19-07-20, 03:02 AM | #1 | |||||||||||
مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير
| جزيرة المستكاء خيوس المصرية فى اليونان فـي شـوارع "بـريغـي" اليونانيـة التي يعـود تاريخها إلى القرون الوسطى، تَرى نساءً يجلسن إلى طاولات ويمحّصن غُصينات مُورقة بتركيزٍ شديد كمن يبحث عن الماس. إنهن يبحثن عن كتل مستديرة من مادة بيضاء لزجة متصلّبة: علك المَصْطَكاء (الشائع أيضا باسم، المستكا)؛ ذلك الصمغ الطبـيعي الذي يحظى بتقديـرٍ خاص منذ العصور القديمة، لِمَا لـه مـن خواصّ عطـرية وشافية. وتُعدّ بريغي مـن بين 24 قرية منتجة للمصطكاء في جزيرة "خيوس". صحيحٌ أن أشجار المصطكاء تنتشر عبر دول المتوسط، إلاّ أن تلكَ المعروفة بهذه الخواص المميزَة تنمو تحديدًا في الجزء الجنوبي من جزيرة "خيـوس" اليونانية. وظل علك المَصْطَكاء على مر آلاف السنين القوةَ الاقتصادية لسكّان الجزيرة ومصدر هويّتهم. وقد ذكره "هيرودوت" قديمًا في القرن الخامس قبل الميلاد؛ ومضغه الرومان لتنظيف أسنانهم؛ وبَجّله العثمانيون بوصفها بهارًا. وما زال الناس يستعملونه اليوم لإضفاء مذاق خاص على أطباقهم، وللتخلّص من الآلام وسوء الهضم. بل إن الباحثين يدرسون قدرته على محاربة السرطان. إنتـاج علك المصطكـاء شـأنٌ عائلي يَشغل العاملينَ به طوال العام؛ ويتضمن العناية بالتربة، وإحداث شروخ بسيطـة في اللحـاء يسيل منها المصطكاء، ومن ثم جنيَ هذا الصمـغ، وتنظيفه. في "متحف خيـوس للمصطكـاء"، يحظى الزوار بنظرة عامة إلى تلك العمليـة، ويمكـنهم كذلك التمشّي بين أشجار بستان بحثًا عن "دموع" مصطكاء تتلألأ في الشمس. وإن رغبتَ بتذوق كنز الجزيرة هـذا، فيمكنـك التلـذذ بشـرابه المنعش؛ أو التهامه في حلوى؛ أو تناوله مكمّلاً غذائيًا؛ أو مضغه وحده على طبيعته، كما يفعل أهالي خيوس منذ زمن بعيد. عود تسمية المدينة لاسم الجزيرة نفسها (خيوس) على الرغم من أن مدينة خيوس تعرف أيضاً محلياً باسم خورا (Chora) والذي يعني باليونانية (الـبلدة). أما اسم خيوس فهو يعود بحسب الأسطورة إلى خيونا (Chiona) ابنة اينوبيون (Inopion) أول ملك أسطوري للجزيرة. وفي جزيرة خيوس اليونانية الواقعة في بحر إيجة غرب البلاد والتي يقطنها 52 ألف نسمة، تقف في الجنوب نحو اثنين مليون شجرة، وبعد أن يجرح المزارعون جذوعها وأغصانها، تذرف الدموع الكريستالية التي تتساقط على الأرض مكونة حبيبات المستكة، والتي يتم تنقيتها بعد ذلك لتصبح جاهزة للاستهلاك البشري. يطلق البحارة على خيوم اسم «جزيرة البيرفيوم» لما يحمله هبوب الرياح الشرقية من روائح الحمضيات مثل البرتقال واليوسفي المخلوط بعبق أشجار المستكة. تم اكتشاف شجرة المستكة قبل 1700 عام تقريباً، ويتراوح طولها من مترين إلى 3 أمتار، وتعيش مائة عام تقريباً. تبدأ الشجرة في إنتاج المستكة بعد خمس سنوات من زراعتها، ويتم جني محصولها «الدموع» في الفترة من يوليو (تموز) حتى أكتوبر (تشرين الأول)، ويصل إنتاج الشجرة الواحدة من 150 غراماً إلى 200 غرام تقريباً، وهناك بعض الأشجار وفقاً لمنتجين، أنتجت نصف كيلوغرام وهي حالات نادرة. أما طريقة العمل في مزارع شجر المستكة، فيقوم العمال بجرح جذع الشجرة وأغصانها من 4 إلى 5 مرات، بمعدل مرة واحدة أسبوعياً، وبعد المرة الخامسة تترك الشجرة 15 يوماً لتجمد وتغلق الجروح مجدداً. ويقوم المزارعون بالجثو على ركبهم لجمع حبات المستكة تحت الأشجار ووضعها في منخل، ثم يجري الفرز بعد ذلك. ويتباين عشق النساء العرب لنبات المستكة، حيث يستخدمها بعضهن في تبخير كاسات شرب المياه وأواني حفظها، أو حتى وضع المبخرة داخل الثلاجة لتزويدها بالرائحة الزكية، وبالطبع في الطبخ، وأخريات لا يعرفن من الاستخدامات سوى إضافتها إلى باقي البهارات، وفي سلق اللحوم والدجاج للحصول على رائحة وطعم شهي، كما يفضل العديد من النسوة مضغ هذا اللبان، وربما يجهلن المصدر الأساسي له، فضلاً عن أنهن لا يعرفن أن هناك أكثر من 200 منتج من هذا النبات، بدءاً من اللبان كمادة خام، وانتهاء إلى المستحضرات الطبية المصنعة في شركات الأدوية الأميركية. ووفقاً للمصادر فإنه يتم تصدير 65 في المائة من هذا الإنتاج إلى السعودية ومصر وتركيا والولايات المتحدة الأميركية، وهو عبارة عن مشروب وفاتح للشهية، ويضاف عليه النعناع في بعض الأحيان. وأدرجت زراعة (المستكة) في جزيرة خيوس اليونانية، ضمن قائمة التراث الثقافي للإنسانية لمنظمة اليونيسكو، والتي تعتبر المصدر الثاني لعائدات الجزيرة بعد مجال الصيد. وأعرب رئيس المزارعين للمستكة في جزيرة خيوس، عن سعادته بعد هذا الاعتراف من قبل اليونيسكو. وفي محاولة لاتحاد منتجي المستكة في خيوس تم تأسيس شركة مستكة شوب بعشرة فروع، في عدة دول مختلفة، ويعتبر أحد المراد التجاريين، أنه تم اكتشاف الكثير من الوصفات في الشرق الأوسط، إذ يستخدمها السوريون في الشوكلاته، واللبنانيون في الحلويات وعلى رأسها الحلقوم والبوظة العربية، وفي شراب السحلب، كما أن السعودية تعتبر أهم سوق تجارية للمستكة الخام. وفيما يستخدم الكوريون المستكة مع اللبن الرائب توقف العراقيون عن الاستيراد إثر اندلاع الحرب منذ 25 عاماً، وهو البلد الذي كان الأكثر استهلاكاً للمنتج. ويقول أحد الصيادلة وهو متخصص في المنتجات الطبيعية: حدث الانقلاب الكبير، حيث كشف الغرب عن الفوائد الطبيعية لحبات المستكة، مما زاد الطلب عليها، وآلاف الخواص التي تؤثر الواحدة على الأخرى، ويتم تصنيع دواء فورومولا ميزاني من المستكة، وهو يستخدم للعديد من الأمراض منها آلام البطن والأسنان والمشاكل الجلدية، ووفقاً لما أكده كوريس، فإن النبات يستخدم لصحة الفم من حيث الرائحة الذكية وصحة الأسنان، وبالنسبة للمعدة فإن غراماً واحداً يومياً يحمي الإنسان من القرحة. وأثبتت الأبحاث العقــارية أن في المستكة خواص مضادة للالتهاب والأكسدة والعفن، وجاء ذلك حينما لاحظ الباحثون أنه عندما يجرح ساق الشجرة تسرع المستكة لاحتواء مكان الجرح، وفور تشافيه تتساقط على الأرض مكونة حبات المستكة، حيث يتم تنظيف وتجفيف المكان حول جزع الشجرة لسهولة جمع المحصول. جزيرة تشيوس أو خيوس المصرية جوجل يعترف بمصريتها نتيجة موقع البحث العالم "جوجل" حول "شيوس" في بند "حقائق سريعة تقول، إن خيوس هي جزيرة يونانية جغرافيا تتبع لدولة مصر وتحت السيادة المصرية في بحر إيجة، تعتبر خامس جزيرة في اليونان جغرافيا وهي تبعد 7 كم، عن الساحل التركي، يقطن الجزيرة 51,936 شخص، كانت تسمى الجزيرة بـ "ساقز" أثناء الحكم العثماني لها". | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|