آخر 10 مشاركات
القلب النبيل - للكاتب مجدي صابر - روايات ندى (الكاتـب : Just Faith - )           »          حصريا .. رواية وجدتك للكاتب مارك ليفي** (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          أحلام بلا حدود - باتريسيا ويلسون - أروع القصص والمغامرات ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          السحر الأسود - صوفى ويستون - أروع القصص و المغامرات** (الكاتـب : angel08 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          سيد القصر - جيم آدامز - غولدن كايدج** (الكاتـب : angel08 - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          5 - كيف انسى ؟؟ - مارلا والاهام - روايات رومانس ** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-20, 01:16 PM   #1

جانـسو
 
الصورة الرمزية جانـسو

? العضوٌ??? » 474315
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 21
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » جانـسو is on a distinguished road
¬» مشروبك   star-box
افتراضي إشتباك




بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :$ ,

ها أنا هنا ، و أخِيرًا ! … بعد آنقطاع دام 6 سنوات .

في الحقيقة هذه ليست مولودتي الأولى أو العاشرة ، فأنا تركت العد مند زمن !

ليست ترجبتي الأولى و أطمح أن لا تظ“كون الأخِيرة أيضًا !

اعتادت الصغيرة التي في داخلي الجلوس امام الشاشة منذ زمن و أعتادت تلك العينان على قراءة مئات الكلمات

لسويعات طويلة !

وتارة تستقر أصايعها على لوحة المفاتيح و تبدأ في نسج أحداث تلامس واقعها و مشاعرها

احداث حالمة خيالية مليئة بالخيال ممزوجة بنكهة من الواقع …تصف تماماً روحها المتمردة!

كتبت الكثير ، و نشرت اكثر لكن دائماً أقف في المنتصف و تصابني الحيرة و التشتت [ وماذا بعد!؟]

لكني واثقة ان مولودتي هذه نصيبها الظهور من عتمة ترددي و تشتتي

من بين اخوتها الأخريات

فهي مميزة !

هي رفيقة مرحلة الرشد و بداية رحلة الشباب ، هي ثمار 11 سنه في عالم الروايات

و محبوبة أكواب القهوة السوداء التي ارتشفها كل ما بادرت بكتابة حروفها .

هذه الرواية كتبتها ولم اكملها ببداية البارتز إلى الآن ولكن نشرتها من البداية لكي أُرغم نفسي على إكمالها :$

أتمنى أن أصِل إلى ذائقتكمْ , وكذلك أتمنى أن أُنتقد نقد بناء وهادفْ

أطمح أن أرتقي بها

عندما أخرج من النص وهكذا مايصُوب إليه تمردي المعتاد

أرجوا أن تلتمسوا إلي 70 عذرا ولا تدخلوني في ذمم ونوايا ,

أحببتكم و أطمح لمحبتكم :$ .


جانسو .








روابط الفصول

الفصول 1 - 3 .... بالأسفل
الفصل 4 .... بالأسفل
الفصل الخامس







التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 17-07-20 الساعة 08:15 PM
جانـسو غير متواجد حالياً  
قديم 27-06-20, 01:23 PM   #2

جانـسو
 
الصورة الرمزية جانـسو

? العضوٌ??? » 474315
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 21
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » جانـسو is on a distinguished road
¬» مشروبك   star-box
افتراضي

معلومات الروايـــــة


إسم الرواية باللغة العربية : إشـــتبـــاك
إسم الرواية باللغة الأنجليزية:clash
الكاتبة : جانسو | jansoxa20

التصنيف : دراما ، اجتماعي ، بوليسي ، رومنسي ، شريحة من الحياة
مواعيد الفصول : كل يرم خميس





~| مــــلـــخـــص الرواية | ~





بين خطواتت الرحيل و البقاء
في وسط معارك المشاعر … نقف حائرين ، خائفين !
متعلقين بماضي حٓمل الكثير من الألٓم و مستقبل مجهول ! .
نقع تحت طٓيش أخطاء غيرنا و ندفع ثمن العٓواقب!
بين الضعف و القوة أرواح تصارع الثبات أمام منعطفات الحياة …عالقين في دائرة
الضياع!
وهل سوف يجدون الطٓريق يومًا !؟

هي : أتخذت الهدوء و السكوت درعاً لها …تحمل الكثير من الخبايا و حقائق صادمه …هل ستُفصج يوماً ؟

هو: صاحب السبع أوجه! …كاتب نشط في احد مواقع التواصل الأجتماعي محبوب من متابعيه … روح رجل حمل مسؤلية عائلته الصغيرة و تجرع الكثير من مرارة الحياة …طفل عالق في الماضي … و كيان رجل يسير على جمرات الأنتقام !

هي : فتحت عينيها على الدنيا وهي لا ترى إلا الفساد و الضياع …كيف ستجري حياتها بعد ظهوره لينتشلها من عالمها السوداوي !؟

هو : يتخفى خلف الألقاب الوهمية و يتلاعب مع خصومة بطرق ملتوية …ليسقط يوماً في يد من كشفت أمره … كيف ستؤل الأحداث معه ؟ … و هل هذه نهايته أم بداية حكاية جديدة!؟

هي: المتمردة و العاشقة لكسر قيود عائلتها و مجتمعها تقع في علا حب مع أبن عمها "النسونجي" فـ ماهي نهايتهما ؟



الشرقية و لندن وجدة و أسطنبول .
مدن العذاب و الغرام


إشـــــتبـــــــاك
للكاتبة / جانسو





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 27-06-20 الساعة 04:27 PM
جانـسو غير متواجد حالياً  
قديم 27-06-20, 01:26 PM   #3

جانـسو
 
الصورة الرمزية جانـسو

? العضوٌ??? » 474315
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 21
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » جانـسو is on a distinguished road
¬» مشروبك   star-box
افتراضي

البــــــــــ 1 ـــــــــارت




الشٓــرقٍيـة ، الدٓمام .

8:00م

دفت الباب الخلفي للفلة بخفة و تسابقت خطواتها للحديقة المخصصة لفلتهم ، وقفت ثواني و أبتسامتها تزيد وهي تتأمل الأشياء الجديدة إلي جابها المزارع اليوم الصبح .
مشت بخطوات ثابته لتستقر رجولها على العشب الأخضر و ترمي جسدها عليه! ، غمضت عيونها و استنشقت ريحة رطوبة العشب من رشاشات الزراعه الأوتوماتيكية .
حست برطوبه تتسلل لملابسها الشتويه و نسمات تلفح جسمها لتسبب لها قشعربرة خفيفه ، أبتسمت بأستمتاع و هي تسرح بخيالها مع افضل لحظاتها المسائية .



سرحت بخيالي لبعيد !
وانا أتأمل السماء الصافية و افكاري تبدأ تتخبط من جديد ، اطلقت تنهيدة عشان انفض
كل فكرة سوداوية جالسة تدور في عقلي .
اشغلت نفسي بجمال الجو !
الي مستحيل يتكرر بشرقية مرتين في السنة .
ياليت تمطر و يمطر قلبي فرح مع المطر !
ابتسمت وانا بس اتخيل الشعور
قاطع هواجسي هزه في جيب بنطلوني وصوت نغمة الاشعارات طلعت الأيفون و تأملت الشاشة و انا اشوف اشعار جديد من "تويتر"
ضغطت ايقونة التطبيق و استقرت قدام عيني تغريدة جديدة


"لم يكُن للرّيح ذنب هم كَانوا أوراقاً."

تمتمت : ماكان لريح ذنب !!

جلست أقرأها كم مره ، رفعت عيني ونطقت الأسم " زُحل"
حسيت بقلبي وهو يدق و ان مستوى الادرالين ارتفع عندي
كيف لكلمات تهزنا لـ هذا الحد؟
كيف لحروف تبعثرنا ثم تجمعنا ؟
كيف لشخص خلف الشاشة يخلق لي هذا الشعور !

كلماته ذات وقع خاص و مميز جداً ، شخص غريب و مميز
مميز بشكل يخوف؟
لأنك راح تتعلق فيه و تقع في غرام اوتار كلماته !

شتت نظري اعداد الايكات الي بدت تزيد و تتغير مرت اربع دقايق و الى الأن 105 لايك
و 41 ريتيوت ، سكرت الجوال و حطيته جمبي . ضميت رجولي و سندت رأسي على ركبتي وانا اتأمل ابعد نقطة ناحية فلة " عمي خالد " الله يرحمه . غمضت عيوني و تنفست بعمق و جملة " زُحل" تتردد في ذهني

اخترق مسامعها صوت رجولي حاد ما يوحي بأي علامة خير ! :

- مــــــعـــــالــــــــــ ـي !!!



معالي عبدالله السامي
العمر : 20 سنه …~
_____


جِـــــده .


تسند بقامته الطويله على سيارته الليكسز السوداء .
طلع جواله يتعبث فيه بدون أي هدف ، ما فاتته نظرات البنات الي يمرون من قدامه و التلميحات الي تصدر من البعض ! ، بس هو ولا كأنه يشوف او يسمع .
تأمل البرامج الي في جواله
" سناب ، تويتر ، انستقرام ...." و القائمة تطول ، ! و كل برنامج عدد تنبيهاته تتجاوز المئة تنبيه ، اختار تويتر و راح لأخر تغريدة نزلها قبل ربع ساعه .


"لم يكُن للرّيح ذنب هم كَانوا أوراقاً."

رفع عينه وهو يتأمل مسطحات الكورنيش الخضراء تنورها عواميد الأنارة البيضاء المصفوفة بترتيب على رصيف المشاة و يقع خلفه البحر الي اكتسب اللون الاسود من ظلمة الليل و الأنارة تعكس ضوئها على الأمواج الي تتحرك بهدوء و تناغم ، استنشق هواء البحر المختلط مع رطوبة الجو وهو يهمس :

. ماذنب الرياح !؟

تأمل ابعد نقطه يشوفها و داهمته ذكرياته .
اشتاق لتلك الشقراء الي تغمره بحنانها ورقتها ، لحضنها ، لكلماتها المشجعة و المطمئنة دايماً ، لشعور الأمان ألي تلاشى مع فقدانها ، فقد بلا عودة !
وايش اشد من فقد الموت !؟
حس بجفاف بحلقة و بلع ريقة و هواجيسه ترجع له . ، لوكانت حيه ! ، لو أنها ما ماتت ؟
ليش هي ماتت من بينهم كلهم !

تعوذ ثلاثاً من شياطينه !
إلي ما تلبث تشوفه مستكن الا و تجي تتعبث فيه
و تدمره !

التفت لسيارته وفتح الباب و انحنى وهو يبعد و يرمي كل شي حوله
وين المويه !؟ ، دارت عينه الرماديه بأنحاء السيارة بتشتت . لقاها مرميه تحت الكرسي الامامي جنب مقعد السائق انحنى اكثر و سحبها بقوه و رش المويه كلها على وجهه لتطلع شهقه من برودتها ، ثلج!

- اخوي انت تمام ؟
- توكل !

نطق بعصبيه مبالغة بدون ما يلتفت له ، سمع صوت خطوته تبتعد .
خرب مزاجه تماماً ، ركب السيارة و فتح تطبيق " مرسول" يستنى يستلم طلب جديد
وما هي ثواني و تلقى أكثر من طلب ، اختار الي يناسبه و انطلق
ليشغل نفسه و باله من كل شي !


بــــــــــدر
العمر: 27 سنة …~


_____


فــى جِــهة أخـــرى .


- الــهــيلـــيتــون


مرخي جسده الرياضي على الكنبة وسيجارة تستقر بين انامله الطويلة ، و عيونه تحوم
على المكان إلي يطل من فوقه على أرقى جهة في الواجهة البحرية .
تأمل مجموعة البنات الي دخلهم القارسون و أشر على جهته ، قيمهم بنظره سريعة ، ثلاث بنات اشكالهم توحي بأنهم اجنبيات من الملامح الغير عربية إلى الشعر المفتوح وصول الكعب العالي ! .

ثبت نظراته على صاحبة العباية البيضاء تتجه ناحيته بخطوات رشيقة إلى ان وقفت قدامه ، تبادلوا النظرات لثواني . وقف و قال بلكنه ألمانية متقنة :

- ؟!Adela Dampier [ أديلا دامبير]

أبتسمت أديلا لتظهر صفة أسنانها اللؤلؤية وهي تمد يدها لتصافحه :

‏-? Bemerkenswerte Menschen vergessen nicht so leicht [ الأشخاص المميزون لا ينسون من الذاكرة بسهولة]

أبتسم أبتسامة جانبيه على مدحها الغير مباشر له ، رد عليها بثقه وهو يتفحص ملامح وجهها متجاهل يدها الممدوده له :

- ؟ann mich jemand vergessen Adel [ هل يمكن ان يتم نسياني آديل؟]

أبتسمت وهزت رأسها نفياً ، نزلت يدها الممدوه له وهي تنتقده داخلها على قلة ذوقه الي مستحيل يتركها في نظرها ! .

جاها صوته وهو يسحب لها الكرسي :
- [ تفضلي بالجلوس أنستي ] Herrin, bitte setzen Sie sich

تقدمت وجلست على الكرسي ، دفعها بهدوء ، عطى القارسون نظره و ماهي ثواني ألا وهو مختفي . جلس في مكانه و تأمل الحورية إلي قدامه ، شعر اشقر و جسم رشيق و عيون زرقاء و بشره ناصعه و صافية ، ضحك على شياطينه إلى بدأت تحوس بعقله . رفع كأس الموبة وشرب منه لكن لاحظ نظراتها المدهوشة منه ! .

تنحنح ثم همس بصوته الرجولي المبحوح :
- [ لو كان لأمواج البحر صوت …لنطقت في سحر جمال عينيك يا صاحبة العينين الزرقاء]

زادت أبتسامة أديلا أتساع وتقدمت بجسدها ناحيته ، لتتقابل نظراتها الواثقة مع نظراته التي تنطق حده و جرائه رجولية صارخة !:
- [ لقد تغيرت أشياء كثير بغيابك دارك ، ألمانيا أشتاقت و تريد ألقاء السلام عليك]

أنحنى بجسده وتقدم بضبط مثلها ، همس :
-[بلغيها السلام!]

رجعت على ورا وهي راضية تماما لكن هو مازال على وضعيته و عيونه ثابته عليها ، قاطعهم القارسون وهو يحط كوبين بلاك كوفي و ينصرف . أحتل الهدوء بينهم ما عدا صوت امواج البحر و النوارس تعطي لمسة على جلستهم المشحونة ! .

دارك
العمر 27 سنة …~


_____


- دخل الشقـة قبل شوي !

همس وهو يراقب احد الشباب داخل و حاضن بنت من على الجنب و واضح ان وضعهم مو تمام . رد عليه الطرف الثاني :

- شوف شغلك معهم
- عُــــــلــــم !!

شال سماعته البلوتوث من أذنه و تفحص شكله بالمراية . خطير و خطير جداً !
هالة خطر تحوم حوله و صقيع بارد مدمر !
أبتسم ونزل من سيارته BMW . طلع نظارته الشمسية السوداء ولبسها ، تقدم بخطوات
ثابته وهو يشوف عين البوديقارد تتبعه من يوم ما نزل من السيارة .

وقف قدامه وهو يناظره من ورا النظاره بهدوء مميت ، تشتت البوديقارد من ثقته و وقفته بسكون قدامه من دون أي حركه .
و كان متأكد ان تظراته كانت بتحرقه لولا عدم وجود النظارة الشمسية ! :

- تفـــضل !

تعداه بدون ما يلتفت عليه او يعبره ، اول ما دخل بجسده من المدخل الرئيسي استنق ريحة الدخان ممزوجه مع الكحول ، حس بقشعريرة تسري بجسده من اصتدام اارائحتين مع بعض مشكلة شعور مقرف ! .
صوت الميوزك العالي يسبب اضطراب لنبضات قلبه يحس و كأن قلبه بيطلع مع كل هزه يحسها تحت رجوله . تنفس بعمق و كمل خطواته وسط الممر المظلم على جوانبه أنارة بنفسجية خافتة تنعكس على السواد الي يغطيه ! .

وقف وهو يتأمل الفساد و الخراب حوالينه . مسوخ بشرية ! ، وكأنهم شياطين يتراقصون على انغام الموسيقى ! .
ما فاتته نظرات بعض الشباب الباين ان عقولهم غادرتهم من فترة ، و البنات من جنسيات مختلفة لكن يتشابهون بالمنظر المشؤم ! مثل الدمى المشوهة منتشرين في زوايا الشقة .

جلس على احد الأراكي المخملية الموزعه حوالين صالة الرقص وهو يدور شخص بعيونه السوداء الجامحة ! . تقدم له شاب في بداية العشرين و انحنى عند اذنه :

- ايش نوع الخدمة الي تباها؟

حس بأنفاسه الحاره تصتدم بجانب وجهه و ريحة الحشيش احاطته . كتم انفاسه و عفس ملامحه وهو داخله يلعن ألف مرة ! . حمد ربه ان النظارة تغطي أكثر مما تظهر.

رد عليه بنبرة تنافس الصقيع ببرودتها :
- كم الليلة ؟

أبتعد عنه و أبتسامة شيطانية ارتسمت على شفايفه ، همس بقذاره:
- بضاعتنا مو سهلة !

فهم عليه بس ما عبره وعينه مثبته على البنت الي تدخن بزاوية :
- كم تعطيني RS ؟

- مو من مستواك !

- 20 ألف كويس !؟

طارت عيون الولد و بلم فيه وهو يناظره و يناظر البنت الي على الزاوية ، كشر و كأن مو عاجبه الوضع ! :

- لك هيا !

طلع من جيب سترته السوداء شيك بالمبلغ ورماه عليه و قام :

- جيبوها لسيارتي !

طلع من الشقة و شاف البوديقارد جايب سيارته من المواقف و فاتح الباب عشان يركب . تجاهله و ركب ، مد يده بدون ما يلتفت له و عطاه المفتاح .
سكر الباب واشر له بأصابعه انه يروح ، ارخى جسمه على المقعد وغمض عيونه بمحاولة تهدأت أعصابه المشدودة و طرد شعور الغثيان الي إجتاحه من أمزجة الروائح الي كان وسطها قبل دقايق .

فتح عينه بفزع على صوت ضربة على الجهة الثانية من السيارة ثم فتحت باب الخلفي و جسد صغير كحلي يندفع لداخل و تسكير الباب يقوة بعدها ! . انتقل بعينه ناحية الباب ثم ناحية البنت المبهذلة قدامه وشعرها الاسود المجعد مبعثر من كل جهه ، ما أمداه يتكلم إلا يشوفها تطلع مشرط و تندفع نحوه تطعنه مع كتفه !

رفع عينه بصدمة وهو يشوفها قريبة منه و الدموع متحجرة بعيونها ! ، التقت نظراته مع عيونها الزمردية المرتجفة ! .
تأمل تفاصيل وجهها الذابل و شفايفها البنفسجية و فكها المشدود بقوه ، ماكان يسمع الا صوت انفاسها المتلاحقة وتمتمات غريبة تنطق فيها و لمعة عيونها !

همس بصوته الهادي :
- انا بطلك !



أنتهـــــــى.


أترك لكم حرية التعليق :$ .






جانـسو غير متواجد حالياً  
قديم 27-06-20, 01:27 PM   #4

جانـسو
 
الصورة الرمزية جانـسو

? العضوٌ??? » 474315
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 21
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » جانـسو is on a distinguished road
¬» مشروبك   star-box
افتراضي

البــــــــــ 2 ــــــــارت




التقينا؟ أم الأوهام تعبثُ بي؟
وهل مشينا معاً؟ في أيّ أمسيةٍ؟
وهل همستِ"حبيبي!"أم سَمعتُ صدى
من عالم الجنِّ .. لم يهمس به أحدُ؟
*غازي الفصيبي

،

تبادلوا النظرات .
هو مدهوش و كأن عقله توقف عن إستيعاب ما يحدث !
وهي تكاد تموت رعبًا!

حس بأرتخاء المشرط و تدفق الدم من جرحه ، اشتعلت حرارة في مكان النزيف وماهي ثواني ألا وهو يحس فيها تمشي بعروقه كأنها شرارة تلسع جميع انحاء جسمه ! .
أندفعت للوراء و انكمشت على نفسها في زاوية المقعد الخلفي و زادت تمتماتها الغير مفهومة بنسبة له ، اطلق زفير يحاول يخفف عنه ألمه .
لف المقود و حرك السيارة متوجه للمجهول ! .
عٓمْ الصمت المكان و انقطع صوت تمتماتها فجأه ، توتر ما يقدر يلف لأنه عالق بزحمة السير !

قال بصوت عالي:
-انتي بخير؟!
بس ماكان في اي رد !.

تشتت افكاره و حس بنرفزة من الوضع الي هو محطوط فيه ! ، لعن "سلطان" الف مره .
التفت بسرعه و توسعت عيونه بصدمه وهو يشوف نصف جسدها منحني لتحت و نصفه معلق على المقعد بأهمال ! .

ضرب بريك وطلع صوت صرير عالي تبعه صوت بواري السيارات و شتم السائقين له !

ترجل من السيارة وهو غير مبالي لجرح كتفه فتح الباب الخلفي و أنحنى لها يتفحص تنفسها ، تنهد براحه لأنها تتنفس . رفعها بصعوبة و مدد جسمها الصغير على المقعد .

حس بشخص وراه و التفت … رجال في بداية الثلاثين بملامح لبنانية …نطق الرجل وهو يتأمل البنت :
-?is everythinh okay? ،Do you need help

هو حقاًً يحتاج الى المساعده ، جرحه بدأ يألمه أكثر و البنت مغمى عليها و ماعاد فيه قوه لتحمل اكثر ! .

تكلم بالعربية :
- انا محتاج مساعده … اختي تعبانه و تعرضنا لهجوم مسلح !

هز الرجل اللبناني رأسه بتفهم :
- الحمدالله على سلامتكون ، اعطني السويتش .

ناوله مفتاح السيارة و ركبوا بعد ما تأكد من ان البنت بخير للمرة الالف .

- وين بدك نروح؟

- على نفس اللوكيشن اذا سمحت .

ناظر الرجل اللبناني الموقع الموضح على شاشة السيارة ثم التفت له :
- بعرفوا … فلتي أريباه من فلتكن .

هز رأسه بتفهم ثم التفت على البنت مرا ثانية لكن قاطعه صوت الرجل:

- انا غسان !.

- معك سُعود! .

- تشرفت فيك استاز سعود.

تمتم سعود :
- الشرف لي أخ غسان .

أرخى جسمه على المقعد و سرح بأفكاره لبعيد وهو يتأمل زخات المطر إلي بدأت بالهطول لتعلن بداية مجيئ فصل الشتاء على مدينة الضباب .
يتخبط بأفكاره يُمنه و يُسره !
كان كل شيئ يسير على النحو الذي رسمه و خطط له وهو و "سلطان" ، لكن ؟!
لم يتوقع هجوم "جيلان" بالمشرط ولا ظهور غسان من العدم . بيتغير كل شيئ
و لديه شعور انه سيتغير للأسوأ ! .

سعود خالد السامي
العمر 25 سنة …~

الأسم : جيلان
العمر 15 سنه …~


_____


الشٓرقية ، الدمامِ .



زفرت بضيق وهي تشوف شبيها واقف قدامها و معقد حواجبه بأتزعاج و السبب واضح ! .

-ايش مجلسك هِنا !؟

قامت و نفضت بنطلونها من الاعشاب الصغيرة العالقة فيه ولا ردت عليه … إكتفت بالسكوت ! .

-مـــعـــالي!!

رفعت راسها بعصبية و ثبتت نظراتها على ملامح وجهه … و صبرها نفذ منه :

- يا نعم !!!

سكت لثواني وهو يتأملها ثم زفر بضيق و بعثر شعره البني بيده دليل على محاولة كبح أعصابه ، لأنه هو طبعه حار و توأمته مو اقل منه رغم هدوئها الدائم .

- طيب هدي اعصابك .

- ما ادري مين الي جاي بشره هنا !

قاطعته بشراسه ! … صارت تصرفات توئمها في الفترة الأخيرة تخنقها بعد حادثة "حور" بس هي مو مثلها ولا راح تكون ! ، الأخطاء مارح تتكرر و تعيد الوجع نفسه لعائلتهم .
تمتمت بالرحمه عليها و شالت كل شعور لوم اجتاحها اتجاهها ، مرت لحظات صمت بينها و بين اخوها كل واحد يتأمل الثاني و الهواجيس وحده! … عيونهم مرأة عاكسه لأفكارهم و ان كان غيرهم ما يستوعب هذا الشي ، معالي و عزام الأقرب و الأبعد لبعضهم في نفس الوقت | .

- ياليت تدخلين داخل بيجون العمال بعد شوي يكملون شغل .

قالها بهدوء عكس الهيجان الي جاها فيه ! ، عدته بدون ما تنطق بآي كلمة وهو ما علق كل واحد كمل طريقة . دخلت الفله و استقبلتها برودة التكيف المركزي مع ريحة الخشب و البخور ! ، ألقت نظره على المكان …الطابق السفلي ما اكتمل تآثيثه لسى ، بس الصالة المأثثه بطقم كنب مخملي ألوانه ما بين السكري و الذهبي و طاولة دائريه زجاجيه تتوسط الطقم حولها طاولات خدمة صغيرة رخامية . تقدمت و صوت خطواتها يصدح بأرجاء الفله … صعدت مع الدرج ج المتوسط الطابق السفلي مصمم بشكل حلزوني و ماخد مساحة كبيرة معطيته شكل فخم مع تداخل اللون الذهبي و البني المحروق .
توجهت ناحية غرفتها … ما تعودت عليها لسى مع ان صارلهم ست شهىو ساكنين بالشرقية ! .
تِحن ! ، و الحنين يوجعها !
توجهت على طول ناحية الشرفة بعدت طبقات الستاير و فتحت الباب الزجاجي الثقيل لتستقبلها رطوبة الجو عكس البرودة الي كانت تجتاح جسدها من ثواني ، لو انهم بالرياض كان الجو بيكون بارد و كانوا هي و صديقاتها طالعين لمكان او جالسين في حديقة بيتهم او يحوسون في "الملحق" حق عزام إلي بانيه شكل ! . ضحكت بوجع على ذكرياتها و تحس برغبة ملحة بالبكاء ! .
ودها تبكي هلى نفسها ، و على حور ، و على حياتهم الي انقلبت لحزن مع ان الأغلب يحاول يخفيه! ، تبكي فجعة جدتها "ام امها" على خالتها حور !.
ودها تبكي على حسرة امها و على خيبة توئمها و على شك ابوها فيها!
راحت و بعثرة الكل معها ، راحت و عارها جالسين يدفنونه بالماء !
مهما دفنوه حقيقته واضحه و إنكاره مستحيل!! .
تنهدت "أه " تحاول تطلعها لكن الدموع و الوجع انتهى ! ماعاد له مكان .
و حور انمحت من ذكر الجميع ، كأنهم يحاولون يتناسون ذيك القريبة إلي من لحمهم و دمهم ! ، سرها أو عارها كما تسميه امها و جدتها إنحصر بين 6 اشخاص و تعاهدوا هاذول الستة على الكتمان ! . قاطع موجة أفكارها صوت عزام وهو جاي من الجهه الأماميه و وراه عاملين … إنسحت بهدوء و دخلت غرفتها تأكدت انها سكرت باب الشرفة زين و توجهت لـ الحمام المتصل بالغرفة تاخذ شاور تريح فيه اعصابها ثم تصلي ركعتين و تنام ! .

عزام عبدالله السامي
العمر : 20 سنه …~


_____

جِدة .

‎12;00ص



ركنت السيارة في مواقف مطعم "ماكدونالز" و انتظرت يرن الجهاز إلي عطاني اياه الموظف . تنفست بعمق احاول استعيد نشاطي ، هاذي اخر طلبيه قررت استلمها بعدها ارجع لشقة بالي مشغول على "امي هدى " و "فراس " و النتفة " ملك " ! .
طلعت من العمارة الساعة 10 الصباح اول ما صحيت … ملك كانت قد راحت مع الخالة "مُزن" توصلها للمدرسة مع بنتها إلي بنفس عمر ملك و تعتبرها صديقتها الوحيدة بسبب انطوائيتها على نفسها و عدم ثقتها بأحد! ، حسيت بأهتزاز الجهاز …استلمت الطلب و لحسن حظي كان موقع التسليم قريب لأحد استراحات الشباب القريبة من المطعم .

سلمت الطلب و انا احس بفجعة و ضحكة بنفس الوفت الاربعة طلعوا لي و سحبوا الكيس من يدي و الولد إلي فتح لي الباب متفشل منهم و جلس يعتذر لي وهو يحاسب على الطلب ، اكتفيت بكلمة "حصل خير" لأني متعود على هاذي التصرفات و قد مريت بمواقف أسوء من كذا … تعتبر قلة الذوق هاذي مصدر ضحك بالنسبة لي! .

حركت السيارة و انا متوجه للحي السكني إلي اعيش فيه مع عائلتي الصغيرة . دعيت ربي يحفظهم لي و يبعد عنهم كل سوء ، قلبي وعقلي منشغلين بفراس اتمنى انه ما سبب لنفسه اي مشاكل انشغلت اليوم عنه كثير ! .

انعطفت يسار لمدخل الحي و بدأت تتلاشى أنوار الشارع الرئيسي و يخف ضجيج السيارات … عمارتنا في الوسط "مربع الحي" ، هو مكان ماخذ شكل مربع شبة تجاري يكون فيه اساسيات "المغسلة ، سوبر ماركت ، ملحمة ،…" .
لكن حينا مستوى الناس الي يعيشون في متوسط عشان كذا مربع حينا مختلف! .
عبارة عن مجموعة عماير متخذه شكل واحد تابعه لأحد رجال الأعمال و في "بقالة" صغيرة و صيدلية اما باقي الخدمات لازم تطلع برا الحي عشان تحصلها .

وقفت سيارتي في موقفي المعتاد و عيوني تدور فراس في الحديقة المقابلة لعمارتنا و دايما الاطفال يلعبون فيها و تكون مكان جلست المراهقات في الفترة المسائية قبل ما يجون ابائهم من اعمالهم .

لمحت ملك تركض اتجاهي لكن !؟ ، وجهها احمر و دموعها تنزل ! .
تركت الاغراض من يدي و اندفعت ناحيتها … جثيت قدامها و قلبي مقبوض !
ملك مستحيل تبكي الا على شي قوي! ، تكلمت بخوف ممزوج بعصبية :

- ايش صاير ، ملك!

حاولت كبح شهقاتها و تستجمع أنفاسها :

- خالو بدر ، فراس ما اعرف فينو قال راح يروح البقالة و يرجع بس مارجع !

طبطبت على كتفها الصغير و استقمت بوقفتي ، مسحت على شعرها و قلت بكذب ممزوج بمزح ، محاول تخفيف عنها :

- ملوك ! ، خوفتي قلب خالو …فراس يلعب كورة مع الاولاد هو استآذن مني اليوم!

شفت وجهها انشرح و ابتسمت و حضنتني "خالو انا اخاف على فراس كثير !"
بادلتها الحضن و انا بدأ شعور الخوف يتسلل لقلبي ! . عطيتها الاكياس و طلبت منها تصعد لشقة و توريهم لأمي هدى و سويت نفسي ناسي شي من السيارة و رحت اركض وسط ضحكاتها
"خالو انت دايما تنسى!"
و دقات قلبي تسابق خطواتي خوف على فراس ! .

وقفت كل شخص مر قدامي و سألته عن فراس ، مع كل كلمة "لا" كنت ازداد جنون و يزداد خوفي عليه
و ألعن نفسي ألف مره على تقصيري معهم ذي الفترة! ،
حسيت بيد تسحبني مع كتفي بقوة التفت وانا ناوي انفجر عليه و افرغ غضبي كله ، تمتمت بأستنكار:

- تركي !؟

كان توه راجع من الدوام واضح من بدلته العسكرية … انتبهت لعيونه المشتعلة شرار و ماخفت علي نبرة العتاب بصوته:

- روح الحق على فراس يا بدر !

- وينه !؟

صرخت بغضب وانا امسكه من ياقة بدلته ، دفني و قالي بحنق:

- عند البقالة يا الأثول!

ما اهتميت لكلامه و جريت جهت البقالة شفت مجموعة اولاد مابين العشر و الاربع طعش سنه متجمعين عند زاوية الرصيف و كانوا يرمون اشياء ! ، مشيت اتجاهم بخطوات سريعة و بعدتهم وانا اصرخ عليهم ! ، حسيت كأن الحجارة انرمت على قلبي وانا اشوفه متكور على نفسه في الزاوية وحاط يدينه المجرحه على راسه يحميه من ضرباتهم و صوت انينه خافت و كأنه يستنجد!

- فراس!!

نطقت بصوت مهزوز و انا احاول امسكه ، لامست اطراف اصابعي كتفه لكن هو استقام فجأه و دفني وظل يصرخ ، تحاملت على نفسي وقمت و توجهت له و مع كل مره اقرب منه فيها يدفني من جديد! . مسكته و ضميته من وراء و انا اقيد يدينه من الحركة و مع كل صرخة يصرخها احس جزء من روحي تنسحب معها ! . جثى على الارض و جثيت معه !
جلست ارتل عليه ايات بصوت مهزوز احاول اداري غصتي فيه و أهدي من نوبته !:

- ï´؟هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًاï´¾

- ï´؟ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَï´¾

- ï´؟وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْï´¾





جلس يرددها على مسامع فارس بصوت عالي عشان يشتت تركيزه إلى أن هدأ و حس بأرتخاء عضلاته و خف شد جسمه ، سمع صوت تركي وهو يصرخ و يهاوش الاولاد وهم خايفين منه لأنه ضابط! .
قام و اسند فراس عليه و انسحبوا من المكان بهدوء .

- خالي بدر ابي انام !

- تحمل وصلنا عند الباب!

قال جملته الاخيره وهو يرن الجرس ، سمع خطوات ركض ملك ثم صوتها الطفولي :

- مين ؟

- انا يا ملك !

فتحت الباب و شهقت من منظر اخوها ، صرخت بخوف:

- فـــراس!!

- فـراس مـ………

ما خلته يكمل كلامه ركضت لداخل تكمل صراخها :

- ماما هدى ضربوا اخوي!

زفر بأنزعاج منها و دخل داخل . سكر الباب و تأكد انه قفله مرتين …مشى بخطوات بطيئه يحاول يتوازن فيها … بدأ يحس بتعب لأن فراس جسمه شبه رياضي و طويل و يكاد ينافسه في بنية الجسم ! .
خلاه يتمدد على الكنبه و طلب من ملك بطانيه مع علبة الاسعافات الاولية…مافاتته سهام النظرات التي تتبعه في كل خطوة يخطوها داخل الشقة !.
توجه لها و انحنى يطبع قبله على رأسها و يدها الي بدأت تظهر فيها التجاعيد .

- مساك الله بالخير يمه .

- قصدك صباح الخير!

باغتته بالكلام هي الوحيده التي تستطيع ان تفتك به و تحشره بزاوية دون اي مخرج! ، ابتسم بورطة كما اعتاد ان يفعل في مراهقته ! ، كل ما امسكت به راجع من برا بتسلل قبل صلاة الفجر ! …كان يدخل خلسه وهو يمشي على أطراف اصابعه و ما ينسى يرمي شنطته و اغراضه برا عشان ما تسبب ثقل له ، لكن كانت تفاجئه بفتح الأنوار و تناظره بعتاب متكتفه تنتظر منه تبرير مثل كل مره !

" كنت العب في الحارة مع تركي و العيال!"

كذبه في كل مره كان واضح لـ "هدى" حتى مع محاولات " فلك " لتظليل والدتها و التستر عليه !.

بعد عنها وجلس على الكنبة المقابلة لكرسيها المتحرك ، تأملها بحب عميق جداً !
هي افضل نساء العالم بعينه …هي منفذته ، امه إلي لم تلده !… و كم مره حس بالغيرة من فراس إلي يحمل اسم عائلة عظيمة مثل هذه العائلة !
و أم حنونه مثل " فلك" وجده عظيمة مثل"هدى"! .

- اليوم كان طويل يُمه .

قال وهو يتأمل تقاسيم وجهها الهزيل لكن تحتفظ بذات القوة و الشموخ الذي عهدها عليه . هزت رأسها بتفهم …ترضا عليه بسرعه ، و تزعل بسرعه ! .
هو سندها و عزوتها في مجابهت منعطفات الحياة المؤلمة ، قاطعهم صوت الصغيرة وهي تضحك و صوت فراس المنزعج منها … التفت وهو يشوف ملك تسحب فراس مع يده و فارق الطول واضح بينهم …اجبرته يجلس معهم بالصالة و كانت تمتمات فراس دليل واضح على أنزعاجه الشديد من ملك إلي ترافقه مثل ظله في كل مكان !.
و أأه من هاذي الصغيرة !؟ ، حملت مسؤلية فوق عمرها !… ولا عمرها سمعها تتذمر او تشكي ، تساعد جدتها "هدى" مع الخالة "مُزن" دائماً و تهتم بفراس إلي انعكست الأدوار بينهم ! …بسبب "التوحد" إلي يعيق فراس من تحمل مسؤليات عديده ، و يعاني من رهاب أجتماعي بسبب موقف لازمه سنوات و كل ماكبر كبر خوفه و زاد ضعفه !.
يدين لهم بالكثير ! ، و إن كان هناك شيئ اغلا من روحه و صحته لقدمه لهم … أستأذن بعد ما تطمن على امه و عاتب فراس على طلعته في أخر الليل و مدح ملك على حسن تصرفها و انا عاقلة و جميلة ! …توجه للممر إلي ينتهي بأربع ابواب عبارة عن غرف نومهم …استوقفته صورة معلقة على الجدار يحيطها برواز ذهبي فخم ، طاحت عيونه على الشقراء إلي تحتضنه من جهه و فراس من جهه أخرى ، اشتاق لها ! … يمزق فؤاده الحنين و يفتك بقلبه! .
كم ضاعوا من بعدها ؟ ، ولم يستجمعوا شتاتهم بعد !.

- مثواك الجنة يالغالية !

تمتم بهاذي الكلمات وهو يدخل غرفته و الذكريات تداهمه مثل كل ليلة !

نشر تغريدة على حسابه بتويتر

"نَحْنُ نَحِنُّ."

لقد اختار التعبير عن مشاعره هذه الليلة فاليرم كان ثقيل جدًا عليه ولا يعلم ماذا ينتظره في المستقبل !

هدى الناصر
العمر : 50 سنه …~

فراس ماجد الناصر
العمر : 19 سنه …~

ملك ماجد الناصر
العمر : 9 سنوات …~


-

مجمع فلل السامي .

صرخت بحنق على أختها :

- رُسل ! ، والله لا اعلم عليك أبوي !

ألتفت عليها رسل و تأففت :

- عنيد تراك أقرفتيني !!

تقدمت منها اختها و قالت بعتاب :

- الحين لأني ادور مصلحتك آقرفتك ! ، قسم بالله ان درا عنك ابوي بيدفنا بمكانا ! …هو حذرك قالك بالحرف الواحد رسل مافي طلعه ! .

ردت عليها بنبره متمرده تعكس شخصيتها العاشقة لكسر القيود و تجاوز الخطوط التي وضعت لهم :
- العنود ! ، إلى متى و أحنا على هذا الحال !! … احنا بنات السامي إلي الكل يتمنى يكون بيننا شوفي حالتنا كيف ! ، لا طلعات ولا روحات ولا جيات مثل الخلق! .

شهقت العنود بصدمه من كلام اختها و قالت بأستنكار :
- يا الجاحدة !! ، توك قبل امس رحتي لزواج خويتك من ورا أبوي و قبله طالعه في الليل لكوفي مع خوياتك في الجامعة و قبله مع امي "عطتها نظرة ذات مغزى" و الخافي أعظم يا رسل ! .

تشتت رسل من كلمات و نظرة أختها الأخيرة هي تعرف انها تعلم عنها و عن خرابها !
لكن لن تجرؤ العنود على فضحها فـ يكفي الفضيحة التي حدثت قبل ست اشهر التي جعلت عائلة عمها عبدالله بنتقلوا الى هنا ! ، مع ان الامر كان مكتوم و متستر عليه ألا انها في احد المرات سمعت ابوها و عمها عبدالله يتحدثان في مجلس الرجال الخارجي و ياصدمتها عندها أنهلت على مسامعها الكلمات و لعلها تتعظ ، لكن !؟
زادت في خرابها و لعبها و امتدت إلى افاق أعمث بكثير و كسرت شيئ أعلى من حواجز ابوها و المجتمع ! .

قاطعهم دخول امهم المفاجئ المتزينة بشكل كامل و لابسة "جلابية" فخمة الوانها ما بين السكري و التركوازي و كعب قصير يتناسب مع لبسها و مكياجها الصارخ ! .

- جالسة ادوركم سارلي ساعه ! ، ماشفتوا عزيز !
- لا ماما .

ردت العنود بأختصار شديد جداً … هي ماتحب تحتك بأمها كثير لآن نهاية حديثهم تنتهي بتجريح امها لها و تفضيل رسل عليها و ختمها بـ النميمة على عائلة عمها عبدالله ! .
تقدمت أم عبدالعزيز ناحية رسل تسمي عليها و تتأكد من كشختها لأبعد حد .

- بسم الله عليك طالعه قمر بتغطين عليهم حبيبتي !

ثم التفتت على العنود و شهقت ثم تكلمت بعصبية مبالغ فيها :

- انتي ايش لابسة ! انا كم مره قلت لك لا تتمشي لي في البيت بخلاقينك ذي! … يالله ذي البنت بتجلطني ، اكيد طالعه على ابوك ما منك رجا ! … و بعدين مو انا قلت لك تجهزي عشان تروحي مع رُسل ؟

ردت العنود بأدب وهي مطأطأة رأسها تداري غصتها :

- المره الجايه ماما .

تأففت ام عبدالعزيز و كشت عليها:

- مالت عليك بس !

اكتفت هي بسكوت و الانسحاب بهدوء من الغرفة و توصيات امها لرسل تتردد على مسامعها …نفاق!…و كذب!… انتهى بضياعها هي ! .
هاذي حالتها وسط عائلتها المتشتته !!

رُسل عبدالرحمن السامي
العمر 23 سنه…~

العنود عبدالرحمن السامي
العمر 20 سنه…~

أنتهــى


اتركم لكم حرية التعبير :$


جانسو .




جانـسو غير متواجد حالياً  
قديم 27-06-20, 01:29 PM   #5

جانـسو
 
الصورة الرمزية جانـسو

? العضوٌ??? » 474315
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 21
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » جانـسو is on a distinguished road
¬» مشروبك   star-box
افتراضي

البــــــــ 3 ـــــــــــــارت




بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :$


أسعد الله مسائكُم بكل خير … اخباركُم ؟
اشتقت لُكم و الشوق دائمًا يجرفني إليكُم :$
حُب عميق لكم ، شكراً من القلب على كل من زار متصفحي هذا و قرأ حُروفي
و شكر لكل من ترك بصمته هُنا و التِي أنتشلتِني من الأرضِ إلى السماء من فرذ سعادتي . قراءة مُمتعة لكم … اعتذر على اافصل القصير …وعد راحِ أعوضكُم في الايـام الجاية :$ .
ملاحظة المدخل يحكي احدهم

،


البــــــــــ 3 ــــــــــارت


الموج يجذبني إلى شيء بعيد

و أنا أخاف من البحار

فيها الظلام

و لقد قضيت العمر أنتظر النهار

أترى سترجع قصة الأحزان في درب الحياة؟

فلقد سلكت الدرب ثم بلغت يوما.. منتهاه

و حملت في الأعماق قلبا عله

ما زال يسبح.. في دماه

فتركت هذا الدرب من زمن و ودعت الحنين

و نسيت جرحي.. من سنين

*فاروق جويدة


____




الحُــــــــــب !! .

كلمة من أربع حروف …!
الحب يحمل في تفاصيله الألم ، و الفرح ، و التضحية ، و الكثير…
لكن … ماذا ستفعل للحب؟
ماذا ستقدم لمن تحب ؟ ، هل نحن حقًا مستعدين لنعيش اللحظات ، مستعدين
للوقوف امام العقبات لأجل من نحب؟
هل نحن حق عاشقون بأسم الحُب أم نختفي خلف الألقاب !
وندعي أننا هائمون في سماء الا شعور !! .
-جانسو
،

مساء يوم الجُمعة .


رائحة البخور و القهوة العربية منتشرة في أرجاء المجلس .
وسط أبتساماتهم و احاديثهم ما بين السِياسبة و الإقتصاد و تارة عن أحد معارفهُم …
…يجلس في احد زوايا المجلس الواسِع و بيده جواله .

" طيب إنتي وينك ألحين؟"

‏Typing…

"رايحه مع ماما لزواج بنت صديقتها "

عقد حواجبه و كشر بِعدم رضى ! …أرسل:

"رُسل ، صايره تروحين زواجات كثير ذي الأيام "

أرسلت له فيس زعلان :

" يعني يرضيك جلستي في البيت "

ضحك على حلطمتها الدايمه لما يعاتبها على طلعاتها الكثيرة …تموت في الطلعات و الخـرجات تكره جلست البيت ، يكاد يِجزم أنها ما تدخل فلتهم إلى لنوم بس ! :

" هههههههههههههههه ، حُبي إنتي ! "

‏Typing … :

" إي إي اضحك وش عليك ! … محد يحاسبك على شي تطلع و تدخل على مزاجك !"

لوى شفته بعدم رضى على كلامها مرر أصابعه على شاشة الجوال لكن استوقفه صوت أبيه الغاضب:

- فصيييل قم قهوي عمانك !

تأفف بينه و بين نفسه و قام على مضض وهو يشتم أبناء عمومته … من بعد صلاة الجمعة كل واحد منهم انقذ نفسه و ذهب إلى مكان ما ! ، أبناء عمه خالد غير متواجدون في الشرقية حالياً … سُعود في لندن و نايف لديه عمل في جِده ، عزام "المسكين!" على حسب ما يسمونه عمه و والده لم يستيقظ من قيلولته الطويلة بعد ، أما عزيز فـ هو مختفي عن الأنظار من العصر و في كل ثانيه يشتمه عمه على " قلة سنعه !" .

صب القهوة العربية في فنجان كل واحد من المتواجدين فصديق العائلة متواجد اليوم
" أبو سلطان " لكن لم يرى "رايد" لـ ذا أدرجه ظمن قائمه الملعونين اليوم ! .

" اي انتم روحوا هيتوا و فيصل ياكل تبن لحاله هنا !"

أنسحب من المكان بعد ما تأكد من انخراطهم بالحديث و عدم إنتباهم له … ناظر سيل إشعارات الواتساب على شاشة الجوال

" فيصل !؟ "
"فيصل وينك !؟ "
" فيصل انا طالعه إلحين …اكلمك بعد ما ارجع "
" مع السلامه حبي انتبه لنفسك "

فيصل سليمان السامي
العمر 25 سنه …~
_____



حطت الجوال في شنطتها التي نقر عليها كريستاله كبيرة تحمل شعار احد الماركات العالمية ... تنهدت بضيق و هي تتأمل شوارع مدينة الخبر المزدحمة في ساعات الليل الأولى في أجازة نهاية الأسبوع … بعد تعارف دام شهرين لقروب بنات في جامعتها … هاذي هي طلعتها الأولى معهم و مو أي طلعه ! ، دايماً كانت تلعب من خلف الستار لكن ما عمرها اقدمت لخطوة خطيرة مثل هاذي …تخلي خرابها و ضياعها حقيقة يلامسها الواقع ! .
عشان ما يشك فيها احد طلبت من "رفا" تمرها عشان توهم الكل انها رايحه لعزيمة أحد البنات و عشان تقطع الشك باليقين خلت رفا تمرها .

- تأكدي من الميك أب حقك رسل ! …في ناس مهمه داخل !!
- طيب عارفه … جبتي الهوية معك ؟!

فتحت رفا درج السيارة الامامي وهي تأشر على " ملف اسود "
أخذته رسل و طلعت بطاقة هوية منه .

" أصايل محمد الراسي
رقم الهوية 11******
الجنسية البحرينية
تاريخ الميلاد 1997/1/1 (23) "

رفعت عينها للمدخل ألي وقفوا قدامه و تأملته …لديها فرصة لتراجع ، لديها فرصة للمغفرة عن ذنب لم يرتكب بعد !! …لكن ؟ ، رغبتها أقوى من كل هذا …رغبتها بالعيش كما تحب وكما تريد …رغبتها بالتحرر من قيود ابيها و المجتمع … و ربما تخدع نفسها ! (ربما تريد التخلي عن دينها!) ،… نفضت الأفكار من رأسها و بررت لنفسها مثل كل مره انا اريد العيش كما احب و كما اريد !!. نزعت عبائتها و رمتها في المقعد الخلفي لسيارة وكأنها بفعلتها هذه تنزل جانبها الجيد للذي يأمرها بتوقف عن فعلتها ، هي تريد اللهو و اللعب كما تريد و تحب ! .

القت نظره اخيره على شاشة جوالها التي تضيئ بأسمه

"حبي"

اقفلت الخط و رمت جوالها في الدرج … مارح تتراجع لقد خطت أول خطوات الحرية !

- اصايل مشينا!!
تقدمت بخطواتها ناحية البوابه و صوت الموسيقى العالية ينساب لمسامعها …دقات قلبها تتسارع و تحس بكتمه خفيفه في أنفاسها … رهبه و خوف ! .


" بين المغفرة و الذنب شرارة !"


___

جِده .

" كل شخص سيئ لديه جانب جيد أتجاه شيئ ما ! "

فتح عيونه ببطئ و سكرها بسرعه بسبب النور !
تحرك حركات خفيفه دليل على إنزعاجه … حس بـ طنين في اذنه و ثقل في رأسه ، أكيد من بعد أحداث الليله إلي فاتت … الليله إلي فاتت!؟ … سرح شوي بسقف وهو يحاول يستجمع أفكاره … أستقام بسرعه و تأمل المكان إلي حوله بريبه ! .

- الهيليتون !!

تمتم وهو مو مستوعب … سمع صوت تدفق المويه من الحمام و شاف عبايتها البيضاء مع شنطتها مرميه بأهمال على أحد الكنبات … لعن نفسه ألف مره …إيش صار امس!؟
ما يتذكر شي ، ضرب رآسه بقبضته و زمْ شايفه بتوتر .

جاء صوتها الأنثوي المبحوح من خلفه :

- [أستيقظت .]

لف عليها بـ عصبية و تكلم بالعربية بسرعه :

- ايش صار امس !

عقدت حواجبها و هزت رأسها بالنفي دليل على عدم فهمها لكلامه ! … تقدم ناحيتها و أحاط بأصابعه رقبتها …ضغط عليها و همس بفحيح :

-[لا تختبري صبري أديلا ! … كلانا يعلم أنك تجيدين العربية !!]

هزها بعنف و صرح :

- يازفت إيش صار أمس!!

سئمت منه و دفعته بقوة ليتأرجح إلى الوراء … آبعدت خصلات شعرها الشقراء المبللة عن وجهها و أشارت له بأصبعها :

-[أياك و التعامل معي هكذا مره أخرى دارك ! … ستندم ، و ستندم جداً !! ]

اعطاها ظهره و أستغفر ثلاث مرات … الأفكار تلعب فيه لعب !
هل ارتكب ذنباً …هل قضى الليله السابقة معها ؟ …ترعبه فكره أنه غفل عن نفسه !!
ترعبه فكره أنه وقع في ذظ“نب … ألتفت لها و ناظرها بشتات يخفيه تحت مظهره الثابت و الصارم:

-[ أديلا …آطلب تفسيراً حالا …ماذا حدث في الليلة السابقة !!]

تعجبها فكرة التلاعب به … و يعجبها كبريائه الذي يتمسك به رغم الشُتات ! .
تقسم أنه غارق في دوامه أفكاره …تعلم أن في ديانتهم (الاسلام) من المحرم الأختلاء بـ إمرأة لا يربطها به رابط شرعي !! … لكن دارك يظهر لها مظهر الرجل المتحرر رغم التمسك بدينه … في الحقيقة رغم أنها مسيحية إلا أن فكره عدم ألتزامه بدينه كاملاً تجعلها تحتقره فـ هو ليس وفيات لدينه و وطنه الذي أتخذ هذه الديانه شعار سامي لـ راية هذا الوطن … هي مدهوشة منه و تشعر بالقرف كونه يركتب الكبائر التي حرمها دينه عليه ثم يبكي نادماً عليها و يسارع إلى طلب المغفرة من الرب ! ،
وقد فعلها بكامل عقله و ملئ إرادته! .

- [ لقد فعلناها بعد شربنا بالأمس!]

رمت كلماتها عليه بغير مبالاة ثم أتجهت لتجهيز نفسها

" لقد فعلناها بالأمس!"
"لقد فعلناها بالأمس!"
"لقد فعلناها بالأمس!"

بهت و خطف لون وجهه !
حس برعشة تسري بكافة جسمه و إنقباض قلبه … إي معصية تلك التي أرتكبها …آي نشوة أجتاحته بالأمس لـ تدفعه لفعل ما فعل بدون أي شعور !… تلفت يمينه و يساره يناظر المكان يحاول يتذكر أي شي ولو لمحه بسيطه! … تشتت آفكاره و ألاف الأشياء تتزاحم في عقله …لكن المصيبة وحده و هي "أديلا"!!

طاحت عيونه عليها وهي تلبس عبايتها و طالعه … ركض ناحيتها و مسك معصمها :

- ماذا سيحدث بشأننا !
- أسأل نفسك هذا السؤال دارك … تقصد ماذا سيحدث بشآنك أنت !؟

قالت كلماتها وهي تلبس نظارتها الشمسية … شدها أكثر وصرخ :

-علينا أن نتفاهم قبل خروجك !

نفضت يدها منه و اعطته نظره أستحقار:

- ادخل الى الداخل ولا تحرج نفسك أكثر!

تراجع للخلف وهو مقهور منها … يحس بضغط كبير و الصداع يزيد عليه …سكر الباب و جلس على اقرب كرسي قدامه …خلخل أصابعه في شعره و أنحنى للأمام .

تمتم :

- يـــارب رحـــمـــتـــك!!

-


"لا يلفتهم إلا ما يقتلهم !"

…تغريد…

قام من على السرير و توجه لـ "الحمام" لأخذ شاور سريع يتنشط فيه … لبس ملابس بسيطه عباره عن "جينز" أسود مع تيشيرت "بولو" أبيض و حذاء رياضي أسود … صفف شعره الأسود بعنايه و ختم برشة من عطره المفضل …تأمل نفسه قامه طويلة و بنية رياضية …بشرة حنطيه، عيون رماديه واسعه و فيها حِده .

اخذ كتبه ودفتره و بقية اغراضه … طلع من غرفته بخطوات هاديه … سمع اصواتهم من المطبخ .
أبتسم وهو يسمع صوت مُزن و فراس و شظ“كل القيامه قامت عندهم ! … توجه لهم بخطوات سريعة و و طل مع رأسه من باب المطبخ .

- صباح الخير !

قالها بابتسامة كبيرة مرسومة على وجهه …أبتسمت له هدى و مزن وهم يردون عليه تحيه الصباح …جلس بين فراس و ملك وتأمل الصحون المصفوفة بعناية على طاولة الفطور .

- اووه مُزن راضية علينا اليوم!

قالها بتلاعب وهو يأخذ فطيرة من صحن المناقيش إلي قدامه … لكن تفاجئ بـ مزن وهي تسحب الفطيرة من يده و تبعد عنه الصحن .

- خل لعانتك تفيدك !

ضحك فراس وهو يحرك حواجبه عشان يقهر بدر و جلس يتميلح عند مزن عشان تعطيه أكثر …قام بدر و حاوط يده على رقبه فراس وشدها بمزح كأنه بيخنقه .

عاتبته هدى :
-بديييررر !! ، اترك الولد بتموته .

نقزت ملك جمب بدر و قالت مدافعه عنه :

- اصلا فراس يستاهل أمس أكل كل الحلاو حقي! … ابي خالو بدر ينتقم لي منو !

- افا عليك ملوك !، أجل ذا التيس سهر على الحلاو أمس؟! " ألتفت لفراس و قرصه مع فخذه " أثاريك مصيبه و أحنا نقول مسكين نايم !

تأوه فراس و كشر وهو يناظر ملك بتوعد :
- هاذي اكبر نصابه خالي!

جا بيرد عليه لكن رن جواله …"تركي يتصل بك" … التفت لـ مُزن :

-اذا ما عليك أمر مُزن. حطي لي انا و تركي شوي من شغلك اللذيذ !

ضحكت مُزن:

-والله انت أكبر بياع حظ“كي… تبشر ثواني بس

باس رأس هدى و يدها :
- انا رايح الجامعة يُمه إنتبهي لـ نفسك ممكن ما ارجع ألى في الليل .

عاتبته وهي تطبطب على كتفه بنبره أمومية صادقة :
- أنتبه لدراستك بدر و خل عنك الفرفرة بـ هاذي السيارة …راح تجيب الشهادة و ترفع رؤسنا كلنا !

حب رأسها مره ثانيه وهو يضغط على يدها بخفه :
-أبشري يُمه .


التفت لـ فراس و أحتضنه بـ خفه :
- يا فخر خالك! … ركز بدروسك ولا عليك من السرابيت إلي معك في الفصل شد حيلك ذي أخر سنه !.

أحتضنه فراس بخفه ثم دق كتفه بـ كتف بدر …أشار له و لـ ملك بـ "مع السلامة " بعد ما أغرقها بقبلاته و تشجيعه لها … طلع برا الشقة و وقف يستناها تخرج … ثواني وسمع صوتها .

- عيونك تحكي كلام كثير !

لف لها وشافها واقفه و بيدها كيسه قماشية داخلها علبتين طعام …أخذها منها و ابتسم :

- و ايش الكلام يا دكتوره مُزن؟
- ممكن لأننا نحتاج نتكلم بس ما نسمح لنفسنا أننا ننطق بحرف!
- تقولين إني مفضوح !
- انا ربيتك مع فظ“لك يا بدر …أعرفك مثل ما فظ“لك تعرفك !

حس بغصة وضيق و تمتم :
- الله يرحمها.

حاولت تغير الموضوع :
-بتتأخر اليوم؟

هز رأسه و تكلم بسرحان :
-إي اليوم مقابلتي الوظيفية في شركات السامي !

ربتت على كتفه :
- بتوفيق الكثير و سلم لي على تركي

تمتم "يوصل" … مشى ناحية الدرج لكن التفت لها بسرعه و كأنه تذكر شي :
-مُزن ، ايش صار على رجلك؟

أبتسمت له ابتسامة باهته وهي تتأمل رجلها المنثنية عن موقعها الأساسي:
- الدكتور قال نكمل علاج طبيعي … بس ما اتوقع في أمل ترجع لموقعها الطبيعي!
رد عليها بـ عتاب:
-استغفري ربك ! …مارح يصير إلا الخير …انتبهي على نفسك و على الباقين استودعتكم ربي .

قال كلماته الاخيرة وهو ينزل بسرعه و جواله احترق من كثر اتصالات تركي و واضح انه وصل حده من الآنتظار! … طلع مع البوابة الخلفية للعمارة و لمح سيارة تركي الرصاصية على جانب الطريق …توجه له و فتح الباب :

-السلام عليكم

-سايق عند ابوك انا !؟

لف عليه و كشر :
-رد السلام واجب!

أستغفر تركي و حرك السيارة أما بدر انشغل بـ جوالة لين ما يهدأ تُركي .

"قُل مرحباً، أو مُّر حُباً."

…تغريد…

شاف شاشة سيارة تركي تنير بأشعار تغريدة جديدة "زُحل"

ضحك تركي بصوته الجهوري :
- كل ذا شوق لي يا زحل !؟

بادله بدر الضحكة :
-أنقلع بس!

لف عنه تركي وهو يركز على الطريق :
- بدر !

رد عليه بـ همهمة بسيطة وهو يقرأ الكومنتات تحت التغريدة "اهلين …و أحبني …مرحباً …الله!"

لفته كومنت

قُل مرحباً ليغدو فؤادي بساتين ..
أو مُر حُباً لينتشي قلبي ويلين ..

ابتسم وهو يهمس"ماشاء الله !…جابهاصح!"

فتح البروفايل و تامل الأشم "م.السامي"

كان تُركي بيتكلم لكن قاطعه بدر وهو يقول بصدمه :
-تررييككك بنتهم ردت علي !

التفت له تركي بسرعه وهو معقد حواجبه :
-بنت مين!

- بنت السامي !

رد عليه بسرعه …ضحك عليه تركي بـ سخرية :
- و ايش دراك انها بنتهم ممكن حساب وهمي او وحده تدور لفت نظر " وخزه بـ تحذير" وشكله حصلت عليه!

تسند على المقعد و كلام تركي ما عجبه… تابعها و سكر جواله … راح يتفرغ لها بالليل …شده شيئ غريب و احساسه عمره ما يخيب ! .
قد إيش الدنيا صغيرة!؟
اليوم مقابلته و تطلع بنتهم و متأكد انها بنتهم بدون دليل! .

وصله تركي للجامعة … عطاه مناقيش مُزن كلها مع أن مُزن حطت علبتين واحده له و الثانية لـ تركي … جلس تركي يحلف أنه احسن شي سواه من اول ما صحى ولا هو ما منه فايده ! … راح تركي لشغلة اما هو دخل الجامعة و توجه لقاعته على طول و باله مع مقابلة الوظيفة في شركات السامي …يحتاج الوظيفة و بقوة … دعى ربه أن يكتب له إلي فيه الخير و ركز
مع الدكتور أول ما بدا يشرح و أندمج معه .



تركي
العمر 27 سنه …~



-


الشرقية ، الدمام .


- لو أنك سامعه كلامي و داخله مع عزام ذا السمستر كان أنتي إلحين بتروحين الجامعة معه!

قالت أم عزام جملتها و هي تعطي معالي نظره …حقيقة هي كانت معارضة لتأجيل الفصل لكن زوجها قالها
خلي البنت تاخذ راحتها الدنيا مارح تطير ! … ما يعجبها دلع زوجها لبنتها لأنه جالس يخربها زي ما تزعم …لكن تلاحقت على عزام و ضغطت عليه ولا هو رأيه مثل رأي تؤمته …تنهدت معالي بـ ضجر من أسطوانة أمها اليومية:

- ماما ! …كل يوم بنجلس على نفس الحال؟ …كلها شهرين. و يبدأ الفصل الثاني وقلت لك راح أسجل فيه.

ما عبرتها و قالت:
- والله احسن شي انك بتجين عندي …صديقاتي في الدوام يسآلوني عنك!

تأففت معالي من هذا الموضوع …تكره المنشأت الخاصة لكنها مضطره بسبب تخصصها الجامعي الغير موجود في جامعة "الأمام عبدالرحمن" لذا أضطرت لنقل أوراقها لأحد الجامعات الخاصة في المنطقة و التي تعمل بها والدتها كـ عضو في مجلس الأدارة في أحد كلياتها …أكملوا فطورهم بصمت حتى رن جوال امها …قامت أمها من الطاولة وهي تتوجه لصالة عشان تستعد للخروج:
- انتبهي على نفسك انا طالعه عمران دق…اذا جت الساعة 10 صحي آخوك اذا ما قام .

ردت:
- ان شاء الله ماما.

لفتها صوت أشعار من جوالها … "زُحل" قام بمتابعتك … اضطربت و فرحت بنفس الوقت !
شافته مسوي لايك و ريتويت على ردها … أبتسمت ، قامت و أخذت كوب القهوة و وصعدت لغرفتها تشوف
خططها لليوم و تحس ان اعجاب "زُحل" بردها صنع يومها ! .


أنتـــــــــهــــى

اترك لكم حرية التعليق :$ .





جانـسو غير متواجد حالياً  
قديم 27-06-20, 04:30 PM   #6

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 27-06-20, 10:42 PM   #7

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🌺❤🌺❤🌺🌺❤🌺❤🌺🌺❤🌺❤🌺🌺❤🌺❤🌺❤🌺❤🌺
🌺❤🌺❤🌺🌺❤🌺❤🌺🌺❤🌺❤🌺🌺❤🌺❤🌺❤🌺❤🌺


Mini-2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
ﺎﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
قديم 02-07-20, 03:30 PM   #8

جانـسو
 
الصورة الرمزية جانـسو

? العضوٌ??? » 474315
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 21
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » جانـسو is on a distinguished road
¬» مشروبك   star-box
افتراضي



بسم الله الرٓحمن الرحيم

السٓلام عليكم و رٓحمة الله و بٓركاتة :$ .

أسعد الله مٓسائكُم بكل خير …شٓخباركم ان شاء الله كِل امُوركم تٓمام ؟
شُكراً لكم من القلب عٓلى مُتابعة روايتي و على تٓعليقاتٓكم الي تبهجِني في كُل مره!
وشكر خاص لـ متابعٓاتي الجميلات "ايفي" و "نٓبض أسود" سٓعيدة بتواجدكم دائماً
في هذا الفصل سيتكشف السِتار عن بعض الشخصيات و ايضاً ستتضح بعض الاحداث !
بتدخل شخصيات بيكون لٓها اثر كبير في سير احداث الرواية …

ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "!

لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "

" لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ … بس! ، في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم و اشجع الشخص يستمر بذنبه .
لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح و تكون عظة و عبرة لأي شخص مر من متصفحي هذا ! "


البــــــــــــ 4 ـــــــــــــــــــــــــ ـارت



لا بد لي أن أتباهى بك يا جرح المدينة
أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة
يعبس الشارع في وجهي
فتحميني من الظل ونظرات الضغينة

سأغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
منذ هبّت في بلادي العاصفة
وعدتني بنبيذ وبأقواس قزح

*محمد درويش




جانـسو غير متواجد حالياً  
قديم 02-07-20, 04:07 PM   #9

جانـسو
 
الصورة الرمزية جانـسو

? العضوٌ??? » 474315
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 21
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » جانـسو is on a distinguished road
¬» مشروبك   star-box
افتراضي


مدينة الضباب ، لندن .


"جيلان"

مرت ثلاث أيام على جيتي لـ فلة "سُعود" … انتظر اللحظة إلي بيهجم علي فيها!.
خايفة و مرعُوبة …هدوئه مُريب و يبعث فيني كل إحساس شنيع …اتخذت من زاوية الصالة ملجئ لي مع أن محاولات سعُود المتكرره عشان يخليني أدخل الغرفة …أتذكر أول ما صحيت من أغمائي و شفت نفسي نايمة على السرير و ملابسي مو نفسها ! …انحنيت و أصابتني نوبة هلع و جلست أبكي و أصرخ !.



فتح باب الغرفة بخوف و هلع من صوت صراخها و كأنها تحتضر ! ، صرخ بـ خوف :

-ايش فيــك !؟

كان ردها بـ مزهرية أنرمت عليه … أنحنى بسرعه لترتطم بالجدار. و تتناثر أشلائها على الارض …صرخ بـ عصبية :

-مجنونة أنتي!!

تحركت في الغرفة بـ عشوائية و أي شي قدامها كانت ترميه عليه و تشتمه بالأنجليزية …تفادى كل الأشياء و توجه لها بخطوات سريعه و مسكها مع يدينها عشان يوقفها عن الرمي …قال بنبرة هاديه :

- جيلان اهدي !!

تشنج جسمها من مسكته لها و شدت على شفايفها … وكل فكرة سوداوية جت ببالها " هل حان الوقت!؟" … لاحظ تشنجها و خفف من شده على يدها لكن مازال مسكها … رفع نبرة صوته:

- اهدي يا بنت الناس اهدي ! … انا ما انوي لك اي ضرر …انا جاي اساعدك جيلان … اهدي عشان نتفاهم!

أرخت عضلات جسمها الصغيرة و عيونها الخضراء معلقة بعيونه … ترجمت كل كلمة قالها و حللتها بعقلها … بس هذا ما يعني انها وثقت فيه او تطمنت ! … همست :

‏ ! Leave my hand -

أذاً هي مصرة على محادثته بالأنجليزية ! … تنهد بـ ملل و قرر يسايرها في مواضيع أهم تستانهم يتهاوشون عليها! .

- ؟ Do you promise that you won't do anything crazy

ردت عليه بسرعه دون التركيز بأي كلمه قالها …فقط تريده أن يبتعد عنها :

‏ - ! I promise you

هز رأسه و أفلت يدها … ضمت يدينها مع بعض للوراء و كأنها تخفيها عنه … لاحظ حركتها لكن ما حب يعطي أي ردة فعل الطريق قدامهم طويل و طويل جداً !

- جيلان أستناك بصالة لازم نتكلم

قال كلماته وهو يطلع من باب الغرفة تاركها بشتاتها و خوفها من إلي راح ينتظرها معه !.



سمعت أصواتهم وهم داخلين الصالة و ضحكاتهم عالية " سعود" و "سلطان" ألي عرفته انهم رجال قوات أمنية بـالسعودية بس ما اعرف ايش دخلني في الموضوع ؟ … قالي انه جاي عشاني ! … والله و يا جيلان صار عندك بطل يدور عنك في أوروبا كلها … أضحك على حياتي المقلوبة !؟ …كل شي في حياتي مريت فيه مو طبيعي انا عندي شعور دايماً أن هذا المكان مو مكاني الصح ! …في مكان ثاني بس ما اعرف ايش هو ؟ … ظهور سُعود الأول عطاني مشاعر غريبة! … مشاعر و كأني لقيت مكاني الصح إلي ادور عنه في بقعة الظلام العايشة فيها …كأنه الشروق في نوره و أنا الغروب في عُتمتي! …ناظرتهم بطرف عيني …ضحكاتهم تحولت لهمسات و ما فاتتني نظرات سلطان لي كل شوي …شكل الموضوع عني ! …سويت تفسي مشغولة بتأمل الحديقة و أنا في الأساس أذني معهم …بس ماقدرت أسمع شي ! …سعود كان حريص في نبرة صوته أنها تكون هاديه لأبعد حد و ينبه سلطان إلي واضح الانفعال عليه بين كل كلمه و الثانية …سمعت صوته الهادي ينطق بأسمي :

- جيــــلان !

ألتفت له و ما خفت علي ملامحه الجدية … أذا وقت الحقائق و الكشف عن الستار .
و ظهور الشخصيات الرئيسية في هاذي القصة حان . .

تكل ببطؤ و عيونه مثبته علي :

- هل أنتي مستعده للحقائق !؟

أستقمت و وقفت قباله …نظراته يا عالم !؟
كنت اسمع من البنات عن سحر الرجال الشرقين و ان لهم هاله لا تقاوم ! …سعود غير …هاذي النظرات مو أي نظرات … عيونه تحكي كلام كثير !
انا مو مستعده ادخل هاذي اللعبة !
اكون أحد هاذي الشخصيات الرئيسية إلي تكشف المستور !



____


الشرقية ، الدمام .

جامعة الأمام عبدالرحمن .

الأنوار مُطفئة و البروجكتر شغال على أحد صفحات الكتاب …المحاضر يشرح بحماس و بين فتره و فتره يتكلم احد الطلاب ثم يرجع الهدوء على القاعة من غير صوت المحاضر…جالس في الصف الأخير لوحده و سرحان على الأخر …من ست شهور وهو يحس بضغط نفسي يوم بعد يوم …ايش إلي خلاها تسوي كذا ؟ … هو و معالي كانو ملازمينها أغلب الوقت ! …دايماً في بيت جدتهم بعد الدوام …و اذا جا على المغرب يطلعون هم الثلاثه لمكان او يجلسون في "الخيمة" الموجودة في بيت جدتهم لين أذان الفجر … ايش الي صار!؟ … كانوا مبسوطين و مرتاحين مع "حور" ! … حس بصداع من كثر التفكير…الكل طوى موضوعها ألا هو ! ،هو يبي يعرف الاسباب يبي يكشف الحقايق …بس محد سامح له! …صرخ و تهاوش و جرح بس ! …الكل مو راضي يسمع له عشان كذا قرر يبحث من ورا الكل …مارح يترك الموضوع يمشي … خالته حور ماكانت كذا ولا عمرها راح تكون …اكيد هم خدعوها و لبسوها تهم هي بريئه منها !

- بـ كذا خلصنا محاضرة اليوم …تقدروا تتفضلوا .

انصدم !
جلس ساعتين كاملات وهو بس سرحان !؟
الموضوع دائما يشغل باله لما يكون لحاله و في مكان هادي … طلع من القاعة وهو يدق على ولد عمه عزيز …اذا جلس اكثر راح ينجن من التفكير ! .

- عزيز خلنا نروح البحر
- انا عنـ……
- استناك بالسيارة !

ما عطاه مجال يكمل و توجه لمواقف الكلية .


______


- يعني!؟

قالتها بأسلوب هجومي وهي تخز معالي … تأففت معالي من أستجواب بنت عمها المتكرر !

- يعني الموضوع منتهي بالنسبه لي!

تكتفت العنود بخيبه و قالت بـ زعل :

- طيب ليش ما تجين عندنا دائما انا الي اجي !؟

تربعت معالي قدام العنود وجلست تناظرها لوقت طويل… كشرت عنود و قالت بأستسلام :

- ادري ان بينك و بين رسل حساسيات بس انا ايش ذنبي !

- عائلتكم تخوف!!

رمت معالي كلماتها على العنود بكل صراحه … في الحقيقة هي مو حابه عايلة عمها … ولا حتى عمها إلي شافته مرة وحده يوم عزيمة أستقبالهم اول ما سكنوا و من بعدها ما شافته ! … تحس بهالة خطر لما تعدي من جنب فلتهم … هي ما تحب زوجه عمها ولا رسل إلي كل ما شافوا احد منهم ما سلم من لسانهم … ما تنكر ! هي تستلطف عنود و ممكن تشفق عليها بعد ! … أما عبدعزيز فـ ماجا منه شي لا خير ولا شر … لكن إلي تعرفه أنه رفيق درب عزام ذي الفترة و عندها شعور سيئ بـ خصوص علاقتهم … هي تحاول ما تدخل نفسها في هذا الوسط كثير تحتاج تفك من الضغط و المشاكل إلي رافقتها في أخر ست أشهر ! … حست بضيق العنود من كلامها بس هي عندها قناعه تجرحها بالحقيقة ولا تخدعها بكذبه ! … تكلمت عشان تغير الوضع :

- شرايك نطلب لنا حلا و قهوة ؟

ابتسمت العنود و حبت الفكرة :

- اوك بس ذي المره علي !

تسندت معالي على الكرسي بأريحيه و أومأت بالموافقة .

و سرحت بفكرها لبعيد و هي تتأمل السحب الرمادية المتجمعة في نقطة واحده … ركزت بنظراتها على السحب … و جا في بالها تغريدة زُحل الأخيرة ! .

أنت السماء وما يحصل في حياتك هي الغيوم التي تأتي وتذهب !

عٓقدت حواجبها بإنزعاج من تفكيرها المستمر بـ زُحل …ايش قال زُحل؟ ، متى يدخل زُحل ؟ ، اخر تغريدة لـ زحل !؟ …ودها تخنق نفسها على تفكيرها المجنون !

" ما عليك معالي ! …اكيد من الفضاوة لازم تلقين شي لـ نفسك"

حاولت تقنع نفسها بالفكرة و تسلل لها شعور بالندم أنها ما سجلت في الجامعة ! …ضحكت على نفسها دائماً حتى ولو كان الموضوع مو عاجبها ولا مقتنعة فيه في نهاية المطاف يطلع كلام امها هو الصح رغم قساوة حديثها في بعض الأحيان ! .

ابتسمت على الوضع إلي يتكرر لها في كل مره … حست بشعور ارتياح و كأن ذكرياتها القديمة في الرياض ترجع لها …لفت على العنود و تكلمت بـ حماس غريب :

- عنيييددد ستوب !

رفعت العنود عيونها عن الجوال و هي مدهوشة من تقلب مزاج معالي السريع :

- إيش في !؟

تكلمت معالي بأريحيه :

- نكنسل فكرة الطلب ! …شرايك نطلع طلعة بنات !؟

ضحكت العنود بـ صدمه وهي تقول:

- سبحان مغير الاحوال !؟

تجاهلتها معالي وهي تحس أن مزاجها طاير لـ أعلى سماء :

- قومي نتجهز و نروح لـ النخيل مول ابي استكشفه !

ابتسمت العنود وهي تقوم :

- اوكي مو مشكلة … شرايك أعزم رتيل !؟

وقفت معالي بـ سرحان وهي تحاول تتذكر مين رتيل !؟ :

- ومين هي رتيل !؟
- تصير بنت عمي طارق "ابو سلطان" .

اشارة لها بـ أوكي وهي تتوجه ناحية فلتهم عشان تتجهز .

و قفت و طلعت جوالها … كتبت :

" في بعض الأحيان نحتاج إلى الذكريات القديمة اـ نكون بخير! "
م.السامي

…تغريد…


____


المنطقة الغربية ، جده .

(بــــدر)


مقابلتي أنتهت من دقايق. …كانت الأمور تمام نوع ما ! … نايف السامي كان ضمن اللجنة …استغربت انه في 27 من عمره …من النظرة الأولى اعطيه في الثلاثينات و طالع ! …صراحة استفزني موضوع ان احد مو مختص يجري المقابلة و قرار توظيفي بيده بس كونه ولد السامي ! …بس تغيرت فكرتي يوم تقابلنا ! اسلوبه كان شديد و قوي و يباغت بالكلام ! …حاولت ما اتوتر كثير و اكون متزن في انفعالاتي …كان يباغتني في الحوار و كنت اصدمه بأجوبتي! …كأننا محبوسين حول حلقة من نار !…كان بينا توتر غريب و واضح اننا ما تقبلنا بعض! …ما انكر اعجابي بشخصيته القيادية و خبرته العميقة ! … واضح اكتسبها بـ جهد و تعب … تأففت وانا اشوف الشاشة إلي توضح ارقام الأدوار …لازم ارجع للجامعة لأن وراي محاضرة بعد 40 دقيقة بالضبط! …انفتح المصعد و دخل نايف ! …ضغط على زر الدور الآرضي و تسند على احد زوايا المصعد …ما فاتتني نظراته المتفحصة لي ! …ايش سر نظراته هاذي !؟

نطق بصوته الجهوري المبحوح :

- ايش سبب تقديمك هنا!؟

لفيت عليه و ناظرته لثواني …تكلمت :

- اظن ان الحياة مو متساوية عند الكل أخ نايف!

ابتسم نايف و ضحك ! … رفعت حاجبي الايمن والله مو عاجبني ولا انا راضي اتقبله … توقف عن نوبة الضحك بعد ثواني … ابتسم و ابتسامته ابد مو مريحتني وراه شي ! و شي كبير مرا .

- الايام بينا !

قالها وهو يطلع اول ما انفتح المصعد طلعت من بعده و انا اتوجه لجهة المواقف ايش يقصد !؟ …تأففت للمرة المليون كأني ناقص مجانين بحياتي ! .
ركبت سيارتي و رحت للجامعة اكمل اخر محاضرتين لي " الله يكتب الي فيه الخير لي !"



تنصرت وهي تكلمها بعصبية :

- و خير ان شاء الله !؟… قلت لك ابي اطلع معكم !

لفت عليها العنود و قالت بعصبية تشابه عصبية رسل :

- ما نبيك افهمي ! … لا انا ولا معالي ولا رتيل نبيك تجين معنا !؟

حست رسل بالأهانة من كلمات اختها و شوية زعل …تقدمت ناحيتها و قالت بقهر :

- تراني اختك الكبيرة ! … ذول الخمة مارح ينفعونك يا غبية …بس من وين تفهمين و ذي المعالي غاسلة مخك ! .

ردت عليها العنود و الدموع بعينها :

- محد غاسل مخي يا المريضة !

ردت رسل عليها بأستهزاء وهي تناظرها من فوق لتحت بتصغير :

- واضــح !

ما تحملت العنود حركات اختها و تجريحها دفتها لبرا وهي تصرخ :

- اطلــــــعـــي بـــــرا!

رفعت رسل صوتها :

- اي يا العنود خليك على ضعفك زي كل مره خليها تتحكم و تلعب فيك !

دفتها بقوة و صفقت الباب …جلست على اقرب كرسي و غطت وجهها بيدينها و بكت ! …بكت قهر من اختها …بكت من تجريحها الدايم ! … هي ما طلبت شي غير أخت توقف معها و جنبها تواسيها في حزنها و تكون دعم لها … بس وين تلقى هاذي الصفات في رسل!؟ .
ما تنكو ان لـ رسل جانب طيب و مسالم بس هذا الجانب ما تظهر لأحد الا لـ شخص واحد ! … ويا خيبتها على اختها و على غبائها ! ماتدري انه يتسلى فيها زي ماهي تلعب من وراه ! .

مسحت دموعها وهي تحاول تهدي نفسها " عنود لا تسمحين لها تخرب مودك ما تستاهل ! " كررت هاذي الجملة اكثر من مره … و قامت تتجهز !






" غبية يا رفا ! … تدور و تحوس ورا بنت عمي الزفت …وذيك ماشاء الله مستغلتها صح ! "

ردت عليها بطفش من السالفة الي تعيدها الف مره :

" اوف يا رسل … خليها بكيفها ! … تنقلع هي و بنت عمك. !"

كشرت من طاري معالي :

" ودها اخنقها رفا مرا مو عاجبتني ولا طايقتها من يوم ما جو و الحياة كأنها تدور حولهم ! …التوأم المقرف!"

ابتسمت رفا على جنب يوم جابت طاري ااتوإم …هذا الي تبي توصله الفرصة ! :
" ايوه على طاري التوأم ! … قد شفتي توئمها !؟ "

قالتها بعفوية ممزوجة بفضول ! … ردت عليها رسل بسرحان :
" اي اي شفته مرتين اظن ! … مرا يوم الاستقبال و مرا تقابلنا عند البوابة بس مرا ما يعطي وجه يا رفا حتى ما يلتفت !"

قالت بأستحقار " شايف نفسه ما ادري على ايش ! …حتى يوم الاستقبال كنت احاول اسولف معه بس يا انه يرد بكلمة او ما يرد من الاساس ! "

تكلمت رفا بأهتمام :
" مو انتي قلتي لي انهم ناقلين من الرياض !؟ … اتوقع عندهم ما يصير ان العيال و البنات يجلسوا مع بعض … اي اي يسمونه غطاء الحمدالله و الشكر الدنيا تفتحت و ذول ما زالوا في عصر البدو!"

ضحكت رسل بأستمتاع على سخرية رفا :
" ايوه جبتيها صح ! "

قالت رفا بتلاعب :
" شرايك اجي عندكم يوم و منها تضبطيني مع ولد عمك ! "

ضحكت رسل على تفكير رفا و تخيلت الموقف ! … اقل شي ممكن يسويه فيها عزام يدفها عن طريقة بدفاشة ! …عزام ما يطيق قرب البنات منه و الود ودها انه يفشل رفا شوي و يبهذلها هذا ان لف لها اصلاً ! …تعرف شخصيات عيال عمها بالضبط! … "نايف" الرجل الغامض ! … مسبب لها رعب !
والحمدالله انه مو هنا ، دائما على طلعاتها و دخلاتها يهزأ و يهاوش ! …كم مره اشتكت منه بس ذا ولد خالد مافي كلمه من بعد كلمته ! …و ماعندها الجرائه انها تحط لسانها على لسانه ، يرعبها ! … وممكن نايف اول شخص تحسب له حساب اكثر من ابوها و اخوها ! … اما "سعود" فـ هو ملح القعدة !
اكثر واحد اشتاقت له و لهباله و سوالفه اذا اجتمع مع فيصل يسون جو ولا في احلا منه ! …اما عبدالعزيز اخوها فـ هي اصلاً بعيده عنه كل البعد هو اقرب لـ العنود ! …كشرت لما جت اختها على بالها …ما تطيقها ولا تطيق شخصيتها الضعيفة الي تركض خلف طلبات و اوامر الناس …تأففت بينها و بين نفسها و قامت تاخذ شور تتجهز لطلعة الليلة لأنها مختلفة عن طلعات الي فاتت !… ذي المرة بتقابله وجه لوجه بعد تعارفهم في احد المواقع فبل فترة ! .

رن جوالها وشافت المتصل

" متعب يتصل بك "

استقامت بوقفتها و تنحنحت عشان تخلي صوتها مبحوح …ردت :

- اهلا !

ابتسم وهو يأشر لخويه :

- هلا بك زود !

ردت بخجل :

- شخبارك ؟

كشر بقرف على خجلها المصطنع :

- تمام مادامك تمام … على وعدنا اصول !؟

ردت وهي تلعب بأطراف شعرها :

- لهدرجة متحمس !؟

قال بهيام تمثيلي :

- كيف ما اكون متحمس !؟ … والي اخذت قلبي من شهور بقابلها اليوم!

ضحكت برضا على كلامه و انتابتها نشوة الانتصار …تعشق تكون محط انظار الجنس الاخر تحس انها
ملكت الدنيا و الي تاخد عقل رجال تقدر من بعدها تحصل الي تبي ! .

- طيب روحي انا لازم اسكر
- انتبهي لـ نفسك حبي مع السلامة ! .





المنطقة الغربية ، جِدة .

الساعة 4 عصراً .

- مو من جدك تريك … و توك تعلمني !

قال بتبرير :

- قلت لك جاني تكليف بالشرقية من الدوام ! …مارح اطول اربع ايام و راجع ! .

تكتف وهو يناظر تركي بعدم رضا …ايش ذا التكليف الي جاه فجأه !؟ … " لو اني مو عارفك يا تركي !؟ …بس نشوف ايش هي نهايتها معك ! " .

تنهد :

- طيب تروح و ترجع يالسلامة .
- كأن كلامي مو عاجبك !
- كويس انك عارف !

تأفف تركي بطفش من بدر الي مستحيل يفوته شي … قال يحاول يغير السالفة :

- صح ما قلت ايش صار على مقابلتك؟

جاء بباله نايف :

- والله زي الزفت!

قال تركي بضيق :
-افا!؟

رد عليه بدر:
- يعني شكلي عجبته بس برضوا مو متطمن يا تركي !؟

شد انتباهه و قال بأستفهام :
- مين هو الي عجبته!؟
- نايف السامي !

صفر بصدمه:
- اما عاد نايف بنفسه جاك … والله طحت ولا احد سما عليك !

ضحك على تعابير تركي:
- وخير يا طير نايف او غيره ما همني ! … تدري اني احتاج الوظيفة بأتمسك فيها بأسناني …مكافئة الجامعة و التأمينات و راتب تقاعد امي هدى ما يكفي! … و شغلي ابداً مو ثابت .

قال تركي بتشجيع و مواساة :
- هونها و تهون !

سكت لثواني ثم نطق:
- تدري !؟ …احس عايلتهم غريبة في شي غريب فيهم …عندي احساس ان الموضوع مارح يوقف لـهنا !

- البيوت اسرار يا بدر و مو شرط كل مره احساسك يصيب ! … انت مضغوط ذي الفترة و بديت تفكر بأشياء مالها داعي تعوذ من الشيطان و قوم نرجع !

هز رأسه بالموافقة و قام :
- تعال تعشا معنا اليوم امي هدى تسأل عنك و فراس بعد !
- يلا اجل مشينا كل شي ولا خالتي !

ابتسم بدر و ركبوا السيارة متجهين للحارة .

_



8 مساء .


قد تكون نهاية أشياء، بداية لأشياء أجمل، فلا تتوقف إلا لتأمُّل الأشياء الجميلة."

نٓزلت التغريدة مع صورة البحر إلي التقطتها قبل ساعة …ابتسمت. هي تحس براحة. و سعادة من هواء البحر .
الذي يملئ رئتها و يجدد نشاط خلايا جسمها … الجو ياخذ العقل !
رطوبة خفيفة مع هواء …ابتسمت وهي تتأمل رتيل و العنود منشغلات بأكل الكيك و مندمجين بالسوالف لأبعد حد …ارخت جسمها على الكنبة وهي تتأمل ابعد نقطه تقدر تشوفها …حياتها جالسة تتغير من فترة تقسم انها كل يوم. تقوم بـ شخصية جديدة و حالة جديدة ! …حرب تخوضها داخلها و ألف حرب ! .
ماهي راضية تعلن السلام او الدمار ، عالقة في المنتصف مع افكارها و هواجسها .

…رسالة…

"اظن انك في منتصف اشيائك الجميلة الأن !؟"

كبحت شهقتها و حست برجية خفيقة اجتاحها ! …زُحل!؟



أنتــــــــــــــــــــــ ـــهـــــــــــــــــى






جانـسو غير متواجد حالياً  
قديم 17-07-20, 07:22 PM   #10

جانـسو
 
الصورة الرمزية جانـسو

? العضوٌ??? » 474315
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 21
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » جانـسو is on a distinguished road
¬» مشروبك   star-box
افتراضي


بسم الله الرٓحمن الرحيم

السٓلام عليكم و رٓحمة الله و بٓركاتة :$ .

أسعد الله مٓسائكُم بكل خير …شٓخباركم ان شاء الله كِل امُوركم تٓمام ؟
شُكراً لكم من القلب عٓلى مُتابعة روايتي و على تٓعليقاتٓكم الي تبهجِني في كُل مره!
في هذا الفصل سيتكشف السِتار عن بعض الشخصيات و ايضاً ستتضح بعض الاحداث !
بتدخل شخصيات بيكون لٓها اثر كبير في سير احداث الرواية …
البارت هٓذا مليـئ بالأحِداث حاولت أطوله قٓد مٓا أقدر

ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ

أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "!

لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


البــــــــــــــ 5 ــــــــــــــــــــــارت

ناديتي .. خانتني السنين
اللي مضت راحت
ناديت .. ما كن السنين
اللي مضت راحت
كنّا افترقنا البارحة
البارحة .. صارت عمر
ليله .. أ بد عيّت تمر
يا جمرة الشوق الخفي
نسيت أ نا وجرحك وفي
يتذكر الحلم الصغير”
― بدر عبد المحسن

المدخلِ يٓتحدث عٓن أحدهِم ()* .




جانـسو غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إشتباك ، جانسو ، روايه ، اكشن ، رومنسي ، حياة ، بوليسي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.