آخر 10 مشاركات
33 - طائر غريب - نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          أثر تغزله النچمات (الكاتـب : Lamees othman - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          لومينوس: الخيار الأمثل لرؤية مثالية ومظهر جذاب! (الكاتـب : منصة سدره - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          خيالها بيننا (62) للكاتبة: ميراندا لي ...كاملة... (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          78-وضاع قلبها هناك - روزمارى كارتر (الكاتـب : angel08 - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree566Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-20, 10:04 PM   #181

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مساء الورد حبايبي
نزل بحمد الله الجزء الأول من الفصل الرابع عشر
اعذروني لأني تعبانة ومقدرتش أنتهي من الفصل كله واضطررت أنزل نصفه .. إن شاء الله أعوضكم بأحداث ومشاهد أكتر في الجزء الثاني من الفصل والفصل اللي بعده
إن شاء الله الجزء اللي نزل يعجبكم
قراءة ممتعة للجميع




may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 19-10-20, 01:43 AM   #182

خفقات قلب
 
الصورة الرمزية خفقات قلب

? العضوٌ??? » 401868
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 267
?  نُقآطِيْ » خفقات قلب is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

خفقات قلب غير متواجد حالياً  
قديم 19-10-20, 01:45 AM   #183

خفقات قلب
 
الصورة الرمزية خفقات قلب

? العضوٌ??? » 401868
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 267
?  نُقآطِيْ » خفقات قلب is on a distinguished road
Rewitysmile3



خفقات قلب غير متواجد حالياً  
قديم 19-10-20, 09:54 PM   #184

نوارة البيت

? العضوٌ??? » 478893
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,845
?  نُقآطِيْ » نوارة البيت is on a distinguished road
افتراضي

❤❤❤❤❤❤ ❤❤❤❤❤❤❤ ❤❤❤❤❤❤❤

نوارة البيت غير متواجد حالياً  
قديم 20-10-20, 11:22 PM   #185

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل روووووعه
احسن سالم بذهابه الى الجدرفعت
فهوالوحيدالقادرعلى نصحه ومساعدته
وسمراءمازالت تظن ان اسامه يوسف
اعتقدانهااصيبت بحادث جعلهاتفقدذاكرتها وتنمحي صورةاسامه من عقلها
ماهي حقيقةسالم وخطيبةشاهين انامتأكده ان هناك مؤامره
حيكت ضدسالم وشاهين
يسلمويداتك ياقمر ابدعتي بقوة
موفقه باذن الله


عشقي بيتي متواجد حالياً  
قديم 23-10-20, 05:14 PM   #186

jeje alkadafi

? العضوٌ??? » 438572
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 152
?  نُقآطِيْ » jeje alkadafi is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة may lu مشاهدة المشاركة
مساء الورد حبايبي
نزل بحمد الله الجزء الأول من الفصل الرابع عشر
اعذروني لأني تعبانة ومقدرتش أنتهي من الفصل كله واضطررت أنزل نصفه .. إن شاء الله أعوضكم بأحداث ومشاهد أكتر في الجزء الثاني من الفصل والفصل اللي بعده
إن شاء الله الجزء اللي نزل يعجبكم
قراءة ممتعة للجميع
اليوم اتممت قرآة اخر فصل نزل من الرواية بعد رحلة اسبوعين في قرآة الجزء الاول والثاني من السلسة.. يعجز اللسان عن الكلام بجد القصة وطريقة السرد جميلة.. موفقه وبانتظار الباقي..
بس ممكن نعرف امتى مواعيد نزول الرواية


jeje alkadafi غير متواجد حالياً  
قديم 25-10-20, 01:38 AM   #187

همس القوافي

نجم روايتي وراوي القلوب .. أيقونة كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية همس القوافي

? العضوٌ??? » 439514
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 4,318
?  نُقآطِيْ » همس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
مساء الخير والسعاده للجميع
تسلم اناملك عزيزتي ودمت متألقة كنجم ساطع ينير سماء الادب والكتابة فقلمك بستحق التشجيع والاشاده

ابطال هذا الجزء تكبلهم اخطاء وترسبات الماضي
وقلوب يملاها التجبر والكراهيه وسالم الكبير يمسك بخيوط اللعبه ويحرك الجميع كعرائس الماريونيت ويضرب بيد من حديد فكل من خالفه او حاول فقط ذالك يكون عقابه قاسيا
ايضا ام شهاب والتي تكره جميلة وبناتها
وكان قدر بنات بدر العزايزي ان يحبهن اشخاص يعلمون قطعا انهن غير مرحب بهن في اوساط عائلتهم

ايضا القلوب المتألمه والتي حطمتها كراهيةالماضي
وقصص الحب الثلاثيه والتي يكون اخرها قلب تجرع مرارة الخيبة
سمراء بين اسامه وشهاب والذي اعتقدت لوهلة في الجزء السابق ان طريقه ستتقاطع مع شاهي لكن اتضح ميوله لسمراء هذه الاخيره التي تحمل مشاعر دفينه لاسامه والذي جعلتها اخته تظنه يوسف
وهناك ايضا تارا .جفاء والديها وحبها المستحيل لايهاب الى جانب علاقتها باسامه وهو الاخير تحت رحمة جده وتسلطه

مازال الغموض يكتنف قصة جايدا وعمها ومافعله بهم سالم الكبير
والى اين سيقودهم الانتقام

رويدا وشاهين
اعتقد ان ماحصل في الماضي بين سالم وناديا هو مجرد سوء فهم
وشاهين فهمه بشكل خاطى

ورغم كل مشاكلهم اعتبر هذا الثنائي فاكهة هذا الجزء
فشجاراتهم وتحدياتهم تضيف متعة اكبر للروايه

من كل قلبي اتمنى ان تنال هذه السلسلة ماتستحقه من متابعة وتشجيع وان تنال حقها من الدعم والاشاده
.متمنياتي لك عزيزتي بالنجاح والتوفيق الدائمين
وبانتظارك دوما ان شاء الله لنفك خيطا اخر من خيوط الروايه

تحياتي ومودتي لك


همس القوافي غير متواجد حالياً  
قديم 25-10-20, 07:50 PM   #188

نوارة البيت

? العضوٌ??? » 478893
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,845
?  نُقآطِيْ » نوارة البيت is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة جدا شكرا لك

نوارة البيت غير متواجد حالياً  
قديم 25-10-20, 07:55 PM   #189

نوارة البيت

? العضوٌ??? » 478893
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,845
?  نُقآطِيْ » نوارة البيت is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نوارة البيت غير متواجد حالياً  
قديم 25-10-20, 10:09 PM   #190

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع عشر (الجزء الثاني)

هب النسيم محركًا أغصان الشجرة التي رقد أسفلها وتعلقت عيناه بها لبرهةً قبل أن يخفضهما ينظر للرأس الصغير المستقر فوق صدره .. غرقت في النوم بعد شقاوتها وصخبها قبل قليل .. ابتسم بحنان وهو يمسح على شعرها .. عفريتته الحبيبة التي تستطيع بسهولة اقتحام عزلته بصخبها الحبيب ووجودها يبعد أشباحه قليلًا .. ينسى معها دائمًا همومه ويشعر أنّه يعود طفلًا لم تظلل روحه الحياة بأقدارها المتقلبة .. شعر بحركتها الخفيفة ونظر لكفها التي تحركت فوق قلبه وفكر بألم .. هل تعلم هذه الشقية أنّ والديها يملكان هذا القلب النابض أسفل كفها؟ .. كلاهما غال عليه ولم يكن يحلم يومًا أن يسبب لهما ألمًا أو تعاسة لكن .. القدر له أحكامٌ أخرى .. أصبح ظلًا خفيًا في قصتهما .. طرفًا ثالثًا لا يملك إلا أن يرضى بتعاسته حتى يعيشا هما بسلام .. لو كان شريرًا منعدم الضمير هل كان عانى كل هذا الألم؟ .. لماذا لم يكن مثل أولئك الأوغاد فيمد يده وينتزع ما هو له؟ .. طرد الفكرة ساخرًا .. وحتى لو كان بإمكانه فعلها هل كان سيفرض نفسه عليها .. لقد قالتها وانتهى الأمر .. هي اختارت .
"أنا أحب زوجي"
هي اختارت أسامة يوم قررت أن تنسى حبه ورضيت به زوجًا ... ماذا بإمكانه أن يفعل الآن؟ .. صار محتمًا عليه أن يعاني للأبد أو يجرب حظه .. ربما لم يتمكن من نسيانها كل هذه السنوات لأنّها قريبة؟ .. لكنّه جرب البعد طويلًا ولا شفاء ربما لأنّه لم يكن صادق النية وفي أعماقه يرفض التخلي عن أمله ... ربما .. إذن ربما عليه أن يكون حازمًا مع نفسه أكثر .. ماذا لو فشل؟ .. همس لنفسه بمرارة .. وماذا فيها؟ .. لست أول ولا آخر عاشق عاش محرومًا من حبه .. لا أحد يموت من الحب .. ابتسم ساخرًا .. حسنًا إن كان يمكن أن تسمي هذه حياة.
تحركت لي لي فضمها بحنان وداعبت كفه خصلاتها الناعمة وعيناه تراقبان الأفرع الخضراء فوقه .. أسفل شجرة ورافة كهذه رأى أمها أول مرة .. ارتجف قلبه مع ذكرى لقائهما الأول .. لو كان يملك لعاد لتلك اللحظة وغيرها ... حرك عينيه عبر البيت الزجاجي .. هنا كانت تجلس حين رآها عبر شاشة الحاسوب وتلقى من نيروز صدمة عمره .. تلك الليلة ظل يجوب شوارع المدينة الأجنبية ليلًا .. تشاجر مع بعض المتسكعين الذين اصطدموا به وتلقى منهم الضربات الموجعة لكنّه لم يشعر بألمها .. كان كل الوجع داخل روحه .. ظل راقدًا على أسفلت الشارع متهالكًا ينزف .. شريط حياته يمر أمام عينيه .. تمنى الموت لكنّه لم يستجب له هذه المرة أيضًا .. حين أفاق كان في المشفى وحوله بعض رفاقه .. لم يمت .. ظل يفكر لماذا لم يفقد الذاكرة على الأقل .. ألم يكن حلًا أفضل؟ .. لماذا لم يسقط في غيبوبة؟ .. حاول إقناع نفسه أنّه كان يتوهم لكنّها كانت حقيقة وللأسف عليه مواجهة تلك الحقيقة خلال أشهر حين يعود للوطن .. لم يكن بيده أي حل سوى أن يدرب نفسه على نسيانها، وعندما فشل صار هدفه أن يجيد التمثيل .. يتدرب كيف يبتسم حين تظهر أمامه .. حين يحين وقت التعارف بينها وبين ابن العم العائد من الخارج .. يمثل الدهشة ثم السعادة لرؤيتها في بيت عائلته .. يدعي فرحة كاذبة لزواجها من ابن عمه .. وقد كان.
لا زال يوم عودته محفورًا في ذهنه وقلبه .. دخل السراي بخطواته الهادئة بينما قلبه يعصف بجنون .. قلبه الذي توقف مع رؤيتها تقترب خلف نيروز التي اندفعت إليه واحتضنته بسعادة .. ابتسم بصعوبة وهو يبعدها ويمازحها قائلًا أنّها كبرت على احتضانه .. كتم ألمه الرهيب في ضحكته عندما ضربت كتفه بغيظ لكنّ قلبه تفجر في اللحظة التالية التي اقتربت فيها تارا .. كانت حاملًا .. وهذه كانت الصدمة الأسوأ بعد صدمته الأولى .. حملها الواضح كان دليلًا كافيًا ليؤكد له كابوسه .. قاوم ترنحًا شعر به لحظة وجاهد ليضغط على قلبه النازف منتزعًا ابتسامة تكاد تشق وجهه وهو يهتف فيها بمرح زائف
"من أرى .. تارا السيوفي؟ .. وأنا أقول لماذا بيت المنصوري أنار لهذه الدرجة؟"
لم يفته شحوب وجهها اللحظي قبل أن يغمر البرود عينيها وملامحها الحبيبة وتابع هو غارسًا السكين أكثر وأكثر في قلبه المحتضر
"لم أصدق عندما عرفت من نيروز أنّكِ زوجة ابن عمي العزيز .. قلت مؤكد تشابه أسماء"
لم يفهم نظراتها وأحسها غريبة عنه لكنّه الآن يفهم.

"هل تعرفها يا إيهاب؟"
وجهت نيروز له السؤال منتزعة إياه من تواصله مع عينيها اللتين غرستا إبرًا من جليد في روحه .. كانت بعيدة جدًا .. أكثر من أي وقتٍ مضى .. قبل أن يجيب نيروز كانت هي تمد يدها لتصافحه مرددة ببرود
"طبعًا .. إيهاب كان زميلي بالجامعة"
الثلج المتدفق منها لم يمنع رجفة قلبه للمسة كفها الدافئة ولعن نفسه مرارًا لشعوره الخائن .. إنّها زوجة أسامة .. سب نفسه وهو ينتزع كفه منها بسرعة بينما ضربت نيروز كتفه بمرح
"يا للصدفة .. لماذا لم تخبرني أيها المخادع؟"
منحها ابتسامة باهتة بينما قالت تارا وهي تبتعد
"اعذراني سأذهب لأرتاح .. حمدًا لله على السلامة"
هز رأسه بآلية واخترقت قلبه كلمات نيروز وهي تردد بشفقة
"الحمل يتعبها كثيرًا وسفر أسامة أيضًا"
أغمض عينيه بألم واستجمع قواه ليلتفت بعدها مبتسمًا وهو يداعب شعرها
"سأذهب لأرتاح قليلًا صغيرتي وبعدها نتحدث مطولًا .. لا تعرفين كم اشتقت للسانكِ الطويل"
ضحكت وهي تومئ له وأسرع هو بعدها لغرفته لكن ليس قبل أن يرمي نظرة حاقدة تجاه مكتب جده .. كان يرغب أن يقتحمه وينفجر فيه بغضبه وكراهيته لكنّه أجل المواجهة لوقتٍ لاحق ولم يعلم أنّ تلك المواجهة بالذات ستضع النهاية لعلاقته بنيروز أيضًا ليخسر الملجأ الوحيد الذي كان يملكه بعد أسامة.
همهمة ناعسة من لي لي أعادت انتباهه لها .. اعتدل قليلًا ومال يقبل رأسها لتهدأ وابتسامة ناعسة ترتسم على شفتيها ذكرته بابتسامة أمها .. لم يشعر بترقرق الدموع في عينيه وهو غارق في تأملها .. لم يتصور أن يقع في حبها لهذه الدرجة .. كان من المفترض أن يكرهها .. لم يستطع .. ليس وهي ابنتهما .. ليس وهو أول من حملها بين يديه بعد ميلادها … كان أسامة لا يزال مسافرًا حين داهمت تارا آلام الولادة ولم يكن أمام سمية سواه لتتصل به ولحق بهما على وجه السرعة إلى المشفى .. يتذكر كل لحظة مرت وهي داخل الغرفة في ولادة متعسرة .. يتذكر ارتجافه وروحه تحتضر رعبًا أن تتعرض حياتها للخطر .. يتذكر الخطوات التي قضاها ذهابًا وإيابًا يقرض أظافره بتوتر رهيب غير منتبه لنظرات نيروز الحانقة له ولا تربيتات سمية على كتفه محاولة تهدئته بينما هي الأخرى لا تقل توترًا وخوفًا .. كانت دموعه قريبة يكتمها بصعوبة وحين غادر الطبيب غرفة العمليات شعر بأطرافه كالثلج وساقاه بالكاد تحملانه .. لم يسمع ما قاله لكنّ هتاف نيروز السعيد وتنهيدة الراحة التي أطلقتها زوجة عمه قبل أن تحتضنه وهي تبكي كانا كافيين ليستكين قلبه .. وحين انفتح الباب مرة أخرى وخرجت الممرضة تحمل لفافة بيضاء صغيرة مبتسمة لهم انخلع قلبه من صدره بينما تقف أمامه مباشرةً وتحدثه ظنًا منها أنّه الوالد .. باركت له بينما تقدمها له ولم يملك سوى مد كفيه المرتجفتين ليحملها مسحورًا .. وعندها .. بكى.
لم يبك في حياته كما بكى لحظة وقعت عيناه عليها .. شيء صغير أحمر مغمض العينين وفم منمنم يتحرك بنعومة .. لم يرتجف هكذا حتى لحظة واجه الموت على يد أبيه .. لكن وهو يحملها كان يرتجف بشدة ويبكي بينما سمية تربت على كتفه ضاحكة باكية، وهي تنظر معه إلى المعجزة الصغيرة التي يحملها .. مال يقبلها بحنان وبقلبٍ ملكته من نظرة .. لم يفكر في شيء لحظتها .. إلا فيها .. شعرها تنتمي إليه .. ابنة قلبه .. اختفى كل العالم وبقى هو وهي فقط.

صوت تكسر غصن جعله يفتح عينيه منتفضًا من ذكرياته ورفع رأسه بتساؤل ليخفق قلبه بقوة حين وجدها تقف أمامه بوجهٍ هادئ وعينين لا تشيان بما داخلها، وتمنى لأول مرة لو يملك قدرة ليقرأ الأفكار كان عرف فيما تفكر نجمته المستحيلة.
*******************
كانت تارا قبلها قد استيقظت فجأة من غفوة قصيرة سقطت فيها بينما تجلس مع صغيرتها في غرفتها .. كانت تقص لها حدوتة بينما تلعب لي لي بدميتها التي اشتراها لها إيهاب .. وبدل أن تسقط صغيرتها في النوم نامت هي من تعبها .. نهضت لتكتشف أنّها ليست بالغرفة وأسرعت تغادر بحثًا عنها وبدأ القلق ينتابها عندما لم تجدها في أي مكان .. كانت بالعادة تلتصق بنيروز ومؤخرًا صارت تتسلل إلى غرفة فلك .. قابلت حماتها وسألتها عنها بقلق فأخبرتها أنّها ذهبت لتلعب داخل البيت الزجاجي فأسرعت إلى هناك .. كان الجو قد بدأ يميل للغروب حين دخلته وبحثت بعينيها عنها محاولة طرد ذلك الخوف الذي صار يلازمها كلما اختفت من جانبها .. تعرف أنّ هذا شعورها منذ هددها بها جد زوجها .. شتمته بقهر .. ذلك الرجل يعرف جيدًا كيف يستغل نقاط ضعف الآخرين جيدًا .. ربما تكون لي لي نقطة ضعفها والقيد الذي يربطها بعائلة المنصوري لكنّها لا تريد خسارتها أبدًا ..
توقفت خطواتها حين وقعت عيناها عليها واهتز قلبها مع المنظر الذي قابلها .. كانت صغيرتها وإيهاب نائمين على الأرض .. تتوسد صدره وذراعها فوق بطنه بينما هو يحتضنها بحنان .. شعرت بالدموع تكاد تندفع من قلبها لعينيها وقاومتها بشدة ... ألم يكن هذا ضمن أحلامها القديمة حين كانت تسهر تفكر فيه وتحلم بحياتهما معًا كيف ستكون؟ .. تتخيل أطفالها منه .. بدا هذا المشهد كأنّما قد تحرر من خيالها وتجسد أمامها .. ألم تكتف من العذاب؟ .. لو كان بيدها لمنعت إيهاب من الاقتراب من ابنتها لكنّها لا تستطيع .. منذ ميلادها وهو ملتصقٌ بها، وابنتها نشأت متعلقة به ولا تطيق غيابه عن البيت .. يتآمران مع القدر عليها .. لماذا لا يرحمها الجميع قليلًا؟ .. لا .. همس قلبها شاردًا فيهما .. بل لماذا لا يتوقف العالم للحظات تتملى فيها من هذا المشهد وتتخيل ولو لثوان أنّهما أسرة؟ .. ما حدث منذ تركها وسافر كان محض حلم مخيف واستيقظت منه لتجد أنّ حياتها سارت كما حلمت .. ما الضرر الذي سيحدث لو طمعت قليلا وتجاوزت حدود الواقع وسرقت ولو خيالا مستحيلا من عمر الوجود؟
تحركت دون شعور نحوهما تريد أن تلمس ذلك الخيال لتتأكد من أنّها لا تحلم وتوقفت حين داست قدمها غصنًا هشًا فحطمته ليفتح إيهاب عينيه منتبهًا .. ابتلعت لعابها بتوتر لم تسمح له بالظهور على وجهها بينما تواجهه .. لم يتحرك وبدا لها غارقًا في عالمٍ آخر لتتنحنح هي أخيرًا
"كنت أبحث عن لي لي"
خُيل إليها أنّه يستفيق من حلم شارد هو الآخر ونظر لصغيرتها مبتسمًا
"كانت تلعب جواري ثم طلبت مني أنّ أكمل لها إحدى الحكايات وغرقت في النوم فجأة"
لم ترد .. كيف ترد وتلك الغصة تقف في حلقها؟ .. جاهدت لتجد الكلمات فوجدت نفسها تهز رأسها بلا معنى .. تحرك هو برفق لينهض حاملا لي لي التي تململت هامسة بنعاس
"ماذا حدث للأميرة يا بوب؟"
ارتعد قلبها حين اختلس نظرة نحوها قبل أن يهمس بتحشرج
"أنقذها الأمير من الساحرة الشريرة وتزوجا يا صغيرتي"
همهمت بشيءٍ غير مفهوم في نومها وبقى كلاهما واقف في صمت حتى اقتربت مرددة
"دعني آخذها لغرفتها"
ابتعد قليلًا قبل أن تلمسها وهمس متحاشيًا النظر إليها
"ربما توقظيها .. سآخذها أنا"
لم تعارضه وتراجعت ليتقدم هو حاملًا لي لي .. لم تجرؤ على تتبعهما .. لا تريد أن يستمر ذلك المشهد الحلم أكثر من اللازم .. فليبقى هنا مكانه وليعد لمدفنه في ذاكرة أحلامها المنسية .. تراجعت تجلس على الأرض تسند ظهرها للشجرة الكبيرة وأغمضت عينيها ودون أن تشعر كانت دموعها تسيل في صمت .. همست وهي تلامس قلبها
"ساعدني يا ربي .. أنا تائهة وغريقة .. ساعدني"
تمالكت نفسها بعد لحظات لتمسح دموعها بقوة مؤنبة نفسها على استسلامها للضعف بهذه الطريقة المخزية .. نهضت بسرعة ونفضت ثيابها وغادرت .. كادت تمر على غرفة لي لي لتطمئن عليها لكنّها خشيت أن يكون لا زال معها فغيرت رأيها وأسرعت إلى غرفتها .. بدلت ثيابها وجلست على حافة فراشها مطرقة مع همومها حين رن هاتفها لينقذها من الغرق أكثر .. نظرت لاسم المتصل .. أكثر شخص تحتاجه في هذه اللحظات .. ردت بصوتٍ حاولت جعله محايدًا
"مرحبًا جيلان .. كيف حالكِ يا فنانة؟"
وصلتها ضحكتها المميزة
"كيف حالكِ أنتِ يا صديقتي الفاتنة؟ .. هل يجب أن أتصل أنا لأسمع صوتكِ؟"
تراجعت تسترخي على وسادتها وغمغمت بتهكم
"على أساس أنّه مرت أيام على مكالمتي الأخيرة لكِ؟"
"خلاص سماح .. سأتجاوز الأمر هذه المرة"
ابتسمت وهي تحرر شعرها من أسره وألقت مشبكه جانبًا بينما جيلان تكمل
"أعذريني يا تارا لو أثقل عليك .. ما صدقت تقاطعت طرقنا والتقينا .. لقد أخذتنا الحياة بعد الجامعة وانشغل كل واحد في حياته"
تنهدت تارا بأسى وهي تومئ موافقة
"أريد أن نعود ونلتقي كالسابق تارا .. ننسى كل مشاكلنا وهمومنا"
ابتسمت مرددة بامتنان
"لا تعرفين كم أنا في حاجة لهذا يا جيلان"
"أعرف حبيبتي ولهذا اتصلت .. لدي حل مثالي لتخفيف همومكِ"
"ما هو يا عبقرية؟"
سألتها ضاحكة لتهتف جيلان
"لا تصدقينني؟ .. دائمًا تستخفون بي ولا تعرفون قدراتي الخارقة"
"تمام لا تغضبي .. هيا قولي يا فنانة"
أخبرتها بمرح لترد جيلان بترفع مصطنع
"أجل هكذا .. يجب أن تعطيني مكانتي أولًا"
"انطقي يا ثرثارة"
هتفت فيها ضاحكة فأسرعت تخبرها
"تمام .. أنتِ مدعوة لحضور حفل افتتاح مسرحيتي الجديدة"
"حقًا؟"
"نعم ستكون في نهاية الأسبوع .. ستصلكِ غدًا دعوتان"
اعتدلت تسألها بتوجس
"لمن؟"
هتفت فيها
"لمن يعني؟ .. لكِ ولزوجكِ بالطبع"
ابتلعت لعابها بتوتر وهي تعود لرقدتها ينما رددت جيلان بتهكم عابث
"لمن اعتقدتِ ستكون الدعوة الثانية؟"
"لم أعتقد شيئًا .. استبعدت أنّكِ ستدعين زوجي بعد كل ما أخبرتكِ به"
زفرت جيلان وأجابتها
"أنا لا أخلط الأمور عزيزتي .. زوجكِ مدعو وسيشرفني حضوره بالطبع .. إنّها فرصة لأتعرف عليه"
غمغمت بتخاذل
"لا أعرف إن كان سيوافق يا جيلان"
"لا يهمني .. افعلي ما بوسعكِ لتجعليه يوافق"
وضحكت مردفة بخبث
"استخدمي حيل المرأة لن تغلبي"
شحبت قليلا مع كلماتها التي أعادت لها بألم ذكرى حماقتها وأسرعت تقول
"تمام يا جيلان .. سأرى ما يمكنني فعله .. لكن لا أعدكِ"
"على الأقل عديني أنّكِ ستحضرين .. هذا العرض مهم جدًا بالنسبة لي وأريدكِ أول الحاضرين"
رددت برجاء فقالت تارا مبتسمة
"تمام حبيبتي .. لا تقلقي .. سأحضر إن شاء الله"
تبادلتا الحديث للحظات قبل أن تودعها وقبل أن تغلق سمعت جيلان تقول بحنان
"لا تنسي أن تتألقي يا نجمة"
وانغلق الهاتف لتهمس تارا بأسى وهي تتطلع أمامها بشرود
"انطفأت النجمة منذ وقتٍ طويل يا جيلان"
انطفأ نورها وغارت وربما ليس مقدرا لها أن تعود للضياء بعد كل هذا الوقت.
****************


بقية الفصل على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t471608-20.html




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 25-10-20 الساعة 11:47 PM
may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.