آخر 10 مشاركات
A Walk to Remember - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )           »          305 - عــــلاقات خـــطرة ليليان دارثي(كتابة /كاملة )** (الكاتـب : الملاك الحزين - )           »          At First Sight - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )           »          347 - الراقصة والأرستقراطى - سوزان بيكر - م.د ** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1107-معركة التملك-شارلوت لامب د.ن (ج2 من السداسيه كاملة)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          285 - أنين الذكريات - هيلين بروكس (الكاتـب : عنووود - )           »          تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-09, 02:59 PM   #1

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
B17 المقصلة (6) * مميزة ومكتملة*.. سلسلة نداء وقاسم













لم أكن أعلم أن الأيام ستقودني ضمن تلك الطرقات الغريبة، حجارة غير متساوية مرصوفة كما يحلو لها ضمن تعرجات كشرايين الجسد و أوردته، فأبتعد و أسير وحيدة حتى ظلي رفض صحبتي، أسمع صدى خطواتي الساذجة في طريق مظلم لأتعثر و أقف مجددا على الرصيف الصخري قرب الهاوية وأنتظرك...



إنها نهاية الأخطبوط
شبكة الغموض التي حان وقت إزاحتها عن الوجود

المقصلة

نهاية سلسلتي القصصية لنداء وقاسم
ولمن لا يعرف نداء وقاسم يراجع هذه القصص..






رجل ميت

من قصص نداء فقط



روابط الفصول

الفصلان 1 ، 2
https://www.rewity.com/forum/t77416.html#post1395966

الفصول 3 ، 4 ، 5 https://www.rewity.com/forum/t77416-2.html

الفصلان 6 ، 7 https://www.rewity.com/forum/t77416-3.html

الفصول 8 ، 9 ، 10 https://www.rewity.com/forum/t77416-4.html

الفصول 11 ، 12 ، 13 https://www.rewity.com/forum/t77416-5.html

الفصل 14 والأخير https://www.rewity.com/forum/t77416-6.html#post1447911






رابط الكتاب للرواية
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 11-08-19 الساعة 01:34 AM
القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-08-09, 03:02 PM   #2

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الأول:شوكة و لفائف ورق العنب

في حديقة الحي الصغيرة على كرسي خشبي مطعم بعروق حديدية كنت جالسة، أراقب أرجوحة حركتها الرياح بيأس ليقف عصفور رمادي صغير على سلسلتها، تجنبت لقاء أعيننا لإدراكي حقيقة الموقف الذي وضعته لنفسي فأعدت خصلة من شعري إلى ما وراء أذني عندما همس: الشاة في خطر.
ابتسمت لأضع القلعة السوداء في خط مواز أمام الشاة البيضاء المحاصرة من كل الجهات: لا بد من التضحية لتصل إلى ما تريد.
ابتسم بدوره قائلا: لن يلوم أحد الفتى على المحاولة.
أغلقت صندوق الشطرنج الخشبي بعد أن جمعت قطعه ببطء: هل تظن أنني أقوم بعمل غبي؟
عدل (نائل) نظارته الطبية ذات الإطار الذهبي و قال: حددي مقصدك؟
حاربت نفسي و قيدت دمعة هاربة ثم تنفست بعمق: لا أدري ، أشعر أحيانا أنني أفقد السيطرة على حياتي، لطالما كانت قراراتي مدروسة و أحاول جاهدة بالقيام بما هو مطلوب مني، وجعلت لعقلي أسبقية الحكم على ما حولي، لذا و لأول مرة أشعر بالقلق.
لم يحرك (نائل) ساكنا فتابعت قائلة: فهل من الغباء أن أتخذ قرارا لذاتي بما يريده قلبي؟
وقف (نائل) و أخذ صندوق الشطرنج من بين يدي: أنت يا (نداء) تعرفين الإجابة على سؤالك ، كما أن الوقت لا يزال مبكرا على اتخاذ القرارات الصعبة.
وقفت و عدلت من معطفي الجلدي الطويل: و من يضمن أن هنالك متسع من الوقت؟
قال متجها نحو سيارته: لا أحد سوى عالم الغيب والشهادة.
قلت ناظرة إلى السماء: معك حق..، هل بإمكانك أن تقلني إلى المطار؟
كان قد دخل سيارته عندما قال: بالطبع يا أختي الكبيرة، و لكن انتظري خذي هذه.
فتحت يدي فوضع قلادة زمرد فيها: ما هذا؟
ضحك (نائل) و قال: هدية.

ألقيت نظرة سريعة على لوح الرحلات ثم سمعت نداء لرقم رحلتي بالبوابة رقم خمسة، لقد جئت إلى المنطقة الشرقية بحقيبة ظهري الجلدية الصغيرة و لكنني سأعود و معي حقيبة كبيرة مليئة بمشتريات تكفي كل أهل الحي إلا أنها لي وحدي، رن هاتفي النقال بنغمة تخبرني أن الرقم غير مسجل عندي ضغطت على زر لتلقي المكالمة بانزعاج: ألو ..من معي؟
مرت فترة زمنية لم أسمع فيها ردا فكررت سؤالي و لكن ذلك لم ينفعني بشيء فأغلقت الهاتف بانفعال، لا أدري كيف يختار المزعجون وقتهم لإزعاجي ،عدلت نظارتي الشمسية السوداء و غطاء رأسي القرمزي وسرت نحو البوابة، لست أدري لماذا يراودني ذلك الشعور بأنني مراقبة، لوحت بتذكرتي في وجه المضيفة التي أشارت إلى مقعدي بابتسامة تخفي خلفها محاولة قهرية تتمنى فيها ضربي لسبب لا أدركه، حقا إن هذا شيء غريب فأنا لا أفهم غضب الناس مني وبالمقابل أشعر بالغرابة عندما يعاملونني بلطف، ربطت الحزام وأغلقت غطاء النافذة ثم أغمضت عيناي، إنني أخاف من الارتفاعات رغم أنني تحديت نفسي أكثر من مرة عندما ذهبت إلى مدينة الملاهي في (جينتنج) المدينة الجبلية بماليزيا لأصعد البرج العالي ثم أنتقل إلى الحصان الدوار،المهم أنني دفعت بنفسي إلى ما أخشاه أم أنني أحب المغامرة بالصراحة إنني متهورة، سارت الطائرة ببطء إلى أن وقفت ببداية المُدرج ثم ازدادت سرعتها نحو الأمام فألصقت ظهري بظهر المقعد وشعرت بهدير المحركات جانبي ثم بالارتفاع ففتحت فمي قليلا حتى يتعادل التوازن داخلي، لم أفتح عيناي إلا عندما شعرت باستقرار الضغط.
تناولت عصير البرتقال المثلج بسرعة ثم فتحت غطاء النافذة ببطء لأتأمل جناح الطائرة، أعدت رأسي للوراء و حاولت أن أخدع نفسي باسترخاء كاذب قد يتسلل إلى عقلي فأصدقه، نظرت إلى المقعدين الخاليين بجواري، يبدو أن الطائرة قليلة الركاب الليلة، شعرت بالسعادة لهذا الهدوء البشري فلم يكن هنالك سوى صوت محركات الطائرة، إلا أن إشارة قلق لامست عصب إحساس داخلي فقد شعرت بذاك الشعور المكتوم في صدري، ربما أثقلتني أسراري و أسرار غيري، وربما لأنني أدرك أن النهاية قد أوشكت، تلك النهاية التي تمنيت أن تكون بداية لحياتي الجديدة، حياة دون وجل لأنه سيكون بقربي أخيرا، لابد أن هذياني قد أصبح حقيقة لعقلي المريض فقد أوشكت على الانهيار عدة مرات و في كل مرة كنت أنسحب ببطء لأهرب إلى أخي لأجمع شتات نفسي.
مرت الساعتان و كأنها دقيقتان إلا أن خوفي الشبحي صورهما بصعوبة في عقلي اللاوعي هذا إن كان واعيا في يوم من الأيام، فقد أصبحت تصرفاتي أكثر تهورا و أقل حكمة، أعترف بأنني قد جننت لا محالة.
سمعت صوت عجلات الطائرة و شعرت بها ترتطم بالأرض، عندما أنار ضوء فتح الأحزمة فتحت الحزام ببطء ثم وقفت وحملت حقيبتي و نزلت السلالم ثم ركبت حافلة لتنقلني إلى المطار ،فعلا كانت الطائرة قليلة الركاب فلم يكن هنالك سوى أربعة شباب و رجل معه امرأتين و رجل أعمال من ركاب الدرجة الأولى على ما يبدو ، فتحت هاتفي لينبعث رنين لوصول رسالتين، فتحت الأولى لأجد أنها رسالة إعلانية فقمت بمسحها ،عندها وصلنا إلى بوابة دخول المطار فأغلقت هاتفي و ذهبت إلى مكان استلام الأمتعة، بانتظار وصول حقيبتي الكبيرة فتحت هاتفي لأقرأ الرسالة الثانية فوجدت الشاشة مظلمة، شعرت بالسخط يجتاحني: تبا للبطارية..
مضت ربع ساعة حتى وصلت حقيبتي الكبيرة ذات العجلات ، وضعتها على الأرض و سحبتها من رباطها وكأنها فتاة شقية، الحقيقة أنني أشعر بإرهاق شديد و رأسي مليء بالمشاغل التي لا أدري كيف سأتخلص منها، توقفت عند البوابة و أشرت لسيارة أجرة فتوقفت و خرج سائقها ليساعدني بوضع الحقيبة على سقف السيارة و يربطها بإحكام، جلست على المقعد المخملي و كلي أمل بحمام ساخن، فرائحتي كرائحة معمل البكتيريا بالإضافة إلى طعام متعفن في الثلاجة بالمختصر المفيد رائحتي لا تطاق.
مسحت وجهي بمنديل ورقي و حركت ريشة التكييف نحوي، أعلم أنني سأصاب بالزكام و لاشك مع تقلبات الطقس الجبرية التي فرضتها على نفسي، بعد مضي ثلث ساعة وصلت إلى المبنى الذي أسكنه، وهو مبنى صغير أبيض بثلاث طوابق و شقتي تقع في الطابق الأول، ما إن وضعت قدمي على الأرض حتى خرج أبوحسن من المبنى ليساعدني بحمل حقيبتي الكبيرة، أبوحسن جاري الودود و زوجته أم حسن امرأة جميلة تعاملني كابنة لها، و هما كبيران في السن و ليس لديهما سوى ابنان يعملان خارج البلاد وليس من بينهما من يدعى حسن!!.
ما إن دخلت شقتي حتى رحل أبو حسن بعد أن وضع حقيبتي في الصالة ثم ضمتني أم حسن و أخبرتني بأن طبق ورق عنب ينتظرني في الثلاجة ثم ذهبت و أغلقت الباب خلفها ، أسرعت و ألقيت بنفسي على السرير ثم بدلت رأيي بسرعة وقررت أخذ حمام سريعا فرائحتي فعلا لا تطاق، أسرعت و أوصلت هاتفي النقال بكبس ليشحن ثم دخلت الحمام.
شعرت بالراحة و النشاط وهما ناتج خادع للحمام السريع، ملأت البراد المعدني بالماء و وضعته على الموقد ثم فتحت الثلاجة و حملت طبق ورق العنب لأضعه على الطاولة، فتحت أحد الأدراج لأبحث عن شوكة، عندها سمعت طرقا شديدا على الباب، إنني لا أفهم حقا ما سبب كل هذه العجلة و كأن الطرق المتكرر والعالي سيدفعني للركض نحو الباب،ألقيت بالشوكة على الطاولة ثم أحكمت ربط معطفي القطني ثم نظرت من العدسة على الباب فلم أرى سوى الظلام، أخذت نفسا عميقا و قلت: من هناك؟
سمعت صوته و قررت أنني أحلم و لا شك، فتحت الباب فدفعه بقوة لأجد نفسي ملتصقة بالحائط، شعرت بالدم يغلي في عروقي و أغلقت الباب: ما الذي جاء بك إلى هنا في هذه الساعة؟
وقف في وسط الصالة و أخذ يبحث بعينيه عن شيء ما المهم أنه لم يكن ينظر إلي و كأنني تمثال صدف أن تواجد في شقتي فقلت بغضب: ماذا تريد مني؟
نظر نحوي ثم وضع إصبعه على شفتيه و قال هامسا: لا تتكلمي.
احمر وجهي كالطماطم: اسمع أنت في منزلي و ليس لديك الحق في منعي من الحديث.
عندها سار نحوي و أبعدني جانبا كما يبعد شخص مزهرية ثم حمل اللوحة المعلقة على الحائط و قلبها لينتزع شيئا منها، وقفت بذهول كالغبية دون أن أفهم ما يحدث ، وضع يده في جيبه ليخرج قلم حبر ثم فتح غطاءه وأخذ يتنقل من مكان لآخر في الشقة ممررا القلم على كل شيء، عندها سمعت صوت صفير البراد فذهبت لأرفعه عن الموقد، نظرت إلى طبق ورق العنب و قد فقدت شهيتي فقررت إعادته إلى الثلاجة إلا أنه جلس على الكرسي وأمسك بالشوكة وغرسها في إحدى اللفائف: إذن... هل اشتقتِ إلي؟
كان شعور راحة ما بعد الحمام قد تلاشى تماما و ذهب كل شيء إلى الجحيم فقد قررت أن أقتله: أليس لديك ما تفعله في حياتك؟ أليست لديك زوجة و ابن ينتظرانك في المنزل؟ لا..، إن لديك متسع من الوقت لمضايقتي.
ابتسم نصف ابتسامة و قال: لم أتوقع منك هذا النوع من الاستقبال!، ألم تعجبك رسالتي؟
عقدت ذراعي بحزم و قلت: أي رسالة؟
ابتلع لفافة أخرى ثم قال: يبدو أنك تتجاهلين رسائلي، لا بأس.
ثم وقف و كأن شيئا لم يكن و خرج ليغلق الباب خلفه فوقفت دون حراك لدقائق ثم نظرت من خلال النافذة فلم أجد أحدا، نظرت إلى انعكاس وجهي على النافذة و حدقت في عيني البنيتان، لست أدري كيف وصلت إلى هذه الحال؟، لقد مضت السنوات سريعا و كلما حاولت نسيان الماضي رأيته يقفز أمامي رغما عني، استدرت لأواجه ذلك الألم الذي تركته الأيام في شوكة و لفائف ورق العنب.
يتبع


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-08-09, 06:29 PM   #3

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

قاصتنا رائع و مدهش و عالى الحرفية كل ما تخطيه ... حقا لقد وضعت لك بصمة مميزة فى كتابة روايات التشويق و المغامرات >>> سوف أعترف لك إنى فى أول الأمر عندما كنت أقرأ قصصك كنت فى منتصف القصة أقف و أعود للقراءة من الأول فكتاباتك كالسهل الممتنع ففى إستعجالى للنهاية كنت لا أنتبه للإشارات و الملاحظات المخفية ببراعة و حتى الآن ألاحظ ما تريدى فقط لنا كقراء ملاحظته و تكون النهاية المفاجئة لنا كما تريدى و لكنى أحاول قراءة كتاباتك ببطء و تمعن شديدين حتى أستطيع أن أكون على خط أحداث القصة... >>> سؤال لماذا تريدى أن تنهى سلسلة نداء و قاسم ؟؟؟



قاصتنا متابعاكى فى المقصلة و شكرا لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 05-08-09, 07:23 PM   #4

لمسة جوري
قارئ مميز
 
الصورة الرمزية لمسة جوري

? العضوٌ??? » 62103
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » لمسة جوري will become famous soon enough
افتراضي

ينتابني حزن وأنا أقرأ هنا..

فقد اعتدت جنون نداء وخوفها ومغامراتها..

واعتدت أيضا قاسم وصبره..

سليم_ سوزان_ الجد_

ربما لم يحن الوقت بعد لكني سأفتقدهم..

لي عودة قريبة للتعليق..


لمسة جوري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-09, 08:50 PM   #5

ziad1960

نجم روايتي وكاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ziad1960

? العضوٌ??? » 64642
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 403
?  نُقآطِيْ » ziad1960 has a reputation beyond reputeziad1960 has a reputation beyond reputeziad1960 has a reputation beyond reputeziad1960 has a reputation beyond reputeziad1960 has a reputation beyond reputeziad1960 has a reputation beyond reputeziad1960 has a reputation beyond reputeziad1960 has a reputation beyond reputeziad1960 has a reputation beyond reputeziad1960 has a reputation beyond reputeziad1960 has a reputation beyond repute
افتراضي ها أنا .... أجدد فنجان القهوة .... و أنتظر ....


العزيزة .... القاصّة .....



إذا .. قد قررت أن تنهي الأخطبوط .... و تعيديه إلى الأعماق التي جاء منها ....

ها أنا ذا ... أحضّر فنجان القهوة الثاني ..


لست على عجل ....
فمتعة ... متابعة ما ستقدمينه لنا ....
لن تطول ...

دمت ِ


زياد


ziad1960 غير متواجد حالياً  
التوقيع
أعيش كما يحلـو لي ...
فلم أصادف ...
مايستحق الوقوف لأجله ...
رد مع اقتباس
قديم 06-08-09, 09:28 AM   #6

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
قاصتنا رائع و مدهش و عالى الحرفية كل ما تخطيه ... حقا لقد وضعت لك بصمة مميزة فى كتابة روايات التشويق و المغامرات >>> سوف أعترف لك إنى فى أول الأمر عندما كنت أقرأ قصصك كنت فى منتصف القصة أقف و أعود للقراءة من الأول فكتاباتك كالسهل الممتنع ففى إستعجالى للنهاية كنت لا أنتبه للإشارات و الملاحظات المخفية ببراعة و حتى الآن ألاحظ ما تريدى فقط لنا كقراء ملاحظته و تكون النهاية المفاجئة لنا كما تريدى و لكنى أحاول قراءة كتاباتك ببطء و تمعن شديدين حتى أستطيع أن أكون على خط أحداث القصة... >>> سؤال لماذا تريدى أن تنهى سلسلة نداء و قاسم ؟؟؟





قاصتنا متابعاكى فى المقصلة و شكرا لك

أهلا بكِ عزيزتي هبة

وشكرا لكِ على كلماتكِ الجميلة

أنا نفسي لا أصدق نفسي أحيانا عندما

أقرأ تلك السطور التي قادني دماغي في متاهاتها

وترجمها حرفي المتواضع

بالنسبة لسبب رغبتي في وضع نهاية للسلسلة

لأنني لم أعد الفتاة ذاتها التي كتب تلك القصص
لقد كتبت عن هذه الشخصيات قبل خمس سنواتٍ مضت وقد تشربت بشخصيتي ذاتها
والحق يقال لم أعد تلك الشخصية القديمة بمرور السنين
لقد أصبحت أكثر قوة وإصرارا على تنفيذ ما أريده
بعد أن تخبطت في دوامة إرضاء الآخرين
كنت مثل (القطة المغمضة)
لذا أنا أشفق على تلك الشخصيات وسأودعها في خزانة الماضي
لأبدأ صفحة جديدة بشخصيات جديدة وكاتبة أخرى تدرك توابع ماتكتبه
لذا أعتذر منكم بقطعي لرؤوس شخصياتي بهذه المقصلة
لكنني كإنسانة تعود إلى الوراء أحيانا سأسرد لكم بعض القصص القديمة المخفية
في أحد الأدراج بعد تنقيحها على قدر استطاعتي بشخصياتها القديمة
نداء وقاسم ونائل ورغد وسليم وغيرهم..
فأتمنى أن تنال النهاية إعجابكِ

وشكرا لكِ على المتابعة


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-08-09, 09:41 AM   #7

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمسة جوري مشاهدة المشاركة
ينتابني حزن وأنا أقرأ هنا..

فقد اعتدت جنون نداء وخوفها ومغامراتها..

واعتدت أيضا قاسم وصبره..

سليم_ سوزان_ الجد_

ربما لم يحن الوقت بعد لكني سأفتقدهم..

لي عودة قريبة للتعليق..

لمسة جوري عزيزتي

أدرك أنك من المتابعين الصامتين

الذي أعتز بقراءتهم

لمقتطفاتي القصصية

لذا أقدر ماتشعرين به

فأنا سأفتقدهم أيضا

ولكن حان وقت التغيير وإن شاءالله لما هوأفضل

وأتمنى أن تعجبك القصص الجديدة لسلسلة جديدة

في شهر شوال عندما أعود من السفر بإذن الله بالسلامة

شكرا لكِ على متابعتك الغالية


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-08-09, 09:47 AM   #8

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ziad1960 مشاهدة المشاركة

العزيزة .... القاصّة .....



إذا .. قد قررت أن تنهي الأخطبوط .... و تعيديه إلى الأعماق التي جاء منها ....

ها أنا ذا ... أحضّر فنجان القهوة الثاني ..


لست على عجل ....
فمتعة ... متابعة ما ستقدمينه لنا ....
لن تطول ...

دمت ِ


زياد
أهلا بالصديق العزيز زياد

إن مجرد متابعتك لما أكتبه ها هنا شرف كبير لي

وإن أعدت ذلك الأخطبوط إلى مثواه الأخير

في سطري المعقد الغريب

ربما تنجلي صفاته

وتصبح أكثر وضوحا

فخذ راحتك

وأتمنى أن يكون حرفي عند حسن ظنك

وأشكركَ حقا على متابعتك التي أعتز بها


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-08-09, 10:01 AM   #9

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثاني: شريان قلم

أراك و كأنني تائهة في عرش خيالك باسمة تجعل من تراب الأرض حلتها و أوراق الأشجار خصلات شعرها تزدان بزنبقة باتت على سطح الماء سرا سرمديا لتذوب عيناها الفضيتان في ضوء قمر انغمس في الشرايين شمسا لتبرق في دنيا الوجود، فهل أخطأت في وصفك ؟أم هو مجرد تقصير مني ؟، أم هل تراني شخصية مخدوعة؟، ترتشف من ذات الكأس المسمومة ،كيف لا وأنا برؤيتك محرومة؟، وبفراقك و بعدك موسومة، فاعذرني لأنني إنسانة محمومة.
وضعت قلمي على الورقة أمامي: لقد نفذت الأفكار من رأسي ولا أجد ما يمكنني الكتابة عنه، عندها دخلت فاتن _ مساعدتي _ و قالت بسخريتها المعتادة: طبعا لن تجدي ما تكتبين عنه فأنت حبيسة غرفتك ، كما أن القلة التي تعرفينها امتنعت عن استقبال مكالماتهم ، والآن سأخرج فلدي حياة كما تعلمين.
خرجت فاتن و أغلقت الباب خلفها بقوة سيهوي لها السقف يوما، تنفست الهواء بعمق فقد اعتدت على تصرفاتها المتهورة، أعدت رأسي إلى الوراء و أنا أعلم أن ما قالته فاتن حقيقة حياتي، فقد تقوقعت في مكاني دون أن أبحث عن أحد ،متجاهلة نداء الآخرين لي، فعلت ذلك لأنها تعبت منهم و من مشاكلهم و شكواهم ،كنت أتلذذ سابقا بسماع كل شيء و تحليل شخصية الجميع، ولكن قطار العمر وصل إلى محطة للوقوف والتأمل في ماض أصابني بالإرهاق، كيف لا و قد جعلت من نفسي طبيبة نفسية بشهادة الناس، ما أفعله ليس ضربا من الأنانية و الجنون بل راحة أتمنى لو تدوم ، صحيح أنني أشعر بأنني وحيدة وهذا ما كنت أخشاه سابقا إلا أنني تعلمت أن لكل إنسان حياته الخاصة التي ينغمس فيها حتى مماته ،لم تعد الأضواء موجهة لك وحدك لتكتشف العالم حولك ، ذلك العالم الذي لطالما تمنيت رؤيته تبين أنك تعيش فيه دون أن تدري بعينين مغمضتين تلتقي بسلبياته و إيجابياته، لهذا قررت أن أحاط بسور وهمي ابتدعته لنفسي كيلا أتلقى الضربات بشكل مباشر من دنيا الواقع .
أمسكت إطار صورة تجمعني بفتاة صغيرة اسمها علا وهي ابنة زوجي السابق ..، لقد حصل ما حصل عندما كنت أخطو خطواتي الأولى نحو الحياة عندما ربتني والدتي على حب الطب و نموت على هذه الفكرة إلى يومنا هذا كان الأمل أن أرتدي الأبيض … لا ليس ذلك … لم أكن أحلم بالزواج بثوب أبيض ، حلم والدتي بأن أصبح طبيبة هو هوسها الذي تعاملني به حتى أنها أحضرت بعض الأوراق التي تشرح أقسام هذا المجال عندما كنت في الثانوية … أخبرتني أن هذا المجال هو الأفضل إذ تستطيع العمل وقتما شاءت بالإختصار أستطيع أن أتزوج و أعتني بأولادي ، غريبة هي الحياة حقا …
تذكرت حنان في ذلك اللقاء الذي جمعنا عندما أصدرت روايتي الأولى آروكويدو ورجعت إلى الوراء أكثر عندما أرادت مساعدتي بالخروج من حياتي السوداء الشبكة التي نسجتها لنفسي..
إن كنا سنموت في النهاية بمفردنا و سنحاسب بمفردنا فما الغاية من وجود شخص معنا ؟
قالت حنان وقتها بصوت عال : لكي يخفف عنا مصاعب الحياة … و يساعدك على الصمود أمام كل شئ .. حاولت أن أفكر فيما هو كل شيء : إنني لا أواجه المصاعب حاليا … و لدي أهل أرتكز عليهم …
فقالت حنان بصوت متهدج : لماذا تحجمين عن الزواج ؟ لماذا تفعلين هذا بنفسك ؟
كان قلبي يتألم وروحي مرهقة : أنا لا أحجم عنه … و لا أفعل بنفسي شيئا كل ما أفعله هو انتظار الشخص المناسب …
فقالت حنان : لا يوجد شخص مناسب … الشخص المناسب هو من تجعلينه مناسبا …
ضحكت رغما عني : حسنا … دكتورة سيكولوجية علم الرجال … ما الأمر التالي ؟ …
فقالت حنان : أنت صديقتي و مصلحتك تهمني … و تجاوزي ما كنت تشعرين به اتجاه … ،
لم أرد سماع المزيد فقاطعتها قائلة : حسنا من هو … الشخص الذي جئت من أجله ؟ …
ابتسمت حنان : في الحقيقة هو رجل يحضر ابنته عندنا في الحضانة …
شعرت بكل مخاوفي تتجسد : عنده ابنة ؟..
فقالت حنان بسرعة : لقد توفيت زوجته منذ عامين … و هو في الأربعين من عمره …
رسمت ملامح عدم الفهم والفزع في آن معا : أربعين ؟
فقالت حنان : هل ستدعينني أتابع ما كنت سأقوله ؟
لجمت جماح نفسي: نعم و لكن بعد أن تجيبي على سؤال …
تنفست حنان : تفضلي …
قلت محاولة المحافظة على هدوئي: لماذا أنا ؟ ألا يوجد في الكرة الأرضية غيري ؟ … أرجوك …
فقالت حنان : الحقيقة أنك كنت الطبيبة التي ساعدت زوجته في ولادة ابنته ..
ضحكت لجنون الموقف: و توفيت أثناء الولادة ؟ أم بعدها ؟
فقالت حنان: بعدها بدقائق …
صعد الدم إلى دماغي وتحولت إلى ثمرة طماطم ستصبح معجونا يستخدم بالبيتزا: أتعنين أنني قتلت زوجته وسأتزوجه … هذا رهيب … و مضحك … أوه (تقتل القتيلة و تتزوج زوجها ) …
فقالت حنان : إذن هل ستفكرين في الأمر ؟ فشقيقته و هو ينتظران ردا …
حركت رأسي دون اهتمام: سأنظر في الموضوع و لكن ليس الآن فعلي أن أصل إلى المستشفى فهنالك امرأة تحتاج إلى مساعدة … أتمنى أن لا تموت هي الأخرى كي أتزوج زوجها …

أعادني إلى العالم صوت هاتفي النقال فرفعته بسرعة إذ أن نغمة الرنين تدل على أن المتصل شقيقي نائل، قال نائل كالعادة: يا إلهي لقد أخطأت بطلب الرقم لم أرد الإتصال بك على أية حال ما دمت قد رددت ، كيف الحال؟
ضحكت وقلت: أمر متوقع منك فأنت مصاب بشيء في دماغك و الحال جيدة و الحمد لله.
قال نائل وكأنه يستنتج استنتاجا : أنا المصاب في دماغه أم أنت؟! لقد نسيت فأنت قد أضعت دماغك أصلا.
لويت شفتي وقلت : نعم أضعته أثناء بحثي عن دماغك، إذن كيف هي الأحوال عندك؟
قال نائل : لا بأس، أردت أن أخبرك بأنني سأسافر إلى اليابان غدا.
قلت و أنا أقلب الأوراق أمامي: هل وجدت عملا هناك؟
قال نائل بسرعة: نعم.
قلت و مازلت أقلب الأوراق: إذن اتصل بي عندما تصل إلى هناك.
ضحك وقال على عجل: حسنا إلى اللقاء.
إن علاقتنا الأخوية غريبة حقا فنحن لسنا من النوع العاطفي و نبذل جهدا كبيرا للتعبير عن حقيقة مشاعرنا لكننا في النهاية ندرك الوضع الذي خلقنا فيه و مستعدون للتضحية بأنفسنا لأجل بعضنا ،عندما أنهيت المكالمة تفحصت الرسائل لأجد الرسالة الجديدة التي لم أقرأها لابد من أنها الرسالة التي تحدث (قاسم) عنها بالأمس وضعت الخيارات و رغبت في حذفها لكنني لم أستطع ، كما جاهدت نفسي على ألا أفتحها فأغلقت الهاتف بغضب و وضعته بحقيبتي اليدوية وارتديت معطفي و خرجت إلى المقهى الواقع في زاوية الشارع الأمامي لمكتبي.
حركت الملعقة في كوب القهوة ثم تنشقت رائحة المخبوزات إلى جواري، لامست أنفي رائحة عطر رخيص فعطست..

إنني أتذكر ذلك اليوم كل يوم إن صح التعبير بعد عدة ساعات خرجت من غرفة العمليات بعد أن ولدت المرأة طفلا سعيدا معافى و والدته بخير … إلا أن الزوج قد أغشي عليه لفترة من فرط السعادة …
أربعين … لطالما أعجبت بالرجال الأكبر سنا … ابنة … هل سأحبها ؟ سنتين … ليتني أتذكر من كانت تلك المرأة … ، الحقيقة لا بأس به إلى الآن … لا أعرف عنه الكثير فقد جعلت أقاطع حديث حنان يا لي غبائي … ، جلست وقتها و أخرجت صورة لي في طفولتي أقوم فيها بحركة مضحكة و حدقت إليها جيدا … وقررت أن أعطي لنفسي فرصة … ، و ما دمت سأموت بمفردي لأترك خلفي من يتذكرني … ، أمسكت بالهاتف و بعد دقائق قلت : حنان … سأتفرغ للقائه الأسبوع القادم …
عندما ذهب تذكرت أنني متهورة و أن مجرد حديث مع أي رجل سيقنعني بالزواج منه ، أين رأت تلك العينان السوداوان ؟ … إن وجهه بدا مألوفا … عليها أن تتذكر زوجته و لكن لماذا ؟ كان ذلك هو ما يشغل رأسها لماذا ؟ …
اسمه (لؤي ) و يعمل في عيادته الخاصة كطبيب عام ناجح في حياته لطيف حلو و قليل الحديث هادئ يبتسم بين الفينة و الفينة و كله بشكل عام مقبول و ابنته علا في الخامسة من عمرها جميلة و ذكية و بشوشة الوجه و لا تشبه والدها شكلا فقد كانت حمراء الشعر زرقاء العينين … لا بد أن لها شبها كبيرا بوالدتها …

عدت للواقع عندما سمعت صوتا غريبا متحشرجا يكاد يختنق، أدرت رأسي لأجد رجلا يمسك بعنقه الذي أخترق بقلم حبر، قفزت من مكاني نحوه و أنا أصرخ بالنادل ليطلب الإسعاف ثم أسرعت نحو الرجل وألقيت نظرة سريعة إلى القلم المغروس في رقبته و طلبت منه أن يتركه وشأنه إلا أنه سحبه من عنقه فتفجرت الدماء وضعت إصبعي مكان الجرح محاولة إيقاف النزيف إلا أنني لا أظن أنه سيتوقف فقد أصاب القلم شريانا وبكل أنواع القشعريرة قلت: لؤي؟!
نظرت إلى عينيه المتوسلتين وكأنه يريد قول شيء ما ولكنه فارق الحياة و أغلقت جفنيه عندها وصلت سيارة الإسعاف ، لم أكن واعية لما يحدث و غطتني الدماء كما لم تغطني قبلا في غرفة العمليات عندما كنت طبيبة في يوم من الأيام، خرجت فتاة في بداية عمر المراهقة ذات شعر أحمر من دورة المياه وأسرعت نحو جثة لؤي بفزع ثم انهارت ، أمسكت بيدها وحاولت أن أضمها: علا؟!
لم تهتم الصغيرة بي وكأنها تراني للمرة الأولى و أخذت تبكي وقفت امرأة أخرى في زاوية المطعم وعلى وجهها علامات الرعب و بين يديها دفتر صغير، أسرع نادل نحوها بكوب من الماء و لم يهتم أحد بي.
في انتظار قدوم رجال الشرطة جلست على أقرب مقعد و مسحت يدي بالمنديل المعطر و أنا أرتجف، خوفي من الدماء يجعلني أتقوقع على نفسي ، رغم أنني من المفترض أن أعتاد إلى النظر إليه و إلى الجثث المفتوحة، اقترب أحد المسعفين ليسألني إن كنت قد تعرضت إلى الأذى فقاطعه رجل قائلا: لا بأس سأهتم أنا بالمسألة من هنا.
رفعت رأسي لأجده كما هو لم تغيره السنون كثيرا بقامته الطويلة و شعره الأسود و نظرته الحنون التي تغمرني بدفء غريب، ابتسم و انتشلني من مكاني قائلا: تعالي سأوصلك إلى منزلك.
حرك (قاسم) محفظته الجلدية التي تحوي بطاقته في وجه رجل الشرطة تلتها أحاديث هامسة فهمت منها أنني لا أعلم شيئا عن ما حدث كل ما في الأمر أنني حاولت أن أمد يد المساعدة ،جلست في سيارته السوداء و تأملت الطريق لأتجنب النظر إليه، لطالما لمته على كل شيء حدث لي ونسيت أن لي دورا كبيرا في ضياع كل شيء، لقد فقدت الكثير بسبب تهوري و جنوني، لقد جعلت لنفسي شماعة أعلق عليها أخطائي، لكنني الآن أدرك أنني أخطأت ، لقد أخطأت عندما لم أستطع كتم أشواقي، ثم جررت نفسي إلى وابل من الاعترافات في غير وقتها، لطالما تركت نفسي لتدفعني الطرقات إلى أي مكان، كالورقة الخريفية أنتظر ذلك الصيف الدافئ الذي سيغمرني بالأمان، الأسوأ أنني جعلت من (قاسم) ذلك الصيف فلما فقدته خسرت الفصل الذي أردته.
تململ (قاسم) عندما توقف بالسيارة أمام الإشارة الحمراء و قال و كأنه يحدث فتاة صغيرة : دائما تقعين في مواقف حرجة، هل رأيت ما حدث بالضبط ؟
حركت رأسي بأسف و كأنني في غيبوبة فقال بهدوء: أنا آسف لانفعالي.
أجبرني صوته أن أنظر إليه و تمنيت لو أستطيع أن أشكو له ذلك الألم الذي ابتدعته لنفسي عندما قررت أن ألقي بكل شيء في مهب الريح، إنني أكره تلك اللحظة، لحظة الضعف التي أصل إليه في نهاية كل منحدر تسببت به لنفسي فأعدت رأسي للوراء..لماذا يحدث هذا معي ؟ كلما فكرت بشيء فاجأني بالظهور..
لم أستيقظ من أحلامي الذهبية إلا عندما أصبحت في منزل زوجي في أقصى المدينة ، منزل جميل بسيط من طابقين ، طليت جدرانه باللون الأبيض و أثاثه بخشب السنديان المنقوش و قد كان قماشه وردي اللون.. ، و كانت الزهور تملأ المكان و الشموع موضوعة في جميع الأرجاء …
كنت ممسكة بيد علا ريثما يحضر لؤي الحقائب من السيارة … عندما لفت انتباهي صورة امرأة ما ، اقتربت منها ، إنها امرأة جميلة لا بد من أنها الزوجة الراحلة … ، وجهها … تبا لماذا لا أذكرها … رغم أنني لم أعمل سوى خمس سنوات …
قاطعتني علا قائلة : أمي … هذه أمي …
عندها ابتسمت قائلة : تشرفنا …
فدخل لؤي و قال : لا بد من أنكما تتفقان جيدا …
ثم نظر إلى الصورة و سار باتجاهها مسرعا ليحملها و قال : أنا آسف لم أقصد أن أبقيها هنا …
قلت وأن أمسك يده ليترك الصورة: حقا لا بأس … من وضع الصورة فعلى الفتاة معرفة والدتها
حرر لؤي يده مني و هو يضع الصورة في أحد الأدراج : أنت والدتها …
قلت بهدوء : لن أحتل مكان والدتها فوالدتها ستظل والدتها …
لم يعر لؤي اهتماما بحديثي فقد قال : لقد أمرت الخادمة أن تزيل جميع ما يخصها ..
بعد أن التفت حول نفسي ثم ألقيت بنفسي على الأريكة : هنا نبدأ التغيير …
فجلس لؤي إلى جواري بعد أن حمل ابنته في حجره : ماذا تقصدين ؟
فقلت : أولا … لا أريد امرأة غيري هنا … لذا وجود الخادمة مرفوض تماما … ثم …
وقفت و نظرت إلى الحائط : لؤي لقد تركت الطب و المشفى لأرمي نفسي في مستشفى آخر أرجوك علينا أن نطلي هذا الحائط الأبيض … و ماذا عن الأثاث الوردي ؟ … عزيزي اللون الذي أمقته أكثر من تناولي للخضروات هو اللون الوردي ..
وقف لؤي: كما تشائين … الخادمة سترحل و المنزل سيصبح كما تحلمين … أمن طلب آخر ؟
فقالت علا : أرنب جديد مع لعبة جديدة …
فضحكنا معا و صعدنا السلالم ليريني بقية أرجاء المنزل …
حرك (قاسم) السيارة إلى الأمام عندما تلونت الإشارة باللون الأخضر و تابع قائلا بالنبرة ذاتها: الحمدلله أن مكروها لم يصبك ، (نداء) هوني عليك الأمر و ارتاحي فأنتِ تحملين نفسك الكثير و لن تكوني قادرة على تغيير العالم مهما فعلت و كل شيء مكتوب، تصويرك لنفسك بالسوء و عدم تقديرك لها سيقتلك ببطء، وأنا لست مستعدا لخسارتك مرة ثانية.
تظاهرت بأنني لم أسمع شيئا مما قال و أعدت رأسي إلى الخلف فقد تعبت من كل شيء و قد اختلت قواي و ستخونني نفسي، و لست على استعداد لمواجهة المزيد من الأسى و الرفض، سأضغط على البقية الباقية داخلي لأستمر بالتنفس.
توقف أمام منزلي و أراد أن يرافقني إلى الباب و لكنني رفضت بحركة بيدي ثم سرت ببطء و كأنني أتسلق السلالم على منحدر جبلي، من الجيد أنني لم أصادف أبوحسن وأم حسن في طريقي و إلا هالهما منظر الدماء على ثوبي،..نعم ، الدماء التي تجلطت على ثوبي ولن أستطيع تنظيفه مهما حاولت.
وصلت لباب شقتي و رفعت المفتاح لأولجه في القفل و لكنني فوجئت به يرتد إلى الخلف، لست متأكدة إن كنت قد أحكمت إغلاقه هذا الصباح، هل من المعقول أن تكون أم حسن قد نظفت الشقة و نسيت إغلاق الباب؟!، لا أعتقد ذلك فهي إنسانة حريصة و خصوصا إن تعلق الأمر بحاجيات الآخرين، أم أن كبر سنها خانها اليوم؟!، ليس الوقت مناسبا لإلقاء اللوم على العجوز اللطيفة فأنا في النهاية سبب ما يحدث لي أم أنني لست كذلك؟، شعرت بذلك الشعور الذي يجتاحني عند مواقف غريبة و أماكن أغرب، هل من الممكن أن يكون أحد بالداخل الآن؟، لماذا لم أدع (قاسم) يصعد معي؟، لا إنني فتاة كبيرة و أستطيع التصرف بمفردي فأنا على قدر كبير من المسؤولية، و لكن..، فتحت هاتفي النقال و وضعت إصبعي على الرقم ( 3 ) و هو رقم عينته للاتصال السريع بأخي (نائل)، ثم كتمت أنفاسي و دفعت الباب ببطء، أسندت ظهري إلى الحائط وقررت أن أغلق الباب الخلفي لأمنع أيا كان من الدخول خلفي، و لكن ماذا لو كان أحد ما في الداخل فكيف سأخرج من هنا؟، لا ليس هذا وقت الخوف و فرض الاحتمالات.. تبا لمادة الإحصاء.
كانت الشقة مرتبة و هي كما تركتها هذا الصباح كان ذلك سببا كافيا لأعود للتنفس مرة أخرى، ألقيت نظرة سريعة على المطبخ و الحمامات ثم دخلت غرفتي فلم يكن هنالك أي تغيير و لم أجد أحدا عندها أسرعت و أغلقت الباب بالمفتاح و السلسلة و قررت أخذ حمام سريع ثم بدلت ثيابي وتخلصت من الثياب التي غطتها الدماء بإلقائها في كيس القمامة ثم أدرت التلفاز، نظرت إلى هاتفي النقال و أردت أن أفتحه لأحذف الرسائل الجديدة دون أن أقرأها فليذهب كل شيء إلى الجحيم، ولكنني ألقيته على السرير فشعرت بالسعادة و التحرر و قررت أن آكل شيئا، عندما دخلت المطبخ فتحت باب الثلاجة لأنظر إلى المساحات الفارغة، أغلقت باب الثلاجة و قررت طلب الطعام من مطعم البيتزا المجاور و ما أن استدرت حتى خرجت عيناي من محجرهما فقد كانت شوكة تقف بشموخ على طاولة الطعام.
يتبع


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-08-09, 11:07 AM   #10

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

قاصتنا ... مقتل لؤى الزوج السابق و بقلم فى عنقه و أمام نداء ... لماذا ...و هل هى صدفة أم مقصودة... و الشوكة الواقفة على الطاولة جعلت عيناى أيضا خارج محجريهما بإنتظار البارت القادم ...



قاصتنا متابعاكى و شكرا لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.