آخر 10 مشاركات
459 - حلم المساء الأخير - هيلين بروكس ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          003- ذكريات مظلمة- دار الكتاب العربي (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جراح تنبض بالحب (85) للكاتبة الرائعة: nahia gh { مكتملة } *مميزة * (الكاتـب : ROSES LEAVES - )           »          007 - اريد حبه - روايات عبير دار الكتاب العربى (الكاتـب : samahss - )           »          صراع الحب (32) للكاتبة الرائعة: زاهرة *كاملهـ[مميزة]ــ* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          ينتهي.. للكاتبة الرائعة *platinum*78.."مكتملة"..*مميزة* مع الرابط (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          الوعـــــد (30) للكاتبة: زاهرة *كاملة* (الكاتـب : زاهره - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-20, 11:33 PM   #1

زيزى سلامة

? العضوٌ??? » 470505
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » زيزى سلامة is on a distinguished road
B18 إنتظار الموت


استيقظت من نصف الموت كما تسميه فقد احتواها اليأس واصبحت ترى كل الاشياء كئيبة متعبة حتى ثقلت أنفاسها فركت عيناها لترى يوم جديد ربما يكون الاخير فمن أصعب انواع الانتظار هو أنتظار الموت...
منذ موت زوجها بأزمة قلبية وهى وحيدة تخلى عنها أبنها الوحيد وأتم كل ما يريد وهاجر إلى فرنسا بحجة إتمام دراسات عليا واستقر وتزوج واسس نجاحات ونسى صاحبة الفضل عليه لقد نسى أمه حتى قل إتصاله واصبح لايتصل بها منذ سنوات طويلة .... عاشت وحيدة خاوية تنتظر الموت فهى على مشارف السبعين خريفا لكن داخلها تنمو فتاة عشرينية كانت تريد الحياة ولكن مات الامل وتوالت الخيبات واصبحت مهشمة لاتقوى ع الابتسامه يمر عليها اليوم دون أن تنطق كلمة واحدة فالوحدة كسم بطئ ينهش فى الروح ويتركها رماد بارد ... جربت ان تكون صداقات لكن لم تنجح تعيش ببيت صغير بحافة الطريق اقرب جيرانها ع بعد شارعين
جربت ان تقرأ وتؤنس وحدتها وقد قاربت على مئات الكتب حتى زهدت القراءة واصبحت تنتظر يوم الرحيل معها في البيت خادمة وجناينى جالسين معها فقط للحصول على الراتب الشهري المرموق فهى تمتلك ثروة كبيرة تعيش منها ولكن ما فائدة المال مع اليأس والوحدة ...
نظرت من خلال غرفتها المطلة على الطريق وفي الجانب الآخر منظر البحر الجميل الحسنة الوحيدة بحياتها وسرحت بخيالها بعد النظر الطويل وحدثت نفسها قائلة: تحت هذا البحر الكبير يتكون الطين الذى خلقت منه فلما لا ندفن فى قاع البحار بدلاً من باطن الأرض فعندما يغرق الغريق تتلاشى ملامحه وتبقى كالمسخ معنى هذا إنه يذوب كالطين ويخلد فى القاع ويرجع لما كان من قبل فإن لم يأتنى الموت سأذهب إليه لأنهى وحدتى وتذهب روحى للأحبه ونلتقى فقط طال الغياب .... إبتسمت فى سخرية من سذاجتها ونادت على خادمتها وهى تجر رجليها الى غرفة الطعام....
خضرة: حضرتلك العشا يا حكمت هانم...
حكمت: تعبتى نفسك ليه ياخضرة هل الطعام سيزيد عمرى فأنا لا أحتمل اعيش يوم أخر
خضرة: وحدى الله ربنا يخليكي لينا دة انتى الخير اللى عايشين بحسه بالهنا والشفا ياستى
تناولت حكمة القليل كما تعودت وشكرت خضرة على الطعام
هى هادئة واخلاقها عالية ودائمة الإحسان لمن حولها لكن بعد ماطالت الوحدة عليها أطفأت الابتسامه من شفتيها ورحلت لمعة عينها واصبحت شاحبة قاتمة اللون حتى انخفض صوتها اكثر وقل كلامها صعدت لغرفتها بعد يوم طويل وثقيل وموحش جلست على السرير تناجى ربها أن يتولاها ويحن عليها بإيقاف أنفاسها وهيأت نفسها للموت وغفت ...وبعد منتصف الليل بساعات جاءها نداء من الشباك بصوت زوجها تعالى ياحكمت هانم
انتفضت من نومها وذهبت إلى الشباك وجدت ضوء خافت على الشاطئ اندهشت وانتابها بعض الخوف وعاودت الى النوم لكن الصوت قد تكرر كثيراً فدمعت عينيها من الحنين لصوت زوجها وعادت تنظر مرة أخرى وجدت الضوء الخافت يزداد وضوحا اسرعت وارتدت معطف ونزلت من البيت وعبرت الطريق فى لهفة وشوق ووصلت إلى الشاطئ وبدأ الضوء الخافت يبتعد وهى تقترب ويبتعد وهى تقترب ويرن النداء الملتهف تعالى ياحكمت هانم تبتسم وتقترب كطفلة متلعثمة تبحث بين الحنين لترى أحد يحتويها حتى غطى الماء رأسها وظلت تسبح وتغوص خلف الضوء الخافت حتى غاصت للاعماق وجدت نفسها بين احضان الماء ولم تقاوم للصعود فقد سلب منها الحنين اى شئ تخشاه حتى وصلت لقاع البحر انتفض الطين الراكد بين الاعشاب والطحالب بين قطع الصدف المنكسرة والرمال الغويطة بين بقايا الاسماك ونجمات البحر العتيقة ووجدت يد زوجها تمسك بيدها وتضمها بسرعة رهيبة وكأن فات الدهر كله من دونها اخذ يتحسس وجهها ويعود يضمها ويقبل يداها فرحت جدا وعادت كعشرينية خلابة ووجدت نفسها بربيع العمر الوردى ظلت تلامس روحه وتملى عينيها من حبه وطبطبت على قلبه لتطمئنه وتوعده بالخلود سويا ما عاد يفرقهما شئ ففى الجنة نلتقى بالاحبة وننعم بالسعادة الابدية ... أخذها ليريها منزلهما الجديد لقد أعده منذ رحيله قد أتخذ صدفة كبيرة ممتلئة باللؤلؤ ويتناثر عليها نجمات بحر وتملأها بعض الازهار والورود النادرة وجلسا سويا فى تناغم وحب حتى ارتمت بحضنه بلحظة حالمة وعادت لها الحياة.....
دخلت خضرة الى غرفة النوم لتوقظها فهى تأخرت اليوم فى الاستيقاظ على غير عادتها ...ست هانم ... ياست هانم ... ووجدتها مفارقة الحياة على سريرها ووجهها يبتسم وشفتاها منفرجة كأنها وجدت السعادة..... تمت
#زيزى_سلامة


زيزى سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
zoz

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.