آخر 10 مشاركات
اللقاء العاصف (23) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة+روابط* (الكاتـب : Dalyia - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          [تحميل] يدري إن أسباب ضعفي نظرته يدري إني ما أقاوم ضحكته بقلم/ساكبت العود جميع الصيغ (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          30 - الضائعون - روميليا لاين - ق.ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (الكاتـب : الحكم لله - )           »          1022 - ألعاب النخبة - دايانا هاميلتون - د.ن (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          1018 -الحب المستحيل - بني جوردان - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-07-20, 07:23 PM   #11

جانـسو
 
الصورة الرمزية جانـسو

? العضوٌ??? » 474315
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 21
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » جانـسو is on a distinguished road
¬» مشروبك   star-box
افتراضي




الـــــــــــــــــــ 5 ــــــــــــــــارت



فِــي أحـــد مٓســـائــات مـدينة الٓضباب ، لندِن .

وقفت مقابلة له و الدموع أعلنت استسلامها …كابدتها من ايام ! .
واااه على صدمتها !؟ …كان يراقب كل حركة تسويها … يدها الي تتحرك بعشوائية و ملامحها الي تاخذ الف تعبير في الدقيقة الواحده …كان مرعوب من سكوتها اليومين الي فاتت بس بنفس الوقت كان متوقع اي ردة فعل عنيفة ممكن تصدر منها ! … فكرة انها تكتشف حقيقة كذبة عالمها العايشة فيه مو سهله! …احكمت القبض على قميصه و هزته بعنف …تحاول تعبر او تتكلم ؟ …مافي كلمات توصف مدى وجعها !…انفعالات عشوائية غير متزنة تسويها …مره يرتفع صوت بكائها و مره تحس بتشنج في اطرافها و مره تضربة و تهزه ! .
بس مافاد كل هذا ما فاد ! .
النيران تحرق قلبها و تحس بصداع يجتاح خلايا عقلها ! …بعدت عنه وهي تمسك رأسها و تدور حول المكان و تتمتم بكلمات ما بين اللغة العربية و الانجليزية …سلطان كان واقف من بعيد يتأمل الموقف بصمت … حذره سعود انه يتدخل بـ موضوع جيلان و ان هو وياها يتصرفون ! …
تقدم ناحيتها و تكلم :

- انا اسف ! ، لكن كنت مجبر اقولك كل شي !

لفت عليه و اندفعت نحوه … ضربته مع كتفه و صرخت بـ حرقة :

- لم تٓكن مُجبراً على اي شيئ ايها الـ… ، … ، … !

تراجع سُعود خطوتين لورا من دفعها له … التزم الصمت !
بيتركها تنفعل و تطلع الي داخلها … هو اخبرها بـ ربع الحقائق و انهارت بـ هذا الشكل …يشفق عليها و يرحمها بس الحياة مو عادلة للكل و ما توقف بـ صف احد …هذا ألمها و اختبارها ولازم تعيشة و تجتازه
…جلست على اقرب كنبة و غطت وجهها بيدينها و بكت بأنين موجع …وجع على حياتهاالمتدربة ، و على اصلها الغير معروف … بكت على حالها كونها لعبة بين يدين الناس و اخرهم سُعود ! …سكتت فجأه و رفعت عيونها تناظر سعود الواقف قدامها بتوجس ! و سلطان الصامت و مركز نظراته ما بينها و بين سعود …هي ليش جالسة تسمع كلامهم !؟ …ليش خاضعة لأوامر سعود و تهديدات سلطان المبطنة …استقامت و نطقت بكلمات بطيئة :

- لن اخضع لك انت سافل كاذب اتيت لـ التسلي بي !؟

تقدم سلطان و الشرر يتطاير من عيونه سئم من هاذي الطفلة و جنونها من يوم ما جت ! … لولا تهديد سعود له كان علمها ان الله حق ! …وقف قدامها و صرخ بعصبية:

- اي تسلي تتحدثين عنه !؟ …نقولك احنا داخل مهمة امنية ! …الموضوع متعلق بحياتك يا خبلة …جاين نحميك و تاركين كل شي ورانا ! .

صرخ سُعود بصوته الجهوري :

- ســلطـــان !!

تراجع سلطان ثلاث خطوات لورا بـ قهر و انسحب من المكان … اما جيلان صرخت بقهر و صعدت لدور العلوي … "استغفر الله العلي العظيم ! " …استغفر سعود ثلاث مرات يحاول يهدي اعصابه الامور جالس تدهور للأسوء !
جيلان جالسة تصعب عليهم الوضع بس مهمته انه يرجعها معه بـ هدوء و بدون اي لفت انتباه …!

(سُـــعـــود)
والله مو راضي على الي يصير في البنت!
بس ما باليد شي …جالس احاول اهون عليها مصيبتها بس هي مو مساعدتنا بشي …و سلطان الزفت اعصابه هايجة ما ادري ايش علته !؟
ربي يسر الايام الجايه و يرحم ذي الضعيفة! …ناديت مدبرة المنزل (السيدة اليكسا) و طلبت منها تجلس في الطابق العلوي قريب من غرفة جيلان و تنتبه لها .

- [ارجوك ان حصل شيئ اتصلي بنا …لدي عمل في الخارج علي القيام به ! ]
- [ لا تقلق سيد سعود ]

اخذت مفتاح سيارتي و البوك وطلعت برا وانا افكر بألف شي …اشتقت لأمي و "مجمع السامي" ! …امي ونايف يتطمنون علينا كل يوم اما عماني فـ اكتفوا بمكالمة وحده تجمعهم ما عدى عمي عبدالرحمن (ابو عبدالعزيز) المختفي من شهر بسبب رحلة عمل لـ ماليزيا …اموت و اعرف ايش يسوي هناك !؟
بصراحة ماعندي خلفية كبيرة عن طبيعة عمل "شركة السامي" !
بس الي اعرفه ان مالنا دخل بـ الدول الاجنبية ! … تجارتنا محصورة في السعودية …ماعلي منهم … الله يستر بس!

جلست ادور في شوارع لندن بلا هدف معين لين ما استقريت على مقهى موجود في احد الاحياء السكنية القريبة من منطقتنا … ركنت السيارة بعيد عن داخل الحي عشان ما تتعرض لأي اذى او يهجمون علي احد قطاع الطرق و اللصوص المنتشرين في هاذي الاماكن يبحثون عن فريسة جديدة ينهبونها ! … دفيت الباب و القيت السلام بصوت واطي … ضحكت على نفسي وانا اشوف محد معبرني
… مو بلاد الغرب الي تغير سعود! …حسيت بالفخر …اخترت طاولة تطل على واجهة المقهى الزجاجية …اشرت لنادل و تقدم نحوي .

‏Black coffee, please [ قهوة سوداء من فضلك]

‏ Yes sir, any other requests[ حاضر سيدي ، أي طلبات أخرى؟ ]

‏ no thanks [ لا ، شكرا لك ]

اخذ النادل المنيو و راح … ارخيت جسمي على الكرسي و جلست أتأمل المارة و تفكيري محصور حول المهمة و ايش راح يصير بعدين!؟ … مو سهل انك تدخل في وسط حياة شخص ! … كنت متردد في قرار استلام المهمة لأنها ترتبط بحياة هاذي الطفلة ! … اي خطأ ممكن يصير محد بيتضرر الا هي ! .
تنهدت بضيق و انا اتمنى عواقب كل شي تكون سليمة او على الأقل الأضرار تكون طفيفة ! …رن جوالي و لمحت الأسم ( ر) ! . رديت :

- السلام عليكم

جاني صوته المثقل بنبرة واثقة حازمة :
- مساك الله بالخير ولد خالد !

تنحنحت ورديت بثقة :
- مٓسه بنور …تفضل سيدي !؟

ابتسم الرجل الاربعيني من خلف السماعة و نطق:
- بشرني عنكم !؟ "سكت شوي" وهي!

صمت شوي و رد بهدوء :
- كلنا بخير …بس الطريق طويل !

تمتم الأخر :
- ربي يقويكم …انا استأذن
- حافظك الله. .

و على اغلاق الخط وصلت قهوتي …ابتسمت وانا احس بأنتعاش من ريحة القهوة الي تتغلغل بداخلي …مرت على بالي ذكرى و ابتسمت !



5:00 ص .

كانت واقفة فدام المسيح تتأمله بصمت وبيدها كوب قهوة متناسق لونه مع لون ملابسها الطاغي عليها اللون الأبيض … ملامحها هادية و شعرها البني يطيره الهواء مع هبه ! …تسندت على الجدار وانا أتأملها وهي تشرب من كوبها بين فترة وفترة …ما كانت بذاك الجمال ، لكن ؟!
"تِجـــــذب!"
تحيطها هالة غريبة …طريقتها وهي تناظر الأشياء من حولها ثم ترخي بصرها وتحرك رجلها اليمين بخفة على الأرض!
غريبة و مميزة !



ارتشفت من قهوتي و ذكراها تدور بعقلي و ابتسامة غريبة تعلوا وجهي
مالقيت لها تفسير !


_____



(سلطان )



دقيت على غسان عشان نتقابل في احد المطاعم لأن بسبب الزفت الي في البيت ما تهنينا بوجبة طبيعية على مدار اسبوعين!
كنت بين فترة وفترة ارفع عيوني للمدخل انتظر غسان يجي.
رجع تفكيري للمهمة و حسيت بضيق ! … سعود خويي الروح بالروح وما هان علي اتركه يصارع بـ هاذي المهمة لحاله! … ماكنت مستغرب من طلب السفير له شخصياً ولد السامي معروف و غني عن التعريف ! . رجال عن ظهر رجال …

قاطع تفكيري غسان توه جاي و جلس على المقعد قدامي ! …ما انتبهت له من كثر سرحاني …نادى النادل و طلب طبقين وانا عاقد حواجبي بصدمه ! .

- ماشاء الله عملي مرا !

قلتها وانا اقصد أدقه بالحكي … رد بإبتسامته المتكلفة دايماً و قال بنبرة رسمية:

- الشغل ما يؤعد العالم كلو يتحراك مو !؟

ابتسمت على رده إلي باغتني بالكلام …رفع يدي بأستسلام وانا اضحك :

- ما تتحارش انت !

اكتفى بأبتسامه ولف وجهه يتأمل المطعم بنظرات متفحصه …ما استغربت شي كون غسان احد رجال الxxxx المعروفين بـ لندن وله خبرة واسعه في مجال الأعمال ! …لف علي وناظرني لثواني بنفس النظرات المتفحصة و قال :

- رفيئك مو معاك دي المرة !؟

عرفت انه يقصد سعود …رديت عليه ببساطة :

- مرتبط!

سكت شوي ثم قال بنبرة مشبعة بالفضول :

- لاك كيفا أختو هي منيحه !؟

أستكنت ثواني و وقفت عن شرب كأس الكولا الي بيدي و انا احاول اتذكر مين اخته !؟
ما فاتتني نظرات غسان الي تحولت فجأه لتوجس وترقب وانا احس نظراته تتفحص ملامحي …تنحنحت وحطيت الكأس على الطاولة و أبتسمت :

- اي هي بخير !

هز غسان رأسه بتفهم و ذيك النظرات ما انمحت من عيونه …حسيت بشي غريب فيه !؟
و تذكرت كلمة سعود في ذيك الليلة ( ما احس ان الجاي بيكون أحس من الحين !) شلت الافكار من راسي و تعوذت من ابليس ! … طبع سعود مبالغ بكل شي خاصتًا اذا كان الموضوع مرتبط بشغله …وصل الأكل وبدينا ناكل و اندمجنا بالأحاديث ! .





- انا بدي أستأذن منك …يسلمو على كل شي

صافحه سلطان عند مدخل المطعم و تفرق كل واحد على سيارته
ركب غسان سيارته الفورد و استنى لين ما تتحرك سيارة سلطان الزرقاء من مواقف المطعم …تنهد و طلع جواله و اتصل على أول رقم …

- قدرت تحصل شي !؟

جاه صوت انثوي هادئ …لف عجلة المقود عشان يحرك و عيونه تتفحص المكان …رد بأختصار :

- ما أدرت لسا مو واثق فيا كتير !

ردت بأنزعاج :

- اسبوعين ولا أدرت تحصل شي !؟

زم شفايفه ورد عليها بأنزعاج مشابه :

- طلع ها الرمه مو سهل !

تأففت و سكرت الخط …حط الجوال على المرتبة الي جنبه و جلس يخطط للخطوات القادمة …اللعبة بدأت وقدامهم الكثير .


_____


المنطقة الغربية ، جِدة


منسدح على الكنبة بأسترخاء شديد …فراس تحته جالس يدرس و ملك تناظر فيلم كرتوني على التي في بأنسجام شديد … ألقى نظرة على امه هدى الماسكة مصحف وترتا ايات من القرأن …ابتسم و دعى ربه ما يحرمهم من جو السكينة و الأطمئنان … تأمل تفاصيل الصالة البسيطة ، جدران سكرية و كنبات بذات اللون …باركيه خشب غامق يتناسق مع طاولة التلفزيون الكبيرة تمتد من كل الجوانب ارفف على طول الجدار وزعت حولها تحف و كتب و في المنتصف شاشة بلازما كبيرة … و في احد الزوايا كورنر خدمة صغير مصفوف عليه اكواب و صحون بيضاء بطريقة مرتبة و ثلاجة صغيرة خاصة بالعلاجات و الأبر …قاطع جوهم الحميم صوت رن الجرس ، نطت ملك :

- انا بفتح الباب!

جاها صوت هدى المحذر :
- أسآلي مين اول
- انا بقوم !

قال بدر مطمن هدى و لف على فراس الي بعالم ثاني ولا كأنه معهم …يوجعه قلبه عليه و يخاف من المستقبل ! …كيف صغيره بيواجه الحياة من دونه !؟ … جاه صوت ملك الصارخ :

- خالة مـــــــزن !!

تقدم بخطوات ثابته وهو يرحب بـ مُزن …صرخ بسعادة وهو يجثي على ركبته ويفتح يدينه لذيك الصغيرة التي ارتمت بأحضانه …ضمها بقوة وهو يتنفس عبير شعرها و رائحة الطفولة الممتزجة به ! …كانت ملك تدور حولهم بسعادة وهي تصرخ بأسم [ فلك الصغيرة ! ] … بعد عنها بدر تحت ضغط محاربات ملك له بأن يترك فلك الصغيرة لها … قام وهو يشوف ابتسامة مُزن و هي تتبع الطفلتين بعيونها … قال بأمتنان :

- شكراً لأن جبتيها كنا كلنا محتاجين لها !

قال كلماته الأخيرة بغصة … وخيال ذيك الشقراء يظهر قدامه (فلك) …رتبت مُزن على كتفه وهي تشوف انقلاب ملامح وجهه … قاطعته وهي تمد له كيس ورقي طبع عليه شعار احد محلات الشوكولاه البلجيكية المشهورة :

- ابو فلك يسلم عليك وعلى الأهل .

اخذ منها الكيس و دعاها تدخل … جلست مزن وهي تتأمل فلك و ملك يحوسون حول خالتها هدى و يطلبون منها تعطيهم حلاو … مُزن أمرأة مطلقة و مستشارة نفسية تعيش لحالها حالياً و عندها بنتها فلك البالغة 5 سنوات …أقرت المحكمة تمنح الحضانة لطليقها بسبب كونه سليم من اي عوارض و متزوج وعنده أسرة …عكس مُزن بسبب "العرج" المصابة به بعد الحادثة و ان دخلها المادي بسيط ! …كم يؤلمها انها لا تعيش لحظاتها مع طفلتها الصغيرة لكن هي واثقة ان والدها مارح يظلمها و قد قابلة زوجة طليقها في فترة خطبتهما و أجريا حواراً جاداً اشبه بجلسة المصارحة ! .
يؤلمها فكرة انهما انفصلا بسبب " عمل تفريق " أكيد لهما … كانا عاشقين مفعمين بالحياة و الحب وقد حصدوا اول ثمار حبهما "فلك" التي قررت ان تسميها على اسم صديقتها المرحومة ! …الحياة قاسية و مليئة بالعثرات و الأشواك السامة … ما يقويها هو ايمانها الشديد بربها و وجود ابنتها فلك و عائلة صديقتها التي كرست نفسها لهم ولـ عملها من بعد الأحداث الأخيرة … تأملت الطفلتين بصمت و غصة وقفت في حلقها وهي تتذكر مشهد لقائها به وهو يناولها ابنتهما ! كم تغير و كم تغيرت صغيرتها !؟ …كانت تغرق اكثر واكثر لولا ماحست بزوج الأعين الجليدية يحدق فيها بتوجس و علامات الضيق واضحه بوجهه … تغصبت الابتسامة واشاحت ببصرها عنه و انشغلت مع فراس الي جاها و بيده كتاب الكيمياء يبيها تشرح له معادلة …زفر وهو يكمل توزيع صحون الكيك على الموجودين و رجع يجلس مكانه …تذكر تُركي وسفرته المفاجئه بالامس لشرقية و تأفف بطفش …حس بضيق يٍعل قلبه فجأة ! ، التفت لـ هدى :

- يمة انا طالع !

جاه صوت مُزن المعارض :

- توني جايه اجلس خلنا نشوفك !

لف لها و اعطاها نظرة ذات معنى خلاها تسكت وتتراجع …لف لأمه :

- ها يمة تبين شي !؟

ردت عله :

- سلامتك انتبه لنفسك ولا تتأخر بالرجعة .

رد بأختصار ( ان شاء الله ) وهو يطلع من باب الشقة و متوجه كالعادة للبحر يفرغ همه هناك ! .


_____

المنطقة الشرقية ، الدمام .

- مجمع فلل السامي -:

( معالي)


"اظن انك في منتصف اشيائك الجميلة الأن !؟"

ما تجرأت !
اي نعم ما تجرأت أرد … من بعد ذاك اليوم ما دخلت تويتر …حسيت كأن موية حارة انكبت علي ولسعتني .
لسعة الصحوة !!
كأني بديت استوعب انا من ست شُهور ايش جالسة اسوي !؟
احس بالخجل من نفسي كأني جالسة الاحق شي مجهول … شي لا معنى له !
و من يكون "زُحل" يا معالي!؟
كنت طول هاذي الفترة الاحق وهم … بس انا طحت بنص الوهم الأن و احكم قيوده علي …خطيت خطوة ماكنت حاسبه لها حساب و ممكن تكلفني الكثير بعدين !

تنهدت وانا احس النفس بالله يطلع مني وانا جالسه أقلب الف فكرة سوداوية برأسي … تمتمت " الله يعدي العواقب سليمة!" … ممكن تستغربون ان اكون مبالغة بردة فعلي و " اوفر دراما" بس احساسي عمره ما يخيب و كل شعور سيئ له معنى ! … تنهدت للمرة المئة و ارتشفت شوي من كوب قهوتي ، نقلت عيني على الساعة [6 المغرب]. و البيت فاضي كالعادة ! …اموت واعرف هم وين يروحون !؟
من يوم ما جينا الشرقية و وضعنا مقلوب ، كنا دائما مع بعض ولا نفترق !
اقصد انا وعزام الي مفروض نتسمى " توأم" الحين زين اشوفه كل يومين مره و بالصدفة بعد …امي مشغولة بتكوين مجتمعها الجديد بعيد عن صديقاتها الي بالرياض ، و ابوي هو الوحيد الي اشوفه بانتظام على نفس عهدنا القديم …الصبح لما يروح الدوام و الليل لما يرجع ! … سمعت صوت الباب ينفتح و صوت ضحكات رجولية تقترب ! … توترت ولا عرفت وين اروح! … يوم لمحت ظلهم يتقدم من المدخل تخبيت ورا احد الكنبات و ضميت رجولي لي وانا متمسكه بكوب القهوة الي بيدي بقوة ! … و الي نصه انكب على تيشيرتي الابيض … كتمت انفاسي و انا اسمع صوته وراي بس ماكان عزام ! … عضيت شفايفي بحسرة … لو لف وجهه شوي راح انكشف ! … اندمجوا بسوالف وانا ادعي ربي ما يلف و يقومون بسرعه لو كشفني عزام مارح يعدي الموضوع على خير !؟ … اصلا موضوع انه يكشف على بنات عماني مو عاجبه و متنرفز منه الف ! … ناظرت بطرف عيوني البنية له و انصدمت فيه يناظرني بنظرات باردة و تقومية ! … حسيت الدنيا تسكر بوجهي و حرارتي ترتفع الف … نزلت راسي بين رجولي و غطيت شعري الكستنائي بيديني و الدموع تجمعت بعيوني من الفشلة … سمعت صوت عزام يقرب ناحية عبدالعزيز

- بوكي معك !؟

حسيت بالكتبة تضغط على ظهري من ورا من قومة عبدالعزيز القوية و وقوفه عشان ما ينتبه لي عزام ! …سمعت رده البارد :

- امش اكيد مطيحه بسياره .



تقدم منه عزام وهو يحط يده بجيب ثوب عبدالعزيز و يقول بمزح :

- اكيد سارقة !

حسيت بحركة عبد العزيز للجهة الثانية و جاني صوته المتنرفز :

- امش خلصنا ورانا مشاوير !

بعد عنه عزام و قال بنرفزة مشابهه :

- طيب ! ، اعوذ بالله كبريت ما ينمزح معك ! .

تراجع عزام خطوات قليلة لورا وهو مكشر …اشر له عبد العزيز على الباب " يلا مشينا" تقدم من ناحيته و مشوا مع بعض لبرا الفلة … قمت من على الأرض ببطئ شديد و انا احس ببرودة تسري بآطراف جسمي و قلبي يدق بسرعه من الخرعه … تنحنحت عشان اهدي نفسي و ناديت " سول" مساعدتنا الفلبينية عشان ترتب المكان من بعد حوستهم … صعدت فوق و الموقف يتكرر ببالي الف مره ! .

____


( عبدالعزيز)

ركبنا السيارة و لقينا بوك عزام طايح بين المقعدين … تاففت بطفش من الموقف الي بغيت احط نفسي فيه ! وهي ضاقت تجلس بالصالة ؟ … صدق بنات خفيفات عقل كان يمديها تروح لأي مكان ! … التفت اناظر عزام بطرف عيني و انا اشوفه منسجم يدندن مع كلمات الاغنية … غبي ما يدري ايش جالس ينحاك له من ورا ظهره !؟ … بغت ذيك الـ*** تخرب علي كل شي !! .
بس اكيد هي زي غيرها تقط نفسها على الرايح و الجاي و تلعب من ورا ظهر أهلها … و مسوي فيها اخوها الرجال الي ينشد فيه الظهر ولا يرضى احد يكشف على محارمه … صدق الدنيا تدور صح !

- شفيك تناظرني كذا !؟

جاني صوته و انتبهت انه يناظرني وعلامات الاستغراب ممزوجه بضيق مرسومة على ملامحه … ما ادري ليش جا في بالي ملامحها الخايفة و عيونها التايهه اول ما انتبهت اني اناظرها … ابتسمت و رديت بهدوء. اعتدته مع عزام :

- ابد والله معجبين !

قلت كلمتي الاخيرة ببطئ وانا اعني فيها الف معنى بس من وين يفهم الغبي الي قدامي!؟ … ضحك و بدأ يسولف عن اخوياه في الرياض وعن جامعته هناك و انا اسمع مظهر كافة اهتمامي و احس بحرقة و كره غريب من جوا ! .


________



"وعُدتُ من المعاركِ لستُ أدري
‏علامَ أضعتُ عُمري في النِّزالِ.."

… تغريـــد …

جلست شوي في البحر ثم رجعت البيت …الجو ملل بدون تركي! .
هاذي اول تغريدة نزلتها من بعد ما رسلت لـ "م" ذاك اليوم … الحين هي تتابعني و ترد على تغريداتي و لما ارسلها ما ترد … ايش هذا الغرور !؟ .
بس ايش اتوقع مادامها من السامي ايش انتظر منهم !؟ … ناس شايفه نفسها فوق شي ما تعبوا ولا شقوا بعمرهم ! .
تأففت وانا اتذكر لقائي بنايف ، ماجاني اي رد منهم لسا … قدمت في كم شركة ثانية لكن رواتبهم على قد الحال عكس شركة السامي لو انقبلت الراتب راح يكفينا كلنا و تصير مكافئتي الجامعية نصها ادخار و نصها اونس فيها أهلي … مر ببالي خيالها … حسيت بألم وغصة … أأأأه يا فلك لو تشوفين ملوك النتفة الي كنتي تشيلينها رغم كُبرها ولا ترضين بأي شي يمسها كيف صارت !؟ … تغيرت بنتك ، تفتقدك ! و فراس ما ينام الا وهو يحب صورتك و يمسح عليها بيده ! … وانا !؟
فكرت شوي وانا احاول اعبر و احلل شعوري … انا ذاك اليتيم الي تمسكتي فيه !
ذاك الطفل الي ما تعدى 5 سنوات هو نفسه ما تغير يا فلك … رحتي و شوهوا كل صورة حلوه فيك … ما رحموك. ، استخدموك مثل كورة يشوتونهع لوين ما يبون … جا ببالي شكلها يوم الدفن … رميت جوالي و أجهشت بالبكاء ! … بكاء يحرق صدري … بكاء يتخلله كلمه ( أه ! ) …احس بكل عضلة من جسمي تترجاني اوقف من الحالة الهستيرية هاذي … ما تجاوزت والله ما تجاوزت !
قلبي يدق دقات مو منتظمة و انفاسي تنقطع بين كل شهقة و شهقة … كنت احس بكتمة كأن احد محاوط رقبتي و يضغط عليها بهدوء و يتلذذ بنوبات الأختناق الي احس فيها ! … الذنب كان ذنبي !
لو منعتها !؟
لو ما تهاوشنا ذاك اليوم كان ما طلعت !
ما كان صار الي صار ؟
سلمت لهم فلك بيدي و عطيتهم الفرصة بدم بارد وهم استغلوها بأبشع الطرق!

رميت ثقلي كله على الكنبة وانا احس بصداع يجتاح كل خليه برأسي …غمضت عيوني بهدوء وانا امنيتي الوحيدة هي الراحة ! .


________


- لأنك أهــبل !

صرخ الرجل الاربعيني على دارك الواقف قدامه مثل التمثال المنحوت و مكتف يدينه …قاله عن سالفته مع اديلا في الفندق … و شكله شريكه جن جنونه وهاذا هو قلب المكتب فوق تحت … جلس على الكرسي بهدوء وهو يتبعه بنظراته الباردة … هو ثلج وذاك نار !
ما يخفي انه قلقان لكن مو متأكد ان أديلا سوت شي او لا … منقهر من نفسه كيف سمحلها بـ هذا الشي وهل صدق هو شرب !؟ … طيب ممكن حطت له منوم. ؟
بس هو كان ماخذ كل احتياطاته و كانت قدام عيونه طوال الوقت !
كان مراقبها و كانت الخطة تمشي على النحو الي رسموه … رفع عينه لرجل الواقف قدامه وهو يحدق فيه بسرحان …نطق بتوجس:

- طيب قدرت تاخذ منها الاوراق!؟

سكت دارك ولا عرف ايش يرد عليه بالضبط … هي انتصرت عليه و غلبته تماماً ! …رد وهو يشتت عينه لأحد زوايا المكتب :

- لا !!

ما حس الا وهو مرتفع عن الكنبة و يدين احاطت برقبته و ضغطت عليها …حدق بوجهه الثاير و الغاضب …تأمل العرق البارز من جبينه و تقاسيم وجهه المشدودة كانت تبث فيه الرعب ! … يحس انه مشتت وضعيف بين يدينهم … هزه الرجال هزات قويه حس انه راح يستفرغ كل الي بطنه من قوتها ! …طلعت منه شهقه خفيقة و جحضت عيونه يوم حس بأصابع الرجال تضغط على رقبته بقوة … دارت الدنيا بعيونه و اسودت و اخر شي حس فيه طيحته على الأرض تتبعها عدت رفسات حس ان روحه تطلع معها

" ولد السامي و تلعب فيك مره يا الـ *** !؟"


أنتهــى () *

اترك لكـم حرية التعليق :$







جانـسو غير متواجد حالياً  
قديم 17-07-20, 07:25 PM   #12

جانـسو
 
الصورة الرمزية جانـسو

? العضوٌ??? » 474315
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 21
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » جانـسو is on a distinguished road
¬» مشروبك   star-box
افتراضي



لـتوضيح الـروابــط بين الشخصــيات ()*


عائلــة السامي

[ مكونة من أربع أبناء]

(عبدالله)
ابو عزام / ام عزام

عندهم توأم
عزام و معالي 20 سنه …~


(عبدالرحمن)
ابو عبدالعزيز /ام عبدالعزيز
عبدالعزيز 25 سنه …~
رسل 23 سنه … ~.
العنود 20 سنه …~.


(سلمان)
ابو فيصل / ام فيصل
فيصل 25 سنه …~
سما 24 سنه …~

(خالد)
ابو نايف (متوفي) /ام نايف

نايف 27 سنه…~
سعود 25 سنه …~

____

مطلق (ابو سلطان)

عنده ثلاث ابناء [متطلق من زوجته]

سلطان 27 سنه…~
رايد 24 سنه …~
رتيل 20 سنه …~


___


عائلـة النــــاصــر

هدى الناصر
العمر : 50 سنه …~
عندها بنت و ولد

فراس 19 سنه …~
فلك (متوفية) 30 سنه …~
[ عندها بنت وحده ملك 9 سنوات ]

بـــــدر 27 سنه …~






جانـسو غير متواجد حالياً  
قديم 05-08-20, 12:16 PM   #13

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إشتباك ، جانسو ، روايه ، اكشن ، رومنسي ، حياة ، بوليسي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.