آخر 10 مشاركات
انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (الكاتـب : الحكم لله - )           »          حب بطيء النسيان (64) للكاتبة: Stella Bagwell (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          145 - وشم الجمر - ساره كرافن (الكاتـب : حبة رمان - )           »          سجينته العذراء (152) للكاتبة Cathy Williams .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          589 - أكره أن أحبك - سارا وود - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree779Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-22, 07:40 AM   #631

•Abeer•

? العضوٌ??? » 441375
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 88
?  نُقآطِيْ » •Abeer• is on a distinguished road
افتراضي


يعطيك العافية 🌷

•Abeer• غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 12:22 AM   #632

طوطه

? العضوٌ??? » 162571
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 650
?  نُقآطِيْ » طوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond reputeطوطه has a reputation beyond repute
افتراضي

راااااااااااااااااااااااا ئع

طوطه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-22, 08:34 AM   #633

Jjangfarah

? العضوٌ??? » 445646
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » Jjangfarah is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا الله

Jjangfarah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-22, 02:54 AM   #634

عقد لؤلؤ

? العضوٌ??? » 485619
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 510
?  نُقآطِيْ » عقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

عقد لؤلؤ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-22, 05:07 PM   #635

عقد لؤلؤ

? العضوٌ??? » 485619
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 510
?  نُقآطِيْ » عقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم يمينك ي بتلات رواية جميله جدا كجمال روحك 💜
قبل ايام عرفتها وقرات جميع الفصول
عساف والمزن اتمنى ان تكون نتيجة الفحص سليمه
سند و هويا اشوفهم مناسبين لبعض ان شاء الله يتزوجون
محسن فرحت لما رنا انخطبت 😂 حسيت انهم ما يناسبون بعض ودي ياخذ ريم او العنود 🌝
محسن و ريم او محسن و العنود 🏃🏻‍♀

ننتظر الفصل الجاي وكلنا امل ان المزن تكون سليمه


عقد لؤلؤ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-22, 03:17 AM   #636

البَتلَاتْ الموءوُدة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية البَتلَاتْ الموءوُدة

? العضوٌ??? » 165074
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,365
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » البَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
Papa …. I love you غافل الهم قلبي والزمان استدار. وقلبي الي هويته اصبح اليوم ضدي. طال ليلي ألا وينه أبيه النهار. ضاعت خطاي حتى الدرب عيا يودي.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
صبحكم الله بالخير والمسرات ❤

اعتذر عن الغياب ولعل من يرى الانقطاع ياخذه من جو الرواية سيتنظر حتى اكتمالها ..
حسنًا .. وان كنت احب ان ترافقوني فصولها .. وسعدت بكل تعليق قرائته ..

من يعرفني يعلم باني ..لا احب سرد ظروفي ..
الا انها ظروف جعلتني اتوقف الفترة الماضية ..
واتمنى ان لايطول التوقف واعود بفصول النهاية ..







مقتطفات


كل مرة اتطلع للماضي اتاكد اني محاربة .. ابتسمت لذكرى من اطلق عليها ذلك ..
واكملت نعم محاربة و قوية انتصرت على اشياء كثيرة..
توقف عندها غيري .. ولم يستطيعوا تجاوزها ..
عدت على اصابعها ..
الفقد النبذ القهر الهجر المرض ...
غير كان سيظن انها نهاية الحياة ومازلت رغم ذلك ابداء من جديد ..



:::::::::::::::




تتعطر بعطر الكبرياء يفوح منها العنفوان ..
تلبس الرقة وتتحدث بنعومة نصل السيوف ..
وكفيها تدلك كتفيه .. ( مرشحة جيدة .. لكن اظنه يرفض ..
رفع راسه لها ( لما احس بانك تخفين شي وترمين لي بطرفه حتى استجوبك وتتمنعين ..
ابتسمت وانحنت تقبل ارنبه انفه ثم تحركت لتكون امامه ( احساسك لا يخيب ابدًا .. ولن اتمنع كما تتهمني ..
غمزة بعينها ..ساخبرك ..


::::.::::..::::::


تحفز وكأن نار تلسعه عندما شاهده يلتفت براسه يحدثها ..
نفث حراره تحرقه لكنه لم يتقدم تسمر مكانه، وضع كفيه على خاصرتيه ..
وقفت جاسمين السيدة الاربعينية خلفه ( فتاتك في خطر ..
والتصق بالارض لم يترك المكان.. سيندم ان تقدم وسيموت كمدًا ان بقي مكانه ..



::::::::::

أغمض عينيه عن نكدها الصباحي ( متى ستعود من العمل ..
رد بهدوء وداخله ضيق وتعب ( ساتاخر ..
تلكات ساخره ( كالعادة .. جيد سأبيت في بيت اهلي الليلة ..
عاتبها ( هل تستفزيني بسخريتك ونكدك الصباحي .. ثم تتصلين لتعتذري بعد ان تنجلي عنك الحالة ..
ارجوك يوم واحد احتاج ان اخرج بطاقه ابجابية للعمل ..
رفعت صوتها ( اصبحت الان الزوجة النكدية ..
لاني اريد ان تمضي معي بعض الوقت ..
ان تخرج نفسك من قائمة المهام والواجبات ..
اشفق عليك من كل ما يرهقك ..
قبل جبينها ثم احتضنها بخفه محاولا امتصاص غضبها ( تاخرت ساحاول ان اعود مبكرًا .. ونتحدث كما تريدين ..اليوم بالذات لا استطيع التاخر عن العمل ..
دفعته غاضبه وقد احتد صوتها وداخلها يتمزق حسرة ( هيا .. اخرج قبل ان ينهار الاقتصاد العالمي .. وينتهي العالم .. ستتوقف كل مصائر العالمين عند تاخرك عن العمل لدقائق ..
ان فشل في السيطرة على الغضب داخله سيحدث ما سيحعله يندم ..
يجب ان لا يتخلى عن حلمة وحكمته وان لا يجاري ثورتها ..
يعلم بانها تستفزه ولم تعلم بان غضبه الذي يتورائ دائما ان خرج سيدمر كل مابينهما ..



::::::::::::::


بتلات
•~•


البَتلَاتْ الموءوُدة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 14-06-22, 02:44 AM   #637

عقد لؤلؤ

? العضوٌ??? » 485619
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 510
?  نُقآطِيْ » عقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond repute
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

صباح النور والسرور

اهلا وسهلا حبيبتي

معذور ي قلبي خذي راحتك 💜

يلا نبدا بالمقتطفات 👏🏻
الاول المزن
الثاني عساف والمزن او مشعل واحلام 🤔 احترت
الثالث زياد واتوقع جمان في ورطه
الرابع نجد و مشاري

تسلم يمينك بتلات ورد

ننتظر الفصل الجاي


عقد لؤلؤ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-22, 12:33 AM   #638

حسناء الجميلة

? العضوٌ??? » 491363
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » حسناء الجميلة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حسناء الجميلة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-22, 04:02 PM   #639

البَتلَاتْ الموءوُدة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية البَتلَاتْ الموءوُدة

? العضوٌ??? » 165074
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,365
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » البَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
Papa …. I love you غافل الهم قلبي والزمان استدار. وقلبي الي هويته اصبح اليوم ضدي. طال ليلي ألا وينه أبيه النهار. ضاعت خطاي حتى الدرب عيا يودي.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير والسعادة

الفصل باذن الله الساعة 7 مساءً

اذكرونا بدعوة في ظهر الغيب في هذا المساء المُبارك ..

بتلات ^•^


البَتلَاتْ الموءوُدة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-06-22, 07:07 PM   #640

البَتلَاتْ الموءوُدة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية البَتلَاتْ الموءوُدة

? العضوٌ??? » 165074
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,365
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » البَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond reputeالبَتلَاتْ الموءوُدة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
Papa …. I love you غافل الهم قلبي والزمان استدار. وقلبي الي هويته اصبح اليوم ضدي. طال ليلي ألا وينه أبيه النهار. ضاعت خطاي حتى الدرب عيا يودي.
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

لفصل( 33)

القلبُ في عزِّ الظهيرةِ يرتَجفْ والجوُّ صيف ْفلمَ البرودةُ داخلي ؟
ولِمَ الثلوجُ تَحطُّ كلَّ رحالِها في عُمقِ عمقي عُنوةً لا تَخشَ شيئًا ..
خبَّأتُ عن قلبي الكثيرْ يا ويحَ قلبي
لو عَرَفْ عذَّبتُهُ في رحلةٍ أبديَّةٍ فإذا اتفقْنا مرةً عشرينَ ألفٍ نختلفْ
أنا لستُ ضدَّ مشاعري لكني ضدَّ التي أخذتْ جميعَ مُقدراتي
ثم قالتْ : للأسفْ

*عبدالعزيز جويدة

:::::::::::::::::::::::::::::::








تكالبت على صدره آهات كبتها ..
اما هي كانت تعزف سمفونية التفاؤل ..
تعلم جيدا انها مشروخة..
تقنع نفسها بوهم متبخر كدخان..

عندما وصلتهما النتيجة ..
تحدثت الطبيبة بابتسامة ( الورم حميد ..

كان قبل هذه العبارة يحس بالحرارة المنبعثة من داخله عاصفة تنطلق من أسفل قدميه إلى أعلى شعر رأسه او العكس ..

ينبض كل عضو في جسده لايهدئ .. يشد على اصابعه يتغافل بغية طرد التوتر ينظر لوجهها ..

بدأ يتأمل شفتيها لعل طيف او شبح ابتسامه يلوح من الغيب..
وكم كانت خيبته كبيرة حينما اطبقت عليها بشده ، أما عيناها شاخصه و كفيها ترتعش ..
أمسك بأصابعها النحيلة ووضعها بكفه .. تحسسها اصبعًا . . اصبعًا وكانه يطبطب عليها ..
كلمة ( حميد ) بددت كل الخوف ..
انفرجت شفتيها بهمس( الحمدلله..
اغمض عينيه يتنفس الصعداء ..
داخله الذي كان يضيق اصبح يتسع كل جزيئات الهواء التي عاد يخرجها بزفير راحه ..وكان كل مسام في جسده يتنفس ..
كف كان تقبض على كفها واخر كان تحط على ظهرها رفعت وجهها له مبتسمًا صوته مختنقًا بغير ارادة منه بحمد ...
خفق قلبها لابتسامته تنهي عناء سبعة ايام من الترقب ..
مرحلة الاستيعاب كان لثواني قطعتها الطبيبة بحديث طبي بحت استرعى انتباه الاثنين ..
عندما قامت بتبسيط شرحه لايصاله عادت مشاعر الخوف تغمرهما..
مع ختام حديثها بصوت محذر ( تكمن الخطوره في إمكانية تحول هذا الورم الحميد إلى خلايا سرطانية ..
ثم نظرت لملامح الاثنين التي بهتت وخفت توهجها لتكمل ( سنقوم بفحص اخر بعد سبعه ايام لمرحلة جديدة من المتابعة والتهيئة للجراحة ..
قاطعتها المزن ( من المحتمل ايضا ان لايتحول الورم لخلايا سرطانية ..
ردت الطبيبة ( مع التاريخ الطبي لك فالاحتمال اكبر للاصابة ..
ابتلع مراره سدت حلقه ليتحدث ( بعد ايام لدينا رحلة لامريكا سنخصع لفحوصات اخرى هناك..
هزت الطبيبة راسها بتفهم ( بامكاني مراسله مراكز طبية واعطائكم توصيات حولها ..
صامته دون أن ترفع عينيها المثبتتين في خطوط كفها تتأمل خطوطها مثلما تفعل العرافات..
كانت في زمن مضى تتسال ..!!
كم يلزمها من الجهد لتنسى هذا الحزن والالم ..؟
كم يلزمها من الزمن لتضمد الجروح الغائرة ..؟
والان تتسال ..!
ترى إلى أين تسير بها الايام ؟
وإلى أي مدى تطوح بها الأقدار؟
لم يمهلها صوته الجهور وقتًا للاجابة وهو يقف وتقف بجانبه ..
يلتقط كفها ،يلتقط كل آهة، كل تنهيدة، لم تلفظها
ظل صامتا لم يفه بكلمة..
فما جدوى الكلام في مثل هذا المقام؟
حتى هي صمتت كأن خرسًا مفاجئا أصابها..
حتى دلفت المصعد عندما اغلق عليهما
اشتدت قبضته لكفها .. تدخل اصابعه الطويله بين اصابعها النحيلة ..
( الامر افضل مما كنا نتوقع .. وكل شي سيمر على خير ..
ترفع نظرها لعينيه مطمئنه ( الحمدلله .. اشعر باني افضل بعد ان تاكدت من النتيجة ..

فور خروجهما لم يترك يدها الا عندما وصلا لمكان السيارة تركت يده كانت تتاخر خطوه عنه ..
ويتبطئ خطوة حتى تلحق به ..
صعدت بجانبه ودنت من التكيف وقالت في ما يشبه الهمس "يالله النجاة من النار".
كاد ان يتحدث حتى اهتز هاتفه زفر بضجر ( فواز ..
ثم تافف قبل ان يفتح المكالمة وترك الصوت يعلوا من مكبر السيارة
( مرحبا ابو سلطان اعتذر على اتصالي ولكن الامر هام ..
عقد حاجبيه باهتمام ( ماذا هناك ؟!
تحدث فواز وقد ضاقت به السبل ( ابو عبد الرزاق اتصل بعد ان ارسلنا اعتذار عن قبول دعوته لحضور حفل زفاف ابنه الليله ..
تلكا فواز قبل ان يخبره ( حتى انه طلب ان اعطيه رقم هاتف اخر متاح لانك تغلق هاتفك ..
فاخبرته انك منشغل وتستعد لسفر لامريكا خلال الايام المقبلة ..
الا اني اظنه لم يقتنع ويرى في عدم تلبيتك لدعوه رفضًا للمشروع الذي قدمه الاسبوع الماضي ..
تنهد وفرك جبينه ( كيف يخلط بين الامرين طغت الماديات على البشر حتى انهم لايقدرون الظروف ..
بذكاء وتقدير للامور رد فواز باقتراح بعد تحليله للواقع ( ربما كان يتوقع حضورك ودعوته لك ارسلت منذ مدة طويلة ..
واعتذارنا جاء متاخر وجاء بشكل رسمي من خلالي .. ربما كان يفضل ان يكون الاعتذار باتصال شخصي منك سيكون وديًا وسيتقبل اعتذارك ..
زفر بضيق ( انت تعلم باني مشغول جدًا ..
تحدث فواز بصدق وذكاء ( انت لا تحب المجاملة والنفاق الاجتماعي الا انه امر لابد منه .. ابو سلطان من الافضل ان تتصل به ..نحن مجبرين على المجاملة ..
ارتسم الضيق على وجهه ( سااتصل به.. هل زرت موقع المشروع مع المهندس والمقاول ..
وصله صوت فواز فيه الكثير من التعب ( زرناه والان انهيت معهما فحص التعديلات ..
ومتجهين الى المكتب لعقد اجتماع بهما ..
اغلق الاتصال حدثت نفسها ساخره كل سنوات العمل مع مشعل وعمه..
لم يتعلم طريقتهم في كسب العملاء كان تعامله مع الارقام .
المجاملة وسيلة يتبعها ال مُبارك مع اعدائهم قبل اصدقائهم ..
وسيلة في كسب الآخر إلى صفهم من خلال إبداء كلمات جميلة مغلفة بشرائط منمقة وجذابة..
بينمـا يرى هو هذا مجاملة و لباس النـفاق والكذب للكلام لايحبه ..
ولا يستخدم معسول الكلام لتحقيق مآرب شخصية والوصول لأهداف معينة.
وان كان يدرك ان المجاملة في حد ذاتها تعتبر فنا وثقافة يجب الإلمام بهـا لتنجح علاقاته ..
عندما فتح هاتفه الاخر وجد اكثر من اتصال من جمان ( هل اتصلت بك جمان ؟!
ردت ببساطة ( لم ارد على اتصالاتها كتبت لها اني ساحدثها لاحقًا ..
رفع هاتفه ( عادت تتصل ..
اقترحت عليه (افتح المكالمة نحدثها معا لتطمئن ..
لديها متلازمة القلق الوراثية ..
وضع هاتفه جانبًا ومسح وجهه بكفيه ( ليس الان ..
حرك سيارته لتخرج من مواقف المستشفى
الكبيرة .. الى الشوارع الممتدة
طرح اسئلته المحضورة ( هل مازلتي قلقة ؟!
ردت ( بالعكس متفائلة انت منذ ايام وانت من يعيش التوتر والقلق !
كان يقود بيد وبيده الاخرى يلمس هاتفه واخرج قائمة الاسماء ويحدثها عن رحلتهم ( لا انكر ومازلت اقلق و ساحدث محسن لارتب امر الفحوصات و ..
علمت حينها انه يتعامل مع الموقف بعمليته وتنحت عاطفته ..
قاطعته بهدوء ( لست مستعجله على العلاج هذه الفترة ..
كرر كلمتها متعجب ( لست مستعجله..
ثم سالها بحده ..ماذا تقصدين بالفترة !؟
توقفت السيارة امام الاشارة الحمراء ..
قبل ان يرهبها بردت فعله الشرسه ردت ( الوقت غير مناسب ..
قاطعها غاضبًا ( المناسب ان يبقى ورم كقنبلة داخل جسدك ..
تشعر بانها لم تحسن التصرف بحديثها معه الان ..
( لن يبقى بالتاكيد ساخضع للعلاج ولكن هذه الفترة ..
جمان تستعد لدخول الجامعة و سلطان ينتهي السنة الاهم في الجامعة ..
سانتظر شهرين نحن في منتصف شعبان بعد رمضان سابداء بخطوات العلاج ..
هز راسه باستياء ( مبرراتك غير مقنعه ..
جائها اتصال لحوح من جمان و قد عادت سيارته تحتويهما وتهيم بهما في الشوارع ..
تحدث جمان وترد باقتضاب على استفساراتها ..( انا في الخارج .. بخير.. ساتصل بك عندما اعود للبيت ..
يقود بتركيز كان وجهه شاحبا شارد الذهن ..
عندما انهت الاتصال اخبرته بعتب ..
( ماكان علينا ان نتاخر بالرد عليها حتى انها اتصلت بابو ابراهيم اخبرها بخروجنا معا ..
رد ساخرًا ( لما لم تتواصل مع وزارة الداخلية ..
كان صوته غاضبًا بحده مبالغ بها ..
جعلت المزن تدافع عنها
( تشك بوجود امر مريب .. هذا مايجعلها تتصل بشكل مبالغ به ..جمان حساسيتها عالية ..
صدح صوت اذان الظهر من هاتفها ..
جعله يستغفر بصوت مسموع ويردد خلفه بصوت خافت ..
ورجحت الصمت تترقب الازدحام و صمت هو ينتظر الضوء الاخضر لاشارة المرور ..
صمتهما له صوت يعلو ويهبط ثم يتلاشى ..
صمتهما كألسنة اللهب تشتعل كلما زادت مسافاته..
اخذت نفس عميق واعتدلت في جلسه تلفت له فيها لتنظر لتلك الشعيرات البيضاء التي تلمع في عارضيه تحت اشعة الشمس ( ما الذي يمنعك من حضور الزفاف اقصد تلك الدعوة
اخرجته من صمته الذي تقوقع فيه خشيه ان يقول مايؤذيها ( اولا لانه في الدمام يتطلب الامر سفر ولن اتركك لوحدك ثانيا لست في مزاج جيد لحضور المناسبات .
اقترحت عليه ( نذهب معًا ..
كان ينعطف لمسار فرعي التفت لها ورفع حاجبه مندهش من عرضها ( هل انت جاده ؟!.. الزفاف الليلة ..وهل ستحضرينه معي ..
مازالت بتلك الجلسه تراقب ردت فعله ( لا طبعًا لن احضر الحفل ولكن ساكون رفيقة سفر ..
ثم اني لم ازورها منذ سنوات حياة امي واتمنى زيارتها اشتقت لتلك الايام ..
كما تعلم هي مسقط راس امي رحمها الله ..
كرر خلفها ( رحمها الله ..
حاد ببصره لطريق تعرف تعابير وجهه عندما يقيم الامور و يفكر بعمق فعادت تساله ( مارايك ؟!
ابتسم وبنظره خاصة ونبرة متلاعبة وقد دلف بسيارته بوابة منزله ( من يرفض رفقتك .. ويجرئ على رفض تحقيق امنياتك ..
ضحكت من قلب يعشق روحه المرحة ضحكتها تجعل قلبه يطير فرحا..( يالله ياعساف كم تحب ان تظهر مارد مصباح الذي بداخلك ..
ضحكته التي يستلها من وراء المقود الجلدي..
رفع الغطاء عن وجهها اخذته من يده ترفع عينيه تتامل وجهه بفتتان كيف تشرب بالحمره .. يكشف عن صف اسنانه بابتسامه ساخرة
( مارد المصباح لديه اعمال سينجزها قبل ان يحقق امنياتك ..
اقترب بوجهه منها وهمس لها بانفاس ثقيله ( يعلم المارد بانك تتمنين لو انه يبقى معك ..
ابتعدت ورفعت جفنيها ..سدد نظراته نحو شفتيها.. دفعته بخفه ( يالك من نرجسي.. قالتها تبتسم بدلال
شي يجذبه نحو البريق المرتسم في عينيها لينير الكون الذي انطفئ في عينيه ..
رفع وجهها له وقبل وجنتها ( نرجسي ومجنون وتدفعيني لارتكب حماقة ويشهدها احد العاملين .. انزلي ..
ضحكت تفتح الباب لتنزل ( عليك ان تحترم الشعر الابيض في وجهك .. كبرت على الطيش ..
اغلقت الباب ففتح النافذه التفتت له لمع بريق في عينيه ( كبرت ؟!.. لن ابرر بالكلام في هذا الموضوع بالذات لانه لا يجدي نفعا..
غادر وتركها تنظر حتى خروجه من الباحة الواسعه للبوابه .. صعدت درجات المدخل ..
لا احد بوسعه أن يصف ذلك الشعور الذي يغمرها ..
شي منذ سنوات تجهله ولا تسميه ..تهيم بين السماء والارض..
ويبقى سوالها الابدي كيف يضع هذا الشعور داخلها ؟!





:::::::::::::::


تتبع خطوات خروجه من الحمام .. يجفف شعره بالمنشفه الصغيره ..منذ الامس تحس بضيقه لم يبح به ..
طوال ليلة لازم دفتر الملاحظات .. وتركته لخلوته
لايشعر بشي سوى الورقه التي يحدق بها يقلبها بين اصابعه ..
ينحنى لها يكتب .. ثم يقلب عينيه لسماء أو يحدق في الارض ..ويعود لها ..
خرج صباحا وعاد الان ومازال في مزاج سيئ
ابتسم مساعد لملامحها المتعجبه .. ( لم انتبه لوجودك ..
هزت كتفيها ( كيف ستنتبه وبالك مشغول منذ الامس ..
اقترب يقبل جبينها ( انا وبالي ومافي وكلي لك ..

ابتسمت .. اعتادت على غزله المبالغ به حتى في غيابه يلاحقها به في رسائله ومكالماته ..
اليس شاعر .. والشعراء يتبعهم الغاوون ..
هي معه ضالة هو دليلها ..
لم يفجئها بقبلة متانيه لعينيها فقد اصبحت عادة..
ثم بقت عينيه تتامل عينيها .. نظرتها التي تخلب لبه ..
العنود المراءه التي تعرف انها سيدة على قلبه ومتمكنه في روحه متغلغله فيه كله ..
تنهد .. وبصوت خافت يدخل لشغاف قلبها بنبرته الرجولية ..
من رمشها سيف العقيد ورماحه
‏وفي عيونها حرب تقرع طبولها
‏الخلق منها قتلا وحيه وذباحه
‏هي هوى ليلى وانا قيس مجنونها
اخبرها بوله بذات النبرة ( منذ قرات هذه الابيات وعينيك امامي احاول مجاراتها بابيات ..
قلبها يدق بتسارع مخجل وهي الناضجة المتحكمه في انفعالاتها ..
ولا تظهر مشاعرها مثله بالقدر الذي يظهره طوقها بذارعية بنبرة رجولية تذيب عظامها ( روحي فداء الوجة المحمر ..
ضحكت ( سلامة روحك ..لا تشغلني بغزلك ساتصل بالمزن واعود .. لتقراء لي ابياتك لن تخفيها ..
قبل راسها مطمئن ( القصيدة عندي لا تقراء ناقصة ..
تشعر باهتزاز هاتفها على الطاولة القريبة ( ساحدث المزن واعود لن اتنازل عن قرائتها وان كانت ناقصه ..
ابتعدت عنه تسحب جسدها من وثاق ذراعيه ..
( ماهي الاخبار ؟!
سؤال العنود الذي يشبه ملامحها .. جاد مباشر .. يوراي خلفه قلق ..
ردت بصوت خافت ( الحمدلله حميد ..
عقدت حاجبيها ( الحمدلله ..ماهي تفاصيل الزيارة ماذا قالت الطبيبة ..
وصلتها تنهيدة المزن فاحست بان هناك شي ليس جيد ( المزن ..
ردت بصوت حزين ( حميد يالعنود الا انه يومًا ما قابل ان يكون متسرطن ..يصر عساف على الجراحه فورًا .. وانا ..
صمت تخلله بكائها تكره العنود ضعفها ( انت ضعيفه .. تفضلين الهروب .. باعذار واهية قد اخبرتك مسبقا بذلك ..
في كل مرة تواجهك مشكلة كنت تنزوين بعيده .. تطبعتي بطبع عساف منذ ترك كل شي خلفه و اخذك وهرب ..
قاطعتها المزن بمراره ( انت لم تعيشي ولم تواجهي ماواجهت ..
كل مرة اتطلع للماضي اتاكد اني محاربة .. ابتسمت العنود لذكرى هي من اطلقت عليها اللقب ..
واكملت نعم محاربة و قوية انتصرت على اشياء كثيرة..
توقف عندها غيري .. ولم يستطيعوا تجاوزها ..
قاطعتها العنود تعيد كلماتها تعد على اصابعها ساخره وكان المزن تراها ..
( الفقد النبذ القهر الهجر المرض ...
( نعم اسخري مني فلا تجيدي انت وابن عمك سوى السخرية اليس هذا كثير ..
غيري كان سيظن انها نهاية الحياة ومازلت رغم ذلك ابداء من جديد ..
انخرطت في بكاء يحرق روح العنود بعد برهه ..
حاولت تلين كلامها القاسي ( لا شي اجمل من البدايات .. الا اني لن اطبطب عليك مثل هويا .. انت تحتاجين ان تصارحي نفسك قبل ان تكوني محاربة ..
ماهي اسلحتك لمحاربة الاكتئاب الذي تعيشينه قبل محاربة المرض ..
اول ماتحتاجينه الدعم اياك وان تعيد اخطاء الماضي تبتعدي عن عساف ..
بالمناسبة هل رحلتكما في موعدها نهاية الاسبوع ..
( نعم ..
( ساحاول زيارتك الليلة ..
( ساسافر مع عساف سيحضر مناسبة الليلة في الدمام
شخرت العنود ساخره ( اها .. الدمام .. جيد .. سنرى رحلة الدمام بماذا ستثمر .. ويلين راسك
وتقتنعي ..
( انت لا تفهمني مبرراتي قاسية مثله ..
ابتسمت العنود باسى ( وانت اتصلتي بي لم تتصلي بهويا لانك تحتاجين هذه القسوة .. اخترتي مرافقة عساف مع قسوته عليك عن البقاء لوحدك .. لمرة واحدة كوني شجاعه ..
تلكات بنبرة باكية ( العنود لا تخبري احد حتى لا تصل الاخبار لهما ..
( الاخبار جيده ولكن انت على المثل الذي يقول - "عاوزة جنازة وتشبعي فيها لطم" - ياكئيبة ياعدوة الايجابية ..
( العنـ..و د
( المشاعر التي تمرين بها مجرد مشاعر مؤقتة..
كل شيء تشعرين به مؤقت قد لا تصدقني الآن، لكن كل ما تشعر به سوف يتغير.
وخوفك غير المبرر قلقك المستمر..هذا يدور في رأسك فقط تخطي هذا!..
افتحي ذراعيك لرومانسيات عساف بدون عذول ..
ضحكت المزن .. ابتلعت العنود غصة تحاول ان تجعلها تتجاوز لحظات الاكتئاب ..دائما ماتذكرها بالاشياء التي تحبها وتعيش لأجلها لتستعيد شعورها بذاتها وقيمتها
( احبك ياكئيبة .. دعي القلق واستمعي بالحياة ..
عبارتي الاثيرة منذ الصغر ..
اظنك لم تنسي كانت شعارًا لكل المغامرات الغرامية ..
( حسنًا ..
حدقت العنود في هاتفها لثواني تفكر
ماكان يجب ان تتخذ موقف دفاعي..
لم تكن صبورة ولم تعطي المزن الفرصة الكاملة للتعبير عن خوفها ..
احيانًا لا تتقبل ضعفها ويستفزها لتجد نفسها في مواجهتها وهذ ما لاينبغي مع امثال المزن ممكن يعانون الاكتئاب ..
( المزن تعلمين باني ادعمك دائما وساكون معك انت تتغيرين للافضل ..
انت تتحررين من كل ماتعانين ..
( لكني وجع لعساف .. لا اريد هذه الحياة له ..
امراءة كئيبة معتلة .. و علاتها كثيرة ..
العنود لا تستطيع تزييف الكلام و وسرد الأعذار وتصفيف الكلام وتنميقه
ان كان هناك من يعشق محاكمة الآخرين في ضعفهم ورجم المذنبين ..
كوالدها وام عساف وام مساعد ولعل من يحاكمونهم أكثر طهر منهم ..
مازالت تحاكم نفسها كما كانت تحاكمها ام عساف..
نهرتها بحده (تحبين محاكمة نفسك وشنق روحك بالذنب ..
و انت تعلمين ان عساف معك بخير .. ولم ينجح في حياته بعيدًا عنك ..
وجعه في ابتعاده عنك ..تعبه في هجرك له ..
سمعت صوت مساعد مرتفع وبتحدث بحده...
انهت الاتصال مع المزن ( ساتصل بك لا حقًا استعدي لرحلة .. واتركيني لشاعري ..
ودعتها المزن بدعوة ( اعان الله شاعرك على جنونك ..
شاعرها عندما دلفت لغرفتهما كان يسند راسه لسرير شارد في نقطة وهمية ..
سالته ولم تكن عادة فضوليه ( مابك ..من يتصل بك ..
رد باختصار ( امي ..
امه المتحفظه على زواجه منها ..
فهي في عرفها امراءة تخالط الرجال ..
تقضي في العمل وقتًا اكثر من بيتها ..
هي امراءة ليست بدرجة زوجة جيدة لابنها .. مقصره في حياتها معه ..
المراءة في نظرها يجب تكون في بيتها تراعي اطفالها و زوجها ..
عقليتها كعقلية كثيرات امثالها ..
بان الاختلاط في المهنة مفسده ..
وغيابها عن البيت فيه تفريط وتقصير ..
اخبرها بسبب الاتصال كان يمسد رقبته ( تبلغني بعقد قران مرام ..
يعلم الله اني تمنيتها لمحسن كما تمنيتي .. الا والدتي سترفض ..
تتعطر بعطر الكبرياء يفوح منها العنفوان ..
تلبس الرقة وتتحدث بنعومة نصل السيوف ..
تعلم بانه يعاني من الم منذ ايام في رقبته اقتربت وكفيها تدلك كتفيه ..
( لا تظهر كل هذا الحرج مني ..
اعرف نواياك كما ان محسن لم يشجعني ابدًا لاحدثه عنها ..
وان كانت مرام مرشحة جيدة ..
لكني كنت اظنه يرفض ..
رفع راسه لها بحده ( يرفض ..
هزت راسها بابتسامة .. عقد حاجبيه (لما احس بانك تخفين شي وترمين لي بطرفه حتى استجوبك وتتمنعين ..
ابتسمت وانحنت تقبل ارنبه انفه ثم تحركت لتكون امامه ( احساسك لا يخيب ابدًا .. ولن اتمنع كما تتهمني ..
غمزة بعينها ..ساخبرك ..
(محسن سنوات عمره كلها قضاها مع والدي الذي كان في سن الحكمة فنشأ متاثرًا به ستجده اكثر تروي في معالجة الامور واكثر حدة عند المساس بالثوابت من اخلاق وعادات ..
احيانا اجده اكثر حكمة من مشعل واخذ من ذكاء مشاري .. اكثر هدوء من علي ..
واحيانا اجده اكثر جنونًا مني ..بمغامراته ..
وورث من والدته البرود والامبالاة والقسوة ..
وكل هذة الصفات لا تحتاج فتاة كمرام لطيفة وناعمة ووديعة ..
اظن انه من الظلم العيش مع شخص كمحسن فيه جانب كبير من القسوة والجلافة ورثها من ال مبارك ..
منذ ايام اخبرتني امي انه مازال يفكر في فتاة يحبها منذ سنوات ..
سالها مساعد متعحب( ما الذي يمنعه من خطبتها ..؟!
لوت فمها بانزعاج (والدتي تلح عليه منذ مدة واخبرها ان امه السيدة ثريا ال ربيع .. ترفض ان يتزوج ثيب ..


::::::::::::::::::::::::::::::::::::

لاحظ جلوسها على المقعد القريب من ذلك الجرذ القذر ..
الذي يشهد كل يوم في ذات الزاوية مغازلته لكل فتاة تعبر من امامه..
وتشهد مقاعد المقهى علاقاته العابرة ..
تحفز وكأن نار تلسعه عندما شاهده يلتفت براسه يحدثها ..
نفث حراره تحرقه لكنه لم يتقدم تسمر مكانه، وضع كفيه على خاصرتيه ..
وقفت جاسمين السيدة الاربعينية خلفه ( فتاتك في خطر ..
والتصق بالارض لم يترك المكان.. سيندم ان تقدم وسيموت كمدًا ان بقي مكانه ..
بينما ذلك الحقير غير مكانه ليصبح مقابلا لها ..
عندما لم ترد عليه .. مندمجه مع القلم و الكراسه التي في يدها ..
رفرف قلبه عليها وهي تحيد ببصرها للارض وتبتعد عينيها عنه لكراستها ..
ثم دارت بعينيها في المكان حتى وقعت عينيها في عينيه ..حدث جاسمين ( اقترحي عليها المقاعد الخارجية ..
اشاحت ببصرها للواجهه الزجاج تترقب محسن على الرصيف يجري مكالمة مهمه ..
من غير وعي منه انطلق إلى تفريغ انفعالات تموج في صدره لا يملك التحكم بها..
للمغسله الصغيره غسل وجهه ورش على منابت شعره التي يتبخر منها حراره ..
رحبت باقتراح النادله و كانت على يقين انه من اقترح ذلك ..
هل احس باحراج ذلك الشاب لها بنظراته ..
ثم احراجه بسواله الذي لم تجب عليه سوى بالصمت ..
عندما خرجت اصتدمت بنظرات محسن متعجبًا من خروجها من المقهى انهى اتصاله ( مابك ..
( اقترحت علي النادله المقاعد الخارجية ..
وجدت انها افضل المقهى في الداخل مكتظ
عقد محسن حاجبيه ينظر لجمان التي لايظهر منها سوا عينيها ..
جلس امامها ولاحظ توترها وكيف تسترق النظر لداخل المقهى .. لزياد تحديدًا ..
وسوس له الشيطان ان يكون زياد حاول مضايقتها اغمض عينيه وسالها مباشرة
( هل ستخبريني بما حدث ..
ام اساله واشار براسه لزياد ..
تلعثمت ( لم يحديث شي ..
زجرها ( جماااان !!!
نفخت بطريقة طفولية ( حسنًا ساخبرك ..
عندما كنت في الداخل حاول شاب ان يحدثني ..
رفع حاجبه و برقت عينيه بشر ..
دافعت عن نفسها ( لم ارد عليه طبعًا ..
ثم وجدت النادلة تقترح علي مقعد خارجي ..
اظنها لاحظ توتري ..
سحب الكرسي للخلف .. ( انتظري ساعود ..
عندما دخل ليحدث محسن لم يجده انتظر دقائق وعينيه تمشط المكان يتفحص الوجوه ..
التفت لمن دخل المقهى ..
فما كان ينقصه الا وجود سلطان ..
وفي ذات اللحظة خرج زياد من الغرفة الخلفية للمقهى ..
صعق محسن من الحراره التي تشع من جسده عند وضع يده على كتفه ساله مباشره( اين يجلس ..
حانت منه التفاته لذلك القذر ..
يحدث سلطان بها اشتغلت نظرات الاخر
( هل ضايق جمان ؟..
( لم ادع له مجال اقترحت عليها جاسمين المقاعد الخارجية ..
تقدم ينوي شر ( الخسيس ..القذر ..
وفهم محسن انه لاينوي خير امسك بذراعه ..
ساله يهز ذراعه ( ماذا ستفعل هل ستضربه .. لو انه الخيار الصحيح كنت سبقتك لتحطيم وجهه ..
تحدث زياد باعتذار منسحب
( عن اذنكما لدي عمل ينتظر ..
عندما التفت للعمل يحاول ان يهدئ جاءت جاسمين لتطرق صدره بملاحظة ( الفتاة تراقبك ..اعرف مثل يقول تحب المرأة أولاً بعينيها ثم بقلبها
ابتسم وقد تحسن مزاجه من دعابتها رفع حاجبه ( ماكان علي ان اخبرك بشئ..لدينا مثل يقول - لا تودع سرك لامراءة ولا تصاحب امير .
عقدت حاجبيها ( ما الرابط بينهما المراءة والامير ..
( قصة ساخبرك بها لاحقًا ..
هزت راسها ..بـ (حسنًا..
لم يرفع عينيه .. عن عمله على الكاشير ..
مسح سلطان على وجهه يحاول تمالك اعصابه .. يحدث محسن ( انت لا تعرفه ..
هذا اقذر شخص قابلته منذ وصولي هنا
.. لا يمكنك تصور قذارته ..
حدثه محسن بهدوء ( هذب انفعالاتك و درب نفسك على النفس الطويل ولا ستقع في مشاكل كبيرة ..ستفقد دراستك ..
ثم انه مجرد حديث عابر ..
نظر محسن للخارج لجمان التي تترقبهم
( لا تجادلني .. اخرج لجمان .. سالحق بكما ..
ما كان من سلطان سوى القبول ..
تمعن محسن ملامح زيادة التي ستنفجر من كبت انفعاله ..
حيث كان صامتًا و النادله تقف على راسه تحدثه ..
ثم التفت للمقهى مكتظ ..
ركز بنظره على ذلك المستريح في مقعده ..
اتجه له توقف في طريقة بعفوية ظاهرة وبنية مبطنه بالشر ..
فاصتطدم بطاولته اندلق بعضا من القهوة عليه ..
رفع راسه لمحسن كان شديد الوسامة رفع حاجبه بغضب من اتساخ طاولته وقطرات على قميصه ..
اعتذر محسن ( عذرًا
تحدث بغرور ( انتبه ..
انحنى محسن بقامته الطويله على مقعده وحدثه بتهديد ( انتبه .. انت لنفسك وانشغل بها عن الاخرين ..
عقد حاحبيه عندما طرق محسن بقبضته على طاولته ( كم اتمنى ان تهشم قبضتي وجهك..
انتبه جيدًا .. لن تجد من يتغاضى عن تجاوزك على محارمه ..
اعتدل محسن واقفا فسحب ذلك كرسيه للخلف ليقف فدفعه محسن ليترنح ويعود ليجلس مكانه ..
وانحى مرة اخرى( دع الامر يمر فلا اود ان انهي مسيرتك التعليمية ..
ولا اريد ان اعكر مزاجي بتربية امثالك ..
استقام محسن يلعو ملامحه الغضب ..
ونظرات التهديد ..
ثم غادر المقهى .. للمقاعد الخارجيه ويتوجس ريبة من عصبية سلطان وتهوره ..
و لم يفته انفعال زياد المبالغ فيه ..
لاحظه وتوجس منه ..

::::::::::::::::::::::::


على طاولة الاجتماع فض خلاف بين المقاول و المهندس
‏بسبب عدم اشتمال المخططات على تفاصيل التنفيذ و مواصفات المواد
‏فرفض المقاول في الشركة توفيرها ليست في المخططات قبل العودة للمدير التنفيذي..
‏وتم وضع اتفاق جديد يشمل مواصفات جديدة وحلول مرنه التنفيذ تجنبا للخلاف..
انتهى الاجتماع وفواز يعاني من التعرق الشديد وكانه مازال تحت شمس الظهيرة التي قضى ساعات يسمع ملاحظات الاثنين ..على المبنى في درجة حرارة تقترب من الاربعين ..
لاحظ عساف ملامح الإعياء والارهاق ..عند دخوله مكتب فواز ..
( هل انت بخير ..
كان يحس بالدوخة و سرعة في نبضات القلب ..
وتعرق .. تحدث بتعب ( اظنها ربما ضربة شمس ..
يعلم بانه تعرض لاجهاد حراري ( ضربة شمس)
قبل ان يفقد وعيه ..
بعد اقل من ساعة كان يحاول ان يستعيد عافيته ..
يقف على راسه عساف واخيه خالد..
يتحدثان في امور عامة ..
رفع جسده ليجلس ساله عساف ( هل تشعر بتحسن ..
( انا بخير ..ابو سلطان ستفوتك الرحلة ..

وضع يده على كتفه
( لا عليك ساذهب على الموعد مازال الوقت مبكرًا ..
الاهم الان ان تهتم بصحتك ..
و تكون اكثر حرصًا عند الخروج في الشمس ..

( صحيح .. اليوم وقفت طويلا بالشمس ولم اعتد ذلك ..
نظر عساف لساعته ( اوعدني ان تخرج الان للمستشفى ..لا رتاح في رحلتي ..
اغتصب على شفتيه ابتسامة ( اعدك .. ساخرج الان مع خالد لاقرب مستشفى ..
( استاذن منكما لدي رحلة بعد المغرب ..

كانت اشعة الشمس حادة محرقة عند غروبها ..عند وصولهما للمستشفى..
بعد مكوثهما ساعتين في الطوارئ ليأخذ مصل وريدي ..
قد انحدرت الشمس للمغيب واظلمت الدنيا ..صلى المغرب وجسده يعاني من الاعياء ..ومازال يشعر بالتعب ..
عندما ركبا السيارة ساله خالد
( هل تشعر فعلا انك بخير ..
رد بخمول .. بفعل الادوية ..
نزع الضماد الطبي مكان المصل (بخير ..
اتمنى انك لم تخبر اهل البيت ..
ابتسم له ( ابدًا .. لم اخبر احد الا ان هاتفك مغلق وربما ام سناء تقلق لغيابك ..
أغمض عينيه ( هيا لنغادر ..
طال الطريق للمنزل في زدحام بداية المساء
عينيه تلتقط انوار الشوارع قبل ان يغلقها على ذكرى ..نكدها الصباحي اليوم ..
( متى ستعود من العمل ..
رد بهدوء وداخله ضيق وتعب ( ساتاخر ..
تلكات ساخره ( كالعادة .. جيد سأبيت في بيت اهلي الليلة ..
عاتبها ( هل تستفزيني بسخريتك ونكدك الصباحي .. ثم تتصلين لتعتذري بعد ان تنجلي عنك الحالة ..
ارجوك يوم واحد احتاج ان اخرج بطاقه ابجابية للعمل ..
رفعت صوتها ( اصبحت الان الزوجة النكدية ..
لاني اريد ان تمضي معي بعض الوقت ..
ان تخرج نفسك من قائمة المهام والواجبات ..
اشفق عليك من كل ما يرهقك ..
قبل جبينها ثم احتضنها بخفه محاولا امتصاص غضبها ( تاخرت ساحاول ان اعود مبكرًا .. ونتحدث كما تريدين ..
اليوم بالذات لا استطيع التاخر عن العمل ..
دفعته غاضبه وقد احتد صوتها وداخلها يتمزق حسرة ( هيا .. اخرج قبل ان ينهار الاقتصاد العالمي .. وينتهي العالم ..
ستتوقف كل مصائر العالمين عند تاخرك عن العمل لدقائق ..
ان فشل في السيطرة على الغضب داخله سيحدث ما سيجعله يندم ..
يجب ان لا يتخلى عن حلمة وحكمته..
وان لا يجاري ثورتها ..
يعلم بانها تستفزه ولم تعلم بان غضبه الذي يتورائ دائما ان خرج سيدمر كل مابينهما ..
فور خروجه وقف بالباب لم يتقدم خطوة مترددًا هل يذهب ويتركها .. ام يعود ليحدثها ..
كان في الصباح ينتظره مشكلة في اهم مبنى مشروع يهتم به ..يتوقف العمل به منذ اسبوعين بسبب خلاف بين المقاول والمهندس ..
لا يمكن تاجيله من اجل امراءة افسدها بدلاله ..
( فواز وصلنا ..
عندما ترجل من السيارة ..
دخل المنزل صعد لطابق العلوي ..
توقع انها نفذت تهديدها وذهبت لتبيت في منزل والدها ..
الا انه وجدها تعبث بهاتفها في الصالة والصغير بجانبها ..
تلعب بيدها وقدميها في الهواء و تصدر اصوات سعيدة ..
همس بسلام وردت عليه ..
لم تنظر له حتى .. تجاوزها لغرفتهما ..
واتجه لياخد حماما يزيل عنه التعب ..والحرارة التي تفور من جسده ..
تمدد على السرير بجسده عاري الصدر ..
وذراعه الملفوفة بشعر أسود تغطي وجهه..
مر وقت كان يغط في نوم متعب ..
احس بيدها تضعها على جبينه ثم تمسح على راسه ..
فتح عينيه المحمرة بتعب ..
لم يدرك انه يأن اثناء نومه ..
( حبيبي حرارتك مرتفعه ..
خذ هذا الدواء احضره خالد ..
و اشرب العصير..
حاول ان يتغلب على التعب ويجلس وياخد الدواء ويشرب العصير ..
طلب منها ان تحضر قميصه القطني ..
لبسه بهدوء واعطاها ظهره لينام بهدوء ..
لم تستطع ان تخبره بان وقت العشاء حل ليصلي ..
تركته لعل الحراره تنخفض ويستعيد عافيته ..
همس بين نومه ويقضته ( اغلقي الباب خلفك اريد ان انام ..
احست بالجفاء في نبرة صوته ..


:::::::::::::::::::::::::




عاد عصرًا .. يدور في مكتبه وقد الغاء رحتهما ..
واعتذر من ابو عبدالرزاق وكان عذره مقبول ..
خبر وقع على صدره كصخرة من الجليد ..
لما يحس ببرودة داخله في عمق روحه ..
برودة المحرقة .. ولكنها تجمد كل إحساس ..
تطفي كل حرارة مشاعره التي يحس بها قبل ساعات ..
البرد الرمادي الذي يشبه موت ..
اكتسى لونه كل الون الحياة من حوله !
لم تفلح اشعة شمس المغيب التي تدخل لمكتبه من الواجهة الزجاجية ان تذيب شي من الصقيع ..
لما حرارة الصيف اليوم لا تؤثر في برودة ..
لم تدعه له مجال يفكر في طريقها يخبرها بها وهي تدلف لمكتبه ..
ترفل في ثوب صيفي ابيض برسوم ازهار مبهجة والوان باردة ..
تنشر شذاها وقد تبرجت بزينه على وجهها ..
ظلت رموشها بلا كحل ..
وازهر ثغرها بلون وردي ..
ابتسمت لنظراته المتفحصة ..
اقتربت بجسدها وروحها وكل جارحة من جوارحها ..
تلف ذراعيها حول عنقه تبتسم ..تقترب تداعب خده الأيمن بخدها
( تاخرت .. هل سارت امور العمل كما تريد ..
ينشغل هو عن الاجابة بمراقبة حركة شفاهها كحبتي فرولة ندية..
( نعم ..
قربها منه في عناق حار يحيل أي كائن حي على انبعاث جديد..
حرك رأسه على عنقها في كل الاتجاهات حتى وصل لما يريد..
تسللت يده اليسرى لتعبث ببعض خصلات شعرها ..
تدب الحياة فيه الان يستطيع تنفس عبقها ..
انفه وشفتيه تتبع تلك التفاصيل الصغيرة التي تنفذ اليه كبداية الموت أو بقايا الحريق ! 
وكفيه تقرب جسدها البض لتلتصق بصدره الصلب تلك التفاصيل العذبة المعذبة ..
يستوطنها آفة محتملة التسرطن..
وقلبها الذي ينبض يتسارع يعرف دقاته ..
هل سيتحمل ماسيخبرها به ..
همست باسمه بضعف تتلمس أن يبقي عواطفه ساكنة الا انه رفع وجهها و اخذ انفاسها في قبلة..
قبله واحده امتزجت روحها بروحه انتظمت دقات القلوب في ايقاع محتفل ..
ليؤكد قربه جدب هذه الحياة بدونه ..
وليوكد قربها كم كان اختيار صعب أن تبقى بعيده عنه.
امسك وجنتيها بين كفيه وحدثها ببحه رجل مزدحم بالمشاعر ..
( لا اطلب من الله سوى ان تبقي معي ..لا حرمني الله هذه الانفاس ..
( ولا منك ..لا حياتي لي بعدك وبعد جمان وسلطان ..
( ومابعدنا حياتهم موتهم لا يهمك ..
امسكت معصم كفيه بخوف ظهر في نظرتها
( مامناسبة هذا السؤال .. وجهك لايبشر بخير ..
اغمض عينيه وهمس ( فقط اجيبي ..
تراجعت للخلف تنظر لملامحه .. عندها ادركت ان هناك شي ..
عادت لتقف امامه ترتجف ساقيها ( اجبني سلطان وجمان بخير ..
ضم كتفيها تحت ذراعه وما يحمله من فجيعة ..
وما يعتل على كتفه من هم كبير ..
ابتعدت عن محيط ذراعه لتواجهه
و مررت كفها على صدرها ( انت بخير ..
يده تضغط على كفها ( بخير ..
اهتزت عينيها بدموع وسالته ( اخبرني دون مقدمات ..




بتلات
^•^



التعديل الأخير تم بواسطة ~sẳrẳh ; 17-06-22 الساعة 11:31 PM
البَتلَاتْ الموءوُدة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية خليجية ، من سلسلة روح البتلات، رواية منفصله, رواية خليجية ، من سلسلة روح البتلات، رواية منفصله ، رواية سعودية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.