آخر 10 مشاركات
خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          خادمة بثوب زوجة- قلوب قصيرة [حصريًّا] للكاتبة Hya SSin *كاملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          أريدُ أنْ أكون *مميزة* و *مكتملة* (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          لازلت سراباً (25) -ج1س أنثى صنعها الهوى!- للمبدعة: Just Faith *مميزة*رابط خفيف (الكاتـب : Andalus - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: في رأيكم مع من راح تبقى ياسمين في الأخير
أيهم 1 5.26%
يوسف 17 89.47%
شخصية جديدة 1 5.26%
المصوتون: 19. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-20, 10:52 PM   #21

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الصحراء مشاهدة المشاركة
روايه كتير حلوهوجميله واسلوبك كتير حاستو مميز والحوارات والاحداث والشخصيات كتير لزيزه وجميله اول شي يوسف ياويلي حبيتو كتير كتير بغرورو وتكبرو وخصوصا مشاهدو مع ابنة عمو ييي شو حبيت الحوارات واسلوب الاستفزاز اللي بينهن بعدين ناتي لي ليلي ماحبيتها ابنوب ان شالله تحارق بنار الغيره اما ايهم وخطيبتو فهم تحفه بحالهن اخصوصا ايهم بحب هيك شخصيات كتير شخصيتو حاستها مميزه عن الجميع المهميسلموا ايديكي بجد الفصول كلها احلى من التانيه بس بليز لو سمحتي متى الفصول راح تنزل
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
تشرفت بحضورك ورئيك في الرواية عزيزتي ام بنسبة لتوقيت الرواية فهي كل اربعاء ان شاء الله موفق بإذن الله ... .




loubna08 غير متواجد حالياً  
قديم 09-07-20, 03:45 PM   #22

فانيلا.سا

? العضوٌ??? » 474921
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » فانيلا.سا is on a distinguished road
افتراضي

رواية مشوقة احببت غرور يوسف و مزاح أيهم أرجوا لكي التوفيق واتمنى انا لا تتأخري علينا ....

فانيلا.سا غير متواجد حالياً  
قديم 09-07-20, 04:16 PM   #23

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . أختي العزيزة أرجوا ان تعجبكي وبشكرك لأنضمامك المنتدى لقراءة روايتي خصيصً

loubna08 غير متواجد حالياً  
قديم 09-07-20, 04:21 PM   #24

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فانيلا.سا مشاهدة المشاركة
رواية مشوقة احببت غرور يوسف و مزاح أيهم أرجوا لكي التوفيق واتمنى انا لا تتأخري علينا ....
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . أختي العزيزة أرجوا ان تعجبكي وبشكرك لأنضمامك المنتدى لقراءة روايتي خصيصً


loubna08 غير متواجد حالياً  
قديم 17-07-20, 01:54 AM   #25

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

الفصل الرابع






في منزل أيهم....

يجلس يوسف فوق الأريكة وهو يبعثر شعره بيده كعادته عندما يكون متوتر، بينما يسمع لأيهم الجالس مقابل له وهو يسأله:
- كيف كان اجتماعك مع العميل؟
رد يوسف بإحباط كان كارثياً بمعنى الكلمة... الحقير سوف نضطر لدفع شرط جزائي كبير مقابل فض العقد معه والا سوف يقاضينا، وهذا سوف يؤثر على سيولتنا خصوصاَ مع وقف الإنتاج لمدة طويلة.
- الحقير ... قالها أيهم بغضب وهو يكمل لقد ساعدناه كثيرا خصوصا شركته لقد كانت دائما تدعمه عن طريق خفض أسعار الحديد له، وهو الأن يردها لنا ولكن بالعكس... صرخ بلوم وهو يضيف:

- لقد أخبرتكم أنت وأعمامي ألف مرة أن الطيبة لا تنفع في سوق التجارة، يجب عليكم ان تكونوا ذئابا لا ترحم أحدا... انت هناك تخصم من الصفقات، وأعمامي هنا يضاعفون أجور العمال كأننا لسنا شركة ربحية بل جمعية خيرية! أفيقوا صرخ بها ايهم بعنف... ها أنتم تأخذون اول ضربة هنيئا لكم .... انت مع هذا العميل، وعمي مع هن .

- يعلم يوسف ان ايهم على حق فلا أحد وقف معهم في محنتهم هاته، كلهم يقفون مكتوفي الايدي يكتفون بالفرجة عليهم وينتظرون غرقهم ... رد يوسف بخشونة:

- أعلم وكلهم سوف ترد لهم لا تقلق، انت خير من يعرف أنى لا أسامح من يطعنني، أكمل وهو يقول بعقلانية لكن.... لا اريد لأبي ان يعلم أي شيء حتى نحل جميع المشاكل، فهو لحد الأن متأثر بوفاة أخيه كما أنه مصدوم من الحريق... فقد ردد كثيرا انه كيف يتم الحريق من دون مساعدة في الداخل فانت تعرف التشديد الأمني الموجود، وهذا ما يقهره ان تكون الطعنة من الداخل...

لم يرد أيهم وهو يفكر في المشاكل التي تتراكم عليهم ...اللعنة على حظه العاثر، فهو شبه متأكد من أن أحد العاملين هو الذي حرق المصنع... ولكن لماذا؟

- هل زوجتك تعلم أنك سوف تبيت هنا في المدينة؟ ... سأل أيهم مغيرا الموضوع الذي سأئمه.

- نعم لقد اخبرتهم انني سأكون متعبا بعد عشاء العمل ولا أستطيع المجيء والعودة أيضا غذا باكرا، لهذا سوف أضطر للمبيت عندك وغمزه بخفة وهو يكمل فربما سوف يفاجئني أيهم ويحضر لي إحدى الراقصات لتحسين مزاجي ...
ضربه أيهم بوسادة وهو يزمجر لماذا؟ هل تضنني أدير ملهى ليليا؟ ... انفجر الاثنين بالضحك ... فسأله يوسف بجدية كيف حالك مع سولين؟
حدق فيه أيهم وهو يرد لا اعلم لم تعاندنني، لا اعرف لم لا تحبني مثلما اعشقها !!!
تنهد يوسف وهو يرى تخبط ابن عمه، بينما يميل بظهره للخلف ليستند على راحتيّ كفيه في جلسته وهو يقول بهدوء:
- هي لا تعرف أنك تحبها، وانت اخبرتني أنك لم تصارحها، أنت تحبها منذ الصغر وانا الوحيد الذي يعلم هذا، إضافة لذلك، كيف تريدها ان تحبك وتطمئن معك وانت كل يوم مع واحدة جديدة؟ والمصيبة أنك لا تستحي وتعرفهم في الخفاء بل على مسامع الكل! كأنك تقول لها اخبطي رأسك على أقرب حائط، ولا تقل لي كالعادة أنك تفعلها لكي تنسى برودها معك وترضي غرورك الغبي فصراحة يا أيهم انت تحب النساء ....

- من منا لا يفعل قالها ايهم باستفزاز وهو ينظر نظرات ذات مغزى... إلا إذا كانت ميوله شاذة عن الطبيعة...
وهنا زمجر يوسف وهو يقول: بل قل الا إذا كان يخاف الله أو مقتنعا بما لديه مثلي انا.
قهقه أيهم بصوت عالي وهو يسأل بجراءة: هل انت مكتفي بزوجتك؟ ممممممم بالرغم من تواجدك في الخارج لثمان سنوات انت لم تخنها مع عود فرنسي، او لاتينية ممتلئة كما أفضل؟
- أذكر ان سولين اشبه بعود قالها يوسف بخبت.

- زمجر أيهم إياك والتحدت عنها، بالرغم من انها اشبه بعود لكن يكفي انها سولين...
ابتسامة حانية مرت على شفتي يوسف وهو يستحل هذا العذاب... ولأول مرة يفكر لماذا لم يعشق ليلى كم يعشق ايهم ابنة خالته؟ ... تنهد وهو يقول بنصح اسمع يا غبي! انت تحبها وانا اعرف سبب قبول والدها بزواجكم بالرغم من رفضها، فهو يعرف ان معدنك أصيل وأنك تحبها وسوف تصونها هي وأختها
فلم يبقى لهم أحد سواكم انت وياسين، لكن يجب أن تقنعها بحبك وأنك عقدت قرانك عليها لكي تدخل وتخرج من البيت بصفتها زوجتك كي لا يتكلم عليهم أحد خصوصا انه لم يعد لديهم رجلا في البيت، وكي تصرف عليهم دون أحراج... ربما لو عرفت اسبابك سوف تعذرك قليلا.... اما بالنسبة للنساء أرجوا ان تستقيم، فليس الحل أنك كلما غضبت منها تذهب لتنام مع واحدة جديدة.
قاطعه أيهم بعجلة سوف نقيم الزفاف فربما عندما تبقى معي سوف تلين وتعشقني وانا لن يكون لي عذر للذهاب لأي واحدة جديدة ...
- نهض يوسف وهو يقول كيف تتزوجها ووالدها توفي منذ شهور فقط؟

- انت تعرف اننا كنا سنقيم الزفاف لكن والدها توفي وراء الخطبة بأسبوع وكأنه كان يحس، فقد أصر على عقد القران والخطوبة في تلك الفترة بالرغم من وفاة عمي حتى ان عقد قراننا في المحكمة يحضره غير ياسين وعمي فقط ...

- رحمه الله كان يريد أن يأمنهم قبل الوفاة ولم يجد أحسن منك، فانت في الأخير ابن خالتها، قالها يوسف وهو يكمل بتعب والآن سوف انام تصبح على خير...
همهم أيهم برد التحية... بينما يمسك الهاتف ليتصل بسولين وهو يعرف نتيجة اتصاله لا ترد كالعادة ... تنهد وهو يفكر أنه غدا سوف يتجه لبيت خالته ليربي ابنتها قليلا .
...............................

يصرخ بقوة وهو يرجوها ان تقفز من السيارة ...
بعينين دامعتين تنظر لأختها وامها تريد إيقاظهم لكن ابيها لم يترك لها فرصة فقد التفت ناحيتها وبسرعة فتح الباب ودفعها ...
استيقظت وعينيها مبللتين بدموعها كالعادة من كابوسها الذي يداومها منذ الحادث... التفت ياسمين ناحية النافدة وهي تتذكر الحادث الذي أودى بحياة عائلتها عندما كانوا متجهين الى القرية ليلا بينما والدها يقود السيارة وهي بجانبه بينما والدتها التي تفضل الركوب في الخلف بجانب أختها بسبب آلام المفاصل لكي تستطيع الاستلقاء، كان يسيرون بهناء، وفي برهة كانت شاحنة في الطريق متجهة ناحيتهم فما كان لأبيها سوى تجنبها لكن لسوء الحظ كان بمحاذات الجبل، والده واختها وام والدتها فكانت مستلقات فلم يجد الاب سوى ياسمين التي لا تعرف اذا لحسن او سوء حضها كانت في طرف الأخر أي عندما تقفز سوف تسقط على الطريق ولهذا في للحظة قرار الأب انقاضها...
تذكرت عندما فتحت عينها وهي تجد نفسها في غرفة بيضاء، عندها مر شريط الحادث كله بين عينيها، فصرخت صرخة رجت أنحاء الغرفة، فٌتح الباب بسرعة لترى الممرضة والطبيب يركضون ناحيتها وهم يحاولون حقنها، وعندها نامت على كابوس تحس لحد الأن انها لم تستيقظ منه.
لماذا يا أبي تمتمت بقهر وهي تشهق بدموعها وتكمل لماذا لم تتركني لأمت معكم فأنا الآن اتعذب اضعاف...
........................

في الصالون كانت ليلى تجلس مع حماتها يتبادلن أطراف الحديث، تعلم ليلى ان حماتها لا تكرها وأيضا لا تحبها، فهي تبحث عن سعادة يوسف فقط وهي لا تلومها وها هي تتطرق لنفس الموضوع إذا كانت حاملا؟
تنهدت ليلى وهي ترد بهدوء
- الطبيب قال انه يجب أن أنتظر فترة حتى تتحسن صحتي أنتِ تعرفين أنى أجهضت الطفل منذ شهور فقط...
رفعت حاجبها وهي تقول ابني الآن عمره اثنا وثلاثون سنة هو ليس صغيرا لكي ينتظر كل هذا الوقت، زيادة على ذلك أنتم متزوجون منذ ثمان سنوات ...
ردت ليلى بجمود: إنها مشيئة الله… سوف اذهب الى طبيب هنا لتتبع حالتي وأرجو ان يسمح لي بالحمل من جديد... تابعت ليلى في سرها ارجوا ان يكتمل الحمل هذه المرة او سوف ينتهي بها الأمر في الرف الخلفي في حياة يوسف، لقد فكرت أن تعرض عليه الانتقال لبيت والديها فهو فارغ، لكن لا تظن أنه سيقبل فهو يفعل ما يريد فقط...
أرادت تغير الموضوع لتشتت حماتها عنها فسألتها هل ياسمين دائما في غرفتها ولا تجلس معكم في الأسفل؟ وأضافت بخبث فقد لاحظت أنها لا تحبب الجلوس معك ...
هتفت حماتها بضيق تلك الصغيرة المتكبرة منذ أتت وهي لا تنزل الا قليلا، حتى الأكل فهي في غالب الأحيان تتناوله في غرفتها وكل ما اتحدث عمكِ يقول انه يجب نتركها حتى تريد النزول وحدها...
..................

تدخل البيت وهي تلاحظ الغبار الدي كسى الأثاث يا الله لماذا أتيت الى هنا؟ لتعذب نفسها... دموعها سالت وهي تلمس صورة تجمعها بأختها الصغرى وبجانبها صورة جامعية لهم... بقيت تحدق في المنزل وهي ترى ذكرياتها هنا مع أعز ما كان لديها...
حتى أيهم ها هو سوف يتزوج ويتركها ... يا الله ما هذا العذاب صرخت بها بقهر...
قاطعها رنين الهاتف وهي تتطلع في رقم عمها الذي لم يقتنع بذهابها للمنزل وحدها فقد أقنعته بصعوبة، فأشترط عليها أن يأخذها السائق ويرجعها عندما تجمع حاجيتها التي أرادت أخدها من منزلها...
فتحت الخط وهي تسمعه يسألها عن حالها، فردت بهدوء أنا بخير يا عمي أرجوك أنا فقط أحتاج ان أبقى هنا وفي المساء سوف أرجع لذ أرجوا ان لا تبقي على السائق منتظرا... تنهد جابر وهي يقول سوف أصرفه ليعود اليكِ في المساء، ارجوا ان ترتاحي يا ابنة أخي ...
أنا ايضاً أرجوا هذا الى اللقاء ... أغلقت الخط وهي تتحرك ناحية الدرج لتصعد الى غرفتها، الا انها غيرت الاتجاه نحو غرفة والديها... دخلتها بهدوء وهي تتمنى أن تجدهم نائمين كالعادة عندما كانت تقفز إليهم فتنبهها والدتها على ان لا تفعلها تانيةَ، بينما يكتفي أبيها بابتسامة تغيظ أمها، فهو لم يكن يعنفها على أي شيء حتى ولو أخطأت... رمت بنفسها على السرير وهي تغمض عينيها تتمنى لو تلحق بهم.
................................

- سولين انهضي أيهم في الخارج.... غمغمت سولين وهي ترد على أختها بنعاس قولي له أن يذهب ويرجع عندما أنهض...

- لماذا لا أرجع حتى تتصلين بي من جديد وتعطيني موعدا للحضور؟ هل انا اعمل عند حضرتك يا حمقاء لتصرفين بوقاحة هكذا؟ قالها أيهم بغضب وهو الذي أتى ليرى الغبية وها هي تقول لأختها بمنتهى الوقاحة ان تخبره بالمغادرة...
قفزت من سريرها وهي تصرخ كيف تتجرأ على الدخول هنا؟ ... التفت لأختها التي حركت لها حواجبها من الفوق لأسفل كأنها تخبرها أنها هي التي فعلت ...
كزت سولين على أسنانها وهي تشتمها ...
ردت أختها ببراءة... أنا لم أفعل شيئا خاطئا، قال لي أنه يريد ان يرى زوجته فأحضرته الى هنا ...
قاطعهم أيهم وهو يقول لا دخل لزهرتي النادرة بشيء، انا الذي طلبت منها رؤية زوجتي نائمة ... تطلع فيها من فوق لتحت وهو يبرم شفتيه وأضاف ويا ليتني لم أرى ... انفجرت آريس ضاحكة... بينما سولين تشتم وهي تصرخ أخرج من الغرفة حالاً وتلفتت ناحية اختها وهي تزمجر فيها وانتِ حسابك معي فيما بعد...
- رد ايهم ببرود لثاني مرة سأقول لكِ انا لا أعمل لديكِ لتأمريني، التفت ناحية آريس وهو يقول بحنانه المعتاد معها اتركيني مع أختكِ قليلا يبدوا انها تحتاج لأقناع بأنني زوجها ولست خادمها ...
غمزته آريس وهي تقول تأمر يا بطلي
بابتسامة مستهزئة... تمتمت سولين بطل؟ هه هو لم يصل حتى مرتبة كمبارس ...
دمكِ خفيف عندك استيقاظك من النوم لم أكن اعلم هذا. لكن للأسف أن لست في مزاج جيد لمزاحك هذا، بل أنا مزاجي يميل لشيء أكثر ... واوجه نظره للسرير...
شهقت وهي تقول انت وقح لا تتجرأ حتى على التفكير بها، يأيهم أن لست زوجتك ولن أكون...
ابتسم لها ابتسامته التي تكرهها، وفجاء قفز بجانبها وهو يمسكها من كتفيها يقربها له وهو يقول:
- بل أنتِ زوجتي... أنسيتي عقد القران الذي تم؟ غمغم وهو يكمل حسابكِ ثقل كثيرا معي يا سولين، لا تردين على اتصالاتي، ولا تفعلين إلا ما في رأسكِ، المهم ان يكون مخالفـ لرأيي حتى لو لم تكوني مقتنعتا به...
هزها بحدة وهو يضيف: انا وليكي من بعد وفاة والدك بصفة زوجكِ ويجب عليك طاعتي ...
ردت بتحدي وهي تحدق في عينيه:
-في أحلامك أن اطعك فأنا اكرهك، لأنك جعلت ابي يجبرني على الزواج بك لكي تذلني فقط وتكسرني، لكن لا تقلق في اول فرصة تتاح لي سوف أتخلص منك...
بغضب انقض عليها يقبلها بجنون مقاطع كلامها المتهور، بقيت تقاومه بعنف وهي تتذكر قبلتها الأول والتي ظلت تحلم مطولا بها كيف ستكون، الى ان جاء ايهم واغتصب حلمها، بتقبيله لها في لحظة من لحظات تهوره وكم هي كثيرة والمشكل الأكبر انه حتى لم تكن تحل له في ذلك الوقت، لن تنساها له أبدا، فقذ كسر احلامها واحد تلوى الاخر، انه تعتبره شخصية حقيرة لا يتوانى على فعل أي شيء يريده سوءا كان حلالا ام حرام...
بدأت تدفعه بصعوبة حتى نفضها هو بسرعة، فرأته يبتعد مغمض العينين ويتنفس بسرعة، فجأة فتح عينيه ببريق خاص، تعرف ان الشهوة هي التي تحركه هذا ما تقنع به نفسها، انه لا يحبها هو فقط يشتهيها ومع هذه الفكرة صرخت بقهر، انت حقير... لا اريد ان تقبلني مجددً لن أنسى لك مند سنة ماذا فعلت وأنت تقبلني بجرأة وانا حتى لا أحل لك، انا لا أطيقك أنت منحط ولا تنفعني، أكملت بغل اذهب وتزوج زانية مثلك، فالزاني لا ينكح الا زانية مثله ... بقي يحدق فيها وهو يحاول السيطرة على غضبه، فهو لا يريد أن يمد يده عليها...
رد عليها بصوت حاول أن يجعله باردا غير مبالي، بالرغم من أثر كلامها عليه في كل مرة الا انه يظهر العكس ... أنت حلالي أتفهمين؟ الآن لو أسقطتكِ على هذا سرير وعاشرتك لن يمنعني أحد... قالها برغبة خالصة ...
كأنها كانت تكلم الحائط فردت ببرود مشابه أنت تحلم، وغادر أرجوك فقوتي نفدت معك ...
رد ببرود: سوف أغادر، لا لأنكِ طلبتِ ولكن لأنني أخدت الشيء الذي أريد... أستدار وهو يمشي بكسل كأسد متخم أكل وجبته الطازجة.
…………………….
يجلس في سيارته بعينين زائغتين، يعرف انه كان يظهر جامدا امامها، ولكن هي لا تعرف أنها كعادتها حطمته بكلامها، تنفس بعنف وهو يمسك هاتفه ليتصل بيوسف الذي سبقه لشركة باكرا... رد يوسف بجديته كالعادة: اين انت؟ سيادتك تتركني أعاني بين أروقة الشركة وانت تتسكع مع خطيبتك؟
- لن أتي اليوم للشركة، فأنا لست في مزاج جيد... قالها ايهم ببرود وكأنه لا يبالي بكلام يوسف الذي سبق...

- حسنا سوف نغلق الشركة وننتظر مزاجك كي يتحسن صرخ بها يوسف وهو يغلق الخط في وجه أيهم ... مد الأخير شفتيه بطريقة مسرحية وهو يتمتم: دائما تغلق الخط في وجهي يا متحضر أتمنى يوما ان أغلق الخط انا...
انطلق بسيارته للمكان الذي يعرف انه سيتحسن فيه بينما اتجهت يده نحو مشغل الكاسيت لتنطلق منه اغنيته المفضلة
تملي معاك ولو حتى بعيد عني في قلبي هواك
تملي معاك تملي في بالي وفي قلبي ولا بنساك
تملي واحشني لو حتى بكون وياك
تملي حبيبي بشتاقلك تملي عنيا تندهلك
ولو حواليا كل الكون بكون يا حبيبي محتاجلك
تملي معاك معاك قلبي معاك روحي يا أغلى حبيب
يا أغلى حبيب ومهما تكون بعيد عني لقلبي قريب
يا عمرى الجاي والحاضر يا احلى نصيب
تملي معاك معاك قلبي معاك عمري يا اغلى حبيب
يا اغلى حبيب ومهما تكون بعيد عني لقلبى قريب
يا عمرى الجاي والحاضر يا احلى نصيب
تملي حبيبي بشتاقلك تملي عنيا تندهلك
ولو حواليا كل الكون بكون يا حبيبي محتاجلك
......................

تدخل غرفة والدتها فتجدها سارحة كالعادة تحدق عاليا كأنها تبحث عن شيء ما هناك... اقتربت بخفة وهي تجلس بجانبها كلمتها بينما تربت على يدها: كيف أصبحتِ اليوم؟ هل احضر لك الإفطار هنا؟ ام تخرجي لتفطري معنا انا وآريس؟
انزلت والدتها نظراتها وهي تحدق فيها كأنها تتعرف على الصوت الذي يكلمها...
ابتلعت سولين ريقها وهي تتذكر كيف أصبحت حالة والدتها، منذ وفاة والدها وهي هكذا لا تتكلم فقط تحدق في أي شخص يتكلم معها كأنها دخلت في صدمة افقدتها النطق والفهم... هي تعرف ان والدتها كانت تعشق والدها رحمه الله ومازالت، لكنها لم تتصور انها لا تريد البقاء معهم هم بناتها زهراتها كما سمتهم فقد كانت تعشق الزهور فلم تترد ان تطلق عليهم أريس وسولين، فسولين (هي زهرة جبلية تتسم صاحبتها بكثرة التفكير وأعمال العقل في مختلف الأمور ولا تفعل سوى ما تقتنع به).
ابتسمت بسخرية وهي تفكر، لهذا لم تقتنع بأيهم منذ صغرها وعاندته لأنه أي فتاة لها عقل تفكر به لن تقبل به زوجا لها، تتمنى احيانا لو تقبلته فحياتها كانت ستصبح أسهل... لكنها تحس بنفور كلما اقتربت منه، تنهدت وهي تعود بتفكيرها لوالدتها فها هي لا تريد حتى الذهاب للعلاج الكيماوي الذي أصر عليه الطبيب بعد اكتشافهم لإصابتها بذاك المرض الخبيث، وكأنها تخبرهم انها ليست مهتمة بالبقاء معهم كأن بوفاة زوجها ماتت معه أسبابها للعيش وتريد اللحاق به ...
مسحت سولين دموعها وهي تعاود الكلام مع والدتها:
- لقد جاء ابن اختك المجنون والذي يريد إصابتي بالجنون معه، أعرف انه زارك فهو مع رفضي الشديد له الا اني لا أنكر انه متعلق بك منذ الصغر حتى كنت أغار منه فهو مدللك ... لم ترد أيضا عليها...
وقفت سولين وهي تقبل رأس والدتها، وخرجت بعدها من الغرفة، كأنها هي أيضا فقدت قدرتها على إقناع والدتها في الخروج مما هي فيه، كأن طاقتها نضبت...
...........................
يدخل البيت من الخلف وهو يتمتم حمقاء كيف تبقى وحدها والباب مفتوح... فها هو يأتي لها بعدما أخبره والده انها في بيت والدها... لا يعرف السبب الذي دفعه ليقول لوالده انه هو من سيرجعها معه للبيت عوضا عن السائق تنفس بعمق وهو يخطو نحو بيت عمه رحمه الله، برغم انه لم يكن يأتي هنا كثيرا الا انه كان يحب هذا البيت الدافئ ...
- ياسمين ........... نادى بصوت عالي قليلا كي لا تفزع إذا سمعت صوت خطوات شخص ما معها في البيت ..... وها هي لا ترد على ندائه ...
بقي يبحث في الأسفل لكنه، لم يجدها مما جعله يفكر ربما تكون قد غادرت وحدها فهذا غير مستبعد عنها فهو يحسها متسرعة وطائشة في بعض الأحيان ...
- ياسمين ..........كرر النداء فلم يسمع غير صدا صوته...
صعد السلم بسرعة وهو يكرر النداء حتى شعر بالقلق وهو يبحث في الغرف وعند فتحه احدى الغرف الجانبية ...ابتسم بغموض وهو يشم الرائحة بالرغم من قصر استنشاقه لها الا انه بات يعرفها جيدا، لم يحس بتأنيب وهو يخطو نحو الجسم النائم امامه... بقي يحدق بها قليلا وهي نائمة مسالمة هكذا تبدوا كالحلم الجميل... تحرك نحوها وهو يقول بخفت كي لا يفزعها:
- ياسمين انهضي ... لم تبدي أي استجابة مما أقلقه وهو يفكر ربما تكون فاقدة للوعي ...
امسك يدها ليحركها وما لبثت ان فتحت عينها وهي تحدق فيه بفزع.
- ساحرة هذا ما فكر به وهو يرى اتساع عينيها بلونهم الغريب...
- لا تقلقي انا يوسف قالها بهدوء...
الا انها قفزت من مكانها وهي تصرخ كيف تتجرأ على الدخول الى الغرفة وانا نائمة؟ بل لماذا اتيت الى البيت من الأساس؟
بقي ينظر اليها تم قال لها بسخرية احضرتني عيناك الجميلتين ... اللعنة انهم فعلاً خلابتان قالها في سره...
أكمل وهو يرى الشرر في عينيها، اسمعي والدي اتصل بي يخبرني أنك هنا وجئت لكي ارجعكِ للبيت ...
ردت بتحدي اتيت مع السائق وسوف ارجع معه ... قاطعها بنزق وهو يقول اسمعي اجمعي اشيائك التي اتيت من اجلها لكي ترجعي معي، للأسف انا الوحيد المتاح الان فعمك قد صرف السائق ...
زمت ياسمين شفتيها وهي تفكر كيف سترجع مع هذا المغرور في سيارة وحدهم، الا انه ليس لها القوة لكي تصر على مغادرته بدونها.
قالت له بغرور انزل وانتظرني في السيارة ...
لا.... هذا كثير عليه، الصغيرة أصبحت تأمره كأنه خادمها ... اراد ان يرد لكن لاحظ ان عينيها المتورمتان تدلان على انها كانت مستغرقة في البكاء ... استغفر في سره ... وهو يقول لا تتعبيني أكثر، اجمعي اشيائكِ لكي نذهب ...
تأففت وهي تتجه نحو باب الغرفة وتزم شفتيها وكأنها تمنعهم من الرد ... فكر في سره انها شعلة نارية متحركة.
.........................

تجمع بعض الكتب في صندوق لتأخذهم معها وهي تتذكر كيف كان والدها يشتري لها جميع انواع القصص حتى الرومنسية منها بالرغم من رفض والدتها الا انه كان يقول لها:
-دعيها... يجب ان تعرف الجانب الرومنسي من الحياة ابتسمت وهي تقول في سرها لم اعرفه لحد الآن يا أبي واشك أنني لن أعرفه مطلقا ... خاصة بعد زواج ايهم وقد كان بطل كل رواياتي هذا ما فكرت فيه بوجع ...
- هل انتهيت؟ ... قاطع تفكيرها كابوس حياتها يوسف وهو يدخل الغرفة كائنه يحق له ذلك ...

- هل تعرف انه لا يصح لك الدخول الى غرفتي؟ أو حتى البيت خاصة أنى لوحدي وفي الاعراف هذا لا يجوز...
ربما تكون على حق لكنه عاندها وهو يرد:
- انت مجرد طفلة... فلماذا لا يصح؟ ... رفع حاجبه وهو يكمل وانا ابن عمك أي في مرتبة وليك ...

- هه في احلامك الضائعة ...
اقترب وهو يحدق بها... بعدها رفع عينه وهو يقول بهدوء:
- ليس لديك أدنى فكرة عن احلامي... غمز وهو يكمل ربما عندما تكبرين سوف اخبرك ...
جدب انظاره كتاب فوق السرير فرفعه ليقرأ العنوان "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" فانفجر ضاحكاً وهو يقول لها: يا صغيرة هل تقرئين هدا النوع من الكتب؟
عضت شفتيها بغيض لتأخذ الكتاب من يده وهي ترد:
- سوف اقرأ نوع اخر منذ رؤيتك من جديد، رفعت رائسها وهي تكمل بوقاحة لم تعدها الى معه، كتاب "أُمنيتي ان أقتل رجلاً".
ابتسم وهو يغمز لها ويرد انا سوف اقتني كتابا إذا كان موجودا بعنوان "كيف احيِ انثى من جديد" ... ليحمل الصندوق بعدها وهو يكمل سوف انتظركِ في الاسفل عندما تجهزين لكي نذهب فقد تأخر الوقت ولا اريد القيادة في الليل ...
....................
- ها انا اقود بفضلكِ في الظلام، قالها بنزق ...
بينما هي جالسة بجانبه بجمود كأنها تمني عليه بركوبها العظيم معه... بقي يتأفف الى أن نطقت ببرود: لم اطلب منك المجيء ولا ان تنتظرني... التفتت اليه وهي ترفع حاجبها وتكمل انت الذي تطوعت وأتيت لذا لا تتذمر.
بقي يحدق فيها تارة ويلتفت الى الطريق تارة أخرى... رأسه يحدثه أن يرميها من أعلى هذا الجبل لينتهي من جدلها الدائم له ... قال بقسوة انت وقحة ولا تمْتَني لشيء اظن أن عمي أخطأ في تربيتكِ ...
لم يتخيل ردة فعلها العنيف وهي تقفز ناحيته تحاول ضربه وهي تصرخ: لا تأتي بسيرة ابي ايها الاحمق...
لم يقدر على السيطرة على المقود وهي تهاجمه كقطة شرسة... لم يبقى له حل غير انه يحاول التوقف في مكان مناسب... وما ان فعلها حتى صرخت صرخة دوت بيها قلب يوسف الذي كان يحاول نزع حزام الأمان عنه، فالتفت يمسك بوجه ياسمين الصارخ وهو يحاول تهدئتها، ثم اقترب منها ليعانقها بشدة لكي يحاول تهدئتها صدمه رد فعلها بمجرد ان ذكرا اسم والدها يبدوا انه رؤيتها للبيت ومن بعده تلميحاته التافهة عن تربية والدها كلها سببت انفجارها الان ...
اهدئي... قالها بصوت خرج متهدج رغم عنه، بقي يشدد عليها في حضنه وهو يحاول السيطرة على الهستيرية التي فيها حتى سمعها تقول:

- لا أسمح ان تتكلم عن ابي، انه أفضل اب في الدنيا لقد رباني وأحسن تربيتنا... رفعت عينيها الحمراوين المبللتين بالدموع وهو تقول بصوت موجع: لقد كنت ياسمينته فلماذا تخلى عني لماذا رماني من السيارة ولم يرضى ان يأخذني معه؟ ...
عقد حاجبه بعدم فهم فها هي تنتقل في المواضيع من لومه على الكلام لي لوم والدها، حاول صبغ الهدوء على صوته ويسألها لا افهم كيف رماكي؟ هل تتكلمين عن الحادث؟ ...
شرعت تحكي بغير وعي وهي تهدي... لقد رماني من السيارة بعدما فقد السيطرة عليها، تشهق ببكاء مرير فلم يعرف كيف قربها منه وهو يمسح على وجهها وشعرها ليبعث فيها الطمأنينة بغير وعي منه لخطر هذا الاقتراب، بقيت ساكنة تنظر اليه وهي تكمل حديثها وهو غير مستوعب لما حدث، فأباه أخبره بأنها هي ناجية وفقط، سألها بهدوء وهو لايزال ممسكا رأسها بيديه ويحدق في عينيها، فيبلع ريقا وهو يتأوه من كمية الحزن في عينيها... الم تسقطي من السيارة وحدك يا ياسمين؟ حركت رأسها وهي تقول ربما الكل يعتقد هذا الا ان الحقيقة ما قولته لك... الان لأني لم اقولها لاحد لم أستطيع، انت اول من يعلم، لم أستطيع سابق الكلام عن الحادث، خفقة من قلبه هربت منه، لم يستطع السيطرة عليه وهي تخبره انه الأول، كائنه منحته سر عظيمً .... سألها بصبيانية انانية حتى ايهم لا يعلم؟ ...
لم تحاول تفسير سؤاله وهي ترد عليه بالنفي... شعر بدغدغة تتلاعب بأوثار قلبه الا انه سيطر عليها وهو يحاول ان يتكلم معها بعقلانية فيبدوا ان ابنة عمه لحد الان مازالت متأثرة بوفاة عائلتها خصوصا والدها برغم من مرور أكثر من سبعة أشهر... هو لا يلومها فأعثى الرجال قد يهده هذا الحدث، فما بالك بهذه الرقيقة التي بين يديه...
- اسمعي يا طفلة اعلم انه من الصعب أن تتجاوزي كل هذا لكن عليكِ ان تسيطري على الحزن وإياكِ أن تجعليه يسيطر عليكِ ...
عيناها تتوسع وهي تحدق به دون أن ترمش ... نطقت بخفت وكأنها تخبره بسر... ابي كان ميزاني اتعلم ماذا يعني هذا؟ معناه انني بفقداني له فقدت جميع قدراتي، من بينهم السيطرة على الذات ...
حرك رأسه كأنه يرفض كلامها وهو يرد بخفت مماثل لا يجب ان تجعلي شخص ما هو من يوازيِ حياتك، مهم كان هذا الشخص يجب ان تكوني انتِ ميزان نفسك، لتستطيعي السيطرة على نفسك لوحدكِ، وتستمري في العيش لأنه لا أحد دائم لكِ.
بقي يتكلم وهو يمسح على وجهها بلا توقف... بقيت تحدق شاردة عما يفعل وهي ترد بحزن
- يبدو انني عرفت هذا بأقسى الطرق، تنهد وهو ينتقل بيديه على شعرها بدون شعور ...
بقي هكذا حتى قاطعهم رنين الهاتف فحركت وجهها من بين يديه وكائنه تنبهت لهذا القرب الذي لا يجوز، اما يوسف فقد بقيت يده للحظة معلقة وكأنه استحلى ملمس شعرها ويأبى مفارقته ...
انتقلت يده لتردا على الهاتف حاول السيطرة على صوته ...وهو يقول نعم...بقي يسمع حديث الطرف الأخر وبعد لحظات رد... سوف أتي في الحال ...
التفت نحوها وهو يسألها هل هدأتي قليلا؟ ... لأنه يجب ان نسرع في العودة فأيهم ينتظرني في البيت ... أومأت برأسها... فتنهد وهو يشغل السيارة لينطلق وهو يعرف ان أمورا كثيرة ستتغير، من بينها معاملته الجافة معها ...
................................
في بيت جابر
يرمق ابن اخيه وهو يفكر في حل معه فأيهم يخرج عن السيطرة... ليس فقط في كثرة علاقاته نسائه بل أيضا في تشتته وعدم مبالاته واستهتاره الدائم في أي شيء، يستغفر جابر في سره وهو يسأل ايهم... هل تخبرني ام ننتظر يوسف؟
رفع ايهم عينيه قليلا وهو يرد بتوتر، أفضل ان ننتظر يوسف بعد اذنك...
لحظات عم فيها الهدوء كلٌ لهي في تفكيره ... حتى قاطعهم دخول يوسف وهو يبدو حائرا من وجود ايهم في هذا الوقت... سلم عليه وهو يسأله بخفت ..
ما المصيبة التي أتت بك في هذا الوقت ...
بتهكم رد عليه ايهم لا يوجد مصيبة في حياتي أكبر من رؤية وجهك بهذا الليل ... قاطعهم صوت جابر وهو يوجه كلامه لابن أخيه ...
- ها هو يوسف اتى... ماذا حصل لتجتمع بنا على غير عادة في هذا الوقت؟

- رد ايهم بمزاح متوتر ما بالكم منذ دخولي للبيت والكل يسأل سبب مجيئي ... هل تغلقون ابوابكم في العصر؟ ...
بقيا يحدقان فيه ينتظران الجواب... كأن مزاحه لم يكن في محله ...
تنهد أيهم وهو يلقي قنبلته... لقد تم القاء القبض على مسبب الحريق وقد اعترف بجريمته ...
- يوسف بغضب من هذا؟ وكيف لم تخبرني لآتي الى مخبر الشرطة عوض ان تأتي انت ...
سؤال جابر والذي اتى بهدوء يحمل في طياته معاني كثيرة ... بما أنك هنا ولم تخبرنا باكرا لكي نكون معك في الشرطة أي أنك تعرف من هو، والأهم ما السبب الذي دفعه ليحرق المصنع...
شع توتر في أيهم وهو يرفع رأسه ليواجه عمه وبكل برود يرد:
هو أحد العمال في آلات التكوير واسمه ماهر ياسين... بلع ريقه وهو يكمل والسبب كان يريد الانتقام مني...
............................................





انتهى الفصل


loubna08 غير متواجد حالياً  
قديم 17-07-20, 11:35 AM   #26

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل ناري بكل ما للكلمه من معنى احداث عم تطور ومواقف وحوارات كتير حلو وسلسه وشخصيات ناريه حبيت ايهم بعبثه وتشتته وحبه لي سولين وسولين وموقفها منه يدل انها ايضا تكن له مشاعر بس بدها صدمه لتعرفها وحبيت ياسمين وشخصيتها المركبه مع ابن عمها والاحلى والاحلى يوسف يييي شو بجنن شخصيتو ستفزازو لابنت عمو اعتقد انه راح يميل الها وهي راح تعاند وتكابر وراح يصير كتير مواقف بيناتهم بين وجذب ناطرين ع نار الفصل القادم والاحداث بجد كتير فرحت بروايتك واسلوبك واذا كان عندك اعمال اخرى ممكن تبعثي اسمائهن لان اسلوبك بجد بجنن ومميز وسهل الممتنع يسلمو اناملك الذهبيه ع هيك فصل وهيك روايه بتاخد العقل شكرا لكي

شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 17-07-20, 01:29 PM   #27

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الصحراء مشاهدة المشاركة
فصل ناري بكل ما للكلمه من معنى احداث عم تطور ومواقف وحوارات كتير حلو وسلسه وشخصيات ناريه حبيت ايهم بعبثه وتشتته وحبه لي سولين وسولين وموقفها منه يدل انها ايضا تكن له مشاعر بس بدها صدمه لتعرفها وحبيت ياسمين وشخصيتها المركبه مع ابن عمها والاحلى والاحلى يوسف يييي شو بجنن شخصيتو ستفزازو لابنت عمو اعتقد انه راح يميل الها وهي راح تعاند وتكابر وراح يصير كتير مواقف بيناتهم بين وجذب ناطرين ع نار الفصل القادم والاحداث بجد كتير فرحت بروايتك واسلوبك واذا كان عندك اعمال اخرى ممكن تبعثي اسمائهن لان اسلوبك بجد بجنن ومميز وسهل الممتنع يسلمو اناملك الذهبيه ع هيك فصل وهيك روايه بتاخد العقل شكرا لكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

سولين لحد الان ما متقبل عقلها ايهم ام بنسبة لمشاعرها رح نعرف في الفصول الجاية ان شاء الله ام يوسف وياسمين يمكن يمل الها هي كمان رح نشوف في لجاي بس لا ننسى انه يوسف متزوج حبيبتي...
ليس عندي روايات الرواية دي اول تجربة بنسبة لي شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


loubna08 غير متواجد حالياً  
قديم 20-07-20, 09:42 PM   #28

توليب الاشواق

? العضوٌ??? » 422434
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 180
?  نُقآطِيْ » توليب الاشواق is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااااااا روعة ياريتةتكمل

توليب الاشواق غير متواجد حالياً  
قديم 20-07-20, 11:33 PM   #29

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توليب الاشواق مشاهدة المشاركة
شكرااااااااا روعة ياريتةتكمل
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

فرحت انه عجبتك ان شاء الله رح انزل فصول كل اربعاء


loubna08 غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-20, 01:36 AM   #30

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلين متى الفصل اتخرتي علينا كتير

شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.