آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree68Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-20, 11:50 AM   #871

gegesw
 
الصورة الرمزية gegesw

? العضوٌ??? » 388516
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 913
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » gegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond repute
افتراضي


تسجيل حضووور ^^



gegesw غير متواجد حالياً  
قديم 30-09-20, 11:56 AM   #872

راما الفارس

? العضوٌ??? » 386178
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,037
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » راما الفارس is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور لأحلى شيمو💖💖💖💖💖💖💖

راما الفارس غير متواجد حالياً  
قديم 30-09-20, 12:21 PM   #873

3Samar

? العضوٌ??? » 400893
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 181
?  نُقآطِيْ » 3Samar is on a distinguished road
افتراضي

اي حد يسأل عني انا داخل انام
تسجيل حضور مشان ازا نمت ومالحقت سجلوني😂


3Samar غير متواجد حالياً  
قديم 30-09-20, 12:53 PM   #874

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي






الفصل السادس عشر

يا خلي القلب ياحبيبي .. ياحبيبي
لو في قلبك اد قلبي حب
ياحبيبي.. ياحبيبي

لا تدري لما من صغرها وتلك الاغنية تتلاعب بمشاعرها ...
تصيبها رنة العتاب المتغزل في صوت عبدالحليم برجفة وهي تتخيل عتاب الحبيب بتلك الحلاوة..
وتتساءل بغصة هل الحب الذي رأته بعينيها وعاشت في كنفه لسنوات بين ابويها... تبدد! تلاشي!
أما في هذا الصباح صوت عبدالحليم والشمس الخجلي تتسلل لتمنح دفئا ونورا..
ومع معرفتها ان في تلك اللحظات رفيقة عمرها تُخطب دونها
نعم رفيقة العمر... وهل سوي جويرية لتهاني رفيقة؟
لازالت تتذكر الأيام الأولي لوصولهم لمنفاهم.. ولن تغير الواقع وتسميه بغير منفي
في تلك الأيام.. كانت مجرد طفلة لا تفهم الكثير
حين خلت الدنيا فجأة حولها من الصخب.. من الصحبة.. من الأهل
حين فتحت عينيها لتنتبه ان ابيها كشمعة تنطفئ بتمهل مع انطفاء الروح في أمها
وحين انتبهت أخيرا.. لأمر كان مسلم طول طفولتها ..أمرا اسمه جويرية
ظل الثابت الوحيد في الطفولة والمراهقة وحتي تلك اللحظة
لازالت تذكر حين اختفت أمها ليوم كامل .. واختفي بعدها ابيها لساعات
كيف ارتعبت تهاني الصغيرة وهي تظن والديها سيختفيا كما اختفي الأهل… الذين لم تكن قد فهمت بعد أنها هي من رحلت تاركة إياهم خلفها...
يومها كان الحل حاضر في ذهن جويرية وهي تربطهما معا بإحدى حجابات أمها وهي تؤكد بصلابة لا تليق بابنة التسعة سنوات
(هكذا لن يفرقنا أحد)

واليوم خطبة مسمارها وهي ليست هناك.. ليست جوارها تلقبها مسمارا كي تقلل من توترها
ولكنها فخورة بنفسها لانها لم تجنح للأنانية حين هاتفتها چويرية تخبرها انها لن تقبل بأي خطوة رسمية بينها وبين شحاتة الا بعد عودة تهاني
لتطالبها الأخيرة بأن تفرح... تسعد بخطبتها وتؤكد انها ستحاول ترتيب امورها بكل تأكيد كي تحضر الزفاف

وما زاد ميل مشاعرها للشجن... ابتعاد صهيب المتعمد
هي تفهمه جيدا ولا تعرف متي فهمته بهذا الشكل
تفهم سبب ابتعاده ... تفهم أنه يترك لها المجال كامل كي تفكر بحرية في عرضه دون ضغط...
لا يدر ان ابتعاده هو أقسي أنواع الضغط..
هو يذيقها دون ان يدري مرارة أي اختيار.. سواه
لا تدر ان عبدالحليم ناداه " يا خلي القلب"
فقرر الخروج لينفي عنه تلك التهمة الباطلة
حين لمحها تجلس علي سور شرفتهم الأرضية العريض.. همس معارضا
( لم يكن قلبي خالي منذ كان في خضار المراهقة يا رمانتي.. منذ رأي من وهبته قوس قزح في حياة من لونين)
لقد وعد وأقسم أن يترك لها مطلق الحرية في التفكير واتخاذ القرار
ووعد وأقسم لنفسه وكرامته ان لا يهينها بالرجاء
لكن ها هو الأن يتسلل كلص خلفها كي يراها محاجيا عقله وقلبه
( ومن ادعي ان رؤياي ستؤثر عليها! ربما كان قلب وعقل الرمانة حصينين أمامي لا يتأثرا)
تأملها وهي لا تراه... وأصابته فجأة دهشة محدثا نفسه
( كيف تحملت يا قلب تغربها عنك كل تلك السنوات وقد أصابك السقم ليوم وليلة لم تلمحها فيهما!)
ألتفتت تهاني له بعدما استشعرت وجوده.. وما إن ألتقت العينان
حتي هاجمتها مشاعر لم تعتادها... وصوت عبدالحليم مع نسيم الصباح المندي ورؤيا صهيب يتحالفون عليها... فتدمع عينيها
ولكن لن تكون تهاني ان لم ترفع كلتا كفيها لعينيها تدعكهما بقوة ... أثارت خوف صهيب الذي سارع اليها ينتزع كفيها من فوق عينيها ناهرا
"كفي ستفقأين عينيك!!"
لتجيبه تهاني بغل طفولي
"هكذا أفضل... حتي لا أراك ثانية"
مصعوقا من اجابتها تراجع صهيب خطوتين مستنكرا " انا"
أجابت تهاني بحدة غير مبالية بعينيها التي تنغزها
"نعم انت..."
وبالرغم من فهمها لمبدأه أن لا يجبرها حين امتنع عن لقياها إلا أنها استطردت بلهجة متبرمة مدللة
" نعم انت... إن كنت ستتجنبني كي لا تراني... فسأفقأ عيني كي لا أراك"
رفع صهيب حاجبيه وهو يغالب ابتسامته علي حلاوتها ولكن أجاب بصدق
"تجنبتك كي ادع لك حرية التفكير والاختيار"
ثم نظر لأصابعها الخالية وشعر بقلبه يغوص في صدره وهو يشير بترفع
"وكما أري لازال القرار معلقا"
ابتلعت تهاني ريقها وقد تصاعد توترها لقمته وهي تجيب بصوت خفيض
"القرار صعب يا صهيب"
زادت حدة صوته فجأة وعينيه تبرق في وجهها
"والوضع الذي انا فيه الأن اصعب واصعب ... انا رجل تطالبوني ان اقف في الصف في انتظار ان يقع علي الاختيار أو لا وياليته أي اختيار..."
تلجلجت تهاني وهي تجيب مدافعة بسذاجة
"تستصغر الأمر جدا وكأن الطريقة غير متبعة فعلا ولكن بالعكس"
كي يُفرج ولو قليلا مما يعاني منه من ضغط نفسي يبدو أنها لا تستشعره... ضغط علي مرفقها بغيظ
"انا ارفض تلك الطريقة ولا يمكن ان اتبعها يوما"
خطر لها خاطر جعلها تمد شفتها السفلي بتدلل وهي تسأله دون ان تحاول انتزاع مرفقها من قبضته
"وهل ستلجأ بعدي لتلك الطريقة ؟ ان تصف أمك أمامك الفتيات وتختار سيد شهريار من تعجبك... وتنسي الرمانة!"
الحرارة التي تضرب جسده وتلك الحمقاء تتدلل تاركة مرفقها بين أصابعه لا تليق.. وأصابعه التي تحاول ان تزداد طولا فيفردها علي الساعد لا تليق... لذا أجاب بصوت أجش وعينيه لا تفارقان شفتيها
" ومن قال أن بعد الرمانة قد أظل صالحا للنساء... "
أحمر وجهها وارتبكت نظراتها فأخفضتهما بسرعة حتي لا يري الشوق الفاضح فيهما.. ولكنه فسر اختلاجاتها بطريقة خاطئة... فسرها بمزيد من التهرب
فترك مرفقها وهم بالابتعاد معلنا بضيق شديد... ضيق يأتي بعد ذروة التمني
" حين تقررين ... تعرفين أين أكون"
لحظة ألتفافه ليبتعد... كانت هي لحظة المواجهة الحق بينها وبين نفسها ... لحظة كانت كافية لتدرك وهو يبتعد موليا إياها ظهره في ملابس العمل البسيطة... أنها لا تريده ان يبتعد ابدا...
تريده جوارها .. ملتصقا بها.. تحتمي في صدره الرحب... وتنتمي
تريد ان تعلنها في وجه راوية وغسان بشراسة
" انا احب صهيب وسأتزوجه عن حب.. تماما مثل زيجتكما
لكني لن أكون أنانية منانة مثلك أمي
ولن أكون ضعيفة في الحب وغير مبالية بأثاره السلبية اذا ما طهرت تلك الاثار وجرحت اولادي مثلك ابتي.."
لذا اجابت بصوت مسموع بالرغم من ارتجافه
"لا يمكنني ارتداء خاتمك إلا حين تطلبني من ابي... انا أفهم بالأصول"
لا يدرك كيف فعلها ... ولا كيف استمر يفعلها رغم ادراكه الذي عاد له بهوادة شديدة فجعله كمن يمشي علي غمم
ولكن صهيب عاد لتهاني في خطوتين... ليجذبها بكل تلك اللهفة التي لازال يروض عنفها وعمقها حتي لا يصدمها في رزانته و بفرحة حقيقية..
قبل ان يدرك أنها تدفعه مصطنعة الخجل... لم يستجب تماما.. ظل ينعم للحظات مجنونة بدفء الحضن الذي حلم به منذ المراهقة... ان يحضنها فتملأ حضنه الذي ظل بكراً ينتظرها..
ولكنه أعاد رأسه للخلف يلتهم ملامحها بنظراته ليسأل
"أيعني هذا أني من فزت في انتخابات قلبك الغير شرعية!"
سمحت لنفسها ان تعترف .. سمحت للكلمات ان تعبر ولو عن قليل من قوة حبه التي اكتسحتها
" صدقت انتخابات غير شرعية... حين تكون النتيجة محسومة
انتخابات غير شرعية اذا كان قلبي ليس أصلا جمهورية...
قلبي سلطنة وليس لها سلطانا سواك"





وعلي الجانب الأخر من الكرة الأرضية...
كانت الجلسة العائلية لازالت مستمرة وقد اكتسبت روحا من الود والحميمية الدافئة بالرغم من برودة الليل القارصة والأمطار التي لا تتوقف عن الهطول بغزارة..
الكل يتحدث ويضحك ويتناقش...
علي جانب جلس غسان وتشاي ووالد تشاي هادئ الطباع يناقشون الاقتصاد العالمي
وعلي الأريكة الصغيرة جلست مريم وزوبا تتبادلان وصفات الطعام الشهية من المطبخ المصري والمطبخ الباكستاني.. ووصلن لدرجة تبادل أرقام الهواتف
وعند نهاية الغرفة جلست جويرية وأخت تشاي هاميس والتي تدرس الطب .. وهناك جلست المجموعة الأكثر صخبا
أخت تشاي الصغرى كليو والتي لازالت تدرس في كلية الفنون ... فدا التي بدت وكأنها لتلك الساعة رمت عنها كل حمل وهم وعادت لعمرها الحقيقي... ومعهم الطفلة الأكثر صخبا
ابتسم خالد وهو يراقب لينة التي تتحدث بانفعال سعيد وهي تحاول شرح شيئا ما بين العربية باللهجات المختلفة متحاشية لهجتها التي يدعي البعض صعوبتها..
كتم ضحكته وهو يراها قد وقفت من شدة الحماس وهي تشرح نفس الشيء بكل جوارحها.. كلماتها.. نبرة صوتها.. حركة ذراعيها .. وحتي شعرها المكهرب...
وأعاده شعرها لتعليق امه عن كونها ليست باكستانية..
لا يعرف ماذا قصدت من ذلك التعليق...
رمي عن رأسه فكرة ان تكون امه في تلك الثوان قد لاحظت اعجابه الناشئ بها... وهو يؤكد أنه هو نفسه ليس متأكدا تماما من هذا الاعجاب
هل هو إعجاب بأنثى؟ أم بمحاربة؟

تجهم قليلا وهو يتذكر صباح اليوم وما حدث في الجراج... وما زاد شعوره بالضيق هو عدم فهمه لنوبة الفزع تلك التي تحدث عنها تشاي
كل معلوماته عن الامراض النفسية هو ما عاشه مع فدا ولم تكن نوبة الفزع مما مرت به الصغيرة
فتح خالد هاتفه بسرعة يبحث في طرق احتواء المصاب بنوبة فزع مصمما
( حين تهاجمها ثانية... سأكون مستعدا لاحتواء الموقف)
سعل خالد بشدة وعينيه تتسع وأول اقتراح علي لائحة الأخ جوجل يصدمه
" العناق الطويل"
ألتفت الجمع له مع سعاله وعرض غسان عليه كوب من الماء سريعا
أما ونظراته اتجهت رغما عنه لصاحبة الشعر ذي الفولت العالي ليجدها تقترح ببراءة
"أربت علي ظهره ياتشاي"
رفع يده لتشاي شاكرا وهو يتجرع الماء وخاطر يجول بعقله وقلبه
(جوجل يقول عناق طويل.. وهي تبحث عن أحد ليربت علي ظهري.. جوجل عليك ان تحترم نفسك وتفهم ان لينة لازالت متزوجة وهي أمانة في بيت غسان)
لذا هزة أخري من رأسه حاول ان يطيح بها بذلك التفكير المخجل ويعيد تفكيره للحوار الدائر حوله

جاء دور خطف الأضواء لزوبا التي أعلنت متحرجة من طول صمت زوجها
" أعذر زوجي يا اخ غسان ... لا يميل للحديث اطلاقا"
ليجيب السيد عبدالرحمن بصوت مسموع مبتسم وبلهجة متسارعة كعادة الصينين في التحدث
" وكأنك تدعين الفرصة لغيرك كي يتحدث!"
انطلقت الضحكات وقد استشعر الجميع جو الالفة والمحبة بين الزوجين خاصة وزوبا تدعي الغضب
"انا يا وانج!"
ليلتفت عبدالرحمن لغسان معلنا بابتسامة واسعة
"طالما قالت وانج وليس عبدالرحمن ... اذن سأبيت الليلة عندك"
ضحك الجميع علي تعليقاته خفيفة الظل
بالرغم من جنوحه للصمت والاستماع ... إلا ان والد تشاي ومن اللحظة الأولي دخل قلب الجميع تماما ككل فرد في تلك العائلة
حين اخبرت جويرية غسان عن طبيعة عمل عبدالرحمن.. توتر الأول داخليا دون ان يبدي .. لبساطة منزلهم وتواضعه
لكن حين وصلت أسرة تشاي ... ورأي غسان هيئة عبدالرحمن البسيطة ... ارتاح ورمي عنه قلقه
ليفاجئ برجل ذي علم وخلق ودين .... وصبر علي زوجته الصاخبة
ورغما عنه.. نظرة لمريم واخري لزوبا... اصابته بقهر حارق وهو يردد بين أنفاسه
(أين انت يا راوية من يوم كهذا..
حتي وإن لم تكوني في سيدني.. كان بإمكانك التواجد روحيا ونفسيا لاجل بكريتك)
ولكن نظرة حانية لابتسامة فدا الواسعة جعلته يعيد التفكير
" ربما ابتعادك هو الأفضل"

ألتفت عبدالرحمن لجويرية بوجه جاد مصرحا
"الكل تحدث في أمر خطبتك من تشاي إلا انا... فهل تسمحين لي!"
شعرت جويرية بالأنفاس تنحبس في صدرها وهي التي حكي لها تشاي عن مدي عملية والده وميله للواقعية الشديدة .. لذا خمنت أنه سيطرح أمر مرضها.. فأصاغت السمع وهو يتحدث بصوته الخفيض
"الحمد لله علي نعمة الإسلام يا جويرية ولكني اعتز بهويتي الصينية جدا.. لذا دعيني اخبرك بما سأطالبك به اذا أصبحت زوجة ابني تماما كما طالب والدي زوجة اخي الأكبر"
عم الصمت الشديد المكان ... ورغما عنها التفتت لوالدها لتجد ملامحه مرتبكة مثلها أما تشاي.. فعينيه علي والده بحب فعينيه لا تدري لما بث في قلبها هي الطمأنينة ونبضاته تؤكد
( لن يسمح تشاي بجرحي)
وعبدالرحمن يستطرد
"في الصين أهم شخص في العائلة بعد الام هي زوجة الابن الأكبر... اللهم بارك لنا في ام تشاي وبارك لنا في عمرها .. لكن بعد عمر طويل سيناديك أبناء كليو وهاميس بجدتي.. انتِ من ستجمعين العائلة تحت جناحك وانتِ من ستؤثرين مصالحهم علي أهواءك ومصالحك..
رزقني الله أبن وحيد وثلاثة بنات.."
وألتفت لزوبا بعينين تنطق حب مدللا أنها الابنة الثالثة مستطردا
"لذا فعلي عاتق تشاي مسؤولية عظيمة من بعدي في غربة مهما طال بقاؤنا فيها تظل غربة... فهل انتِ مستعدة لحمل تلك المسئولية معه؟"
لم تجب جويرية وعظم الدور الذي يضعها فيه عبدالرحمن يرهبها
ظلت كلماته معلقة في الغرفة... في إنتظار مجيب
والعجيب أن الإجابة جاءت من أخر من توقع أي منهم
"ولا أحد غيرها يستطيع فعلها"
ألتفتت الاعين لتلك المتحدثة في نهاية الغرفة...
وقفت فدا من جلستها وتقدمت لتقف أمام والد تشاي في منتصف الغرفة مشيرة لجويرية بصلابة لا تشبهها
" ياعمي تلك التي أمامك هي المثال الحي للإيثار... اتري وجهها الجامد والذي بالتأكيد أخبرك تشاي أنه مرض " بلانت افيكت" ... انه بسببي انا"
وقفت جويرية تشد فدا من ذراعها كي تجلس مرددة بين أنفاسها الجامدة والتي لا تفي حجم ارتباكها وألمها علي اختها شيء
"فدا لا داعي .. اجلسي"
لكن فدا لم تلتفت لها وهي تقرر لأول مرة المواجهة
لمتي ستظل مختبئة مذعورة من المواجهة؟
لمتي ستظل منكسرة الظهر بحملها!
الله في سماه وحده من سيحاسبها... لن تخشي بعد الأن لوم اللائمين
ستقف معلنة
" عبدالله ابني... فخري
اختي ضحت لأجلي
انا لم اقع في الخطأ ثانية بفضل الله
ابي يصلب ظهري
لن أختبئ"

لذا بكل صلابة رغم ارتعاش مقلتيها وهي تبتعد بسرعة عن ابيها ذي الوجه المتألم لأجل بناته
"جويرية أصيبت وهي تحاول انقاذي من الغرق.. فهل هناك من هو أكثر إيثارا يا عمي؟
ولم تحاول يوما المن علي بفضلها.. ولم تحاول معاقبتي والابتعاد.. فعل هناك من هو أكثر إيثارا!"
هز والد تشاي رأسه نافيا وعينيه تلمع إكبارا لجويرية وفدا... قبل ان يلتفت لغسان المتأثر مادا يده له
"نقرأ فاتحة كتاب الله يا أبو جويرية... نقرأ فاتحة الخير بإذن الله"



غادر الجميع بعد قراءة الفاتحة إلا تشاي الذي ظل كما العرف السائد ليجلس مع جويرية قليلا
بابتسامة واسعة لا يحاول حتي لملمتها قال وعينيه تتجول علي ملامحها بخطوات مغازلة
" ألف مبروك يا عروستي الحلوة"
تخشي الفرح... فهل يلومها أحد!
لذا سألت وبداخلها تدرك ان الخوف سيظل ساكنها
" ألن تمل ملامحي الجامدة؟"
ليجيبها السؤال ببساطة
"بالتأكيد سأمل... تماما كما ستملين ابتسامتي الواسعة... ككل حال المتزوجين"
ورغما عنه تسللت الكلمات من بين شفتيه قبل احكام إغلاقهما
"ولكني لن أمل لمس رقبتك التي أحلم بها لشهور الأن!"
لم تجب والكلمات تنحشر في حلقها من الحرج
فيسأل تشاي بابتسامة مشاغبة
"ولما كل هذا الخجل!"
تحيرت من قدرته علي قراءة مشاعرها وأرادت التأكد لتري هل هي قدرة حقيقية أم مجرد تخمينات صائبة!
"اين ذهب الخجل ولما حلت كل تلك الحيرة!"
فباحت بما يجول في عقلها وحتي صوتها الصامت ترن فيه الحيرة
"كيف تجيد قراءة مشاعري دون الحاجة لملامحي وصوتي؟ أم أنها مجرد تخمينات!"
هز رأسه نافيا وهو يتحدث بجدية نادرة ولمعة رقيقة تضوي بعينيه لها... لأجلها وحدها
"أتعرفين ما هو أول عهدي بك؟ جاءني واحد من طلبتي الذين اقابلهم كنوع من الاستشارات .. وبين طيات حديثه ذكرك"
ابتسم تشاي ابتسامة مغلقة
"تحدث بتعجب واعجاب عن مدرسته للفيزياء التي تجيد إيصال المعلومة وفي نفس الوقت تفرض علي الجميع احترامها دون ان تبدي أيه مشاعر أو انفعالات... تعجبت طبعا من وصفه وانا أكثر الناس التي لا يمكنها ابدا التحكم في ملامح وجهي
ويوما كنت أسير معه في الجامعة وأشار عليك... أتدرين ما كان انطباعي الأول؟"
رأي الانتظار في ملامحها التي لا تحكي إلا له وحده
"كنت علي وشك ان اضربه لسخريته مني.. وانا اري..."
قرب رأسه من رأسها يهمس وهمسته تصلها لأعمق أعماقها
"وانا اري كل ما فيكِ ينطق... يناديني"
وهو يري في تجويف الترقوة عندها أنفاسها المضطربة.. تلك الأنفاس التي تصل لوجهه فتصيبه بالجنون.. ومالا تعرفه جويرية المنسي عن تشاي شحاته تشانج ... أنها لا ترغب في إثارة جنونه في تلك المنطقة الملغمة.. في منطقة يدخرها لها وحدها حتي قبل ان يتعرف عليها
لكنها لا تعرف... لذا استمرت في السير فوق الألغام دون دراية
وهي تسأل ببراءة مضطربة والايمان بما يحمله لها تشاي يترجاها ان تفتح بابها
"ولماذا انت دونا عن العالم كله؟ انت من قرأتني وفهمتني؟"
عرف تشاي أنه سيتهور...
سيتهور في بيت السيد غسان في ثاني مرة يدخله.. والسيد غسان في الغرفة المجاورة وباب الغرفة مفتوح علي مصرعيه
سيتهور إن استمرا في الهمس بتلك الصورة.. وفي القرب بتلك الصورة وأنفه المشتاق يكاد يلمس بطرفه رقبتها التي صارت هوسا وإدمانا
لذلك أجاب بحنق لن يدرك سببه إلا من اقترب جدا ثم اضطر للابتعاد
"لأني انا السر الكامن في البيضة المقدسة"
حتي ملامحها الجامدة نطقت بعدم الفهم فأجاب تشاي بأسف مصطنع وهو يحاول السيطرة علي نفسه التي تترجاه لأن يثير فضيحة
"اخبرتك ان عليكِ البدء سريعا في كورسات الإفيهات المصرية... تعاملك مع زوبا سيكون صعب جدا"


وبالرغم من كونه نفس البيت ... لكن كل غرفة في حال
وفي غرفة فدا وجويرية... جلست لينة وفدا تشاهد التلفاز دون صوت أو اهتمام
دون الحاجة لكلمات أو لشرح ... شعرت لينة بالروح تنسحب من فدا ببطء .. قطرة قطرة.. لتعود لحالها ما قبل اللقاء العائلي

أرادت شيئا يزيح عنها بسرعة طبقة الجليد الرقيقة التي تغلف نفسها بها قبل ان تثقل و تصبح جبل ثلجي لا يسبر أغواره مخلوق

"لقد انتابتني نوبة فزع اليوم"
تصريح لينة أتي برد الفعل المرجو وفدا تعتدل من جلستها لتسأل باهتمام
"ماذا؟ ومن كان معك وكيف خرجت منها؟"
فهمت لينة من أسئلة فدا أنها أكثر ألماما منها بأمر نوبة الفزع تلك... ولكنها تجهمت وهي تجيب بغيظ متذكرة
"كيف خرجت منها! سيد خالد اخبرني كم ان شعري يصيبه بالرعب"
صدمة تحولت لضحكة رائقة انضمت فيها لينة لفدا وكأن الضحكة هي صك برمي الهموم واعتناق الأمل

وفي غرفة اخري....
سلًم غسان خاتما صلاته وأخيرا... أخيرا سمح لدمعة ان تتسلل خلسة وهو يمسحها مرددا
"اللهم لك الحمد والشكر يا كريم... اللهم أتم لبناتي علي خير يا ستار"
لازال لا يصدق ما حدث منذ دقائق
فما إن ودع غسان عائلة تشاي وعائلة خالد .. حتي بدأ هاتفه في رنين متواصل بالرقم الذي اقتنته تهاني مع وصولها للبلاد
أجاب غسان بابتسامة ظنا أنها مجنونته التي لا ترحم نفسها من المشاغبة
"نعم...ماذا تريدين يا توني... هل ورطت عريس فيك!"
صوت نحنحة رجولية وصوت رجولي يتبعها
"يبدو الأمر كذلك يا عم غسان... معك صهيب كيف حالك!"
تغلب غسان علي دهشته هاتفا بفرح
"اهلا بالغالي ابن الغاليين.. كيف حالك يا صهيب وكيف العائلة"
لم تكن أول مرة يتحدث فيها غسان لصهيب.. حتي وان لم يكن التواصل بشكل مستمر..
ولكن صهيب ولسنوات كان دوما المبادر علي إبقاء الصلة بغسان وهو يهاتفه من حين لأخر مطمئنا عليه وعلي الأسرة أو يهاتفه في كل مناسبة أو عيد.. لا يترك أهل غسان في البلاد في أي مناسبة أو محنة
حتي تسلل لغسان شعورا قويا ان صهيب هو ابنه الذي لم يتحرج في بعض الأحيان بمكالمته مباشرة كي يكون رسوله في عدة مواضع

بعد سلامات حارة من غسان وردود محرجة من صهيب أعلنها
"أردت ان اطلب يد تهاني منك ياعمي"
لن ينكر غسان ان تلك كانت واحدة من أمانيه.. ان تتزوج واحدة من بناته من البلاد لتعيد ربط العائلة بالأصل والمنبع... لكن الأن والأمر واقع استحكمت غصة من انفاس غسان ولكن خرج الصوت واضحا
"وانا لن أجد من هو افضل منك ليحمل أمانتي عني يا ابن الغالي"
لتنته المكالمة علي اتفاق بأخري للاتفاق علي كل شيء يخص الزيجة

عاد غسان لصلاته التي ظل فيها يحمد الله ويشكره قبل ان تتغضن ملامحه والشيطان ينفث نغائزه
(متي ستطلق راوية؟
متي تواجه خطيئتك الأعظم يا غسان؟ خطيئة الشيطان الاخرس الذي رأي الخطأ وتجابن ولم يوجه؟)

استغفر غسان مرددا
(ربما تنصلح)

*****************

وعلي بعد عدة ضواحي
سار في الشارع المظلم رغم عدم احساسه بالراحة لذهابه لتلك الحفل
فمنذ اتي لأستراليا وهو يسمع عن تلك الحفلات وما يحدث فيها من محرمات ما بين شرب الخمور أو المخدرات الي لقاءات غير شرعية بين الجنسين
وبالرغم من معرفته بكل هذا ... لكن بداخل فاضل رغبة شديدة ... في صخب
صخب يغطي علي صريخ أفكاره التي لا تتوقف عن منازعته وعراكه
معركة صاخبة ما بين كله وكله كما لو كانت حرب طروادة الضارية وهيلينا هنا هي فدا

( معركتي ان انساها...)
ولكن لماذا يشعر ان تلك المعركة هو الخاسر فيها في كل الحالات
جمل من حديثه مع ناجي تعاود مهاجمته بشراسة.. وتعيده لنفس النقطة العقيمة
نقطة التخبط..
هل يغار من فكرة أنها كانت لغيره قبله !
لا يدري
هل أحب فاضل فدا لدرجة ان يجرحه ما عرف!
لا يدري
هل يكرهها ويحتقرها لما فعلت!
ابدا...
ابدا
ولا يدري كيف!
لم يعد يدر شيئا سوي ان المرارة التي يشعر بها لا تقل كما ظن... وإنما تزداد وبسرعة
الزيادة هنا لسبب غبي من وجهة نظره...
الزيادة ... لأنه يشتاقها وبشدة
يشتاق ان ي
يشتاق ان يصل لمطعم رضا ويقف في منطقة التخزين ويكون أول من يراها حين تصل في الصباح..
ويراها حين ترتبك لرؤيته فترتبك دقات قلبه
يشتاق لأن يرسل لها طلب صداقة لحسابها الجديد للفيس بوك
وينشر علي صفحته الأغاني والاشعار... فتقرأها هي وتدرك انها لها وحدها
سينشر لها مقطع من قصيدة مترجيا
دلليني
صفصفي شعري
وغني لي
ومدي لي ظلالك
ربتي في كتفي
بوسي جبيني
طبطبي قلبي
أنيري لي هلالك
وابزغي كالشمس في آفاق أوقاتي
لأن الوضع حالك.

وستجيب بقلب أحمر يخبره ان قلبها له
ولكن هل كل هذا سيليق الان!
هل هناك مجال لأي من هذا بعد اعترافها!
لا يدري..


ما أخرجه من أفكاره كان صوت الموسيقي العالية التي تصله من إحدى المباني السكنية والتي عرف سريعا أنها وجهته
كان مبني مشابه للمبني حيث يسكن ناجي
مبني عتيق من أربع أدوار له مدخلين.. كل مدخل علي جهة توصلك لعدة شقق
والدور الأرضي عبارة عن وحدات للجراج وغرف ضيقة للغسيل
حين مر أمام الجراجات كان هناك ثلاثة رجال يبدون ما بين الأربعين والستين من عمرهم.. يقفون أمام أحد الجراجات يتحدثون وحين مر أمامهم رموه بنظرة مستهجنة لم يفهمها
واخير وصل لشقة سامان ذات الباب المفتوح علي مصرعيه والشباب من الجنسين يصل صوت تهليلهم للخارج
ومن أول لحظة... شعر بحجم الخطأ الذي ارتكبه بمجيئه لهنا
هنا مجموعة ترقص بصخب وتلاحم.. وهنا مجموعة تهلل مشجعة لشخص يمسك زجاجة خمر يتجرعها دون توقف
وفجأة ظهر سامان أمامه.. يرتدي فقط شورتا للسباحة مع نظارات البحر ... يقطر ماءا
وبصدر عار ... عار من الوشوم الا من واحد عند القلب.. عبارة عن خمسة نجوم كتلك التي تظهر عند كتابة كلمة سر في تطبيق ما وعند نهايتها قفل انيق..
هلل سامان بسعادة وبالعربية
"مرحبا يافاضل... سعيد جدا انك اتيت لحفلي"
لم يرد فاضل ونظراته المندهشة تمر علي مظهر سامان العجيب ليرد الأخير بغرور مصطنع
"تحدتني إحداهن ان اغطس في حوض الاستحمام.. وانا لا ارفض تحد ابدا"
قبل ان يرد فاضل كانت احدي الفتيات تأتي لتسحب سامان بمرح هاتفة ليسمع صوتها فوق صوت الموسيقي المزعج
"هيا يا سامان سنبدأ بلعبة جديدة وانت افضل لاعب بفريقنا"
عرف سامان فاضل بالفتاة التي هزت رأسها بتهذيب محيية ثم سحبت سامان مبتعدة
وسامان يصيح لفاضل وهو يرفع كتفيه باستسلام مصطنع
" لا ارفض طلب لفتاة ابدا...بيتي بيتك يا أبو الرجال... عش حياتك"
هز فاضل رأسه بيأس من اختياره لذلك الصديق العجيب وقرر الرحيل...
مجموعة كبيرة من الشباب من الجنسين كانوا يحملون شابا ضخما معلنين رميه في " حوض الاستحمام" دفعوا فاضل بعيدا عن الباب وفي الاتجاه الأخر في الشقة الضيقة
وبين كل صخب الموسيقي وهو يسير بدون هدف لداخل الشقة ذات الممر الطويل عاوده نفس السؤال
"لماذا اخبرته فدا بسرها بتلك البساطة؟"
فما حكاه له ناجي أنها تزوجت من ذلك اللعين قبل ولادة عبدالله بشهور... اذن لماذا أخبرته!
هو ليس متبحرا في الدين للأسف... لكن يعتقد ان حتي دينيا هي غير ملزمة بإخباره... إذن لماذا أخبرته!
أرادت التطهر؟ أرادت اختباره! ماذا أرادت بإخباره؟
هز فاضل رأسه هو تكاد تنشق من شراسة أفكاره وازعاج الموسيقي التي هدأت قليلا مع توغله في الشقة
وفي لحظة توقفت الموسيقي وسمع هتافا ومطالبة متذمرة من الجمع في إعادة الموسيقي
... تسللت لروحه كلمة " يا رب"
للحظة شكك فاضل فيما سمعه... متسائلا
( إذا ما أتي الابتهال من داخله بحثا عن راحة)
لكن الكلمة التي يرتج لها القلب ... عادت تتردد
وبالرغم من عودة الموسيقي ... لكنها وصلته
فسار فاضل خلف الصوت العميق مستريبا ان يكون النداء لشخص من هذا الحفل الصاخب...ليكتشف ان الصوت يأتي ... من خزانة أدوات التنظيف في نهاية الشقة
النداء الورع عاد بحرقة غطت عند فاضل علي صوت الموسيقي
النداء يصيب بالقشعريرة ولكن السياق عجيب
في هذا الحفل المقيت
فتح الخزانة بترقب لتتسع عيناه صدمة وهو يري أمامه رجل بالغ يجلس القرفصاء ويدفن رأسه بين ركبتيه
"هل انت بخير يا رجل!!"
رفع الرجل وجه وعينين بلون الدماء لفاضل الذي ناداه بالعربية.. ولم يشك فاضل للحظه ان الرجل مخمور
ليجيب تساؤل فاضل بعربية ثقيلة
" انا مخمور.."
صمت للحظة يمسح انفه وعينيه السائلين بظهر كفه فتأكد فاضل أنه مخمور حتي دون كلماته
"انا مخمور ومع ذلك اناجيه .. لقد اخبرتني امي حين اعصي ان استغفر واناجيه"
ثم لمفاجأة فاضل... انخرط المخمور في بكاء حار وهو ينهنه كطفل صغير مرددا
"ولكن عما سأستغفر من معاصيي التي تبلغ عنان السماء... وهل سيُغفر لي ذنبي وانا مخمور لا تقبل مني عبادة"
أمسك بساقي فاضل يستند عليه كي يقف فاشمئز فاضل من رائحة الخمر الفجة ولكن ساعده علي الوقوف ليفاجئ به أضخم مما توقع ومع ذلك بدا وكأن رجليه كهلام لم يستطع صلب طوله بدون مساعدة فاضل
كانت أنفاسه متقطعة شاهقة وهو يتمسك بقميص فاضل مرددا
"لقد ارتكبت كل المحرمات التي ربتني علي ان لا ارتكبها... انا ابن سيء جدا...
حتي الدعوة لن تُقبل مني ... حتي حين اقرأ الفاتحة لها لن تُقبل من مخمور مثلي... حتي في مماتها انا ابن عاق"
فهم فاضل ان علة المخمور تقريبا امه المتوفاة وأمتلئ قلبه بالشفقة عليه وعلي بكاءه المرير خاصة وهو يهز رأسه بعنف مرددا
"انا لا استحق ان أعيش... انا سأنهي حياتي كي أنتهي من عذاباتي كلها..."
وفجأة دفع فاضل بعيدا عنه وركض مترنحا
تلفت فاضل حوله بسرعة عل أحد حاضري الحفل يكون قد انتبه لما يحدث وسوف يهم لمساعدته
ولكن كل كان في واديه
فسارع فاضل خلف المخمور يخشي ان يكون جديا في إنهاء حياته فعلا
علي بعد أربع درجات كان المخمور يتسند علي درابزين السلم ... فلحقه فاضل مناديا
"انتظر... انتظر"
ولكن في نفس اللحظة كان المخمور يفقد وعيه ويسقط عدة درجات علي السلم المفروش سجاد سميك
سارع فاضل اليه يمنعه من المزيد من الانزلاق بالرغم من ثقل حجمه... حين خرجت إحدى الجارات صارخة علي فاضل بالإنجليزية
"سأهاتف البوليس لكم ولصاحب ذلك الحفل اللعين"
لذلك سارع فاضل ساندا المخمور أو شبه يحمله للخارج
همهمات لا تنقطع من المخمور طمئنت فاضل أنه بخير ولكن وقف فاضل لا يدر ماذا يفعل مع ذلك الذي لا يستفيق حتي الهمه الله بفكرة
اسند فاضل المخمور علي الرصيف وطلب احدي سيارات الأوبر ثم ارسل لناجي رسالة
"اتسمح ان اذهب انا وصديقي للمبيت في شقتك؟"
ليأتيه الرد بسرعة من ناجي
"لا جنس ناعم في بيتي"
وجواره وجه ضاحك

أخيرا وصل فاضل والمخمور الذي كان يزداد ثقلا في كل لحظة لبيت ناجي فرماه فاضل علي السرير في غرفة النوم وغطاه
ماذا ان كان مجرم؟ سارق؟ أو حتي قاتل؟
قرر فاضل أنه لن ينام حتي يستيقظ المخمور ويتعامل معه
لذا جلس علي المقعد المقابل للسرير مستعدا لاستيقاظ المخمور
ولكن سلطان النوم غلبه وراح في سبات عميق

**************

بمعرفته ان فاضل لن يعود للبيت... قرر ان ينتهزها فرصة
فمنذ مطالبة ناجي شهيدة ان تترك إدارة اعمالها لفاضل.. وهي تقاطعه بالرغم من أنه لم يعد لشقته من ليلتها ويبيت معها ومع فاضل…ومع ذلك تقاطعه!
جلست وقد وضعت أمامها طبقا من الفاكهة المقطعة تأكله بهدوء وتجاهل
يعرف أنها تحب الأناناس لذا مد ناجي يده وألتقط بأسلوب همجي قطعتي الأناناس في الطبق... ومع ذلك لم تتحرك أو تعترض
مد ناجي يده ثانية للطبق... فلفت شهيدة ووضعته كله علي الطاولة معلنة ببرود
"تفضل الطبق كله لن آكل"
وتحركت لغرفة نومها... فسار ناجي خلفها وقد مل برودها وجفاها سائلا
"هلا افهمتني ما سبب كل هذا!"
وكأنه شد مفتاح الأمان لقنبلة موقوتة ... هتفت شهيدة بغيظ
" لأنك لويت ذراعي.. وأجبرتني...نعم لويت ذراعي واجبرتني وانت تعرف أني لن استطيع رفض شروطك أمام ابني... انا شهيدة لا أحد يلوي ذراعي"

كاد ان يحايل ويدلل ويُغنج...
ولكن تلك الجملة ذاتها التي بنت بينهم ألف سد.. عادت
( انا شهيدة)
لذا قبض ناجي علي كفيه وهو يجز اسنانه... يحاول احتواء غضبه وإلا لفتك بها في التو
وللحظة وقف أمامها يناظرها بعينين ترسلان رسائل الغضب المخيف... وللحظة تداعي الكبر فيها وحل الخوف..
الخوف من ان يتهور بعد هذا العمر ويفقد حلمه
الخوف من ان يعنفها تعنيفا... تستحقه
الخوف من ان.... يرحل
وها هو يفعلها فعلا ويلف مغادرا
وقفت شهيدة تنهت ولازال صدرها يرتفع وينخفض بغل يتراجع ليحل محله غيظ.. يتراجع ليحل محله فزع
( سيرحل)... (سيرحل تلك المرة للابد)
جرت شهيدة تطارد اذيال ناجي... ولكنها لم تجده في الصالة الواسعة
تهاوت شهيدة علي الأرض وقد عجزت ساقيها عن حملها وهي تتيقن ان هذه المرة ناجي.. لن يعود
ركعت شهيدة علي ركبتيها وقد غطت وجهها بكفيها... تبكي
"يا " انا شهيدة" هل انتِ بخير!"
شهقت شهيدة وهي تنتفض واقفة وترتمي في حضن ناجي الذي عاد للخلف خطوتين من اندفاعها لحضنه
سقط قلبه في قدميه سائلا
" ماذا حدث لكل هذا!"
قالت من بين نهنهاتها وهي تدفن وجهها في ذقنه
"ظننتك رحلت"
هز رأسه يائسا من كبرها ومن حماقاتها
" لم ارحل.. كنت ادخن في الجراج"
لا يدر ان سمعته أو لا وهي تقبل ذقنه قبلات قصيرة باكية تثير مشاعره المشتاقة
ولكنه أبعدها قليلا دون ان يفك ذراعيه التي لفها بإحكام خلف ظهرها
"شهيدة... يجب ان نتحدث"
بأعين مسبلة ووجه محمر تطلعت فيه وهي تدرك أو لا تدرك كم كانت تغريه بتلك النظرة ولكنه لم يستسلم... تماما
استسلم فقط جزئيا وهو يشدها قليلا ليقبل شفتيها بنهم .. ثم ابتعد قليلا
عادت تنظر له بنفس النظرة ولكن زادت حمرة شفتيها.. فعاد يقتنص شفتيها بشغف واشتياق.. ومرارة
لأنه يعرف أنه ما إن يترك تلك الشفتين حتي تعلنها
(انا شهيدة)
لذا ابعدها بعزم تلك المرة معلنا
" نتحدث أولا يا شهيدة... هل تظنين أني حقا قصدت لي ذراعك أمام فاضل!"
هزت شهيدة رأسها نافية وهي تجيب هامسة بصدق
"لا ... انا اعرف أنك لا تفكر بتلك الطريقة"
زفر ناجي بضيق انتابه فجأة
"أشعر أننا نسير ثانية لحائط سد يا شهيدة،.. انتِ متمسكة بعملك كأولوية في حياتك بالرغم من ان عرضي سيعود بنفع عظيم عليك وعلي فاضل وسيكون خطوة أوسع في بناء المستقبل الذي يتمناه وانا... انا احتاج بعد كل هذا العمر ان أكون أولي أولوياتك"
لم يزيد ولم تتحدث... وطال الصمت
اقترب ناجي منها خطوة وانحني مقبلا رأسها بحنان ورفق ليهمس لها
" انا لن ابتعد يا شهيدة... لن ابتعد.. ولن اقترب"
وللتأكيد علي كلامه تركها حيث تقف وتمدد علي الأريكة موليا إياها ظهره
وتاركا إياها لأفكارها تتلقفها.. ومشاعرها تجلدها كالسياط
وناجي يعلن الهجر ثانية... بلا هجر

****************

واخري في بلد بعيد يجلدها قهرها كالسياط...
جلست راوية تضع يدها علي خدها في الجلسة المظللة في بيت اختها.. تمسح دمعاتها كل لحظة والأخرى حتي لا يراها احد
" علي رأي المثل نهيتك ما انتهيت والطبع فيك غالب "
شهقت راوية بصدمة لما تقوله اختها ام صهيب
"هل تقصديني بذلك المثل يا اختي؟"
اجابت ام صهيب ببساطة
"نعم.. اتظنيني سأخشاكِ مثلا؟؟
كم مرة علي ان اوجهك ولازلتِ متمسكة بطبعك الغبي في ان لا تعترفي بخطئك !"
اجابت راوية بغيظ
"انا لم أخطئ في أي شيء"
رفعت ام صهيب كتفيها بقلة صبر وهي تنهر راوية
"هل عدت تقولين أنك لم تخطئين؟ تعالي نعدد اخطائك..."
رفعت العجوز كفها تعدد علي أصابعها
"حماة ابنتك حاولت مراسلتك أو مهاتفتك فلا تردين ..
ابنتك البكرية هاتفتك ألف مرة لتخبرك أنها ستخطب ولا تردين..."
قاطعتها راوية بغضب باك
"تخبرني؟ بعد كل ما فعلته وتربيتي لها فقط تريد اخباري أنها ستُخطب؟ اين انا من حياتها؟"
خبطت العجوز كفيها بغل من اختها
"نعم اين انتِ من حياتها؟ اسألي نفسك لا تسأليني...
اين انتِ من حياة بناتك.. وحفيدك"
لا تعرف اختها شيئا عن فدا إلا أنها تزوجت باندفاع الشباب وتطلقت لذا استطردت لائمة
"بل اين انتِ من حياة تهاني التي تعيش معك تحت سقف واحد! لا تتحدثين معها إلا فيما ندر"
ببكاء صادق من راوية... لم يؤثر في العجوز اجابت
"انا مكتئبة مقهورة منهم جميعا"
بالرغم من ان اختها لم تخبرها بكافة الحقائق... فقط ما فهمته هي من هنا وهناك اجابت ام صهيب بتعقل ساخر
" اغرقي أكثر في قهرك وعندك يا راوية... اغرقي حتي يرسل لك زوجك ورقة طلاقك...
زوجك لازال في عزه ولن يتحمل البقاء بلا زوجة طويلا "
بكبرياء جريح... لا تدر راوية كم هو علي باطل .. هتفت بحرقة
"اتمني ان يفعلها"
لم تجبها اختها ... طال الصمت حتي هدأ بكاء راوية... فتحركت ام صهيب لتعود لغرفتها بعدما أعلنت بصوت يحمل الحزن الصادق
" تتمنين يا راوية؟ الله يهديكِ يا اختي قبل فوات الأوان"



حسب الاتفاق... وصلت رامية وامها واختها لمنزل رضا في العاشرة صباحا كي يعاين البيت
لن تنكر رامية انها معجبة بالحي الهادئ زي البيوت الكبيرة والشوارع الواسعة
أوقفت السيارة امام بيت يقف علي بوابته رضا ملوحا بحماس
حياهن رضا بحماس مشيرا لهن بالدخول
من اللحظة الاولي ... لاحظت رامية ان المنزل والحديقة المحيطة به رغما عن ضخامة الحجم الا انها مهمل تماما
استقبلتهم لطف في الداخل في بهو واسع ... خال الا من اريكتين وطاولة سفرة عتيقة اعدت عليها لطف إفطارا شهيا
اتجهت النظرات لرامية مع سؤال لطف المتحمس
(ها يا رامية! ما رأيك في بيتك الجديد!)
ابتلعت رامية الطعام بصعوبة ونظراتها تلتقط دهان الحائط المتشقق للحائط خلف ظهر رضا
ولكن حاجزا داخلها ارتفع فجأة والأفكار داخلها تتصارع
البيت كبيت لطيف ولكنه يحتاج الكثير والكثير من العمل والاضافات
ولكن داخلها خوف...
" ماذا سيظنون بها إن طالبت! هل سيظنون انها تفعلها لتعزز من نفسها وتعوض نقصها من زيجة اخري لم تتمكن من تطالب فيها بأي شيء.؟
هل سيرونها أقل من ان تطالب؟"
لذا اجابت بإبتسامة مرتعشة
(نعم كل شيء جيد)
اتسعت الاعين حولها محملقة فيها قبل ان تجيب لطف ساخرة
( أي مما ترينه جيد يا رامية! البيت لم ندب فيه مسمارا منذ اشتريناه.. وننتظرك يا حلوة ان تعمريه)
هز رضا رأسه بحماس لرامية حين أرسلت نظراتها تبحث عن تقبله
ثم لأمها ولأختها... قبل ان تجيب بصراحة
(البيت في حاجة للكثير من التجديد والعمل عليه)
لثاني مرة هز رضا رأسه موافقا مجيبا
(افعلي ما بدك يا رامية... اقلبي البيت رأسا علي عقب ولا تهتمي لأية مصاريف.. بعد الزواج مباشرة بإمكانك الاتفاق مع...)
قاطعته رامية
(لا يا رضا... اقصد قبل الزواج)
وقف رضا معترضا
(نعم؟ مستحيل ماتقولينه... سيستغرق العمل في المنزل أكثر من شهرين او ثلاث... انا لن انتظر كل هذا ... كان تفكيري في ان نتزوج في نهاية الأسبوع أي بعد ثلاثة أيام)
وضعت لطف يدها علي خدها ساخرة
(ما رأيك يا ولدي لو تزوجها الان؟)
عقد رضا ذراعيه امام صدره بتصميم مضحك
(نعم وما المشكلة في ذلك!)
همت لطف بالاجابة... بينما بدأت ام رامية واختها في التحدث وسياقة الأسباب
حين تحدثت هي... فصمت الجميع يسمع ما تقول رامية بصوت خفيض ولكن قوي
(لأن أهل ابي .. اهل أمي... والأصدقاء والمعارف سيأتون للزيارة يا رضا
وحين يرون البيت لن يقولون ينتظر رضا ورامية كي يعيدون تجهيز البيت بعد الزواج
بل سيقولون..)
صمتت للحظة ولازال قهرها علي نفسها وعلي ما مرت به يوجعها ولكن في النهاية استطردت وداخلها قلبها يطمئنها ان رضا لن يرضيه
(سيقولون مطلقة لم يروها تستحق...)
لم تستكمل كلماتها ورضا يقاطع بشراسة ليست منه وهو يهتف بلهجته وبكلمات بلاده المهددة
(من يتحدث عنك بسوء.. ستحنين الكف والكعب بدمه آيا من كان)
ثم استطرد مجبورا
(سأهاتف العمال اليوم لنبدأ العمل ليل نهار من الغد)
اتسعت ابتسامتها الحلوة في وجهه وضحكت عينيها لعينيه
فوضع رضا كفه علي قلبه ورأسه تباعا معلنا برجولة أثيرة
(عيننا وكل غال يرخص لأجل البندورة)
غاصت رامية في مقعدها حرجا.. بينما أمها واختها يتبادلن نظرات دهشة يظنن انه ربما تلك هي طريقتهم في التغزل في بلاده
اما لطف فأرادت انقاذ ابنها من احراجه البادي بعد ما تفوه به
لذا وقفت مشيرة لغرفة الألعاب وهي تتحرك في اتجاهها.. فتبعتها رامية وامها واختها
بينما رضا ينادي علي امه من تحت أنفاسه
(امي.. امي لا)
ولكن سبق السيف العزل وفتحت لطف غرفة الألعاب امام رامية وامها واختها... لتتسع الاعين وهن يتلقين المشهد امامهم.. واحدث اجهزة الألعاب الالكترونية متراصة في غرفة واسعة معدة بشكل أفضل من البيت كله
ودون كلمة رفعت رامية هاتفها تلتقط الصور للغرفة من كافة الزواية
فتهمس لطف لرضا
(بالتأكيد ترسلهم لأبيها تخبره أي طفل يطلب الزواج منها!)
لم يجبها رضا وهو يحك جبهته بتوتر زاد مع الاتصال الذي وصل في غضون ثوان علي هاتف رامية... لتلتفت الأخيرة بكليتها فتقف في مصف دائرة من الأربعة الاخرين ثم تفتح مكبر الصوت
ليصل صوت اخويها وأبني اختها الكبيرين
(رامية هل تلك الغرفة في بيت رضا؟)
( تلك أجهزة*** و**** هل تدركين أي كنز هذا)
ثم هتافات سعيدة متحمسة مجنونة اخري يتبعها قول اصغر أولاد ابنة اختها البالغ من العمر خمسة عشر عاما
(خالتي بالله عليك تزوجي الان حتي آتي لقضاء عطلة الدراسة في بيتك انت وخالي رضا)
صفق رضا بحماس وهو يسحب الهاتف من رامية هاتفا
( ولما الانتظار للعطلة .... بعد انتهاء العمل سأنتظركم جميعا علي العشاء ولتجربون الأجهزة .)
من الطرف الاخر تعالت صيحات الموافقة المتحمسة
فتنتهي المكالمة علي اتفاق ان عائلة وامية كلها آتية للعشاء والسهرة في بيت رضا
انصرف رضا ورامية واختها قد بدأوا فعلا في التخطيط للسهرة ومتطلباتها
بينما ام رامية اخرت خطواتها متحرجة لتقول للطف
(يا الله علي الاحراج.. اولادي واحفادي مدمنون للألعاب الالكترونية وما إن رأوها حتي نسوا الأصول... اعذريني إن اثقلوا)
لكن لطف بصوت متحشرج اجابت ممتنة
(بالعكس يا أم رامية... انا لم أسعد منذ اتيت لهنا كسعادتي في هذه اللحظة وأنا أعرف ان ابني حين أرحل لن يعاني الوحدة والغربة
ابني له الان في الغربة عائلة تملئ عليه بيتا واسعا كرهته لفراغه)





سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك


ندوش28 and noor elhuda like this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 30-09-20 الساعة 01:30 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 30-09-20, 12:54 PM   #875

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 48 ( الأعضاء 15 والزوار 33)
‏shymaa abou bakr, ‏3Samar+, ‏angelaa, ‏طابعة الحسن, ‏sarah anter, ‏فديت الشامة, ‏yawaw, ‏loleety, ‏خفوق الشوق, ‏احب القراءه, ‏Eman Sabry 85, ‏تالا الاموره, ‏مارية مارو, ‏خفوق انفاس, ‏سوووما العسولة


منورين


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 30-09-20, 12:59 PM   #876

طابعة الحسن

? العضوٌ??? » 447028
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 131
?  نُقآطِيْ » طابعة الحسن is on a distinguished road
افتراضي

في الانتظار 🤗👐🏻😀

طابعة الحسن غير متواجد حالياً  
قديم 30-09-20, 01:14 PM   #877

ام يوسف عامر

? العضوٌ??? » 472521
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » ام يوسف عامر is on a distinguished road
افتراضي

انا هنا معاكم من اول لحظه بحبك يا شيمو

ام يوسف عامر غير متواجد حالياً  
قديم 30-09-20, 01:43 PM   #878

3Samar

? العضوٌ??? » 400893
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 181
?  نُقآطِيْ » 3Samar is on a distinguished road
افتراضي

ياالله محلا هالفصل
كلو دفا وحنان
حبيييت وحبيت جدا تفاصيل التفاصيل
من عيلة تشاي لمشاعر تهاني لعيلة راميا ورضا
الفصل كلو عبعضو حنين ودفا


3Samar غير متواجد حالياً  
قديم 30-09-20, 01:47 PM   #879

maryam ghaith

? العضوٌ??? » 457425
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 116
?  نُقآطِيْ » maryam ghaith is on a distinguished road
افتراضي

الله الله على الابداع والفصل الرائع

maryam ghaith غير متواجد حالياً  
قديم 30-09-20, 02:05 PM   #880

ام يوسف عامر

? العضوٌ??? » 472521
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » ام يوسف عامر is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل يا شيمو و طريقة ابو شحاته فى طلب جويريه جميله و طلب صهيب و اعتراف فاضل ب انه مش بيكره فدا و انه مشتاق ليها و اخيرا رضا و رامية عسل الفصل عسل حتى انا شهيدة سمعت لصوت قلبها الا اللى تتحرق رواية بعد كل المصايب دى هى اللى مقهوره بجد نفسي اموتها

ام يوسف عامر غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.