آخر 10 مشاركات
عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree68Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-20, 12:31 AM   #1191

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
شيماء اسمعي وشنفيلي اذانك

اما ان تقري بتفسير فاضل لمعنى النكد

او اعمل حزب في وسط روايتك والم حبيباتي العضوات وناتيك بهجوم الى عقر دارك

تعتقدي انك ستهربي مننا لان بيننا محيطات وقارات

تحلمي ياحبيبتي

وساتساهل معك

اذا التفسير متعدي الخطوط الحمراء

فالحل انك ترسليه الى المتابعات برسائل خاصه

وقد اعزر من فعزر



ههههههههههههههههه خلاص انا اقوله لرونتي وتوصلهولك ع شات الاشراف 😂😂😂




shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 13-12-20, 12:32 AM   #1192

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
سؤال جانبي هو الشيخ ياسين كم عمره

لانه ختم الزواج بعبارة العاقبة لي
يعني هو غير متزوج


الشيخ ياسين في الثلاثينات ولا مش متجوز " وجه بغمز"


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 16-12-20, 12:07 PM   #1193

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي





الفصل الخامس والعشرون

اعتدلت فدا من نومتها سريعا علي رنين هاتفها.. خوفا من ان يكون عبدالله وينتهي الاتصال قبل ان تجيبه
وضعت الهاتف علي أذنها بحماس وفرحة ...
ليصلها صوتا لم تتوقعه ...
صوتا مسح البسمة من علي وجهها
" خدعتِ ذلك الجاهل وتزوجتيه! حتي وإن تزوجتِ لازلت في نظري ملوثة قذرة ...
هل نسيتي ما فعلت! هل...."
أما فدا فقد ألمت بجسدها رعشة قوية وهي تبكي متمتمه بصوت خفيض
" كفي يا امي... كفي بالله عليكِ... دعيني ارتاح وافرح بالله عليكِ"
ليأتيها صوت راوية محملا بالغل
" ترتاحين! تفرحين! ولو كان أخر ما سأفعله يا فدا.. لأحرمك من فاضل وأخذ عبدالله لي... أربيه انا بدلا من ان تربيه وضيعة مثلك"
" كفي يا أمي .. بالله عليكِ كفي"
( فدا )
( فدا )
( فدا )
اختلف الصوت الذي يصل لأذنيها... من صوت أمها المحمل بالسواد... بصوت فاضل الخافت بحنان
( فدا )
فتحت فدا عينيها بسرعة لتكتشف أنها كانت في حلم ... كابوس ..
وأنها لازالت ممددة علي سريرها الجديد وهاتفها علي الطاولة البعيدة!!
وضع فاضل كفه علي رأسها مرددا
( بسم الله الرحمن الرحيم.. هل كنتِ تحلمين!)
في تلك اللحظة وحين تأكدت ان مكالمة أمها لم تكن سوي كابوس فعلا... ارتمت فدا في حضن فاضل وهي تجهش بالبكاء
لم يسألها فاضل...
ولم يفعل سوي ان ظل يردد آيات القرآن الكريم علي رأسها ..
بعد لحظات ... هدأت فدا وابتعدت قليلا عن حضن فاضل وهي تتمتم بتحرج معتذرة
" أسفة فاضل لذلك الصباح الغير مبشر"
ليكشر مدعيا الغضب
" بنت... تفاءلوا ولا تطيروا هكذا قال رسولنا صل الله عليه وسلم..."
ثم شدها لحضنه ثانية.. وهو يربت علي ظهرها مؤكدا
" بالتأكيد تغيير مكان نومتك والابتعاد عن عبدالله أثر عليكِ سلبا دون ان تدركين"
هزت رأسها المرتاح فوق كتفه موافقة.. ثم همت بالابتعاد ثانية.. فلم تسمح لها ذراعي فاضل التي تحاوطانها بالابتعاد
تمتمت فدا بخجل.. لن تنكر أنه لم يعد نفسه ولكنه لازال موجودا
" شكرا يا فاضل ...لقد تماسكت"
طبع فاضل قبلة علي شحمة أذنها قبل ان يهمس بصوت خافت
" أما أنا فلم أجرب الانفلات إلا بين ذراعيك.. فبالله لملمي انفلاتي بكرم عواطفك"

بعد وقت ..
نهضت فدا من السرير وأول ما فعلته هو ان هاتفت عبدالله كي تطمئن عليه وهي تتحرك خارج الغرفة
وقبل ان تغادر... ألتفتت لتبتسم لفاضل الذي بادلها الابتسامة بأختها وهو يحرك شفتيه مؤكدا
" لن اتحرك.. سأنتظرك هنا"
اختفت الابتسامة من علي وجه فاضل باختفاء فدا عن ناظريه وخاطرا واحدا يستولي علي عقله يأجج غضبه
" تري كم أذتها أمها تلك حتي تهاجمها في كوابيسها!!"

في تلك اللحظة عادت فدا تركض للغرفة مأخوذة وهي تناديه
" فاضل.. هناك من يرن الهاتف الداخلي للبيت.. تعال بسرعة لأنه ليس ابي أو اخوتي!!"
نهض فاضل مسرعا وهو يشد التيشرت الملقي بإهمال مقصود علي المقعد .. يرتديه علي عجالة
ضغط الزر ليحاول قبل النطق ان يعرف من علي الجهة الأخرى... فربما أحد الجيران داس زر شقتهم بالخطأ
ولكن كان هذا هو الحوار الذي سمعه وصوت تشاي يصله حانقا
" يا أمي والله هذا لا يصح.. كيف نزعج العروسين في الصباح هكذا!"
فتجيب زوبا بصرامة
" رن يا ولد الجرس حتي نعطيهم إفطار العروس.. "
فيهتف تشاي من بين أسنانه
" علي الأقل كنا هاتفناهم!!"
لتجيبه زوبا ببساطة المنطق
" في عاداتنا وتقاليدنا لا نهاتف العروس ابدا بل نهجم عليها هكذا"
" ولكن ولا فاضل ولا فدا مصريين أصلا إن لاحظتِ سيادتك!!"
فتجيب زوبا بصوت أخذ في العلو
" هل تسخر مني يا ولد ... هل تظن أنك كبير علي الصفع والتوبيخ ..."
شعر فاضل ان الوضع يحتد بين تشاي وامه فهتف في الهاتف
" السلام عليكم ياخالة زوبا... السلام عليكم تشاي... تفضلا"
وبالفعل ضغط زر فتح الباب الرئيسي ولكن زوبا قاطعته بزغرودة عالية ثم بهتافها العال بفرحة صادقة
" لا ياحبيبي لا تفتح الباب... سنأتي للزيارة فيما بعد.. أما الأن فأنزل لأعطيك إفطار العروس"
كان فاضل بالفعل يضع خفه للنزول ولكن فدا تدخلت هاتفة بتحرج في الهاتف
" خالتي لا يصح هذا والله ... اصعدي قليلا "
ولكن زوبا التي اطلقت زغرودة أخري أكدت بعدها بفرحة
" حبيبة قلبي فدا... صوتك طمأنني عليكِ يا حبيبة خالتك.. أرسلي زوجك ونحن سنعود للزيارة"
لم يغب فاضل سوي دقائق عاد بعدها باللفات المتراصة فوق بعضها والتي تفوح منها الروائح الشهية
وضع فاضل اللفات علي طاولة السفرة وبدأ فعلا في فضها وقد أثارت الروائح الفواحة جوعه الشديد
أما فدا... فجاهدت دموع الامتنان وهي تفهم جيدا ان زوبا بتلك اللفتة أرادت ان تملأ فراغ راوية
وكأن راوية كانت ستزورها بطعام الصباحية!
تمتمت من عمق روحها
( اللهم لك الحمد )
الحمد علي العوض والجبر بعد الكسر
العوض في فاضل.. في عبدالله
في كل فرد ممن يحبونها بصدق ويرونها علي حقيقتها
الحمد لله وحده... علي علامات تخبرها أنها رغم أنف أمها... تائبة

*****************

في بيت غسان... أمام الموقد وقفت تهاني وجويرية
تعدان الأصناف المختلفة كما أمرتهم زوبا... كي تأخذاها في زيارتهم لفدا في المساء
بينما أصرت مريم ان يكون طعام اليوم الثاني من إعدادها هي
چو تحكي بحماس يتسرب لكلماتها علي استحياء
" اعتقد أن الإعداد للزفاف لن يستغرق وقتا طويلا .. شهر علي الأكثر كما قال تشاي...
غدا نذهب انتِ وانا للبحث عن فساتين .. ونشتري ما قد نراه صالحا للبيت
وقد اخترت بالأمس الأثاث مع تشاي من موقع المتجر الالكتروني .. سيذهب تشاي وخالتي زوبا للتأكد أنه علي الواقع كما هو في الصور.. ويدفع "
وكانت تهاني تسمع ... تلفها السعادة والراحة
وهي تري چو... لم تعد مسمارا !!
چو تتحمس.. تنفعل... تحب!!
چو في طريقها للاستقرار الذي ظنته تهاني مع حالة اختها دربا من دروب المحال
قاطع حديث چو وإنصات تهاني... رنة رسالة علي هاتف الأخيرة
دون ان تفتح الرسالة... رأت تهاني اسمه
( السلطان )
توترت تهاني وفضحت ملامحها.. لمحة ترقب خائف علي وجهها
فسألتها چو التي لا تعرف عن علاقة تهاني بصهيب سوي أنهما لازالا يتحدثان ولكن يتشاحنان كثيرا فترفض تهاني ان تخبر أحد عن السبب
" لماذا لا تفتحين الرسالة؟ هل أنتما في خصام جديد؟!"
لا... ليسا في خصام
ولكن في خوف تعيشه كل لحظة... أن يمل السلطان وينهي ما بينهما ... ومن قد يلومه ؟
لم يكن البادي يوما بإرسال رسالة.... لذا فتوترها يتزايد ويهاجمها
ولكنها ابتسمت لچو ابتسامة مرتعشة
وهي تستسلم وتفتح الرسالة
( صباح الورد علي رمانتي الحلوة )
أطلقت نفسا كانت تحبسه بخوف من الانفصال
واتسعت ابتسامة حقيقية تلك المرة علي وجهها وهي تجيب
( صباح الرمان علي مالكه )
لتصلها الرسالة بلا لحظة انتظار
( لماذا تأخرتِ في الرد ) ووجه حزين
اتسعت عينا تهاني مصدومة وقلبها المسكين يكاد يتوقف بين ضلوعها من السعادة
( اعتذر لسلطاني... ولكني للحظة ترددت ان تكون رسالة هجر جديدة)
فيجيب نافيا
( ما عاذ الله ان أهجر معذبتي حتي وإن طال العذاب..
فالعذاب علي يديها حلو.... كحلاوة الأمل الذي أدمنته بعينيها..
تلك العينان التي... طالما تلاعبت بمشاعري حتي جعلت من قروي بسيط.. سلطانها )
لطمت تهاني خدها بخفة متمتمه لنفسها
( هل يدرك ما هو فاعل بي!! أم انه غير مدركُ!!)
لذا سألته بصراحة
( ما الذي تغير اليوم بك!!)
لم يجبها صهيب ... وكيف يعلنها!
كيف يعلن أنه يترفق برمانته... خوفا عليها من الآت
لذا راوغ سائلا
( أرسلي لي رقم زوج فدا كي أهاتفه وأبارك له)
ابتسمت تهاني بفرحة لحرص صهيب علي مد أواصر الود بينه وبين فاضل وسارعت ترسل له رقم الأخير
فتصلها رسالة أخري منه
( حسنا...
ولكن عندي سؤال عجيب..
هل طليق فدا وأبو ابنها اسمه راجي؟)
ارتسم التعجب علي ملامح تهاني وقبل ان تسأل.. كان يجيب
( وجدته بين اصدقائك علي الفيس بوك)
أجابت بسرعة خشية ان يفهم الأمر بطريقة خاطئة
( نعم هو أبو عبدالله ولذلك من أصدقاء الفيس بوك حتي نتشارك صور عبدالله)
ليجيبها بتعقل
( افهم ذلك بالتأكيد...حسنا سأتحدث إليكِ لاحقا)
طريقته المفاجئة في إنهاء الحديث أثارت دهشتها أكثر...خاصة وهي تشعر به ليس غاضبا

علي الجانب الأخر ... كان صهيب يكاد يحطم الهاتف بين أصابعه... بل لو كان بيده لحطم البيت كله .. عل ذلك يريحه ولو قليلا..
لقد شكك بالأمر.. أو حاول التشكيك رغبة منه في عدم تصديق ما سمعه بالأمس وخالته تظنه رحل فتخرج للجلسة المظللة
تتفق مع حماة ابنتها السابقة كي تفسد حياة فدا وتسلبها ابنها !!
لا لن يسكت ..
اتجه صهيب بكل غل لحيث تتخذ خالته الجلسة المظللة مجلسا لها بعيدا عن امه حتي في جنح الليل
وقف أمامها يراقب ملامحها الباهتة المرهقة ولكن لم يشعر تجاهها بأي شفقة وهو الذي لم يعتاد اللف ولا الدوران يسأل
" كيف تتفقين مع حماة ابنتك السابقة عليها؟!!"
للحظة أخذتها المفاجأة ولكنها ظنت ان تهاني من أوصلت له المعلومة بعد تفاقم الوضع مع ام راجي فأجابت ببرود
" انا لا أفعل إلا ما يرض الله"
اتسعت عينا صهيب مصدوما متمتا
" ما يرض الله ان تحرمي ام من ابنها؟!! "
لتجيب بقسوة أقشعر لها بدن صهيب
" بالتأكيد لا ينص شرع الله ان يربي الولد امه الز.."
لم يدرك ما فعل وهو يخرج عن طوره تماما فيضع كفه علي فمها يمنعها من الحديث صارخا
" لا تنطقيها "
فتبعد راوية التي تجري دموعها أنهارا علي وجهها لتهتف بحرقة
"تدافع عنها لأجل تهاني"
فيجيبها وقد انفلت زمام غضبه ناسيا أنها خالته
" أدافع عنها لأنها عرضي... لأنها ستري الذي تستسهلين فضحه"
ألجمتها كلماته ربما... أو الغضب الذي تراه فيه لأول مرة وتري أنه لغي مكانتها عنده
دون كلمة أخري سحب صهيب هاتفها الموضوع علي الطاولة الصغيرة معلنا بجمود
" هاتفك ياخالتي سيكون معي حتي لا تتواصلين مع تلك السيدة ثانية حتي أحاول التحدث لعمي غسان وحل الوضع من هناك"
لم ينتظر ردها وتحرك لداخل البيت فسارعت خلفه مصدومة تشده من ذراعه صارخة
" هل جننت ياصهيب! تأخذ هاتفي كما المراهقات... حسنا لن ابق هنا للحظة سأذهب لبيت اخي"
ليلتفت لها صهيب معلنا ببرود علي مسمع امه التي جلست في صدر الغرفة علي سجادة صلاتها
" في عرف ابتدعتيه لا تربي الام ابنها... ولكن بشرع الله لا تغادر المطلقة بيتها بدون اذن طليقها..."
ثم استطرد بلهجة جليدية
" أما إن كان علي خالي... فإن أردت ان أحضره لك لهنا... سأفعل... ولنرى رد فعله علي ما يحدث"
امتقع وجه راوية وهي تدرك ان اخيها لن يمرر ما فعلت .. فالتفتت لأختها تسأل بصوت مرتعش
" هل يرضيك يا ام صهيب ما يفعله ابنك؟"
فلم يكن من ام صهيب الا ان رفعت كفيها جوار اذنيها مكبرة وبدأت في الصلاة
وكأنها تعلن عن رضاها بما يفعل صهيب

غادر صهيب البيت كله وعاد لحقله رغم قرب الليل من انتصافه
لكن الغضب داخله كان أقوي من ان تحتويه جدران البيت القديم..
الحمل ثقيل علي كتفيه يكاد ينوء به..
ليس فقط حمل ما دار بينه وبين خالته
ولكن حمل الواجب الذي يحمله الأن والمسئولية
يعرف ان عليه اخبار غسان علي الفور بما يدور
وهو رجل... لم يضع نفسه يوما في موقف يمس كرامته
ولكن الموقف برمته يمس كرامته كرجل شرقي... تعدت أمراءه في بيته بهذا الشكل السافر
حتي وان كان علي ابنتها...
يظل يري نفسه في موقف الغافل الذي لم يدرك ما يدور تحت أنفه
لذا رفع الهاتف بسرعة طالبا غسان.. عله يستطيع منع الكارثة من الوقوع

كان غسان في محل الحلوى الشرقية يتبضع لأجل زيارته بعد سويعات للعروسين
تعجب وهو يري اسم صهيب يظهر علي الشاشة... خاصة وقد هاتفه الأخير فعلا بالأمس مهنئا
أزهر الأمل في قلب غسان وهو يتمتم لنفسه
(هل من الممكن ان يخص اتصاله طلب تهاني للزواج.. يا رب)
ثم رد مهللا
" اهلا يا صهيب.... كيف حالك يا ولدي!"
للحظة ساد صمت قصير... وصهيب مشفق علي سعادة ذلك الرجل البادية في صوته لأنها سعادة قصيرة العمر
" هل انت في البيت أو معك احدي البنات!"
لا يدر كيف فهم غسان حتي قبل ان ينطق صهيب بالمزيد ولكن نغزات قلبه عادت وهو يسأل بصوت مغلق
" ماذا فعلت راوية؟!"
كلاهما غارقان في الحرج والخزي...
فقط لأن قلبيهما سليمين
غسان غارق في حرجه من ذلك الشاب الذي رأي كيف أنه لم يحسن ضبط اسرته ..
وصهيب في حرجه بشرح فعلة خالته..
بكلمات مقتضبة شرح صهيب لغسان ما سمع من راوية من تشجيع لأم راجي ان تسافر لسيدني وتحاول أخذ عبدالله من فدا
وما فعله هو من رد فعل علي ارتكاب راوية تلك الحماقات
وبالرغم من ضيق صدر غسان بما يحدث من.. شريكة العمر
الا انه تمتم بإمتنان حقيقي
" شكرا لك ياولدي جميلك لن انساه طول العمر... لا تقلق سأري ما يمكننا فعله"

*******************

تعلم في تلك الساعات القليلة كل العادات الطفيلية السيئة
قضم أظافره... قطع النسائل المعلقة بتيشرته... عض علي جانبي فمه... ويوشك الأن علي شد شعره من جذوره
وهي ... عنيدة جدا
لا تبالي
لقد أدرك أنها أعلنت حرب البرود منذ الصباح .. حين دخلت الصالون بخطوات واسعة واثقة خلفها چو المرتعشة والتي أشارت له من خلف الزجاج بإصبعين تمررهما علي وجنتيها كأنها تلطخ وجهها بطلاء المعركة ان لينة أعلنت الحرب
وتلك كانت الحقيقة..
لقد تعاملت لينة مع چو حين اصطحبتها تهاني للشقة للقاء تشاي واخواته وچو... كانت متوترة لزيارتها ذلك المبني الذي سكنته مع مشرق..
المبني الذي رأت جنباته ما دار وأشفقت عليها... فهدأتها چو
حتي عادت الفتيات لبيت غسان..
جلست چو علي الأريكة تتصفح رسائلها... لتفاجئ بعضْة لمرفقها جعلتها تنتفض واقفة علي الأريكة ... أمامها لينة التي تطلق عينيها شررا كهربية صاعقة وهي ترفع اصبعها متهمة
" انتِ... بعتني لخالد واخبرتيه بخطتي!!"
ألتفتت تهاني الواقفة بينهما لچو بنظرات لائمة... لتبرر الأخيرة ولازالت فوق الأريكة
" سامحيني يا لينة والله الخطأ ليس خطئي وإنما خطأ شحاتة الذي عبث بإعداداتي كلها... فأصبحت فما متحركا مثله تماما"
تخصرت لينة مؤكدة
" عامة... لن يفرق الموقف كثيرا... نعم رفض ان استقيل لكني تحدثت للضابط واخبرني ان بإمكاني ترك العمل في أي وقت لأن لي ظروف خاصة"
تبادلت تهاني المتفهمة نظرة مع چو التي تسرب لملامحها اليأس والقهر لحال صديقها.. فلم يكن من تهاني إلا ان هتفت ببساطة
" لا يمكنك ترك العمل الأن... ستضرين بالصالون ... خاصة لإقبالنا علي فترة الأعياد"
بدا عدم الفهم علي لينة ... بينما قابلت چو تهاني بحاجب متعجب... بعدما سألت لينة
" أيه أعياد! نحن في سبتمبر!!"
فتشرح تهاني
" نعم نحن علي أعتاب العيد القومي للخروف الأسترالي وهو عيد هام جدا في استراليا ..حيث يذهب كل ذكر للحلاق لحلق شعره مؤازرة للخروف الأسترالي الذي نحلق فروه لأجل الاقتصاد "
حاولت چو بضم شفتيها ان تتحكم في ضحكة عالية تود لو بإمكانها اطلاقها لكذبة تهاني... وعلي ملامح لينة التي تحاول ان تستشف الصدق في كلمات تهاني
ويبدو ان تهاني كانت مقنعة جدا في كذبتها لأن لينة هتفت بغيظ
" حسنا... سأبق في العمل حتي انتهاء فترة العيد القومي للخروف وبعدها اترك العمل"

وها قد عادت للعمل لأجل الخروف...
اقترب ويليام من سنجام وعينيه تتجول ما بين لينة وخالد
"هل لاحظت الجو المتوتر بين لانا والمدير منذ الامس؟!"
هز سنجام رأسه برزانة... ليستطرد ويليام بتواطؤ
" علينا ان نهيئ لهم الفرصة كي يتحدثا علي انفراد"
جز سنجام اسنانه وهو يجيب بغيظ من بينها
" انا حلاق.. ولست حلالا للمشكلات العاطفية... اتركني لعملي وارحل من أمامي"
أجابه ويليام بهوادة
" ياصديقي...إن لم تخرج معي وندع لهما المجال للتصاف... سينتهي عملنا هنا وسيغلق المحل... ألا تري كمية العدائية في لينة؟ ... أكاد أقسم أنها ستطير أذن أحدهم اليوم"
لم يكن مع لينة زبون في تلك اللحظات ولكن طريقتها وهي تنظف عدتها كان كافيا لتأكيد كلمات ويليام الذي لم يكتف بذلك بل أمسك برأس سنجام يلفها في اتجاه خالد متمتما
" أو سيُطير المدير رقبة أحدهم وهو يحلق له ذقنه في شرود"
وقبل ان يدع لسنجام وقتا للتفكير كان يسحبه من يده في اتجاه خالد هاتفا
" يا مدير... سأغيب انا وسنجام لساعة علينا الذهاب لتجديد رخص القيادة"
فسأله خالد متعجبا
" ولكنك لا تملك رخصة قيادة!!"
فبرق ويليام لخالد عينيه وهو يشير في اتجاه لينة بحاجبيه
" دع المركب تسير يامدير"
فأشار لهم خالد موافقا متمنيا ان تسمح له تلك الفرصة كي يتحدث للينة
لم تلتفت لينة للباب الذي أغلق خلف ويليام وسنجام... ولم ترفع عينيها لخالد الذي اقترب منها تاركا مساحة آمنة متحاشيا ان تشعر أنها في حالة هجوم
" هل ستخاصمينني كالأطفال !"
رفعت حاجبا وهي تجيب بتصميم وهي تواجهه بنظراتها لأول مرة منذ أمس
" بل سأتجاهلك كالكبار يا مدير"
عض خالد جانبي فمه بغيظ مهدئا نفسه سائلا
" تتجاهلين حبي!"
بغيظ منه ومن أفكارها التي لم تهدأ منذ أدركت مشاعره
" توقف عن ترديد تلك الكلمة كل لحظة.."
ثم زفرت كي تقلل من حدتها قبل ان تشرح بترو
" يا مدير من فضلك افهمني... بيني وبينك ألف حاجز"
ليجيب بثقة رجولية مغيظة
" وانا أجيد تخطي الحواجز"
لتحاجي
" حتي وان كانت تلك الحواجز قارات كاملة ... فأنا لن أبق هنا للأبد"
رفع كتفيه بلا مبالة مصطنعة مبررا
" هناك ازواج يقضون حياتهم كل في بلد ولا يرون بعضهم إلا في الاجازات وتكون زيجات ناجحة جدا"
اتسعت عينا لينة بصدمة مغتاظة وهي تراه لا يسمعها... بل يتحدث عن الزواج
" هذا في حالة كانا من نفس البلد... لكن انت وانا لا نتحدث نفس اللغة حتي!!"
كلمات بسيطة رمتها.... ولكن لسبب ما أثارت نزعة تملك كانت لاتزال خامدة حتي تلك اللحظة
وجملتها تلك... تذكره حين خاطبها مشرق بلهجتهما
حين تحدث اليها تشاي بالعربية...
وحين يحييها فاضل
يفهم العربية نعم... ولكنه لا يتحدثها كما يفعل الأخرون
وذلك يثير غيرته وهو يتخيل غيره أقرب اليها... خطوة
لذا لم يتمالك نفسه وهو يشد علي مرفقها معلنا بحرارة لفحتها... فجف لها الحلق
" اذن سألغي البلاد والقارات والحدود... سأحتلك واستعمرك لاستبدل لغتك بلغتي وحروفك بحروفي..
سأبدل تاريخك واجعل منه تاريخا جديدا لا يعرف قبل استعماري شيء"
تلاشت حرارة التأثر وتصاعدت حرارة الحمية والنثوية لتنطق بغيظ
" ولماذا انت من ستستعمرني وتحتلني! ألا أني فتاة! ربما استعمرتك انا"
وما إن نطقت الكلمات حتي اتسعت عينيها صدمة مما قالت !!
أما خالد فترك مرفقها.. يلف ذراعا حول صدره ويسند مرفقه الأخر عليه... ليطرق شفتيه طرقات متتالية رتيبة
وعينيه... عينيه بلمعة تخيفها وتثير فيها الرجفة لا تحيد عن عينيها قبل ان ينطق بصوت خرج خشنا متهدجا
" وانا أرمي كافة اسلحتي... وأهد من الأن حصوني..
وانا... انا سأكون حليفك المخلص.. وسأفتح ابوابي كي أيسر لكِ احتلالي"
وضعت لينة كفها حول رقبتها تهدئ قلبها الذي يهدد بمغادرة جسدها من تسارع الدقات قبل ان يغمرها ذات الشعور البارد البغيض فتصرخ
" ارجوك لا تنس أني في عدتي وتوقف الأن عن كل هذا!!"
ليصر
" عدتك ستنتهي بعد ثلاثة أيام"
قبل ان تنطق لينة كان يسارع مبتعدا والوضع كله يهدده بانفلات زمام الأمور من بين يديه معلنا بصلابة
" حسنا سأختفي لثلاثة أيام حتي تنتهي عدتك وينهدم أحد الحواجز... كي أعود وأهد بيدي ما يتبقى"
قبل ان تؤكد أو تنفي كان يبتعد
سعيد!!
بالرغم من قرار الابتعاد
سعيد لأنه سيظل في فكرها لثلاثة أيام

*****************

تذمر مرة أخري وهو يصف السيارة في الجراج الواسع قبل ان يعلن
" لماذا اخترتِ هذا المتجر الرخيص؟ ألم يكن من الأفضل لو ذهبنا لأحد متاجر المدينة الفارهة؟"
هزت رامية رأسها رافضة وهي تشرح بهوادة
" لا يعني أن أسعاره مقبولة ان بضاعته رديئة... فكل عائلتي تشتري الأثاث من هنا ويحتفظ بجودته لسنواته..
الفرق هو ان البضاعة هنا مستوردة .. وانت تعرف فارق الأسعار بين المستورد والمنتج المحلي... السعر دوما مضاعف"
رفع كتفيه بغير اقتناع وهو يترجل معلنا
" حسنا سندخل ونري... إن شعرت إنك تختارين الأثاث علي أساس السعر والله يا بندورة سأتشاجر معك شجارا عنيفا"
تحكمت في ضحكة علي براءة تعبيراته وهي تسأل بجدية زائفة
" شجارا عنيفا يصل لمد الايدي!"
لتتلاشي براءته الحلوة وتحل محلها تلك النظرة الرجولية التي تؤثر فيها وتعيدها مراهقة تحمر وتخضر
" وهل هناك شجارا يحلو بلا مد الايدي!"
وضعت رامية وجهها أرضا بسرعة قبل ان تتحرك دون ان تنظر الي رضا ذو الابتسامة الواسعة مرة أخري
فوجئ رضا ان المتجر الشاسع بالفعل يقدم بضاعة عالية الجودة وليس كما تصور ابدا
فعانق كفها وهو يسير جوارها مشيرا لما يلفت انتباهه وهي تسير جواره بفرحة تغمر قلبها تجعلها تتقافز بقامتها القصيرة في سعادة
وهي التي لم يسمح لها ذلك الذي خدعها فى الماضي ان تشتري إبرة في جهاز عرسها... بل تزوجها في شقة مفروشة لا تخصها
" عربي... عربي"
اللهجة المتوترة التي ترددت بها الكلمة لفتت انتباه رضا ورامية فالتفتا في اتجاه ناطقتها
كانت سيدة شابة... تبدو من ارتفاع بطنها الشديد في أواخر حملها...
حتي من بعيد كانت لغة جسدها المتمثلة في ذراعيها الملفوفة حول بطنها تؤكد توتر يكاد يصل لمرحلة الخوف
ألتفتت رامية لرضا.. الذي فهمها وأزرها دون كلمة وهو يهز رأسه موافقا..
اتجهت رامية للفتاة التي وقفت أمام بائع شاب استرالي
" السلام عليكم اختي"
ألتفتت الشابة في اتجاه رامية بلهفة غريق معلنة
" وعليكم السلام اختي أرجوك ساعديني"
هزت رامية رأسها مؤكدة والفتاة تستطرد بسرعة وتوتر
" انا أحاول طلب شخص يتحدث العربية كي أشرح له موقفي"
التفتت رامية للبائع الذي بدا علي نفس مستوي التوتر
وشرحت له بالإنجليزية طلب الفتاة ليجيب بتهذيب
" حاولت الشرح ان البائع العربي الأن في مهمة خارجية وسيغيب لساعتين"
وحين شرحت رامية للسيدة ما قال ... اجابت الأخرى بيأس
" أحاول إخباره ان زوجي طلب مني انتظاره هنا وللأسف هو عالق في زحام مروري علي الطريق وسيتأخر.. وهو يسألني كل بضع دقائق ماذا أفعل أو شيء كهذا ولكني لا أفهمه واخشي ان يطردني من المكان فأتوه وحدي وانا غريبة"
تحركت مشاعر رامية بتعاطف مشفق علي الشابة وهي تري وجهها المحمر وعينيها التي طفرت بالدمع فالتفتت للبائع تشرح بصرامة ما قالت السيدة
اتسعت عينا البائع الشاب بفزع وهو يبرر
" اطلاقا سيدتي.. لم أعن هذا.. كنت أسالها عما تحتاج علي سبيل اللياقة لكن بالتأكيد لن اطردها... بإمكانها الانتظار اليوم بطوله"
شكرته رامية علي تهذيبه وشرحت للفتاة بالعربية فارتاحت الأخرى وهي تستطرد بخجل مبررة
" انتِ تعرفين الغريب أعمي ولو كان بصير وانا لم أكمل في استراليا الشهرين بعد... كما أني أخشي العنصرية التي نسمع عنها حكايات مرعبة"
ربتت رامية علي مرفقها مطمئنة
" لا تقلقي اختي هذا المتجر معروف عنه حسن التعامل والضيافة... انتظري زوجك ولا تقلقي "
ودعت رامية الشابة وعادت لرضا الذي بدا بالطبع بقلبه الطيب متأثرا جدا للضغط الذي وضعت تحته السيدة الشابة وشرح لرامية بابتسامة شجن
" لازلت أشعر في بعض الأوقات كشعورها تماما وكشعوري في أول فترة اتيت لهنا... ان الكل يتربص بي لاختلافي عنهم"

عادا للتجول في المتجر ... بحثت رامية عن الفتاة بعينيها لتجد البائع قد ناولها زجاجة مياه وقد جلست مرتاحة على إحدي المعروضات في انتظار زوجها
بعد دقائق كان رضا يتفق معها
" ربما علينا الدفع فورا ثمن ما اخترناه كي نلتفت للبحث علي مالم نجده هنا"
ولكن رامية كانت بعينيها تبحث عن الفتاة كي تطمئن أنها لازالت بخير
فجأة تبدلت هيئتها وهي تضع وجهها أرضا وتشد رضا من كفه في اتجاه الباب البعيد
" ليس الأن.. ليس الأن... دعنا نرحل أرجوك"
تفاجئ رضا من تبدل موقفها وتلفت حوله لير ما السبب!!

وعلي الجانب الأخر من المتجر وقفت الفتاة الشابة مع رجل يلف ذراعه حول ظهرها يدعمها ويتحدث اليها بابتسامة
لم يحتاج رضا للسؤال... وهو يدرك ان الرجل لم يكن سوي طليق رامية وقد رأه من قبل بسبب ترابط مجتمعهم
فتحرك معها في اتجاه الخروج ثم للسيارة المصفوفة...
لم ينبس رضا بحرف وهو يقود علي الطريق
أما رامية...فكانت مرتبكة مرتجفة ولكن مع ابتعادهما عن المتجر بدأ يعود لها هدوئها الذي فقدته برؤية الأخر
" رضا .."
لم يلتفت وكلتا عينيه علي الطريق أمامه ولكن سأل بهدوء
" نعم يا رامية؟"
" أرجو ان لا تفهم الوضع بشكل خاطئ... كل ما في الأمر أني لم أرغب في مواجهة بين طليقي وخطيبي"
لم يجبها للحظة ثم قال بصوت بعيد
" طليقي وخطيبي... كلمة تحمل الماضي وكلمة تعبر عن المستقبل... تري أيهما أقوي في نظرك؟"
أجابت دون تفكير
" انت ومستقبلنا سويا لكن.."
" لكن لازالت الضحية تختبئ خزيا أمام الجاني...! كيف؟
كيف يكون هو من أخطئ في حقك وانتِ من تهرب!
لقد تزوجتيه بنية البناء وهو تزوجك لمصلحة مادية حقيرة! من منكما عليه الاختباء خزيا من الأخر!"
كلماته صدمتها... ظنته سيغار .. سيثور بتملك
لكن ان يغضب لأجلها.. لأجل كبريائها وكرامتها... ألجمها بنقاء قلبه وعقله .. فتمتمت بصدق
" ادعو الله ان تكون أبا لأولادي وبناتي يا رضا... بنات تربيهن علي القوة والكرامة وأولاد تعلمهم معني الرجولة الحق"
لم يجبها للحظة قبل ان يقول بامتنانه الصادق والذي يفاجئها دوما
" الله يجبر بخاطرك يا زينة البنات"
لتجيب من أعماق صدرها
" والله مجبورة الخاطر بك"
فلا يجد رضا ردا علي كلماتها... إلا نظراته التي اتجهت للأمام وكفه التي تشد علي كفها وهو يرفعها لشفتيه لاثما بمحبة

*****************

مع حلول المساء ... زارت چو وتهاني وعبدالله العروسين بالمزيد من الطعام والحلوى
ولم يحضر غسان متحججا بمشوار مفاجئ عليه حضوره
سألت فدا وفاضل عبدالله إن أراد البقاء معهما لليلة ولكنه رفض لأن والده وعده بنزهة لأحد الشواطئ المميزة في الصباح
نزل فاضل كي يوصلهم لسيارتهم ويدخن سيجارة أمام البيت.. حيث القاعدة العجيبة بمنع التدخين في أي مكان داخل المبني حتي الشرفة
أما فدا فانتهزت الفرصة كي تبدل فستانها المحتشم الذي قابلت به اختيها... فقوبلت بنظرات الامتعاض وقد لفتت تهاني انتباهها مؤكدة
" حتي في وجود عبدالله يا فدا... هناك ملابس لطيفة يمكنك لبسها ... لا يعني وجود طفل في بيت ان الام عليها الالتزام بالحجاب الشرعي"
فأخرجت چو صوتا ساخرا من فمها... مؤكدة
" كانت كل الزيجات انتهت حرفيا.. الرجال ليس لهم قدرة علي التحمل"
فلم تفت تهاني الفرصة وهي تسأل بخبث
" ومن أين لك بتلك المعرفة العميقة يا آنسة!"
ضحكت فدا علي مشاغبة تهاني لچو التي ابتسمت هي الأخرى تلك الابتسامة الصغيرة الجديدة علي ملامحها
ولكن تهاني عادت تؤكد لفدا بشفقة
" لا تدعي قوانين راوية تسري داخل بيتك... ضعي لبيتك قواعدك الخاصة"
زفرت فدا بتوتر وهي تعود لنفس شعور الصباح... بالرغم مما حدث بينها وبين فاضل...
لازالت تتحرج من ان ترتدي أمامه غلالة نوم مكشوفة
لقد عاشت أخر سبع سنوات من عمرها تتلقي نظرات التقزز والاشمئزاز والتحقير من أمها كلما ارتدت حتي ولو بلوزة بنصف كم.
لذا لازالت فكرة ارتداء غلالة مكشوفة غير مقبولة لعقلها...
ولكنها وضعت نصيحة تهاني في الحسبان ... فارتدت بذلة رياضية
وشتان بين البذل الرياضية التي ترتديها في الخروج وتلك التي ارتدتها الأن..... والمكونة من شورت رياضي قصير جدا ذي فتحتين جانبيتين
وفوقها بلوزة رياضيه بحمالتين رفيعتين يلتقيان علي الظهر في حرفx كاشفا الظهر لمنتصفه
كانت تضع لمسة من طلاء الشفاه الهادئ علي شفتيها حين سمعت فاضل يعود وصوته يصلها متحدثا مع أحد ما... قبل ان ينادي عليها منبها
" فدا انا علي اتصال مرئي مع عفيف ... ضعي رداء الصلاة لأنه يريد تهنئتك"
وضعت فدا ردائها وخرجت للصالة.... لترِ فاضل يلف الهاتف في انحاء الصالة بفخر معلنا
" هذه هي الصالة... وهذا المطبخ.. هل اعجبك بيتنا؟!"
ثم ثبت الهاتف علي فدا معلنا بلهجة مبتسمة
" وهذه هي عروسي الافرنجية"
اقتربت فدا محيية عفيف الذي تحرك حنان قلبها لهزاله
" مرحبا يا عفيف كيف حالك!"
لم يكن قد سبق لهما الحديث وقد تحدثت فدا للعمة فقط.. فبدا عفيف متفاجئا وهو يسأل
" هل تتحدثين العربية!"
أجاب فاضل عنها مشاغبا
" تتحدثها لكن لا تقرأها"
مشيرا لرسائل الغزل التي يرسلها له فيكون دوما ردها ماذا تعني!
أعلن عفيف بصوت متضخم
" علي فكرة يا فدا عليكِ أخذ الحذر مني فأنا حماكِ الأن"
ضحكت فدا ضحكة حلوة لممازحة عفيف مؤكدة
" طبعا وهل لنا بركة سوي انت يا حماي"
ضحك عفيف بشدة علي لغة فدا المكسرة فسعد قلب فاضل وهو يري القبول يلف أهم شخصين في حياته
انتهت المكالمة ولازالت علي وجه فاضل ابتسامة اشتياق وحنان لأخيه
فسألت فدا بحنو
" يبدو وأن عفيف هو المشاغب بينكم"
ابتسم فاضل بحنين حاكيا
" لا المشاغب بيننا هو نزيه.. لا يمكن ان تتصوري خفة دمه وميله للمزاح.. كان الكل يعرف ان جلسة فيها نزيه ستنقلب لأحلي جلسات السمر"
ابتسمت فدا له وهي تستمع لوصفه الحار لأخيه.. متمنية ان تتلاق عائلته يوما وتكتمل
كان جالسا علي المقعد في صالتهم متوسطة الحجم وهي تقف علي بعد ثلاثة خطوات منه تستمع له باهتمام
حين قال بجدية مفاجئة
" فدا... انتهت المكالمة بإمكانك خلع رداء الصلاة"
علي استحياء خلعت الرداء.. فاتسعت عينا فاضل وهو يتفحصها بتركيز متمتما
" اسود"
مشيرا للون البذلة الرياضية
فسارعت بارتباك تسأل
" ألا تحب اللون الأسود؟ بإمكاني تبديله!"
همت بأخذ خطوات في اتجاه الغرفة .. لكنه لم يسمح بذلك وهو يشدها من طرف بلوزتها السوداء لتقف بين ساقيه... فيجيب بصوت متأثر مع غمزة مشاغبة
" كيف هذا! ألا تعرفين ان الأسود هو اللون العالمي.."
صمت للحظة وهو يشدها بقليل من العنف العاطفي وهي تستقر علي إحدى ساقيه ...
تسمع همسته لأذنها
" اللون العالمي للنكد"

*******************

" أريد ان أراك... للضرورة "
باختناق يزهق الروح ... انتظر راجي غسان أمام البناية التي يقيم فيها مؤقتا حيث شقة سامان
لماذا كٌتب عليه دوما ان يقابل ذلك الرجل... برأس مطأطأ وقامة محنية؟
فما إن قرأ رسالة غسان حتي فهم ان خبر تدخل أمه وصله
لذا أجاب طابعا الأحرف
( بكل تأكيد عمي... لكني أقسم لك أني تصرفت من قبل ان يصلك الخبر)
وصل غسان لراجي المنتظر أمام البناية ... بملامح مرهقة... ولكن مشفقة
فمن قد يري شابا يحاول ويحاول كمن يفرغ المحيط بمعلقة ... ولا يشفق عليه
أيمكن لغسان ولو للحظة ان ينكر ان راجي لسنوات حاول.. وحاول
لكن إرادة امه كانت دوما أقوي من محاولاته الإصلاح
" السلام عليكم يا راجي "
رفع راجي عينين أقل ما يقال ان الإحباط فيهما صارخ وهو يتمتم السلام يلحقه بتأكيد ثان
" لا تقلق يا عمي لقد حللت الموقف هذه المرة وللأبد"
فسأل غسان مندهشا
" ماذا تعني باعتنائك بالموقف؟!!"
القرار مؤلم... لقد بدأ لتوه الاقتراب من ولده وبناء علاقة شبه سليمة
ولكن القرار واجب ... لذا ابتلع غصة الفراق وأعلن
" انا سأنتقل لمدينة تايجر بوينت الريفية مع سامان ومشرق"
اتسعت عينا غسان مصدوما للقرار وخصوصا للقرية النائية التي اختارها راجي ابن المدن
" ولكن تايجر بوينت قرية صغيرة جدا.. كيف ستعيش هناك ولماذا سترحل من الأساس؟!"
أجاب راجي بصراحة
" سأرحل لأن امي لن يهنأ لها بال هي أو راوية إلا ان خربا حياة فدا... وانا..."
صمت للحظة قبل ان يعترف بحرارة
" انا أريد لحياة فدا ان تكون في أحسن حال... لأنها حياة ابني
انا راض بالابتعاد عنه ولو لفترة.. حتي يشتد عود عائلة فدا الجديدة فلا تتأثر بما قد تفعله هذه أو تلك... بل يكون الرد عنيف قوي... رد اعتبار بحق"
مأخوذا بكلمات راجي القوية الصارمة.. لم يجد غسان في نفسه إلا ترديد
" نعم .. نعم.. صدقت... "
وداخليا يشعر بضآلته بمنتهي الصراحة
فصهيب وقف في وجه راوية... وراجي يقف في وجه امه
وهو ... ماذا فعل؟
لازال يلفه شعورا بالعجز وقلة الحيلة
عاودته نغزات القلب الذي لم يعد غسان يفهم ... تلك النغزات حقيقة مرضية
أم أنها زخم مشاعر الحزن الذي يحكم قبضته علي قلبه

*****************

علي سرير فدا القديم ... تمددت
فاقدة للقدرة علي النعاس
فتحت الرسائل بينهما... وقرأتها للمرة الالف
لتعود لنفس النتيجة
" صهيب في رسائله تلك مختلف!"
وبالرغم ان الاختلاف هنا من المفترض ان يسعدها ... خاصة لانه غازلها بحلو كلماته
الا انه اقلقها
ليس من طبع صهيب ... الذي يصر بين كل رسالة والاخري علي الحدود
أن يغازل!
لذا وكي ترتاح... قررت ان تراسله
كان بإمكانها مراسلته منذ الصباح.... ولكن
يبقي ذلك الخوف الساكن فيها... الخوف من إعلانه يوما
حانت ساعة الفراق
لذا تلكأت في الارسال.. وتلكأت في السؤال
ولكن الان ... وهي وحيدة في غرفتها
تهاجمها مهاوفها بشراسة... فتطبع الاحرف
" كانت رسائلك اليوم عجيبة ... ماذا عنيت بها!"
اليوم عندها هو أمسه
ومساءها صباحه
أشياء بسيطة ولكن تزيد من كأبتها في تلك الفوارق اللعينة بينهما
وصلتها الإجابة في رسالة
" ما العجيب في رسائلي ؟"
لتجيب
" كنت تتحدث معي بلطافة .. بل أكاد أجزم أنك كنت تغازلني!"
كيف يخبرها انه يحاول جاهدا ان يكون كشئ أخير لطيف في حياتها مابين حسرات متتالية... اخوات سيبتعدن.. وأب تقتله الحسرة علي زيجة فاشلة.. وأم... لاداع من الاتيان علي ذكرها
لذا أجاب وهو يتمشي بين اشجاره
" نعم كنت أغازلك... فما العيب من غزل عفيف اذكر به رمانتي بقدرها العالي عندي!"
فتحت فمها علي اتساعه لتصرخ بحماس صرخة بلا صوت
وتهم بطبع أحرف مغازلة تليق بتصريحه...
فيلاحقها برسالة
" ولكن قطار الغزل غادر الان وأغلقنا الخط لأجل محدد... فأسكتي"
كشرت ملامحها بغضب طفولي... لكن رضت وأعلنت
" لقد قدمت إستقالتي لمديرتي اليوم"
وككل رجل شرقي غيور.. اول ما خطر بباله كان
" هل تعرض لك أحدهم!"
هزت رأسها نافية وكأنه يراها
" بالطبع لا... ولكني فقدت الشغف"
نصف كاذبة هي...
فهي لم تفقد الشغف في عملها فقط...بل في الحياة بشكل عام
تشعر بنفسها تغرق في عمق إكتئاب.. وتفقد الطاقة حتي للنهوض من سريرها
ولكن مجبرة علي الادعاء كالعادة استطردت
" أفكر في البحث عن مهنة جديدة"
سأل بصدق
" هل انت بحاجة للمال؟ أرسل لك ما تحتاجين."
جملته الأخيرة جاءت كتقرير.. ليس سؤالا
بل حتي لم يستخدم " سأرسل"
جملته ربتت علي قلبها مؤكدة
" هذا يا تهاني هو سلطانك الذي احسن قلبك اختياره"
ولكنها لم تشرح كل هذا بل اجابت
" شكرا يا سلطاني... عندي مبلغ لا بأس به في حسابي.. كما اني اسكن مع غسان حاليا والرجل لا يدعني اساهم بدولار في أي تكاليف.. بل عاد لأعطائي مصروفا أسبوعيا"
فيهود هو ليؤكد
" حسنا .. في أي وقت تحتاجين للمال .. اخبريني..
فمحصول هذه السنة ولله الحمد سيدر ربحا وفيرا"
فسألت بفضول
" وفيما تنوي صرف هذا المال!"
تردد للحظة .. ثم قرر ان يجيب بصراحة
" سأخبرك بما كنت انتوي فعله قبل ان تأتي لزيارة البلاد والبحث بين مرشحينك
كنت انوي بعد إعطاء أخواتي وأمي نصيبهن..
وبنصيبي كنت انوي أن... آتي لزيارتك"
أعتدلت تهاني جالسة... مصدومة وهي تقرأ الحروف مرة بعد مرة
تتأكد انها حقيقة وهي لن تكذب قولا له يوما
هل حقا كان ينوي زيارتها!
" صهيب.. هل تمزح!"
أجاب صادقا وهو يجلس تحت إحدي شجراته
" لا يا تهاني... لقد اتفقت مع ابي رحمه الله أني سأجمع يوما المال لأتي لزيارتك وإقناعك بالزواج بي..
للأسف كل عام كان العائد أقل من ان لا أضع نصيبي كاملا في استصلاح الأرض او تجديد البيت القديم.. لانني لم أمس طبعا نصيب أخوتي أو أمي..
ولكن بداية من العام قبل الماضي تحسن المحصول ومردوده
ولذلك... كنت انوي ان اضع ما ادخرته العامين الماضيين مع مردود هذا العام... وآتي لزيارتك "
خاف أن تطلب...فوالله لو طلبت.. فلن يكون منه سوي التلبية.. فسارع يطبع الاحرف
" أما الان ... فلا يمكنني فعلها
لا يمكنني بعد أن جربت حرقة تركك خلفي في صالة مغادرة.. أن أعيشها ثانية في لحظة فراق"
اما الرمانة.. فكانت علي الجانب الاخر من العالم ... تبكي
تبكي بوجع صامت... أبكم
حتي لا ينتبه لبكاؤها النائمون
غير مدركة أن بين جنبات البيت من أفقدته خسارة عمر... النوم
ليقف فقط مراقبا إياها والحسرة تزداد والالم يعتصر القلب.. وهي تنعي حبها في صمت



سبحان اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 16-12-20 الساعة 12:24 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 16-12-20, 12:19 PM   #1194

ام ياسين حاتم

? العضوٌ??? » 480618
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » ام ياسين حاتم is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضوووور 😍

ام ياسين حاتم غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-20, 01:02 PM   #1195

شيرين الحق

? العضوٌ??? » 406021
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » شيرين الحق is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك على الفصل الروعه
تهانى كل يوم بتصعب عليا اوى
بعدين ايه رجاله الروايه ده
فاضل احتواء وتفهم
صهيب شهامه
غسان رضا ابلعهم بارك يا عنى


شيرين الحق غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-20, 01:12 PM   #1196

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 182 ( الأعضاء 40 والزوار 142)
‏shymaa abou bakr, ‏Omsama, ‏نور اليوسفي, ‏اسمااء محمد, ‏•Abeer•, ‏شيرين الحق, ‏Hebagamel, ‏دينا نبيل, ‏Ruza, ‏طابعة الحسن, ‏Mero Mor, ‏Omnya2014, ‏princess of romance, ‏safiato966, ‏safoo85, ‏3Samar+, ‏شيماء انور, ‏آية العيسوي, ‏دندراوي, ‏Dina66, ‏Gi gogo, ‏Freespirit77, ‏Wlaa wlaa, ‏Maryoma zahra, ‏لولا عصام, ‏sara_soso702, ‏rontii+, ‏Berro_87, ‏Mohamed Yahia‎‏, ‏نهى حمزه, ‏الطاف ام ملك, ‏Naity, ‏ام ياسين حاتم, ‏Amanykassab, ‏lotus baka, ‏Emaimy, ‏زهره الربيع2, ‏فديت الشامة, ‏بتو خليفه, ‏Dodowael


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 16-12-20, 01:13 PM   #1197

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيرين الحق مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك على الفصل الروعه
تهانى كل يوم بتصعب عليا اوى
بعدين ايه رجاله الروايه ده
فاضل احتواء وتفهم
صهيب شهامه
غسان رضا ابلعهم بارك يا عنى
😂😂😂😂 يعني هيبقي لا واقع ولا خيال


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 16-12-20, 01:53 PM   #1198

Mummum

? العضوٌ??? » 441364
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » Mummum is on a distinguished road
افتراضي

جميل جميل جميل شيموو تسلم ايدك حبيبتي الفصل رائع بجد

Mummum غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-20, 02:03 PM   #1199

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي

تسلمى ياشوشو الفصل رووووعه ربنا يجبر قلب السلطان والرومانه بالخير

Omsama غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-20, 02:38 PM   #1200

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

الفصل روعة كالعادة بس عندي طلب شيمو أوعي تموتي غسان🥺

كل شوية قلبه يوجعه لا تموتيه الله يخليك🥺🥺

راوية إنسانة لا تستحق الإنسانية وإنما عبارة عن شيطانة بصورة بشر

كل فصل أكرهها أكثر.

صهيب ورمانته وجعولي قلبي

فاضل ورضا رجولة بكل معنى الكلمة

سلمت يداك منتظرة القادم بشوق


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.