آخر 10 مشاركات
خلف أوداج الغضب (104)-(1) غموض الورى-قلوب نوفيلا[حصريا] مروة العزاوي*مميزة *كاملة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          شهريار .. على باب الفاتنات *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          أحلام مستحيلة (37) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : سما مصر - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          [تحميل] عندما عبروا حدود الظلام ،للكاتبة/ عاشقة أمها (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          134_ اتى ليبقى _ جانيت ديلي _روايات عبير القديمة (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : تلميذة الحب - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          79 - أين المفر ؟ - لوسي جيلين - ع .ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree59Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-20, 03:35 AM   #31

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث
💕 💕 💕 💕

مد يده مصافحا بعد أن أبلغته حافظة أن داري أتى لمقابلته كما أتفق معه، قال حفيظ مرحباً " أهلا بك بني كيف حالك و حال الصغير"
أجاب داري باسما " بخير سيد حفيظ"
"تفضل بالجلوس" قالها حفيظ و هو يشير لداري على المقعد الوثير في غرفة الجلوس .. جلس داري و قال بجدية " أردت الحديث معك في شيء هام سيد حفيظ أتمنى أن يتسع صدرك لم جئت من أجله"
قال حفيظ باهتمام" تفضل بني، بالطبع "
أخذ داري نفس عميق قبل أن يقول بجدية" سيد حفيظ، عندما سافرت منذ سنوات لم أكن أنوي العودة هنا لذلك قررت الزواج حتى لا أظل وحيدا في الخارج و أنت تعرف ما يمكن أن يتعرض له المرء من فتن هناك، لذلك قررت الزواج و لكن أنا أعترف أني ارتكبت خطأ جسيم عندما تزوجت إنجليزية و ليست عربية فحياتهم ليست مثلنا و لا عاداتهم كعاداتنا و لكنه أمر الله حاولت التأقلم مع خياري و رزقت بمالك، منذ سنوات قررت العودة لهنا و لكن زوجتي لم تريد العيش هنا معي لذلك انفصلنا فأخذت مالك و عدت، بالطبع عاد معي بموافقتها تعلم القوانين هناك كان يمكنها أن تمنعي من أخذ مالك و لكنها لم تفعل و الحمد لله خاصة أنه كان صغير ذلك الوقت اتفقنا على الطلاق و لكن لم أطلقها بشكل رسمي كوني أردت العودة سريعاً و الأجراءت للطلاق هناك تأخذ أشهر و ربما سنوات لذلك عدت و تركتها فقط "
لم يكن حفيظ يعرف لم داري يحادثه في شيء خاص كهذا و لكنه ظل صامتا و أنصت للحديث عندما قال داري مضيفا" عند عودتي وجدت مشكلة رتيل ابنة عمي مع حذيفة فلم اشأ التخلي عنها و طلبتها من عمي صالح و تزوجتها بالفعل، تعرف حالة رتيل و وضعها الصحي فأنت تعرف عمي صالح ماذا فعل معها لم يكن الأمر خافيا على أحد في البلدة "
أومأ حفيظ بصمت و هو مازال محتارا لم يريد داري أن يوصله له عاد داري يقول بحزم " و الأن تريد أن تعرف لم أخبرك بكل هذا.. سيد حفيظ أنا أريد ابنة أخيك مهيرة زوجة لي "
كانت ملامح حفيظ جامدة و هو ينصت إليه حتى طلبه الأخير لم يحرك به ساكنا أو تطرف عينه، عاد داري للحديث و ملامح الرجل لا توحي بشيء" أعلم أنك تقول أني ربما جننت كوني أتقدم للزواج من ابنة أخيك و لدي زوجتين لا أستطيع أن أخبرك شيء عن علاقتي بهم و لم فكرت بالزواج ، كل ما أريد أن أخبرك به أني أعدك أني لن أظلمها معي و أني لست طامعا في مالها و لا في نسب عائلتها أو يهمني ما يقوله الجميع في حقها و أنها تركت من قبل، أنا رجل عقلي أكبر من ذلك الهراء "
عقد حفيظ حاجبيه بضيق و سأله بحدة " و من الذي يتحدث في حق ابنة أخي بكلمة من يفعل أقطع له لسانه "
قال داري بجدية" لا تهتم من الأمر سيد حفيظ، الحديث سيتوقف عندما يجدون أنها تزوجت رجل محترم يصونها "
قال حفيظ بضيق" أسف سيد داري أنا لا أستطيع أن أزواج ابنة أخي لرجل متزوج من قبل و أيضاً مرتين، لوافقت على زواجها من تميم ابن أخي منصور فلديه زوجة واحدة "
قال داري بهدوء" و لكن ما تناهي لي أنه لم يكن يريد الزواج بها بل أجبره شقيقك سيد حفيظ و لكني أطلبها بملء إرادتي و قبل المجيء إليك أعلمت عائلتي أني سأتزوج و أخذت موافقة أعمامي و خاصة عمي صالح والد رتيل، و قد أخذت موافقتها هى أيضاً، سيد حفيظ مهيرة لن تعاني معي أعدك بذلك و لك أن تضع الشروط التي تناسبك و لن أراجعك بها و كل ما أريدك أن تتأكد منه أنها الزوجة الوحيدة التي اخترتها بملء إرادتي لذلك لن أكون سببا في معاناتها و تعاستها أبدا "
صمت حفيظ مفكرا و الغضب يقيد صدره نارا فهو يعلم أن هناك بالفعل من يتحدث عن ابنة أخيه من عائلته و دمه، تبا لك منصور و لعينك الفارغة التي تضعها على ميراث مهيرة.. قال حفيظ بهدوء
" أعطني يومين سيد داري و سأجيبك، هذا قرار مصيري و لا أستطيع البت فيه في التو و اللحظة خاصة أنك لست خالي ليعزز هذا من موقفك"
نهض داري و مد يده يصافحه قائلا بحزم " و أنا سأنتظر سيد حفيظ أراك بعد يومين"
تركه و خرج فجلس حفيظ مفكرا في حديثه ليعيده في عقله مرات و مرات فهو يعلم بالفعل ظروف زيجته من رتيل ابنة صالح و زوجته الأخرى يقول أنه منفصل عنها هذا يعني أنه متزوج من رتيل فقط كما تميم لو قبل و لكن أليس هذا ظلم لمهيرة أن تكون ضرة لأحدهم، و إذا كانت موافقة كما قال فما المانع فهو بالفعل لا يحتاج مالها و طامعا به أو يبحث عن نسب يرفعه فما المانع و كل من يتقدم لمهيرة به عيب أسوء من الذي قبله.. حسنا معه يومين للتفكير جيدا في الأمر و سؤال مهيرة أيضاً..

*****************
كانت مستلقية على ساقي حافظة في غرفتها و هى تتثاءب بقوة قائلة " من الذي جاء ليرى عمي حفيظ اليوم "
أجابت حافظة بجدية " أنه السيد داري ابن عم لمياء صديقتك ، لا أعرف لم أتى و لكنه لم يمكث كثيرا معه "
حافظة كانت تكبر مهيرة بعدة أعوام أتت لتعمل بدلاً من والدتها التي كانت تقوم على الاعتناء بمهيرة منذ كانت صغيرة بعد وفاة والدها و انتقالها لبيت حفيظ لوالدتها قد توفيت عند ولادتها و لم يشأ والدها الزواج بأخرى حتى سن العاشرة عندما مرض و ساءت حالته الصحية فأوصى حفيظ على مهيرة ، منذ كانت في المرحلة الإعدادية و هى تعلم أنها ستتزوج من بسام ابن عمها حفيظ و لكنها كانت في داخلها رافضة للأمر و لم تكن مرتاحة لذلك دوماً ما كانت تنظر لبسام كأخ لها و ليس زوجا في يوم ما و لكنها لم تستطع أن تخبر أحدا بهذا غير والدة حافظة قبل أن تتعب هى أيضاً و تظل في منزلها ، و لكن بمجيء حافظة أصبح لها صديقة تثرثر معها و تفرغ لها مكنونات صدرها و كم حمدت الله عندما جاء بسام من عدة سنوات ليخبر والده أنه أحب زميلة له في المدينة و يريد الزواج بها ، وقتها كادت تصرخ فرحا وسعادة و لكن رفض عمها جعلها تشعر بالقلق من بسام خشية أن يلتزم بأمره و لكنه و لله الحمد ظل على تصميمه و حتى لا يسوء الوضع مع عمها و بسام أخبرت عمها أنها موافقة على زواج بسام و أنها لا تريد الزواج به أيضاً فلا داعي يخسر الجميع ، كان عمها غير مصدق لحديثها فهى كانت تبدوا واعية و ناضجة رغم سنها الصغير ، لذلك وافق عمها على مضض و تم زواجهم بسرعة كأن بسام يخشى عودة والده عن موافقته ، كانت تشعر بالقلق منذ جاء عمها منصور لطلبها لتميم و رفض عمها كانت تسمع حديثهم الحاد من غرفتها و لكنها شعرت بالراحة كون عمها رفض ، فهى لا تريد أن تتزوج أو ترتبط بأحد هذه الفترة حتى تنهي دراستها الجامعية .. قالت لحافظة " ألا تعرفين شيء عن أمر العم منصور بعد ما حدث بينه و بين عمي حفيظ "
ردت حافظة بارتباك " لا أعرف شيء ، و كيف أعرف و هو لم يأتي مرة أخرى منذ ذلك اليوم"
لم تشأ أن تخبرها أن عمها يتحدث بالسوء عنها بين عائلته بعد رفض والده و لكنه لم يعلم أن الحديث تخطى العائلة أيضاً ..نهضت مهيرة لتنظر في عينيها قائلة بشك " و لم ارتبك صوتك هل تعرفين شيء و تكذبين حافظة "
قالت حافظة بحزم مستنكر " لا بالطبع و لم أفعل ، أنا سأذهب حتى لا أتأخر في العودة لمنزلي تصبحين على خير " قرنت قولها بالفعل و هى تنهض و تترك مهيرة تشعر بالقلق من انسحابها المرتبك..

******************
دلف داري في وقت متأخر للمنزل بعد حديثه مع حفيظ ، فهو كان لديه شيء هام يفعله قبل العودة للمنزل ، وجد رتيل على مقعدها تنتظره في الردهة ربما لتعلم ماذا حدث معه ، كان تساؤلها مرتسم على وجهها دون أن تنطقه ، سألها بتعجب " لم مازالت مستيقظة للأن "
مطت شفتيها ببرود " لماذا برأيك "
أجاب بسخرية " الثرثرة عن ما فعلت صحيح "
سألته بنفاذ صبر " ماذا فعلت "
رفع حاجبه و سألها بسخرية " هل أنت قلقة من عدم موافقتهم أم من موافقتهم ، هل تخشين من زوجتي الجديدة عندما تأتي تأخذ كل اهتمامي فلا يبق لك شيء "
أجابت ببرود " الاثنان لا يهماني أيها الأحمق فلا أنت و لا اهتمامك يهماني أيضاً "
أقترب منها داري بغضب و مد يده يمسك بعظام كتفها بين أصابعه لتصرخ رتيل بألم و صوته الجامد يقول " الأحمق هو أنت بفعلتك الغبية مع حذيفة و جعلت والدك يفعل ما فعل من جرائم كان يمكن أن يزج خلف القضبان بسببك لولا تدارك أعمامك الأمر ، الأحمق هنا هو أنت لخطأك مرة أخرى و هدمت المعبد على رأسك بمحاولة هروبك ، الأحمق هنا هو أنت لظنك أني غبي لا أفهم لم تريدين مني أن أتزوج قبل عودته ، الأحمق هنا هو أنت لانتظارك له بعد تركك بهذه الطريقة و السفر و لم يكلف نفسه حتى عناء السؤال عن ما حدث معك و هل نجوت من الأساس ، الأحمق هنا هو ..... "
قاطعته رتيل باكية بانهيار و هى تشيح بيدها بعنف كأنها تريد أبعاد حديثه هذا عن الدخول لعقلها " كفي أيها الوغد المتوحش ، أنا أعلم كل ذلك و لا أريد من حقير مثلك يذكرني بأفعالي ، تريد مني أن أشكرك لموقفك معي "
ضغط على عظام كتفها لتتألم ثانية و هو يجيب ببرود " حقير يا ابنة عمي ، حقير بعد ما فعلته معك ، حقير كوني أردت المساعدة فقط لأنجدك من زيجة كتلك التي يمكن أن تكون لو تركتك لعثمان أو من على شاكلته "
دفعت بيده بعصبية و أرادت ضربه بغضب و هى تبكي صارخة " ليتني مت حينها و لم أخرج من تلك السيارة "
زفر داري بحرارة و يأس قبل أن يقول بضيق شاعرا بالذنب " حسنا كفي عن البكاء ، ماذا حدث ليدور هذا الحديث بيننا "
قالت رتيل بغضب " لأنك وغد حقير تظل تذكرني بما حدث كلما أردت مضايقتي و كلما أغضبك شيء تنفث غضبك بي أنا "
أنحنى أمامها و حملها من على مقعدها المدولب ليتجه لغرفتها قائلاً بضيق " حسنا و أنت لا تقصري في سبي و توبيخي أيتها الغبية "
وضعها على الفراش و قال باهتمام " تريدين شيء أفعله أم أوقظ لك هنية تساعدك "
أجابت رتيل بلامبالاة و هى تزيل دمعتها " لا أريد شيء فقط أخبرني ماذا فعلت عند حفيظ عن مهيرة "
جلس داري على طرف الفراش و قائلاً بحزن " لا أظن أنه سيوافق "
سألته باهتمام " هل أخبرته عن وضع زواجنا "
هز رأسه نافيا " بالطبع لا ، و لكني أخبرته عن وضعي مع جانيت ففي كلا الأحوال نحن سنتطلق و العائلة تعرف عن ذلك "
قالت رتيل بحزن " لم لا تخبره عنا أيضاً داري ربما وافق عليك "
قال بحدة نافيا " بالطبع لا ، أنت زوجتي أمام الجميع رتيل لا أريد أن يصل لعمي صالح شيء عن علاقتنا فربما تصرف تصرفا عنيف كما فعل من قبل ، لا نريد المزيد من المشاكل "
قالت رتيل بحزن " أخبره و أجعله لا يتحدث "
رد بحزم " لا ، لن أجازف بأي طريقة ثم نحن لا نعرف لمتى سنستمر هكذا "
تنهدت رتيل و سألته " متى سيعطيك رده "
قال داري بهدوء " بعد يومين "
صمتت رتيل فنهض داري متثاءب " سأذهب للنوم تريدين شيء "
هزت رأسها نافية " لا ، تصبح على خير "
قبل رأسها قائلاً " أسف لغضبي معك "
أجابته بلامبالاة " لا بأس أيها المتوحش تعودت على ذلك "
زمجر غاضبا " سأذهب للنوم حتى لا أعتصر عنقك بدلاً من كتفك هذه المرة لأرتاح من طول لسانك "
ضحكت رتيل بخفة و خرج هو مغلقا الباب خلفه ، استلقت على الفراش بتعب و هى تتنهد بحرارة و عقلها يعود لذلك اليوم منذ سنوات طويلة يوم كانت مدلهه حمقاء تنقاد خلف مشاعرها
، أخرجت هاتفها من تحت الوسادة لتضيء شاشته على صورة لمالك الصغير ، ابتسمت رتيل بحنان يا له من طفل جميل يشبه أمه للأسف ، ليته كان يشبه داري فهو أيضاً وسيم للغاية ، تفحصت الصور على الهاتف و عقلها يتسأل هل سيصدق حقاً ، لا أحد يعلم أنها بالفعل على أتصال به و لكنه لا يعرف ما حدث معها منذ ذلك الوقت لم تريد أن تخبره عن زواجها حتى لا تفقد كل أمل بعودته ، يكفي أنه يعلم أن عليه خوض حرب مع والدها حين يعود .. وقفت عند صورة فتوغرافية ملتقطة بكاميرا الهاتف فظهرت مائلة فالرجل الواقف في منصف الصورة مكتفا يديه و يبتسم للكاميرا كان كأنه ينظر إليها مباشرةً ، مدت أصبع الإبهام لتمر على وجهه بحنين قبل أن تغلق الهاتف و دموعها تعاود الهطول ، سمعت طرق على الباب فمسحت دموعها و قالت بهدوء " تعالي خالتي هنية أنا مازالت مستيقظة "
دلفت المرأة الكبيرة برداءها الأسود و حجابها المماثل منذ وفاة زوجها و هى لم تبدل ذلك اللون الكالح حزنا عليه ، قالت هنية بهدوء " تريدين مساعدة للاستلقاء و تبديل ملابسك بشيء أكثر راحة "
قالت رتيل باسمة " تعالي خالتي تحتاجين للثرثرة عن ما حدث مع داري أليس كذلك ، لا تكذبي أيتها العجوز "
جلست المرأة بجانبها على الفراش متسائلة " ألست غاضبة من زواجه "
لوت رتيل شفتيها بسخرية " أنت من تسألين "
قالت هنية بحزن " لم لا تتركين ما في رأسك فقط و تعيشين حياتك بسلام مع السيد داري فأنا أعلم أنه لن يظلمك "
تأففت رتيل بضيق ، فهذا الحديث دار أكثر من مرة حتى سأمت "خالتي لكم من المرات سنتحدث في هذا أنا لا أحب داري و هو لا يحبني فكيف تريدين مني أن أفكر في فرض نفسي على حياته أكثر من ذلك ألا يكفي مساعدته لي و هو يعلم وضعي و حذيفة أي رجل في موضعه لم يكن سيقبل هذا الدور على كرامته "
قالت هنية بمكر " هل تظنين أنه سيظل على معاملته هذه لو علم أن زوجته تهاتف رجل غريب من خلف ظهره و ترسل له خطابات أيضاً "
عقدت رتيل حاجبيها و قالت بغضب " و كأننا زوجان حقيقيان و أنا أقوم بخيانته ..سأخبرك و للمرة الأخيرة أيتها العجوز لا شأن لك بما أفعله أم تبتزيني بهذا لمساعدتك لي هل تريدين مالا لتصمتي كم تريدين "
قالت هنية بحنق " أنت غبية و أنا فقط أنصحك فذلك الوغد لم يهتم بك و تركك في السيارة مصابة و سافر في اليوم التالي دون أن يتسأل لثانية ماذا حدث لك "
أجابتها رتيل بصوت مرتجف " لأني من أخبرته أن يرحل لو ظل لقتله أبي و لم أكن لأجازف ببقائه و أنا كنت بخير "
نظرت إليها هنية بسخرية " حقاً بخير "
قالت رتيل بضيق " هيا أخرجي أريد النوم "
نهضت هنية قائلة بلامبالاة " على راحتك و لكن حين يعود في يده إنجليزية من هناك لا تلومي غير نفسك فأنت ستكملين الثلاثين قريبا و لا زوج أو طفل لديك "
قالت رتيل بحنق " أنا في الخامسة و العشرون فقط "
أجابت هنية بمكر " بل في السادسة و العشرون "
زمجرت رتيل و هى تدفعها لتبتعد عن الفراش " حسنا في الخمسون لا شأن لك "
تحركت هنية للباب قائلة " لا تطلبي مني أرسال تلك الرسائل لك بعد الأن فلن أفعل و أخون السيد داري مرة أخرى "
أغلقت الباب بهدوء فعادت رتيل للبكاء بيأس متمتمه " متى ستعود حذيفة لقد طال انتظارك "

**********
في اليوم التالي كان حفيظ يجلس مع شقيقه في غرفة الجلوس بعد أن أرسل خلفه من يحضره ، أتى منصور و جاء بتميم معه ، ما أن جلسن حتى هدر به حفيظ " هل تتحدث عن ابنة أخيك من خلف ظهري منصور ، هل تلوك سيرتها بين العائلة ألا شرف و نخوة لديك لتتحدث عنها "
توتر تميم من غضب عمه فهو يعرف أن والده قد تخطى حدوده في الحديث عن مهيرة و لذلك حتى يجبر عمه على قبول زيجتهم ليضع يده على ميراثها ، و رغم أن والده لم يقولها صريحة و لكنه علم من حديثه أن أرض العائلة ستذهب للغريب بزواجها و أنه لا يجب أن تتزوج أحد من خارج العائلة و خاصة بعد رفض بسام الزواج منها وجد والده حجة في ذلك الأن و أخذ يتحدث عن مجيء بسام للمنزل دون زوجته و البقاء معهم ، قال منصور بحدة " أنا لا أتحدث بالكذب أليس هذا ما يحدث ، ألا يأتي هنا و يظل في نفس المنزل دون زوجته ، لقد كبرت مهيرة و لم تعد طفلة كيف تسمح بهذا يا رجل الأخلاق ، هل تظن أن أحدا سيقبل بها بعد علمه برفض أبنك لها و أنه يظل يأتي للمنزل "
رفع حفيظ يده في وجه منصور محذرا " أقسم بالله إن سمعتك تتحدث عنها مرة أخرى بينك و بين نفسك ستكون نهاية علاقتنا و لن تعد أخي بعد الأن "
قال منصور بغضب " على ما تتشرط لزواجها ، لا أحد من العائلات الكبيرة هنا يأتي لطلبها بسبب فعلة ولدك ، هم يظنون أنهم كانوا على علاقة و هو لم يقبل بها و فضل عليها فتاة المدينة بعد أن غرر بها "
نهض حفيظ بعنف و قد تمعر وجهه من الغضب و أمسك بتلابيبه قائلاً بتهديد " علاقة ماذا أيها الحقير لقد كانت فتاة صغيرة وقت تزوج بسام .. أقسم لولا أنك في منزلي لدفنتك في أرضك هنا أيها الجبان كل هذا الحقد تحمله ضدي لرفضي تميم و عدم أعطائك الفرصة للاستيلاء على ميراثها "
قال تميم بتوتر " أرجوك عمي حفيظ أبي لم يقصد شيء ألا تعرفه عندما يغضب لا يعرف ما يقول "
قال منصور بغضب " بل أعرف جيداً ما أقوله و هو أن بسبب فعلة بسام لن تتزوج مهيرة من رجل محترم ، فلم لا تزوجها لولدي و هو أولى بدمه و عرضه من الغريب و هو سيصونها فهى ابنة عمه "
قال حفيظ بمرارة " ابنة عمه ، دمه و عرضه الذي تلوثهما عمدا لمصالحك ، حسنا منصور أرح نفسك من عبء التفكير في مستقبل ابنة أخي فهى ستتزوج قريبا رجلاً محترما و أنا قبلت به و أعلم و أثق أنه سيصونها و يحافظ عليها و ليس طامع في مالها و لا نسبها "
سأله منصور بحدة و تنهد تميم بارتياح لتخلصه من هذا العبء " من ذلك المحترم و متى جاء يطلبها أنت لم تخبرنا عنه ، ألسنا عائلتها و لنا حق المعرفة بما يحدث معها و ما قررته بشأن حياتها "
قال حفيظ بقسوة " لا ، لستم عائلتها من يخوض في عرض ابنة أخيه من أجل حفنة طين لا يعد من العائلة ، منذ اليوم لا أحد له شأن بمهيرة أنها أمانة أخي لي و أنا المسؤول عنها و الأن يمكنك الذهاب ، و أنت تميم أرتاح أنا لم أكن أوافق عليك و لو كنت الرجل الوحيد الذي يطلبها أفضل أن تظل بجانبي على أن تكون من ضمن عائلتكم و أنا أعرف أن والدتك تكره ابنة شقيقي من أجل ابنة شقيقتها فلا تكن تظن أني سأوافق لتذهب لبيتكم لتعاني "
سأله منصور بغضب " و من هو ذلك المحترم الذي يتزوجها له "
قال حفيظ بصوت جامد " داري طاهر صفوان "
قال منصور بصدمة " ابن عائلة الدالي "
أجاب حفيظ ببرود " نعم هو "
قال تميم بتوتر " و لكنه متزوج من رتيل ابنة عمه صالح و أيضاً لديه طفل من أخرى ، عمه لن يصمت تعرف جنونه "
قال حفيظ بحزم " هذا شأني و ابنة أخي .. الله معكم "
نهض منصور غاضبا و هو يقول " لا تظن أن عائلته ستسمح له بالزواج على ابنتهم "
رد حفيظ ببرود " ليس هذا من شأنكم "
خرج منصور بغضب و خلفه تميم الذي يعلم أن الأوضاع ستتأزم بالتأكيد في الفترة المقبلة ...

****************
كانت في غرفتها شاحبة و تنظر لحافظة بصدمة من ذلك الحديث الذي تناهى لسمعهم و كل ما دار بين عميها في غرفة الجلوس قالت بصوت مرتعش " هل ما سمعته صحيح ، أنت سمعت الحديث أخبريني بالله عليك هل ما سمعته صحيح ، هل سيزوجني عمي لرجل متزوج "
قبل أن تجيبها حافظة طرق عمها الباب بحدة قائلاً بحزم " مهيرة أخرى لغرفة الجلوس أريد الحديث معك "
كانت بالطبع تعرف فيما سيحادثها ، شعرت بالقلق ماذا ستجيبه عندما يسألها خاصةً أنها سمعت حديث عمها منصور أيضاً و تعرف لم عمها حفيظ أتخذ هذا القرار ، هل هذا يعني أن ذلك الرجل أول أمس كان هنا من أجلها ، من أين يعرفها أين راها ،، قالت بصوت مرتعش " حسنا عمي أتية خلفك "
نظرت لحافظة بعيون لامعة بالدموع قبل أن تقول بصوت مخنوق
" لا تعودي لمنزلك أريد الحديث معك في أمر هام فور رؤية عمي "
خرجت و تركت حافظة تفكر بقلق فيما ستفعله بعد ما سمعته ..
دلفت مهيرة لغرفة الجلوس لتجد عمها جالسا على المقعد بقبضة مضمومة بغضب ، و الجمود يكسوا ملامحه .. نظر إليها حفيظ و أشار إليها لتجلس قال بجدية " أجلسي مهيرة أريد أن أتحدث معك قليلاً "
أومأت برأسها و جلست سائلة بخفوت و قلبها يخفق بعنف " تفضل عمي ماذا هناك "
ابتسم حفيظ رغم غضبه و قال بجدية " لقد طلب الزواج منك رجل محترم و أنا قبلت به ، أنه قريب صديقتك لمياء و ابن عمها الكبير طاهر ، سيأتي في الغد لنقرأ الفاتحة أنا أراه رجلاً جيداً و سيحافظ عليك و سيحميك كما كنت أفعل أنا دوماً "
سألته بارتباك " و دراستي عمي هل نسيتها "
قال حفيظ بجدية " لا تقلقي على دراستك سنتحدث في الأمر غداً لا تقلقي فقد أردت أن أخذ رأيك هل أنت موافقة فأنت لم تعودي صغيرة مهيرة و من بعمرك تزوجن و لديهم أطفال "
لن يسمح حفيظ لمنصور أن يشوه سمعتها لمأربه الخاصة و لو كان أخر شيء يفعله في حياته تزويجها رجل أخر بعيد عن العائلة و مطامعهم سيفعل و إن لم يكن داري فرجل غيره و لو بحث عنه بنفسه ، و لكن داعي و قد جاء داري و طلبها ، قالت مهيرة بتوتر " عمي إذا كنت تسألني رائي فأنا ... " ترددت قليلاً قبل أن تضيف " أفضل أن أنتظر حتى أنهي دراستي الجامعية "
قال حفيظ بحزم " أخبرتك ستنهي جامعتك مهيرة أعدك بذلك إذا كان هذا سبب عدم قبولك فقد أنتهى سبب اعتراضك ، و الأن أعدي نفسك للغد فسوف يأتي داري ليقرأ فاتحتك ، أذهبي للنوم يا ابنتي "
نهضت مهيرة كالمغيبة لا تصدق أنها لم تنطق غير عدة كلمات لترفض و لكن كأنها كانت تعطي موافقتها .. عادت لغرفتها و سألت حافظة الجالسة تنتظرها على الفراش " من هو داري ذلك "
نظرت إليها حافظة بشفقة فهى تبدوا صغيرة و ضائعة بعد كل ما سمعته من عمها خلف الأبواب المغلقة و هم يظنون أن الحديث لا يصلها ، أمسكت حافظة بيدها و أجلستها على الفراش قائلة " أجلسي عزيزتي ، لم أنت قلقة هكذا ، لا تقلقي ربما غداً تحدثت مع عمك ثانياً و أخبرته أنك لا توافقين ، كنت أعلم أنه لن يستمع لكلمة الأن فهو غاضب "
قالت مهيرة ببكاء غاضبة " سألتك من هو هذا الرجل تعرفينه "
أومأت برأسها موافقة و قالت " أنه زوج رتيل ابنة عمه و عم لمياء صديقتك "
قالت مهيرة بانهيار " إذن ما سمعته صحيح هو متزوج ، لماذا ، لماذا يفعل بي عمي حفيظ ذلك "
ضمتها حافظة برفق و هى تكاد تبكي على حالها " خائف عليك حبيبتي تعلمين ماذا يقولون عنك بسبب ترك بسام لك "
قالت مهيرة غاضبة و دموعها تهطل بغزارة " و ما ذنبي أنا في ذلك و هو فعل منذ سنوات طويلة لم يتحدثون الأن "
قالت حافظة بضيق و هى تربت على ظهرها تطيب خاطرها " بسبب عمك منصور فهو كان يريدك لتميم و عمك حفيظ رفض ذلك و لذلك يتحدث بالهراء يظن أنه بهذا يلوي ذراع عمك حفيظ ليوافق على ولده ، لا يعرف أنه عنيد و لا أحد يستطيع زحزحته عن رأيه "
سألت مهيرة باكية " و هذا الرجل ، لم أنا و هو كما تقولين متزوج "
تنهدت حافظة بحزن " حسنا سأخبرك ما أعرفه عنه "
لم تصدق مهيرة حجم هذه الورطة التي هى فيها الأن دون ذنب لها .. فغدا كما قال عمها حفيظ سيقرأ الفاتحة مع ذلك الرجل فماذا ستفعل و كيف ستمنع تلك الزيجة و تقنع عمها بعدم الموافقة عليها ..

✨💤✨💤✨💤✨💤✨💤✨💤✨



صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 03:37 AM   #32

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
💫💫💫💫
قال حفيظ بحزم " غدا سنقرأ الفاتحة لا أظن أنك تستطيع أن تأتي"
قال بسام براحة " مبارك لها أبي، أخبرني عن خطيبها كيف هو هل هو شاب جيد"
قال حفيظ بثقة " هو جيد بالنسبة لي و أنا أعلم أنه سيعتني بمهيرة و يحافظ عليها و على مالها"
سأله بسام " هل هى سعيدة بالأمر"
قال حفيظ بهدوء" نعم بالطبع و هذا ما يهمني سعادتها، يمكنك أن تخبر زوجتك أن ترتاح الآن "
ارتبك بسام و قال بضيق " و ماذا بها زوجتي و ما الذي يتعبها في زيجة مهيرة "
قال والده بسخرية" لا شيء، لقد أردت أن أخبرك فقط "
رد بسام بتوتر " حسنا أبي لا أظن أنه نستطيع المجيء قبلها"
قال حفيظ بحزم" مجيئك لن يقدم أو يؤخر فالغد خطبتها "
رد بسام بضيق" حسنا أبي أرسل سلامي لها و هنئنها نيابة عني لحين أتي "
رد حفيظ مودعا" حسنا أراك فيما بعد و قبل لي مجد و هنا "
أغلق حفيظ معه و قام باتصاله الآخر بحزم و تصميم...

***************
دلف داري لغرفة رتيل مندفعا بعد أن أغلق الهاتف مع حفيظ الذي أبلغه أن يأتي مساءا ليقرأ فاتحة مهيرة و أنه وافق على طلبه
" مهيرة ستصبح لي اليوم" قالها بظفر
نظرت رتيل إليه و استدارت بمقعدها قائلة بسخرية " مبارك عليك يا ابن العم"
سألها بجدية " حقا لن تتضايقي رتيل"
زفرت بضيق " لا تكن مملا كم مرة سألت و أجبت ، لا لا لا لن أتضايق مبارك عليك"
تنهد داري براحة و جثي أمامها و أمسك بيدها سائلاً بلهفة" أخبريني ماذا أحضر لها معي، ماذا أشتري لها من هدايا"
ابتسمت رتيل غصباً و كأنه أول مرة يتزوج و قالت بسخرية" هدايا مرة واحدة، قل هدية واحدة فقط لحين تعقد القران أجلب لها ما شئت و إن كان النجوم في عقد"
نهض ثانياً و قال و هو يعاود الخروج كما دخل " حسنا سأذهب الآن قبل الموعد "
ابتسمت رتيل بحزن هل سيأتي يوم و تشعر بما يشعر به داري من حماسة للزواج ممن يحب.. ربما يوما ما..

***********
كانت مهيرة تقطع غرفتها باكية منذ حديثها مع حافظة أمس و علمها بكل تلك المعلومات عن الرجل الذي اختاره لها عمها دون عن الجميع ليتزوجها هى، اليوم سيقرأ الفاتحة، فاتحتها .. لا تصدق عمها لم يورطها مع رجل كهذا متزوج و لديه طفل و ليس متزوج بواحدة بل اثنان و منهما ابنة عمه المقعدة .. تبا يا له من حقير .. هل حقا عاد هاربا من الخارج بعد أن قتل زوجته كما قالت حافظة . فهى تقول أن ابنه كان صغير على أم تتركه لوالده إذن ربما حديثها صحيح و هو قتل زوجته بالفعل .. ماذا تفعل هل توافق و تمتثل لأمر عمها .. أم تخبره أنها ليست موافقة و ترفض . و لكن كيف ترفض و قد صمتت بالأمس .. يا الله ما هذه الورطة ..
بسام , يجب أن أذهب لبسام هو من سيساعدني و لكن متى أذهب .. حسنا سأذهب وقت يكون عمي غافيا , و قراءة الفاتحة اليوم . حسنا و ماذا بها هى ليست عقد قران فليقرأها لا يهمني .. كانت تقطع غرفتها كالليث الحبيس و دموعها لم تجف , حنى شعرت بصداع شديد من كثرة التفكير .. ما أن استقر رأيها على الذهاب لبسام حتي هدأت قليلا و تمنت أن يمر الوقت فقط حتى تذهب جلست على الفراش و هى تفرك جبينها المتألم و بعد قليل تمددت عندما لم تستطع فتح عيناها حسنا لتغفو قليلا حتى يصفو عقلها ..سمعت طرق على الباب و حافظة تقول " مهيرة .. لقد أتي خطيبك و عمك يطلبك لتذهبي لتريه "
قالت مهيرة غاضبة " أخبريه أني متعبة و لا أستطيع المجيء "
قالت حافظة بضيق " مهيرة كفاك جنون . كيف أخبره بهذا , هيا أخرجي لا أحد من أعمامك جاء "
فكرت مهيرة . لا أحد جاء إذن هم أيضا يرفضون هذه الزيجة جيد هذا لصالحي .. قالت مهيرة بضيق " أخبريه أني أشعر بالتعب و لدي صداع و أنه يستطيع فعل ما يريده "
دلفت حافظة بضيق و نظرت إليها بحدة " ما هذا الهراء الذي تتفوهين به . كيف مريضة و يفعل ما يريد .هل تضنين أنه ببساطة عندما أخبره أنك مريضة و يفعل ما يريد سيقبل دون المجي و رؤيتك "
عادت مهيرة للبكاء فنظرت إليها حافظة بشفقة و قالت برفق " حبيبتي . دعي اليوم يمر فقط و بعدها سنري ما سنفعله "
قالت مهيرة بمرارة " ماذا نستطيع أن نفعل , عمي لن يتراجع أعرفه جيدا "
قالت حافظة مهدئة " مؤكد ستتفاهمان و لكن فقد يمر اليوم على خير فالرجل جالس معه في الخارج . هيا تعالي معي "
هزت مهيرة رأسها بعنف قائلة " لا . لا أستطيع أنا لا أريد رؤيته ,اخبريه فقط أني متعبة و يستطع أن يقرأ الفاتحة و لا داعي لوجودي . لعل هذا الرجل يعلم أني أرفضه "
تنهدت حافظة " حسنا سأخبر عمك على راحتك "
تركتها حافظة فعادت لتستلقي على الفراش مرة أخري .. لم تعلم كم مر عليها من وقت و لكنها لم تستطع فتح عيناها أكثر فاستسلمت للنوم و قد تأكدت أن عمها لن يأتي لرؤيتها و الضيف موجود ..

***************
كان حفيظ يشعر بالغضب من تصرف مهيرة و لكنه لم يعلق .. قال لداري بتوتر " يمكننا أن نقرأ الفاتحة فيبدوا أن مهيرة خجلة لذلك لا تستطيع أن تأتي "
قال داري بهدوء رغم شعوره بالخيبة و القلق لعدم مجيئها و هذا يعني أنها ترفضه بالفعل كما يظن .." لا بأس سيد حفيظ أعلم أنها مازالت صغيرة و تخجل بالطبع يمكننا أن نقرأ الفاتحة و أنت تعطيها هديتها غدا "
و هكذا قرأ داري و حفيظ الفاتحة بهدوء دون أي مظاهر للفرحة فلا أحد من أقارب أي منهم موجود .. ما أن خرج داري بعد أن مكث قليلا يتحدث مع حفيظ في بعض الشروط للزواج و أتفاقهم على كل شيء حتى استأذن واعدا إياه بالمجيء وقتا أخر .. أخرج هاتفه ما أن صعد لسيارته قائلا بحزم " ليس الجامعة فقط مهمتك تبدأ منذ اليوم لا أريد أن تغفل عيناك عنها "
أغلق الهاتف بعد أن انصت قليلا للمتصل و أدار السيارة عائدا للمنزل متمنيا أن يجد الجميع نائما فلا طاقة له للحديث عن شيء
ما أن دلف للمنزل حتى وجد رتيل في انتظاره على مقعدها المتحرك .. كانت تشاهد التلفاز بصوت خافت و هنية تجلس بجانبها على الأريكة رأسها ساقط على صدرها و هى غافية .. ما أن رأته حتى أطفئت التلفاز و نظرت إليه بتساؤل .. تنهد داري و جلس على المقعد مستسلما لفيض الأسئلة التي تريد أن تخرج من حلقها و لكنه تفاجئ بقولها الهادئ " تعلم أن الأمر صعب علي أي فتاة تقبله خاصة هى و هى مدللة عائلتها كما تذكرها لمياء ابنة عمي .. أنت داري رجل يكبرها بالكثير من وجهة نظرها كفتاة في التاسعة عشر "
قاطعها بهدوء " في العشرين "
ابتسمت رتيل و عادت تكمل قائلة " حسنا و لكن بالنسبة لها بعيدا عن عمريكما أنت رجل متزوج من قبل و ليس امرأة واحدة و لكن اثنان و هى تري أنها صغيرة و لا تناسبك , لو كنت مكانها سأفكر هكذا . ماذا تفعل لتتقرب منها و تفهمها عن علاقتنا و علاقتك بجانيت "
رمقها بانتباه منتظرا جوابها فقالت رتيل تضيف " أولا أعلم أن عمها لم و لن يسمح لك بالجلوس معها هكذا للحديث و أنتم خاطبين فقط .. لذلك أول ما يجب أن تفعله هو أن تقنع عمها بعقد قرانكم الأن حتى يكون لك الحق بالحديث معها بمفردكم بعض الأحيان "
تنهد داري بحرارة و استند برأسه على المقعد و قال " للتو قرأنا الفاتحة ماذا تريديني أن أفعل لقد تحدثنا في خطبة فقط للوقت الحالي من أجل دراستها و حين تنهي عامها سنتزوج "
قالت رتيل بتفكير" لم لا تطلب منه أن تتزوجا و تكمل دراستها و هى معك و عندها لن يمانع طالما أنك ستدعها تكمل دراستها"
قال داري بضيق " هذه خطوة كبيرة كيف تظنين أنه سيقبل أن يزوجنا هكذا و نحن لم نتعرف جيدا "
قالت رتيل بثقة" سيوافق إذا أخبرته مجدداً عن الحديث الذي يدور من خلف ظهره عن مهيرة في البلدة "
زفر داري بضيق" لا أعلم، أنا متعب سأذهب للنوم و غدا نتحدث "
قبل أن يذهب سألته رتيل بجدية" داري هل تحبها "
التفت إليها بحيرة قائلا" أنا أريد الزواج رتيل، تعبت من البقاء وحيدا.. أريدها لقد أعجبتني " أضاف بحزم
قالت رتيل بحنق" تبا لك أنس أن تقبلك إذن "
عقد حاجبيه بضيق سائلاً" لماذا "
أجابت بحدة " لا تحبها و متزوج و تريدها أن توافق عليك لم ستتزوجك على ماذا ستحصل بزواجها منك"
قال داري بتكبر" ستكون زوجتي، زوجة داري طاهر صفوان، سيكون لها هذا المنزل و الكثير من المال بزواجها و نسب عائلتنا أليس كافيا "
قالت رتيل ساخرة " ألست مغرور قليلاً يا ابن العم"
زم شفتيه بغضب و قال بحدة" تصبحين على خير "
تركها و ذهب لغرفته غاضبا.. لا يعرف كم مضي من الوقت و هو يتقلب في الفراش سمع أذان الفجر فنهض و توضئ ليصلي، بعد أن فرغ من الصلاة أرتدي ملابس الرياضة تيشرت بأكمام قصيرة و سروال من القطن الضيق و وضع هاتفه في جيب سرواله و أغلق السحاب واضعا سماعة أذنه و خرج من المنزل ليمارس رياضته الصباحية .. لا يعرف كيف وجد نفسه عند منزل السيد حفيظ ..
كان يقف على الضفة الثانية من البحيرة الصغيرة أمام منزله و التي تروي الأراضي المجاورة لمنزله .. كان سيعود أدراجه عندما لمح الباب يفتح بهدوء و تلك المخفية تخرج و تغلق الباب بهدوء و هى تتلفت حولها.. عاد للركض عائدا ليصل للجسر الذي يصل بين الضفتين ليعرف إلي أين ذاهبة .. جاءه اتصال فعلم هوية المتصل وضع أصبعه على السماعة في أذنه يضغطها و هو يجيب بحدة " لأين ذاهبة"
أنصت قليلاً و أجاب بحدة " أذهب خلفها إياك و تركها تغيب عن عيناك و أعلمني لأين ستذهب و من ستقابل"
أغلق الهاتف و عاد راكضا للمنزل و شعور بالغضب يجتاحه لرفضها الصريح دون أن تعطيه فرصة لتتعرف عليه..

******************
دلف داري للمنزل و ملامح الغضب مرتسمة على وجهه ، كانت رتيل تجلس على مائدة الفطور بجانب مالك تساعده في تناول الطعام، ما أن رأته قالت باسمة " تحمم و تعال لتناول الفطور قبل أن ينهي الوحش الصغير كل الطعام"
لم يجيب داري و لكنه صعد لغرفته ركضا، نظرت إليه بحيرة قبل أن تعود لتكمل طعامها و مالك .. بعد قليل هبط بعد أن بدل ملابسه و عاد ليخرج من المنزل تحت نظراتها المتعجبة.. قالت هامسة " لقد جن والدك بسبب ابنة النجدية "

***************
قال بحدة" أين أنت الأن "
قال الرجل بهدوء " في القطار الذاهب إلي (.......)
قال داري بحزم" معها و لا تتركها حتى أطلب منك ذلك "
أجاب الرجل مطيعا" حسنا سيدي "
أغلق الهاتف و هبط من السيارة أمام منزل حفيظ و طرق الباب بحزم... فتحت حافظة الظاهر على وجهها التوتر فعلم أنها تعلم ما حدث .. قال لها ببرود" أريد رؤية السيد حفيظ"
أفسحت له الطريق ليدخل فدخل داري ليجد حفيظ جالسا على المقعد ممسكا بعصاه بقوة و ظاهر على ملامحه القسوة و التوعد.. قال داري بحزم
" سيد حفيظ علمت ما حدث أليس كذلك"
نظر إليه حفيظ بشك سائلاً " و من أين لك أن تعلم أنت"
قال داري بهدوء " لقد كنت أمارس رياضتي عندما رأيتها "
رد حفيظ غاضبا " لم لم تعديها عندما رأيتها"
قال داري بجدية " أهدئ سيد حفيظ، لا تخف عليها لقد أرسلت أحدهم خلفها ليعلم لأين ستذهب لا تخف سيحميها إن لازم الأمر"
سأله حفيظ بغضب مكتوم" هل أتيت لفسخ الخطبة"
قال داري بحزم" بالطبع لا، فقط أردت أن أطمئنك لعلمي أنك ستكون قلقا"
قال حفيظ غاضبا" أنا أعلم لأين ستذهب سأسافر و أعيدها "
قال داري بحزم" لا أتركها . إذا كانت تريد أن تبتعد قليلاً لتهدئ فلا بأس، أعلم أن الأمر صعب عليها لتقبله و لكني أعدك أني لن أتركها أو أغصبها على شيء، مهيرة لم تعرفني بعد و مؤكد خائفة من هذه العلاقة لذلك أريد منك أن توافق على عقد قراننا لأستطيع التفاهم معها و حتى لا يعرف أحد و يزيد الحديث عنها يجب أن تخفي أمر ذهابها و لا يعرف أحد سوانا و أخبر خادمتك أن تنتبه لم تتفوه به "
رد حفيظ بشك" و لم تفعل كل ذلك، رجل غيرك كان تركها بعد فعلتها تلك "
ابتسم داري بهدوء" سيد حفيظ أنا لست ولدا صغيرا أو شاب غرا حتى أظن سوء بها و أنا أعلم من أنتم و كيف هى أخلاقكم أنا فقط ألتمس لها العذر في خوفها مني و من العلاقة بي فهى مازالت صغيرة و لا تفكر بشكل سليم و عواطفها هى التي تسيرها "
قال حفيظ بجدية" و الأن ما الذي تريد فعله"
قال داري باسما" هاتف بسام و أخبره أننا سنتزوج خلال شهر واحد و أني لا أعرف أنها هناك لديه لنري هل سيعيدها أم لا " و زادت حيرة حفيظ من هذا الرجل و لكنه فعل

***************
كانت مهيرة تجلس في غرفتها التي أدخلتها إليها ملك بعد مجيئها هكذا فجأة كانت تفكر فيما مر عليها منذ جاءت لهنا .. بعد أن فعلت هذه الفعلة الشنعاء بهروبها من المنزل و عمها مازال نائما فهى انتظرت حتى قام ليصلي الفجر و يعود من المسجد و يكمل نومه للسابعة كما تعود قبل أن ينهض و يتناول الفطور معها.. كانت تبكي بصمت لا تصدق أن عمها فعل بهذا و ألقاها لذلك الرجل الذي لم يحافظ على أي من زوجاته و أخلاقه المشبوهة ربما هو قتل زوجته حقا، و ربما يعذب ابنة عمه المقعدة خاصة بعد وصف حافظة لمظهره المرعب على حد قولها فهى أخبرتها أن ضخم و ملامحه شرسة تجعل من يراه يخشاه فما الذي دهى عمها ليزوجها له.. كان بسام و زوجته يستعدان للسفر له ليستفسرا عن ما حدث
هناك محذرا إياها من الذهاب لمكان، و أين يظنها ستذهب ليس لها مكان تذهب إليه و لا مال و لا حتى هوية لقد تركت كل شيء خلفها و أتت سريعاً قبل أن تتورط أكثر و لكن هل سيستطيع بسام أن يقنع عمها بالرجوع عن هذا القرار..

******************
عاد من شروده على صوت طرق الباب فقال بغضب " ماذا هناك قلت لا أريد رؤية أحد"
جاءه صوت هنية القلق تقول " سيد داري لقد دخل الليل و رتيل تخبرك أن موعد العشاء قد جاء و هى تنتظرك مع السيد الصغير "
زفر بضيق و نهض من على الفراش ليرتدي ملابسه قائلا " حسنا هنية أنا سأتي بعد قليل" فلا ذنب لرتيل و مالك بغضبه من زيارة ذلك الوقح بسام و هو كان يتوقع شيء كهذا منذ علم أنها ذهبت إليه و ظلت في منزله لبعض الوقت.. خرج من الغرفة و اتجه للأسفل، ما أن راه مالك حتى أندفع إليه قائلا بلهفة " بابا أين كنت كل هذا الوقت كلما سألت خالتي رتيل تخبرني أنك ستأتي بعد قليل"
ضمه داري بحنان و قبل جبينه قائلا بحنان " ها قد أتيت ماذا هناك أيها الأسد"
قال مالك باسما " أريد الذهاب و اللعب مع مازن ابن خالتي ريم و انتظرت أن تأخذني لهناك و لكني لم أرك منذ الصباح "
قال داري بصدق" أعدك غدا سنذهب معا و نرى جدك حسين ما رأيك "
قاطعتهم رتيل قائلة بملل " و أنا أريد الذهاب لمنزل أبي فقد مللت الجلوس هنا بدوري "
رفع داري حاجبه بمكر" مشتاقة لغلظة العم صالح "
مطت شفتيها بضيق" و ما شأنك.. أبي و يفعل ما يريد بي "
قال داري بجدية" أتركيه هذه الفترة فهو مازال غاضب منك من زواجي بمهيرة و قبولك لو ذهبت يحزنك بحديثه السام "
قبلت رتيل على مضض" حسنا معك حق، أردت فقط أن أطيب خاطره"
رد داري بتفهم" أعلم ذلك و لكن لتعطيه بعض الوقت"
قالت رتيل بتذمر مصطنع" حسنا هل لنا أن نتناول الطعام الأن "
قال داري و هو ينزل مالك" حسنا أيتها الشرهة سنأكل أخشى أن تأكلي مالك الصغير لذلك سيجلس بجانبي"
ضحك مالك و قالت رتيل ساخرة،" حسنا أطعموني و إلا أكلتك و مالك أيضاً "
هتف داري بهنية لتحضر الطعام جلسوا جميعا لتناول الطعام فسألت رتيل داري باهتمام" هل هناك جديد"
أجاب بلامبالاة و غموض " بالطبع دوما هناك جديد "

******************
مر يوم و الثاني و هى تنتظر عودة بسام ليطمئنها و لا تعرف لم هى قلقة لهذا الحد و تشعر أن كارثة ستحدث و بالفعل عاد بسام و ملك ليخبراها برفض عمها و طلبه عودتها سألته باكية ما أن دخل للمنزل و قبل أن يستريح " ماذا ستفعل بسام، هل ستعيدني لهناك"
أجاب بسام و هو يجلس على المقعد بتهالك من تعب الطريق " لا تخافي مهيرة، لن أعيدك و لو وقفت أمام أبي ليعود عن قراره، الأن يجب أن تذهبي من هنا فهنا أول مكان سيبحث به عنك، يجب أن نكسب بعض الوقت حتى نفكر ما سيكون عليه الوضع "
قالت ملك بجدية" كما اتفقنا بسام سأحادث أمي لتمكث لديها حتى إذا جاء عمي ليأخذها لا يجدها، و علينا فعل ذلك منذ اليوم "
قال بسام بضيق" حسنا لنتحدث مع خالتي مديحة و أتمنى أن تكون رائقة المزاج هذه الأيام حتى لا تقيم علينا الحرب نحن أيضاً "
و بالفعل في اليوم التالي ذهبت مهيرة لدى مديحة لتظل معها بعيدا عن طريق عمها للوقت الحالي..

******************
بعد شهر و نصف 💫💫

" لأين داري " سألته رتيل و هى تراه يستعد للذهاب .. قال داري بهدوء" سأذهب للسيد حفيظ لقد مر وقت طويل و أظن أنه من الأفضل أن أتحرك الأن "
سألته بجدية " ماذا ستفعل"
قال داري بحدة " سأطلب منه أن نعقد القران الأن لتكون زوجتي و أعرف أن أهتم بها"
سألته بدهشة متعجبة من ثقته أنه سيتمم الزيجة في غير وجود العروس " و كيف ذلك و هى ليست هنا "
رد بنفاذ صبر" سأتصرف حينها فقط ليوافق "
قالت رتيل بتوتر" داري أتركها و أبحث عن زوجة أخرى، فيبدوا أنك ستعاني معها فهى تبدوا عنيدة فعمها لم يستطع أن يعيدها للأن و هو من قام بتربيتها منذ كانت صغيرة لم تبال بخاطره فماذا ستفعل معك أنت و هى لا تتقبلك حتى"
قال داري ببرود" تعرفين لم يعد يهمني أن توافق فهى ستصبح زوجتي و لا أحد غيرها و سترين عندما أجلبها لهنا قريبا "
نظرت إليه رتيل بضيق فهو يأخذ الأمر تحدي بينه و بينها.. حسنا أيها الذكي أنت من ستعاني و لا أحد غيرك.. قالت بلامبالاة" أذهب إذن "
رمقها داري بقسوة قبل أن يخرج من المنزل متوجها لبيت حفيظ بعد قليل كان يوقف سيارته أمام المنزل بحزم أغلق الباب بقوة و خطى للباب يطرقه بحزم.. فتحت له حافظة الباب و بدون كلمه أفسحت له الباب ليدلف للمنزل.. توجه لغرفة الجلوس كما أشارت حافظة كان حفيظ يتحدث بغضب على الهاتف فعلم أنه يحادث ولده بسام أنت له بغضب فهو يعلم أن هذا الأحمق هو من يجعلها تكابر و تعاند و تفعل ما تريد و هى تعلم أنه خلفها سيقف لوالده..
قال حفيظ بغضب " أين مهيرة بسام، لما لم تجلبها للأن، لقد مر شهر و نصف إن لم تأتي قبل نهاية هذا الأسبوع" وضع داري أصبعه على زر الهاتف يقطع الاتصال بينه و بين بسام لا داعي للحديث الكثير و الوعيد لن يجدي نفعا معه و معها فليتحدثا في الأمر الهام الذي سيوقف كل هذا العناد من قبلها و سيعزز و يقوي من موقفه تجاهها..
نظر حفيظ لداري الواقف بتصلب واضعا أصبعه على زر الهاتف قاطعا الاتصال " لم فعلت ذلك"
قال دراي بصوت هادئ" أتركها معه فقط لنعقد القران و أنا سأتصرف"
سأله حفيظ بجمود" ماذا تعني تتصرف "
أجاب بغموض " لا تخف لن أفتعل مشكلة لولدك أو لها فهى ستكون زوجتي ، هذا لتطمئن أنت أني أريدها زوجة لي حقا بعد ما فعلته"
يعلم حفيظ جيدا عاقبة فعلة ابنة شقيقه و أنها تعد إهانة صريحة لداري وسط عائلته عندما يعلمون بهروب عروسه قبل زواجهم بقليل ، سأله حفيظ بجمود " و كيف نعقد القران و هى ليست هنا لتوافق "
ابتسم داري بشراسة قائلاً بقسوة" سأخبرك "
قال حفيظ بجدية أمرا " أجلس " فهو بالفعل يريد أن يتصرف قبل أن يصل الأمر لشقيقه منصور فيزداد الحديث عن مهيرة بين العائلة
جلس داري بهدوء و قال " أولا أريد أن أعلم هل تركت أوراقها الثبوتية هنا أم أخذتها معها "
أجاب حفيظ بشك " تركتها بالفعل"
أجاب داري بانتصار " كنت أعلم ذلك فهى كانت متعجلة لتبتعد عن هنا"
قال حفيظ و قد بدأ صبره ينفذ " و بما سيفيدنا هذا و حضورها واجب وقت عقد القران بل لن يتم إلا بحضورها "
قال داري بهدوء شارحا خطته لحفيظ" ستكون هنا بالتأكيد فقط أريد منك شيء واحد فقط "
سأله بشك " كيف ستكون هنا، هل تريد أن نسافر لدى بسام لجلبها "
أجاب داري بحزم " سيد حفيظ ثق أني يوم أذهب لجلبها ستكون اليوم التالي في منزلي كزوجة "
احتد حفيظ في الحديث فهو لا يتحمل هذا الغموض يكفي ما يشغل عقله منذ ذهبت.." داري قل فقط دون لف ودوران "
أجاب داري باسما " حسنا شيء واحد فقط ما أريده منك و كل شيء سيسير كما تريد و سنعقد القران و سوف تطمئن على مهيرة صدقني "
سأله حفيظ باهتمام " ما هو هذا الشيء لنستطيع عقد القران دون وجودها "
قال داري بحزم " حافظة خادمتك هى من أريد "
و لم يعرف حفيظ ما علاقة حافظة بزواج مهيرة به سأله بهدوء مصطنع" قل ما تريد أنا منصت لك "
و أخبره داري بما يريد منه أن يفعل و كان ضرب من الجنون و لكنه ليس مستحيلا...

💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 03:40 AM   #33

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

duaa.jabar likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 04:20 AM   #34

nmnooomh

? العضوٌ??? » 314998
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 485
?  نُقآطِيْ » nmnooomh is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الاول مشوق جدا سلمتي عزيزتي وننتظر باقي ابداعك

nmnooomh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 05:07 AM   #35

سحاب الحربي

? العضوٌ??? » 456880
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » سحاب الحربي is on a distinguished road
افتراضي

🤗🤗🤗🤗🤗🤗😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍

سحاب الحربي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 07:00 AM   #36

أميرةالدموع

? العضوٌ??? » 441578
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 372
?  نُقآطِيْ » أميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا اتضحت لنا صورة الماضي
وفي الفصول القادمة سنرى اين سترسو سفينة مهيرة وداري
موفقة دائما أن شاءالله
أميرةالدموع


أميرةالدموع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 07:14 AM   #37

Salma_3_

? العضوٌ??? » 421124
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 197
?  نُقآطِيْ » Salma_3_ is on a distinguished road
افتراضي

متحمسسسه للروايه

Salma_3_ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 08:47 AM   #38

كرومه

? العضوٌ??? » 404831
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,143
?  نُقآطِيْ » كرومه is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

كرومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 02:23 PM   #39

عبق السنين

? العضوٌ??? » 456481
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 157
?  نُقآطِيْ » عبق السنين is on a distinguished road
افتراضي

الرواية جميلة وافكرها جديده اتمنى لك التوفيق🌹

عبق السنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 07:05 PM   #40

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nmnooomh مشاهدة المشاركة
الفصل الاول مشوق جدا سلمتي عزيزتي وننتظر باقي ابداعك

منوراني غاليتي 😘


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.