آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          530 - حلم الطفولة - باتريسيا ولسن - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          54 - نصف القمر - أحلام القديمة - ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree352Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-20, 12:49 AM   #81

رانيا خالد

? العضوٌ??? » 381661
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 253
?  نُقآطِيْ » رانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond reputeرانيا خالد has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل تحفه والاحداث مشتعله بانتظار القادم على نارر


زهرورة likes this.

رانيا خالد غير متواجد حالياً  
قديم 06-08-20, 02:52 AM   #82

Solly m

? العضوٌ??? » 434739
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 460
?  نُقآطِيْ » Solly m is on a distinguished road
افتراضي

صعبان عليا صقر والله بحس جواه حاجة نضيفة بس منه لله ابوه مؤذي أذاه بقسوته و جبروته وخلاه شايل ذنب أمانة و هوا معملش حاجة الذنب ذنب المنذر
مستنية يوم السبت جدا اشوف انطباعه على ميسم ايه يا ترى الدوا عندها ولا حيفضل تايه
تسلم ايدك يا دودو الفصل جميل ⁦😍😍😍😍

زهرورة likes this.

Solly m غير متواجد حالياً  
قديم 06-08-20, 09:02 AM   #83

حنان أشرف

? العضوٌ??? » 474524
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » حنان أشرف is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديكى يا وداد
متشوقين نعرف امتى الناس حتعرف حقيقة وعد

زهرورة likes this.

حنان أشرف غير متواجد حالياً  
قديم 06-08-20, 06:35 PM   #84

nesrine la alegria

? العضوٌ??? » 454775
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 231
?  نُقآطِيْ » nesrine la alegria is on a distinguished road
افتراضي

مشوقه و جميله جدا احسنت ❤❤❤
زهرورة likes this.

nesrine la alegria متواجد حالياً  
قديم 07-08-20, 07:00 PM   #85

om aya

? العضوٌ??? » 405524
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 252
?  نُقآطِيْ » om aya is on a distinguished road
افتراضي

موفقة دائما ومزيدا من الابداع و التألق
زهرورة likes this.

om aya غير متواجد حالياً  
قديم 07-08-20, 11:09 PM   #86

حناان محمد

? العضوٌ??? » 373975
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 516
?  نُقآطِيْ » حناان محمد is on a distinguished road
افتراضي

حلوة جدا
أن شاء الله اتابع معاكم❤️❤️❤️❤️❤️❤️

زهرورة likes this.

حناان محمد غير متواجد حالياً  
قديم 08-08-20, 07:59 PM   #87

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل جدا ومشوق تسلم ايديك ومنتظرة القادم بشوق
زهرورة likes this.

اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً  
قديم 08-08-20, 11:08 PM   #88

soha ahmed5

? العضوٌ??? » 416929
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » soha ahmed5 is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير على كل الحاضرين اللى مستنيين الفصل الجديد وأتمنى من دودو الحلوه إنها متتاخرشى علينا
زهرورة likes this.

soha ahmed5 غير متواجد حالياً  
قديم 09-08-20, 12:09 AM   #89

ساره ناانا

? العضوٌ??? » 472015
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 56
?  نُقآطِيْ » ساره ناانا is on a distinguished road
افتراضي

منتظرين الفصل 😍😍😍
زهرورة likes this.

ساره ناانا غير متواجد حالياً  
قديم 09-08-20, 12:15 AM   #90

وداد ألبوران

? العضوٌ??? » 474563
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » وداد ألبوران is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثالث عشر

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى ال سيدنا ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد

الفصل الثالث عشر
الجزء الاول

كيف يرفض ابن عمه فتاة ذات حسب ونسب كأمينة من اجل غجرية لا اصل لها ولا فصل ، هذا ما تردد في جنبات نفسه بعد اعتراف عهد المشين ، فاستنكر بشدة :
-تحبها ؟!!! تحب غجرية يا عهد !! الا تعلم ان كلمة غجر بحد ذاتها في عرفنا تعتبر سبة نرمي بها كل قليل مروءة وعديم اصل وانت تقول دون خجل انك تحبها وغدا ستقول انك تريدها زوجة
قالت بعد ان أولته ظهرها لتخفي وجهها عنه كي لا يقرأ الكذب بين قسماته:
-لا حكم لنا على قلوبنا يا عقاب وهي لم تختر قومها فما ذنبها ان ولدت بين الغجر
رد عليه بقوة وقد احمر وجهه غضبا :
ذنبها انها منهم ، تطبعت بطباعهم ، رضعت من لؤمهم ومكرهم ونشأت على قلو الحياء والغفة شأنها شأنهم
ثم تابع بنبرة اسف :
-كنت اعقل واكثر حكمة ، خيبت ظني فيك يا عهد
آلمها ان مكانتها اهتزت في عين عقاب مثلها الاعلى ، لكن لا حيلة لها ، فكل شيء يهون في سبيل الا يكشف سرها وسر ابيها فلم تملك الا ان نردف بكلمات على ترأب قليل من الصدع الذي احدثته كذبتها
-على كل حال الكلمة الاولى والاخيرة لابي ولن اوتي باي تصرف قبل عودته و سماع قراره لكن اعلم يا عقاب اني لن اتزوج باي فتاة اخرى لا من قريتنا ولا من خارجها.
اشاح عقاب بوجهه عنها ورد بجمود
-انصرف الان يا عهد فلا يجوز بقاء الحاج طه ينتظر اكثر و عمتي سأعيدها بنفسي عند المساء الى منزل عمي
بعد خروجها منكسة الرأس زفر عقاب ببطء وقد غمه ولأول مرة حديثه مع عهد ، ثم التفت الى عباس قائلا
-عم عباس لا حاجة لان اخبرك ان ما دار هنا يبقى هنا
-انت تعرفني جيدا يا عقاب
هز راسه واشار له ليدخل حماه .
***************
ارتاح قلبها عندما رأت ابن اخيها بأم اعينها واقفا على قدميه و ارتاحت اكثر لما اخبرها ان مكروها لم يصب صقر ايضا وانه بأتم الصحة وافضل حال ، وها هي الان تجلس في مجلس النساء بمنزل ابيها ابذي اصبحت تدخله كالأغراب فقط في المناسبات .
كان المكان يضم اضافة اليها وزوجة عقاب الثانية ، الحاجة حليمة زوجة امام المسجد وقمر اخت جليلة التي دخلت للتو وعلى وجهها ابتسامة واسعة كمن سمعت اخبارا سارة ،
رمتها قمر بنظرات مستفهمة فكان ردها ايماءة صغيرة تعني لاحقا .
سألت الحاجة حليمة ردينة التي تحمل براد الشاي الفضي وتصبه في الكؤوس ببشاشة لحلول العمة خولة في دارهم
-هل مازالت ام داوود تمر عليك بين الوقت والاخر لتفحصك يا ابنتي ؟
حل الحزن محل البشاشة واكتسى صوتها بغصة وهي تقول :
نعم يا خالة وفي كل مرة يتلاشى جزء من الامل لدي في ان احمل في احشائي طفلا او طفلة تقر عينا عقاب .
علقت ضرتها بشماتة لم تجد داعيا لاخفائها :
-هل يأمل العاقل زرعا من أرض بور يا ردينة
دافعت خولة عن هذه الاخيرة وقد استفزا رد جليلة :
_ وهل انت اكرم من الله الذي يحيي العظام وهي رميم يا زوجة ابن اخي
شعرت بالإحراج فحاولت التبرير
-استغفر الله يا عمة و حاشا لله انا فقط ...
قاطعتها خولة :
-قصدك وصل يا جليلة ، فاحتفظي بشرحه لنفسك
كزت على اسنانها غيظا فيما رمقتها اختها بانزعاج من لسانها السليط الذي سيودي بها الى التهلكة بيوم من الايام بلا ريب ، لكنها اثرت الصمت ، ترتشف من الشاي بالنعناع وتتابع باهتمام الحوار الدائر .
مسحت الحاجة حليمة على ظهر ردينة واردفت لتطيب خاطرها
-لا تقنطي من رحمة الله ، ولا تيأسي ، فقط ادعي الله وخذي بالأسباب
وجدت ردينة الفرصة سانحة لتفاتح العمة فيما فكرت به طويلا فقالت بتردد
-عمتي كنت افكر ان عمي شاهين ربما يكون لديه دواء لحالتي ، لو تسالينه اكون شاكرة لك
علقت حليمة باستحسان :
-فكرة جيدة يا ردينة فالسيد شاهين مشهود له ببراعته في الطب وبإذن الله يكون علاجك على يده
أيدتها خولة في القول :
معك حق با حاجة ، و ان شاء الله سأسله فور عودته سالما .
ثم اضافت وقد خطر لها راي اخر
-اسمعي يا ردينة ما رأيك ان تأتي لمنزلنا واجعل ميسم تفحصك ، هي فتاة مثلك وتستطيعين اخبارها بوضعك دون احراج كما انها ماشاء الله فطنة وذكية و صار لديها علم واسع بعلم الاعشاب وحتما ستستطيع مساعدتك .
ولك تكن جليلة لتسكت بل سخرت قائلة
-ميسم ابنة عابد صارت حكيمة ونحن لا ندري ، اخر زمن هذا والله
لكزتها قمر في ركبتها كي تخرس الا ان خولة كانت لها بالمرصاد
السيد شاهين بنفسه اثنى عليها وعلى مهارتها وشهد لها انها باتت افضل من اسحاق حكيم القرية ولا اظنك افهم من شاهين يا جليلة .-
كان دور قمر لتحفظ ولو قلبلا من ماء وجه اختها الغبية فقالت و على وجهها ابتسامة مجاملة
-طبعا جليلة لن تصل لقطرة في بحر علم السيد شاهين بارك الله به واطال بعمره وانا ايضا ارى ان لا ضير من المحاولة يا ردينة فكما يقول المثل يضع سره بأضعف خلقه.
فلطالما كانت متحدثة لبقة تخفي سمها تحت جلدها الاملس كالأفعى ، تنتظر الوقت المناسب لتلدغ عكس جليلة التي تملك طبعا نزقا ولسانا حادا تعجز عن السيطرة عليه ..
ثم نهضت تفرد منديل رأسها وتضعه عليها
-لم اشبع من مجمعك يا سيدات لكن يجب اعود الى الدار قبل رجوع ابو ياسر من السوق
سلمت عليهن وخرجت تلحق بها جليلة التي استأذنتهن لتوصلها الى الباب
تأبطت قمر ذراع اختها وسحبتها الى ركن منعزل
-الى متى ستبقين غبية، لقد جعلتها تظهر حملا وديعا امام عمة زوجك والحاجة حليمة وانت الذئب الشرير
بعناد كعناد البغال اجابت
-مسكنتها تلك لن تجديها نفعا ، ثم تعالي هنا كيف توافقيهن على ذهابها لابنة عابد
هتفت بها بصوت خفيض
-الم اقل لك غبية ، دعيها تذهب ، طالما تعطيها مشروب ام مسعود فستبقى بورا عقيما حتى لو زارت جميع قابلات الارض.
اقتنعت بكلام اختها ثم سالتها
-على ذكر ام مسعود الم تأتي بعد
-كلما ارسلت الخادمة اليها، فتح لها ذلك القميء ابنها واخبرها انها مازالت مسافرة
مطت شفتيها بانزعاج في حين تذكرت قمر حديثهما الذي قاطعه دخول السيدة خولة والاخريات
-لم تخبريني لماذا اردتني اطلب من ابي ياسر ان يذهب للسيد طلحة
ابو ياسر زوج قمر والذي صار كالخاتم باصبعها وكل همه في الدنيا ارضاءها بعد ما جعلته يشرب من السحر الذي صنعته لها ام مسعود هو صديق مقرب من السيد طلحة
بتشفي همست لها
-لا داعي يا اختي فما تريده تلك الحرباء لن يحدث
-لم افهم
اقتربت حتى التصقت بها وقصت عليها ما سمعت من حوار بين ردينة واختها وبين عقاب وعهد لكن قمر لم تفهم غايتها بعد فتساءلت
-وما همك انت ان تزوج عهد بامينة
-امينة اخت الحرباء تتزوج بزينة شباب القرية وافضلهم خلقا وشكلا واختي انا تتزوج من ابو ياسر العجوز البخيل الذي لولا ام مسعود لاذاقك الامرين ، لا والله لن يحصل وعلى كل حال فهو فضل عليها غجرية صعلوكة.
هي ادرى الناس بأختها وتصرفاتها لدا رفعت سبابتها في وجهها محذرة اياها
-اياك يا جليلة ان تجعلك رغبتك بإغاظة ضرتك ان تخبريها بأمر الغجرية فعندها سيعرف عقاب انك كنت تسترقين السمع و سيجعل ليلتك اسود من شعرك .
هي فعلا كانت تنوي ذلك ولحسن الحظ نبهتها اختها لما كانت غافلة عنه.
*************
طرق الباب وانتظر لثواني قبل ان تفتح له حورية من حوريات الف ليلة وليلة ترمقه بعيونها العسلية المتسعة كمن رأى شبحا ، للحظة تاه صقر ببركتي العسل قبل يسألها
-انت ابنة عابد ؟
هزت رأسها بلا ثم بنعم فعاود سؤاله وعيناه تتجولان بحرية على كل تفاصيلها
-لم افهم ؟ انت ابنته ام لا
اجلت حنجرتها فخرجت نعم بصوت خافت جدا بالكاد سمعه ، اهتزاز حدقتيها و يدها المرتجفة المتشبثة بالباب كانه سيحميها لم تخفى على صياد مثله ولربما افضل ما فعله المنذر ان اختار له اسم الصقر والصقر بداخله انبأه ان تخبط اليمامة التي امامه ليس خوفا بل هو اعجاب وربما ....اكثر
اهداها اجمل بابتساماته ودنا منه قائلا بخفوت عزف على اوتار قلبها
-لم اكن اعرف ان تلك الصغيرة ابنة عابد كبرت بهذه السرعة وصارت اجمل فتاة في القرية
اشتعلت وجنتاها ولم تقوى حتى على لرفع يدها لتحسسهما ، سيغمى عليها هذا ما دار بعقلها وايقنت انه سيحدث ، فزادت بتمسكها بالباب واخفضت عيناها الى الارض هاربة من حصار عينيه .
لم يشفق عليها صقر وزاد في همسه وفي دنوه من الباب حتى تغلغلت رائحته الرجولية في انفاسها
-هل عمتي موجودة يا جميلتي ؟
-السيدة خولة ليست موجودة يا صقر
رفع حاجبه واستدار ليرى من صاحب ذلك الصوت المزعج فوجده وضاح الذي كان غاضبا عند رؤيته لهذا المشهد وتابعا وقبضتاه مكورتان بشدة يمنع نفسه من الانقضاض عليه بصعوبة
-السدة خولة في منزل الشيخ
ثم صاح بميسم
-عودي الى الداخل يا ميسم وهذه المرة دعي امي او خالتي هما من يفتح الباب للضيوف
ضحك صقر بصخب
-ضيوف ؟ انسيت ان هذا منزل عمي يا ...نسيت اسمك
تجاهل وضاح استهزاءه وقال
-وعمك ليس موجود ايضا
عاد بنظراته لميسم وهمس لها
-الى اللقاء يا ميسم ، سأعود مجددا لرؤيتك..اقصد لرؤية عمتي
وعاد الى حصانه يتمشى ببطء كي يثير غضب وضاح اكثر ، تعجبه المرأة الجميلة وميسم هذه لا يختلف على جمالها اثنين لكن نظرتها الضعيفة لم تثره ، ولم تستفز رجولته كما فعلت تلك السمراء البرية وهو ان كان رجلا يحب الجمال فهو صقر يعشق العنفوان ويهوى القوة لكن لا مانع من بعض المرح .
وغادر بعد ان اعتلى صهوة جواده وغمزها غمزة عابثة ومثلها لوضاح
بقي هذا الاخير واقفا بمكانه يراقب ابنة خالته وحبيبة قلبه التي بدل ان تدخل الى منزل السيد طارت كحمامة شريدة تائهة الى منزلهم الصغير بشكل اثار الشكوك بنفسه فهل يعقل ان تنظر ساحرته الصغيرة لوحش كصقر.
انتشله من دوامة الشك صوت والده المنادي باسمه فاسرع اليه
-اين عهد ؟
رد باقتضاب
-لا ادري ، تركته بمنزل الشيخ
غضب من استهتار ابنه فصرخ موبخا
-الم اخبرك الا تتركه وحده ام انك لا تفهم بالكلام
-وهل هو صغير يا ابي
استغفر الحضرمي بصوت منخفض وامره باللحاق بعهد ولا يتركها بمفردها مهما حدث
************
بتمهل يشقان طريقهما بين المارة سيرا على الاقدام بعدما تركا حصانيهما بحظيرة الخيول بسوق العدنانيين ، كان مصطفى قد مل من تذمر صاحبه فصاح به
-كان على والدك ان يسميك نقيق وليس رعد فانت تنق كالضفدعة، اصبتني بالصداع يا رجل
صاح رعد هو الاخر به
-لأنك لو اخبرتني اننا سنأتي لهذه القرية المنحوسة ماكنت رافقتك
-ولهذا السبب لم اخبرك
فرك رعد يديه بتوتر ودمدم
-طبعا فما سيضرك وانت اخو الزعيم لن يفرط بك مهما فعلت ، انا المسكين الذي سيداس بين الاقدام .
زفر بسأم واردف
-اسمع يا رعد لن يحدث لك شيء ثق بي فأخي لن يعرف وحتى لو عرف لن يمسك بأذى
-حقا ! الم ترى ما ذا فعل بغراب وهو اقرب رجاله اليه عندما عصى امره واعترض قافلة احد اهل هذه القرية، رماه بزنزانة تحت الارض والله ماذا سيفعل بي عندما يعلم اني جئت معك الى عقر دارهم
توقف مصطفى عن السير وقال بإصرار
-وهذا بالضبط ما اريد ان اعرفه ، هناك سر مرتبط باهل هذه القرية وخاصة بذلك الرجل الذي اعترض غراب قافلة ابنه وانا لن اخرج من هنا قبل ان اعرفه
سأله ببديهية :
-لماذا لم تساله او تسال الخالة ريحانة ، كنت وفرت علينا هذا العناء
-سالته لكنه راوغني في الاجابة
زاد قلقه وزاد معه تذمره فقال
-وماذا ان اكتشف غيابنا بماذا سنبرره ؟
-طلبت من امي ريحانة ان تخبره اننا برحلة صيد
جذب انتباهه تلك الضجة التي تحدثها احدى النساء وعلى ما يبدو انها تتشاجر مع احد التجار الذي صاح وهو يحرك ذراعه بحركة احتقار
- ابتعدي من هنا هيا
لتصيح هي الاخرى غاضبة
-اتراني متسولة لتشير لي بيديك هكذا (وقلدت حركته).
بدأ يرتب اثوابه الموضوعة على طاولة امام دكانه وقال بنزق
-انا لا اتعامل مع الغجر الا تفهمين ، لم يعد ينقصني سوى التعامل مع شرذمة اللصوص والعاهرات امثالكم ، ثم ان الشيخ منعكم من الدخول الى قريتنا ، الا تفهمون .
انسحبت ثلجة وهي تحس بالإهانة والاذلال عندما تجمع الناس حولها وهي تغمغم بكلمات غير مفهومة ، التفت لصديقه ليتابعا سيرهما لكنه سرعان ما اعاد نصره الى تلك الكتلة الحمراء الملتهبة غضبا التي تتقدم بسرعة باتجاه تلك المرأة ، وما اجملها من كتلة .
وصلت نيران الى اختها وفستانها الاحمر ذو التنورة الواسعة و الذراعين المكشوفين كالعادة يرفل خلفها لتسأل بهدوء يتنافى مع الغضب الذي اعتراها
-اي ثوب اردت شراءه
دققت ثلجو النظر بوجه شقيقتها التي ابتسمت بمكر لترتسم على ثغرها ابتسامة مماثلة قبل ان تقول
-الثوب الزهري
قبلت خدها وهمست
-عودي الى المخيم الان وسألحق بك انا وثوبك الزهري
استدارت وانزلت حملتي فستانها بضع ميليمترات وسارت باتجاه الدكان بخطوات مدروسة غافلة عن ذلك الذي يراقب باستمتاع وترقب
بعد قليل كان صاحب الدكان يودع نيران التي تحمل الثوب الزهري اضافة الى ثوب اخر اغلى بابتسامة بلهاء وقد القت سحر الغجريات الذي لا يقاوم عليه لتظفر بصرة المال في غفلة منه .
ابتسامة جانبية شقت طريقها الى شفتي مصطفى دون ان تلين ملامحه القاسية
-توقعتها منك ايتها الغجرية.

************
في طريق صقر لمنزل الشيخ برؤية عمته والاطمئنان على صحة اخيه التقى بمسعود الذي كان ذاهبا اليه في الارض و وابلغه بنتاج مراقبته لنيران ، اظلم وجه صقر اعطى مسعود بعض القطع النقدية وامره بمتابعة مراقبتها حتى يأمره بغير ذلك .
لن ينكر انه شعر بالغيرة والغضب من تصرف نيران واعتراضها لابن عمه الصغير على مرأى الجميع وبتلك اللهفة التي وصفها مسعود ، غيرة صقر لم تكن بدافع الحب بل غيرة بدافع التملك لأنثى ارادها له ونظرت لسواه وهو لن يمررها لها دون حساب لكن كل شيء في وقته.
عندما وصل الى المنزل اتجه الى مجلس الشيخ لكنه قبل ان يدخل سأل الحارس المرابط على الباب
-هل عقاب بالداخل
اجاب الحارس بتأدب :
انه بالفناء الخارجي يا سيدي
صوت والده القادم من الداخل اصابه بالنفور فعاود سؤال الحارس
-هل هو بمفرده بالفناء ام معه احد
-معه الحاج طه والسيدين راشد وزيد
هو لا يطيق احد من الثلاثة سيؤجل رؤية اخيه حتى يغربوا من هنا ، استدار على عقبيه وسار باتجاه المنزل، كانت عمته تتوسط بنتي اخيه التوأم ومعها ردينة وجليلة ، فور ان رأته خولة هبت اليه تعانقه وتضمه
ارتبك من الترحيب الحار الذي تستقبله به عمته ، هذه المرأة القصيرة المكتنزة التي تنضح حنانا ودفء لامس قلبه تعانقه مرة وتقبله مرة و تعاتبه مرة اخرى بنبرة امومية خالصة
-ما شاء الله يا بني كبرت وصرت رجلا ما شاء الله ما شاء الله يا حبيب عمتك
عقدت حاجبيها لتقول بلوم
-لماذا لم تكن تزورنا كعقاب الا تشتاق لعمتك
لكنها سرعان ما تضمه مجددا الى صدرها وتقول
- حمدا لله ان مكروها لم يصبكم من اعداء الله اولئك اللصوص ساذبح عجلين اخريين شكرا لله على حفظه لكما .
حقا اربكته بخوفها الصادق عليه الذي لم يلمس حتى من والده ، اربكته وهي تغدق عليه بعاطفتها الامومية التي اشتاق لها....اشتاق له كثير ...اشعرته انه صقر وليس الوحش الذي تهابه القرية .
شعر بارتطام جسم ضئيل برجله، نظر ليجدها زهرته الجميلة ، انحنى وحملها اليه فقالت خاولة وهي تقبل يد الطفلة
-انظر الى الشقية لم تقبل ان تخرج لتسلم عليه وركضت فور ان رأت عمها
ابتسم لعمته ثم مسح على وجنة زهرة التي دفنت وجهها برقبته بحزن ، سال ردينة فامها لا تفهم حركات ابنتها ولا ما يحزنها
-ما بها زهرتي يا زوجة اخي
-تريد ان تركب حصان العم عباس لكن عقاب رفض لأنه خاف عليها ، قال سيأخذها بنفسه في جولة عندما يتماثل كتفه للشفاء
رفع رأسها لتنظر اليه واشار لها انه سيأخذها الان في جولة على حصانه لكنها لم تفهمه فطلب من ردينة ان تشرح لها ما يريد قوله، صفقت بسعادة وعانقته ثم استأذن عمته ووعدها ان سياتي حتما لزيارتها في اقرب وقت وخرج برفقة ابن اخيه
همست خولة لنفسها ونظراتها تشيعه بعيون دامعة وقد اثر بها تعامل صقر مع زهرة
-كنت اعرف انك عكس ما تدعيه يا ابن اخيه
*************
في فناء فسيح مربع الشكل تنتشر الاشجار واجمل الزهور على جوانبه الاربعة وتتوسطه نافورة مزينة بفسيفساء خلابة ، جلس صخر على احد الارائك الخشبية الموشحة بمخدات مخملية ، يشعر ان قلبه يتمزق ، فماعاد يحتمل انين عروة الذي ينهش روحه ، ليته لم يحضر السيد شاهين فما كان سيلاقي هذا العذاب
اسند رأسه على يديه المضمومتين والمستندتين على فخذيه، يجتر ذكرياته عله يجد بينها فرحة صغيرة تواسي قلبه المكلوم لكنه لم يجد سوى الاحزان .
قبل سنوات طويلة وبالضبط قبل اربعة عشر عاما قتل والده الشيخ أسد بسكين غادر هو ومرافقه اثناء عودته من صلاة العشاء ليجد نفسه مسؤولا امام عائلته وعشيرته على ايجاد قاتل ابيه والاخذ بثأره وان يأخذ مكان والده كشيخ لقرية القيسيين التي تمزقها حرب اهلية بين اقوى عائلتين راح ضحيتها العشرات من زينة شباب القرية رغم انف كل الرافضين واولهم اعمامه وسادة قريته الذي رفضوا ان تكون له السيادة عليهم وهو لم يتجاوز الثانية والعشرين بعد.
وجد نفسه وسط دائرة من المكائد والمؤامرات هدفها سلبه حقه بخلافة والده وهو ابنه البكر ومن صلبه فقط لانهم يرونه مازال صغيرا ، لكنهم اثبت ان للصغير لحم مر لن يستطيعوا بلعه وان سنوات العمر مجرد رقم اجبرهم على الا يقفوا امامه .
تحدى القرية والاعراف وحدد يوما للنساء بمجلسه تاتيه كل من تريد بث شكواها دون وساطة ودون حاجز ، يعيد حق المظلومة ممن ظلمها ولو كان سيد من السادة او حتى عضوا في المجلس العشائري فالحق يعلو ولا يعلى عليه
امضى السنوات في احباط المكيدة تلوى الاخرى والمؤامرة تلوى المؤامرة واطاح برأس كل خائن وكل طامع تسول له نفسه العبث مع الشيخ صخر وعندما ارسى معالم الاستقرار بقريته جاء الوباء ليشكل له تحديا اخر فكان اهلا له ، كانت قريته هي القرية الوحيدة التي بنت معزلا ادميا للمصابين واهتم بمأكلهم ومشربهم عكس القرى الاخرى التي نقلتهم الى خارج حدودهم وتركتهم يموتون بصمت وقرى اخرى تطرفت وقامت بإحراق المصابين للحد من انتشار العدوى ، بل انه سافر بنفسه لطلب العون من السيد شاهين بعدما بلغه صيته وقدرته على علاج الوباء وقد نجح .
وبعدما ارسى معالم الاستقرار في قريته وجعلها تعيش برخاء تحت سيف عدله ظن انه يمكن ان يعطي نفسه بعضا من السعادة التي يستحقها عندما قرر الزواج بالإنسانة الوحيدة التي تهفو لها روحه في خضم هذا الكم من المشاكل والاحداث ، ابنة خالته ضحكة احبها منذ كانت طفلة بجديلتين تركض في حديقة منزلهم ، ضحكة التي تعيد له الضحكة بعد عناء يوم طويل. لكن للقدر راي اخر فضحكته اصبحت محرمة عليه منذ ان خطبها بنفسه لأخيه كي تصير زوجته وتحرم عليه كل النساء بعدها.

الجزء الثاني من الفصل سينشر غدا باذن الله ارجو ان ينال اعجابكم

زهرورة and searcher like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-08-20 الساعة 01:04 AM
وداد ألبوران غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.