آخر 10 مشاركات
371 - رمال الحب المتحركة - ديانا هاملتون (الكاتـب : عنووود - )           »          زوج لا ينسى (45) للكاتبة: ميشيل ريد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل]غار الغرام ،"الرواية الثالثة" للكاتبة / نبض أفكاري "مميزة" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مذكرات مغتربات "متميزة ومكتملة " (الكاتـب : maroska - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          مشاعر طي النسيان- شرقية-للكاتبة المبدعة:منى الليلي( ام حمدة )[زائرة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-20, 09:39 PM   #101

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي


🌹🌹🌹🌹🌹🌹الخاتمة🌹🌹🌹🌹🌹



《《《 الحاضر 》》》
كتم تفاصيل حواره مع والدته داخل صدره، وربت على كف زوجته المحجوزة بين يديه بحنو، لتهز كتفيها معترفة بقلة حيلة وهي تنظر نحو وداد: (إنه عنيد ولا يقاوَم...ومن أنا لأقف في وجه عواطفنا والقدر... قررت المجازفة، فبالنهاية لا ضمان إلا بتوفيق من الله ولقد حرصت على الأخذ بالأسباب التي شرعها الله لنا، وصليت الاستخارة وتوكلت على الله... سلكت الطريق الصحيح هذه المرة ثم استبشرت بالخير والحمد لله لا زلت أجده....).
ثم ابتسمت بحب نحو عينيه.
أطفأت وداد جهاز التسجيل، وشرعت في لملمة امتعتها قبل أن تتوقف لتقرأ ملاحظة دونتها قبلا، فتسألهما بريبة: (بالمناسبة من كان المساعد المجهول؟...)
التفتا إليها مجفلين من سهوهما في تأمل بعضهما، ليبتسما حين ردا في نفس اللحظة: (لن تصدقي من يكون؟)
تناظرا للحظة قبل أن ينفجرا بالضحك، فذهلت وداد من مظهرهما المبهج بضحكاتهما الرائقة خصوصا ضحى، سعادتها الجلية تعيد إليها سنوات براءتها الضائعة.
《《《 الماضي 》》》

زفرت براحة والحفل العائلي قد أوشك على الانتهاء، لتتمكن من المغادرة برفقة من أصبح زوجها بعد أسبوع واحد من تقدمه لطلبها، وكيف تستغرب وهو الذي اقتحم عائلتها بشخصيته الفريدة من نوعها بين هيبة يفرضها حضوره القوي ولباقته في المعاملة ليرضخ من أمامه لسحره فيكسب ثقته ويوافقه على كل ما يقترحه بذكاء ومكر.
ضمتها والدتها تودعها وهي تذرف الدموع، فقبلتها بحب تحدثها بينما تمنح زوجها نظرة بطرف عينيها الخلابتين بزينتهما البسيطة: (لا تبكي أمي ... أعلم أنكم لم تصدقوا بعد لكن أثير فعلا وافق على استقرارنا هنا ... بإذن الله .... فلا تحزني...)
عبست والدتها ترمقها بتوتر، ففكرت ضحى في أنهم لابد خائفين من أن يتركها الزوج الثاني ويفر هو هاربا هذه المرة. سحبها أثير برفق من مرفقها يبتسم في وجوههم مودعا بأدب ومجاملة: (يجب أن نلحق بالطائرة، السلام عليكم.)
ثم قبل كنزة على وجنتها، يسألها مجددا وبجدية: (هل أنت متأكدة من بقائك لأيام أخرى؟... زوجك على وشك العودة من سفره برفقة سحر... تعلمين طبعه النزق.. وغيرته عليك.)
ضحكت والفرحة لم تسع قلبها، ففاضت حتى شملت جميع ملامح وجهها بينما تجيبه بمرح مازح: (فليشبع بابنته؟... ألم يتركني ليسافر معها؟ لا تقلق!.. أيام بعد وأعود بإذن الله ... هناك عمل صدقة جارية في بالي... أرغب بالقيام به باسم شقيقتي خاتمة رحمها الله ... سافر أنت واستمتع بوقتك... وفقكما الله ...).
رمقها بامتنان غلفه بعتاب مرح: (عملك هو الذي لا ينتهي .. ولقد انتظرك كثيرا هو وابنته التي بالمناسبة هي ابنتك أيضا.... إلى اللقاء عزيزتي ... اعتني بنفسك...)
ربت على ظهر زوجته يحثها على دخول بهو المطار هامسا بتهكم: (ستجلطين والدتك المسكينة... دعيها تستوعب كل شيء على جرعات متفاوتة ...)
ضحكت له فأشرق قلبه ببهجة، وضم كتفيها يستدرك بمشاكسة وهو يرمق ملبسها بعين معجبة: (أحسنت بعدم تغيير القفطان الأبيض... ذلك الكاب فكرة جيدة ... لأنني أحببت القفطان وأريد التمتع برؤيته عليك جيدا...فأنا لم أستطع تأملك خلال الحفل المنفصل.)
احمرت ترمقه بعدم رضا دون أن تنبس ببنت شفة، فلملم بسمته ينظر قبالته والنظرة في عينيه تبرقان بسرور.
غفت على كتفه داخل الطائرة، فضمها إليه لتنعم بدفء جسده وليشعرها بالأمان، فنامت بسلام كان في يوم من الأيام حلما بدا لها مستحيلا، لكن ما الذي يستحيل على خالق الأكوان؟
فتحت عينيها حين شعرت بلمسة شفتيه على جبينها تلاه همس حنون: (لقد وصلنا...).
توقف أمام البوابة الخارجية للمطار قربها وسحب الحقيبتين أمامهما، ثم تلفت باحثا عن مساعده الذي ظهر من العدم يهرول نحوهما ويستقبلهما ببسمة سعيد صادقة: (حمدا الله على سلامتكما... بارك الله لكما وبارك عليكما... تفضلا)
تسلم الحقيبتين منه وتقدماهما بينما أثير يرد عليه مباركته قابضا على كف ضحى ليمشيا خلفه نحو السيارة.
(سيدي!)
كان أثير على وشك فتح باب السيارة الخلفي لزوجته حين أوقفه هشام بعد أن وضع الأمتعة في الصندوق الخلفي: (هناك من يريد مقابلتك...)
قطب أثير بريبة، ونظر باتجاه إشارة هشام حيث يقف رجل تمعن في تأمل وجهه المألوف ومساعده يهم بنطق اسمه: (إنه....)
(أعرف...)
قاطع أثير حديث هشام والجمود يغشى ملامحه كليا، فاستدار إلى من تابعت كل شيء بتركيز علها تفهم شيئا ما: (تعالي معي!)
سحبها بروية حتى توقفا أمام الرجل الذي قدرت ضحى أنه في أواخر الخمسين من عمره، مراقبة الوضع المتوتر بغرابة.
كان الرجل بشوش القسمات، قصير القامة بعض الشيء، رأسه قد تخلى عن أغلب كسوته وما تبقى منها قد طغى عليه البياض.
بادر بالحديث محرجا حين طال صمت أثير البارد: (مبارك لكما وعليكما .. سعيد جدا بزواجكما، نظرة خاتمة لا تخيب أبدا... سبحان الله ورحمها الله.)
تناهى إلى سمعيهما حركة إقفال باب، فاستدارا نحو التي انضمت إليهم ترمقهما بحسرة لم تستطع إخفاءها، فاشتعلت النار تحرق ضحى والتي قبضت على كف أثير دون وعي أدركه فسارع يخبرها: (هذا السيد حسين العابد ... زوج زليخة الأول....)
تحولت نظاراتها من الحيرة والغيرة إلى الإدراك فالتفتت اليه تهتف بدهشةأنت من رماك بتهمة ال.... )
بترت كلماتها وهي تعلم كم ستكون جارحة لأثير الذي سأله ببرود: (كيف عدت؟.... ما أعلمه أن عليك أحكام هنا وبالوثائق التي قدمتها للوكيل العام ... لن تخرج أبدا من السجن...)
رد عليه بهدوء باسم وكأنه ليس مطاردا من الشرطة: (لا تقلق علي أثير.. أستطيع تدبر أمري جيدا، جئت فقط كي أبلغكما أنني من كنت أساعد خاتمة في السجن... لم أستطع القيام بأكثر من إرسال المال إليها، كما تعلمان أنا مطارد وكان ذلك ما يقيد حرية تحركاتي... كنت أخطط لتهريبها من السجن ولكن بعد علمها بمرضها المميت تخلت عن الفكرة وبدأت بالتخطيط لهدف أكبر... الحمد لله... لقد تم وآخر رسائلها ستصلكما في وقتها إن شاء الله....)
قطبا باستغراب تجاهله وهو يضم ابنته مستدركا بحبور: (أخيرا تمكنت من مقابلة ابنتي رُميساء...سآخذها بعيدا ... أحمد الله أن زليخة رحلت مع الوغد وتركتها خلفها...الخائنة المجرمة لا تستحق سوى حقير مجرم مثلها...)..
ابتسم أثير ساخرا وهو يجيبه بجمود بينما ضحى جميع تركيزها على نظرات الفتاة المكشوفة نحو زوجها: (ألم تكن أنت أيضا شريكا يا ...عم حسين؟)
تخلت تقاسيمه عن بشاشتها وحل محلها الهم والندم بوضوح مثقل: (بلى... وسأظل ما تبقى من حياتي أطلب الغفران من ربي وأكفر عن ذنوبي بأي طريقة ممكنة...أريد أن أموت وأنا أحاول جاهدا عسى ربي يغفر لي جريمتي..)
هز أثير كتفيه يقول له بإهمال وهو يضم زوجته من كتفيها وتلك الحركة أثارت عبوس رميساء وبسمة ضحى الظافرة وإن سخر عقلها بشدة من إحساسها الطفولي: (فقط لا أريد رؤيتك أبدا...هل يمكنك تحقيق ذلك؟)
عادت البسمة لوجهه لكن محملة بحزن عميق، يهز له رأسه موافقا قبل أن يستدير بابنته نحو سيارته.
(سيد حسين!)
التفت بجانب وجهه مستجيبا لندائه، فاستدرك أثير متسائلا: (متى ستصلنا رسالتها الأخيرة؟)
لمعت مقلتاه تحت حاجبيه الفضيين بقسوة غريبة، يجيبه بغموض قبل أن يستأنف طريقه: (ستعلم حين تصلك ... الوداع يا أثير ...)

《《《 الحاضر 》》》
(وهل وصلتكما الرسالة؟)
كان يعلم أنها ستسأل، فاستقام بجدعه يرد عليها بينما يهز كتفيه بخفة: (لم يصلنا شيء بعد ....)
وقفت هي الأخرى لتلحق بهما ضحى واقتربت منهما وهي ترمي حقيبتها على ظهرها، لتبسط كفها نحو الأخيرة تعبر لها عن شكرها: (شكرا لك سيدة ضحى...أنا جدا شاكرة لك...)
استلمت كفها بينما تومئ لها مجيبة بلطف: (مرحبا دكتورة وداد... أتمنى أن تساعد القصة من يقرأها..)
التفتت نحو أثير تشكره كذلك دون أن تصافحه: (شكرا لك سيد أثير.... )
(مرحبا ... فقط لا تنسي شروط العقد دكتورة...)
حذرها بأدب، فابتسمت له برسمية تجيبه: (قطعا لا ... لا تقلق!...)
رفع رأسه بكبرياء دائما ما يصيب قلب زوجته بسهم حب قاتل، ليرد على الأخرى بإيباء: (لست قلقا يا دكتورة..... صاحبتك السلامة...هشام ينتظرك خارجا ليقلك إلى وجهتك...)
هزت رأسها تتقبل تحذيره المبطن بتفهم، ثم شكرتهما مجددا لتتلكأ قليلا ترمق ضحى بتردد استرعى انتباه الأخيرة التي طالبتها بحيرة: (ماذا هناك سيدة وداد؟)
لم يفت أثير كيف نظرت إليه بنفس التردد قبل أن تعود لضحى تطرح عليها سؤالها الأخير: (كان هناك سؤال آثرت تركه للنهاية لكن مع حضور السيد أثير ترددت في طرحه ... حتى أنني قررت الاكتفاء بما صرحت به السلطات حينها..)
ضحكت بحرج وتوتر لتستدرك أمام صمت الإثنين المترقب: (لكن فضولي دائما يغلب حس الحذر عندي... وأتمنى السماع منك كيف دافعت عن نفسك ضد طليقك؟... وهل هو نفس ما صرحت به السلطات؟)
رفعت كفها لتمسد صدرها وكأن الذكرى ضاقت بأحشائها لولا دعم أثير الذي طوق خصرها بذراعه يسندها ويتأمل ملامح وجهها باحثا عن مشاعرها.
رفعت رأسها إليه لتلمح تساؤله القلق، فقررت منحه بسمة محبة أثلجت صدره ثم التفتت إلى وداد تجيبها بنبرة عادية وكأن الذكرى لم تعد لها سلطة على جهازها العصبي: (السلطات صرحت بأقوالي وأقواله... أخبرهم بأننا زوجين يلهوان بوسائل خاصة كنتُ من أطلبها منه لأستغلها في قتله بينما أنا أخبرتهم أنه يستمتع بتعذيبي وفي لحظة عذاب أليم لم أستطع تحملها، أطرافي تصرفت ودافعت عني بإحدى ما اعتبره أنا وسائل تعذيب بينما يعتبرها هو وسائل للهو..)
زمت شفتيها فتدخل أثير بلباقة مزعومة من بين فكيه المطبقين: (أظن أن هذا يكفي يا دكتورة ... إلى اللقاء...).
هزت رأسها باعتذار تشكرهما مجددا ثم رحلت.
تحرك مبتعدا عنها، فتابعت حركاته بحيرة وهي تستفسر منه: (لمَ لم تخبرني بوصولك اليوم؟)
كان قد أسدل الستارة الخشبية للنافذة، واستدار يخطوا نحو باب المحل قائلا بمرح: (أردت أن أستمتع بفرحة رؤيتك لي تلمع بها حدقتيك الخلابتين...)
ضحكت وقد استوعبت ما يقوم به حين أدار قفل الباب، وعاد المسافة بينهما بتمهل مغيظ وهو ينزع عنه السترة ثم ربطة العنق، والحذاء: (أنت صاحب لسان ماكر... يعرف كيف يصوغ كلمات الغزل تماما كالشخصيات الخيالية في الروايات وهذا خطير جدا...)
تجاهل المرارة التي لم ترحل عن نبرة صوتها كلما ذكّرها بأمر تنازلت عنه لمجرد أنه كان من ضمن عوامل دمارها، كالروايات التي هجرت قراءتها والأعمال الدرامية بل هجرت كل الأجهزة الالكترونية خوفا من تجربة تحول رمزها في خيالها إلى وحش بشع.
لكنه أخذ على عاتقه علاجها كما هي تعالج عقده، ومنحها بسمة محبة ممزوجة بالمرح وهو ينزع ساعة يده يلقي بها على الطاولة المنخفضة أتبعها بهاتفه وحافظة نقوده والمفاتيح، ليتفرغ لفك أزرار قميصه بتمهل كخطواته نحوها باسطا كفه الحرة نحو أصيص الورود، ومعقبا بنبرة خافتة ذات بحة رجولية عميقة: (ماذا أهديك يا ترى؟... ممم!)
ربت على ذقنه يدعي الحيرة وهي مأخوذة بحركاته تترقب مفاجآته وكأنها تعيش حلما تخشى أن تستيقظ منه، إنه مبهر بكل ما تحمله شخصيته من أوصاف بعضها عادية، وأخرى تدهشها فعلا، ليتها تتخلص من ذلك الخوف المزعج والذي يشوه كمال سعادتها!: (سأختار النرجس والجوري... تفضلي وردتي الخاصة...).
ناولها الوردتين فأمسكت بهما تبتسم له بحب جارف سكن حدقتيها واستقر من أجله، فمد كفيه يزيل عنها طرحتها بينما يسألها بهمس مشاكس: (ما هي معانيها؟... فقط كي أتأكد من أنكِ تفهمينني..)
تخلل بأصابعه خصلات شعرها البنية القصيرة إلى حدود أسفل رقبتها، ليوجه نظراتها نحوه بينما تجيبه: (النرجس للاحترام والتقدير.... الجوري للحب...)
قربها منها بينما يجيبها: (أحسنتِ... وبالمناسبة أنا لم أسمعها منك اليوم بعد، يا بخيلة...لكن قصة شعرك القصيرة رائعة... منحت وجهك بعض الامتلاء... تناسبك جدا...).
أهدته نظرات ولهة بينما تضع الوردتين جوار الأصيص على الحاجز الرخامي، لتعبر له عما تحمله له من مشاعر صادقة انبثقت من عمق أوجاع مآسيها لتتفتح بين أحضان أرض خصبة ارتوت بالصلاح وغرست بالصدق: (أحبك أثير... أحبك من أعماق قلبي العاشق لك.....)
لم تكد تنهيها حتى عانقها بقوة مشاعرهما الصادقة، يضمها إليه بقوة، فتحملهما غمامة الأحلام نحو سماء الحب والوفاء، حيث لا اعتبارات للفوارق، ولا الحواجز سوى التوحد في كيان واحد.
استكانا إلى بعضهما كما استكانت روحيهما إلى بعضهما يحتويها بين دفء ذراعيه على الأريكة، فتهمس له بمرح تثير به جنونه: (لا أعلم سر حبك لهذا المكان بالذات...)
وضحكت بينما تندس أكثر بصدره فيطوقها بحنو، يقبل جانب رأسها وعلى ثغره بسمة كسولة تنم عن رضى وبهجة ملأت قلبه ففاضت على محياه، ليرد عليها بنبرة رائقة: (أحبه لأنه من اختيارك. ويحمل لمساتك وذوقك الراقي والبسيط في نفس الوقت... لقد أخبرتك من قبل... إنه يوحي بالحميمية ويناسب مشاعرنا العميقة الصادقة والمتبادلة...)
اتسعت بسمتها وتلألأت مقلتاها بحبه قبل أن تنتفض بخفة على إثر صدوح رنة مميزة من هاتفه، فشد على ضمها بينما يهمس لها برقة: (اهدئي... إنه الهاتف ....)
بسط ذراعه وسحبه من على سطح الطاولة ليتفقد الرسالة المهمة من هشام، فتلك نغمة خاصة بالرسائل المهمة والعاجلة.
ما إن قرأ الرسالة حتى انتفض جسده لتنتفض معه نصف جالسين، تسأله بقلق وجل: (ما بك يا أثير... ماذا هناك؟)
أعاد قراءة الرسالة مرات عدة، قبل أن يقوم بتشغيل الشبكة العنكبوتية على هاتفه ليكتب عنوانا ما لمحته ضحى فشهقت بصدمة تخفي فمها بكفها وترمق زوجها بنظرات متسعة ثم عادت إلى شاشة الهاتف تقرأ كلمات العناوين بصدمة.
《《 اكتشاف جثة رجل الأعمال عبد السلام الأجاويد في شقته في البلد الأجنبي مقتولا مع حرمه السيدة زليخة بكري... التفاصيل ما تزال مبهمة ... وقد كشفت جهات أمنية مختلفة عن النظريات الأولية وتوجه أصابع الاتهام الى إحدى عصابات المافيا التي تبث مؤخرا تورطه معهم في صفقات استيراد مواد غذائية وأدوية فاسدة ... وكان ذلك سبب مغادرة وطنه فرارا من العدالة المطالبة بالقبض عليه...ويجدر بالذكر أن الضحية كان على أبواب الترشح لمجلس البرلمان في بلده قبل توصل الجهات الأمنية بملف وثائق تخص الصفقات المشبوهة التي سبق ذكرها...》》
زفر بوجوم وألقى بالهاتف على المائدة، ثم عاد إلى وضعه السابق يضم زوجته إليه مستمدا منها القوة والمواساة يفكر بأنه يستحق، ذاك الرجل يستحق! وتلك النهاية الحتمية لكل طاغية يظلم الناس حتى عميت بصيرته بمظاليمهم، لكنه في المقابل والده الذي كان سببا في وجوده حتى وإن لم يقم بواجبه قط نحوه.... حتى وإن كان السبب في عقده النفسية، لكنه الرجل الذي أنجبه!
استدارت إليه لتطوق عنقه بينما هو يسحبها نحوه بذراعيه، تهمس له بمؤازرة تشعر بأنه في حاجة إليها: (لا تحزن أرجوك.... سنمضي في حياتنا بعون الله... سننسى ونعيش كما شرع لنا خالقنا وسنتجاوز كل العقبات معا... فقط لا يجب أن يفلت أحدنا يد الآخر وسيكون كل شيء بخير.. أبشر حبيبي...)
مع كل كلمة كان يضمها إليه أكثر وكأن هناك فراغا يبعدها عنه: (لن نفلت أيدي بعضنا وسنتجاوز العقبات معا... بإذن الله سنفعل!...أحبك ضحى... أحبك حبيبتي...)
طوقها بقوة يثبت لها عدم نيته بإفلاتها أبدا، فتهمس له بعشقها الجارف حتى سكنا يتناظران بحب فتحدث بحزن: (إنها رسالة أمي الأخيرة يا ضحى...)
هزت رأسها بتفهم، وكفاها تمسدان منابت شعره خلف عنقه بينما تجيبه برأفة تأخذها بحبيب قلبها: (أجل، رسالة خاتمة العلامي الأخيرة.. هي موت عبد السلام الأجاويد...)
.................تمت بحمد الله........





yasser20 likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 28-10-22 الساعة 10:43 PM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 12:13 AM   #102

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

الخاتمه رائعه استمتعت بكل حرف قرأته بدايه من اول فصل ونظرة ضحي المتمهله الراكدة دون شغف إلي أن ظهر أثير واستطاع مع الوقت أن يعيد
لقلبها الحياة 😍والرابط الذي جمعهم معا 💖
النهاية التي نالها والد أثير يستحقها👌
*لفتك الانتباة لنقطة إن البعض يقلد الروايات والمسلسلات وككاتب مراعاة ذلك فلكي خير الجزاء ودة واضح بكل حرف بتكتبيه وبتهتمي جدا بذلك 😍
مميزة أستاذتنا دام نبض قلمك بإذن الله💖


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 01:14 AM   #103

sara_soso702
 
الصورة الرمزية sara_soso702

? العضوٌ??? » 325067
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » sara_soso702 is on a distinguished road
افتراضي

سلمت اناملك يا منى رواية اكتر من روعة

sara_soso702 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 07:07 AM   #104

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

الله يبارك فيكن حبيباتي انتن الأروع بحضوركن المميز دائما 🌹🌹🌹😘😘

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 10:14 AM   #105

fatima94
 
الصورة الرمزية fatima94

? العضوٌ??? » 462876
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » fatima94 is on a distinguished road
افتراضي

نوفيلا روعة بتوجه رسالة لكل كاتبة لتتقي ربها بقلمها و كتابتها
بتوجه رسالة لكل أب و أم يكونوا أقرب لولادهن مامن يتركون للتكنولوجيا
بتوجه رسالة لكل فتاة تنتقي ما تقرأ و تحكم عقلها و تربيتها و ما تصدق أي شيء
بتوجه رسالة لكل ظالم و لكل مظلوم إنه مهما طال الزمن مارح يصح إلا الصحيح
شكرا لك منى العملاقة و شكرا لفنك و أدبك الراقي و من نجاح الى نجاح ان شاء الله


fatima94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 10:29 PM   #106

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🌺❤🌺❤🌺🌺❤🌺❤🌺🌺❤🌺❤🌺🌺❤🌺❤🌺❤🌺❤🌺
🌺❤🌺❤🌺🌺❤🌺❤🌺🌺❤🌺❤🌺🌺❤🌺❤🌺❤🌺❤🌺


Mini-2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
ﺎﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
رد مع اقتباس
قديم 27-06-20, 11:15 PM   #107

Fofa shine

? العضوٌ??? » 386385
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » Fofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond reputeFofa shine has a reputation beyond repute
افتراضي

نوفيلا رائعه و الخاتمه ولا اروع و اخير اثير و ضحى وجدوا
السلام و الحب في حياتهم بعد سنين من المعاناة وان كل شخص
في هذه الحياة لابد وان يرى قدره و نصيبه فبعد كل الآلآم و المعاناة
ستشرق الشمس و لو بعد حين وان يرد الله المظالم الى اهلها وان الدنيا
دوارة يوم لك و يوم عليك
كل ما تكتبينه استفيد منه دائما في حياتي سلمت يداك
و بارك الله فيك


Fofa shine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-20, 02:48 PM   #108

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

جميله جدا جدا المعاني التي بها رائعه

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-20, 04:51 PM   #109

funy19

? العضوٌ??? » 36652
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,009
?  نُقآطِيْ » funy19 is on a distinguished road
افتراضي

Thaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks

funy19 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-20, 08:27 PM   #110

احباب الله

? العضوٌ??? » 152949
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 944
?  نُقآطِيْ » احباب الله is on a distinguished road
افتراضي

بالتوفيق دايما احلى كاتبه

احباب الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.