آخر 10 مشاركات
مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-20, 01:39 AM   #1

محمود عمرون

? العضوٌ??? » 474045
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » محمود عمرون is on a distinguished road
افتراضي الهدية


الهدية


«ما هذا ؟! »
تطلع الى العلبة باستغراب شديد، وهو يحاول ان يتذكر
من المؤكد انها المرة الاولى التى يراها فيها
فتح الغلاف، ساعة ماركة...
يالعجب
من اين جاءت
حاول ان يتذكر من اهداها له
نادى بصوت عال: نرمين... يا نرمين
جاءت مسرعة، وجدته ممسكا بالعلبة فى توتر: ما بك تصرخ هكذا
انتفضت يداه فى توتر واشار للهدية: وجدت هذه؟
لم تفهم السؤال، قالت: وماذا بعد
- لا اتذكر من صاحبها
ضحكت، وهى لا ترى داعيا لانفعاله هكذا
زوجها سخيا مع الجميع، والكثيرون يبادلونه الهدايا بمناسبة و دون مناسبة
هزت كتفيها وانصرفت لشؤنها
اما هو فاعاد النظر مرة اخرى للهدية
ما هو سرك؟!
------------------------

فى المكتب، ظل يفكر
هل ضغوط العمل جعلته كثير النسيان
فى السابق لم يكن ينسى تلك الامور ابدا
اعتاد اصدقاؤه ممازحته بذو العقلية الاليكترونية، كيف اصبح هكذا
المشاكل الاخيرة في العمل غيرته، بالتاكيد
لكن، هل يصل التغيير الى هذا الحد، وهل من الممكن ان يفقد قدراته العقلية مع الوقت
ابتسم بمراره وهو يقود سيارته فى طريق العودة وهو يتخيل نفسه مصابا بالزهايمر
كان الامر، على تفاهته مقلقا
عندما نظر للساعة شعر انها اول مرة يراها
بكل تاكيد، لم يرها من قبل
لكن كيف ذلك
وكيف نسي صاحبها بهذه السرعة
فكر قليلا، اتكون هدية قديمة، انتقلت مع حاجياته بعد الزواج
حاول ان يتذكر هدايا قديمة، فلان اعطاني هذا، فلانة بخيله لا يمكن ان تقدم هديه كهذه، وفلانة اعطتني مصحفا و خاتم تسبيح مازالو معى
لم يكن هناك شيئا اخر
مازالت اتذكر هداياهم، والمناسبات التى اهديت فيها
لماذا تبدو هذه الهدية وكأنما تلقيتها اليوم
فكر وهو يدخل غرفته، ربما لو اخرجتها و وضعتها امامى وفكرت قليلا تذكرت صاحبها او صاحبتها
شرع فى التنفيذ، امتدت يده الى درج «الكوميدينو»، كان الدرج خاليا
اصابته صاعقه، وضعتها هنا بالامس
ماذا يحدث لي؟!
----------------------
«حدث هذا منذ اسبوع»
نظر الطبيب وابتسم: لا تقلق
انها ضغوط العمل لا اكثر
شرح له قدرة العقل البشرى على الاحتفاظ بالمعلومات الهامة ومحو وازاحة المعلومات الاقل اهمية
يتم ذلك بشكل لا ارادى، لا تقلق
شعر بالحيرة، اذا كان نسى الهدية
فكيف نسي الاحداث القريبة التى تتعلق بها
فى اليوم الثاني، مباشرة
كيف نسي مكانها ولم يمر ساعات
زوجته ضحكت وهى تشير الى منضدة فى الصالة، ها هى يبدو انك اصبحت سريع النسيان
تعاملت مع الامر بسطحية، بينما شعر بداخله بحيرة بلا حدود
لقد كانت معه قبل ان ينام، وضعها فى درج الكوميدينو الاعلى
لا شك فى ذلك
لو تكرر الموقف لوضعها فى نفس المكان
وهو لم يذهب للصالة قبل نومه مباشرة
كيف انتقلت هناك، وحدها

------------
لقد رايت والدتي، فى المنام
تعاطفت معه، كطفل بائس
- استرح، اعصابك متوترة، انت تولى الامر فوق ما يحتمل
هز راسه نافيا، لا تفهمين، لا يقلقني الهدية بقدر ما يرعبني فكرة النسيان فى حد ذاتها
ابتسم بمرارة: لست عجوزا الى هذا الحد
مسحت على خده برقه، وراودتها رغبة فى احتضان راسه بذراعيها، قاومت ذلك وهى تفكر فى ما يخرجه من كل هذا
- ونرمين، ماذا فعلت
- نرمين لا تهتم
كانت تدرك بحكم علاقتهما ان زواجه يمر بمرحلة دقيقة، ربما يعود عازبا مرة اخرى، شعرت بمزيج من التفاؤل والانانية
خسرته مرة، ربما يلتقيان الان
بعد ان يصبح حرا
ارادت ان تخرجه من حزنه: ماذا كان حلم والدتك
سرح لحظة، قال بشرود: سألتنى عن الهدية، الساعة؟
صرخت فى دهشة حقيقية: ماذا؟
اعاد عليها وقص عليها الحلم
كانت والدته تسأله عن الساعة
ما رأيه فيها
وكأنما هى رسالة
من عالم الموتى!
-------------------

جلس يفكر فى هذه الاحداث
قبل شهر كانت حياته مستقرة
مشاكل فى العمل، ومع نرمين احيانا
لكن كانت الامور مستقرة
الهدية قلبت حياته راسا على عقب
كان يرى والده و والدته و بعض اقاربه المتوفين
نفس الحلم تقريبا
يعاتبونه فى البداية، ثم يسألونه عن الهدية
الساعة؟!
تكرر الامر، من غير المقبول ان تكون مصادفة، لماذا الان؟
ارهقه التفكير، لا يوجد تفسير منطقى لما يحدث
هل من الممكن حقا ان تكون رسالة من العالم الاخر؟
ماذا يريدون؟
وكيف جاءت الهدية من الاصل؟
عاد لنقطة البداية، مع كل يوم يتيقن انه لم يتلقى ابدا هذه الهدية
هبطت على حياته فجاءة
لا يتذكر من اهداها له، ولا المناسبة
ولا يتذكر حتى لماذا اخفاها هنا
تذكر مرات عديدة بحث وسط اشياؤه القديمة لم تكن الساعة فيها
كرر نفس السؤال وهو يتفحصها بين يديه: ما سرك
خيل اليه ان الساعة، تضحك!

----------------

فى المستشفى، كان اسامة يوقظه بهدوء، استيقظ يا ادهم
فتح عينيه، اين انا؟
- مستشفى....
ردد باستغراب: مستشفى، ما الذى جاء بي الى هنا
- كانت نرمين زوجتك يا ادهم
- نرمين؟ هل اصابها مكروه
شعر اسامة بالشفقة، راح يشرح لصديقة قصة الهدية الغريبة
كيدهن عظيم، كانت نرمين ترغب فى تدميره، بزرع وسواس فى عقله
هى من وضعت الهدية، والاحلام كانت عملا سفليا
- نرمين فعلت ذلك؟!!
- كيدهن عظيم
- صدقت
قال اسامة ان الشرطة تباشر التحقيق وسوف تلقى المجرمة جزاءها
اسند راسه على الوسادة واغمض عينيه
راح فى النوم
راى الجحيم
خرجت من قلب النار زوجته نرمين
مشتعلة
ولكنها كانت تضحك
هى ايضا، كانت تسأله عن الهدية
هل اعجبتك؟!

تمت بحمد الله


محمود عمرون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.