آخر 10 مشاركات
302 - الحنين للسعادة - بات جيل - م.د** (الكاتـب : angel08 - )           »          301- موعد مع القدر-شارلوت بيكر - عبير مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          300 - ثمرة الحب - جودي هوبر - م.د** (الكاتـب : angel08 - )           »          16 - زواج في المزاد - ديانا هاميلتون - م.د - حصرياااا** (الكاتـب : شوشولاف82 - )           »          15. العذراء والوحش - روايات عبير ( اعادة تحميل وتصوير بعض الصفحات) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          13-ليلة عابرة-مركز دولي قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          8 - حسناء الجزيرة - م.د** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          7 - المليونيرة المدللة - م.د *كاملة بتصوير جديد* (الكاتـب : monaaa - )           »          2- الحب والقدر - مركز دولي قديمة - روايات عبير جديدة (الكاتـب : samahss - )           »          1 - لا.. لن أبيع أحلامي - م.د** (الكاتـب : سنو وايت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree68Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-20, 03:07 AM   #411

ام حاتم الطائي

? العضوٌ??? » 464229
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 345
?  نُقآطِيْ » ام حاتم الطائي is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .



ام حاتم الطائي غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-20, 09:23 AM   #412

ميمو كوكي

? العضوٌ??? » 433845
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 422
?  نُقآطِيْ » ميمو كوكي has a reputation beyond reputeميمو كوكي has a reputation beyond reputeميمو كوكي has a reputation beyond reputeميمو كوكي has a reputation beyond reputeميمو كوكي has a reputation beyond reputeميمو كوكي has a reputation beyond reputeميمو كوكي has a reputation beyond reputeميمو كوكي has a reputation beyond reputeميمو كوكي has a reputation beyond reputeميمو كوكي has a reputation beyond reputeميمو كوكي has a reputation beyond repute
افتراضي

مبارك الروايه الجديدة حاسه فيها روح جديدة غير اللي قبلها وشداني لمتابعتها

فعلا اشخاص مش متوقعين انو موجودين متل راويه وشهيدة حسيتن نموذج غريب

متابعه معاك شوشو وربنا يوفقك ويهون الغربه عالجميع 😘😘


ميمو كوكي غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-20, 11:30 AM   #413

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بإنتظارك


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-20, 11:38 AM   #414

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهاد على مشاهدة المشاركة
تهانى هى اللى فى الرواية يا شيماء و صهيب شكله حيشوف معاها أيام زى الفل بس موقف تهانى حيبقى إيه بعد ما غسان أمر راوية بالمكوث فى بلدتها ؟
مفاجأة فعلاً أن عبد الله ابن فدا و مشفقة عليها و عندى ظن أنها اعتدى عليها وكان نتيجة الاعتداء ده عبد الله و توالت عليها المصائب بعدكده سواء من مرض جويرية أو موقف أمها منها ومستغربة فعلاً من راوية لدرجة أنى فى وقت ما فى الفصل وهى بتقول لغسان بنتك شكيت أنها مش بنتها .
لسه فى غموض بالنسبة لشهيدة و ناجى بس منتظرة التوضيح اللى بيظهر تباعاً .
لينة دى كمان حدوتة لوحدها هى و مشرق و لكنى فى انتظار القادم يا شيماء
حبيبتي تسلميلي يارب
ممممممم موقف تهاني ده حكااااية لوحده بس هتعجبك ان شاء الله
لا فدا بنت راوية وغسان مش بنت غسان بس
انا سعيدة انك بتقولي في غموض لاني مش شاطرة ف موضوع الغموض ده


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 29-07-20, 11:42 AM   #415

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gigi.e omar مشاهدة المشاركة
الفصول 3 ، 4 ، 5 ، 6

فضوول قاااتل و كل فصل التشويق و الفضول بيزيد 💜💜🌸

عايزة اقولك انزلي بيها كاملة يا شوشو بس استحي 😂😂

هبدأ مع ام النكد على راي فاضل 😂
الغموض اللي حواليها بيزيد مش بيقل بالرغم ان بعض اسرارها بدأت تظهر
عبدالله ابنها طب فين ابوه ؟!!
ايه اللي حصل لفدا عشان ترمي نفسها في المية و تبقى السبب في حالة جويرية ؟!!
ايه السبب اللي يخلي روايةتعاملها بالمعاملة دي و هما الاتنين بناتها ؟!!
و هما الاتنين كان ممكن يروحوا ؟!!
قصة فدا بتزيد تشوويق ...

نيجي لچو 😁
بالرغم من حالتها و فقد احساسيها ل 50 ٪
لكن بتتأثر بتشاي تشانج و اللي بيعمله معاها ...
بيشغل تفكيرها ..
و هو كان متحمس يعرفها و يعرف عنها كل حاجة بس علاقتها بخالد بتغيظه ...
بيعمل الغلط و هو مش فاهم العلاقة بينها و بين خالد ...
بس ايه اللي خلاه يبعت الرسالة لها و يقولها هيبعد عنها ؟؟!!
عرف ان اللي بيعمله غلط، ؟!!

غموض كمان علاقتها مع فدا ..
مين السبب في البعد هي ولا فدا ؟!!
رواية لها علاقة في البعد دا ...
هتعمل قطيعة بين بناتها ؟!!
بس حبيت انها بدأت تقرب منها و تغير المعاملة بس رواية بتحبطهم 😑

تهاني 🌸😂
دي سكر الرواية والله
الحقيها بعريس يا شوشو قبل ما تفضحنا البونية و تروح هي اللي تتطلب ايديهم 😂😂😂😂
فظيعة و هي بتحدد اختياارتها و فظيعة و هي معجبة بالسواق و بعدين غسان 😂😂😂
و حددت اختيارتها بين محمد و احمد 😂😂
طب صهيب اللي ظهر في المعادلة دا هيكون موقعه ايه ؟!!
ليكون هو العريس المنتظر في الاخر مع انه مش شبه ابوها 😂
هتبقى ايام فلة بينهم مع تهاني اللي بترمي كلام من غير ما تفهم معناه 😂😂😂😂

راوية.... سر تعاملها لفدا غرييب مع انها بتعامل عبد الله كويس جدا
غريبة راوية و متشوقة اعرف هتتغير ولا ؟!
الصراحة عاجبني تعامل غسان معاها لما تيجي على فدا .. تستااهل 😒

ناجي و شهيدة ...
هي شهيدة انانية و مغرورة و كل حااجة بس ايه اللي بيعملوه مع بعض دا
عصاافير حب من اول و جديد يا اخواتي 😂😂😂😂
و فاضل عاملهم فترة خطوبة يا عيني عليهم
يا ترى في نهايتها هيكملوا ولا هيتفرقوا 😂
بيعيدوا الحكاية من الاول بدل ما يقعدوا يستنوا احفادهم 😂😂😂😂

فاضل دا بقى الكراش 😂😂😂
انا بعجب بيه مع فدا 😂😂
بس فداخايفة من اللي بتحس بيه ...
و شايفة انه ادمر لما عرف ان عبدالله ابنها ...
هو كمان هيمنع اي اعجاب لما عرف انها مطلقة لافكار خاصة بيه 🙆
بس هيقدر ؟؟!!!
اتوقع لا 😂
بس خلينا نشوف ايه اللي هيحصل معاهم ؟؟!!

لينة و مشرق ...
هما دول اللي كانوا چو و تهاني بيسمعوا اصواتهم 🙆🙆🙆
كان هيقتلها !!!
دا مجنون بقى 😒
نشوف ايه اللي هيحصل معاهم و لينة هتهرب منه و چو هيكون لها دور بينهم ؟!!

فصول رووعة يا شوشو و متحمسسة جدا للجاي 🌸😍💖
حبيبتي چيچي تسلميلي يارب❤❤❤
راوية عندها مشكلة فظيعة وهي انها مش فاهمة يعني تكون ام لشخصية زي فدا بكل تعقيداتها اللي هتتكشف واحدة واحدة
وتهاني اعتقد صهيب مش هيعدي من تحت ايدها ههههههههههه


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 29-07-20, 12:46 PM   #416

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 15 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 4 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 11 ‏)
mayna123 , love big , ﺑﺘﻮ ﺧﻠﻴﻔﻪ , shymaa abou bakr


mayna123 غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-20, 01:02 PM   #417

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السابع


وكأنها حقا تبحث باجتهاد.. كيف تزيد الفجوة بينهما اتساعا!
دوما برغم الحب والعشرة ... تجيد راوية ضغط الزر الصحيح لكي تجعل رأسه يغلي غضبا
دوما...
ودوما كان يجيد التحكم في غضبه معها ... حتي تحول الحلم لدلال فاسد
لم يتوقع ان تصل عجرفتها وثقتها العمياء في حبه لها.. ان تفعل ما فعلت
فبعدما طالبها مصارحا ان تبقي عند أهلها ولا تعود
لم تحاول راوية بأي طريقة ان تصلح من الأمور التي تتهاوي بينهما.. بل استيقظ اليوم علي رسالة وقحة منها
" اعط الهاتف لعبدالله كي اتحدث اليه"
كانت دمائه في عروقه تغلي وما زاد من غله أنه لم يملك إلا تجاهلها
وما زاد الطين بلل موقف فدا علي مدار اليومين السابقين...

فقد مرر غسان اليوم الأول بعدما حدث علي الشاطئ وقبل بنصيحة جويرية بأن لا يضغط علي فدا للخروج أو الذهاب للعمل
ولكن هذا الصباح.. وحين لم تخرج فدا للإفطار...طرق غسان باب غرفتها فسمحت له بالدخول
دخل غسان للغرفة المظلمة بالرغم من نور الصباح الذي يحارب ستائرها الثقيلة
(لِمَ لم تستعدي للعمل بعد يا فدا؟)
سأل بهدوء يناقض الانفعال الذي يحاول تهدئته
اجابت بصوت خانع متحشرج
(لازلت اشعر بالمرض يا ابي... هلا اخبرت رضا....)
قاطعها غسان بصرامة مراعيا ان لا يعلو صوته حتي لا يسمعه عبدالله الجالس في الباحة الخلفية مع جويرية
(ومن قال اني سأسمح بهذا؟ تركتك بالأمس مراعاة لك ولكني لن اسمح ان تستمري في حماقاتك)
دخلت جويرية مخافة ان يصطدم اباها بفدا ولكنها لم تتدخل في الحوار الذي كان حتي تلك اللحظة أحاديا.. ولم تقاطع ابيها الذي همس بأسنان مغلقة وملامح مشتعلة
(ما المشكلة إن أعجبتِ بشخص وعرف ان عندك طفل!)
شهقت فدا وإحساس بالخزي يحرق خلاياها بينما يستطرد غسان غير عابئ بيد جويرية التي تشد علي ذراعه
( انت صغيرة وامامك عمر بأكمله وسيحدث لك هذا مرة بعد مرة... ولكن لا يعني ابدا ان تحبسي نفسك في غرفتك وتتجنبي العالم)
وبقسوة أب... لا يفكر في أي شيء سوي عمر ابنته الذي يزوي في ظلام غرفتها هتف
(عندك ابن لتعوليه وتأمني له مستقبل في غربة لن يدوم له فيها أحد سوي ما ستؤمنينه له الأن... الحب وإحساس الأمان وأم قوية تكون سنده وحائطه الراسخ)
لم تتحمل فدا كلمات ابيها القاسية الصحيحة..
لم تتحمل أنه قرأها ككتاب مفتوح..
كتاب من الخزي الذي تحمله بين طيات مشاعرها التي وقعت في فخ الاعجاب .. بفاضل
الصراع داخلها أقوي من ان تحسمه وحدها..
لا... ليس صراعا بالمعني المعروف وإنما هو اقرب لمعركة أحادية ستخسر فيها هي كل مرة وهي تشعر بضألة من أي شعور حلو قد يمر علي روحها الجدباء... فجرت بقامتها القصيرة ترتمي في حضن جويرية وتنتحب
تسمرت جويرية ... لا تقو حتي علي رفع ذراعيها لاحتوائها
فسنوات البعد كانت طويلة...
سنوات تركت فدا تبتعد حتي لا تجرحها بالاقتراب.. وهي تعرف كم ان فدا هشة وعمق احساسها بالذنب تجاهها بلا قاع
لذا الأن وأن تختار فدا ان ترتمي في حضنها... جعل حتي جويرية الصنم كما نادتها أمها ...ذرفت دمعة وهي تلف ذراعيها حول فدا الباكية وتقابل نظرات ابيها المندهشة
(فدا...)
تحدث غسان بصوت أهدأ
( هيا لتستعدي للعمل .. بعدها لحفل عيد ميلاد صديقة عبدالله ... وبعدها لدرس القيادة مع فاضل)
جدول قاس ... يعرف هذا.. ولكنها تحتاجه
تحتاجه للخروج من قوقعتها والتغلب علي الصورة السلبية لنفسها والتي لا تفارقها
هو لا يطمح ان يحدث بينها وبين فاضل شيء ما ... ولكن عليها ان تتعلم مواجهة مواقف كتلك بشجاعة
(ابي من فضلك)
قاطعت كلمات جويرية أفكاره
(دعني انا اخذ عبدالله لعيد الميلاد حتي لا يكون اليوم اكثر ضغطا علي فدا)
لم يجب غسان إلا بهزة رأس... ولم تجب فدا إلا بأن شددت في احتضان جويرية ولازالت تنتحب .



زفر بضيق.. وعقله يسحبه لنفس السؤال
"تري ما بها!"
" ما هي حقيقة مرضها"
لما شعر وكأن يومه ينقصه شيئا.... شيئا بنكهة النكد!
هز رأسه بخبال كي يبعد أفكاره عن منحي يعرفه ويدور فيه منذ يومين..
لن ينكر أنه شعر بخيبة أمل ضئيلة هو يعرف .. كونها تزوجت وانفصلت في هذا السن الصغير
لقد قدر فاضل مع رؤيتها لأول مرة ان تكون فدا اصغر منه بثلاث لأربع سنوات.. بقصر قامتها وملامحها الطفولية
" بالرغم من امتلاء جسدها بطريقة ناضجة لا تليق بتلك الملامح... خاصة في ذاك البنطال الأبيض"
أتسعت عينا فاضل بصدمة وهو يستغفر ربه لأفكاره المنحلة التي استدعت صورتها بذلك البنطال المتطاير بفعل هواء المحيط
تذكر كلمات ابيه له في صغره حين تكونت فكرة لديه ان كل المطلقات أنانيات كأمه
(يا ولدي .. أمك هي التي شذت عن القاعدة .. لكن أغلب المطلقات ابدا لم يسعين لذلك بنية سيئة.. ولكنه الزمن واقدارهم هي من وضعتهم في هذا الاختبار... إن قابلت مطلقة إياك ثم إياك إساءة الظن أو التجاوز.. يكفيها زمانها يعاديها)
"يكفيها زمانها يعاديها"
رددها فاضل وهو يراها تنزل من سيارة والدها.. ذابلة أكثر من المعتاد وقد عادت لملابس الحداد
ولأول مرة يفضلها بملابس الحداد...لن يحلل أسبابه ولن يفكر فيها الأن... وداخله شعورا مراهقا يتحصن بملابس الحداد عليها كي لا يتأثر بها.. خاصة وهي تقترب مع ابيها الذي حياه وأعطاه الإفطار المعتاد
(كيف حالك اليوم فدا؟ شافاك الله وعافاك)
من باب الكياسة...سأل
ومن باب الكياسة.. اجابت
(افضل .. شكرا لك)
من باب الصدق ... مدح
( كيف حال عبدالله! اللهم بارك لك فيه ولد في منتهي الذكاء والتهذيب)
لمح لمحة الحب في وجهها لابنها.. أسعدته وهي تؤكد
(لقد استمتع كثيرا بلعبكما علي الشاطئ)
أراد ان يعرض صادقا ان يأخذه للتنزه واللعب في الحديقة القريبة من بيتهم... لكن رأي فيها تجاوز لا يليق ... فصمت مجبرا
استمر عمله لساعة اخري ... يستمع لأغانيه المنطلقة من مكبر الصوت الالكتروني
حين خرجت فدا للمخزن.. مضطرة وقد تجنبت الخروج حتي لا تحتك به... وهي في فترة نقاهة من اعجابها به
تبادلا ابتسامة رسمية جدا ..
راقبها بلا سبب يفهمه... وهي تجمع علب الصلصة من الأرفف القريبة
وتمني للحظة لو أنه وضعها عاليا كي تحتاجه
"لما تريدها ان تحتاجك يا فاضل؟"
لم يجب علي سؤاله المتخبط وهو يراها ...بدلا من ان تلتف عائدة للداخل... تقف مسمرة وعينيها علي المكبر .. وتركيز شديد يلفها... تستمع للأغنية المنطلقة بصوت حزين من المكبر:

انا وانتي نستاهل ان اللي بينا مينتهيش ويعدي بالساهل
سيبتك وبعد ما فوقت جيت ورجعت في الاخر
وكلامي ليكي حقيقة واضحة ده مش كلام وخلاص
لو جرحي قساكي طب ع العموم انا لسة بردو معرفتش انساكي


شعر فاضل وكأن دمه داخل عروقه تغلي... وتركيزها الشديد في الكلمات .. يرسم داخله صورة وفكرة أذته لسبب لم يفهمه
"هل تسمع الكلمات وتفكر في طليقها"
ودون تفكير .. مد يده بسرعة للمكبر وغير الأغنية... وهو يزمجر بحماقة
(أغنية سخيفة وغبية)
تشتت انتباه فدا... التي كانت تحاول التركيز لتعرف ماركة مكبر الصوت الخاص بفاضل لأنها تحتاج واحد بعدما كسر عبدالله خاصتها
لم تجد إجابة ... سوي رفع كتفيها بعدم تركيز وتبتعد... تاركة فاضل خلفها يحك جبينه ويمرر اصبعيه علي حاجبيه... ويسب نفسه لبلاهته



دوما كانت عودته لبيت ابيه ... لغرفته وسريره بمثابة عيد
وهو المغترب ... حتي وإن كان في بلده
إلا هذه المرة... وسريره وكأنه شوك.. وغرفته وكأنها سجن
أعتدل ياسر من تمدده الغير مجدي علي سريره وقد شعر وكأن ثقلا رهيبا يقف علي صدره
استغفر أكثر من مرة.. وهو يضع رأسه بين كفيه
لقد عاد منذ سويعات... ولكن كأن القدر يعانده
فمنذ عاد وأسمها يتردد كل لحظة ... وسيرتها تأتي في الكلام بسبب أو بدون
والعجيب ان أول من رأه حين غادر محطة القطار كان والدها... الذي احتضنه بشوق بالغ وهو يردد
" ريحة الحبايب"
ولم يحتاج ياسر أن يسأل عمن يقصد زهير... فهو متأكد أنه يشير لفاضل
لا يصدق ما سمعه من اخته عبر الهاتف في رسالة مسجلة حين توقف عن الرد علي مكالمتها
" لا تغضب مني يا ياسر ارجوك... انا حزينة لأجل صديقتي التي انتشرت حولها الاقاويل بين عشية وضحاها"
ويا ليت خوفه علي سهي وقتها لم يدفعه للاتصال المباشر بأخته ليسمع الترهات المنتشرة حولها في القرية
عادت أفكار ياسر لبداية حبه لسهى.. والتي لا يستطيع تحديد نقطة زمنية معينة لها... ولا يستطيع ادعاء قصة حب ملتهبة
فسهي من صغرها كانت من أقل الفتيات اختلاطا بالجنس الأخر .. تكتفي بأخواتها واقاربها الكثر وصديقاتها القليلات كأخته
لا يتذكر أنه تحدث اليها أكثر من رمي السلام حين يزور فاضل
ولكن كل ما يتذكره أنه حين كان في الثامنة عشر.. زار فاضل مرة وكانت هي من استقبلته ترشده لغرفة المجلس وصوتها الناعم يسأله عما يريد أن يشرب
فجأة شعر وهو فاقد النطق امامها... أنه يعشقها
راجع نفسه كثيرا .. واقنعها أنها مجرد مشاعر مراهقة يوجهها لفتاة جميلة كسهى
ولكن في كل مرة كان يقنع نفسه...ثم يراها... فينسي كل حججه
حتي تيقن من ذلك الحب العفيف.. وقرر ان يتقدم لخطبتها بمجرد التخرج وإيجاد وظيفة
والعجيب في الأمر والمخجل... أنه طوال تلك الفترة كان خائفا متوجسا ان تقع في غرام نزيه بوسامته المتفردة وحظوته عند الجنس الناعم
ليستفيق يوما علي خبر ... خطبتها المفاجئة من فاضل
يومها...بكي
بكي بحرقة لساعة كاملة.. وهو يسب نفسه أنه لم يلاحظ ولو لمرة أية مشاعر من صديقه الأقرب لحبيبته
وبعد الساعة.. غسل وجهه وتوضأ ووقف بين يدي الله يناجيه
" ربي... استعيذ بك من شيطانٍ يجعلني امد عيني لزوجة أخي"
وبعد الساعة... ذهب لفاضل ومعه كل ملابسه الجديدة ليختار منها فاضل ما يريد لبسه في الخطبة
وبعد الساعة... سافر بحثا عن عملا شاقا ينسيه
ليعود الأن ... وتهاجمه كل تلك المشاعر المتضاربة
فقد ياسر تعقله وحجته... وفقد معهما قدرته علي تبين القادم
ما الخطوة الصحيحة... كي يقترب دون خسارة فاضل؟
وبعد استخارة وتوكيل... طرأت له الفكرة
أمسك هاتفه وراسل
( رب أخ لم تلده امك...
وأنت هذا الأخ يافاضل.. أقسم بالله
لذا أردت سؤالك واستئذانك..
اريد خطبة سهي.. فما ردك؟)






سمع شهقة عالية.. فألتفت صهيب معتدلا من جلوسه القرفصاء أمام إحدى الأشجار...ليراها أمامه
وقفت تهاني تتطلع بأعين لامعة وأنفاس مخطوفة في أشجار الرمان التي تحيطها
(هل تخططين لإيقاف قلبي!)
ظنت أنه يقصد حقيقة تسللها خلفه دون ان تنبهه.. لقد ارادت زيارة الحقل من اللحظة الاولي... لكن عزائم الاهل كل يوم منعتها... حتي تسللت اليوم قبل ان تتورط في دعوة جديدة
أما صهيب فقصد طلتها المبهرة ببساطتها… وقد ارتدت برمودا قماشية باللون الكاكي وفوقها بلوزه تماثلها اللون تشبه شبكة الصياد
وبالرغم من ان البلوزة لم تصف ما تحتها بشكل فج أو غير لائق لكن صهيب لم يمنع نفسه من سؤالها بتقطيبه
(ما الذي ترتدينه؟)
ثم لاحق حتي لا تكتشف ضيقه لبهائها
(أعني... ستحترق بشرتك من خلال تلك الثقوب من حرارة الشمس)
لكن تهاني اجابت بمرحها المعتاد دون ان تلق بالا لتأثير كلماتها
(لقد دهنت جسمي كله بكريم واق من الشمس.. وما لم استطع الوصول اليه... طلبت فيه مساعدة امي)
أغمض صهيب عينيه بقوة يبعد الصورة المغرية التي رسمتها تهاني وقد استبدل هو في مخيلته المنحرفة أمها به
رفعت تهاني حاجبها دهشة لموقفه وظنت أنه فعلها خوفا ان تخلع بلوزتها مثلا ... فتمتمت بابتسامة شقية
(ليتني كنت احضرت معي الكريم ونفذت ذلك المشهد المكرر في اغلب الأفلام... وطلبت منه ان يدهنه هو لي... لا استبعد حينها ان يبطح رأسي بزجاجة الكريم)
كعادتها سريعة التشتت .. لذا هتفت بفرحة وهي تصفق كفيها
(رمان... أعشق الرمان... فاكهتي المفضلة وقد أعيش عليه هو فقط)

تجاهل صهيب ما قالت... تجاهله تماما وهو يسأل بصلافة
( ولما أتيت للحقل؟)
لا يعرف ان تهاني بعد عشرة طويلة مع جويرية... لا تهتم أبدا بالصلافة .. فأجابت بحماس شديد
(لأجمع دودة الفاكهة معك)
صوتا ساخرا صدر منه... أعجبها جدا وحاولت تقليده بينها وبين نفسها وهو يستطرد
( تتحدثين وكأنه شيء ممتع ... إنه... ماذا تفعلين؟)
قطع حديثه مندهشا لما تفعل وهي لازالت تحاول اصدار الصوت ذاته مثله ... فلا تستطيع إلا إصدار صوت يشبه صوت سيارة خربة... وبدلا من ان تُحرج أو تتوقف.. زادت بطفولية مستمتعة بالأصوات
(تهاني)
ندائه الحازم اوقفها وجعلها تنظر له بترقب ... ثم تعلق
(الكل ينادوني توني)
هز رأسه بسيطرة مدغدغة وأصابعه تلتف برشاقة حول إحدى الثمرات
(انا غير الكل)
بحماقة جديدة عليها ... أحمر وجهها لسبب لا تفهمه وارتبكت...
أما هو فبدأ بشرح كيفية التخلص من دودة الرمان التي تضر بالمحصول ... لذا عليهم التخلص من الثمار الفاسدة قبل ان تنتشر
اغتاظت تهاني جدا واشتعلت وهي تراه حتي لا يلتفت لها وهو يشرح
لقد تأملته طويلا .. بطوله الذي يزيد عنها بشكل كاف ان تسند رأسها علي كتفه إن احتضنها
وبعرضه الذي قد يبتلعها كلها بين ذراعيه
عينيه بسوادهما الاشبه بلوحة تنومك مغناطيسيا عند النظر اليها...
شعره الاسود والذي زادت درجة لمعانه من التعرض الطويل للشمس
وبشرته...
" آه يا قلبي من بشرته" لن تتحدث عنها حتي لا يشطب كلامها من الرقابة
وحتي مظهره البسيط ببنطال چينز قديم مهترئ وقميص كاروهات قد يكون قد ورثه عن والده... عتيق الطراز ومع ذلك المزيج كله ... أعجبها جدا
ومع ذلك... صهيب لم يلتفت اليها ولو لمرة
لم يتطلع فيها... لم يتأملها..، وكل هذا اوجع غرورها الانثوي حتي هتفت دون تفكير
" والله هذا لا يصح ابدا"
ألتفت صهيب لها متسائلا... لتجيب بغيظ
(لماذا تتحدث عن الدودة بصيغة المؤنث؟ هل تريد الإيحاء ان الأنثى قادرة علي التدمير وإلحاق الأذى والعطب؟)
بدا صهيب-لسعادتها وتشفيها- مرتبك لعدم فهمه لما تقول... خاصة وهو يسأل بتخبط
( ماذا تعنين؟)
تخصرت تهاني وهي تدق الأرض بقدمها بإصرار
(من الأن ولاحقا لا تناديها امامي دودة بصيغة الأنثى... ناديها..)
تلكأت تفكر وفي النهاية أعلنت بابتسامة واسعه
(سننادي الدودة رمزي... كي يعرف الجميع أنها مذكر)
ثم ألتفت لدهشته ... تعمل بكل جد واجتهاد لم يتوقعه وهي تردد
(قضينا علي واحد رمزي
اثنان رمزي
ثلاثة رمزي)




( أنا يا أبي؟ حفل عيد ميلاد طفلة في السابعة! انت تمزح)
لاحقها ابيها بلهجة مترجية
(سيحزن عبدالله ان لم يذهب لعيد مولد صديقته المفضلة ... وأنت من تبرعت لإنقاذ الموقف بعد اول حضن من فدا)
قالت بنفس الصوت الجامد والذي لا يعبر عن فرحها الداخلي و تفكيرها في ذلك الحضن يشتت تفكيرها في نظرات الناس لها وهي فاقدة القدرة علي الابتسام في حفل للأطفال
(لقد اشتقت لذلك الحضن جدا وقد طال غيابه! ولكن لازلت لا افهم سبب رفض فدا للذهاب للحفل!)
جاءها صوت والدها محملا بالهم... وللحظة حسدته علي الهم في صوته...حتي هذا لا تستطيع التعبير عنه ولو بنغمة صوتها
(أختك لا تذهب مع عبدالله في تجمعات عربية... فالفضول كما تعرفين سيدفعهم لإثارة تساؤلات تريدها فدا كامنة...والطفلة وعائلتها مصريي الاصل)
(تستغلون دوما كرم اخلاقي يا غسان)
كانت تمزح... ولكن نغمة صوتها عديمة اللون جعلت ابيها يسارع بلهفة
(لا والله ياجويرية ...لا تفكري هكذا ...إن لم ..)
قاطعت أبيها بذات اللهجة الجامدة ولكن علي لسانها طعم مرارة لم تجد التعبير عنه لأن والدها لم يدرك أنها تمزح
(كنت أمزح يا ابي... سأصحبه في العاشرة كما قلت )
ليؤكد غسان
(إن اردت تركه هناك وانا أمر لاصطحابه .. بإمكانك هذا)


زفرت جويرية بتململ...وداخلها ارتباك وتوتر شديد وهي تنزل من سيارة فدا أمام صالة الالعاب حيث الحفل
(چو...توقفي عن تلك الزفرات ... و استغفري كما تفعل راوية)
تطلعت جويرية في عبدالله السائر جوارها بغيظ طفيف... الوحيد القادر علي استفزاز شحيح مشاعرها وقالت بصوت واضح
(استغفرك ربي واتوب اليك)
سبقها عبدالله ودخل لصالة الالعاب ليستقبله عدة اطفال من مختلف الجنسيات التي استطاعت جويرية تمييز أغلبها وخاصة صاحبة الحفل اللذيذة...طفلة ممتلئة سمراء اللون بشعر اسود طويل وملامح منمقة كما لو كانت مرسومة...ترتدي فستان بنفسجي منفوش وعلي ظهرها جناحي فراشة ملونة بالفضي
(حسنا...طالما اكتمل العدد فقد حان موعد الكيك)
الصوت هو نفسه...ولكن السياق عجيب
فما الذي قد يأتي بتشاي لهنا ...ألتفتت چو والدهشة أكبر من ان تروضها حالتها...حتي وإن كان التعبير عنها أقل مما تخيلت
أما تشاي ...ففي زي مهرج من ألوان مبهرجة كالأصفر والأحمر والبرتقالي... أما وجهه فقد دهنه بالأبيض والأصفر والأحمر ...ولم ينس أنف المهرج التقليدية حمراء لامعة
(چو منسي)
صاح باسمها بصوت عال غطي علي صوت الاطفال المغنيين اغنية عيد الميلاد في الغرفة الخاصة بذلك
(كيف لچو منسي ان تكون قريبة عبدالله المنسي؟)
تدرج صوته من علو لانخفاض وهو يربط الاسمين ببعض ثم يضحك ضحكته الشهيرة والتي تجعلها لسبب لا تفهمه ...ترغب في ضحك هجرته من زمن
(اتدرين اني كل هذا الوقت ظننت منسي في اسمك تصغير لمانسن السفاح الشهير)
عضت نواجذها ولم يبد منها إلا طفيف غضب جعله يرفع كفيه معتذرا ولازال علي ضحكاته العالية ... بل ووصلت صفاقته لحد ان أدمع لخفة دمه الملفتة للنظر
( وتشاي تشانج ماذا يفعل هنا؟ اعرف ان راتبك ضئيل ولكن ليس لدرجة ان تعمل مهرج؟)
انتابته نوبة جديدة من الضحك ......جعلتها تهم بالابتعاد مغتاظة داخليا ...وإن كانت ملامحها علي جمودها نفسه
شدها تشاي بسرعة من كفها هاتفا ببقايا ضحكة واعتذار
(اعذريني والله رؤيتك بعثت في نفسي سعادة وفرحة عجيبة)
كيف يشرح لها دون ان يصرح كثيرا عن سعادته الأن بوجودها أمامه بعدما ظل ليومين يروض نفسه أنها صفحة وانطوت من حياته!
كيف يخبرها أنه هجر الضحك والابتسام مع قراره هجرانها!
لكنه لن يخبر ولن يتحدث... فقط سيبتسم لأجلها
يوما سيسجله في تاريخه بأحرف نيون لامعة وهو يري ملامح چو لازالت علي ثباتها...ولكن لون خفيف وردي يلون خديها البرونزيين...قبل ان تشد كفها من كفه
فرفع كفيه للأعلى ثانية معتذرا...بعدم صدق تلك المرة
(لا يا استاذة فيزيا ... لم آت للعمل بالرغم من أنك اصبت في الحديث عن راتبي الضئيل... لكن.. أمينة اميرة الحفل هي ابنة خالي)
بدا عليها عدم الفهم ...فشرح نفس الحكاية التي يشرحها منذ كان في الرابعة
(ابي صيني استرالي وامي مصرية...تعرفا حين ذهب ابي لمصر لدراسة الدين الاسلامي في الازهر بعدما ترك البوذية للإسلام... تزوجا وهاجرت امي مع ابي لهنا ...وعاشا في تبات ونبات وانجبوا صبيا وسيما وبنتين تشبهان السحالي)
ابتسمت جويرية...ويعتقد تشاي أنه في حياته لم ير ما هو اجمل من ابتسامتها...حتي وإن كانت ابتسامة طفيفة جدا
(سأضيف في سيرتي الذاتية...اني جعلتك تبتسمين)
ارتبكت داخليا وتبعثرت وجهتها الجامدة...أو هكذا ظنت ...لا تدري ان كل ما اصابها من ارتباك...ترجمه جسدها في كفها اليمني تتمسك بمرفقها الايسر
أما تشاي ... فشعوره في تلك اللحظة كان متخبطا جدا ما بين فرحة لن ينكرها لأن جويرية عربية مسلمة وبين ضيق زاد بمعرفته تلك...فقرر بصراحته المعهودة ومباشرته ان يسألها عن خالد
لكن اقتراب خاله محمد الذي لا يكبره سوي بخمس سنوات جعله يؤجل السؤال
(مرحبا ... انا محمد والد امينة)
صافحته وهو تصطنع الابتسام
(جويرية المنسي خالة عبدالله وزميلة تشاي في الجامعة)
ابتسم محمد باتساع وهو يوبخ تشاي فلاحظت الشبه بينه وبين تشاي ... رغم كونه شبها طفيفا إلا أنه سهل الملاحظة وقد بدا تغلب الجينات الصينية علي المصرية في تشاي
(كم مرة قلنا توقف عن معاكسة الحلوات وإلا ضربتك؟)
بابتسامة مستفزة ظهرت واضحة بالرغم من وجهه المدهون قال تشاي بلهجة عربية مصرية
(كم مرة قلنا توقف عن معاكسة الحلوات وإلا ناديت ام امينة ...)
"ما هذه المراهقة المتأخرة يا جويرية "
سبت نفسها حين تأثرت بشدة وتفاعل جسدها برعشة غبية حين سمعت تشاي يتحدث بالعربية بلكنة مصرية.. خاصة مع كلمة " الحلوات"
وكأنها في تلك اللحظة عادت لهوجاء المراهقة حين كانت تسمع صدفة في زيارات خاطفة لسيدني بعيدا عن المدينة الصغيرة .. مغازلة باللغة العربية
أعادتها كلمة تشاي لشعور
أو حتي حين كانت تشاهد فيلما عربيا مع أمها وتتنهد بحرارة حينما يهمس البطل للبطلة
" بحبك يا أحلي من رأيت"
لذا فلتعذرها حالة " البلانت إفيكت " الملعونة لأنها تأثرت وارتبكت وتضرجت وجنتيها بحمرة واضحة .

وكأن هاتفها أرادها ان تخرج من تلك المشاعر الحمقاء.. رنين هاتفها باسم خالد جعلها تستأذن لتجيب بالخارج تحت انظار تشاي المغتاظة
(وجدوا الفتاة يا جويرية)
هتاف خالد الحماسي السعيد وصلها عبر الهاتف فأرجف قلبها واصابها برعشة
(حقا يا خالد؟ أنت متأكد؟)
ضحك خالد بحبور مؤكدا
(طبعا متأكد... هاتفني الضابط المحقق بنفسه.. وجدوها بعدما استغاثت بعاملي محطة بنزين علي طريق نيوكاسل وكان عديم الرجولة هذا يطاردها... وبمجرد ابلاغ عامل المحطة للشرطة... قبض عليه وأخذوها هي لمستشفى نيو كاسل)
تعرف تلك المستشفى ... علي بعد ساعة تقريبا من سيدني
المشاعر التي تعصف بها .. كانت اقوي من ان لا تبدو علي وجهها الجامد.. فألتقطها تشاي الذي أكتشف في تلك اللحظة عن نفسه أنه يستطيع فعلا التقاط وقراءة مشاعرها حتي وإن لم تكن واضحة للأخرين ..
مشاعرها التي كانت ما بين فرحة بأن الفتاة لازالت حية.. وبين راحة أنها لم تقصر... وخوف من المجهول
(انا ذاهبة اليها)
صمت من خالد للحظات.. تبعه سؤالا مستنكرا
(هل جننت! اين تذهبين في هذا الوقت المتأخر؟ ثم اني واثق ان سيارتك كالعادة ليست معك ... وهل نسيتي عبدالله أم ستأخذينه هو الأخر؟)
لم تذهب بالسيارة فعلا ... بل جعلت فدا توصلها قبل ان تبدأ بدرسها مع فاضل... كما ان والدها في رحلة الصيد مع ناجي ورضا
فكرت لثانية قبل ان يعلو صوتها عن رتابته وهي تصر
(سأذهب وانت تعال أوصل عبدالله لفدا)
ثم نظرت لذلك الواقف أمامها متحرق غيظا وهو يراها تتحدث لخالد هذا ذاكرة أسماء كثيرة لا يعرف عن أصحابها شيء... اسماءاً تدل ان بينهما روابط قوية ومزعجة له
نظرت جويرية وهي الغامضة لكن لا يخفي عنها شيء... فكان غيظ تشاي وغيرته الواضحة ... تثير داخلها مشاعر الأنثى
المشاعر هذا المرة تختلف عن سابقتها وهي تعرف أنه عربي مسلم مثلها
سخرت داخليا من نفسها
" وكأنه سيطلب يدك للزواج في التو واللحظة"
ولكن ذلك لم يمنعها من ان تعلنها لخالد
( سأنتظرك لتأخذ عبدالله للبيت وانا سيأخذني تشاي للمستشفى)
انتفخت أوداجه وعادت الابتسامة التي ستعترف جويرية علي استحياء أنها... تعجبها
وعاد يزيد من نبضاتها المتسارعة وهو يهمس بعامية مصرية
" اشيلك فوق راسي"
انهت جويرية المكالمة مع خالد بسرعة ... غير عابئة بصراخه وهي تتأكد أنه علي بعد أقل من خمس دقائق من صالة الألعاب...لتهتف في تشاي بتحكم
(هيا للداخل لنوصي خالك علي عبدالله حتي يأتي خالد لاصطحابه ... ثم نذهب للمستشفى لنري لينة... ولكن قبل كل هذا بدل ثيابك وأمسح وجهك الملطخ)
لم يتجرأ علي إيقاف ذاك القطار المسرع الملقب بجويرية ولكنه تمتم لنفسه بضياع
(من لينة ومن فدا ومن فاضل ومن ناجي ومن رضا..)
ثم أشار لنفسه مستطردا
(ومن أنا؟)



(من بداية الدرس وأنت فاقد للتركيز تماما ؟ هل انت بخير؟)
صوتها وطريقتها في إلقاء السؤال...
تلك الطريقة الهادئة المهتمة بلا لوم أو تقريع معلم لطالب
جعلته يزفر بضيق وهو يبدل معها... فتعود هي لمقعد السائق ... ويشعر فجأة برغبة شديدة في البوح ..
زفرة طويلة اخري ثم شرح
(أعز أصدقائي راسلني اليوم)
رأي كفي فدا يشتدان علي المقود بتوتر وهي تسأل
(هل الاهل بخير؟)
الاهل... الكلمة هزته
اشعرته ببعض الدفء الذي تفقده الغربة للإنسان من اللحظة الاولي
وانت تدرك ان ببساطة لا أحد يهتم
سيسألونك هل انت بخير! ولكن ممنوع ان تجيب لا والله انا لست بخير فقلبي به هم
لا... اياك...
في الغربة حتي وإن كنت مذبوحا من الوريد الي الوريد ويسألونك هل انت بخير!
ابتسم باتساع وانت تمسح دماك مجيبا .. بخير جدا
لكن مع نبرتها الدافئة وهي تنطق الاهل... لم يفعلها فاضل
الاهل... والاهتمام في صوتها جعله يقول بصوت جامد كي لا يبدو فيه التأثر
( الحمد لله... راسلني كي يستأذنني أنه ينوي التقدم لخطبة ابنة عمتي... وخطيبتي السابقة)
غصة اصابتها ... فوبخت فدا نفسها عليها
هل جنت ؟ تهتم بشاب كفاضل هو ابعد عنها من السماء؟
تصيبها الغصة و... تغار لأن له خطيبة سابقة
" لا ... هذا ليس اهتماما عاطفيا ... بل مجرد اعجاب مع اعتياد لا أكثر"
(وأنت لازلت تحبها؟ هل اردت منها ان تنتظرك؟)
سؤالها الهادئ... لا يحمل أية مشاعر شخصية... اللهم إلا اهتماما صادقا
أجاب فاضل وهو يحاول فهم نفسه وشرحها " لام النكد"
(لا احبها وعلاقتي بها دوما كانت... اخوية حتي في فترة الخطوبة)
لقد برمج نفسه منذ الصغر ان ابنة عمته هي اخته وابنة الرجل الذي استقبله كأب حين لفظته الأيام
لذا وحتي بعد خطبتهم-التي نبعت من رغبته الشديدة في الالتصاق بعائلة عمته- ظلت كل مشاعره تجاهها اخوية ... لا يسمح لعقله أو قلبه ان يفكر بها وللحظة بشكل اخر حتي لا يكون هذا مدخل للشيطان ينفذ له منه... فتزل قدمه
يشرح فاضل بأبسط الكلمات العربية التي يعرف ... خاصة مع نظراتها الثابتة المتسعة... يظنها لا تفهمه
لا يدري أنها مبهورة... مبهورة حتي احتباس الانفاس برجولته وضميره الحي
(حسنا)
تمتمت بها لتخرج نفسها من الانبهار الاحمق
( لا اري اذن ما المشكلة في خطبة صديقك لها)
حك جبينه بقوة... ثم مرر اصبعيه الوسطي والابهام علي حاجبيه الكثين وكأنه يحاول استجماع أفكاره أو إبعادها
حركة صغيرة.. ولكنها الأن تحفظها.. ليس لاهتمامها
ولكن لكثر ما يفعلها
(المشكلة..)
يبهرها ثانية مع ثبات صوته بالرغم من ضيقه الذي تشعر به
(المشكلة ان علاقتي بأعز أصدقائي ستنتهي وعلاقتي بمن ربياني بعد ان رحلت امي وتوفي ابي.. انتهت)
حوقلت فدا قبل ان تسأل متعجبة
(ولما كل هذه السلبية والتشاؤم؟)
هز رأسه نافيا وهو يزفر بضيق
(لا تشاؤم ولا سلبية ... هذا واقع طباعنا وبلادنا... ولا يقبل رجل ابدا ان تظل هناك أي علاقة بين زوجته ورجل فكر فيها يوما مجرد التفكير... ما بالك خطبة تعرف عنها بلدتنا كلها)
فهمت واستوعبت أخيرا مخاوفه.. فتحدثت بصوتها الهادئ ورنة الحزن فيه تلمع
(اسمعني يا فاضل...انت قلت أن صديقك راسلك يستأذنك لطلب ابنة عمتك للزواج حتي قبل ان يتحدث لأبيها أو للفتاة... أي أنه وضعك قبل اهم اثنين في الزيجة... تخيل؟)
صبرت للحظة ليستوعب ما تقول ثم استطردت
(اذا أراد لعلاقتك به ان تنتهي ... لم يكن حتي اخبرك بالخطبة كي يُشعرك أنك بلا ادني أهمية له ولها... ولكن علي العكس ما فعله ينطق اهتماما وتقديرا لك ورغبة اصيلة في الحفاظ علي علاقتكما)
بابتسامتها الحزينة وبعينين...
لم يصدق فاضل نظرة الاكبار والتقدير التي لمحها في عين فدا.. النظرة هزته وهو الثابت كالطود
(انا لم اعرفك إلا من وقت قصير يا فاضل ... لكني رأيت فيك من النخوة والشهامة ما سيجعلك انت من تضع الحدود الواجبة بينك وبينها كي لا تجرحه بأي شكل من الاشكال...
انا ... وهو كما أتصور... نري أنه لن يحتاج معك لأي ممنوعات ومحظورات في علاقتك بأبنة عمتك... فأنت بنبلك ورجولتك ستأبي إلا ان تضعهم)
ما به؟ هل جن قلبه واصابته لوثة؟
دقاته المجنونة المتسارعة تأثرت بما قالت " ام النكد" وبمدحها له
لقد مدحه الكثيرون في حياته... لكن المدح منها جعله كطفل مدحه شخص مهم جدا عنده
يريد ان يلف الدنيا ويمسك كل رائح وغاد ويعلنها" مدحتني فدا"
فتح فمه ليشكرها... يطالبها ان تفصح عن سر فهمها العميق له.. حين رأي شمسها تشرق لأول مرة... لأخر..

كانا قد وصلا أمام بيتها... فهو دائما يرفض وبإصرار متعجرف ان توصله وتعود وحيدة
وفجأة اتسعت ابتسامة... رقيقة راقية علي شفتيها
ابتسامة غيرت فيها ملامح... وغيرت داخله شعورا
لسبب لم يفهمه ... شعر فاضل برغبة ملحة لأن يمسك رأسها ويوجه وجهها ناحيته حتي تبتلع عيناه الابتسامة
ولسبب لم يفهمه... شعر فاضل برغبة ملحة لأن يمسك رأسها ويضربها بالمقود أمامها وهو يري ابتسامتها لأخر هو السبب فيها
سارعت فدا تغادر السيارة دون كلمة لفاضل المشتعل.. لخالد الواقف أمام بيتهم جوار سيارته الفارهة
فتح خالد ذراعيه وكأنه يدعو فدا لاحتضانه... فقرر فاضل ان الليلة سينام في قسم البوليس بتهمة الضرب
ولكن شفقة بمصيره... لم تحتضن فدا الوسيم.. ضربته علي ذراعه المفرود بخفة وهي تحيه بحرارة وتتحدث اليه بانفتاح لم يره عليها من قبل
ثار داخله ألف سؤال... نحاهم كلهم جانبا وواحد فقط يلمس قلبه بكأبة
" لما لم أكن انا من تبتسم له وتتفتح أمامه هكذا؟"
لم تسنح الفرصة لفاضل كي يجد إجابة لسؤاله... أو لما يسأله من الأساس.. وهو يري الوسيم يقترب معرفا بنفسه بود زائف بينما عينيه تنطق ترقبا وحذرا
(مرحبا ... انا خالد صديق العائلة... كيف حالك يا فاضل؟)
يكره تعبير " صديق العائلة" هذا الذي لا يعطي إجابة واضحة : صديق من في العائلة!
ولكنه رفع حاجبه مستغربا معرفته لاسمه ليجيب خالد بسيطرة مغيظة علي الموقف
( لا تتساءل كيف عرفتك... ففدا لم تبدأ الدروس معك إلا بعد استئذاني)
غضب فاضل الغير مبرر كان قد وصل لعنان السماء ... وأصبح مهددا بالانفجار حين ضربت فدا خالد علي كتفه بشقاوة محببة
(توقف عن التحدث عني كطفلة ... لا استأذنك... انا فقط اهتم جدا برأيك وانت تعرف)
تهتم جدا برأيه! حك فاضل جبينه بقوة ومرر اصبعيه علي حاجبيه مستلهما الصبر
(اعذروني سأذهب للحاق بالقطار)
سارع خالد بشهامة وإصرار- وإن كان السبب الحقيقي هو التعرف عن قرب علي ذلك الذي اصبح علي احتكاك يومي بفدا- عارضا
(انتظر... سأوصلك في طريقي)


لم تكن في غيبوبة... وياليتها
كانت لينة ممددة علي سرير المستشفى بعدما فحصها الأطباء وتأكدوا ان كل ما بها مجرد كدمات
مجرد كدمات!
وماذا عن القلب المذبوح! والعمر الذي ضاع!
لا داع للسخرية والهتاف .. أي عمر هذا الذي ضاع وانت لم تتزوجيه إلا لستة اشهر!
ولكن لن يفهمها ربما سوي انثي مثلها
انثي حافظت علي القلب والجسد حتي يكون لواحد فقط
واحد رمت بسببه كل الذكور خلفها واقسمت له علي الوفاء
وحين أتي ووهبته القلب والجسد.. أهانهما وأذلهما ودب الجرح بعمق فيهما حتي استنزفا
صوته وهو يعد والدها علي الهاتف يثير داخلها نارا من الغضب
" والله يا عمي لن تندم علي ارسالك لينة لي لإتمام زواجنا هنا... انا اتمني لو بإمكاني الحضور.. ولكن سيطردونني من عملي إن أخذت أجازه اخري... أعدك ان تكون في عيني"
ان تكون في عيني
هل كانت في عينه وهو يحبسها في البيت بحجة الخوف عليها من الضياع في طرقات الغربة
هل كانت في عينه وهو يؤثر المخدر والخمر عليها.. فيتوه عقله ويتهمها في شرفها كل ليلة!
تمتمت لينة ودموعها تسيل دون ان تفتح عينيها
" حسبي الله ونعم الوكيل.. "





سبحانك اللهم وبحمدك



noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 29-07-20 الساعة 11:17 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 29-07-20, 01:26 PM   #418

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 42 ( الأعضاء 9 والزوار 33)
‏shymaa abou bakr, ‏Shoshoh, ‏zainabeisa, ‏zezo1423, ‏rowdym, ‏فديت الشامة, ‏روماالدسوقي, ‏mayna123, ‏love big


منورين يا حبيباتي❤❤❤❤


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 29-07-20, 01:36 PM   #419

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 47 ( الأعضاء 10 والزوار 37)
‏shymaa abou bakr, ‏Sekasaso, ‏Asmaanasser, ‏Shoshoh, ‏zainabeisa, ‏zezo1423, ‏rowdym, ‏فديت الشامة, ‏روماالدسوقي, ‏mayna123


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 29-07-20, 01:43 PM   #420

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 55 ( الأعضاء 15 والزوار 40)
‏shymaa abou bakr, ‏Shaimaa Zayan, ‏MSoliman6, ‏نهى حمزه, ‏الفجر الخجول, ‏الطيبات, ‏Sekasaso, ‏Asmaanasser, ‏Shoshoh, ‏zainabeisa, ‏zezo1423, ‏rowdym, ‏فديت الشامة, ‏روماالدسوقي, ‏mayna123


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.