آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree68Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-20, 01:44 AM   #961

nre113

? العضوٌ??? » 460351
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 157
?  نُقآطِيْ » nre113 is on a distinguished road
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .



nre113 غير متواجد حالياً  
قديم 21-10-20, 08:16 AM   #962

shimaamesery

? العضوٌ??? » 441745
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » shimaamesery is on a distinguished road
افتراضي

في انتظار الفصل سجل حضورررررررر

shimaamesery غير متواجد حالياً  
قديم 21-10-20, 11:00 AM   #963

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً  
قديم 21-10-20, 12:04 PM   #964

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي






الفصل التاسع عشر

(اشتقتك حبيبي)
نعم مر علي نطقها لتلك الجملة يوم كامل... لكن مازال المشهد برمته ينغص عليه أنفاسه ......
بل ....
بل يمنع تلك الانفاس من الخروج ... فيشعر فاضل بالاختناق
(اشتقتك حبيبي)
لم يدرك فاضل ما فعله ولم يفكر فيه ولو لجزء من الثانية
الصوت الذكوري وجملتها تلك...
جعلته برد فعل تلقائي وبدون ذرة تعقل يقبض علي رسغها بعنف ويشدها اليه...فتصبح بجانب جسدها الأيمن كاملا قرب صدره مع بعض التلامس وهو يعتدل واقفا ...
شحوب وجه فدا لا يضاهي الحرج الذي غرق فيه فاضل وهو يري عبدالله يسارع لأمه محتضنا إياها...فترك فاضل رسغ فدا بسرعة كالملدوغ ويبتعد عنها مع تبرير لُطف الواهي
"انتبهي يا فدا... كدتِ تقعين!!"
أما فاضل فبعدما ترك فدا ... وقف أمام هذا الذي يراه لأول مرة..
ولأول مرة يعرف ما معني الغيرة!!
ما معني ان تهتز ثقتك بنفسك أمام أخر!!
كان رجلا أطول منه ببضع سنتيمترات.. زي شعر أشقر لامع وعينين زرقاوتين
أما هيئته .. كانت تنطق راحة مادية لازال فاضل يعافر للوصول اليها... وملابسه من أغلي ماركة رياضية.. مفتاح السيارة في كفه... الهاتف المحمول في كفه الأخر ... النظارة الشمسية الباهظة علي قمة الرأس الأشقر ..
كلها تفاصيل لم يهتم بها يوما ولم تعنيه...
لم يلتفت لها مع أي مخلوق ولم تثر حسده أو اهتمامه ولكن مع هذا شعر بها تحط علي صدره كمطرقة
"كيف حالك... انا راجي"
مد الأخر يده لفاضل معرفا ببساطة...
لا يعرف ان فاضل يريد فعلا التقاط تلك الكف وقطعها لأنها تجرأت يوما علي فداه
( برضاي)
لا.. لم تعد تعني لفاضل شيء وهو يري فرق السن بين الاثنين
وبالرغم من ان ناجي أخبره ان الفارق بين فدا وراجي مجرد سنتين... لكنه وهو يراه أمامه رجل بالغ... لم يستطع إلا لومه بالكامل علي ما حدث... فكانت عينا فاضل تتجول بحقد ما بين الكف والوجه
تنحنح ناجي نبهه أنه لم يصافح كف راجي الممدودة .. ففعل علي مضض معرفا
(فاضل)
ابتسم راجي باتساع وبحرارة صادقة
"نعم .. اخبرني عبدالله عن براعتك في لعب الكرة... يجب ان نلتقي يوما لمواجهة حاسمة"
بعدائية مبطنة أجابه فاضل
"ستخسر بالتأكيد"
بدا عدم الفهم للحظة علي راجي... قطعها ناجي الذي وقف دافعا فاضل في ظهره
"هيا يافاضل كي أوصلك في طريقي للعمل"
كلتا قدميه مثبتتين في الأرض وكأنه يتحدى مخلوق أن يزحزحه
ان يقنعه ان يرحل تاركا فدا مع ذلك الشخص
بل ان يقنعه ان يترك ذلك الشخص دون انتقام لأجل كل ما مرت به فدا من تحت رأس غباءه ورعونته
ولكن نظرة واحدة كانت كفيلة لأن يغادر المكان كمن تطارده الشياطين ..
نظرة... لعبدالله الذي لم يكن لفاضل ان يجعله يمر بموقف بتلك القسوة

رحل فاضل يومها.... ومشاعره كمشاعر رجل يرحل من بيته تاركا امرأته وحيدة مع أخر!!
حرقة... نار ... وكل شعور مدمر أخر قد يمر علي بشر...
مشاعر كلها قادته لموقعه الأن... في المعهد
جلس في المقهى الملحق بالمعهد والذي جلسا فيه معا ... طلب القهوة كما تفضلها...وانتظرها
نزلت علي الدرج الطويل حولها عدة شباب وشابات يتحدثون بصخب ويتبادلون النقاش
أما هي فكانت هي ....بنكدها المعتاد.. بهدوئها المعتاد ..
تسير كما لو كانت تخشي لفت الانتباه.. كما لو تخشي ان يراها أحد ...
وعادت له الجملة التي ظنها يومها دربا من دروب الحماقة
( ماذا إن رأني أحدهم وأخبر أمي )

اتسعت عينا فاضل بإدراك متأخر... وكأن في هذه اللحظة فقط .. فهم فاضل ام النكد
فهم أنها تشعر بالخزي ولهذا هي بهذا الحال ..
تستكثر علي نفسها الفرح.. الضحك… الصخب... أو حتي ان ترتدي لونا غير لون الحداد !!
وتساءل بغصة
( أين أمها من الحكاية!!!)
التقطت عينيها نظراته... فتسمرت للحظة علي الدرج ثم واصلت السير... في اتجاهه بتصميم
تصميم سره بضع كلمات
( أنا أم عبدالله الذي لا يستحق مني سوي القوة)

لم يحييها .. ولم تسأله عن سبب وجوده
جذب لها المقعد المقابل له حتي جلست.. ثم التف حول الطاولة وجلس .
في كثير من الأحيان تكون الكلمات بلا معني مهما عظم معناها ومهما حملت من قوة
تماما كتلك اللحظات التي قضياها.. تضع هي عينيها علي الطاولة تهرب من نظراته التي لا تتمني إلا اللقاء

"من راجي يا فدا؟"
تفاجأت من السؤال الذي رماه فاضل وكأنه يرزح تحت حمل الأحرف.... ومع ذلك اجابت ببساطة
"أبو عبدالله"
تلك الجملة وحدها... أعادته لنفس النقصان اللعين
نفس نقصان الطفل الجائع داخله
وهو يتذكر كيف قضي ليال طويلة يحلم ويتمني ان امه... ستعود
ستدخل عليه يوما مطلقة من ناجي... وتترجي والده العودة
هل سينكر علي عبدالله ما تمناه هو لسنوات؟ حلم كل طفل لأبوين منفصلين
"هل تنوين العودة له يوما!!"
تطلعت به في عدم فهم...عدم فهم حقيقي لاستحالة الفكرة
عدم فهم ... تحول لاستيعاب... ثم استنكار قاطع
" مستحيل "
الكلمة بقوتها جعلت قلبه يرتاح قليلا...فأشار بيده ان تشرح... وهي اطاعت
فتحت فدا فمها... وعادت تغلقه
هل ستحكي لفاضل؟!! لفاضل؟!!
ستتعرى وتعري ماضيها أمام الوحيد الذي أرادته بعيدا تماما عن ذلك الماضي!
لكنها توكلت علي من لم يخذلها حين خذلها البشر وقالت
"انت تعرف البداية من ناجي... لكن سؤالك يعني عدم معرفة النهاية
لقد عقد علي راجي بموافقة من ابيه... فقط ..
أما والدته فرفضت تماما... لذا فقد أحالت حياة الجميع لجحيم ..
تركت بيت زوجها واستأجرت شقة في منتصف بلدتنا الصغيرة... لم تترك شخصا في المدينة الصغيرة إلا وأخبرته القصة والحكاية عن إجبار ابي لراجي بالقوة علي الزواج مني... ولأنهم كما تعرف عندهم بعد المفاهيم الخاطئة عن ديننا فقد صدقوها...
ظلت تضيق علينا الخناق في كل شيء وللأسف كان يساندها..."
صمتت فدا للحظة تقاوم البكاء...لا لن تخبره بصداقة أمها لأم راجي... لا تريد منه ان يكره أمها كحال كل من يعرف أصول الحكاية كخالد ومريم
"يساندها شخصا مهما في حياتي... مكالمات منها لسبي بأفظع الشتائم.. مع تأكيد ذلك الشخص القريب أني فعلا كما تصفني أم راجي ..
وكنت انا في حالة صحية ونفسية صعبة... لذا ..."
صمتت ثانية والدموع تغالبها... فتغلبها فدا.. وترفض هطولها علي الملأ
" لذا حاولت الانتحار هربا من كل شيء... هذا هو سبب مرض جويرية"
اعتدل فاضل مأخوذا بكم المعلومات الموجعة التي ترميه بها !!
رفعت له عينين... تختلفان عن ام النكد وعن فدا... عينين فقط لأم عبدالله... لأم تنتوي تربية رجلا
"وبعدما استفقت قررت... طلبت انا وابي من راجي الطلاق وفعل... فالعلاقة بيننا لم تكن يوما زواجا بأي شكل من الأشكال... وقررت انا ان أرمي كل هذا الضعف والوجع وإلا سأكون أنانية ان ظللت عليه... انا أم "
الكلمة داعبت نقصانه مرة أخري وهي تعيدها بقوة أكبر
"انا أم... لن أكون مع راجي لكي أكون ام عبدالله... انا امه رغما عن أنف الجميع"
كانت تنهت ... وكان هو صامتا غارقا في صلابتها التي تأكد منها من خلال أمومتها
ثم سأل ...
"لماذا صارحتني؟"
أخذها سؤاله علي حين غرة وهو يعيدها لليلة التصريح
وقفت وظنها سترحل ... وهي تضع حقيبتها علي كتفها
ثم شرحتها بجملة واحدة بسيطة... وبقوة وصلابة لم يعهدها منها
"لأنك أغلي عندي من ان أخدعك"
ثم ابتعدت... ولم يطاردها
فوالله ان لحقها الأن... سيحتضنها ...ويبكي شاكيا
"لقد عشت ناقصا.. فكمليني"

استغرق عدة دقائق كي يستفيق من لقياها ...
من أن فدا جلست أمامه تتحدث اليه !!
وكالعادة غمره الأسف والندم... لأنه لم يغازلها
وأنتابه حزن شديد.. وهو يتخيل ما مرت به وحدها
ويسب نفسه لأنه لم يكن هنا معها
( يا ليتني كنت جوارك... لكنت حملتك علي ظهري وركضت مبتعدا عن كل من جرحك لأحطك بعيدا عن سهامهم السامة وأعود انا بصدر مفتوح اليهم ... اتلقي تلك الأسهم عنكِ)
خرج مغادرا المعهد برمته...يسير كالسائر نوما
لايري ما حوله ولا يسمع ضجيج الطرقات
لا يسمع سوي صوتها في رأسه
(لأنك أغلي عندي من أن أخدعك)
وأرادها في تلك اللحظة أمامه... ليجيب وهو يلفها بذراعيه ويشدها لحضنه
( وأنتِ أغلي عندي من أن أضيعك)
وكمشهد من فيلم ركيك... بدأت السماء في التأييد ربما أو الاعتراض... لا يدرى
وقف فاضل عند محطة الاتوبيس والامطار تهطل بغزارة فوق رأسه... لا شيء يحميه منها إلا ذراعه التي رفعها فوق رأسه
ولكنه لم يبال... فصوتها الذي لازال يتردد في أذنيه وهي تخبره أنه غال .. كان يحميه
يدلله ويحميه من الوحدة ... ومن اليتم
وبدل من ان ينكمش كي يقي جسده من الامطار... شد فاضل قامته وهو يرمي عن كتفيه كل المشاعر السلبية التي أثقلته .. وينعم تحت المطر بلذة أول اعتراف منها
تمتم داعيا بابتسامة واسعة... لو ألتفت الناس إليه بسببها سيظنونه مجنونا
( عمتي دوما تقول الأمنية عند المطر محققة... أتمني أن أراها وأن...)
لم ينه الجملة وكانت تصف سيارتها الصغيرة أمامه ... تفتح النافذة هاتفة
"أركب يا فاضل بسرعة من المطر"
للحظة أخذته المفاجأة وتسمر... لكنها هتفت بصرامة
"بسرعة يا فاضل ... سيعطونني غرامة لأني أصف في الممنوع"
ركب فاضل بسرعة... ليغمره دفء السيارة... فتمر بجسده رجفة... ليسمعها تقول بغيظ أمومي وهي تتحرك بالسيارة بينما تمد ذراعها للمقعد الخلفي تبحث عن شيء ما دون ان تنظر حتي
"كيف تغادر بيتك في يوليو دون مظلة أو چاكيت واق من المطر؟!!"
ثم مدت يدها بتيشرت لعبدالله مشيرة ان يجفف فيه شعره ووجهه
أمسك فاضل التيشرت بيده وهو يهرب بعينيه منها بينما وجهه الخمري يتخضب قليلا متمتما بصوت خفيض جدا
" أردت ان أبدو لعينيك وسيما أنيقا"
رفعت حاجبا وابتسامة حانية علي لطافته تغالبها
لكنه استطرد بصوت أقوي
"ربما شفع لي ذلك عندك كي تسامحيني لأن رد فعلي ليلتها كان..."
قاطعت بصلابة تبهره
" رد فعلك كان منطقيا...كان نبيلا وقد أخبرني ناجي بما فعلت وعدم إخبارك لوالدتك ولا حتي له بما.."
دوره حان لمقاطعتها بصرامة
" لأن الأمر برمته لا يخص مخلوق سواكِ...ولا حتي أنا"
لم تجبه إلا بابتسامة صغيرة علي شفتيها وهي تصف السيارة أمام بيت أمه الذي لا يبعد عن المعهد سوي دقائق
انتبه من تشربه المتمهل لتلك الابتسامة علي وصولهما... فعاد الخاطر المزعج الذي تغلب علي قدرته علي الكتمان فباح بضيق متذمر
"سنفترق ثانية ولم تتح لي الفرصة لأن أغازلك"
شهقة فدا كانت ما نبهه لما تفوه به.. فرفع عينيه إلي وجهها المتخضب المصدوم... لتحل عليه روحا مشاغبة لا يعرفها.. فيبتسم ابتسامته الرجولية التي تسكن أحلامها
أما فدا التي شعرت بحرارة الخجل والتأثر تضرب جسدها... هتفت بصرامة لذيذة
"انزل يا فاضل ولا تنطق بكلمة أخري"
رفع كفيه لأعلي باستسلام
"حسنا لن انطق بكلمة... وكل ما أرجوه من الله أن تفهم أفرنجية مثلك لغة العيون"

وللحظة طويلة وضع عينيه في عينيها لا يحيد
وللحظة طويلة كانت نظراته أشد صخبا من الكلمات والاصوات... أشد صخبا من صوت الامطار التي تضرب السيارة بعنف
نظراته تخبرها ... تعدها.. تربت علي قلبها
نظراته.. تغازلها بالأمل
لم تدرك إلا بعد لحظة أنه دون أن تدرك أو يدرك قد تحرك في مقعده مقتربا حتي لم يعد الفاصل بينهما سوي أنفاس تخرج حارة وعيني فاضل تتجول ما بين عينيها وشفتيها ..
خرج صوته خافتا أجشا كما لم تسمعه من قبل وهو يتمتم
" ربما إن تعسرت في فهم لغة العيون... قد تسعفك لغة الشفتين"
اتسعت عينا فدا بإدراك أن فاضل... قد فقد السيطرة ونيته المرسومة في نظراته واضحة
فبكل قوتها دفعته فدا هاتفة بصوت عال مرتعش
"انزل ... انزل فورا!!"
كانت تدفعه وقد مدت يدها وفتحت باب السيارة فكاد ان يقع علي ظهره... ومع ذلك ظلت علي دفعها له
وهو لازال فاقد القدرة علي الحديث... بل عن أن يصدر منه أي فعل مهما ضئل
وجسده يصرخ عليه آمرا
( تجاهل أمرها... وركز فقط مع صوت قلبك النابض في أذنيك هادرا مطالبا بأم النكد)
لكن العقل والقلب كانا أكثر خوفا علي أم النكد من ان يغامرا
فأستجاب وترجل من السيارة ... لتنطلق فدا في نفس اللحظة تاركة فاضل خلفها
يقف تحت الامطار الغزيرة يلف ذراعا حول معدته التي أصيبت بعقدة مؤلمة متمتما
(سأظل تحت المطر... ربما تهدئ زخاته جنون مراهق عاشق مثلي يا ... فداي)

******************

رفضت ان يأتي للمنزل لاصطحابها لوجهتهما... الصائغ لشراء خاتم الزواج
حاولت زوبا بصدق اقناعها بشراء شبكة كاملة كغيرها من العربيات لكن چو رفضت بإصرار وتأكيد أنها ستكتفِ بخاتم فقط.. كالأجنبيات
أما لماذا رفضت ان يأتي تشاي لاصطحابها من المنزل !!
أنها وبناءا علي إلحاح شديد من فدا ولينة ... بدلت چو ملابسها التي تتسم بالرسمية دوما... لشيء أكثر حيوية من ملابس تهاني نفسها... بدلة من قطعة واحدة " سالوبت" من القماش الفضفاض باللون الأصفر تزينه وردات زرقاء... وغيرت تسريحتها الرسمية وقد صففت الخصلات الأطول في شعرها في أمواج ووضعت طوق بنفس لون الوردات حول شعرها وهي تحاذر مبتعدة عن الساچيوه
لكنها لم تجد في نفسها الجرأة ان تلتقيه أمام بيتهم وتصعد معه لسيارته كل هذه المسافة وقد رأت جزءا من ردود أفعال تشاي الحارة وعرفت أنه ليس سهلا سلسا في تلك المنطقة كما هو عموما
لذا انتظرته علي بعد متجرين من الصائغ بعدما صفت سيارتها في أقرب جراچ
تشاغلت بهاتفها للحظة ولم تره آت إلا حينما اقترب ثم مر متجاوزا إياها... وقبل ان تناديه
كان تشاي يسير بظهره عائدا أمامها... ثم رفع نظاراته الشمسية وعينيه تلتهمها باندهاش
"چو منسي الشهيرة بالمسمار!!"
بتدلل لم تشي به ملامحها ولكن تشاي القادر علي قراءتها كظهر يده سمعه في صوتها قالت
(نعم)
هز رأسه رافضا وهو يشير لصدره
"اسمحي لشحاته ان يغيره انستي من مسمار.. لجويرية كربااااج والله كربااج"
وكعادته معها... سرق ضحكة جديدة منها ...
لا لم يسرقها... فمن يخلق شيئا بعد فقدان الأمل فهو ملكه
وصلا لمحل المصوغات الراقي .. وما ان دخلا حتي حياهما المالك الصيني للمحل بحماس شديد وقد بدأ هو وتشاي التحدث بالصينية سريعة الرتم حتي شعرت جويرية بالدوار
اختفي الصائغ في غرفة داخلية فأنتهز تشاي الفرصة للشرح بسرعة
"إنه صديق لأبي الذي هو من أعز زبائنه وقد كان يؤكد أنه أعد لنا مجموعة خواتم رائعة"
وقبل ان يزيد تشاي بكلمة ... كان صاحب المتجر يخرج وخلفه شابة أسيوية بارعة الحسن ترتدي زيا صينيا تقليديا أحمرا وقفازات طويلة بيضاء حريرية... سجلت جويرية جمال الثوب في ذهنها وقد قررت ان تشتري مثيلا له
حملت الشابة حقيبة مخملية مطرزة... وضعتها بحرص علي الطاولة الزجاجية شارحة بالإنجليزية
"أفضل وأغلي الخواتم في استراليا كلها"
شهقت... حرفيا شهقت جويرية وكادت ان تغطي عينيها بكلتا كفيها من بشاعة المنظر وشدة لمعانه
ففي العلبة المخملية تراصت خواتم مرصعة بالماس والأحجار الكريمة..
نعم .....
ولكنها ضخمة جدا ومبالغ فيها بشكل بشع...
بعضها علي أشكال حيوانات وطيور وبعضها فقط أشكالا غير مفهومة
حمدت جويرية الله لمرضها الذي لم يفضح مشاعرها المتأذية من ذوق الخواتم المعدوم.. والتفتت بسرعة لترى رد فعل تشاي
وإن كانت قد عانت الصدمة من قبل... فأعراض السكتة القلبية بالتأكيد بدأت في الظهور عليها وهي تري انبهار تشاي الشديد في ملامحه شديدة الصخب بما يري
خاصة وهو يلتقط خاتم عبارة عن نمر.. يعض ثعبان
ويسأل بأنفاس مبهورة بالصينية ما فهمته من إجابة الشابة بمبلغ قضي علي بقايا البلانت إفيكت عند جويرية وهي تهتف بالعربية
"تشاي لن أرتدي هذا الخاتم وإن كنت جثة هامدة!!"
تطلع فيها تشاي باستنكار ثم في الخاتم... وكأنه يسألها كيف تجرؤين علي إهانة هذه التحفة الفنية
فأكدت چو بصرامة
"نعم... انت سمعتني... بعيدا عن بشاعته.. فأنا لن ارتدي خاتم بهذا الثمن... ابدا"
هز تشاي رأسه رافضا وهو يحاول إفهامها الوضع
"حبيبتي... المشكلة أنه لن يصح إلا ان ترتدي خاتما كهذا وإلا سخرت منا عائلة ابي وسخروا من امي بالأخص لاختلافها عنهم"
ضربت جويرية كفيها ببعضهما وهي تسأل
"لماذا سيسخرون منا ؟ لأن عندنا ذوق؟!!"
هز رأسه نافيا يحاول إفهامها
"اخبرتك ان ابي وعائلته ككل الصينين يميلون للبهرجة في بعض المواضع وأهمها الحلي والمجوهرات... خاصة وتلك أول هدية لك مني... يجب ان تكون غالية ومن ذوق صيني و..."
( بشعة) تمتمت بها تحت أنفاسها ولكنه سمعها فضحك ضحكته الواسعة وهو يراضيها
"حسنا... ما رأيك سنترك الخاتم الرائع الذي اعجبني... ونختار واحد غيره بلا حيوانات.. ونشتري لك خاتم أخر من اختيارك لترتديه يوميا"

اتسعت عينيها باستنكار وهي تهتف
"ماذا؟ لماذا ؟ هل سأتزوج بيل جيتس؟ هل نسيت أني أعمل معك في الجامعة وأعرف دخلك جيدا!!"
لاحظ تشاي تململ الشابة من وقفتها فسارع شارحا
"لا تقلقي انا مصاريفي قليلة لذا مدخراتي كثيرة كما أني سأرمي جثتي علي ابي وأمي حتي يعطياني هدية زواج (نقوط ) ضخمة "
للحظة شعرت جويرية وكأنها في دوامة أمام هذا الكائن الذي اختارته كشريك حياتها
كائن جالب للصداع بكل تلك التناقضات فيه وهو يتنقل من جنسية لجنسية ومن بلد لبلد مصيبا إياها بالدوار
فزفرت بإرهاق
" افعل ما تشاء "
وبعد نصف ساعة أو أكثر خرجا من محل الصائغ بعدما اشتريا واحد من الخواتم الضخمة من أجل الأسرة الصينية... وأخر رقيق من اختيارها
كانت سعيدة بحق... وكانت ابتسامته الرائقة ما هي إلا انعكاسا لابتسامة أوسع داخلها
مد تشاي كفه يحتضن كفها وهما يسيران للسيارة وقلبهما خفيفين يكادان يحلقان مع تلك الطيور التي تكاد تشكل في السماء رسمة قلب لتبلغهم بمباركتها لهما
وصلا لسيارته المصفوفة بعدما أصر تشاي ان يتغديا قبل العودة للمنزل
قبل ان يُحرك السيارة.. ألتفت تشاي بكليته وتطلع فيها بمليء عينيه.. بنظرة حب كادت تدفعها للبكاء
"اريدك ان تسمعي أغنية"
ظنته سيفتعل فضيحة ويضع أغنية مجنونة .. لتنساب أغنية ناعمة باللغة الصينية من المسجل... يترجمها تشاي بالإنجليزية وابتسامة حلوة علي شفتيه
"Crossing over the pain, now our eyes call for one another
Fate found our bonds
In a world overflowing with fragile things
I just want to call the fact that I could meet you "eternity"”
لم تدرك ان دمعة تسللت من عينيها إلا وهو يمسحها بخفة سائلا برجاء
"دمعة فرح؟"
هزت جويرية رأسها وهي تنطق وكل ما تظهر من مشاعر لن تفي مشاعرها الداخلية حقها
"دمعة حب يا شحاتة"

شعرت جويرية كمن تسير فوق الغمام وهي تجلس علي طاولة المطعم مع تشاي ينتظران طعامهما
" جويرية "
رفعت له أنظارها فاستطرد بتعقل
"لقد وجدنا معالج نفسي سلوكي للينة"
وقبل ان تسأل استطرد شارحا
"معالج سلوكي.. هو نوع من العلاج النفسي القائم علي فكرة التحكم في اختلاجات مشاعرك وتصرفاتك حتي وإن لم تستطع التخلص من مرضك"
اجابت جويرية بحماس غير باد
"فكرة رائعة"
ابتسم نصف ابتسامة وهو يؤكد
"جيد لأني كنت أفكر ربما تتابعين انتِ أيضا"
للحظة طويلة لم تجبه... وعينيها لا تلتقي بعينيه حتي نطقت بصوت مكتوم
" بهذه السرعة تخليت عن فكرة أنك تقبلني بمرضي.. وأصبحت مثلك مثل غيرك تبحثون عن كيفية اصلاح ما لا يمكن إصلاحه"
انتبهت علي كفه التي تشد علي كفها ليجعلها تنظر له... فتري نظرات ثائرة غاضبة تعرفها.. نظرات غيرة
"ومن غيري هذا يا جويرية؟"
تعشق انفعالاته... لا بل تقتات عليها وهي تغذي داخلها جوع شديد لمثلها عندها
انفعالات هجرتها منذ زمن... وقد نضجت بالشكل الكافي لأن تعرف ان تلك الانفعالات لن تعود
ولكنها لم تسعد في تلك اللحظة بالغيرة ولم تتشربها بنهم... وشعورا أكبر يغمرها
شعور بالخيبة
ومع كل مشاعرها الموجوعة... أجابت بكلمة
(أمي)
بدا مأخوذا بالكلمة التي نطقتها فاستطردت
"امي لم تتقبل ولا ليوم ما حدث لي وظلت في سعي دائم غير مجد لمعالجتي حتي مع تأكيد كافة الأطباء علي أني غير قابلة للعلاج"
ابتسمت ابتسامة ساخرة مريرة وهي تستطرد
"وحين لم تجد العلاج... نبذتني وهي تظن أني لم ألاحظ أو أفهم
لم تعد عيناها تلتق بعيناي... ونظراتها تهرب من ملامحي
لم تعد تتحدث إلي إلا فيما ندر وكانت لسنوات تهاني حلقة الوصل بيننا.."
عينيها الممتلئة بالدمع ارتفعت لتقابل عينيه وهي تتمتم بصوت متقطع
"أسمتني صنم ياشحاتة"
لم يشعر يوما بغضب كغضبه من أمها في تلك اللحظات... يحاول ان يهدأ كي لا يسب تلك الأم بكل ما يعرفه من لغات
لذا لم يجد بدا إلا ان لف حول الطاولة يجلس جوارها وهي تراقبه بتلك العينين المبللتين

شد علي كفها وهو يريح كفيهما علي فخذه مؤكدا
"لا يا چو انتِ لست بحاجة للعلاج...
انتِ كاملة صحيحة معافه... انتِ جميلة قوية مضحية.."
صمت للحظة وكأن حتي تشاي شحاتة تشانج فقد فعلا القدرة علي الكلام... لذا رفع كفها لفمه وطبع قبلة قوية عليه وهو يعيد مؤكدا
"أنتِ لست بحاجة للعلاج.. وانا بالرغم من أني لم اقابل امك .. لكني سأكون في قمة سعادتي وانا اشرح لها بهوادة ان جويرية تشانج كاملة وليست بحاجة لعلاج... حين عرضت فكرة المعالج كان لأجل ان تشعري براحة أكثر في التعامل مع من حولك.. لا أكثر..
ولكني أسحب الفكرة.. ويكفينا أني أجيد قراءتك وفهمك وليذهب الأخرون للجحيم"
أراد ان يكمل ( وأولهم أمك ) لكنه تعقل
أما جويرية فصمتت للحظة... تريد الفرار
الفرار من قبلته علي يدها والتي يكاد قلبها يتوقف لأجلها
الفرار من كلماته المقوية والتي أشعرتها أنها فعلا كاملة
لذا بكل هدوء وقد استحضرت كل البلانت إفيكت فيها قالت
" سأظل جويرية منسي بعد الزواج ... لن أغير اسمي لتشانج"
عادت ضحكة تشاي الواسعة التي تعشقها وهو يؤكد
"بل سنغير كلانا الاسم وندمج الاسمين ليصبح اسما جديدا...تشانسي"

****************

(أتعبتني جويرية الطيبة الهادئة ورفضت فكرة المعالج السلوكي... فما بالك بالأنسة ڤولت عالي!!)
أعاد خالد الهاتف في جيب بنطاله بعدما قرأ رسالة "ثقيل الظل" كما سجل اسمه
كانت لينة تمسح باجتهاد عدتها الخاصة وقد بدت علي ملامحها الراحة لعودتها للعمل
ناداها خالد بتصميم ان ينتهي من تلك المهمة الثقيلة ولكن محورية لأجل ان تتحسن صحتها
"لينة ... تعالي من فضلك"
فجأة توقف سنجام عن العمل وهو يتطلع في خالد بتحذير صامت... ليهتف الأخير بغل وهو يشير بكلتا كفيه لموضع وقوفه
"هنا... هنا... في وسط الصالون"
عاد سنجام لعمله راضيا ان خالد لن يأخذ لينة بعيدا... بينما لينة تترك ما بيدها وتقف أمامه في انتظار.. ظنا منها ان خالد ربما سيطلب منها عمل ما
وقفت أمامه بقامتها التي تنتهي عند عنقه... ملابسهما واحدة ... ولكن شتان.. شتان بين الأسود عليه لا يميزه... والأسود الذي يحددها كلوحة مرسومة بدرجات الرصاص المتدرجة علي ورقة بيضاء... فتزداد ملامحها وضوحا وصخبا
ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه... وقلبه ينبض بحنان ابوي ناعم وهو يلاحظ محاولة يائسة منها في لملمة شعرها... متمثلة في دبوس شعر أسود تائه بين الخصلات المكهربة... جعله يتساءل للحظة .. كم مر علي ذلك المسكين تائها هناك؟
وجعله يتساءل للحظة إن كان من التهذيب ان يمد أصابعه وينقذ ذلك التائه... ثم يتوه هو نفسه متلقيا شحنة حارة
مرر خالد أصابعه في شعره بغيظ عدة مرات مبعثرا إياه.. ليعود لمكانه بطاعة تغيظ لينة التي وقفت في انتظار التعليمات
(لينة..) صمت للحظة يستعد للبحر الهائج الذي يتوقع ان يبتلعه بعد لحظات
"لينة... فكر تشاي أنه ربما تحتاجين لزيارة معالج سلوكي كي يساعدك علي تخطي نوبات الفزع"
نعم الفكرة له ... والرأي له.. لكنه بمنتهي الشجاعة سيلصقها بثقيل الظل
وقفت لينة أمامه صامتة تضع عينيها في عينيه...
ويعاودها نفس الشعور... شعور عجيب لا تشعر به سوي أمامه.. وكأنه ابيها.. وكأنه أخيها.. وكأنها منه
لذا اجابت ببساطة
( حسنا )
موافقتها بهذه البساطة فاجأته كما بدا عليه فشرحت منطقها ببساطة
"أريد العودة لأهلي... تماما كما ذهبت.. بلا علل"
ها هي تعاود ذكر الرحيل دون ان تحسب حسابا لقلبه الذي يختنق بالفكرة... ويختنق لعدم قدرته علي أخذ خطوة تجاهها..
ومع يقينه ان لحظة الرحيل قد تحين علي غفلة منه.. قرر خالد اقتناص لحظة القرب
فسألها بصوت خرج طبيعيا قدر استطاعة صاحبه
" ما رأيك طالما الصالون خال في هذه الساعة أن اجرب تصفيفة جديدة لشعرك! حتي ما إن أتتنا زبونة بطبيعة شعرك نكون مستعدين!"
كلماته أثارت غيظها لأبعد حد وهو يتحدث عن شعرها كأسلاك شائكة بحاجة للفحص والتهذيب ومع ذلك رفعت كتفيها بلا مبالاة وهي تتجه للكرسي الذي يفضل العمل عليه
(حسنا)
لم يجرب شعورا كهذا الذي اعتراه في تلك اللحظة وهو يتقدم من جلستها علي المقعد...
ليس غرا ولا قليل الخبرة.. ولكن في تلك اللحظة وهو يكاد يمد يده ليلمس شعرها يشعر كما لو ان سنواته الثلاثين عادت ركضا للخلف لتناد خالد ذي الستة عشر عاما فيأتي ويشاركهما الفرحة... فرحة اللمسة الأولي

للحظة شعر وكأنها تمتد بهما لسنة كاملة التقت العيون في المرآة الكبيرة... عيون لم تعد تخفي الاعجاب وأخري حائرة
هم بمد أصابع محترفة لنزع الدبوس التائه حين شده سنجام من ظهره بخفة لم تلاحظها لينة ولكن اطاعها خالد وهو يلف بعنف لسنجام هاتفا بلغته الأصلية
"انا نفسي افهم من أين تظهر لي؟!!"
أجاب سنجام بصوت خفيض
"من ضميرك الذي أراه يحتضر بين ضلوعك"
ليسأله خالد بلهجة مذنب يتهرب من الاعتراف
" لماذا؟ ما هو الذنب الكبير الذي ارتكبته كي يموت ضميري!!"
تدخل ويليام الذي فهم عما يتهامسان بنباهته ليجيب علي سؤال خالد
" لم يمت بعد... لكنه سيموت ما إن تلمس شعرها فتتحول ساقيك لهلام وتبدأ أصابعك بالتسلل وتخرج كل الحرمان والجوع فيك في لمسات متوحشة.."
(ويليام)
صرخة سنجام مع خالد فزعت لينة وجعلت ويليام يرفع كفيه للأعلى ببراءة
عاد خالد يمرر أصابعه في شعره بغل.. وهو للأسف يعترف داخليا ان ما يقوله سنجام وويليام صحيح
عليه ان يعترف حتي وإن كان لنفسه فقط..
شعوره في تلك اللحظات وهو يهم بلمس شعرها... شعور ساخن لم يجربه من زمن
شعور رجل... تجاه امرأة معجب بكل ما فيها إعجابا يثير داخله احتياج وتعطش
نظراتها المتململة... ويديه المتلهفتين... جعلاه يعترف ان سنجام وويليام علي حق
ولكن كيف سيطلب منها ان تنهض بعدما طلب منها وبنفسه الجلوس!
وفي نفس اللحظة رن هاتفه… ارتسمت علي ملامحه الدهشة وهو يري رقم الأخرى .. فأجاب بسرعة
"متي عدت من السفر يا مجنونة!!"
رفعت لينة حاجبا وهي تستنكر الضحكة التي ارتسمت علي شفتيه بلا داع ما إن رأي الاسم علي هاتفه
قبل ان تتلاشي الابتسامة وهو يهتف بانزعاج
"أي مطار ؟ هل جننتِ يا تهاني!!"
ودون إضافة كان يبتعد ويخرج مسرعا من الصالون تحت دهشة الجميع .. قبل ان يعود مشيرا للينة
"هيا معي... كي تقابلين تهاني"

بعدما انتهت من محادثة خالد... جلست تهاني علي إحدي مقاعد مطار سيدني متربعة في انتظاره
لم تهاتف والدها تخبره بموعد وصولها... لأنها لم ترغب في ازعاج جويرية بانتهاء قصتها القصيرة مع صهيب وهي لأول مرة منذ زمن تسعد مع خطيبها
ولم تهاتفه من المطار.. خوفا من ان يأتي مسرعا ويعرض نفسه للخطر
ولذلك هاتفت خالد.. فليعرض نفسه للخطر.. لا تهتم كثيرا
لفت شالا صوفيا حول كتفيها وهي تسخر داخليا من هيئتها التي لا تشبهها في بذلة رياضية سوداء بلا أدني إضافات


عادت تهاني تتذكر كلمات غسان ابن عمها
تتذكر كيف لاحظ حزنها وانطوائها في انتظارها لحجز تذكرة العودة
"تهاني... ربما ستتحسن نفسيتك إن أفصحتِ"
جملته الهادئة جاءت في تلك الأمسية وهي تجلس في شرفة منزل عمها تراقب النجوم بوجوم.. فقررت ان تطلب من شبيه ابيها هذا ان يستمع اليها ويواسيها
"لقد اتيت هنا بحثا عن عريس"
رمتها بصوت جامد .. جعل غسان يحك رأسه بغرابة قبل ان يصرح متحرجا
"للحق ياتهاني رغبتك كانت واضحة وضوح الشمس... فانقلي لما بعد تلك النقطة"
اتسعت عينيها صدمة وغيظا وغسان يحرق سرها الخطير ولكنها عادت للأخر بسرعة وكأنها لم تعد قادرة علي مغادرة فلكه
"وقابلت صهيب ابن خالتي وارتبطنا"
هز رأسه بتفهم وقد هاتفتهم أمها قبل أسبوع لتخبر ابيه وأعمامه بالخبر السعيد
"نعم وقد سعدنا كلنا هنا للخبر لأننا نحترم صهيب كثيرا"
سألته وقلبها يتقافز لمجرد ذكر اسمه
"لم أعرف أنه علي صلة بكم"
أجاب غسان شارحا بإعجاب واضح لشخصية صهيب
"للحق صهيب لم يفوت فرصة لأداء أي واجب معنا... انتِ لا تفهمين في هذه الأصول كثيرا.. لكن صهيب ابدا لم يفوت فرح أو حزن لنا إلا وكان جنبا بجنب معنا.. غيره ربما كان تجاهل صلة القرابة البعيدة بيننا لكنه لم يفعل ابدا حتي وإن قصرنا نحن"
حديثه بتلك الحرارة عن سلطان قلبها دفع دمعات حمقاء لم تذرفها لعينها وهي تقول بسخط
"ابن الأصول رفضني"
تصلبت نظرات غسان فارتسمت علي شفتي تهاني ابتسامة حنين حزينة لأبيها
"رفضك؟ كيف يتجرأ! بعدما طلب يدك بنفسه!!"
سارعت تشرح رافضة ان يلوم غسان علي السلطان
"لا لم يرفضني بهذا المعني... أعني رفض ارتباطنا إلا لو بقيت معه في البلاد وانا طبعا حاولت إقناعه بأن عليه السفر معي لـ..."
قاطعها غسان بنزق
"فهمت فهمت... انتِ حاولتِ إقناعه بالسفر للعالم الأول الساحر"
لم تعجبها لهجته فسألت بغيظ
"وهل تنكر أنه حقا العالم الأول ومميزاته أكثر كثيرا من بلادكم!!"
اشتعلت نظرات غسان من كلمة بلادكم تلك .. ولكنه ابتسم ساخرا
"بلادنا التي لم تثقي إلا ان تتزوجي منها؟!"
عقدت ذراعيها أمام صدرها بغل
"نفس كلماته"
أجاب غسان يشرح لابنة عمه علها تفهم
"ونفس كلمات أغلب شبابنا يا تهاني.. .. هؤلاء الذين لم يدفعون بالإجبار ماديا أو معنويا للسفر..
انا افهم الأن لماذا انفصلتما!"
تطلعت فيه وكأنها تنتظر الإجابة.. وكأنها لا تعرفها
"انفصلتم لأنكِ اتيت تقدمين لصهيب ما تظنيه فرصة لا تفوت .. الفرصة الذهبية للفرار من السجن.. ولكن نسيتِ ان تسأليه هل هو من هؤلاء الذين يرون بلادنا سجنا .. أم يراها وطنا "
أشار لها بسبابته مستطردا
"أريدك ان تفكري في إجابة صهيب عن هذا السؤال... كما أريدك حين تعودين لعمي غسان ان تسأليه .. هل اذا اتيحت له فرصة العودة للوطن هل سيعود أو سيتمسك بالعالم الأول الذي تدعين صهيب له"
علي غير عادتها لم تجادل... فأنتهز الفرصة وأستطرد
"بقدر ما تمنيت لك الخير مع رجل كصيب يا ابنة عمي بقدر سعادتي لانتهاء الأمر بتلك السرعة"
رفعت تهاني عينيها اليه بدهشة تحولت لحزن وهي تري ملامح مشفقة... ظنتها موجهة اليها ليفاجئها مستطردا
" سعيد لانتهاء الخطبة سريعا قبل ان يتعلق صهيب بكِ.. رغم معرفتي المحدودة به لكني متأكد ان جرح الحب عند رجل كصهيب.. جرح لا يطيب"



وفي يوم الرحيل.. حين وصلت تهاني للمطار.. كان هناك... سلطانها
وقف صهيب بمظهره البسيط الذي بدا عجيبا مختلفا بالمطار الباذخ حوله
يرتدي تيشرتا اسودا وبنطالا من القماش والحذاء ذاته
ومع ذلك تسمرت تهاني أمامه بكل وله مراهقة تلتقي علي حين غرة نجمها المفضل
سارعت تهاني اليه تقطع المسافة بينهما... تتمني لو تلف ذراعيها حول رقبته وتغمر وجهها في ذقنه باشتياق
اشتياق!!!
الكلمة في حد ذاتها صدمتها... أي اشتياق ولم ينقض أسبوع في البعد!!
اشتياق.. إذن كيف سيكون حالها بعد شهر.. بعد سنة!!
قاطع صمتها الحزين بصوته الذي يجعلها تغمض عينيها وتأخذ نفسا عميقا لتتمالك مشاعر غامرة
"هل لملمتي كل أشياءك من بلادي؟ لم تنس ذكري هنا أو هناك؟ لم تنس شذي رائحتك معلقا في إحدى أركان بلادنا التي تهربين منها؟ كي لا يعود ذلك الشذي ويهاجمني في أكثر لحظاتي حميمية!"
بشراسة لا تعبر سوي عن قطرة من بحر غيرة رُميت في لجته فجأة
"أي لحظات حميمية تتحدث عنها يا صهيب؟ هل تفكر من الأن في حميمية مع امرأة اخري؟!!"
ابتسم صهيب بشجن
("لم أحظ معك بالحميمية يا رمانة كي تقولين أخري.. لم أريك معني الحميمية مع رجل مثلي.. لم أعلمك إياها وألقنك دروسها كما تمنيت"
ثم وكأن الكلمات لم تعد تكف.. مد كفيه الخشنتين وشد بعنف علي كفها.. يترجاها بشراسة لا تليق بالترجي
"لكني ارجوك.. حين تصبحين لأخر .. بالله عليك يا رمانة أخبريني.. تذكريني قبل ان تدعيه يلمس يدك.. قبل ان تطبعي علي جبينه قبلة كتلك التي منحتيها لي... تذكريني وأرسلي لي رسالة قصيرة من كلمتين ( انا لأخر ) حتي أمحيك من أحلامي وأمنياتي... فلا يرضيك ان أكون بتلك النذالة "
كانت دموعها تنزل وهي تهز رأسها رافضة فهتفت
"لا يا صهيب أقسم...."
سارع صهيب يمنعها من الاستطراد بأصبع علي شفتيها
"لا تقسمي يا رمانة.. الأيام لا تتوقف عند قروي مثلي"
كانت تهاني تنتحب عاجزة عن صياغة الكلمات وهو يخرج العلبة التي تحتوي علي خاتمها من جيبه ويضعها في كفها وعينيه لا تفارق كفها
شعرت بقلبها يتوقف تماما عن العمل وهي تري لمعة الدمع في عينيه وهو يؤكد
"خاتمك.. ملكك.. إرميه في المحيط الذي حكيتِ لي عنه.. إرميه وتأكدي من غرقه لأعماق المحيط السوداء .. تماما كما غرق قلبي في عشقك يارمانة"
وقبل ان تنطق بكلمة من بين انتحاباها... ابتعد صهيب.. تاركا خلفه رمانة منفرطة منتهية

" لماذا تبكين يا تهاني؟!!"
اللهفة في صوت خالد نبهتها أنها تبكي فعلا.. فوقفت تهاني وارتمت في أقرب حضن يساعها.. حضن لينة

لم تكن تهاني ممن تجلسن في المقعد الخلفي في السيارة تراقب قطرات المطر تسير علي النافذة الزجاجية..
لذا جلست فعلا في المقعد الخلفي.. ولكنها لم تتوقف عن الحديث بصخب للحظة تحكي بغل عن قصتها مع صهيب... حتي ارتعش صوتها وهي تحكي ما حدث بالمطار..
تبادل خالد ولينة نظرة قبل ان تقول لينة بصوت متململ
" لا أصدق حقا أنكِ اخت جويرية وفدا...ألا تتوقفين عن الحديث للحظة؟!!"
رفع خالد عينيه مصدوما مما قالت لينة فسمع تهاني مغتاظة
" لم يجرؤ أحدهم علي اسكاتي"
لفت لينة بجسدها لتواجه تهاني في المقعد الخلفي معلنة
"وها قد قابلت من ستجرؤ علي اسكاتك"
ازدادت صدمة خالد واستنكاره وهو يسمع رد تهاني
"مالك انتِ؟ انتِ مجرد ضيفة في بيت ابي"
فتكاد عينيه تسقط من محجريهما ولينة تجيب بسيطرة
" وانتِ كذلك عزيزتي .. ضيفة ثقيلة في بيت ابيك ولم تجدين من يتزوجك ولا حتي ابن خالتك"
وضع خالد كفه علي نصف وجهه في انتظار اندلاع شجار حام بين الفتاتين
قبل ان يسمع تهاني تهمس
" سنصبح صديقتين "
فتتمتم لينة
" أعز صديقتين "

لازالت علي شفتيه ابتسامة
نعم.. توتر وهو يفهم من نظرات تهاني ان راوية لن تعود
ولكنه سعيد... سعيد وفي سعادته أنانية
وهو يري لينة تبتسم ابتسامة حقيقية لمشاغبة تهاني الحاضرة
حاول خالد لملمة ضحكة ابت إلا ان تغادر حنجرته وهو يصف سيارته في جراج بيته ويعود صوت لينة وهي تأمر تهاني بصرامة مضحكة حين شعرت بالأخيرة علي وشك البكاء ثانية
"هلا دخلت للاستحمام.. رائحتك غير مشجعة بالمرة"
ردد خالد بين أنفاسه
"ماذا فعلت بي يا لينة؟"
(بيتا)
قاطع أفكاره نداء أمه فألتفت اليها ولازالت ابتسامته علي شفتيه
"مساء الخير يا أمي... اعذريني للتأخير فكما أرسلت لك في الرسالة... تهاني عادت وحدها ولم تعد معها امها"
هزت مريم رأسها برقي مؤكدة
"تصرف متوقع من راوية وحلقة جديدة في مسلسل انانيتها"
وقف خالد واضعا كفيه في جيبه متسائلا
" حقا توقعت هذا يا أمي! انا لم أنتظر منها ابدا ان تترك بناتها بكل ما يمررن به وتبتعد بتلك البساطة!!"
ابتسمت أمه بحكمة معلنة
"من به طبع وطبيعة يا بيتا لا يغيره لأي سبب ولا لأجل مخلوق"
ثم سلطت عينيها علي عينيه مستطردة
"تماما كما لن يتغير زوج لينة.. ولن يتركها لحالها بسهولة"
باندفاع لم يقدر علي تهذيبه سارع خالد مؤكدا
" طليقها "
حاجته مريم بصلابة
"زوجها .. طليقها....
لا تفرق لأنه في النهاية لن يتركها لحالها وسيظل يطاردها... لقد جرب عليها شعورا حيوانيا بالسيطرة والاستضعاف وسيعود بحثا عن فورته"
ابنها... وهي من ربته وعلمته كيف يصبح رجلا .. ليس مجرد ذكر
لذا نظراته النارية الموجهة لذلك الحقير... أكدت كل شكوكها
فتطلعت فيه معلنة بصلابة
(ما تفكر فيه لن يحدث)
لم يحتاج للسؤال... ولا طلب الشرح... لذا سأل بصوت مختنق
"لأنها غير باكستانية"
حركة من يدها ورأسها نافيه لما قال
"هل تراني تافهة يا خالد! بالطبع ليس هذا هو السبب"
بلل خالد شفتيه وهو يعيد شعره للخلف بتوتر سائلا
"إذن ما هو السبب أماه! هلا صارحتني"
وقفت مريم من جلستها لتتقدم منه... تشد بكف علي ذراعه وأصابع الكف الأخرى تربت علي شعره بحنان بينما عينيها تلمع بالدمع
"لأنك وحيدي... ولن أعرضك للخطر ان يعود زوجها لينتقم منك"
أجاب خالد بسرعة مبررا
"أمي هذا لن..."
قاطعته مريم بصرامة حانية تؤكد
" سيحدث ... وسيعود... "
لم تدع له فرصة للنفي...
للإعلان... أنها بذلك تدفعه للتمسك أكثر بلينة
ولكن ظلت كلمة امه تتردد في المحيط حوله أو ربما في عقله وأفكاره ...
" سيعود"



انتهى

ندوش28, ru'a and noor elhuda like this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 21-10-20 الساعة 12:35 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 21-10-20, 12:13 PM   #965

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 41 ( الأعضاء 14 والزوار 27)
‏shymaa abou bakr, ‏sarah anter, ‏Maryoma zahra, ‏Waelshymaa, ‏3Samar+, ‏سوووما العسولة, ‏هاديةضاهر, ‏Hoda Sheta, ‏MSoliman6, ‏Aya youo, ‏loleety, ‏lasha, ‏shosho55, ‏بيلسآن

منورين ❤❤❤❤


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 21-10-20, 12:55 PM   #966

ميره مير

? العضوٌ??? » 479464
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 168
?  نُقآطِيْ » ميره مير is on a distinguished road
افتراضي

يسلمو ايديكي الفصل روعه وخلص بسرعه

ميره مير غير متواجد حالياً  
قديم 21-10-20, 01:00 PM   #967

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 161 ( الأعضاء 39 والزوار 122)
‏shymaa abou bakr, ‏Nora372, ‏Amwaj alrbee, ‏ميره مير, ‏زهره الربيع2, ‏Emaimy, ‏سماح خلف, ‏Seham elhenawy, ‏lotus baka, ‏amana 98, ‏Mrham, ‏آية العيسوي, ‏rontii+, ‏lasha, ‏Aya yoga, ‏Wlaa wlaa, ‏فديت الشامة, ‏نجاه فاروق, ‏لؤلؤة الأقصى, ‏Um-ali, ‏ياسمين ♥, ‏Maryoma zahra, ‏فاطمة زعرور, ‏عطر 1, ‏maryam ghaith, ‏wagiha, ‏شارلك, ‏سعاد انور, ‏شيماء انور, ‏sarah anter, ‏Waelshymaa, ‏3Samar+, ‏سوووما العسولة, ‏هاديةضاهر, ‏Hoda Sheta, ‏MSoliman6, ‏Aya youo, ‏loleety, ‏shosho55
أدوات الموضوع


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 21-10-20, 01:08 PM   #968

Mummum

? العضوٌ??? » 441364
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » Mummum is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك شيموو فصل روعة روعة روعة

Mummum غير متواجد حالياً  
قديم 21-10-20, 01:58 PM   #969

Ra Rashad

? العضوٌ??? » 412940
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 211
?  نُقآطِيْ » Ra Rashad is on a distinguished road
افتراضي

الفصل وروعته سلمتي وسعدتي
راجي واضح انه جسمه جسم بغل😂بالنسبه لفدا يعتبر اكبر بكتير وده اللي لاحظه فاضل
فاضل انحرف يارداله😂😂
راويه نقول فيها ايه وفيها كل العبر 😒
تشاي عسل تشانسي😂😂
خالد انكشف جدا حتى ويليام الرجل هيبته راحت تسلم سنجام رجل حقيقي ❤❤
روايه الواطيه اللي فيها كل العبر
وجع فدا وجويريه منها 💔
غسان تقبل عدم رجوع الواطيه
مريم توقعت وطيها وانانيتها الست ذات مبدأثابت😒😏
تسلمي لنا ربنا يوفقك ويرزقك النجاح😘😘😘😘


Ra Rashad غير متواجد حالياً  
قديم 21-10-20, 02:06 PM   #970

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم يدك الفصل رااااائع كالعادة ❤❤❤❤❤❤❤❤

آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.