آخر 10 مشاركات
لن..أغفر لك! (48) للكاتبة heba45 ×كــــاملهـ× مميزة (الكاتـب : heba45 - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          [تحميل] لمحت سهيل في عرض الجنوب للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ (جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          468 - لهيب الظل - ريبيكا وينترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          سيمفونية الجليد والنار(117)-ج3 أسرار خلف أسوار القصور - noor1984*الفصل17ج1* *مميزة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          [ تحميل ] لا صد قلبي صد من دون رجعه ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1017-درب الفردوس شيرلي كمب - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] لجل الوعد للكاتبة/ المحظوظه (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree68Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-20, 10:33 AM   #361

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي


صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل




زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-20, 12:26 PM   #362

MSoliman6

? العضوٌ??? » 387940
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » MSoliman6 is on a distinguished road
افتراضي

في انتظار الفصل
🌹🌹🌹🌹🌹


MSoliman6 غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-20, 12:55 PM   #363

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس


وكأن هناك من يجري خلفها... تدفس تهاني أصابع ورق العنب المنمقة في فمها ... وكأنها تحت تأثير مخدر ما يسلب عقلها
(يا بنت)
هتفت أمها بغيظ وحرج وهي تغالب ضحكتها (توقفي ... سيقف الطعام في حلقك وتخرج روحك في لحظة ونرتاح منك)
هزت تهاني رأسها برفض وهي تغمغم بوله " وفم ممتلئ تغطيه بكفها"
(والله يا أمي أحاول ولكني لا استطيع... لا استطيع التوقف وكأني مسحورة)
ضحكت خالتها ووجها المجعد يحمر سعادة
... خاصة وهي من لفت تلك الأصابع الشهية التي تلتهمها تهاني بكل هذا التلذذ ... رغما عن كونها ضريرة
( اتركيها يا رواية... المثل يقول " اطعم الفم تستحي العين" ... ربما تتعلم الحياء)
ضحكت تهاني وضحكت بنات خالتها المتزوجات واللاتي تجمعن اليوم للغداء مع خالتهم وابنتها للترحيب بهن
قبل ان تهتف تهاني بمشاغبة
( والله يا خالتي لو أكلتك انت شخصيا ... سأظل قليلة الحياء)
ليغرقن في نوبة ضحك جديدة ... قاطعتها نحنحة رجولية وقول
(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...)
توقفت عن المضغ في انتظار دخول الأخ .. لكنه لم يدخل.. فرفعت حاجبا مستفهمة لبنت خالتها ... فشرحت الاخيرة بسرعة
(لأنكِ هنا)
ثم نادت
(تعال يا صهيب)
دخل الأخ الرزين ليرمي سلاما ثانيا ... يتجه لامه مقبلا رأسها ثم يكرر نفس الفعل مع خالته ... ثم جلس علي كرسي قريب
وفي لحظة رأت تهاني اخوته – حتي الأكبر سنا منه- يقفن من حول مائدة الطعام الأرضية.. يحيين أخيهم بحرارة
اما تهاني فلازلت تجلس متربعة علي الأرض... لا تعرف كيف تتصرف... حتي شملها الأخ الرزين لعطفه وكرم اخلاقه سائلا
(كيف حالك يا تهاني! هل انت مستمتعة باليوم الذي قضيته هنا حتي الان؟)
حين تقول عطفه وكرم أخلاقه... لا تسخر وانما هي واقع ما فهمته
فصهيب البالغ ثلاثة وثلاثون عاما .. كان في نظرها قمة في العطف وكرم الاخلاق
وهو يوقف حياته لمدة ثلاثة عشر عاما منذ توفي والده وهو في العشرين ... ليعمل بكد واجتهاد حتي زوج ثلاثة من اخواته البنات وراعي امه الضريرة واختيه الأكبر منه في رجولة نادرة
حين توفي والده ... رفضت امه بشدة ان يترك الجامعة في سنته الأخيرة... بل شجعته علي العمل والدراسة حتي تخرج
وعاد لقريتهم الريفية ليعمل علي ارض والده التي تركها خلفه في حالة صعبة
وفي الثلاثة عشر عاما ... استطاع صهيب ان يعيد الأرض لكامل انتاجها...
وبالرغم ان قطعة الأرض الصغيرة حتي مع اجتهاده لا تجعلهم من الأثرياء... لكن وضعهم المادي تحسن كثيرا بسبب ذلك الذي يعمل ليل نهار...
استغرقتها لحظة تفكير خاطفة وهي تتأمل ملامحه المختلفة تماما عن ملامح ابيها
بشرته السمراء والملامح شديدة الشرقية بأعين بنية واسعة وشعر اسود يهمل تصفيفه
(صهيب يا صديقي)
اتسعت عينا صهيب وأخوته لنداء تهاني الغير متكلف له.. رغم انها لم تره سوي منذ اربع وعشرين ساعة
(انا أعيش النعيم حرفيا... اعتقد اني متّ ودخلت الجنة بوجودي هنا)
ضحكت اخواته ومازحناها... خاصة زهرة اخر العنقود... بينما امه تناديه
(تعال ياصهيب لتأكل ... لم نبدأ بعد)
بالفعل لم تكن أي من الموجودات قد تجرأت وتناولت ولو اصبعا من ورق العنب قبل حضوره... إلا تهاني طبعا
ومع ذلك كانت هي الوحيدة التي انبرت تقول
(تعال ... تعال ياصهيب بسرعة... أكاد اموت من الجوع)
لتنطلق عاصفة جديدة من الضحكات تحت نظر ذلك الذي لا تعرف أنه رأها قبل دخوله تتناول أصابع المحشي بشراهة
وما إن جلس صهيب متربعا جوار والدته... حتي امسكت تهاني بإحدى الدجاجات تقسمها بأصابعها المقامة علي الطريقة الفرنسية اللامعة.. لنصفين... وهي تسأل بلهجة لو ادركت معناها.. لربما.. ربما ... ربما خجلت
(أتحب الصدر أم الفخذ يا صهيب؟)
ضحكة رقيعة بعض الشيء من زهرة ... استجلبت سبة من خالتها لابنتها
أجاب صهيب بصوت مكتوم اثار دهشة تهاني
(انا... أحب .. كل شيء)
لتجيب زهرة بسرعة بصوت متحشرج بضحكة ستجلب لها صفعة من أمها ان خرجت
(نعم... خصوصا انك صائم من زمن)
كلماتها هذه المرة اطلقت عاصفة ضحك من اخواتها وامها وخالتها... إلا صهيب الذي تحول وجهه للأحمر القاني ... وتهاني التي لا تفهم مايدور... فبالرغم من فهمهما الجيد للغة العربية لكنها نادرا ما تفهم الدعابات المبطنة
مع صمت صهيب وملامحه الثابتة... عم الصمت الغرفة ... قبل ان يهدد بصوت متحشرج
(اخر مرة... وإلا ستبيتين ليلتك عندنا وتأتي معي صباحا للحقل لجمع دودة الفاكهة)
هتفت تهاني بحماس وهي تضع لصهيب نصف الدجاجة من يدها لطبقه... دون ان تلاحظ نظراته المعلقة بأصابعها اللامعة من اثر الدجاج.. ودون ان تعي منحي أفكاره
(نعم.. انا سأذهب معك صباحا اجمع الدود... ارجوك صهيب)
بسرعة وتوتر ملحوظ مع حركة رأسه الرافضة
( مستحيل... فأنت لا تصلحين لتلك المهمة مطلقا)
وقفت تهاني من جلستها بحركة واحدة وقد استفزها نفيه
ارادت ان تتخصر ولكن يدها الملطخة بالدجاج ستلطخ ملابسها ... فتغاضت عن ذلك سائلة
( ولما لا ؟ كنت ستأخذ زهرة معك)
زفر صهيب ليزيح عنه التوتر ووقف امامها شارحة بتؤدة كما لو كان يخاطب ابنة زهرة
( لأنك غير معتادة علي شمس بلادنا الحامية وجمع الدود يستغرق وقتا طويلا و....)
قاطعته غير مدركة لأعين اخواته التي اتسعت في ترقب
(بالنسبة للشمس ... فهناك اختراع جديدة اسمه قبعة واختراع أحدث اسمه كريم واق من الشمس... وبالنسبة لساعات العمل .. فلا تقلق علي )
مرر صهيب كفه المفرود علي ذقنه وهو يستغرق عده لحظات في صمته... صمتا بدا لها ذي اثر عنيف علي اخوته اللاتي لم تنبسن بكلمة ... بينما هي...
هي... فالقادر علي جعل تهاني ابنة راوية تصمت ... لم يولد بعد..
لذا عادت تلح وهي تتقافز في مكانها
( ارجوك يا صهيب.،. دعني أعيش التجربة كاملة..)
ثم تبدلت ملامحها كما لو كانت ممثلة بارعة تجيد الانتقال ما بين المشاهد ... وهي تبتسم بسحر سلب قدرته علي النطق
( كما انك إن رفضت... سأخرج بحثا عن ارضك في البلدة وسأجدها ... فالبلدة كلها شارعين...)
ثم بشقاوة انثوية لاعبت حاجبيها
(وتعود معي انك لا تملك إلا الطاعة)
لاحظ من خلفها نظرات اخوته مسلطة عليه في انتظار رد فعله الحازم
ولكن الحزم خذله وهو يهرب منه امام حلاوتها... فلم يجد بدا سوي وضع كفه علي صدره مرددا وقد عاد للهجة التدليل التي يستخدمها مع صغيرات اخوته
(سمعا وطاعة سيدتي)
جف حلق تهاني فجأة مع حركته وكلماته... وتاه عقلها للحظة وعينيه بعسلها الرقراق تأسرها
قبل ان تستفيق وتعود للمشاغبة هاتفة
(اذن هيا لورق العنب الذي لا اتخيل حياتي بدونه يوما بعد الأن)

*****************************

لازال الصمت هو المخيم علي البيت في اغلب الأحيان ... أو علي الأقل بين الاختين
لكن هناك شعورا مختلفا راقدا هنا وهناك....
شعورا بالأمل...
تنحنحت فدا تستجمع شجاعتها وهي تنادي
(جويرية... تعالي .. لقد اعددت لك طبقا من الفاكهة)
في لحظة قصيرة جدا... كانت جويرية امامها وكأنها قد قطعت البيت الصغير ركضا وهي تحمل عبدالله
اما غسان والذي شعر وكأن نداء فدا لجويرية هو اعذب ما سمع منذ مدة طويلة
يعرف ان المشوار طويل جدا...ولكن نداء فدا لجويرية .. خطوة لم يحلم بها
(لا تعدي طعاما للعشاء يا فدا... اتفقت مع رضا وناجي ان نذهب للشاطئ للشواء والسهرة)
اجابت جويرية وهي تدغدغ عبدالله مرة بعد مرة
(انا وعبدالله سنذهب أولا للتسوق... ثم احضره اليكم واعود انا للعمل علي دراستي.. سأخذ سيارتك فدا)
هزت فدا رأسها بطاعتها المبالغ فيها لأفراد عائلتها... قبل ان تتمتم غير واثقة من رد ابيها
(وانا ... سأنتظركم هنا)
اصدر غسان صوتا معترضا وهو يؤكد بصرامة
(هذا هو الخيال بعينه فيدو... ستأتين معنا للشاطئ .. ولا اريد كلمة نقاش واحدة في هذا الأمر)
يعرفون ابيهم جيدا... اذا تحدث بتلك الصرامة والحدة.. معناها .. انتهي الامر ولا داع للمجادلة
لذا زفرت فدا باستسلام وهي تأخذ عبدالله من كفه لغرفته
(سأبدل لعبدالله ملابسه.. ثم ابدل ملابسي لنذهب)
وقفت جويرية بسرعة تسحب كف عبدالله من فدا معلنة
(انا سأبدل له ثيابه ... اذهبي انتِ)
وما إن ألتفتت فدا... حتي قطعت جويرية خطوتين لتقف بالقرب من ابيها وتهمس له بتأمر
(كما اتفقنا... اضغط عليها)
وبالفعل بعد دقائق خرجت فدا للباحة الخلفية حيث يقف غسان يضع في مؤخرة السيارة معدات الشواء .. لتعلن ببساطة
(انا جاهزة ابي.. هل تحتاج مساعدة هنا؟)
ألتفت لها غسان متوقعا ما سيري... لكنه سأل بتعامي مقصود
( هل ستذهبين للشاطئ بالبيجاما؟)
نظرت فدا لبنطالها الرياضي الواسع بلونه الرمادي وللتيشرت العريض بلونه الأسود فوقه.. وحجابها الأسود باستنكار
(بيجاما)
دفعها ابيها في كتفها دون غلظة مصطنعا قلة الصبر
(هيا... سنتأخر علي ناجي ورضا واللحم معي انا... ادخلي بدلي ثيابك)
لتناديها جويرية التي استغلت لحظات وقوفها مع ابيها لتدخل غرفة فدا وتعد لها مظهر مختلف تماما... ثم تنادي من خلف الجدار
(تعالي يا فدا ... لقد اعددت لك مظهرا من اختياري)
بابتسامة موحية وبعض المكر همس غسان لفدا المشتتة
(أعدت جويرية لك مظهرا بنفسها؟ هل تريدين حقا خذلان جويرية برفضك اختيارها؟)
يلوم نفسه لضغطه عليها بهذه الطريقة المخجلة له كأب... لكن الغاية تبرر الوسيلة ... والغاية هنا نبيلة
فغياب راوية فرصة لا تعوض




لم يخطط فاضل من البداية الذهاب لشاطئ " برايتن" حيث يتجمع العرب من أغلب البلدان للشواء وتدخين الارجيلة ..
ولكن حين اخبره ناجي... وسأل زميله في العمل الاخر- سامان- حيث يعمل فاضل كحمال للبضائع والمنتجات في متجر غذائي ضخم- عن الطريق ليكتشف انه علي بعد خمس دقائق تقريبا ... تحمس للذهاب
ولكن ما حمسه أكثر... هو سعادته القلبية وارتياحه بعدما هاتف عفيف في البلاد وطمأنه بصوت واضح متماسك.. انه في تحسن بعدما عادت زيارته المنتظمة للأطباء والفضل لله ثم للأموال التي بدأ فاضل في ارسالها
لذا أراد الاحتفال... والاحتفال في حالته هنا هو انه لم يقبل النوبة الإضافية من رئيسه... وعاد للبيت لحمام سريع وتخلي بعدها عن ملابس العمل المهلكة ..
ووقف امام الخزانة الضخمة التي وضعت فيها ملابس شبابية من كل صنف وماركة
التقط نفس القميص الذي يخطف بصره كلما فتح الخزانة
قميص
قميصا ازرقا ماركة جوتشي... حتي وإن كنت جاهلا بالماركات والاسعار.. ستدرك انها دفعت ثمنه بضع مئات من الدولارات
تذكر وهو يمرر يده علي القميص... اول مرة أرسلت له ولنزيه حقيبة من الملابس والهدايا في الشحن
كان طفلا لا يدرك سوي فرحته بالملابس التي لم ير في جمالها وذلك الحذاء الرياضي الذي يشبه أحذية مشاهير الرياضين... حذاء ضخم باللون الأسود والاحمر
ارتدي يومها الحذاء وخرج لشوارع بلدتهم يسير بخيلاء وفرح
تجمع حوله أصدقائه يتفحصون الحذاء بانبهار طفولي زاده غبطة
حتي سمع واحدة من أمهات أصدقائه تهمس وهي تسحب ابنها من جواره
(الله اعلم من اين لشهيدة بالمال لتشتري كل هذا... حرام ان يتعلم الولد ان يكُسي من عرق امرأة)
الكلمات لازلت ترن في أذنه.. تجعله يعود طفلا يشعر بالضآلة والخذلان ممن خُلقت كي تحميه من كل هذا
جمع فاضل القميص الغالي في قبضته ورماه في قاع الخزانة بحقد شديد
وارتدي قميصا أبيضا كلاسيكيا وفتح أول ثلاثة ازرار ... وبنطالا من الچينز الزيتي مع حذاء رياضي ابيض... ملابس اشتراها من بلاده

سار فاضل علي محاذاة الشاطئ وهو يري الأسر العربية الملتفة حول اطباق الشواء أو حول عدد الارجيلة... فتتسع ابتسامته بحنين لتلك الأجواء... لا يصدق انه هنا في قلب المدينة الاسترالية الضخمة
وللعجب كلما سار بضع خطوات... قابل شخصا تعرف عليه خلال فترة وجوده في سيدني
ما بين أصدقاء رضا أو ناجي... وما بين زملاء من العمل الاخر
ولكنه كشاب... أكثر ما اسعده وجعله يسير كطاووس مختال... هو نظرات الفتيات والنساء المتولهة بإعجاب شديد به... بعضا علي استحياء.. وبعضها سافر

لمح أخيرا الرجال الثلاثة يقفون حول مشواة كبيرة يضحكون ويتسامرون بصوت صاخب وكأنهم لا يحملون هما
ولا كأن غسان ... لازال لا يعرف كيف سيحل عقدة فدا أو يعالج جويرية أو يطمئن قلبه علي تهاني... اهو هل سيطلب من راوية العودة أم لا!
ولا كأن رضا... رجلا وحيدا لا يجد من يؤنس غربته سوي أما عجوزا بعدما خدعته الانسانة الوحيدة التي احبها كما عرف فاضل
ولا كأن ناجي...قد راسل لتوه شهيدة التي لازالت في محلها تعمل باجتهاد ... رسالة من كلمة واحدة ردا علي رسالتها الأخيرة
"طلقتها" ... وبالرغم من انها لم ترد عليه... إلا انه شعر وكأن حملا ثقيلا انزاح من فوق كتفيه.. فعاد لصخبه المعتاد
وقبل ان ينزل ليسير علي الرمال وصولا لهم...
(فاضل)
ألتفت لصاحبة النداء... التي يعرفها بأم النكد
ولكن بدا له في تلك اللحظة انها قدمت ابنها" النكد " للتبني.
وقفت فدا امامه ببنطال ابيض حريري واسع وفوقه ارتدت بلوزة زيتية
وأخيرا... أخيرا وبعد طول انتظار تخلت لمرة عن حجابها الأسود واستبدلته بأخر زيتي وتحته بندانا بيضاء
ابتسمت له نصف ابتسامة ووجهها يتخضب بالحمرة لتحديقه فيها...
(نرتدي نفس الألوان)
لقد رحمت هي نفسها من موقف محرج كتحديقها فيه كالبلهاء وهي تراقب اقترابه منذ دقائق وتشبع عينيها من وسامته التي كانت اليوم كنجمة تلمع من بعيد... تضئ طريقك ولكن لا تحلم بلمسها
تبدلت ملامحها وتعكرت وهي تصدم في نفسها وفي واجهتها الأخلاقية المتهاوية
لاحظ التغير الذي طرأ عليها وعلي ملامحها ... وكرهه... رفضه ... لذا سارع بفطرته يشتتها عما ازعجها مصرحا ببساطة
(الأبيض يزيد وجهك ضياءاً )
بحكم قلة الخبرة في المغازلة... لم يدرك ان ما قاله هذا ينزل تحت بند الغزل العفيف وإلا ما كان استطرد
( والزيتي واحد من ألواني المفضلة والأن زاد تفضيلي له وانا اري كم يليق بك)
ارتبكت بشدة وحتي وإن لم يبد عليها إلا تخضب وجنتيها وعينيها ترتكزان علي حذائه ... ترفض اللجوء لعينيه
صوت صفير عال وشاب يهتف من علي بعد خطوات بالعربية بلهجة لبنانية تعرف عليها فاضل بسهولة
" بحبك قد ما بتقطع الكهربا بلبنان"

وبالرغم من ان فاضل التفت بسرعة وتأكد ان الشاب يهتف لفتاة تقف معه وحولهما اسرة كبيرة... إلا انه هتف بلهجة مشدودة
(لما تجلسين هنا وحدك ؟ اذهبي للجلوس معهم)
خاصة وهو يلحظ الشباب العرب والأجانب في كل مكان
نظرت للأسفل .. فتتبع نظراتها.. ليراها ترتدي صندل مفتوح ابيض اللون يظهر أصابع قدمها الصغيرة المتراصة... والعجيب انها لفتت نظره مما دعاه لتأملها للحظات
قبل ان يسمعها تزفر بغيظ
(ارتدي حذاءً مفتوحا وستدخل الرمال بين اصابعي والحذاء)
لم يجبها... وإنما انحني نازعا حذاءه وجواربه ... ثم دعاها لتقليده
ترددت فدا... من ناحية لا تريد البقاء قربه... لأن افكارها ببساطة تتشعث وتتجه اتجاهات لا تعجبها
ومن ناحية ... تريد البقاء بقربه... يعطيها شعورا لذيذا بالترقب ... بالبهجة التي لا تفهمها والتي لازالت تحبسها داخلها ولا تظهرها له
وفي النهاية... تمردت فدا للحظة علي نفسها...
علي قيودها التي تكبلها...
وانحنت تخلع صندلها بخفة ورشاقة وتتحرك مع فاضل علي الرمال
مرت ساعة من امتع ما مر علي فاضل منذ أتي لتلك البلد..
ومزاح رضا وناجي يستفز ضحكات الجميع الصاخبة... إلا هي... هي فقط تبتسم نصف ابتسامة تعجبه وتستفزه...
تستفزه ليطالبها ان تكملها ابتسامة
أو تصبح فجأة كريمة وتتخلي عن شحها .. فتضحك ربما
كل هذه الأجواء العائلية وصوت فيروز من أحد مسجلات الجالسين علي الشاطئ يتسلل مع نسيم المحيط الهادئ والذي يعاند بنطالها فيجعله هفهفا حولها برقة
" يا هوا يا هوا يللي طاير بالهوا
في منتورة طاقة وصورة
خدني لعندن يا هوا
اه فزعانة يا قلبي
أكبر بهالغربة
ما تعرفني بلادي
خدني خدني خدني على بلادي"
الاغنية تجعل تساؤل عجيب يلف في رأسه
" هل اذا ما حاز يوما علي فتاة كفدا... أصبحت حله وحلاله.. هل سيشعر بنفس حرقة الغربة التي يشعرها الان!
ام ستصبح الغربة لها طعم الوطن "
قاطع تأمله المختلس لها صوت غسان معلنا

(هذه جويرية .. ابنتي الكبيرة)
أشار غسان لافتا انتباه فاضل لامرأة انيقة تقف بعيدا عن الرمال تلوح لهم وتبتعد
لقد رأها من قبل في المطعم ... ويعرفها بوجهها الجامد... كما لمحها الأن وهي تبتعد
تاركة خلفها طفلا... يأتي ركضا لتستقبله فدا بذراعين مفتوحين
فيسأل فاضل بابتسامة حانية
(ابنك يا عمي غسان؟)
للحظة تعجب لارتباك نظرة غسان ونزولها للأرض ... قبل ان يرفعها راسما ابتسامة مزيفة
(عبد الله... حفيدي.. ابن ابنتي)
وصمت... وثقل الهواء حولهم ... وفاضل يريد ان يسألهم وما المشكلة في كون الطفل ابن تلك الانيقة ؟ لما توتر الجميع بهذا الشكل؟
حين اعتدلت فدا واقفة وهي تحمل عبدالله... ذلك الطفل ضعيف البنية معلنة بنظرة رمت عنها كل ارتياح أو اعتياد
ملامح ... رمت حتي بنصف الابتسامة عرض الحائط ... فتعود لهيئة ام النكد معلنة
(ابني)
لدقائق صمت الجمع وكأن فوق رؤوسهم الطير... في انتظار رد فعل فاضل... الذي تغلب علي صدمته سريعا وهو يمد كفه ليصافح الطفل معرفا بإنجليزيته الثقيلة

(مرحبا... اسمي فاضل)
فيجيب الطفل بعربية صحيحة
( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... انا عبدالله)
صفق فاضل لعبدالله بحماس للغته الجميلة وجراءته.. قبل ان يلمح كرة مطاطية صغيرة في كف عبدالله الاخر ... فيعرض بأسلوب محبب وهو يتذكر أولاد عمته وأعمامه الصغار والذين ساعد في تربيتهم
(هل تحب ان نلعب بالكرة قليلا )
تحمس عبدالله كثيرا وبدأ مع فاضل في لعبة كرة يد صغيرة... تحولت لمباراة حامية بانضمام ناجي ورضا للثنائي
لا يدري اين اختفت فدا ولا لأين ذهبت...
لا يعرف سوي ان غسان آتي لحيث يلعب اربعتهم معلنا
(حان وقت الرحيل... هيا عبدالله ... امك تنتظر في السيارة)
اطاع الولد دون جدال ... ثم صافح الرجال بطريقة رجولية لطيفة جدا ورحل مودعا مع جده
عاد غسان بصدر مقبوض للسيارة وقد لاحظ الحالة التي عادت بها فدا للسيارة وذلك الشحوب الذي يعرفه ... ويكرهه
لذا برغبة منه ان يتركها للحظات تستجمع نفسها وكذلك رغبة منه ان لا يراها عبدالله بهذا الضعف .. لم يعد به للسيارة مباشرة.. وإنما أصطحبه لمحل المثلجات ... يراضيه ويضيع بضع دقائق يسرقها لأجل الأخرى وداخله سؤال متخوف
(هل مالت لفاضل؟ بكاؤها سببه ميلها له؟) وأن كانت الإجابة نعم... اذن فهي المعضلة




اما فدا... فلا تدري كيف عادت للسيارة ... دخلتها واغلقتها جيدا.. ولم تجلس علي المقاعد الامامية أو حتي الخلفية
أسقطت فدا جسدها الضئيل اسفل المقعد الخلفي...مختفية تماما عن الأنظار.. واستسلمت لرغبة حارقة في البكاء
في إطلاق دمعاتها التي تشعر وكأنها حبستها لسنوات... بالرغم من كونها بكت هذا الصباح
"لقد عرف فاضل... أرأيت نظرة الصدمة علي وجهه؟"
عضت علي قبضتها كي لا تتسلل شهقاتها لخارج السيارة
"ولما انتِ بهذا الحزن وهذه التعاسة! هل ظننت انه ربما سيعجب بك!
انتِ ! انتِ! هل نسيت نفسك يافدا! هل نسيتِ نفسك يا ام عبدالله"
فدا لم تُغرم بفاضل ... لكنها أُعجبت ...أعجبت برجولته وتفانيه والرحمة اللامعة في عينيه حتي وإن اخفاها بصلابة وجمود
يوم ثار علي ناجي لأجل امه... شعرت ... لأول مرة منذ زمن.. شعرت
وتمنت ؟
" ربما هنا كانت سقطتك المؤلمة فدا.. انكِ تمنيتِ... وكأنه يحق لك التمني"
حاولت التماسك... حاولت التغلب علي الدمعات والشهقات ... ثم تخاذلت ثانية
" أستغفرك ربي واتوب اليك" استغفرت حتي تماسكت وانتبهت لرسالة علي هاتفها
"لن نعود للسيارة إلا حين تراسليني"
ابوها.. نعمتها في الحياة.... علامة من الله انها قُبلت
لذا عدت للمئة.. مسحت وجهها وعدلت جلستها لتجلس فوق المقعد الخلفي.. وترسل لوالدها
" عودا"
وفي داخلها رددت وكررت الشكر لله ... ان فاضل عرف.. كي يِقطع أي سبيل للأمل الأحمق



***********************************************
داخله فضول ليس من شيمه
فضول يجعله صغيرا في نظر نفسه
لكنه يريد السؤال... يريد الفهم
(اذن عبدالله ابن فدا؟ ظننته من البداية ابن جويرية)
ابتسم ناجي متعجبا
(جويرية لم يسبق لها الزواج... فقط فدا)
حاول ان لا يبدو متطفلا فضوليا... لذا قال بحذر
(شيء محزن ان تكون مطلقة بهذا السن...)
هز ناجي رأسه متأسفا
(ستجد من هذا كثير هنا... فالكثير من الإباء العرب يخشون علي بناتهم واولادهم الوقوع في المعاصي... فيزوجونهم صغارا ...
تفرح البنت بإحساس العروس والاستقلال...لتصدم انها اصغر من ان تتحمل مسئولية بيت وأطفال... وزوج هو نفسه لازال في طور النضوج... فيحدث الانفصال المحتوم)
من عادة النساء ...إن كرهن شخصا ان لا يصمتن علي عيوبه
وقد قابل بعض المطلقات أو المنفصلات أو حتي زوجات علي مشاكل مع ازواجهم
والعامل المشترك بين الجميع هو الرغبة في الفضفضة ورمي أي تهمة عنهم بعرضهم عيوب الطرف الاخر
لكن فدا لم تفعل أي من هذا... تري؟؟؟
تعلق السؤال في حلقه... يخشي النطق به
ما به؟ ماذا أصابه؟ شعوره تجاه ام النكد مجرد اعجاب احمق حتي لا يجد له سبب ..
فلا هي كما يتمني شريكة حياته.. منطلقة خفيفة الظل محبة للحياة
ولاهي حتي من بنات بلده...تشبه عمته كما دعي الله دوما... نعم أصولها من هناك لكن التربية تختلف
لذا سأل بصوت أراده غير مهتما
(كيف حدث الانفصال؟)
رفع ناجي كتفيه مشيرا لعدم المعرفة
(العلم عند الله... لقد انفصلا قبل ان تنتقل العائلة لهنا... كل ما قاله غسان ان الشاب وعائلته من احسن ما يكون ولازالوا علي اتصال به لأجل عبدالله... لكن فدا والشاب لم يحدث بينهما توافق)

بصدر مقبوض... لن يحاول التطرق حتي لأسباب انقباضه.. حمد الله فاضل انه عرف تلك القصة قبل ان.. يزداد اعجابا بها
" رحم الله إمرءٍ عرف قدر نفسه"
تمتم بها فاضل... فهو الأكثر دراية بنفسه... ويعرف انه ابدا لن يستطيع الزواج من مطلقة...
ليس انتقاصا منها لا سمح الله... لكن لأنه شديد الغيرة
"فما بي نحوها إلا اعجاب طفيف وها انا مغتاظ لأنها كانت متزوجة ... فما بالك ان.. احببتها وتزوجتها؟"
لذا كرر بداخله الشكر لله لأنه عرف الأن... كي يبتعد



***********************************************

ما إن وصل غسان وفدا وعبدالله للبيت .. حتي سارع الأول لغرفته ليتلقى مكالمة من راوية ... تحت انظار فدا المتألمة وهي تعرف ما سيتلقاه ابوها من أمها

سمي غسان بالله وفتح المكالمة
(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
لم ترد راوية السلام بل صاحت بغيظ
(أخذتها للشاطئ وللشواء يا غسان! ومن هذا الشاب الواقف بينك وبين ناجي؟)
ادرك ان رضا شارك صورتهم علي صفحات التواصل ورأتها راوية
أجاب غسان بهدوء وبرود متجاهلا ثورتها
( فاضل ابن شهيدة زوجة ناجي... نعم ذهبنا للشاطئ لتغيير جو)
زادها بروده غلا وصوتها يعلو
(كم مرة قلت غير مسموح لها بالخروج! بالتواصل مع احد خارج نطاق العمل؟ كم مرة)
استطردت وهي تخفض صوتها حتي لا يسمعها احد
(وترتدي الأبيض ... تلك***)
السبة التي خرجت من شفتي راوية .. كانت كعود ثقاب أشعل غسان الذي رد عليها بصوت جليدي مخيف
(إياك وسب ابنتي يا راوية)
صوته الذي دوما يلجمها وهي تقرأ ثورته وتخشاها... لم يفعلها تلك المرة وهي تصرخ بعلو صوتها غير عابئة ان يسمعها ساكني البيت
(ابنتك؟ ابنتك دمرت ابنتي وجعلتها صنم ... صنم شمعي لا تهتز له جفن)
لم يعد قادرا علي المزيد من التحمل وصوته الغاضب يصم الاذان ويصل لتلك التي حبست نفسها وابنها في ابعد غرفة في البيت
(ابنتي الكبيرة بطلة انقذت اختها الصغيرة من الغرق والموت ... ولن نناقش هذا الحادث الأن لأنني كلى ثقة في عوض الله للاثنتين يا راوية... للاثنتين)
ودون ان يسمح لها ان تستفيق من صدمتها ورجفة أحدثها صراخا منه تسمعه لأول مرة منذ زمن.. استطرد بصمود
( لن اسمح بأي هدم لمحاولاتي بناء فدا من جديد هذه المرة يا راوية... لذا...)
صمت للحظة... ولم تقاطع هي الصمت ... بل حبست أنفاسها خشية مما ستسمعه
(لذا سأحقق لك حلمك ان تقتني بيتا في بلدة اهلك وتقضين ما تبقي من العمر جوار اخواتك... سأرسل لك ثمن البيت في خلال أسبوع)
انهي المكالمة... دون كلمة وداع وجملته الأخيرة كافية
تفاجأت....
بالرغم من كونه استغني عنها وتركها تسافر لأول مرة منذ سنوات... إلا انها تفاجأت
وانهارت علي كرسيها تبكي.... متناسية كعادتها دورها في كل ما آلت اليه الأمور


سمعت ابيها وهو يصرخ علي أمها..
سمعت فدا تسير ببطء شديد ...بطء عليل لغرفتها...
لكن لم يكن في جويرية ذرة طاقة كي تنهض من سريرها وتواسي أو تطبب
فمنذ سويعات هتفت جويرية محايلة لعبدالله
(صدقني يا بيدو... اقل من خمس دقائق ومكافأة لك سأشتري لك المثلجات من المحل الشهير الذي ترفض امك ان تشتري لك منه)
دمعت عينا عبدالله بالشغف لتلك الرشوة... وسمح لجويرية ان تصحبه لمبني الفيزياء في الجامعة البعيدة كي تحصل علي كتاب تحتاجه للاستذكار
بالرغم من الوقت المتأخر من النهار.. لكن طرقات الجامعة كانت ممتلئة بطلبة ذوي ظروف خاصة تجعلهم لا يحضرون إلا في نهاية الأسبوع
وجدت الكتاب بسرعة وخرجت لعبدالله الذي انتظرها خارج المكتب الضيق
مد عبدالله يده لجويرية معلنا بانتصار طفولي
(رأيت هذا الخطاب حين فتحت باب مكتبك وانت لم تريه)
ابتسمت له جويرية ابتسامة مغلقة يقدرها عبدالله العارف بحالة خالته رغم عدم فهمه لها تماما
تناولت جويرية الخطاب... وللحظة توقف الزمن حولها... ثم عاد كشريط سينمائي سريع... اعادها لكل شعور مراهق كبلته داخلها خوفا من ذلل الغربة وهي تقرأ اسمه علي الخطاب
"تشاي تشانج"
لا تدرى كيف قادت السيارة ولا كيف أوصلت عبدالله لأبيها وفدا علي الشاطئ...
كل ما تمنته هو الاختباء بعيدا عن الاعين والاذان... الاختباء في غرفتها وقراءة ذلك الخطاب
فعلتها فعلا... وصلت لسريرها في بيت ابيها وجلست فوقه
الوجه جامد... لكن في القلب ألف شعور
فتحت جويرية الخطاب بأطراف مرتعشة
" الي أستاذة جو منسي
انا أعتذر... نعم بكل صراحة ووضوح انا اعتذر عما بدر مني الفترة الماضية... خصوصا أخر يوم التقينا
لقد تحدثت مع شخص اثق في حكمه كثيرا واخبرني كم أخطأت في حقك
انت وانا من عالمين مختلفين... وكان تصرف نذل مني ان أقول ما قلته عنك انتِ وصديقك
لذا دعيني اكرر اعتذاري واخبرك ان هذا الخطاب هو اخر عهدك بي...
نعم قد تريني في الجامعة ولكنها ستكون صدفة بحتة لن اسعي اليها ولن اسعي لإطالتها
أكرر انت وانا من عالمين مختلفين... ولم يكن يحق لي اقتحام عالمك أو محاسبتك وقفا لقوانين عالمي
وداعا أستاذة الفيزياء"
اعادت جويرية قرأته مرة أخري وتلك المرة شعرت بشيء ساخنا يمر بخفة علي خدها فمدت اصبعها تستكشفه لتكتشف انها دمعة
دمعة واحدة... اخذتها علي حين غرة
وارهقتها حتي ارقدتها في السرير عاجزة عن المواساة



أوصله امام باب البيت وأوقف السيارة ولكنه لم يصّفها بطريقة صحيحة... ثم ألتفت لفاضل مودعا بوجه مشدود
(تصبح علي خير يا ولدي)
عوج فاضل فمه في محاولة يائسة لمنع ابتسامته وهو يرد علي ناجي
(تصبح علي خير يا زوج امي... وأنت تعرف المثل " من يتزوج امي.. اناديه عمي")
ابتسم ناجي له ابتسامة صفراء
(دمك ثقيل يا فاضل... وتمثل صورة مسيئة للرجال العرب المعروفين بخفة الدم)
ضحك فاضل وقد تناسي ضيقه لمعرفته بحقيقة وضع فدا
(وانت تمثل صورة مسيئة لزوج الام... اين الضرب والتعذيب)
استغرق كلاهما في الضحك وفاضل يعدد مشاهد التعذيب التي يسمع عنها
هم فاضل بالنزول ولكنه انتظر للحظة... فهو اكثر من متفهم عن سبب تلك النظرة علي وجه ناجي ... والأخير يريد النزول لرؤية شهيدة التي لم يرها من فترة بدت لقلبه كسنوات.. ولكنه لا يريد إهانة نفسه بالطلب خوفا من رفض فاضل بعد الاتفاق
يعرف ان حقه الشرعي ان يراها وقت يريد وأن فاضل لن يمنعه...ولكن شعورا عجيبا يكتنفه تجاه الشاب الصغير
وكأن فاضل هو والد شهيدة ليس ابنها.. وأن عليه ان يحترمه ويحترم قواعده التي يفرضها عليهما في فترة الخطبة
ابتسم ناجي للخاطر العجيب... ليسمع بعدها فاضل بصوت رزين
(لقد قرأت ان الإباء عليهما السماح للمخطوبين باللقاءات .. تحت اشراف ابوي طبعا.. خلال فترة الخطبة كي يحدث تقارب بين فكريهما... لذا تفضل معي لشرب فنجانا من القهوة)
اللهفة والسعادة المرسومة علي وجه ناجي اوغرت قلب فاضل وأعادت له السؤال الذي لازال يؤرقه
" ما الذي قد يدفع زوجان في قمة عشقهما لبعض بالابتعاد... لثمان سنوات؟"
لكنه ابدا لن يجرح امه بسؤال ناجي... فداخله شعور عميق ان الخطأ خطئها


اما شهيدة.. فكعادتها بعد يوم عمل طويل " تعرف انها لن تري ناجي فيه" جلست علي الاريكة تشاهد التلفاز.. ترتدي شورتا قديما رياضيا رجاليا لا تعرف أصلا اين وصل لخزانتها.. لونه برتقالي باهت وفوقه ارتدت بلوزة بلا اكمام بنفس اللون ... البرتقالي
وضعت قدميها في وعاء الماء المخصص للمساچ.. حيث به تحت القدم ثقوب تضخ الماء بقوة في باطنها.. مما يساعد علي استرخاء الجسم كله
وفوق كل هذا ... كانت تمسك بطبق مكرونة اسباجتي تلتهمه بجوع
دخل فاضل وكاد ان يعلن ان ناجي معه.. لكن روحا مشاغبة تلبسته وجعلته يتراجع وهو يري هيئة امه التي لم تنهض لاستقباله كالعادة بل ترجته وهي ترفع ذراعيها
(تعال يا فاضل احضني وقبلني بالله عليك حتي لا أحرك قدمي من الماء)
من خلفه ظهر ناجي بسرعة .. يريد ان يراها قبل ان تدرك وجوده وتبدأ في رسم صورة شهيدة "الأنثى"
اما هي... فما إن لمحته حتي شهقت بقوة وقامت غير عابئة بقدميها اللتين تبللان السجاد والارضية تحت ضحكات فاضل
" فاضل يضحك بكل انشرح"
هذا الخاطر مع صوت ضحكته ... أوقفها عن سعيها للاختباء.. بل وأعادها لتقترب منه .. تتلمس لحيته الكثة وتتمتم بصوت متأثر
(اللهم بارك عليك وعلي ضحكتك يا حبيبي ... من شر حاسدٍ اذا حسد.. اعوذ بك من شر عيني وعينه)
انتفخت اوداج فاضل بغرور طفولي وهو يري أمه تصرف النظر تماما عن وجود ناجي لأجل ضحكته
ثم وبثقة لا تليق بزي الجزرة الحائرة الذي ترتديه .. عادت شهيدة تجلس حيث كانت وتعيد قدميها للماء.. ثم تقول بتكبر تداري به كل ما يعتمل داخلها من قهر وغضب.. وسعادة مجنونة وهي تشبع شوقها لرؤية ناجي بعد كل هذا الغياب
( تفضل يا سيد ناجي... لا اعذرني... لا تتفضل حتي لا تزعج المدام)
ثم بعين مقهورة لاتشبه الملامح المتجبرة ولا الضحكة الساخرة سألت
(صحيح ما أسم زوجتك؟ فطليقتك لم تخبرني بالاسم)
رغما عن محاولاته الدائمة ان لا يتعاطف فاضل معها... امتلأ قلبه بشعور من الحزن لوجعها والسخط تجاه ناجي ... فأعلن بحمية
( ما كنت لأتركه يراك ان كان لازال متزوجا)
وفي نفس اللحظة نطق ناجي بحرارة وصلتها عبر احرفه
( انت الاولي والأخيرة ...وزوجة الدنيا والاخرة بإذن الله..)
ثم استطرد مازحا ليداري تأثره وشوقه
( أي أحمق يتزوج من " انا شهيدة " ويتركها لأخري؟)
ابتسمت بمرار
( أحمق فعلها عشرات المرات)
سألت لتتأكد قبل ان ترفع امالها للسماء
(هل طلقتها بهذه السرعة؟ ظلمتها)
ثم شهقت ضاربة علي صدرها بميوعة
(أحسن تكون فضحتنا؟ )
هز رأسه مؤكدا وهو يجلس ملاصقا لها فيشعر بأن روحه رُدت له والدم يضخ في جسده للمستها
(نعم...فضحتك وانا اناديك مستغيثا وادفعها بعيدا في منتصف الليل صارخا " ابعدي عني.. انا لسه ولد" .. لم أخبرها ان شفرتي مع شهيدة فقط)
انتفض كلاهما علي زمجرة فاضل
(انا هنا يا زوج امي... لا يصح)
أصاب كلاهما علي اثر كلماته الحرج والخجل والارتباك... فأستغل فاضل الموقف ليؤكد
(كما اتفقنا لا زواج من اخري وشهيدة علي ذمتك... وامامكما ثلاثة اشهر كخطبة لتحددا إما الاستمرار أو...)
وترك الجملة دون تكملتها المشؤمة... قبل ان يرفع حاجبا وهو يعقد ذراعيه امام صدره مؤكدا بديكتاتورية
(والان عم ناجي...اعذرنا نريد النوم)
خرجت شهيدة خلف ناجي تودعه كالماضي والأخير يضرب كفا بكف علي تصرفات فاضل التي تدل علي غيرته علي امه
( شكرا يا ناجي انك لم تخبر فاضل عن سبب اختلافنا)
في لحظات كتلك... ينسي ناجي أي انانية قاسية القلب هي " انا شهيدة" ويري فيها ذلك الجانب الذي يعشق
الجانب الأكثر انوثة من كافة أسلحة إغرائها... جانب اللين والضعف الذي ينعش رجولته
ولكنه أكد بصلابة
( تشكريني يا شهيدة؟ لقد اقسمت ان أسباب مشكلاتنا لن يخرج من بيننا ابدا)
مدت يدها بارتعاش تريد أن تلمس ذراعه الذي تشتاقه.. فذراعي ناجي هما نقطة ضعفها.. لأنها ببساطة لا تسمح لنفسها بالضعف ولا بأن تتخلي عن دفاعاتها إلا بينهما
(أمي)
نداء فاضل من الداخل جعلها تعيد يدها جوارها.. وتودع ناجي
(ناجي)
نادته ثانية وهو يركب السيارة.. فالتفت ولهفته تعتريه لرنة صوتها الهشة بأنوثة تذبحه
(لن اتحمل ان تتزوج علي مرة اخري يا ناجي)
وضع كفه علي قلبه الذي احترق بلمعة الدمع في عين تلك المتكبرة
(قسما برب العالمين... لن افعلها ابدا... وإن لم استطع الرجوع لك بعد الثلاثة اشهر... يكفيني ان اجتمع بك في الجنة)


تمنت الموت طويلا...
وحين أتاها... خافت
خافت ان لا تهاتف والديها كل يوم جمعة.. فيظنا ان الغربة قسّتها
خافت ان تظل مرمية علي الطريق المقطوع .. حتي تتحول لجيفة دون ان يبحث عنها أحد
وخافت.. خافت جدا ان تموت ويعيش هو بعدها ويتزوج من أخري تنتهي نفس نهايتها
لدا قاومت الاغماء وتسللت من السيارة المصدومة... كيف؟
لا تدري
لم تشعر سوي بنفسها تجري برغم كدماتها المحرقة وعظامها المهشمة
سمعته من خلفها ينادي بعلو صوته الجهير
(عودي يا لينة... فقت الان وادركت نتائج فعلتي... لن أؤذيك)
وهي تجري ... تجري غير عابئة بأغصان الشجر التي تضرب وجهها وجروحه
(عودي يا لينة ... انا مشرق.. حبيبك)
لكنها تجري... تهرب منه ولا تراه إلا وحشا... وحشا لا يشبه ذاك الذي احبته منذ كانت في الخامسة عشر ... لا يشبه ذلك الذي كانت تنتظره من السنة للسنة كي تراه في اجازاته التي لا تستمر اكثر من أسبوع..
فجأة رأت الإضاءة الساطعة تظهر من بين الأشجار ... فزادت من سرعة جريها رغما عن رئتيها اللاتي تحرقها من نقص الاكسجين
لمحت خياله الضخم المترنح ولكن مقترب بثبات... فزادت من سرعتها التي لا تدري حتي من اين أتتها
حتي وصلت لنقطة الأمان... ودخلت
لم تكن سوي محطة بنزين شبه خالية في هذه الساعة من الليل .. إلا من اربع رجال ضخام حليقي الرأس... تغطي كل شبر من أجسادهم حتي الوجوه والرؤوس الوشوم
ومع ذلك مدت لينة يدها لأقربهم تستند علي عضده كي لا تنهار وهي تهمس بأنفاس ذاهبة
(سيقتلني.. سيقتلني)
كانت تتحدث بالعربية وقد مُسِحت اللغة الإنجليزية من عقلها بممحاه.. فأشارت لعنقها بأصابع مرتعشة لعلامة الذبح... لم يحتج الرجال لمزيد من التوضيح ومشرق يدخل بهيئة مخيفة .. رأس مشجوج وملابس رثة
ليقول بصوت هادئ لا يليق بالموقف
(هذه زوجتي)
ردا علي كلمتيه.. ازاحها الرجل ذي الوشوم.. خلف ظهره يخفيها ويحميها.. بينما واحد من الأربع يرفع كفيه امامه ليطمئن مشرق انه لا يحمل سلاح... بطريقة ذكية كي يهدئ من انفعال مشرق بعدما تأكد من اللحظة الاولي انه في غير وعيه
(سيدي... من فضلك.. لا نريد مشاكل.. ستظل زوجتك هنا حتي تهدآ كلاكما)
اجاب مشرق بهدوء غير طبيعي
(اريد زوجتي)
هز الرجل رأسه رافضا بنفس الثبات
(اسف سيدي لا يمكنني تسليمها لك...لقد استنجدت بنا )
صرخ مشرق بطريقة مفزعة وبشكل مفاجئ
(قلت لك أعط لي زوجتي)
كانت لينة تهز رأسها بتوسل شديد للرجال ... فنطق ذلك الضخم الذي كانت تحتمي بظهره
( اخرج فورا من هنا وإلا سأطلق عليك الرصاص وأقول اعتديت علي في مكان عملي... وستظهر الكاميرات منظرك المقزز ليتعرف المحققون انك كنت تحت تأثير المخدرات... اخرج)
شعرت لينة بالدفء لترفع رأسها فتجد احد الرجال اللذين لم يتدخلا في الحوار قد نزع عنه چاكته ولفها به... يستر ملابسها المقطعة
وللعجيب ان الدفء كان له اثر فوري عليها... فغامت بها الدنيا واستسلمت للسقوط
لا تدري ان الرجل تلقفها يريحها علي كرسيه.. بينما الاخرون يدخلون في عراك غير متكافئ مع مشرق الذي حاول انتزاعها منهم... ولم تدر كيف انتهي المشهد الهزلي.. حيث يحميها غرباء من اقرب انسان لها .




سبحان الله وبحمده

ru'a and noor elhuda like this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 22-07-20, 12:59 PM   #364

Faten Farid

? العضوٌ??? » 432211
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » Faten Farid is on a distinguished road
افتراضي

انا هنا يا شوشو .. سجلي حضوري ❤

Faten Farid غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-20, 01:03 PM   #365

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faten farid مشاهدة المشاركة
انا هنا يا شوشو .. سجلي حضوري ❤
حبيبي منتظرة بقي ريفيوك


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 22-07-20, 01:04 PM   #366

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 34 ( الأعضاء 10 والزوار 24)
‏shymaa abou bakr, ‏Sekasaso, ‏Faten Farid, ‏الطيبات, ‏ريما الشريف, ‏الجنه لنا, ‏أمل و ترقب, ‏shammaf, ‏ToOoOmy, ‏قمر الزمان علي


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 22-07-20, 01:22 PM   #367

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 63 ( الأعضاء 20 والزوار 43)
‏shymaa abou bakr, ‏هبة الله 4, ‏om aya, ‏Hala yehia, ‏ام الارات, ‏Freespirit77, ‏لولا عصام, ‏فديت الشامة, ‏دينا نبيل, ‏sira sira, ‏Wlaa wlaa, ‏Sekasaso, ‏Faten Farid, ‏الطيبات, ‏ريما الشريف, ‏الجنه لنا, ‏أمل و ترقب, ‏shammaf, ‏ToOoOmy, ‏قمر الزمان علي


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 22-07-20, 01:44 PM   #368

دينا نبيل

? العضوٌ??? » 444359
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » دينا نبيل is on a distinguished road
افتراضي

الروايه تحفه جدا

دينا نبيل غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-20, 01:56 PM   #369

وعد ومكتوب

? العضوٌ??? » 358750
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 260
?  نُقآطِيْ » وعد ومكتوب is on a distinguished road
افتراضي

يا وجع قلبي على لينة 😭😭ربنا يكرمها ويعوضها خير ويجبر كسرها اللهم آمين ❤❤❤

وعد ومكتوب غير متواجد حالياً  
قديم 22-07-20, 01:56 PM   #370

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

والله تهانى عسل بموت فيها
والله هى وصهيب اليقين أور على بعض
رواية أنا بكرهك بجد بكرهك خليكى عندك احسن
أن كان جويرية نفسها ستمنح انتى مش قادرة تسامحى


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:16 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.