03-11-12, 08:22 PM | #1 | |||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| سارقة قلبي * مميزة *
توقيع للقصة من تصميم المبدعة الجميلة أميرة مملكة الخيال .. شكراً لها التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 01-12-13 الساعة 12:32 PM | |||||||
03-11-12, 08:27 PM | #2 | |||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| سارقة قلبي أيقظه بندولُ الساعة الصدئ، كعادته يدقّ فقط في السابعة صباحًا ليُعلن له بدايةَ عناءٍ جديد. بتراخٍ قام بإيقافه بيده كي لا يشتبك معه الجيران في كل مرة يتركه ويذهب بضجيجه. دون إبطاء هبط من غرفته -ذات الجدران الكالحة- بهندامه المرتبك دائمًا ليقف عند المحطة؛ ينتظر إحدى علبِ السردين كي تقله إلى المصلحة البائسة التي يعمل بها. رآها هي تقف جواره لا يفصلها عنه شيء، بكامل زينتها وعبير عطرها يخدر حواسه؛ خفق قلبه ودقق بها النظر غير مصدق؛ فانتبه لازدرائها الذي ترمقه به؛ فلملم نظراتِه خائبًا وأعادها مجدّدًا إلى الطريق. وهجُ السعادةِ و ركودُ الإحباطِ يتصارعان داخلَه؛ فها هي جارته الجديدة الجميلة ترافقه الرحلة اليومية البائسة، يبدو أن سيارتها تعطلت هذا اليوم. حاول ابتلاع الإحباطِ الحارق لكرامته وتناسي ازدرائها والتركيز على ما نعم به اليوم، إنها الحلمُ الذي يرقبه من نافذته ليل نهار... تقف جواره الآن! جاءت الحافلة وصعدت معه وسط البشر المتلاحمين؛ فأوسع لها فرجة لتستقر على المقعد الوحيد الشاغر وينعم هو بالأرجحة قربها بين مطبٍّ والآخر. هكذا بدأ نهاره مخدّرًا سعيدًا وقد نال جائزةً حُلوة منذ زمنٍ لم يتغير فيه روتينُه الرَّتيب. دخل المصلحة الممتلئة بالموظفين الموصمين برائحة اليأس لكنه لم يكترث لأي شيء؛ لا للرائحةِ العطنةِ المنبعثة من جميع أرجاءِ المكتب مهما كافحوها بشتى المنظفات! ولا بأستاذ سبعاوي -رئيس المحاسبين- ويده الثقيلة وهي تنزل على قفاه بمزاحه الصباحي السمج، لم يلتفت إلى كلِّ هذا؛ ظل ساهمًا يُمنّي نفسَه بالعودة ليترصّدها كما العادة. عاد لبيته أو لنافذته على الوجه الأرجح فوجدها في الشرفة المقابلة تدندن بنعومة كعادتها، ترقص، تطبخ، ترفع خصلات شعرها الأملس ثم تتركها لتتهدل؛ فينزلق معها قلبه بخفقاته متدلهًا... خُيل إليه أنها توقفت فجأة لتنظر إليه!! وابتسمت، نعم؛ ابتسمت غامزةً وأشارت إليه أن يأتي!! ازداد شوقه التهابًا و بارتباك ذهب لأخذِ حمّامٍ ساخنٍ لسببٍ يجهله وفي رأسه تدكّ المعاول... (ماذا لو) تعذبه... ماذا لو تخلى عن جبنه ليومٍ واحدٍ وفعل ما يتوق إليه؟ يريد أن يضمها فقط، ضمة واحدة لن تكلفها شيئًا، وستعيد إليه آدميته التي نسيها وبدأ يشك فيها... ارتجف للفكرة كما ارتجفت يداه وهي تدير مقبض باب المطبخ، ويتجه ببطء نحو بابها المقابل... لم تفارقه الارتعاشة لكنه لم يكفّ عن التقدم وهو يستعيد دعوتها المغوية في ذهنه. توقف عند الباب فوجده مورابا... دلف إلى الداخل ليجدها منهمكةً في تزيينِ قالبٍ من الحلوى، لم تلتفت إليه حتى انتهت، ولازال هو يقف جامدًا مشدودًا كالوتَر. بمجرد ما أكملت عملها؛ رفعت رأسها تجاهه وهي تجفف يديها بمنشفةٍ صغيرة، خطت بدلالٍ لتصل أمامه، أما هو فلم يصدق ما يحدث. زهوٌ رجوليٌّ ثار داخله فجأة فدفعها نحو الحائط يتأملها ويفكر في الخطوة التالية وما سيفعله معها. جسدُها اللَّينُ لم يُبْدِ نحوه مقاومة، كانت عسليةُ عينيها تستقر مباشرةً في حدقتَيه، وابتسامتها المغوية تذيب عزمه وتوهن قبضته عليها، بينما تزيح قبضتَه لتستطيع امتلاك حضنه كاملاً، تراجع للوراء والارتعاشة ازدادت في يده، فكر بالهروب ولكن ليس الآن وهي تحاصره بهذه الفتنة. مدت له يدها لتسحبه ويجلسا سويًا على المائدة حول قالب الحلوى... أطعمته بيدها، ضمته، تشمم عطرها ولامست بشرتُه شعرَها الناعم فشعر أن روحه قد صعدت نحو الغمام... مؤكد يحلم!! غفا على كتفها وابتسامتها تخبره أنه بجنَّةٍ ما! حيًّا كان أم ميتًا ولكنه غادر غرفتَه بجدرانها الكالحة وانضم إلى حوريته المحرمة، لو قُطع جسده بالمباضع الآن لن يشعر وهو بين ذراعيها. ها هم يمددوه على الفراش وعلى وجوههم أقنعة يفعلون به أشياءً لا تهمه طالما هي بجانبه تبتسم له وتمسك بكف يده، بدأ الخدرُ يخفّ تدريجيًّا كما ابتسامتها؛ ليتبين وجهها المتجهم وهي تصيح "أسرعوا بدأ يفيق!!" وبالفعل أفاق ليجد بطنَه المشقوقَ يئن فراقَ كليتِه المسروقة، لملمَتْ أشياءها ورفاقها وتمتماتُها تصله أثناء المغادرة "لا تخشوا شيئًا؛ ليس له أحدٌ يسأل عليه، لقد راقبته كثيرًا، اتركوه هنا ربما يكون حظُّه جيدًا ويجد من ينقذه". غادروا و بدأ الألمُ يهاجمه شيئًا فشيئًا، والجرحُ الغادرُ يستعر في بطنه. ظلّ يفكر فيمن سيفتقده لينقذه... تذكر أستاذ سبعاوي ودمعت عيناه، ليته يضربه ألفَ كفٍّ ويأتي... سيظل هنا حتى يتعفن. حاول الكلامَ وخانته قواه، أخذ ينادي بأنينِه على الجميع؛ فلم يجبه إلا بندولُ ساعتِه البائسة، لقد طلعت الشمسُ واستجاب البندولُ لندائها!! بعناءٍ أمسكَ بإفريزِ النافذةِ ليُطلّ منها مستمعًا إلى صدى الحياةِ هناك، وهو يتمنى ألا يتوقف حتى يجدوه... فكر في هذا وأخذ يلوِّح لضجيجِ البندول!! تمت التعديل الأخير تم بواسطة hadya ; 05-11-12 الساعة 01:35 PM | |||||||
03-11-12, 08:33 PM | #3 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| بس حتى أشعر بنشوة أول رد برد قبل القراءة وأيضا لكي أعبر عن أنبهاري بتصميم سارة من ألوان إلى صورة معبر كله على بعضة تحفة فنية وألا طلعت يا ساره مخبي بثيابك ^_* ردي بسرعة على الموضوع حتى أقيمك ترى اليوم مشتغل الكرم عندي ما أضمن باكر ^_* | ||||
03-11-12, 08:37 PM | #6 | |||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 6 والزوار 0) فاطمة كرم, أميرة مملكة الخيال, ~sẳrẳh+, رولا احمد+, laraaa+, Maissae+ مساء الورد عسولات | |||||||
03-11-12, 08:41 PM | #7 | |||||||||||||
نجم روايتي وعضوة نشطة في التراس قلوب أحلام
| صدمة صدمة صدمة لس هدا اللي حاسة فيه حالياً لي عودة مع التعليق وانا يا ام الجوج وراك على طول تاني وحدة بعلق اتخيلي يا محاسن الصدف اللي جمعتنا | |||||||||||||
03-11-12, 08:42 PM | #8 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| يخرب بيتها طلعت من عصابة سرقة الأعضاء و أنا اللى فكرتها ناوية على قلبه طلعت عم تخطط لكليته ... مفاجأة لم تخطر على بالى أبداً فكرت أنه عايش بأوهامه و أنه نام على مكتبه فى المصلحة لكن أنها تطلع عم تستدرجه لحتى تسرق كليته بصراحة صدمة و رهيبة كمان فطومتى مبدعة للعادة و سارة الغلاف روعة ... هلأ فهمت كلامكم و ربى يستر من القادم فطومتى شكراً لك و فى إنتظار جديدك ... | |||||
03-11-12, 08:42 PM | #9 | ||||||||||
نجم روايتي
| ياخرااااااااااااااااابى ياطمطم اه ده ؟ دى مش حرميه دى ارهابيه حرام عليكى ياطمطم مكنش العشم اهئ اهئ اهئ اهئ اهو ده اخرة عبطك يااهبل على ماصدقت غمزتلك طب اشرب بقه | ||||||||||
03-11-12, 08:43 PM | #10 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 9 والزوار 0) هبة, فاطمة كرم+, رولا احمد, redaib, جمرة الهوى+, أميرة مملكة الخيال, ~sẳrẳh+, laraaa+, Maissae فطومتى أنا هون كمان :heeheeh: | |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
بقلم فاطمة كرم, سارقة قلبي, قصة قصيرة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|