آخر 10 مشاركات
9- هكذا يكون الحب -روايات الأمين (الكاتـب : Just Faith - )           »          8-فتاة عنيدة -روايات الامين (تم إضافة الصفحة الناقصة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          9- قصر الصنوبر -سارة كريفن -احلام عبير (الكاتـب : Just Faith - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          2015- وسط الصحراء المحرقة -سوزان ميشيل- روايات عبير 2000 [حصرياً على منتديات روايتي] (الكاتـب : Andalus - )           »          2014-اخذ و عطاء - كاتى والكير - عبير 2000 -دار الكتاب العربى (الكاتـب : samahss - )           »          2013 -الحب الضال -فلورا كيد -روايات عبير 2000 -دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          2012-الحب المفقود -فاليري بارف -عبير 2000 -دار الكتاب العربي (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          2011- الأحلام المحطمة - جنيفر ويليامز- دار الكتاب العربي -عبير 2000 (الكاتـب : Just Faith - )           »          2010 - لاشىء إلاحبك - سالى كوك - عبير 2000 -دار الكتاب العربى (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree68Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-20, 12:09 PM   #931

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Chirolp Krackr


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 3 والزوار 15)

‏موضى و راكان, ‏Berro_87, ‏farah hajji




حسب توقيت القاهرة صباح الخيرات و المسرات لكل الجميلات الحاضرات





موضى و راكان غير متواجد حالياً  
قديم 14-10-20, 12:17 PM   #932

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي






الفصل الثامن عشر

كمتسول...
لا... لا... تصحيح سريع
بل هو متسول فعلا
متسول…. يتسول رؤياها ولو من بعيد
منذ ما حدث أمام بيتهم من عدة أيام مع لينة... وهو يحارب ويجاهد... ولا ينتصر
يهاجم بعنف بربري... ولا ينتصر
رنة الخوف والقلق في صوتها وهي تهتف بجزع
( ولكنه يعرف أين يسكن فاضل وأين يعمل)
ذلك الجزع الذي افقدها القدرة علي الكتمان.. عاد يدغدغ شعور النقصان الذي بدأ فاضل يقتنع ان لا أحد سواها سيملئه
فلا أحد سواها يستفز ذلك الشعور داخله ويجعله متعاظما متفاقما
(ليتها لم تعترف بم اعترفت)
اتسعت عينا فاضل لما جال في خاطره محاجيا نفسه كما هو دأبه منذ أخبره ناجي بالحكاية كاملة
(أإذا لم تعترف كان الوضع عادي بالنسبة لك؟)
(هل مشكلتك كالحمقى الذين كنت تتندر عليهم.. هؤلاء الذين يهتمون بالظاهر ولا يعنيهم باطن الأمور! )
قبض كفيه وعينيه تشرأبان ليري ما إن كانت وصلت للمطعم أم ليس بعد وهو يقف علي الناحية الأخرى من الشارع الواسع
(نعود لنفس السؤال... لماذا اخبرتني!)
لمح سيارتها تلج لجراج المطعم.. لكن النوافذ المغلقة بإحكام اتقاء برد يوليو لم تسمح له برؤياها
لذا بإصرار أخذ خطوتين كي يعبر الشارع الواسع في اتجاه المطعم
لكن فاضل تسمر للحظة قصيرة ثم لف وعاد مما أكسبه بضع نظرات حانقة من السيارات التي توقفت خصيصا له
وقف فاضل ثانية في نفس المكان... عينيه علي المطعم لكن أفكاره الصاخبة تصارعه كثيران مهتاجة
تذكر كلمات سامان هذا الصباح عن مشرق.. كلمات سرت علي عقل فاضل وقلبه وكأنها لا تقصد سوي... فدا
" يا فاضل لاتكن من جلادي العرب"
ذكرته الكلمة بها فسأله بحدة
" ماذا تعني يا سام؟"
ليجيب الأخير بجدية نادرة من ذلك الصاخب
" اعني ان مشرق مر بظرف وفاة والدته وترك والده له وحيدا هنا... ذلك الظرف أثر عليه بشدة وقد خرج منه شخصا محطما.... حتي مجيء زوجته لم يداويه..
انا لا اطلب منك ان تسامحه أو تلتمس له العذر...لأن ذلك ليس حقا لك... انت خارج القصة كلها... لكني أطالبك بالفهم ... "
زفر أنفاسا يشعر بزخمها يحرق رئتيه
(نعم... لن ألتمس لك يا فدا العذر ولم اسامحك...ببساطة لأنه لا حق لي في أي من هذا.. لأنني غبي أتيت متأخرا ولم أكن هنا حين كنت تنزلقين للخطأ برعونة الطفولة... ولكن كيف سأتمكن من التفهم فيما يخصك... كيف سأتفهم وعقلي يتوقف ما إن يلمح مواضع النكد علي صفحة وجهك!)
استفاق من أفكاره ليفاجئ بنفسه قد سار الي المطعم ودخل من الباب الخلفي
وتماما كما حدث في ذلك اليوم... وصله صوتها .. ولكنه اليوم لم تتوحش نظراته ولم يعد لـ ( برضاي)
لأنها لم تتح له الفرصة كي يفكر ويحلل ويتماسك
"يا رضا... عندنا نقص في الزيتون الأسود "
كمشهد من فيلم.. تجمدت في وقفتها عند مدخل المخزن من ناحية المطبخ وهي تراه علي الناحية الأخرى
اسند فاضل كتفه علي الباب وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ويشبك ساقيه ببعضهما.. يتأملها كلها بهيئة الحداد المحببة لقلبه..
يلتهم وجودها بعينيه بلا وقاحة... وإنما باشتياق حاول التغلب عليه ويقول أي شيء ولكن صوته خرج أجشا مغازلا
" ألا يقدم مطعمكم سوي الزيتون الأسود؟"
أما فدا... فقد استعدت جيدا لتلك اللحظة واعدت العدة لها
نعم تأخذها وقفته عنوة وتزرعها في حلم بعيد المني.. خاصة وشمس الشتاء الباردة تعكس اشعتها خلفه .. فتزيده بهاءا ووسامة
ولكن استوعبت وحاربت وجاهدت ... وانتصرت وهي تجيب بسيطرة
"صباح الخير يا فاضل.. كيف حالك؟"
رفع شفته العليا بنصف ابتسامة ساخرة وهو يقرأها بوضوح... يقرأها لأنه في نفس مكانها بالضبط
( هل تظن نفسها منتصرة حقا!)
سيطرتها الزائفة استفزته.. وصدقا أراد للحظة لو هدم السيطرة وهو الواثق بإمكانيته لذلك
لكن عاد فاضل الرجل.. ينهره ان يتهذب لذا أجاب وهي تتحرك وهو خلفها لداخل الغرفة الملحقة بالمطعم
"صباح الخير.. يا أم عبدالله"
ألتفتت له مأخوذة كعادتها كلما ناداها ( أم عبدالله)
دخوله جعل ناجي يستقيم في جلسته المرتاحة وهو يتطلع في ابن زوجته بارتياب دفع ابتسامة حقيقية لشفتي فاضل بينما لطف ورضا يحيونه
"ما الذي رماك علينا ياتري!"
ضحك فاضل ضحكة صادقة حتي مع قصرها
لعتب لطف المبطن بعدما قاطع المطعم لفترة بسبب فدا.. إلا من تلك المرة التي حضر فيها يوم لينة ومشرق ..
وبغرور ذكوري مشتاق.. رفع طرف عينه لحيث تقف فدا
قبل ان يبعد عينيه وابتسامة واثقة تزين ثغره بعدما رأي احمرار وجهها لضحكته وهي تضع كلتا عينيها علي نقطة خلفه التي هربت بسرعة كي لا يدرك أنها كانت تراقبه
اصطدمت عيناه بعيني ناجي الغاضبة.. فاتسعت ابتسامته لزوج امه الذي يقرأه ككتاب مفتوح.. قبل ان يضع عينيه أمامه... فقط ليعيد في خياله مرة بعد مرة نظراتها
فيسأل رضا بحماسه المضياف.. ويديه تجذب فنجانا من الفناجين المتراصة جوار دلة من القهوة
"سأصب لك القهوة"
وعاد الطفل فيه يئن.. مطالبا إياها ان تعوض نقصانه
ان تملأ بأمومتها يتمه..
فعاد بنظراته لفدا التي وقفت تعمل باجتهاد مبالغ فيه
" لكني جائع.. يا أم عبدالله"
شهقت فدا وقد نست كل شيء إلا أنها تتمني ان تراضيه .. ان تخبره أنه غال جدا وعزيز حتي وإن كانت قصتهما انتهت قبل البدء...
سارعت مستجيبة لما شعرته منه
لذلك الاحتياج.. لذلك النقصان.. لذلك اليتم
فهتفت ويديها قد بدأتا في العمل في إعداد الوليمة.. كوليمة أم لطفلها
"حالا.. سيكون الطعام جاهز"
نظرات رضا المتفائلة.. نظرات لطف المتعجبة.. ونظرات ناجي المستنكرة.. كلها جعلته يهتف ببراءة وهو يرفع كتفيه لأعلي ويمد كفيه باستسلام
"ماذا؟ لقد عدت لتوي من نوبة ليلية... من السادسة مساء أمس لم أكل شيئا"
النظرات حتي وإن لم تكن مسلطة عليه ... لكنه متأكد ان ناجي متحفز.. رضا متمني.. ولطف لازالت تقيس الوضع كله
ولكنه تناسي..
تناسي النظرات.. وما تحمله
وتناسي ما كان ..
تناسي كل خاطر وفكرة وحدث
وتذكر فقط.. ان الأيام سرقتهما ... ولم يغازلها
لم يتلاعب بالكلمات فتحمر خجلا
ولم يهدي النظرات .. فتهرب عينيها من عينيه علي استحياء
لذا ودون ان يلتفت لنداء ناجي الحانق
وقف فاضل مقتربا من المطبخ ليستند بكتفه علي الباب عاقدا ذراعيه أمام صدره... فكما لاحظ يبدو ان تلك الهيئة تعجب ام النكد
لاحظ ان الاطباق التي تعمل عليها علي وشك الانتهاء وهو لم يتحدث بعد
فهتف بنزق طفولي لا يليق
"لم تعدي البيض... أريد البيض المقلي الساخن"
هزت فدا رأسها مطيعة وهي تلتفت لإحدى الثلاجات الضخمة لتخرج علبة البيض وتبدأ في كسره في وعاء وضربه باحترافية
اغتاظ فاضل أنها لم تلتفت له... لم تتحدث اليه
أراد منها ان تعترض... كي تفتح له قليلا من المجال للحديث
لذا بغيظ منها ومن نفسه وثقته تهتز قليلا عن مدي تأثيره عليها ... وبضيق من نفسه لأنه أثقل عليها
اقترب ليقف جوارها معلنا
"أعذريني إن أثقلت عليك بالطلب"
كلها يرتجف رجفة داخلية قوية ... ولكنها تغالبها كي تظل غير مرئية وهي تقول
( فداك )
تسمر فاضل في وقفته وكلمتها ...
لا ليست كلمة عادية... أنه اسمها وهي تهديه له ... تضيف عليه كي تخبره أنها تخصه
( فداك )
لذا وبصوت أجش يفقد تعقله وكل ما فيه يريد لملمة ما يخصه بين ذراعيه
" حقا؟ فداي؟ "
وضعت فدا بسرعة كفها تغطي فمها خوفا من الرد ... (نعم فداك)
ناداه ناجي بغضب واضح وبدخوله للمطبخ لم يعد مرئيا لزوج امه
لم يتجاهل نداءه... وهو في أشد الحاج للابتعاد في تلك اللحظة
وإلا... لا يدرى كيف سيتصرف في ( فداه)

لم تمر لحظات حتي وضعت فدا أمام فاضل الإفطار الذي طلبه من قبل ...بلا نقصان
كانت تضع الاطباق علي الطاولة.. وكان يتأملها عن قرب باشتياق شديد واعتراف
(انا احب ام النكد)
ولكن ما الناتج عن هذا الاعتراف.. هل سينسي! أو يتفهم!
نعم.. سينسي وسيتفهم
لأنها أغلي عنده من ان يضيعها ويضيع فرصة لأن ينتمي
همس بصوت خفيض حين اقتربت تضع أخر الاطباق...همس وهو نفسه لا يدرك ما بعد الهمسة
ولكنه يحتاج لقول شيء.. أي شيء وإلا انفطر قلبه أكثر من انفطاره
"لا حرمني الله منكِ"
تسمرت فدا للحظة قبل ان تفاجئه بأن ألتفتت اليه من هذا القرب.. تهز رأسها رافضة وفي عينيها خوف
وقبل ان يستدرك ما قال.. يسحبه أو يؤكده .. سمع صوت ذكوري خشن يهتف
" السلام عليكم everyone"
رأي فاضل انسحاب اللون تماما من وجه فدا.. لاحظ الخوف في نظراتها يتحول لفزع... ثم لخواء وهي ترفع وجهها بابتسامة مرسومة وذراعين مفتوحين
" اشتقتك حبيبي "

*******************

انا لن ابتعد... ولن اقترب
في بضع كلمات... وضع ناجي القاعدة وسن القانون وها هو يسير علي ذلك القانون المجحف بلا إحادة
ولكم يوجعها ذلك الوضع..
ان يكون قربها.. ولا يقربها
فيما مضي كان متباعدا نائياً بنفسه جسديا وعاطفيا عنها
لا... ابدا لا تتهمه بأن في سنوات هجرهما.. هجرها عاطفيا.. بل كانت تشعر بحبه يحاوطها
عينيه تحكيان اشتياقا بالرغم من زيجات مبتورة
ولكنها هنا وفي هذا الموضع تتحدث عن تنائيه بنفسه حارما إياها من عواطف الوصل
ستصرخ بها حتي يُبح صوتها
( انا احتاج لزوجي... احتاج لعلاقة جسدية حللها الله.. احتاج لضعفي بين يديه كي يثبتني علي رشدي الذي يعود الي بتمهل شديد... كطفل حديث الولادة يحتاج لحماية كي لا يضيع بين الاقدام)

( نعم جمعت المال... ولكن خسرت كل شيء في المقابل)
شهيدة مغرورة متكبرة لكنها ليست غبية
لن تتغابي وتخدع نفسها ان مشاعر فاضل تجاهها مشاعر ابن لأمه
( وهل ظننتِ يا شهيدة أنه سيأتي فاتحا ذراعيه لك!!)
نعم.. ظنت .. تمنت
وهي تظن ان فاضل ابنها... فلا تدرك ان فاضل ابن من ربوه
ابن ابيه الذي انفصلت عنه لأنه نأي بنفسه عن العمولات والرشاوي التي قد تستجلبها له وظيفته الحكومية
(فاضل ابن من ربوه يا شهيدة فلا تخدعي نفسك.. لن يتقبلك ابدا)
( بم نفعك المال والاعمال الأن ياشهيدة! وها انتِ بكل غباء تضيعين أخر فرصة لك مع الغالين.. مع فاضل ومع ناجي.. ولا تنس ابنك نزيه ...ولدك الأكبر الذي يرفض منذ زمن أي تواصل معكِ... لقد اعطاك الله أخر فرصتين.. واحدة بوجود فاضل قربك وواحدة بعودة ناجي.. فأين ذكائك الذي تتفاخرين به وانتِ تضيعيهما)
صوت رسالة من ناجي قاطع افكارها واوقفها عن الاستعداد للذهاب لمحلها
" فاضل سيعود لشقتي للنوم.. لا تقلقي عليه"
امتلأت عينيها دمعا وهي تدرك... أنها غريبة بين زوجها وابنها... مجرد دخيلة لا تعرف شيء
لا تعرف ما يدور.... عما يتهامسون... وما يخططون
عادت تواجه نفسها
( انتِ من تهمشين نفسك يا شهيدة... انتِ من اخترت حياة خاصة بك وتطردين كل من يحاول مشاركتك إياها)
لذا بأصابع مرتعشة طبعت
" تعال للبيت فورا يا ناجي... احتاج مساعدتك "


لا يدر كيف قطع المسافة بين شقته وبيت شهيدة.. دون ان يدخل في حادث فتاك
ترجل ناجي من سيارته بسرعة بعدما صفها كيفا اتفق.. وكل السيناريوهات المخيفة تمر بخياله
أخر مرة طلبت شهيدة مساعدته صراحة هكذا.. كانت منذ سنوات عدة.. حينما سقطت من فوق السلم الحديدي وهي ترتب الأرفف في المحل وكسرت ذراعها
لذا تحضر نفسيا لأسوء الاحتمالات ... ولكن ولا في أي من احتمالاته تصور ان يكون هناك زلزالا عاتيا في بيته اسمه.. ( انا شهيدة )
لقد رأها من قبل في كل الصور المغرية... لكن ابدا ليس كتلك الصورة التي ستظل محفورة بين الجفن والعين حتي ساعة انقباض الروح
شهيدة تقف أمامه بغلالة بيضاء حريرية... تذكرها في لمح البصر
نفس الغلالة التي ارتدتها ليلة دخلتهما... ولم يرها بعدها
نفس القوام لم يختلف... ما أختلف كان الشعر الأسود الطويل وقتها وهو الأن قصيرا فيه بضع شعيرات رمادية
الوجه الذي اغرقته ليلتها في زينة فاتنة... خال اليوم تماما إلا من تجاعيد متناثرة ... تحرك لها حنان قلبه بعنف
ليلتها كانت تبتسم له بغواية ولمسة خجل... والأن هي.. تبكي
سارع ناجي اليها مستفيقا من سكرته سائلا بقلق
" شهيدة.. هل انتِ بخير؟! "
لم تجب إلا بهزة رأس قبل ان تهمس بتلك الكلمة التي يغور لها صدره
( انا شهيدة )
رغم عنه قبض علي أعلي ذراعها ودواخله تتصارع ما بين قلق عليها وكراهية لتلك الجملة قبل ان تستطرد باختناق
"انا شهيدة... لا أريد ان أكون انا شهيدة"
لم يفهم ناجي ما قالت فاستطردت بين شهقات البكاء
"انا لا أريد ان أكون شهيدة يا ناجي... أريد ان أكون( انا ام فاضل) الشاب الذي تغرب فقط لأجل أخيه"
ابتعدت لخطوة تشير لهيئتها
"أريد ان أكون ( انا زوجة ناجي) الرجل الذي اهداني حياةً كاملةً ... الرجل الذي اهدي أولادي سندا دون ان يطالبه أحد.. الرجل الذي برغم من غربتنا لم أشعر يوما بغربة لأني في حماه "
كلماتها ربما بذلك الصدق... ولأنه لم يسمعها منها من قبل... بل لا يتذكر أنه سمع منها كلمات كتلك ابدا..
شتان ما بين كلمات التغزل مهما كانت مغرية وصريحة
وما بين كلمات تخبر الزوج بمكانته عند زوجته
عادت شهيدة تشير لنفسها بقليل من الترفع بالرغم من أنها بدا كم كانت تحاربه
"انا شهيدة أمامك لأخر مرة ... ولن أكون بعدها سوي زوجة وأم"
لم يعد قلبه الخمسيني قادر علي الانتظار والتحمل...بل جذبها اليه كلها... يخبئها في حضنه الذي اشتاقها
حضن كان يكرهه وهو يشرك فيه غيرها.. فيعود الأن ملكيتها وحدها
همس لها من بين قبلاته
"اياك وقول هذا ثانية... فبالرغم من أنكِ لا تطاقين في كثير من الأحيان... إلا أني أعشق (انا شهيدة)..
أعشقها.. وأعشق ذكائها وطموحها ... ولذلك انا متأكد أنها ستخلق التوازن في حياتنا بعد كل هذا التطرف "
كانت تهز له رأسها هزات صغيرة بطاعة شديدة أصابته بالجنون ... لذا بحركة مفاجئة انحني حاملا إياها بين ذراعيه فتلف ذراعيها حول رقبته... ومن بين أنفاس تحكي ما يعتمل في صدره همس لها ناجي بحرارة شرسة وعينيه لا تفارقان عيناها
" سنخطط لكل هذا فيما بعد ... أما الأن فأنا أعدك أني لن أبتعد يوما.. وسأقترب وأقترب حتي تفقدين كل تعقلك ورجاحة عقلك وتنسين ( أنا شهيدة) فلا يردد لسانك سوي (ناجي..) بتوسل مشتاق "

******************

لم يرها منذ وقف خارج غرفة فدا في انتظار الأخيرة كي تطمئنهم علي لينة
بعدها رحل ولكن القلب مكث
القلب تعلق ... بذات الشعر الكهربي.. ولم يعد له في الأمر حيلة
وقد أصبحت هي حرة
لقد غابت عن الصالون بأمر منه منذ ما حدث...مطالبا إياها براحة تامة
أمرا عرف أنها تعترض عليه وبشدة ولذا أتي لبيت غسان متحججا بإقناعها
متحججا.. لأنه أراد ان يراها
لقد عرف من غسان أنه ليس هناك سواها في البيت... لذا قرر خالد ان يهاتفها كي تخرج له أمام البيت احتراما لعدم وجود غسان
صف سيارته علي بعد عدة منازل وسار مقتربا من بيت غسان وهو يهاتفها دون ان يتلقى ردا ... فسارع الخطي وقلبه يكاد ينخلع فزعا وكل الكوابيس مفزعة
( إغماءه جديدة )
( نوبة فزع أشد من سابقاتها)
أو
( الحقير عرف أين تسكن وأراد الانتقام)
حل محل الفزع ... راحة شديدة.. ثم دهشة وهو يراها تقف خلف السور الحجري الذي يصل لصدرها.. بينما يصل للناس العادية مثله للخصر وهي.. تدهن سور بيت غسان بالأبيض
كانت هيئتها المبعثرة مضحكة جدا وهو يراها بتيشرت واسع مهترئ بنصف كم... وبنطال رياضي عفا عليه الزمن
يقدر ان هذه الأزياء العصرية تعود لراوية بالتأكيد
رفعت عينيها له... تخبره أنها رأته ولكنها لم تتحدث بنظرة مغاضبة علي وجهها
عرف أنها تخاصمه لإصراره علي عدم عودتها للعمل في الوقت الحالي.. فبرر كتلميذ مذنب
"عملنا كله أدوات حادة وعلي ان لا أعرضك أو غيرك للخطر"
لم تجبه وهي تستمر في الدهان.. تدندن بأغنية لم يتبينها وتتجاهله
زفر باستسلام مدركا أنها لن تتحدث اليه بسهولة
فخلع جاكيته الثمين ووضعه بمنتهي الرفق علي أقرب مقعد ... واقترب منها مادا يده لوعاء الدهان ممسكا بالفرشاة الأخرى وقد بدأ الدهن تحت أنظارها المندهشة
"ستتسخ ثيابك الغالية !!"
سعد جدا أنها تخاطبه أخيرا بعد كل هذا الصمت الذي لم يسر بردا علي قلبه
" لا أهتم... لقد اعتدت في الماضي العمل في دهان الحوائط"
(كاذب جدا يا خالد)
حادث نفسه مؤنبا... فكل خبرته في الدهان كانت محاولة فاشلة وهو وجويرية في الصف العاشر كي يدهنا غرفتها بالوردي الذي خرج من تحت أيديهم بلون الاسهال
ولكنه سيتنازل عن قول الحق في تلك اللحظة حتي يشاركها تلك اللحظة المسروقة مما يحيط بهما من مصاعب
فالوقوف جوارها في ذلك السلام يبعث في نفسه....
التقزز
أقشعر بدنه وكاد ان يصاب بالإغماء وكم تيشيتره القصير وجزء من ساعده يتلطخ بالدهان الأبيض.. بسبب قلة احترافيته
تغضن وجهه بتقزز وكاد ان يجري لصنبور المياه يحاول تنظيف البقعة عن ذراعه وتيشيرته.. ولكن نظرة ماكرة تلمع بعينيها العسلية وحاجب مرفوع.. جعله يحاول باجتهاد ان يتحكم في اعصابه .. ونجح فعلا .. فجازته علي إنجازه ببخل وهي تبتسم له نصف ابتسامة وتعود للعمل
أراد خلق أي حوار بينهما فبرر
"انا لست مهووس نظافة ولا شيء .. لكنكِ أكثر من يعرف كل من يعمل في مهنة الحلاقة يعتاد علي النظافة الشديدة في كافة التفاصيل.."
هزت رأسها بتفهم ..... وعاد الصمت يلفهما إلا من دندنتها لأغنية لا يعرفها… فسألها بفضول معجب.. يريد ان يعرف كل تفصيله تخص من شغف بها إعجابا
"ماذا تعني كلمات اغنيتك!"
رفعت لينة نظرات لامعة بشيء اسود ... ربما هو الحقد وهي تغني
" غرامك مزيف ضميرك عدم
هويتك عشقتك كرهتك نعم
كرهتك لأنك مجرد قناع وكان مسرحية بطلها الألم"
حتي مع عدم فهمه في البداية .. قوة صوتها وهي تردد الكلمات أسره
ولكن مع شرحها للمعني بإنجليزية بسيطة... غاص قلبه بين ضلوعه وهو يدرك مع كل كلمة ما لم تستطع شفتيه كتمه فسأل
" أحببته؟ "
أجابت لينة وهي ترفع خصلة من شعرها الكهربي فتعلق بها قطرة من الدهان... صوتها كان صارما حاسما لا يقبل التشكيك
"حب مراهقة تغلبت عليه مع أول صفعة"
ثم استطردت بنفس الصلابة
"لذا أريد العودة للعمل... أريد ان أخرج بأي شيء مفيد من تلك التجربة اللعينة... أريد ان أعمل واجمع مالا يفيدني حين أعود لبلادي وربما افتح مشروعا لصالون هناك..."
تحدثت وتحدثت ولكن عقل خالد توقف مسمرا عند نقطة واحدة
(أعود لبلادي)

أمسك الفرشاة يتطلع أمامه ...وقرر أنه كرجل بالغ سيشرح كل ما يجول في صدره من تخبطات... فلربما ارتاح وتبين الطريق... لذا تحدث بثبات
" اسمعي يا لينة... انا معجب بكِ ... قلبي الذي لم يجرب الوقوع في الغرام منذ زمن يبدو وكأنه يقع فيكِ بثبات يخيفني...لا أدرى كيف ألفت انتباهك الي وانتِ مجروحة جريحة بهذا الشكل... ولا أدرى أأريد لفت انتباهك أصلا أو لا...
هل إعجابي بك إعجاب رجل بامرأة أم أنه مجرد إعجاب بقوة لم أرها من قبل ورغبة في الحماية والمساعدة؟
فأرجوك دعينا لا نتحدث عن رحيلك الأن... دعيني ألملم أفكاري حولك أولا... "
ساد الصمت للحظات قبل ان يرفع عينيه للينة التي كانت تنظر له بحاجب مرفوع ونظرة مغتاظة
"ماذا كنت تقول بالباكستانية؟"
زفر بيأس وهو يدرك ان كل ما قاله لا يصح أن يقال الأن ...

"أقول أنك فاشلة في الدهان"
زمجرت وهي تطوع ملامح وجهها لتصطنع الغيظ والغضب .. لكن داخلها كانت تزفر الأنفاس بارتياح وإحساس الأمان لوجوده هنا يطمئنها بعدما قضت ساعات الوحدة في خوف لن تخبر عنه أحد

*******************

(هل أكلتي جيدا؟)
(كلي جيدا)
(سأشتري لك الكثير من الشكولاتة)
(لا تنسي ان تأكلي عشاءا متكاملا)
وفوق كل هذا ها هو الأن يضع أمامها طبقا ضخما من كعكات القمر الملونة... وإن كنا نسأل عن ضخامة الطبق.. فهو يكفي لعائلة من عشر أشخاص علي الأقل
فطبقا للعادات المتبعة دعت عائلة تشاي عائلة غسان ولينة عدة مرات للغداء ولكن بسبب عدة ظروف طارئة أهمها ما حدث مع لينة... اضطرت عائلة غسان رفض الدعوة حتي اليوم
فقد تحققت الغاية أخيرا وأكد غسان علي حضوره هو وفدا وعبدالله ولينة للغداء في منزل السيد عبدالرحمن تشانج
ولكن زوبا أصرت علي جويرية ان لا تنتظر لموعد وصول عائلتها... بل تعود من الجامعة لبيتهم مباشرة كي تقضي معهم النهار كاملا
وفي المطبخ حيث وقفت زوبا تعد الأصناف المصرية مثل الرقاق باللحمة وطاجن البامية بالضأن وأصنافا صينية مثل يخنة اللحم بالكاجو وجوارها وقفت جويرية تتطلع في طبق كعكات القمر باستنكار داخلي قبل ان يعود تشاي بعلبة شكولاتة يضع أمامها بابتسامة واسعة آمراً
" كلي"
قبل ان ينصرف مع ابيه لإعداد الحديقة لإقامة الوليمة فيها
جويرية غير مرتاحة لما يفعل تشاي ولما يلمح له
تريد ان تسأل أحدا.. ان تستفسر
لكن لمن ستحكي شعورها المتخبط تجاه عريسها الذي بدأت تتأكد أنه لا يحب قوامها المائل للنحافة من اعتناق السباحة لسنوات
لكن لمن ستحكي
للينة التي طلقت من عدة أيام!
لفدا التي انفصلت عن فاضل... رغم أنهما لم يكونا معا أصلا!
لتهاني التي انشغلت عنها تماما!
أم لأمها.. التي لم ترتاح يوما في التحدث اليها لاختلاف وجهات نظرهما في كل شيء!
أمها التي ستسارع وتخبرها بكل عيب فيها كما دأبت علي ان تفعل لسنوات؟
قاطع افكارها زوبا تقف أمامها سائلة
"هل تفضل عائلتك الاكل الحار أم لا... بعيدا طبعا عن عبدالله"
اجابتها جويرية والضيق من أفكارها يستحكم بها
"نعم يفضلون الحار"
لكن زوبا لم تتحرك ... بل انتظرت حتي التقت عينيها بعيني جويرية سائلة باهتمام
"ما بك چو؟ ما الذي عكر مزاجك!"
اتسعت عينا جويرية لإدراك زوبا لمشاعرها دون ان تشرح ... فاستدركت الأخيرة بانتصار وهي تصفق يديها كالأطفال
"لم يعد ابن وانج وحده من يفهمك... هيا اخبريني ما الذي عكر مزاجك"
اخذت جويرية نفسا عميقا خرج مضطربا بالرغم من ثبات الملامح.. ولكنها سألت لأنها لا تحب الاستسلام للقلق في النقطة الوحيدة المضيئة في حياتها.. تشاي
"هل تظنين ان تشاي ليس معجبا بي؟"
أصدرت زوبا صوتا اعتراضيا بفمها وهي تمصمص شفتيها بمبالغة
"ليس معجب بك؟!! لقد لحس حبك عقله"
توردت وجنتي جويرية ولكنها سألت بتردد لا يظهر إلا في تلاعب أصابعها بحبات بالشكولاتة أمامها
"اعني لا يعجبه... تكويني الأحيائي لأنه لا يتوقف عن مطالبتي بأن أكثر من الأكل كي أسمن"
انفجرت زوبا في ضحكة صاخبة اهتز لها جسدها الممتلئ وهي تصرب جويرية علي كتفها
"يجازيك يا جويرية! تكوينك الأحيائي؟ لماذا لم تردفي ان ثلثي جسد الانسان ماء؟"
للحظة طويلة وقفت جويرية المغتاظة داخليا تراقب زوبا اللطيفة مثل ابنها تضحك وتضحك
حتي هدأت أخيرا تمسح دمعة عالقة بنهاية عينها وهي تشرح
"لا يا حبيبتي.. هو معجب بك احيائيا وفيزيائيا وكيميائيا ولكن موضوع الأكل هذا هو جيناته الصينية"
ثم استطردت شارحة
" لقرون طويلة ظل الصينيون يقيسون تنعم المرأة في عز زوجها بحجمها وكلما زادت ضخامة كلما عني ذلك أنها سعيدة في زواجها... وبالرغم من ان هذا الفكر طبعا تغير لكن يبقي الرجل الصيني وتعبيره الأمثل عن الحب هو ان يسأل هل أكلتِ أو ان يهاديك طعاما وحلوي... وكما ترين انا سعيدة جدا مع عبدالرحمن"
قالتها ساخرة وهي تشير لجسدها الممتلئ بكفها... فرددت جويرية المتعجبة من غرابة المنطق
" عجيب "
لتؤكد زوبا وهي تقطع المزيد من الفلفل فوق أحد الأطباق
"تماما كحالهم مع ال ( ساچيوه) "
فسألت جويرية بدهشة حتي وجهها الجامد أظهرها
"الـ ( ماذا) الأن؟ "
اتسعت ابتسامة زوبا شارحة بهوادة
"تشاي ابني صحيح.. لكن لازالت جيناته بعضها صيني... والرجال الصينين عندهم ظاهرة اسمها ساچيوه أي ما نسميه نحن العرب بالدلع الماسخ.. لذا حين تذهبين للصين سترين نساءا ناضجات تتحدثن كالأطفال المدللين.. وترتدين ملابس عجيبة... بل ويصل بهن الأمر لأن يفتعلن نوبات غضب كاملة كالأطفال لأن هذا ما يجذب أزواجهن"
ومع استنكار جويرية الواضح... التمعت عينا زوبا بنظرة ذكرت جويرية بتشاي حين ينتوي مشاغبة لا تعجبها وتأكد لها ان زوبا تنتوي لعبة مدبرة والأخيرة تشير لها وهي ترقص حاجبيها
"اعتقد ان علينا اختبار جينات تشاي الصينية"

وصلت عائلة غسان وحتي لينة التي رفضت زوبا أي تهرب منها كي لا تحضر
فغر الجميع فيهم وهو يتطلعون في البيت الراقي جدا حتي ان لينة مالت علي فدا التي لم ترمش بعينيها من الانبهار هامسة
" هل هذا البيت حقا لشحاتة ابن زوبا الذي لا يغير البنطال الأجرب والتيشرت المثقوب إلا في المناسبات؟!! "
نغزتها فدا بمرفقها في جنبها كي تصمت وزوبا تحييهم بمودة وسعادة انستهم الفرق الواضح في المستوي المادي
جلس الجمع حول مائدة الطعام التي وبالرغم من تعدد الأصناف والألوان فوقها... إلا ان لمسة من الألفة فيها جعلت عائلة غسان لا يشعرون ان المقصود هو التباهي أو التفاخر
أول من سأل كان غسان الذي جلس جوار عبدالرحمن عند رأس المائدة
"أين جويرية ؟ لم ألمحها منذ وصلنا"
انتبه تشاي الذي انشغل عنها بتحضير المائدة مع امه واخواته.. ووضع ما في يديه منتصبا كي يبحث عنها
لكن زوبا سارعت معلنة بابتسامة مشاغبة التقطها زوجها
"ها هي قد حضرت... تعالي چوچو"
وقفت جويرية علي أعتاب البيت المؤدية للحديقة حيث الوليمة
بحذاء أبيض كأحذية الرقص فوق جوارب بيضاء طويلة صوفية تصل لركبتها وتنتهي بكرتين متدليتين علي جانبيها.. وچيبة كحلية ذات كسرات صغيرة لاتعد... وأخيرا قميصا أبيضا ذي أكمام نصفية وياقة عبارة عن فيونكة كحلي كبيرة... تماما كزي البحارة

صمت الجميع وهم غسان بالتعليق مستنكرا علي ما ترتديه جويرية بالرغم من احتشامه ... لكن نظرة الاستحسان في أعين عائلة تشاي جعل فدا تنبهه ألا يفعل
وحده تشاي كانت نظراته مغلقة تماما وصامت علي غير العادة طول فترة تناول الطعام مما أثار توتر جويرية الداخلي وتصاعد فزعها ان يكون قد استهجن ما ترتديه
ما ان انتهي الجميع من تناول الطعام إلا من جويرية التي لم تتذوق الطعام من الأساس وتشاي يفاجئ الجميع بصمت نادر من جانبه
هتفت زوبا بمرح
"لقد أُهلكت صحتي اليوم في عمل الطعام... قم انت وخطيبتك ياتشاي وأعدا لنا الشاي والقهوة"
تحرك تشاي من جلسته واقفا ومتجها للمطبخ بعدما أشار لجويرية ان تتبعه
وقف تشاي في المطبخ أمام الأكواب المعدة مسبقا ينتظر الغلاية ان تعلن بصفير منتظم عن غليان الماء.. ووقفت جويرية علي الناحية الأخرى من الطاولة تعقد ذراعيها أمام صدرها وداخلها يتصاعد الخوف والحرج .. ولكنها قطعت الصمت بسؤال مرتبك
"تشاي... هل أنت غاضب؟"
لم يجبها إلا بسؤال
"من اخبرك عن تأثر الرجل الصيني بال( ساچيوه)؟"
لهجته الغامضة جعلتها تكذب
"بحثت علي الانترنت"
رفع عينيه لها... والوجه الذي يحمل دوما ابتسامة تنضح طفولية... يحمل نظرة ثابتة .. نظرة حارة .. نظرة رجل متأثر
"عما كنتِ تبحثين بالضبط؟ كيف اثير جنون حبيبي الصيني؟"
لم تجب جويرية ومنحي الحديث مع نظراته يسوقونها لاتجاه...تتخبط خائفة عند بدايته
"لم أقصد إزعاجك تشاي"
في هذه اللحظة لف تشاي حول المائدة يقف أمامها... ويده تلتقط كفها بخفة ومباغتة بينما كفه الأخر يلف حول رقبتها بنعومة خطرة وهو يهمس بصوت لم تسمعه منه من قبل .. صوت بدا قريبا جدا بالرغم من عدم الالتصاق وكأن الصوت نفسه يلمسها
"لكنك للأسف فعلتِ... أزعجتني وأثرت مياها أحاول إبقائها راكدة حتي نتزوج .. ولكن الأن.."
سارعت بتأثر وتخوف فخرج صوتها متهدجا
"لا لا لكن ولا الأن... سنعيد المياه لركودها... انسي ساچيوه "
هز رأسه بنفي ولازالت كفه حول عنقها تحتضنه وأصابعه تتلاعب بمنابت الشعر في نهايته
"للأسف لا عودة ... لقد أرسلت الأمواج وها هي تعود لتبحث عنك... ولتهاجمك"
اقترب تشاي منها كي يمحي المسافة بينهما...
وهي كل ما فيها ينتفض حتي وإن كانت لعينيه ثابتة... لكنه تشاي... قارئ الأفكار والمشاعر.. رأي ما أبعد من الخوف والخجل.. رأي رغبة خجول في الاستكشاف.. فتمتم بصوت بالكاد سمعته ولكن القوة فيه أصابتها برجفة تأثر
" لا يليق ان أهين التراث الصيني بعدم الاستجابة علي الـ ( ساچيوه).. سأشوه سمعة الصين بتلك الطريقة "
ثم مال علي رقبتها.. حتي أصبح الفاصل بين شفتيه وحلمه إنشين و...
"شحااااته... الشاي"
نداء امه الصاخب جعلها تنتهز الفرصة وتدفعه بعيدا وعينيها تعاتبه بحياء في محاولة للملمة التأثر ودفنه بعيدا
ليرفع تشاي لها أصبعا محذرا وملامحه المتجهمة تصيب أوصالها برعشة اعجاب خطيرة
"اياكِ وفعلها ثانية... ساچيوه لا يصح إلا بعد الزواج إلا ان أردت فضيحة عالمية... فأنا لن أقبل بتشويه عادات الصين بعدم الرد... وأبيك سيطالب برأسي إن فعلتها"

***************

الشعر مجموع في كعكة منخفضة... الملابس الملونة أو المنمقة استبدلتها ببذلة رياضية واسعة موحدة اللون.. الرمادي
وهي تغلق سحاب الحقيبة الأخيرة .. طفرت عينيها بدمعات سارعت تمسحها فتألمت متذكرة الكريم الذي وضعته للتخفيف من حدة الالتهاب
فقد التهبت جفونها وحول عينيها من كثرة البكاء في الأيام الماضية ووضعت مرهما لتخفيف الألم... مرهم ذهب بنفسه ليشتريه لها
فالأيام الماضية.. ابدا لم تمر بلا ألم
لم تنشب بينهما الخلافات... ولم يتخاصما
بل قضت تهاني وصهيب اليومين الماضيين ومنذ حديثهما ليلة الخطبة... يحاولان إيجاد حل لمعضلتهم
فلا هي تقبل البقاء في البلاد معه وترك اختيها وابيها خلفها ولا هو يقبل ان يترك بلده ومن عليها من أحباب
ولأنه أهم عندها من ان تماطل في أمر محسوم... أعلنتها وقررت بدموع العين
(انا عائدة )

أخذت تهاني نفسا عميقا كي تمنع المزيد من الدموع قبل ان تحمل أخر حقائبها وتخرج من غرفتها لتجد خالتها وزهرة فقط في انتظارها ... بعدما قاطعتها اخوات صهيب حزنا علي أخيهم
وبعد ما حدث مع أمها

فحين أعلنت لامها أخير بقلب مكسور
"أمي سنعود للمدينة ومنها لأستراليا مع أول طائرة نستطيع حجز مقعدين عليها"
عقدت راوية ذراعيها أمام صدرها وأعلنت بصرامة
"أنتِ ستعودين... أما انا ففي انتظار نقودي من والدك كي اشتري لي بيتا هنا واستقر"
ولأول مرة تلاشي الحزن من عيني تهاني لتحل محلهما الصدمة وهي تسأل
"تستقرين هنا !! ماذا عن ابي ؟ ماذا عن جويرية ؟ ماذا عن عبدالله؟"
اهتزت الصرامة علي وجه راوية قليلا وهي تعلن
"ابيك وباع.. جويرية وستصبح لها عائلة تخصها... أما عبدالله فالمثل يقول ( يا مربي غير ولدك.. يا باني في غير ملكك) "
ابتلعت تهاني غصة مع اسم فدا الذي أرادت ان تسأل أمها عنه... عما اذا كانت لازالت تتذكر فتاة بهذا الاسم واستبدلته بسؤال أخر
"ماذا عني انا! انا عائدة ولكني مجروحة واحتاجك!"
رفعت راوية كتفيها لأعلي بلامبالاة غير حقيقية
"اختيارك.. لا اختياري"
فأجابت تهاني مترجية
"لكنك أمي... حتي في أخطائي عليك مساندتي"
رفعت راوية كتفيها لأعلي بنفس اللامبالاة حتي وإن كان قلبها يحترق
"يكفيني عمرا قضيته في المساندة ولم ألق سوي الخزي"
عرفت تهاني ان الحديث مع أمها منته لذا بخيبة شديدة ومرارة أشد جرجرت قدميها مغادرة للغرفة
لتلتفت لها عند باب الغرفة واعدة بحرقة
" لا تشغلي بالك بنا وبأخطائنا من الأن... سأعود وأجمع عائلتي تحت جناحي وأكون لهم أما.."

وها هي الأن مغادرة... وامها ترفض ان تودعها حتي... وللصراحة هي لم تحاول ان تصلح مع الموقف
وفي الصالة الواسعة .. وقفت زهرة تحتضنها باكية مودعة
بينما خالتها... حين احتضنتها تهاني باكية ربتت علي ظهرها مهدئة
"لا تبكي ياحلوة.. والله ستعودين"
لم تجبها تهاني... بم تجيب خالتها الطيبة!
أنها ابدا لن تعود ... لأنها لن تتحمل رؤية صهيب مع أخري...
تعيش الحياة التي رسمتها هي
تستيقظ معه في الفجر ... يذهبان معا للحقل يعملان كتفا بكتف... وليلا يقرأن الكتب.. يضحكان بصخب..
وفي يوم الاجازة يذهبان معا لأسواق المدينة العتيقة

لا لن تعود ابدا
ابتعدت تهاني للمكتبة الضخمة التي وضعت علي أحد أرففها جواز سفرها... فلم تجده
التفتت لتعود لغرفتها كي تبحث أكثر.. حين أشارت لها زهرة برأسها في اتجاه الجلسة المظللة
غاص قلب تهاني حتي قبل ان تخرج وهي تعرف من ينتظرها... ومع ذلك بخطوات ثقيلة خطت للجلسة المظللة .. فرأته
علي نفس الأريكة جلس صهيب وان اختلفت جلسته مفرودة الظهر مستقيمه .. لأخري عقد فيها قدميه معا وعقد كفيه وانحني
" صهيب "
نادته بلهفة وقلبها يردد ( لا انحنت لك قامة ابدا يا سلطاني )
اعتدل صهيب يتطلع فيها بنظراته المغلقة... ثم أشار بكف مفتوح للطاولة التي وضع لها عليها منذ أيام صندوق ممتلئ بالذكريات الحلوة... صندوقا لملمت كل محتوياته في حقائبها
ولكن الطاولة الأن كانت خالية... إلا من جواز سفرها وخاتم الرمانة
وبصوت لا يحمل الاهتزاز... ولكن يحمل وجع الرجال الصارم
" اختاري يا رمانة "
أرادت التفكير لمئة سنة... فقط حتي تهرم وتموت في وقفتها تلك أمامه لا تبتعد عنه
ولكنه أهم عندها من ان تماطل ... لذا بدمع محبوس وأصابع مرتعشة سحبت جواز السفر لكنها طالبت بحرقة عاشقة
"أتمني حين تتزوج ان تعط لمن تختارها خاتم أخر ... وتخبرها ان هذا خاتم الرمانة"
بصوت عال .. بوجع من عمق وجعه.. هتف صهيب وهو يضرب علي الطاولة
"أتمني ان تقولي لمن تختارين ان حسبي الله في من يتزوج امرأة غيره"
في جملته ألف وجع
وجع... لأنه لازال مصرا أنها امرأته
وجع ..لأنه يظنها قادرة علي ان تكون لغيره
ووجع.. لأنه حتي في وجعه لم يحسبن عليها ولم يوجعها بالدعاء
لذا بلهفة سارعت تقول ما قلته في خلال اليومين الماضيين ألف مرة
" تعال معي ياصهيب وسنجمع المال لزيارة خالتي كل سنة"
ليحاجيها هو مستعطفا
"ابقِ انتِ معي يارمانة ونجمع المال لزيارة عائلتك كل سنة"
هزت رأسها بيأس وقد بدأ الدمع يعاندها ويهطل رغم الألم
" لا يمكنني الابتعاد عن اخوتي... يحتاجوني.. أرجوك.. ألا تحبني؟!!"
لم تدرك ان وجهها كان يثير حنانه بشكل غير مسبوق مع كل دمعة تنزل منها فتمر علي جفونها وأسفل عينيها الملتهب فتنكمش ملامحها قليلا لا إراديا
لذا بهدوء اقترب .. يمد اصبعا بالرغم من خشونته إلا أنه داواها وعينيه تنطق دفئا وحبا هامسا
"انتِ غالية... غالية جدا يا رمانتي... لكن ستر امي في عجزها أغلي"
ولم ينتظر المزيد... بل هرب من أمامها... هرب كي لا تري دمعاته هو التي استطاع بالكاد السيطرة عليها
خرجت تهاني أخيرا من المنزل الذي حمل أحلي أيامها ... حانت منها التفاتة لنافذة أمها .. فوجدتها مغلقة مسدله الستائر
وودعت بعينيها الجلسة المظللة ... تعيد علي عقلها وقلبها المشاهد التي احتضنها هذا المكان... كي لا تنساها يوما
وكأنها قادرة علي النسيان!
تفاجأت حين خرجت من الباب لحيث تنتظرها السيارة الأجرة التي ستقلها لبيت أعمامها ...حيث ستبقي عدة أيام حتي تحجز تذاكر الطيران
ان السيارة رحلت وقد انتقلت حقائبها لسيارة زوج زهرة الذي وقف هو وصهيب يضعان حقائبها في السيارة
"أين سيارة الأجرة؟"
اقترب صهيب عاقدا ذراعيه خلف ظهره يقف أمامها... بهي الطلة يخطف قلبها كما هو من اللحظة الأولي
"نعم رفضتي البقاء و لكن لازلتِ ابنة خالتي ولن اسمح ان تسافري وحدك مع من لا نعرفه"
توقفت أنفاسها للحظة بتمن ولكن خرجت خائبة وهو يستطرد
"سيوصلك احمد زوج زهرة وعابد ابن الاء... "
ثم وضع كفه علي قلبه ساخرا بمرارة
"اعذريني يارمانة كان بودي توصيلك... لكن سيارة قروي مثلي لن تتحمل المسافة... وعقل قروي مثلي لن يكون من التحضر بأن يدعك ويغادر أمام بيت أعمامك ولا استبعد ان يحرضني علي اختطافك"
شعرت بقلبها يثقل.. والدمع الموجع يعاود للهجوم... فقررت ان لحظة الرحيل حانت
لذا بخفة شديدة ... تماما كليلة الخطبة.. مدت تهاني قامتها وقبلت قمة رأس صهيب الذي اغمض عينيه
وهي تردد
"وداعا يا سلطان الرمانة"
وبخفة وسرعة كانت تركض للسيارة تركبها وتغلق الباب خلفها وقد أوشك الجسد علي الانهيار عند قدمي صهيب راكعا مترجيا
"أخطفني ربما تريح عقدة الذنب داخلي ...
عقدة أن أسعد واخوتي وأبي في شقاء"

أما صهيب فوقف للحظة طويلة مغمض العينين يستنشق بقايا عبيرها.. وبقايا لمستها مرددا بوجع رجل لم توجعه الدنيا إلا بالرمانة
"إن كنت سلطانك بحق... ستعودين"




سبحانك اللهم وبحمدك .. استغفرك و اتوب اليك


ru'a and noor elhuda like this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 14-10-20 الساعة 03:11 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 14-10-20, 12:40 PM   #933

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 90 ( الأعضاء 24 والزوار 66)
‏shymaa abou bakr, ‏Aya yoga, ‏yawaw, ‏lasha, ‏فاطمة باشا, ‏آية العيسوي, ‏Mohamed Yahia‎‏, ‏soso#123, ‏طابعة الحسن, ‏Hayette Bjd, ‏suzyy, ‏Maryoma zahra, ‏الطيبات, ‏Aya youo, ‏menna salem, ‏Amanykassab, ‏رتوجججة, ‏sira sira, ‏Sekasaso, ‏Mrham, ‏gegesw, ‏شمس علاء**, ‏Aengy, ‏Berro_87


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 14-10-20, 01:01 PM   #934

Hayette Bjd
 
الصورة الرمزية Hayette Bjd

? العضوٌ??? » 404791
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 586
?  نُقآطِيْ » Hayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل جمييل جدا
وجع قلبي على صهيب و رمانة😭😭😭


Hayette Bjd غير متواجد حالياً  
قديم 14-10-20, 01:34 PM   #935

gegesw
 
الصورة الرمزية gegesw

? العضوٌ??? » 388516
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 913
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » gegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond repute
افتراضي

فاضل أدرك مشاعره حقيقة بس لسه مشوار التفهم لفدا وتقبل الواقع هياخد وقت لكن عاطفته القوية واحتياجه هيخلوه يتأقلم وفدا يا عيني مش مصدقه انه ممكن يتفهم ويا ترى عبدالله اللي دخل ولا راجي؟!
وخالد محتاج وقت عشان يحدد مشاعره وميظلمش لينة حتى هي محتاجه وقت ترجع لنفسها
وجويرية وزوبا عسل ههههههههههههه اول مرة اسمع بالكاجيو ورمزيته لا بس جامد وعمل شغل😉 بس ياريت لو تفصلي أكتر عنه يا شيماء🤗
وتهاني حزينة عليها هي وصهيب كل واحد فيهم محتاج يرتب اولوياته وافكاره صهيب صعب جدا يتغرب وتهاني صعب تفارق اهلها والبيئة اللي اتربت فيها
جميل يا شيماء ويا سلام لو الفصل طول عن كده هههههههههه انا بحب وصفك للمشاعر والشخصيات ^^


gegesw غير متواجد حالياً  
قديم 14-10-20, 01:34 PM   #936

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Chirolp Krackr

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 162 ( الأعضاء 49 والزوار 113)





‏موضى و راكان, ‏MerasNihal, ‏Iraqi1989, ‏gegesw, ‏Aya yoga, ‏amana 98, ‏كياكيا, ‏Maryoma zahra, ‏Asmaa mossad, ‏اسمااء محمد, ‏زهره الربيع2, ‏Heba Abdallah, ‏farah hajji, ‏بلقيس الساهر, ‏Nour fekry94, ‏لولا عصام, ‏باااااااارعه, ‏أمل و ترقب, ‏princess of romance, ‏ام الارات, ‏Berro_87, ‏Sekasaso, ‏Hayette Bjd, ‏rontii, ‏ياسمين ♥, ‏sarah anter, ‏فديت الشامة, ‏الياسمين14, ‏Nsreen., ‏shymaa abou bakr, ‏fatma ahmad, ‏rowdym, ‏Emaimy, ‏yawaw, ‏lasha, ‏فاطمة باشا, ‏آية العيسوي, ‏Mohamed Yahia‎‏, ‏soso#123, ‏طابعة الحسن, ‏suzyy, ‏الطيبات, ‏Aya youo, ‏menna salem, ‏Amanykassab, ‏رتوجججة, ‏sira sira, ‏Mrham, ‏Aengy




مبدعة يا شيمو


موضى و راكان غير متواجد حالياً  
قديم 14-10-20, 01:40 PM   #937

gegesw
 
الصورة الرمزية gegesw

? العضوٌ??? » 388516
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 913
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » gegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond reputegegesw has a reputation beyond repute
افتراضي

اخ قصدي الساجيوه هههههههههه معلش اتلخبطت
ونسيت صح شهيدة بتتقدم حلو وبتنضج أكتر وجود فاضل ليه تأثير ايجابي كبير وصحوة ناجي برضو ^^
وراوية فاتها كثير وهتندم كتير على انانيتها يمكن لما تقعد في البلد شوية تدرك ما فقدته مين عالم


gegesw غير متواجد حالياً  
قديم 14-10-20, 02:07 PM   #938

Mummum

? العضوٌ??? » 441364
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » Mummum is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك شيموو فصل ولا اروع مشهد صهيب والرومانة ابكاني بجد ابدعتي

Mummum غير متواجد حالياً  
قديم 14-10-20, 02:36 PM   #939

Mrham

? العضوٌ??? » 406165
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 281
?  نُقآطِيْ » Mrham is on a distinguished road
افتراضي

هى رواية دى متعرفش يعنى ايه امومة انسانه انانيه لابعد الحدود

Mrham غير متواجد حالياً  
قديم 14-10-20, 02:47 PM   #940

Asmaa mossad

? العضوٌ??? » 429548
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 810
?  نُقآطِيْ » Asmaa mossad is on a distinguished road
افتراضي

مبدعه سلمت يدااااااك

Asmaa mossad غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.