14-10-21, 06:04 PM
| #532 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  اقتباس:
بتلات ^•^ ❤ | |||||||||||
|  |
|
14-10-21, 06:07 PM
| #533 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
يسعد ايامك ❤ هلا قهوة ملاحظتك في عين الاعتبار منذ اشارة لذلك احدى المتابعات ايضًا .. والسرد بطيئ لنصل لنقطة لقاء مع احداث رواية وجد في الفصل القادم .. بتلات ^•^ | |||||||||||
|
| |
|
16-10-21, 10:51 AM
| #534 | ||||
| على مدى أسبوع كنت أقرأ فيها الفصول حتى وصلت لنقطة الالتقاء والانتظار معكم ، أحببت أسلوبك بتلات وعمق المشاعر التي تصل إلينا فنحسها وكأننا نعايشها لا نقرأها فقط المزن وعساف طريق شائك منذ أولى خطواته ومعتم وقد ظنوا أن الضوء الذي يجيء نهاية نفقه غير موجود في حالتهم لكن الحال أنه موجود ولكن ربما لأن الطريق شائك فهو يبدو أبعد وأطول، أتمنى حقاً أن تعود ثقة المزن به للنمو والازدهار. متابعة 🌼 | ||||
|
| |
|
22-10-21, 05:56 PM
| #537 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اهلابك وراقة وسعيدة بما وجدتي في روايتي وكل الود لقلبك 💙 بتلات ^•^ | |||||||||||
|
| |
|
22-10-21, 05:56 PM
| #538 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اهلابك نوار سعيدة بمتابعتك 💙💙💙💙💙💙💙 بتلات ^•^ | |||||||||||
|
| |
|
22-10-21, 05:57 PM
| #539 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الخير لدينا فصل الليلة باذن الله .. اعتذر عن الانقطاع الاسبوع الماضي .. بتلات ^•^ | ||||||||||
|
| |
|
22-10-21, 10:56 PM
| #540 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل 29 الله جابك والله انا قبلك حزين وما بقى فى الارض حزن وما تعلق بعذابك وما بقى فى الكون عطر وما شكى فرق ثيابك * منصور الشادي يعبس ويبعد رأسه إلى الوراء حتى التصق قفاه بمسند الكرسي الجلدي العريض لمكتبه .. بعدها بدأت أصابعها الرفيعة كأسنان المشط على الفور ترعى فروة راسه بلمساتها.. منذ دخولها يعلم ماذا تريد و حاول ان يتحجج بالصداع فتقدمت تمسد راسه .. لم يرفض خدماتها .. حاول ان يخفي ابتسامته وهي تنحني تقبل راسه وتاخذ نفسًا من رائحة شعر رأسه .. تاوهت ( احب رائحة دهن العود .. ثم سالته ( هل تشعر بتحسن .. ابتسم لها واجابها بصدق لاينكر قدرتها وطريقتها الساحرة ( افضل بكثير .. ولم تكتف راحت أيضا تداعب كتفيه .. ثم سالته ( هل خف الصداع ويمكني ان اتحدث معك .. اهتزت كتفيه تحت كفيها بضحكة على تملقها .. ( ماذا تريدين !.. ضحكته تذكرة عبور لتقف امامه وتتكأ بظهرها على طرف مكتبه العريض الابتسامة على شفتيه تتسع.. عندما انهت طلبها .. شكت له من قوانين والدتها الصارمة منكسة راسها باسئ.. ( لا اريد احتفال شبية بالحصص المدرسية يبداء وينتهي بوقت محدد..كما تفعل .. دخلت المزن على كلمتها الاخيرة والتقت عينيها بعينيه ..غمز لها .. ابتسمت له ولاحظت تتدفق لون الدماء في وجهه ( موافق على اقامة الاحتفال في السحاب بقوانين والدتك يبداء في الخامسة وينتهي في التاسعة .. ( ما الفرق بينها وبين احتفالات والدتي الشبيهه بالحصص الخصوصية.. اخذت نفسًا تكمل بحماسه غافلة عن وجود والدتها خلفها .. (لولا وجود العنود السنة الماضية ..لم احتفل بذكرى مولد صديقتي .. اخذ نفسا عميقا بعد تنهيده.. ( وانت تحتفلين بمولد صديقاتك ايضًا .. تنهدت ( تلك الصديقة كان احتفالا بمولدها و بانجاز حققته في مسابقة الابتكار العلمي .. تمسك بالخصل المتمرد المتموجة خلف اذنها ( لا اريد احتفالا يخضع لقوانينها الدكتاتورية .. اريده في السحاب بلا قيود . ارتفعت حاجبي المزن لتصبح البسمة على شفتيه ضحكًة ترن قهقته في ارجاء المكان.. ضحكة تملأ نحايا القلب سعادة .. وتنشر في أرجاء الروح فرح .. تلك الضحكة لاتعني ان الدهر يصفو له .. مر شهر يعيش تحت ضغط التهديدات .. مر وقت طويل لم يجلس كهذه الامسية بهدوء .. (بدون قوانين في اي شي.. ورفع راسه باتجاه المزن يتامل ابتسامتها فماكان من جمان الا ان تلتفت لاتجاه نظراته فغمرت الدهشة ملامحها .. حدثها بجدية ( موعدها يمكن تمديده .. لتكون للعاشرة اذا وافقت والدتك .. تحدثت المزن ساخره ( اسحب موافقتي ورفضي .. ولاشأن لي ..ساعطي دكتاتوريتي اجازة .. العشاء جاهز .. خرجت وتركته يضحك على وجه جمان المحمر خجلا واحراجًا تنظر له برجاء ..(لتكن لمنتصف الليل .. هز راسه رافضًا ( المسموح للعاشرة .. ولتكن مختصرة على صديقاتك المقربات .. ان قلتِ كلمة اخرى ساسحب موافقتي على المكان .. وضعت كفها على فمها ورددت ( في العاشرة ..جيد.. ثم سالته ( هل يمكني ان اطلب هديتي ولا اتركها لاختيارك ..كما ان لدي طلب خاص .. ثم اخذت نفسًا بحماسة .. رفع حاجبه على استغلالها للمواقف ( هاتي ماعندك انت استغلالية .. ( منذ سنوات لم تسمح لي بالسفر في الصيف .. كانت تود ان تقول ( منذ وفاة عمي حاتم ) ولكنها تخشى ان يحزن .. سالها بابتسامه ( الى اين تريدين السفر ؟!... افلتت شفتيها من حصار اسنانها ( لزيارة سلطان .. اتسعت ابتسامته فكرت كم تليق به هذه الابتسامة التي تضيء روحها .. هز راسه ( باذن الله سنذهب لزيارته بعد ان تنهي اختبارات نهاية السنة .. سالته لتاكيد( وعد .. ابتسم ( وعد .. تنظر لعينيه بتصميم ( بقي طلب اخير .. اريد مفتاح الغرفة السفلية في الملحق الخارجي .. مرسم عمي حاتم احتفظ بابتسامته ( الغرفة مغلقة منذ سنوات ماذا تريدين بها .. فتش في احد ادارج مكتبه اخرج علبه واخرج المفتاح (اياك والعبث بما فيها واياك واخذ شي منها بدون علمي .. من ريشة رسم .. الى اللوح.. خرجت فووضع كفيه على المكتب امامه يدفع كرسية للخلف ليقف اليوم عاد منذ العصر للمنزل يأخذ وقتًا ليستوعب .. علبة مهدئات التي وجدها صباحًا على طاولة الزينة.. تكسرت تلك الابتسامه وعقد حاجبيه ولا احد يسمع خفقات روحه ، ووجيب قلبه .. يحس بتحرك الشظايا بأعماقه المكسورة .. جاءت انفاسه كهدير الموج وصفير الرياح .. منبعث من سويداء قلبه المنقوع بالحسرة .. غادر المكتب وقد قد تسلح بهدوء يناقض شتاته .. ابتسامه اغتصبها لصاحبة القدم التي تهمس للأرض حين تخطو بقدها المثير .. تاملها ليؤكد له كل مرة انها امراءة استثنائية بنعومة عشرينية وانوثة ثلاثينية .. لا يخفى عليه مايظهر عليها ارتخاء ملامحها كسبعينيه مرت عليها الويلات .. كثمانينية تنتظر ايامها لتمضي لمستقرها.. صوت خطواتها على الارض تنافس خفقات قلبه .. عطرها ينتشر في الارجاء وكانها تنثر عبقا ليلتهب جرح متقيح .. جرح مختزل في عمق وامتداد سنوات .. يبتسم لابتسامها ويبتلع مرارة الشيح والحنظل .. ويلتقط استفسار في نظرتها عن سر تامله هل قرات ملامحه هل يظهر عليه مايكنه ..؟! ثم قطع تواصلهما اتصال ( ام مشعل) ؛؛ هالة من الهدوء والسكينة تغشاه منذ عودته من رحلته الاخيرة .. الزعتري وجد أمامه أرضاً صحراوية تصطف فيها الخيام .. حول الصحراء لمخيم ثم اصبحت مدينة داخل مدينة.. فالزعتري لاحظ اختلاف الحياة فيه عن اي منطقة اغاثة زارها .. الصبي لم يعد طفلاً.. بل أصبح رجلاً للبيت يقف إلى جانب أمه .. والفتاة لم تعد طفلة .. بل امًا تربي اخوتها الايتام .. تحت سقف الخيمة التي بالكاد تقف في مواجهة الريح.. الطفل هناك يكون بما كان عمره وقدراته تسمح له بذلك. الأطفال المنكوبون، الفئة حساسة جداً واحتاجت لرعاية كبيرة من جميع الجهات.. كما أن الأطفال المصحوبين أي الذين يعيشون في المخيم بعيداً عن الأب أو الأم.. ومعظمهم يحتاج للدعم النفسي والتركيز على الحقوق والتعليم وتنمية الشخصية.. المنظمة التي شاركها تقدم دعماً مهماً لا يمكن إنكاره.. فالأطفال بعد المدرسة أصبح لهم أنشطة خاصة لتنمية مواهبهم وقدراتهم .. لم يكن عمل المنظمة يقتصر على تأمين وسائل العيش الأساسية من غذاء ودواء .. بل تقدم البرامج لدعم النفسي والمهني .. تعلم المهن مطلبهم ومنهم من له مهن فلم يرتضوا مد اليد للتسول من الجمعيات ومنظمات الاغاثة.. فانطلقوا ليأكلوا كفاف يومهم من عرق جبينهم.. احوالهم تختلف عن ما في حملة الاغاثة سابقة قبل هذة الرحلة في افريقيا ..والتي كانت الاولى .. يحس ان رحلته لزعتري اثرت به كثيرًا حتى انه يحس بالمسؤولية .. يتعمق فيه شعور الاسى لايحس بمشاعر ايجابية كتلك التي احس بها في الحملات السابقة .. كل ماشاهده من الاطفال الايتام ، النساء الارامل ، الرجال العاجزين ، زواج القاصرات .. لاتفارقه مشاهد الضعف يذكر الاصوات المهروسة انطمست نبراتها ..واخفت العبرات بعض الحروف .. الصوت المرخي يرسل من حنجرة ضعيفه من تعب الحياة.. حتى تهدلت حبالها الصوتية وارتخّت من المآسي والاحزان .. واعاده لواقع الصوت الحنون لام مشعل ( محسن ..اياك والتدخل في الحديث بيننا .. قبض على كفها الدافئة المناقضة لبرودة الخواتم التي تزين اصابعها .. وقبلها .. يحاول طمئنتها متوترة من لقاء عساف الليلة وماجاءت لتطلبه .. ( لن اتدخل الا في حاله واحد اذا تعدى عليك بكلمه ..سالكمه قبل ان ينطقها كامله .. همست بنزق وسحبت كفها ( -ابلع العافية - هو من عليه ان يحطم وجهك بعد فعلتك الاخيرة .. عبس يركز النظر في الازدحام امامه ويتذكر ذلك اليوم قبل شهر ما حصل كان كبيرا.. ونهاية المشكلة أصعب من بدايتها في غالب الأحيان.. في عقله الآن يكبر سؤال، ويغيب جواب.. وفي فمه يتجمد كلام.. ان يقدح احد في اخلاقك شي كبير .. فعلها مع الاثنين عساف و فواز .. عندما قادته الشكوك ..ولم يتجاوز فواز الامر بعد .. ويتجنبه منذ اعتذاره..اعتذار يعلم انه لم يتقبله .. مالذي يخوله كرجل غريب لشك في الفتاة ..؟! :: يقف شعر جسده و الصغيرة بين ذراعيه .. تلمع دموع تأبى رجولته أن تهطل .. منذ زواجهما لاول مرة ترى هذه التعابير على وجهه .. يتفحص صغيرته بحذر وهي تشير لراس والذراعين الصغيره .. بنبرة هادئه ( انظر بدا الشعر بالنمو .. حركتها فيها نشاط اكثر من السابق .. تمططت بكسل عبست واحمر وجهها وانكمشت عينيها المنغلقه بقوة وتكورت شفتيها الصغرتين .. فجت عيونها ببطء ثم بدات بالبكاء افلت ضحكه على منظرها .. ( لاول مرة تفتحين عينيك في حضوري وبداتِ بالبكاء .. تجلس بجانبه تنحني لها بين ذراعيه لتحملها عنه تاخذها وتقف بها .. تترنم بهدهت الامهات بصوت منحفض لتعود الصغيرة لنوم وتضعها في سريرها .. يبتسم بحبور متى تعلمت كل هذا حتى انها اكثر ثقة منه عندما حملها بين ذراعيه .. ادرك في الشهر الماضي ان نشوة الحب لا تكتمل الا عندما تكون لحظاته مسروقة.. عندما تخاف ان يراك احد يحاسبك بمنطقه العادات او اللباقة .. هي تحترم حضرة الحب العظيم وتقدر الشوق الجارف .. ياخذ مايقتات عليه دون تعدي على حدود المكان واصحابه .. يهذب رغبته يبتعد ويجلس على قاب فتنة منها ويزور نظره مفاتنها بمغازلة .. الا انها اليوم ترى شيء من الهم على وجهه ويستر عنها تفاصيله في ابتسامة .. ويبوح به ( كيف ساطيق عشرة ايام في غياب عنكم .. همست وهي تقترب وتسند راسها لكتفه وجانب من صدره ( تمنيت ان تحضر زفاف نجد نهاية الاسبوع .. يود لو انه يستطيع اكثر من ان يلمها لصدره ويشبع رغبته المتوقدة وقد نفذ صبره .. تسال : لمّا يعلق جنونه على مشجب التعقّل ..؟ لما يطفئ طيشه بصمت وقور..؟ قطعت سحر اللحظة بحديث ذكي مراوغ ( احدهم سالني ان كان يحق لي ان اتشفع له عندك ؟!. ابتعد عنها ينظر لوجهها القريب وظهرت بوادر غضبه النادر ( عهود.. مسحت على صدره تهدئه ( يكفيك انها تعترف بخطائها ونادمة .. يجب ان تسامحها وتنسى ماحدث .. زفر بغضب وحاول التحكم في نبرة صوته (لاشي ينسيني فعلتها المشينة .. استغفالها لي .. وكيف وضعتني في موقف محرج ووضعت نفسها في موضع الشبهه.. ( هل ستبقى طوال على العمر على خصام معها .. ؟في يوم ستسامحها لما تاجل الامر.. يجب ان تتقرب منها وتحتويها .. حتى لاتلجا لاحد مرة اخرى .. ركد نسيم ثقيل كان يخب بينهم .. نظر لها عبست ( عجل برضاك عليها .. لا تسافر قبل ان تريح قلبها .. من اجل خاطري .. :: رد عساف ( خاطرك وشأنك عالي.. و حضورك لبيتي في هذا الوقت فوق كل اعتبار .. من أين له ببنج يضع كل ماعاشه بغيبوبة أبدية لا بستفيق منها و لا يحيى .؟. تحدثت بمراره وكانها تذوقت ما يتجرعه ( اعلم ان الم الخيبة اوجعك حتى المرض .. مشاري حاول حمايتك بطريقته .. عند كل موقف أو محطة اوذكرى لهذة المراءة يجد نفسه صغير .. قد تجرعت مرار وقوفها معه من الجميع امه وعمه وعمته .. كيف يردها ؟ (اضع قدرًا لك ولطلبك وساحضر زفافه .. ولكني لا استطيع تجاوز فعلته .. هذا امر لاحكم لي عليه .. مافعله معي كبير .. اعطاها طلبها وكان ناقص .. تريد اعادة روابط الاخوة والود بينهم .. ( عندما ارسل عمك مشاري سنوات ليبعده كان يذكرني بمافعلته معك وانا اساعدك لتبتعد عنه امك.. عندما حاولت انا حمايتك بطريقتي .. ابتسم لحديثها ( نادمة .. قبضت كفها على الكف الاخرى تتحسس خواتمها ( لا .. ما ندمت على رفع الظلم .. كما اني لا اريدك ان تكون ظالم كعمك .. و اعذر مشاري واصلح مابينكما .. التفتت وجدت محسن صامتًا .. ينظر لها وفهم ماتريده .. اقبل يود ان يقبل راس عساف ..منعه بابتسامة. ( انت يشفع لك قصاصات الورق و جذع السدرة ..وطيشك .. ابتسم محسن ( ظننتك نسيت مرسال الغرام ..والسدره .. تنفست ام مشعل بارتياح .. لا تريد لمشاري فرحة ناقصة .. و تريد هذة المناسبة نهاية للقطيعة بينهما.. وقفت و استاذنت عساف ( سادخل لام سلطان .. :: ترددت وهي تقبض على العلبة .. تعلم بانها مقبلة على فقدان ذاتها .. في رحمة المهدئات.. عندما وضعت الحبة بين شفتيها.. بصقتها .. الليلة لن تلجأ لها .. دمعت عينيها نادمة ندمًا لحظيًا لضعفها .. أسندت السرير إلى ظهرها.. تمنت أن يكون لقلبها وعينها أفواه.. لتصيح من فرط ما تحمل من آلام.. ضرب النوم ستاراً بينه وبين مآقيها.. الدمع يكسو محياها.. دمعات تتدلى من رموش ذابلة.. ظنت بعودتها قد تنسى وترمم ما انكسر من مشاعرها.. مرور الأيام زادت دائرة الصمت بينهما اتساعاً.. هي بجواره .. و هو بعيد عنها .. بينهما من السدود والحواجز ما لا يتفرغ لتسلقه .. ينئى بنفسه بعيدًا عنها .. برغم اهتزاز أركانها ..جاهدت أن تبدو متماسكة.. أفرغت كل رغبات الدنيا من ذاتها.. تحاول غسل أدران سنوات عجاف.. شعرت كأنها تخففت عنه حمل ثقيل .. وربطت على قلبها صخرة بحضورها لبيته .. وراحت تغرق من أجله.. بين ذكريات سيئة.. حر الدمعة يفضح ما بداخلها.. الليلة لم تفضي لياسمينتها البيضاء همومها.. كلاهما اعتاد الشكوى للآخر.. كم تحملت وقاست بالامس قسوة أب...هجر حبيب... وراحت تتساءل: هل سأظل بين رحى الأيام هكذا مكلومة؟ اختمرت عواطفها ودموعها على جانبيها تسيل .. ثم تتجمد من جديد..عندما احست بدخوله .. وصوت حبات الدواء تصطك ببعضها داخل العلبة .. عندما رفعها ثم وضعها بهدوء على المنضدة .. :: خيل إليها ان كل ما في الغرفة صار يتحرك متجها نحوها.. صار كل شيء له اجنحة ويتحول إلى طائر .. عندما التفتت رأت والدها قادما نحوها بالكتاب لتضع توقيعًا لموافقتها قبل يومين .. كان اسمه محفورًا بكل فخامته المباركية في السجل .. وكان كل ما تظنه منذ شهرين حلما اصبح الليلة واقعًا..وبعد ايام حفل زفافها له .. جاءها اتصاله الليلة وصوته نوتاته كمعزوفة موسيقية تدرب على تعلمها حتى أتقنها.. ( مساء الخير صوته العذب الذي لا لوثة فيه و لا درن.. صوته الصافي من كل الشوائب.. صوته الفريد الذي لا يشبه صوتا غيره.. أهو الحلم الجميل الذي طالما انتظرته.. أهو الفارس الذي عبر أحلامها الجميلة .. أهو من ألبسته أبهى الحلل منذ اول الصبا حتى الصبابة .. كل ماحاولها يتاثر بوجوده المكان يمتلئ بصوته المنساب في اذنها .. ( مساء الخير .. بحتها التي تسكن يقظته ونومه. صوتها عذبا منسابا مشرقا لظلمته يتخيل ملامحها الآن جيدا.. وجدت أنفاسها حبيستاً لصوت انفاسه.. تنهديات اطلقها من قفص الشوق.. ( نجد صوتك هذا يدفعني لصمت .. اريد ان اسمعه بحتك هذه تهز اوتار قلبي .. لا رجل على وجه الارض اسعد مني هذه الايام كيف أستر الفرح الغامر الذي يذهب بكبريائي.. اخبريني لا يليق بي مثل هذا الارتباك المخجل.. كل جرئتها تبخرت ماذا تقول له؟ وانفاسها هديراً بداخلها كمد البحر وجزره.. :: حاول ان يستحضر طمأنينة لمواجهتها .. دخل الفراش معها تسللت ذراعه تقربها لتلتصق به.. ظهرها لصدره فتسلل إلى أنفاسه عبق عطرها الباريسي.. لم يكسر حائط الصمت .. الا انها تحركت لتواجهه حفظت خريطة صدره عن ظهر قلب .. تعودت على مناخات الحبْ مع هذا الرجل اعتاد هو على انفاسها التي كريح السموم المحرقه.. xودموع تفيض كسيول امطار الوسم .. رفعت اناملها تمسح دموعها ( لماذا لا تسال ؟!. في عينيك سوال .. وعتب .. عينيه على الدمع يلمع على شفتيها .. مد كفه ومسحه برقة متحسسًا نعومتها .. ونظراتها ترتعش من اقترابه من البوح بما تخشاه .. ( المهم ليس عيني بل قلبي .. قلبي يؤلمني عليك احس بجمرة تكويه .. هل عدت بحماقتي وانانيتي ..لاوصلك لهذا.. تمسك بكفه التي على شفتيها تقبلها ( لا أحملك مسؤولية مخاوفي و رعبي .. لن تستطيع تجميل داخلي به ندوب من كل جانب.. تعرض لانكسارات و لهزات .. قاطعها ( انا معك .. ردت بنبرة فيها حده ( أتراك جاهلا بما يغترفه قلبي الحل ليس ان تفتح ذراعيك و تدعوني لأن أركب معك مركب الحياة .. سالها وقد رفع وجهها لتواجهه وتنظر لعينيه ( والحل تلك الاقراص .. لو انها تمحو مافات لاخذتها قبلك .. همست بضعف (انا لست كما تريد داخلي خواء .. لايهب أو يعطي شيئا ..احسه صار فارغا بارد.. بل جامدا لا حرارة فيه و لا دفئ .. يود فقط الانزواء و الانعزال.. يتجاهل ماتحدثت عنه تتوقد شرارة عاطفته اكثر و تستعر ..قبلاته تنفي ماتلفظت به شفتيها .. كانت اصابعه تبعد منامتها تجعل كتفها منكشفًا لقبلاته تلامسها أنفاسه ..تنتشي بقبلاته.. الهمسات ..الرغبة ..حرارة الوصل .. يقودهما حبهما المخمر منذ سنوات .. و روحيهما التائهه .. في ذات صباح سالت ( مابك ؟!. رعشت الجواب على شفتيه .. مخيفة .. جعلتها تسمع وجيب قلبها في اذنيها .. وجالت كل الافكار السيئة في بالها .. ؛؛ بتلات ^•^ التعديل الأخير تم بواسطة البَتلَاتْ الموءوُدة ; 22-10-21 الساعة 11:44 PM | ||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| رواية خليجية ، من سلسلة روح البتلات، رواية منفصله, رواية خليجية ، من سلسلة روح البتلات، رواية منفصله ، رواية سعودية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
779Likes
العرض العادي
