21-10-20, 10:34 PM | #981 | |||||||||
عضو ذهبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 82 ( الأعضاء 21 والزوار 61) ام زياد محمود, الشيماء الشهاوي, Hayette Bjd, بنت الورد, Skye moon, Sea birde, Mon abdou, حلا هشام, أمل_العياري, سوزان محمد احمد, Sama h, هامة المجد, Malak_, Ghada$1459, الفجر الخجول, lanlon1, aliah ha, taratata, rehabreh, فداء ابو غوش | |||||||||
22-10-20, 02:08 PM | #982 | |||||||||||
نجم روايتي
| فصل جميل يا شيماء تسلم ايدك ما فيش كلام ممكن بتقال على راوية و مش مصدقة أن فى أم زيها موجودة ( فضحت فدا ، تجاهلت جويرية فى مرضها و فى عز إحتياجها لها و عقدت تهانى من الحب و أهله ) البنات بيتعافوا بعيد عن راوية و تفهمت فعلا رغبة غسان فى التحرك بسرعة و لم شمل أسرته الصغيرة بعد ما راوية مزقتهم بأنانيتها و غباءها . هو سؤال محيرنى هل راوية بالتصرفات دى لانها كرهت الهجرة والبلد و الناس اللى فيها ؟بس بناتها ذنبهم ايه ؟ سعيدة لفدا و جويرية و بالنسبة لتهانى هى اللى ضيعت فرحتها و حتندم بعد كده بس بعذرها لانها ضحية لراوية . كلمة مريم لخالد " سيعود " تملأ قلب أى أم بالرعب على ابنها من واحد زى مشرق و ربنا يستر . سلم قلمك شيماء و بالتوفيق | |||||||||||
28-10-20, 12:02 PM | #986 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الجزء الاول من الفصل العشرين ساعتين كاملتين قضاهما واقفا في الشرفة الصغيرة للموتيل الذي يقيم في إحدى غرفه ... يراقب ويتحسر.... فشرفة الموتيل تطل علي حديقة عامة ضخمة مقسمة لملاعب كرة صغيرة الحجم للأطفال حتي سن الثامنة يراقب اباءا يأتون مع أولادهم وبناتهم الصغار في ملابس الرياضة الملونة يشجعونهم... يصفقون لهم.. ويلتقطون لهم صورا .. صورا هي كل نصيبه من ابنه يعرف ان عبدالله يلعب الكرة منذ كان في الخامسة... ولكنه لم يحضر معه لا مباره ولا تدريب لم يصحبه يوم التقاط الصور من كل سنة...كما يفعل الإباء بل تصله نسخة من الصور بالبريد... يقف فيها عبدالله جوار غسان "لمتي يا راجي ستضيع من بين يديك ذكريات لا تعوض؟ لمتي ستظل في حياة ابنك ضيف.. زائر.. عابر سبيل؟" أخذ نفسا عميقا وعيناه تقع علي هاتفه الذي لا يتوقف عن الرنين علي الطاولة متمتما بحسرة "وكله لأجل أمك يا روح أمك" امسك الهاتف يستمع لرسالة صوتية من امه فيصله صوت امه صاخبا مدللا (حبيب ماما... لماذا لم تجيبني من قبل.... افتقدك كثيرا) ثم تستطرد مدللِة كما لو كانت تحادث طفل في الثانية (اشتاقك يا چي ما إن تغب عن عيني...هاتفني للضرورة احمل لك مفاجأة ستسعدك... اشتقتك جدا.. عد غدا) طبعا اشتاقته.. فوالدته لا تتركه لنفسه ابدا حتي حين سافر لطلب بنت عمه... سافرت معه وكانت السبب في فشل الزيجة بل طردهم عمه من بيته بعدما اهانتهم امه شر إهانة وهي تضع شروطها المهينة تارة أو تتحدث للعروس بتعال بشع تارة أخري وحين حاول راجي الاعتذار لعمه اجابه عمه بشفقة (لا تعتذر يا ولدي ولكن اعذرني ان أقول لك أنك لن تنجح ابدا في حياة زوجية... وستبوء أي زيجة لك بالفشل ) اعترف راجي لنفسه ان عمه محق...كيف ينفي كونه انسان فاشل! فشل كأب ... فشل أن يكون رجلا فاشل مدلل خائن للأمانة زفر راجي بضيق وشعور بالاختناق يكاد يزهق روحه وهو يستعيد كل خطاياه ولكن خاطر ما عالج القليل من شعور الاختناق والفشل الذي يحاصرانه دوما شعور يدفئ قلبه منذ رأي فدا هذه الزيارة ( تغيرتِ كثيرا يا فدا.. أكاد اراكِ أخيرا تتغلبين علي ما حل بك من كوارث... من تحت رأسي) لم يتوقف هاتفه عن الرنين فالتقطه ما إن بدأ في الرنين ثانية ينوي التخلص منه تماما برميه من الشرفة.. حين وجد الاتصال ورسالة تتبعه من ابيه (امك اوقعتنا في كارثة ياراجي... امك طلبت من راوية يد فدا... سنخسر غسان هذه المرة للأبد) أجاب راجي أبيه بسرعة فاتحا الخط ليأتيه صوت ابيه مرهقا متوترا (أمك تريد ان تزوجك بسرعة لتوصل لأخي وأسرته رسالة" أننا لم يفرق معنا رفضهم"..) استطرد الاب شارحا وكلماته تقطر شعورا بالذنب "كنت أحاول كبح زمام أفكارها المتهورة قائلا ان اختيارك لزوجة سيكون صعب لأن عليك وضع عبدالله في الاعتبار... لأفاجئ بها تهتف بانتصار ان عليك العودة لفدا لأنها..." صمت الاب للحظة بينما راجي علي الناحية الأخرى يقبض علي سور الشرفة يكاد ان يفتته غلا "لأنها مكسورة العين أمامها ولن ترفع عينيها فينا... كما أن راوية التي حاولت لسنوات إعادتكما لبعضكما ... بالتأكيد لن تمانع" انهي راجي المكالمة وكلمات ابيه لازالت عالقة في وعيه وتفكيره (غسان سامح وتجاوز عن كل ما حدث بعد وعد مني ومنك ان لا نسبب لفدا أي عرقلة في مسار حياتها... لن يمرر طلب امك مرور الكرام خاصة وانا وانت واثقين من رفض فدا) ************** بغيظ شديد طبعت الرسالة العاشرة " شكرا جدا...شكرا لردك علي رسائلي... شكرا لأنك لازلت تذكرني... وشكرا جدا لأنك اطمأننت أني وصلت لبيت ابي بسلام" رمت تهاني الهاتف من يدها علي السرير بيأس بعدما انتظرت ولم يجبها صهيب علي أي من رسائلها امتلأت عينيها بدمع حماقة مشاعر الاشتياق له وهي تحادث نفسها ( هل نساني بهذه السرعة!! أم أنه يروض نفسه علي نسياني؟!! لا أصدق أنه حتي لم يهاتفني للاطمئنان علي وصولي) طرقات بالباب قاطعت أي نية لها في البكاء... وهي تسارع لتجذب حقيبة الشاطئ وتضع فيها ما تلتقطه يداها دون تركيز قبل ان تنادي بحماس مصطنع " تفضل يا من علي الباب... " ثم استطردت مشاغبة "إلا لو كنتِ القصيرة ذات الاسلاك الشائكة" دخل غسان يهز رأسه منها بيأس بعدما لمح لينة في الصالة وابتسامة علي وجهها من مشاغبة تهاني المسموعة للبيت كله ولكنه لم يعاتبها... بل هو سعيد لعلاقتها الحديثة العهد مع لينة... ففي رأيه من غير تهاني قادر علي استفزاز عفرتة لينة الكامنة بها " هل ارتحتِ جيدا يا تهاني!" من أول لحظة ومن أول حرف... فهمت ان التهرب الذي اعتنقته بالأمس حين وصلت لم يعد شفيعا لها... والدها يريد الإجابة علي السؤال المعلق... لماذا عادت! اجابت بمبالغة وهي تتثاءب "ليس بعد يا ابي... أشعر وكأن كل عظمة بجسدي في مكان مختلف عن موضعها الطبيعي" رفع غسان حاجبا وهو يشير لما ترتديه بسبابته "مرهقة جدا بدليل أنك في رداء البحر!!" كان رضا قد أعد تجمعا عائليا يضم الجميع كي تنسجم رامية معهم وكي تخرج لينة عن روتينها اليومي وسعد للغاية حين عرف ان تهاني عادت... والكل يعرف معني تجمعا يضم تهاني اجابته تهاني باستسلام غريب عليه فلم يريحه " والله يا ابي لو علي ماكنت خرجت من البيت لشهر... لكن رضا هاتفني بعشم شديد وفرحة لكي اقابل خطيبته ولم احب كسر خاطره" ابتسم لها غسان متمتا " جبر الله خاطرك وخاطر اخوتك يا حبيبتي" ثم قرر ان لا مزيد من المماطلة فسال "لماذا عدت ياتهاني؟ ولماذا انهيتِ خطبة لم تدم لأسبوع! بعدما هاتفتني انتِ وصهيب يكاد قلبيكما يتوقفا من فرح اللقاء" شحب وجه تهاني مع نطق ابيها باسم " صهيب" وغاص قلبها وكل ذرة من كيانها تحب وتشتاق لسماع اسمه لاحظ غسان شحوب ابنته فتحرك حنان قلبه لها فسأل بلهجة حانية "اخبريني عن السبب!" رسمت تهاني ابتسامة مغلقة علي وجهها بعدما أخرجت نفسا مرتعشا واجابت بصدق "حدث الكثير يا ابي... وفي غمضة عين.. لذا رجاءا ابي.. دع لي بعض الوقت كي استوعب ما لا يستطيع قلبي استيعابه وسأجيبك" ضرب غسان كف بكف متعجبا "نفس ما قاله لي صهيب حين هاتفني كي يطمئن علي وصولك سالمة" وضعت ذراعيها بشكل عمودي تخبئ فمها بكفيها المعقودين عينيها الغبية تعاندها وتمتلئ بالدمع الدافئ وهي تهمس بصوت غير مسموع وذاك العشق الذي باتت أسيرته يهاجم بضراوة (سأل عني) زفر غسان بحرقة وهو يعرف أنه لن يتلق إجابة من تهاني فلم يجد إلا ان يرفع كفيه مستسلما ومسلما أمره وأمر بناته لخالقه مرددا وهو يغادر الغرفة " يا رب يا كريم... أكرم بناتي.. أكرم لينة ... أكرمهن وارح قلوبهن النقية" أما تهاني فسارعت بغلق الباب خلف والدها ... فقط كي تسمح للابتسامة تتهاوي وهي تسارع للهاتف تطبع بسرعة (اذن يا سلطاني... هاتفت ابي تطمئن ان رمانتك بأمان؟) انتظرت ان يجيبها... فلم يفعل فعاد الغيظ الشديد يغلي داخلها...والكل يعرف ان تهاني حين تغتاظ تفقد التعقل والتهذيب لذا وهي تتمتم بأسنان مغلقة " انا سأريك يا سيد قروي" ومن إحدى حقائبها التي لم تفرغها بعد أخرجت تهاني ثوب سباحة من قطعتين بلون برتقالي ناري مكتوب في مقدمة القطعة العلوية " hot” وكذلك علي خلفية القطعة السفلي لم ترتديه ولا تنوي ارتدائه ابدا ولكن حين رأته اشترته كي تحتفظ به في جهاز عرسها ولكنها بحاجة لاستفزاز القروي فيه... ذلك الذي هددها مرة أنه لا يجيد اللعب العادل لذا وضعت الثوب علي شرشف السرير الأبيض والتقطت صورة وارسلتها مع جملة ( هذا ما سأرتديه في أول يوم لي علي شواطئ سيدني) ولم ينتظر القروي الذي لا يخشي استعمال ذراعه... رن هاتفها في نفس اللحظة وقفت تهاني تنظر للهاتف الموضوع علي السرير... وقد تبدل الغيظ والغضب أو الرغبة في إخراجه عن صمته... لخوف مثير توقف الهاتف عن الرنين لثانية... فاقتربت تهاني لتلتقط الهاتف حين بدأ في الرنين في نفس اللحظة... فتخيلته جوارها يصرخ كعادته " احترسي" فلملمت تهاني كفيها لصدرها... ولكن خوفها من ان يظنها تتجاهله غلبها.. فأمسكت الهاتف بأصابع مرتعشة وفتحته تقربه من إذنها... فيأتيها صوته غاضبا هادئا كعادته "إذن ارتديتِ ما يخبرني أنك لم تعودي لي يا تهاني" شهقت تهاني وجملته تدعوها للتبرير وهي تفتح الكاميرا وتوجهها للمرأة هاتفة "لا يا صهيب والله لا... انا ارتدي هذا" وكان ما ترتديه واحد من بزلات الغطس ذات القطعة الواحدة قبل دعوتها ان يراها ولكنه رفض ان تراه... وصلها صوته متحكما خفيضا "لا يعجبني... ارتدي فوقه فستانا" رفعت حاجبا وملامحها المستنكرة تستفزه "فستانا فوق ثوب السباحة... انت تمزح!" كانت تدور أمام المرأة كي تتفحص هيئتها بتباطؤ متغنج قبل ان ترفع الهاتف ... فتصدم أنه أنهي المكالمة...ولم يبق لها منه إلا رسالة وسؤال ( ألا زلت سلطانك يا رمانة! ألا زلت مرشحك الأوحد؟ إن كنت.. فعودي .. وإلا فتعلمي كيف تتحدثين لابن خالتك دون تخطي الحدود) قررت في هذه اللحظة ان تبكي.. لذا تحركت لباب غرفتها وأغلقته بالمفتاح... كي تسمح لتهاني الملونة ان تنطفئ ولو للحظات ان تتمسك بالأبيض والأسود فقط في رثاء رثاء علي نفسها وعلي حلمها الذي يتبخر بسرعة " انا لم أخطئ" أكدت لانعكاسها في المرآة ( يحتاجونني يا صهيب ... يحتاجون لغراء عائلة غسان.. ابي وبالرغم من تماسكه لكن عينيه بحثت خلفي حين وصلت عن امي جويرية شحبت بالرغم من جمودها.. وفدا... فدا لازالت في حاجة لنقاهة .. يحتاجونني أكثر من احتياجك لي يا سلطاني.. أما عن احتياجي انا لك ...) حتي أفكارها.. فقدت تسلسلها مع إدركها لكم تحتاج صهيب .. الأن ولكن داخلها الشعور يزداد ويتعمق أما صهيب... وعلي الرغم من ان فارق التوقيت جعل نهاره ليله... لم يعد للبيت بعد بل ظل في براح حقله المظلم ... لا ينير عتمته سوي قمر باهت أمسك صهيب بين أصابعه رمانة شديدة الحمرة واللمعان يستحضر فيها رمانته ويحادثها (هل تظني يا رمانة أني لا أريد الاستمتاع بمشاغباتك) وكأن الجلوس في حد ذاته أمرا سار مستحيلا مع لوعة القلب والجسد اشتياقا لها افترش صهيب الأرض الطينية .. فلم يعد يتحمل حتي تيشرته القطني الخفيف فانتزعه ليلمس جلده برودة الأرض علها تهدئه الصراع داخله لا يهدأ ما بين رجولة أنانية تبرر ( انتما علي بعد قارات ومحيطات... لا ضير من الحديث) ورجولة أخري أكثر تعقلا توبخ (يكفيك غرقا في بحر بلا قاع... بحر اسمه الرمانة.. حَكم رجولتك يا صهيب... حَكم أخلاقك .. هل ستقبل بعلاقة عاطفية علي وسائل الاتصال كمراهق.. علاقة تعرف وتتأكد كل يوم أنها بلا أمل) وعلي الجانب الأخر من العالم ... وقفت قبيلة نسائية من لينة وفدا وتهاني وجويرية ومعهم عبدالله أما غسان فوقف يراقب للحظات ويتمعن ... كم اختلفت كل منهم لينة... بالرغم من أنها لازالت تحارب أثار تركها عليها مشرق إلا أنها مغوارة شجاعة لن تتقبل إلا انتصار كامل جويرية... هو نفسه لا يكاد يصدق كيف اختلفت مع وجود تشاي في حياتها... لا لم تشف من مرضها ولكن عينيها تنطق.. هيئتها تغني.. حتي كلماتها اصبحت أكثر تعبيرا تهاني... لا يمكنه بعد الحكم... لا يدرى هل هذا الشحوب إرهاقا أم سقما أصاب القلب مع الفراق.. ولكنه لن يتركها تعالج أي من الاثنتين وحيدة وأخيرا ... فدا وقفت فدا تشير لعبدالله بحزم علي ألعابه المبعثرة في مؤخرة سيارتها كي يلملمها.. وقفت تشبه وردة تصارع صخورا عنيدة وهي تنبثق من بينهم لتتفتح لم ترتد ثوب سباحة كأختيها... ولكن ارتدت بنطالا من نفس الخامة أزرق اللون وفوقه بلوزة تصل لبعد الركبة بلون البحر وحجابا أزرق والأهم من تغييرها لملابس الحداد.. هو اختلافها هي نفسها... في كل شيء الصوت اكتسب ثقة... النظرة اكتسبت قوة.. والفم اكتسب... ابتسامة لم يتوقع غسان ابدا ان يغير معرفة فاضل بقصتها من شخصيتها بهذا الشكل لكن ربما بمعرفته... شعرت فدا ان نهاية العالم ليست بيد بشري مثل فاضل أو غيره... فلا أحد سوي الله يملك حسابها ربما بمعرفته وعودته للمطعم يعاملها بكل احترام... عزز عندها شعورا بقيمتها وربما كانت تحتاج هزة قوية كموقف فاضل وطلبه ليدها... كي تستفيق وربما هو للأسف... بُعد راوية وربما كانت كل تلك الأسباب وأكثر... لا يعرف سوي أنه لهج ناظرا للسماء " اللهم لك الحمد" كانت الفتيات يتفقن علي عدم ضرورة الخروج بالثلاث سيارات حين أعلنت لينة للأخوات الثلاثة "سأركب انا وعبدالله مع عمي غسان حتي تتاح لكن فرصة التحدث بأريحية" أصدرت تهاني صوتا اعتراضيا تعلمته من صهيب جعل جويرية تخبطها علي مؤخرة رأسها ثم قالت "لا تدعي الذوق يا بنت لأنك لا تملكين ذرة منه... إدخلي للسيارة وابي وعبدالله في الأخرى" بالرغم من كلمات تهاني السخيفة لكن الشعور الذي أرادته بهم وصل... وهي تجمع لينة مع اخواتها ...تخبرها أنكِ منا (اذن) صوت تهاني تغلب علي صوت الاغنية العال وهي تهتف بغيظ "تركتكم لشهرين تقريبا لأعود وأجد اختي المسمار تخرج رأسها من قوقعتها كحلزون وبسبب من؟؟ شحاتة؟!! شحاتة؟!! هل هذا اسم أم فعل أصلا؟" ضحكت لينة وفدا بينما جويرية تتأفف وقد استلمتها تهاني بالسخرية منذ عرفت اسم شحاتة وأسماء عائلته ثم أدارت السائقة المجنونة عينيها للينة معلنة "عدت لأجد ابي قد تبني فتاة في عمر والدته.." وأخيرا وصلت نظراتها في المرآة العاكسة لفدا التي توجست وهي تري اختها تلاعب حاجبيها وتعلن "وفدا عندها بوي فريند" شهقت فدا تضرب تهاني علي مؤخرة رأسها وهي تنهرها بخجل وحياء "اخرسي... انا ليس لي بوي فريند... أقول لك تقدم ثم انتهي الموضوع وابتعد" اجابت جويرية تتحدث لأول مرة "ولكنه عاد للملعب وبكامل لياقته" ضحكت تهاني علي ما قالت جويرية وهي تفهم ان اختها تمزح... وتخضب وجه فدا بالحمرة وهي تلف عينيها عنهم بلا مبالاة مصطنعة.. فتراقص تهاني كتفيها مستمرة في مشاغبة اختيها ولكن.... وحدها لينة رأت ولاحظت رأت ما تحاول تهاني اخفاءه لذا سألت ببساطة " وأنتِ! هلا استفضت أكثر عما حدث مع ابن خالتك!" رأت النفس العميق الذي أخذته تهاني وعينيها تلتقي بعيني لينة مع هزة رأس غير ملحوظة ( ارجوك ليس الأن... ليس أمامهن) اجابت لينة موافقة والإدراك يغمرها تهاني لا تبك أمام اختيها .. تهاني... لا تحزن أمام اختيها .. تهاني... أمام اختيها... مجرد ستار ملون لا يشبه الحقيقة كثيرا وصلت العصابة الوردية للشاطئ ... فلم يكن هناك سوي رضا ورامية وناجي الذي كان يعمل باجتهاد سعيد وهو يرص الفحم للشواء اقتربت تهاني بصخبها المعتاد تهتف لرضا ورامية "الف مبروك يا أحلي عروسين... هل انتظرت يارضا حتي سافرت انا كي تخلي بي وتتزوج غيري... لكني راضية" لم تتبدل ابتسامة رامية ولم تتغير ملامح تهاني ومع ذلك بعد لحظتين كانت تهاني تضع كفها علي صدرها وتحني رأسها قليلا معلنة "نعتذر رامية.. لن تتكرر" ثم عانقتا كل منهما الأخرى بود غير زائف ووقفن يتحدثن لدقيقة استغلها رضا ليسأل ناجي مستغربا " ماذا حدث للتو!!" أجاب ناجي متعجبا بدوره "أظن تخاطر أرواح!!" بعد دقائق طلب ناجي من رضا ان يعود هو ورامية لسيارته المصفوفة أمام الشاطئ لإحضار باقي عدة الشواء "لماذا كانت تهاني تعتذر لكِ! لم أفهم؟!" اجابت رامية ببساطة وهي تحمل أكياس الخضار من سيارة ناجي.. اجابت ببساطة تنبع من بساطة رضا نفسه في التعامل.. "فهمت أني أغار من هذا النوع من المزاح فاعتذرت بتهذيب كما رأيت" لم يغلق رضا باب السيارة المفتوح... وقف مسمراً يحمل بين ذراعيه صندوق من علب المياه الغازية...يتطلع في رامية كمن تتحدث لغة لم يسمعها في حياته " تغارين؟!!" ارتبكت رامية وقد ظنت أنه انزعج لغيرتها أو لأنها ازعجت ابنة صديقه فبررت لا تحب ان تغضبه "لا اعتقد أنها انزعجت مني... فعلي ما يبدو هي فتاة متفهم...." قاطعها رضا مرددا وكأنه لم يسمع ما قالت " تغارين؟!!" وضعت الأكياس من يدها وعقدت ذراعيها بتحد وقد تحفزت الأنثى فيها للعراك " نعم أغار عليك يا رضا.. ولا أجد مشكلة في ذلك لكن.." قاطعها رضا بابتسامة... رضا "جبر الله خاطرك يا زينة البنات" تفاجئت رامية مما قال ... من ابتسامته.. ومن نظرته التي احتوتها ... اخذتها بعيدا لتحلق مع طيور البحر المزعجة ... فسألت "ماذا تعني!" ما عناه كان كثيرا.. كثيرا وعظيم الأثر ان يصاغ في كلمات.. ان تشعره أنثي أنه جذاب وأنها تغار عليه.. لا ... ليست أي أنثي إنها أنثي كاملة ... إمراءة مخلصة طاهرة... له وحده لذا أجاب من صميم قلبه بنبرة سعيدة وابتسامة واسعة "ما أعنيه لا يمكن شرحه بالكلمات" لذا بلا كلمة أخري وضع رضا الصندوق علي ظهر السيارة وشد كف رامية مقبلا إياه شهقت رامية وهي تشد كفها من كفه وتضربه علي كتفه " رضا " وجهها الأحمر من الخجل جعل رضا يحمل الصندوق ويمشي يغني بصوت نشاز جعل بعض مرتادي الشاطئ يهللون له "نعم يا انا البندورة الحمرا... مزروعة في قلب رضا يأكل مني لا يشبع..." لم تعد تتحمل ما يفعل وهي تسارع الخطي ضاحكة لحيث الباقيين انزل غسان عبدالله من السيارة في نفس اللحظة التي رن هاتفه برسالة من راوية فأشار لعبدالله لحيث تقف امه جوار خالاته كي يذهب اليها أما هو فأمسك الهاتف مترددا عن فتح الرسالة متسائلا " لم تبادر منذ السفر بالمراسلة... تري.. تري تريد إصلاحا" ليقرأ الرسالة.... فتتسع عيناه ويغلي دمه غضبا (طلبت ام راجي فدا لراجي... وانا وافقت.. لن نجد من يقبلها سواه... والله أكثر الله خيره لعودته لمن مثلها) لم يدر ان أخر يراقب قسماته فيتوقع ما يحويه هاتف غسان "عمي غسان" رفع غسان عينيه عن هاتفه ولم يشعر بما فعل... إلا وهو يقبض علي مقدمة قميص راجي ليسأل بأسنان مغلقة "هل تستغفلني يا راجي؟ ثانية؟ تأتي لبيتي كل يوم وتدعي أنك نضجت ولا تفكر سوي في صالح ابنك ثم..." قاطعه راجي وهو يقسم بحرقة "أقسم بالله ياعمي أقسم برأس ولدي لم يبدر مني ... هذا كله فكر امي وتصرفها وانا لا اقبله" فك غسان قبضته عن قميص راجي وهو يستشعر صدق الأخير الذي استطرد بسرعة "ليس استقلالا لفدا لا سمح الله ... فدا ام ولدي وفوق رأسي ولا اعتقد ان الله خلق من هي أفضل منها... لكني أعرف...) ابتلع غصة استحكمت في حلقه ثم استطرد وعينيه علي الأرض... لا يقوى علي مواجهة نظرات ذلك الرجل الذي خانه "لكني أعرف أني لم أكن سوي أذي لها.. لم أجلب سوي الضعف والمرارة والمرض...والأن انا أريدها أقوي انسانة لأنها سر قوة ابني" هز غسان رأسه... الغضب داخله تضاعف ولكنه موجه لشخص واحد فقط لذا بصوت مكتوم أشار غسان لحيث عبدالله "اذهب وأقض نهارك مع ابنك... ثم تحدث لامك وأخبرها أن لا علاقة لها بابنتي وانا... انا سأتحدث لزوجتي" ابتعد راجي منكسا الرأس... أما غسان فلم تعد به ذرة حلم لقد أحرقت راوية كل سفنها معه.... وأتت علي الأخضر واليابس في علاقتهم لذا بمنتهي الهدوء... هدوء كاذب وهو يغلي من الداخل غضبا وحقدا انسياه الحب العظيم لتلك المخلوقة رفع غسان الهاتف لأذنه حين وصله صوتها المترقب ولازال علي ثقته العمياء بحب غسان واستكانته "نعم!" ليجيب غسان بصوت ... كاره "انتِ طالق يا راوية... هل تسمعيني؟ انتِ طالق... مستحقاتك ستصلك لبيت أهلك كاملة بلا نقصان ... ومستحقاتي منك .. بناتي" سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 28-10-20 الساعة 11:24 PM | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|