آخر 10 مشاركات
1020 - فتاة الأحلام - جيسكا ستيل- ع د ن (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : Breathless - )           »          قلبك منفاي *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          القبلة البريئة(98)لـ:مايا بانكس(الجزء الثالث من سلسلة الحمل والشغف)كاملة*إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          رواية فقاعة ج 2 _ نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          سأبكي غداً -ليليان روث -عبير الجديدة -(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          2006- فارس الجزيرة الأستوائية - لينسى ستيفنز - روايات غدير 2000 (الكاتـب : Just Faith - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-20, 05:07 PM   #11

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي


شكرا لك نورتيني

سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-20, 09:28 PM   #12

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

تمنيت لو لم تكن انت حبي
تمنيت لو اني بقيت اكرهك اكثر
لم اكن اعلم ان قلبي سيتبع الحب فى نهايه الامر
ويجعلني ضعيفا لهذا الحد الذي ابدو فيه كالاحمق

الحلقه التاسعة

طوال الليلة السابقة وعقله يسرد ذكرياته معها، يتمني لو تذكر موقفا واحده يشف له أمام قلبها ، ... لكن عادت له أخر ذكرى مباغته ، تخبره أنه لم يكن بينهم أبدا ذكريات طيبة ....
تنهد بندم على كل مافعله بها ، وقال محدثا لنفسه
_ حتى وان كان الماضي بيننا عاصف ، سأمحيه كله وأجعلك ملكى يادوار الشمس ..

اقتربت الساعه الى الثانيه عشر ظهر ، لم يفعل اى شئ سوي التفكير بها ، ولم يستطع التركيز فى عمله ، فقام من مكتبه واتجهه مسرعا فى طريقه اليها ...
......
دهش عندما وجد مكان عملها مغلقا ، وبقي يتنظر قدومها طويلا ، وما أن التفت حتى يغادر مستسلما لعدم قدومها ، لمح شابا يمسك بيد فتاة وينظر اليها بحب ، حتى فاهت رائحة مشاعرهم الى أنفه ، ويتشابهون كثيرا ، شعر ابيض وبشره بيضاء لامعه ، الا ان الفتاه وجهها شاحب بقطرات النمش على خديها بكثرة فتذكر تلك الفتاه السمراء صاحبة النمش التى كانت تتابعه فى كل مكان فى الصغر ،فابتسم من فوره وقال لا فتا لنظر لهم بسخرية ..
_ لم أرى رجلا وسيما بهذا القدر ، وأجمل من فتاته .....
تبدوان رائعين ....
وقفت الفتاه البيضاء فجأه عن الخطى ونظرت اليه بحنق ،...
نعم يعلم هذه العينين وغضبها ... ، وهذا النمش الكثيف ...
_ أنت .....أنت دوار الشمس .... مالذي فعلتيه بنفسك ....
ومن هذا الرجل ..... ولما تمسكين يده .... قالها وهو يشير اليها بصدمة .... وغضب ....
_ لما أنت هنا ... ؟؟؟
-اجيبي على سؤالي والا قطعت يدك ...
شعرت بالانتصار أمامه وهي تقول له بغرور
- ااااه أنت لم تعرف بعد .... انه زوجي المستقبلي ...
اشتعلت عينيه بالغضب والغيرة ، ربما الان تأكد أن مشاعره نامت داخله بكثرة.....
ترى مالذي تغير فيه ليحبها الى هذا الحد ..... بعد ان كانت أكثر مايبغضه ....
وكالقنبلة على وشك الانفجار .... حاول ان يبتلع غضبه عضا على شفتيه ، وهو يري حبه بين يد رجل غريب ، يريد الهجوم عليه ونهش عظامه ، لكن من هو بالنسبه لها .... ليفعل ذلك ...هو فقط ماضي ... بل ذكرة مؤلمة ....
_ من هذا يا شمس ... هل تعرفيه ...؟؟؟ قالها بولاريس متسألا ... بغرابة وقد بدأ عليه الغضب من نظرات هذا الشاب المتفحصة وطريقته الفظة
رفعت عينها الي هذا الشاب وردت وعلائم العبوس على وجهها
_ لا ... ... فقط شخصا فظ كنت أعرفه فى الماضي ....
....نعم يندم كثيرا على مافعله بها ، ويعلم انه كان أسوء شخص معها ، هو فقط يريد فرصة للبدأمن جديد .... لمح نظرات الشاب الابيض لها ، تقطر لها حبا جارف ، تلك النظرات لم تكن نظرات حبا فقط بل أسهم قامت بطعنه...
حاول أن يعيد شمل تعبيرات وجهه بصعوبه وقال بضيق ...
_حقا أحببت الفتاه السمراء التى كانت تخبرني دائما أنها لن تتركنى وشأنى حتى أتزوجها ...
كم كنت أحمقا ....
كانت تنصت الى كلماته ، وعيناها ترى بحر ذكرياتها معه التى كانت شديدة الملوحة ..... ولم تأخذ منها سوي الجروح ....
شعر بولاريس بيديها وهى تضغط على يده بتوتر ، وكم هى متأثرة... بكلام هذا الشاب وعينها شديده الاحمرار ...
فأردف نوار بنبرة متملكه ساخرة
_ ايها الشاب الوسيم تلك الفتاه ، لن تستطيع الزواج منها ، لانها ستصبح زوجتي ... ومعي عقود تشهد بذلك .......
لوت شمس شفتياها وردت بسخريه ...
_ مازلت تعيش فى اوهام الحياه ، عليك أن تستيقظ ... انقلبت معالم وجهه نوار للاسوء
فقام بسحب يدها حتى يبعدها من هذا المكان ومن يد الرجل ، لكن لم يعلم ان اليد الاخرى كانت مضمومة بانصفها الاخر ...
فأقترب منه بولاريس وأمسك معصمه بقوة التى كانت قابضه على يد شمس ،اهتزت لهااضلاع جسده وهوي يري الغيرة فى عين هذا الشاب كالوحش الثائر.. مضاعفه اكثر من غيرته .....وقام بازاحتها بقوة ، وابتعد عده خطوات اثر قوت دفع بولاريس ... وقال بنبرة رجولية....
_ انها لى ...
دهش نوار من قوت هذا الشاب برغم جسده الذي يبدو أنه اقل منه صلابة ...
فاقترب الشابان من بعضهم ينظرون لبعض وشرار الغيرة ينهش قلبهما ... كالثور الهائج ....يردون ان يتقاتلا ..... لكن
شمس قامت بسحب بولاريس ، من أمام نوار وابتعدت عنه وقالت بصياح ... وهى تشير اليه بغضب
_ أنت لا تعود مرة أخرى .. الى هنا ...
....................
_ لن أسمح يادوار الشمس بان تكونى لغيري ... قالها نوار وهو يذهب الي سيارته بغضب ....
لمحته شمس وهو يمشي بجانبهم بسيارته بسرعه شديده ، ويتابعهم فى مرآته ...
شعرت بالحيرة من تصرفاته الغريبه ، وحدثت نفسها . لابد أنه يفعل ذلك لاجل الارث ، لم أكن أعلم أنه أبعض أكثر مما كان يبدو
خرجت من شرودها ، اثر قوة ضغط يد بولاريس علي يدها ، فلمحت به نظرات الغيرة .... وأنه لأول مرة وجهه يبدو جدياً
وقفت ، ونظرت اليه عن قرب بدهشه ، حتى تسلل اليها شعور بالسعاده فابتسمت متناسية لكل ماحدث وقالت ..
_ انظر الي نفسك ....أنت تغار ...
ياللهي أنت لطيف جدا .... عندما تكون غاضبا ...
لم يستطع أن يكتم ابتسامته لها .. وهى تنظر اليه بتلك الطريقه ....
...........
_ من هذا الرجل يادوار الشمس ...!!! قالها بولاريس وهما يخطون بجانب بعضهم ورمال البحر تداعب اقدامهم بنعومة ....
تنهدت وقالت
_ انه ... شخص كان قريب منى فى الماضي يابولاريس ... وحقا لا اريد أن أتكلم عنه ...
شعر بالحزن خاطفا لعينها ... فحاول ان يكتم مايشعر به ..... وقال بحنان ....
_ حسنا ياحبيبتي ... ولكن ... إن أقترب منك مرة آخرى لن أصمت .... فأنت نجمتى ...
_ هههههه لا تقلق لن يأتى مرة أخرى ....
مايزال ينظر اليها بولاريس بحيرة ، وقلبه يشتعل بداخله....
.. .... لكن لا يستطيع أن ينظر الى تلك العينان التى تذيب قلبه أكثر من شده وهج حبها له .. ولا يبتسم ... ويجعل قلبه يرتجف بالحب ونفسه تطيب بالامان لها ...
_تعالا الى هنا ...... قالتها شمس وهى تقترب منه وتطرح شعره للخلف بيديها .... وتردف
- دائما تلك الشعرات تخفي عينيك عني ......
....الان هذا افضل ......
لكن الهواء أعاد ترتيب شعره الي وضعه السابق فتنهدت و
مسحت علي شعره بيديها ، فضاع كلا منهما فى عين الاخر ....

***
مرت ثلاث أسابيع ...
أحدهم قد أذاب عشقا ، ويقع فى الحب اكثر ... ويغرق نفسه فى ينبوع الحب ،ويستنشق من عبيره ،والاخر يشتعل بنار الغيرة ، وعقله سيتحطم من كثرة التفكير .
....... وهناك من مكث على الفراش لمدة ثلاث اسابيع ينظر الى السقف طويلا وشاردا بهذا الملاك ......
.........
اليوم ستخرج من المشفي بعد أمضاء ثلاث أسابيع كاملة ، شعرت أنهم سنين ...، الشئ الوحيد الذي تفكر به هو ذلك الملاك .....
وماأن وصلت الى البيت فى الصباح ، انطلقت مسرعه الى سطح المنزل فى الغرفة الصغيرة الخاصه بدوار الشمس ...
_ ميسون ؟؟..ماذا تفعلين هنا ...؟ وأين شمس ....
_ أفففف ... ماهذا الصباح المقرف ؟؟؟ ...
_ نعم لديك حق .. مقرف جدا ... قالتها أشين وهى تضع يدها فى خصرها .... بنفس الطريقه التى قابلتها بيها ...
واردفت
_ قول لي الان اين ....
ردت ميسون قاطعه لها بغضب ...
_تبيع السمك ... الى متى تخرج شمس فى مكان اخر سواه ...ياصاحبه الركب الطويله ....
_ تبا لك ياقزمه ... حاقدة ..... قالتها أشين وهى تبتعد عنها وتنزل الى شقتهم ...
ولم تتوقف ميسون عن السب ...
هرولت أشين الى غرفتها تضع العطر ومسحيق التجميل بكثرة... وأختارت جيب قصير بلون البندق وجاكيت جينس بعد مضي اربع ساعات من البحث والتزين ، وخرجت مسرعه الي الخارج .... بدون ان تعطي ردا علي والدتها التى كانت تبحث عنها .....
****
لم تتركها الهواجس لفترة ، اصبحت الكوابيس تزورها كل ليله ، تستيقط دائما و تصيح بأسمه ،و كلما يمر يوما تشعر أنها تزداد اضائه أكثر ...،وعينيها تزيد وهجا وقوة .... ترى النجوم والكواكب ... ترى الشمس بشكل أوضح ...
واليوم ... قد تأكدت من شكوكها ، عندما رأت شعره انقلب للاسود ..... وعينيه لم تعد كما الماضى ....
عادت ارتجافه جسدها ، وكلمات الفتاه تمر عبر أذنها ...
طوال الايام تقنع نفسها أن الفتاه كاذبه ، تريدهم أن يفترقوا فقط ، فتسألت .... إن كان كلامها صحيحا .... هل سأخسره للأبد ......
مجرد تخيلها أن تسيقظ ... ولا تراه أبدا ، تقتلها ..........
...........
تمازج صوت البحر مع الرياح ..،تشتد نسماتها تارة ، وتارة أخرى ناعمه .... تحتضن جفونهم ... بحنان ...مع شروق الشمس فى الصباح ...بدفئها الرطب ...
_ حبيبتي ...... !!! قالها بولاريس وهو يمشي بجوارها شمس على البحر ...
_ هاااه ... نعم ....
_ ناديت عليكي أكثر من مرة ... بما أنت شارده ....
_ لا ... لا ... شئ ....
_ أشعر أنك لستي بخير ... دائما شارده ... ولا تنتبهين لوجودي من الوهله الاولى ... أنت بك شئ صحيح ....؟
نظرت اليه طويلا وساد الصمت ...، حاول أن يعرف مابعينيها من كلمات وما تخفيه .... لكن نظراتها غامضة ...
فأردف ...
_ مابك ياشمس ...؟؟؟
ارتعشت شفتاها ، وهى تنظر اليه
ما تشعر به اكبر من الحب ، وعيناها تعترف بشغفها قبل شفتاها ...
هل كان لقائهم خاطئا منذ البداية ... هل الحب بينهم مستحيلا ... هل .. هل ... كلها أسئله .. تجرى داخلها ... تريد أجوبه .... حتى تطمئن ... بل تريده إجابه بأنه سيبقي معها دائما ....
_أن كنت نجمة ... هل كنت ستحبني ....؟
_ ... ألا زلتى لا تعلمين كم ....
_ شااااااااامسسسس
ظهر صوت صياح فتاة فجأة ، تأتى مسرعه بالخلف ، نظر اليها الاثنان بغرابه .... حتى وقفت أمامهم ...تلتقط أنفاسها ، حتى تهدا ضربات قلبها ..وقسماتها ستنفجر من السعاده ...
_ ميسون .....!!! لما أتيتي ...
_لقد أشتقت اليك ياشمس ... قالتها ميسون وهى تنظر الي بولاريس ....
رانت شمس اليها ... تعلم نوياها ،، الطفولية .. وإعجابها بنجمها ... فتلك ضريبه يدفعها الفتيات عندما يحبها شاب وسيما .... ولديه كثيرا من المعجبين ... هل عليها أن تقتل الفتيات جميعا أم تخفيه عنهم ....أم تستسلم للامر ....
_ أنت ...!!!! تلك الفتاه ...!! أتذكرك ... أنها ابنه عمك صحيح ...
قالها بولاريس وهو يبتسم لميسون...، شعرت شمس بشعور غريب ... مؤلم ... أتلك هى الغيرة ....؟
تفجأت ميسون من نبرته الرجوليه حتى اهتز قلبها بولع ... .... وقالت بلهفه ...
_ نعم ... صحيح ...
_ ستكونين بمثابة ابنه عم لى أيضا ....
دهشت ميسون من تصريحه ...، ومعاملته لها كطفله الصغيرة ، فشعرت بالضيق ... ، ولم تعجبها نظراته لشمس التى تفوح بشئ لا تريد تصديقه ...
...... أما شمس ابتسمت وقد علمت مايرمى اليه حتى تطمئن ، واقتربت منه خطوتان ... وما أن بسطت يدها لتضعها فى يده ..... لتتفاجأ با أشين تقف خلفها ... وتضع ميكياج كالعروس ليلة الزفاف...
فى تلك اللحظه خرجت شهقة من فم ميسون وهى تنظر الي شمس بفزع .....
*****
_ هذا النجم المتمرد يجب أن يعود ...؟
يجب علينا الامساك به ياكادي ... والا سنفقد ضوءنا... لهذا السديم العنيد ...
سورى علي التأخير 😘😍
توقعاتكم 😀



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-07-20 الساعة 12:07 AM
سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 06:36 PM   #13

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

ما هى نكهة الحب .....!!

الحلقه العاشرة

عندما وجدت نفسها تزداد إضائة ، وشعراها تحول الى الابيض ... وضعت قبعه حتى تخفيه .. ومهما تضع من مساحيق ترجعها الى درجه سمارها ، لم تصل الى الحد المطلوب ....
شهقت ميسون عندما نظرت اليها عن قرب ، وقد تغيرت كثيرا ...
بشرة بيضاء ناعمه ، عيناها الممزوجه بالعسل تلمع بشدة ....إن رأتها هكذا لم تكن لتعرفها سوي من ملابسها المعتاده ....
وبينما هى تنظر اليها بعجب ، واضعه يدها على فمها بدهشة.... كانت دوار الشمس ترنوا الى أختها، التى تضع مساحيق التجميل بكثرة ...
_ أرى أنك..... غيرت لون شعرك ...؟؟؟
قالتها أشين بتوتر بعد أن وقفت أمامهم ، وقلبها يخفق من شدة السعاده ... لهذا الملاك الذي سحرها
فى تلك اللحظه وضعت دوار شمس يدها فى معصم بولاريس ...
فأنتبهت لها أشين ... وميسون تحت نظراتهم السامه ....
صاد الصمت للحظات ...
_ ماذا تفعلين هنا ...؟؟؟ قالتها شمس وهى توجهه انظارها الى أشين لتلفت انتباها حتى اندهشت هى الاخرى وهى تتمعن التغيرات التى بها ...
_ أنت ...أنت ... هل خضت لعملية تجميل ...... لما بشرتك بيضاء هكذا ....!!!
_ نعم ... مالذي حدث لك ياشمس ....؟؟؟
وبرغم سعاده ميسون وأشين ببولاريس إلا أن الصدمة كانت تتوج رؤسهم بسبب شمس ...
وليس هذا فحسب بل سكنت الغيرة قلبهم عندما نظر بولاريس الى دوار الشمس .... وقال بنبرته التى اذابت قلوبهم ... الى حد الجنون ..
_ أليس المرء يتغير عندما يحب .....!!!!
لمحت شمس نظراتهم الحاقدة... التى يخرج من سواد قلبهما....
عضت اشين على شفتاها .... مما ساعد شمس على شعور بالفوز أمامها ... للمرة الاولى ...
فدائما شمس كانت تنظر الى اشين بأن لديها كل شئ ... العائلة، الجمال ، الحظ، والحب ... فدائما ماكانت تسمع صوت أمها وهى تهرع الي أشين حامله لها الطعام ... وهى ذاهبه الى المدرسه ...
.....الام .....
التى لم تسألها أبدا ....
هل تناولتى طعامك ...
كيف حالك
هل نمتى
كيف كان يومك ....
بالعكس تماما عن أشين التى دائما ماكانت تصيح بامها حتت لا تتكلم معها فى خصوصياتها ...
........
والان جاء اليها من يجعلها تشعر أن كنوز العالم بين يديها ويزيقها من العاطفه اضعاف ما حرمت منه طويلا .... .... ولن تفكر أنها وحيده ..... كما الماضي ...
.......مجرد شعور الفوز أمام أختها ، جعل جروح الماضي .. ألتئمت ... بحنان .... نجمها المضيئ...
.........
جلسوا أمام بعضهم فى مكان عملها بعد أن طلب منهم بولاريس ... كان الجاذبية تخطف أعينهم الى هذا الملاك الوسيم بملامحه التى تزرع السكينه والهدوء ... فى القلوب ....
كلما يرنوا اليه ، يرتجف قلبهم ... باللذة التى تغذي القلب وتعيد ترتيبه من جديد ... وكأنها تمحي أثار الالم ...... وتبقي فقط الجمال .... السحر
_ إذا أنتما ......؟ قالتها ميسون وهى تشير الى عصفورين الحب ..
هتف بولاريس ...
_ نعم .... سنتزوج قريبا ....
عضت أشين على شفتياها وقالت بضيق ساخر ...
_ لكن ... يبدوا أنك تصغر شمس ......
هل تعرف انها بعمر الثاني والثلاثون .....
أنقلبت معالم شمس الى الضيق ، وما أن جائت لتصيح بأختها.... ظهر تصريح بولاريس الصادم ...
_ لا يهمنى العمر .... ودوار الشمس تصغرنى بسنوات كثيرة ...
نظرت ميسون وأشين الى بعضهم بزهول .... فهذا الشاب يبدو فى منتصف العقد الثالث ثم التفتت اليه متسأله ....
_ اذا كم هو عمرك ؟؟
_ خمسئه عام ...
دهش الأثنان ... وصاد الصمت للحظات ثم علت اصوات ضحكاتهم وعيونهم غارقة .. فى التسأولات .... والحقد ....
هتفت ميسون ... وهى تحاول التماسك ....
_ حقا أنا سعيدة لأجلك يادوار الشمس .... والان يجب أن اعود ....
وما أن خرجت ميسونو يبدوا عليها الضيق ، حتى وقفت أشين وهى تنظر الى بولاريس ... وتبتسم
_ أراك مرة أخرى ... يا .... ...
صحيح لم أعرف اسمك بعد ...
_ ..... بولاريس ....
_ أأههه .... اذا اراك مرة اخرى يابولاريس ...
قالتها بطريقه فاتنه وهى تللذذ بكل حرف يمر على لسانها ... وكانها حلوة تمضغها بين شفتيها
شعرت شمس بطريقة أختها الخبيثه ، لكنها مطمئنه فتلك الأنامل التى تحتضن يدها تكاد تقسم لها أنها لن تحرمها من هذا الدفئ ...
******
بقت طوال الليل تتقلب على فراشها ، وتهتف باسمه...باشتياق وهى تتذكر أبتسامته اللطيفه .... سألت نفسها
_ أليس هذا اسم نجم القطب الشمالي الذي أختفى منذ ايام ....
هاااااه حقا من أعطاه هذا الاسم شخص يفهم الامور بشكل جيد ... فوسامته تملك هاله النجوم ...
.... ااااه .ياا بولاريس ....
... دوار الشمس .... لن ادعك تتزوجيه أبدا ... سيكون لى ...أنا ...
...........
وفى الصباح الباكر .....
أستيقظت باكرا من فراشها ، وأسرعت فى التوجه الى العمل ... حتى لا تسمع كلام والدتها المسموم مرة أخرى ...
_ لو لم يأمرنى أبي باعادتك لم اكن ابدا لاجعلك تخطين الى هنا مرة أخرى .....قالها نوار وهى ينظر اليها باستحقار ...
لكن عينها وقلبها فى مكان أخر ،فلم تسمع ولا كلمة مما قالها ... وانصرفت الى عملها .....
وبقت طوال اليوم ضائعة فى تخيلاتها ، لا تركز مع اي شئ مطلقا بل ... لا ترى ولا تسمع
قلبها فقط يخفق طالبا لرؤيته ...، لم تعرف هذا الألم الذي يقول الجميع عنه الحب ، لأول مرة تشعر أنها تتذوق من ملاذه .... سعاده .... اشتياق ...ألم ..
خفقان .....
_هل سقط فى تلك الحفرة الان ...... تُرى .. هل سأخرج منها منتصرة ... أم هاربة ... قالتها وهى تضع يدها على قلبها الذي يجن باصرار أمتلاك هذا الحب ... والغوص داخله ....
****
أستيقظت متأخرة هذا اليوم ، وقد اقتربت الساعه من الواحده ظهرا ، كل ذلك بسبب الكوابيس التى تبقي معها فى الظلام ...
ارتدت ملابسها مسرعة ، وعندما فتحت بابا غرفتها ... لم تراه واقفا ينتظرها كما يحدث دائما .... ارتجفت ... وارتعشت شفتاها بالخوف .....ابتلعت ريقها بصعوبه و
جاء فى خاطرها تطمئن حالها انه ذهب الى العمل ولم يرد ان يجعلها تستيقظ ...ربما لانه قلق ... ولا داعي للخوف
وصلت الى العمل .. وهرولت اليه ... لكنها و جدته مغلقا ، سري الرعب داخلها ...، هل تحققت كوبيسها . .........
أسرعت الى سفينتها الصغيرة ... عقلها يبحث لها عن حجه لذهابه ... حتى تهدأ ...
بحثت فى كل مكان ....، ودموعها تفر من عينيها فرار الفريسه من الذئاب ...، حتى أغرقت فى بؤسها ...
وقفت تنظر الى السماء ... أامام عرض البحر وتصيح بأسمه ...
حتى بح صوتها ...،و لم تتوقف .... حتى نعتها الجميع بالجنون ....
ارتجف الجسد من الخوف .... وجائتها حاله من الصراخ .... المستمر ....
_هل اختفى حقا .... هل احبنى حتى وضع حياته بخطر ..... لا ... لا .... لن يتركني ابدا لقد وعدنى .... حدثت بها نفسها بأملا فارغه ... أوربما كاذبة ...
تعود الى عملها بسرعه لعله يرجع اليه ولا يراها ، ثم ترجع الى البحث عنه.... وقلبها هالعا ... ينبض بقوة
قل الهواء فى رئتيها ..، حتى شعرت بالاختناق ، لكن قدمها تأبي التوقف عن الحركة ....
جرت الهواجس تسرد لها .... كم كانت طامعه لبقائه بجانبها دون الوعي بما سيحدث مستقبلا وقد أعمي عقلها ....
أقبل الظلام وغربت الشمس وارتفع القمر ...
ولم تتوقف عن البحث .. طوال اليوم...
وقد أنهكها التعب بقسوة حتى وقعت على الارض ... امام البحر ...الذي يعكس ضوء النجوم داخل قطراته المالحة
بكت بصوت مرتفع .... بشهقات تذبح قلبها ... الذي كان ينبض له فقط ....
رفعت رأسها الى السماء ... والدموع تغرق وجهها....
وهج النجوم يزداد أكثر ....لكن الجانب الشمالي فارغا .....
_ أعيدي الي بولاريس ايتها النجوم .....
..... اعيدي الي نجمى ......
قلبها ينذف ألما .... لا تستطيع أن تتحمل ....
هل حرمت من رؤيته فى السماء أيضا ...
صاحت ببكاء بصوت مبحوح حتى صار صوتها يدوي فى السماء
_ سأقتل نفسي أن لم تعود الى ......
........بولاريس ..... لقد وعدتنى ....
...... ايتها الخائن ..... لما تركتني .....
........ وحيدة ..........
......لا استطيع أن أتركك تختفى .......
....... ارجوك عد الى .......
.........لم أخبرك بعد كم أحبك .........
ربما تلك دموع دمها الحارق تتلون بالماء.على وجنتيها ، مات الامل داخلها ... وهى لا تسمع اى شئ سوى صدى بكائها ، فاقتربت من الماء تزحف اليه ...
_ ان اختفيت ... ... سأعيش لمن ...
كنت أنت شعلتى المضيئة .... لن ابقي فى تلك الحياه أن لم تكن معى...
..... هل تسمعني يابولاريس .... سأختفى ......
....لن أعيش بدونك ......
اقتربت من البحر حتى وصل الماءالى خصرها ...، والدموع تنزل على خدها لامعه شديده الاضائه كلما تسقط منها فى البحر ...تلمس انعاكس نجمة فى الماء .. يزداد وهجها أكثر فى السماء
****
فى تلك الاثناء ...
خرج مسرعا الى مكان عملها وقد عزم على أمره أنه لن يتركها أبدا ... فهو لن يخسر امام هذا لشاب ..ولن يتوقف عن المحاولة ..... حتى وان قامت الحرب ... لن يخرج منها خاسرا ......
وعندما وصل الى مكان عملها ... وجد الضوء كان خافتا ... لكنه لمح ظل فتاه .تتحرك أمام المكان ....
فخرج من سيارته مسرعا .... حتى وقف خلفها ....
_ دوار الشمس ....؟؟؟...... قالها وهو يتنهد ثم أردف
لقد حسمت الامر لن أتركك تتزوجين هذا الاحمق ....أنت لى..... هل تفهمين ......
ولن .......ولن .....
_ ولن ... ماذا ....؟؟؟
قالتها الفتاه وقد عرفت صوته منذ البداية ...، وأنارت لها افكارها هى ايضا ....فابتسمت فدهش وهو ينظر اليها بزهول ويقول
_ أشين .....!!! ماذا تفعلين هنا ....
اقتربت أشين منه وقالت بلهفه ....
_ يمكننى أن أساعدك ... لتحصل على دوار الشمس .....
مايزال ينظر اليها بغرابة ... فأردفت ...
أنت تحبها اليس كذلك ....؟؟؟؟؟
_ أنا ....أنا ...
_ لا تقلق كل ماعليك فعله هو ....
انصت نوار اليها بعنايه ، ويتسأل لم تساعده ... وماهى غايتها .... يعلم ان والداتها وضعتها فى الشركه حتى تقوم بسحره ، كباقى الفتيات حوله ..... وبرغم اندهشه من تصريحها....لكنه سيتمسك باى حبل قد يجعله يفوز بشمس .... وان كان مليئ بالشوك ....
وبعد أن اتفق معها .... وركب الى سيارته ... عائد الى المنزل .... لمح فى الطريق ... ضوء غريب فى السماء أمام البحر ... يبدو كالغاز متعدد الالون ...
_ أهو ذلك السديم ... ؟؟؟ الم يغادر بعد ...
شعر بجماله الخلاب .. فدار بسيارته واقترب من شاطئ البحر .....
نظر اليه باطمئنان ...، فتنهد ... وهو يقول ..
_ دوار الشمس .... هل سيأتي اليوم الذي اقف فيه معك ونشاهد شئ جميلا كهذا أمام البحر .....
وعندما التفت ليرجع الى سيارته ، شعر بشئ تحت قدمه ...فنحنى وأمسك به ... ليرى حذاء سيدة ....
فجأه سمع صوت شهقات .. بكاء بصوت ضعيف جدا ....
دار حوله يميا ويسارا ...، حتى لمح أمامه شئ أبيض يلمع ... بشدة ... داخل البحر ..... شعر بفضول اكتشاف مصدر الضوء خلع قميص بذلته وحذائه وتقدم..... داخل البحر .... حتى يلتقط بعينه هاله هذا الضوء
كلما كان يتقدم يري خيال أنسان ...، والصوت يظهر ...أكثر .. كصوت فتاه تبكي .... لكنه فجأه اختفى .....
وصل الماء الى رقبته ...، والضوء يتلاشي ... ، غاص بوجهه داخل الماء فاتحا عيناه، ليرى الضوء شديد ينبعث من ... فتاه بيضاء البشرة تضيئ تحت الماء وشعرها الابيض واهجا كضوء القمر ...
. فأسرع ..... يخترق الماء بزراعيه القوية ... ....

****
_ هل جاءتك الشجاعه لتقف أمام نجم ضخم مثلى أيها الشهاب الضعيف .....
ألم تشعر بالخوف من التهامي لضوئك النارى ....
........يتبع.......

توقعاتكم ياشباب



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-07-20 الساعة 12:08 AM
سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-20, 04:55 PM   #14

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

لم أكن اعلم ان حبي سيكون ثقبا اسود لذلك الرجل الذي احببته .....

الحلقة الحادية عشر

عندما رأى تلك الفتاه المضيئة تحت الماء ، ظهرت نشوة الحماس بداخله ، اخترق الماء بزراعيه يسبح الى العمق حتى يصل اليها .. الضوء الصادر منها شديدا فى ظلام البحر ، وكأن القمر سقط فى وعاء الظلام ينثر ضوئه لعينيه الخضراء ..
وما إن أقترب منها ، علت الدهشة به حتى فرغ الهواء الذي حبسه فى رئتيه ، أمسكها من يديها ، وهزها حتى تفيق..... لكن.. كانت فاقده الوعي تماما
قام بسحبها الى سطح الماء ... التقط نفسه شاهقا ... ثم وضعها على ظهره وسبح الى الشاطئ.
والحيرة والخوف توخز قلبه بطعنه كالسيف
وبعد ان حملها الى الشاطئ ، لا تزال فاقده الوعى ... بل لا يشعر بنبضها ....
أزداد ضوئها يشع كثيرا من انحاء جسدها .. ومن ثم يختفى تدريجا ، حتى عادت الى هيئتها القديمه ...
لم يتوقف عن الضغط على رئتيها ويملأ فمه بالهواء وينفسه داخلها ، حتى يعود النبض .. ارتفعت شهقاته ودموع عينه تبلل وجهها أكثر ... وهو لا يري اى استجابة منها ....
_ شمس ..... شمس
استيقظى ايتها الغبيه ...
لن أدعك تموتي .....
شمس ...
......لن أذيكي مرة أخرى ...
......أنا اسف ...
لمح دموع تسقط من عينيها وكأنها تهرب منها ومن حزنها الدامي ، وضع يده سريعا الى رقبتها يتحسس نبضها ... وقد عاد اليه الامل .....
حتى تلألأت الظموع بعيناه الخضراء
وحملها الى سيارته .....
****
طوال الليل وهو يراقب نبضها ، أتى بطبيب الى شقته ، وطمئنه على حالها ... لكن الهواجس غزت قلبه عليها ....
ترى إن لم يأتى فى الوقت المناسب ... هل كانت ستموت بتلك السهولة وتختفى ...
لما فعلت ذلك ؟
كلها أسئله تحتشد قلبه وتنهره بألم ...
بسط زراعيه وأمسك يدها ووضعها على شفتاه ،لو كان الحب يقدم على هيئه قبله ، لكانت تلك القبله هى من حملته اليها ....بمشاعره التى حبسها طويلا ...
مرر يده على شعرها وهو يرنوا اليها بحزن
_ لا اعلم كيف صرتي بيضاء البشرة وتلمعين بهذا القدر الكبير فى السابق لكن ...اتعلمين انك فاتنه أكثر بالبشرة السمراء .....
تنهد بألم ثم اردف...
_ليتني لم استمع اليهم ،ليتني احببتك فقط واخترت البقاء معك ، كان الطمع داخلي يفوق الجشع وانا .... وانا ....
رجع بذاكرته الى الوراء
طفل فى العاشرة ، تلاحقه فتاه فى مثل عمره سمراء البشرة ...
دائما ما تشتري حلوى السكر الذي يفضلها ، وتعطيها له ... يعلم أنه مصروفها اليومى ...
تحدثه عن مستقبلها الذي عباره عن هو وهى ...
ورده المتكرر الذي يرميه اليها
_ لا أحب الفتيات القبيحه ...
العجيب فى الامر أنها فقط تبتسم ...
تسحبه والدته دائما من حجر جده ، الذي يحدثه على انها زوجته ويجب ان يحبها ، وتأخذه فى غرفته وتخبره أن يبتعد عن تلك الفتاة ... وأنها قبيحه لديها بثرات ...وأمها خائنه ... ستكون مثلها ....
.........
وبقت تزرع داخله الكره لتلك الفتاه السمراء ، حتى وصلا الى منتصف العقد الثانى من عمرهما ، كلا منهما فى نفس المدرسة ... الجميع يعلم تلك النظرات التى تسكن عينيها لذلك الفتى ...
وانها مجرد فتاه القبيحه تنظر الى فتى الوسيم ...
و ليس لديها الحق فى ملك تلك المشاعر ...
_ نوار..... أبي قد توفى ... لم يعد لدى أحد الان
_ ليس لدى شأن .... بك ايتها القبيحه ....
تساقطت الدموع منه لحظه تذكره لكلماته البارده ... وانهار أكثر ... عندما تذكر صياحه لها حتى تجمع زملائهم حولهم ....
وهو يقول
_ لن احب فتاه قبيحة ، هل جنينتى ... أنا أنظر لبثرة مثلك ...
تعالت ضحكات الفتيات وهم يشيروا اليها بتلك الكلمه ، حتى أصبحت لقب طويل المدى ينسب اليها ...
نعم ألمته نظرات الكسرة التى رأها بعينها فى تلك اللحظه ، حتى أصبحت كاللعنه تلاحقه لسنوات ....
... أعتقد فى بادى ألامر أنها شفقه ...، وندم ... لكن طالت كثيرا ...
ولم ينسي نظرات تلك الفتاه الصغيرة ، التى تمتلك من الحنان الكافى لتضعه فى تلك الحلوى....
التى لم يعد لديها الطعم القديم فى فمه ، بل اصبح طعمها ماسخا ...
.................
_ كنت انا الخاسر ...... ياشمس ....
وانت كنت الفتاه القوية ..... اذا لما حدث ذلك لما اردتي الموت .... لما .... ياحبيبتي

كلما أتذكرك وأنت تغرقين فى البحر ، أشعر أن الهواء يهرب من رئتي ...
قالها وهو يمسح على شعرها وينظر اليها بحزن ...
***
_انت محظوظة كثيرا يادوار الشمس لديك رجلان يمتلكون جمال الفرسان ، يحبونك ، وانا ....لا شئ
ولن تكونى خاسرة ابدا ان خسرتي احد منهم ستكون الفائزة ياابنه امي قالتها أشين وهى تتمشي عائدة الى البيت .....
وفى ذلك الطريق المظلم الذي لا يمر الضوء بداخله سوى فى الصباح ، ظهر صوت يدوى .... فى ارجاء المكان .. يتردد كالصدي ....
صاحت أشين من الخوف ، وجرت بأقصي سرعتها ، لكن الكعب العالي جعلها ترتطم على الارض بقوة حتى تأوهت من الالم ....
وعندما رفعت رأسها الى اعلا وهى تنتفض من الرعب لمحت فتاة طويله القامة ... ترتدي فستانا اسودا من الحرير وشعرها طويلا يتطاير فى الهواء ..... وتحوطها هاله سوداء ....
_ شبح ........ من...... أنت ....؟؟؟ قالتها أشين بتوتر وجسدها مايزال يرتعش ....
_ أنا التى ستساعدك ياعزيزتى .......
فجأة أختفى كل شئ ، وشعرت بخفه جسدها وانعدام الجاذبية ، وعندما نظرت لأسفل انخلع قلبها واصبحت تصرخ ولا تتوقف .... وهى ترى ان الظلام يحيطها من كل مكان .......
_اصمتي .....
لم تتوقف أشين عن البكاء بشهقه كطفل صغير .... وهى تردد
_ارجوك لا تأذيني ...
_لن اوذيكي ياصغيرتي ... سأعطيك أمنيه .....
_هاااااه !!!!!!
*****
شعرت بألم شديد فى الرأس ، فتثابت وهى مغمض العينين تتذكر ماذا حدث البارحة ، فتحت عينيها لتنظر الى السقف بدهشه ..، رفعت نفسها من الفراش تتأمل المكان بغرابة ... يدها ثقيله لا تشعر بها ، التفتت اليها لترى رجلا يغفو ووجهه على يدها ...
صاحت بصدمة ... وقامت بسحب يدها بسرعة ...
فسقط على الارض .... وهو يئن من الالم ...
_ من ....من .. انت .؟ قالتها بفزع وهى تقف بزاوية الغرفه وتحمل غطاء الفراش ...
رفع يده اليها يقول مهدئا ..
_ شمس ... هل أنت بخير ...؟.... أنا نوار .... اهدئ ...
لكنها لمحت ملابسها ملقاه على الارض ، وترتدى ملابس رجاليه ... فصاحت وقامت بمسك مزهرية التر كانت أمامها والقته عليه حتى أصابت رأسه ..
وهربت من الغرفة ... وهو يمشي خلفها ويضع يده على موضع الاصابه لكى يمنع نزول الدم .. ،
لا يهمه اى شئ سوي أن هى تكون بخير ...
دارت يمينا ويسارا .. تبحث عن باب الشقه ....
_ سأقتلك ايها المتحرش ... صاحت بها شمس بعد أن رأت الباب الخارجي وهرولت الى الخارج
_ شمس ...شمس
وضع قطعه من الملابس على رأسه ، وجرى خلفها .....
لكن لم يستطع اللحاق بها بعد أن أوقفت سيارة أجرة..
تنفست الصعداء ... وهى تراه واقفا يتابعها وهى بداخل السيارة ... والحزن بادياً على وجهه
حاولت أن تتذكر ماحدث بالبارحة ، لكن ذاكرتها خانتها ..
فجأه تحول كل شئ الى ضباب ، فركت عينها عده مرات حتى تذكرت انها لا ترتدى نظارتها الطبيه ... وما ان نزلت من السيارة أمام البيت لم تجد معها المال ....
قامت تتحسس المكان حتى تصل الى غرفتها ..
لمحتها اشين وهى تدخل الى البيت ،لتجحظ عيناها بصدمة وهى تراها ترتدى ملابس نوم خاصة بالرجال ....
_ الان عدتى الى طبيعتك ...!! .. لم أعلم أنك رخيصه الى هذا الحد ....
....تنهيدت بضيق ..... واردفت
أسمعى ايتها الفتاه ... لن أدعك تفوزين بهذا الوسيم .... وأنا أعلن الحرب امامك ...
وقفت دوار الشمس تنصت الى أختها ببرود كعادتها وقالت ...
_ طفلة غبية ... فلتذهبي فى طريقك ليس لدى وقت لاستماع لهرائك ...
قالتها وهى تصعد الى السلم وتتحسس الطريق ولم تعطي بالا بالسب الذي ترميه أشين لها ...
فعقلها يصيح داخلها ، بالتذكر ... ومن هذا الشاب ... وما الذي حدث...
وعندما قامت بتغير ملابسها ، شعرت بالاطمئنان ...أنه لم يحدث أى شئ ...
_ من هذا الاحمق ... شعر أحمر ...شعر أحمر ... عيون خضراء .....
اين رأيت ذلك الوجهه من قبل ...
جاء فى خاطرها كلمه نوار التى كان يصيح بها ...، فشهقت من الصدمه ...
_ نوار ....!! هل هو نوار ذلك الذي اعرفه ....
تبا ..... ماذا كنت افعل معه ....
زفرت بشده ، وهى تعدل من نظارتها بعد ان بحثت عنها.. وتذكرت انها نسيت السائق ولم تدفع الاجرة ....
وما أن فتحت باب غرفتها بسرعه .... لترى ضوء شديد يقف مقابلا لها ...
... شعرت بألم فى عينها .. ...
.....رجلا شديد البياض.... عيناها مليئة بالوهج اللامع
وما أن اتضحت الرؤية قليلا ...سري الالم داخل قلبها يخفق بقوة .، والدموع تنسكب بغزارة ... رفعت يدها على قلبها ...وتلتقط الهواء بصعوبة وهى لا تعلم لما تشعر بذلك الأحساس الذي يجعلها تريد أن تصرخ وتبكي ...
_ من ....أنت .... وماالذي تفعله هنا ...!!!
****
_ لما فعلت ذلك ياكادي
_ هذا فى صالحنا ، لا تقلق لقد أختار السديم صاحبه بالفعل وبدأ بسحب ضوئه ....
أما بولاريس ليس هيناً كما كنت أعتقد ...
وقد امتزجت رائحته بالبشر هنا .....
بولاريس ليس الهدف لدينا
.. بل ..... صائد النجوم
.....
.....يتبع.....

توقعاتكم 😘



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-07-20 الساعة 12:09 AM
سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-20, 04:58 PM   #15

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

كنت اعتقد ان الحب سعادة ، وعندما قابلتك واحببتك ،علمت ان حبي لك كان عقاب من الزمن لى

الحلقة الثانية عشر

نظرت اليه طويلا ، لا تعلم لما دقات قلبها تؤلمها لتلك الدرجة ، ولما هذا الشاب يقف هنا أمامها، وكيف صعد ...
بدا لها بصمته وابتسامته ،أنه شابا مثل الفرسان التى كانت تحلم بهم فى خيالها فى الماضي .. ..كما تعلمون (فارس الاحلام )
علمت أن تلك الدقات المؤلمة ماهى الا تأثير رؤيتها لشاب وسيم ، فقالت متسأله بزهول ...
_ من أنت ...!!!
كان الشاب ينظر اليها بأشتياق ، أعتقد أنها ستهرع الى احضانه عندما تراه ، لكن لم تلك النظرة الباردة فى عيناها ..
_ دوار الشمس ... الم تشتاقى الي ...
لما لا تسأليني أين كنت ..!!!
وقعت كلماته على أذنيها لتصيبها برجفة بكامل جسدها ، حتى أنهمرت الدموع من عينيها ، وجائتها حاله تجعلها ترغب فى البكاء أكثر والنحيب ...
انخلع قلبه عليها وهو يراها بتلك الطريقه ، رفع يديه الاثنان على وجهها وقال بقلق
_ شمس ... هل تبكين ؟
ماذا حدث لك ...
_ ابتعد .... قالتها وهى تدفعه بصدره ، واغلقت باب غرفتها .
ظل يطرق الباب مستفهما عما صدر منها ، ومن بكائها ...
_ كيف تغيرتى بليلة واحده ....آآآآه يادوار الشمس ، ماذا حدث لك ...
احتاج الى عناقك الان ...
أنت تعذبيني ياشمس ...
أفتحى الباب الان ....
لا تعرف لما جائتها تلك النوبة القاتلة ، قلبها يؤلمها بشده ، مهما تضع يدها عليه ، لا يهدأ ..
ولما تؤلمها قطرات الدموع ...
لم يتوقف عن ركل الباب وأذناه تسمع شهقات بكائها ،التى تترك أثر على نبضه .
سقط باب الغرفة من شده الركل عليه ، ليراها ملقاه على الارض فاقده الوعى ، غارقة فى دموعها ...
***
كان يعلم أن ردة فعلها ستكون أسوء من ذلك عندما تراه ،لكن مايزال القلق مسيطرا على عقله .
والخوف من تكرار ذهابها الى البحر ، فخرج مسرعا الى مكان عملها ، لكن وجده مغلقا والظاهر أنه لم يفتح منذ الصباح ..
يريد أن يطمئن عليها ...لم يعد أمامه سوي أن يذهب الى منزلها ، الذي يبغضه كثيرا ، فهو مقابلا لمنزل عائلته ، وان ذهب سيراه الجميع ..
زفر بشده وقال
_ لو عرفتى أنى سأذهب اليك فى بيتك لعلمتى الان كم أحبك......
... أتمنى ان لا يتعرف على أحد ..
قالها وهو يثبت قبعة على شعره حتى يخفيه، ويضع نظاره الشمس .
وبعد أن وصل الى البناية ...تسحب بحذر الى السور الخلفى من الجانب الايمن من المنزل ،وتسلقه .. كما كان يفعل وهو طفلا صغير ...
ثم دخل الى الباب الرئيسي ، وأسرع فى الصعود . وقال لنفسه
.... لا بد أنها تسكن فى غرفه فوق السطح كما فى الماضي ...
وما إن وصل الى السطح يتفقد ماحوله ، بأن كل شئ كما هو ... لمح باب تلك الغرفة الصغيرة محطما ، فهرع اليه ... ليقف منصدما ، وهو يري ذلك الشاب الوسيم جالسا على الاريكه القديمة ، والفتاه الوحيدة التى أحبها تنام على رجليه ...
جحظت عينياه وهو يصيح بانفعال
_ ماذا تظن نفسك فاعلا .... أبعد رأسها الان عن قدمك والا قطعتها ...
دهش بولاريس وهو يري ذلك الشاب يقتحم الخصوصية وبغرفه حبيبته ...وقد شعر بالضيق ...
فحملها ووضعها على الاريكه ، ومن ثم أمسكه من يده بقوة وسحبه الى الخارجه ..
_ كيف تجروء على دخول غرفة فتاه ...!! بتلك الطريقه ...
_ ماذا ؟؟؟؟ .... تلك الفتاه تكون عروسي ....
... من أنت لتلمسها بتلك الطريقه .....
ارتفع صياح الشبين،. ويمسك كلا منهم عنق الاخر ...
.............
أستيقظت أثر صياح أصوات رجال مرتفعه ، فعاد اليها الالم يحتشد قلبها ، لكن الدموع قد جفت من كثرة نزولها ، فتحت عيناها لترى أنها نائمه على الاريكه ، والباب محطما ....
علت الاصوات فجأه ،فقامت بصعوبة تقف على قدماها ، وعندما اقتربت من الباب رأت شابان على وشك قتل بعضهما ..
وقد تعرفت عليه ،فشعرت بالضيق ..
وعندما سمعت تلك الكلمة "عروس" من ذلك الشاب ذا الشعر الاحمر ...
تذكرت الماضي ، فعضت على شفتياها فى غيظ ... وهتفت بعصبيه
_ ماذا تفعلون فى بيتي .... أخرجوا الان ...
أنتبه كلا منهما اليها ، فابتعدو عن بعضهم .. واقترب بولاريس بقلق ... يقول مهدئا
_ شمس ... اهدئ...
فردت بصياح أقوى وهى تشير اليه بغضب
_ وأنت .. لا تقترب ...
عندما رأها تعامل ذلك الشاب الوسيم ببرود وتصيح به ، شعر بالاطمئنان ... فابتسم وقال
_هل انت بخير يا عروسي ..
_عروسك ...هه .... مازلت كما انت ... لم تتغير
...... ان لم تخرجا الان من منزلى سأتصل بالشرطة .....
_لا ترهقي نفسك وتتصلين سأخرج الان فقد اطمئنت عليك ...
قالها ساخرا .. وهو يتابع نظراتها الغاضبه الى بولاريس ..
الذي كان فى نهايه الامر ابتعد وخرج ، خوفا على حالتها من التدهور .......
.......................
بقت تثرثر مع نفسها متسأله
_لما اشعر بالحزن بتلك الدرجه وهناك شابان يتقاتلان علي ...
اليس من المفروض ان اكون سعيدة ....
لكن ذلك الشاب الابيض ، اشعر انى رأيته فى مكان ما ....
تنهدت وهى تنظر الى السماء .... . حتى وقعت عينيها على شئ ساحر فقالت مندهشه .
_سديم ... ؟؟ فى النهار ؟؟؟ ياللهي ماهذا الجمال ..
رفعت يدها الى عيناها تعدل نظارتها ....
_مهلا اين نظارتي ..... هل كنت ....؟؟؟؟
فجأه ظهر الضباب ... يعمى عيناها .... فنزلت على الارض تتحسس الى غرفتها وهى لا تعلم ماتلك الامور الغريبه التى تحدث لها .....

*****
عقلها لا يتوقف عن العمل منذ ان قابلت فتاه الهاله السوداء ، وعرضها المغري ، لكن هل تسطيع أن تثق بها ، وتهبها جسدها فى الليل ....
نعم تريد ان تفوز ببولاريس ،مجرد فكرة أن تعيش معه بقيه عمرها تجردها من الماضي وتنقلها الى عالم السعادة ، التى لم تعرفها يوما ...
ظلت تفكر طويلا وهى تخطو على الطريق ، ولم تنتبه لتلك السيارة المسرعة الأتيه اليها ...
شهقت عندما نظرت اليها ، وشريط حياتها المكون من مشهدا واحدا على وشك الانقطاع .....
صاحت باعلا صوتها ... ليست لانها خائفة من السيارة ، بل خائفة من تحطم امنيتها الوحيده ....
تقدم رجلا مسرعا ساحبا اياها من امام السيارة حتى سقط الاثنان على جانب الطريق الاخر .... .
_شكرا.... شكرا لك ... لقد انقذت أمنيتي ....
لن انسي معروفك ابدا ...... قالتها وهى تجرى مسرعه بسعاده وتاركه الرجل ينظر اليها بغرابة .....
جرت مجموعه من الرجال الى ذلك الرجل المنقذ يهتفون له
فقال احدهم
_يالها من فتاه حمقاء ... كيف تجرى هكذا بعد ان انقذتها
انحني الرجل ينفض الغبار عن بذلته القيمه وقال
_لا احتاج لشكر ... المهم انها بخير .....
نظر اليه الرجال بشفقه، وهم يتذكرون الصدمه التى مر بها بفقدان زوجته وابنته .... فى وقت واحد ....
حتى اصبح كلما يقف على الطريق لا يمر حتى يتأكد من مرور جميع الناس ...
*****

غابت الشمس مودعة بدفئها ،ليأتى سقيع الليل بنسماته القاسية التى لا ترحم ...
رفع رأسه طويلا الى السماء يرنوا الى القمر الذي كان كالعروس المتألقة فى ليله البدر الواهجه ، ومن خلفه السماء مرصعه بالنجوم ..
مايزال يتابع ذلك الضوء الخافت الذي يأتي من غرفتها ، حتى انغلق ....
لأول مرة يشعر بذلك الشعور الغريب الذي يجعله يضم يده الى صدره ، وعيناه تنغلق بدون ارادة .... ويثائب ....
قال بدهشه
_ترى ماهذا ..... لما اشعر بالبرد ؟؟
ذهب الى مكان العمل ، بعد ان تسلق بدون علمها الى غرفتها ، ورائها نائمه ويبدو عليها السكينه فاطمئن قلبه . لا يعلم مالذي حدث فى تلك الليله التى غاب فيها عنها .....
وبعد ان وصل الى مكان العمل ، شعر ان هموم العالم بأسره تسقط على كتفيه ..
بحث عن المفتاح طويلا ولم يجده .......
نفث فى يديه حتى يشعر بالدفئ قليلا ، لكن سرعان ما شعر برجفة ......
ولا يعرف ماذا عليه يفعل .....
*****
تولد الامل لديه من جديد ، لا يعرف كيف حدث كل ذلك ، لكن تلك فرصة أتت بقدمها اليه ، ولن يخسرها مهما حدث .كلما يلثم عطرها بفستانها المزخرش ، تغمره السعادة ، يشعر وكأنها بين يديه وداخل صدره ....
تذكر انه لم يتناول طعامه منذ الصباح ، فاتجه الى المطبخ يعد الطعام بحماس ، حتى سمع صوت رنين يدوى فى ارجاء شقته .
تسأل من سيأتى فى هذا الوقت ....
وعندما قام بفتح الباب دهش وهو يرى هذا الشاب الوسيم أمامه فقال منصدما
_ ما الذي تفعله هنا ...
قام بازاحته ودخل الى شقته بدون اى كلمه ، تحت نظراته المنصدمه بضيق .... فأردف اليه وهو يراه يلتهم طعامه الذي اعده
_هل جئت الى هنا لحتى يتم قتلك ...
هيا الان اخرج من هنا .....
_ لا اريد ان ابقي معك ايضا لكن ليس لدي مكان اذهب اليه ...
_وما شأني بذلك ... فلتذهب للجحيم ان لم يكن لديك مكان .... قالها نوار وهو يسحب الطعام من يد هذا الشاب
_حسنا ... سأذهب ...
عض على شفتيه بغيظ وهو يراه يمشي من أمامه متجها الى الخارج ، ظهر صوت يصيح بداخله يقول
_ايها الغبي سيذهب اليها ... فلتوقفه الان ....
فارتفع صوته وقد اشتعلت الغيرة به ... تحدثه ان ذهب اليها يمكن ان تشفق عليه وتجعله يبقي معها ، حتى دام وجهه باللون الاحمر وأسرع اليه ويقف أمامه ويقول وهو يكتم غيظه
_حسنا .......
تنهيدة ....
يمكنك ان تبقي ..... لكن ستنام هنا على تلك الاريكه ....
_لا تقلق .... انا لا انام. ابدا ....
ابتسم ساخرا باحتقار ....
واتجه الى ثلاجته يسكب الماء ، حتى يهدأ قلبه ....
......................
لم يستطع النوم وظل يتقلب على فراشه وبجانبه فستانها يلثم فى عطره .....
فجأة سمع صوت تحطم شئ ، فقام من فراشه وقد كان الضوء مظلما فى كل مكان ، حاول ان يبحث عن مفتاح الاضائه ، فلمح ضوئا شديد يأتي من الخارج ينبعث من ذلك الشاب ... فأسرع وضغط على مفتاح الاضائه. ....
ليراه شديد البياض ....
علت الدهشه به .... وقال بتوتر
_مالذي تفعله هنا ....
_اسف اردت ان اشرب لكن ... انزلق من يدي الكأس
قالها الشاب وهو ينحنى ويلتقط الزجاج المحطم ....فجرحت يده وتأوه ...
كان يتابعه بغرابه .... فالجرح لم ينسكب منه قطرة دماء واحده ، بل رمرم نفسه واختفى .....
ابتلع ريقه بصعوبة بعد أن تبين له ان هذا الشاب ليس طبيعيا ابدا .. ويوجد ورائه اسرار ....
وبعد أن جمع قطع الزجاج المحطمه ، ابتعد ليجلس على الاريكه .
فأوقفه متسألا ..
_ماهو اسمك
_ بولاريس
تسأل بداخله من يسمي هذا الاسم الغريب الخاص بالنجوم ....
وعزم على متابعته من غرفته من الفراغ الذي تركه بابه الموراب .
مايزال الضوء يخرج منه بشكل مرعب ....
ولم يشعر بغبار النوم وهو يغطي عينيه التى تقاوم الانغلاق ....
****
ارتفع قرص الشمس تنثر ضوئها فى كل مكان ، مع الهواء العذب الناعم يداعب زهور الشرفه بجعلها تتمايل مع جهه طريقه ، ولم تنسي إلقاء التحيه على نافذة المبني الكبير بجعل ستائرها تتراقص ذهابا وايابا ....
فتح عيناه وهو يري اشعه الشمس تخترقها ، لتزيد من لمعه عيناه الخضراء ، تبادر الى ذهنه انه نسي اغلاق النافذة كما يحدث دائما ..
حاول القيام رغم التعب الذي يثقل جسده ، ليرى..... هذا الشاب نائما بجانبه... بل يغفو على صدره ....
وفتاه صغيرة فى نهاية العقد الاول تتابعهما وتبتسم ....

****
-اين هو كادي ؟
_لا اعلم ياسيدي لقد خرج منذ قليل
_ حسنا هيا ... فلنستعد.... ستبدأ النشرة بعد قليل ...
.........موجز الانباء .......
ستشهد الليله حدثا لا يأتي الا كل مئة عام ، ستكون السماء مليئه بالشهب النارية .
اتذكر كلمات أمي لى وانا طفلا صغيرا ، ان السماء هى البحر الطائر ، وان الكواكب والنجوم ماهى الا كائنات تسبح فى الظلام حتى تخبرنا كم هى جميلة ... وكم تمتلك من الضوء ..... حقا صدقتي ياأمي ....
لقد ذهبت بكم الى الماضي اعذروني. ... والان لنعود لموضوعنا ... اااها
تلك الليلة ستكون مشهدا مهيبا ، تستطبع العين المجرده ان تلتقط كل الشهب ، لا تنسوا مشاهده السماء اليوم مع احبائكم ....وعائلتكم ....
دومتم سالمين
.......يتبع.......

توقعاتكم 😘



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-07-20 الساعة 12:10 AM
سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-20, 05:08 PM   #16

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

"تمنيت لو تكونى أختى "

الحلقه الثالثة عشر

وقفت أمام باب الشقة تنظر الى المفتاح الالكترونى ، وتفكر ترى ماهو الرقم السري الذي سيضعه أخوها .
وضعت الحقيبة على الارض بجانبها ، ووقفت على أطراف أقدامها ،حتى تصل الى المفتاح ، وبالفعل كما توقعت ..
انفتح الباب فضحكت بصوتها الطفولى وقالت
_ ها هاا مازلت أحمق يانورى، تضع أخر أربعة أرقام فى هاتفك ..لرقم السري
حملت حقيبتها الممتلئة على ظهرها ، وتسللت الى الداخل ، لترى الاضواء كلها منغلقة .
الا الغرفة الرئيسية يظهر منها الضوء الشديد ،علمت أن أخيها مازال نائما ، فاعادةً ماينسي غلق زجاج الشرفة ليلا .
أتجهت بحذر تخطو بقدماها الصغيرة ، وما أن أقبلت حتى تصيح بأعلى صوتها ، حتى يستيقظ رأت شئ لم تراه من قبل ... سحر أعين الطفلة الصغير .
حملت كرسيا وأتت به مقابلا للفراش ، وجلست عليه تراقب هذا السحر ..
وفى تلك اللحظة أستيقظ نوار متعباً ، يشعر بالحمل الثقيل على قلبه ...
حاول أن يرفع نفسه بصعوبة لتجحظ عينيه من الصدمة وهو يري بولاريس نائما على صدره ...
أرتفع ضربات قلبه بالخفق الشديد ، وقام بإزاحته بسرعة حتى تململ الى الجانب الاخر ..
_ يالك من منحرف .... قالها نوار وهو يلتفت الى الجانب الاخ ويزفر ... لينصدم من رؤية أخته الصغيرة وهى تقوم من الكرسي وتسحبه حتى صدر منه صوت مزعج ،ووضعته أمام بولاريس ، وأقبلت تنظر اليه ..
بنظرة لم تعجبه أبدا ، ولم تكن لتخرج من فتاه بعمرها ... فقال متعجبا
_ كيف جئتى الى هنا ؟؟؟
لم تعيره الصغيرة اي أهتمام ، فهى تشعر أنها أنتقلت الى عالم الاحلام .
وهل ماتنظر اليه حقيقيا ...
لا يخرج هذا الضوء من أى انسان مهما كان أبيض البشرة . وهذا الليل المنبعث من ظلام شعره الاملس ، الذي يجعل له وهجا زائدا ..
هل كل ذلك حقيقا ..
دار هذا الكلام فى عقل الصغيرة التى كانت تبتسم ، وتشعر بالسعاده ...
تغيرت معالمه وجهه الى العبوس ، وهو يرى أخته شاردة وتبتسم لهذا لأحمق ...
فقام بوخزة بقوة من جانبه ، مما جعله يستيقظ ڜشششمتأوهاً ..
تضايقت الصغيرة فهتفت
_ لما فعلت ذلك أيها الغبي ..
_ ماذا ...أنا غبي ... قالها نوار بعد أن قام من فراشه ووقف يمسكها من فستانها الاحمر ..
وأردف
_ كيف جئتى الى هنا .... وكيف دخلتى ..؟؟
تململت الصغيرة بضيق وأقبلت تصرخ ، وأخيها يحملها من فستانها الى الغرفة الاخرى ...
كان بولاريس يتثائب ، ولا يعلم مالذي حدث له ولم يشعر بهذا الخمول ، الذي يجعله يغمض عينيه ..
فاستسلم لغبار النوم ، وطار الى عالم الاحلام الخاص به ، الذي رسمه بمخيلته يبقي فيه فى أحضان حبيبته فقط ...
****
طوال الليلة السابقة وهى تستيقظ مفزعة ، والصوت الذي يجرى بأذناها (نجمتى ) ويتكرر ...تحاول النوم من جديد لأكن عيناها قلقة تسقط منها الدموع دائما ، وقلبها يخفق بخوف كأن هناك شخص تخشي فقدانه ...
فقالت تحدث نفسها
_ لم أنا أشعر بهذا الالم ، ألم أستكفى مما رأيته فى حياتى ..
لم تتوقف عن التنهد ... خرجت الى شرفتها الكبيرة ، تنام على الارض وتنظر الى السماء فى الصباح الباكر ...
كانت السحب كثيفة تمشي فى السماء بسرعة ، تارة تخفى دفئ الشمس وتارة أخرى تدعها تمرر أشعتها الساخنه ...
رفعت يدها تنزل نظارتها وتنظر الى السماء ، ضباب يخفى كل شئ أمام عيناها...
فجأه لمحت خيلات لامعة تجرى بسرعه ، وتختفى وراء السحاب..
فقامت بلهفه داهشة ، ووضعت النظاره مرة أخرى تنظر بتمعن ..ليظهر أنها ترى بشكل أفضل بدونها .
_ هل هذه شهب .. كيف أراها بهذا الوضوح وفى الصباح ايضا ..؟؟
كان السماء عبارة عن سباقات لشهب بأعداد هائلة ..
لمحت أكبر شهاب يجرى بسرعة الى أخر السماء خيل اليها أنه يسقط الى الارض
بقت تتابع السماء ولا تصدق مايحدث أمامها أعتقدت أنها ستموت قريبا ، حتى عيناها ترى بذلك الوضوح المرعب ..
وبعد أن سرقها الوقت ، رفعت يدها تنظر الى الساعه ، فقامت على فورها وذهب الى العمل .
كلما كانت تخطو بقدمها ترفع رأسها ترنو الى السماء حتى أنها لم تنتبه الى ذلك الرجل ، وارتطمت حتى أندفعت الى الخلف تسقط ، لكنه أمسك بيدها ..
يبدو من مظهره الانيق أنه بمنتصف العقد الثالث ، شديد البياض ، يملك هالة النفوذ القوى ..ويرتدى قبعه سوداء ..
_.. أنا أسفه ...... مهلا أنا أعرفك ، ألست مقدم نشرة الاخبار .؟ قالتها بعد أن لمحت وجهه المألوف ..
_ نعم ياسيدتى ...أهلا بك ...
تنحنحت وقالت وهى تبتسم _ أهلا بك
_ لا بد أنك تعرفين لما جئت الى هنا ..؟؟
رفعت رأسها اليه تنظر بغرابة ..وقالت
_ لا أفهم ..!!
_ ألم يتكلم معك بولاريس؟؟؟
_ من هو بولاريس
_ صديقينى ياسيدتى لن يكون فى صالحك أن تسلكى هذا الطريق وتدعى الجهل فأنا أعرف ما لا تعرفيه أنت ..
ماتزال لا تعرف لما هو يتحدث بتلك الطريقه ، وما أن جاءت لتتكلم ، رأت لهب نارى يتصاعد من جسده .
شعرت بالرهبة تقيد لسانها ، فجأة ضربت ذكرى فى عرق عقلها تريها ذلك الوجهه المضئ بالشعر الابيض والعينان التى سرقت ظلام السماء فى الليل .
اقترب منها وأمسكها من كتفيها ، وهزها بقوة وهو يقول ..
_ انظرى الى السديم الذي يتبعك .. أنه يمتص قوتك ، لكى ينولد كنجم جديد .
سيسرق منا سنوات عمرنا أيضا ...
هل تريدن تدميرنا حتى يبقي بولاريس معك ...
لن نسمح بذلك ... هل تفهمين ....
كانت أذناها تنصت لكل حرف ، وعقلها يهيم فى الذكريات المتقطعة ..
وشفتاها تتمتم ..
ابتعد عنها الرجل وتركها بعد ان صاحت ببكاء ، ، وبقت تجسو على ركبتيها ، وتغمغم بكلمات وعينها غارقة بالدموع
****
مر يومان كاملين بدون أن ترى حبها ، تذهب فى الليل وفترة الغداء تهرب من العمل ، حتى تراه ويتغذي قلبها ولو القليل ، لكن لا يوجد أى أثر له .
عزمت اليوم على الهروب فى فترة الغداء ، وهرولت الى مكان عمل أختها ..
وعندما كان تمشي فى الطريق ، قابلت صديقتها القديمة ، وهى ترمقها بنظرات سخرية ، ويقف معها رجلا وسيما .
حاولت أن لا تبدى أى أنفعال لمجرد رؤيتها ، ولا تريد التحدث معها بعد ان قامت بتصويرها وهى تعمل ورفعتها أمام زملائها فى الجامعة وجعلتهم يسخرون منها ..
هتفت صديقتها الخبيثة لها وهى تقول
_ أشين ... هل تهربين منى ؟؟؟
_ ولما أهرب منك .!!!
لمحت فى عيناها نظرات الاستحقار تملأها بالخبث ، حاولت أن تتماسك وتعض على شفتاه بضيق .
أما الفتاه التفتت الى الرجل الوسيم الذي معها وقالت بغرور
_ ...أنه خطيبي ..
نظرت أشين إليه ، وقد بدى مألوفا قليلا ..
وبعد ثوانى تذكرت أنه نفسه الرجل الذي أنقذها على قارعة الطريق .. فانفتح فاها وتنظر اليه بتعجب ... وتحدث نفسها
_ كيف لهذا الرجل المحترم أن يكون خطيب تلك الفتاه الشريرة ... لا بد وأنها محظوظة ..
كان الرجل يرنوا اليها وهو يبتسم بوقار . وقال
_ هل أنت بخير ...!!
مالت رأسها بايجاب .... فدهشت الفتاه وقالت متسأله وقد أنقلبت معالم وجهها الى الاسوء
_ مهلا هل تعرفها ..!!
_ ربما
وما أن شعرت الفتاه بانجذاب خطيبها الى أشين تضايقت وابتعدت عنها وهى تقول ..
_ أراكي فيما بعد ..
وبعد أن ابتعدت قليلا قال الرجل الى الفتاه بعجب
_ لما قولتى لها أننا مخطوبان ...
_ اريد أن احرقها يا أخى لا احبها أبدا ...
***
وصلت الى مكان عمل أختها ، وما أن دخلت بلهفه وتنطق بأسمه ، لترى اختها واقعه على الارض تبكي بحرقة وتئن من الالم ..
لا تعرف هذا الشعور الذي غزا قلبها مباغتا ، لا تعتبر أن لديها أخت ، هم فقط يمكثون فى منزل تلك الفتاه البغيضة ..
التفتت يميا ويسارا ، ترى إن كان فى اى مكان قريب ، لكن لا يوجد اى بشري فى هذا المكان ألتفتت الى الطريق المقابل تبتعد عنها ، لكن هناك شئ يمنعها فعادت وهى تهتف بضيق ...
_ لما تبكين أيتها الغبية ...!!
أقتربت منها تريد هزها من زراعيها ، حتى تتوقف عن البكاء، وما أن لمستها شعرت بكهرباء تلهبها فى كامل جسدها فصاحت بألم وهى تبتعد عدة خطوات ..
شعرت بالرعب عندما توقفت شمس عن البكاء والتفتت اليها تنظر وعيناها غارقة فى الدموع ويخرج منها ضوء شديد ، ينطفئ ويعود ...
_ ما الذي يحدث لك ... ياللهي ..
_ ليس لكى شأن بي ، اذهبي من هنا ...
_ ومن قالى انى اريد أن ابقي ، أتيت لأرى بولاريس ، أين هو ...
_ فلتنسي ، لن تحصلى عليه أبدا ... وتوقفى عن النظر الى الشئ الذي معى ..
_ هه أن فقط تعتقدين ذلك ، بولاريس سيكون ملكى قريبا ..
_ بولاريس ليش بشرا ، لا أنت ولا أنا ....
فقط أبتعدى ، عن طريقي الان ...
_ هل تعتقدين أنى أصدق كلامك هذا يا حمقاء ، اذهبي وقولى ذلك لطفل صغير وليس أنا . قالتها وهى تهم بالخروج للخارج لكن أوقفها صوت شمس وهى تقول ...
_ دائما ماتنظرين لتلك الحلوة التى بيدي وتقومين بخطفها وتهربي ، منذ الصغر وأنت لا تتغيرين
حقا (الكعكة التى بيد اليتيم عجبة )
اتعلمين ماكانت هى أمنيتي ..
أن تختفى للابد ...
ابتسمت أشين بسخرية مريرة وهى تقول ..
_ الكنز الثمين يجب أن يسقط فى اليد التى تستحقه و تحافظ عليه ... وأنت جائعة لا تستحقى أى شئ .. قالتها وهى تبتعد وتخطو فى طريقها .
وعقلها يلقيها فى بحيرة ذكريات الطفولة ...
التى كانت طفولة مؤلمة ..
لا يوجد بها أصدقاء دائما وحيدة ، تذهب دائما الى سطح منزلها بدون أن تخبر أمها لتلعب مع تلك الفتاه التى يخبرها الجميع أنها أختها ، لكن تلك الاخت التى كانت تنظر اليها على أنها عقاب ، سارقه ، ذنب ، شئ ماسخا...
لكن لم تتوقف عن الذهاب اليها ، وتقوم بسرقة أشيائها حتى تلفت أنتباها، وتجعلها تتحدث معها ...
لكن كلمتها الوحيده التى ترددها لها
_ أنت ووالدك سرقتو منى أمى ...؟؟
كانت تتمنى أن تحبها أختها ، وتقترب منها ...
دائما ما كانت تتسلل فى الليل ، وتجلس على السلم حتى تستمع للحكايات التى يسردها جدها..
وتراقبهم وهو يقبلها على جبينها ...
فتذهب مسرعةالى ابيها حتى يسرد لها الحكايات ، لكنه دائما دائما مايكون منشغلا ، وأمها كذلك ...
.................
جرت الدموع على خدها وتتمتم
_ ماذا قدمت لى الحياة ...!!
... الجمال ..... لا اريده ..
.......أنا فقط أردت أن يحبني الجميع ....
... وأنت ياشمس .... كان لديك جدك ... وعندما رحل ... جاء بولاريس .. وأيضا ... نوار ...
... وأنا لا شئ ....
أم واب مجرد أسماء فقط ....
... الام التى كنت تتحدثى عنها دائما وأنى سرقتها ...
لم أرى منها سوي الاذي .....
..... ليت شمس كانت أشين ....
..... وأشين تكون شمس....
***
بقى طوال النهار نائما ، حتى أستيقظ فازعا على صراخ فتاة صغيرة تصيح بأعلى صوتها .
سحب الهواء الى رئتيه ثم زفره ،وقام من الفراش ، واتجهه الى الثلاجه، يشرب الماء .
رأى فتاه صغيرة تنظر اليه وفمها سيتمزق من الابتسام ، فسعل على الفور وخرج الماء من فمه كالنفورة ...
_ من أنت أيتها الصغيرة قالها بولاريس وهو يحملها تجلس بعيد عن الماء الذي انكسب على الارض ..
_ رينا ... وأنت
_ بولاريس..
أبتسمت الصغيرة بمكر ... وقالت
_أنت لا ترتدى خاتما ...، اذا أنت عاذب ...
قالتها وهى تضحك بخبث وتصفق على يدها ...
أقترب نوار بعد أن لمحه وهو فى الغرفة الاخرى ، ويكز على أسنانه وهو يري أخته الصغيرة ، تنظر اليه تلك النظرات ، وتقدم اليه بضيق
_ أنت ... مالذي ستف....قالها وهو يقترب منه ،
ولم ينتبه الى الماء المسكوب على الارض ،فطار عاليا بعد أن انزلقت قدماه ، فاقترب بولاريس بسرعه يمسكه فتزحلق هو الاخر ... وسقط عليه ...
فى تلك اللحظة كانت سيده طاعنة فى السن ، دخلت الى الشقة ... وتهتف
_نورى ....
لتجحظ عينها وهى ترى حفيدها نائما تحت جسد رجل ....
وضحكات الصغيرة تدوى فى أرجاء الشقة ....
......يتبع......



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-07-20 الساعة 12:11 AM
سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-20, 05:18 PM   #17

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

كنت أقول دائما أن الحب يصبح لعنة على صاحبه، عندما يكون من طرف واحد.... لم أكن أعلم اننى سأكون فريسته يوما ما .

الحلقة الرابعة عشر

أرتفعت دقات قلبه تطرق كالطبول تدوى فى المكان ، ونظرات التوتر بادية على وجهه ممزوجة بزهول حاد ، دفعه بأقصي قوته ليبتعد عنه .
_ دائما ما تدخلنى فى مواقف محرجه يارجل ..!!!
قالها بعد أن قام من الارض ، وعدل من ثيابه، وأشار إليه بضيق وكز على أسنانه وتمتم
_ منحرف حقير ..
ثم أتجهه الى جدته التى ماتزال الصدمة راقدة على رأسها بعصافير داهشة ، وعيناها الجاحظتين ..
حاول نوار أن يبدو طبيعي ، ويقوم بمسايرة الموقف فقال ببهجة ، وهو يتجه اليها ويفتح زراعيه ويقوم بعناقها ..
_جدتى لم أراكي منذ زمن ...؟؟
هنا أفاقت العينين الجاحظتن ، ووجهت اليه لكمة بيدها التى مر عليها الزمن بقدمه الثقيله .
فتأوه بدلال طفل صغير ، فا نقلب وجهه العجوز الى العبوس ، وقد تذكرت ماجأت اليه .
_ أيها الغبي ..!! هل تتذكر جدتك الان ..
_ أهدى يا بسوم ، لا تقومى بضربي فيدك غالية ولا اريدها ان تتأذي . قالها وهو يرفع يدها الى شفتاه ويقوم بتقبيلها.
كزت على أسنانها ، وهى تنظر اليه بازدراء وقد فهم من نظرتها أنها تنظر على أنه شخص منحرف.
فقال مدافعا عن نفسه
_ لا تقلبي الامور فى رأسك يابسوم ، فأنت درامية ولن يكون فى صالحي .
هيا فلتأتى معى ..
قالها وهو يحتضنها من كتفيها ، ويهيم بها بالدخول الى غرفة الجلوس .
كان بولاريس يتابعهم ببراءة ، إلا أن جاءت الصغيرة تتهاتف عليه بمرح وتحتضنه من قدميه ، وتقوم بالقفز ... وتقول بصياح طفولى
_ أحضر لى النولاج ...
أنزل رأسه اليها وهو ينظر اليها بابتسامه ساحرة تطيب لها القلوب .
وقال بهدوء
_ حسنا ، حسنا ، لكن ماهو النولاج ..
أمسكت الطفلة الصغيرة بيده ، وسحبته الى باب الشقه ، ووقفت على أطراف أقدامها وقامت بفتحه ..
...فى الغرفة الاخرى....
كان نوار يتحدث مع جدته ويحاول ان يبرء نفسه بكلمات يتقن دورانها فى صالحه ، وأخبرها أنه مجرد صديق .
وكانت حجته قوية ، بوجود أخته الصغيرة ...
ولأنه الحفيد المفضل عند جدته ، صدقت كلامه فى نهاية الامر .
_ اسمع ياعزيزى يجب عليك أن تأتى للعيش معنا ، وتسامح والدتك فمهما كان نحن عائلتك من دمك ، فلتنسي الماضي
قالتها الجدة وهى تمسك بيد نوار وتنظر اليه ، وقد تجمعت الدموع غى عيناها .
تنهد نوار وأطلق زفرة طويلة حتى صاد الصمت بينهم وقال
_ بسوم .. مارأيك أن تعيشي معى هنا .
_ ماذا ... لا أستطيع ... أيها الشقي ... هل تريد أن ابتعد عن ابني أيضا ...
لكن .....سأبقي معك ،حتى تأتى معى الى المنزل
اخفى نوار الالم فى عيناه من الماضي بابتسامه زائفة أتقن رسمها جيدا ..وقال
_ حسنا يابسوم ، لكن لا أعتقد أنك ستجعليني أعود ..وسأجعلك أنت تبقي معي هنا دائما
قالها بعد أن وقف خلفها وهو يعانقها ويقبل رأسها .
مطت شفتاها وقالت بمرح
_ سنرى من سيفوز ..
خرج نوار من الغرفة مع جدته يبحث عن أخته الصغيرة وبولاريس ، فرأى باب شقته موارباً .
فكتم غيظه وقال
_ لا بد أنهم خرجوا يشترون بعض الاشياء ، ابقي هنا ياحبيبتي ريثما أعود ...
قالها نوار وهو يخرج مسرعا ، وقد علم أنه ذهب اليها ...
وقف أمام المصعد يضغط علي الزر بتوتر عدة مرات ، لكن كان متوقفا عن العمل ، فذهب الى المصعد الذي يليه فظهر انه يوجد به أحد ويصعد به ، وعندما انفتح الباب
_ أنت ؟؟؟ أين ذلك الاحمق !!! اقصد بولاريس
قالها نوار وهو يري أخته تأكل الحلوى بمفردها داخل المصعد .. فردت عليه
_ قال لى أنه سيذهب ليشترى شيئا ثم يعود ..

****
إكتسبت السماء لون الشمس ، ينثر ضوئها البرتقالى داخل السحب ،يترك النسمات الدافئة تمتزج ببروده الرياح وتداعب بشرتها الناعمة ..
حدثت نفسها بألم متحسر وهى تنظر الى البحر تحاول أن ترى نهايته ...
_ هل أصبحت الدنيا تريني أسوء ماعندها .
ليتنى لم أتمنى أكثر مما كان عندى ..
ليت قلبي لم يتعرف على نبضاته ، حتى يبقي يخفق له .
.......
ألتفتت ترجع الى عملها لتراه واقفا من بعيد ينظر اليها .
فدارت بظهرها الى الجانب الاخر تخطو بجانبه ، متجاهلة أمره .
_ أين هو ؟؟
توقفت عن متابعه المشي والتفتت اليه ، وردت تصب عليه من الضيق الذي ملئ جوفها .
_ ماذا تريد يانوار الان ، ليس لدى طاقة لأتحدث معك .
تنهد بأمان وقد علم أنه لم يأتى فقال والشمس ترسم ضوءها داخل عينيه ، من ينظر له لا يعلم أهى من الشمس ام من قطرات الحب .
_ اريد أن أبدأ معك من جديد ..
زفرت بقوة وتذكرت طفولتها ، وأن من يقف أمامها حبها الاول بل عالمها ، التى أرادت أن تبني داخله الحدائق والزهور وتجعله وطنها الوحيد ، لكن تمزق كل شئ .
فقط تمزق ...، حتى أنها لا تصدق....
وقالت تحدث نفسها ، أكان حبا حقا أم كانت مراهقة طفلة ...
من يقول أن الحب ، يستمر للأبد هو شخص أحمق.
فردت وماتزال عيناها ترنو اليه .
_ لا تكن أحمقا وتستمر بحبي ، فهذا القلب لن يعترف بك أبدا ..
_ لن أستسلم .
_ ان كنت تحبني حقا ، فاتركنى ، فأنا لم أعد دوار الشمس القديمة ، التى تراها الان ، هى شخص لم يعد لديه مايخسره .
شعر بالالم من كلماتها ، هل كان السبب فى كل شئ ، لما أستمع لما حوله ، ولم يستمع الى قلبه فى بدايه الامر .
هل مااخبروه بالابتعاد عنها يشعرون الان بالنار التى تحرق قلبه ..
قال وقد خانته عيناه بتجمع الدموع حولها، ولم يبقي لها سوى جسرا لتعبر الطريق .
_ أنا لم احب أحدا سواك ، تلك الكلمات الباردة التى كنت ألقيها اليك بقسوة لم تكون سوى مشاعر اردت أن اكذبها فى بداية الامر ، لكن الان حرقتنى ياشمس ...حرقتنى بالندم ...
لو لم تكونى فى حياتى ، ولم تخبريني أنك احببتنى ، لما كنت أعانى ف حياتي بهذا الالم فى قلبي .....
...... أنا ...... أنا فقط .....أريد فرصة ...
......أنا أحبك .......
_ وأنا لا أقبل به ... هتفت بها شمس وتركته وذهبت فى طريقها ...
ألكثرة مجالستها البحر أخذت منه القسوة ، حتى تصب بملوحته داخل جروحه العميقة
إلتفتت لتراه مازال واقفا فى مكانه ، وقالت تحدث نفسها ...
_ حقا الدنيا دوارة ، تمر على القاسي والمخذول ، والكل له يومه ...
....._ لم أكن أتمنى أن أجرح أحدا يوما ، لكن هذا أفضل ، أريده أن يتذكرنى بالاسوء ...
***
مالت الشمس الى الغروب بنسمات وديعة ، وأرتفع القمر ينسدل بضوئه الناعم الى تلك الدموع الحارقة ..
يقولون أن البحر يبكى وترتفع أمواجه ، عندما يشعر بدمع الرجال تنسكب فيه .
الذلك تعصف الامواج الليلة ،بصقيع بارد ...
لم يشعر بتلك الفتاة التى تراقبه على بعد خطوات ، حتى أقتربت منه وقد شعرت بالشفقة عليه
فهتفت وأمتزج صوتها مع أمواج البحر
_ هل ستبقي واقفا هنا طويلا ، لقد مرت ثلاث ساعات تقريبا ...
لم تجد أى أجابة ، فخلعت خذائها ذا الكعب العالى ، وتسحبت الى الماء حتى وصل الى ركبتيها ، ووقفت أمامه ، لتراه شاردا ...
_ لا يجب عليك الاستسلام الان ، أنت فى بدايه الطريق ... والحب لشجعان ، اليس كذالك ...؟
رفع عيناه الخضراء ولمعه البحر بضوء القمر ينعكس داخلها ... ونظر اليها طويلا ...... وصاد الصمت للحظات
ثم دار بظهره وخطى الى رمال البحر حتى طبعت على قدميه ...
تابعته بالخطى لكنها سمعت صوت طفله تبكي فدارت الى البحر ، وبحثت بعيناها يمينا ويسارا ، لا تعرف اين مصدر الصوت .
فرفعت رأسها الى السماء ، لترى الشهب تجرى فى السماء بأعداد هائلة ، وذلك السديم يشع بلون الاخضر ... ويتدلى بضوئه الى البحر ...
فجأة ظهرت طفلة تخرج من البحر تحت ضوء السديم ، وتبكي بصياح ، وتنسكب من عيناه الدموع بغزارة ....
دهشت وهى تنظر الى الصغيرة ، وهى تبكي بتلك الطريقة ، وخروجها من البحر ... بعجب ،أقتربت منها حتى تراها بشكل أوضح بعد أن شعرت انها مألوفة ..
عينان بنية غارقة بقطرات البكاء ، شعر قصير بلون عيناها ، فستانا ممزق عند الكتف بلون البينك القصير ...
مدت يدها تربط عليها ...
لكن.......... لا تستطيع أن تقبض على يدها ، تمرر يدها داخلها ،و لا تقبض الا على الهواء ...
جحظت عيناها من الخوف ، فابتعدت عدة خطوات حتى سقطت على الارض ، فاقتربت الطفلة منها ، وقد توقفت عن البكاء ..... بخطوات بسيطة ...
نظرات طويلة .... خوف ..... رعشة ....
_ لا تتركيني ياأشين ....أنا وحيدة ....
جرى الرعب فى قلبها ، واصبح ينبض بقوة
فقامت على الفور وهرولت وقدمها عارية ...من أمام الطفلة ....

****
قامت بإغلاق محل عملها ، وبقت تمشي فى ظلام الليل الى بيتها ،والذكريات تقم بوخز عقلها وتوصل الالم الى قلبها ، ويخرج على هيئة دموع تنبض بالاشتياق ..
وعندما وصلت الى الطريق المظلم ، تساقطت الدموع أكثر ، بشهقات مخزولة بالماضي .
كلما تخطو خطوة يضغط الحزن أكثر داخلها ، وما إن وصلت الى منتصف الطريق ، علت الاضاءة فى كل مكان ..
حتى سمعت صوت الاقدام تأتى اليها ، نعم تعرف صاحب الخطوات جيدا ...
وبرغم تردد كلمات الرجل (المذيع) الى أذنها ، الا أن الاشتياق كان الطاغى على العقبات..
_ كيف حالك يادوار الشمس ؟
هل يمكن لنبرة صوت أن تقتل الخوف ، والتردد من القلب دفعه واحده ، وتعزز خلايا الحب ...
_ نعم اعترف .. الان عرفت معنى أن تحب إمرأة رجلا ....
حدثت بها نفسها ، وعيناه التى لم تعرف سوي الدموع طيلة حياتها .. تهتاج أكثر .
اقترب منها حتى وقف أمامها ، وقال وهو ينظر اليها .
_ لا أعرف ماذا يحدث لك ، وما أمر به .... لكن أعلم أننى دفعت ثمن رؤيتك والبقاء معك .
.....لقد وعدتك أنا أبقي .... ولن أخذلك
قالها وهو يبسط زراعية لها ، حتى تعود الى وطنها الامن ...
لم يرمش لها جفن ،ولم تعطي اى استجابة . فقط الدموع تسقط كالمطر البارد فأردف
_ هل سأبقي هكذا طويلا ...
لا يخرج منها سوي الصمت وتعبيراتها الباردة ، لكن يعلم أن داخلها حربا ، فأراد أن يهدأ الحرب قليلا ..
وقام بعناق حار يخبرها به أن قلبه قد أشتاق لكل همسة ... لكل نظرة ... لكل نبضة ....خرجت شهقات بكائها الممزوجة بالالم ...
وقالت بتماسك الذي هزمه النحيب
_ يجب أن تعود الى عالمك ...!!!
_ لا لن أتركك ابدا ... قالها وهو يقوم بعناقها أكثر ، يريد أن يجعلها بداخل اضلاعه حتى لا تبتعد عنه ثانيا ، او تأمره بالذهاب بدونها ...
***
جرت الى غرفتها وجسدها يرتعش بالخوف ، وتدثرت بغطائها ، لاتعرف تلك البروده وماهو مصدرها ، وتلك الصغيرة المألوفة ...كل تلك الاشياء تولد الرعب داخلها أكثر ...
دخل الليل الى المنتصف ...
سمعت خطوات أختها تدخل الى غرفتها ، وتسمع أيضا شهقاتها الباكية .....
طوال الليل لم تتوقف عن البكاء ، طوال الليل لم تتوقف عن النحيب ...
لكن لم يؤلم ذلك قلبها لهذي الدرجة .... وهى تسمع بكاء أختها ...
هل أصبح قلبها ضعيفا ...؟؟؟
جاء الصباح مصاحبا للصمت القاتل ، وركون الهواء ... بقت الشمس الوحيدة التى تتحدث بأشعتها الساخنه ....
ارتسمت حول عيناها دائرة سوداء ، ووجها باد باهت ...
صعدت الى غرفة أختها ، لكنها لم تجدها ... وما أن التفتت لتعود الى غرفتها ...
ظهرت امامها صاحبة الهالة السوداء ، ترنو اليها بحنق ... وتقول بصوت يدوي حولها
_ جاء اليوم الموعود ، ما هو رايك فى عرضي يأشين ..
........
*****
_ مجرد سديم يقوم بهزيمتنا جميعا نحن الشهب ..!!
كيف يحدث ذلك ....!! ياكادى
_ لأول مرة فى حياتى أرى سديماً بتلك القوة .. أشعر اننا خُدعنا جميعا...!!
وتلك الفتاة أقوى مما كنت أعتقد .
_ أن قوتها تزداد أكثر ستكون اقوى نجما فى المجرة ... يجب ان نقدم لها الكربان وإلا ....
......يتبع ......

رأيكم 😃😘



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-07-20 الساعة 12:12 AM
سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-20, 05:20 PM   #18

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

الحلقة الخامسة عشر
ضمة واحدة قد أعادتها الى وطنها ، رائحته ، نبضاته ، عناقه.
علمت أنها وصلت الى بر الامان ، مع كل الحواجز التى تؤرقها وهواجسها التى تخنقها ، كل ذلك ذهب الى حتفه .
فعقلها الان بات مشغولا بعيناه التى تضحك لها بحنان يشبع وحدتها .
خفقانها يزداد مع كل دقه تصل اليها من قلبه ،
تخبرها أنها أشتاقت.
ربما لا تصدقون أن هذا النجم هو عالمها الشاسع الذى تشعر بالأمان معه ، والغربة إن ابتعدت خطوتان .
ألذلك تريد أن تبقي رأسها على صدره دائما .
_ أخبرتني طفلة صغيرها اننى عازبا ، بسبب أننى لا أرتدى خاتما .
قالها وهو يضع فى أبهامها خاتما ، تحت صراع الشهب فى السماء ، وهتافات الناس لتلك الشهب .
رانت اليه وعيناها تسكب أخر دمعه ، بعد أن شهدت بحرا من الدموع.
رفعت يديها تنظر الى الخاتم ، وتتأمل السحر الذي يتلالأ به .
_ من أين أتيت به ؟ قالتها وهى تنظر اليه بنعومة وعلى فمها ابتسامه صغيرة ناطقة بالحب ، السعادة ، الرقة .
لوى شفتيه ورفع حاجبه الايسر وقال
_ هل يجب أن أخبرك ...!!
_ ماذا ؟؟؟
أرتسمت أبتسامة على شفتاه وقال هامسا
_ لقد قايضتُ القمر ... لأجلك .. يا نجمتى
نظرت إليه بزهول ورمقت الخاتم بتعجب ، نعم أن ضوءه غريب شديد اللمعان ، ترى مما صنع ...
كان يتابع تأملها للخاتم فقال
_ هذا الخاتم يعكس حبي لك .. ، كما تعكس الشمس ضوئها للقمر .
الان لن تحتاجي الى سؤالى إن كنت أحبك أم لاء صحيح .
هى لا تشك في حبه أبدا ، فعيناه تسرد لها الحب كلما ترنوا اليها ، هى فقط تريد دائما أن تسمع تلك النبرة المتملكة من شفتاه ، حتى تصل الى قلبها بمعزوفة تطرب الالحان ، ويصل اليها دفئ مشاعره بالحنان .
لم تعرف كيف تجيبه ، فقلبها يخفق بجنون ، تريد أن تتكلم وتخبره كم تحبه وتشتاق اليه ، لكن من الصعب على الشفاه حمل هذا القدر الكبير من المشاعر .
ربما أن بقت تنظر اليه طويلا ، تسرد عيناها له كلمات الحب .
_ هل ستبقي معى دائما ...
أقترب منها ووضع وجهها بين راحته وقال هامسا
_ ذلك يعتمد على حبك لى ياشمس .
فأنا أتنفس لأجلك فقط . قالها وهو يسحبها لتبقي بين يديه ..فترة أطول .
شهدت السماء بنجومها على ينبوع الحب ، بعطره الفواح الذي يلثمه الرأى من جميع الكائنات .
***
قام بتوصيلها الى المنزل وودعها ، وصعدت الى غرفتها تنظر الى ضي الخاتم ، وقلبها لا يتوقف عن الخفق بسرعة .
لا تعلم لما تشعر بذلك الشعور المؤلم ، ولما عيناها تقطر بالدموع ،اعاد موسم الدموع ثانياً بشهقاته ...
.........
تململت على الفراش بعد أن سمعت خطوات شمس تمشي بتوتر ، وشهقاتها التى أهتزت لها الجدران ..
عقلها يهيم فى صورة حبيبها المحفوظه بداخلها ، وقلبها يتألم لسماع الآهات .
_ بينى وبينك جدار وسقف ، كيف أسمعك ياشمس ...
ام أن القدر يريد أن يريني ما بك .
........الشئ الذي أعرفه أنك أفضل حالا منى يا أختى ......
وضعت الغطاء على أذنها حتى لا تسمع أى شئ ، لكن هيهات ...
تتنقل من غرفه لأخرى ، والصوت يزداد وضُحا أكثر ...
بقت طوال الليل تضع وجها بين راحتها ، وتنظر الى المرآة المقابله لها ...
تنظر الى الحزن الذي اخفى رؤيتها لنفسها ...
.......
وفى الصباح الباكر ..
لم تأتى لها أى شهية ، فصعدت الى غرفة أختها بسرعة ، وبحثت عنها فى كل مكان ، لكن لم تجدها ....
تنهدت وهى تنظر الى السماء ، وتتمعن فى الشمس ورطوبة الجو... التى تنبئ بطقس حار ...
وما أن التفتت لتذهب ، ظهرت أمامها فتاة الهالة السوداء ... ترنوا اليها بغموض وهى تقول
- هل فكرتى فى عرضي ؟
نظرت اليها طويلا ، والرعب يسري داخلها ... لكن طوال الليل كانت تفكر ، وقد عزمت على أمرها ... فقالت ..
_نعم أنا موافقة ..
ابتسمت والخبث يتطاير ، حول هالتها السوداء وقالت وهى تلوى فاها ...
_ احسنتى ياصغيرتى ...
.... سأنتظرك فى الليل .... كما أتفقنا ....
أمالت اشين برأسها إيجابا ، وعقلها يضخ بالأفكار ....
***
أقبلت الشمس تنثر اشعة شديدة الحرارة ، تلحف وجوه الجميع بالحر ،وتبقي الخمول يجرى فى جسد البشر .
ذهبت الى عملها ، لترى أنه سبقها الى البحر ، فجلست أمام البحر تنتظر قدومه ، ولم تعبئ لحرارة الشمس ...
وأقبلت تنظر الى ذلك السديم الغريب بلون الاخضر .
ذهبت الشمس الى الغرب وقد زادت من حرارتها أكثر .
لمحته ياتى بالسفينة عن قرب ، حتى أنه قد لاحظ السديم فأقبل ينظر اليه .
وما أن وصل اليها .. واطمئنت عليه .. قالت
_ لما ذلك السديم ولما لم يذهب ...
علت الدهشه على عينه فقال مقاطعا
_ مهلا ؟؟؟ منذ متى وأنت تراه ..
_ منذ شهر تقريبا ، حتى أنه قد تغير لونه ..
شعر بالخوف بين أضلاعه ، فباد عليه التوتر اكثر ، فذلك السديم لا تراه العين المجردة ، نعم بقي لأسبوعين ثم أختفى ، ومن يرى لونه المتحول ، ليس الا كائن سماوى ، أو صاحب السديم .
قال بتوتر ..
_ هل رأيتي أى شئ غريب ، فى الايام الماضية .
_مثل ماذا ..!!
_ لا شئ ياحبيبتي ....!!!
... أسمعيني جيدا ..... أبقي هنا ، ولا تقتربي من البحر ابدا، وخاصا فى الليل ...
_ حسنا .....لكن الى أين أنت ذاهب ..؟
_لأتأكد من شئ لا تقلقى سأعود قريبا ...
تابعته وهو يهرول من أمامها مسرعا ، وقد تحققت شكوكها بأمر هذا السديم ... تنهدت وهى تغمغم
_ أتمنى أن لا يأكون أمرا سيئاً، لا أعتقد أننى سأتحمل ...
****
تابعته بعيناها وهو يمشي من أمامها فى العمل ، فلم يأتى منذ ثلاثة أيام ، يظهر عليه التشتت وعيناه تنبض بالغموض ...
_ ترى بماذا يفكر ، هل أستسلم حقا ؟
تمتمت بها اشين ... وهى تمشي الى مكتب المدير بخطوات متسألة ...
وبعد أن دخلت طرقت الباب عده مرات ولم يحدثها أحد ، قامت بفتح الباب رويدا ، ونظرت منه ، لتراه ينظر الى شاشة الحاسوب بشرود ...
فدخلت،وجلست أمامه وهو تقول ...
_ لا يعجبنى شرودك يانوار ..
رفع عيناه اليها ، ونظر بذهول وقال موبخا بهدوء
_ من سمح لك أنت تتحدثى معى بتلك اللهجة ، لا أذكر أننا أصدقاء ...
تنحنحت باحراج وقالت ..
_ حسنا ، يا سيد نوار ... أنا ...
فقال مقاطعا ...
_ هل اتيتي لتقنعيني أن أتى لخطبتك ؟؟؟
_ .....لا أفهم
_ الواضح أنك لا تعرفي بماذا فعلت والدتك ...
لم أكن أعرف أن عائلتك بتلك الوضاعة ..
علت الدهشة برأسها ، هل فعلت أمها شيئا بدون أن تخبرها ...!! فقامت من الكرسي وقالت بضيق
_ لا أسمح لك أن تتحدث عن عائلتى بشئ سيئ ..
....أتيت الى هنا حتى أخبرك أن لا تستسلم بحبك لشمس ....
.... لا أعرف بماذا فعلت أمى .... لكن ليس لديك حق أن تتكلم معى بذلك الاسلوب ...
قالتها وهى تخرج من المكتب بانفعال ،ولم تغلق خلفها الباب ...
وذهبت مسرعه الى بيتها ،وهى لا ترى أمامها سوى الغضب ، حتى أنها لم تنتبه لذلك الرجل الذي اشار لها ويبتسم بترحيب ...، فعقلها المشتت أعماها عن كل شئ ..
وما إن وصلت الى المنزل ، بحثت فى كل الغرف عن والدتها .. حتى دخلت الى غرفته النوم الخاصة بها ، ولم تكن موجوده ، وعندما إلتفتت لتخرج ... لمحت تحت الكرسي ، ألبوم مليئ بالورق ..
ألتقتته ونظرت إليه فلم تفهم منه أى شئ .. فى تلك اللحظه وقعت عيناه على صورة صغيرة تحت حذائها ، لا بد وأنها كانت تحت الالبوم ...
دققت النظر فى الصورة ، لتشهق بصدمة ..وتقول متسأله بزهول ..وجسدها يرتعش ..
_ تلك الفتاة التى رأيتها على البحر ، لما تقف بجانب أمى فى الصورة ...
.....وذلك الخاتم ....
.... هذه الفتاة ....كانت .... كانت ..... أنا !!!!
........ لم اكن لاتعرف عليها لان امى لا تملك اى صورة لى وانا صغيرة ......
...........
***
عادت الى عملها ، ولا تعلم لما عيناها لا تتوقف عن الدموع ...
ولما تذكرت تلك الذكريات المؤلمة ، تنهدت وهى تمسح دموعها .. وكلما تنظر الى السماء ترى هذا السديم ... وكأنه يتبعها ..
وصلت الى مقر العمل ، ودخلت ... لتراه اقفا أمامها ويشير إليها حتى تذهب اليه ...
_ أسمعى لم أقصد ما قولتله سابقا ...
....أنا...... أسف .....
_ صدقنى لا أعرف بما فعلت امى ، وأنا أعتذر أن هى أخطئت ...
_ فى الواقع أنت تعلمين ...!! أننى....و شمس... ، وعندما اخبرتنى جدتى أن والدتك ذهبت الى أمى تخبرها بالزواج ..
أعتقدت أنها تتحدث بشأن الوصية ، وشمس ....
..لكن والدتك تريدك أنت زوجة لى ...
كانت الكلمات تقع على رأسها كالصخرة .. نعم تعرف أن أمها تريد ذلك ....
.....لكن لما دائما ماتقرر بما يناسبها هى ...
.....لما لا تتحدث معها ، وبما تحبه ....
...... هل كل ما يهمها هو المال .....
زفرت زفرة طويله ، وسحبت الهواء تملا رئتيها ... وقالت ...
_ ..... اعطنى وعد أنك لن تترك شمس أبدا ....

نظر اليها نظرة ذات معنى ، فجاءتها الاجابة ... فاطمئنت ..
كان يتابع دموعها الحارة التى تتساقط بدون توقف ، حتى ألم ذلك قلبه بشعور الشفقة ....
ومن ثم دهش أكثر وهو يدقق النظر فى عيناها و يرى هذا التغير ...فقال متسألا
_ هل تضعين العدسا ..
فقالت مقاطعة
_ سأتركك الان ....
****
حل الليل بالقمرالبارز بوهجه الهائل فى الظلام ، ونسمات لطيفة تداعب قطرات البحر الثائرة من الامواج.
أنتظرته طويلا وهى جالسة أمام البحر ، وتنظر الى ذلك السديم المجهول .
شعرت أن الهواء ينقل اليها بهمسات بعيدة ، كلما تلتفت لليمين واليسار ... لا يوجد أحد بقربها ...
تسألت بحيرة _ ترى من اين تأتى الهمسات .
الشئ الوحيد الذي يشغل بالها هو نجمها ، فحاولت أن لا تعطي أهتماما ...
لكن الهمسات تزداد أكثر ....فجأة سمعت صوت طفلة .... باد لها مألوفا جدا ...
لكن لما لا تراها ، وصوتها يبدو قريبا جدا .
فجأة رأت أن السديم يتدلى الى البحر ،بالون الاخضر اللامع ...
وظهرت طفله تخطو تحت ظل السديم من البحر ، وتأتى مسرعة ، وصوتها الطفولى يدوى بضحكات ...
كلما تقترب الطفلة أكثر ، تشعر أنها تعرفها ....
وقفت الصغيرة أمامها وبسطت يدها اليها ، بخاتم بلون الاصفر ..
نظرت طويلا الى الخاتم بعجب....
وتذكرت أن ذلك الخاتم أعطاها اياه جدها ، وأن أشين قامت بسرقته ولم ترجعه اليها ...
......لكن كان ذلك منذ زمن بعيد .....
شهقت وهى تتمعن أكثر بالطفلة ... فقالت
_ أشين ....!
..... كيف يمكن لأحد أن يشبه شخص بهذه الدرجة ....
_ ماهوو أسمك ياصغيرة ..؟؟
_ الان أرجعت لك الخاتم ، هل ستكونى صديقتى ...!!
_ ماذا ؟؟؟
لا تعرف لما تلك الكلمات تذكرها بأشين ، عندما قامت بسرقة هذا الخاتم منها ، وكان شرطها لترجعه أن تكون صديقتها ....
حزنت بشدة عندما تذكرت أنها قامت بتوبيخها ، ولم تاخذ الخاتم حتى تبتعد عنها.....
لا تعلم مالذي يحدث أمامها ، هل أنتقلت بالزمن ورجعت طفله ...
_ كم كنت بريئة يا أشين ، كان همك دائما ان نكون أصدقاء ... حدثت بها نفسها .... والدموع تهرب من عيناها...
شعرت بالندم الشديد ، وكم كانت تكره أختها وتغار منها حتى خسرت قربها .
لكن كانت مجرد طفلة ......
وما إن مدت يدها لتأخذ الخاتم ..... من الطفلة
جاء صوت صياح بولاريس وهو يهرول اليها ، ويقول ..
_ إبتعدى عنها ....
فنظرت اليه بدهشه ....وما أن التفتت لترى الصغيرة ، لترى أنها أختفت تماما ....
اقترب منها بولاريس وقال بقلق ..
_ هل أنت بخير ؟؟؟
_ بولاريس ... هناك أمور غريبه تحدث معى ، أتعلم أن تلك الصغيرة كانت أشين ... كيف ...؟
...... لقد كنت أنا الشخص السئ .......
وهى .... كانت طفلة ..... تريد أن تلعب معى ....
.... لقد دفعنا ثمن غلطة أمنا يابولاريس
شعرت بالقلق أكثر وهى ترى نظراته الغريبة ، ملئ بالخوف والتوتر ... فأردفت
_ هل حدث شئ يابولاريس .... لما تنظر الي هكذا ....
***
فى تلك الاثناء
كانت اشين واقفه أمام البحر ، ... حتى شعرت انه يتحدث معها ... ولما ذالك الالحاح الذي بداخلها ، بأن تريد أن تغوص داخل البحر ، فى الظلام ...
رفعت عيناها ترنو لسماء لتشهق وهى تراها بذلك القرب ، والقمر لما يبدو وكأنه ينظر اليها ....
وبرغم خوفها الشديد من الامور الغريبة التى تحدث ، الا أنها تمنت لو ترى تلك الصغيرة مرة اخرى ...حتى تقوم بعناقها ، وتخبرها أنها ليست بمفردها ...
_ لم تلك الدموع تتساقط الان ... ياللهي ....
قامت بمسحها بسرعه ... وحاولت ان تقترب من البحر ، وما أن نظرت اليه لترى أنعكاسها فى الماء ....
.....انصدمت بشدة عندما رأت بؤبؤ عينها تحول للأخضر اللامع ....
وبشرتها البيضاء تزداد وهجا ....
هنا سمعت صوت الفتاة الضخمة ( صاحبة الهالة السوداء )
_ أرى أنك أتيت هنا ، كنت اعتقد أنك جبانة ...
ألتفتت اليها وتبادلوا النظرات بزهول .....
_ لما تبدين هكذا ...
قالتها اشين وهى تنظر الى عين الفتاة الضخمه الذي أختفى بياض عينها و غرق فيها السواد ، والهاله السوداء التى تحوطها بظهرها تبدو كجناحان .
_ أنت ... أنت .... كنت صاحبة السديم ....
_ ماذا ؟؟؟؟
علمت الفتاة الضخمه ان أشين جاهلة بما يحدث معها فتمتمت ...
_ يالك من صيد ثمين لى ....
......إن قومت ببلعها سأصبح أقوى
سمعت أشين همسات تخبرها أن تبتعد وتهرب ، لا تعرف من أين يأتى هذا الصوت ...
والشئ الغريب أنها لثمت من تلك الفتاه خبثا اسودا ....
فابتعدت عده خطوات والرعب يسري بعروقها .
والفتاه تقترب منها وحجمها يزداد اكثر ... حتى أختفت وظهر دوامة بها ظلام دامس ، وبها جاذبية تقوم بسحبها بقوة .....

.....يتبع .....

رأيكم ....😍😘



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-07-20 الساعة 12:13 AM
سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-20, 05:21 PM   #19

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

_هذا السديم يختار اكثرهم جمالا ، اكثرهم وحدة ، اكثرهم بؤسا ...

الحلقة السادسة عشر والاخيرة

شعر بالخوف وهو ينظر اليها ، وعيناه تزداد وهجا ، يعلم أن كل كلمة ستخرج منه ستكون كالصفعة ...
ولأنه يعرف مقدار الالم الذي ستقع به ، فكان قلبه من خطى أولا بذلك الالم .
وضع يديه الاثنان على كتفيها وقال ...وهو يرنوا اليها عن قرب ..
_ دوار الشمس ....
كانت تتابع عيناه ، ومابها من لغات تثير خوفها أكثر ....
_ فى بداية الامر اريد أن أحكى لك شيئا ..
.... أتعلمين تلك الفتاة الضخمة التى هاجمتنى من قبل ..
امالت برأسها بايجاب ... فأردف
_ أنه النجم أتيا ..
أخبرتك من قبل عن عالمى ، عندما نحب نوهب ضوءنا لمن نشعر اننا نحبه ، أتيا كانت تحبني دائما ، لكن لم اشعر باى شئ اتجاها ...
فى نهايةالامر فقدت كامل قواها، وقد أنفجرت لتصبح ثقبا أسود ...
وعندما أتيت إليكي ، أصبح مكانان فارغين فى السماء ، لذا ........ظهر سديم .....لولادة نجم جديد ...
هذا السديم ......يبحث عن صاحبه ، ويختار ......أكثرهم جمالا ، وحدة ...وأكثرهم بؤسا .
وقد تم الاختيار بالفعل ....
عض على شفتيه بالم ، حتى شعرت به .... فقالت متسأله
_ من هو صاحب الاختيار ...!!
_ صدقيني لم أكن أعلم فى البدية أنها .....
.....اشين
_ ماذا ... ؟؟؟
قالتها وهى تنزل يده من كتفيها وقد وقفت من جلوسها ، وقلبها يخفق بجنون ..... وأردفت بلوعة ...
_ لا ....لا ... ...
....أنها ليست وحيدة ...
قالتها هى تهرب .... لتبحث عن شقيقتها ....والدموع تطاير فى الهواء ...وبدأت الشهقات فى العودة ...
فتابع الخطى ورائها وهو يهتف بإسمها .... والخوف يسكن فى قلبه ....
****

حاولت ان تهرب بكامل قوتها ، لكنها كانت تسقط على الارض من قوة جاذبية الدوامة ...
لقطت أذناها صوتا مألوفا يهتف بإسمها ، فاطمئنت .... وهى تراه بذلك القرب ...
فأقبلت تنادى بأعلا صوتها الى صاحبة الصوت ...
لكن هيهات فان كانت تراها بذلك القرب لقوة عيناها ، الا أنها كانت بعيدة جدا عنها ...
عادت الدموع الى الجريان وقد اصبح وجودها على وجنتيها عادة .. دائمة...
لم تملك سوي الصراخ باسمها لعلها تراها ...، لما ذلك الشعور الذي يلح عليها أن ترى أختها حتى وإن كان بينها وبين الموت بابا واحدا ...
لما تريد أن تراها ، قبل أن تختفى .....
الم تَكُن تكِن لها الكره والبغض ... أم كل ذلك لم يكن سوي كذبة تعايشت معها ....
_ شااااااامس ...أيتها الغبية ....
إزدادت قوة الجاذبية .. وفد ضعفت قدماها ولا تستطيع التحرك ...
****
كانت تجرى على البحر ويخرج من شفتاها حروف ذلك الاسم التى كانت تكره النطق بها ، لما الان تريد ان تنطق بها دائما ولا تتو قف .
ورغم كل الدموع التى اعمت عيناها عن الرؤية الا انها لم تتوقف عن الجرى .... وما ان التفتت لتذهب الى جانب الطريق مبتعدة عن البحر ....
شعرت بهمسات تستنجد بها .... تختلط مع صوت بولاريس الذي كان يهرول ورائها ...
رفعت رأسها الى السماء لتجد السديم يزداد إضاءه أكثر .... شعرت وكأنه يتحدث معها ....
فدارت قدماها اليه ... تخطو ....
وقف بولاريس ... وقد لمح ذلك السديم يتلاشي أمام عينه ...
وقد اختفت همسات القمر ... من أذناه ....
فوقع الرعب فى قلبه اكثر وهو يرى شمس تجرى الى ذلك المكان ...المليئ برائحة تلك الفتاة ...
فتابعها بسرعه ....
لكن ظهرت فجأة أمامه الفتاة الضخمة ، وعيناها تنذر بالسواد ....
_ الان حان وقت الحساب .... قالتها وهى تقترب منه أكثر .... وتنفث داخله أنفاسها المليئه بالحقد ...
****
أنتصبت واقفة بعد أن رأت اشين ملقاة على الارض .. وأمامها دوامة الجاذبية ... تسحبها اليها
لكن شمس لا تشعر بجاذبيتها .....
فقط الرمال وجسد اختها من تقع عليهم الجاذبيه ...
أقتربت من أختها بسرعة، وامسكت بيديها ...
وقالت ببكاء وخوف ...
_ أشين ....لا تخافى ... لن أتركهم يأخذونك ابدا ....سأكون معك ...
كانت أشين لا تتوقف عن البكاء ، وتتابع نظرات أختها الخائفة عليها ....
وقد أزدادت الجاذبية أكثر .... فقالت ...
_ كنت سيئة معك كثيرة ....حتى أنى أردت أن أخطف رجُلكِ ....
....سامحيني ياشمس .....
..... فى ذلك الموقف ....أشعر بالخوف عليك أكثر منى .....
......عرفت الان انى كنت أحبك دائما .....
توقفت شفتاها عن التحدث ، لا تستطيع أن تتكلم فقط تستمع اليها ....
حاولت ان تتمسك بها ...، جيدا ........لكن قد أقتربت الدوامة كثيرة ....وقامت بسحبها داخلها ...
لم تشعر شمس بنفسها وهى تلقى نفسها داخل الدوامة .... وراء أشين ...

فى تلك اللحظة كانت صرخات مؤلمة تدوى فى المكان ...
......
ذلك المكان يبدو لها مألوفا ..... قد أتت هنا من قبل ....
شعرت انها كالفراشة تهيم فى الفضاء ..، نعم الفضاء ....
نجم كبير يلتمع ... بوهجا عملاقا ... فى ظلام الليل .... يخرج من حوله غبار شديد اللمعان .... كلما تنظر اليه .....
ويزداد تألقا .....
....... جمال ممزوج بسحر ..... لم تراه فى حياتها ...
التفتت يمينا ويسارا تبحث عن أختها ......
لكن لاشئ موجود سوي ...، ذلك الجمال الاخاذ .....
ظهرت فجأة أمامها .. تلك الفتاة الصغيرة التى كانت تجاهد دائما أن تكون صديقة لها ....
فاقتربت منها أكثر وبسطت زراعيها ... لها .. وقالت ...
_ شمس ... فلتأخذي الخاتم ، هو لا يدخل فى أصابعي ...
.... هيا ... هيا خذيه .... ولنكن أصدقاء .....
..... ولنستمع الى حكايات الجد .... عن النجوم ... مع بعضنا .....
......حقا لقد تعبت من الجلوس على السلم اخفى نفسي ....
..... ها .... ها ..... هل توافقين ....؟
اجهشت فى البكاء بكثرة ...ينهش داخلها خيوط الذكريات بالندم ....
....وهى تسمع لتلك الكلمات ....
بسطت زراعيها الي يد الصغيرة ، تمسك الخاتم .. وتهز رأسها بايجاب ....وتقول ببكاء
_ حسنا .....
_ حقا ...... وافقتى أخيرا ... قالتها الصغيرة وهى تهتف بمرح ..... دون وعى منها لتلك الكلمات التى تذبح قلب الاخرى ....
....وبعد أن مسكت الخاتم ووضعته بيدها ....بجانب خاتم بولاريس ازداد اضائه أكثر
....فلتمع كل شئ ....
وتحول ظلام الفضاء الى نورا شاسعا ..، لايري من خلاله النجوم .... والكواكب ...
وفجأة أختفى كل شئ لتعود الى مكانها ، أمام البحر....
بمفردها ..... مع دموع وجنتيها الحارقة .....
وهى لا ترى أختها .....
نظرت الى السديم ، لتراه مختفيا ....
فجأة سمعت همسات تعرفها .....تخبرها ...
_ يجب أن تكون سعيدة دائما ..... ياشمس ...
......أنسي كل شئ ، أصنعى ذكريات مع من تحبين ....
سأنثر غبارى على اخزانك لتختفى ....
و عاد السكون... تاركا الاحزان .... يطوق رقبتها....
***
فى تلك الاثناء ..
_ لقد ابتلعت النجم الجديد ،قريبا سأصبح أقوى ...وأنتقم منك يابولاريس ... قالتها وهى تطوق رقبتيه بهالاتها السوداء ...
_ هل أنت ..متأكدة .... انتظر خلفك .... .. قالها وهو يتابع التغير الذي حدث فى السماء .... بعجب
نظر ت الفتاة الضخمه خلفها ، لترى نجما كبيرا ، يلتمع بشدة فى السماء ...
فصرخت صرخة تدوى ، وهى تقول
_ كيف حدث ذلك .....
تقلص حجمها فجأة وأختفت الهالة السوداء ، لتعلم أن السديم وصاحبه قد سحب قوتها بالكامل ، وسحب سنين عمرها ..... ليصبح هو الاكثر قوة .....
فقال بولاريس ...
_ لم تتغيري يا أتيا لذلك دائما تخسرين ..... حقا أنا أشفق عليك ....
_لم أفعل شئ سوي انى احببتك .... وانت سرقت ضوئى ..
_انت من قدمتيه لى ، لم اكن بحاجته ابدا ... كان مليئا بالخبث ....
واخبرتك مرارا ... وانت كنت تعاندين .....
لاتحمليني مسؤلية اختيارك ....
..... وما حدث كان نتيجه طمعك ، الحب لا يأذي احدا ابدا
.... الحب أنقى .. وأسلم .... من كل ذلك ....
لم تتوقف اتيا عن الصراخ ، وقد علمت أنها أصبحت بشرا ، بدون أى قوة ... ولم يتبقى لديها من العمر سوي القليل....
أبتعد عنها بولاريس .... وذهب يبحث عن شمس ...يلثم رائحتها ، يعلم أنها قريبة ...
وما أن سمع شهقاتها وهى تنظر الى السماء المصاحبة لعدد هائل من الشهب تسبح فى ظلام الليل ...مرحبة بالنجم الهائل الجديد الذي زين السماء أكثر بوهجه المميز ....
_ شمس .... !!!
التفتت اليه تنظر والدموع تملأ جفونها ...، فقام بعناقها على الفور ... وقال ....
_ الكل منا يختار طريق حياته ..، وهى أختارت الافضل لها ..
_كان يجب أن تكون انا ، هى لم تفعل شئ لتستحق ذلك .
_أنت لا تعلمى ماذا تخفى الدنيا لها فى المستقبل ، ثم انت لست وحيدة ، معك حبي دائما ...
****
مر أسبوعا كاملا على قلبها ، يغزوها الندم الشديد ...
لما لم تبقي مع أختها ، لما لم تراقبها وترى حياتها ...
...... كيف لم تعرف انها وحيدة ......
... كيف ... لما .... كلها أسئله مليئة بالمرارة ، تؤلمها أكثر .
ولأول مرة ترى الدموع لاتفارق وجه أمها، تأتى اليها لتسألها دائما أن كانت تعرف أى شئ عنها ....
نعم كانت تريد البوح بالعذاب الذي وقعوا فيه بسبب جشعها الدائم ، لكن كلما تنظر اليها وترى ترهلات وجهها..... يؤلمها قلبها ...
وتخبرها فقط انها بخير ، وذهبت الى مكان أخر بعيد ....
علمت بمرور الايام ....
...أن الأم اما ....،وأن كان قلبها من حجر ....
يبقي الحب لها ولو قليلا ... والخوف عليها وإن كان بسيطا ...
... لم تختفى أختها من عقلها ولا من قلبها .. وأن كانت الذكريات بينهم قليله ومؤلمه ...
إلا أن همسات النجوم لا تخرج من أذناها ....
... عن مدى جمال النجم الجديد.......
..... وعن همسات النجم الجديد لها .....
....العالم بأسره علم عن عودة النجم بولاريس .....و أن النجوم كانت تخفيه ....
ارادت أن تخبرهم جميعا أن ذلك النجم هو أختها .... (أشين )
لكن يكفى علمها وحدها بذلك ..
علمت ان نِوار تنازل عن الارث بينهم ، وتركه لها وحدها .... تفتتح فيه عملها ... وتنازل عن بناء الفندق
بعد أن كان يأتى يوميا لمراقبتها وهى تقف مع نجمها ، بنظرات مؤلمة ..... تركت اثرا فى قلبها ....
بعد مقابلته الاخيرة لها وقوله ...
_ أتمنى لكى الخير ...
....إن اردتى شئ اساعدك به أتصلي بي ....
****
_ إن جعلتها تبكي ...،صدقنى سأتى لخطفها منك .... قالها نوار لبولاريس فى ليلة زفافهم ... التى كانت أمام البحر يشهد بها النجوم والقمر ...
_ لن تزور الدموع عينها ابدا ، وانا معها .... قالها بولاريس وهو يرنوا الى شمس بحب الدنيا والسماء اليها وهى ترتدي فستانا بسيطا بلون الابيض ... مما زاد من جمالاها اكثر ....
شعر بالم وهو يرى حبه يهيم فى عيناها له ، فالتفتت حتى يبتعد عنهم والدموع تنسكب من عيناه الخضراء ... وهو يري حلمه الوحيد يتلاشي من أمامه، ويوضع بيد شخص أخر ....
****
_ تهانينا ايها النجم بولاريس ....قالها شاب وسيما فارع الطول ... يرتدي بذله أنيقه ...
_ لم أكن أتوقع مجيئك أيها الشهاب كادى ...
_ وكيف لا أتى حتى أهنئ السيدة المشهورة فى السماء بخطفها لنجم بولاريس ...
نظرت اليه شمس بغرابة .... ثم أبتسمت ... وهى تنظر الى نجمها ...فأردف ..
_ انت أكثر فتاه محظوظة فى العالم ...
فى يد واحده جمعتي خاتمان أحدهما من القمر والاخر من أكبر نجم فى السماء ( أشين ) .
الذي قدمته لها كا كربان ... ونحن نرى الموت فى صنعه لها .. حتى لا تسرق ضوءنا ...
...قالها ثم التفتت يخرج ....
وقد نظر الى لسماء طويلا .... وهمس ... لها
_ كلما أنظر اليك أشعر بالسعادة ...، لا أعرف السبب .... ياثيرا ...
ااااااااه
لقد أعطاك القمر إسما جميلا .... حقا ..
...من أشين لأثيرا ....
....حقا تأسرين الكائنات بجمالك ....
****
دائما ماترنو بالشفقة الى أخيها ، وعن تغيره الشامل بعد ما فقد زوجته وابنه فى حادث.... دائما ما يخطف قدميه الى سطح منزله ليبقي بعيدا عن كل الناس...
فصعدت اليه ولمحته نائما على الارض ينظر الى السماء ... فقالت له بألم ..
_ لما أنت تريد أن تبقي هنا ...بعيد .. وبمفردك ....أصبحت أخشي عليك أن ووالدتى من الجنون .... ألا تشفق علينا ...
تنهد وهو يقول
_ هل ظهرت أى معلومات عن أختفاء صديقتك ...
_ لا تقول صديقتى ...، ولما تهتم لأمرها ....أنها مدللة .. لا بد وأنها ذهبت لتقضي وقتا لطيفا ... وتريد ان تجعل الجميع يقلق عليها ... أنها وضيعة جدا ...
صاد الصمت للحظات ثم قال بهدوء ...
_ أتعلمين ... عندما أنظر الى السماء ، والى ذلك لنجم .... يتلاشي حزنى ....
.....أتمنى فقط أن ألمسه .....
... أشعر أنه يزداد إضاءة كلما أنظر اليه ....
قالها وهو يبسط زراعيه الى السماء ويحاول أن يقبض عليه بابهامه ...
******
انغلق الباب عليهما الاثنان ....
فقط ينظرون الى بعضهم ويبتسمون .حتى همس لها وشغف الحب يخرج من عيناه لها
_اعدك بأنني لن اتوقف عن حبك ثانية واحدة .....
همس بها وهو يحتضن شفتياها الصغيرة بين شفتاه .....
ويسرد لها لغة الحب .... بأنفاسه .....

......تمت بحمد الله ....

قدمت لكم رواية يامن أتيت من النجوم
من الكاتبة (سارة منصور )
اهدي هذة الرواية
"....الى كل نجمة تتلألأ فى ظلام وحدتها، وتنتظر من يخطفها من الظلام الى نور الحب ...."

شكرا لكم على المتابعة
لا تنسوا التقييم ،وإخبارنا برأيكم
وعمل ريفيو عنها لاصدقائكم
(هذه الرواية بها رؤية ثانيه فمن فهمها حقا ، أتمني ان يذكر ما فهمه فى تعليق )



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-07-20 الساعة 12:14 AM
سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-20, 05:31 AM   #20

Purple-Flower

? العضوٌ??? » 325908
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 61
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » Purple-Flower is on a distinguished road
افتراضي

قصة جميلة اعجبتني
اتمنى ان ارا لك قصص آخرى
تحياتي لك


Purple-Flower غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.