آخر 10 مشاركات
بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          541 - ربيع صقلية - سالي وينتورث - ق.ع.د.ن ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          Married to a Greek tycoon by Lucy Monroe (الكاتـب : SHELL - )           »          الزواج الملكي (109) للكاتبة: فيونا هود_ستيوارت.... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: في رأيكم مع من راح تبقى ياسمين في الأخير
أيهم 1 5.26%
يوسف 17 89.47%
شخصية جديدة 1 5.26%
المصوتون: 19. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-20, 07:02 PM   #1

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
Rewitysmile27 ياسمينتي الضائعة (1) .. سلسلة ورود هبت عليها رياح اقتلعت جذورها


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أعرف كيف أكتب تمهيدا او مقدمة تعرِف بالرواية لأنها تجربتي الأولى في الكتابة ..........

الرواية ستتحدث عن المرأة بشكل خاص، عن الاعراف والقوانين التي تبيح للرجل انه يفعل كل شيء بينما تحرم على المرأة اي شيء، هي رواية تتكلم عن القدر وكيف يغير مجرى حياتنا وكيف يجب أن نتكيف مع هذه التغيرات مهما كانت، روايتي هي "ياسمينتي الضائعة" سوف نتعرف فيها على شخصيات كثيرة أرجوا أن تعجبكم ....لا تؤاخذوني على الاخطاء لأنها محاولتي الأولى.

"ياسمينتي الضائعة" ان شاء الله ستكون رواية من سلسة سميتها " ورود هبت عليها رياح اقتلعت جذورها"








الرواية حصرية على منتدى روايتي فقط، ولا أبيح نقلها الى أي منتدى آخر.









































الفصل الأول


استيقظت في الصباح الباكر ولا كم ودَدَت البقاء في فراشها وملجئها الوحيد، في منزل تعتبره خالي من الدفء.
- آه... تذَكرت انه لا يجب على واحدة بائسة مثلها التنعم حتى في غرفتها.
قفزت من فراشها وهي تستمع الى الضجيج الذي يحدث في الأسفل فتذكرت عودة الابن الوحيد هو وزوجته ولهذا الكل يعمل على قدم وساق حتى يتم استقباله.

فُتح الباب فجأة … حتى طلت زوجة عمها وهي ترمقها بنضرتها الثاقبة قائلة:
-ياسمين... ألن تأتي للمساعدة؟ ... على ما أظن أنا أراكي على أحسن حال ومع هذا فانتِ لم تقدمي أي مساعدة للمنزل الذي تقيمين فيه، في حين أن الكل يجاهد في العمل لاستقبال ابني وزوجته، حتى هاجر بالرغم من اقتراب موعد ولادتها إلا انها حضرت اليوم لتقديم يد المساعدة.

كلمة ابني... لكم توجعها هذه العبارة لأنها لا تستطيع سماع عبارة مشابهة لها في الوصف من جديد. جمَدت لحظةً مكانها تفكر لماذا يستكثرون عليا حزني وهم على علم بأنني مستنزفة جسديا والأصعب من هذا نفسيا، اجابتها ببرود:
- لحظات يا خالتي وألحق بكِ.
تأملتها قليلا وبعدها غادرت بدون رد.

....................

نزلت السلم وهي تتطلع بشرود نحو البيت الذي تقيم فيه منذ أربعة شهور ولكن كالغريبة، تذكرت مقولة قديمة قرأتها " وللغربة اوجاع لا يعلم بها إلا من عاشها"، تبسمت بوجع وأكملت النزول فرأتهم يتطلعون بها بردات فعل مختلفة من البرود للشفقة للحزن...
فكانت أول واحدة كسرت الصمت هاجر ابنة عمها:
- ياسمين، لماذا نزلت؟ انتِ لازلت متعبة.

بابتسامة باهتة ردت عليها لقد حان وقت النزول فقد طال بقائي في غرفتي.
ابتسامة ساخرة طلت من زوجة عمها وهي تردد:
- الحمد الله أنه تبقى لكِ بعضا من العقل.
تشنجت في مكانها ولم تقوى على الرد حتى أحست بلمسة حانية تربت على كتفها وصوت يردد:
- الحمد الله على سلامتكِ بنيتي.
كان هذا عمها الذي تبقى لها في الحياة، فبعد الحادث الذي توفت على إثره عائلتها الصغيرة، احضرها عمها الى القرية لتمكث معهم في المنزل.
مر الوقت سريعا عليهم وهم في التحضير، بينما تسمع ياسمين كلمات عن يوسف الابن الغائب في الخارج مع زوجته، لا تعلم لما لا تتذكر ملامحه كثيرا، فآخر مرة التقت به كانت لا تتجاوز الاثنتا عشرة سنة، بينما هو كان قد أنهى دراسته الجامعية، وبعدها مباشرة سافر لينهي دراساته العليا كما سمعت من والدها فكل ما تتذكره مناداته لها بالمدللة وكم كانت لا تطيقه.
- مجددًا تشردين عن العمل وانتِ لم تنجزي حتى ربعه... كان هذا صوت زوجة عمها النازق.
- أمي... أتركيها، فمازالت مجهدة ألا ترين ذلك.
ابتسمت ياسمين بألم على محاولة ابنة عمها هاجر الدفاع عنها وردت بصوت متعب:
- لا بأس... لقد مر أكثر من ستة أشهر على الحادث ويجب عليا العودة لمتابعة حياتي...

..........................
- ليلى استيقظي لابد من تحضير الحقائب للسفر.
غمرت وجهها في تجويف عنقه وهي تقول:
- يوسف… لا يزال الوقت مبكرا...
شهقت وهو يحملها متجها للحمام، حتى احست بالماء الدافئ على وجهها، ابتسمت، فبرغم حنقه منها لعدم استيقاظها مازال يراعي كرهها للمياه الباردة.
- اقسم أنى استيقظت يكفي...
قاطعها يوسف وهو يقول بمكر محبب: ألن تأخذي حمامك؟
رمقته قليلاً وقالت بعدها:
- نعم، لكن لوحدي ...
قهقه عالياً وعض على شفتيه وهو يقول يا قاسية.

بعد فترة، أكملت ليلى استحمامها وتوجهت تبحت عنه، وعندما وجدته وقفت برهة تتأمله... كانت في كثير من الأحيان تشكر حظها على زواجها منه، فقد اختارتها امه زبيدة من بين كل فتيات القرية لتتزوجه وتسافر معه، وهي تعلم تماما أسبابها لتزوجيه قبل السفر... فمن اهمها خوفها ان يتزوج في الخارج من فتاة لا تلائم صفات زوجة ابن شيخ العشيرة، وبقائه في الخارج.
زوجها لم يكن فقط ابن اغنى عائلة ومتعلم أيضاً، فقد كان وسيم لدرجة تسبي القلب، فقد أخد من اسمه كثيرا.
نفضت ليلى افكارها وهي تتوجه ناحيته حتى اقتربت منه ولتسأله:
- يوسف... هل تحبني؟
ابتسم وهو يقول: نعم... تعلمين انني افعل، فانتِ غالية عليا كثيرا.
تنهدت وهي تفكر، نفس الإجابة نعم فقط من دون احبك فهو للآن لم يقلها صريحة.

...........................

قبل ستة أشهر....
- صباح الخير يا أحلى صفصف في الدنيا

- ناديني بأمي... وليس صفصف كأني صديقتك.
قهقهت ياسمين بصوت مرتفع حتى دخل والدها وقال ما هذه الضحكات؟
- امي كالعادة لا يعجبها مناداتي لها بصفصف.
برمت والدتها فمها بينما تجلت ضحكات والدها وهو يردد:
- صفصف أحلى اسم.
ابتسمت صفية فهي تعرف زوجها لا ينهي ابنته عن أي شيء، فهي مدللته... نظرت الى ابنتها وهي تقول:
- حبيبتي اذهبي وأيقظي اختك الصغيرة لتجهز نفسها للسفر الى القرية لزيارة عمكم.
قبلتها وهربت... تعلم ان أمها تحب حركاتها وحتى مناداتها لها بصفصف، ولكن تحب ان تظهر جانبها الصارم في كثير من الأحيان، فقد كانت تقول دائما ان والدهم لا يظهر الحزم معهم حتى في اشد المواقف، ولهذا يجب على أحدهم ذلك.

لا تعلم ياسمين لم قلبها منقبض منذ ان علمت بسفرهم لزيارة عمهم، استغفرت في سرها وتوجهت ناحية غرفة اختها الصغير فوجدتها تحضر حقيبتها.
اختها لا تشبهها مطلقا في الملامح، حيت كانت ياسمين تمتلك عينين بلون الياقوت وشعر أشقر طويل ورثتهم عن أمها، أما بيسان فعيناها بنيتان بلون القهوة وشعر بنفس لونهم. ابتسمت وقالت أرى أن شوقكِ للذهاب واضح.
برمت بيسان شفتيها وهي تقول:
- نعم وكثيراً...لا اعلم سر حبكِ للبقاء في البيت...
ونعم أيضا هذا ثاني اختلاف بيننا بخلاف الشكل. هذا ما حدثت به ياسمين نفسها...رفعت الأخيرة دمية بيسان التي لا تفارقها بالرغم من انها في الرابعة عشر من عمرها، وضربتها بها وهي تقول:
- لا تنسي انه هنالك اختلاف ثالت وهو أني أكبر منك ويجب ان تحترمينني.
- نعم اعلم، وبدون ان اسألك ما هو الاختلاف الأول والثاني لأني اعرفهما مسبقً... قالتها بيسان وهي تعانق اختها.

الحاضر:

تربيت هاجر على كتفها كان كفيلا بإرجاعها من الذكريات، فتحت ياسمين عيناها لتلاحظ هاجر شحوب وجهها وهي تقول لها لم تبكين؟ هل تتألمين؟ فقاطعتها ياسمين وهي تقول:
- انا بخير... فقط تذكرت عائلتي، لقد اشقت لهم.
وعلى إثر جملتها دخل عمها ليرمقهم قليلا، وبعدها وجه كلامه لابنته هاجر:
- أرجو ان تتركيني مع ابنة اخي على انفراد.
طبعت هاجر قبلة حانية على خد ياسمين وهي تقول:
- انا سوف اغادر إلى منزلي، غداً إن شاء الله سنلتقي حبيبتي.
ابتسمت لها ياسمين بشحوب وبعدها التفتت الى عمها جابر الذي كان ينظر اليها وقال:
- هل تعلمين انكِ تشبهين جدتكِ رحمها الله؟ فقد أخدت الكثير من طباعها من بينهم الصمود والقوة، نظراتكِ تحمل الكثير منها... تنهدا وهو يكمل، أعلم ان خسارتكِ كبيرة، وانكِ فقدت الكثير، لكن هذه هي الحياة ويجب علينا التحلي بالصبر والإيمان، ولا تنسي اننا ايضا عائلتك التي تحبكِ.
بقيت تنظر اليه وقد سالت دموعها بشكل موجع لكلِ من يراها.
عانقها جابر وهو يقول:
- أنا لن أقول لكِ انسيهم، فأنا ايضاً قد خسرت اخي ولا أستطيع نسيانه، لكن لابد لكِ من التأقلم مع الوضع الجديد.... صلي يا ابنتي وادعي لهم لأنك كلما تقربت من ربك كلما اطمئن قلبك، سأتركك وان شاء الله ستكونين أفضل.
............................

مرت مدة طويلة في المطار وهما يتنقلان ما بين تفتيش إلى إجراءات الأوراق حتى تعبا، فأكثر ما يكرهه يوسف هو التفتيش المبالغ فيه من طرف شرطة المطار والتعليمات المشددة للدخول للوطن، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة والفوضى التي حدثت في داخلهِ.
شعر بيد ليلى تمسك به فالتفت يرمقها، لا يعلم لم يشعر أنها لم تحبب فكرة الرجوع للوطن برغم من انه موطنها، فقد كانت تتحجج بأي شيء لتأخير سفرهم ولا يعلم السبب فهو ضن انها تريد الاستقرار في الوطن أكثر منه خصوصا انه لا يوجد سبب لبقائهم هناك فسألها مباشرة:
- ما بك يا ليلى؟ هل انتِ منزعجة من العودة الى موطننا؟

فترددت قليلاً وهي تهمس... لا، لم تقول هكذا؟ بالعكس فقد اشتقت له ولعائلتنا كثيرا... الا انني مللت من التشديد الواقع هنا جراء الانتفاضات الواقعة داخل الوطن.
حمل الحقائب وهو يرد بقي القليل... اطمئني.
وبعد مدة وليست بقليلة كانوا متجاوريْنِ في مقاعد الطائرة وكل منهما يفكر فيما تحمله له تبعات الرجوع الى الوطن.

.........................

في الصباح الباكر سألت هاجر امها بشكل مباغت:
- أمي... لماذا تعالمين ياسمين بقسوة؟
فردت عليها ببرود:
- لأنها مدللة... مرت أكثر من ستة أشهر على الحادث وهي لم تحاول التعايش مع وضعها الحالي، الحمد الله ان يوسف تزوج حتى لا يفكر والدك في تزويجها له.
تفاجأت هاجر من تفكير والدتها، كانت تعلم انها قاسية فهذا ما تربت عليه كغيرها من نساء العشيرة... تنهدت وهي تقول:
- تعلمين ان هذا لن يحدث حتى لو كان يوسف أعزبا، فهو أكبر منها بأكثر من عشر سنوات، وزيادة على ذلك فياسمين طبعها ناري ويوسف أصعب منها، لهذا ما كان يجدي زواجهما في شيء... ابتسمت هاجر واكملت انظري يامي اين أخدتني في الحديث الذي لو سمعته ليلى لأصابتها سكتة قلبية من الغيرة، وأيضا انتِ تعرفين ان ياسمين لم يتبقى لها غيرنا، لهذا ارجوا ان تعامليها بلين.
تنهدت زبيدة بملل وهي ترد على ابنتها:
- كفي كلاماً عنها او ارحلي الى بيتك.
اكتفت هاجر بأن هزت رأسها بيأس، فهي تعلم ان الكلام غير مجدي مع والدتها، فنهضت لتطمئن على ابنة عمها.
...........................

سمعت ياسمين طرقات على باب غرفتها، حتى طلت هاجر عليها وهي تقول:
- حبيبتي إنه وقت الغداء... هل احضره لكِ؟
هزت ياسمين رأسها وهي تقول:
- سأنزل لأتناوله معكم في الأسفل... لا داعي لذلك.
- لست مجبرة على النزول، قالتها هاجر بتعاطف معها.
تنهدت وهي ترد:
- اعلم هذا لكن، انا اريد.
.............................

مر اليوم سريعا، فبعد تناول الغداء جلس الجميع ينتظر عودة الأبن الغائب...
حدقت ياسمين بالوجوه وهي تشعر بالغربة عنهم... هذا الشعور الذي بات ينتابها بعد وفاة عائلتها وانتقالها من المدينة الى القرية فبالرغم من أن عمها هو شيخ العشيرة بحكم انه هو الأكبر في اخوته، وانه لا يقل ثراءَ عن والدها، فقد كان الاخوة الثلاثة شركاء في العمل، وقد كان عمها أيضا يحبها ويحن عليها، إلا أن عاداتهم هنا غير التي كبرت عليها في المدينة، فوالدها كان منفتحا أكثر... ارادت الخروج من هذا الجو والتفكير في كيفية التأقلم معهم، فوقفت وهي تقول:
- سأصعد الى غرفتي لي أرتح ....
فردت زوجة عمها:
- تفعلين حسنا، فاليوم هو من أسعد أيامي بسبب رجوع الغالي ولا أريد تعكيره بالبكاء او بإغماء.
تشنجت قبضتي يديها واستدارت مغادرة من دون رد.
تنهد جابر في يأس من زوجته وهو يرمقها وقال بغضب:
- هذه آخر مرة تكلمينها بهذه الطريقة المستفزة، لما لا تحاولي معاملتها كما تعاملين ابناءنا؟ انها يتيمة ولم يتبقى لها غيرنا... أفهمتِ؟
- نعم فهمنا... ردت ببورد... فهي لا تستسيغ فتاة المدينة المدللة...
بعد ساعة... سُمع صوت الرصاص فعلموا بوصول يوسف، فسارعت هاجر نحو الباب لاستقباله فرسمت ابتسامة حانية على وجه ياسين زوجها وابن عمها وهو يراها تركض كأنها طفلة صغيرة، رغم أنها أصبحت امرأة متزوجة وستصبح أما عن قريب.
ما إن فتحت الباب حتى شاهدت يوسف متوجها نحوهم، بينما يسلم عليه سكان القرية وهم فرحين بعودته... فهرولت هاجر ناحيته حتى وصلت وعانقته تبكي بفرحة كبيرة، يوسف لم يكن لها الأخ فقط، بل هو من رباها وعلمها فكان لها نعم الصديق والاخ ولم يملأ مكانه أحدا... حتى زوجها التي تعشقه منذ صغرها.
- اشتقت لكي يا صغيرتي... قالها وهو يربت على وجهها.
عانقته بقوة أكبر وهي تقفز لتقبله على خده وتقول:
- انا أكثر... أكملت ببكاء فرح لا اصدق أنك عدت أخيرا لتقيم معنا.
ضحك وهو يقول لها:
- لم تتغيري... بالرغم من زواجك يا صغيرتي ما زلت تقفزين.
ضحكت بحرج من ملاحظته التي دائما يكررها ياسين.
بعدها قطعهم صوتا لا تستسيغه، فكان هذا صوت ليلى وهي تقول:
- الن تسلمي على زوجة أخاكِ؟ أو السلام حكر عليه فقط؟
استدارت هاجر وهي تسلم عليها ببرود الحمد الله على سلامتكِ يا زوجته، وشددت على أخر كلمة، وبعدها استدارت لأخيها وهي تقول الجميع بانتظارك في الداخل.

....................

كان الكل يجلس في الصالون الكبير، بعد الاستقبال الحار الذي حضي به يوسف من طرف عائلته وأبناء القرية الذين استقبلوه بحفاوة كبيرة... كان دائما يحس هنا بالامتياز، بالرغم من عدم استساغته لهذا الإحساس... إلا ان الجانب الاناني فيه يحببه.
التفت يوسف لوالده وهو يقول:
-ابي... آسف لخسارتك، كنت أتمنى ان أكون هنا للوقوف بجانبك، الى أنك تعلم انني كنت امر بفترة حساسة بعد اجهاض ليلى فلم نستطع القدوم لان الطبيب منعها من ذلك.
رد عليه جابر بهدوء:
-اعلم... وانا أيضا آسف لخسارتك لحفيدي الذي كنت اتمناه، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
شعرت ليلى بغصة لتذكرها خسارتها الثانية، فهي للمرة الثانية لا يكتمل الحمل معها، بالرغم من أن الطبيب لم يجد أي سبب لذلك، والآن بعد العودة هنا... تخاف ان لا تستطيع الإنجاب ويفرض عليه والده الزواج، خصوصا ان التعدد في عشيرتهم امر عادي، فالأغلبية يتزوج بأكثر من واحدة.
تنهدت وقالت لتغير الموضوع:
-اين ياسمين لما لم نرها؟ اظن انها أصبحت تقيم هنا؟
رمقتها هاجر ببرود، فهي لا تعلم سبب النفور الذي تحسه اتجاهها فصراحة هي لا ترقى ان تكون زوجة ليوسف بشخصيتها الضعيفة والمتملقة وبنفس الوقت لا تريد ان تظلمها بمجرد احساسها هذا فقالت:
-هي متعبة ونائمة في غرفتها.
-هل ابنة عمي المدللة لا تريد استقبالي؟ نطقها يوسف مازحاً.
رد عليه جابر بهدوء:
-لا... هي فقط متعبة. انت تعلم انها كانت متعلقة بوالديها واختها كثيراً لهذا ارجو من الجميع ان يقدر ظروفها التي تمر بها و....
-الحمد الله على سلامتكم.
كانت هذه جملة ياسمين التي قاطعت كلام عمها، فالتفت الجميع اليها وهي تخطو نحوهم لتسلم على ليلى بما أنها كانت بجوارها...
أحست ليلى بالحرقة وهي ترى امرأة فاتنة امامها وليست طفلة.

فحركت حلقها بطريقة لحظتها هاجر وابتسمت بتشفي فهي تعلم غيرة ليلى على يوسف حتى من الخيال، فما بالك من ياسمين
قطع تفكيرها صوت ليلى وهي تقول:
-ياسمين على ما أظن؟ كيف حالك؟
فردت عليها بهدوء:
-الحمد الله.
الكل لم يلاحظ تسمر يوسف مكانه ولا البريق الذي مر في نظرات عينيه.


انتهى الفصل








روابط الفصول

الفصل الأول .... اعلاه
الفصل الثاني .... بالأسفل

الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس ج1
الفصل السادس ج2
الفصل السابع ج1
الفصل السابع ج2







التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 25-09-20 الساعة 10:47 PM
loubna08 غير متواجد حالياً  
قديم 04-06-20, 07:24 PM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 13-06-20, 09:58 AM   #3

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 29-06-20, 11:58 PM   #4

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتكم سعيدة.... تم فتح الرواية بطلب من الكاتبة لاستئناف تنزيل الفصول....

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 30-06-20, 03:11 AM   #5

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انشاء الله الفصل تاني يعجبكم ......2




















الفصل الثاني



استدارت ياسمين لابن عمها لترحب به، وما لبث الأخير ان اخفى بريق عينيه بارتداء قناع البرود الذي يجيده، لم يظن انها كبرت وأصبحت امرأة فاتنة فقد اخدته عن غير غرة، فهو لم يرها مند كانت طفلة مدللة، تفرض رأيها على والديها ولا تحبب المجيء الى القرية، وكل ما جاءت ابدت ضجراً ولهذا لم يكن يحتك بها كثيرا، عكس اختها رحمها الله فكانت محبوبة خصوصا عنده.
قطعت تفكيره وهي تقول: الحمد الله على سلامتك.
اومأ اليها بوجهه وهو يمد يده ليسلم عليها قائلا:
البقاء الله يا ابنة العم، والحمد الله على نجاتك من الحادث. تنهد وهو يضيف:
- كان يجب ان أكون هنا معكم لكن انتِ تعلمين الظروف.
ردت عليه باقتضاب:
نعم اعلم، شكرا لكً، جلست بعدها تنظر بشرود ....
كان ينتظر على الأقل جملة أخرى منها ولكنها لم تزده ففكر في سره إذًا المدللة كبرت وأصبحت متكبرة، وعلى من؟ عليه هو يوسف الأحمدي مما اغضبه ليقول بدون تفكير على عكس عادته
-لقد مرت فترة طويلة منذ التقينا، أتمنى أنك كبرت عن طبعك الطفولي وتدللك. لان الذي كان يدللك لم يعد موجودا.
رفعت رأسها وهي تنظر اليه بدهشة، ما لهذه العائلة قاسية ولا تقدر جراحها، فالظاهر انه اسوء من والدته، لما يجرحها هكذا؟ وهي لم تتكلم معه.
فكرت انه بقي كما هو لم يتغير منذ ان كانت صغيرة، فهو يقول نفس الكلمةـ مدللةـ، إذ لو كان يعرفها جيداً لما قالها.
مما دفعها للرد: لا يحق لك نعتي بالمدللة لأنك لا تعرفني جيدً ولا تعرف طبعي، لهذا أرجو ان لا أسمعها من جديد.
ضحكت هاجر بتوتر، فهي لم تعلم سبب قول يوسف لهذا الكلام، فأرادت تبديد هذا الموقف بقولها:
- يوسف منذ صغره يناديكِ بالمدللة، فهو يحب المزح معك حبيبتي، ولم يقصد مضايقتكِ.
ردت عليها ببرود: إنه لا يعرفني جيداً كي يمزح معي هكذا....
آه، ضربة جيدة لغرورك...
قالها ياسين لذاك الجامد الذي لم تلن ملامحه منذ رؤيته لابنة عمه دون ان يعرف لماذا.
رآه يستدير اليه ببطء وهو يقول:
تأكد أني لا أعير كلام الأطفال أهمية كبيرة...
هنا نهضت ياسمين وغادرت المكان، فهي إن بقيت سوف تقوم بصفعه بسبب هجومه الغير مبرر عليها والذي لا تعرف سببه.
قاطعهم جابر بغضب، فقد كان يشاهد الموقف دون ان يتدخل كي لا تسوء الأمور.
- لماذا هذا الكلام يا يوسف؟
لماذا قلت هكذا؟ لم تكن يوما من الذين يرمون بالكلام، ام ان الغربة قد غيرت من طباعك.
بقي يوسف جامدا في مكانه، فاهو نفسه لا يعلم السبب، فقد اغضبه برودها الظاهر، عكس تأثره هو برؤيتها.
وهو الذي لم تؤثر فيه أي انثى سابقً، فقد كان لا يعرهم أهمية في صغره، منشغل بدراسته ومشاكل العشيرة، وبعدها مباشرة تزوج ليلى وسافر. ثم انشغل بإكمال دارسته وعمله فقط.
الا ان رؤيته لأبنة عمه، التي كبرت وأصبحت خلابة بقوام مثير فهي طويلة كالعارضة الأزياء، بلون عينين كلون الياقوت وشعر غجري طويل، كل هذا أثر فيه.
إلا ان ما شده فيها أكثر رائحتها التي سبقتها..
قطع شروده والدته التي تقول كي تبدد الصمت: اشتقت اليك كثيرا يا حبيبي.
ابتسم و هو يعانقها نافضا الأفكارمن رأسه..
كانت ليلي في ذلك الوقت تغلي في مكانها، فبالرغم من برود زوجها الظاهري الا انها لم تستسغ الوضع ولم تحب كلامه لابنة عمه.
يجب ان ينتقلا لمنزل منفصل........ هذا ما فكرت به، ويجب أن يحصل في أقرب وقت.


...................
بعد وقت .... كان الجميع على مائدة العشاء، حتى ياسمين لم تكسر كلام عمها ونزلت تتعشى معهم، وهي الأن تستمع الى الحوارات الدائرة بينهم بنصف ذهن، حتى وجه ياسين كلامه لها.
-لقد أتممت تسجيلاتك الجامعية ولم يبقى الكثير للمداومة فيها، وسوف اساعدك بنفسي لأني سأدرس بعض المحاضرات هناك...
شكراً لك، سأحضر نفسي، قالتها بامتنان لابن عمها ياسين فهو كان بطبعه حنون ومراعي لها دائماً على عكس البعض هنا..
استدارت ياسمين الى عمها تريد أن تكلمه في موضوع يشغل بالها منذ فترة ...
-عمي اردت ان أتكلم معك في موضوع بعد العشاء ادا لم تكن مشغولا.
-حاضر يا بنيتي، لست منشغلً ....
كان يوسف يتطلع في ابنة عمه وهو لا يعلم لما لا يرتاح في حضورها، فقرر الهروب من هذا الشعور وهو يقف ليشد على يد زوجته:
سنذهب للنوم لأني تعبت كثيرا كذلك هي ليلى.
قفزت والدته وهي تقول:
لقد جهزنا غرفتكم حبيبي اذهب لترتاح، ابتسم لها وهو يقبل رأسها.
وفي هذه الحظة لم يقاوم الالتفات لرؤية المدللة فهاله ما رآه من ألم عميق في عينيها وكأنها تتذكر خسارتها لعائلتها، بلل شفتيه وهو يقول بغصة لا يعرف سببها
تصبحون على خير....
.......................
في المكتب جلس جابر وفي يديه كأس شاي يرتشف منه وهو يتطلع في ابنة اخاه المتوترة هو يعلم انه سيصعب التعامل معها بحكم تربيتها في المدينة بعيدا عنهم وهذا الذي كان يختلف فيه مع اخوه رحمه الله... تنهد وهو يقول:
تفضلي يا ابنتي تكلمي انا اسمعك.
قالت بعد برهة
-عمي انا اطلب إذنك لكي اعود للعيش في بيتنا في المدينة ومنه أكون قريبة الجامعة، بلعت ريقها لتكمل وهي ترى نظرات عمها الغامضة التي لا تفهم منها أي من تفكيره، أكملت بتوتر وسوف أتي هنا في العطل كما يمكن لك ان تطمئن عليا وقت ما تريد، سكتت تنتظر وهي تدعو ان يوافق، لعله يرحمها من العيش هنا خصوصً بعد مجيء ابنه وأيضا يجب أن تعود للمدينة كي تكون قريبة من ....

قطع تفكيرها رد عمها الغاضب: يبدو انا احمد رحمه الله لم يعلمك أي من عاداتنا والتي من بينها عدم خروج فتاة من منزلنا الا الى بيت زوجها.
أضاف قائلا: لن احاسبك على طلبك هذا الذي يعد استنقاصا لي.
عمي ... حاولت مقاطعته الا انه رفع يده ليكمل:
انتِ ابنة اخي وبعد وفاته صرت بحكم ابنتي ولهذا ستنفذين كلامي الذي أرى فيه مصلحتك أي ستنطبق عليك احكام عشيرتنا.... أنهى كلامه وهو يقول:
وعلى الجامعة سأخصص لك سائقا ليأخذك ويرجعك ..... والآن تصبحين على خير لأني متعب.
نهضت وهي تحبس دموعها، يبدوا انا حياتها لن تكون سهله أي قوانين واي عشيرة هي لا تعرف شيء عنها ولا تريد أن تعرف، كل ما تريده هو العودة الى بيتها في المدينة والعيش في بيت والدها مع ذكرياتها وحتى هذا يبدو صعب، صعب للغاية.

......................
لا يعلم ما الذي أيقظه رنين الهاتف او دقات الباب المتواصلة، زفر بعنف وهو يلتقط هاتفه ويجيب.
أقسم بالله لوكنت أمامي لكسرت رقبتك... قالها يوسف بغضب لأيهم ابن عمه والذي كان يبتسم بخمول.

هل تعلم أنه نفس الاحساس عندي لأنك أيقظتني من غفوتي. رد ايهم بمزاح وما لبث ان ابعد الهاتف قليلا على اذنه بعد صرخة يوسف الذي زمجر وهو يقول ... وتجرء وأنا الذي انتظرتك أكثر من ساعة لتقللني من المطار وحضرتك لم تجب على هاتفك ولم تأتي اقسم أنك مستهتر ولا يوجد حل لك.
ضحك أيهم وهو يردد كان عندي موعد ولم أستطيع استقبالك ولكن اخبرت السائق ان يأتيكم ... الا انه هو من تأخر وسوف احاسبه.
انت غبي والسائق اغبى منك. والأن انهض وتعال لأنه يوجد اجتماع العشيرة.
انا في منزلي في المدينة .... ساعة وأكون هناك.
هل أخي هنالك في القرية؟
لا أعلم إن قضى ليلته هنا لأني صعدت للغرفة باكراً...
أصدر أيهم صوت مستنكراً... اه يا ابن عمي لم تستطع الصبر للانفراد بزوجتك.... وقبل ان ينهي جملته أغلق يوسف الهاتف في وجهه فهو يعرف أن ايهم وقح ...
تحرك أيهم من فراشه.... ليرى المتطفل الذي كسر الباب في هذا الوقت المبكر وما إن فتحه حتى فكر انه يا ليت لم يفعلها
....
ما الذي احضرك يا نسرين في هذا الوقت؟ انا لذي موعد ولا يجب أن أتأخر... قالها بانفعال.
دفعته وهي تقول
- لأن سيادتك لا ترد على اتصالاتي منذ يومين.
كيف يقول لها انه أنهى علاقته المملة بها؟
كانت نسرين من بين الكثيرات في حياته، الا ان الظاهر هذه الحمقاء تريد تطوير العلاقة من جسدية بحث الى حسية.
فكر في سره انها لا تعلم انه كبر وتربى على انه لا يحب ولا يرتبط بمثيلاتها اللواتي تفرطن في انفسهن ..
قاطع شروده صوتها وهي تقول: اشتقت لك وما لبث ان اتسعت عينه وهو يراها تنزع معطفها الأحمر ليرى ما ترتديه أسفله والوصف الأمثل لها انها لم تكن تتردي أي شيء ... اقترب وهو يقول: اممممم محاولة إغراء جيدة وبطبيعة الحال انا ألا أقدر على مقاومة جمالك يا عزيزتي ...
انقض على شفتيها وراح يقبلها بجوع رجل لا يشبع... ولا يرد أي امرأة تحتاجه.
بعد ساعتين كان في سيارته متجه الى القرية وصوت يوسف الحانق يأتي من الهاتف وهو يقول:
لماذا تأخرت؟ الاجتماع أجل بسبب سيادتك... ابي سوف يقتلك اليوم، لا أعلم لم انت غير مبالي.
قطعه ايهم بملل:
-خمس دقائق... وقبل ان يكمل كلامه اغلق يوسف الهاتف في وجهه
ابتسم أيهم وهو يردد
كالعادة يا ابن العم لا تتركني انهي كلامي كالناس المتحضرة ...

..........................

بغضب التفت يوسف وهو يقول لا اعرف لما اخاك أصبح قليل الحياء هكذا؟
هو حتى لم يفكر في عمه وموقفه امام كبار العشيرة وهو يجتمع بهم من دونه مع ان الموضوع يخص سيادته... يا له من غبي ...
قهقه ياسين فهو يعرف ان اخاه لن يتغير، فهو مند الصغر هكذا لا يهتم بشيء، كان يريد ان يقول للغاضب امامه انت الذي منذ البارحة وانت تغلي وحدك ولا نعرف السبب الا انه فضل السكوت ...
في تلك اللحظة التي تحرك فيها يوسف الذي كان يكز على اسنانه من الغضب اصطدم بياسمين والتي كانت منشغلة في أوراق ولم تنتبه اليه حتى صرخ في وجهها هل أنت عمياء ام غبية لتسيري بدون انتبه امامك؟
ردت عليه بغضب مشابه انت النازق من الصبح وتفرغ غضبك على من حولك، صراخك يصل حتى الأعلى ولسنا مجبرين على تحملك لا أعلم لم تريد ان يكون الجميع طوع بنانك.
مد يده ليقبض معصمها وهو يقول: لسانك هذا سوف اقصه يوما ما اقسم لك.
وما ان همت بالرد حتى دق جرس الباب فنفضت يدها منه محاولة الابتعاد حتى سمعت صوت ابن عمها أيهم يقول اميرتي النائمة صاحية الان؟ انا لا اصدق.
التفتت له بقلب يخفق، لقد جاء حبيب القلب أخيرً، بالرغم من انها تعرف بانه عابث، الا انها تعترف بانه يعجبها، يا الهي هي تحبه وليست معجبة فقط..
فقد كان أيهم جذاب بكل معنى الكلمة هي لا تنكر ان يوسف البغيض أيضا جذاب بطريقة ما، الا ان معاملته لها تجعلها تراه كأنه وحش.
قاطع يوسف كلامه بغضب: لماذا تأخرت سيادتك عن الاجتماع.
ببرود رد الاخر كان هناك مشكلة عالجتها وأتيت، والان دعني احضنك يا ابن عمي الغالي اشتقت لك ... رغماً عنه ابتسم يوسف فهو يعرف مزاحه الخبيث ليغطي على غلطاته منذ أن كان صغيرا.
أيهم كان عكس يوسف، كثير المزاح ومستهتر لكنه في وقت الجد يكون اول الحاضرين ...
جمد يوسف مكانه وهو يسمع صوت ياسمين هادئ لأول مرة وبنبرة لم يستطع تفسيرها وهي تقول لأيهم:
-لم تأخرت في الزيارة هذه المرة؟
بينما يرد أيهم:
-كنت منشغلا كثيرا يا جميلتي، لكن اعدك انا اطلب الأذن من عمي لآخذك لأي مكان تردينه.
وهنا لم يستطع يوسف التحكم في نفسه مقاطعا:
الأجدر بك التنزه بخطيبتك يا ابن العم، ام أنك نسيت أنك عقدت قرانك على ابنة خالتك.
قطع كلمه سمعه صوت ياسين يصرخ، التفت لي يرى ... ياسمين وهي ساقطت على ساجدة الغرفة.


loubna08 غير متواجد حالياً  
قديم 30-06-20, 08:34 AM   #6

علا سليمان٢

? العضوٌ??? » 459649
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 55
?  نُقآطِيْ » علا سليمان٢ is on a distinguished road
افتراضي

رواية الحمد لله على كل حال

علا سليمان٢ غير متواجد حالياً  
قديم 30-06-20, 10:11 AM   #7

رودينا ابراهيم

? العضوٌ??? » 359226
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 446
?  نُقآطِيْ » رودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond reputeرودينا ابراهيم has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

رودينا ابراهيم غير متواجد حالياً  
قديم 30-06-20, 11:24 AM   #8

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البداية مشوقة ..ياسمين فقدت كل عائلتها والان مضطرة تعيش في القرية وتتحمل زوجة عمها الي باين مش طايقاها. ويوسف المغرور وزوجته اللئيمة. ايهم طبعا ماينفع هي مجرد اعجاب للسانة المعسول انسان عابث لا يصلح كزوج ..منتظرين الفصول الجاية. اتمنى لك التوفيق💖

زهرورة غير متواجد حالياً  
قديم 30-06-20, 12:44 PM   #9

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علا سليمان٢ مشاهدة المشاركة
رواية الحمد لله على كل حال
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


loubna08 غير متواجد حالياً  
قديم 30-06-20, 12:47 PM   #10

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رودينا ابراهيم مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

و ان شاء الله تعجبك الرواية


loubna08 غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.