آخر 10 مشاركات
قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          135 - الخطوة الأخيرة - مارغريت بارغيتر ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          260 - غجرية بلا مرفأ - رينيه روزيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          روايات بتحبوها كثير وانامعاكم (((دليل الروايات حسب الاحداث))) (الكاتـب : fabiola - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree581Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-21, 10:37 PM   #1

فايزة العشري لوزة
 
الصورة الرمزية فايزة العشري لوزة

? العضوٌ??? » 472964
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » فايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond repute
افتراضي رواية (( أشواك الحب)) للكاتبة فايزة ضياء العشري





رواية "أشواك الحب "











هي مولودتي الأولى والأحب لقلبي؛ لذا أتمنى منكم مشاركتي رأيكم بفصولها وشخصياتها ولا أمانع النقد البناء طالما يعود علي باستفادة

وسيتم نشر الفصول إن شاء الله كل سبت وخميس الساعة التاسعة مساء بتوقيت "مصر".

ودمتم بود وسلام❤❤

-فايزة ضياء العشري-

الوصف
"بداخل صدرها ضيق …
وبداخل عينيها حزن لم يمحوه قلم الكحل الذي رسم عينيها !
وقلم أحمر الشفاه الذي صبغ شفتيها بحمرته القانية، لم يستطع رسم ابتسامة حقيقية على شفتيها
طالما بسمتها لم تنبع من داخلها، وفرحتها كانت ادعاءََ!
كانت موقنة أننا نشرق من الداخل،فينعكس ذلك في لمعة العين فرحةََ
وتورد الوجنتين خجلا
وننطفئ من الداخل أيضا، فلا يؤثر في بؤس وجوهنا اَلاف أقلام الكحل، وأحمر الشفاه !
وهي كانت مشرقة بمظهرها .. كاد حسنها يضوي!
لكن داخلها كان مظلما .. داخلها منطفئ
منطفئ بشدة …!"

________





روابط الفصول

الفصل الأول .. بالأسفل
الفصل الثاني .. بالأسفل

الفصول 3, 4, 5, 6, 7 نفس الصفحة
الفصل 8
الفصل 9
الفصل 10
الفصل 11
الفصل 12, 13 نفس الصفحة
الفصل 14
الفصول 15, 16, 17 نفس الصفحة
الفصل 18
الفصل 19, 20 نفس الصفحة
الفصل 21
الفصل 22
الفصل 23
الفصل 24
الفصل 25






التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 31-05-22 الساعة 03:29 PM
فايزة العشري لوزة غير متواجد حالياً  
قديم 31-07-21, 10:43 PM   #2

فايزة العشري لوزة
 
الصورة الرمزية فايزة العشري لوزة

? العضوٌ??? » 472964
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » فايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond repute
افتراضي المقدمة

ضاق المــدى

ضَلَّتْ مَشاعرُنا الطَّريقْ
والأُفقُ في صَمتٍ يَضيقْ
حتى المَدَى
أضحَى بهذا الكونِ
خُطْواتٍ قِصارْ
فيها نَسيرُ وتَنتَهي
والمُبتَدا كالمُنتَهَى
ليلٌ وبعدَ الليلِ ليلْ
قد خابَ ظَني في النَّهارْ
ضاقَتْ علينا في الحياةِ حياتُنا
ثم انكَمشْنا
مثلَ القواقعِ في المَحارْ
عارٌ علينا .. أيُّ عارْ
أن نَترُكَ الحبَّ الذي مِن أجلِهِ
جُبْنا الصحاري والبِحارْ
ونَفرُّ مِنهُ أمامَ أولِ لَحظَةٍ
فيها يَكونُ لنا اختِبارْ

(عبدالعزيز جويدة)


_

____________
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


كثيرون هم من تحدثوا عما يصنعه الحب من معجزات ..و لكنهم تجاهلوا ما يفعله بنا من جراح و ندبات على جدار القلب !
هذه الرواية للذين أنهكهم الحب حتى شحبوا للذين يتناسون أخطاء من يحبونx ويتمسكون بحبل الوصل حتى تقطعت أوصالهم ..!
هذه الرواية لكِ، ولكَ، ولكل عين دمعت وكان وراء الدمع نبض القلب بالحب.


********************************
دمتم بحب
بقلم/فايزة ضياء العشري-لوزة-


فايزة العشري لوزة غير متواجد حالياً  
قديم 31-07-21, 10:53 PM   #3

فايزة العشري لوزة
 
الصورة الرمزية فايزة العشري لوزة

? العضوٌ??? » 472964
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » فايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول








"ثم ماذا؟
بعد هذا العذاب الكامن في ثنايا القلب
ثم ماذا؟!
بعد جرح عاد ينتفض من سبات عميق ليعلن عن بقائه حيا بلا فناء
ثم ماذا بعد قلب عاد يئن مذبوحا جريحا
متسائلا ...
أما لهذا العذاب من انتهاء؟!
أما لهذا الجرح من شفاء ؟
عجبا لك أيها القلب العنيد!!
ألم تكن تكابر في دهاء..
و تخبر أنك لم تعد حزينا
و تزعم أنك في حالة اكتفاء..
الآن تعود فتبكي جراحك وحدك من جديد..
معلنا أنك لازلت أسيرا من بقايا الحرب
أسيرا لحب لم يعد يزيدك سوي ندوبا تخدشك بلا حياء
فاصحُ فاصحُ أيها القلب العنيد
فإما تحيا ناسيا جراحك كلها و إما تظل حائرا
بداء ماله دواء!!"
أنهت كلماتها في دفترها الذي تلجأ إليه كلما شعرت بالحزن فتبثه شكواها فهي في هذه الآونة تشعر أنها مثقلة بالهموم فمنذ رأته و هي عائدة من عملها، وتجاهلها كليا كأنه لا يعرف شيئا عنها وكأنها لم تكن يوما زوجته ! بل وانطلق بسيارته مبتعدا عنها وكأنها ضبطته متلبسا بذنب مراقبتها من بعيد !

هذا اللقاء زلزل كيانها وجعلها تشعر بأنها لم تبرأ بعد من جرحه لها، بل وبكل سذاجة تضحك على عقلها وقلبها معا وتقنعهما بالبرء منxx اَلامها ، ولشد ماهي كاذبة !

انتبهت على صوت أمها وهي تناديها:
- فريدة هيا يا حبيبتي لنتناول عشائنا معا،منذ عودتك من عملك وأنت حبيسة غرفتك،ما بالك يا صغيرتي؟

قامت من أمام مكتبها راسمة على وجهها أفضل ابتسامة استطاعت رسمها في ذلك الوقت ثم أقبلت على أمها مقبلة جبينها قائلة:
-لاشئ يا حبيبتي فأنا مرهقة قليلا من تدريسيشش للأولاد في المدرسة طوال اليوم.

ربتت أمها على رأسها بحنانها المعتاد قائلة:
-أعانك الله يا حبيبتي أنت معلمة فاضلة ومصدر فخري وفخر الجميع - ثم غمزت بإحدى عينيها ومالت على ابنتها تهمس لها بمشاكسة- وستكونين يوما أما فاضلة مثل أمك أيضا.

ضحكت فريدة لحركة أمها ثم ارتمت بحضن أمها تستمد منه قوة من بعد ضعفها وقالت :
-أنت أعظم أم بالدنيا، لا حرمني الله من وجودك أبداx، ثم أمسكت بكف أمها وانحنت بطريقة مسرحية مشيرة بيدها الأخرى نحو البابش هيا بنا أيا "مولاتي" قبل أن يبرد العشاء .
ابتسمت الأم لمشاكسة ابنتها وتقدمتها لتخرج من الغرفة لكنها لم تغفل أبدا نبرة الحزن في صوت ابنتها أو دموعها المتحجرة في عينها محاولة إخفائها بابتسامتها، حتى وإن تغافلت عنها .
ولكنها لم تشأ أن تثقل عليها بالحديث فهي على ثقة أن ابنتها لن تخبئ عنها شيئا مهما كان صغيرا..
وستتركها على راحتها حتى تأتي إليها وترمي شكواها على صدرها .
ورغم أنها عزمت على ألا تسأل ابنتها عما يضيق لها صدرها إلا أن قلبها الحنون لم يستطع الصبر عليها عندما لاحظت شرود ابنتها المتكرر أثناء تناول الطعام وهي تحدثها في أمور شتى حتى تجذب انتباهها وتلهيها عما يحزنها.
لكن باءت مساعيها بالفشل وكان جليا على وجه "فريدتها" أن عقلها في مكان اَخر غير مائدة الطعام ؛ لذاx لم تستطع أن تمنع نفسها من سؤالها وهي تكاد تكون على ثقة من سبب حزنها فسألتها سؤالا مباشرا بلا مقدمات كثيرة لا طائل من ورائها :
-هل حدث شيئا وأنت عائدة من العمل؟ هل أتى "سيف"x لاستلام ابن أخته بعد اليوم الدراسي؟

ارتبكت فريدة لسؤال أمها غير المتوقع و قررت ألا تراوغ أمها في الحديث فصمتت قليلا ثم أجابتها:
-لا لم يأتِ لابن أخته فهو مشغول عنه باستمرار لقد انطلقت حافلة المدرسة بالأولاد وبها ابن اخته وهو جالسا في سيارته الفاخرة ولم يتحرك له ساكنا وكأنه ينتظر شيئا اَخر غير هذا الطفل اليتيم ،وما أتعجب له أنه عندما رآني أخرج من المدرسة أدار محرك سيارته وانطلق بدون أي تعبيرات على وجهه ، وكأنه لم يراني من الأساس، إذن لم أتى ؟
طالما لن يقل "معاذ" معه فلم أتى ؟ ولم كان منتظرا وماذا ينتظر ؟ و إذا فرضنا أنه كان ينتظرني فلم انطلق مسرعا وكأن الشياطين تطارده؟

رق قلب أمها لها فهي تعلم أن ابنتها لازالت عالقة بهذا الحب الذي لم تجنِ منه سوى الحزن والألم ولقب "مطلقة"، هي تعرف أن قلب ابنتها لازال معلقا بهذا الرجل فاحش الثراءx "سيف القاسمي" أحد أهم رجال الأعمال بمصر ،فهي كانت معلمة لابن اخته اليتيم و كان الطفل يحبها كثيرا ونقل هذا الحب لخالهx المشغول باستمرار عنهxx إلا في أوقات فراغه المتباعدة ؛ ولكثرة حديث الطفل عنها لفت ذلك عقل خاله الذي أصر على رؤية هذه المعلمة أولا بدافع الفضول، ثم تعدى الأمر الفضول وتجاوزه بمحطات!
فقد بهره حياءها الذي ظنه في بادئ الأمر قناع تتفنن الفتايات في ارتدائه للتدلل والتمنع.
لكنه بارع في هذه الأمور ويستطيع أن يزيل هذا القناع بمنتهى البساطة والسرعة أيضا فكثيرا ما سلمت له الكثيرات مفاتح حصونهن كاملة وبلا تردد، فلن تعجزه هذه المعلمة عن الوصول إلى قلبها وإن طال الوقت!
ولكنه تفاجأ عندما أدرك مع مرور الوقت أنها تختلف عمن سواها وأنها لم تستجب لكلامه المعسول أو لهداياه الثمينة بل كانت تصده دائما بالذوق مرة وبالجمود والجفاء مرات وما زاده ذلك إلا تعلقا بها واستمتاعا بقيود اللعبة التي أنهكته فما كان منه إلا ان يتقدم لزواجها حتى ينل ما يريده منها فهو لم يعتد أن يرغب في شيء بشدة ولا يناله ؛ لهذا قرر أن يتم هذا الزواج حتى يملها ثم يلقيها خارج حياته، فهو لا يقيم وزنا لما يسمى " الحب" و لا يعترف به، ثم إن رجلا في ثرائه ليس لديه الوقت الكافي لإضاعته في الحب بل لديه الوقت فقط لتقضية الوقت مع هذه أو تلكx وليس التقيد بشيء
إلا أن فريدة التي رغبها بشدة لم تكن تعرف إلا الحب الذي يعقبه زواج ..
لم تكن للهو قط !
ولم تعطه فرصة واحدة لذلك؛ لذا لم يجد مانعا من تلبية رغبتها خاصة وهي رغبة ستخدم شغفه بها ، حتى وإن تطلب الأمر القليل من الخسارة.
ورغم أنه حاول التكتم على هذه الزيجة حتى لا تصل أخبارها للإعلام الذي لن يدعه وشأنه خاصة عندما يتزوج رجل في ثرائه وشهرته بفتاة بسيطة ليس لأسرتها اسم معروف يتباهى به رجل مثله، إلا أنه لم يسلم أيضا من بعض المقالات التي بدأت تكتب عن رجل الأعمال الذي تزوج امرأة فقيرة تصغره بسنوات وسنوات إلا أنه أخرس أفواه كاتبيها بطريقته الخاصة.

وبعدما أتم الزيجة وانتهى بريق البدايات بالنسبة له وما كان ممنوعا عنه أصبح معتادا له، حينها بدأ يشعر بالقيود التي لم يعتد عليها، قيود زوجة وأسرة في طور التكوين، زوجة لن تقبل بخيانات متكررة ، زوجة مستعدة أن تهيم به حبا إلى ما لا نهاية لكن بشرط أن يظل هو نفس الرجل الذي أحبته في بداية زواجها لا أن يتحول إلى جلادها بقسوة تعامله التي لم تشأ ابنتها أن تفصح لها عن تفاصيل تلك القسوة إلا أن أثرها كان واضحا عليها نفسيا وجسديا أما هو فقرر أن يحل ذاك الوثاق، الذي انتهت حلاوته في قلبه وأعطى ابنتها ثمنا قيما لتلك الفترة التي قضتها معه وكأنها غانية استاجرها لفترة!
لم يراع قلب ابنتها الجريح .
لم يراع حبها له والذي تفاقم بقلبها وهو لا يأبه به
و ابنتها كما عرفتها تماما رفضت ماله بكبريائها المعهود وخرجت من حياته و لكن بقلب كسير معلق بقلب أسود لا يعرف "الحب".

نظرت لها وهي تحاول إخفاء تعاطفها مع ابنتها وقالت بصرامة:
-إلى متى ستظلين على هذا الحال؟ لماذا قلبك معلق به هكذا ...هو طردك من حياته لأنك لست في غناه أو ترفه ألم يخبرك أنك رضيتي بهذه الزيجة حتى تستمتعي بماله و لكن في إطار شرعي؟ هل نسيتي كلامه هذا ..و لا تسأليني عن سبب مجيئه عند عملك ربما كان يريد توصيل ابن أخته إلا أنه تأخر عن الموعد ربما يكون أتى ﻷي سبب سوى أنه يريدك مرة أخرى ...
مر عامان يا ابنتي على طلاقكما لو كان أرادك لعاد إليك بعد طلاقكما وليس الآن! أفيقي يا فريدة أنسيتي بهذه السرعة كيف تدهورت نفسيتك من الصدمة فيه، حتى وإن فرضنا انه جاء عند عملك لأجلك فيجب ان تسحقي قلبك لو كان يفكر فيه أو يتمنى عودته مرة أخرى!

أنهت أمها كلامها و توجهت لغرفتها تاركة الطعام..
شردت فريدة في كلام امها هي موقنة بصحته ، كما أنها تعلم كم عانت أمها معها في هذه الفترة العصيبة بعد طلاقها عندما فقدت القدرة على النطق بسبب صدمتها به وقد أرجع الطبيب ذلك إلىxx حالتها النفسية، وأنها ستتعافى مع مرور الوقت واستقرار نفسيتها
هي نفسها لا تستطيع أن تغفر له ما عانته بسببه فقد كانت تتحمله تتحمل جنونه وسيطرته ، تتحمل نزواته وخياناته في سبيل كل مرة يأتي إليها طالبا الصفح وفي كل مرة سامحته كان تفقد جزءا من كرامتهاx حتى أهدرت كرامتها كاملة في هواه. ورغم ذلك لا تعرف لماذا يصر قلبها على تذكر ما ألم به من جراح بمنتهى البراعة ويعيده كل ثانية بعقلها كأنه شريط سينيمائي وما إن تصل لنهايته حتى تبدأه من جديد؟!

عقلها لا يكف عن التفكير به و يخبرها قلبها انها سيكون لها لقاء معه لهذا تخاف.لازلت تخافه وتخشى على قلبها من الضعف أمامه.
هي مليئة بكل التناقضات !

تكرهه وتتمنى لو تظل تضربه بكل قوتها ثم ترتمي بحضنه باكية ليحتويها كأب حنون كما كان يفعل معها قبل تحوله عليها !

تريد أن تخبره أنها قوية وستقف وتمر بأزمتها وحدها ، ثم تخلع قناع قوتها وتظهر له كامل ضعفها وهشاشتها واحتياجها له.

تريد أن تصرخ به وتخبره أنها صارت تكره كل الرجال على يديه، وهو أولهم، وتحبه لأن قلبها لم يعرف طريقا للكراهية من قبل وهو كان سيد قلبها الأول وربما الأخير.

هي لازالت مضطربةَ المشاعر تجاهه
هي لازالت تخشى قربَه وتكرهَه لكن هناك شعورا بعيدا في قلبِهاx يحنُ إلى حنانِه الذي كان يغدقُه عليها في أيام مضت .. وسرعان ما يوقفهاx الألمُ النابضُ بقلبها أيضا، كلما تذكرت قسوتَه وتغيرَه عليها كما يتغيرُ علينا الزمنُ فلا يبقينا على حالِِ.
كم تشعر بالتخبط في هذه الفترة.
- أه لو تعلمُ كم أوجعتَ فؤادي يا سيف ،أعرف أني أسرفتُ على قلبي بحبِك ، لكن كيف كان لي أن أصدَ هواك؟! كيف لي ألا أتلذذ بارتشاف حبك قطرة قطرة ، وأنت الذي أسقيتني من خمر حبك كيف لي ألا يسكرُني الهوى؟!
لكنك صفعتني وأفقتني على سقوط حر من علياء قصر أسكنتني فيه ، لأكونَ وحدي حافية على قارعة طريق الشوك .

دار حديثها بعقلها بأسف وتوجع ،وكم صارت خائفة حد الموت منx ملاقاته مجددا بعدما كانت تظن أنها بَرِئت من جرحه، لكنه ظهر لهاx الان وأثبت لها وجود جذوة مشتعلة تحت رماد حبهما المحترق.
كم تتمنى لو تقتلع قلبها هذا من ضلوعها وتلقي به بعيدا حتى ترتاح من هذا العذاب!

استغفرت ربها سرا وقررت أن تتوجه لغرفة أمها لتسترضيها وتخبرها أنها لا تهتم بشانه حتى وإن كان كلامها كذبا .
طرقت على غرفة أمها فدعتها للدخول، فدخلت وجلست بجوارها على الفراش .. صمتت هنيهة ثم قطعت صمتها بصوت جاهدت لكي يبدو هادئا:
- ألا تثقي في يا حبيبتي؟
نظرت لها أمها نظرة معاتبة قائلة:
- تعلمين أني أثق بك و بعقلك ولكن ما يجعلني أجن هي طيبتك الزائدة هذه لا أعرف هل هي طيبة أم سذاجة ؟ لكت اعلمي يا ابنتي أن الطيبة صفة حميدة ولكن الطيبة المفضية إلى الحمق صفة ذميمة وأخشى أن تجرك طيبتك هذه لجرح نفسك من جديد.

ربتت فريدة على يدها ثم قالت بثقة أبدتها لأمها خلاف ما تبطنه بقلبها:
- معك كل الحق يا حبيبتي ولكن لا تقلقي فأنا لست بهذه الطيبة التي تتحدثين عنها فقط كل ما أفعله هو أنني أعطي من أمامي عدد لا بأس به من الفرص حتى ينضب عطائي للفرص وتجف قدرتي على المغفرة هنا-ثم فرقعت بأصابعها وأكملت - تكون نقطة النهاية- ثم شرد بصرها في اللاشيء أماما وأكملت- وأنا وصلت للنهاية في بداية الحكاية .

ابتسمت امها و قالت:
- اتمنى ذلك يا حبيبتي فانا لن أحتمل أن ارى فيك مكروها، ثم لماذا لا تعطي لقلبك فرصة ليبدأ حباة جديدة؟

نهضت فريدة ثم قبلت يد امها و أجابتها:
- لم يحن الوقت بعد يا أمي لازال قلبي لم يبرأ من جرحه وأخشى عليه من جراح جديدة .و الآن حبيبتي سأخلد للنوم فصباحا لدي يوم شاق في المدرسة.
ربتت امها علي كفها و قالت:
- لأباس حبيبتي ، أحلام سعيدة يا صغيرة
خرجت فريدة من حجرة أمها و هي تعد نفسها أنها بالفعل يجب أن تقف في وجه قلبها و لا ترتضي بحب أدماها وأدمى كرامتها وستجاهد لتنسى ..
لتحيا بعيدا .. بعيدا
عن الحب كله ..
لتبدأ من جديد .

x x x x x x x x x x x x **********

لا تنتقد خجلي الشديد
فإنني بسيطة جدا … بسيطة جدا
وأنت خبير
يا سيد الكلمات هب لي فرصة حتي يذاكر درسه العصفور..
خذني بكل بساطتي و طفولتي أنا لم أزل أحبو و أنت قدير
من أين تأتي بالفصاحة كلها؟
و أنا يتوه علي فمي التعبير
أنا في الهوي لا حول لي أو قوة
إن المحب بطبعه مكسور
يا هادئ الأعصاب إنك ثابت
و أنا على ذاتي أدور ..أدور......

أسند ظهره إلى مقعد مكتبه الوثير وشرد بصره في أرجاء المكتب الفخم الذي ينم كل ركن فيه عن الثراء اللامتناهي ..
وترك لذاكرته العنان على نغمات تلك الأغنية* التي أحيت بقلبه وعقله أول ذكرى ارتبطت بسماعه لتلك الغنوة.
فرَّ عقله لتلك الأيام التي كانت بجواره فيها.. هي لعنة روحة الأبدية وتميمة النجاة من اللعنة!
هي الإقبال والإدبار !
الإقبال على الحب بكل جنونه وعنفوانه ، والإدبار من الوقوع في براثنه والفرار!
هي توبته التي لن تكتب له ، وخطيئته الكبرى التي لا تغتفر!

لا زال يتذكر سعادته عندما سمع كلمات هذه الأغنية ولا زال يحتفظ بها ويسمعها من آن لآخر ، تلك الغنوة التي تشعره حينما يسمع كلماتها أنها ترضي غروره وتذكره أيضا بتلك الأيام التي عاشاها معا، لازال يتذكر حديثهما معا في تلك الأمسية عندما احتد عليها قائلا وهو عاقد الجبين :
- لا أنكر أنني أحب برائتك هذه و لكنها تصيبني بالجنون أيضا..كنت اعتقد قبل زواجنا أنك تحمرين خجلا و ربما غضبا من كلماتي العاشقة فقط لتصديني عنك رافضة أي حديث معي لأن هذا لا يصح -كما كنت تقولين-،لكن الآن و أنا زوجك لما تكتفي بالصمت أمام كلماتي العاشقة أو تغيير مجري الحديث..هل أنت خرساء لا تجيدي الكلام ؟!

لم يزل يتذكر التماعة دموعها في عينها و احمرار وجهها و هي تقول له بصوت مرتعش وقد وضعها بكلماته في موقف محرج :

-لا لست خرساء ولكني أشعر أن كلماتي ستكون قليلة عن وصف مشاعري تجاهك..فكثيرا ما تكون الكلمات قليلة و غير معبرة عما يجيش في صدورنا أو ما نشعر به، شعوري تجاهك متخبط جدا ..
فأنا أشعر بالخجل و الخوف منك في آن واحد، خجلي من وجودك بجانبي إلى هذا الحد الذي لم أعتده بعد، وخوفي من غضبك المستعر في عينيك مثل الآن، عندما لا أستطيع مجاراتك في أحاديث الحب، وخوفي من فقد حنانك الذي تغدقه علي، خوفي من فقدك فأقف تائهة في سراديب هواك، كل ما أعرفه أن قلبي صارت دقاته لك حتى وإن لم أعرف كيف أخبرك بشعوري هذا في لحظات كثيرة .. ثم فرت دمعة من سجن مقلتيها فأشاحت بوجهها عنه بسرعة حتى لا يراها .

كان يعرف أنه انفعل عليها.. لكنها أحيانا تدخل بقلبه طيف من الشك في مشاعرها نحوه فيشعر أنها باردة في حبه، أو أنها تجبر نفسها على حبه، وكلا الشعورين يبغض حتى مجرد الإحساس بهما
وهو "سيف" النساء وسهم العشق لقلوبهن لم يعتد هذا من غيرها، فحوله الكثير من النساء المتحررات اللاتي لا يتحرجن من فعل شيء لأجله هو فقط ، ويتمنين منه ولو نظرة فيتهافتن على إرضائه، أما زوجته التي ارتضى أن تحمل اسمه يشعر بها جامدة في هواه كما كانت قبل زواجهما فكيف يقبل رجل مثله ذلك الوضع؟.

صحيح أنه كان يدرك أنها مختلفة عمن سواها
وصحيح أنه قد كان يعلم أنها فترة سوف ينهيها حين يمل،و أن هذه الزيجة كانت من ضمن لهوه فهو اعتبرها مغامرة مع هذا النوع الغريب من النساء الذي لم يشاهده من قبل فالنساء حوله مثل الفراشات يطوفون حوله لوسامته و ثرائه وبإشارة واحدة من يده يأتينه راكعات !!
في بادئ الأمر كان يعتقد أنها ستأتيه صاغرة عندما يدير رأسها بهداياه الثمينة ولكنها ردته عند أول هدية أحضرها لها فعلى الرغم من حمرة وجنتيها و السعادة التي ظهرت في عينها في ذلك الوقت إلا أنها رفضت هديته باستماتة حتي أنه ظن وقتها أنها تدلل عليه، وأعاد تقديم هداياه مرات أخرى كثيرة لكنها كانت ترفضه بإصرار عجيب و كانت تتهرب من حديثه معها دائما و ترده بثبات غريب على نفسه!!
لذا قرر أن يصل إليها بالزواج، حيلة قديمة كاتت تظهر في أفلام الزمن الجميل ،فلكي يصل الرجل الثري إلى الفتاة الشريفة فلا بد من الزواج ثم ينهي الزيجة بعد أن يصل لمبتغاه ويمل المغامرة بأكملها، و رغم أن وجهها ببرائته كان يدعو ضميره ألا يفعل بها ذلك إلا أنه في حياته كلها لم يستعص على
"سيف القاسمي " شيء ؛ لذلك قرر الزواج من هذه "الفريدة" وليكن له معها مغامرة عاطفية من نوع جديد سيخسر بها الكثير من المال ولكن لا يهمه ذلك فما يهمه حقا أن يستمتع حتى آخر رمق!!

ولكنه و بعد شهرين من زواجهما يجدها أحيانا تذوب معه في كلامه المعسول،و أحيانا يجدها متخبطة صامتة و كأن قلبها ينبأها بمصيرها معه و أن هذه السعادة لن تدم كثيرا لذلك انفعل عليها حينما همس في أذنها بكلامه الذي تذوب لأجله الكثيرات و لكنه وجدها تحاول تغيير مجري الحديث هكذا هي دائما عندما لا تستطيع مجاراته في كلماته المعسولة ...
و اندهش كثيرا من ردها على كلماته الساخطة عليها. ردها الذي استشعر به خوفها من عدم استمرار هذا الحب و لم يستطع أن يحتوي خوفها أو يزيله من على كاهلها لأنه يعلم تمام العلم انه لن يدم طويلا فهي تقدس الحب و هو لا يعترف به فكل تلك الحياة يستطيع شراءها بماله حتى الحب!

لذا خرج غاضبا من شقتهما المطلة على النيل فقد
-استأجرها لهذا الزواج المؤقت فما كان ليأخذها لتعيش معه في قصره المهيب الذي يزوره به كبار رجال الدولة ويقيم به الحفلات وهي لابد أن تظل بعيدة عن صورته ووجهته الاجتماعية ، وصفق الباب خلفه ساخطا على غبائه الذي جعله يرتبط بمثل هذه الزيجة التي لم ينل منها ما قد كان يتمنى، ولم يعد للبيت هذا اليوم متعللا بانشغاله ، تاركها وحدها تصارع شكوكها وقلقها الذي لم يكن ليمحوه عنها قط.
وفي صباح اليوم التالي لم يكن ينوي مهاتفتها للاطمئنان عليها وذلك من باب طرق الحديد وهو ساخن لعلها تسترضيه بأي طريقة وبالفعل لم يخب تخطيطه وأثبتت له علمه بمشاعر النساء وطريقة تفكريهن مهما بدون مختلفات!

تذكر كيف ابتسم بظفر عندما أمسك هاتفه في ذاك الصباح ليجد منها رسالة صوتية وعندما فتحها وجد هذه الأغنية التي زادته غرورا و طرب بها قلبه وشعر انه راضيا عنها و لكنه لم يشأ أن يشعرها برضاه هذا ؛ حتى يشكل مشاعرها، حتي يظفر بقلبها تماما فتكون له قلبا وقالبا، ويذيب خجلها هذا أمام نيران كلماته العاشقة حينها سيكون انتصر و سيمل من اللعبة و ينهي كل شيء!
ها هو الآن قد انهى زواجهما منذ عامين لكنه لم يهنأ قط ولم يشعر بالرضا بل وللعجب يشعر بالذنب!
يشعر بذنبها يكبل قلبه وهو الذي لم يشعر بالذنب والأسى لأي خطيئة فعلها من قبل !
بل ولم تقف مشاعره عند هذا الحد بل ظل يتتبع أخبارها بعد طلاقهما وعلم بما أصابها وكم كان يرفعه ذلك لسماء الكبر في لحظة أنه استوطن قلبها وكيانها حتى صار ابتعاده شديد الوقع عليها إلى هذا الحد ، ويحط منهxفي اللحظة التي تليها إلى قاع الوحل لشدة احتقاره لنفسه أنه خذلها وقد كان وعدها من قبل ألا يفعل.

هو يشعر بالذنب !
يشعر بالأسى!
هو غريب عن نفسه وشعورها الان ، شعور نفسه الذي لم يختبره من قبل!
شعور تأنيب الضمير وهو لم يعتد أن يسمع لضميره صوتا أو أنينا من قبل ، فلم يحدث ذلك الان؟!
أعينيها الواسعتان بنظراتهما اللائمة هي من أوجعه؟!
ألازال هناك شيئا في الوجود يمكن أن يتوجع له "سيف القاسمي"؟!
أم أنفها الدقيق ، وشفتيها الكرزتين ودقة الحسن المغروسة بذقنها هو ما جعله يشتهيها فينثر قبلاته على وجهها الدائري ويختص دقة الحسن بقبلة أخرى يسكنها فيها حتى لقاء اَخر بها!
اعتدل في جلسته وزفر ثم أسند ساعديه على مكتبه وأمال جبهته فأسندها على قبضتيه مضمومتين وأغمض عينيه ليجد صورتها تحتل ذاكرته بوجهها البريئ الذي ملأ عليه خياله.
لم يكن يتوقع أنه سيقع في أسر هذا الشعور الذي لا يستطيع وصفه.
فهو لا يتوقع أن يكون ما يشعر به الان هو ما يسمونه "بالحب " هذا الذي لم يعترف به قط.

ولكن ماذا يكون إذن؟
أهو حب تملك وامتلاك لها ؟
أن يكون وجهها الملائكي الذي يحب قسماته له وحده؟
أن تكون ضحكتها التي كانت تختلج لها نفسه تتردد في أذنه وحده دون سواه ،
وألا يتغزل أحد غيره بتلك القبلة التي طبعها الزمن علي ذقنها فتركت أثرا شهيا فيه، فكم عشق مداعبة "شق ذقنها" والتغزل بهx مرارا و هي تحمر خجلا لكلامه ،هذا كله لا يفارق باله و كأنها لعنة حلت عليه فلم يستطع الفكاك منها حتى بعد أن طلقها ...
هذا كله لا يريد لغيره أن يقترب منه مهما كان مسمى ما يشعر به الان.

هو لايستطيع معرفة ما فعلته به تلك المرأة التي أحلها لنفسه ثم حرمها عليه لكي يأكله شوقه لرؤية وجهها فيذهب وينتظرها أمام مدرستها التي تعمل بها و يرقبها من بعيد كمراهق لازال يتعثر في حبه الأول..
أهذه تكون تصرفات رجل ناضج مثله رجل أعمال كبير تهتز لاسمه الشوارب وتركض وراء رضاه النساء ؟!

والأدهى أنه كان يترقب أخبارها منذ مدة فهو كرجل أعمال ثري استطاع ان يصل لأخبارها من خلال عيونه حولها حتى علم بوجود ذلك الرجل ذلك المعلم زميلها الذي يبدي في الخفاء إعجابا بها وبرقتها و قال لأحدهم انه ينوي الزواج منها
هنا جن جنونه أيعقل انها قد تتزوج غيره و تعيش حياة طبيعية من بعده ...هل نسيته ؟ كيف نسيتهxو هي كانت كما تزعم تحبه؟
أينسي المرء حبه الأول حتي و إن كان سببا في جرحه؟!
أتنساه هو وهو "سيف حياتها "كما كانت تدعوه
إنه يعتبر هذا صفعة على وجه كبريائه لن يقبل بها أبدا.
ارتسم على جانب فيه ابتسامة ساخرة مما هو فيه الان .. يترك أعماله لبرهة لينعم ببعض الراحة ليجدها تحتل عقله بوقت راحته
لماذا؟
لماذا تلح ذكراها على عقله؟!
ألم يكن قد شبك حباله حولها و تركها عندما ظن أنه ملها؟
ألم تشعر بالملل منها ومن قيدها فماذا يحدث الان؟!
لماذا يشعر الآن أنه يخسر فريدته الفاتنة ؟
ألم تكن تكابر يا سيف خلال عامين مضيا و تمنع نفسك عنها فماx x x xx
بالك الان ؟
أم لأنك قد علمت أنها قد تكون لغيرك و للأبد فجن جنونك؟
فماذا أنت فاعل ؟!

أفاق من شروده على دخول شريكه و زميله في العمل :
- سيف حالك لا تعجبني يا رجل هذه الأيام أنت كثير الشرود و نحن نحتاج انتباهك كاملا في صفقتنا الجديدة حتي لا نخسرها أمامنا منافسين لا يستهان بهم يا صديقي.
- لا تقلق علي يا "زاهر"فسيف القاسمي لم يعتد على خسارة شيءxx وإذا حدث و ترك شيئا بإرادته يستطيع أيضا أن يسترده بإرادته وبسطوته كذلك لم يخلق بعد يا عزيزي من يستطيع أن يذيقني الخسارة

تنهد "زاهر" متبرما من طريقته التي لم ترقه كثيرا، ثم بدل دفة الحديث قائلا:
- حسنا ..جئتك فقط لأخبرك بتطورات الصفقة وألفت انتباهك إلى سجلات الضرائب فعليك ضرائب يجب سدادها

- لا بأس سأتولى أمر الضرائب فورا وسأرحل الآن فلدي عمل مهم .
- كما تشاء آراك لاحقا يا رجل.
خرج سيف مسرعا إلى سيارته و كانت قد سطعت بعقله فكرة ماx فقد انتوى على استرداد تلك الفريدة الضائعة فما كان لسيف القاسمي يوما لن يكن لسواه أبدا .

يُتبع………

______________________________________
* الأغنية لنجاة الصغيرة كلمات سعاد الصباح
- بانتظار اَرائكم وانتقادتكم البناءة
دمتم بود

بقلم/فايزة ضياء العشري -لوزة



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 15-08-21 الساعة 09:35 AM
فايزة العشري لوزة غير متواجد حالياً  
قديم 01-08-21, 12:01 AM   #4

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الخيرات فوزة
أنرتِ وحي الأعضاء
غاليتي ألف مبـار?
مولودت? الاولى
أتمنى لك التوفيق
وأن تجدي الدعم
وتحققي النجاح اللي تتمنيه

..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 01-08-21, 12:03 AM   #5

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي




اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...


للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


حجم الغلاف رجاءً يكون بمقاس 610 × 790



هل الرواية حصرية لشبكة روايتي الثقافية ام هي غير حصرية؟ الرجاء الإجابة بحصرية او غير حصرية دون اضافات....





واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء




قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 01-08-21, 12:03 AM   #6

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 2 والزوار 25)

أميرة الوفاء, ‏منـال مختار


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 01-08-21, 01:33 AM   #7

فايزة العشري لوزة
 
الصورة الرمزية فايزة العشري لوزة

? العضوٌ??? » 472964
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » فايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء مشاهدة المشاركة

مساء الخيرات فوزة
أنرتِ وحي الأعضاء
غاليتي ألف مبـار?
مولودت? الاولى
أتمنى لك التوفيق
وأن تجدي الدعم
وتحققي النجاح اللي تتمنيه

..

مساء الورد حبيبتي أتمنى ذلك أيضا وأتمنى تكوني من متابعي الرواية عزيزتي وأتمنى لك النجاح أيضا بحياتك كلها💙💙💙


فايزة العشري لوزة غير متواجد حالياً  
قديم 01-08-21, 01:36 AM   #8

فايزة العشري لوزة
 
الصورة الرمزية فايزة العشري لوزة

? العضوٌ??? » 472964
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » فايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصص من وحي الاعضاء مشاهدة المشاركة



اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...


للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


حجم الغلاف رجاءً يكون بمقاس 610 × 790



هل الرواية حصرية لشبكة روايتي الثقافية ام هي غير حصرية؟ الرجاء الإجابة بحصرية او غير حصرية دون اضافات....





واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء



شكرا لك .. قرأت القوانين وسأعمل بها إن شاء الله ، الرواية غير حصرية ، وبالنسبة للغلاف أملك غلافا رسميا للرواية لكن أستاذة منى قالت أنه لا يناسب المنتدى وبالتالي ليس لدي غلافا اَخر للرواية😥

زهرورة and shezo like this.

فايزة العشري لوزة غير متواجد حالياً  
قديم 05-08-21, 10:32 PM   #9

فايزة العشري لوزة
 
الصورة الرمزية فايزة العشري لوزة

? العضوٌ??? » 472964
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » فايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond reputeفايزة العشري لوزة has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثاني

استيقظت "فريدة" على نداء أمها:
- فريدة ألن تذهبي لعملك اليوم هيا استيقظي كفاكِ كسلََا
نهضت من فراشها بتكاسلِِ وهي تجيب أمها:
-حسنا يا أمي ها أنا قد نفضت عني الكسل.
وظلت جالسة في فراشها!
دخلت أمها حجرة ابنتها لتجدها لازالت جالسة مكانها فأقبلت عليها وقبلت رأسها قائلة:
-هيا يا كسولة واضح جدا أنك نفضتي الكسل عنك..
ابتسمت فريدة لسخرية أمها منها ثم قبلت يدها
وقالت :
حسنا يا أمي سأنهض حالا.
- يا حبيبتي إذا كنت تشعرين بأنك لست بخير فلا تذهبي اليوم ، ثم إنني قلت لك من قبل لا حاجة لنا بعملك هذا فقد ترك لنا والدك رحمه الله ما يكفينا
صمتت فريدة برهة ثم أجابت أمها:
- أنا بخير يا أجمل أم في الدنيا ،ثم إنني لا أعمل لأننا بحاجة للمال ولكن لأني أحب عملي أحب تنشأة هؤلاء الصغار في المدرسة على ما قمتي بغرسه بي من إخلاص للغير وصدق، وأمانة ،وانضباط ،المسألة ليست لها علاقة بالمال يا أمي ثم إنك تشعريني بأن رواتب المعلمين هذه ذات قيمة أو أنها تسد احتياج أحدِ !.-قطعت استنكارها -بضحكة مستهزءة بالحال- وأكملت
-! أضحكتيني يا أمي.

ضحكت أمها من كلامها قائلة لها وهي تجذب الغطاء من فوق فريدة قائة:
- معك حق وهل يفيد هذا الفتات أحد في ظل هذا الغلاء؟! ولكن هيا يا كسولة كفاك ثرثرة ستتأخرين عن عملك .
-حسنا ..حسنا
قالتها وهي تهب من مضجعها مخافة أن يفوتها موعد عملها ، ومِن ثم يتم خصم مبلغا محترما يصيب جييها بصداع طوال الشهر!
ثم أسرعت لتتوضأ وتصلي ثم استعدت للخروج..
فنادتها أمها:
-فريدة ألن تفطري معي؟!
-عذرا يا أمي لقد تأخرت.
قالت أمها بضحك:
-بسبب كثرة ثرثرتك ..هيا هيا أعانك الله ولكن عندما تذهبين لعملك تناولي شيئا
ردت فريدة بنزقها المعهود وهي تقبل يدها :
-سمعا وطاعة يا مولاتي.

ثم خرجت مسرعة لتلحق بعملها وصلت متأخرة بسبب الزحام،x x x فدلفتx إلى مكتبها المشترك مع صديقتها "مريم" بأنفاس متسارعة، فاستقبلتها الأخرى ببشاشة وقالت بمكر ضاحكة:
-فريدة لم هذا التأخير لقد سأل عنك أستاذ "وليد"؟
-ثم غمزت بعينها وأكملت- كان قلقا جدا لتأخرك فأنت حسب قوله منتظمة جدا وتحترمين مواعيدك.
ألن ترحمي هذا الرجل من عذابه أيتها القاسية؟

ردت فريدة بغضب :
-لا شيء يقلق في تأخري ولا يحق له أن يسأل عني أو يقلق من الأساس.

ضحكت مريم من غضبة صديقتها قائلة لها بهدوء:
- ولا شيء يستحق كل هذا الغضب يا فريدة هو زميلك في العمل رغم كل شيء وأضيفي لذلك أنه رجل مستقيم
اندهشت فريدة من كلام صديقتها وقالت:
رجل مستقيم؟! ما شاء الله وتدافعين عنه أيضا ولمَ تقولين هكذا ؟!

- ﻷنه وبصراحة شديدة طلب مني أن أفاتحك بأنه يريد الزواج منك، هو يعرف ظروفك ومع ذلك يصر على الزواج منك وبالمناسبة ظروفه أيضا مشابهة لظروفك فقد طلق زوجته من فترة أيضا.
صمتت مريم قليلا أمام اندهاش صديقتها وأكملت: لم يشأ أن يفاتحك هو لأنه أراد أن تأخذي وقتك في التفكير كما شعر أنه إذا تقدم إليك بطله فسترفضين فورا ودون أن تمنحيه فرصة للنقاش
ظلت فريدة على دهشتها ثم سألت صديقتها بهدوء:
-لم يقل لك متى طلق زوجته ؟ أو سبب هذا الطلاق؟
-قال أنه طلقها منذ قرابة السنة ،أما عن سبب الطلاق قال أنها كانت تريد الطلاق فطلقها!

انخرطت فريدة في ضحك هستيري،فبدى الاندهاش واضحا على تقاسيم وجه مريم لرد فعل صديقتها وعندما هدأت فريدة من ضحكها
قالت بعيون دامعة وصوت مختنق:
- نعم هو مستقيم جدا ولا شك عندي أنه أناني كذلك. طلق زوجته من قرابة السنة وبهذه السرعة يريد أن يتزوج نسى العشرة بينهما وأيامهما معا بهذه السرعة!،
والسبب وراء الطلاق بسيط جدا "أرادت الطلاق فأعطيته لها" ،
ولمَ أرادت الطلاق إذا كنت تراعي الله فيها؟
ولمَ لم تتمسك بها لأجل حبك ،هكذا هم الرجال لا يشعرون بخطأهم أبدا وإن شعروا به فينكرونه ولا يعترفون به من الأساس!! وبالطبع فإن سبب طلاقه لم يكن هو السبب فيه، ولم يكن حتى طرفا في سقوط علاقته بزوجته نحو الهاوية وإنما "هي" بالطبع السبب في كل المصائب … هي السبب بكل شيء
هي المخطأة دائما، وهيx التي يجب عليها أن تعطي وتعطي، وتعطي، دون أن تأخذ شيئا سوى الألم .. سوى الذكرى الموجعة - ثم صمتت هنيهة واغتصت بالكلام وترقرقت عينيها بالدموع وأكملت: سوى أنها -وبكل بساطة- سببا في الطلاق.
لم تتمالك دموعها فانحدرت من مقلتيها وانخرطت في بكاء محموم.
تأثرت مريم بدموع صديقتها هي تعلم تمام العلم أن تجربتها مع زوجها السابق أثرت كثيرا عليها وعلى ثقتها بمن حولها ولكنها لم تشأ أن تشعرها بشفقتها عليها فقررت أن تمنحها بعض القوة وتنبهها من غفلتها فربتت على كتف صديقتها قائلة:
- أعلم يا فريدة أنك مررت بتجربة سيئة ولكن هذا لا يجعلك تحكمين على الجميع من منظور واحد أنت تحكمين على الرجال وكأنهم جميعهم "سيف" وهذا غير منطقي ومثلما أنت شخصية تجبر الجميع على احترامها فكذلك هناك رجال محترمون لا أقول هذا دفاعا عن "وليد" ولكن دفاعا عن أي رجل ستظلمينه بظنك السيء فيه لمجرد أنه رجل ومثله مثل "سيف" خطأ ..خطأ يا فريدة ثم إنك تشعريني بأن كل النساء مثلك رقيقات وهادئات ومكسورات الجناح لا يا عزيزتي هناك نساء أيضا أشبه بالشياطين في أفعالهن هناك الكثير من النساء " المسترجلات"x اللاتي تحاولن محاولة تامة لإلغاء دور الرجل، لتثبت كيانها بالمنزل والعمل والحياة عامة تحت اسم "المساواة" لا يا عزيزتي لا تقعي في مبدأ التعميم حتى لا تظلمين أحدا،x أما لآن فبِمَ أجيب "وليد"؟

هدأت قليلا أمام كلام صديقتها ثم أجابتها بهدوء ومسحت دموعها بأنامل مرتعشة :
- قولي له طلبه مرفوض..وبدون أسباب وبدون مناقشات.
اندهشت مريم من رد صديقتها فتساءلت بضيق وتعجب :
- حسنا سأبلغه ولكن قولي لي إلى متى سترفضين الزواج مرةxأخرى؟
أجابتها فريدة بنظرات شاردة:
- لا أعرف.
- لا أعرف؟! هل لا زلتي تفكرين "بسيف" هل لازال قلبك معلقََا به؟
- لا أعرف.
انفعلت مريم لسلبية صديقتها وقالت:
- لا أعرف ..لا أعرف حلوة تلك النغمة التي ترددينها
استيقظي يا فريدة من غفلتك أنت لا تضرين أحدا سوى نفسك، ابحثي عن ثقتك المفقودة بنفسك وبمن حولك واسترديها.
ثم تركتها وخرجت من مكتبهما وهي حانقة على صديقتها لتفاجأ بوليد أمامها ليقول لها بنبرات هادئة:
- مرحبا يا مريم هل جاءت فريدة ؟
- نعم
تعجب من ردها المقتضب فسألها بشك :
- هل حدثتيها بخصوص موضوعي؟
صمتت قليلا لا تعرف بماذا تجيبه ، لم تحب أن تجرحه وتصارحه بما قالته "فريدة" وكذلك لا تستطيع أن تراوغه أو تكذب عليه وتدعي أنها لم تخبر صديقتها لذلك قررت مصارحته فتنهدت قائلة:
- أستاذ "وليد" أنت شخص محترم جدا و أي فتاة تتمنى الارتباط بك ولكن أريدك أن تعذر فريدة هي لم تعد تثق بمن حولها كثيرا، وقد رفضت طلبك دون رغبة في التفكير -ثم صمتت قليلا لترى أثر وقع كلماتها عليه وأكملت- صدقني أنت شخص جدير بالاحترام وستجد من تقدرك يوما ما.
أنصت إليها مقطب الجبين ثم سألها:
- هل فريدة بمكتبها ؟
تعجبت من سؤاله وأجابته بنعم ،فتركها واتجه إلى مكتب المعلمات، وطرق الباب ثم دلف إلى الداخل..
قررت مريم أن تذهب لحصتها التي قد حان موعدها وعندما تعود ستعرف من صديقتها بما حدث.

وفي تلك الأثناء كان "سيف" يجلس بمكتبهx ببال منشغل منتظرا مكالمة من شخص ما حتى دخل "زاهر"x فلم يلحظ دخوله إلا عندما قطع شروده صوت "زاهر" وهو يجلس أمامه قائلا:
- فيم كل هذا الشرود؟
التفت "سيف" إليه بعينين مندهشتينن تظهر أنه لم يشعر به إلا اﻵن، تنهد ثم ابتسم ابتسامة جانبية وأجابه بمكر:
- شارد في أمر جلل لقد حان الوقت يا رجل لاسترداد "فريدة" لقد عزمت على الأمر وسأعيدها إلى دائرة حياتي مرة أخرى.
نظر إليه "زاهر" نظرة خاوية لا تحمل أي معنى وصمت ولم يعقب!
تعجب سيف من رد فعل صديقه فسأله:
- ماذا بك يا رجل ألم تسمع حديثي؟!
- نعم سمعته ولكنه لا يعجبني فآثرت الصمت كما أن كلامي لا يروقك أحيانا.
عاد سيف بظهره إلى مقعده في حركة تنم عن الاسترخاء قائلا:
- هكذا إذن يا صديقي . وما الذي لا يعجبك بكلامي ألم تكن ضدي حين طلقتها وكنت ترى أنني ظلمتها ها أنا ذا أصلح خطأي فما الأمر إذن؟
أجابه زاهر بحدة :
- الأمر الآن هو أنك لا تريدها لشخصها وإنما فقط -على حد معرفتي بشخصيتك التملكية -تريد ألا تكون لغيرك أليس كذلك؟ أنا أعرف كل شيء عن تلك العيون التي زرعتها حولها لتنقل لك أخبارها!!
حقا أتعجب منك، ألم تكن تلك المرأة زوجتك وحلالك منذ عامين.
لمَ لم تفكر في أن تعيدها إليك بعدما طلقتها فورا؟ أو لم طلقتها من الأساس، والأهم هو ما معنى اتخاذك لقرارك هذا الآن عندما علمت بوجود رجل آخر يريدها سوى ما فهمته أنا .
حافظ "سيف" على ابتسامته الماكرة واسترخائه وأشار له بيده أن يكمل قائلا:
-ها .. أكمل أكمل ماذا أيضا؟
تأفف "زاهر" من طريقته ثم قال له
اسمع يا"سيف" أعلم أن كلامي قد لا يعجبك ولكن يجب عليك ألا تحاول إعادتها فأنت أضعتها منذ زمن ولم تشا أن تعيدها الآن لذاتها وإنما فقط حتى لا يخسر الأسد شيئا قط حتى وإن حصل على هذا الشيء، وتركه بدون اهتمام أو اعتناء، أنت بذلك ستظلمها مرتين .
لم يحرك سيف ساكنا
ولم يحاول دفع اتهامات صديقه له صحيح هو يميل لتصديقه ،ولكنه أيضا يحبها، أو لعله يحب تملكه لها ؟!
نعم هو يريد أن يحصل على كل شيء وأن تكون فريدة ملكيته وحده لكنه لا ينكر شعوره بالحب تجاهها كذلك ولا يستطيع أن يتخيل أن تكون لرجل آخر غيره بكل برائتها ورقتها وحنانها، سواء كان ما يشعر به حبا خالصا أو حبا تملكيا فلا يعنيه المسمى وإنما تعنيه النتائج هي وحده فقط ولن تكون لسواه.
قطع حبل أفكاره رنين الهاتف فأجاب مسرعا:
- نعم هل وصلت لجديد؟
حسنا ..حسنا ، شكرا سأ عاود الاتصال بك لتحصل على نقودك.وأنهى المكالمة ثم قام مستعدا للمغادرة،
فسأله زاهر بتعجب :
- ممن كانت هذه المكالمة ؟
أجابه سيف بلهجة ساخرة قائلا:
- لا تشغل بالك يا محامي "فريدة"
ثم خرج من المكتب تاركا صديقه خلفه، زفر زاهر يشعر بضيق شديد من تصرفات صديقه ويخشى عليه أن يخسر كل شيء أثناء لحاقه الدائم وراء الحصول على كل شيء ...دار عقله بحثاx عمن يكون صاحب تلك المكالمة التي جائته هل لها علاقة بفريدة؟
لم يكن يشعر بالارتياح من تصرفات صديق العمل ذاك ولا يستطيع عدم نصحه فقد اعتاد على تقديم النصيحة حتى وإن كان من يقدم له النصيحة ليس صديقا مقربا كسيف كل ما يربطه به هو العمل وأقل القليل من المعاملات الشخصية، تأفف من وجود شخص مربك "كسيف" في حياته وأشفق على "فريدة" وما ينتظرها من وراء جنونه وأثناء تفكيره رن هاتفه برقم أمه فأجابها:
- السلام عليكم يا أمي
- وعليكم السلام ورحمة الله يا حبيبي متى ستعود اليوم من العمل ؟
- لا أعرف ربما أعود الآن.
- أفضل شيء فأنا أريدك في موضوع هام فلا تتأخر.
- حسنا يا حبيبتي لن أتأخر .
أغلق الهاتف وهو يتمني أن يكون الأمر الذي تريده أمه بسببه خيرا..

x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x *************

دلف "زاهر" إلى الفيلا، وما إن دخل حتى سمع صوتا صادرا من حجرة الضيوف فنادى على الخادمة بصوت خفيض:
-أمينة..
أقبلت "أمينة" مسرعة تجيبه:
- نعم يا سيدي.
- من بالداخل هل لدينا ضيوف؟ وأين أمي؟
- بالداخل يا سيدي وطلبت مني أن اقول لك عندما تأتي أن تدخل لها في حجرة الضيوف.
قطب جبينه مستاءََ.
لمَ كانت تريده أمه على عجل؟
ومن هم هؤلاء الضيوف بالداخل ؟
قطع تفكيره صوت الخادمة وهي تسأله :
- تأمرني بشيء آخر يا سيدي؟
- لا شكرا اذهبي أنت ..
انصرفت الخادمة وتركته واقفا وحده حائرا؛ فلم يجد بدا من قطع حيرته والذهاب إلى حيث أمه في حجرة الضيوف فعدل من هندامه وطرق على باب الحجرة فسمع إذن الدخول فدخل..
ليفاجأ بالضيف الذي لم يكن يتوقع وجوده..
هي؟
نعم .. هي التي أحرقت قلبه حزنا وتقرحت عيناه بكاء لتركها له.
وقف مشدوها أمامها صامتا جامدا لبضع لحظات فقامت أمه من مكانها لتحتضنه وتقول له بحنان:
-xاهدأ يا زاهر وسلم على ابنة خالتك فمهما حدث بينكما فهي ستظل ابنة خالتك.
لم يعر لكلام أمه اهتماما ولم يوجه لضيفته تحية وإنما جلس سائلا أياها بحدة:
- ما الذي أتى بك إلى هنا ؟!
صمتت " نور" قليلا لم تكن تتوقع أن يكون لقاؤه بها بهذا الجفاء، كانت تظن أنه لن يقو على نسيانها عندما تركته بسبب أمها التي شجعتها على تركها له-خاصة- بعد موت والده وظنهما أنه في طريقه للإفلاس.

فما كان منها إلا أن تقنع بكلام أمها فهو لن يهيئ لها حياة الترف التي كانت تريدها وتركته لتتزوج بابن رجل أعمال كان منافسا لوالده، وها هي الآن بعد أن ذاقت الألم مع زوجها الذي كان سكيرا بخيلا ولم يذِقها الحب كما كانت تعتقد أو حتى الترف كما دبرت وسعت إليه، بل أذاقها مرارة الخذلان كما أذاقته هو من قبل.
وبعد أن مات زوجها في حادث سيارة وورثت عنه الكثير أرادت أن تعود إلى حبيب قلبها الأول ...
الذي لم يدق قلبها إلا له ..
وهل للقلب حبيب إلا الحبيب الأول؟!
كانت تعتقد أنه لم يتزوج لأنه عاش على ذكراها ولكن جموده الآن يحطم كل اعتقاداتها تلك.
ويرميها متخبطة على شطاَنه الهائجة.
قطعت اجترار ذكرياتها؛ لترد على سؤاله دون أن تجعله يشعر بانكسارها هذا فأجابته:
- جئت أسأل عن خالتي فهي مثل أمي بعد موت أمي.

فردت الأم قائلة بنفس نبرة الحنان التي لم تفارقها منذ دلف إلى مجلسهما :
- طبعا يا نور أنت ابنتي-الطائشة- و بعد رحيل أختي الغالية رحمها الله لا بد أن تعيشي معي هنا.

كاد زاهر أن يحترق غضبا واشتعالا من عطف أمه عليها. فقولها ذلك يشعره أنها لا تراعيه ولا تراعي مشاعره فما كان منه إلا أن انفجر قائلا:
- حسنا أتيتي لتسألي عن خالتك فليتطوع أحدكما ويجيبني ما سبب استدعائي إلى هنا على وجه السرعة؟
أجابته " نور" ولم تحتمل غضبته ونكرانه لها قائلة من بين دموعها:
- أنا من طلبت منها أن تطلب منك المجيئ أنا اشتقت لك يا زاهر ..صدقني قد نلت جزاء تركي لك ..أنا لم أحب أحدا مثلما أحببتك ولن أحب … فقط كنت حينها فتاة طائشة تلهث وراء الثروة وها أنا الآن معي الكثير من المال ولكنه لم يعوضني حبك .. صدقني لم أنساك يوما وحان الوقت كي أقولها لك اصفح لي يا "زاهر"... إنني أحبك

صمت زاهر أمام دموعها المنهمرة التي كانت تذيبه يوما، تلك الدموع التي كانت تقتل قلبه قتلا إذا رآها تتلألأ في عينيها فيسعى بشتى الطرق لإسعادها،ورسم الضحكة على محياها،
ولكنه الآن يشعر بجمود غريب على قلبه تلك الدموع لا تأثر فيه بل يشعر بأنها كدموع التماسيح!
أتأتي الآن وتطلبين الصفح بعد ما ذقته من ألم في فراقك وفراق أبي بعد أن تركتيني أصارع أمواج المصائب وحدي بعد أن ذرفت الكثير من الدمع لغيابك ...لغدرك ....لحبنا الضائع..
عجبا لك أيها القدر هكذا أنت دائما تأخذ منا من نتعلق بهم و عندما نزهدهم و تنطفي جذوة الحب لقسوتهم يعودون مجددا ليطلبوا الصفح!
أجابها ببرود وثبات لا يشي باضطرام النار بقلبه وعقله قائلا:
- حسنا … فلتسمعيني جيدا الحياة يا ابنة خالتي لا تعطي كل شيء وأنت اخترتي المال فلا تبحثي عن حبك القديم أنت وأدتي هذا الحب بطمعك فلا تعودي لتحييه... ولا تعودي لإشعال جذوته من تحت الرماد لأني قد أطفأتها منذ زمن.
صدمتها كلماته فقامت من مجلسها مسرعة وغادرت المكان حاولت أمه أن تلحق بها لكنها لم تستطع فعادت إليه تلومه قائلة :
- لما فعلت ذلك يا ابني أعرف أنها أذتك ولكنها الآن يتيمة وبلا رجل يحميها هي تحتاجك اﻵن أكثر من أي وقت مضى لمَ فعلت ذلك؟
أجابها بانفعال:
- ﻷنها خذلتني يا أمي أنا أيضا في أشد الفترات حاجة لها، هي تعود الآن لتحصل على كل شيء المال والحب والأسرة وأنا لن أفعل لم أعد أريد سماع اسمها ..
ثم خرج تاركا أمه وراءه حزينة لأجلهما معا وغاضبة من تصرفه فهي تعرف أن ابنة أختها ظلمته ولكن الزمن قد رد لها هذا الظلم ،ورغم غضبها منه إلا أنهاx تشعر بان ابنها يقاتل بقايا حبها في قلبه منذ زمن.... ربما شفي الآن بعدما رفض عودتها له ربما..

------------


ظلت جالسة مكانها بعدما تركتها "مريم" وغادرت المكتب والحزن جاثم على صدرها، هي تعلم أن ما قالته "مريم" صحيحا، وأنها بذلك قد تظلم الكثيرين ولكنها لم تعد تحب "سيف" أو ربما تحاول أن توهم نفسها بذلك ولكنها فقط خائفة...خائفة أن تحب من جديد فتجرح من جديد
وأثناء شرودها وجدت من يطرق الباب فأذنت بالدخول فتفاجأت "بوليد" أمامها...
وقف قبالتها قائلا :
- أتسمحين لي بالجلوس؟
حاولت أن تهدأ من خجلها واضطرابها فكانت تعتقد أن "مريم" ستنهي كل شيء دون مناقشات كما أرادت ولكن هذا لم يحدث فأجابته قائلة:
- بالطبع تفضل بالجلوس..
جلس ثم تنحنح وأخذ نفسا عميقا ثم تحدث قائلا:
- أعرف أنك مررتي بالكثير ولكن يجب ألا تحكمين على الجميع بحكم واحد اعط فرصة لمن حولك لكي يثبت لك عكس ما تعتقدين ..

- كلامك صحيح يا أستاذ "وليد" لكنني لست بحاجة إلى نصائحك تلك.
- اهدأي يا عزيزتي أنا...- قاطعته قائلة بحدة-
- لست عزيزتك لا تمح الحدود بيننا إذا سمحت.
بدا على وجهه على الحرج من ردها فتننح واعتذر قائلا:
- حسنا.. آسف، ولكن ما أريده حقا هو أن تمنحيني فرصة .

- آسفة طلب حضرتك مرفوض..
قال بصوت يشوبه الحدة:
- حسنا وأنا لن استسلم وخرج صافقا الباب خلفه!

انهارت جالسة على مقعدها، لم تشعر ناحيته بالارتياح قط وهي ليست مجنونة أم أنها حقا لم تعد تثق بالجميع؟!
قد تكون فقدت ثقتها بمن حولها لكنها واثقة كذلك من وجود أشخاص يجبرونك أن تمنحهم ولو قليل من الثقة وهي لم تشعر ناحيته بذلك ولم تشعر ولو بقدر يسير من الراحة تجاهه، ثم يؤكد لها على شعورهاx بتحديها أنه لن يستسلم.. غبي أنت يا هذا !
ستضيع الكثير من وقتك وجهدك ولن تصل لشيء!

خرج "وليد" مكفهر الوجه من الغضب لم يكن يعتقد أنها ستصده بهذا الثبات هيئتها التي توحي بالرقة والضعف في آن الواحد لم تشي بثباتها هذا الذي أبدته رغم أنه لمس ضعف نفسها الذي أجادت إخفائه ببراعة ولكنه لن يستسلم كما قال لها صدها له زاده إصرارا فدائما تكون تلك الفاكهة المحرمة الممنوعة هي الأشهى و الألذ!

x *****

اتجه "زاهر" بسيارته إلى كورنيش النيل.x x x x x x x x شعور بالسكينة والهدوء يكتنفه كلما ذهب إلى هذا المكان، وقد كان في أشد الحاحة إلى هذا الشعور بعدما اشتعلت حرائق حبه القديم بقلبه مجددا فأوجعت صدره وتركته بين الظفر لأنه تخلص من ماضي حبه والحزن لأنه ترك أمه خلفه حزينة من رد فعله وغلظته في تعامله مع حبيبته الأولى وابنة خالته"نور" التي أحالت الكثير من لياليه ظلاما .. بعد هجرانها له.
هو الآن يشعر أنه كسر قيد الحب الصدىء الذي قيده من مدة -ليست بالقليلة- بالحزن والضيق .. لقد حرر نفسه عندما رفض عودتها له كما رفضته هي من قبل... لقد حرر قلبه بعدما واجهها وأضرم بقلبها بعضا من النيران التي أضرمتها به من قبل هذا لو كانت لاتزال تملك قلبا.

فالوجع بالوجع
والصد يقابله الهجر
والخذلان يمحو كل ذكرى حلوة ، والبادئ هو الأظلم.
اﻵن يمكنه أن يبدأ من جديد ... اﻵن يمكن أن يعطي قلبه الفرصة مجددا لكي يبحث عن الحب الحقيقي الذي يبني الروح ولا يهدم .

اﻵن قلبه ورغم الندوب التي تحيط به إلا أنه يتعافى رويدا رويدا حتى يصير نقيا صافيا كما هي سماء هذه الليلة لا يتخللها شيئا سوى القمر الذي انعكس على صفحة ماء النيل الرقراقة فزاده جمالا وروعة .. ابتسم عندما داعب الهواء الطلق وجهه وأطفأ لهيب قلبه الذي لازالت به جمرات مشتعلة تحت الرماد .. زفر ببطأ ثم ملأ رئتيه بنسيم الليل العليل ،ولازالت بسمته على شفتيه .
فمن حقه أن يبتسم ولم لا يبتسم المرء وقد كسر قيدا قض مضجعه وجعل السهاد حليفه. استقام بجذعه الطويل بعدما كان مستندا على مقدمة سيارته ليعود ويركبها من جديد فقد قرر أن يرجع ليسترضي أمه حتى لا تظل غاضبة منه وهي لن تفعل فرغم حزمها إلا أنها تحبه ولن تستمر في ضيقها منه.
أدار محرك السيارة ثم ضغط زر تشغيل الراديو فصدح صوت العندليب ذلك الصوت الشجي الذي كان يحبه ويطرب له رغم سخرية بعض أصدقائه منه لحبه لذلك المطرب القديم الذي لا يميل لسماعه إلا الشيوخ على حد قولهم .. إلا أنه يراهم جهلاء فهل هذا الصوت الجميل يكون حكرا لأحد دون اﻵخر .. انطلق بسيارته مبتسما وانطلق الصوت العندليب مغردا بشجن في أرجاء السيارة ..

" أي دمعة حزن لا لا لا
أي جرح في قلبي لا لا "


يُتبع…

______________________________________

-بانتظار اَرائكم وانتقادتكم البناءة فتعليقاتكم تزيدني تشجيعا ، انتظروا الفصل القادم يوم السبت إن شاء الله الساعة العاشرة بتوقيت مصر
دمتم بود

بقلم/فايزة ضياء العشري (لوزة)


زهرورة and shezo like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-08-21 الساعة 01:49 AM
فايزة العشري لوزة غير متواجد حالياً  
قديم 06-08-21, 08:06 AM   #10

AbuHossam

? العضوٌ??? » 430102
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 97
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » AbuHossam has a reputation beyond reputeAbuHossam has a reputation beyond reputeAbuHossam has a reputation beyond reputeAbuHossam has a reputation beyond reputeAbuHossam has a reputation beyond reputeAbuHossam has a reputation beyond reputeAbuHossam has a reputation beyond reputeAbuHossam has a reputation beyond reputeAbuHossam has a reputation beyond reputeAbuHossam has a reputation beyond reputeAbuHossam has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك NGA
¬» اشجع ahli
افتراضي

أعجبني وضع علامات التشكيل بشكل مُدقَّق.. شكرًا جزيلا

AbuHossam غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فريدة، زاهر، حب، وجع، سيف، مريم، موسى، أشواك، ندم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.