تعبانة ورايحلها. وأُغلق المصعد نظرت(ملَك)إلى باب المصعد الدي أغلق بغيرة متأججة: -يا بختك يا (بسملة) ب(مروان). *********** جلست(غدير)بأريكتها المطلة على أرض خضراء واسعة ليس لها آخر وجاءت إليها الخادمة الأجنبية قائلة: -ميسز (غدير)شخص يدعى(سمير هنيدي)يريد مقابلتك؟ وضعت(غدير)فنجان قهوتها جانبًا متأففة: -أووه أوكيه دعيه يدخل. ثم تمتمت بضيق: -عايز إيه الشخص السئيل ده أكيد جاي في خبر زفت من بتوع (إياد). وبالفعل أتى(سمير)وكانت تبدو من ملامحه القميئة وابتسامته اللزجة وهو يقبل كف غدير) قائلًا: -فنانتا الكبيرة ملكة الشاشة صباحك مشرق. قاطعته(غدير)وهي تشير إلى المقعد المقابل لها: -اتفضل يا (سمير) أُقعد. جلس(سمير)وما زالت نفس ابتسامته موجودة: -شكراً لحضرتك. ثم صمت يتأمل ملامح(غدير)وأردف مكملًا: -بس بسم الله ما شاء الله عليكي يا فنانة وشك ولا البدر في تمامُه. وضعت(غدير)ساق على الأخرى بتنورتها الخضراء القصيرة التي أبرزت جمال ساقيها الناعمة وقالت ببرود: -ميرسي...خير يا(سمير)؟ ابتسم(سمير)وهو يداعب مؤخرة رأسه وقد علم مقصد(غدير)بأن يأتي بما عنده من أخبار فلقد حفظته عن ظهر قلب. ثم تنهد وهو يقرب جزعه للأمام: -الحقيقة يا(غدير)هانم أنا المرة دي جاي في خبر لو إتذاع على أي شبكة تواصل ولا إذاعة ولا تلفزيون هتبقى كارثة. ضحكت(غدير)ثم قالت مستهزئة: -هههه لا والله غير كل مرة يا(سمير)ماشي قول. أخرج(سمير)من حقيبته الجلدية مظروف كبير وقدمه إليها قائلًا بغضب متصنع: -معايا واحد أعرفه صاحبي وصحفي زيي طبعاً. وكان(سمير)يراقب (غدير)وهي تنظر إلى مجموعة الصور التي أخرجتها من المظروف وعلامات الصدمة مكتسحة كل ذرة بوجهها وعينيها تفيض غضبًا وهي ترى الواحدة تلو الأخرى. ثم أكمل(سمير)بخبث وقد علم أنه وصل لغايته كالعادة: -ولقيت معاه الصور دي لفنانا(إياد)مع واحدة معرفش مين دي بس ممكن تكون صور متفبركة يعني. نظرت إليه(غدير)وهي تحاول السيطرة على كلماتها الخارجة من بين شفتيها وتخفي ضعفها أيضًا: -متفبركة؟ أه أكيد متفبركة صاحبك ده عايز إيه بقا؟ اتسعت ابتسامة(سمير)حتى ظهر صف أسنانه الأمامية: -متقلقيش يا فنانة أنا خلصت الموضوع ده معاه في جملة ياخد كام واخد الصور دي ومتظهرش تاني في حتة؟ ظهرت السخرية على شفة(غدير)وأخذت نفسًا ثم قالت وهي تلتقط فنجانها الذي أصبح بارداً مثلها وهي ترتشف القهوة منه: -وعايز كام صاحبك يا (سمير)؟ ابتسم(سمير)وهو يعود بظهره للمقعد مطمئنًا لما سيطلبه: -ألف جنيه؟. نظرت(غدير)ورفعت حاجبًا بتعجب: -ألف جنية ده رخيص أوي. ضحك(سمير)ثم قال نافيًا وهو يعدل قميصه الزهري الذي لا يناسب عمره ولا ملامحه السمراء: -لا يا فنانة الصورة الواحدة بألف جنية. عقدت(غدير)حاجبيها: -نعم الصورة بألف!! ليه دافنشي و أنا معرفش ؟جرى إيه يا (سمير)؟ تصنع(سمير)الحزن وقال وهو يرفع كفه: -والله يا(غدير)هانم حاولت أنزل معاه السعر وأقوله يقلل شوية لكن دماغه ناشفة . هتفت(غدير)بضيق: -خلاص يا(سمير)موافقة هما عشر صور يعني عشر تلاف جنية. ثم أخرجت من حقيبتها دفتر الشيكات الخاص بها وخطت بقلمها الذهبي في إحدى وريقات الدفتر ثم قطعته من الجانب وأعطته إلى (سمير)قائلة ببرود أكثر من الثلج: -إتفضل. أخذ(سمير)الشيك وعينيه تكاد تشبه مصابيح الإضاءة البيضاء من كثرة السعادة وقال: -صاحبي كده مش هينشر أي صورة يا فنانة. ثم أخذ حقيبته الجلدية التي لطالما هي مخزن لمصائب وفضائح آخرون عنده وقام وهو يقول: -طب أستأذن يا مدام(غدير). هزت(غدير)رأسها تتصنع البسمة: -تمام يا(سمير)شكراً ليك . التقط(سمير)كف(غدير)وقبله بنفاق: -سلام يا أجمل نجمة. نظرت إليه ببرود وحركت رأسها دلالة على الشكر. ثم تركها(سمير)وهو يحمل بين أنامله الشيك وكأنه يحمل وليده، ولكن(غدير)تعلم أن ليس هناك صديق ل(سمير)وإنما هذا الحقير الجشع عَبد المال هو من صور هذه الصور بعدسته حتى يستغلها فلقد اعتادت على هذه الأمور إنها ليست المرة الأولى التي تحدث من تحت رأس(إياد)فكم من فضائح تلملمها من خلفه وتدهس على كرامتها كحبيبة وزوجة ورغم ذلك لا زالت تحبه وتذوب بين ذراعيه كقطعة ثلج على نار حامية وتدفع ألوفات المؤلفة حتى تحافظ على كرامتها الإعلام لا يرحم والبشر تنهش في الأشياء التافهة وكأنهم أصبحوا شيوخًا وقديسين ليس بهم شائبة والبحث خلف نجوميتها وفضائح(إياد)المخزية، اللعنة على الحب الذي يذل الإنسان ولكن ليس بيدها ولكنه قلبها الذي يضخ حبًا في(إياد)ولا تعلم ماذا بعد ولكنها تتهرب وليس لديها فعل سوى الهروب والركض بعيدًا. ********* ذهبت(نسمة)إلى المقهى الذي اعتادت رؤية(رامز)حبيبها فيه وكالعادة تأتي قبله وتنتظره فوق موعدهم بالنصف ساعة جلست ووضعت حقيبتها على المنضدة ثم طلبت من النادل: -(مسعود)طلبي بعد إذنك؟ ابتسم(مسعود)مظهرًا أسنانه البيضاء: -حاضر يا آنسة(نسمة)كوباية لمون بالنعناع ومكعبات التلج حاجة تانية جنبها؟ وعلى فكرة عندنا كرواسون بالجبنة الموتزاريلا والريحان في المنيو جديد. ضحكت(نسمة)وهزت رأسها موافقة: -ماشي يا(مسعود)دوقني أما اشوف أخرة حاجتكم الجميلة دي إيه؟ هي فلوسي بتروح غير على كافيه "عيوش". ضحك(مسعود)مرحبًا بلباقة: -كافيه "عيوش" بتاعك يا آنسة(نسمة)حضرتك من أقدم الزباين عندنا. (نسمة)شاكرة: -ميرسي يا(مسعود). (مسعود)وهو يتحرك ليأتي بطلباتها: -تحت أمرك يا آنسة(نسمة)عن إذن حضرتك. نظرت(نسمة)بساعة يدها متمته بغيظ: -و لما اقوله متتأخرش يزعق الأستاذ ماشي يا(رامز)أما أشوفك. بعد فترة وقد أنهت(نسمة)مشروبها وطعامها وجدت رجل يدلف إلى المقهى في أواخر العشرينات طويل القامة مرتديًا بنطال من النوع الجينز وقميصاً باللون النبيذي تظهر عضلات ذراعه من الأكمام وعضلات صدره تبرز من أزرار قميصه المفتوحة ثم اقترب من منضدة(نسمة)مبتسمًا من خلف نظارته الشمسية: -جاية من إمتا يا قمر؟ رفعت(نسمة)رأسها عاليًا وابتسمت بسخرية: من أكتر من نص ساعة الصراحة مواعيدك زي كلامك يا (رامز). عقد(رامز)حاجبيه وخلع نظارته وهو يجر المقعد ليجلس عليه وينظر إليها بعينيه السوداء: -وبعدين بقا في رمي الكلام ما تقولي يا صبح؟ رفعت(نسمة)أحد حاجبيها وهي تنظر حولها: -صبح؟! قصدك يا ضهر إحنا الساعة واحدة يا أستاذ مهو إنتَ أصلاً واحد مش حاسس بالوقت ولا مقدره حتى ؟ هتف(رامز)محذرًا: -(نسمة)لمي الدور هو إنتي جاية تكلميني ولا تهزقيني؟ خفت صوت(نسمة)وهي تعيد خصلاتها البنية الناعمة للخلف: -خلاص خلاص بس متغاظة بصراحة يا(رامز)كل مرة ابقا أنا اللي مستنياك مش معقول كده يعني وبعدين ماما المرة دي صبرها جاب آخره وأنا كمان. عاد(رامز)بظهره للخلف ثم أخرج سيجاره وأشعلها وهو ينفث دخانها مستفهمًا: -يعني إيه؟ قالت(نسمة)بتوتر وهي تعيد خصلة وراء أذنها: -يعني مستنية تحدد وقت لخطوبتنا. هتف(رامز)مرة أخرى ملوحًا بأصابعه دلالة على التكرار: -أوووه تاني اللي هنقوله هنعيده تاني. إنتي مش عارفة إني بدور على شغل ومن هنا لهناك و إنتي مش مقدرة. أشارت(نسمة إلى ذاتها بصدمة: أنا يا(رامز)بعد كل السنين دي وأطلع في الآخر مش مقدرة؟ خفض(رامز)صوته واعتدل وهو يمسك كفيها بدفيء ناظرًا إليها من خلال سوداويه: -حبيبتي متزعليش أنا آسف بس غصب عني والله وبعدين تقدري تماطلي مع طنط شوية لغاية ما أرسى على المصلحة اللي جاية دي. بعد ابتسامة(نسمة)التي أنارت وجهها اختفت بعد كلمة "مصلحة" وسحبت كفيها من بين يديه متسائلة: -مصلحة؟؟ مصلحة إيه يا(رامز)؟ شبك(رامز)أصابعه أسفل ذقنه وقال بهدوء: -أه المصلحة...هيجيلي سفرية؟ كان دور(نسمة)هذه المرة بطرق كفيها على المنضدة هاتفة: -إااايه؟؟ سفرية؟ فين"شرم"ولا"مارينا"ولا فين؟ هتف(رامز)في وجهها: -إنتي مجنونة يا بنتي وبعدين"شرم الشيخ"إيه و"مارينا"إيه؟ لأ "روسيا". صرخت(نسمة)بجنون ملوحة بيدها وهي تقف: -"روسيا"إيه يا خويا بقا أنا معترضة على جوه مصر تطلعلي براها. تصدق ماما كان عندها حق لما قالتلي إنك مش أد كلامك. قام(رامز)من مجلسه وأمسك كفها وأجلسها مرة أخرى هاتفًا: -أقعدي يا(نسمة)وبلاش شغل الجنونة بتاعتك. جلست(نسمة)وكل الحاضرين بالمقهى ينظرون إليها وإلى(رامز) الذي زجرهم: -خلاص يا جماعة كل واحد يخليه في نفسه،الفرح خلص. ثم التفت إلى(نسمة)بغضب: -عاجبك الفضايح دي؟ هتفت(نسمة)معترضة: -مهو اللي بتقوله ده عادي يعني؟ أصمتها(رامز)ملوحًا بيده: -ششش وطي صوتك بقولك،وبعدين يا(نسمة)دي فرصة حلوة شغل بفندق في "موسكو" و عايزين شباب مصريين موظفين استقبال لأن فيه عرب كتير بيروحوا الفندق ده هناك إيه يحصل لو روحت يعني وجربت؟ نظرت إليه(نسمة)بحزن: -إيه هيحصل صحيح؟ أبداً هستنى فوق الكام سنة اللي استنتهم كمان سنة ولا إتنين فعلًا إيه اللي هيحصل؟ ولا حاجة البنات اللي في سني اتجوزوا و خلفوا و أنا حتى مطولتش خطوبة. أحنى(رامز)رأسه بضيق ثم رفعها: -ليكي حق تتريقي يا(نسمة)بس أنا مش هرضى بمستوى أي كلام ولا إننا يا دوب نكفي لقمتنا ولا لو فكرنا نجيب عيل نبقى مش عارفين نكفيه ولا نكفي نفسنا. أمسكت(نسمة)هذه المرة كفي(رامز)الذي دُهش لفعلتها هذه وقالت بنبرة راجية ممزوجة بالحب: -(رامز)حبيبي أنا بحبك وعايزة نبقى مع بعض عالطول ومش عايزة فلوس ولا فيلا وعربية حبة بحبة وهنطلع سلمة سلمة. ابتسم(رامز)بحب ودفئ وبعينيه لمسة حزن ثم اختفت وربت بكفه على يديها هامسًا: -خلاص يا(نسمة)مش هسافر يا حبيبتي، متزعليش مني حقك عليه أعملي حسابك هجيلك بعد بكرة الساعة تمانية علشان أتقدملك رسمي. شهقت(نسمة)من الفرحة قائلة وهي تتشبث بأناملها في كفه غير مصدقة: -بجد يا(رامز)؟ هتيجي صحيح أنا مش مصدقة وداني؟ قبل(رامز)أنامل(نسمة)بهمس: -صحيح يا قلب (رامز). ******* استعدت(إينار)لفقرتها وارتدت بدلة الرقص السوداء كما طلب منها(يوسف)وكادت أن تخرج للمسرح، ولكنها لقطت بعينيها (يوسف)في الصالة وهو يضحك مع فتاة من فتيات الملهى التي تبيع سجائر بملابسها الحمراء الساخنة تصاعدت الدماء إلى وجه(إينار) الذي تلون بالحمرة الشديدة وشعرت بصهد يخرج من وجنتيها مما جعلها تعود إلى غرفتها واختارت أكثر بدل الرقص إغراءً وفتنة وبالطبع كانت كثيرة الفتحات وتخيلت وجه(يوسف)عندما يراها على المسرح. كان(يوسف)ينتظر(ناره)أن تظهر على المسرح وهو يتخيلها ببدلتها السوداء ولكن عندما ظهرت خبت ابتسامته وغُلف وجههُ بغضب عارم حيث كانت(إينار)مرتدية بدلة ذهبية اللون بفتحة تظهر ما فوق ركبتها وعارية الظهر تمامًا وتضع شعرها كله جانبًا والموسيقى التي ترقص عليها موسيقى صعيدية بناي ومزامير كال(دبكة) كما وضع على المسرح عصاه خشبية لكي ترقص بها(إينار)وعندما أرادت أن تلتقطها لم تجدها وتفاجأت ب(يوسف)يلتقطها بخفة ويرفعها في الهواء ويلفها يمنة ويسارًا ويرقص بها أمامها بقميصه الأسود الذي يجسد عضلات صدره وعينيه تطق شررًا وينظر إليها بتوعد وهي تبتلع ريقها ببطيء خوفًا من نظراته فلقد فهمت نظراته الحارقة وهو يرقص ويقترب منها وهي كادت تبتعد وتلتف على سياق الموسيقى لولا أنه أوقفها بالعصا وقربها منه وهو ينظر إلى وجهها ثم أحكم قبضتيه القويتين حولها وهو يمسك العصا من الجانبين وهي وسطهما ويقربها منه أكثر هامسًا في أُذنها بلفحة أحرقتها: -إيه الزفت اللي إنتي لابساه ده؟ فين البدلة السوده ده انتي ليلتك طين؟ ابتسمت بسخرية قائلة بهمس: -إبقي خلي الكتكوتة اللي كانت بتزغزغك تنفعك وتلبسلك البدلة السوده. ثم دفعته للخلف وقد أنهت رقصتها وحيت الجمهور الذي كان متعجب من الثنائي الغريب فمن هذا الشخص الغامض الذي اخترق حصون(إينار) ؟ وهنا أدرك(يوسف)ما فعلته(إينار)ثم ألقى العصا وتبعها إلى الردهة وأمسك بكفها وهو يعيدها إليه هاتفًا بغضب: -كتكوتة مين ؟ومسمعتيش الكلام ليه؟ سحبت(إينار)يدها من قبضتيه هاتفة وهي تشير إليه: -إنت مين إنت علشان تأمرني وتتحكم فيه خطيبي؟ جوزي؟ هيهييي لا يا عنيه أنا(إينار)اللي إس... قاطعها (يوسف) وهو يكمل جملتها وينظر إلى الأسفل: -اللي اسمها من(نار)عارف الجملة دي وحافظها وهجاوبك. ثم اقترب منها حتى صدم جسدها بالحائط وأنفاسه تلفح وجنتها هامسًا: -وأه هتجوزك يا مجنونة مش هخطبك وعند المأذون دلوقتي حالًا وإلا أنا مش مسئول عن نفسي بعد كده. كانت(إينار)تأخذ أنفاسها ببطء وكأنها كادت تفقد الوعي وخارت قواها تمامًا بعد أن كانت كالقطة الشرسة أصبحت كالحمل الوديع ماذا يفعل به؟ وضع يده على وجنتها برفق: -(إينار)إنتي كويسة؟ قالت(إينار)وكأنها تفيق: -ها قلت إيه يا(يوسف)؟ إنت بتتكلم جد؟ إنت تاني مرة تشوفني أنا رقاصة وإنت متعلم، وصاحب الكباريه كاتب عليه شرط جزائي ابتسم(يوسف)وقد أخذ بعض من خصلاتها بين أصابعه: -(إينار)لازم تعرفي إني بشوفك من زمان في الكباريه ده و عيني محبتش غيرك عجبني قوتك رغم إنك ست و ممكن تضعفي أُدام شوية فلوس و مع ذلك مبتتهزيش و أنا لا يهمني تعليم و الحاجات اللي بتقوليها دي، وبالنسبة لسي زفت(حلمي)أنا هدفع الشرط الجزائي و زيادة كمان. تاهت(إينار)بعينيه ودفء كلماته: -يا لهوي على كلامك إنت بتقول عسل يا جدع إنتَ ؟ أخذ(يوسف)رأسها بين كفيه وقربها منه بهمس: -(إينار)متلومنيش على اللي هعمله لو متجوزتكيش دلوقتي؟ أفاقت(إينار)تبعده ودخلت غرفتها مغلقة الباب في وجههُ مما جعل (يوسف)يقف متعجبًا ثم انفجر ضاحكًا. فُتح الباب بعد وقت قصير وخرجت منه(إينار)وهي ترتدي ثوب أسود ملتصق بجسدها وأغلقت الغرفة خلفها. فقال(يوسف)وهو يتأملها: -متنسيش تلبسي البدلة الذهبي دي إنهاردة بليل معايا بعد فرحنا وخدي بدلك كلها و أنا هدفع تمنهم محدش ياخد حاجتك. تضرج وجهها بالحمرة وقالت: -حاضر وكفاية كدة أحسن وشي مش عارف يعمل إيه من الكسوف. دلف(يوسف)وبيده(إينار)إلى مكتب(حلمي)ولكن حراسه أوقفوه فقال(يوسف)بسخرية وهو يوقف(إينار)خلفه: -أنا عايز أقابل(حلمي البرنس). تكلم الحارس ذو العضلات الفتاكة والتي ظهرت من خلال بدلته: -إنت مين ؟ ابتسم (يوسف) بثقة: -قوله(يوسف الكيدي). و بعد أقل من لحظة خرج(حلمي)بنفسه من المكتب هاتفًا بغضب في حارسه: -إزاي يا حيوان إنتَ متدخلوش عالطول. ثم لاحظ وجود(إينار)خلف(يوسف)ومعها حقيبتها. ابتسم وبعينيه لمعة ماكرة: -أهلاً بيك يا (يوسف) بيه معلش اللي ما يعرفك يجهلك امسحها فيه يا باشا، إتفضل إتفضل. دلف(يوسف)ومعه(إينار)وجلسا أمام المكتب ودار(حلمي)حول مكتبه وجعل كل حراسه يغادرون المكتب وجلس على مقعده وهو ما زال يردد: -يا أهلاً يا أهلاً المكتب نور، أؤمر يا(يوسف)بيه أنا شايف معاك (إينار)هي دايقتك في حاجة، أصل اللي يدايقك أنا... قاطعه(يوسف)بحركة من يده: -لأ مدايقتنيش و لا حاجة كل الحكاية إنها هتسيب الكباريه ده. ضحك(حلمي)بسخرية وهو يلمس شاربه الرفيع: -حلوة هتسيب الكباريه دي دمك خفيف يا باشا، لا صحيح إيه الموضوع ؟ ضحك(يوسف)فجأة ثم اقترب من(حلمي)وأمسكه من ربطة عنقه وهو يقربه منه بعنف وشهقت(إينار)على إثرها: -(يوسف الكيدي) مبيهزرش مع أمثالك يا(حلمي)فوق كده و ركز و شوف إنت بتكلم مين ؟ ثم أعاده لمقعده بعنف و(حلمي)كان وجههُ محتقن من شدة الخَنق وهو يسعل متفاجئًا من قوة(يوسف)ثم عدل هيئته وقرب كرسيه من حافة مكتبه. عادت ملامح(يوسف)للهدوء ووضع ساق على ساق: -ها الشرط الجزائي على(إينار)كام يا(برنس)؟ ثم قال بهمس ساخر: -و لا تحب أقولك يا(ويكا)أيام ما كنت صبي عالمة؟ شفت أنا عارف تاريخك إزاي؟ ضحكت(إينار)على قول(يوسف)وتنحنح(حلمي)بحرج قائلًا: -لأ و على إيه ؟ خليني مستور أحسن قولي(برنس)يا(يوسف) بيه؟ ثم أخرج ورقة مكتوب بها عدة جمل وبأسفلها رقم خمسون ألف وإمضاء(إينار)بجانبها وأعطاها إلى(يوسف): -إتفضل يا باشا العقد أهو و هنا 50,000 جنيه. أخرج(يوسف)دفتر شيكاته وقلمه باشمئزاز: -إممم طيب أنا هخليهملك 100,000جنيه مرضي يا(حلمي)ابقى هات بدل رقص تانية علشان(إينار)خدتهم أصل مراتي محبش واحدة تلبس مكانها . رفع(حلمي)حاجباه دهشة: -مراتك ؟ إنت هتتجوزها يا باشا ؟؟ دي رقاصة ؟ نظرت إليه(إينار)وكشرت عن أنيابها وهي تلوح بيدها في وجههُ وقررت تسلق مكتب(حلمي): -مالها الرقاصة يا معفن إنتَ؟ مبقاش إلا أنتَ يا(ويكا)؟ وبعدين متكلمش(يوسف)كده أه ده الهاسبند بتاعي ملكش فيه؟ أعادها(يوسف)بجانبه وكاد أن يضرب(حلمي)ولكن(إينار) باندفاعها الطبيعي لم تعطيه الفرصة وتركها تتكلم. نظر إليها(حلمي)وهو يشير إلى ذاته: -أنا معفن يا(إينار)و إيه هاسبند دي كمان؟ رفعت(إينار)إحدى حاجبيها وهي تضع يدها في خصرها بزهو: -هقول ايه ما أنتَ جاهل. ثم نظرت إلى(يوسف)وهي تنظر للمكان باشمئزاز: -يلا يا(يوسي)من هنا أحسن المكان ده ديسكاستينج كده و أنا بقرف . أخذ(يوسف)يدها وهو يكتم ضحكاته بالكاد وترك(حلمي)وهو يفتح فاههُ دهشة وتعجب مما حدث الآن ثم جلس على مقعده يحدث نفسه: -يا بنت المحظوظة يا(إينار)بقى تقعي الوقعة دي يا بت، لأ وإيه واقفة و مش أي حد ده(يوسف الكيدي)القشاش. ثم أخذ ورقة الشيك وهو يقبلها: -بس معلش طلعت من وراكي بمبلغ مكنتش أحلم بيه هتوحشيني يا(ناري). خرج(يوسف)هو و(إينار)من الملهى وركبت معه سيارته الفارهة تجلس بجانبه وعندما جلس(يوسف)أمام المقود التفت إليها وانفجر ضاحكًا وضحكت معه(إينار)وسألته: -بتضحك على إيه؟ توقف(يوسف)بعض الشيء: -الصراحة إنتي كلامك ملوش حل خليتي الراجل ميسواش تلاتة جنية، و لا كلامك الإنجليزي مع جملك العربي و خصوصًا ديسكاستينج دي بجد إنتي رهيبة. ضحكت(إينار): -طب أعمل ايه يا(يوسف)؟ هو اللي استفزني بقى فميبقاش يزعل مني لو اديته بالشوز بتاعتي على راسه أه. أشار إليها(يوسف): -أهو شفتي طريقتك عجيبة هو أنا جنني وجابني لغاية عندك إلا طريقة كلامك دي ؟ صمتت(إينار)ثم نظرت إليه وقالت بنبرة جادة غير سابقتها: -(يوسف)لازم تعرف إن أنا مليش أهل، أبويا مات من و أنا في اللفة وسابني لأمي و أمي سمعت كلام الستات في الحارة بتاعتنا إنها تتجوز و ضل راجل و لا ضل حيطة و إتجوزت علشان راجل يستُرها و يراعيني. تابعها(يوسف)بعينيه ودمعة تفر من عينيها وهي تكمل: -لكن هو لا راعاني و لا راعى أَمي و خلاها تشتغل و ياخد فلوسها لغاية ما المرض أكلها و بدأت عينه تيجي عليه لما كبرت قال البت حلوة ولسه بالسوليفانه بتاعتها و حاول يلمسني كنت بسكت و أكتم و أبعد عنه علشان مرض أُمي و بعد ما ماتت جهزت شنطتي علشان أسيب البيت، ماستناش الكلب، وقال إيه الواطي جاي يواسيني وأنا ملقتش غير الفازة على الترابيزة و روحت رزعاه بيها على نافوخه قاعد يصوت زي النسوان وهربت وسبت البلد وجيت على هنا. شعرت(إينار)بأصابع(يوسف)وهي تمسح دموعها فتوالت عبراتها أكثر وقالت بصوت باكي وهي تمسك يده: -لسه عايز ترتبط بيه يا(يوسف)؟ لسه عايز تتجوز(إينار)الرقاصة ؟ صمت(يوسف)وهو يتأمل ملامحها الباكية قطعت(إينار)صمته وهي تُبعد يده عنها وتفتح باب السيارة: -طالما سكت، يبقى تقدر تاخد الفلوس من(حلمي البرنس)و تسيبني أروح لحالي. وكادت أن تخرج من السيارة ولكن يد(يوسف)أعادتها للداخل وقال بغضب: -إنتي مجنونة أرجع إيه يا(إينار)، أنا بحبك والله العظيم بحبك و مش هعرف أحب غيرك. ثم قربها وجهها من وجهُ بصوت متهدج: -يا(ناري)هقولهالك تاني، أنا ميهمنيش لا تعليمك و لا كنتي إيه؟ يهمني إنك بنت جدعة و محافظة على نفسك كنتي في النار و النار محرقتكيش، (إينار)لآخر مرة بحذرك، أنا مش مسئول عن اللي هعمله دلوقتي لو مروحناش للمأذون دلوقتي حالًا. فتحت(إينار)فمها كالبلهاء ولكن(يوسف)تدارك الأمر وهو يمسك كفها: -دلوقتي يا حبيبتي لازم نتفق على شوية حاجات منها إن جوازنا هيكون في السر إنتي عارفة عيلتي ودماغها و أنا هبقى أقولهم بعد كدة بالتدريج، لكن المهم إني بحبك إنتي ومقدرش أستغنى عنك. برغم حزنها من الداخل ولكنها وجدت رأسها توحي بالموافقة: -موافقة وفاهمة. قَبل(يوسف)كفها وأدار محرك سيارته: -طب يلا يا (ناري) أحسن أنا على ناري. ******* ايه رأيكم في فصل إنهارده الأحداث بدأت تسخن أهو منتظره تفاعلكم ولنا لقاء يوم الأحد الساعة تسعة ونص بتوقيت القاهرة | ||||
11-06-20, 02:19 AM | #18 | ||||
| السلام عليكم قرأت الثلث فصول على بعض بسملة مريضة اعتقد مرض عضال غدير اياد بيخونها و راضية و ساكتة فادى هيسافر و يغدر بنسمة اينار هتتجوز يوسف فى السر طارق اتحسنت معاملته لسلسليل لما اجوز عليها صاحبتها وعد | ||||
12-06-20, 10:59 PM | #20 | |||||
| اقتباس:
حلوة تنبؤاتك 😂 بس اتمنى مستعجليش و عيشي جو الرواية والأحداث و يمكن أه و يمكن لأ و عموما أكيد هتعرفي في الفصول اللي جاية و اتمنى أعرف منك ايه رأيك في إينار و هل لو اتجوزت يوسف الجواز هيستمر و أهله يعرفوا و لا لأ؟ و نورتيني يا أحلى نونا❤️ | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|