شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة (https://www.rewity.com/forum/f258/)
-   -   تحت وصاية الشيطان - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة:: نورا نبيل محمد *كاملة &الرابط* (https://www.rewity.com/forum/t471669.html)

نورسين سيدرا 01-09-20 05:09 PM

[email protected]
 
💗💗💗💗
💙💙💙💙💙
💚💚💚💚💚💚💚

hosna 02-09-20 02:49 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

khadija01 03-09-20 05:25 AM

Merci pour le partage

Fatima Zahrae Azouz 08-09-20 03:40 PM

"الفصل الحادي عشر
* * * * *
"" برفقته بالكرنفال"
* * * * *

ارتدى ليون ملابسه ،وغادر متجها الى غرفه الأستقبال ،وهو غاضب بشده ،ويتمنى لو يستيطع ان يلغى تلك المقابله ،ويعود لمشاغبته سريعا.
لكن ما باليد حيله توجه الى غرفه الأستقبال ليرى من تلك التى جائت لتفسد يومه .
دلف بوجه عابس ، ونظرات مترقبه
حين اصبح بداخل الغرفه تحدث قائلا:-
مرحبا هل أستطيع ان اخدمك بشئ .

استدارت هلين لتواجهه حين شاهدها ليون تصاعد الغضب بداخله عندما شاهدها صاح بها غاضبا ،:-
هلين ماذا اتى بك الى هنا ؟

هلين ،وهى تقترب منه بغنج ،ودلال قائله :-
اوة ليون ماهذة المقابله لقد جئت لحضور الكرنفال ،واردت رؤيتك لذلك جئت كى اراك.

ليون :-
هلين انا ليس لدى وقت ،ومازالت لم انال قسطا من الراحه ، وليس لدى عقل فارغ لأستمع لثرثرتك .

هلين بنزق :-
لكن انا أشتقت اليك ،وحاولت الاقتراب منه ،ووضع يدها على وجهه ،فأرتد ليون الى الخلف كمن اصابته لعنه .

وهتف بها قائلا:-
بنبرة غاضبه هلين انا اسف انا لم يغمض لى جفن منذ البارحه لذلك ارجوك غادرى الأن .

هلين بغضب ،وهى تنفث دخان سيجارتها بالهواء ، وترمقه بنظرات ماكرة قالت :-
أتطردنى ليون كما تشاء لكن تذكر جيدا انى قد جئت اطلب ودك ، وانت صددتنى .
الى اللقاء ليون ،وقبل ان تغادر القت على مسامعه بضعه
كلمات قائله :- ستأتينى قريبا جدا بمحض ارادتك

بصق ليون خلفها اثناء مغادرتها ثم دمدم قائلا :-
ياالهى فتاة سمجه بمجرد ان اراها اشعر بالاختناق نزعت يومى تلك اللعينه .

ثم مالبث ان ابتسم بسعاده حين مر بخياله طيف حبيبته ،وقرر انه لن يستطيع ان يصمد اكثر من ذلك امام سحرها ، وسوف يجهز لها مفاجئه تفقدها صوابها من شده فرحتها بعيد مولدها القادم.
ركض ليون بسرعه شديدة على الدرج ليعود لمشاكته الصغيرة،وهو يردد وهو هائم بحبها تلك الصغيرة التى افقدته صوابه ،وزلزلت كيانه ،وبعثرت نبضاته فأخذ يردد قائلا:-
عندما اشتاق لطيفك
لا ابحث عنك عبر المسافات
اكتفي بسماع دقات قلبي
ساعتي تشير إلى تمام الشوق
حسب توقيت الحنين
ما بين أشواقي، وأشواقك
مسيرة لهفة
،ومسافات تمتد
من الحنين إلى الحنين

ركض ليون بأقصى سرعته ليعود لمشاكسته ،وحين اصبح امام غرفتها دلف الغرفه بهدوء دون ان يصدر صوتا ، وتسلل خلفها بهدوء،وقبل وجنتها بنهم ، وادراها اليه .
واخذ يتأملها بنظرات تقطر عشقا ،وازاح بيده خصله متطايرة من شعرها الناعم ذو الخصلات الذهبيه يتطاير على وجهها .

حاولت لارا ان تتخلص من يديه لكنه عانقها بشدة ،واطبق ذراعيه حولها كأنه يود ان يزرعها داخل قلبه .
رفع وجهها اليه ، ولثم شفتيها برقه بالغه ،ثم تعمق بقبلته اكثر حاولت لارا ان تدفعه عنها لكنه تمسك بها بشده حتى أستسلمت لمشاعرها المتدفقه نحوة بشده ،والتفت يداها

حول عنقه،وغابت معه بقبله زلزلت كيانها ،وجعلت ضربات قلبها تدق بعنف ،وتنفسها يعلو ،ويهبط كأنها تركض بسباق
ابتعدت لارا عنه ،وقد غزا خديها اللون الاحمر من شده الخجل .
ابتعدت عنه لارا،وجلست تأكل بصمت ثم تذكرت امر الفتاة فهتفت به ،وعبناها تشتعل غيرة قائله:-
ليون من تلك الفتاة التى جائت لرؤيتك ؟

يشعر ليون بالمرح ، لشعورة بنبراتها التى تقطر غيرة ،ونظرات عينيها التى تشتعل غيرة رمقها بنظرات مسليه ، ثم تحدث اليها قائلا:-
مجرد صديقه قديمه كانت تمر من هنا ،فجائت لرؤيتى .

لار بغضب طفولى ،وهى تدمدم بقدمها بالأرض ولماذ ا جائت الى زيارتك الهذة الدرجه لم تتحمل عدم رؤيتك ؟

تهلل وجه ليون لشعورة بأن مشاكته تغار عليه،وشعور بالارتياح تسلل الى قلبه بأنها حقا تحبه ،وليس مجرد انبهار به.

ذهب اليه بخطى سريعه ،وجلس الى جوارها ثم غمرها بين يديه ليقربها من صدرة ثم وضع اصبعه فوق أرنبه انفها ، وهمس لها ،وهو يجعد وجهه قائلابنبرة مرحه :-

مابك مشاكستى الصغيرة لما انت عابثه هكذا ، هل وجود تلك الفتاة اغضبك الى هذا الحد؟

لارا:-
بغضب طفولى ،وعيناها تشتعل غيرة اشارت له بأصبعها ،وقالت ليون لا تغضبنى تلك الفتاه انا حين شاهدتها ودد ت لو اذهب اليها لأقتلع رأسها ،وألقيه بالقمامه

فكيف لها أن تضع يدها على شئ ليس لها ؟ ،ولماذا سمحت لها بذلك ؟

اخذ ليون يقهقه على حديث مشاكسته الصغيرة ثم تحدث اليها قائلا ،وهو يحاول ان يبدى على حديثه بعض الجديه،ويرمقها بنظرات ماكرة قائلا:-
احقا مشاكستى اذا ماهو الشئ الذى ليس لها؟
هيا اخبرينى ؟
لارا وقد غزت حمرة الخجل خديها ، وادارت وجهها للناحيه الأخرى صمتت ،ولم تجد كلمات تعبر بها عن ما تشعر به تجاهه ،وهى خجوله بشده ،وهو لايود البوح بمشاعرة رغم انه كل مايفعله يدل على انه يحبها .

اقترب منها ليون ثم ادراها اليه ليخرجها من شرودها قائلا :-
وهو يتأمل ملامحها النديه ،وعينيها الفيروزيتين ،وشفتيها الوردتين هيا تحدثى مشاكستى الصغيرة لما ذا انت صامته ؟هل اكلت القطه لسانك ؟
لا را وقد اخفضت عينيها هربا من عينيه قالت :-
لأنك انت ايها الليون المغرور القاسى انت اثمن اشيائى ،واقربها لقلبى .

اغمض ليون عينيه ليخفى تأثير كلماتها على قلبه فهو يعشقها حتى الثماله بل انه يذوب شوقا للمسها لكنه دائما ما يحاول ان يتحكم بنفسه كى لا يتعجل الأمور فمازال الوقت باكرا لأن يعترف لها بما بقلبه لكن قريبا جدا سيأتى الوقت الذى سيعلن للعالم اجمع انها محبوبته ،وضوء انبثق لينير دربه المظلم .
تستحق ان يفعل من اجلها المستحيل لكن الوقت لازال باكر .
تحدث اليها قائلا :-
بحب شديد شكر ا لك لارا على كونك تعتبرينى شئيا هام بحياتك ،والأن يا مد للتى الصغيرة هيا الى غرفتك لتنالى قسطا من الراحه حتى نستمتع معا فى المساء بالكرنفال .

شعرت لارا بخيبه امل ،وغز ا الحزن ملامح وجهها،واعتصر الحزن قلبها ،وكادت ان تبكى لأنه لم يقل كلمه واحده تريح قلبها ، وتعبر عن حبه غادرت الغرفه دون ان تنظر اليه حتى لايرى قطرات الدموع التى تهدد بالنزول بأى وقت

غادرت متجهه الى غرفتها، وهى تحاول السيطرة على دموعها التى تهدد بالهطول بأى وقت .
دلفت الى غرفتها ،واوصدت الباب خلفها ،وجلست على فراشها تنتحب بشده ،وهى حزينه قلبها يتألم منه
تمنت لو كان قد حاول فقط ان يروى ظمأها ،ولو بكلمه واحده .

اندست بالفراش ،وتدثرت بالغطاء ، وراحت بثبات عميق من شده ارهاقها.
اما ليون فقد غصب بشده من تصرفه اللامبالى معها تمنى لو يتحدى العادات ،والتقاليد ،وسنها الذى مازال صغير ،ويعترف لها بحبه لعن نفسه قائلا:-

أيها الغبى لما لم تضرب بكل شئ عرض الحائط ؟،وتصرح لها بمكنون قلبك لما لا تعبر لها عن مشاعرك الجياشه تجاهها؟
لكن لكل مقام مقال قريبا جدا سيكون من حقى ان أعبر لها عن كل ما بداخلى تجاهها من مشاعر دون ان يخشى شيئا لقد فاض الكيل ،ولن يستيطع الصبر اكثر من ذلك .

نهض متوجها الى الفراش ،وقرر ان يخلد للنوم حتى يستيطع ان ينهض بوقت بدء الكرنفال.

غفا ليون بمجرد ان وضع رأسه على الوساده ،وبعد مرور عده ساعات وكان الوقت اصبح ليلا ،وقد غابت
الشمس ،وانار القمر الجزيرة ليضفى عليها جوا من السحر
نهضت لارا من نومها لتنظر حولها بدهشه كبيرة ثم تتوجه للنافذة ،وتنظر منها ثم تشهق بانبهار،وهى تضع يدها على
فمها وهى تنظر للسماء المزينه بالبالونات

المضيئه ،والالعاب الناريه التى تحلق عاليا بسماء الجزيرة قررت ان تذهب لتغتسل ثم تذهب لتوقظ ليون ليذهبوا لمشاهده الكرنفال .

دلفت الى المرحاض لتغتسل ،وتبدل ملابسها .
ملئت المغطس بالماء الدافئ ،وجلست به تسترخى بعض الوقت ،وتصفى ذهنها من التوتر الذى تشعر به.

ثم بعدوقت ليس بقليل نهضت وجففت جسدها بالمنشفه ،وعادت لغرفتها جلست امام المرأة ثم اخذت تجفف شعرها الطويل الذى يبدو فى روعته كسلاسل من
الذهب الخالص انتهت من تصفيف شعرها ،وبدلت ملابسها ،وذهبت مسرعه لغرفه ليون فتحت الباب
بهدوء ،وتسللت بهدوء الى داخل الغرفه على اطراف

اصابعها حتى لا تصدر صوتا الى ان اصبحت امام فراشه جلست على حافه الفراش ،واخذ ت تتأمله بحب ،وتخللت شعرها الحالك السواد باصابعها ،ومررت يدها على وجهه بحب ،وانحنت لتلثم خده بقبله رقيقه فتفاجئت بيده تجذبها لتستلقى الى جوارة شهقت لارا بفزع وقد اخذت ضربات قلبها تعلو من هول المفاجأة .
ثم اخذت تعنفه ، وهى مازالت تحاول التقاط انفاسها :-
ليون لقد افزعتنى ماهذا الذى تفعله.؟

امسك ليون يدها ، وقربها من فمه ،ولثمها بحب ثم همس لها امام شفتيها ،وهو يرمقها بحب :-
انت من بدء يا مشاكستى فى ازعاجى ،وانا كنت نائم .
صاحت به لارا ،غاضبه :-
ليون كفاك اتركنى لكنه وضع يده على أرنبه انفها ،وهمس ليس بتلك السهوله حلوتى المشاكسه اعطينى قبله ثم سأتركك.

دفعته لارا بصدرة ليبتعد عنها ،ثم نهضت من بين يديه لتجلس بعيدا عنه ثم تحدثت اليه قائله :-

هيا ايها الكسول انهض لتغتسل ،وتبدل ملابسك لنذهب للكرنفال .

ليون بمشاكسه:-
كلا ان لم اخذ مكافأتى لانهض اقتربى الى هنا واعطنى مكافائتى هيا لارا تقدمى او تقدمت انا اليك.
نهضت لارا لتركض حتى تفر منه لكنه كان قد نهض من الفراش بسرعه البرق ،وامسك بها ،وهى تحاول الفرار من الغرفه .
حاولت لارا ان تخلص نفسها من بين يديه باءت كل محاولاتها بالفشل .
غمرها ليون بين يديه ،وقربها من صدرة ليعانقها بحب شديد ،ورفع وجهها اليه ليلثم شفتيه برقه بالغه مما جعل ضربات قلبها تتزايد حتى كادت تكون مسموعه ،وتنفسها يزداد بشده .
ثم همس بأذنه شكرلك مدللتى الصغير ة لقد حصلت على مكافائتى .

جذبها من يدها متوجها الى الخزانه اخرج منها رداء باللون الاحمر ،والابيض مزركش ثم مد يده به اليها ، وقال اليك طفلتى هذا زى الكرنفال هيا اذهبى ارتديه الى ان اغتسل ، وارتدى انا ايضا الزى الخاص بى.
تهلل وجه لارا من شده سعادتها ثم اخذت منه الرداء ، وذهبت لغرفتها لترتديه ،وتضع اللمسات الاخيرة على زينتها .
ارتدت لارا الرداء الخاص بالكرنفال ،ثم اعادت تصفيف شعرها ،ووضعت اللمسات الاخير ة لزينتها ثم توجهت لغرفه ليون ،وجدته قد انتهى هو الأخر من ارتداء ملابسه ،وكان يصفف شعرة .
وقفت تتأمله بصمت ،وبريق الأعجاب يشع من عينيها ،وهتفت به قائله :-
واو الرداء رائع عليك ليون اخشى ،ولو ذهبنا معاهكذا سوف يقوم الفتيات بمغازلتك .

نظر اليها ليون بنظرات تقطر عشقا قائلا بتهكم :-
بل انت يا فاتنى االمشاكسه من سيقوموا بأختطافك منى ،وانت بهذة الرداء الذى اضفى عليك انوثه طاغيه ،امسك بالسييف الذى كان مع الرداء ثم هتف بها ،وعيناه تشتعل غضبا اقسم لار ا لو اقترب منك احدهم سأقوم بقتله.
ثم امسك بيدها ،وغادروا معا بعد انتهى ليون من الأستعداد

وجدوا الشوارع قد ازدحمت بالعديد من الرجال، والنساء
والجميع يرقصون السامبا معا ،وبعض المهرجين يتجولون بزيهم بالشارع ،والألعاب الناريه تنطلق محلقه عاليا بالسماء.، واخذوا ينثروا على بعضهم البعض البودرة الملونه بكل الالوان ، ويرتدون عقود من الازهار.
اندمج ليون،ولار بأجواء الكرنفال ،واخذوا يمرحوا سويا ،ويرقصوا ,واخذ ليون يحتسى الشراب بكثرة ،مما
ازعج لارا ، وطلبت منه التوقف عن احتساء الشراب بكثرة
كى لا يفقد الوعى لكنه لم يستمع اليها ،واخذ يحتسى المزيد من الشراب ،ويضمها لصدرة ،ثم يقبلها برقه

متناهيه ،ويهمس لها قائلا تبدين فاتنه لارا مذا ق شفتيك يثملنى اكثر من الشراب ،احب رفقتك كثيرا، واشعر بالراحه بقربك.

بعدان انتهى الاحتفال اسندت لار ليون ،وعادوا معا للمنزل ،وهم غافلين عن الاعين التى تراقبهم من بدايه الأحتفال ، عادوا اخيرا الى المنزل ، بعد مشقه كبيرة نظر لثقل ليون بأستنداه عليها ،وذهبت به لغرفته، وساعدته بالاستلقاء بالفراش ، ودثرته بالغطاء ،وانصرفت لغرفتها لتبدل ملابسها ،وتنال قسطا من الراحه

نهض ليون من النوم ، وهو يشعر بألم غير عادى برأسه ، وحين مد يده ليضيئ ضوء الغرفه الى جوارة لتتعثر يده بجسد مسجى الى جوارة فيضئ الضوء،ويدفع من وجدها تستلقى الى جواره ،وشعرها يخفى وجهها فيقوم بدفعها ،وهو يصيح غاضبا :-
انت هيا أستيقظى من اتى بك الى هنا ؟،وما الذى جعلك تنامين بفراشى ،وبغرفتى ؟

لتنهض الفتاه ،وهى تتثائب ،وترتدى لباس نوم شفاف يبرز مفاتنها بدقه.

ثم تقترب منه بدلا ل قائله ليون مابك عزيزى؟ لقد قضينا ليله لا تنسى، وانت يا ايها الشقى من طلب منى أن ابقى برفقته .
انا اعشقك ايها الليون .
لينظر اليها ليون جيدا ،وهو فى حاله صدمه محاولا ان يتبين ملامحها ليهتف ليون بها غاضبا بعد ان علم من تكون صاح بها غاضبا :-

هلين ماذا جاء بك الى هنا ؟،وماذا حدث بيننا ؟

امسك بها ،واخذ يضغط عليها حتى صاحت به بألم :-
ليون ابتعد انت تؤلمنى انت من ثملث بلأمس ،واصريت ان ارافقك الى هنا.

Fatima Zahrae Azouz 08-09-20 03:42 PM

"الفصل الثاني عشر
* * * * * *
"مؤامرة دنيئه"
* * * * *

نهض ليون من نومه ليجد هلين تنام الى جوارة ،وهى شبه عاريه ،وهو لا يرتدى اى شئ نظر اليها بريبه قائلا :-
انت من جاء بك الى هنا ،ومن الذى جعلك تنامين بفراشى .
امسكت هلين علبه السجائر الخاصه بها ثم اخرجت منها واحده ،واشعلتها ،ونفثت دخانها بالهواء ثم تحدثت اليه قائله :-
مابك ليون انت يا حبيبى من اصريت على انا ابقى معك ،وحاولت كثيرا منعك من الاقتراب منى لكنك اصريت بشده ،واخذت تقبلنى ،وردد ت على مسامعى انك تحبنى ، ومع شده اصرارك استسلمت لك .

رفع ليون احدى حاجبيه ،وهو ينظر لها شزرا ،وعيناه تقدح شرار ، واسنانه تصتك ببعضها البعض ، وقد برزت عروق عنقه بشده ،وضم قبتضته بغضب ،،ثم

نهض ليون من الفراش ،ارتدى الروب الخاص به ثم اتجه اليها بخطوات بطيئه، وعيون تقدح شرار،وجذبها من شعرها ثم اخذ يصفعها بشده ويجذبها من شعرها بقسوة ثم تحدث اليها بغيظ ،وهو يكز على اسنانه بغضب قائلا:-
هيا تحدثى ، واخبرينى من طلب منك ان تدبرى تلك الخطه القذرة .
هيا تحدثى ،والا اقسم لك انك لن تشاهدى الضوء طوال حياتك سأقوم باخفائك بمكان لا يعلم به سواى انا فقط لذلك انصحك هلين ان تفكرى جيدا قبل أن تفتحى فمك اللعين هذا .

صمتت هلين ،وهى تنتحب بشده من أثر الالم الذى غزا جسدها من صفعات ليون المستمرة دون توقف .
تحاملت على نفسها ، ونهضت ثم استجمعت شتات

نفسها ،وهتفت به ،وهى تئن من الالم :-
كيف تجروء ليون ان تقوم بضربى الا تعلم انا ابنه من اقسم لك سأجعل والدى يمحيك من على وجه الأرض.
نظر اليها ليون بتهكم ونصف ابتسامه :-
احقا اوة هلين لقد أرتعبت ،انا خائف ،وبشده اكاد افقد وعى من شده الرعب.

اثناء ما كان ليون يتحدث معها ، وهى شبه عاريه دلفت لارا الى الغرفه ،وهى سعيده ،وتقفز من شده سعادتها ، وقد عزمت ان تذهب لغرفه ليون لتوقظه ليتناولوا الافطار معا
حين اصبحت لارا بمنتصف الغرفه ، وقع نظرها على هلين التى ترتدى ملابس شبه عاريه ،وليون الذى يرتدى روب

وقفت تنظر اليهم بصدمه لا تعرف ما ذا تقول ؟
لقد جف حلقها ،والصدمه الجمتها ، ولم تجد حديث لتقوله فأنسحبت بهدوء عائده الى غرفتها .
جلست تنتحب بشده على ثقتها به ،وانها قد ظنته احبها لكن يكابر ،ولايود البوح لكن اليوم فقط تأكدت انه لا يحبها

والا كيف يسمح لنفسه بخيانتها جلست تحدث نفسها بحيرة قائله :-
لكن كيف اتت الى غرفته انا من اوصلته بنفسى لغرفته ، ووضعته بالفراش ، عنفت نفسها قائله :-

كم انا غبيه فربما تكون قد اعدت له مكيدة لتفرق بيننا
يجب ان لا ادعها تفعل ذلك لكن يجب ايضا ان استغل الموقف لصالحى لأجعله ينطق ،بل ويعترف لى بأنه يحبنى .
بقدر ما اتمنى قتلها الا اننى او ان اشكرها لأنها دون ان تعلم
قربت بيننا اكثر.

أستعادت رباطه جأشها ،وازالت دموعها ثم توجهت الى غرفه ليون ،وهى تضع قناع من الجمود على وجهها.
طرقت الباب ثم دلفت الى الغرفه بخطوات ثابته
ووجع مرفوع ،وكأن مايحدث لا يعنيها تعجب ليون من هيئتها الهادئه ،وتماسكها .

فهو لم يكن يتوقع ان يكون ذلك موقفها بل توقع ان تغضب ،او تثور بوجهه بل ،وايضا ان تعنفه ،وتصب جام غضبها عليه.
لكن خيبت كل توقعاته ،وبدت هادئه بشده مما جعله ينظر اليها بريبه ،وشك ،محاولا سبر اغوارها ،وان يستشف ما يدور بذهنها.

تحدثت لارا ، وهى ترمق ليون بنظرات ماكرة :-
هل علمت كيف جائت تلك الحشرة الى غرفتك ؟
يضيق عينيه ،وينظر اليها قائلا:-
كلا لارا لكن اطمئنى لن تخرج من هنا قبل ان تخبرنى بكل شئ.

جلست لارا ، ووضعت قدم فوق الاخرى ،وجلست تنظر بأتجاهه ،وهو مازال يصفع هلين .

حتى نزفت بشده من انفها ، ومن جانب فمها ،وحين لم تعد تتحمل صفعاته المتتاليه تحدثت اليه ،بنبرة متوسله حتى يتركها ،وهى ستقص عليه كل شئ.
جلس ليون ،وهو يرمقها بنظرات غاضبه ، وصاح بها قائلا هيا اخبرينى .

تحدثت هلين بوهن ، وهى تشعر بالألم يغزو جسدها :-
حسنا حسنا سأخبرك بكل شئ لقد طلب منى خوان ان اتبعكم انت ،ولارا عقب انتهاء الكرنفال ، وحين اصبحت انت ولارا داخل المنزل لم تغلق لارا الباب لأنها كانت تقوم بأسنادك .
فتسللت انا الى الداخل ، واختبئت حتى تركتك لارا ، وغادرت لغرفتها فجئت ، ونزعت ملابسك ، وارتديت قميص النوم الذى كنت قد جلبته معى ثم أستلقيت الى جوارك حتى الصباح.

تحدث ليون اليها قائلا بغضب شديد:-
من الذى طلب منك ان تفعلى ذلك ايتها الحقيرة.؟

هلين بفزع ، وهى ترتعد :-
انه خوان هو علم انى احبك ،فقال لى ان افعل ذلك معك لتبتعد عنك لارا،وتجلئ اليه ،وانت تتزوجنى .

صاح بها ليون غاضبا :-
انت فتاة وضيعه انت عار على فتيات اليونان فالفتيات باليونان اهم شئ شرفهم اما انت فا فتاه بلا شرف هيا اغربى من وجهى ، واياك ان اراك بأى مكان فتاة وضيعه.

شعرت لارا بسعاده غامرة لتأكد ظنها ان حبيبها برئ لكنها ايضا لن تجعله ينال غفرانها بتلك السهوله فلابد ان تنتزع منه أعترافا بحقيقه شعورة نحوها.

غادرت هلين ، بعد ان ارتدت ملابسها ،وهى تركض مرتعبه من ليون خوفا منه ان ينال منها مرة اخرى.

اتجه ليون لحيث تجلس لار ثم امسك يدها بين يديه بحب ثم تحدث اليها قائلا:-
لا را مشاكستى هل تأكدتى اننى برئ ، وليس لدى ذنب بما حدث.

رسمت لارا على وجهها قناع البرود ،وافلتت يدها من يده ،وهمت بمغادرة الغرفه
لكنه وقف امامها ليسد عليها الطريق،وتحدث اليها قائلا:-

لارا الى اين انت ذاهبه مدللتى ، ولما انت غاضبه يا مشاكستى .

لارا بغضب :-
الا تعلم ليون لما انا غاضبه الم تفعل شئ يغضبنى ؟

ليون بتأفف :-
ماذا لارا انا لم افعل شئ لقد شاهدتى كل شئ بنفسك ،واستمعت لحديثها.

لارا بغضب :-
لابد وان هناك شئ سابق بينك ،وبينها لذلك هى قررت بتنفيذ تلك الخطه لتعيدك اليها.

ليون :-
برجاء لارا اقسم لك انا لم اشاهدها سو ى مرة واحده بحفل مولدها ،وتركتها حين علمت بأصابتك ، وجئت اليك مسرعا.

لارا ، وهى ترمقه بنظرات ماكرة لكننى ارى انها تحبك ،فا بالتأكيد مشاعرك كانت مثل مشاعرها.

غضب ليون بشده ثم هتف بها بغضب قائلا:-
انا لم احبها ،ومن المستحيل ان افتح قلبى لاحد ،انا قلبى ملك فقط لحبيتى التى لن يسكنه سواها

لارا ، وقد شعرت انها قد اقتربت من جعله يعترف
اردفت قائله :-
من ياترى سعيدة الحظ تلك.
صمت ليون ،وهو يتأملها بحب ، فهو يتنفس عشقها حتى الثماله لكنه غير مستعد للأعتراف بمشاعرة الأن

تصنعت لارا الغضب ، وكادت ان تغادر لكنها استوقفها قائلابعد ان ادارها لتصبح بمواجهته،وينظر فى عينيها بحب قائلا:-
انت لارا هى من سكنت قلبى منذ اليوم الأول الذى دخلت به منزلى عاملتك بقسوة وقتها لأننى شعرت بالخطر على قلبى منك .
علمت منذ الوهله الأولى انك فتاه احلامى التى طالما انتظرتها .
انا قدعانيت كثيرا بحياتى لا را ما مررت به لم يكن سهلا ابدا
اريدك ان تكونى صبورة معى ، وتساعدينى على تخطى اثار الماضى ،وتتحملى نوبات غضبى، وطبعى القاسى احيانا.

ارتمت لارا بين ذراعيه ،وهى لا تستطيع ان تسيطر على ضربات قلبها المتسارعه بجنون ، وانفاسه التى تعلو ، وتهبط
نظرا لتأثير كلماته عليها .

ضمها ليون لصدرة بحب ،ثم رفع وجهها اليه ليقبلها بمشاعرجامحه حاول كبتها كثيرا ،ابتعد عنها اخيرا ، وهو يلهث محاولا االسيطرة على مشاعرة المشتعله بداخله

ابتعدت عنه لا را لتسيطر هى الأخرى على مشاعرها ، ثم لكمته بصدرة وتحدثت قائله :-.
ايها المغرور لقد اتعبتنى الى ان جعلتك تنطق بذلك الأعتراف .

ثم اريد ان لا تقلق حبيبى طالما اننا معا لن ادعك تتذكر الماضى اللعين مرة اخرى سأحبك ,وسأدعمك ، وسأكون بجوارك دائما .

عاد ليون لأحتضانها مرة اخرى ، وهمس لها هيا حبيتى المشاكسه بدلى ملابسك ، وسأرسل الخادمه لتساعدك
بتحضير حقيبتك لنغادر الجزيرة .

هتفت لارا بتذمر لكن ليون مازالت لم اكتفى من الجزيرة لقد احببتها كثيرا.

ليون ,وهو يتأمل ملامحها بحب:-

ثم هتف بها قائلا اعدك حبيتى سنأتى الى هنا مرة اخرى ، بل انى سوف أصطحبك كل عطله لمكان رائع ، وسنقضى به وقت رائع .

لارا بفرح طفولى , وهى تدبدب فى الارض:-
اوة حبيبى شكرا لك ليون اعشقك ايها الليون.

ليون بسعادة غامرة :-
اما انت فقد حطمتى كل الحصون ،واحتليت قلب الليون.
هيا اذهبى بدلى ملابسك حتى نغادر سريعا.
قبل ان تغادر صاح ليون قائلا :-
لا را فألتفت اليه ،فتح لها ذراعيه قائلا:-
اقتربى مشاكستى المدلله.

ركضت لارجا لترتمى بين يديه ،وضعت رأسها على صدرة ثم اغمضت عينيها لتستمع بدفئ احضانه ..
قبل بوجنتيها بنهم ، ثم قال لها هيا اسرعى بأرتداء ملابسك.

ذهبت لارا لتبديل ملابسها،وحين انتهت ،ذهبت لغرفه ليون ، وجدته هو الاخر انتهى من تبديل ملابسه .
مد يده لها لتضع يدها بيده كان قد اجرى مكالمه هاتفيه قبل ان تأتى لارا .

وانهاها سريعا حين دلفت لارا الى الغرفه.
امسك يدها ،وغادروا المنزل متجهين الى حيث الطائر ة ، صعد ليون ثم مد يده للارا لتصعد ،وقام الخدم بوضع حقائبهم بالطائرة .

حلق ليون بالطائرة ثم هبط منها حين اصبح بجوار السيارة ، ترجل من الطائرة ،وبرفقته لارا ثم اخذها ،وذهبوا الى السيارة استقلوا السيارة ،ثم قادها ليون متجها الى
المطار ترجل من السيارة ثم اخذ لارا معه ،وطلب من احد الشيالين ان يجلب الحقائب .

ثم دلف الى المطار ،وقام بأستئجار طائرة خاصه .
تعجبت لارا ، وسئلته قائله :-

ليون الن نعود الى المنزل ،فكذب ليون عليها حتى لا يفسد المفاجأة التى اعدها لها .

اجابها قائلا:-
نعم صغيرتى سوف نعود لكن بالطائرة فأنا مرهق ،ولا أستطيع القياده .
لذلك قمت بأستئجار طائرة خاصه لاجلس انا بقربك ،وأترك مهمه القياده للطيار.

لار ا بسعاده غامرة :-
احقا حبيبى ستجلس بجوارى؟

يتنهد ليون بسعاده لسعادتها نعم طفلتى المشاكسه سأجلس الى جوارك .
جلس الى جوارها ،واخذ يدها بين يديه اخذت لارا تنظر من نافذة الطائرة بعض الوقت ثم حين شعرت بالنعاس ،ضمها ليون الى صدرة ، وطوقها بذراعيه ،واخذ يربت عليها برفق
حتى غفت فوق صدرة .
بعد ان وصلوا لوجهتهم امر ليون الطيار ان يهبط بالطائرة ،وحمل لارا متوجها بها لغرفتهم بالفندق حيث انه كان قد قام بالحجز بالهاتف ،وصعد بها لغرفتهم ،ثم وضعها لتنام برفق على الفراش ،ودثرها جيدا .
وذهب ليغتسل ، ويبدل ملابسه ,وحين خرج وجدها بدئت تستقيظ ،وتتململ بالفراش .

فتحت عينيها ببطئ،ونهضت لتنظر حولها بدهشه ،وهتفت بليون بتعجب قائله:-
ليون الم نعود للمنزل ؟ماهذا المكان اين نحن الأن ؟

ليون بمرح ، وهو يرى كم حيرتها احذرى انت اين نحن .
لارا بتذمر طفولى ، وهى تقلب شفتيها مدعيه الغضب
قالت :-
اوة ليون هيا لا تعذبنى ،واخبرنى اين نحن الأن؟

ليون :-
بمكان لطالما رغبت كثيرا بزيارته .

Fatima Zahrae Azouz 08-09-20 03:44 PM

"الفصل الثالث عشر
* * * * *
"احذرى غيرتى "
* * * * *

نهضت لارا من نومها ، وهى تنظر حولها بتعجب ، وعلامات الحيرة ترتسم على محياها ، وهى تطالعه بنظرات مليئة بالتفاؤل :-
توجهت إلى النافذة ،ونظرت منها لتطالع النافورة التى بحديقة الفندق ، وهى تدور ،وتنبثق منها المياه كزهرة جميلة تتفتح اوراقها الواحدة تلو الأخرى.
هتفت به لارا بنظرات مليئة بالتفاؤل :-
ليون أين نحن الأن لم تعد إلى المنزل ؟

ليون :-
كلا مشاغبتى الصغيرة لم نعد بعد للمنزل تتذكرين ذات يوم
اثناء مشاهدتك لأحد مسلسلاتك التركية أنك جئت راكضه إلى ، وهتفت بي قائله :-
ليون من فضلك اود ذات يوم أن تقوم باصطحاب إلى تركيا .
ركضت لارا إليه ، وارتمت بين يديه ،وتعلقت برقبته ،واخذت تلثم خديه قائله :-
او و ليون هل تقصد اننا بتركيا الأن انت رائع أنا احبك ليون اعشقك انت حياتى .

شعر ليون بأنها لو بقت قربه اكثر من ذلك ستصيبك بالجنون بدقات قلبه تزيد بسرعة جنونية ،و انفاسه تعلو ،وتهبط كأنه يركض بسباق .
أبعده عنه قبل أن يفقد السيطرة على اعصابه اكثر من ذلك هتف بها:-

لارا هيا بدلى ملابسك مشاكستى الجميله انا اتضور جوعا اذهبى حبيتى اغتسلي ، بينما انا اغتسل بالمرحاض الأخر ،وابدل ملابسي ،وطلبت الطعام.
توجه ليون الى المرحاض ،واخذ معه ملابسه ، ثم اغتسل ، وهذب لحيته التى قد نمت قليلا ،ثم صفف شعره ، وارتدى ملابسه ،ونثرة عطرة المميز الذى عبق به جو الغرفه ،لينتشر بجميع انحائها.

مما جعلها تتسرب إلى أنف لين تستنشقه بسعادة بالغة ثم تهرول اليه ، وهي سعيده تكاد تسابق الريح لتصل اليه وقلبها يرقص طربا لبقائها برفق من تحب لبضعة أيام بعيد عن اى شئ يعكر صفوهم.

ركضت اليه لارا ، وعيونها تشع براءة ،وهي تدور حول نفسها كالفراشات الملونة حين تدور حول الزهور ،ثم هتف قائله بصوت مرح ، ووجهها ينطق بالسعادة ،وهى تضع يدها على

معدتها قائله :-
ليون عصافير معدتى تزقزق انا جائعة للغاية إن لم تجلب الطعام الأن انا غير مسؤله عن ما قد يحدث سألتهمك انت بدلا من الطعام.

ابتعد ليون عنها عدة خطوات للخلف ، وهو يرفع يديه بمرح قائلا :-
كلا أيتها الدراكوا لا تأكلني لقد طلبت الطعام ،وهو سيأتى بعد عدة دقائق ثم انفجر ضاحكا على هيئتها المضحكة ،المحببة إلى قلبه.

اخذت لارا تقفز بمرح ، وهى تصفق بيدها ، وهتفت به ووجها يشع فرحا :-
انا سعيده بشدة لأنني برفقتك ،وسنقضى وقت ممتع معا بعيد ا عن أى شئ يعكر صفونا.

ليون :-
حسنا هيا اذهبى مشطى شعرك الى أن أذهب لأرى من الطارق اعتقد انه النادل قد جلب الطعام.
أخذ ليون الطعام من النادل ثم انقذه بقشيشا ،وشكره ثم اخذ عربة الطعام حيث تجلس لارا .
اخذت لارا تتفحص الطعام بلهفة ، وهى تتسائل قائله :-
ليون مما يتكون هذا الطعام ؟

اخذ ليون يشرح لها الأصناف تباعا قائلا :-
هذا الصنف ،وهو يشير الى احد الاطباق هو يدعى دونر مكون من لحم العجل الغارق بصوص البندورة ، والبابريكا ، والقليل من الثوميه فوقه تذوقيه سيعجبك كثيرا
اما هذا فهو فطائر مالحة محشوة بالسبانخ والجبن السائح تدعى بوراك هى ايضا طعمها شهى ستعجبك كثيرا
أما الحلوى فهي عبارة عن فستق بالعسل ، والليمون هى حلوى شهية جدا.

تبدأ لارا بتناول الطعام بنهم ، من شدة شعورها بالجوع ،
أكمل ليون حديثه قائلا:-
هذا ايضا ارز بالخضار سيعجبك بشدة .
لارا بسعادة ، وهى تلتهم الطعام بنهم :-

حقا ليون الطعام شهى للغاية شكرا لك حبيبى على تلك الوجبة الدسمة .
ليون ،وهو هائم بها ، بملامحها الرقيقة ،وشعرها الذهبى الذى يتطاير محلقا فوق كتفيها كغيمات من الذهب الخالص،وشفتيها الكرزتين ، ووجنتيها التي يخضب بحمرة محببة إلى قلبه مما زاد جاذبيتها.
لاداعى للشكر مشاكستى الصغيرة مازال لدينا الكثير لنفعله غير الطعام .
لارا :-
حسنا ليون .
ثم شرعت بتناول الطعام ،وهى تلتهمه بشدة نظرا لشدة شعوره بالجوع.
حين انتهوا اخذت تتذوق الحلوى بتلذذ، وهى تغمم قائله :-
اوة انها رائعه تلك الحلوى ليون اتدرى شيئا سأتعلم صنعها لكي أعدها لك بالمنزل.
ليون بنظرات تقطر حبا ،وهو يرتسم على شفتيه ابتسامه عذبه :-
حسنا هيا تنهي طعامك يأخذك بجولة لأحد الأماكن السياحيه هنا بمدينة تدعى انطاليا ،وانا اثق تماما انها ستعجبك ، و ستقعين في غرامها سريعا.
لارا :-
بسعاده بالغه حسنا ليون سأرتدى ملابسى سريعا لنذهب معا.
بدلت لارا بملابسها وارتدت فستان من الحرير والشيفون ذو لون أزرق ،بأكمام على هيئة دائرة و طبقات من الشيفون فوق بعضها البعض ثم صففت شعرها الذهبي يتألق كسلاسل من الذهب الخالص ، فوق جبينها المرمرى ،وحمرة الشفاه التى زادت من جاذبيتها ،وتمنى ليون لو يعدل عن الخروج ،ويبقى معها كى لا يشاهد أحد غيره هذا الجمال الذى يفقده عقله.
ظل يتأملها بعض الوقت الى أن هتفت به لارا بعد وجدته شارد

قائله :-
ليون أصبحت جاهزة هيا بنا يا حبيبى تأبطت ذراعه ،واقتربت منه وتتسارع دقات قلبه بجنون ،وتعلو انفاسه بشدة نظرا لقربها المهلك منه صاح بداخله قائلا:-

يا الهى لو تعلم مدى تأثيرها عليه انه بمجرد أن تقترب منه تفقده صوابه .
تحرك ليون الى خارج الفندق ،واستقل السيارة التي قام باستئجارها استقل ليون السيارة بعد أن ساعد لارا بالجلوس الى جوارة انطلق بالسيارة متجها الى
أنطاليا .

، وحين وصلوا الى وجهتهم ترجل ليون من السيارة
ثم قام بصفها بمكان مخصص لصف السيارات ،واخذ يسير على قدميه برفقة لارا.

اخذت لارا يتأمل المكان حوله بانبهار شديد ثم هتف بليون قائله :-
ليون حبيبى أين نحن الآن؟
ماذا يدعى هذا المكان ؟
ليون بمرح ،وهو يكاد يأكلها بعينيه لشده هوسه بها ،ولانها كل يوم تزداد جاذبية عن ذي قبل.
تحدث اليها قائلا:-
انها تدعى مدينة انطاليا ،وهي

تُعد من الأماكن الشهيرة في عالم السياحة والسفر، وقد جاءت في المرتبة الثالثة بعد باريس، ولندن كواحدة من أكثر الوجهات المحببة التي يزورها الملايين سنويا، وتتنوع الأنشطة الترفيهية، والفنادق في انطاليا حيث التمتع بالطبيعة في الهواء الطلق، وكذلك الأسواق، والمتاحف المغلقة، وتمتاز المدينة القديمة في أنطاليا بروعة

التاريخ ،والآثار الرومانية ،والمساجد القديمة ذات الإطلالة الرائعة على المارينا، والبحر، وأبرزها بوابة هادريان الشامخة، بالإضافة إلى عشرات المحلات التي تبيع المصنوعات اليدوية والمقاهي ذات الشرفات المطلة على المرفأ.

هتفت لارا بسعاده :-
اوة تبدو رائعه هل سنزور كل الأماكن الموجودة بها حبيبى؟

ليون :-
بالطبع مشاكستى سنزور كل الأماكن معا ، وسنقو بأبتياع هدايا تذكارية ،واشياء كثيره جميله.

لارا ، وقد غمرتها السعادة بشدة حسنا حبيبى هيا بنا نتابع نزهتنا.

أخذ ليون يتجول بالمكان ، و بالاسواق الشعبيه هناك ،وزارة معا عدة أماكن سياحيه من المتواجدين بالمنطقة ،وابتاع لها ليون هدايا تذكارية كثيرة منهم قبعة من القش فرحت بها لارا ،ووضعتها على رأسها.
وذهبوا لأحد المطاعم هناك ليقوموا بتناول طعام الغذاء المكون من لحم العجل ، ومخبوزات البوراك ،و الكباب التركى الشهير.

ثم حين انتهوا عادوا لاستكمال نزهتهم ،وحين زارو كل المناطق الاثريه بالمنطقه غادروا متجهين لمنطقه اخرى
منطقة جوريم أو جوريمي كما تُسمى أيضًا في وادي كبادوكيا وسط تركيا، وهي من الأماكن المحببة للسائحين، ،ويحيطها السحر، والجمال، والغموض أيضا، ،وتختلف السياحة هنا عن اسطنبول وانطاليا، فلا يوجد فنادق فخمة وشواطئ خلابة، وإنما صخور ذات

أشكال غريبة وعجيبة كما أن الفنادق في جوريمي مُتنوعة بحيث أن بعضها عبارة عن كهوف مثيرة توفر تجربة رائعة للمبيت، وتُعد الحديقة الوطنية في جوريم أحد أهم المناطق السياحية في هذه المنطقة، حيث يمكن القيام برحلة إلى

المحمية الطبيعية بتكلفة دخول 20 ليرة، وجولة لعدة
ساعات، كما يمكن التخييم، وقضاء ليالي في الأودية العجيبة، وتشمل الجولة استكشاف وادي الحب ووادي الحمام ووادي الورد، ومداخن العفاريت التي يعتقد السكان المحليون بأنها مساكن الجن والعفاريت.

قضوا بها أيضا بعض الوقت ثم أخذها ليون لمشاهدة احدث الافلام التركية التي كانت لارا شغوفة بها فهى دائما ما تردد على مسامعه انها تحب الابطال التركين ،وتتمنى لو يوم تحضر لهم فيلما ويلتقط معهم الصور التذكارية .

حين كان ليون ،ولارا على وشك الدخول لمشاهدة الفيلم شاهدت لارا بطل مسلسل فاطمه يتوجه لداخل السينما فركضت اليه ،وهى تهلل فرحه مما اغاظ ليون ،وجعله يركض خلفها يردعها عن ذلك التصرف الأحمق الذي أغضبه بشدة حين لحق لارا بطل مسلسل فاطمه الذى يدعى انجين كيوريك.

حين وصل ليون للارا وقف يلتقط أنفاسه ،وهو غاضب بشدة .
حين رأتهرأته لارا هتفت به بسعادة بالغة :-
انظر ليون لقد قابلت انجين كيوريك اننى احبه بشده ،ثم هتفت بليون هل يمكن ان تلتقط له الصور برفقته ،ثم اندفعت لارا تعانق انجين بسعادة بالغةبالغةىى ،وسط دهشة

انجين ،وغضب ليون الذي احمرت عيناه بشدة ،وانتفضت عروق عنقه بشدة نظرا لشدة غضبه حتى انه ضم قبضة يده بغضب شديد ،وهو يرى لارا المتمسكة بأنجين بشدةبشده ،والآخر ينظر اليها مندهشا من تصرفها ،ولارا تطالب ليون بألتقاط الصور لهم .

التقط ليون لها الصور برفقته ثم اعتذر لانجين بشدة على تصرفات لارا ، وأخذواخذ لارا من يدها ،وعاد بها الى الفندق ،وهو غاضب ، مما جعل لارا ترتعب من هيئته الغاضبةالغاضبه ،ووجهه الذي لا يبشر بخير من علامات الغضب المرتسمه على محياه.

تيقنت لارا انها قد اثارت غضبه بشده ، وعليها ان تتحمل فقط نتيجه افعالها.

توجه ليون الى الفندق ،وقام بالترجل من السيارة ثم دلف الى داخل الفندق ، ويده تقبض على يدها بشده المتها حتى صرخت به قائله :-
اوة ليون اترك يدى لقد المتنى .
لكنه لم يلتفت لحديثها بل انه ظل يقبض على يدها بيد فولاذيه
.
توجه برفقته للجناح الذى بقطنون به ثم دلف اليه ،وحين اصبح بالداخل ،ترك يدها ، وتوجه الى المرحاض ليطفئ نار الغيرة المتأججه بداخله .

بقى بالماء بضع ساعات ثم خرج بدل ان ارتدى ملابس النوم
فهو غير قادر على مواجهتها الأن فهو غاضب الان ،وبشده ،ولو حدثها الأن لن يستيطع التحكم بغضبه.

ذهب الى الفراش ، واستلقى عليه متجاهلا اياها ثم تدثر بالغطاء ،دون ان يلتفت اليها قررت لارا ان تذهب هى لمصالحته فهى التى قامت بأغضابه،ويجب ان تقوم بمصالحته اقتربت منه ، واستلقت الى جوارة ،واحتضنته تضم نفسها اليه لعل يصفح عنها لكنه تجاهلها ،وادعى النوم .
هتفت به لارا قائله ليون انا ارتجف ,اشعر بالبرد هل يمكن ان تأخذنى بأحضانك .

هب ليون تاركا لها الفراش بالكامل ،وذهب لينظر من النافذة
تاركا اياها لتشتعل من تجاهله لها.
ذهبت اليه ،ووضعت رأسها على صدرة ، ثم هتفت به قائله :-
مابك ليون لما تفعل ذلك هل انا اغضبتك بشئ.؟
انفجر بها ليون ،وهو يهد به غاضبا :-
انت ملاك برئ لم تغضبينى بشئ حتى انك ارتميت بين احضان ذلك البطل التركى .

اخذت لارا تحاول ان تراضيه وقفت على اطراف اصابعها ،ولثمت شفتيه برقه مما جعل ليون ضربات قلبه تزداد بسرعه جنونيه ،وانفاسها تعلو ، وتهبط فوجودها بقربه يدمر اعصابه .

بعد قليل انهارات مقاومته ، وثبتها بالحائط ،واخذ يمرر فمه على عنقها برقه شديه وامطر خديها بالقبلات ثم التهم شفتيها بقبله قاسيه افرغ بها كل غضبه، وغيرته التى تسبب بها ثم تحولت رويد رويدا الى لتتحول الى قبله رقيقه ،وكانت يداه تقربها اليه يريد ان يدخلها بقلبه حتى لا يشاركها به احد.

ابتعد عنها لشعورة انه بحاجه للتنفس .
اقتربت منه لارا حين شعرت انه اصبح افضل هتفت به بدلال قائله :-
هل سامحتنى ليون ام لازالت غاضب منى.؟
ليون :-
بغضب شديد ،وهو يرمقها بنظرات مشتعله من شده غضبه :-
اقسم لك لارا لو فعلت مثلما حدث اليوم لن احدثك مرة اخرى انت لا تعلمى كم حاولت التحكم بأعصابى ، كى لا الكم ذلك الممثل .
لارا بحب ، وهى تنظر بعينيه :-
اسفه حبيبى لكن تتكرر.
مارأيك ان نذهب لنرقص معا ، ونتناول العشاء.
ليون حسنا ارتدى ملابسك ،الى ان ابدل ملابسى ،ونذهب الى كازينو الفندق.
بدلوا ملابسهم ،وتأبطت لارا ذراعه ،وذهبوا متوجهين الى الكازينو ، ماكادوا يمروا من باب الفندق شاهدت لارا فتاه جميله فارعه الطول ،وشعرها ذهبى ،وبيضاء وترتدى فستان اسود شبه عارى تندفع ناحيه ليون وهى تقول
بسعاده :-
ليون غير معقول استقت اليك كثيرا لم اراك منذ زمن.
،واندفعت لتعانقه.

Fatima Zahrae Azouz 08-09-20 03:47 PM

"الفصل الرابع عشر
* * * * *
"انت لى فقط"
* * * * *

حين شاهدت الفتاه ليون اندفعت تركض بأتجاهه ،وهى سعيده ،وقد غمرتها السعاده لرؤيته ،وهتفت بسعاده بالغه :-
ليون غير معقول انا لا اصدق انك امامى الأن فتح لها ليون ذراعيه لترتمى بينهم ، واسكنها بين احضانه ،ولثم خديها بود شديد ،وهتف بها ،ونبرات صوته تقطر شوقا :-
كارمينا اين اختفيت يا فتاة من زمن لم اشاهدك؟
كارمينا برقه شديدة :-
انا قدتزوجت ، وجئت برفقه زوجى للاستقرار هنا لأنه يعمل هنا.

كانت لارا تقف الى جوارة ،وهى تنظر لتلك المراءة بغضب شديد ،وهى تتوعد ليون ،وتحدث نفسها بغضب ،وهى تكز على اسنانها قائله :-
ايتها العاهرة الا تخجلى من معانقتك لشخص اخر، وانت متزوجه ،وانت ايها الليون اقسم لك لن اجعل تلك الليله تمر مرور الكرام ، وتلك العاهرة ان أقتربت منك مرة اخر ى سأقتلع رأسها،وألقى به فى القمامه.

كان ليون قد تناسى وجود لارا برفقته فتنبه لوجودها ،وقام بتقديمها لكارمينا ،وهو يرمقها بنظرات غامضه ليرى ماذا ستكون ردة فعلها ؟
امسك بيدها مقربا اياها من صدرة ثم وجه حديثه لكارمينا قائلا:-
اقدم لك لارا ابنه عمى الصغيرة .
اجابته لارا ، وهى ترمق كارمينا بنظرات تشتعل غضبا ،وغيرة قائله :-
نسيت شئيا ليون انا خطيبتك ايضا ثم
وجهت اليها لارا نظرات مشتعله من شده غضبها ،وغيرتها على ليون فكيف يفعل هو ما يرفض ان تفعله هى.؟!!!

تقدمت كارمينا لمصافحه لارا ،وهى ترمقها بنظرات ودودة ، واقتربت منها محتضنه اياها بود مما اذهل لارا من تصرفها هذا.

فهى اعتبرتها عدوة لها بمجرد رؤيتها تقترب من حبيها.
ابتسم ليون بمكر ،وهو يضم لارا اليه ثم اخذها ، وتوجه الى داخل الكازينو .
وتوجهوا معا برفقه كارمينا لأحدى الطاولت ،ثم جلسوا عليها.
توجه ليون بالحديث لكارمينا قائلا:-
ماذا تفعلين هنا بالفندق،؟ ،وهل زوجك برفقتك ؟
كارمينيا نعم لكنه ذهب الى لقاء عمل ،واخبرنى ان اسبقه الى هنا ،وهو سيتبعنى .

بدئت الموسيقى بالعزف فنهضت لارا تنهزهزها فرصه لتأخذ ليون بعيدا عن تلك المرأة .

حينما شاهد ها ليون لارا تقف ابتسم لتصرفها لعلمه انها تفعل ذلك لتبعده عن كرمينا .

احتوى يدها بين يديه ثم توجه بها الى حلبه الرقص ، وقربها من صدرة فوضعت لارا رأسها على صدرة ،واغمضت عينيها مستمتعه برفقته بعيدا عن اى شئ يعكر صفوهم
بقيا هكذا وقت طويل.
همست لارا لليون بحب شديد قائله :-
انتبه جيدا ليون لتصرفاتك ان كنت تحبنى فلا تغضبنى او انت وحدك ستتحمل نتيجه العواقب.

ليون ، وهو يرمقها بمكر قائلا :-

ماذا فعلت لكل ذلك يا حلوتى انت هل اغضبتك بشئ؟
غضبت لارا منه ،وقلبت شفتيها بتذمر طفولى ،وهتفت به قائله ليون :-
ارجوك كفى انت تزيد من غضبى هكذا انت تعلم ما اعنيه انت ملك لى فقط لن اسمح لأى ان كان ان يشاركنى بك اريدك ان تعلم ذلك جيدا انا احبك ،وانا بحبى اصبح متملكه ، وانانيه لذلك اياك ان اراك حتى ترمقها او تقترب منها ؟
ابتسم لها ليون أبتسامته الخلابه التى تفقدها عقلها ثم أردف قائلا:-

يالغباء حلوتى الصغيرة!! القاعده تقول ان لا تغرم ابدا بفتاة مراهقه ،وان ما من أمرأة تستحق ان اعشقها غير من سكنت قلبى لأننى بكل بساطه قد عثرت على فتاتى المناسبه انها تملك برائه فائقه فى وجهها ،وحنانا دافئا فى عينيها ،وتعجز كذلك عن اخفاء مشاعرها ،وكبح جماح عواطفها الجياشه.....

تأملت لارا ملامحه الوسيمه بدهشه كبيرة ،وسألته قائله:-
اتعنينى ليون بحديثك هذا.؟
اجاب ليون ،والأبتسامه تزين ثغرة،ثم امسك وجهها الناعم بين يديه قائلا:-
بالطبع يا حلوتى أعنييك انت ،ومن برأيك بحياتى غيرك ومن استوطنت قلبى ، وتفشت بوريدى غيرك انت مشاكستى الصغيرة

انت لارا ضوء ساطع ظهر بحياتى ليخلصها من العتمه التى كانت تغمرها ، وتستوطن ايامى .

لارا :-
بتذمر ،وغضب طفولى :-
اذا من تلك المرأة التى تركتها تعانقك؟ ،ولماذ ليون فعلت ذلك الا تعلم ان ذلك يؤلمنى .؟

ليون بسعاده غامرة :-
ليس الأمر كما تظنين سأجعلها هى تخبرك بالقصه كامله انها فتاه ودودة ،وانا اثق انك ستحبيها ، وستصبحون رفقه
اما الأن فلتصمتى قليلا يا فتاه ،واستمتعى بالرقص يا حوريتى الصغيرة .

وضعت رأسها على صدرة ،واغمضت عينيها لتستمع برفقته لعل الوقت يطول ،وهى برفقته ،ولا يفرق بينهم شئ .
كانت تستمع الى صوت دقات قلبه التى تنبض بشده اسفل اذنيها.

كانت سعيده للغايه بقربها منه .
اخذ ليون يراقصها ،وهو يحتويها بين يديه برفقه بالغه ثم همس بأذنيها برقه متناهيه قائلا:-

حوريتى الصغير ة الم تشعرى بالجوع الا نذهب لنأكل ثم ان اردتى نعود للرقص مرة اخرى .

لارا بتذمر ، وغضب طفولى:-
لكن انا اود ان ابقى برفقتك وحدنا اطول وقت ممكن.

ليون يتأملها بشغف ، ونظراته تقطر حبا :-
انا دائما برفقك حوريتى الجميله هل ذهبت الى اى مكان ،وتركتك الست معك طوال الوقت ؟!!
هيا مشاكستى انا جائع ،وبشده ثم اعدك بعد ان نتناول الطعام سأخذك بنزهه سيرا على الأقدام ما رأيك ؟!!

صاحت لارا فرحه حسنا اوافق هيا بنا لتناول الطعام.
ذهبت لارا برفقه ليون ،ويدها تعانق يده ،لتناول الطعام ثم جلسا الى جوار كارمينا التى كانت ترمقهم بنظرات السعاده
مما جعل لارا تتعجب من موقف تلك السيده ،واخذت تتسائل قائله :-

ترى من انت ؟!!، وما هى علاقتك بليون ؟!!، ولماذا تلك السعاده التى تطل من عينيك وانت تتأملينا؟!!
طلب ليون الطعام ، وجلس يرمق لار بنظرات عاشقه من أن الى اخر.

بعد ان جلب النادل الطعام أنصرف بعد ان قام بتحيتهم اخذت لارا تتأمل المائده المليئه بشتى انواع الطعام ثم بدئت بتناول الطعام ،ومن وقت لأخر تطعم ليون بفمه قطعه من اللحم ،ويبادلها هو الأخر .

بعد ان انتهوا جميعا من تناول الطعام قام ليون بمناده النادل ،وطلب منه ان يقوم برفع الطعام ،ويأتى لهم
بمشروب شاى التفاح احد المشروبات الشهير ة بتركيا.

ثم تحدث ليون بود الى كارمينا قائلا:-
عزيزتى هل من الممكن ان تخبرى ؟!!لارا عم تكونى بحياتى بدلا من ان تلتهمنا انا وانت الأن .

وجهت له لارا نظرات ناريه مما جعل يكتم ضحكه كادت ان تفلت منه.

تحدثت كارمينا موجه حديثها للارا قائله :-
عزيزتى لارا انا اريدك ان تظنى بى السوء؟!!
اتدرين ان ليون مهو سوى شقيقى .

شهقت لارا ،وهى ترمقها بنظرات منبهرة قائله :-
احقا لكن انا لا اعلم ان ليون ليس لديه اشقاء.

كارمينا مستكمله حديثها:-
بالطبع يا عزيزتى فاانا شقيقته فى الرضاعه عندما توفيت والدتى قامت والدته برعايتى ،وشاركت ليون فى حليبها لذلك انا احبه ،وبشده ،وسعيده من اجله لأنه عثر اخيرا على من تحبه بصدق لا من كانت تدعى الحب.

هتفت لارا بسعادة قائله :-

احقا ما تقولين يا كارمينا انت بالفعل شقيقته.
كارمينا:-

بالطبع يا حبيتى انا لست سوى شقيقته .
اثناء حديث كارمينا صدح هاتفها بنغمه الرنين فتفقدت الهاتف لتجد المتصل زوجها .فاجابت على الهاتف ثم

نهضت مودعه لارا ، وليون لأن زوجها ارسل لها السيارة لتذهب اليه .

عنقتها لارا بحب ، وقام بأعطائها رقم هاتفها ،ودعتها لزيارتهم باليونان ثم ودعتهم ،وانصرفت.
اخذ ليون يد لارا ثم نهض ليسيروا معا مثلما وعدها
احتضن كفه بين كفه برقه شديده وجذبها لتلتصق به
ليرتجف قلبها من كم المشاعر التى تحملها له بداخله .

اخذوا يسيروا معا بالشوارع القريبه من الفندق الى ان قابلتهم امرأة هيئتها تبدو للاندهاش بملابس مزركشه ذات الون متداخله ببعضها البعض تبدو كبيرة بالسن .

ابتمست الى لاراثم قالت لها اعطينى يدك يا ابنتى .
ترددت لارا بمد.يدها لتلك العجوز غريبه الاطوار .
فنظرت الى ليون لتستعين به اومأ لها برأسه ان تعطيها يدها

أمسكت يدها ،واخذت تتأملها قليلا ثم قالت لها :-
مستقبلك باهر يا ابنتى لكنك ستمرين بمتاعب جمه قبل الحصول على مبتغاك سوف يجتاح حياتك انقلابا كبيرا
لكن قلبك الكبير وروحك النقيه ستمكنك من تخطى اى عقبات باركك الله يا صغيرتى .

انقدها ليون مبلغا كبير من المال ، وشكرها ،وعاد برفقه لارا الى الفندق بعد ان شعر انه بحاجه لنيل قسطا من الراحه

عادوا الى الفندق ثم صعدوا لغرفتهم ،دلف كلا منهم الى المرحاض الخاص به ليغتسل ،ويبدل ملابسه
.
خرج ليون بعد ان انتهى ليجد لارا قد انتهت ، واستلقت بفراشها توجه اليها ثم انحنى اليها ليثلم خديها برقه شديده ثم التقط شفتيها بقبله عاصفه جعل قلبها يرتجف بداخل جنابتها من فرط المشاعر المتقدة التى تشعر بها بقربه .
رفعها عن الوساده ليعانقها بشده حتى كادت ان تذوب بين يديه من شده عناقه لها همس لها:-
تصبحين على خير يا ملاكى .
ثم تركها ، وذهب لينال قسطا من الراحه.

غمغت لارا مناديه بأسمه من بين شفتيها، وهى تحاول السيطرة على مشاعرها المتدفقه فمهست
بكل ما تشعر به من مشاعر جياشه تجاهه قائله :-
ليون اعشقك ايها الليون اذوب بك عشقا ، وشغفا ، وقد اعتبرتك لى وطنا يغنينى عن العالم اجمع.

اطلق ليون زفرة حاده لمحاولته السيطرة على اعصابه التى قد أثارتها لار ا بصوتها الملائكى ،وصوت ضربات قلبه التى كادت تكون مسموعه صاح بها وهو يضحك برقه قائلا :-

حوريتى كفاك عبثا بمشاعرى ؟!!،واخلدى للنوم ،والا فأنا غير مسؤل ؟!!عما قد يحدث بعدها انت تصبينى بالجنون.
احمرت وجنتيها خجلا من حديثه ،وتدثرت بالغطاء ،وبعد وقت قليل داعب النوم اجفانها.

بالصباح نهض كلا من لارا ،وليون ، واغتسلوا ،وبدلوا ملابسهم .
ثم حين انتهى ليون من تبديل ملابسه ،وتصفيف شعرة توجه الى لارا ثم غمرها بين يديه ، ولثم جبينها، وهتف
بنبرة تقطر حبا :-
صباح الورد ،والعنبر صباح مليئ بالورود العطرة طفلتى المشاكسه احبك لارا.
خفق قلب لارا بجنون حين استمعت لحديثه الرقيق هذا اندست بين يديه ،ووضعت رأسها فوق صدرة ،وهمست له ،وانا ايضا احبك يا ايها الليون العظيم.
ابتسم ليون على حديث تلك الصغيرة التى يوما ما ستدفعه للجنون .
ثم همس لها قائلا بكل حب :-
اتدرين لارا اننى لطالما تسائلت بينى ،وبين نفسى قائلا....
من ذَا الذي سيجازف بالبقاء الى جانبك؟ كل ليلة ،وانت دائم السقوط، وذو مزاج متقلب ، وعصبية مفرطه، وحزن بلا سبب...
لارا بحب ،وصوتها يختلج من شده تأجج مشاعرها المشتعله بداخلها.ثم تحدثت اليه قائله:-

انت مخطئ ليون انت ذو قلب كبير ،ويساع الكون بما فيه لكنك مررت بتجربه قاسيه لكنك لست وحش كما يعتقدون بل انت ارق شخص، واحن من قابلت ياايها الليون.
ليون .
غمر ليون يدها حتى ان لارا قد اصابتها القشعريرة من لمسه يده لكنها افلحت فى السيطرة على مشاعرها ، ثم غادرا الغرفه ليستكملو ا جولتهم السياحيه .

توجه ليون الى السيارة فسئلته لارا الى اين سوف يذهبون اليوم.
اجابه ليون ، وهو يد ير السيارة قائلا:-
سنذهب الى السوق الشعبى سيعجبك كثيرا ،ثم انك اذا اردتى ابتياع اى شئ منه ستجدين هناك هدايا تذكاريه وملابس مزركشه ، ومصنوعات كثيرة.
هللت لارا بفرح قائله :-
شكرا لك ليون انك قد جئت بى الى هذة البلده ، اتعلم؟!! اكثر ما يسعدنى هو كونى برفقتك.
تناول ليون اناملها بين قبضته القويه ،ورفعها لفمه ،ولثمها بحب.
حين اصبحوا بقرب السوق الشعبى ترجل ليون من السيارة ، وقام بصفها بالمكان المخصص لها ثم دلف الى السوق برفقه لارا
ثم اخذ يحدثها عن السوق التجارى قائلا:-

تعتبر الاسواق الشعبية في اسطنبول من الوجهات الرئيسية للسياح القادمين الى المدينة لما تتمتع به من عراقة وتنوع في المعروضات، بعض هذه الاسواق قديم ،وتاريخي، وبعضها الآخر حديث الى انها لكل منها ميزاته.
ثم أكمل قائلا:-

البازار الكبير أو كما يسمى السوق المسقوف (بالتركية: Kapalıçarşı) هو أقدم و اكبر اسواق اسطنبول ومن أقدمها على مستوى العالم

بني البازار الكبير في عهد السلطان العثماني محمد الفاتح ما بين 1451 و1481م وقد سمي السوق بالسوق المسقوف لأنه مغطى بشكل كامل ويحوي نوافذ توفر الهواء والضوء للمكان.

كان جراند بازار اسطنبول فيما مضى ملتقى للتجار القادمين من جهات مختلفة وذلك بسبب موقعه الذي يتوسط مدينة اسطنبول

حيث كان يرتاده الخارجين من المسجد الكبير أو القادمين بهدف التفاوض على تجارة ما أو من يحمل بضاعته ويريد بيعها سواء كانت ذهباً أو سجّاداً أو أقمشةً أو غيرها.

يستقطب البازار الكبير أعداداً كبيرة من سياح اسطنبول حيث يقدر عددهم بين 250 ألف و400 ألف زائر يومياً

افضل الانشطة في البازار الكبير
• يمكننا زيارة السوق المسقوف والتعرف على أكثر من 60 شارعاً فرعياً مسقوفاً ونحو 400 دكّان كما أن للسوق ستة أبواب تشمل باب السّوق وباب محمود باشا وباب المنجّدين وباب بايزيد وباب نور عثمانية وباب أورجو.
هتفت به لارا قائله :-

اوة ليون حقا انت رائع وصفك للأماكن ممتاز هيا بنا لنكمل الجوله .
سارو معا يتجولون بالسوق الشعبى ،وابتاعوا هدايا تذكاريه ، والتقطوا الكثير من الصور التذكاريه هناك ثم اكملوا
سيرهم ليصلوا الى احد الأحياءذو الأبنيه الكبيرة

المتلاصقه،والتى تحوى عددا لايحصى من السكان تدل عليهم الملابس المغسوله،والموضوعه على الشرفات

مما يجعل المشاة بحاجه الى مظلات تقيهم هذا "المطر "
المفاجئ المتساقط من الثياب اعجبت لارا بهذا الحى،وبهذا المجتمع الغريب الملئ بأسرار كثيرة ،وهى ما كانت يوما
لتجروء ان تخطو خطوة واحده بهذ ا المكان وحدها لولا

وجود ليون برفقتها يحميها من أى شئ قد تتعرض له.

ذهبا معا الى احد الحدائق ليجلسوا بها قليلا ، واثناء ما كانوا يسيروا معا بدأت السماء تتلبد بالغيوم الرماديه المنذرة بطهول امطار ،فأختفت الشمس وراء النقاب الداكن الكثيف
مما اضفى على المكان مما اضفى على المكان جو ساحرا.

اقترح ليون اللجوء الى احد المقاعد يغطيه سقف صغير ،
وما أن بلغاه حتى بدء المطر يتساقط بغزارة، والريح البارده تعصف بقوة،وراح البرد يشتد،والرعود تقصف مدويه
، والبرق يشق بأنوارة الباهرة صفحه السماء.
تعجبت لارا من تقلبات الجو بهذا المكان ،وهتفت لليون قائله:-

كم غريب طقس هذا المكان؟!! اذا تحول من طقس حار الى طقس ممطر،وعاصف بارد فى ساعات معدودة.
أخذت لارا ترتجف من البرد فخلع ليون سترته ، ووضعها على كتفيها ، وضمها اليه بحب ارتاحت لارا لهذا الدفئ المنبعث من قربها منه فوضعت رأسها على كتفه.
بينما ضمها هو بساعديه القويتين مقربا اياها الى صدرة .

ثم مكث الأثنان نصف ساعه يشاهدان المطر بصمت ، وهم يشاهدون ثورة الطبيعه المفاجأة ،وكما بدئت العاصفه فجائه هدئت ايضا فجائه.

اذا سرعان ما انتهت، وهدئت الرياح ، وانقشعت الغيوم،واطلت الشمس المشرقه من جديد تجفف الأرض ، والأشجار،والأزهار المغسوله بمياة المطر، وفاحت رائحه التراب الرطب عطرا ناعما طبيعيا لا يضاهيه اى عطر يصنعه الأنسان .

غادرو عقب انتهاء المطر الى احدى الحدائق الاخرى مليئه بالأزهار الكثيفه مما جعل لارا تذهل من كثافتها،وتعدد

انواعها،وشذاها الفواح الذى يملاء المكان بألف عطر ،وعطر حتى يخيل الى المتنزة انه يسبح فى عالم من الخيال على بساط اخضر سحرى ،ومزركش بأبهى الالوان ،وازهارها، قام ليون بقطف زهرة جميله ، وعلقها على شعر لارا، وهو مبتسما ،وفرحا ،وكأن كل الدنيا بين يديه فى تلك اللحظات.

بعد ان اشبعا توقهما الى الروعه ،والجمال توجها من الحدائق
الفسيحه لتناول الطعام فى مطعم صغير متخصص بالمأكولات البحريه قريبا من الشاطئ، ومن المطعم ذو
الشهى توجها الى التلفريك حيث صعدا فى مركبه سارت
بهما معلقه على حبل يعلو فوق المياه بستين مترا كان

المنظر رائعا من هناك ففى الافق تجمعت غيوم صبغتها
اشعه الشمس الأخيرة المودعه بحمرة قرمزيه رائعه راسمه
لوحه رائعه تعجز يد اعظم فنان عن الأتيان بمثلها ،اطلقت لارا تنهيده ،وقالت:-
يالروعه هذا المشهد!
علق ليون قائلا
لقد شاهدت الكثير من مشاهد غروب الشمس خلال تجوالى ، ولكن هذا اروعها.
تحدثت لارا قائله :-

اشعر كأننى بحلم ،ولا اتمنى ان اصحو منه.
بعد ذلك طلبت منه لارا ان يذهبوا الى المدينه التى يقوموا بزيارة الحى الذى يقوموا بتصوير المسلاسلات التركيه منه
فأخبرها ليون :-
انه لا يجب ان نذهب الى هذا الحى فهو خطر ، والمساء قد حل حبيتى فلنعود للفندق ،ثم نأتى لزيارته غدا صباحا.
اصرت لا را على ان تذهب ،وثبثت برأيها امام الحاحها قام ليون بتنفيذرغبتها ،واستقلا السيارة متجهين الى احد الاحياء التى يقوموا بتصوير المشاهد بها .
حين وصل ليون الى المنطقه ترجل من السيارة ،واخذ يسير

برفقتها، وهو يتلفت يمينا ، وشمالا تحسبا لأى شئ قد يجد .
اخذت لارا تتأمل البيوت المتجاورة ببعضها البعض بالوانها الغريبه ،وجو الصمت المسيطر على المكان .
اثناء سيرهم معا شعرت لارا بيد تجذبها بقوة ،وتتحسس ملابسها .
صرخت لارا بفزع قائله :-
ليون انظر هنا هناك من يحاول جذبى بقوة .
حاول ليون تخليصها من ذلك المتطفل لكن بلمح البصر قد اصبحوا مجموعه رجال مظهرهم مريب حاوطوة ، ثم تحدثوا اليه قائلين يمكنك المغادرة انت لكن اترك لنا تلك

الفتاه ثار ليون بشده ،وأوسعهم ضربا الى ان انهى عليهم ، وماكاد ياخذ لار ويفر بها شاهدت لارا احدهم ،وقد نهض وهويحمل سلاحا ابيض متوجا ناحيه ليون فكان لا يفصله سوى بضعه سنتيمرات ارتمت لارا عليه لحمايته ،فأصابتها الطعنه بدلا منه , وفر الرجل هاربا.
حين شاهد ليون لارا ، وهى غارقه فى دمائها ، صرخ بفزع حتى ان صوته قد صدح بالمكان عاليا ، وهو يبكى ، ويحتضنها قائلا :-
كلا لارا.....

Fatima Zahrae Azouz 08-09-20 03:50 PM

الفصل الخامس عشر"
* * * * *
"استقرار الوضع ،والعودة لليونان"
* * * * *

وقف ليون ينظر الى لارا الغارقة بدمائها بين يديه، وأخذ يصرخ بغضب ،وقهر ،والم شديد ، قائلا:-

كلا لارا لا تتركينى لا استطيع ان احيا بدونك اخذ يداعب وجهها بيديه القويتين ثم همس بأذنها ، وهو يضمها الى صدرة بحب ، وقام بحملها ، وهو يردد على مسامعهاقائلا:-
كلا حبيبتى انت فتاتي الغالية ،ولن أسمح بحدوث اى شئ يؤذيك تمسكا بالحياة لأجلى لارا لم اعهدك هكذا ضعيفة مستسلمة أنا أدرك أنك تملكين الشجاعة الكافية للتغلب على اى شئ .

اغرورقت عيناها بالدموع ،وهى تجاهد لتتحدث لكى تطمئنه

انها بخير ، وان الاصابة ليست خطيرة .
لكنها منعها من الحديث قائلا:-
لاداعى لتقى نفسك حبيبتى تمسكى قليلا كدت أصل إلى السيارة .
همست بصوت يكاد يكون مسموع قائله :-
احبك ليون انا روحى فداء لك حبيبى فداك اى شئ لقد ارتعبت كدت افقد الوعى حين شاهدت ذلك الشخص قادم نحوك ، وهو يحمل السكين ،لم ادرى سوى بأننى ارتمى عليك لأتلقى الطعنه بدلا منك.
سالت دموع ليون كالمطر من عينيه ، وقلبه يتألم لألام حبيته.

أراد أن يحميها ،ويعطيها دفعة إيجابية همس بأذنها قائلا:-
فتاتى المشاغبه أدرك جيدا انك فتاتي المقدمة الجسورة.
ألا تستطيعين التحمل قليلا طفلتي المدلله.؟!!

عندما لم يجد منها ردا علم انها تتألم ، وقد فاق تحملها كل الحدو د قطع المسابقة الفاصلة بينهم ، وبين السيارة ركضا ، وهو يلقى عليها نظرات قلقة، من وقت لأخر ، وقلبه يتمزق من الخوف على حبيته التى رزقه الله بها بعد ان ظن ان لا حياة له بعد ان تركته خطيبته ،

وما أن اصبح امام السيارة ،اسندها بيد،وبالأخرى قام بفتح السيارة ، ووضعها برفق على الأريكة الخلفية للسيارة ،وادار السيارة ، وحين انطلق بها بسرعة جنونية اصدر صوت احتكاك كلها بالأرض صريرا مزعجا ،و زوبعة من الغبار ،قد ليون السيارة ، وملامح وجهه تتشنج من شدة غضبه ،وقلقه على مدللته الصغيرة .

كان يقود السيارة بسرعة جنونية الى اصبح امام المشفى فأوقف السيارة حتى انها اصدرت صريرا مزعجا لشدة احتكاكها بالأرض.
ثم توجه الى حيث وضع لارا ، وحملها بين يديه برقه كأنها شئ هش يخشى عليه من التلف.

ركض بها الى داخل المشفى ، وهو يصرخ قائلا:-
مساعده مساعده ارجوكم فليساعدني أحد.
هبت اليه احدى الممرضات ، وساعدته بوضعها على الفراش النقال ،وانطلقت بها إلى غرفة العمليات الى ان يأتي اليها الطبيب.

بعد قليل جاء الطبيب ،ودلف إلى غرفة العمليات ، وقف ليون أمام غرفة العمليات ،وحين طال انتظاره أخذ يتمشى أمام الغرفة ، والقلق تأكله ، ودموعه تنهمر بغزارة خوفا على مشاكسته الصغيرة .

ويبتهل إلى الله داعيا أن ينجيها فلو حدث لها شئ لن يسامح نفسه ابدا .
كانت ضربات قلبه تتزايد بشدة ، عيناه زائغتين يتلفت يمينا ، ويسارا لعله يجد اى شخص يطمئنه ،ويهدئ من روعه قليلا.

اثناء ماكان ليون يقف أمام غرفة العمليات كانت هناك ممرضة تتابعه بعينيها ،وقد لفت انتباهها وسامته
الطاغية ،وعضلاته البارزة قررت ان تختلق اى شئ
وتذهب للتحدث معه لأجله ذهبت الفتاة ،وعدلت
هندامها ،ووضعت احمر شفاه صارخ ثم جلبت كوب

عصير ،وتوجهت به إليه ، وهى تتمايل بدلال لعلها تلفت انتباهه إليها.
تحدثت اليه قائله:-
سيدي تفضل كوب من العصير تهدئ اعصابك قليلا لأنني أرى أعصابك متشنجة.

صاح بها ليون غاصبا ،وكأنه بركان كان ينتظر الإشارة للأنفجار قائلا:-
ابتعدى من امامى ،انا لا اريد ان احتسى اى شئ ابتعد من فضلك ،وأشار لها بيده ،وقد تجهم وجهه ، وبرزت عروق عنقه.

ارتعبت الممرضه من هيئته الغاضبة ،وارتدت الى الخلف فزعه ،وركضت مبتعدة عنه خشيت لو بقيت اكثر ان يهشم على رأسها كوب المشروب.
وقف ليون يزفر بغضب مكبوت ، وهو يفرك يديه ببعضهما البعض من شدة توتره.

خرجت فجأة احدى الممرضات فاندفع نحوها ليون بغضب كالإعصار لا يرى أمامه من شدة غضبه ،و أعصابه المتوترة التي كانت على شفا الانهيار
هتف بها قائلا :-
أخبريني كيف حالها هى بخير ؟

الممرضه هل هى شقيقتك ؟ أطمئن انها بخير لكنها فقدت الكثير من الدماء لذلك نحتاج لشخص نفس فصيلة دمها.!!

ليون بغضب شديد ،وهو يرتجف من القلق هتف بها بغضب جامح :-
انا مستعد لإعطائه كل دمائى خذى منى كل الدماء التى تحتاجها.

الممرضه بنبرة جادة :-
تفضل معى لأخذ عينة من دمائك لارى اذا كانت نفس الفصيله ام لا.

توجه ليون برفقتها إلى غرفة أخرى لتأخذ،منه عينه لتقوم
بتحليلها لتعرف إن كانت مطابقة لفصيلة دمها أم لا.؟!!

شرعت الممرضه بأخذ العينة ،وقامت بتحليلها لتجدها مطابقة .
ليزفر ليون براحه حين علم ان العينة مطابقة ،وكأن حملا ثقيلا انزاح عن كاهله ، توجه برفقتها حيث ترقد ملاكه الصغير ،وهى تحيط بها الأجهزة ،وهى مغمضه

العينين ،ووجهها تحول الى اللون الاصفر استلقى على الفراش الى جوارها ،وقلبه منفطر ا من الحزن على ملاكه الصغير ،ورغم محاولته الشديدة كبت دموعه الا انها خانته ،و سالت بغزارة شديدة ،واخذ يبكى على ما أصابها بلوعة ،وقهر.

وحين انتهت الممرضه من تزوديها بالدماء المطلوبه ذهبت لتجلب له كوب من العصير ليعوض ما أخذ منه من دماء

لكنه رفض بشدة أن يتناولها منها.

ذهب ،والحزن يخيم على ملامحه ،وخطواته اصبحت ثقيله كأنما ترفض أن تطاوعه ليذهب ليجلس إلى جوار ملاكه المحببة إلى قلبه.

جرجر قدميه جرا الى حيث ترقد ملاكه ،وتغط في غفوة عميقة تفصلها عن الواقع من حولها تقدم نحوها ،وقلبه يئن من شدة ما يشعر به من الم ، جلس الى جوارها ،احتوى

يدها بين يديه برقه شديده ، ورفعها لفمه ، ولثمها بحب ، وهو يكاد يموت شوقا لرؤيه السعادة ترتسم على محياها من جديد ، ونظرات الحب بعينيها الفيروزتين التي ما أن ترمقه بهم تجعله يفقد صوابه .

انحنى عليها ،وطبع قبله على جبينها برقة بالغة اتاه صوتها ضعيفا ،وهي تمتم بأسمه ،وهى غائبه عن الوعى .

شعر بقلبه يرتجف بين ضلوعه من شدة لهفته عليها.
تمر الايام ،وتتماثل لارا الى الشفاء ،يذهب إليها ليون بلهفه شديده ،وهو فرح للغايه ،ويبتهل الى الله داعيا يحمده على سلامتها.

يركض بقلب تاقات دقاته ،ونبضاته للقياها فكيف لقلبه الا يدق بلهفه جنونيه ،وهى قد سكنته ،واغلق عليها .
لقد احتلت كل دقه من دقاته كل نبضة ينبضها تهتف باسمها.
ركض بأقصى سرعته كأنه يسابق الريح وروحه تهفو شوقا
لرؤيتها.

ما أن بلغ غرفتها دفع الغرفه بقلب تعب من كثرة لهفته لرؤيتها ،ووجه متعب قد احتله القلق ،نمت لحيته بكثافة ،واحتلت الهالات السوداء تحت عينيه.
ونحف جسده بشدة.

حين لمحته لارا بمجرد رؤيته يدلف الى الغرفه نهضت من مكانها متحاملة على نفسها تركض اليه بلهفه ، وشوق لقد اشتاقت كثيرا لصوته الحبيب ،وملامحه التى لم تغب يوما عن ذاكرتها.

كادت ان تسقط ، وهى تسير اليه الا انه التقطها بين يديه ، وضمها اليه بشوق جارف ،ودقات قلبه يدق بشدة ،و انفاسه تعلو ،وتهبط من شدة شوقه إليها اندفعت العبارات بغزارة من عينيها دون توقف .

هتفت به لارا بشوق جارف قد طل من عينيها الفيروزتين قائلة بصوت واهن:-
ليون أنا ..... ضمنى اليك !

شدد عناقه لها ، وهو ينظر اليها بلهفه ،وشوق جارف قد فاضت به عيناه.
هتفت به لارا مرة اخرى قائله ،وهى تستمتع بدفء احضانك :-
آة لو نبقى هكذا الى الأبد!
ثم أكملت حديثها قائلة :-
احبك وين ، اريدك معى الى الأبد ،واتمناك شريكا لحياتي.

كان لحديثها وقع الصاعقة عليه فهو لم يكن يتوقع كل هذا الدفق من السعادة دفعة واحدة فأخذ يحدق بها ،وهي ترنو اليه بنظرات يملؤها العشق .

هتف بها ليون بسعادة غامرة قائلا:-
آه يا حبيبتي كم هى سعادتى كبيرة في هذة اللحظات ،وكأن الكون كله صار ملك يدى ثم اكمل حديثه قائلا :-

أشتقت اليك ،بشدة حتى آه لو تعلمين مدى شوقي إليك لقد اقترب عيد مولدك الثامن عشر ،و سأقيم لك حفله كبيره ايضا أحضر لك مفاجئه رائعه ستعجبك كثيرا

ذهب ليون للفندق ،وبرفقته لارا ، تركها تستريح بغرفتها،وذهب ليقوم إنهاء إقامته ،ودفع حسابه ،وطلب طائرة خاصة ليعودا الى اليونان.

عاد ليون الى غرفته ليبدل ملابسه ،ووضع معطف ثقيل على كتف لارا ، وأمر الخادم أن يأخذ حقائبهم الى الأسفل.

توجه اليها ليون ، وغمرها بين يديه ،وتوجه الى السيارة ،وضعها برفق بالمقعد المجاور ثم توجه بها إلى المطار حتى يستقلوا الطائرة ، ذهب ليون الى المطار ثم حمل لارا ،وتوجهوا الى الطائرة ، وبعد قليل حلقت الطائرة بالسماء. غفت لارا على كتف ليون اثناء تحليق الطائرة .

ثم حين اصبحوا باليونان هبطت الطائرة امام القصر ،وترجل ليون منها ،وهو يحمل صغيرته برفق.

توجه بها الى غرفتها ،ووضعها برفق بفراشها ،وكاد ان ينصرف حدقت به لارا بنظرات ملؤها الحب ،والشوق

فما كان من ليون الا ان انحنى ليقبلها بشوق جارف حتى
تقطعت انفاسه من شده شوقه اليه ابتعد عنها ليلتقط بعض الهواء ثم ضمها لصدرة ، ودثرها بالغطاء قائلا:-
اخلدى للنوم حبيتى انت مازالت متعبه.،
تركها ، وتوجه لغرفته هو الأخر لينال قسطا من الراحه.
مر ت الايام بهدوء ،وشفيت لارا
قرر ليون اقامه حفل بمناسبه شفاء صغيرته ,وجلب لها بالمنزل فستانا من باريس ،ومصففه لشعرها ،وجلب عقدا من اللؤلؤ،

وأمر بتزين المنزل بالكامل بالورود ،ثم دعا جيرانه ،وارسل دعوة لكارمينا ،وزوجها.

،وجلب فرقه موسيقه، وتأنق بالمساء ، وارتدى بذلته ، وصفف شعرة ،وهذب لحيته ، ونثر عطرة المميز المحبب الى قلب لارا،
وتوجه الى غرفتها ،وحين شاهدها بهذا الفستان ذو اللون الأحمر المتكون من طبقات من الشيفون بطبقات فوق بعضها البعض ومزين بحبات اللؤلؤ بطلتها الملائكيه وقف ينظر اليها مشدوها مأخوذا بهذا الجمال الملائكى .

تقدم ناحيتها ، وهمس بأذنها بصوت ساحر قائلا:-
فتاتى المشاكسه تبدين مذهله للغايه ستجعلين انهى تلك الحفله لتبقى برفقتى ، ولا يشاهدك احد غيرى بمثل تلك الرقه.
تحدثت اليه لارا بدلال قائله :-
اوة ليون كفى حديثا انت تثير خجلى.
اختطف ليون قبله صغيرة من شفتيها،وتناول يدها بين يدة ،وقبلها ثم اخذها ،وهبطوا سويا الى الطابق الارضى بالحديقه حيث تقام الحفل.

اخذ ليون يراقص لا را من ان الى اخر رافضا تماما ان يجعلها تشارك اى ان كان بالرقص .
كان ايضا يتحدث مع االجميع ،وعيناه لا تفارقها فدائما ما يمنحها ابتسامه او يغمز لها بعينيه .

اثناء ماكان ليون يتحدث مع احد الضيوف ترائى له طيف
راكيل تدلف الى الحفل برفقه خوان مما اثار غضبه بشده ،وراقبهم،وهم يقتربون منه ،ونظرات التحدى بعينيها
وهى تبتسم له ابتسامه صفراء.

توجه ليون اليهم ، وجذبها من يدها دافعا اياها خارج الحفل ،وبيده الاخرى يقبض على خوان .

حين اصبح خارج القصر هتف بها ليون غاضبا ،وقد برزت عروق عنقه،واسودت عيناه من شدة غضبه امسكها بيد ،وخوان بالأخرى ،وصاح بها بغضب جعلها تنتفض فى يده مثل الفرخ الصغير المبلل بالماء.
هتف بهم قائلا:-
انت ايتها الحقيرة الم احذرك من قبل الا تأتى لمنزلى مرة اخرى ،ورغم ذلك اتيتى ، ولم تكتفى بذلك بل جلبت معك هذا الحقير الذى يبدو انه لم يتلقى الدرس جيدا ، واظن اننى يجب ان القنكم انتم الأثنين درسا اخر.

ما ان استمع خوان لحديثه حتى خلص نفسه من ليون ، وركض هاربا تاركا راكيل تتلقى العقاب وحدها.

حين تيقنت راكيل انها هالكه لا محاله هتفت به بأستعطاف ،وهى ترمقه بحزن قائله :-
مابك ليون جئت اود ان اعود صديقه لك وللارا اردت ان افتح معكم صفحه جديده.

هتف بها ليون غاضبا :-
هيا راكيل اغربى منها انا لااريدك بحياتى مرة اخرى من الأفضل لك راكيل ان تكفى عن ملاحقتى حتى لاتشاهدين منى وجها لن يعجبك.

هتفت راكيل بذعر شديد :-
حسنا حسنا انا اسفه ليون دعنى ،وسأغادر على الفور دفعها ليون لتترنح بمشيتها ،وكادت ان تسقط لو انها
تماسكت ، وفرت هاربه ،وهى تلعنه بسرها ،وتتوعده بالأنتقام .

بصق ليون فى اثرها ثم اخذ نفسا عميقا ليهدئ اعصابه قليلا ، وعاد الى الداخل ليأخذ لا را ليرقصوا سويا مرة اخرى.
ثم همس بأذنها ،وهو يأخذها الى ركن منعزل بالحديقه ،وهمش لها بشوق جارف ،وهو يتأمل شفتيها بعشق :-

لارا ايتها المشاكسه الصغيرة عندما اكون برفقتك افقد السيطرة على مشاعرى ،وشفتيك الكرزيتين دائما ما تدعونى لألتهامهم.

ارتجف قلب لارا بين ضلوعها ،وانتابها الخجل الشديد من حديث ليون .
اخذ ليون يتأملها قليلا ثم التهم شفتيها بقبله ساحقه .
ثم وضع جبينه على جبينها ،وهمس برقه شديدة:-
احبك لارا انا انتظر بفارغ الصبر للوقت المناسب الذى ستصبحين به لى الى الأبد.

لارا :-
اناايضا حبيبى انتظر ذلك الوقت بفارغ الصبر.

اثناء رقصه معها جائت اليه الخادمه لتعطيه ظرفا قد وصل اليه الأن .
ترك ليون لارا على مضض ،وذهب ليتفحص الخطاب ،وحين قرء ما كتب عليه علم انه من المشفى بتركيا حينها قر ر ان يذهب لمكتبه ليقرء الخطاب , وحين اصبح داخل مكتبه اغلق خلفه الباب بأحكام ، وفض الخطاب بتوتر شديد ، واخذ يقرء ما به حتى انتهى ، وقد ارتسم الحزن على وجهه ، وكادت دموعه ان تنهمر لكنها تماسك لكى لا يشعر احد بشئ.

Fatima Zahrae Azouz 08-09-20 03:53 PM

الفصل السادس عشر
* * * * *
"أنباء محزنة "
،* * * * *

حين قرأ ليون الخطاب حزن بشدة حتى ان الدموع طفرت بعينيه لكنه تماسك حتى لا يشاهد أحد ا دموعه،
وقرر قبل أن يأخذ أي قرار لابد ، وأن يتأكد أولا من صحة ما ورد بالخطاب.

أخفى الخطاب بدرج داخل مكتبه ، ورسم على وجهه قناع السعادة ، وأخفى بداخله حزنه العميق ريثما تنتهى الحفل ثم بعد ذلك اذهب لطبيبه الخاص ليتأكد إن كانت النتيجة مطابقة أم لا.
توجه الى لارا أخذها ، وجلسوا معا على طاوله قريبه من المسبح .

لاحظت لارا شرودة الدائم ،والحزن الذى يخيم على وجهه،
ونظرات الحزن التى تقطر من عينيه رغم أنه حاول كثيرا
مداراتها بأبتسامه باهته .

اخذت لارا تتأمله ، وهى تضيق عينيها ،و تتأمله بصمت متسائلة عن سر عبوسه رغم محاولاته الا يبين انه حزين لكنها تفهمه بقلبها قبل عقلها.

اقتربت منه لتلتصق به اكثر ووضعت رأسها على صدره فأنتبه من شرودة ليضمها إليه بحب .
ويربت على خديها بحنان.
أمسكت بكفي تعلمهم بحب جارف.
ثم ابتعدت عنه لتوجه إليه السؤال قائله :-
مابك حبيبى؟!! ما الذي يؤرق فكرك لتلك الدرجة ؟!! هل حدث شئ جعلك تحزن هكذا.؟!!

كأنها مست شغاف قلبه بحديثها الرقيق هذا حتى فاضت عيناة بحزن شديد ،وادار وجهه عنها حتى لا تلاحظ مدى الصراع الذى يعانيه.
اخذت لارا تنظر اليه بتمعن شديد محاولة سبر أغواره أو معرفة سبب حزنه.

لكنه نجح مؤقتا فى رسم قناع السعاده على وجهه ،واخفى الحزن بداخله .
ثم همس لها بحب محاولا ان يضع حزنه طي الكتمان وصغيرته ما ذنبها تشاركه حزنه.

ليون :-
لاشئ صغيرتى فقط أشعر بالإرهاق ليس الا سأذهب لينال قسطا من الراحة ثم سأشعر بتحسن حينها ،وانت ايضا هيا الى غرفتك سأخذك إليها أتمنى لك ليلة سعيدة.
غمرها ليون بين يديه ، وتعلقت هى برقبته ،ووضعت رأسها على كتفه ثم توجه بها ليون الى الدرج متجهه لغرفتها .

اسندها بيد ، وبالأخرى فتح الباب ،ثم دلف بها إلى الداخل ،وقام بوضعها على الفراش ،وأثرها بحب ،وطبع قبله على جبينها.

ثم همس بأذني قائلا:-
مشاكستى الصغيرة تصبحين على خير ،وسعاده احلام سعيدة يامدللتى .

لارا بعشق كبير ،:-
حبيبى ، وانت من اهل الخير .

تركها ليون بعد ان دثرها بالغطاء ، وذهب لغرفته بدل ملابسه ،واندس اسفل الغطاء محاولا أن ينال قسطا من الراحة لكن النوم أبى أن يأتيه إنه تحالف ضده هو الأخر ألا يكفيه ماهو فيه؟!!
أخذ يتقلب يمينا ، ويسارا محاولة منه لأن يأتيه النوم لكن النوم جفاة .

نهض ثم أرتدى الروب فوق ملابس النوم ، وذهب للحديقه ، و استلقى على المقعد الموضوع أمام المسبح.
أخذ يفكر فى المكتوب بالخطاب ، وتعب بشدة من كثرة التفكير لا يدرى ماذا يفعل لوكان ذلك صحيحا لمن يترك فتاته الصغيرة ؟!!التي ليس لها غيره .

لم يكن يتوقع ابدا انه حين شعر ببعض الدوار اثناء مرافقته للارا بالمشفى قام بإجراء بضعة تحليلات ليطمئن على صحته مجرد تحاليل روتينية .
لكن لم يكن ابدا يخطر بباله ان يكون مصاب بمرض خطير.
كهذا.

غفا ليون بعد قضائه وقت كبير بالتفكير فى حل لتلك المعضلة التى وقع بها كأنه النوم جاءه يرأف بحاله ، ينتزعه من دوامة التفكير التي ارهقته.

فى الصباح نهضت لارا ثم توجهت الى المرحاض اغتسلت ،وبدلت ملابسها ثم توجهت لغرفه ليون لتشاركه طعام الإفطار توجهت الى غرفه ليون لتتفاجئ بأن فراشه خالى تذهب إلى المرحاض لتتفقد تجده خالى مما يثير قلقها ،وتذهب لتبحث عنه.

اخذت تفكر مع نفسها ، وقد احتل القلق ملامح وجهها ،
وبدت نظرات الحيرة تطل من عينيها ، وتسائلت قائله :-
ترى أين ذهب هذا اللون ؟!!
توجهت الى الحديقه فربما يكون قد نهضت مبكرا ،وتوجه إليها.

توجهت الى الحديقه بخطى سريعة كادت أن تركض من شدة قلقها عليه .
كانت تسير ، وعقلها شارد ، وقلبها يخفق بقوة خوفا عليه

من أن يكون قد أصابه مكروه.
أخذت تسرع في خطواتها إلى أن تراءى لها من بعيد طيف شخص نائم على أحد المقاعد بجوار المسبح.

ركضت مسرعه اليه ،وحين اقتربت منه تيقنت انه هو ليون ينام منكمشا على نفسه بوضع غير مريح جزعت بشده من رؤيته هكذا ألم قلبها بشده لتلك الهيئة التى يبدو عليها .
توجهت اليه ، وقامت بدفعه برفق حتى ينهض من نومه .

نهض ليون ،واخذ ينظر حوله بريبة محاولا ان يتذكر أين هو الى ان تيقن أنه قد غفى بالحديقه حاول النهوض لكنه شعر بالدوار ، وكاد ان يسقط الا ان لار أسرعت إليه لتقوم بإسناده.

ساعدته لارا على النهوض ، واسندت الى ان ذهبت به الى غرفته ، وحزنت بشدة الوضع المزرى الذى وصل ايه.

فقد كانت درجه حرارته عاليه بشدة ، وأخذ يسعل بقوة.
كانت تود أن تعرفه على نومه بالحديقة هكذا لكنها تريثت قليلا الى أن تطمئن عليه.

فرت دمعه هاربه من عينيها ،وهى تقوم بإسناده لتذهب به الى غرفته.

صعدت الدرج ،وهي تقوم بإسناده الى ان اصبحت امام غرفته دلفت إليها ، ووضعته بالفراش ، وكثرته بالغطاء .
،وجلست الى جواره تتأمله بحزن شديد ،وهى تنتحب بشدة على تلك الحاله المزريه التي أصبح عليها ليون
كان جبينه يتصبب بالعرق ، ووجهه مشتعلا من شده حرارته .

أخذ ليون يتمم بحديث متقطع من أثر الحمى قائلا:-
احبك طفلتي الصغيرة سامحينى لارا ابتعادي عنك ليس بيدى.
ظنت لارا انه من تأثير الحمى فذهبت لتطلب الطبيب ليأتى سريعا ،و جلست الى جواره تضع له كمادات لتخفيف الحرارة الى ان يأتى الطبيب.

بقيت تجلس الى جواره حتى جاء الطبيب ، وأجرى الكشف عليه ،وقام بوصف العلاج له .
فشكرته لارا ، وارسلت احد الخدم لجلب الدواء

أمرت لار الخدم بجلب فراش لها لتبقى قريبة من ليون.
قاموا الخدم بالفعل بتنفيذ اوامر لارا ثم بقيت لارا بجوارة

طوال اليوم تعتنى به ، وتطعمه ثم أعطته الدواء، وحين تيقنت انه اصبح بخير ، ودرجة الحرارة اصبحت طبيعيه
ذهبت الى الفراش ، واندست اسفل الاغطيه لتنال قسطا
من الراحه.

بالمساء نهضت لارا لتطمئن عليه فجلست الى جوارة قليلا ،وأخذت تتأمله بعشق جارف ،

وأخذت تتساءل قائلة :-
ترى ماذا بدل حالك هكذا ليون؟!! لقد كنت من عدة ساعات تكاد تطير فرحا ترى ماذا يحزنك حبيبى لتلك الدرجة ؟!! قلبى يؤلمنى من اجلك بشدة شفاك الله حبيبى .
فداك روحى ،وعمرى فداك قلبي ،ودقاته .

تململ ليون في نومه ،وأخذ يردد اسمها بنومه.
قربت منه ،ولثمت خديه بينهم ،فقبلت جبهته ،وتخللت شعرها بأصابعها النحيلة برقه ، ثم جففت قطرات العرق التي التمعت على جبينه.
ودثرت جيدا بالغطاء ،ثم جلست تتأمله بشوق ،وشغف كبير

هبطت الى الطابق الأرضى لتعد له حساء الدجاج المسلوق ،وبعض الخضروات المسلوقة أيضا.
بقيت بضع الوقت تعد له الطعام ،وحين انتهت ذهبت متجهه الى غرفته ، وهى تحمل الطعام ، وكوب عصير برتقال أيضا لأجله.

صعدت الدرج متوجهه الى غرفته ، دلفت الى الغرفه ثم وضعت الطعام على منضدة ،وقربتها إليه ، وقامت بإسناده ليستقيم بجلسته.قربت الطعام منه ثم جلست على حافة الفراش ، وبدأت تطعمه بتأني ،حتى انهى الطعام .
جففت فمه بالمنشفة ،ثم ضغطت على الزر المجاور لليون لتأتي أحد الخادمات لتأخذ الطعام.

ثم اعطته الدواء ، وجلست بجوارة تداعب خصلات شعرة بحب اما هو فقد بدا حزينا ، وكأن هناك هما كبيرا يجثم على صدرة،ولا يستطيع ازاحته.

اشاح بوجهه عنها الى الناحيه ،وهو يحاول ان يخفى عنها مدى المعاناة التى يشعر بها.
ادارت وجهه مرة اخرى لتتأمل ملامحه الحزينه ،وعينيه المليئه بقطرات الدموع التى يحاول السيطرة عليها بصعوبة شديدة حتى لا تهبط بغزارة من عينيه.

تحدثت اليه لارا بحب ، وعشق جارف قائله ، وهى ترمقه بنظرات قلقه:-
مابك حبيبى ؟!! انا متيقنة ان هناك شئ كبير يقلقك ، و تخفيه عنى اخبرنى حبيبى شاركنى احزانك لعلى استطيع ان اخفف عنك .

تحدث ليون بصوت واهن يكاد يكون مسموعا ،وهو يسعل بين الحين ،والأخر قائلا:-
لا شئ لارا بضعة أمور بالعمل فقط تقلقني لكن سأجد لها حلا لا تشغلى بالك مشاكستى الصغيرة.

صمتت لارا على مضض ،وهي غير راضية عن ما قال ، ولكنها فضلت الصمت مؤقتا لا تريد أن تضغط عليه فيكفي المرض الذي ألم به.
تحدثت اليه مرة اخرى قائله :-
ما رأيك أن نذهب للجلوس بالحديقة قليلا؟!! اعلم انك سئمت من الجلوس بالفراش.!!

وافقها ليون ،وهو يومئ لها برأسه علامه الموافقه.
قامت بمساعدته على ارتداء الروب الخاص به ثم اسندته إلى أن ذهبوا إلى الحديقةىىى اجلسته على الأرجوحة ،وجلست الى جواره.

وضع ليون رأسها على قدميها ،وهو يزفر بقوة لعله يستطيع الخلاص من بعض الحزن الجاثم فوق صدرة.

تمر الايام ،ويتماثل ليون للشفاء ،ويقرر أن يقوم بجولة علاجيه لعله يجد علاجا لذلك المرض النادر الذي أصابه
قبل أن يغادر احتضن لارا ، وقبلها ،واخبرها انه ذاهب لأنهاء، بعض الأعمال العالقه،ولن يتأخر ،واوصاها ان تعتنى بنفسها ثم غادر متوجها الى طبيبه الخاص

ثم قام بإجراء التحاليل ،والاشاعات التى طلبها منه الطبيب
،وجلس بأنتظار النتيجه ، و القلق تأكله ، وظل يتمشى بالطريقه التى امام غرفه الطبيب, ونظرات القلق تطل من عينيه ، وهو يفرك يديه بتوتر شديد

بعد قليل جاءه المريض ليخبره أن الطبيب ينتظرة.
دلف ليون الى غرفة الطبيب ،وهو قلق للغاية بانتظار نتيجة التحليل.
حين أصبح ليون داخل الغرفه قام الطبيب بالحديث اليه

قائلا:-

تفضل بالجلوس سيد ليون ،لتستمع الى جيدا.
جلس ليون وقد توترت اعصابه ،وبدء القلق يتسرب اليه.
تحدث الطبيب بنبرة جادة ، وقد عدل من وضع نظارته على عينيه ثم نظر بالأوراق التى امامه ،وأعاد الحديث الى ليون قائلا:-
بكل اسف اود ان اخبرك ان التحاليل نتيجتها مطابقة لما ورد من المشفى بتركيا ، وانك بالفعل مصاب بفيروس نادر لا يوجد له علاج حتى الأن .

صعق ليون بشدة من استماعه الى هذا النبأ المحزن ،وتمزق قلبه من الحزن ، وشعر بأنه يكاد يختنق فأخذ التحاليل ،وفر هاربا من العيادة ،وهو لا يدري الى اين يذهب ظل يجول بالشوارع بغير هدى .

إلى أن نال منه التعب ،فقرر ان يذهب الى اى ملهى ليلى ليطفئ النار التى تشتعل بقلبه .
اخذ يتجرع الخمر كأسا تلو الأخر ثم نهض منصرفا ليقود سيارته عائد الى المنزل .

حين شاهدته احدى الفتيات ممن يعملوا بالملهى عرضت عليه ان تقوم بمرافقته لتتأكد من وصوله سالما الى منزله.
وافق ليون لأنه كان بائس بشده ،والحزن يعتصر قلبه.

ساعدت الفتاه ليون على ان يستقل سيارته ثم جلست الفتاه خلف عجله القياده ،وقادت السيارة بعد ان علمت منه بعد صعوبه شديده اين يقطن ؟!!

حين اصبحت امام منزله ترجلت من السيارة ، وقامت بمساعدته على الترجل من السيارة .
اسندته حتى باب القصر ثم همت بالرحيل لكنه اصر على ان تبقى .

تحدث اليها ، والخمر يؤثر عليه قائلا:-
انت يا فتاة لن تغادرى ستبقين برفقتى الليله ، ولن تغادرى.
اخذت منه مفتاح الباب ثم ادارته بالباب ، ودلفت برفقته للداخل ارشدها ليون عن مكان غرفته فصعدت معه متجهه الى حيث توجد غرفته.

كانت لارا ماتزال جالسه بغرفتها تنتظر ليون بقلق شديدفقد
كانت قلقه عليه بشدة لأن تلك المرة الأولى التى يتأخر بها الى هذا الوقت بالخارج ، وما ان أستمعت لصوت مقبض غرفته يفتح ركضت بأتجاه غرفته ، وما أن همت بالتقدم داخل الغرفه توقفت ،وهى تنظر الى ليون بصدمه ، وقد جحظت عيناها بشده مما شاهدته .
هتفت به غاضبه:-
ليون ماذا تظن نفسك فاعلا؟ لقد كذبت عيناى حين شاهدتك .
من تلك الفتاه ؟!! يجب ان تخرج من المنزل حالا.
كادت الفتاه ان تصرف لكن ليون تمسك بها ، وهتف بلا غاضبا ،وهو يترنح من اثر الشراب :-
ما شأنك انت ؟!! انت لازالت طفله عودى لغرفتك .
هتفت به لارابغضب قا ئله :-
انت تحبنى، ولن اسمح لك بتدمير حبنا .؟!!

ليون :-
كاذبه انا لم احبك لقد كنت اضيع وقتى معك هيا اغربى من وجهى لا شأن لك بما افعل .؟
وقفت لارا ترمقه بغضب، والصدمه تسيطر عليها غير قادرة على ان تصدق ما قاله ليون الأن.

Fatima Zahrae Azouz 08-09-20 03:55 PM

الفصل السابع عشر
* * * * *
" أبدا لن أتخلى عنك"
* * * * *

نظرت لارا اليه بصدمه غير مصدقه لما استمعت اذنيها ،وهتفت به قائله :-
حسنا لن افعل ؟ لك ما شئت لكن قلبى هذا ،واشارت الى قلبها سيبقى يحبك أتعلم لماذا ؟!!
فقط لثقتي الكاملة بأنك تحبنى لا بل تعشقنى .

ليون بغضب ، وهو يترنح من اثر الخمر :-
كلا أنت واهمة لم احبك كنت لي مجرد لعبة صغيرة لهوت بها قليلا لكن الأن قد مللت منها ثم اتدرين شيئا؟!! اكتشفت انى مازالت باقى على حب راكيل ،و سأتزوجها بالقريب العاجل .

وقع الخبر على لارا كالصاعقة التي أصابتها بمقتل فقد زادت ضربات قلبها ،وأصبحت تتنفس بسرعه غير عادية.
،وشحب لونها، تجمعت الدموع بمقلتيها ،وكانت على وشك
الهطول الا انها تماسكت حتى لا تشعره بضعفه .

جذبت لارا الفتاة ،وامرتها بالمغادرة ، وابتلعت غضبها مؤقتا ثم توجهت اليه ،وساعدته على الاستلقاء ،ودثرته جيدا ، وغادرت الى غرفتها بقلب مكلوم، وعيون قد انهكها الحزن .
،وما ان اصبحت داخل غرفتها تركت لدموعها العنان ، وجلست تنتحب بقهر ،والم تشعر بأنها المجروح الذي قد طعن بخنجر ، وتركوه ينزف حتى الموت.

اخذت تتسائل بعد ان افرغت كل الحزن بداخلها قائله:-
كيف يقول انه لا يحبها ؟،وأنه سيتزوج راكيل، وهي متيقنة أنه يكذب ، وأنه يعشقها حتى الثمالة همست قائلة :-
حسنا أيها المليون لنرى من سيربح بالنهايه انا ام انت سأجعلك تجن ،وتغار،وتأتيني تطلب الصفح .

نهضت لتأخذ حماما دافئا لعله يساعدها على النوم بدلت ملابسها ،واندست أسفل الغطاء لتحاول ان تنال قسطا من الراحة لتستطيع التفكير بطريقه أفضل لتعرف كيف ستتصرف معه.
نهض ليون بوقت متأخر من الليل ،ليجد انه مازال يرتدى ملا بسه ،ورأسه تؤلمه بشدة .
ولا يذكر اى شئ مما حدث بالأمس كل ماتذكرت انه كان بالملهى الليلى ،وبرفقته فتاة.

نهض بدل ملابسه ،وخرج من غرفته وجد.قدماه تقوده لا اراديا الى غرفة لارا.

أدار مقبض الباب ثم دلف إلى الداخل ،

وبمجرد ان تناهى الى سمع لارا صوت مقبض الباب انتبهت كل حواسها ،وطار النوم من عينيها

اقترب منها ليلقى نظره عليها فهو رغم كل شئ قد اشتاق اليها .
زاد توتر لارا واحكمت اغلاق عينيها بشده حتى لا يعلم انها مستيقظه غزا عطرة انفها ليزيد من جنونها.
اقترب منها اكثر بكل هدوء ،وانحنى فوقها ،وشعرت بتنفسه فوق شعرها

همس لها قائلا :-
كفى تظاهرا بالنوم طفلتى؟ اعرف انك مستيقظة فأنت ،وانت نائمه تبدين هادئة بشدة أما الآن أنك تتنفسين بشكل سريع ، وتضغطي جفنيك بشدة لتبدين نائمه.
حاول جذبها اليه لكنها ازاحت يديه عنها ،وابتعدت الى الطرف الأخر من الفراش.

عبث ليون ،وضيق عينيه ،وهو يتأملها ثم همس لها قائلا:-
مابك مشاكستى الصغيرة لماذا تبتعدين عنى هكذا لقد أشتقت اليك .

لارا بغضب وقد تحول وجهها الى اللون الاحمر من شدة غضبها ، وهتف به قائله :-
ماذا اشتقت الى انا؟!! اعتقد انك مخطئ ،وتظنني شخص آخر أنت فقط تشتاق راكيل تلك الحرباء.

ليون مشدوها ، وهو ينظر اليها بتعجب قائلا:-
ماذا راكيل ،وما شأن راكيل بنا الآن لارا.؟!!
لارا بتعجب :-
ماذا ألا تذكر ما فعلته أمس ،وما قلته لى ؟!!
ليون :-
كلا حبيبتى صدقينى انا لا اذكر شيئا.

لارا بتعجب :-
الم تقل لي بالأمس انك لا تحبني؟!! ،وانك ستتزوج راكيل ،بل انك ايضا جلبت فتاه برفقتك إلى هنا .

ليون، وهو يضغط على رأسه بشدة:-
انا لا اذكر شيئا ،ولا اريد كل ما اريده هو انت ، وان ابقى برفقتك انا احتاج اليك لارا تعلمين اننى ليس لى احد سواك يا مليكة قلبى.

، لم يمنحها فرصه للرد بل جذبها الى صدرة معانقا اياها بحب شديد ،وهو يغمرها بين ذراعيه حاولت لارا ان تبقى جامده بين يديه لكن هيهات فصوت القلب تغلب على صوت العقل واندست بين يديه تلتمس دفئ أحضانه بقى ليون يحتضنها ،ومتمسك بها بشده كأنها شئ ثمين يخشى فقدانه .

الى ان غفى بين يديها تعجبت لحالته ،وساعدته على الاستلقاء على الفراش ،ودثرته بالغطاء ، واستلقت الى جواره ، وهي تفكر بحالته المتذبذبه.

،وتتساءل بقلق عن سر تصرفات ليون العجيبة تلك.؟!!
بعد وقت قليل غفت لار ،وبالصباح نهضت ، ودلفت الى المرحاض ، واغتسلت ثم بدلت ملابسها ، وطلبت من الخادمة أن تعد طعام الإفطار وتجلبه الى غرفتها.

جلبت الخادمه بعد قليل الطعام كما امرتها لارا ثم قالت الى لارا اذا كانت تحتاج شيئا آخر .
قالت لها لارا :-
شكرا لك مارى يمكنك المغادرة .
وضعت لارا الطعام على منضدة بجوار الفراش ثم جلست الى جوار ليون ،واخذت تداعب خصلات شعره بيديها بحب جارف فتح ليون عينيه ببطئ لينظر حوله تفاجئ انه بغرفتها.

اعتدل ليصبح بوضع الجلوس همس قائلا لها :-
ما اجمل ان افتح عيناي لأجد إلى جوارى اشكرك لارا لوجودك بحياتي ،لتقبلك طبعى المتقلب.

لارا وهى تتأمله بنظرات تقطر عشقا :-
لا داعى شكرى حبيبى تعلمى اننى اصبحت افهمك جيدا ؟!! هيا انهض لنتناول الا فطار معا.

اعتدل ليون ،وأخذ يتناول الإفطار برفقتها ،وهو يرمقها بنظرات عاشقه من أن لأخر ،ثم حين انتهوا من تناول الطعام .
نهض ليزيح المنضدة بعيدا ،ويمسك يدها ليقبلها برقه ثم يحتويها بين يديه ،ويحتضنها بشوق جارف ،وكأن كل غضبه ،وكل شئ يزعجه يختفى بمجرد قربها منه فهى أصبحت بالنسبة له الدواء من أي داء.

تحدث اليها ،وهو ينظر بعمق عينيها بنظرات تهيم عشقا:-
أتدرين لارا انا اريدك لي فقط انا اريد ان ابقى فى

‏في قلبك لا أريد أن يشبهني أحد، ولا يزاحمني فيه كائن من كان أريد أن أحبك بطريقتي سواءً كانت صحيحة أو خاطئة ،وأعيش كل النتائج معك.

لارا بتعجب ،وقد قطبت جبينها ، وهي ترمقه بنظرات متسائلة قالت ،:-
أتدرى ليون ؟!!انت تثير حيرتي بالأمس حين عدت عنفتني ،وصحت بوجهي ، وكان برفقتك فتاة ، وألقيت على مسامعي انك تحب راكيل ، وتود الزواج منها

ليون :-
حقا هل قلت لك ذلك لارا ؟ اوه يا الهي حقا انا اسف حبيتى ارجوك سامحيني لقد كان أمس يوم شاقا جدا ،ومحزن ايضا.

لارا بقلق ،:-
ماذا محزن وشاق ايضا ؟!! ليون اخبرنى ماذا احزنك الى هذا الحد ؟!!
سأخبرك حبيتى بكل شئ بالوقت المناسب انا حقا اعتذر منك ان كنت سببت لك أي أذى بالأمس.

لارا بنظرة مليئة بالعشق :-
لا تقل ذلك ليون انت احتليت هذا القلب ،واشارت لقلبها ،واكملت حديثها قائله:-
اصبح موطنك إلى الأبد اعشقك حتى الثماله حبيبى .

حدثت لارا نفسها ،وهي ترمقه بمكر ،وهي تحدث نفسها :-
حسنا ايها الليون انتظر فقط

،وستشاهد ما يسرك يجب أن ألقنك درسا لن تنساه.
اتظنني بلهاء لأصدق؟!!
هذا الهراء الذي تفوهت به .

جذبها ليون اليه ليرفع وجهها اليه ،ويلثم شفتيها برقه شديده ثم يعاود تقبيلها مرة اخرى بعشق ،وشغف كبير.
ثم ينظر إليها،وقد أطلت من عينيه نظرات الحزن الممزوج بالألم لكنه اخفاها سريعا ليلتهم وجنتيها بنهم .

ثم تحدث اليها ،وهو يتأملها بشغف قائلا :-

اتدرين لارا ؟!!أنتَ أعمق مِنْ أنْ أحبَّكَ كالآخرين ، يلزمني لأجلكََ خَمسُ قلوب ، و روحَان ، و آلاف الشَّراين.

تنظر اليه لارا بذهول ،وهى تتأمله بحيرة ،وقد ارتسم على محياها علامات التعجب وقد احتارت بهذا الليون الذى لايكف عن مفجائتها فكيف بالمساء يخبرها انه لا يحبها ؟!!
،وانه سيتزوج راكيل .
والأن انه يحبها كل هذا الحب !!!

حينما لاحظ ليون ان صمتها طال تحدث اليها قائلا:-
لارا انا ذاهب الأن لدى عمل مهم يجب ان اقوم به ، ولن اتأخر .

لارا حسنا حبيبى سأنتظرك لا تتأخر .

غادر ليون غرفتها ليبدل ملابسه ،ويغادر المنزل متوجها الى المطار فقد قرر ان يستقل الطائرة ذاهبا الى تركيا لعله يعلم حقيقه الأمر .
فقلبه يخبرة أن هناك شئ غير واضح فى تطابق التحاليل ، وهو سيعلم الحقيقه مهما كلفه الأمر.
بعد ما سافر ليون قررت لارا ان تدعو انجين النجم التركى حتى تجبر ليون على ان يخبرها بحقيقه ما يخفيه عنها بالفعل هاتفته لارا لانها كانت قد حصلت على هاتفه اثناء مقابلتها له فى تركيا ،وبعد ما اخبرته انها تحتاجه

لمساعدتها بأمر ليون ،وقد شرحت له كم تحبه ،وتتمنى ان تكتشف ما ذا يخبئ عنها وافق انجين على مساعدتها.
جاء انجين فى المساء ، وصف سيارته امام القصر ،ثم ترجل منها متوجها الى الداخل .

هبطت لارا الى الطابق الأرضى لتستقبله .
فتقدمت اليه حين شاهدته مقبلا نحوها مد يدة لها فوضعت يدها بيده فرفعها انجين لفمه مقبلا اياها
طلبت لارا من الخادمه ان ترافقه الى الملحق بالقصر.

ثم تحدثت الى انجين قائله :-
اشكرك بشده لتلبيتك دعوتى انت لاتعرف كم انا سعيده انك اتيت .؟!!

انجين ،وهو يتأملها بأعجاب شديد :-
لا داعى للشكر انا فشلت ذات مرة بحبى حين لم اعرف كيف اعبر لحبيتى؟!! عن حبى لذلك حين اخبرتنى انك تحبين ليون كثيرا ، وتريدين ان تلقنيه درسا حتى يفصح عما يخبئه عنك لم اترد، ولو لحظه واحده ، وكم سأكون سعيدا لو انى قبل ان اغادر ان احضر حفل زفافكم.

ثم شكرها ،وغادر برفقه الخادمه الى حيث يوجد الملحق بالقصر.

عادليون بوقت متأخر ، وهو منهك للغايه من لقد بذل مجهودا غير عادى اليوم ليحصل على الحقيقه ، وهو فى انتظار اللحظه الحاسمه ليحقق انتقامه ممن دمرة نفسيا لفترة ليست قليله ، وجعل يقدم على فعل أشياء لم يكن يخيل له يوما ان يفعلها .

صعد متوجها الى غرفت لارا وجدها غارقه بالنوم ، وشعرها
الذهبى يتلاءلاء فوق جبينها كشلال من الذهب الخالص.
اقترب ليون منها بهدوء شديد ثم قبل جبينها بعشق جارف ،

ولثم شفتيها بعشق، وشغف ثم غادر الى غرفته لينال قسطا من الراحه فغدا يوم شاق

توجه الى المرحاض اغتسل ، وبدل ملابسه ثم توجه الى الفراش ،واندس اسفل الغطاء ، وغفا سريعا.

بالصباح استيقظ ليون على صوت ضحكات اتيه من الحديقه
تعجب ليون من صوت الضحكات، والموسيقى المنبعث من الحديقه تناول المنبه من جوارة لينظر به ليجد.ان الوقت لم يتعدى الحاديه عشر نهض ،وارتدى ملابسه ، ثم هبط الدرج متوجها الى الحديقه.

وحين اصبح وسط الحديقه وقف ينظر بغضب ناحيه المسبح ،وهو يشاهد لارا ، وهى ترتدى رداء السباحه الذى

يبرز كل مفاتنها ، وهى تقذف الكرة لشخص لم يتبين وجهه جيدا فأقترب اكثر ليستطيع مشا هدته عن قرب ، ونيران الغضب تشتعل بداخله ،وحين تبين وجهه شهق بغضب ، وقد اسودت عيناه واصبحت صوت تنفسه قد زاد بطريقه مرعبه ،اندفع الى لارا كالثور الهائج ثم...


الساعة الآن 09:31 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.