آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-07-20, 02:39 AM
| #51 | ||||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء 
|  الفصل السادس 💤✨💤✨💤✨ شعر حفيظ بالجزع عند رؤيته لمهيرة تسقط بين ذراعي داري الذي تلقفها قبل أن يتحرك بسام من مكانه هاتفا باسمها بخوف " مهيرة" ، قال حفيظ صارخا بجزع " ابنتي " اقترب بسام و قال بغضب و يده تأخذ مهيرة من بين ذراعي داري "أبتعد عن ابنة عمي أيها الوغد " ضمها داري بقوة قائلاً بتحذير " إياك و لمس زوجتي بيديك و إلا قطعتها لك " قال حفيظ غاضبا " أيها الوغدان ابنتي فقدت وعيها و انتما تتشاجران على حملها ، هيا لنأخذها للطبيب " قالت مديحة مغتاظة " بعد كل ما فعلتموه معها ماذا تنتظرون غير انهيارها ، أنت هاتها لفراشها و ملك ستطلب الطبيب " رفعها داري و سار بها خلف مديحة و حفيظ يقول بحدة " قف بسام لا شأن لك بها ، هى مسؤولة من زوجها الأن " قال بسام غاضبا " ما هذا الذي تقوله يا أبي ، زوج من ، هل حقاً ستدعه يأخذها ، لم فعلت ذلك أبي " قال حفيظ معنف" لا شأن لك بسام، أخبرتك أنك فقدت الحق في استشارتك بأي شيء يخصها وقت تركتها لتلكها الألسن و تزوجت أخرى " قال بغضب" استمع لم تقول يا أبي تتحدث و كأني تزوجتها و طلقتها أو البستها خاتم و عدت و نزعته " قال حفيظ ببرود " هذا حديث لا طائل منه بسام مهيرة زوجة داري منذ أكثر من عام و نصف و جيد أنه تركها بعيدة كل هذا الوقت " اتساع عيني بسام من حديث والده جعلت حفيظ يرمقه بسخرية قائلا" ماذا تظن أني سأتركها هكذا دون أن أتي و أعيدها للمنزل قبل أن يعرف أحد بهروبها و مجيئها إليك و عندها ستكون سمعتها في الوحل عندما يعلمون أنها ماكثة لدي من رفض أن يتزوجها ، لقد عقدت قرانها و وافق داري على بقائها لديك لعلمه أنك مثل أخيها و لا تفكر بها بهذه الطريقة " شعر بسام بالغضب من هذا الحقير و أقسم أن لا يدعه ينتصر عليه و يأخذ مهيرة معه.. خرجت ملك وقالت بجدية" بسام الطبيب في طريقه لهنا أرجوك دع أي شيء آخر لحين نطمئن على مهيرة " قال حفيظ ساخرا" عاقلة يا زوجة ولدي فلتخبري زوجك ليتعقل أيضاً " تركهم و ذهب لمكان أخذ داري مهيرة، كان باب الغرفة مفتوح فتنحنح قائلا بحدة متجاهلا مديحة الجالسة بجانبها " كيف هى داري" رمقته مديحة بغيظ قائلة" كيف تظن حالها، هى كما ترى " قال حفيظ ببرود" لقد تحدثت مع زوجها و ليس أنت من طلب منك جوابا " قال داري بتوتر" سيد حفيظ ستكون مهيرة بخير أطمئن" قال حفيظ بحزم " سنرحل من هنا فور أن تفيق" ردت مديحة بغيظ " لن تأخذها من هنا سأبلغ عنكم الشرطة و أتهمكم بالتزوير " قال دراي بضيق" سيدتي أرجوك لا شأن لك بما يخصنا و الرأي الأخير لمهيرة و ليس لك فقط تفيق " أتى الطبيب فقال داري بضيق" لما لم تطلبي طبيبة سيدتي" قالت ملك بضيق" أنا لم أفكر في ذلك عندما انهارت كل ما يهمني أن أطمئن عليها و دكتور خالد أقرب طبيب هنا و صديق لوالدي " قال خالد بهدوء" لم لا نطمئن على المريضة أولا و بعد ذلك تعلم الجميع أنك لا تحب زوجتك يراها رجل غريب و لا تقلق من وجودي أنا مثل والدها " قال حفيظ بحزم" حسنا داري دعه يطمئننا على ابنتي أولا " تنحى داري جانبا فلم يطلب الطبيب خروجهم و عاين مهيرة دون أن يكشف ملابسها و بعد قليل قال بهدوء" لا تقلقا ستكون بخير فقط مرت بصدمة خفيفة ربما سمعت خبر سيء جعلها تنهار " قالت مديحة ساخرة" نعم خبر زواجها" رمقها حفيظ بضيق و طرق بعصاه على الأرض و أنتظر حتى ذهب الطبيب قبل أن يترك الغرفة قائلا " داري تعال لنتحدث في الخارج لحين تفيق مهيرة و ملك ستظل معها " خرج معه للغرفة الجالس فيها بسام الذي يحترق غضبا و غيظا من هذا الرجل ، فور رؤيتهم قال بلهفة" هل مهيرة بخير" أجابه داري بعنف" لا شأن لك بزوجتي" غضب بسام و رفع يده ليلكمه على وجهه قائلا " أيها الوغد أنها ابنة عمي " رد داري و هو يرفع يده يمسك بيد بسام قبل أن تصل لوجهه " و زوجتي" هدر بهم حفيظ بغضب " تبا لك أنت و هو أجلسا باحترام لنتحدث و إلا هبطت بعصاي على رأسيكما" نفض داري يد بسام و جلس بعصبية و حفيظ يتخذ مكانه على الأريكة و قال لبسام بأمر " أجلس بسام لنتحدث " جلس بسام و قال بحدة " لا تظنون أني سأوافق على هذه المهزلة المسماة بالزواج" قال داري بتحدي" موافقتك ليست مطلوبة هنا " قال حفيظ بتحذير" داري لنتحدث بهدوء " صمت داري بضيق فقال حفيظ بجدية " سنقيم زفاف مهيرة الأسبوع القادم إذا أردت أن تحضر مع زوجتك " قال بسام بعنف " لن أحضر بالطبع فلست موافق على ذلك " رد حفيظ ببرود" على راحتك و لكن أعلم أن الناس هناك ستلوك سيرة ابنة عمك عندما لا يرونك مع زوجتك في الزفاف و سينسجون حولها الاقاويل و التخمينات حول عدم مجيئك و يضعون رأسنا في الوحل بسببك " قال بسام بغضب" أبي أنت تبالغ " رد حفيظ بقسوة " لا، بل أخبرك بنتائج أفعالك مع ابنة عمك منذ تركتها" كاد داري يخبره أنه لا يريد أن يراه على بعد الف خطوة من زوجته و لكن لم يتحدث حتى لا يثير حفيظة حفيظ أيضاً فيظنه لا يهتم بسمعة مهيرة مثله.." إذن الزفاف الخميس المقبل سيد حفيظ و السيد بسام معه وقت للحضور مع زوجته بالطبع " لم يجيب أحد لدخول ملك التي قالت بتوتر " عمي مهيرة افاقت و تريد رؤيتك" *************** كانت تجلس في السيارة في المقعد الخلفي بعد أن افاقت و تحدثت مع عمها لبعض الوقت جمعت أشياءها و ودعت ملك و مديحة و بسام الذي همست له قبل أن تذهب , لا تتركني دون السؤال عني أخي ليس لي أحد غيرك بعد عمي حفيظ , لتشعره بالعجز أكثر و هى تخرج من المنزل أمامه دون أن يستطيع الحول دون رحيلها , نظر داري في مرآة السيارة الأمامية لوجهها المحتقن من البكاء بحزن و شعور بالذنب تجاهها . تذكر حديثه مع رتيل ليشعر بالذنب أكثر . لولا أنه يعرف ظروف مهيرة و ما يقال لتركها هو أيضا و لكنه يعلم إن فعل فستكون القاضية لها و للسيد حفيظ ,, قال داري بهدوء لحفيظ الجالس بجانبه " ما رأيك أن ننتظر نهاية العام قبل أن نقيم زفاف و تأتي مهيرة لبيتي , لم لا تمكث معك هذه الأشهر بعد غيابها عنك كل هذه الفترة أعرف أنك مشتاق إليها و أنا لا أمانع حقا في الانتظار " التفت إليه حفيظ بتفهم و نظر لتلك الباكية في المرآة قائلا بحنان مطمئنا الجالسة في الخلف " لقد تحدثت مع مهيرة و لا مانع لديها في إكمال دراستها و هي في بيتك , ثم من أخبرك أني سأبتعد عن ابنتي ليوم واحد , لن تستطيع أن تبعدنا عن بعضنا و إن أردت " أضاف مازحا قال داري براحة " حسنا إذا كنتما متفقين لا أمانع بدوري " صمت لباقي الطريق ساد السيارة حتى وصلا في وقت متأخر من الليل , توقف داري أمام منزل حفيظ و هبط ليفتح الباب للسيد حفيظ الذي رفض أن يتوقف علي الطريق ليحرك قدميه من تعب الجلوس . أمسك بيده يساعده علي الهبوط ليقف حفيظ مستندا على عصاه . نظر لمهيرة الغافية علي المقعد الخلفي قائلا " ايقظها بني مؤكد متعبة من طول الطريق و بسبب أغمائها اليوم لتستريح في فراشها " رد داري بحزم " لا داعي لذلك , فقط أفتح الباب و سأخذها لفراشها لا داعي لإيقاظها و حافظة ستعتني بها " أومأ حفيظ برأسه و توجه للباب ليفتحه، و داري يخرج مهيرة من السيارة و هى مازالت غافية، فتح الباب و أضاء المصباح فيبدوا أن حافظة قد غفت منذ وقت طويل، قال لداري الحامل مهيرة" تعال خلفي بني لغرفتها " قاده للغرفة التي أضاء مصباحها و أشار لفراشها المرتب النظيف كما لو أنها لم تترك المنزل يوماً. وضعها داري بهدوء و سحب عليها الغطاء و دثرها قبل أن يخرج من الغرفة خلف حفيظ الذي قال بهدوء " تعال داري أريد الحديث معك" كان داري يعلم فيما يريد أن يحادثه و لذلك رتب ما سيقوله له ليطمئنه " نعم عمي تفضل " جلس كلاهما في غرفة الجلوس و حفيظ ممسك بعصاه بكلتا يديه بدأ حديثه بجدية قائلا " تعلم أن زواجك بمهيرة ليس صحيحا بني أليس كذلك، كونها لم توافق عليه " قال داري موافقا" نعم سيد حفيظ أعلم ذلك بالطبع" قال حفيظ بجدية " إذن بني أنت حقيقة لست زوجها إن لم توافق" أومأ داري برأسه موافقا و قال " نعم أعلم هذا" قال حفيظ بصدق " عندما كان أخي يحتضر و أوصاني على مهيرة وعدت أخي أن أعاملها كابنتي و أن لا أظلمها أو أهدر مالها أو أطمع به، لذلك وعدتها لبسام لعلمي أنه سيكمل ما بدأته أنا و لن يظلم ابنة عمه، و لكن شاء القدر أن يحب فتاة أخرى و يتزوجها و يتركني في هذه الحيرة و الخوف على مستقبل مهيرة، لقد وافقت عليك فقط لعلمي أنك رجل صادق كولدي فأنا أعرف عائلتك منذ زمن بعيد و كنت أعرف والدك و كيف هو تفكيره و تنشئته لأبنائه و أعلم أنك لن تظلمها أيضاً رغم أنك متزوج فضلت أن تكون مع رجل مثلك لديه زوجتين على أن تكون مع شاب غر وحدها و لكن ليس مع رجل كفاية ليحميها و يهتم بها، لذلك بني أطلب منك كأب أن تحافظ على ابنته و لا تجبرها على ما لا تطيق، أعطيها بعض الوقت لتعرف معدنك جيدا و تتقبلك كزوج، أنا أعلم كيف هو قلب ابنة أخي و كيف تفكر، مهيرة تحتاج من يشعرها بالاهتمام و الحب فهي لم تكن يوما محور اهتمام أحد غيري، تعلم كيف كان يفكر بها باقي عائلتي بعد ترك بسام لها، كل واحد منهم كان يريد أن يضمن ميراث أخي ليظل في العائلة، لذلك لم تجد معاملة حسنة من أحد سواي و الآن جاء دورك، أشعرها كم تهتم بها و أنك لا تصدق كل الهراء الذي يدار عنها و عرفها على شخصك الذي أعلم أنه جيد ، عدني داري، عدني أنك لن تجبر مهيرة على شيء لحين تقبلك و توافق على هذا الزواج و أنك لن تذكرها أو تعايرها يوماً ما بأن رجل أخر رفضها " قال داري بصدق" أعدك سيد حفيظ أن لا اقترب منها دون رغبتها حتى توافق على زواجنا و أن لا أظلمها أو أكون سبب حزنها، لقد كانت ابنتك و مدللتك منذ اليوم الذي ستأتي به لبيتي سأكون لها الزوج و الأب و الأخ و الصديق، أعدك أن أهتم بها كما كنت تفعل دوماً و أن لا أجبرها على شيء مهما كان صغيراً و لن يمس أحد كرامتها بكلمة " ابتسم حفيظ و قال براحة" حسنا هيا عد لبيتك لتستعد لتقيم الزفاف الخميس المقبل كما اتفقنا " نهض داري و قال و هو يستعد للرحيل" حسنا سيد حفيظ أعدك أن تكون مهيرة بين جفوني و أن أكون سند لها و حام كما كنت أنت لها" شد حفيظ على كتفه قبل أن يخرج داري من المنزل و هو يعد نفسه أن يكون كما قال لحفيظ و أكثر.. ***************** كان الأسبوع محموم على الجميع استعدادا للزفاف إلا مهيرة التي كانت في عالم خاص بها لا تشعر بشيء مما يدور حولها أو ما يحدث معها و كانت في حالة استسلام تام و كأنها ذبيحة تقاد للأضحية بها جاء بسام و ملك لحضور الزفاف كما وعد مهيرة أنه لن يتركها، كان الزفاف في اليوم التالي عندما قال بسام مطمئنا " لا تقلقي عزيزتي أنا لن أدعك معه لوقت طويل، أطمئني فقط لا تدعيه يقترب منك أبدا" تدخلت ملك بتوتر " بسام ماذا تقول، هل تريد عمي أن يغضب إذا علم بما تطلبه منها" قال بسام بغضب " اصمتي ملك، هل تريدينها أن تخسر كل شيء" ردت بحنق " لا بالطبع و لكن..." قاطعتها مهيرة بجمود" لا تقلق أخي أنا سأفعل دون طلبك، هذا الرجل ليس زوجي حتي أدعه يقترب خطوة مني" رمقتها ملك بتعجب تتحدث بثقة و كأنها لها دلال على هذا الوحش ليمتثل لأمرها، بسام و ابنة عمه غبيان لا يعلمان أن هذا الرجل لا يتراجع عن طريق بدأه أو معركة خاضها و لا تحدي ألقى في وجهه و هذا ما فعله بسام و ابنة عمه تحديانه و هو قبل هذا التحدي.. و كان بداية مكسبه زواجها غصباً عن كلاهما.. حقا لأي مدى يمكنه أن يصل.. **************** كان يقف أمام النافذة متكتفا بشرود ينظر للبعيد، دلفت رتيل تدفع مقعدها بهدوء قبل أن تقترب منه و صوتها ينتشله من شروده و تفكيره العميق " ما بك يا ابن العم لست فرحا بزواجك غدا" التفت إليها بصمت بملامح جامدة.. اشاحت بيدها أمام وجهه قائلة بمزاح " هاي، أنت أيها الوحش لأين ذهبت" قال داري بهدوء " أفكر في حذيفة" انكمشت ملامحها بألم و سألته بصوت مختنق " ما الذي تفكر به بشأنه" قال داري بهدوء متسائلا" هل حدث بينكم شيء رتيل وقت كنتما متزوجان" شحب وجهها بشدة و قالت بصوت مختنق " لم تسأل الأن داري ، أنت لم تسألني هذا السؤال وقت عدت و طلبتني من أبي بدلا من عثمان" تفحص ملامحها بهدوء و قال بحزن " هذا لأجلك رتيل ، أردت أن أعرف لأجلك" قالت رتيل باكية " لقد كنا متزوجين داري، دام زواجنا قبل أن يعلم أبي شهرين" أغمض داري عينيه بقوة لا يحتاج لتوضح أكثر من ذلك، فتح عيناه و قال بحزن" لم تزوجت بهذه الطريقة رتيل، لما لم تصبرا حتى يوافق عمي صالح" قالت رتيل من بين شهقاتها" لقد حاولنا معه كثيرا، لعام و يزيد و قد جاءت هذه الفرصة لحذيفة للسفر، لذلك كنت أنوي الذهاب معه كما تعلم، لذلك تزوجنا ليستخرج لي كل الأوراق المطلوبة للسفر" سألها باهتمام" من كان يعلم عن زواجكم رتيل " مسحت وجنتها بحزن قائلة" عائلته و العم حسين و لكن لم يشأ أن يعلم أبي أنه على معرفة بزواجنا حتى لا يخسر أخيه و لكنه لا يعرف بما حدث بيننا، لا أحد يعرف و لا حتى أبي لقد استطعت أن أقنعه بعكس ذلك حتى لا يؤذي حذيفة وقتها " سألها بخيبة" لم تعجلتما في ذلك رتيل، لما لم تصبرا حتى تكونا معا في الخارج و عندها كان الجميع سيعلم و لا فرصة لتفريقكم " أخفضت رأسها و ظلت تبكي بحرقة، اشفق عليها داري فقال بصدق " لا بأس عزيزتي ستكونين بخير أعدك بذلك.." رفعت رأسها قائلة بمرارة" لذلك لم أشأ أن أخبره بزواجي بك، لقد كنت أنتظر قرب عودته لأخبرك أن تطلقني، كنت سأخبره بالطبع عندما... " توقفت بألم و ذلك الهاجس المؤلم يعود و ينهشها من جديد بألم مضاعف هذه المرة و حديث داري كالماء البارد الذي سكب على رأسها في ليلة شتاء متجمدة. لم تستطع أن تقول عندما نتزوج و لكن داري تفهم ذلك و قال" إذا كان يحبك و يثق بك رتيل لن يقف شيء في طريق استعادتكم لبعضكما لا تقلقي، الشيء الهام الذي أريدك أن تهتمي به هو أن تشفي فقط لا تفكري في شيء أخر" أومأت برأسها موافقة و عادت لمسح دموعها فقال داري مازحا " لا تدعي أحد يراك تبكين فيظن أنك تبكيني كوني سأجلب لك ضرة في الغد " ضحكت رتيل بخفة لتخرج من كأبتها قائلة بمزاح" لا تخف بل سأقول لأنك تضربني و تعذبني حتى أقبل بزوجتك الجديدة " ابتسم بفتور قائلا" هيا أذهبي لغرفتك فالغد يوم طويل على الجميع و أنت أيضاً" قالت رتيل بجدية" لم لا أذهب لمنزل والدي عدة أيام و أخذ مالك معي حتى تجد فرصة للتفاهم مع مهيرة" رد بنفي " لا داعي لذلك علاقتي بمهيرة تحتاج أكثر من بضعة أيام لتستقيم، أنا سأدعها للأيام هى كفيلة بها " أومأت برأسها موافقة و سألته" مازالت تريدها أن تظل في غرفة منفصلة عنك، أليس هذه نقطة ليست في صالحك " قال داري بلامبالاة" لا، بل هى لصالح كلانا الأن " سألته بمكر " كلاكما، امم مهيرة و علمت لم في صالحها و لكن أنت لم يكون ابتعادها في صالحك " أجابها بسخرية" ربما كوني لست بالقوة التي ترينني عليها وجودها في الغرفة معي خطرا على علاقتنا في الوقت الحالي " هى تفهم جيدا ماذا يقول و ماذا يقصد بحديثه، داري له سنوات طويلة وحيد، ربما وجود مهيرة معه يجعله يضعف و يفقد سيطرته و بدلا من التقرب منها يخسرها كليا.. قالت رتيل بصدق" أتمنى أن أراك سعيدا فقط داري و تحل كل مشاكلك معها و تعرف ما هو معدن ابن عمي الحقيقي و أنها ستكون رابحة إذا ربحت قلبك " ابتسم داري برقة و قال بمزاح " حسنا كفاك ثرثرة على رأسي و عودي لغرفتك أريد النوم أنا أيضاً فالغد كما قلت يوم طويل" تحركت بمقعدها لتخرج من الغرفة فساعدها هو و أوصلها لغرفتها قالت له باسمة" تصبح على خير يا ابن العم " رد داري برقة" و أنت بخير رتيل، سأرسل لك هنية لتساعدك" دفعت مقعدها تجاه الفراش و أمسكت بهاتفها الملقى عليه و طلبت رقما و انتظرت لبعض الوقت قبل أن تجيب بلهفة " متى ستعود لقد طال انتظاري" ****************** بعد أن أغلق معها الهاتف خرج من مكتبه الذي يعمل به في إحدى الشركات الهندسية .. ليجد تلك اللجوج تنتظر على باب مكتبها لتخرج معه من الشركة مثل كل يوم، قالت ما إن رأته بعربيتها الثقيلة التي تتعمد الحديث بها معه كنوع من التقرب منه.." حذيفة انتهيت " مط شفتيه في ابتسامة باهتة و أجاب بفتور " أجل ريتشل و سأعود لمنزلي الأن، هل تريدين شيء قبل أن أذهب" أجابت ريتشل بإيحاء " أريد دعوتك على العشاء في شقتي حذيفة" سألها ببرود " و هل زوجك سيوافق على دعوة رجل غريب في منزلكم" قالت برجاء " جوزيف مسافر و أنا وحيدة ، لم لا تأتي لتقضي معي بعض الوقت لنتحدث فقط " كاد حذيفة يخرج صوتا مستنكرا و يجيبها بأن تبحث عن كذبة أفضل، و لكنه أجاب بحزم" أسف يجب أن أعود للمنزل للحديث مع زوجتي فهى تنتظر ذهابي لتحادثني " سألته ريتشل ببرود" لما لم تأتي بزوجتك هنا لتكون معك حذيفة " رد حذيفة ببرود" نقول في مثل هذه المواقف النصيب، أي القدر، لم يشاء الله ذلك" ابتسمت بفتور و قالت بلامبالاة " حسنا ، هل ستأتي معي لمنزلي " لا يصدق حذيفة هذه المرأة عنيدة و تقوده للغضب بإلحاحها، رد بهدوء نافيا " لا، إلي اللقاء أراكِ غدا ريتشل أتمني أن تجدي زوجك في المنزل و قد عاد في مفاجأة لك " أضافها ساخر قبل أن يتحرك ليرحل عائدا للمنزل، منزله الصغير هنا الذي حلم مرارا أن تشاركه به رتيل، ردهة واسعة تحتوي على أريكة كبيرة و مقعدين يماثلنها و طاولة عليها جهاز تلفاز صغير و صورة كبيرة معلقة على الحائط بإطار ذهبي و خلفية خضراء تكسو الفراغ خلف الفتاة التي تنظر إليه ضاحكة تعده بالجنة في عينيها التي تنظر إليه بشغف مهلك لمشاعره تجاهها، جلس حذيفة على الأريكة و ألقى مفتاحه بجانبه و عيناه على الصورة على الحائط يعيد ذكريات ذلك اليوم الذي التقط به هذه الصورة، كانت رتيل قد وعدته بالمجيء لتلتقيه حقل عمه فاضل كونه بعيدا عن طريق منزلهم و منزل اعمامها و منزل والده، لم تكن تريد أن تجازف برؤيتهم من أي فرد من العائلة، كان ينتظر مستلقي على أعواد البرسيم الخضراء بزهرها الأبيض المائل للصفرة عندما سمع صوتها الناعم و هى تناديه و شعور الخيبة يظهر في نبرة صوتها ظانه أنه لم يأتي، ابتسم عندها، كيف تظن أنه يستطيع أن يتأخر و لو لثانية على لقاءها، جلس في مكانه فظهرت رأسه فنظرت اليه حانقة و هى تقول " هل كنت تريد أن تخيفني" أشار لها لتقترب و قال " و هل أستطيع أن أكون سببا في اضطراب قلبك الذي يدق لي فقط" ابتسمت بمكر و قالت برقة " الست مغرورا قليلاً عزيزي" نهض من مكانه و دنا منها بتروي لعلمه أنها لن تقترب هى وقف أمامها و مد ذراعه يلفها حول خصرها يقربها منه و عيناه تأثر عيناها اضطرب تنفسها و همست بخجل" ألم أقل لك لا تفعل مثل هذه الأمور معي لحين تطلبني من أبي" قال حذيفة بصدق " أحبك، فماذا أفعل، شروطك قاسية لقلبي الذي يهيم بك" رفعت يدها و وضعتها على ذراعه تريد أن تزيحها من حول خصرها و قالت بدلال " و لم لا تتحمل القليل لأجلي حتى تثبت لي أنك حقا تحبني" رد بمراوغة" هل تريدينني أن أبتعد عنك حقا حتى أثبت لك أني أحبك، ألا تريدين أن أفعل العكس لتعلمي أني قتيلك " أحتقن وجهها و قالت بخجل " كفاك وقاحة و أخبرني ماذا تريد لتدعوني للمجيء هنا لمقابلتك" قال حذيفة بجدية و أمسك بيدها " لنجلس أولا و سأخبرك " جلس كلاهما في مكان استلقائه حتى لا يفسدان مزيدا من الزرع قالت بجدية" ماذا حذيفة لقد قلقتني " أمسك بيدها بين يديه و قال باهتمام " لقد وجدت عمل جيد في الخارج و سأسافر بعد ثلاثة أشهر عقد لخمس سنوات " شحب وجهها و قالت بخيبة " هل تظن أن أبي سيجعلني أنتظر خمس سنوات" أجابها بنفي " لا بالطبع لم أقصد هذا، لقد أردت أن أطلب منك أن تخبري أباكِ عنا و تحددي معه موعد أخر و تقنعيه بموافقتك هذه المرة ، أريد أن نسافر معا رتيل، لا أريد أن أنتظر خمس دقائق لتكوني ملكي يكفي الوقت الذي أهدرناه لكنا متزوجان منذ وقت طويل بعد أن أنهيت المدرسة فهو لم يسمح لك بالذهاب إلي الجامعة " قالت بتردد" و لكن أنت تعلم أبي و شروطه " قال حذيفة بضيق" لنا وقت طويل معا رتيل، و لا أظن أني سأنتظر أكثر، نحن معا منذ كنت في الثانوية.. " تتذكر هذا جيدا فهي كانت صديقة لشقيقته الصغرة فاطمة و هو كان في سنته الأخيرة في الجامعة عندما تحدث معها دون أن يخبر شقيقته عنهم، قالت رتيل بحزن" تعلم أبي حذيفة لن يوافق أن أسافر معك غير شرط البقاء هنا و العمل في أرض أبيك، لا يريد أن أتزوج موظف مثلما يقول أو العيش في المدينة " زفر حذيفة بضيق و قال " حسنا سأجعل أبي يذهب إليه مع عمي فاضل ربما وافق هذه المرة" سألته بقلق " و إن لم يوافق، هل ستتركني و تسافر لخمس سنوات" قال حذيفة بغضب مكتوم" بالطبع لا، وقتها سأتصرف، رتيل أنت لن تكوني لأحد غيري كوني واثقة من ذلك " أومأت برأسها متمنية أن يوفق مع والدها هذه المرة و إلا ستقتل نفسها، قالت بقلق" حسنا سأعود الآن حتى لا يعرف أبي أني تركت المنزل دون أن أخبره " قبل أن تنهض أمسك بيدها و شدها لصدره و هو يردد اسمها بحرارة ***************** أغمضت عيناها بقوة لتبعد تلك الذكرى حتى لا تحترق من شدة شوقها إليه كذلك اليوم عندما أحتجزها بين ذراعيه غير قادر على الابتعاد و همسه الشغوف باسمها يأجج من مشاعرها تجاهه، قالت بتوتر رافضة" حذيفة لا أرجوك أصبر قليلاً لا يصح ما نفعله الآن، هذا لا يجوز يكفي مجيئي و مقابلتك سرا، أرجوك لا تجعلني أندم لمجيئي إليك " و لكن عقله توقف و هو يردد بشغف " حبيبتي لا بأس بذلك نحن سنتزوج أرجوك رتيل أحتاج لذلك لأطمئن أنك ستكونين معي، أنت زوجتي في قلبي رتيل و أشهد الله على ذلك " دفعته في صدره بوهن و مشاعرها المتعطشة إليه تصم صوت عقلها الذي يخبرها أن تهرب منه الآن" لا حذيفة نحن لسنا زوجين، هذا لا يجوز يجب أن تذهب إلى أبي لنجتمع سريعاً أرجوك " شعور الخيبة هذا أنه قاتل، تعلم ما يشعر به فهو شعورها و لكن لا يصح إلا الصحيح يجب أن ينتظرا ليكون بينهم رابط شرعي، قال بخيبة و هو يبتعد عنها " حسنا حبيبتي، سأفعل و اليوم" نهضت قائلة" سأذهب الأن حتى لا يقلق أحد على " قال برجاء" انتظري أريد أن نلتقط صورة معا و لا ترفضي هذه المرة و إلا سأغضب منك" وافقت باسمة و قالت بمزاح " و أنا أيضاً أريد صورة لك" *************** ليلتقط لها تلك الصورة التي وضعها في كل مكان في المنزل و التي تؤنس وحدته منذ جاء هنا ليظل بالساعات ينظر إليها حتى يغلبه النعاس، تمتم حذيفة بحرارة " كيف أنا غارق بك هكذا رتيل و بعد كل هذا الوقت أحترق أكثر من قبل عندما أسمع صوتك ، ماذا تفعلين بي" شعر بحرارة جسده ترتفع و عقله يذكره بكل تفصيلة صغيرة عنها كيف تغمض عيناها و تغفو و شفتيها منفرجة قليلاً، كيف تأكل و كيف تسير و كيف كانت تغويه عندما يتقابلان بعد زواجهم ، يتذكر كيف تتنفس ، متى ستعود لقد طال انتظاري تقولها و كأنها تذكره بما حدث بينهم و كأنه نسى ذلك يوما تذكره بما يحلم به حتى في صحوه، تلك المرات القليلة التي كانت بينهم بعمره بأكمله تمتم بحرارة " رتيل، رتيل، رتيل، كم اشتقت إليك يا حبيبتي، عامين آخرين، كيف سأتحملهما لحين تكوني بين ذراعي" نهض حذيفة بتعب مشاعره مرهقة من تلك الذكريات، نزع ملابسه و دلف للمرحاض ليقف تحت الماء ربما بردت مشاعره قليلاً... خرج ليدخل غرفة نومه و استلقي على الفراش بتعب و عيناه على صورتها أمامه حتى غفى كعادته .. 💫 💫 💫 💫 💫 💫 💫 💫 | ||||||||
|  |
|
10-07-20, 04:55 AM
| #52 | ||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انها فعلا علاقات متشابكة حذيفة اتبع خطى فخار بجدارة في زواجه من يقين اتمنى أن يكون اكثرحكمه وتقل أنانية بعد معرفته بزواجها الصوري داري اعتقد اني في طريقي للاعجاب به مهيرة اعتقد انها ستكون وجع قلبي القادم بعد يقين في انتظار جديدك عزيزتي أميرةالدموع | ||||
|
| |
|
10-07-20, 11:58 AM
| #55 | |||||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
59Likes
العرض العادي
