آخر 10 مشاركات
347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          1127 - الرجل الغامض - بيبر ادامس - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ☆باحثاً عن ظلي الذي اختفى في الظلام☆ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Ceil - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree83Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-20, 05:31 AM   #21

رضوى جاويش

? العضوٌ??? » 474091
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » رضوى جاويش is on a distinguished road
افتراضي


حبيبتي تسلميلى كلك ذوق ❤🌺

رضوى جاويش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-20, 09:50 PM   #22

رضوى جاويش

? العضوٌ??? » 474091
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » رضوى جاويش is on a distinguished road
افتراضي

3-الشبح الأسود
سارت خلف الحاجة وسيلة وكل خلية من خلاياها تكاد تهتف برغبتها في الراحة والنوم.. فقد مر على اخر مرة نامت فيها بعمق ما يقارب الثلاث ليال منذ جاءها ترشيح سفرها وهي تدور حول نفسها توترا لتنجز اكبر قدر من أعمالها المؤجلة وتنظيم مواعيدها و حقيبة سفرها قبل الموعد المحدد و أخيرا جاء ذاك الخبر القاصم للظهر بظهور عفيف على عتبة دارها يخبرها بفعلة اخيها لتسرع بالاعتذار عن سفرها لظروف طارئة و تأتي لتلك البلاد البعيدة التي ما وطأتها قدماها من قبل في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه مع ذاك الذى يدعوها للعشاء على مائدة داره في تلك اللحظة ..
وصلت لتلقى التحية في شرود و جلست على طاولة الطعام التي تتسع لعدد كبير من الأفراد .. و وجدت عليها ما لذ وطاب من أصناف الطعام التي يسيل لها اللعاب .. لكن هي لا ترى أمامها الان الا دفء الفراش ودثاره ..
كما ان طعام كهذا كفيل بإصابتها بالعديد من الكوابيس لسوء الهضم و هي اكتفت الليلة من نصيبها من الكوابيس بعد ذاك الذى رأته في اول تلك الليلة الميمونة .. تطلع اليها عفيف بتعجب هاتفا :- ايه يا داكتورة .. اكلنا مش عاچبك ولا ايه..!؟.. نجيبوا لك غيره ..!؟
هتفت هي في رفض :- لااا .. غيره ايه ..!!.. ده جميل جدااا تسلم أيد الخالة وسيلة .. بس انا مش متعودة ع الاكل ده بالليل .. فمعلش اعفينى واستأذنك ارجع المندرة ..
نفض يده من طعامه الذى كان يلتهمه بشهية كبيرة ونهض على عجل هاتفا :- اتفضلى يا داكتورة .. أوصلك ..
هتفت دلال بإحراج :- لااا .. خلي حضرتك مرتاح انا عرفت طريقي .. متقلقش ..
هتف بأريحية :- على راحتكِ يا داكتورة .. دِه بيتك ..
ثم نادى الخالة وسيلة بصوت جهورى جعل دلال تنتفض لتظهر الخالة بسرعة كعادتها ليؤكد عليها هاتفا :- من دلوجت وطالع هتبجي مع الداكتورة ف المُندرة لو احتاچت اى حاچة تاجي جواام .. و تخليكِ بايتة معاها كل ليلة عشان متبيتش لحالها .. واذا كان على كمال لما يرچع من مدرسته هايبجى معاي متجلجيش ..
سألت دلال بتهور دون تفكير اوعزته لتشوشها نتيجة رغبتها الملحة في النوم والراحة :- مين كمال ..!؟..
لم يجبها احدهما للوهلة الأولى لكن الخالة وسيلة إجابتها :- دِه واد ولدي يا بتي .. هو اللي بجيلي من ريحته ..الله يرحمه
صمت عم المكان و لكن الخالة وسيلة اومأت برأسها موافقة على كل حرف نطق به عفيف دون ان تعقب بينما شكرته دلال داخليا في امتنان خاصة بعد ان امر الخالة وسيلة بمصاحبتها في المبيت .. الان فقط ستنام ملء جفونها .. و ستحظى بنوم هانئ بعد ما حدث معها اول الليل في تلك الغرفة العجيبة التي دخلتها صدفة ولا تعرف هل كانت كوابيسها داخلها صدفة أيضا ..
*******************
استيقظت من نومها على صوت طرقات وضوضاء تأتى من أسفل حجرتها مباشرة .. تنبهت انها نامت لفترة طويلة اكثر من المعتاد .. اطلت برأسها خارج أسوار شرفة غرفتها لتجد بعض من الرجال يحملون تلك المقاعد التي كانت موجودة في غرفة الجلوس او المقعد كما اطلق عليه عفيف بيه أمس يبدو انه يعمل على ترتيب تلك الغرفة لتليق بغرفة للكشف كما اخبرها البارحة .. ارتدت ملابسها على عجل وتوجهت للأسفل ليقابلها هو بنظرته الغامضة والواثقة دوما..
تطلع لحظات لمحياها وهي تهبط الدرج في هوادة كأميرة متوجة و لكنه تنبه لنفسه فعاد يغض الطرف عنها حتى وصلت وألقت التحية في ثبات هاتفة :- شايفة ان حضرتك بدأت بدري وبتجهز الأوضة للكشف كمان ..
هتف عفيف مؤكدا وهو يتجاهل النظر اليها معطيا جل اهتمامه للعمال وعملهم :- اه .. جلت خير البر عاچله واهو نشوف ناجصك ايه يا داكتورة عشان نچيبوه ..
ابتسمت في هدوء :- تمام .. انا هكتب لحضرتك أسماء الأجهزة و المعدات الطبية المطلوبة وبإذن الله أفيد البلد الفترة اللى قعداها معاكم ..
وصمتت فجأة لتهتف في وجل :- مفيش اخبار عن نديم يا عفيف بيه..!؟..
تنهد في ضيق هامساً :- لو فيه اخبار حضرتك اول واحدة هتعرفيها .. بس مفيش .. حتى مهوبش ناحية شجتكم اللي ف مصر..
تنبهت لتسأل متعجبة :- وعرفت ازاي ..!؟..
أخيرا استدار لمواجهتها في ثقة تثير غيظها :- اني سايب اللى يتابع شجتكم هناك لانه اكيد هيلف و يرچع لها مهما بعد .. هو هيلاجي مين يوجف چنبه الا اخته .. ولما يعرف انك هنا .. هاياجى چرى على ملا وشه .. معلوم ..مش معجول يسيب اخته تدفع تمن غلطته السودا لحالها ..
هتفت دلال ساخرة :- وافرض عرف ومجاش .. هتعمل ايه ساعتها ..!؟..
ظهرت ابتسامة ساخرة على جانب فمه ثم هتف واثقاً :- مياچيش كيف يا داكتورة ..!؟.. لو بيعزك و بيخاف عليكِ كد ما بتعزيه وخايفة عليه .. يبجى هاياچي وهو بيرمح كمان..
تنهدت في ضيق وهي متأكدة ان كل كلمة نطق بها عفيف هي صحيحة تماما و ان أخيها لن يتورع عن المجئ الى عرين الأسد بقدميه متى علم انها هنا وانه قد تم استغلالها من اجل البوح بمكانه الذى لا تعرفه بالفعل .. نظرت اليه بغيظ وهي تكاد تنفجر قهرا من كم الثقة الذى يعترى كل حرف ينطق به .. يا له من رجل ..!!.. لا عجب من هروب اخته بعيدا عن سيطرته الخانقة ونظراته الواثقة حد الغرور والتي تخبر الجميع انه على علم بمجريات الأمور وكيف يمكن ان تسير على افضل وجه دون تدخل احدهم .. وأخيرا تنهدت وهمست برجاء داخلي متضرعة :- ليتك لا تظهر يا نديم ولا تقرب الشقة مهما حدث فأنا قد احتمل ما يمكن ان يحدث لى هنا ولو بقيت مائة عام و لن احتمل ان يصيبك مكروه مهما كان من هؤلاء القوم والذين على ما يبدو ليس لديهم اى عزيز اوغالي يبقون عليه .. وعلى الرغم من غيظها وضيقها من ناهد اخت عفيف والتي هى سبب هذا البلاء الذى حل بأخيها الا انها شعرت ببعض الشفقة تجاهها فماذا سيكون مصيرها اذا ما وقعت هى الأخرى بين يدى عفيف ورجاله والذى ينتظر ظهورهما بفارغ الصبر حتى ينقذ شرف عائلته !؟..
تنبهت من خواطرها على نداء عفيف هاتفا :- الاوضة چهزت يا داكتورة ادخلي شوفيها لو ناجصها حاچة ..
اومأت برأسها و على شفتيها ابتسامة باهتة بقلب منقبض خوفا على اخيها الغائب الذى لا تدرك له مكان اوملجأ يمكن ان تستنتج انه لجأ اليه...ثم ردت بكلمات مقتضبة وتوجهت حيث تركت حقيبتها الطبية على احدى المناضد لتتناولها رغبة في فتحها والتأكد ان الأجهزة الأولية التي ستحتاجها داخل الحقيبة بالفعل ..
حاولت مرارا وتكرارا ان تفتح الحقيبة لكنها ابت ان تُفتح ..
ليدرك عفيف حيرتها ليهتف في تساؤل :- خير يا داكتورة .. الشنطة مالها ..!؟..
تناولها منها رغبة في فتحها لكنها رفضت ان تبوح بسر مكنوناتها لأى منهما .. لذا هتف عفيف لأحد رجاله الذى لبى على الفور ليأمره هاتفا :- روح چيب الواد خرابة طوالي على هنا ..
اندفع الرجل ملبيا الامر على وجه السرعة لتهتف دلال بشك :- هو خرابة ده اللى المفروض انه يصلح الشنطة حضرتك ..!؟..
قفزت ابتسامة على شفتيّ عفيف لتعليقها الملئ بالسخرية على اسم خرابة ومدى تناقضه مع اي إصلاح يمكن ان يأتي من قبله ..
ليهتف مؤكداً وقد تنبهت ان تلك الابتسامة المتوارية قد غيرت في ملامحه الكثير :- متخافيش يا داكتورة .. دِه واد چن .. هيفتح الشنطة ف لحظة ومن غير ما ياچى چنبها اويخربها.. متجلجيش..
ابتسمت ساخرة :- لا طبعا .. أخاف ازاي وانا خرابة بذات نفسه اللي هيفتح لى الشنطة ..!؟..ده انا طايرة من الفرحة ..
يتبع

ياسمين78 likes this.

رضوى جاويش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-20, 09:55 PM   #23

رضوى جاويش

? العضوٌ??? » 474091
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » رضوى جاويش is on a distinguished road
افتراضي


استدار مبتعدا تكلل شفتيه الابتسامة على الرغم انه يعلم انها تسخر من ذاك الشخص الذى ما تعاملت معه لتحكم على قدراته لكنه لم يجادلها بل انتظر في صبر حتى ظهر خرابة على باب المندرة و معه ذاك الرجل الذى بعثه لاحضاره والذى اختفى ما ان أتم مهمته ليندفع خرابة لداخل المندرة في اتجاه عفيف بيه يود لو يقبل كفه ليجذبها عفيف في صرامة ونبرة عاتبة لذاك الشاب الذى تعجبت انه صغير بالسن وهي التي ظنته رجل كبير ومخضرم في التعامل مع تلك النوعية من الحقائب الغالية الثمن والقيمة ..شعرت بالضيق لاندفاع الشاب باتجاه كف عفيف الذى كان قابضا كعادته على عصاه العسلية اللون المعقوفة الهامة .. و تطلعت بغضب لذاك الذى كان ينحني امام عفيف ليقدم له فروض الولاء و الطاعة .. هل هذا مفترض في بلد كهذه ..!؟.. هل هذا من عاداتهم و تقاليدهم ..!؟. ام انه خوف و رغبة في مداهنة الأقوى حتى يستطيع ان يعيش بسلام ..!؟..
تنبهت لصوت عفيف الآمر :- اديله الشنطة يا داكتورة متخافيش ..
تعلقت قليلا بحقيبتها ثم مررتها لخرابة وهي تستشعر ان حقيبتها لن تعود كسابق عهدها ابدا وربما تعود قطعة من الخردة لا نفع منها من بين يدى خرابة ..كم شعرت بالأسى لذاك فتلك الحقيبة عزيزة على قلبها ولها ذكرى خاصة لديها فهى من رائحة ابيها الراحل ..
تناول خرابة الحقيبة وكأنه يتناول قنبلة على وشك الانفجار .. عاملها بإجلال واضح وهو يضعها على فخذيه عابثا بأقفالها ليهتف عفيف فيه مشجعاً :- ها يا خرابة .. هتعرف تفتحها !؟.. و لا هتخربها.. و تكسفنا جدام الداكتورة !؟ ..
ما ان انهى عفيف كلمته حتى أطلقت الحقيبة صوت مميز لتكات متتابعة دلالة على انصياعها لتُفتح على يد خرابة الذى جعلتها مهارته تفغر فاها في دهشة وعدم تصديق انه فعلها ..
ابتسم عفيف في سعادة وهو يربت على كتف خرابة الذى انتشى بفعل انتصاره على اقفال الحقيبة التي ما قاومت غزوه لها اكثر من لحظات..
تناولت دلال الحقيبة وبدأت في التطلع لمحتوياتها ليهتف عفيف رابتا على كتف خرابة الذى هم بالنهوض منصرفاً .. ليشيعه عفيف بنظرة استحسان و كلمات مبهمة لم تستطع دلال تبينها ..
هتفت دلال لعفيف :- خسارة الولد ده .. لو كان اتعلَّم .. كانت هتفرق كتير اكيد ..
همهم عفيف هامسا :- كل واحد بياخد نصيبه ..و الحمد لله ان نصيبه چه على كد كِده ..
لترد الكلمة خلفه بوجل :- صدقت .. كل واحد بياخد نصيبه ..
نعم .. كل منا ينال نصيبه من أرزاق الله كافيا ووافيا ولا يعلم كيف يأتيه النصيب ولا متى يأتي.. كل ما يدركه المرء ان نصيبه الذى قسمه الله له سيدركه كالموت لا فرار منه …
********************.
صرخة دوت في جوف الليل كانت كافية لانتزاع نديم من قلب فراشه مندفعاً لحجرة ناهد دون ان يطرق بابها ليجدها لازالت تصرخ مشوشة الفكر :- لااه .. مش انا يا عفيف .. انا اختك .. مش انا ..
جلس نديم على طرف فراشها يهز كتفيها حتى تستفيق لكن نظراتها الملتاعة كانت وكأنها ترى اخيها أمامها الان واقفا يتوعدها حيث تتسمر نظراتها وتهتف صارخة بأسمه ..
هزها نديم من جديد لعلها تصحو من ذاك الكابوس المسيطر عليها بهذا الشكل والمتكرر منذ ايّام ..
هتف فيها رغبة في إيقاظها :- اهدي يا ناهد .. اهدي .. ده مجرد كابوس .. انا نديم .. انا معاكِ متخافيش ..
لحظات من الشرود والتيه مرت و هي لا تجبه وأخيرا بدأت في البكاء عندما تيقنت ان ما رأته لتوها لم يكن الا كابوسها المعتاد منذ غادرت النجع وتركت كل ما يتعلق بحياتها السابقة خلف ظهرها حتى اخيها الوحيد الذى لا تحب مخلوق على الأرض بقدر حبها له ..
أشفق نديم عليها وهي على هذه الحالة من الضعف والهشاشة .. فما مر بهما الأيام الماضية لم يكن سهل على الإطلاق على فتاة مدللة و رقيقة كناهد .. مد كفه ليناولها كوب الماء من الطاولة القريبة ..
امرها في هدوء وهو يقرب منها الكوب :- خدى اشربي .. هاتبقى احسن ..
دفعت الكوب بعيدا في غضب ناري صارخة وهي تنهض من فراشها دافعة الغطاء عنها غير مدركة انها تقف أمامه الان برداء نومها وبلا اى غطاء لشعرها الذى كان يسافر على كتفيها في غضب لا يقل عن غضب صاحبته :- انا مش عايزة أشرب .. انا مش عايزة حاچة .. انا عايزة اخوي .. عايزة عفيف ..
وانفجرت ثانية في بكاء يدمي القلب ولَم يكن بوسعه ما يقدمه في تلك اللحظة الا النهوض في هدوء و الرحيل خارج الغرفة تاركاً إياها لعلها تهدأ بعد قليل وتدرك انه لا يقل عنها حزنا وحرماناً .. و انه شريكها في نفس المركب .. مركب الضياع التي كتبها عليهما القدر ...
**********************

يتبع

ياسمين78 likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 04-07-20 الساعة 02:30 PM
رضوى جاويش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-20, 09:58 PM   #24

رضوى جاويش

? العضوٌ??? » 474091
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » رضوى جاويش is on a distinguished road
افتراضي

استعدت دلال للنوم وما ان همت بوضع نفسها تحت غطاء فراشها حتى سمعت طرقات خافتة على باب حجرتها عرفت انها للخالة وسيلة فهتفت :- اتفضلي يا خالة ..
دخلت وسيلة وعلى وجهها تلك الابتسامة الوديعة المحببة وما ان همت بالتوجه لفراشها في احد جوانب الغرفة حتى ابتدرتها دلال هاتفة :- تعالي جنبي يا خالة احكي معايا شوية لحد ما اروح ف النوم .
ابتسمت الخالة وسيلة واتجهت لتجلس بالجانب الاخر من الفراش حيث اشارت دلال لتتدثر بالغطاء اتقاءً للبرد القارص في تلك الفترة من الشتاء هامسة وهي تربت على جبين دلال بحنان دافق استلذته الاخيرة وهي تتذكر حنان أمها و طيبة ابيها لتجده متمثلا في تلك المرأة التي انفتحت لها ابواب قلبها على مصرعيها ما ان طالعتها منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها قدماها ارض النعمانية .. كانت تعتقد انها ستعاملها بجفاء وقلة اهتمام نظرا لمعرفتها بما حدث من اخيها لكن على العكس تماما كان تعاملها بكل حنان وود وهذا ما اثار تعجب دلال وجعلها تسأل مستفسرة :- مقلتليش يا خالة ..
تنبهت حواس وسيلة لتجيب على ما تسأله دلال التي استطردت :- انتِ ازاي بتعمليني كويس قووى كده على الرغم من انك عارفة اللي حصل من اخويا وحكايته مع ناهد اخت عفيف بيه ..!؟..
تنهدت الخالة وسيلة وهي تملس على شعر دلال برقة هامسة :- أجولك الحج يا بتي ..اني مكنتش هديكى وش ولا كنت عايزة أعرفك م الأساس .. كفاية اللي عِمله اخوكِ.. لكن عفيف بيه كان محرچ علىّ اني أعملك زين .. و مضايجكيش ولا افتح معاكِ سيرة الموضوع دِه من اصله .. وان چيتي للحج اني كمان اول ما اطلعت لكِ .. جلبي انفتح لك و جلت ذنبها ايه في اللي حصل من اخوها وناهد ..
همست دلال بشجن :- بس نديم اخويا مش ممكن يعمل كده يا خالة..
همست الخالة وسيلة متنهدة :- و مين كان يجول إن ناهد بت النعمانى واخت عفيف بيه تِعمل كِده برضك..!؟..
تنهدت دلال بدورها وهمست بفضول :- بس إنتوا هنا بتسمعوا قووي لكلام عفيف بيه ومحدش يقدر يكسر له كلمة . ..
واستطردت دلال ساخرة :- ده ولا الحاكم بأمره .. ده إنتوا شوية و تتنفسوا بإذنه ..
هتفت الخالة وسيلة من جديد :- معلوم يا بتي .. مش كَبيرنا .. و امره وطاعته واچبة ..
هتفت دلال :- بس يعنى عفيف بيه مش كبير ف السن كده عشان يبقى كبير النعمانية .. ده سنه ميتعداش ال 33 سنة ..
هتفت الخالة وسيلة :- ومن ميتا هي بالسن يا بتي ..!!.. كفاية جوي انه يبجى حفيد النعماني الكَبير عشان يبجى ليه الامر والطاعة ..
تعجبت دلال :- يا سلااام ..!!.. للدرجة دي..!..
هتفت الخالة وسيلة مؤكدة :- معلوم.. اصلك انتِ متعرفيش يعنى ايه النعماني الكَبير .. النعماني چد عفيف بيه دِه .. هو اللي بنى النعمانية دي بيده .. يوم ما نزل أرضها وهي كيف ما انتِ واعية ف حضن الچبل .. الناس جالوا عليه مچنون .. رايح ف حضن الچبل يزرع ويجلع والأرض عنديه براح .. لكن هو مهموش وعِمل اللى براسه واول ما بنى .. بنى المُندرة دي .. كان عايش فيها جبل البيت الكَبير .. واتچوز هنا .. و خلف ولاده كلهم .. لحد ما راحت مرته الست الكبيرة وهي بتولد واحد من عياله .. عاش بعدها كيف الرهبان .. مجربش على صنف الحريم من يوم ما غابت ..
تنهدت دلال في تعجب :- ياااه .. واضح انه كان بيحبها قوووى ..!!.
ابتسمت الخالة وسيلة في شجن :- كان بيحبها بس .. جولى بيعشجها عشج كيف الحكاوي اللي بنسمع عنيها ف السيما .. عاش يتمنى يسمع منيها كلمة واحدة تريح جلبه لكن راحت جبل ما تجولها وهو عاش بحسرتها العمر كله لحد ما مات .. مجدرتش تنساله اللي عِمله فيها ..
فغرت دلال فاها وقد وصلت القصة لمنحى خطر لتهتف بفضول متسائلة :- عمله فيها ..!؟.. عمل ايه عشان متسامحهوش العمر ده كله وهو بيحبها بالشكل ده ..!؟..
تنهدت الخالة وسيلة وقد شعرت انها كعادتها تفضي بما لا يجب عليها البوح به فهمست وهى تنفض الغطاء عن جسدها لتنهض متوجهة لفراشها :- يا بتي سهرنا كَتير النهاردة .. نامي لحسن هتلاجى الحريم دريوا بمچيتك وهياجوكِ من فچر ربنا ..تتمسي بالخير ..
دست الخالة وسيلة نفسها بفراشها غير واعية لدلال التي اثارت القصة فضولها لأبعد حد لتتركها دون ان تخبرها بكل أحداثها ..
تقلبت بفراشها عدة مرات واخيرا هدأت ممددة على ظهرها وهي تحملق بسقف الغرفة العالي جدا عن عادة المنازل الحديثة .. وظلت تفكر في كل الاحداث التي سردتها عليها الخالة وسيلة حتى جذبها النوم الى احضانه لتنام هانئة قريرة العين…
**********************
يتبع

مارلى and ياسمين78 like this.

رضوى جاويش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-20, 10:01 PM   #25

رضوى جاويش

? العضوٌ??? » 474091
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » رضوى جاويش is on a distinguished road
افتراضي

لا تعرف كيف نهضت من فراشها لتجد نفسها تقف في ردهة المندرة حائرة بين الغرف الكثيرة المتناثرة أبوابها على جانبيها .. وأخيرا سمعت هناك من يناديها .. توجهت بكليتها باتجاه الصوت الضعيف الذى يناديها بإستماتة .. تحركت في آلية تجاه احد الأبواب والذي لم يكن الا تلك الغرفة التي نامت فيها سهوا ليلتها الأولى هنا بالنعمانية ..
فتحت باب الغرفة في ترقب ليطالعها الظلام الدامس للوهلة الأولى وفجأة يشع ضوء غريب يبدأ في الظهور على الفراش ليكبر بشكل مبهر كان يغشى عينيها عن رؤية ماهية ذاك الشئ المضئ الا ان الصوت الضعيف ذاك والذى استمر يناديها طالباً للمساعدة بدأ في الظهور بقوة الان ..
لا تعرف كيف واتتها الجرأة و الشجاعة لتتقدم داخل الغرفة تجاه ذاك الضوء الساطع حتى اذا ما وقفت قبالته تبينت انها امرأة تجلس على طرف الفراش تمد لها يدها .. ولم تتردد هى لتعطيها تلك اليد لتنهض من على فراشها لتتبين دلال انها امرأة حبلى .. همست لها في رجاء وبنبرة ضعيفة :- خديني من هنا ..
اومأت دلال برأسها موافقة و أسندت المرأة وهما بطريقهما للخروج من الغرفة ..
خطوات بسيطة حتى ظهر ذاك الشبح الأسود الذى يقف على عتبة الباب يمنع خروجهما .. لم تتبين ملامحه لان الضوء كان يغمره من خلفه لكنه يبدو كظلا لعفيف ..
تمسكت بها المرأة المجهولة في وهن .. وهى تضع كفها الطليقة على بطنها المتكورة .. همست بشئ لم تستوضحه دلال والتي حاولت وأصرت على الخروج من الغرفة مهما حدث مع المرأة المسكينة .. لكن ذاك الشبح الأسود كان الأسبق ليجذب باب الغرفة مغلقاً إياها و صدى ضحكاته يهز أركان المندرة جميعها حتى ان دلال نفسها لم تتوقع منه ذلك فهتفت صارخة ليفتح لهما الباب و يطلق سراحهما لكنه لم يكن ليسمع احد .. وعم الظلام من جديد حتى ان نور تلك المرأة بدأ يخبو رويدا رويدا حتى اختفى تماما وتلاشت هى معه ليسود الظلام الدامس من حول دلال .. لتصرخ في فزع ..
كانت صرختها تلك مدوية مع انتفاضة أيقظتها والخالة وسيلة .. لتتطلع حولها في ذهول لتدرك انه كابوس اخر لا تدرك كنهه ..
ابتدرتها الخالة وسيلة مندفعة اليها بكوب ماء هامسة :- بعد الشر عنيكِ يا بتي .. استعيذى بالله و خدي اشربي ..
تناولت دلال كوب الماء لترشف منه القليل ثم اعادته لكف الخالة وسيلة التي ربتت على كتفها في حنان هامسة :- جومي يا بتي .. أتوضي وصلي وادينا بجينا الصبح واني هنزل احضر لك الفَطور التمام ..
ما ان همت الخالة وسيلة بالرحيل حتى أمسكت دلال بكفها كطفلة تتشبث بكف أمها هاتفة :- لااا .. خليكِ معايا يا خالة لحد ما ألبس و ننزل نحضر الفطار سوا ..
ربتت الخالة وسيلة على كفها المتشبثة بها هاتفة :- وماله .. استناكِ .. بس شهلى عشان عفيف بيه مبيحبش أتأخر عن فَطوره ..
هتفت دلال بوجل :- هو هيفطر معانا ..
اكدت الخالة :- معلوم .. ياللاه بس .. همي انتِ وانا مستنياكِ اهااا ..
أسرعت دلال في مهمتها وخرجت معها لتتوجه لتحضير الإفطار و مرت بجوار الغرفة وهى في سبيلها لنزول الدرج لترتعش لاأراديا ..
تنبهت الخالة وسيلة لتسألها في اهتمام :- مالك يا بتي ..!؟.. فيكِ حاچة ..!؟..
تنهدت دلال مفضية للخالة وسيلة بكابوسها العجيب والذي لا تعرف له تفسيرا ..
امتقع وجه الخالة وسيلة مع انتهاء دلال من سرد حلمها .. لتربت على كتفها وتهمس بصوت تحمل نبراته قلق مبهم :- خير يا بتي .. خير ..
وضعوا الاطباق على طاولة البهو الواسع داخل البيت الكبير وما ان انتهت كلتاهما من وضع اخر الاطباق حتى ظهر عفيف من اعلى الدرج متوجها إليهما .. هبط الدرجات في تؤدة مثيرة للأعصاب واخيرا اصبح قبالتها ليهمس بصوته الاجش الذى يعبق الجو حولها بسيطرة عجيبة تجبرها ألا تنتبه إلا لنبراته القوية وتفاحة ادم الراقصة بحلقه :- صباح الخير يا داكتورة ..
اومأت هامسة بحشرجة عجيبة على صوتها :- صباح الخير ..
جلست على احد المقاعد على جانب الطاولة الكبيرة والتي تصدّر هو بطبيعة الحال مقعدها الأساسي على رأس احد أطرافها ..
بدأ في تناول الطعام بشهية معتادة و هي التي تشعر منذ الصباح ان بجوفها نار تستعر ..
تنبه انها لم تمد كفها للطعام بعد فهتف متعجبا :- طب ايه يا داكتورة!؟.. البيت بيتك منتيش محتاچة عزومة ..يعني جلنا العشا ماشي طب والفَطور كمان ولا انتِ حالفة ما تكلى من اكلنا .. !!..
هزت رأسها نافية :- لا ازاي يا عفيف بيه .. بس اصل مش متعودة أفطر .. أدى كل الحكاية ..
أشار للطعام بتأكيد هاتفا :- مدي يدك بس كُليلك لجمتين هتلاجي نفسك اتفتحت ..
نفذت بآلية وهي تضع الطعام بفمها مختلسة النظرات اليه في غفلة منه تتذكر حلمها الليلة الماضية وشبحه الأسود لا يفارق مخيلتها .. وأخيرا تنبه هو لنظراتها المختلسة ليهتف متعجباً :- خير يا داكتورة بتطلعيلي كنك بتشوفيني لأول مرة..!؟ ..
تدرج الأحمر ليكسو خديها بإحراج واضح وما كان لديها المبرر الكافي لتنقذ نفسها من سيل نظراته التي غمرها بها بدوره ..
لكن الخالة وسيلة تدخلت وهي تضع أكواب الشاي على الطاولة هاتفة :- اصلها حلمت بيك الليلة اللي فاتت ..
وليتها ما تدخلت .. هكذا هتفت دلال في سرها لاعنة نفسها ألف مرة انها حكت للخالة وسيلة حلمها الغريب ذاك رغبة في ان تجد تفسيرا لديها .. لا ان تضعها الان امام المزيد من سيل النظرات المسيطر ذاك و قد ضاقت عيناه متعجباً ليهتف أخيرا ساخراً :- حلمتي بيا ..!؟.. حاچة چميلة والله ان حد يحلم بيك ..
هتفت في غيظ بغية رد اعتبارها :- مكنش حلم حضرتك .. كان كابوس..
انفجر ضاحكا على غير عادته حتى كاد يغص في احدى اللقيمات التي كانت بالفعل في حلقه وأخيرا هتف وهو يتناول كوب الشاي يرتشف منه رشفة سريعة قبل ان يهتف :- كِده يبجى ظبطت يا داكتورة ..اصلك حلم دي غريبة حبتين ..
ظنت انها ستقتص منه جراء إحراجها الا انها على العكس أصبحت وسيلة لتسلية صباحية غيرت مزاجه للافضل حتى انه نهض مغادرا وهو يجذب عباءته من على أطراف كرسيه الذى كان يتسيده منذ لحظات ليندفع للخارج ليطالها منه همس منتشي وهو يترنم على غير عادته المتجهمة بكلمات أغنية شهيرة هامسا :- بحلم بيك اني بحلم بيك ..
ظلت تتطلع الى مكانه حيث غاب منذ لحظات في ذهول واضح لتغير مزاج هذا الشخص الاغرب على الإطلاق .. ليعاجلها مناع مخرجا إياها من شرودها هاتفا :- الحريم بره ع البوابة يا داكتورة .. ادخلهم ولا لساتك بتفطري ..!؟..
هتفت لمناع :- دخلهم يا مناع .. انا خلصت ..
ونهضت من مكانها متوجهة للمندرة لعلها تجد ما يلهيها عن تذكر ذاك الكابوس ورد فعل صاحبه الأعجب على الإطلاق ..
*********************

نهاية الفصل الثالث

مارلى and ياسمين78 like this.

رضوى جاويش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-20, 11:15 PM   #26

ولاء نبيل

? العضوٌ??? » 432402
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » ولاء نبيل is on a distinguished road
افتراضي

روعة جدا ❤️❤️❤️

ولاء نبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-20, 03:46 AM   #27

رضوى جاويش

? العضوٌ??? » 474091
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » رضوى جاويش is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولاء نبيل مشاهدة المشاركة
روعة جدا ❤❤❤
تسلميلى يا رب كلك ذوق❤🌺


رضوى جاويش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-20, 11:56 AM   #28

kaj
alkap ~
 
الصورة الرمزية kaj

? العضوٌ??? » 143539
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 803
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » kaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

منوره يارضوى معانا البدايه قويه ودا عهدنا بيكي احنا حبينا الصعيد من رواياتك موفقه ولكي مني اجمل تحيه[

kaj غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-07-20, 12:41 PM   #29

نهاد على

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية نهاد على

? العضوٌ??? » 313669
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,655
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ithad
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سعيدة جداً بأنضمامك للمنتدى
أتمنى إن شاء الله تكونى من الكاتبات المميزات لهذا المنتدى الرائع و خصوصاً أنك مميزة جداً يا رضوى فى الروايات الصعيدية


نهاد على غير متواجد حالياً  
التوقيع
شكراً لأجمل روزا


رد مع اقتباس
قديم 04-07-20, 08:53 PM   #30

رضوى جاويش

? العضوٌ??? » 474091
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » رضوى جاويش is on a distinguished road
افتراضي

4-غجري
انتهت دلال من معاينة النسوة جميعهن و ما ان همت باغلاق باب حجرة الكشف الخارجية حتى طالعها مناع على عتبتها يسألها في لهفة على حال زوجته :- معلش يا داكتورة بس سؤال كِده .. ايه اخبار مرتى ..!؟.. تماام ..
ابتسمت دلال لاهتمامه هاتفة :- اه يا مناع ذي الفل .. قربت خلاص كلها حاجة بسيطة و تدخل الشهرالتاسع ..
هتف مستفسرًا :- يعنى كل حاچة تمام .. طمنينى يا داكتورة .. اصلك كانت هتروح فيها النوبة اللي فاتت..
اتسعت ابتسامة دلال هاتفة :- متقلقيش .. لحد دلوقتى كل حاجة تمام .. بس الظاهر ان سعدية حظها حلو انها اتجوزت راجل بيعزها و خايف عليها كده !!..
وللمرة الأولى ترى مناع الذى يشبه الأسد الجسور ببنيته الضخمة و شاربه المفتول أشبه بقط أليف مع تلك الابتسامة الخجلى التي ارتسمت على شفتيه ليجيب هامسا :- معلوم يا داكتورة .. لو مكنتش اتچوزت سعدية مكنتش هتچوز غيرها ..
ردت دلال في سعادة ضاحكة :- يا بختك يا سعدية ..
أكد مناع :- و الله يا داكتورة اني ما كنت عايز عيال تاني .. الحمد لله على اللى چابه ربنا .. بس هى .. اعمل ايه ف دماغها .. عايزة تفرحني و تچبلي الواد ..
هتفت دلال :- باذن الله خير و ربنا يرزقكم باللي تتمنوه ..
رفع مناع يديه و ناظريه للسماء متضرعا :- يااارب ..
وهنا انتفض مناع في مكانه عندما تهادى لمسامعه نداء عفيف بيه باسمه ليهتف مسرعا اليه :- نعم يا عفيف بيه .. جاى حلا اهاااا ..
و اختفى بلمح البصر من أمامها لتبتسم هي و تدخل غارقة في افكارها .. و ما لابد لها من فعله لتبدأ النساء هنا في ادراك الحقائق العلمية و التي مفادها ان الرجل هو المتحكم في نوع الجنين و ليس هُن .. لكن كيف لها ذلك .. ذلك ما اخذ منها جل وقت بعد الظهيرة ..
******************
يتبع

مارلى and ياسمين78 like this.

رضوى جاويش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.