آخر 10 مشاركات
أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          " بين الصمت والهمس ...حكايا تروى " * مميزة * (الكاتـب : همس القوافي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          قيود ناعمة - ج1سلسلة زهورالجبل - قلوب زائرة - للكاتبة نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          رهين الشك - كارول ويستون - عبير دار الكنوز [حصرياً على منتديات روايتي] (الكاتـب : Andalus - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree352Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-20, 03:24 AM   #21

حنان أشرف

? العضوٌ??? » 474524
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » حنان أشرف is on a distinguished road
افتراضي رواية عهدى أنا


رووعة أحداث مشوقة جدا


زهرورة likes this.

حنان أشرف غير متواجد حالياً  
قديم 10-07-20, 05:07 AM   #22

رانيا خالد

? العضوٌ??? » 381661
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 253
?  نُقآطِيْ » رانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond repute
افتراضي

الروايه تحفه احداث مثيره جدا واسلوبك روعة بجد مبدعه
زهرورة likes this.

رانيا خالد غير متواجد حالياً  
قديم 10-07-20, 04:16 PM   #23

عبورة الورد

? العضوٌ??? » 310101
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 515
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عبورة الورد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
افتراضي

❤❤❤💜💜💜💚🙊🙊🙊🙊😒😒💔😑😑😑
زهرورة likes this.

عبورة الورد غير متواجد حالياً  
قديم 11-07-20, 09:51 PM   #24

وداد ألبوران

? العضوٌ??? » 474563
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » وداد ألبوران is on a distinguished road
افتراضي الفصل السادس (عهدي انا)

اللهم لك الحمدحتى يبلغ الحمد منتهاه
الفصل السادس


ظل الزبير مصدوما ساهما فيما سمع بينما استرسل المنذر راغبا في طرق مكامن الطمع في نفس الرجل
-وسأعطيك منزلا ودكانا و بضاعة ايضا وتستطيع ان تتزوج بعدها باربع فتيات اخريات دفعة واحدة لو شئت
واقترب منه يضيف بخفوت اشبه بالفحيح
-اي انك لن تخرج خاسرا
بلغ السيل الزبى كما يقولون وبلغ صبر وتحمل الزبير اقصاه وما عاد قادرا على سماع المزيد لذلك انتفض نازعا عنه رداء الذل هادرا بوجه المنذر
-مؤكد جننت لا بد انك جننت لتطلب مني ما تطلب
ضرب المنذر بعصاه بعنف وصاح به
-لا تتجاوز حدك يا هذا
واجهه الزبير ناسيا او متناسيا انه في حضرة شيخ القرية ولم يعد يرى امامه سوى رجل يريد طعنه في عرضه واخذ زوجته منه
-بل انت من تجاوزت حده وحد العقل وحد العرف اما العمل فالله هو الرزاق واما قريتك فارض الله واسعة سأخذ زوجتي ونرحل عنها في الحال.
قهقه بصوت مرتفع وبطريقة ادخلت الخوف في نفس الزبير رغما عنه ، قطعها مناديا بصوت مرتفع
-عباس...عباس
حضر الخادم المطيع ليأمره الشيخ
-خذ هذا الصعلوك الى الزنزانة المخفية واريدك، دعه يرى الجانب الاخر لضيافتنا
اخذ عباس و معه خفير اخر الزبير الذي ظل يقاوم ويرفس لكن مقامته كانت لا شيء يذكر امام قوة رجلي المنذر
********************************
-حالك لا يعجبني يا اخي ، ما الذي يشغل بالك يا قرة عين اختك ؟
كان هذا تساؤل خولة بعدما لاحظت انعزال اخيها في صومعته منذ الصباح حتى انه بعد انحصار الوباء ومداواته للمرضى لم يعد يذهب الى الارض او الدكاكين ويكتفي بقضاء ساعات وساعات مع عهد تنقضي في تعليمها وتلقينها من علمه وتتخللها احاديث مطولة تشعره بالفرح والفخر من فطنتها وسرعة بديهتها
اجابها بشرود في ضوء القمر المطل عبر النافذة
-افكر يا خولة ....افكر ان كنت اخطأت في اجباري لعهد ان تلس ثوبا غير ثوبها ،...محنة مرضها كادت تقسم ظهري وجعلتني اشك في صحة قراري
اعتدلت خولة في جلستها وسألته بترقب
-هل انت نادم يا شاهين
-ليس ندما بل خوف
لأول مرة يلمس شاهين من اخته الصرامة والحزم في حديثها عندما قالت
-اسمعني يا اخي ، ندمك او خوفك او حتى تفكيرك في وضع عهد لايسمن ولا يغني من جوع ، كون عهد العدناني ابن شاهين وحفيد الشيخ ذو الفقار هو امر واقع لا مفر منه ومكتوب علي منذ يوم ولد وسطر على جبينه
سبق السيف العزل يا ابن امي وما علينا الا نكون عونا له وسندا له ، دع عنك وساوس الشيطان وامض فيما انت ماض فلا رجعة منه .
ربتت على كتفه ودلفت خارجا تعطيه مجالا ليفكر في ما قالته.

*******************************


بالزنزانة المخفية التي تقع بجهة قاصية من سجن القرية ، من يدخلها لا يخرج الا الى قبره وصدقوني ان قلت ان القبر هو راحة لداخليها
كان الزبير يتلقى صنوف العذاب على يد السجانين من جلد وكي وحرق الا انه كان صامدا ثابتا لم يتزعزع عن موقفه ابدا ، متمسكا برجولته وبزوجته
سأل المنذر عباس وهو يتفحص جسد الزبير الملقى على الارض غائبا عن الوعي بقدمه
-هل اكرمتموه جيدا
رد عباس وهو يمسح بساعده العرق عن جبهته ويتلقط انفاسه
-كرم حاتمي يا شيخ لكنه عنيد ، رأسه اقصى من الصوان .
مسح المنذر على لحيته وانحنى مقرفص يتطلع الى الزبير عندما لاحظ ان يستفيق وبنبرة تهديد سأله
-هل مازلت ترفض تطليق امانة
بانهاك عظيم وبصعوبة بالغة خرجت كلماته
-لن افرط...في ...زوجتي...الا على جثتي
وقف المنذر قائلا بانتشاء فقد جاءه الحل
-طلبتها ونلتها (التفت الى عباس يأمره ) اقتلوه وارموه جثته للحيوانات الغابة تنهشها .
وبينما امانة تنتظر زوجها الذي حل الليل وهو لم يعد جاءتها خادمة تخبرها ان الشيخ يريد مقابلتها ، سرت رعدة بجسدها خوفا من ان يكون مكروها ما قد بزوجها ، ركضت ملهوفة لتقابل الشيخ الذي كلما رآها سحرته بطلتها
-خيرا يا شيخ ، اين الزبير هل مسه مكروه
تظاهر المنذر بالحزن على حالها عندما قال
-زوجك قد ترك القرية و...(تلكأ عن عمد وهو يضيف ) وقد رمى عليك يمين الطلاق قبل مغادرته امامي وامام الخفر
هاجت وماجت صارخة
-لا مستحيل ، الزبير لا يفعلها ، انت تكذب
امسكتها الخادمة بقسوة من ذراعها وتنهرها وتوبخها
-احفظي لسانك يا امرأة انتي في حضرة الشيخ
-دعيها يا نزهة ، انا اقدر غضبها ولا الومها وان كانت لا تصدق فلتسأل عباس و مرابط فقد كانا شاهدين
لم تتحمل الزوجة ما سمعت وسقطت مغشيا عليها .
طوال الشهور التالية كانت امانة تذبل يوما بعد الاخر كالزهرة التي اقتلعت من تربتها و كانت الخادمة امانة لا تتوقف عن تزيين خصال المنذر و التحدث عن كرمه ورجولته وشهامته الى ان صدمتها بطلبه الزواج منها
لم تملك امانة الا ان توافق مكرهة فلو رفضت اين ستذهب وكيف ستعيش وهي امرأة وحيدة لا عائلة لها ولا معين والطامعون بها اكثر من شعر رأسها .
بعد انتهاء عدتها بيوم واحد عقد قرانها على الشيخ وزفت اليه كما لو كانت تزف الى حتفها ، لم يغرها لا ناله ولا جاهه ولا حتى سلطته فالقلب قد كسر والفرحة غابت مع من غاب .
جلست في مخدعها ترتدي ثوبا تمت حياكته خصيصا لها من الحرير المطعم بخيوط الذهب ، زادها جمالا على جمالها وتركت شعرها الفاحم منسدل يغطي كامل ظهرها .
هبت واقفة عندما دخل المنذر مخدعها كانت عيناه تنضحان بالرغبة و هما تتجولان بتمهل على جسدها ، اقترب منها وامسك خصلة من شعرها ببالغ الرقة والمراعاة وتشممه بعمق
-ااااه ما اجمل رائحتك يا امانتي وما اجملك كلك
رغما عنها اجتاحتها موجة غثيان كارهة لاقترابه منها ، لن تستطيع ان يلمسها رجل اخر بعد الزبير حتى لو كان وغدا وتركها ولكن جسدها وسم به والروح وشمت بطابعه هو وحده
تملصت من بين يديه وابتعدت عنه وقال بارتباك متحاشية النظر اليه
-انا لست مستعدة بعد ايها الشيخ
اقترب مرة اخرى جاذبا اياها الى احضانه ودفن راسه في تجويف عنقها يقبلها بنهم ويقول بين قبلاتها
-لا تخافي حبيبتي ساكون رقيقا معك
حاولت الابتعاد لكنه شدد من ضمها وكلما زادت تمنعا زاد هو شدة حتى حملها واسقطها على السرير
-ساعملك معاملة الاميرات بل الملكات فقط دعي نفسك لي يا جميلتي
قاومته مجددا بقوة اكبر هذه المرة و ركلته دون قصد ركلة مؤلمة بين فخذه ، اسودت عيناه ونضر لها نظرة ارهبتها وجعلتها تزحف متراجعة الى الخلف
سحبها اليه من قدميها وانهال عليها بصفعة ادمت شفتها الحقها بشق ثوبها
-يبدو ان المعاملة الحسنة لا تؤتي اكلها معكن معشر النساء
وبكل عنف وقسوة بدأ ليلته معها
كل هذا جرى وصقر يشاهده من ثقب الباب حتى اطفأ المنذر نور المصباح ، عاصفة من الغضب والنار تملكت الفتى ذو الاربعة عشر ربيعا اندفع على اثرها كالعاصفة الى مخدع والدته ، التي كانت جالسة ارضا تضم ركبتيها والعبرات تغرق وجهها
ركل الباب بقدمه ووقف امامها يصرخ بوجهها
-لماذا انت ضعيفة هكذا ؟ لماذا انت خانعة هكذا ؟ اجيبيني يا امي ؟ اجيبيني؟ الا تعرفين شيئا سوى البكاء والنواح ؟
هبت واقفة وهتفت باسمه مصدومة من وقاحته معها فخو رغم كل افعاله لا يتجاوز حدود الادب معها هي بالذات
-صقر!!!
-اتعرفين المنذر محق بزواجه من اخرى ، ان كنت انا ابنك سئمت من ذلك وخنوعك واصابني القرف والاشمئزاز منك
وخرج كالإعصار من الغرفة ، في حين تهاوت ضحى على الارض بعد ان ذبحتها كلمات ولدها .
بقي صقر طول الليل مستيقظا يقف بسطح المنزل ، عيناه مسلطتان على شباك العروس الجديد كما يسلط الصقر بصره على الفريسة وبعدما رأى والده يغادر المنزل عقد عزمه على المباركة للعروس بطريقته الخاصة

كانت اسوء ليلة تعيشها امانة في كل حياتها ، ودت لو قطع لسانها قبل ان تعلن موافقتها على هذا الزواج البائس ، تمنت لو انها عاشت متشردة في البوادي والقرى ولا ذاقت ما ذاقته على يد المنذر .
انكمشت في جلستها عندما فتح الباب على مصراعيه نا منها ان زوجها المبجل قد عاد لكنها تفاجءت لرؤية ولده الاصغر سألته بارتباك
-ماذا تفعل هنا
طالعها بنظرات وقحة اربكتها اكثر وقال وقد ارتسم الشر على ملامح وجهه الفتي
-جئت ابارك لك يا زوجة ابي ، ام اقول خالتي
حاولت الوقوف مغالبة الم جسدها الذي مازالت اثار تلك الليلة طازجة عليه
-اخرج من فضلك انا متعبة واريد ان ارتاح
وكأنها طلبت منه العكس ، جلس على الوسائد المصفوفة بعناية على البساط العجمي ليقول
-سأغادر لكني اريد ان ادردش معك قليلا ، اجلسي يا خالتي لا تخجلي انا كابنك تماما
فعلا هذا ما كان ينقصها ، تمالكت اعصابها وكررت طلبها منه بهدوء بالانصراف الا انه اطلق ضحكة عالية
-تطرديني من مخدع ابي ، الا تخجلين لكن كيف ستخجل من هي على شاكلتك
رفعت سبابتها في وجهه وقالت محذرة:
-الزم حدك يا فتى والا ..
قاطعها والكلمات تخرج من بين اسنانه
-والا ماذا ؟ ستجعلين ابي يفعل بي ما فعله بزوجك المرحوم؟
كان يعلم انها لا تعلم شيئا وانها مجرد ضحية مخدوعة فقد سمع حكايتها كلها صدفة عندما كان عباس الخادم يتحدث مع صديقه غافلين عنه، لكنه اراد معاقبتها على ذنب لم تقترفه
ابتلعت ريقها وعلى وجيب قلبها وهي تسأله
-ماذا تقصد
بكل الغل والقهر المتراكم في نفسه نقل لها كل ما سمعه و اضاف من عنده ما يجعلها تبدو مذنبة وشريكة للمنذر في جريمته
وقف ينظر اليه بتشفي وهي تهز رأسها بدون تصديق ، تبادله بنظرات زائغة لكن بلحظة خاطفة لم يفهم صقر كيف ولا متى انتزعت خنجره المعلق على خصره وشقت عنقها بها لتلطخ دماءها وجهه .
رؤية الدماء تنفجر من وريدها و منازعة الروح في الخروج يختض في وقفته يطالع في جسدها الممدد ارضا بعيون جاحظة ، لم يعلم كم من الوقت مر عليه وهو مسمر هكذا لكن سرعان ما فر نحو النهر من الباب الخلفي للمنزل دون ان يراه احد .
وكان هذا اليوم هو يوم نهوض الوحش الكامن بصقر .



بعد عشر سنوات

قبل شروق الشمس بقليل كانا قد عادا بعد ان اتقنت المناورة بالخيل بمساعدة وضاح وقادا جواديهما الى الاسطبل ، قال وضاح وهو يفك سرج جواده
-اصبحت تسيطر على عنتر بشكل مثير للإعجاب يا عهد مدت يدها بقطعة سكر لعنتر وبيدها الاخرى تمشط خصلاته السوداء كالليل لتهمس
-ليست سيطرة يا وضاح بل تفاهم ، اصبحت اتفاهم انا وعنتر اكثر من قبل
نفضت يديها وتابعت وهي تضع يدها على معدتها
-هيا بنا لنفطر لقد جعت
قالت متذمرا
-انا لا افهم اين تذهب بكل ذلك الطعام فانت كما انت جلد على عظم
زمجرت معترضة بذكورية اكتسبتها مع الايام و بحكم واقعها المفروض عليها وقد شمرت كم جلبابها لتظهر قوة ساعدها
-لست جلدا على عظم ، ما اتناوله من طعام لا يظهر علي بالفعل لكنه يقوي زندي فانا لست مثلك ما اكله يزيدك ضخامة حتى اصبحت بحجم البوابة وبرما سنتستبدلك بها قريبا.
ثم تحركت من امامه باتجاه المنزل دون ان تنتظره
انهت افطارها بعد ان قضت على الاخضر واليابس كما يقول وضاح دائما ، الذي هب واقفا عن المائدة بعد دخول شاهين الذي قال بابتسامته العذبة
-اجلس يا بني وانهي افطارك
تحدث وفمه مليء بالطعام
-انتهيت يا عمي
ربت على كتفه وقال
اجلس يا فتى وكل على مهلك
توجه بالحديث لعهد
-خذ انت الزيتون للمعصرة يجب ان ارسل الزيت للتاجر غدا صباحا
هبت عهد واقفة
-حاضر يا ابي ، هيا يا وضاح لنذهب
-خذ الرجال و اذهب بمفردك اريد وضاح بعمل خارج القرية .
قبلت يده و ربت على راسها راض عليها وانطلقت الى مخزن الحبوب ،امرت الرجال بتحميل اكياس الزيتون على العربة و انطلقت الى معصرة على ظهر حصانها الحبيب عنتر .
كان بضع اشخاص يسبقونها ومع مرور ساعة كان وراءها صف من المزارعين يحملون اكياسهم وينتظرون دورهم ، لم تستغرب فهذا موسم جني الزيتون ولا توجد بالقرية سوى معصرة واحدة ، اصابها الملل لكنها واست نفسها انه لم يعد امامها سوى شخص واحد في تلك اللحظة حضر صقر ابن عمها و معه عربتين محملتين بالأكياس وتجاهل جميع الواقفين ليتقدم الى بداية الصف و يامر رجاله بانزال الاكياس وقال بغطرسة لصاحب المعصرة
-زيدون اوقف مابيدك وابدأ بمحصول الشيخ منذر
شعرت عهد بالغضب و صاحت به
-هييه !!! يا ابن المنذر
التفت اليهاها وقال متهكما
-انظروا من هنا عهد الصغير ابن عمي ،
تجاهلت نبرة السخرية في كلامه و قالت بجدية
-التزم بدورك فهناك اناس يسبقونك
اقترب منها يطل عليها بطوله الفارع و جسده القوي الذي يمتاز به آل ذو الفقار ليقول
-لا املك الوقت لذلك مضطر للأسف الا التزم بدوري
اقترب منه اكثر غير ابهة بفارق الاحجام حتى صارت تفرق بينهما خطوة وقالت وهي تنظر لعينيه السوداوين مباشرة و بتحفز للهجوم
-جميعنا وقتنا ثمين يا ابن المنذر
تدخل الرجل الذي كان يسبق عهد خوفا من اشتباكهما و بالتالي لن يقوم احد بعصر حبة واحدة
-انا اتنازل عن دوري للسيد صقر يا عهد يا ولدي وانت دورك بعده كما هو
كتف ذراعيه امامه وتحدث ببرود
-هاهو المشكل قد حل اذن
اعترضت عهد بحدة
-عم منصور ليس لديه سوى كيسين من الزيتون اذا اردت دوره فستعصر كيسين وتفسح المجال لغيرك وان كان هو قد تنازل عن حقه فانا لن اتنازل
انهت كلامها واتجهت صوب رجالها تأمرهم بإنزال اكياسهم من العربة
كان قد طفح كيله من هذا الفتى الذي ضاق به ذرعا و من مقارنة والده له به طول الوقت حتى كرهه وكره عمه وكره والده الا يكفيه عقاب
اشهر عصاه بوجه عهد وصاح غاضبا
-لن تعصر حبة زيتون واحدة قبل محصولنا
لم تكن يوما عهد مفتعلة للمشاكل او من النوع الذي يحبذ العنف لكن اول درس علمه لها والدها ان لا تتنازل عن حقها مهما كان الثمن، شمرت اكمامها ورفع عصاها هي الاخرى بوجهه بكل شجاعة
توقفا!!!
صاح بها عقاب وهو يقترب منهما على ظهر حصانه.
***************************************

-انا اعرف انه يحبني بل يهيم بي عشقا لكني سأرفضه لو طلني من والدي
قالتها ميسم وهي تمشط شعرها البني الذي يتجاوز خصرها بقليل لسندس صديقتها المقربة والتي تكون ابنة الفقيه مختار امام المسجد وشيخ الكتاب والتي قالت مستفهمة
-ولما لا ، وضاح شاب طيب القلب وشجاع وكما قلت انه يعشقك اذن لما الرفض
وضعت المشط جانبا والتفتت اليها لتقول ببساطة
-لأنه لن يستطيع ان يمنحني ما اريد
وضعت سندس يدها على خدها و قالت بملل
- وماذا تريدين يا سيدة الحسن والجمال
وقفت امام المرأة وامسكت بخصلة من شعرها وهمست كأنها تحدث نفسها
-اريد ان اكون زوجة لابن احد الوجهاء والسادة ، رجل يجعلني سيدة لها خدم وحشم ويرفعني لمقام الاشراف والاكابر يغرقني بالجواهر والذهب يسكنني بقصر اكون انا الامرة الناهية به وليس وضاح الذي اذا تزوجته فحتما سأصبح نسخة ثالثة من امي وخالتي فريحة مجرد خادمة بمنزل السيد شاهين
قالت سندس معترضة
-لا يا ميسم ، سواء السيد شاهين او السيدة خولة لا يعتبرانكم خدم لديهم بالعكس حسب ما ارى فهما يعاملانكم كجزء من العائلة و حتى عهد كثيرا ما اسمعه ينادي الخالة فريحة بأمي
هزت راسها بايجاب وقالت
-معك حق لكن مهما اختلفت المسميات فنحن بالنهاية نعمل لديهم مجرد خدم
قامت سندس مستعدة للمغادرة وهي تقول
-اخشى عليك يا صديقتي من طموحاتك و افكارك هذه .
ميسم تعرف انها جميلة بل فاتنة وهذا ما يجعلها تفكر بغرور انها تستطيع ايقاع اي رجل بشباكها لكنها لا تريد اي رجل بل تريد واحظا فقط

-----------
صاح بها عقاب وهو يقترب منهما على ظهر حصانه.
ترجل عن ظهر جواده وسار بكل هيبته و قامته الشامخة يرتدي جلبابه الاسود و على كتفه يعلق عباءته التي تماثل جلبابه سوادا وتناقض عمامة رأسه ناصعة البياض
تحدث بصوت غاضب ولكن خافت
-هل حقا كنتما على وشك الشجار امام الاهالي ؟
صاح صقر وهي يلوح بيده
-هذا الفتى يظن نفس..
قاطعه عقاب بحدة
-اخفض صوتك يا صقر
صمت على مضض بينما تابع وهو يحول نظره بين الاثنين
-مهما كان السبب فلا يجوز ان تصدر مثل هذه التصرفات من احفاد الشيخ ذو الفقار و ابني اكبر سادة العدنانيين وفوق هذا ابناء عم
اطرقت عهد براسها فهي تحترم عقاب مثيرا وتكن له كل التقدير بسبب حفاظه على روابط الصلة بينه وبين اسرتها رغم اعتراض والده وبسبب مواقفه الرجولية و شهامته مع اهل القرية اما صقر فقد احمرت عيناه من شدة كبت غضبه ، هو لم يعد طفلا ليستمع لتأنيب اخيه الاكبر له لذلك امتطى حصانه و انطلق مبتعدا عنهما
هز عقاب راسه بيأس ونحى بصره اتجاه عهد ليقول بهدوء
-لم اعتد منك هذه الصبيانية يا عهد
اخفضت بصرها وهمست
-انا اسف لكن في كل مرة اتواجه انا وصقر افشل في السيطرة على انفعالاتي ، اخوك مستفز للغاية يا عقاب.
منذ صغره وهو متعب حاول مرارا ان يتقرب منه و يصادقه لكنه بكل مرة يفشل و ساءت تصرفاته بعد وفاة والدتهم لم يعد احد قادر على كبح جماحه حتى الشيخ المنذر
قاطعت شروده لتقول
-لقد جاء دورنا لعصر محصول الزيتون ، استأذن
انتبه عقاب لعرباتهم المحملة بالأكياس و طلب من احد رجاله الاهتمام بذلك مع مراعاة الالتزام بالدور و غادر .
----------

لم يهدأ غضبه ولن يهدأ اذا لم يدق عنق احدهم فورا ،لاحظ احد الفلاحين بالأرض حالته تلك عندما اخذ حصانه ليربطه وفر من امامه بسرعة وأشار للجميع لتفاديه والابتعاد عنه وقد كان ، اما هو فقد اثار انتباهه ذلك العامل الذي يقوم بجلد حمار بكل قسوة ، خطا باتجاهه وعلى وجهه ابتسامة شريرة ليقول بعد ان ارتدى قناع البرود
-لماذا تجلد هذا الحمار المسكين يا عيسى
اجفل الرجل عندما سمع صوته والتفت اليه محاولا تهدئة رجفته لكنه فشل ليخرج صوته مذعورا
-سيد صقر !!!!
ابتلع ريقه وقال
-ان..انه بطيء و..و..و انا وانا احاول ان ..ان اجعله يسرع
اقترب صقر منه اكثر و وقال وهو يتفحصه
-لا بد انك اسرع واقوى منه اذن
ردد ببلاهة ممزوجة بالخوف
-ها..مماذا
هدر صقر بصوت قوي
-فك الحمار عن الساقية
ظلت البلاهة مرسومة على وجه الرجل ليصرخ به صقر مجددا
-تحرك.
ابتلع ريقه الذي جف و شفتاه ابيضت و تحرك ليفك رباط الحمار وبعد انتهى امسكه صقر من خلف عنقه كما يمسك الارنب و هم بتقييده محل الحمار ليقول وهو يضحك عاليا دون اي ذرة للمرح
-لنرى ان كنت اسرع منه
ورافق كلماته تلك وهو ينهال على ظهره بالسوط ، ظل يجلده و الجميع يسمع ولا احد قادر على ان يرفع وجهه لينظر حتى سقط الرجل المسمين مغشيا عليه
مسح صقر قطرات العرق عن جبينه بظهر يده واحس انه قد اصبح احسن حالا وترك المكان

زهرورة and searcher like this.

وداد ألبوران غير متواجد حالياً  
قديم 11-07-20, 11:00 PM   #25

مها الخليل
 
الصورة الرمزية مها الخليل

? العضوٌ??? » 329932
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 667
?  نُقآطِيْ » مها الخليل is on a distinguished road
افتراضي

جميله جدا بالتوفيق والنجاح
زهرورة likes this.

مها الخليل غير متواجد حالياً  
قديم 11-07-20, 11:13 PM   #26

nesrine la alegria

? العضوٌ??? » 454775
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 231
?  نُقآطِيْ » nesrine la alegria is on a distinguished road
افتراضي

منذر زرع بذرت الشر في صقر و الشيطان كبر
زهرورة likes this.

nesrine la alegria غير متواجد حالياً  
قديم 12-07-20, 12:45 AM   #27

رشا عبدالصمد

? العضوٌ??? » 422940
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 32
?  نُقآطِيْ » رشا عبدالصمد is on a distinguished road
افتراضي

صقر دا شيطان ربنا يستر منه الخوف لتكون مبسم حاطه عينها على عهد ربنا يستر
ازاى شاهين مااخدش باله من حكاية زواج عهد الفصل تحفه بانتظار القادم على نارر

زهرورة likes this.

رشا عبدالصمد غير متواجد حالياً  
قديم 12-07-20, 07:13 PM   #28

soha ahmed5

? العضوٌ??? » 416929
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » soha ahmed5 is on a distinguished road
افتراضي

بصراحه حاجة جديدة لأنى ماقراتش قبل كده اى رواية عن العائله والروابط زى كده تحيه وشكر خاص للكاتبه وبانتظار التكمله
زهرورة likes this.

soha ahmed5 غير متواجد حالياً  
قديم 13-07-20, 01:35 AM   #29

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,155
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

القصه جميلة
بانتظار باقي القصة

زهرورة likes this.

غدا يوم اخر غير متواجد حالياً  
قديم 13-07-20, 01:43 PM   #30

Sewar mo

? العضوٌ??? » 393147
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 80
?  نُقآطِيْ » Sewar mo is on a distinguished road
افتراضي

بالانتظار يسلمو دياتك
زهرورة likes this.

Sewar mo غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.