13-07-20, 08:26 PM
| #1 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  فقد .. روح البتلات *مميزة* في البداية .... تركت في وجد أبواب لحكاية أخرى أمتطي قلمًا يحلّق بي نحو سمائكم لتجذبكم ِلأرضي المزهرة ؛ كفراشات تحوم حولها وتقع على بتلاتها الملونه تمرّ ليالي و أيام .. ثم ينتهي ذاك الحلم الوردي تمرّ، ساعات، أيام، شهور. وربما سنون وأفتح عينيّ لِأرَى حكاية جديدة لكن هل ساجدكم في سمائي مرة أخرى :: اهديكم قصيدة لـ محمد الماغوط بلسان عساف مخذولٌ أنا لا أهل ولا حبيبه أتسكعُ كالضباب المتلاشي كمدينةٍ تحترقُ في الليل والحنين يلسع منكبيّ الهزيلين كالرياح الجميله ، والغبار الأعمى فالطريقُ طويله والغابةُ تبتعدُ كالرمح .  اخترت ان أعود بـ أرواح قاحلة وقلوب جرداء لتكون الرواية 2 سلسلة روح البتلات فقد  المقدمة أرواح قاحلة وقلوب جرداء ((فقد)) طال صمت الهجر بيننا دهرًا، ننصت فيها لخطوات القدر، عاد يقترب مني، قريب ولكنه لا يمشي ولا يخطو خطواته المعتادة.... ولا يطأ أرضنا، بل أصبح يحلق في السماء محاولًا يحكي قصة جديدة. سمعته ينادي لكن همسه كان بعيدا جداً، وعميقا جداً، لم استدرت إليه، كنت ابحث عنك فالتقت عيناي بعينيك الغارقتين، تلمعان من شدة صفائهما وكعادتهما باردتين حد الجمود ، ابتسامتك الساخرة... تأملتها جيدا فإذا هي بألف معنى.... ومعنى، تحكي الماضي.... والحاضر.... وما هو آت. ... الحياة في عيني مدينة رمادية باردة كلما حاولت تفقد قلبي يظهر وجهك المنطفئ الضئيل الشاحب وان نظرت لي لا تحسين بثقل نظراتك على قشعريرة باردة تسري في عروقي... تذكرني أنى أعيش صمت يغلفه صمت، وأسكن أرصفة تشكو إرهاق الوحدة والانطواء، يجمدني الهجر فأنحني كالأشجار تحت ضغط الثلوج المتراكمة، فتتساقط كومة الثلوج ومعها كل أوراق الأشجار فتتركها عارية، حزينة، متهدله، تنازع البقاء، أشجار جرداء كروحي . ملاحظة / القصة فيها جزء كبير من حكاية حقيقة، الا ان كل اسم فيها غير حقيقي الأشخاص العوائل الأماكن الفنادق الشركة. *** تنزيل الفصول كل يوم جمعة ان شاء الله متابعة قراءة وترشيح للتميز : مشرفات وحي الاعضاء التصاميم لنخبة من فريق مصممات وحي الاعضاء تصميم الغلاف الرسمي : كاردينيا الغوازي (كاردينيا73) تصميم لوجو الحصرية ولوجو التميز ولوجو ترقيم الرواية على الغلاف :كاردينيا الغوازي (كاردينيا73) تصميم قالب الصفحات الداخلية الموحد للكتاب الالكتروني (عند انتهاء الرواية) : كاردينيا الغوازي (كاردينيا73) تصميم قالب الفواصل ووسام القارئ المميز (الموحدة للحصريات) : DelicaTe BuTTerfLy تنسيق ألوان وسام القارئ المميز والفواصل وتثبيتها مع غلاف الرواية : كاردينيا الغوازي (كاردينيا73) تصميم وسام التهنئة : كاردينيا الغوازي (كاردينيا73) الفصل الأول والثاني .... بالأسفل الفصل الثالث الفصل الرابع الفصل الخامس الفصل السادس الفصل السابع الفصل الثامن الفصل التاسع الفصل العاشر الفصل الحادي عشر الفصل الثاني عشر الفصل الثالث عشر الفصل الرابع عشر الفصل الخامس عشر الفصل السادس عشر الفصل السابع عشر الفصل الثامن عشر الفصل التاسع عشر الفصل العشرون الفصل الحادي والعشرون الفصل الثاني والعشرون الفصل الثالث والعشرون الفصل الرابع والعشرون الفصل الخامس والعشرون الفصل السادس والعشرون الفصل السابع والعشرون الفصل الثامن والعشرون الفصل التاسع والعشرون الفصل الثلاثون الحادي والثلاثين الفصل الثاني والثلاثون الفصل الثالث والثلاثون الفصل الرابع والثلاثون الفصل الخامس والثلاثون الفصل السادس والثلاثون الفصل السابع والثلاثون الفصل الثامن والثلاثون الفصل التاسع والثلاثون الفصل الاربعون ان شاء الله بعد تسليم الكاتبة ملف الرواية التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-01-23 الساعة 08:32 PM | ||||||||||
|  |
|
14-07-20, 09:23 PM
| #3 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  مساء الورد منورتنا حبيبتي والف اهلا وسهلا بك طولتِ الغيبة الف مبروك للرواية الجديدة | ||||||||
|
| |
|
14-07-20, 09:48 PM
| #4 | |||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء 
| أهلا وسهلا بالحلو اللي وحشنا😍 المنتدى والقسم نور كله يا حبيبة قلبي ❤️ وحشتنا البتلات وحكاياتها العذبة اللي كلها شجن في انتظار الفصول على أحر من الجمر يا كميلة بوسة كبيرة لحبيبة قلبي اللي وحشتني ربنا ما يحرمنا من طلة القمر أبدا 😍 😘 | |||||||
|
| |
|
15-07-20, 12:15 AM
| #5 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
كاردينيا شكرًا لك الترحيب وبارك الله فيك حب كبير لك  | |||||||||||
|
| |
|
15-07-20, 12:17 AM
| #6 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
وحشتني جدًا .. حب كبير لك ياقمر | |||||||||||
|
| |
|
15-07-20, 12:22 AM
| #7 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
|  لفصل -1- ، الحياةُ التي تفيضُ عليْك تملؤك وَ تملؤني معًا وَ لذلكَ فكلُّ معنىً منك لهُ معنىً آخرَ فيَّ !, *مصطفى صادق الرافعي طفأ سيجارته في المنفضة وقد نفث الدخان ثم رفع قدح القهوة يشرب اخر رشفة منها على عجل لم يدخن ابدًا امام احد ولا يحب المتبجحين بنوع وماركة سجائرهم في الاجتماعات بل انه يمنع التدخين في الاجتماعات لكن لابد من مرارة التبغ و القهوة كل صباح نفس المرارة في حياته.. نفس النكهة اللاذعة.. نفس الأذى.. سعل بقوة وفتح عطره المفضل كريد فينتوس . . ويشغل باله ماتركه في خلفه ..في الرياض .. عدو يترصده دائما و حبيبة عصية الفهم خرج ليلتقي بابن خالته (فهد) ابن خالته غالية الطيار الذي لا ارض تسعه .. يحب التحليق دومًا .. تجبره الظروف على خطبة ابنته عمه اليتيمة .. (وجد) والتقيد بها .. وجد التي يعي عساف جيدًا اي ظروف تعيش الفتاة مع زوج ام كـ( راجح) الرجل سيء ..الذي يخرج من السجن منذ مدة قصيرة … فهد الذي حضر معه بالامس الافتتاح .. واليوم تقلع رحلة ..ابتسم لعينيه الشاردة.. ،يرشف من قهوته ويبدو انه اختار مكان مناسب في بهو الفندق .. الذي يجمع التصميم الحديث وبعض من تراث وهوية عمَان.. يعلم ان اختياره للعاصمة الاردنية.. لتكون احد فروع فنادقه اختيارًا مميزًا .. وهي ثاني وجهه بعد منامة البحرين في خطته الخارجية لتوسع.. ليحقق الانتشار وهذا بفضل الشراكة مع رجال اعمال من البلد .. وفي عّمان بينهم رجل الاقتصاد والاعمال (د. اديب حسن) الرجل الذي له فضل في استثماره هذا المشروع و فضل كبير في مواقف لا تنسى.. نظر بإعجاب للجالسة أمامه (رنا حسن) طاولتها لا تبعد كثيراً عن فهد..كانت قبل قليل تنظر في عينيه ترى هل يعجبها هذا الوسيم ؟. ام انها ترى الهم الواضح على محياه!.. ابتسم بسخرية وجلس امامه " الى هذا الحد لا تطيق الانتظار دقائق؟!.. رفع فهد احد حاجبيه "ارجوك عساف أعفني من سخريتك يكفيني ما بي..! .. ساله ساخرا" و ما الذي يضايقك الى هذا الحد ؟!. ""أنا .. من نفسي .. افعل اشياء بلا اقتناع .. اجبر نفسي على تقبلها .. التعايش معها . "تقصد خطبتك لوجد..؟!. رد فهد بضيق " لا اصدق اني غدًا سأعقد قراني على فتاة سأتزوجها شفقه .. " اقعد قرانك عليها ولا تتزوجها اذا .. "ماذا ؟!." حاول فهد ان يستوعب ماذا يقول ابن خالته ارتسمت الجدية على ملامح عساف "هل كل من عقد قرانه تم زفافه ..؟ سؤال تعلق بينهما .. نظرات شاردة من فهد جعلت عساف يعقب " ربما الفتاة أيضا تفكر بالانفصال .. بعد فتره خطبة طويله .. وختم حديثه بابتسامه والمغزى واضح ارتسمت الجديه على ملامح فهد "اعلقها بعقد نكاح.. هل جننت يا عساف .. كيف تظن اني قد افعل هذا .. قالها غاضب وبغضب مماثل نادر من عساف اجابه "انت المجنون عندما ترفض الفتاة لمجرد انك تريد الرفض هكذا بلا أسباب ثم بتسرع توافق وبعدها تحاول ان تجد لك مخرج للهرب .. انت لا تفهم نفسك ضائع متخبط .. ستقع في الفشل الذي تهرب منه دوما محافظا على مثاليتك الزائفة التي لا يراها سواك .. أحب أن أذكرك أنها لا تحتاج لشهامتك ولا لشفقتك ابدًا فاخلع عنك عباءة النبل . انتباه ان الرؤوس إلتفتت له , فلتفت للخلف ثم اخذ نفسا عميقا واستراح في جلسته اكثر , التزم كلا منهما الصمت . نظر عساف لساعته وانتبه فهد للجالسة امامه تنظر لساعتها ثم رفعت رأسها لتكشف عن صف أسنان مانحةً لعساف ابتسامة عندما التفت لها فهي تعرفه حق المعرفة لا تقل جاذبية عن ابتسامتها للنادل بجانبها. هزت رأسها له بتحية هز راسه مانحا لها ابتسامه عريضة نادرة أقبل النادل ليقف بينهما معه بطاقه عمل صغيره باسمها اعطاها له فتحها وجدها كتبت إشارة انه تأخر نصف ساعه على موعدهما"8:30" ادار راسه لها وغمز بعينيه ثم عاد ليحدث فهد الذي رفع جاجبيه متعجبا الرحلة الماضية يجلس مع شقراء.. واليوم هذة الفتاة وكلاهما تنظران له باريحية توضح انهما تعرفانه .. وضع عساف البطاقة على الطاوله" متى رحلتك .. رد وفي عينيه تسال " بعد ثلاث ساعات .. "جيد , تصل بالسلامه ,نلتقي غدًا ياعريس . تعانقا قبل ان يتوجه عساف بقامته الطويلة ويصافح تلك الجميلة رفعت حاجبها باستفسار ( من الأخ أشارت براسها لمكان فهد . بملامح جامدة اجابها (رجل غبي يستشير رجل اغبى منه . طوت تنورتها الواسعة تجمعها في حضنها وقربت الكرسي حتى التصقت بالطاولة تشد جسدها للأمام في حماس وكأنها ستخرج الكلمات من فمه (احب الرجال الاغبياء، حدثني عنهم. ضحك بمرح وضحكت هي أيضاً كل مرة تحاول ان تصيد منه حكاية عن حياته منذ استقرار ( ليلي وحاتم الصغير في عمّان).. وقد أخبرها اخوها عن مقتطفات من حياته وتريد المزيد..عن حكايته في الغربة مع اخبها ( اديب)... تظهر حيرتها من اين تبدا (وعدتني ان تحكي لي، بعض من حكايتك مع اديب .. (ألتقيته بـ أديب في أضعف مرحلة في حياتي .. لا احب الحديث عنها .. مطت شفيتها في ابتسامه باردة من رده الجاف (لنتحدث حول اللقاء الذي سيتم مساء اليوم . عرضت عليه ملف …(هذه اهم المحاور. لبق عرف بان لهجته شديده حاول تلطيف الجو المتوتر بعد صمته يتصفح الملف (جيد ان تكون أخت صاحبك والشريك إعلامية ذلك يعطيك انتشار أوسع. ابتسمت لإطرائه (مجرد معده للبرنامج .. اشكرك على موافقتك على الظهور اعرف بانك لا تحبذ الظهور الإعلامي وصلتها رسالة نصيه فتحتها .. سيحضر زميلي المذيع قبل اللقاء بنصف ساعه ,ان وافقت على محاور اللقاء .. سأرسلها له . اغلق الملف واجهها كل مرة يختار طريق بعيد ليهرب عن الموضوع ولكنها تلتف حول كل المخارج وتعود له اتكأ على الطاولة (أتعلمين , بعد كل هذه السنوات ، لا ارك سوى رنا الطفلة اللحوحة اصبتِ باختيار تخصصك في الاعلام .. عبست بشكل طفولي ( لحوحه بدون فائدة لا منك ولا من صاحبك . ضحك (صاحبي فعلا لن تخرج منه كلمه، انا اختلف عن اديب انا طائش ولا أفكر في عواقب أفعالي. فرقعت بإصبعها (هذه الميزة التي يتحدث عنها اديب شجاعتك، أنك شجاع في اتخاذ القرارات. ابتسم بحسرة (من شجاعتي تزوجت اربع زيجات فاشلة .. للأسف لم يكن كل قرار في حياتي صائبة .. اخذ نفسًا طأطأ رأسه برهة يبحث في ضواحي فكره عن متكا يبدا منه (الحياة التي عشتها علمتني ان الرجفة المؤلمة التي تملؤك بالخوف لا تجابهها بشجاعتك بل استخدم عقلك لتجاوزها انظر امامك لا تنحن لاحد من يسخر منك اصفعه بقوة ادع ربك ان يمنحك الشجاعة فوق شجاعتك لتواجه الصعاب انظر لكل شيء من زاوية مختلفة ومن كل الزوايا ،حتى ما يبدو بريئا قد يكون خطيرا انظر من اعلى ومن اسفل حتى تشاهد من الجانب الصحيح .. قدر المخاطر من كل جانب حتى لو استدعى الامر ان تنظر للوجه الثالث للعملة ابحث عن المسار الصحيح .. لا تعطل عقلك عندما يدق قلبك . بهتت من حديثه الغريب (اوه ..وما الحياة التي تجعلك تتعلم هذه الدروس ما اعرفه انك تعيش حياة رفاهية من عائلة مرموقة ذات صيت في الاعمال و تملك شهادة عليا بل أتصور ان خلفيتك العائلية هي سبب وصولك .. قاطعها بسخرية ( عائلتي .. هي سبب علتي وانا علتها .. هزت راسها تسأله باستنكار (عائلتك؟ . اتكأ على الكرسي ورد ساخرًا (بعد وفاة والدي لم يقصر عمي يومًا معي بل ميزني انا واخي على أبنائه الأكبر سننا منا والاصغر الى ان أحببت فتاة لم يتوقع حتى أنى سأختارها يومًا لتكون زوجة فكيف وانا أعلن أنى حبها ولن اتزوج غيرها وكنت اعرف نيته في ان اتزوج أقرب الأشخاص لروحي ابنته التي أرى فيها الأخت والصديقة الوفية لحبيبتي. سالته بإثارة ( ابنة عمك وحبيبتك صديقات ؟ ما سبب رفض عمك ؟.. هزت راسها .. اثرت الكثير من الأسئلة في راسي .. مسد وجهه بكفيه وتحدث بسخرية (لا أدرى بماذا تفييدك هذه التفاصيل؟ ثم استطرد .. كانت فتاة من عائلة ميسورة الحال بينما انا ابن عائلة تملك المال والجاه كان والدها مساعد لعمي منذ بداية اعماله ..حيث كان يعد الحسابات وإدارة رواتب العمال عندما كانت اعمال المؤسسة تقتصر على مقاولات في الرياض قبل ان يصل انتشارها لباقي البلاد وتتنوع اعمالها وان كانت من اقوى المؤسسات المقاولات تعمل على تنفيذ المشاريع المتكاملة و التي تتضمن و تشمل المصانع الكبرى،.. المراكز الداخلية و المستودعات و المحال التجارية. كانت عائلة (ال مبارك) المبجلة تقدر والدها وتحترمه بل اعتبره عمي كاتم اسراره وكما نقول في بلادنا (عصاه اللي ما تعصاه) الكثير من اجتماعات العائلة المختصرة والعامة كان يحضرها كما زوجته وابنائه قاطعته توكد ( و ابنته.. ابتسم وعقد حاجبيه ( وابنته .. المزن.. سالته بهمس ( اسمها المزن .. كيف تعرفت عليها ؟.. ابتسم لسذاجة سؤالها ( منذ طفولتها اكبرها بثلاث سنوات كنت في الثالثة عشر عندما بدأت تشدني وتثير اهتمامي ولعل السبب حب امي الشديد لها كان لي اخت بعمرها توفيت في عمر سنتين كانت مشاعري لها اهتمام ابحث عنها افتقدها واحب مشاهدتها تضحك مع ابنة عمي ،ولعل ما تعانيه جعلني أشفق عليها . قاطعته ( مما تعاني ..؟ (التسلط الذكور ، العنف ، التهميش ، واكثر من هذا .. عندما صمتت كان لابد أن يخرجها من النفق المظلم (تزوجتها، وهي ام سلطان وجمان. كانت بصمتها تنتظر ان يكملمسح على الطاولة امامه (ولكن طلقتها، رفعت عينيها له التقت بعينيه احمر وجهه انفعالا، (نعم تخليت عنها عندما كنت غبيًا ثم شكرت ظروف أجبرتها ان تعود لي لكني وجدت شخصًا غريبًا تأكدت بان كل الظروف التي غيرتني غيرتها .. سألته بصوت مبحوح سالته (ماذا حدث ؟. (فقدنا احباب كثر وفقدنا معهم انفسنا .. فقدها لوالدتها كان مؤلم .. (الفقد) شعور غريب يضرب الجوف أسياخ أتمنى ان لا تشعرين به تمنت ان تبادر تضع يدها على كفه للموساة منعها حيائها .. تأملت العروق الظاهر على قبضته بشكلٍ كبير. ابتسم وأكمل (يومها قلت لشجاعتي أجبروني اترك زوجتي اهدم بيتي مقابل ان أكون منهم (ال مبارك) أصحاب الدم الأزرق قالت لي الحياة ابعد قلبك عن المشكلات حلها بعقلك لا تتكاسل في بذل الجهد خذ وقتك المهم ان لا تنساها او تدفنها والا ستنمو وتصبح شجرة كريهة ذات محصول برائحة نتنة لأنها ستنمو في الظلام المشكلات مع مرور تغيرك يجب ان تنتقم من بعضها وتدين لبعضها بالشكر لا تجلس متلعثما في خوف رسخ سلطتك لا أحد يفكر بعيدا عن ذاته لا يقدر أحد ان يهبك شيء لطالما انه لا يعود عليه بالنفع كلنا يريد مقابل. ؛؛ أرتفعت الشمس قليلاً وانعكست اشعتها على الماء في بركة السباحة كرقاقة من ذهب حوله الفتيات بضحكات عالية مع صوت الموسيقى. اغمضت عينها المزن تحاول السيطرة على اعصابها نتنظر نهاية الأسبوع لتنعم بهدوء مع (العنود) صديقة الروح وأخت الأيام التي انشغلت بدراستها لطب خارج البلاد وتعود بعد خمس سنوات عودة دائمة ..وقد اصبحت استشارية ( طب العظام) .. الاستشارية تشارك ابنتها التي تدمر أجواء الصباح اللطيفة بإكمال الاحتفال بمولد صديقتها حتى الصباح لم تكن متهاونه ابدًا في امر السهر لوقت متأخر ولكن ماذا تفعل بالفتيات وامهاتهن المستهترات وقفت تعقد يديها على صدرها متأمله صاحبتها التي ترقص مع الفتيات على اغانيهن الهابطة تنفست الصعداء وكلن منهن تحمل حقيبتها وعباءتها استعدادًا للخروج لم تكن يومًا من المهتمين برائي الناس بها وبكل هدوء انسحبت لا تريد توديعهن بل واظهرت امتعاضها على تصرفاتهن السيئة . من يسمع الأصوات لا يصدق انهن ثلاث فتيات بعمر السابعة عشر ورابعتهن صاحبتها المجنونة التي اقبلت وقد احمر وجهها ( أووووه .. كنت احتاج أجواء حماسية ابنتك مدهشة هل كنا بنفس نشاطهم في عمر السابعة عشر .. ؟!. غمزت بعينيها ام كنا مشغولين بقصص العشق؟.. نظرة الذهول في وجه المزن من سؤالها امام ابنتها ..اضحكتها وهذا زاد من غضبها عندما مرت جمان تتجاوزها لتنام (جمان .. التفتت بلا مبالاة (ماذا؟ هل ستبدئين بتقريعي؟ اتفقنا عندما نريد ان نتحدث عن امر ما نختار وقتًا مناسبًا هل ستخترقين قانونًا انت وضعتيه.؟ نظرت المزن للعنود (انظري يا دكتوره للفتاة المحترمة كيف تحدث والدتها ابنته ابيها سليطة لسان مثله . طوت جمان والدتها بين ذراعيها وقبلت راسها (ماما . ابتعدت المزن عنها وتحدثت بجدية (سهر صاحباتك لصباح في بيتنا ليس موضوع نتناقش فيه بل قرار سينفذ لن تجلس احداهن في بيتنا بعد الساعة العاشرة. ابتسمت جمان وهزت راسها ( لك ما تريدين وينفذ بدون اقتناع تام مني هل رضيتي الان . ابتسمت المزن وجمان تقبل راسها اكثر من مره ( جيد .. رضيت .. جلست العنود وفردت يدها على ظهر الاريكة تلتقط انفاسها ( الحمد لله تم الصلح قبل ان ينقضي الصباح كله في مناكفة الام وابنتها. جلست بجانب العنود وقبل ان تغادر جمان تمتمت ساخرة للعنود (أصبحت الان ابنتها لست ابنه عساف الشرير. ضحكة العنود بتسليه ورفعت كتفيها (انت قلتي انها ابنه ابيها، ثم استطردت .. منذ أسبوع لم أسمع اخباره.. بينما تعيد المزن شعرها الأسود خلف أذنيها ظهر اثر الندبة الطويلة على رقبتها وندب نازفه في قلبها نكأتها العنود بسوالها .. عساف في الاردن مع امراءة اخرى .. والعنود مازالت تطرب باحتديث حول حكايتهما .. نظرت للعنود بسخط ( لم نلتقي بعد خمس سنوات من البعد حتى نتحدث عن عساف . ( لهذه درجة الموضوع حساس ومحضور ..رحم الله أيامًا كنا لا نتحدث فيها الا عن عساف ومغامراتك معه . ابتسمت وسالتها لتغير مجرى الحديث .. وتداري حزنها ووجعها .. ( تريدين أوراق النعاع مع الشاي . هزت راسها بابتسامها واخذت الشاي واستدارت لمواجهتها تطوي قديمها تحتها على الكنب الأمريكي المريح كما فعلت المزن وهي ترفع ساقيها البيضاء الملفوفة سؤال مررته العنود بسرقة (الا تشتاقين لاحاديثنا الماتعة تلك ، ومغامرتنا وخططنا . حزنها كان هادئ ليس لحزنها صوت ابتسمت (كنت ساذجة، وانت متهورة. رفعت حاجبيها باستنكار (انا متهورة ..ماذا فعلت ؟..الا أنى كنت مرسول الغرام بينكما احمل رسائلكما ارتب لقائكما انقل اخباركما لبعض، تنهدت بعمق .. لا ادري ماذا جنيت من ذلك ؟!.. سوى انك اخذتي خطيبي ورحلتي لأقصى الدنيا انا من كنت ساذجة افرط بابن عمي الوسيم وابقى عانس حتى وصلت اعتاب الأربعين. رشفت من كوب الشاي بهدوء ثم سألتها (تذكرين اول هدية من عساف. ردت ( لا تنسى في مزرعة والده ..كان لقاء كارثي . الوجع شرس وكانت العنود الوحيدة الشاهدة عليه معهما سؤالها جاء كسيل هادر على قلب المزن :: بينما قلب اخر كتب بوحًا على الجهاز اللوحي (كم يبعثرني قلقي يؤلمني.!وكم من ألم اختزن أملا كان لديّ حلم ولكنه يندس في وحلّ الاحباط بصيرة المكفوفين حولي تعلمني ان طمع ابن ادم لاينتهي ومهما حصل على شي لا يغنيه ولا يطمئن به ولا يكف عن السخط ... توقفت ثم وقعت تحته ب ( نجد الاصيل) التعديل الأخير تم بواسطة ~sẳrẳh ; 18-07-21 الساعة 06:09 PM | ||||||||||
|
| |
|
19-07-20, 12:52 AM
| #8 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل -2- فيهذا اليوم تنتصب أمامي معاني حياتي الغابرة كأنَّها مرآة ضئيلة أنظر فيها طويلاً فلا أَرَى سِوَى أوجُهِ السّنينَ الشاحبة، وملامحِ الآمالِ والأحلامِ والأماني المتجعِّدة كملامِحِ الشيوخ. *جبران خليل جبران. الحزن هذب ملامحها منذ كانت طفله وأعطاها مسحة صوفية رقيقة وكلما تقدم بها العمر زادها الله فتنة بجسد ووجه مليح بملامحه الناعمة وشعرها الأسود الفاحم كانت تبتسم والعنود تبتسم لهاولذكريات حثتها على استرجاعها (لا اصدق أنك صفعتيه يومها..! نظرت لها بازدراء .. (تمنيت الموت يومها فتاه تم صفعها عشرات الصفعات على وجهها وقد تابت ليس عن ملذات الحياة.. بل عن الحياة كلها .. ثم صفع قلبي .. بقسوة مؤلمة .. رغم معرفتها بكل الحادثة وبأغلب قصصها معه الا تلك الحادثة .. تحفظت عليها (المزن ) (كل مرة تعطين الدنيا ظهرك وتهزئين بها.. ماذا تغير ؟!. تنهدت بألم (بل هزئت بي الدنيا يا صاحبتي لم اتحمل أب قاسي منذ أن ولدت على هذه الدنيا يظلمني أنا ، وأمي . مستحيل أن يمر يوم واحد دون أن يضرب أمي فيه حتى اني لا اذكر يومًا واحداً يمر دون أن يختلق المشاكل والمصادمات فيه لو دهست قطة في الشارع لحملني ذنبها وعاقبني ولو سمع صوت خطواتي حاسب امي على تقصيرها في تربيتي ضبطني في ليلة أحاول ان اتصل من الهاتف الأرضي وانت تعرفينه في تلك الفترة كان الهاتف من المحرمات ان ارد او اتصل به الا بعد قرار موافقه منه تلك الليلة كان بلا قلب توالت صفعات على وجهي وركله لجسدي قبل ان تقف امي وتبعدني عنه وكانه في حاله سكر اختلقت كذبة بان سماعه الهاتف ملقاه واردت ان اعيدها ، اقسمت كاذبة خوفا من الموت و بعد ان صحى من سكرت عنفه .. وغضبه.. انهى حبسي الذي استمر لأيام في غرفتي حتى اعترف .. بجرم لم افعله.. ادية ازمة في ثقة .. ومرض الشك .. وسادي متعطش للعنف .. ضحكت بمراره واكملت بحسرة (كنت حريصة ان اتجنب اذاه لم أحدث عساف من هاتفنا ابدًا بعد ان كشف مكالمتين مدتها ساعة وساعتين ففاتورة بيتنا اصبح يراجعها كما يراجع دفاتر الحسابات لوالدك .. لم اعامر ابدًا خوفًا منه ..ماذا لو جد مكالمات جديدة ؟ نظرت لسقف وقد احمرت عينيها وهمست بصوت مبحوح (كنت ليلتها اود ان اتصل بك.. لم تتحمل صاحبتها وجهها الملائكي الموشك على البكاء عانقتها عناق طويل همست لها بمواساة وكأنها تواسيها تلك الليلة قبل عشرون عاما . ابتعدتا وكلا منهما تبتسم لدموع الأخرى .. اشارت العنود لها لتضع راسها في حجرها فعلت .. بعد برهه من الصمت سالتها بتسليه لتغير من مزاجها (ماذا كنت تريدين ليلتها كثيره هي مكالماتك لي.. تشتكين، وتندبين حظك، وتتسولين احيانًا . رفعت راسها لتقع عينيها على ابتسامه صاحبتها المجنونة. (سأتجاوز هذه الإهانة، اردتك أن تخبري عساف ان لا يمر امام مدرستنا كنت اموت غيره من الفتيات وهن يتغزلن بلون عينيه غمازته المثيرة، تسريحه شعره .. كنت اود ان أصرخ بهن يأتي كل يوم لي انا.. كنت اعود للبيت وداخلي كتله من النار تشتعل وتشتعل ... وسحبت يد العنود وأمسكت بها فوق معدتها وهمست (هنا حرارة .. تحرق جوفي .. جربت لاول مرة شعور (الغيرة ) كانت شعور غريب لا ينطفئ الا بعد ان ابكي وانام حتى وقت المغيب تغيبت عن المدرسة ليومين أفكر كيف أوقف تلك المهزلة وكان فكرتني تقودني لكارثة تلك الليلة المشؤومة. ؛؛ يا محلا الدار والديرة ونبع الفوار والزينات عالنبعة يملّن جـــــرار هب الشوق ما عاد لي بالغربة قعود شو مشتاق يرويني ابريق الفخار أشار عساف لاذنه (هذه الاغنية سمعتها في أمريكا بمشاعر والان اسمعها بمشاعر مختلفة. هزت راسها مواقفه له (قرات مرة ان الاغنية الكلام الذي نصمت عنه والمشاعر التي لا نبوح بها . سالها ساخرًا ( من قال هذا فولتير ام نيتشه هذة الايام كثرت المقولات(من كيسنا) و ننسبها للفلاسفة . ضحكت ( ولا يهمك !. لنيتشه قول جميل "لو خطر لإلاهة الموسيقى ألاّ تتحدث بالنغمات بل بالكلمات لتوجب علينا أن نصم آذننا " ما رايك بحديث نيتشه؟!. ابتسم لردها ( في أحيان كثيره كنت اعزف على العود بأغنيه دون ان اغنيها فأظن اني أومن بمقولته هذه . ظهرت الحماسه على ملامحها ( هل تعزف على العود؟ . . لم يجبها حضور اديب الهادئ قطع حديثهما واعتذر لتأخره عن الموعد (يقول فولتير هناك أربع طرق لإضاعة الوقت .. ومن ضمنها العمل في غير وقته و هو ما حدث معي.. ضيع وقتي مع المهندس سلمته ملاحظاتنا على الجهة الشرقية من الفندق ويبدوا غير مقتنع ولديه ملاحظات اجلت الحديث معه للمساء . ضحك الاثنين واديب لم يفهم سبب ذلك وضح له ( كنا نتحدث عن نيتشه قبل قليل فجئتنا بفولتير اتركنا من هما كما تعرف لا احب الفلاسفة يكفيني ان فولتير كان جاسوسا لاغلب الدول الأجنبية حتى اسمه ليس حقيقيًا و نيتشه لم تنفعه فلسفته وكل العلوم التي خدمها مات مجنونًا. ابتسمت رنا لاديب ( لم تخبرني من قبل ان لكما هوايات مشتركة . استغرب اديب ( هوايات مشتركة . اجابته ( العزف على العود . تحدث عساف (هو من علمني العزف بالمناسبة هل تعرفين كيف تعرفنا على بعض في أمريكا. تحدثت بحماس (اخبرتني كارول كنت تدرس للغة في معهد كارول وبالتحديد طالب صفها وقلت لها انك تشبهين ميادة الحناوي فسالت اديب الغيور فبحث عنك. ضحك عساف (الحمدلله انه وجدني ..كنت ايامها في بداية غربتي ..وكان دليلي .. اعتمد على منحة دراسية ساعدني للحصول عليها عمي .. وساعدني اديب على العمل مع الدراسة وزيادة دخلي .. ابتسم اديب ( بدايتنا من الفنادق .. وشركات توصيل الشحن .. ابتسمت ( اليوم بعد عشرون عامًا .. نشهد احد احلامكما واقعًا .. وتتعاملون بكل تواضع ..وقد نقشتما قصة كفاحكما على الصخر.. وصلها اتصال فاستأذنت منهما على عجل وقبل رحيلها اكدت لعساف وهي تصافحه (اعلم باني ثرثارة وفضوليه ولحوحة ارجوك لا تتراجع عن اللقاء الليلة مع القناة بسبب سخافتي الصباحية. ضحك بخفة (اختك صحافية ام محققه في المباحث، بدأت أحس بالخطر. ضحك اديب (انا محرج جدًا منك، ولكنك تعرف حماس الشباب لم تصدق منذ اخبرتها قبل حفل الافتتاح بموافقتك على الاستضافة. ابتسم وتنهد ( لا شيء يدعوا للأحراج انا المحرج منك وانت ترعى ابن اخي وامه اوقات غيابي طوال السنة الماضية . ( انت اخي ، لا داعي لهذا الكلام ، متى ستلقي بها .. ( دعوتها لتناول الغداء بعد ظهر اليوم . ( اذا كان جدولك مزدحم اليوم ، ونلتقي في وقت اخر لننهي بعض الاعمال . هز راسه ( لا ، رحلتي صباح الغد لرياض سأحضر عقد قران ابن خالتي .. سننتهي اعمالنا الان لاشي يمنعنا من ذلك . ابن اخيه حاتم .. حاتم الصغير .. وامه ليلي الكندية ..اهم خطايا حاتم .. التي صححها بخطاء اخر زواجه منها ..وحدث نفسه " كيف سيكون لقائك ليلي ؟!. وكيف سانتهي انا وانت .. وقد وصلتي لغايتك ..وحققت مااريد بزواجي منك المطلوب والمبارك من ال مبارك .. لم ولن تكون سوى .. خطايا حاتم .. و معك اغلى ماترك .. حاتم ابن حاتم ؛؛ الذاكرة تحمل الايام بكل مافيها بمشاعرنا وتثير كل شعور غائب وظننا انه لا يعود .. تفاصيل تفاصيل مهمة او غير مهمه نثرثر بها .. هي الذكريات تفاصيل من الذاكرة .. بكل شجن تعيد الذكريات ..(بعد ان أفرج عني أكملت أسبوع تغيبت عن المدرسة.. ونهاية الأسبوع أرسلت جارتنا طبق من الجريش (ذواقة) يومها امسكت هويا وتوسلت لها ان تقنع امي بان أزورها عصرًا لتنقل لي ما فاتني من واجبات ودروس. ("هيا " اذكرها تلك الفتاة الضاحكة باستمرار وهل تضمن الافراج عنك الخروج من المنزل. رفعت راسها عن حجر صاحبتها وجلست قبالتها لتصحح لها (هل تعلمين اسمها في الأوراق الرسمية هويا علما بانها تكرهه وتصحح للجميع (هيا) حتى في المدرسة يشفقن عليها المعلمات ولكن الأوراق الرسمية تحكم ويجب ان لا تعدله حتى لا يكون والدها رجل عاق بولدته فقد سموها على جدتها هويا الأم .. ، همست العنود ( هويا لم تكن مظلومة فقط في اسمها بل في كل حياتها .. Life is unfair يكفي ماتعرضت له من ظلم وعنف زوجة ابيها القاسية .. حتى انها حرمتها من الدراسة .. لسنه.. اتكأت بظهرها بينما الأخرى تتكا جنبها للكنب بكوعها (أمي رحمها الله، كانت ترى امر الدراسة خط احمر، وكانت دائما تدافع عنه باستماته .. دافعت عن هويا لتكمل دراستها .. ابتسمت بحزن وتنهدت بحنين ودمعت عينيها عندما همست العنود( رحمها الله ). أكملت بمزيج من الانفعالات حنين لوالدتها.. غضب من نفسها من سذاجتها ساخرة من حياتها (ذهبت انا وامي يومها لبيت هيا لأخذ دروسي فهي تعلم سي السيد لن يعود قبل المغرب النية لم تكن امر المدرسة كنت انوي ان اتصل بك من بيتها استأذنتها وانا محرجة ولم تمانع و رد والدك وأغلقت الهاتف كنت أتوقع انه من المحرمات في كل البيوت كما في بيتنا. عندما جمعت كتبي انوي العودة لمنزلنا لا اريد ان يحاسب امي على زيارتها لجارتنا فاجأتني هياء بسؤال (هل السيارة التي تلحق بنا كل يوم لـ (صاحبك) هل انت مصاحبته ؟.. كأن أحد سكب علي دلوًا من الماء الساخن وانصهرت جف حلقي وبح صوتي فكلمة (صاحبي / خويي) في مجتمعنا وفي حينا بشكل خاص معناها باني فتاة فاسقة كما تعلمين. لن ابالغ ان قلت لك جمرة ملتهبة ضربت ظهري ركضت مبتعدة عنها ثم عدت بسرعة وطويت ذراعيّ حولها وضممتها على صدري بشدة لا بل كانت هي تحتضني وجلست أرتجف كنت احلف لها كذبًا لا ورب البيت لا لا توسلت لها كدت اقبل كفيها اخبرتها ان سمع والدي ما تقوله سيقتلني لا اعلم ماذا اصابني يومها كنت ابعد عني ملابسي لتظهر اثار ضربه الواضحة وأخبرها انه سبب غيابي عن المدرسة ومن ذلك اليوم توثقت علاقتي بها .. كما اني يومها عرفت ان وجعي كله وهمي الأكبر أن عساف موجود في حياتي وكنت متناقضة لأني اعلم ان هذا الرجل عمود ترتكز عليه حياتي كان الجدار الّذي أستند عليه عندما وصلت مع امي للبيت وصلنا اتصال من والدتك تدعوا امي لعقيقة ابن أخيك مشعل في المزرعة ثم حدثتني بعد محادثة والدتينا قلتي ان عساف يسال عن تغيبي من المدرسة لأسبوع وانه قلق من ذلك لم أتمكن من الرد عليك سوى بكلمات مختصر كـ (حسنًا فأمي تقف على راسي وفي الليل تكومت في فراشي أضم نفسي وأضم مخاوفي انتظر الصباح . قطع حديثهما الخادمة تدعوهما للإفطار بجانب بركة السباحة بعد ان تم ترتيب المكان بعد فوضى جمان. على الإفطار سألتها العنود (أدركت ليلتها بانك تعانين خطب ما وعندما التقينا وجهك خالي من الكدمات وهادة مايكون الاثار واضحه ولكن ملامحك غريبة تلك الليلة وكان عريت تلبسك .. كنت كالمسعورة تريدين لقاء عساف وعندما مددت لك العلبة المغلفة بشكل مميز رميتي بالعلبة التي لم تكن سوى هاتف نقال انا تلك الفترة لم امتلك واحدًا لمحتيه يتجه للإسطبل لم ينتبه لوقوفنا ركضتي خلفه غضب بشدة اظنه خاف ان يراكما احد وابتعدتما. ابتسمت المزن بسخرية (نحن النساء لدينا مشكلة عندما تدق قلوبنا نحب بها ونفكر بها ولكن الرجل مشكلته ما أن يصحو قلبه الذي في حاله سبات ويجن ويلغي العقل والقلب لا يفكر ابدًا. ضحكت وهي تشير لها بالشوكة (صدقتي، والان اصدقيني القول لما صفعتيه. ، هل حاول أن يقترب او ان ... مسحت شفتيها بالمنديل امامها وهي تبتسم (انها اول مرة التقي به وانت لست معنا. هزت راسها (لذلك الى الان تساورني الشكوك. تنهدت (الشكوك، تلاعبت به بعد تغيبي عن المدرسة و عدم الاتصال به على الرغم من كل ما حملته في نفسي نحوه! طن اني تركته ووجدت حبًا جديد .. تخيلي .. انه طن في هذا .. وانا اره خلاصي الوحيد .. منقذي .. رجل احلامي . كرهته لم يكن رجلا أحببته كان لي الدنيا بمن فيها يومها كان يشبه والدي فصفعته لم ادافع عن نفسي ابدًا يعرف بانه يظلمني. كنا ننظر لبعضنا بصمت تلك الليلة لا يتحرك وأنا أظن اني لا أتنفس .. أشعر بالنصر وليس طعمه حلو كما يصفونه شعرت بمراره استدرت للعودة مشيت في الظلام وقبل ان اصل لك وقف في طريقي وكانه افاق من غيبوبة كان صوته نادما يناديني وكأني ابعد عنه اميال كنت صامته أفتش في ملامحه عن يوم آخر .. لا يشبه اليوم ولكن تأكدت مهما كان الفراق موجع هو الأفضل. عندما وصلتي امسكت كتفك استند عليها ونظرت لوجهك وتجاهلته لكن غمرتني السكينة .. شعرت وكأن أعصابي تمددت، وعدت أتنفس. ضحكت العنود ( وانتهت صداقتنا ليلتها عندما ضبطنا (مشعل) ثلاثتنا عصافير الحب .. ومرسال الغرام .. ليلتها كنت بريئه من ذلك اللقاء …لا اعلم من وشى لمشعل .. ردت المزن بملامح مغلقه ( انا اعلم .. من وشى تلك الليلة .. و قام بوشاية اخرى ذلك الصباح الذي غير حياتي .. في القسم الخاص بالإدارة كانت غرفة الاجتماعات المكتظة خاليه الا منه ومن اديب الذي ينهي بعض الاعمال على الهاتف. يعرف عساف ان البوح للغرباء متعه وراحة وامان سيضحكون او يبكون وما سيقوله سيذهب معهم ولكن الأكثر راحه عندما تتحدث مع من لا يبوح بما ستقوله له وكأنك تحدث نفسك ولكنه سيقف بجانبك ويدعمك . انتشله من شروده صوت اديب يدندن ( مال الولد زعلان .. ازعل وارضي يا الولد وينك .. يا قلبي المجروح صبرك على الله.. يا الولد ولا ادري وين اروح .. صبري على الله يا الولد وينك ... ابتسم عساف بحنين ( أيام يا اديب . جلسا وكل ذكريات حاضرة معهما ( لا انسى اول مرة تسمعها بصوتي . (اغنية تثير فيك الكثر من المشاعر أتذكر بكيت يومها . (كانت ذريعة ، لان تبكي أشياء كثيرة . مسح على لحيته واخذ نفس وزفره مع هزة من راسه باسى ( بكيت تلك الليلة ، كل ما خسرته حتى افوز بحبيبتي لم تختلف قصتي عن قصص العاشقين الفراق بطلها ، فراق الاهل الوطن وأشياء كثيرة. نظر لعيني اديب ( اديب لا تصمت اقراء ما تقوله عينيك حتى هي خسرتها في النهاية . يدرك وجعه وضع يده على كتفه (انت لم تخسر بل حتى لم تخسرها لديك حياة جميلة جداً، شاب وفتاة رائعين كم هائل من الانجازات، سمعه طيبة عند كل من يعرفك تستطيع المضي في الحياة بفخر . بتلات ^•^ التعديل الأخير تم بواسطة ~sẳrẳh ; 18-07-21 الساعة 09:15 AM | ||||||||||
|
| |
|
19-07-20, 05:36 AM
| #9 | |||||||||
 
| ،، هلا وغلا بالبتله القديمة الجميلة التي لاتُنسى هلا بريحة وجد😍 يالله مو مصدقة حضورك وقعت عيني صدفة على اسمك ماصدقت❤😩 جيتي وجبتي معك ريحة ذيك الأيام منورهـ في ذمتي لي عودة بعد القراءة👏🏼 | |||||||||
|
| |
|
21-07-20, 08:28 PM
| #10 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اهلا بك عنود ولعلها مصادفة ان تكون احدى شخوص الرواية العنود  شكرًا لك اثر بي ماكتبتي هنا جدًا | |||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| رواية خليجية ، من سلسلة روح البتلات، رواية منفصله, رواية خليجية ، من سلسلة روح البتلات، رواية منفصله ، رواية سعودية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
779Likes
.png)
العرض العادي
