آخر 10 مشاركات
زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree352Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-20, 12:39 AM   #101

Solly m

? العضوٌ??? » 434739
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 460
?  نُقآطِيْ » Solly m is on a distinguished road
افتراضي


مستنية الفصل جداااا💞💞💞



Solly m غير متواجد حالياً  
قديم 13-08-20, 12:58 AM   #102

soha ahmed5

? العضوٌ??? » 416929
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » soha ahmed5 is on a distinguished road
افتراضي

فين الفصل الجديد يا دودو

soha ahmed5 غير متواجد حالياً  
قديم 13-08-20, 01:22 AM   #103

وداد ألبوران

? العضوٌ??? » 474563
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » وداد ألبوران is on a distinguished road
افتراضي عهدي انا الفصل الثالث عشر

لا الاه الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
سامحوني يا بنات النت كان فاصل
على بركة الله الجزء الثاني من الفصل الثالث عشر

الجزء الثاني
مهما نظرت اليه لا تشبع عيناها من رؤياه ، اه يا صخر لو لم تجني علينا امك لما كنا نتعذب الان انا وانت وعروة ، هي من جنت علينا بقرارها الظالم .
تردد لنفسها هذا الكلام وتقنع نفسها وهي تراه متألما مهموما ككل يوم منذ مرض صغير العائلة ، فقد قلبها احدى دقاته عندما تلاقت عيناهما قبل ان يشيح صخر بسرعة طرفه عنها
-ماذا تفعلين هنا ؟؟؟
لم يكن هذا تساؤل صخر بل حمزة الذي هتف بها بعدم رضا لتواجد وزوجته بالمكان الذي يعتبر خلوة اخيه و بدون غطاء رأسها ، توترت ضحكة لكنها اخفت توترها خلف ابتسامة مصطنعة
-حمزة اخفتني !!
كرر سؤالها بخفوت هذه المرة لكنه لم يفقد حدته لترد
-كنت ابحث عنك وظننتك ستكون هنا ، فانا اردت ان استأذنك لزيارة اختي اليوم
-اجلي زيارتك ليوم اخر وارسلي احد الخدم اليها لتاتي هي اليك
ثم جذبها من ذراعها ليقربها اليه اكثر وهمس من بين اسنانه
-وإياك انا ارك خارج مخدعنا بدون غطاء رأسك ، هيا انصرفي من هنا
بقي ينظر في اثرها حتى اختفت عن نظره ثم تحرك في اتجاه اخيه قائلا
-الحكيم ابن منضور في انتظارك بالمجلس ، لقد احضرته بنفسي كما طلبت يا اخي
هز صخر رأسه وهم بالنهوض متسائلا
-هل اخبرته بسبب طلبي له
هتف حمزة بانفعال مكبوت كي لا يتجاوز حدوده مع اخيه ففي النهاية هو الشيخ
-وكيف سأخبره بما لا اعرفه يا اخي ولا افهمه ، هل تشك بابن منضور ؟
كتف يديه خلف ظهره مجيبا
-سنرى يا حمزة ، سنرى
كان الحكيم يقف متوترا رغما عنه فاستدعاء الشيخ له في هذا الوقت الباكر من الصباح و عن طريق حمزة بنفسه امر لا بشر بالخير
-السلام عليكم يا حكيم
قالها صخر بصوته الرخيم وهو يدلف الى المجلس وفي اثره حمزة المتجهم ، كم يكره ان يجهل ما يدور حوله وكم يكره تكتم اخيه
-وعليكم السلام يا شيخ
اشار له بيده الى المقعد المقابل له والمخصص للمشتكى عليهم
-تفضل بالجلوس يا حكيم لما لا تزال واقفا
فرك الحكيم يديه المتعرقتان وقد بلغ قلقه عنان السماء فالشيخ لا يفعل شيء مهما كان بسيطا عبثا واشارته لذلك الكرسي لا تنبئ بالخير لكنه لا يستطيع الا ان يجلس .
دون لف او دوران دخل صخر بصلب الموضوع
-السيد شاهين انت تعرفه اليس كذلك يا حكيم
-نعم يا شيخنا وهل بالبلاد كلها من لا يعرفه
تخلل شعيرات لحيته وتابع
-اذن فانت تعرف بمهارته وبراعته في الحكامة
-دون شك يا شيخ
-السيد شاهين يقول ان عروة اخي فقد بصره بسبب السم وليس الحمى كما سبق واشرت
ابتلع الحكيم ريقه وقد خمن ان سبب بلوته هذه خطأ تشخيصه فقال مدافعا
-لست الوحيد الذي قال انها حمى يا شيخي كما ان الاعراض كلها كانت تدل بوضوح على ان سيدي الصغير عروة ..
قاطعه صخر بصرامة
-انا لم احضرك الى هنا لكي احاسبك على تشخيصك الخاطئ بل من اجل ان احاسبك على ما هو اهم واخطر
صخر كما هو معروف بحلمه ورأفته لكنه ايضا معروف بقسوته مع المذنب فلا احد في القرية كلها صغيرا او كبيرا ينسى كيف اطار صقر برقاب عشرين رجلا من بينهم عمه الاكبر عندما ثبتت خيانتهم وضلوعهم في قتل الشيخ اسد ، لذلك فعقابه امر لا تتمناه حتى لعدوك لكنه لم يفعل ما يستحق العقاب عدا خطأ التشخيص والشيخ صخر يقول انه اخطر واهم ..ام انه يفكر ان...
-اراك صامتا يا حكيم
اخرجته جملة الشيخ من دوائر الافكار التي تلتف حول عنقه وتجعله يشعر بالاختناق ليعقب
هل تشك ان لي يد في مصاب السيد عروة -
اجابه ببساطة
-ومن غيرك يفهم والاعشاب الضارة والنباتات السامة بالقرية كلها يا حكيم ، ومع ذلك فلحد اللحظة انا لا اشك بك
-اقسم لك
اوقفه بحزم وهو ينتفض واقفا
-لا تقسم ، انا اريدك منك ان تجلس وتتذكر وتعتصر عقلك وتخبرني من جاء اليك وطلب فطرا يسمى فطر الناب
ردد بوجل
-فطر الناب
-نعم
جف حلقه ولم يعد قادرا حتى على بلع ريقه فهتف وقد تملك الذعر منه
انا حتى لم اره طوال سنوات عمري الخمسة والخمسين، لا تتعدى معرفتي به ما قرأته بكتب الطب عن انه نبات سام جدا ولا ينمو ببلادنا كلها ....حتى ..حتى شكله لا اعرفه الا كرسم بالكتب
اكتفى حمزة بالمراقبة بصمت في انتظار ما سيأمر به الشيخ واما هذا الاخير فقد كان يحلل في عقله كلام الحكيم و تصرفاته وايماءاته والحق يقال انها كلها تصب في خانة واحدة وهي ان الحكيم صادق ، وعدا هذا فالحكيم رجل معروف بسمعته الحسنة في القرية لكن هذا لم يمنعه ان يتابع تحقيقه
-من يزودك بالأدوية والاعشاب التي تستعملها في التداوي
رد بسرعة دون ابطاء
-بعضها اركبها وبعضها اشتريها من العطار أميد فهو دائم ما يمدني بأندر النباتات
التفت الى حمزة الذي يقف خلفه مكتفا ذراعيه امام صدره العريض
-هل تعرف أميد هذا يا حمزة
-نعم انه عطار فارسي استقر بقريتنا قبل ثلاث سنوات لقد جاء بنفسه اليك وطلب الاذن بفتح دكانه ، هل نسيت
طبعا سينسى فمشاغل القرية ومشاكلها اضافة الى هموم العائلة لا تجعله ينسى اميد هذا بل انه حتى نسي نفسه
-اسمع يا حكيم ستعود لدكانك ولن تاتي على ذكر ما دار هنا حتى بينك وبين نفسك ، هل فهمت
رد بلهفة وقد جاء الفرج
-فهمت يا شيخ اقسم اني فهمت
ثم غادر ليبقى صخر يمعن التفكير في خطوته القادمة
****************
بساحة السوق الواسعة يده تمسك لجام صوان ويده الاخرى ملتفة كحزام امين متين حول خصر زهرة كي يحميها من السقوط ، يتابع من عليائه باهتمام واستمتاع مقلومة نيران للخفر الذين يودون اقتيادها لسجن القرية ومحاولتها المستميتة للتملص من قبضتهم كنمرة شرسة وبعد ان خارت قواها واوشكت على الاستسلام هدر بصوته القوي الذي ارهب القرويين و جعل الفضوليين منهم ينفضون كالجرذان ليعودوا لأشغالهم لمتابعة المشهد
-ماذا يجري هنا ؟
تطوع كبير الخفر لرد
-امسكنا بهذه اللعينة تتجول بالقرية مخالفة قرار الشيخ وامسكنا معها هذه المسروقات
قال كلمته الاخيرة وهو يرفع لفائف الاثواب ليريها لصقر
صاحت بهم رغم تعبها الواضح من جراء مقاومتها
-لم اسرق شيئا ، تلك الاثواب اعطاني اياها التاجر ويمكنكم ان تسألوه
-اتركوها
امر صقر خرج حازما لا يحتمل المناقشة فامتثل الخفر ثم اردف
-والان اغربوا من هنا
اعتراض واه صدر عن كبيرهم ، اخرسه صقر قبل ان يكمله
-لكن يا سيدي
-قلت اغربوا ، لكن اولا أعيدوا لها اغراضها
فاضطر ان يعيد لها الاثواب وانسحب ومن معه صاغرين
دنت من صقر تمسح قطرات العرق المجتمعة على جبينها قائلة بامتنان
-شكرا لك ايها السيد
-اخبرتك ان اسمي صقر
-شكرا لك يا صقر لولاك لأخذوني الى السجن
رفع حاجبه قائلا بعنجهية
-الشكر بالكلام لا يكفي
تخصرت ولم تعجبها نبرته فهتفت
-وكيف تريدني ان اشكرك
بغموض لم يصلها اجابها
-لا تقلقي ، حتما سأجد طريقة لذلك
لم تعقب فقد انتبهت للطفلة التي معه فتساءلت وهي تشير بعينيها اليها
-اهي ابنتك ؟
مسح على راس زهرة مبعثرا خصلات شعرها الناعمة القصيرة
-بل ابنة اخي
٦بابتسامة عذبة سالتها وهي تمد يدها لمصافحتها
-ما اسمك يا جميلتي ؟
اجابها صقر بحزن على حال الصغيرة اخفاه بسرعة
-اسمها زهرة وهي لا تتحدث
تقوست شفتا نيران باسف ولم تعلق ، وعندما القى صقر نظرة على زهرة وجدها تحدق بانبهار في نيران، التي تختلف عن النساء التي اعتادت رؤيتهم ، كانت مختلفة بملابسها الفاقعة اللون وحليها المصنوعة من الخيوط واصداف البحر و شعرها المموج زينت بعض خصلاته بالعقيق الملون ، تفاصيلها كلها جعلت عيون صغيرة تتسع وتلمع بشكل جعل ضحكة عفوية تنطلق من صقر زادته وسامة على وسامته
-يبدو ان صغيرتي تملك ذوقا مشابها لذوق عمها
ابتسمت نيران هي الاخرى قائلة بإعجاب لم يفته
-تبدوا وسيما جدا عندما تضحك بتلقائية وتتخلى عن غرورك المزعج
انحنى عليها هامسا بالقرب من اذنها بعبث
-وابدوا اوسم اكثر عندما اتخلى عن ملابسي كلها
ثم استقام بسرعة يقهقه بصوت مرتفع وهو يرى حمرة الخجل تنضح من وجنتيها السمراوين لتصيح به وهي تستدير لتبتعد عنه
-ايها الوقح
هتف من بين قهقهاته
-هييييه نيران
نظرت له من فوق كتفها و خيوط الشمس تحول القهوة المرة الغامقة الى قهوة حلوة لونها الفاتح يسيل لعاب العطشان
-لو ضايقك الخفر ثانية قولي لهم اني من سمحت لك بالتجول في القرية .
ثم قبل خد زهرة ونظراته الصقرية لا تفارق نيران قبل ان يجذب لجام حصانه قائلا
-هيا يا زهرتي لنعد الى المنزل
اما نيران فبدل ان تعود لمخيم الغجر ، فضلت ان تتوجه لدكان السجاد علها تظفر برؤية عهد
***********

تراكمت اعمال اليومين الماضيين عليها وليس فقط حسابات دكان السجاد بل ايضا حسابات باقي الدكاكين تنتظرها لمراجعتها لذلك كان اول ما فعلته عند دخولها الدكان وبعد تهليل وترحيب العاملين وعلى رأسهم العم عرفان هو تسجيل البضائع التي وصلت في غيابها و عد المال لتسليمه للتجار عند مجيئهم
نادت عرفان وقد تذكرت اجور العمال
-عم عرفان هل دفعت يوميات يوم أمس للعاملين
-لا فمن جهة كنا مشغولين البال عليك ومن جهة اخرى اخذت معك مفتاح الدرج
ضربت جبهتها واعتذرت لتقصيرها غير المقصود فالعمال اناس على باب الله يوميتهم هي كل ما لديهم لاطعام ذويهم
-انا اسف حقا لقد نسيت على كل حال ابلغهم انني سأعطيهم اجر اليوم والأمس وفوقها تعويض مني
شكرها الرجل بامتنان وقبل ان يعود لمتابعة عمله رأى الغجرية تقف امام الدكان فهتف بصوت متذمر وهو يشير برأسه اليها
-تلك لفتاة اتت ثانية يبدوا انها لن تتوقف عن ازعاجنا حتى اطردها
وهم بالتوجه لفعل ذلك قبل ان توقفه عهد
-انا سأحدثها اذهب لعملك يا عمي
اغلقت السجل واشارت بيدها لنيران كي تدخل فدخلت السمراء بخطوات مرتبكة وحمرة الخجل تسري في خدودها ، هي نيران بباعها الطويل في التعامل مع الرجال و ثقتها بنفسها التي تبلغ عنان السماء امامهم ، تفقد وهجها وعنفوانها وتصبح كقطة وديعة امام هذا العهد ، قلبها ينبض بشدة ويداها ترتجف وهي تمد له صرة المال وتقول مبررة حضورها
-لقد احضرت لك المال الذي دفعته لذلك الضخم المرة السابقة
لم تأخذ منها عهد المال بل ابتسمت في وجهها و طلبت منها الجلوس
-تفضلي اولا يا نيران
ثم ضيقت عينيها واردفت باستغراب
-نيران اسم غريب اول مرة اسمعه لكني اشعر انه يليق بك
ارجعت خصلة متمردة خلف اذنها وبللت شفتيها
-هل اعتبر هذا دما او مدحا يا سيد عهد
-هو مدح بالتأكيد ، نادني عهد دون سيد ، الجميع هنا يناديني هكذا
ابتسمت دون تعليق تومئ برأسها وتفكر ماذا ستقول فالكلمات تاهت منها قبل ان تنتبه للصرة بين يديها فعاودت مدها
-انا شاكرة لك على معروفك ، هذا مالك
عهد ليست غبية كي لا تدرك ان الفتاة معجبة بها بل معجبة بالسيد عهد وخير دليل لهفتها عليها البارحة ، بريق عينيها كلما التقتها والان تعيد لها المال الذي معروف عن الغجر انهم لا يعيدوا ما دخل جيوبهم ولو انطبقت السماء مع الارض ، وعهد تحترم مشاعرها لكن يجب ان توقظها من هذا الوهم بشكل لا يجرحها فبذرة هذه الغجرية بذرة طيبة عكس قومها
-انا من يريد شكرك يا نيران ، قلقك علي بالأمس اثر بي وجعلني افكر انه لو كانت لي اخت لما قلقت علي بهذا الشكل
خفتت سعادتها بجلوسها معه لاول مرة وهي تسمعها يشبهها بأخته
-اختك!!
تابعت عهد متغاضية عن اللمعة التي اختفى بريقها بعينيها
-احتفظي بهذا المال واعتبريه هدية مني شرط ان لا تعودي للنشل مرة اخرى ، انت فتاة طيبة وشاعة ولا تليق بك هذه الاعمال
اطرقت رأسها شاعرة بالخزي رغم انها كانت تتوقع ادراكه لحقيقة انها نشلت ذلك الرجل لكن سماعه صراحة كان له وقع صعب عليها
-اعدك
ابتسمت لها عهد وقالت تعدها بالمقابل
-وكما اعتبرتك اختي اعتبريني اخا لك وكل ما احتجت لشيء اعدك بعون الله ان البيك
دخل وضاح بعينين متسعتين لرؤية عهد والغجرية يتحدثان بأريحية على مرأى العمال والزبائن فهتف بغلظة
-عهد اريدك في عمل مهم ومستعجل
وقفت نيران بحرج ويداها تقبضان بشدة على صرة المال تستمد منها الدعم وهمست
-انا سأستأذن كي لا اعطلكم ، شكرا لك مجددا يا عهد ، الى اللقاء
هتف بها وضاح بعد مغادرتها
-ماذا كانت تفعل هذه الفتاة هنا ؟
فتحت عهد السجل وعادت لتدوين حساباتها قائلة
-هذه الفتاة اخرجتني من ورطة عقاب وكنت اظن ان لا سبيل للخروج
جلس وضاح بالكرسي الذي كانت جالسة عليه نيران وسأله بفضول
-كيف ؟
مع كل كلمة كانت تحكيها عهد كان حاجبا وضاح يرتفعا وعيناه تتسع بصدمة وعندما انتهت هتف بها بصوت خفيض
-ايها الغبي خرجت من حفرة ووقعت بحفرة اوسع ، لماذا لم تخبره بما اتفقنا عليه
ردت بمنطقية
-لأنه كان سيجد لي فتاة اخرى وحينها بماذا سأتحجج
فرك جبهته قائلا بقلق
-لا ادري لكن لم تجد سوى تلك الغجرية يا عهد ؟
-هل ستتحدث كعقاب انت ايضا
-انه محق الصاقها بك سيسيئ لسمعتك وسمعة والدك
تنهيدة عميقة محملة بالهم والغم صدرت عنها
-منذ سفر والدي والمشاكل لا تتركني
-اعاده الله سالما
امنت على دعائه من كل قلبها ثم انكفت على دفترها تتابع حساباتها قبل ان تقول
-عد الى الارض ودعني انهي عملي ، سنتابع كلامنا مساء
تذكر طلب والده بملازمتها ودون اثارة شكها فقال وهو يتجه الى المخزن
-سأبقى هنا لأساعدك فلا يوجد ما اقوم به في الارض
كم ود ان يفضي بما سببته له زيارة صقر وردة فعل ميسم لكن ما فيها يكفيها ولا يريد ان يزيد عليها
*************
بعد ان بقيا بمفردهما بخ الحبيب سمه في اذن المنذر
-هل ستسكت لذلك الغر ابن شاهين على تطاوله في مجلسك يا شيخ
كان المنذر مشغول البال بما هو اهم من عهد وتطاوله فقال بشرود
-ليس وقته يا حبيب، ليس وقته
دنا الحبيب منه وجلس على الكرسي الملاصق له وسأله باهتمام
-ما بك يا منذر ؟
اخذ نفس عميقا وزفره ببطء محاولا اخراج ما يعتريه من خيفة معه
-لقد فقد افضل اثنين من رجالي وكدت افقد ابني البكر لو لا قدر الله اصابه ذلك السهم وكله
لمس منه ندما على ما اقدم عليه بين الحروف فعقب
-هل ستصرف النظر عن فكرة التخلص من عهد
طال صمت المنذر وطال تفكيره قبل ان يرد
-مؤقتا ، لا اريد اثارة شكوك عقاب بالوقت الحالي....
اهتز صوته وهو يضيف
-تخيل لو كان صقر قد اخبره الحقيقة ، لكانت القطيعة بيننا الى ابد الدهر .
-لكن صقر لم يخبره ، اظنه بدأ يغير طباعه و يصبح اكثر مهادنة ، حتى ان مشكله في القرية قلت بشكل كبير .
اسند كفيه على عصاه ووقف ينظر عبر النافذة واردف بهم
-المهادنة لا تعني تغير الطباع يا حبيب ، انه الان كالبركان الخامد ، قد يثور في اية لحظة
قال الحبيب مهونا الامر
-انت تبالغ يا شيخ وتهول الوضع
-اذن فانت لا تعرف صقر ، لكنه ابني وانا اعرفه كخطوط كف يدي
وحدث نفسه بما لم يصارح به الحبيب
-اجارنا الله من ثورة جنونك يا صقر
غير الحبيب مجرى الحديث وسأله
-الاراضي المحاذية للنهر اصبحت لنا ، فمتى سنبدأ ما اتفقنا عليه
-كي ننجح في مسعانا يجب ان نحصل عليها كلها ، وحتى الان هذا لم يتم، على اي ، ليمر مهرجان الخيول اولا وبعدها لكل حادث حديث
رأى صقر يلج عبر البوابة على حصانه مع حفيدته زهرة فنادى على الحارس الذي دخل قاىلا باحترام ورأسه منخفض
-نعم يا شيخ
-اذهب ونادي صقر ليأتي الى المجلس
-امرك
عندما خرج الحارس امر الحبيب ان يغادر وسيتابعان حديثهما في وقت لاحق فأي حوار يجري مع ابنه الاصغر يفضل ان يجريه على انفراد دون طرف ثالث .
انزل صقر زهرة من على الحصان تحمل في يديها كيسا كبيرا من الكعك وفي يدها الاخرى كعكة انهت نصفها ولطخت وجهها ويدها وجلبابه ايضا ، ردد مصطنعا العبوس
-لو ان غيرك فعل بي هذا لعلقته من اذنه بأعلى النخلة
عبست الصغيرة هي الاخرى رغما انها لم تفقه ما يقول فضحك واشعث شعرها مداعبا اياها
-صقر !!!
التفت لنداء اخيه الواقف عند مدخل الفناء فالتفت لالتفاتته وعندما رأت والدها ركضت نحوه وعلى وجهها البريء ابتسامة واسعة ، تلقفها عقاب حاملا اياها بذراع واحدة مداعبا اياها بحركات مدغدغة في رقبتها وبطنها اجبرت الابتسامة على التسلل الى ثغر الصقر وهمس بصوت ظن ان شقيقه لم يسمعه
-انت اب جيد يا عقاب
انزل هذا الاخير ابنته ارضا وعيناه على اخيه ثم نادى على الخادمة لتدخل زهرة الى المنزل وعندما بقي الاثنان بمفردهما اردف العقاب
-وانت ايضا ستصبح ابا جيدا يا صقر
تقوست شفته بسخرية ليتابع عقاب بصدق
-ما اراه في تعاملك مع زهرة يجعلني على يقين انك ستصبح ابا رائعا
ثم استدار على عقبيه امرا اياه
-تعالى يا صقر فبيننا حديث لم ينتهي
لحق به وهو مدرك لما يريد اخوه التطرق اليه ، وقبل ان يستهل الاكبر حديثه سمع صوت الحارس يطلب الاذن بالدخول فسمح له
-سيدي صقر الشيخ يطلبك الى مجلسه
ادار مقلتيه بسأم قبل يقول
-اخبره اني سآتي بعد قليل
ليردف متسائلا باهتمام صادق ويشتته عن موضوعه
-هل جرحك بخير ، هل اطلب الحكيم اسحاق ليتفحصه
-جرحي بخير وسيصبح افضل عندما تخبرني عن هوية من احدثه
جلس باسترخاء على الاريكة الخشبية ووضع مخدة صغيرة على حجره ليسند يديه عليها ثم ادعى الجهل
-وما ادراني بهويته يا اخي
تطلع عقاب اليه بتدقيق محاولا سبر اغواره
-لقد قلت انك قتلته ولا يعقل انك لم ترى وجهه
-بلى رأيته ، لكن رؤيتي لوجهه لا تعني اني تعرفت على هويته ، انه شخص غريب كانت تلك اول وآخر مرة اراه فيها
-هل انت متاكد ؟
قبل ان يجيب اسرع عقاب قائلا بما يشبه الرجاء
-صقر انا اعرف انه رغم كل عيوبك فانت لا تكذب ولا اتوقعك ستكذب علي هذه المرة
-طالما تعرف اني لا اكذب فصدقني انا لا اعرف الرجل ولو كنت اعرفه لأخبرتك
حدسه يخبره ان صقرا يخفي الحقيقة و نادرا ما يخطئ هذا الحدس اللعين اردف بمحاولة اخيرة لاستنباط الحقيقة .
-وما سمعتك تقوله لابي
هز كتفيه بلامبالاة
-علاقتي بالمنذر دائما بين شد وجذب و ما قلته بالأمس كان دوري في الشد
ثم نهض وهو يتابع بمزاح
-انت تعرف اني اعز ما علي ان اخرجه عن طوره فلا تشغل بالك بالترهات يا اخي
دعا بين جنبات نفسه ان يكذب الله ظنه وتكون فعلا ترهات كما قال صقر
*******
-طلبتني
هتف بها متكئا على باب مدخل المجلس بصوت مرتفع فغض المنذر الطرف عن قلة احترامه ليقول له
-تعالى يا صقر
سار بخطوات متثاقلة وجلس الى جانب والده الذي قال
-فعلت عين الصواب عندما لم تخبر عقاب بالحقيقة
اظلمت عيناه واسود وجهه ليقول من بين اسنانه
-لا تظن انني سكت من اجلك بل من اجل عقاب فقط
قرر المنذر مسايرته حتى لا يثير جنونه
-احب انك تهتم لمصلحة اخيك و يعجبني انك..
اوقف صقر كلامه الممل عندما وقف قائلا
-ابي فر هذه الديباجة المملة لأنها لا تزن عندي جناح بعوضة ، انا لم اخبر عقاب لمصلحته ولمصلحتي ايضا ، و ما حدث بالأمس دفنته مع الامس لكن هذا لا يعني اني سأتكتم عما يمكن ان يحدث مستقبلا
نفذ صبر المنذر وذهبت مسايرته ادراج الريح عندما اشتم رائحة تهديد من ولده فضرب الارض بعصاه هادرا
-هل تهددني يا ولد انسيت اني والدك و لي الحق بكسر رأسك اذا تطاولت
-هه...انت من نسيت انك والدي يا والدي اما مسر رأسي فقد جربت ذلك وما زاد رأسي الا صلابة وعنادا .
وتابع وهو يوليه ظهره
-بالإذن يا ... والدي
وذهب الى منزله وعندما وصل اخبره الحارس ان الخادم حجاب غير موجود
-اين ذهب ؟
-لم يخبرني يا سيدي ، لقد خرج بعد خروجك مباشرة وظننته ذهب ليقضي حاجة لك
استغرب صقر فهذه اول مرة يخرج حجاب دون ان يطلب اذنه لكنه لم يتوقف كثيرا عند الامر ، غير ملابسه التي لطختها زهرة ببقايا الكعك وقبل ان يغادر وجه امره للحارس
-انا ذاهب للأرض وعندما يعود حجاب اخبره ان يلحق بي الى هناك
******************
استأجرا غرفة بالخان متظاهرين انهما تاجرين من بلاد بعيدة والغاية من زيارة القرية اخذ فكرة عن البضائع والاسعار وبعد ان وضعا امتعتهما بها سأله
-ماذا سنفعل الان ، كيف سنعرف بسر الزعيم
قبل ان يجيب سمعا طرقا على الباب فهتف مصطفى
-تفضل
دخل خادم الخان يحمل صينية كبيرة عليها اطباق الطعام مرددا وهو يضعها على الطاولة
-الطعام الذي طلبته يا سيدي
استنشق مصطفى الرائحة الشهية بعمق وقد سال لعابه لها فأعطى الخادم بضع قطع نقدية كبقشيش وجلس الى الطاولة يشمر اكمامه قبل ان يجهز عليه رعد الذي بدأ بمسح الاطباق
شكره الخادم بامتنان كبير فنادرا ما يعطيه زبون هذا القدر وقبل ان يخرج سأله مصطفى مدعيا انشغاله بالطعام
-هل يعيش الغجر هنا معكم بالقرية ، فقد رأيت بعضا منهم اثناء مرورنا بالسوق
اجاب الخادم الزبون الكريم
-لا هم فقط يحضرون كل موسم جني الزيتون و يبقون حتى نهاية مهرجان الخيول وينصبون خيامهم عند مضارب القرية خلال هذه الفترة.
-وهل يقدمون عروضهم هنا ؟
توقف رعد عن الاكل مندهشا بأسئلة بصديقه فما شأنهم بالغجر و عروضهم بينما رد الخادم
-بداية نعم لكن قبل وقت قصير منعهم الشيخ من دخول القرية ولا ادري لماذا اما الان فهم يقيمونها بالقرى المجاورة كما سمعت
اعطاه مصطفى مزيدا من القطع النقدية جعلته يخرج من الغرفة راقصا فكما يبدوا سيكون هذا الثرثار مفيدا له
-هل للغجر علاقة بالزعيم يا مصطفى
وضع دجاجة بأكملها في صحنه هاتفا
-كل يا رعد ، اشبع بطنك كي تريح عقلك .
***************
جلس صقر تحت سقيفة جريد النخل يتابع الفلاحين يعملون بنشاط منقطع النظير خاصة في وجوده في الوقت الذي وقف امامه حجاب يتصبب عرقا وبأنفاس متلاحقة جعلت صقر يسأله رافعا حاجبه
-اين كنت ؟
جفف عرقه بكم جلبابه وقال من بين انفاسه التي اوشكت ان تنقطع
-كنت بقرية جوما
وقف صقر بطوله المهيب متسائلا
-وماذا كنت تفعل بقرية جوما يا حجاب ودون اذني
وقعت عينه على جرة الماء فاردف برجاء
-هل استطيع ان اشرب بعض الماء قبل ان اجيبك يا سيدي
اشار له بموافقته فالتقط الجرة يشرب منها بنهم
على عكس الخدم والفلاحين والعاملين كان يعامله معاملة جيدة ، لا يضربه ولا يهينه ونادرا ما يصرخ بوجهه حتى انه في بعض الاحيان عندما يكون ثملا يسر له بما يؤلم قلبه ويشغل باله وحجاب ايضا كان وفيا لصقر محبا له ومستعدا لان يفديه بحياته بكل الرضا
بعد ان ارتوى عطشه اجاب
-كنت عند حكيمهم ، اخبرته اني اعاني من الارق ومن صداع شديد يداهم رأسي كلما استيقظت فزعا من اثر الكوابيس فاعطاني هذا الدواء
رافق كلمته الاخيرة بإخراج زجاجة صغيرة من كم جلبابه ، ادرك صقر ان حجاب يصف حالته هو ، علته هو ومصابه هو وكان ممتنا كل الامتنان له وطبعا لم يظهره بل عقب
-هل ذهبت دون ركوبة لهذا تتصبب عرقا
اخفض راسه قائلا
-خفت لو اخبرتك ان تمنعني وانا ما عدت قادرا على احتمال عذابك كل ليلة يا سيدي وانا اتفرج
ربت على كتفه
-شكرا لك يا حجاب
كلمة شكر من صقر تعني له الكثير حقا ، هذه المرة الثانية التي يشكره بها ، فالمرة الاولى كانت منذ سنوات خمس ، كان حينها صقر قد سمع بحانة فتحت حديثا بإحدى القرى المجاورة بها راقصات جميلات واجود انواع الشراب وطبعا كان لابد لصقر باختبارها بنفسه ، كان حجاب خادما بهذه الحانة يمسح الارض و يغسل الاواني وينظف قذارات الزبائن .
عند دخوله للحانة رأى اكثر الوجوه التي يكرهها في حياته ، غزوان ابن صديق خاله ، لن ينسى الليالي التي قضاها مقيدا الى جذع النخلة بسببه ولن ينسى الضرب الذي تلقاه من والده ايضا بسببه والان جاءته الفرصة ليرد الله الصاع صاعين .

جلس صقر الى الطاولة المقابلة له يراقبه بتحفز ويتحين الفرصة لدق عنقه وقد جاءته الفرصة على طبق من ذهب عندما ضرب خادمة الحانة واسقطه على طاولته ورفع عصاه عليا وقبل ان ينهال بها على الخادم امسكها صقر في الهواء قائلا باستعلاء
-لماذا تضرب هذا المسكين ايها التافه
شعر بالحنق من تدخل غريمه اللدود ومن اهانته فانتزع عصاه من يده هاتفا
-لا تتدخل يا ابن المنذر
وهم بضرب الخادم ليخرج غيظه به لكن صقرا كان له بالمرصاد ثانية ليس رغبة في الدفاع عن حجاب بل رغبة في اذلاله فامسك عصاه بيد وبيد اخرى جذبه من تلابيبه
-ان كنت تريد ان تضرب فاضرب من هو في حجمك ام انك خائف
خلص نفسه بصعوبة من يد صقر ونظر الى اعين اصدقائه الذي جاؤوا معه والراقصات و مرتادي الحانة ، كان الجميع يتابعون بفضول المشهد ورغم ان المواجهة مع صقر ستكون صعبة عليه ، ابى غروره الا ان يواجهه فصاح بشجاعة مصطنعة
-انا لست خائفا منك او من سواك فارفع عصاك لنتواجه
نظر له باستهانة ورمى عصاه ارضا ممعنا في التقليل من شأنه و زيادة في اذلاله
-لست في حاجة لعصا لصرعك يا غزوان ام اناديك ابا الجرذان كما كنت اناديك في الصغر
تعالي ضحكات الجمع دفعت الدماء الساخنة لرأسه فهجم على الصقر بكل قوته لكن صقر تفاداها بخفة ومهارة و باغته بصفعة سمعت صوتها بأرجاء الحانة ، صفعة ستكون وصمة عار في حقه ان لم يرد عليها بصفعة اقوى منها
-ايها الوغد
هتف بها ورمى عصاه ارضا وانقض على صقر ليصفعه لكنه لم يكن له ندا فعاجله بصفعة اخرى ولوى يده التي تجرأ وحاول صفعه بها حتى كسرت قبل ان يسقطه ارضا وينهال عليه ركلا وبصقا
ليهتف بعدها بانتشاء طالبا ابريقا كبيرا من الشراب
-جميع طلبات الحاضرين على حسابي ايها الساقي
علت الصيحات و التهليل وشرب صقر ورقص حتى تعب من الرقص تلك الليلة بينما غزوان الذي اخرجه اصدقائه ونصحوه بان لا يعترض طريق صقر لانه ليس كفؤا له فكل ذرة من جسده كانت تنتفض غضبا ،طوال حياته لم يجرأ احد على رفع يده عليه ، لم يفعلها ليأتي هذا الكلب و يصفعه ويهينه امام مرأى العباد ، لن يمررها ولو بقي فيه عرق واحد ينبض ، سيقتله حتى لو قتل بعدها ، سيثأر لكرامته و يرد اعتباره حتى لو كانت نهايته .
تسلل في جوف الليل الى منزل صقر وظل مرابطا امامه حتى لمحه عائدا يترنح من اثر الثمالة يسحب حصانه الابيض و يغني بصوت مزعج مرتفع وبخطوات سريعة عديمة وبحركة مباغتة انقض على صقر من الخلف واخرج خنجره وقبل ان يستوعب الصقر ما ذا يجري كان ...قد غرز خنجره في جانبه بكل غل وبكل حقد مرة واثنتين حتى سقط الصقر مدرجا بدمائه ....

searcher likes this.

وداد ألبوران غير متواجد حالياً  
قديم 15-08-20, 10:20 PM   #104

Alaa_lole

? العضوٌ??? » 444507
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » Alaa_lole is on a distinguished road
افتراضي

في انتظار الفصل💛💛💛💛💛

Alaa_lole غير متواجد حالياً  
قديم 16-08-20, 01:00 AM   #105

وداد ألبوران

? العضوٌ??? » 474563
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » وداد ألبوران is on a distinguished road
افتراضي الفصل الرابع عشر عهدي انا

اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا
الفصل الرابع عشر
رغم انشغاله بمسح الارضية و تنظيف فوضى السكارى من حوله لم تكن عيناه تغفلان ولو لحظة عن صقر فهو منذ ان سمع ذلك الحقير غزوان يتوعده بالانتقام امام اصدقائه في مكان منزو امام الحانة وهو عقد العزم على تنبيهه ، ولكن كيف وهذا الصقر يفرط في الشرب بشكل لم يعد يستطيع معه حتى رفع رأسه، بدأ الزبائن بالمغادرة و اقترب موعد اغلاق الحانة عندما دنا حجاب من احدى الراقصات والتي يعتبرها صديقته الوحيدة وهمس لها بما سمعه الا انها نهرته بذات الهمس
-اياك يا حجاب ان تتدخل ، كلاهما ابني سادة ونحن مجرد رعاع بالنسبة لهم ، فلا تفعل ما يجر عليك نقمة احدهم كي لا تندم .
انفعل رافضا منطقها وتفكيرها
-لكنه تشاجر معه بسبب ودفاعا عني يا نجية
هي كانت حاضرة و رأت النية المبيتة في عيني صقر لاستفزاز غزوان وما حجاب الى ذريعة تذرع بها كي يجره الى معركة ضامن هو الفوز بها فأردفت باستهانة
-هل تصدق نفسك يا حجاب ، من هذا الذي تشاجر بسببك يا أبله ، بل قل اتخذك وسيلة لتصفية حسابه
مع انه لا ينكر انها محقة لكن كيف لا يتدخل، على الاقل ينبه الشخص الذي دافع عنه ، انه اول شخص يحميه و يذود عنه ويشعره انه انسان من لحم ودم وليس حيوانا نتنا كما يشعر منذ اول يوم دخل فيه هذه الحانة ، شعور يتعمق كلما تعرض لمضايقات و سباب روادها احيانا والتطاول بالضرب والصفع احيانا اخرى .
أيا كانت اسباب صقر فهو دافع عنه وهو قرر رد الدين وليكن ما يكن ، ولدا فمع مغادرة صقر وجد نفسه يلحق به دون ان يأبه لسيده ولا لأخذ اذنه حتى، كان صقر بالكاد يوازن نفسه فوق الحصان الذي يسير ببطء حتى لا يقع عن ظهره وعندما اقترب من منزله ترجل صقر عن حصانه ساحبا اياه خلفه ومازال لا يتوقف عن الدندنة بصوت مزعج.
حدث حجاب نفسه ان كلام غزوان كان مجرد تهديد فارغ ولن يجرؤ على التعرض له وهو عند اعتاب منزله فقرر العودة من حيث جاء وعقله يحثه على ضرورة تنبيه صقر في جميع الاحوال كي يأخذ حيطته وهذا ما سيفعله غدا صباحا
لحظات فقط هي كل ما احتاجه غزوان للهجوم على صقر واستغلال حالته اللا واعية ليطعنه ويفر بجلده دون ان ينتبه له احد ودون ان ينتبه هو لحجاب الذي ركض بسرعة لذلك الساقط ارضا يهزه بعصبية وخوف
-سيدي ، سيدي ارجوك افتح عينيك ، سيدي
فتح صقر عينيه لثوان قليلة ليهمس بانفاس متقطعة
-سا...ع..دني
ويغلق عينيه ثانية بشكل ارعب حجاب وقد ظنه فارق الحياة ، وضع سبابته المرتجفة اسفل انف صقر وحمد الله انه مازال يتنفس ، ثم بيدين مرتعشتين ضغط مكان الطعنة بقوة ادار عينيه في الجوار بحثا عن المساعدة وهو يصرخ
-النجدة...ساعدونا ....النجدة هل يسمعني احد
جاء بعض الحرس الذين كانوا في جولة ليلية تفقدية على اثر الضوضاء التي احدثها حجاب ليصرخ احدهم
-ماهذا الضجي..
لتتوقف جملته دون تكملة لما هالته رؤية صقر بتلك الحالة
-يا الهي انه السيد صقر
هتف بهم حجاب وهو مازال على وضعه يحاول ايقاف النزيف
-ساعدوني لنأخذه الى حكيم القرية قبل يصفى دمه
اسرع الحرس بحمل صقر على ظهر جواده وركضوا جميعا الى الحكيم بينما ذهب احدهم لإبلاغ الشيخ والسيد عقاب ، كان حجاب يرتجف خوفا وتوترا وزاد خوفه واسئلة الرجل الذي عرف انه اخو صقر تحاصره ، لقد وجد ان الاسلم له ان ينكر معرفته بالفاعل وهذا ما حصل رغم ضغط عقاب المتواصل عن هويته ، عن شكله ، لباسه او اي شيء يمكن ان يوصلهم اليه ، لكنه تمسك برده الوحيد
-الظلام كان دامسا ولم ارى احدا حتى ارتطمت بجسد السيد صقر ووجدته مدرجا بدمائه
ساعات مرت كالسنون على الجميع وقد امتلأت دار الحكيم بأقارب السيد صقر جميعا دون استثناء والعديد من السادة حتى خرج الحكيم يخبرهم انه بخير ويحتاج الى بعض العناية وان نجاته كانت اشبه بالمعجزة .
بعد اسبوعين تقريبا وجد صقر عنده بالحانة يشكره للمرة الاولى على انقاذه له فلولاه لكان في عداد الموتى و اقترح عليه ان يعمل لديه في منزله وهو حبذ هذا الاقتراح فأي مكان سيكون اهون من هذا المستنقع القذر ، وفي نفس اليوم انتشر خبر العثور على غزوان ابن السيد صائب مقتولا وجثته مرمية بالنهر
-هل اخبرك الحكيم عن كيفية استعمال هذا الدواء
انتشله سؤال صقر وهو يتفحص زجاجة الدواء من غوصه في الماضي ليجيبه
-ملعقة صغيرة مع كأس من الحليب الدافئ قبل النوم ولقد اكد على عدم تجاوز مقدار الملعقة الصغيرة كل ليلة
هز صقر رأسه وهو يأمل ان يكون بهذا الدواء الخلاص من كوابيسه واشباحه ثم امر حجاب بالعودة للمنزل
*******************
-ارى ان تركزي مع الشاب الآخر ..ماذا كان اسمه ، اه صقر ، نعم صقر ...ىانسي امر عهد فلن يأتيك منه سوى وجع القلب
كان هذا رد ثلجة على ما حكته لها اختها بعد افتراقهما امام دكان الاقمشة لتهتف نيران باستنكار
-ماذا صقر ، ذلك المغرور الذي ينظر للناس كالذباب واترك عهد الذي ينضح رقيا ورقة و دماثة خلق وحسن خلق
نقبت ثلجة بأصابعها في علبة الخيوط عن خيط اصفر تخيط به رتق الفستان الاصفر الذي في حجرها حتى وجدته ثم رفعت وجهها لاختها الصغيرة قائلة
-الم تقولي بعظمة لسانك انه طلب ان تعتبريه كأخ لك كما انه سيعتبرك كأخت له وهذا يعني ان اعجابك به قد وصله واراد وأده بطريقة لا تجرحك
اصابها شيء من الاحباط وهي تستعيد في ذهنها مادار بينها وبين عهد لكنها اردفت والامل يتراقص في عينيها
-وايضا اخبرتك انه وعدني بتلبيتي اذا احتجته ، لم يصدني يا ثلجة ولم يجرحني كما قلت وهذا جدد الامل في نفسي انني استطيع ان اجعله يحبني ، انا واثقة من هذا فقط احتاج بعض الوقت .
هزت ثلجة رأسها بغير رضا انها ترى بوضوح ان شقيقتها ستستفيق من حلمها الوردي هذا على كابوس اسود تماما كما تراها امامها لكنها عنيدة كعهدها بها لن تستمع لها مهما نصحتها ومهما نبهتها
-نيران حبيبتي ان ترفعين سقف احلامك عاليا جدا ، لنقل ان عهد هذا قد بادلك مشاعرك واحبك فعلا فكيف تتوقعين نهاية هذا الحلم ، ان قلت الزواج فأنت واهمة وغبية فمن مثله لا يتزوجون من هم مثلنا
صوت من خارج الخيمة تكرهه بل تكره الهواء الذي تتشاركه معه ينادي باسمها منعها من استرسال حديثها مع اختها فنهضت قائلة
-انه صلال سأب لأرى ماذا يريد
ثم خرجت من الخيمة ووقفت متخصرة امام المدعو صلال، شاب بالعقد الثالث بشعر طويل مائل للشقرة يضع حلقا ذهبيا باذنه اليمنى ويرتدي ملابس مزركشة كبقية الغجر ، تسأله واكلمات تخرج من بين اسنانها
-ماذا تريد ؟
مد يده ليبعد خصلة عن عينها لكنها ضربت يده بعنف قبل ان تصل اليها وصاحت
-ابعد يدك القذرة عني والا جعلتك تبحث عن رقعة لعينك الثانية
عض على شفته ويده تعلو لتصل للرقعة الجلدية السوداء التي تخفي عينه العوراء ثم همس بصوت لعوب
-ادفع عيني الثانية بطيب خاطر لما نلته وكانت عيني اليمنى ثمنا له
رعدة سرت في كيانها وهي تفهم ما يرمي اليه ، الحقير يشير الى اعتدائه عليها وسلبها اعز ما تملك اي فتاة ولو كانت غجرية وهي مازالت في الثانية عشر لم تتخطى بعد اعتاب الطفولة وحتى وهي قد سلبت منه عينه في المقابل وبخنجره الذي استلته في غفلة منه لكن هذا لم يشفي غليلها .
سيطرت على اهتزازها وسالته مرة اخرى وبنبرة اقسى ونفورها منه يبلغ حده فأجاب ونظراته تسرح دون لجام على كامل جسدها
-الزعيم يريدك في خيمته
تخطته وهي تضرب كتفه بقوة بكتفها متجهة الى خيمة الزعيم الذي اشار لها بالدخول عند ندائها
-طلبتني
رفع سبابته في وجهها محذرا
-نيران اياك ان تدخلي قرية العدنانيين ثانية قبل بدء المهرجان، انالا اريد أية مشاكل مع شيخها ولو طردونا في هذا الوقت من العام لن نجد اي مكان يأوينا
اجابته بهزة من رأسها ولسان حالها يقول ان كل الظروف تتحد ضدها لتبعدها عن عهد .
جلس على وسادة عريضة وتناول غليونه وقبل ات يشعله تابع بنبرة اقل حدة
-واريدك ان لا تتغيبي عن مشاركة البنات بعروضهم بالقرى المجاورة، لا تنسي انك نجمة الفرقة .
كتفت ذراعيها امامها وتساءلت بنفاذ صبر
-هل هناك امر اخر يا زعيم ؟
اخذ نفسا من غليونه و قال
-نفذي هذا فقط وسنكون شاكرين
*********************
جلس عاقد الحاجبين على طرف سريرهما المزدوج ينظر لها بغضب خفتت جذوته ودموعها التي تؤثر به تأبى ان تتوقف ولكنه لن يسامحها ، منذ الليلة الاولى خط لزوجتيه قواعد تسير عليها كل واحدة منهما ان ارادتا ان تهنآ بحياتهما الزوجية معه واول هذه القواعد هي ما يدور بمخدع الزوجية يجب ان يبقى بين جدرانه وردينة اخطأت عندما حكت لشقيقتها ما اسر لها به عن مفاتحته لعهد بشأنها .
-هل انتهيت ؟
مسحت عبراتها بكمي جلبابها بطفولية لا تتصنعها وهمست من بين شهقاتها
-ستقهر امينة عندما تعلم برفضه لها
ضرب كفا بكف ووقف ليحرك قدماه بأرجاء الغرفة ورغما عنه استأنف جولة التوبيخ مجددا
- ها قد رفعت الفتاة للسماء السابعة وستخسفين بها اسفل الارضين عندما تخبريها ، هذا من صنيع يدك فاحصدي ما زرعت.
عادت تدفن وجهها بين كفيها وتبكي بحزن على حال اختها ، لن تحتمل ان تنتهي مع عجوز كطلحة وهي كالوردة في ريعان الشباب ، زفر عقاب بهم ، غلطتها كبيرة حتى لو كانت بحسن النية وهو متأكد من هذا فهي زوجته و ادرى الناس بقلبها الطيب لذلك سيواسيها الان ويعاقبها لاحقا ، جلس الى جانبها على الوسادة العريضة ارضا وضمها اليه لترمي بين احضانه تستمد الدعم منه بقوة اوجعت كتفه المجروح لكنه لم يظهر المه وانما مسح على شعرها بحنو وصوته الدافئ يهمس
-شششش لا تبكي يا ردينة سنجد حلا
هتفت وهي مازالت مندسة بين ذراعيه
-كيف يا عقاب وعهد كما تقول متمسك برأيه
استمرت يده في المسح على رأسها متابعا بدفئه المختلط برجولته
-وهل عهد هو الشاب الوحيد بالقرية ، لا تحملي هما وعلى كل حال الزواج قسمة ومكتوب ولا هروب من المكتوب .
*****************
حتى وهي بين جدران غرفتها الاربعة بملابس نوم ذكورية لكن على الاقل فهي تحرر شعرها من سجن عمامته وتتخلص من الثوب الخانق الذي تلفه حول جذعها لتخفي مفاتنها ولو ان نحافتها المقبولة تساعدها في ذلك ، تنهدت بالم وأصابعها تداعب خصلة من شعرها بشرود
-ترى ماذا يظن عقاب بي الان ؟ وماذا سيفكر لقد قالها وانتهى انا خيبت ظنه .
طرقة على باب غرفتها لم تجد عناء في تخمين صاحبتها فعمتها هي الوحيدة التي تملك الحق في دخول صرحها الصغير ، المكان الوحيد على وجه الارض الذي تتصرف فيه على طبيعتها ولو كانت بشكل منقوص .
دخلت خولة واغلق الباب خلفها وجلست الى جانبها على السرير وخاطبتها بضمير المؤنث وذراعها تحيط بها كتفيها
-الا يفترض ان تكوني نائمة الان
اسندت رأسها على صدر عمتها قائلة
-انه الارق يا عمتي الذي يصبني كلما غاب والدي عن المنزل
تربت برتابة على ذراعها وهي تقول ببعض الدهشة
-ظننتك اعتدت على سفره الدائم
كم تحتاج والدها ليس فقط لتأخذ رأيه ومشورته في ما حدث وما سيحدث ولا كي يرأب الصدع الذي احدثته كذبتها بينها وبين عقاب بل لان وجوده وحده يقويها يجعلها لا تهاب الصعاب ولا تهاب المشاكل التي تتوالى على رأسها عادت تتنهد مرة اخرى وهي تردف
-بل اتظاهر بالاعتياد يا عمتي ، ارجو ان لا تطول رحلته هذه المرة .
بنبرة عتاب ولوم عقبت خولة
-اظنه لن يعجبه ما فعلته اليوم ، اقصد تهورك وملاحقتك لقطاع الطرق
انسلت من حضن عمتها وقالت بحزم
-لم اكن لأترك مجهود سنة من التعب والزرع والحصد يضيع وانا اشاهد يا عمتي وابي هو من علمني ان لا اترك حقي مهما حصل
جذبتها الى صدرها ثانية وهي تمط شفتيها بغير رضا
-اعرف رأسك الصوان فانت لن تعترفي بخطئك
عاندتها بالقول
-لست مخطئة يا عمة ولو تكرر الامر سأتصرف نفس التصرف .
لم تجد خولة ما ترد به فاختارت الصمت انها لا تستطيع ان تنسى ان عهدا فتاة ماذا لو حدث لها مكروه ، ماذا لو اكشتف احد امرها اثناء العراك ، قلق داىم تعيشه ويكبر كل يوم ولا تملك الا الدعاء ان يتلطف بهم الله
-عمتي
جاءت مترددة من فم عهد لتتساءل بعدها بنفس التردد
-هل قال لك عقاب شيئا بشأني عندما كنت عندهم
توقفت عن المسح على رأسها وردت على سؤالها بسؤال
-وماذا سيقول ، هل حدث شيء بينكما
فضلت عهد عدم اخبارها كي لا تكدرها فانكرت
-لا لم يحدث شيء
ثم تظاهرت بالتثاؤب
-انا بدأت انعس يا خولة
قبلت خولة جبينها ونهضت قائلة
-تصبحين على خير يا نور عين خولة
قلبها يعتصر الما على صغيرتها ، فمهما طال الزمن سيكشف هذا السر.

ولم تكن عهد وحدها من اصابها الارق بل وضاح و ميسم ايضا كلاهما رفض النوم طرق بابهما ، كلاهما يفكر بزيارة صقر اليوم وكل بطريقته.
ميسم كانت تشعر بسعادة مختلطة بربكة عظيمة شملت كل كيانها، مازالت لا تصدق ان رأته وكلمته بل وامتدحها ايضا ، لا ليس مديحا بل غزل صريح ، لقد غازلها وهذا يعني انه بات يراها ولم تعد ظلا خافتا لا يلتفت له ولكن ماذا بعد ؟ وهل هذا يغير حقيقة صقر ؟
فقد وجهها الفاتن ألقه عند هذا الخاطر وعادت خيوط الفرح تتلاشى من عينيها ، زيارة صقر هذه لا تغير شيئا من الوضع يا ميسم فلا تتمادي في احلام يقظتك ، نفخت على المصباح لتعم الظلمة وتمددت على سريرها لتحدث نفسها
-اين انت يا سندس لأفضي لك بما يعتمر قلبي .
اما وضاح فكلما اغمض عينيه تتراءى له ميسم وهي تقف ذائبة امام نظرات صقر الوقحة وحركاته الغير مقبولة ويشعر بالبراكين تتدفق بشرايينه، ومرارته ستنفجر ان لم يحدث عهد بهذا الشأن هي الوحيدة التي تفهمه وسيجد لديها اذن صاغية لما يؤرقه ولكن ليس الآن فلتنقشع هذه الغيمة السوداء التي تخيم عليهم اولا .
ومن ارق الناس وجعل النوم يجافيهم كان ينام قرير العين لأول مرة منذ سنوات وعلى ما يبدوا ان حجاب احسن صنعا بلجوئه لحكيم قرية جوما
***************

بعد بضعة ايام :
اطلق السهم الاول فاصاب اكبر جرة والسهم الثاني اصاب الاصغر منها واستعد لاطلاق السهم الثالث عندما هتف به مصطفى بعصبية فهو منذ الصباح لم يترك لعبة في السوق لم يجربها
-هل جئنا لنلعب يا رعد ام ماذا
ضيق رعد عينيه واطلق لتصيب اصغر الجرار وابعدها ويطلق بعدها صيحة انتصار قبل ان يلتفت لصديقه قائلا بتبرم
-لا لم نأتي لنلعب بل جئنا لتتبع عروض الغجر اينما وجدت
اخذ قطعة نقدية من صاحب خيمة الالعاب لأنه فاز بلعبة السهام وسار للخيمة الموالية وخلفه مصطفى مطرقا برأسه ، رعد معه حق لقد حاد عن هدفه واصبح يبحث عن تلك الغجرية في كل تجمع لفرق الغجر الراقصة وكلما رآها يبقى متسمرا متابعا لها حتى ينتهي العرض مهما امتدت ساعاته ، و يبدوا انه اصيب بسحرها
-مصطفى !!!!
هتاف صديقه الذي ينبيء ان خطبا ما حصل جعله يرفع رأسه اليه بسرعة
-ماذا
ابتلع رعد ريقه قائلا بوجل
-سهيل رآنا ، يجب ان نعود يا مصطفى يكفي ما قضيناه من ايام في العبث فحتما سيخبر الزعيم .
لقد كان رعد محقا فسهيل رجل اخيه المخلص وحارسه الامين ، لابد انه ارسله للقرية ليشتري مستلزماتهم وطالما رآهم فهو سيخبر اخاه دون تأخير
نطق مصطفى اخيرا وقد اخذ قراره فلا جدوى من البقاء
-حسنا عد الى الخان واجمع اغراضنا وانا سأذهب لحظيرة الخيول لجلب احصنتنا
تحرك رعد بسرعة كي ينفذ فارتطم بقوة بفتاة اسقطتها ارضا ليسرع بالاعتذار وهو يمد يده لها كي يساعدها
-انا اسف ، حقا اسف لم انتبه...
توقفت الحروف على شفتيه وفغر فاه وهو يرى امامه ست الحسن والجمال التي يسمع عنها من قصص الخالة ريحانة ، لقد فقد قلبه احدى دقاته ، لا والله فقدها كلها واكتفى بالتحقيق بها ببلاهة بينما هي توبخه على ارتطامه الموجع بها ويدها تمسد كوعها
-امينة هل انت بخير ؟
هتفت بها صديقتها التي كانت متوقفة مع خادمتها عند الصائغ
-انا بخير لكن كوعي يؤلمني
-دعيني ارى
تفحصتها ولحسن الحظ لم تكن سوى كدمة بسيطة وكل هذا ورعد مازال على تحديقه الابله بها
تجاهلته الاثنتين وتابعتا طريقهما وهو يهمس لنفس وابتسامة خرقاء على شفتيه
-امينة...امينتي .
******************
لا ينكر ان الدواء اتى اكله وساعده على النوم دون كوابيس بل ايضا لم يعد يرى شبح امانة منذ ان دأب على تناوله لكنه اصبح عنيا اكر من ذي قبل و عدوانيا بشكل غير مسبوق فلقد احدث جرحا غائر بظهر حصانه صوان بالسوط وهو ن كان يداريه ويرعاه كأنه اغلى ما لديه وليس هذا فقط بل عاود استدعاء عرفان صاحب دار البغاء ليجلب فتياته اليه ليمارس ساديته المريضة عليهن بقسوة ومجون اكثر .
وهاهو الان يسير بالقرية بحثا عن ضحية جديدة عندما لمح زيد وراشد امام ساحة خان والد هذا الاخير يراقبان باستمتاع مبارزة بالعصا بين اثنين من شباب القرية وتلقائيا عاد حديث زيد و عقاب عندما انفرد هذا الاخير بابن خاله بمخزن الدكان الكبير .
كان قد احضر دفعة من المال سلمها له احد التجار ليسلمها بدوره لاخيه و يسجلها بسجل الحسابات وعندما سال عنه اخبره العامل انه بالمخزن مع زيد فذهب اليهما لكنه توقف عندما سمع عقاب يقول
-اخبرني يا زيد الا يفكر راشد بان يحذو حذوك ويتزوج هو الاخر
رد عليه ممازحا
-انه ينتظر على احر من الجمر عودة والده ليحذو حذوي يا ابن عمتي .
مسح عقاب على لحيته وتشاغل بإخراج احدا لفافات الاثواب
-وهل هناك من تشغل باله ام انه سيترك السيد تمام يختاره
استغرب زيد من اسئلته فمنذ متى كان عقاب فضوليا هكذا لكنه اجابه لصراحة
-تشغل باله !! بل قل تأسر قلبه وتخلب لبه ، انه عاشق حتى النخاع
فكر عقاب ان راشد هو الاخر قلبه مشغول وهو بصعوبة اهتدى عقله اليه .
تساءل زيد
-افضي ما بجعبتك يا عقاب واخبرني لما هذه الاسئلة
هز رأسه وهو يخرج من المخزن
-لم اجد لديك ما يشجعني على افراغها يا زيد .
اختبأ صقر وخرج من الباب الاخر للدكان دون ان ينتبها لوجوده
عاد من افكاره و ترجل عن حصانه واقترب منهما بخيلاء ليوجه حديثه لزيد
-كيف حالك يا ابن خالي
رد زيد دون ان يزيح عيناه عن المبارزين
-بأفضل حال يا ابن عمتي
سقطت عصا احد المبارزين مما يعني خسارته بينما هلل الجميع للفائز ، تناول صقر عصاه وتقدم ليصبح وسط الحلقة وجها لوجه مع الفائز الذي ابتلع ريقه ووضع عصاه على الارض معلنا استسلامه قبل بدء المبارزة
قهقه صقر باستمتاع ووجه عصاه الى راشد وبنبرة مستفزة
-ما رأيك يا صديق الطفولة هل نتبارز ؟
تجاهله راشد وتوجه بحديثه لزيد
-سأعود للخان
اقترب منه صقر وهمس بفحيح كالافعى
-سمعت انك تريد الزواج لكني لا اظن ان هناك من ترضى بشاب كانت امه تناديه رشيدة في صغره خوفا من الحسد
انقض راشد على صقر والغضب مرتسم بوضوح على ملامحه
-ايها الوغد
مط صقر شفتيه بعبوس طفولي
-انا وغد ؟ سامحك الله
اعطني عصاك يا زيد
صاح بها راشد فلم يملك زيد سوى ان نفذ ما طلب لتبدأ المبارزة
كان صقر هادئا ، مستمتعا باستفزازه لراشد واكتفى فقط بالتصدي لضربات هذا الاخير الغاضبة الذي فقد صبره واعماه غضبه ليقول
-ارى ان اثار سوط والدك لم تفلح في جعلك تتعقل و تتخلى عن حقارتك
تفتت القناع الصخري الذي كان على وجه صقر ، وانفجر البركان عندما قال
-جنيت على نفسك
اندفع كالإعصار نحو راشد واعاد ونطحه برأسه انف راشد نطحة افقدته توازنه ليسقط على الارض وانهال عليه بالضرب
وسط ذهول الجميع كان زيد الوحيد الذي تحرك وحاول جذب ابن عمته عن صديقه لكنه لم يتزحزح
صاح به هادرا
-اتركه يا صقر سيموت بين يديك !!!
استمر صقر في تسديد اللكمات بوعي منفصل عن الواقع وكلما انفجرت الدماء بوجه غريمه كلما زادت رغبته بضربه اكثر رغبة قد تتحول لشهية للقتل
صاح زيد بالجميع
-ماذا تنتظرون ساعدوني
لم يجرأ احد على الاقتراب وحتى عمال الخان لم يستطيع الوقوف امام غضب الوحش من اجل رب عملهم واكتفوا بالمشاهدة
غاب راشد عن الوعي حينها فقط تركه صقر ووقف يمسح وجهه الذي يتصبب من العرق وبصق بقرف على راشد ثم غادر دون كلام.

***********************
-هل عاد سيدك عقاب ؟
بصوت خافت سالت جليلة خادتها التي اجابت بنفس الخفوت
-ليس بعد يا سيدتي والسيدة ردينة سالت عنك واخبرتها انك ترتاحين بمخدعك ولا تريدين ان يزعجك احد
بحثت بعينيها عن ضرتها قبل ان تعاود سؤال الخادمة
-واين هي الان ؟
اشارت بيدها الى المطبخ وهمست
-بالمطبخ تعد الغذاء سيدي العقاب والشيخ المنذر على وشك الوصول
امسكتها من ذراعها لتقربها اليها اكثر وهمست
-اياك ان تجعليها تخرج من المطبخ قبل ان اتي اليكم
-امرك سيدتي
تمتمت بها الخادمة واسرعت باتجاه المطبخ بينما صعدت جليلة متسلسلة الى مخدع ضرتها ، اقفلت الباب بحرص خلفها واخرجت الكيس الذي تخفيه تحت جلبابها ، اخرجت قارورة ماء رشت منها اسفل السرير وعلى عتبة الغرفة وزواياها ثم حجرين اخفت احدهما بالخزانة اسفل ملابس ردينة والاخر اسفل ملابس عقاب ثم اخذت لباسا داخليا يخص الاولى ولباسا داخليا يخص زوجها اخفتهما داخل نفس الكيس ثم غادرت الغرفة كما دخلت
دلفت الى مخدعها واحكمت اغلاق الباب المفتاح
جلست على الارض الرخامية واخرجت اللباسين ورشت عليهما ما تبقى من ماء بالقارورة ثم قامت بعقدهما معا عدة عقد وهي تنفث وتتمتم بعض العبارات غير المفهومة ثم غيرت جلبابها باخر منزلي واخفت اللباس تحته ونزلت الى الطابق الارضي ، دخلت الى المطبخ حيث ردينة منهمكة بالعمل هي والخادمتين رسمت ابتسامة مصطنعة وقالت بلطف زائف
-عزيزتي ردينة انا سانهي الغذاء اذهبي لرؤية زهرة
وقفت ردينة وقالت باهتمام حقيقي
-هل انت بخير يا جليلة ، اخبرتني سليمة انك متوعكة
بنفس الابتسامة الزائفة
-اصبحت افضل عزيزتي و سانهي الغذاء
تحت اصرارها الغريبة انسحبت ردينة من المطبخ بصحبة خادمتها وامرت جليلة خادمتها بإبلاغها اذا اراد احد الدخول وسارعت بإخراج اللباس ورميه بالكانون ليحترق بالكامل وتقول من بين اسنانه
-ها قد. فعلته بالضبط كما طلبت ام مسعود دون زيادة او نقصان فلنرى نتيجة سحرك يا عجوز
يجب ان تنتظر سبعة ايام ، سبعة ايام بلياليها وعقاب يصبح لها هي وحدها .
************************
مظهره يدل على هدوءه وثبات عندما ترجل عن حصانه امام البوابة الكبيرة لمنزل العائلة لكن داخله يغلي كمرجل ، عيناه اظلمتا بمزيج من القسوة والكره والحقد و..الضعف، ، بذرة الشر غرست فيه مع كل جلدة تلقاها وغذاها منذر بتجبره وقسوته يوما بعد يوم و ان الاوان ليحصد ما زرعت يداه
-اين الفأس ؟
نطقها من بين اسنانه بطريقة ارسلت الرعشة بجسد البستاني فاتح الذي هرول مسرعا بصع خطوات ليحضرها له ومدها له بيد مرتجفة
تناولها صقر وعاد الى النخلة التي شهدت كل ما عاناه بطفولته المشوهة وتجعل شعور الضعف والعجز يعتريه ، واليوم سيتخلص منها ، رمى عمامته على الارض والحقها بجلبابه وبدأ يضرب بكل قوته المقترنة بغضبه المكبوت جذع النخلة وكل ضربة تجسد امامه مشهدا من طفولته
ضربة....تقييده بالحبال ، ضربة...جلد بالسوط ، ضربة....امضاء ليالي الشتاء الباردة عاريا ومقيدا ، ضربة...حبسه لأيام دون طعام
زادت قوة ضرباته و زاد معها حنقه بدل ان يهدأ الى ان سقطت النخلة تحت انظاره وانظار الخدم المتوجسة منهم والمذعورة وجليلة واختها قمر المستهجنتين و ردينة القلقة التي اخذت البنات الى الفناء الخلفي خوفا من نوبة غضب عمهم.
وقف متخصرا مطرقا براسه يتصبب عرقا و صدره يعلو ويهبط بأنفاس هادرا.
جاءه نداء عباس وقال دون ان يلتفت
-ماذا تريد يا عم عباس ؟
دفعه بعصبية على صدره وقال بحنق
-ما هذا الذي فعلته ايها الاحمق ؟
نظر اليه وعلى وجهه ابتسامة جانبية ثم اعاد نظره الى النخلة وقال ببرود عكس ما يعتريه
-لا اظنها تشكل له فرقا .
-انا لا اتحدث عن النخلة اللعينة بل اتحدث عما فعلته براشد

قال وهو ينحني ليحمل عمامته وجلبابه مستعدا ليغادر
-على رسلك يا عم عباس بضعة ايام وسيعود كالقرد يقفز في انحاء القرية لا تقلق عليه
جذبه من مرفقه وقد طفح كيله
-انت لا تقدر حجم ما اقترفت يا صقر الامر ليس شجارا بين طفلين كالماضي بل بين رجلين احدهما ابن الشيخ والاخر ابن احد كبار السادة وعلاقته بوالدك متشعبة نظرا لتقربه من عمك
بنفاذ صبر صحب ذراعه
-انا لا علاقة لي بكل هذه الامور
امسك عباس بجانبي راسه وهمس
-يا بني انت لا تفهم ستتعرض للمثول امام المجلس العرفي
اجاب صقر باستخفاف
-فليعقدوا المجلس العرفي ان شاؤوا ، لا يهمني ، انا سأذهب الى منزلي وداعا
ربت عباس على كتفه وقال بمهادنة وهو يمد يده بمفتاح له
-انتظر يا بني ان كان لي خاطر لديك خذ مفتاح منزلي وابقى هناك حتى نرى ما ستؤول اليه الامور
تأفف بملل لكنه اخذ المفتاح منه اكراما لخاطر هذا الرجل الذي اعتبره كابن له .
****************************
وقف صخر يداه كالعادة خلف ظهره يراقب العمال وهم يبدؤون بتشييد الجسر الذي امر بإنشائه ، جسر سيوفر عناء ووقتا على اهالي قريته وسيريحهم من مشقة الالتفاف على النهر الكبير للوصول للقرى الاخرى لكن عقله كان مع اخيه ، الحمدلله تصبح عروة افضل حال وجسمه كما اخبرهم السيد شاهين بات نقيا من اي سم وقد بدأ المرحلة الثانية بالعلاج لكنه يأمل ان لا تكون مؤلمة له كسابقتها لكن ليس هذا فقط ما يشغله بل يشغله ذلك الخبيث أميد .
لقد علم انه لا يزود الحكيم بالأعشاب فقط بل يزود ايضا جميع العطارين وقبل ان يستدعيه كان عليه اولا ان يتعرف على هذا العطار الفارسي ودون ان يثير ريبته . واثناء جولته بالسوق مع حرسه والاطلاع على احوال التجار مر بدكانه وتبادل معه حوارا كان له كافيا ليسبر اغوار الرجل ويدرك اي داهية هو ، صخر من الفراسة ليعرف معدن من امامه ومعدن اميد صدء نتن حتى لو استدعاه لمجلسه فهو لن ينطق بشيء طالما لا يملك حجة عليه ولا يسيره سوى حدسه لدا قرر ان يجعل من يراقبه دون علمه وهو موقن ان من لجأ الى هذا العطار لابد ان يتردد عليه ولا بد انه قريب منهم
-اريد ان ينتهي بناءه قبل بدء مهرجان الخيول يا نمر
هز مسؤول البناء راسه وعيناه تتابعان عماله النشيطين
-ان شاء الله يا شيخ لكننا نحتاج المزيد من الاخشاب القوية
التفت صخر الى مرافقه آمرا اياه
-امن للريس نمر كل ما يحتاجه و بأسرع وقت
-امر الشيخ
صرفهما بكف يده عندما رأى الشخص المكلف بمراقبة اميد قادم اليه
-هل من جديد يا وميض
لم يعرف وميض كيف يبلغ شيخه بما رآه لكنه ملزم باخباره لذا قالها دفعة واحدة
-رأيت السيدة ضحكة ترتدي ملابس الخدم وتدخل دكان العطار وقد اغلق درفتي الدكان عليهما
اتسعت عيناه بصدمة وهمست شفتاه دون صوت
-ضحكة...
في انتظار تفاعلكم وتعليقاتكم دمتم في حفظ الله

searcher likes this.

وداد ألبوران غير متواجد حالياً  
قديم 16-08-20, 02:01 AM   #106

nesrine la alegria

? العضوٌ??? » 454775
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 231
?  نُقآطِيْ » nesrine la alegria is on a distinguished road
افتراضي

برشا قلوب ليكي جميله جدا الروايه و نسقها و تشويقها احسنت والله

nesrine la alegria غير متواجد حالياً  
قديم 16-08-20, 02:05 AM   #107

Alaa_lole

? العضوٌ??? » 444507
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » Alaa_lole is on a distinguished road
افتراضي

فصل جمييل كالعاده 💛💛💛💛
متشوقه لمعرفه من هوا بطل عهد 💛💛
مع انه عندي احساس قوي انه حيكون صخر 😉


Alaa_lole غير متواجد حالياً  
قديم 16-08-20, 03:59 AM   #108

Saino Yaso

? العضوٌ??? » 456554
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 181
?  نُقآطِيْ » Saino Yaso has a reputation beyond reputeSaino Yaso has a reputation beyond reputeSaino Yaso has a reputation beyond reputeSaino Yaso has a reputation beyond reputeSaino Yaso has a reputation beyond reputeSaino Yaso has a reputation beyond reputeSaino Yaso has a reputation beyond reputeSaino Yaso has a reputation beyond reputeSaino Yaso has a reputation beyond reputeSaino Yaso has a reputation beyond reputeSaino Yaso has a reputation beyond repute
افتراضي

بارت أكثر من رائع ولو اني كنت اتوق اللي ان يصبح اطول فأنا لا امل من قراءة روايتك الرائعة😍😍😘😘😘

Saino Yaso غير متواجد حالياً  
قديم 16-08-20, 09:04 AM   #109

Solly m

? العضوٌ??? » 434739
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 460
?  نُقآطِيْ » Solly m is on a distinguished road
افتراضي

بجد جميلة تسلم ايدك يا دودو
فرحانة في ضحكة اتقفشت 😁😁😁


Solly m غير متواجد حالياً  
قديم 16-08-20, 09:05 AM   #110

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,152
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

مااعرف صخر كيف بيتحمل ان ضحكة خاينه مع العشاب هنا نقطه كيف تعرف ضحكة عن العشبه لازم ان العشاب عرضعليها او تكلم عن الاعشاب السامة التي تظهر كمرض
صقر كيف بيخرج من المجلس العرفي
زهرة هل هي ابنه المسحورة هب مابها سحر وربط لسان عقاب وزوجته اذا قروا المعوذتين والبقرة اظن حتى الساحر مارح يفكر بسحر واضح ان عقاب بيتزوج ثانية والي بتاكلها الساحرة لان مو كل الضراير يتقون اللهر


غدا يوم اخر غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.