آخر 10 مشاركات
96 / آخر الغرباء - جانيت دايلي - (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          22 - مغرور - جانيت دايلى - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : ماندو - )           »          65- ممر الشوق - جانيت دايلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          310 - رحلة الى السراب - لين غراهام (الكاتـب : monaaa - )           »          71 ـ طال إنتظاري ـ ع.ق ( كتبتها أمل بيضون)** (الكاتـب : Fairey Angel - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree566Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-20, 10:10 PM   #191

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رن جرس الباب فاندفعت طيف لتفتحه في اللحظة التي غادر والدها غرفته ليوقفها هاتفًا
"انتظري يا طيف .. أنا سأفتح"
توقفت ورمقته بدهشة، ليشير لها حازمًا أن تذهب لغرفتها واتجه هو ليفتح الباب واعتلى الترحيب وجهه وهو يستقبل ضيفه مرحبًا وصافحه رفعت هاشمي مبتسمًا بينما يقول بدر محرجًا
"كنت على وشك النزول لاستقبالك لماذا لم .."
قاطعه ضاحكًا
"لماذا التعب يا ولدي؟ .. هل تعتقدني هرمت لهذه الدرجة؟"
بادله ضحكته
"العمر الطويل والصحة يا حاج .. تفضل .. البيت بيتك"
ربت على كتفه ودخل ليتحرك معه بدر مشيرًا إلى غرفة الجلوس وهو يواصل عبارات ترحيبه الحارة ولم يلبث أن استأذن منه وخرج لينادي جميلة التي خرجت من المطبخ حاملة صينية الضيافة التي تناولها منها شاكرًا بحب وتابعته هي بعينيها
"إن شاء الله يفتح بالخير على قدومه"
همستها برجاء وعادت إلى داخل المطبخ بينما عاد بدر إلى غرفة الجلوس وقال وهو يضع الصينية
"شيء بسيط يا حاج، ريثما تنتهي أم البنات من تحضير الغداء"
رد مبتسمًا وهو يسند إحدى كفيه للأخرى فوق عصاه
"لا داعي لكل هذا التعب يا بني"
"ولا تعب ولا شيء .. هذا أقل القليل .. لا تعرف كم سعدت بزيارتك اليوم .. أنرتنا"
منحه ابتسامة ممتنة وقال وهو يرجع ظهره للأريكة
"البيت منير بأصحابه يا بني .. أرجو مع كل هذا الترحيب ألا تردني خائبًا اليوم"
أسرع يهتف
"ما عاش ولا كان من يردك خائبًا، زيارتك ومجيئك إلينا بنفسك على رأسي من فوق وكل طلباتك أوامر بإذن الله"
"عشت يا ولدي عشت"
ردد رفعت هاشمي بامتنان قبل أن يأخذ نفسًا عميقًا ويقول بجدية
"لا أعرف إن كنت توقعت سبب زيارتي لك أو لا، أو إن كان السبب سيعجبك لكن أنا أتيت وكلي رجاء أن تستمع إليّ بكل هدوء وتأن ولا تتسرع في الانفعال أو اتخاذ القرارات"
تنهد بدر وتراجع في مقعده قائلًا باحترام
"وأنا إن شاء الله عند حسن ظنك بي"
هز رأسه مبتسمًا وقال
"حسنًا .. لأدخل في الموضوع مباشرةً .. هناك شخص عزيز عليّ أتى يطلب نصيحتي في أمرٍ يؤرقه بشدة"
ابتلع بدر لعابه بتوتر مفكرًا في صحة ما اعتقدته جميلة ولم يتأخر رفعت هاشمي عن تأكيد الأمر وهو يردف ناظرًا في عينيه مباشرةً
"سالم المنصوري .. بالتأكيد أنت تعرفه"
أومأ بهدوء لم يلامس قلبه واستمع له يردف
"سالم في مكانة أحفادي وعزيز عليّ كما أخبرتك ولهذا رأيت أن من واجبي أن أقدم له المساعدة إلى جانب النصيحة التي كان يائسًا من أجلها"
عاد يتنهد فابتسم له قائلًا
"مما حكاه لي سالم أعرف أنّ الأمر صعب عليك يا ولدي لكن كما طلبت منك .. لا تتسرع في القرار"
غامت عيناه قليلًا وسأله بتحشرج
"هل أخبرك كل شيء؟"
هز رأسه
"أخبرني الكثير لكنّني أعرف أنّه لم يقل الكثير أيضًا وأعرف كذلك مقدار ندمه وألمه على ما حدث في الماضي"
ومال للأمام قليلًا مردفًا بتركيز
"سالم يحب ابنتك كثيرًا يا بدر .. أنا بالطبع لم آت لأخبرك هذا لكن .. أتيت أتوسط له عندك أن تقبل طلبه في لقائك والحديث معك"
قطب بدر قليلًا ونظر له كأنّه يطلب العون للتخلص من تردده فتابع يخبره برفق
"كلنا نرتكب الأخطاء يا بدر ومن حقنا جميعًا فرصة للتوبة والاعتذار .. قابل الفتى واستمع إليه .. لا أقول لك اعطِه ابنتك فهذا راجع لها ولك في النهاية ومما عرفته من سالم فالأمور معقدة كثيرًا لكن .. لن تخسر شيئًا لو استمعت له"
زفر بحرارة وهمس
"زوجتي أخبرتني بطلبه وأعرف أنّه ألح أكثر من مرة لكنني كنت عاجزًا عن منحه الفرصة بينما لا زالت جراح الماضي حية أمامي .. لا أستطيع مسامحته على ما سببه لابنتي"
"لا تفعل .. لا أطلب هذا منك"
أخبره بهدوء فنظر له بدر بأسى ثم قال
"وبعد أن أقابله؟"
هز كتفيه مجيبًا
"هذا بينكما يا ولدي .. اسمعه واحكم .. ربما تغير رأيك في القادم .. ربما تستطيع أن تساعده وتساعد ابنتك"
قاوم الغصة في حلقه قبل أن يسمعه يقول بأسف
"الشاب يائس يا بدر .. نادم ويائس بشدة ولولا هذا ما لجأ إليّ"
غمغم بتحشرج
"لن أستطيع أن أجبر رواء على مسامحته ولن أخاطر بها لو أراد استعادتها"
ابتسم قائلًا
"دع هذا للأيام بني .. إن شاء الله يكتب الله الخير للجميع"
نظر له برهة مفكرًا ثم سأله
"عرفت أنّه كان خاطبًا لحفيدتك"
أومأ مبتسمًا بأسى فأردف بدر بتردد
"سامحني لكن .. هل يمكنني أن أسألك شيئًا؟"
"أسأل يا ولدي"
أخبره بهدوء فقال بدر
"لم تخشى عليها من عائلته .. ربما يكون الشاب جيدًا لكن جده .."
صمت فهز رفعت هاشمي رأسه وقال بعد ثوان
"إنّها قصة طويلة بني لكن .. لم أحب التدخل في قرار حفيدتي فضلًا عن أنني كنت أعرف سبب موافقتها على الخطبة وكنت متأكدًا أنّها ستثوب لرشدها ولن تكملها .. أما عن سالم فلم يكن عندي أي اعتراض عليه .. الشاب ممتاز ورجل حقيقي .. عرفت هذا من أول لقاء بيننا"
"لكن جده.."
غمغم بدر بتردد ثم صمت من جديد فابتسم له قائلًا
"أعرف ما يتردد عن السيد سالم .. إنّه شديد وصارم ورجل أعمال صعب المراس لكن على المستوى الشخصي وتعامله مع أسرته لم أعرفه وكما تعرف .. البيوت أسرار .. ما أخبرني سالم به يجعلني أعرف سبب تخوفك على ابنتك منه"
قال بدر مؤكدًا
"إذن أنت معي في رأيي؟"
مال مقتربًا وربت على كتفه
"أنا أتفهمك يا بدر وأفهم مشاعرك كأب لكن أتفهم أيضًا مشاعر سالم ولهذا أرى من حقهما فرصة أخرى .. إن كانا بالفعل يحبان بعضهما فمن حقهما أن يجدا السعادة التي حُرما منها في الماضي"
زفر بحرارة وتمتم
"وماذا لو كانت هذه السعادة مجرد سراب؟ .. ستتبخر فور أن يلمساها ويظهر ما خلفها من تعاسة وألم .. من يضمن أنّهما سيسعدان إن عادا معًا؟"
هز رأسه مرددًا
"من يضمن أي شيء في هذه الحياة يا ولدي؟"
اكتسى وجهه بالأسى وهو ينصت له
"دعهما يعيشان التجربة .. ربما في الماضي لم يكن وقتهما .. ربما جمعهما القدر لأنّ وقتهما قد حان"
غمغم باعتراض واهن
"حتى لو تركتهما يفعلان تبقى نفس المشكلة .. لم يتغير شيء .. لا زال جده موجودًا ولن يقبل أبدًا .. ستنفتح علينا أبواب جهنم من جديد"
هز رأسه بابتسامة واثقة
"أنت مخطئ يا بني .. لقد تغير الكثير .. اسمع لي .. لقد خبرت الكثير في هذه الحياة وأقولها لك بثقة .. لا أعرف كيف كان سالم في الماضي حتى مع كل ما حكاه، لكنني مع ذلك متأكدٌ أنّه تغير وهذه المرة لن يسمح لجده بحرمانه من حبه"
وصمت لحظة يرمقه بنظراتٍ ذات مغزى ثم أردف
"هو فقط يحتاج فرصة .. يحتاج لمن يثق به .. يحتاج ليعرف أنّ صبره سيُكافأ في النهاية .. أن يعرف أنّك على الأقل موافق ليشق طريقه إلى قلب رواء ليشفيها ويُشفى معها"
*****************
مالت طيف برأسها تختلس النظر من خلف الستار بفضول وسمعت والدها يقول بغير رضا
"كيف تذهب هكذا بسرعة سيد رفعت؟ .. لقد أخبرتك أنّك ستتغدى معنا اليوم"
وصلها صوت ضيفهم يردد بامتنان
"سلمت يا ولدي .. مرة أخرى إن شاء الله"
"والله هذا عيب في حقي"
ضحك وهو يربت على كتفه
"أي عيب يا بني؟ .. ليكن بيتك عامرًا دائمًا .. هيا أستودعكم الله"
مالت بجسدها أكثر عندما انخفض صوت والدها ولمحته يغادر خلفه ليوصله إلى أسفل مسكنهم وأغلق الباب خلفه .. انتفضت شاهقة عندما ضربتها أمها على كتفها
"متى تتوقفين عن تصرفاتكِ هذه يا بنت؟"
تأوهت بألم والتفتت هاتفة وهي تدلك كتفها
"آه يا أمي .. أفزعتِني"
"تستحقين .. لو رأيتكِ مرة أخرى تتنصتين هكذا ستعرفين حسابكِ معي يا بنت جميلة"
زمت شفتيها بتذمر لم يلبث أن تبخر وهي تلحق بها إلى المطبخ واقتربت منها بينما هي تتأكد من نضج الطعام .. شهقت جميلة عندما أحاطتها بذراعها ومالت عليها مرددة بدلال كالقطط
"جوجو يا قمر .. أخبريني .. ماذا يحدث بالضبط؟"
لكزتها في خصرها
"اذهبي من أمامي يا طيف .. ليس وقتكِ"
عادت تلتصق بها في إصرار هامسة
"كان هذا جد راندا، صحيح؟ .. ما الذي كان يريده؟"
التفتت إليها مقطبة
"أرى أنّكِ انتهيت من مذاكرتكِ التي كنت تتحججين بها، وتفرغتِ للثرثرة والنميمة والحمد لله"
ضربت الأرض بطفولية
"أمي .. لا تتهربي مني"
ضربتها جميلة على كتفها وقالت وهي تضع الملعقة من يدها
"ما دمتِ متفرغة إذن .. اذهبي وحضري السلطة .. سيوضع الغداء بعد قليل"
"أمي"
هتفت بتذمر فرمقتها شذرًا
"طيف .. إن لم تنتهي من السلطة خلال عشر دقائق سأجعلك تمسحين الشقة كلها غدًا وبمفردكِ"
"تمام .. ذاهبة .. سأحضرها"
وضربت الأرض بقدميها هاتفة
"ما هذا يا ربي؟ … أنا محاطة بالمستبدين من كل اتجاه"
تابعتها جميلة بعينيها وهزت رأسها مرددة بيأس
"ربنا يهديكِ يا طيف"
وغادرت المطبخ وهي تعد الوقت بتوتر انتظارًا لعودة زوجها لتعرف كل شيء بينما أخرجت طيف الخضروات وهي تغمغم
"حسنًا يا جوجو هانم لا تقولي شيئًا .. ظلي كتومة هكذا"
غسلت الخضروات وبدأت تقطيعها وهي تبتسم بشقاوة
"غدًا أعرف كل شيء .. ولماذا غدًا؟ .. عندما تعود رواء سأخبرها كل شيء وهي ستتكفل بانتزاع المعلومات منكما بسهولة كالعادة"
كانت على وشك الانتهاء من السلطة عندما دق هاتفها بنغمة مميزة فأسرعت تغسل يدها وجففتها لتلتقطه من جيبها .. فتحته باهتمام لتجد تنبيهًا من موقع التواصل الاجتماعي خاصتها وقطبت وهي ترى المكتوب لتردد بغباء
"شاهد العزايزي أرسل لك طلب صداقة .. هه .. ما هذا؟"
فتحت صفحته الشخصية مغمغمة
"هل يمزح معي هذا الأحمق؟ .. من يظن نفسه ليرسل لي طلب صداقة؟"
وضعت الهاتف جانبًا وأسرعت تنتهي من مهمتها لتسمع بعد قليل تنبهيًا آخرًا فزفرت بضيق ووضعت الطبق في الثلاجة لتلتفت بعدها للهاتف وتناولته .. زادت تقطيبتها وهي تقرأ الرسالة التي وصلتها عبر الموقع
"أعرف أنّكِ رأيتِ الطلب يا طيف .. اقبليه"
اقبليه .. هكذا بصيغة الأمر .. ألا يعرف مصطلح "من فضلكِ"؟
هتفت بغل
"حقًا من يظن نفسه هذا الوغد؟"
وخشنت صوتها محاولة تقليده
"اعرف أنّكِ رأيتِ الطلب يا طيف .. اقبليه .. هه .. ذكوري متعجرف"
وأسرعت تضغط على صفحته الشخصية تنوي منحه حظرًا محترمًا عندما توقفت يدها وقطبت بتفكير عميق ثم ابتسمت بعدها بشر وقالت وهي تنظر لصورته
"لا .. خسارة فيك الحظر يا ابن العزايزية"
ورفعت الهاتف أمام وجهها تنظر لعينيه بتحد واتسعت ابتسامتها
"ستظل هكذا في خانة الانتظار كالكلب المسكين .. من أنت لتنال شرف صداقتي أصلًا، هه؟ .. ابق هكذا حتى تمل وتحذفه من نفسك"
صوت أمها خلفها جعلها تنتفض وأسرعت تغلق الهاتف وتهرع إلى غرفتها بعد أن هتفت
"انتهيت من السلطة يا ست الكل .. تذكري هذه الجمائل .. وآه .. لا تناديني للغداء فأنا مشغولة كثيرًا"
وصلتها كلمات غير مفهومة من أمها تتحسر كالعادة فابتسمت وهي ترتمي على فراشها وأخرجت الهاتف لتتأكد من أنّها لم تضغط على قبول الصداقة بالخطأ وتنهدت بابتسامة عندما خاب ظنها، ثم عبست وهي تنظر لصورته التي كبرتها قليلًا
"انظروا للمتعجرف .. مغرور"
نظرت لعينيه وغمغمت بحقد طفولي
"يحق له الغرور بهذه الرموش التي يملكها"
اعتدلت هاتفة بحنق
"هل ستعودين مرة أخرى لرموش سيادته؟ .. ما شأنكِ ورموشه يا غبية؟"
نظرت له بغل قبل أن ترتمي على الفراش مجددًا واستسلمت لفضولها فعادت تقلب في صفحته تتأمل صوره ومنشوراته .. تتوقف عند كل صورة يظهر فيها متأنقًا مستعرضًا نفسه وسيارته وحياته لتشتمه بحنق
"متأنق مغرور"
دق هاتفها معلنًا وصول رسالة أخرى وتجهمت متوقعة مرسلها .. لم يخب ظنها وهي تفتحها قبل أن تشهق وعيناها تقعان على الكلمة
"جبانة"
اعتدلت هاتفة بغضب
"أنا جبانة؟ .. من هي الجبانة أيها الأحمق؟"
لوهلة كادت تستسلم لتحديه المستفز وتقبل إضافته لكنّها انتبهت للفخ وتراجعت مرددة وهي تغلق الهاتف وترميه جانبًا
"أحمق مستفز .. ابق في خانة الانتظار إلى الأبد"
وألقت رأسها على الوسادة وعادت ابتسامتها وهي تتخيل رؤيته غاضبًا لرفضها يتصاعد البخار من أذنيه كما في الرسوم المتحركة والصورة جعلتها تطلق ضحكة ساخرة وتتمتم بتسل
"ليتني أراك الآن وأنت تحترق غضبًا يا ابن العزايزية .. تستحق"
*****************





may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 25-10-20, 10:11 PM   #192

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم يشعر سالم بالجسد المتسلل من خلفه بينما يقطع الأرض ذهابًا وإيابًا بتوتر ويتوقف كل حين ليلقي نظرة على هاتفه .. لماذا لم يصر على الذهاب معه؟ .. ضم شفتيه بضيق محدثًا نفسه
"هل أنت أحمق؟ .. كيف تذهب ولم يوافق والدها بعد؟"
كان ينتظر اتصالًا منه بفارغ الصبر ليبشره بموافقة بدر العزايزي على مقابلته .. تسارعت نبضاته بينما عقله يتخيل ماذا سيحدث لو وافق؟ .. ماذا سيخبره وكيف سيقنعه؟ .. هل سيراها هي أيضا؟
"آه يكفي .. عقلي سينفجر"
هتف وهو يغرس أصابعه في شعره بتوتر حين ارتفعت ضحكة رقراقة من خلفه فالتفت بسرعة .. اختفى توتره في الحال وابتسم ما أن رأى لي لي خلفه ترمقه بعينيها اللامعتين بشقاوة
"ماذا تفعل؟"
سألته ضاحكة وهي تقفز على الحاجز الحجري لأحد أحواض الزهور في الحديقة .. ابتسم وهو يراقب قفزاتها على حافته بينما تتابع
"لماذا تتحدث مع نفسك وتشد شعرك هكذا؟"
تحرك مقتربًا منها
"سيقول الناس أنّك مجنون"
ارتفع حاجباه لكلماتها وقال وهو يوقفها عن القفز
"من أين تأتين بكلماتكِ هذه يا عفريتة؟"
لم تمنعها قبضتاه من القفز مكانها بينما ضحكتها الرقيقة تداعب قلبه بنعومة وحنان
"توقفي عن القفز .. ستقعين وتؤذين نفسكِ"
خفق قلبه بقوة حين قفزت لتتعلق بعنقه هاتفة
"أنت هنا"
انسكب داخله شلالٌ غريب من المشاعر استسلم لها وهو يحتضنها وقبل أن يهمس شيئًا بتأثر ابتعدت تنظر لوجهه مردفة
"أنت ستحميني من الوقوع يا لومي"
حدق فيها لحظة بغباء قبل أن يهتف مستنكرًا
"لومي؟"
صدحت ضحكاتها وهي ترمقه بشقاوة
"ما لومي هذه يا بنت أسامة؟ .. عشنا وشفنا .. سالم المنصوري بجلالة قدره أصبح لومي"
ومال كأنما سينزلها مدعيا الغضب
"اذهبي يا بنت أسامة .. لا كلام بيننا"
تمسكت بعنقه تتشبث به كالعلقة وهي تضحك مرددة
"لا .. إياك أن تنزلني يا لومي"
"لا زالت تقول لومي .. احترمي نفسكِ يا بنت أسامة وإلا .."
هتفت بضحكاتها المتقطعة
"تمام .. لا تغضب يا عمو .. لن أقولها"
توقف يرمقها بتجهم مصطنع لم يلبث أن تبخر وهو يحرر ابتسامة مستسلمة بينما مالت تقبل خده
"أنا أحبك على فكرة"
ابتسم ومال يقبلها بحب
"وأنا أحبكِ يا عفريتة هانم"
رن هاتفه في ذات اللحظة فقال وهو ينزلها
"لحظة واحدة لي لي هانم .. لدينا اتصال"
عاد قلبه لارتجاف وهو يرى اسم رفعت هاشمي على الشاشة وأسرع يجيبه
"مرحبًا يا جدي .. هه .. ما الأخبار؟"
هتف بلهفة لم يكتمها وراقبته لي لي بفضول ازداد حين تألق وجهه بشدة ليردد بضحكة مرتجفة وهو يتحرك مكانه بتوتر
"هل وافق؟ .. هل تتحدث جديًا يا جدي؟"
وصله هتافه الصارم المفتعل
"بالطبع يا ولد .. هل سأمزح معك؟"
ضحك وهو يمرر أصابعه في شعره وقلبه لا يكاد يسع السعادة التي تتقافز فيه
"شكرًا يا جدي .. لا أعرف كيف أشكرك"
رد عليه برفق
"اشكرني عندما تنفذ ما اتفقنا عليه يا سالم .. لا تفسد فرصتك واستغلها جيدًا يا بني"
غامت عيناه بتأثر وامتنان
"بالتأكيد يا جدي .. لا تقلق"
وعاد يسأله عن موعد اللقاء واستمع له جيدًا بينما يحاول السيطرة على قلبه ولم يلبث أن ودعه شاكرًا وأغلق الهاتف ليلتفت بعدها إلى لي لي الناظرة له بفضول .. اندفع يلتقطها بين ذراعيه هاتفًا بسعادة
"حمدًا لله .. أخيرًا يا لي لي أخيرًا"
ضحكت دون فهم بينما أغرق وجهها بالقبلات
"وجهكِ حلو عليّ يا بنت أسامة"
أمسكت وجهه توقفه عن تقبيلها هاتفة من وسط ضحكاتها
"خلاص خلاص .. عرفت أنّني حلوة وأنّك تحبني"
توقف لحظة يرمقها بدهشة ولم يلبث أن أغرق في الضحك
"من أين ورثتِ هذا اللسان وهذه الشقاوة يا بنت؟ ... لكنك تؤكلين أكلا بحلاوتك هذه"
وداعبها دافنًا وجهه في عنقها الصغير مصدرًا زمجرات خشنة يدعي أنّه سيأكلها لترتفع ضحكاتها أكثر وعلى مقربة منهما كان يقف أسامة ينظر لهما مصدومًا .. كانت ضحكات ابنته قد جذبته إلى مكانها ورأى المشهد من بدايته .. ضاق قلبه وهو ينظر لسالم يضحك بانطلاق لم يره منذ عاد من سفره .. اعتصر قلبه أكثر وهو يراه يعود إلى شخصه القديم ورغمًا عنه راوده الحنين إليه .. إلى أين أوصلتنا يا جدي؟ .. همس داخله بمرارة .. عاد يراقب ابنته المتعلقة بعمها تضحك لمداعباته .. لم يعرف أنّ علاقتها به تطورت لهذا الحد ولم يتوقع أنّ سالم بشخصه الجديد سيتصرف معها هكذا .. يبدو أنّ الكثير فاته بينما هو ممعن في التهرب منه وتجنبه .. هز رأسه لا يريد الإغراق في تفكيره وتراجع بأسف ينوي العودة للداخل لكنّ ابنته صرخت فجأة بسعادة
"بابا .. لقد أتى بابا يا عمو"
التفت إليهما ليجد وجه سالم وقد اختفى منه الضحك .. رمقه بارتباك مختلط بالأسى وأنزل لي لي أرضًا .. قطع نظراتهما عندما اندفعت ابنته إليه والتقطها بين أحضانه لتهتف بحماس
"هل تعرف يا بابا؟ .. عمو سالم قال أنّ وجهي حلو عليه"
ابتسم لها بحنان وهو يمنع نفسه من النظر إلى أخيه الذي تقدمه نحوهما .. أسرع يقطع عليه أي رغبة في الحديث معه وهو يتحرك ليغادر بابنته
"أنتِ حلوة دائمًا يا زنبقتي"
"أنت أحلى يا أسامة"
قالت مقبلة خده بقوة ثم هتفت
"انتظر يا بابا .. أين تذهب؟"
قال دون أن ينظر خلفه
"ماما كانت تبحث عنكِ لتبدلي ثيابكِ قبل تناول الغداء حبيبتي"
زمت شفتيها باعتراض طفولي
"كنت ألعب مع عمو"
قبل أن يرد ارتفع نداء سالم من خلفهما وتوقف هو مرغمًا .. لم يكن يريد أن يظهر أمام ابنتهما أي شيء يدل على سوء العلاقة بينه وبين عمها .. لوحت هي بكفها إلى سالم
"هل ستأتي معنا يا عمو؟"
أنزلها أسامة أرضًا عندما رأى وجه أخيه الجاد وابتسم لها
"نعم يا أميرتي .. لكن اسبقينا أنتِ لأن ماما تنتظركِ"
أومأت وهي تنقل بصرها بينهما بحيرة ولم تلبث أن ابتسمت لهما
"تمام"
راقباها وهي تبتعد جريًا قبل أن يقول سالم بخفوت
"ابنتك جميلة وشقية للغاية"
لم يرد فمرر سالم كفه على رقبته بتوتر مردفا
"إنّها تدخل القلب ما شاء الله"
هز رأسه بجمود وتحرك خطوة ليقول سالم وهو يعترض طريقه
"أسامة .. أريد الحديث معك قليلًا"
صمت قليلًا قبل أن يرفع عينيه له
"لا أعتقد أنّ هناك شيء خارج العمل يمكننا الحديث فيه"
غام وجه سالم وابتسم بمرارة
"ماذا؟ .. هل العمل في الشركة هو كل ما يمكننا الحديث بشأنه؟"
التفت يواجهه
"أعتقد هذا"
"ماذا يعني هذا؟ .. هل صارت علاقتنا رسمية وأنا لا أعرف؟"
هز أسامة كتفيه
"شيء من هذا القبيل"
أوقفه مرة أخرى ونظر أسامة مقطبًا لكفه على كتفه
"توقف يا أسامة"
ابتعد قليلًا مزيحًا كف سالم الذي تابع
"أنا جاد الآن .. منذ عدت وأنا أحاول إيجاد فرصة للحديث معك وأنت تصر على تجاهلي"
زفر أسامة بقوة وهو يشيح بوجهه بينما يردف سالم
"هناك الكثير لنتحدث بشأنه يا أسامة ولا تقل هذا الهراء عن العلاقة الرسمية .. أنت أخي .."
ابتسم بمرارة وهو ينظر له
"هل تذكرت الآن أنني أخوك؟"
تراجع سالم بشحوب بينما أسامة يكمل
"أظن حديثك هذا متأخر عشر سنوات يا سيد سالم .. متأخر جدًا"
غامت عيناه بشدة وهمس بتحشرج بعد ثوان
"ظننتك أنت بالذات تفهمني يا أسامة"
لم يرد إلا بعد لحظات
"لست وحدك الذي تغير يا سالم .. لقد تغيرنا كلنا ... تغير الكثير جدًا هنا .. وللأسف أنت لم تكن موجودًا لتعرف"
والتفت يرمقه مطولًا مرة أخيرة قبل أن يردد
"لهذا .. لا جدوى من هذا الحديث المتأخر .. فات أوانه كثيرًا .. عدمه أفضل"
لم ينطق سالم بكلمة وتابعه وهو يغادر في صمت .. تراجع ليجلس على الحوض الحجري مطرقًا وكلمات أسامة ترن في أذنه .. طريقه طويل للغاية ليستعيد كل من خسرهم بقراره الأناني .. رفع رأسه ينظر إثر أخيه .. كان يريد أن يشاركه الخبر … يطلب منه مرافقته ليقابل والد رواء .. لو كان الوضع مختلفًا لقلب أسامة الدنيا بحماسه المجنون ولساعده ليحضر ما سيقوله .. كان سيأتي معه وربما تدخل بطرقه لإقناع والدها .. كان كل شيء سيختلف .. وأسامة ما كان ليتأخر عنه كما فعل قبل سنوات .. رفع رأسه للسماء بحزن
"لست وحدك من تغيرت يا سالم"
ردد كلمات أخيه بمرارة مؤمنًا عليها .. إنّه محق .. ربما فات الأوان كما يقول لكنّه لن يتراجع حتى يصلح علاقته بالجميع ويستعيدهم .. سيعوضهم كل شيء.
***********************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 25-10-20, 10:12 PM   #193

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عدلت رواء الوسادة خلف ظهر سمراء وتراجعت قائلة بحنان
"مرتاحة هكذا؟"
أومأت سمراء وهي تضغط على كفها
"شكرًا يا رواء .. أتعبتكِ معي اليوم"
قرصت خدها بتأنيب مرح
"هل أنتِ حمقاء؟ .. لماذا صرتِ رسمية هكذا يا فتاة؟"
ارتسم على شفتيها ابتسامة باهتة ولم ترد فمسحت رواء على شعرها
"حاولي النوم قليلًا سمارا .. أنتِ أيضًا تعبتِ اليوم"
ابتسمت لها قبل أن ترتفع طرقات على باب الغرفة الذي انفتح لتطل أمهما هامسة
"هل نامت سمراء؟"
"تعالي يا أمي .. لم أنم بعد"
هتفت سمراء ضاحكة فدخلت جميلة مبتسمة بحنان
"فكرت أنّكِ ربما تحتاجين لمشروب دافئ يساعدكِ على النوم"
اعتدلت هاتفة بمرح
"قلب الأم دائمًا يشعر بابنتها .. أتيتِ في وقتكِ يا جوجو"
اقتربت جميلة ضاحكة لتفسح لها رواء مكانها ونهضت .. وضعت جميلة الكوب جانب الفراش ومالت لتقبل سمراء بحب وهي تدعو لها .. تحركت رواء لتتركهما وسمعت سمراء تقول
"لا تقلقي يا جميلة هانم سأشربه بالتأكيد .. لكن على شرط"
توقفت عند باب الغرفة تنظر إليهما مرة أخيرة بينما سمراء تكمل بمرح
"ستنامين إلى جانبي اليوم"
ابتسمت رواء وهي تراها تميل على كتف أمهما قائلة بدلال
"اشتقت للنوم في حضنكِ يا جوجو .. نامي معي حتى يذهب عني الأرق"
هزت رأسها وهي تخرج لتصلها ضحكة سمراء المرحة
"أم أن الحاج بدر سيرفض ويحرمني من حضنكِ ويستأثر هو به كالعادة"
"بنت تهذبي"
ضحكت رواء مع هتاف أمها وهي تضرب سمراء على كتفها .. أغلقت الباب برفق وتحركت إلى غرفتها ولم تكد تمسك مقبض بابها حتى سمعت تصفيرة خافتة .. التفتت نحو الصوت وقطبت وهي ترى طيف تطل من باب غرفتها وعيناها مليئتان بحماس وعبث جعلها تتأكد أنّ خلفها مصيبة أو تحمل سرًا تريد تسريبه بأي طريقة
"أين جميلة هانم؟ .. هل نامت؟"
همست كاللصوص فهزت رأسها بيأس منها .. حركت طيف رأسها متفحصة المكان
"هل الطريق أمان؟"
أشارت لها بنفاذ صبر
"الطريق أمان يا حضرة الجاسوسة المحترفة .. تعالي"
ادعت النظر حولها من جديد قبل أن تتحرك جريًا على أطراف أصابعها حتى وصلت رواء التي زفرت بقوة ثم أمسكت أذنها قائلة
"ألن تكبري على هذه الحركات؟"
تأوهت وهي تحاول تخليص أذنها
"أنا الحق عليّ لأنني فكرت في مصلحتكِ .. أنا أخاطر بحياتي هنا حتى أوصل لكِ الأخبار الجديدة"
نفخت بملل وهي تحرر أذنها
"أي أخبار أيتها المذياع؟"
لوت شفتيها بنزق
"تمام .. لن أخبركِ"
"طيف"
هزت كتفيها ثم ابتسمت بتآمر
"سأخبركِ لكن بشرط"
"طيف .. هاتي ما عندكِ أو اذهبي لتنامي .. لا أحد يبتزني مهما كان السبب"
نفخت بحنق
"لماذا لا تسمعين شرطي أولًا؟ .. بالمناسبة الخبر مهم جدًا وحصري ولن يخبركِ به أحد سواي كوني واثقة"
ضاقت عيناها بتوجس فمالت طيف مردفة بنبرة خطرة
"الأمر يستحق صدقيني .. هه ماذا قلت؟"
نظرت للسماء مرددة بفراغ صبر
"قلت لا إله إلا الله"
"محمد رسول الله يا رورو"
ردت طيف مبتسمة بهدوء فهزت رواء رأسها
"ماذا تريدين يا (رويتر)؟"
"أجل هكذا نتفق"
"هل ستقولين ما عندكِ أم أدخل غرفتي؟"
هتفت فيها فأسرعت تقول
"لا، سأقول سأقول طبعًا .. رورو .. يا شقيقتي الجميلة .. يا أحلى الأخوات .. يا جميلة الجميلات يا .."
"أوقفي اسطوانة التملق هذه وادخلي في الموضوع مباشرة"
قاطعتها بنزق فقالت طيف
"تمام تمام .. لماذا أصبحتِ قليلة الصبر هكذا؟ .. سأقول وأمري لله .. اسمعي يا رورو .. هناك رحلة تابعة للجامعة بعد بضعة أشهر وأنا حقًا متشوقة للذهاب فيها"
كتفت رواء ذراعيها وهي ترمقها بتفحص
"رحلة بعد بضعة أشهر وتحدثينني عنها من الآن؟ .. خيرًا؟"
ابتلعت لعابها بتوتر وقالت وهي تهرش شعرها
"لأن .. في الحقيقة الرحلة لمدة أسبوع كامل"
"أسبوع؟"
هتفت باستنكار لتزم طيف شفتيها
"وبالطبع سيكون هناك مبيت خارج البيت"
"طبعًا يا رواء .. لا تتوقعي أنني سأذهب وأعود يوميًا لأبيت هنا"
قالت ضاحكة بسخرية فضربتها رواء على كتفها فهتفت
"نعم يا رواء .. هناك مبيت في أحد الفنادق .. سيكون هناك مشرفين ومشرفات وزميلات كثيرات لي يذهبن إلى هذه الرحلات وعائلاتهن لا يخشين عليهن ويثقن فيهن"
كلمتها الأخيرة ضربت الوتر الحساس داخلها فأسرعت تقول بضيق
"ليست مسألة عدم ثقة فيكِ يا طيف"
"إذن ما المشكلة؟"
زفرت رواء قائلة بحزم
"لا أحبذ فكرة المبيت خارج البيت ومع الغرباء يا طيف"
"آية ولبنى وشقيقتها سيذهبن .. وشقيق آية أستاذ بالجامعة وسيرافقنا .. لن أكون مع غرباء .. كما أن الإشراف صارم وأنا تحدثت مع الطلبة الذين ذهبوا في هذه الرحلات من قبل .. كل شيء يكون تحت السيطرة"
هزت رواء رأسها بغير اقتناع فاقتربت تمسك كفيها بإلحاح طفولي
"أرجوكِ يا رورو .. تحدثي مع أبي واقنعيه بذهابي"
"ألا أقتنع أنا أولًا؟"
أخبرتها ساخرة فشددت على كفيها
"أرجوكِ أرجوكِ .. سافعل أي شيء تريدينه .. أمامكِ متسع من الوقت لتقتنعي وتقنعي الحاج بدورة .. إنّه يسمع كلامكِ ولا يرفض لكِ طلب"
نفخت بقوة
"تمام يا ثرثارة .. تمام .. سأرى ما يمكنني فعله"
"شكرًا يا كبيرة"
هتفت وهي تقفز وتقبلها قبل أن تخفض صوتها بسرعة بينما ابتعدت رواء قليلًا
"هه .. أخبريني ما الخبر المهم جدًا لهذه الدرجة"
مالت تهمس لها
"جد راندا هاشمي كان هنا اليوم .. أتى للحديث مع أبي وأعتقد أن هذا الأمر فيه إن وأخواتها"
ابتعدت مبتسمة بظفر فرمقتها رواء للحظات دون رد فعل قبل أن تقول ببرود
"هذا هو الخبر؟"
"نعم"
قالت وهي تقطب دهشة من رد فعلها
"ماذا ليس مهمًا؟"
زفرت بقوة وهي ترد
"أنا كنت أعرف مسبقًا"
بهتت ابتسامتها
"كنتِ تعرفين؟"
"نعم كنت أعرف .. لقد أتعبتِ نفسكِ دون جدوى .. لم يكن خبرا حصريا"
قالت وهي تفتح غرفتها فهتفت طيف
"تمام .. لكن هذا لا يعني أن اتفاقنا لاغٍ، هه؟ .. سأطالبكِ به"
"اذهبي إلى غرفتكِ يا طيف"
أمرتها بهدوء وهي تدخل الغرفة فزفرت طيف بحنق وهي تغادر بخطوات عصبية
"أوامر .. أوامر .. هذه حياة آخر العنقود .. أوامر ومستبدين"
ضحكت رواء وهي تغلق الباب قبل أن تموت ضحكتها وهي تستعيد ما سمعته من أمها منذ يومين .. جلست على حافة الفراش مطرقة وهي تفكر بقلق .. هل فعلًا أتى بخصوصه أم أنّها تتوهم؟ .. هل ذهب إليه سالم ليتوسط له عندهم؟ .. خلعت خفيها قبل أن تصعد لفراشها .. تنهدت وهي تلقي رأسها على الوسادة وتطلعت للسقف بشرود
"وماذا يتوقع بحركته تلك؟ .. أنني سأنسى كل شيء وأسامحه؟"
همست بمرارة قبل أن تغمض عينيها مردفة
"مهما فعلت .. لا شيء سيشفع لك عندي .. لا شيء يشفع لنا يا سالم"
***********************
ارتفع صدى لكماته في الصالة الرياضية بينما يلهث موجهًا الضربات لكيس الملاكمة المعلق يتطوح مع عنف ضرباته المتتالية .. العرق ينهمر غزيرًا كما ذكرياته المؤلمة لتزيد ضرباته شراسةً مع تدفقها دون رحمة .. لماذا يا رويدا؟ لماذا؟ .. لا يعرف هل يشكرها أم يزداد غضبًا منها لأنّها أعادته لعقله .. كاد ينسى كل شيء في وجودها .. تلك اللية كان قد نسي كل شيء تمامًا .. لم يعد يذكر ناديا ولا سالم ولا رغبته في الانتقام .. كان وجودها هو كل ما يسيطر عليه .. كيانها الذي تسلل في غفلةٍ منه ليحكم حصار قلبه .. لماذا صفعته من ضياعه فيها وأفسدت كل شيء؟ .. أغمض مواصلًا لكماته يتذكر كيف استسلم لرغبته فيها ولتلهف قلبه الذي يتراقص بغرابة لقربها .. لو لم تستسلم لعنادها ولسانها اللعين ذاك لكان رمى كل قرارات عقله عن التمهل .. لكن من الجيد أنّها أفاقته .. لكم بقوة أكبر وهو يهتف
"ما كان يجب أن أنسى"
المرارة في قلبه تزايدت وأحلامه بناديا عادت لتطارده بشراسة .. شعوره بالذنب .. كل ليلة منذ غادر الجزيرة يحلم برويدا تبكي بعد اعترافه ثم تختفي عندما يحاول الاقتراب ليحتضنها مهدئًا .. تختفي عندما يظهر خيال ناديا بنظراتها المليئة بالحزن واللوم وهمساتها الباكية
"لماذا تخليت عني يا شاهين؟ .. لماذا لم تصدقني؟"
يستيقظ هاتفًا أنّه لم يتخل عنها وسينتقم لها من سالم ومن نفسه .. رفع قبضته ليهوي بكل قوته على كيس الملاكمة وهو يصرخ بقهر عندما توقف ساعده بقبضة قوية قبضت عليه
"يكفي يا شاهين .. ستهلك نفسك"
انتزع ذراعه بعنف بينما يلتفت لسِكندر الواقف أمامه بملابسه الرياضية .. ابتعد وهو يلهث بعنف وارتمى على دكة خشبية .. وقف سِكندر لبرهة يتأمله بقلق قبل أن يتحرك نحوه وجلس جواره قائلًا
"ألا تنوي الحديث؟ .. منذ عدت من الجزيرة وأنت في حالٍ غير الحال"
لم يرد عليه بينما يتناول زجاجة الماء ويتجرعها بسرعة ثم وضعها جانبه بقوة بينما سٍكندر تابع
"هل زوجتك بخير؟"
رغمًا عنه دغدغت الكلمة قلبه ومشاعر تملكه الغريبة نحوها .. قاوم بشدة حتى يطرد خيالها الحزين ووساوس قلبه بشأنها .. همس بخشونة
"إنّها بخير"
"لكنّك لست كذلك"
أخبره سِكندر بنبرة تقريرية فصمت هو متطلعًا أمامه بجمود
"أخبرني شاهين .. قل لي ماذا يؤرقك هكذا ربما أستطيع المساعدة"
غمغم بعينين مظلمتين
"لا أحد يستطيع مساعدتي سِكندر"
راقب الاثنان باقي اللاعبين في الصالة ولم ينطق سِكندر للحظات قبل أن يلتفت إليه مرددًا بحزم
"هل للأمر علاقة بناديا يا شاهين؟"
انتفض ملتفتًا له بصدمة فتابع بتوجس قلق
"هل لاختطافك لها وزواجك منها علاقة بناديا؟"
همس بتحشرج
"كيف عـ .."
توقف فتمتم سِكندر بغير رضا
"إذن فشكوكي في محلها .. لم أرتح لما يحدث معك وبحثت بنفسي .. عرفت عن علاقتها بسالم و .."
انتفض واقفًا وهتف
"لا أريد الحديث عن هذا الأمر"
قبض على كتفه يمنعه من الحركة
"متى تنوي الحديث؟ .. عندما تخرج الأمور عن سيطرتك وتؤذي إنسانة بريئة"
"أنا لم أؤذ أحدًا"
رد بدفاع كاذب فهز سِكندر رأسه مرددًا
"كل هذا ولم تؤذ أحدًا يا شاهين"
نهض زافرًا بحنق وأسرع سِكندر يقف ممسكًا بذراعه فهتف فيه
"اتركني سِكندر"
"لن أفعل إلا بعد أن نتحدث يا شاهين .. يكفي ما فعلته لحد الآن .. أنت لن تؤذي سوى نفسك في نهاية المطاف"
انتزع ذراعه منه واندفع مغادرًا
"لا شأن لك على الإطلاق"
تنهد بحرارة وهو يتابعه بعينيه وغمغم
"لا أحد سيندم في النهاية غيرك شاهين .. إن شاء الله لا تفعل"
وأسرع يلتقط متعلقاتهما ويندفع خلفه عازمًا على ألا يتراجع قبل أن يحسم الأمر معه ويجبره عن التراجع قبل فوات الأوان.
بينما شاهين أسرع إلى غرفة التبديل وارتدى ملابسه وغادر دون انتظاره .. أطلق العنان لسيارته يقودها بسرعة خطيرة بينما يسمح لذكرياته بسحبه من واقعه .. كل هذه السنوات لم ينس .. صوتها وصورتها يطاردانه .. عذاب ضميره وألم ذنبه الحارق أفسد عليه أيامه .. ضرب المقود بعنف .. وهذه النار المحرقة والألم القاتل لن يتوقف إلا حين ينقله لسالم .. لن يرتاح قبل أن يذيقه من نفس الكأس
"سالم لم يحبني يومًا"
تردد صوتها في عقله واشتدت قبضتاه
"اذهب وابحث عن المرأة الصحيحة"
"لماذا تستغلني في انتقامك الجبان؟"
واصل صوتها تعذيبه لاعبًا على ذات الأوتار التي كان ضميره يلعب عليها فيخرسه هو كلما حاول صوته التعالي .. لن يتراجع ..
"وما ذنبي أنا؟"
كز على أسنانه هامسًا داخله بإصرار
"ذنبكِ أنّكِ غبية ووثقتِ فيه وأحببتِه"
الكلمة الأخيرة أشعلت سيلًا من الحرائق في عروقه وانقبض له قلبه بغيرة حاول إنكارها دون جدوى لكنّ شعوره زاده حقدًا على سالم
"لا خيار أمامي .. لا خيار"
أسرع يطرد كل أفكاره وهو يخرج محفظته .. تطلع لصورة ناديا الباسمة بزرقة عينيها الصافيتين .. كانتا تزيدان ألمه لكنّه كان يحتاج رؤيتها ليصر على قراره .. ليمنع رويدا من إضعاف حصونه .. لن يتخلى عن انتقامه لأي سبب .. ألقى نظرة أخيرة على ناديا وهو يعيد المحفظة لجيبه مستعيضًا عنها بخياله الذي عاد يتذكرها وغامت عيناه بحزن وألم بينما يسترجع لقاءهما الأول بحنين .. كان قد غادر عمله في فترة الراحة متجهًا كالعادة إلى المطعم الذي اعتاد تناول الغداء فيه هو وسِكندر لكنّه تلك المرة كان بمفرده .. اتجه إلى مائدته المعتادة وطلب طعامه وجلس يتناوله بهدوء حين لفتت انتباهه جلبة ورفع عينيه إلى مائدة قريبة .. كان بضعة شباب يجلسون إليها وتقف أمامهم نادلة ذات شعر أسود مضفر توليه ظهرها .. رآها تتراجع قليلًا حين مد أحدهم يده ليمسك ذراعها وأكملت عملها تأخذ طلبهم بهدوء قبل أن تغادرهم .. ركز معهم غير غافلٍ عن نظراتهم الوقحة وتهامسهم وانتبه لها حين عادت حاملة مشروباتهم .. رأى وجهها في تلك اللحظة .. كانت جميلة جدا ذات بشرة بيضاء وعينين زرقاوين وشفتين حمراوين جذابتين .. جمالها إلى جانب زيها الرسمي الضيق جعلها مغرية للنظر ولفت أنظار الشباب ووقاحتهم .. وجهها كان باردًا بضيق وهي تحاول تجاهل استفزازهم لكنّ نظرة ألم خانتها وهي تستدير وتتركهم ولمحها ترفع يدها كأنما تمسح دمعة خائنة .. واختفت بعدها للداخل .. أتت فتاة أخرى غيرها وتولت مكانها ولم يرها بعدها إلا في اليوم التالي وهذه المرة كانت الاولى التي يتبادلان الحديث فيها .. أتى خصيصا لأجلها .. كان يتقدم نحو مكانه المعتاد عندما اصطدمت به فجأة لتنسكب أكواب الشراب فوق قميصه وشهقت هي معتذرة بفزع .. توقف مصدومًا لثوان بينما أسرعت تمسح بمنديل قماشي البلل عن قميصه
"أنا آسفة .. أنا حقًا آسفة .. لا أعرف كيف حدث هذا"
كان صوتها مرتجفًا دامعًا وأسرع هو يمسك كفها لترفع عينيها وقابلته زرقتهما الدامعة ليبتسم بتسامح
"لا بأس آنستي .. الحوادث تقع دائمًا"
"أنا أعتذر بشدة سيدي .. لو .."
قاطع كلماتها المهتزة بالبكاء وهو يخرج منديله
"لا داعي للاعتذار .. لم يحدث شيء"
ومنحها ابتسامة أخرى واتجه إلى حيث دورات المياه ليزيل عن قميصه بعض الضرر وعاد إلى الطاولة وهذه المرة أتت لتأخذ طلبه وهو مطأطئة بارتباك وأخبرها طلبه بابتسامة مرحة جعلت توترها يقل قليلًا .. حاول ألا يظهر اهتمامه بها بعد ذلك لكنّها كانت قد لفتت نظره وانتهى الأمر وهو لم يتعود التراجع عندما تعجبه فتاة .. لقد أعجبته وسيتعرف عليها بأي طريقة.
صوت بوق سيارة مرتفع نبهه لشروده فأسرع يسيطر على السيارة بانتباه وأطلق سبة حانقة وهو يعود لتركيزه في الطريق طاردًا ذكرياته لبعض الوقت ريثما يصل بيته بأمان .. ومع ذكر البيت ارتسم خيال رويدا في عقله .. كان يفكر في بيت عائلته فلماذا خطرت هي في باله؟ .. زفر بقوة وهو يزيد من سرعته
"دعيني وشأني قليلًا"
هتف في خيالها بحدة لكنّها زادت إصرارًا بعناد .. حتى خيالها لا يقل عنها عنادًا .. تبًا لها .. وتبًا له أيضًا .. لن يعود إليها .. ليس الآن .. ربما حتى يهدأ .. لو عاد لها الآن فربما يؤذيها حقًا .. بالكاد منع نفسه عنها تلك الليلة .. بعد أن أيقظت وحوشه كلها .. قاوم حتى يستطيع الابتعاد وهرب من الجزيرة كلها حتى لا يؤذيها
"وما ذنبي أنا؟"
عاد صوتها ووجهها الباكي يطاردانه واهتزت يداه لتخونه سيطرته على سيارته .. مال بسرعة ليوقفها إلى جانب الطريق وهو يلهث بقوة .. أطرق دافنًا وجهه بين كفيه وغمغم باختناق
"ماذا أفعل معكِ يا رويدا؟ .. ما الذي أوقعت نفسي فيه؟"
حقًا .. لم يعد يعرف ما نهاية كل ما يحدث معه .. ولا يريد أن يعرف حقًا.
******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 25-10-20, 10:13 PM   #194

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قاد يوسف سيارته بسرعة رهيبة ضاغطًا على أسنانه بغضب مكتوم .. ما الذي يفعله؟ .. اللعنة عليه .. ماذا يفعل؟ .. ضرب المقود بقهر وهو يسترجع كلمات جده
"ستذهب معه إذن يا يوسف وتخبرني بكل شيء"
زاد سرعته وهو يضرب على رأسه بقوة
"إلى أين تأخذني يا جدي؟ .. إلى أين؟ .. إلى متى تجبرني؟"
لن يتوقف جده حتى يجعله يغرق حتى أنفه في خيانته لسالم .. إنّه يضغط عليه بطريقة لعينة .. يضغط ويضغط ويصر على اعتصار المعلومات منه كأنّه يشك أنّ سالم قد كلفه أن يخبره فقط بما يريده .. طبعًا .. ليس سهلًا اللعب مع جده .. بالتأكيد لن يثق فيه بهذه البساطة .. ترددت كلمات جده من جديد في عقله
"لا تخيب ظني فيك يا يوسف"
نبرة باردة ورسالة مبطنة وصلته دون نقص .. جده يضغط عليه بطريقة غير مباشرة ولم يعد يقتنع بأي كلام يقوله .. لهذا فقد حذره ووقع بلسانه وأخبره أنّ سالم ينوي مقابلة والد رواء وأخذ موعدا معه
صرخ وهو يضرب رأسه بقبضته
"غبي .. غبي يا يوسف .. ما الذي فعلته يا أحمق؟"
ما كان على سالم إخباره بشيء .. ما كان عليه أن يستمر في إشراكه في علاقته بتلك الأسرة .. عليه أن يكون حازمًا ويخبره أنّه لا يريد أن يعرف شيئًا عنهم وأنّه متحمل مسؤولية علاج سمراء لكن من بعيد .. هكذا يكون سالم في أمان
"كيف ستفعل هذا يا عبقري؟"
هتف في نفسه وهو ينطلق عبر الطريق بتهور
"هه قل كيف ستفعلها الآن؟ .. لقد أوقعت نفسك في الفخ وجدك أطبقه عليك وانتهى الأمر"
بعد أن كان ينوي عدم الذهاب مع سالم ها هو مجبر لمرافقته بأمر من جده .. كيف سيخرج من هذا المأزق؟ .. هل يخبر سالم ويعتذر له؟ .. لن يغضب سالم، صحيح؟ .. تساءل بتوتر وأجاب نفسه محاولًا إقناعها
"لن يغضب بالتأكيد .. وربما سيرفض هو مرافقتي من نفسه"
نعم هكذا أفضل .. هكذا سيكون له حجة أمام جده، وسالم سيخشى من انفلات لسانه مجددًا ولن يصر على قراره وسيعفيه من أي شيء يخص رواء وأسرتها
هز رأسه مرددًا
"نعم .. هذا أفضل للجميع"
بدأ يهدأ قليلًا وتناول هاتفه ينوي الاتصال بسالم ليتراجع بتردد
"ربما من الأفضل إخباره وجهًا لوجه"
وضع الهاتف وأدار المقود مستمرًا في اتجاهه إلى شقته هو وجايدا .. يحتاجها الآن بشدة لينسى .. هي ستخفف قليلًا من الضغط الذي يشعر به .. ابتسم مغمغمًا بمرارة
"أو ربما تزيدك ضغطًا وتشعر بالذنب نحوها والعجز عن إسعادها"
تنهد بقوة وعاد يردد
"لسوء حظكِ يا جايدا أحببتِ واحدًا من أبناء المنصوري وأحبكِ .. إنّها لعنتنا الأبدية"
همس وعقله يفكر في أفراد عائلته .. كل من أحب في هذه العائلة ودفع الثمن غاليًا .. كان أنانيًا عندما أدخلها حياته بينما يعرف الثمن الذي سيدفعه .. هو أناني يعترف بهذا ولن يتهرب من نفسه
"حظكِ يا جايدا أن أشرككِ في لعنتي .. تحملي معي قليلًا ربما أجد مهربًا من تلك اللعنة"
أوقف السيارة بعد مدة أسفل العمارة وغادرها صاعدًا إلى شقته .. فتحها مناديًا عليها وقد طرد كل شعور سيء داخله خارج العتبة وانتظرها لتأتيه بوجهها المشرق وابتسامتها العاشقة لكنّها لم تفعل .. نادى بقلق
"جايدا .. حبيبتي .. لقد أتيت"
لم ترد أيضًا وانتبه لسكون الشقة وعاودته مرة أخرى شعور البرد والخوف .. اندفع نحو غرفتهما ولم يجدها وبدأ الخوف ينهش قلبه .. لقد حدثها قبل قليل .. لن تذهب لأي مكان وهي تعرف أنّه قادم .. فتح باب الحمام وتوقف وقلبه ينخلع مع رؤيتها واقعة أرضًا فاقدة وعيها بقرب حوض الاستحمام بينما الأرض أسفل رأسها ملوثة بالدماء .. صرخ اسمها وهو يندفع ليرفعها إلى صدره
"جايدا .. حبيبتي ماذا أصابكِ؟"
لم تستجب له ورفع كفه يحدق بفزع في الدماء التي لوثتها
"حبيبتي ردي علي .. جايدا"
كاد قلبه يتوقف من شدة الرعب بينما يتحسس رقبتها بحثًا عن نبض واستكان قليلًا عندما شعر به وبأنفاسها تتردد بضعف .. أسرع ينهض حاملًا إياها إلى غرفتهما والتقط بسرعة معطفًا ليلبسها إياه فوق قميص نومها وحملها بعدها مندفعًا خارج الشقة ونزل السلالم وهو يردد بفزع
"ستكونين بخير حبيبتي .. لا تخافي ستكونين بخير .. أنا هنا .. لن يصيبكِ مكروه"
******************
الليل على ما فيه من جو مثيرٍ للعواطف والشجون بقدر ما يكون مرتعًا للمخاوف والظنون ومسرحًا للأرواح تجسد فوقه ما يعتريها من هموم ووساوس .. الليل يحوي التناقضات كلها .. ما بين سهر العشاق وأرق المهمومين وما بين توتر الذين ينتظرون الصباح على أملٍ يحمل لهم إشراقة حياة وأولئك الذين يرزحون تحت براثن الخوف والأشباح .. وهي .. كانت تنتمي للطائفة الأخيرة .. تنتظر قدوم الليل بخوف وتقضيه مرتجفة مترقبة خوفًا مما يحمله لها.
ارتعد جسدها وهي تضم نفسها كالجنين وصوت الريح في الخارج يأتيها مجسدًا كعواء ذئبٍ جريح أو كأرواح معذبة في أعماق الجحيم .. في سكون الليل يتضاعف كل شيء .. الخوف وصوت الرياح وحفيف الأشجار القريبة من نافذتها .. يزداد حجم الوجع في روحها .. تزداد الظلال التي يرسمها النور الباهت حجمًا وتصبح غيلانًا تحررت من كتب الأساطير لتلتهمها .. انتفض جسدها أكثر مع عصف الريح التي ضربت زجاج نافذتها وفي لحظة مدفوعة بالخوف نهضت مندفعة نحو النافذة لتحكم إغلاقها وتراجعت بارتجاف وهي تدلك ذراعيها بكفيها وعيناها تدوران حولها بترقب .. وعاد السؤال المتكرر ككل ليلة .. هل سيأتي؟
منذ تلك الليلة التي أنقذها سالم وأخبرها أنّها كانت تحلم، لم يزرها ذلك الشبح مجددًا، لكنّها مع ذلك كانت تنتظر بخوف كل ليلة … عادت للفراش وتغطت جيدًا بغطائها تخفي وجهها خلفه مظهرة عينًا واحدة تنظر عبر الظلام بخوف .. رددت داخلها تهويدة اعتادت غناءها قديمًا لتتخلص من الخوف .. لماذا لم تسمع كلام سالم وتذهب لغرفتها القديمة .. لماذا عادت لمحبسها طوعًا؟ .. دمعت عيناها قبل أن ترتجف مع عصف الرياح من جديد .. غطت أذنيها تحاول منع الأصوات لكنّها كانت تنبع من داخلها .. طنين وضوضاء مختلطة بصراخ وبكاء كأنّما روحها لم تكتف فحوت أنين المعذبين من كل بقاع الأرض لتزيدها عذابًا.
احتضنت نفسها أكثر حين سمعت صرير الباب ينفتح ببطء .. لقد أتى .. أتى شبحها أخيرًا .. أتى تامر ليأخذها معه للجحيم .. أرادت الصراخ لكن صوتها كالعادة لم يطاوعها وطفرت الدموع من عينيها وهي تسمع الخطوات المقتربة بحذر حين ..
"لوكا .. هل أنتِ نائمة؟"
فتحت عينيها الدامعتين على اتساعهما متفاجئة قبل أن تنتفض معتدلة وتلتفت نحو الباب حيث أطل الخيال الصغير .. لوهلة تخيلت أنّها تحلم لكنّ لي لي التي مدت يدها لتفتح النور أكدت لها أنّها مستفيقة .. نظرت لها الصغيرة بقلق وهمست
"لماذا تبكين؟ .. هل حلمتِ بشيء سيء؟"
حدقت فيها بغباء قبل أن تهز رأسها نفيًا وابتسمت لي لي وقد استعادت حماسها فاندفعت نحوها مرددة
"لا تشعرين بالنوم؟ .. أنا لم أشعر بالنوم أيضا"
ظلت تراقبها بدهشة بينما تحاول اعتلاء الفراش
"لنسهر معًا .. الكل نائم حتى نيرو"
غامت عينا فلك بحزن مع ذكر نيروز واستعادت أوقات طفولتهما وصباهما قبل أن تنعزل كل واحدة في عالمها بعد أن تغير كل شيء فجأة.
انتبهت على لي لي التي ارتمت على الفراش لتنام بطريقة عجيبة، تردف ضاحكة وهي تفتح فمها كسمكة على اليابسة
"كانت نائمة هكذا"
خانتها ابتسامة وهي تنظر لها تقلد نيروز التي تذكرت نومها في الحال .. كانت لها طريقة غريبة في النوم خاصة حين تكون مرهقة … تحولت ابتسامتها لضحكة صغيرة حين رددت لي لي مقلدة نيروز بصوتٍ ناعس متحشرج
"قالت لي .. اذهبي من هنا يا عنكبوتة .. سأضربك"
ضحكت فلك مرة أخرى ولي لي تركل بساقها في الهواء قبل أن تعتدل قائلة بحماس
"كنت سأصرخ في أذنها "توووت" لكن خفت أن تصرخ ويصحو الجميع .. وعندها ماما ستغضب لأنني خرجت من غرفتي ولم أنم"
أنصتت لها بحنان وعيناها تدوران على وجهها .. هذه الصغيرة تتسلل إلى داخلها بطريقة عجيبة .. منذ اقتحمت غرفتها وعرفها سالم عليها، أصبحت تزورها باستمرار .. لا تنكر أنها صارت أهدأ نفسا وسكونا من وقتها .. لي لي تعيدها لطفولتها البريئة .. كانت حزينة ومتألمة لهجر أمها ورفض أبيها لكنها على الأقل كانت لا تزال في ذلك العالم البريء مع خيالاتها الوردية.
"هل أقول لكِ على سر؟"
انتبهت لسؤالها فأومأت بابتسامة صغيرة لتقترب لي لي هامسة
"نيرو تعرف واحدة اسمها سلعوة"
قطبت بدهشة وكادت تضحك متعجبة ولي لي تكمل
"صدقيني .. أنا سمعتها بنفسي تتحدث عنها"
أشارت لها بيدها محاولة سؤالها عما تعني وقطبت لي لي قائلة
"لا تعرفين ما هي السلعوة؟"
هزت رأسها نفيًا فضاقت عينا الصغيرة لثوان قبل أن تهز كتفيها قائلة
"ولا أنا"
ضحكت فلك فاقتربت تخبرها بتآمر
"بوب قال لي أنّها حيوان غريب .. لكن نيرو لا تعرف كيف تتكلم مع الحيوانات"
قاومت ضحكة أخرى قبل أن تشير لها بكفها فصمتت لي لي منتبهة بينما مالت فلك تلتقط دفترها من الدرج مع قلم رصاص وأشارت لها فاقتربت لي لي ملتصقة بها ومالت تتابع ما تفعله ومع كل خط ترسمه فلك كانت عيناها تتسعان بانبهار لتصفق في النهاية
"جميلة يا لوكا .. حلوة"
ابتسمت فلك بوجه محمر ثم أشارت لها أنّها سترسم شيئًا آخرًا لتقول لي لي بعد قليل بحماس
"هذا أسد .. وهذا فأر"
تابعت الرسم ثم صفقت بانبهار معرفة وهتفت
"عرفت .. هذه قصة الأسد والفأر .. ماما حكتها لي من قبل"
اتسعت ابتسامة فلك وأومأت مؤكدة كلماتها وانهمكت في رسم مشهد بعد آخر ولي لي تتابعها بشغف أكبر بينما تردد بصوتها قصة كل مشهد حتى انتهت فلك من الرسم فصفقت لها بسعادة
"أحببتها كثيرًا .. أنتِ رائعة يا لوكا"
احمر وجهها أكثر وأغلقت دفترها وهي تمنحها ابتسامة خجولة فاندفعت لي لي تحتضنها
"هل تعلمينني أنا أيضًا؟"
تجمدت لثوان كعادتها كلما فاجأتها الصغيرة ببادرة عاطفية ولم تلبث أن استسلمت واحتضنتها وأومأت لها أنّها ستفعل
"أنتِ ستعلمينني الرسم"
قالت لي لي وهي تجلس أمامها وانخفض صوتها لتردف همسًا
"هل تعرفين؟ .. نيرو علمتني الرقص"
رفعت حاجبيها بدهشة فأومأت لي لي لتؤكد لها بينما تلتقط جهازها اللوحي وتفتحه
"انظري .. هذه أنا ونيرو"
قربت منها الشاشة في الوقت الذي ترددت فيه الموسيقى وارتفع حاجباها وهي ترى نيروز ولي لي ترقصان .. ابتسمت لرقص لي لي المرح وشقاوتها ومالت ابتسامتها للحزن وهي تنظر لنيروز بحنين
"ألا تعرفين أنتِ الرقص؟"
نظرت إليها ونفت بابتسامة فقفزت لي لي من على الفراش
"تعالي سأعلمكِ"
هزت رأسها لتصر لي لي وهي تشدها من كفها تجبرها على النهوض
"هيا لا تخافي .. إنّه سهل"
استسلمت لشدها وهي تبتسم ووقفت أمامها كتلميذة بينما لي لي تتخذ وضعية ما
"راقبيني جيدًا"
كادت تنفجر ضاحكة على تصرفها كمعلمة ناضجة بينما بدأت لي لي ترقص عشوائيًا على نغمات الأغنية
"انظري .. إنّه سهل كثيرا"
وأسرعت تشدها هاتفة فيها
"هيا قلديني"
حاولت التمنع بابتسامة محرجة لكنّ لي لي واصلت إلحاحها، حتى تنهدت مستسلمة تقلد حركاتها قبل أن يعديها حماسها وتنجذب للطفلة الصغيرة داخلها والتي اندفعت لترقص مع لي لي .. ولوهلة شعرت أنّها عادت طفلة ترقص هي ونيروز وتحررت ذكرى ملونة من ماضيها لتزيح جانبًا ذكرياتها المظلمة .. رقصتا معًا كطفلتين لا تحملان همومًا في هذه الحياة غافلتين عن كل ما خارج محيطهما الملون .. غافلتين حتى عن عينين ضاقتا وهما تتابعان المشهد بحقد دفين حلقت ظلاله السوداء لتحيط بسعادتهما البريئة مهددة.
******************
انتهى الفصل الرابع عشر
إن شاء الله ينال إعجابكم
قراءة ممتعة


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 25-10-20, 10:53 PM   #195

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارة البيت مشاهدة المشاركة
كاتبة جميلة جدا وكتابتها اجمل بكثير
اتمنى لك التوفيق والاستمرار بابداعك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارة البيت مشاهدة المشاركة
سلمت يداكي غاليتي
موفقه باذن الله
تسلمي كتير يا قمر ويا رب منوراني دائمًا بوجودكِ ودعمكِ
إن شاء الله تستمتعي بكل كلماتي وحكايات أبطالي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 25-10-20, 10:56 PM   #196

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقي بيتي مشاهدة المشاركة
ابدعتي دائماتعطي كل شخصيه حقهاالكامل
لكن اصعب وضع هو وضع تارا مسكينه
لااب ولاام ولاحبيب احسهاوحيده وتعاني اكثرمن الجميع
سلمت يداكي ياقمر
موفقه باذن الله
إن شاء الله الاحداث الجديدة تعجبكِ يا جميل
فعلًا تارا مسكينة ومظلومة كتير ويُعتبر وحيدة من غير دعم ولا حد تشكو له معاناتها .. إن شاء الله تلاقي في جيلان صديقة تخفف عنها
قراءة ممتعة للجزء الجديد


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 25-10-20, 11:56 PM   #197

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقي بيتي مشاهدة المشاركة
فصل روووووعه
احسن سالم بذهابه الى الجدرفعت
فهوالوحيدالقادرعلى نصحه ومساعدته
وسمراءمازالت تظن ان اسامه يوسف
اعتقدانهااصيبت بحادث جعلهاتفقدذاكرتها وتنمحي صورةاسامه من عقلها
ماهي حقيقةسالم وخطيبةشاهين انامتأكده ان هناك مؤامره
حيكت ضدسالم وشاهين
يسلمويداتك ياقمر ابدعتي بقوة
موفقه باذن الله
إن شاء الله الجد رفعت منور في الجزء الجديد وأكيد هيقدر يساعد سالم في الخطوة اللي محتاجها.

سمراء كانت بتلمح أسامة قبل الحادث قرب كشك الزهور بتاعها وأكيد افتكرت شكله لكن هي فاكراه اسمه يوسف وفقدانها البصر خلاها متعرفش إنهم مختلفين.
إن شاء الله هنعرف حقيقة اللي حصل بالماضي بين ناديا وسالم وهل شاهين محق في ظنه ولا لأ
قراءة ممتعة للجزء الجديد
منوراني دايمًا يا قمر


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 26-10-20, 12:01 AM   #198

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jeje alkadafi مشاهدة المشاركة
اليوم اتممت قرآة اخر فصل نزل من الرواية بعد رحلة اسبوعين في قرآة الجزء الاول والثاني من السلسة.. يعجز اللسان عن الكلام بجد القصة وطريقة السرد جميلة.. موفقه وبانتظار الباقي..
بس ممكن نعرف امتى مواعيد نزول الرواية
نورتيني كتير يا قمر ومبروك وصولك لنا
إن شاء الله تكوني قضيتِ وقت ممتع خلال الأسبوعين اللي فاتوا في رحلتكِ مع السلسلة وأبطالها ويا رب ما تكوني شعرتِ بلحظة ملل
سعيدة جدًا إنها نالت إعجابكِ وأحببتِ السرد
منوراني دائمًا في كل الفصول القادمة ويا رب كلها تعجبكِ

مواعيد الفصول .. مساء كل أحد الساعة 9 مساءً بتوقيت القاهرة
سعدتِ جدًا بوجودكِ


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 26-10-20, 12:04 AM   #199

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارة البيت مشاهدة المشاركة
رواية جميلة جدا شكرا لك
يا رب يكون الجزء الجديد عجبكِ يا جميل

منوراني دايمًا


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 26-10-20, 12:14 AM   #200

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس القوافي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
مساء الخير والسعاده للجميع
تسلم اناملك عزيزتي ودمت متألقة كنجم ساطع ينير سماء الادب والكتابة فقلمك بستحق التشجيع والاشاده

ابطال هذا الجزء تكبلهم اخطاء وترسبات الماضي
وقلوب يملاها التجبر والكراهيه وسالم الكبير يمسك بخيوط اللعبه ويحرك الجميع كعرائس الماريونيت ويضرب بيد من حديد فكل من خالفه او حاول فقط ذالك يكون عقابه قاسيا
ايضا ام شهاب والتي تكره جميلة وبناتها
وكان قدر بنات بدر العزايزي ان يحبهن اشخاص يعلمون قطعا انهن غير مرحب بهن في اوساط عائلتهم

ايضا القلوب المتألمه والتي حطمتها كراهيةالماضي
وقصص الحب الثلاثيه والتي يكون اخرها قلب تجرع مرارة الخيبة
سمراء بين اسامه وشهاب والذي اعتقدت لوهلة في الجزء السابق ان طريقه ستتقاطع مع شاهي لكن اتضح ميوله لسمراء هذه الاخيره التي تحمل مشاعر دفينه لاسامه والذي جعلتها اخته تظنه يوسف
وهناك ايضا تارا .جفاء والديها وحبها المستحيل لايهاب الى جانب علاقتها باسامه وهو الاخير تحت رحمة جده وتسلطه

مازال الغموض يكتنف قصة جايدا وعمها ومافعله بهم سالم الكبير
والى اين سيقودهم الانتقام

رويدا وشاهين
اعتقد ان ماحصل في الماضي بين سالم وناديا هو مجرد سوء فهم
وشاهين فهمه بشكل خاطى

ورغم كل مشاكلهم اعتبر هذا الثنائي فاكهة هذا الجزء
فشجاراتهم وتحدياتهم تضيف متعة اكبر للروايه

من كل قلبي اتمنى ان تنال هذه السلسلة ماتستحقه من متابعة وتشجيع وان تنال حقها من الدعم والاشاده
.متمنياتي لك عزيزتي بالنجاح والتوفيق الدائمين
وبانتظارك دوما ان شاء الله لنفك خيطا اخر من خيوط الروايه

تحياتي ومودتي لك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مساء الورد والسعادة يا قمر
تسلمي كتير حبيبتي على كلامكِ الرقيق ودعمكِ وتشجعيكِ .. ربنا يقدرني وأكون قدره وأقدر أسعدكم دائمًا بكلماتي
ربنا يسعدكِ
وتسلمي كتييير على الريفيو الطويل والمفصل
أحببت كلماتكِ جدًا وتحليلكِ لكل الشخصيات ووصفكِ لقصصهم
إن شاء الله يصلوا كلهم إلى بر الأمان وتنحل كل عقدهم وآلامهم ونطمئن عليهم في النهاية .

إن شاء الله بدعمكم وتشجيعكم أكيد هقدر أقدم الأفضل كل مرة والسلسلة بإذن الله تنال حب ناس أكتر
سعيدة دائمًا بوجودكِ حبيبتي
أرق تحياتي لكِ
دمت بألف ود


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.