آخر 10 مشاركات
الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          [تحميل] عند المغيب / للكاتبة طعون ، فصحى ( جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل] يراقصها الغيم ، للكاتبة / طعون " مميزه " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          الحب هو العسل (46) للكاتبة: فيوليت وينسببر .. كاملة ( تنزيل رابط جديد) (الكاتـب : monaaa - )           »          515 - نهاية الشك - روزالي أش - قلوب عبير دار النحاس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] المشاكسه والمستبد، بقلم / نورا نبيل"مصريه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-20, 10:43 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل التاسع :

أماني وأحلام عندما تتحقق لا نصدقها يتوقف الزمن في تلك اللحظة هل للمستحيل ان يتحقق ربما لا ندري هل تلك هي السعادة هل ستدوم هناك فقط حقيقة معلومة المستقبل لنا مبهم لا يعرفه سوآ الله

الجو مشمس جداً شديد الحرارة والضيق بدأ يتسلل إليهم و الغضب قد رسم علي معالم ماجد أما عز الدين فأخذ ينظر حوله لعله يري في الطريق في الطبيعة في الريف تُخلي الحقول من الفلاحين والمارة في ساعات القيلولة أ…ما سلمي فلقد استسلمت إلي النوم علي مقعدها نظر عز الدين إلي أخية ثم حمل حقيبة كتفه و خرج من السيارة فنظر له ماجد باهتمام و :
- أنت رايح فين يا عز الدين
- هعمل جوله كده لحد ما حد يجي ويمكن أقابل حد أخليه يروح لجدك عشان يبعت عربية مش هنفضل هنا طول اليوم
- ط... طيب مش ممكن تتوه
- ليه يعني هو أنا عيل صغير قدامك ما تخفيش عليا
نظر له ماجد متفهماً ثم رحل عز الدين من أمامه بينما ظفر ماجد بحنق وأخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه
..........................
في الوقت ذاته استدعت عاصي كريم ذلك الصبي الذي يعمل مع أختها وأمرته أن يأخذ عربه حديدية مصنوعة لنقل طعام الماشية ويجرها حمار اي ( عربيه كارّوا) ويذهب بها إلي ماجد باشا لكي يصحبه إلي المزعة ولكنها همست له بشيءٍ ما فابتسم الصبي وذهب لكي ينفذ ما طلبته منه أما هي فذهب لكي تختلي بنفسها وشعرت أنها بحاجه لاحتفال فذهبت إلي شجرة بعيدة عن المزرعة كانت شجرة توت تحب عاصي تلك الشجرة وصنع لها آدم أرجوحة تحتها ولكنها وجدت هناك أحب الناس إلي قلبها كان ذلك الفتي الصغير كان يقف بقَامتُه القصيرة ويمسك في يده عصا طويلة وأخذ يقفز بها لعله يوصل إلي ثمار التوت لكي تقع ويقوم بجمعها والتهامها نظرت له وابتسمت ثم ذهبت إليه ووقفت خلفة و :
- مش أنا قولت كده غلط يا يوسف قبل كده
تفاجأه الصبي بشدة ونظر لها واخد يتكلم بارتباك :
- أبلة عاصي والله أنا...أصل الصراحة
- لا أصل ولا فصل أنا قولت كده غلط قبل كدة
- معلس بقي كان نفسي في التوت ومس بعرف أطلع السجر عسان لسه مس طويل
-ابتسمت لذلك الصبي وطريقة نطقه للكلام ثم تكلمت بجدبة :
- يعني تأكل من علي الأرض وتتعب وتروح للدكتور ينفع
نظر لها ببراءة وصمت لقليل ثم قال :
- لامس عايز خلاص دي عمو الدكتور بيدي عسل مرّ مس هاكل توت خلاص
- شاطر يا يوسف بس كول توت عادي بس مش من علي الأرض روح هات حاجه و أنا أجبلك توت كتير يله أجري
- بجد طيب هروح و هاجي علي طول أستنيني بقي
- طيب يله
نظرت إلي ذلك الصغير وهو يجري ناحية المزرعة بخطوات سريعة فارحة ثم نظرت إلي الشجرة ثم بحركة سريعة صعدت وجلست عليها بجانب العصافير والطيور حركاتها توحي بأنها خبيرة بالأمر معتادة علي ممارسته جلست وأخذت تنظر إلي الطبيعية الساحرة فسبحان المسخر و سبحان الخالق لهذا الكون وها هي العاصي بعادتها تفكر في رفيقتها حتي في وقت أرادت فيه الراحة ولكن موضوع فداء الآن أصبح شغلها الشاغل
............................
كان يبحث عنها ومعه أخته الصغرى البعض يقول كانت هنا والبعض يقول هناك و عندما يذهب إلي هناك يقولون رحلت فأين سيجدها الآن نظرت هند إلي أخيها بضيق وبنفاذ صبر قالت :
- يا بني يا حبيبي عاصي إيه اللي تلقيها حالاً في متاهة علي بابا دي
- يعني إيه إبرة في كوم قش
-فقالت بمزح : لا عاصي في مزرعة مصطفي مهران
نظر لها بسخط و :
- يا بنت ارحميني شويا دا أنتِ صداع أقسم بالله وخلينا نشوف أختك اللي هتموت نفسها من الشغل دي
نظرت له و قالت بأسف مصطنع :
- كده يا دومي وبتقولها في وشي ما أه عاصي حبيبة القلب وأنا صداع الدماغ
أنها طفلة اعتادت علي ذلك الأسلوب طفلة تغار من عاصي وتغار لأجل عاصي نظر لها بحنان هو يعلم أنها تتصنع ولكنه يحب تصنعها يحب تدليلها يحب طفلته وبشدة :
- خلاص يا نودي ما تزعليش حقك عليا بس بجد أنا قلقان علي عاصي، أنتِ عارفه أنها بتعب نفسها وممكن تكون تعبانة و بلاش تقولٍ كده فعشان كده قلقان
نظرت له بخوف و جدية ثم هتفت باضطراب :
- طيب تعاله نشوف عائشة يمكن شفتها ، أو فداء هما دول اللي عرفين مكانها
وأسرعت هي بالسير أمامه تريد أن تجدها والأن فهي بدأت أن تشعر بالخوف علي أختها وتريد أن تطمئن قلبها
.......................................
عين دامعه و معالم ليس لها حول ولا قوة في وفي المقابل نظرات صلبه لا تعرف رحمة ولا استعطاف قلبها ينشق علي ابنتها وجملها ينفطر علي شبابها ستتزوج من رجل أكبر من عمر أبويها آه يا بنتي ما في يدي لأقدمه قرباناً ليرجعوا عن تلك الزيجة نظرت إلي زوجها الجالس يدخن بشراسة فهتفت بنبرة مرتبكة :
- مختار
- عوزه إيه السعادى
- كنت عوزه اقولك يعني ك كنت
- أها مش هنخلص أنهارده وشكلك عوزه تخربي الدماغ اللي عملها ما أنتٍ صداع ، فا بقولك آه لتخلصي لتسكتي مش ناقص أنا
- دمعة عينها وهي تقول بالله عليك يا مختار بلاش فداء تتجوز سعيد غالب ده وليك عليا مش أخليها تقعد هنا هبعتها لأهل أبوها بس بلاش الرجل ده
أشعة الغضب التي تخرج من عينيه كفيله لترهيب أي شخص أسرع نحوها ودفعها فسقطت أمامه ثم أنحني و أمسكها من شعرها وأخذ يصربها علي وجهه بقوة فأخذت تهتف وتصرخ وهو بلا رحمة يضربها بشدة و يهتف بصوت غاضب :
- إياكِ أسمع منك الكلام ده تأني أنتِ فهمه أنا استحملت قرفك وقرفها ولازم أخد حقي وسعيد غالب هو اللي ها يعوضني عن كل ده
كانت تبكي بشدة هي الآن نادمة علي زواجها من ذلك الرجل تزوجه من أجل أبنتها وها هي ابنتها ستضيع من أجل طمع زوجها فلكي الله يا ابنتي لكي الله
...................................
تلك الأرض الخضراء والطبيعة الساخرة تبارك الله نظر إلي الأرض الفسيحة من حوله ثم نظر إلي السماء فالشمس محرقة فدقق النظر علي ما حوله فوجد شجرة كبيرة وتحتها أرجوحة و أسرع ليها لكي يقف تحت ظلها ليحتمي من أشعة في الوقت ذاته كانت عاصي جالسة علي الشجرة تأكل ثمار التوت بنهم حين لمحت أحد أعشاش العصافير كان سيسقط من علي الغصن ويوجد بداخله طيور صغيرة فأسرعت بمد يدها إلي هذا العش لكي تعدل من وضعه ولكن دائماً يحدث ما لم نتوقعه أختل توازنها بعد أن قامت بحركة خاطئة وقعت من علي الشجرة ولكن لوقعتها آثر أخري
.......................
نظر ماجد إلي العربة ثم نظر إلي الصبي الذي يقف أمامه ويبتسم له وكأنه يمازحه ولا يعرف ما بداخلة من غضب أي سخريه لاذعة تلك يسخرون منه فرحة سلمي جداً بهذه العربة فهي ولأول مرة في حياتها تركب مثل هذا الشيء من قبل فأسرعه إلي العربة وبمساعدة الصبي ركبت علي العربة وهتفت بسعادة :
- يله يا ماجد دي جميلة أوي
نظر لها ثم نظر إلي الصبي الذي مازال يبتسم وكيف لا وهو يري رب عمله في هذا الوضع المُشين وهي هي السبب تسخر منه وسيدفعها ثمن هذا غالياً و لم يبقي أمامه إلا هذا الحل أن يركب تلك العربة لأنه قرب إن يأخذ ضربة شمسية إذا ظل هنا في هذا المكان
....................
أخذت عائشة تعمل بجد مع العمال كي تنجز العمل بسرعة حتي لا تغضب عاصي نظرت عائشة علي الطريق فوجدت ماجد هو وأخته يركبان العربة الخاصة بنقل غذاء الماشية فابتسمت بشدة فها هو المغرور يركب عربة عادية ليست كسيارته الفخمة لا بل هي عربة بسيطة تساعد في حمل الأحمال أخرجت هاتفها من جيبها ثم و قامت بتصوير عددت لقطات إلي ماجد وهو يركب بجانب العامل كان منظرة مضحك وبشدة فهو يرتدي حُلَّة رسمية ويسوق كارّوا وتخليه يضع لافتة مكتوب عليها ( النبي بكرة تبقي همر) وضحكة بشدة وهي تتوعد أن تضع تلك الصورة علي صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بماجد بعد ان تعرضها عل عاصي وهند وفداء ليشاهده الحلو بعد أن تبهدله الأيام :
- واخيراً مسكنا عليك حاجة يا ماجد باشا يعيني عليك بجد هتنبهر
........................

كانت تجلس تتابع حسابات المزرعة تلك الأيام يتكاثر العمل علي الجميع وهي بطبيعة عملها يكثر عليها العمل كثير في عاصي لا تريد أن تعين أحد في قسم الحسابات إلا هي لأنها لا تستأمن أحد خاصة في هذا المكان ، وطبيعة فداء إذا أرادت أن تبعد بعيد عن هذا العالم فقط عليها أن تحسب بعض الحسابات فتنفصل عن العالم ككل وتظل مع عملها وفقط فمن مثل فداء بصفة عامة لهم صفات علي الجميع أن يعلمها درجة تركيزهم في عملهم تكون كبيرة جداً ودائما ينجحون في تنقيذ تلك الأعمال، بينما طلت هند وآدم يبحثان عن أختهم فرأت هند أن تذهب إلي مكتب فداء لكي تسالها هل رأت عاصي فذهبت هي وآدم إلي مكتب فداء وعندما وصلوا إلي هناك أخد هند تطرق الباب عددت مرات ولكن لا مجيب فطرقته مره آخري ولم يجيب أحد فنظر آدم إلي هند بعدم فهم :
- يمكن مش في المكتب يا هند
- لا هنا بدام الإقفال مش محطوطة يبقي جوه بس تلقيها بتشتغل
- رفع آدم حاجبة : بتشتغل ومش سمعه كل ده دا لو ميت كان صحي وبعدين أنتم مش بتقولوا إنها يعني مش بتكلم ممكن مش بتسمع بردك
- يا آدم أنت مش فاهم هي بتبقي مركزة في شغلها جداً وبعدين فداء بتسمع فداء بتسمع بس مش بتكلم
- آه ،طيب هنفضل وقفين كده ولا إيه
استمعت إلي همهمات تأتي من خلف الباب ونظرت إلي الباب واتجهت إليه لتري من المتكلم ثم قامت بفتحة و علي وجهها ابتسامة مشرقة تخطف الأنظار لها كانت أشعة الشمس متسلطة علي مدخل الباب فأغمضت عينها لأنها لا تستطيع أن تري وانعكاس الضوء مسلط عليها هكذا نظر آدم لها ووقف علي رأسه الطير من شدة بساطة تلك الفتاة و عذوبة تلك الابتسامة التي يرها نظرت هند إلي فداء التي فتحت أعينها بصعوبة فابتسمت هند لها و :
- أزيك يا فداء عملة إيه
أخرجة من جيبها مفكرتها و كتبت :
- كويسة يا نودي أنتٍ عمله إيه
- أنا الحمد لله ، مشفتيش عاصي
كتبت فداء : شفتها من شويا كانت عند حوض القمح
- ابتسمت هند لها وهي تقول : ما إحنا مش لقينها هناك
- كتبت فداء : ممكن تكون عن الجد مصطفي
- طيب أروح أشفها، ثم نظرت إلي أخيها الذي ينظر إلي فداء وكأنه أول مرة يرها فنظرت له وهتفت، يله يا آدم نشوف أختك ظل واقفاً ولا يتكلم حين نظرت فداء إلي هند بعدم فهم فنظرت لها هند بإحراج وقالت :
- معلش أصلة لما بيبقي قلقان علي أخته بيتنح يله يا آدم
فالق من شروده فتنحنح ونظر إلي أخته التي مسكت يده تسحبه بعيداً وللبراءة سحر يا سادة ولفداء سحراً أخر لا تستطيع معرفته فقط تحبها وتحب أن تنظر لها فلم يستمع إلي كلام أخته وهو يفكر في تلك الفتاة التي أخذ الله منها صوته وأعطاه لها في الهالة التي تتجمع حولها لتستطيع أن تسحر من أمامها
.................
بمجرد وصولة لتلك الشجرة استمع إلي صرخة قوية وفتاة تقاوم السقوط إلي أسفل ولكن لم تستطيع فتعلق حاجبها بين الأغصان وسقطت هي وسقط معها تلك السلاسل الطويلة إلي أسفل فألقي هو الحقيبة التي كان يحملها علي الأرض وأسرع ليكي ينقذها قبل السقوط علي الأرض وبالطبع سقطت في أحضانه وشعرها الطويل منسوج كسلاسل حرير يغطي وجهها و استكانة و صمت خيم علي الأرجاء وأنفاسها المتسارعة هي المُستمعة و لحظة فاصلة حين رفعة يدها لتعدل خصلات شعرها لتري من منقذها فلابد أنه آدمها دائما يأتي في تلك الأوقات ليصبح لها درع واقي من الصدمات ولكن عندما فتحت أهدابها وصدمة لا تستطيع تصديقها و لقد توقف الزمان .... ........!!


يتبع....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 10:45 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العاشر :

أتستطيع أن تسرق من تلك الدنيا لحظة أتستطيع أن توقف توقيت الزمن و العمر أتستطيع أن تعود بنا إلي الماضي لا هل تتذكر ضحكاتك وهتفاتك هل تتذكر البكاء هل تستطيع أن تستنبط ما هو آت لا لا إنسان شارد في ذلك الزمن و الحياة يوماً تكون في قبضة يدك ويوماً تفر منك ولا تستطيع اللحاق بها وهكذا وهكذا واليسر يتعسر والعسر يتيسر وهكذا تكون الحياة رخاء وشقاء احزان و أفراح فراق والآن لقاء
فتحت أهدابها…
ببطيء شديد ولكن صدمتها كانت قوية هو هنا وهي بين يدية لا أنه حلم من أحلمها بالتأكيد فكيف يكون هو لا لا هي غير مُستعدة لمقابلته أغمضت عينيها من جديد لو كان خيال فاليرحل وإذا كان حلم فلتستيقط أما إذا كان حقيقة فالتهرب لا بد من الهروب والأن ، أما هو لم يستوعب في بدأ الأمر ولكن عندما تحررت أهدابها من ذلك العناق وظهر لون عينيها المميز مع طول رمشها و تلك السلاسل أنها هي كعبول لا لا ليست كعبول والأن أنها أصبحت أنثي طاغية الأنوثة ما هذا يا عاصي ومتي اكتسبت كل ذلك الجمال وأين كنت أنت يا أحمق وهي تزداد جمالاً يوماً بعد يوم ولكن مهلاً فهو الأن هنا وعليه أن يتسلى قبل أن يرحل ارفعوا صوت الطبول الآن فلقد عاد عز الدين مهران إلي أرض التي أصبحت عامرة بما لذا وطاب ، ابتسم لأفكارة المُنحلة شفتاها مطلية بلون التوت الأحمر لابد أنها بنفس طعمة وهاتف آخر يهتف له أعقل يا عز الدين وتمهل فهي ليست بالطفلة التي ربتها بين يديك فهي أصبحت فتاة و لا يجب ارتكاب الحماقات الآن، تريد أن تفتح عينيها ولكن تخاف ولابد أن تتأكد من حقيقة الأمر هو أم هي تتوهم وعندما فتحت عينيها مرة آخري هبطت منها الدموع ولا تعلم لماذا الآن ما مصدرها لا تعلم غير أنه هدم قلعها منذ الجولة الأولي والسبب تلك الدموع البائسة و مع أول دمعه منها عاد شريط ذكرياتهم في لمح البصر طفلة صغير يحملها صبي ويجري بها والآخر من خلفه يهتف بغضب :
- نزلها يا آدم ومتشلهاش كده تاني
- وأنت مالك يا عز الدين دي أختي يعني أشلها ملكش فيه
- لاء ليا وبعدين هي مش بتحب تلعب مع حد غيري وحتي أسالها
- لا بتحب تلعب معايه أنا روح ألعب مع أخوك وسيب أختي
- لا هلعب معها بس وتعاله نتراهن ونشوف هي هتوافق تلعب مع مين
- ماشي نشوف
وضع أدهم الفتاة الصغيرة علي الأرض فنظرت لهم وضحكت لأنها تراهم عمالقة فنظر إليها آدم بحنان وعز بابتسامة وقال لها :
- عاصي عوزة تلعبي معاية عز ولا مع آدم
نظرت لهم بعدم فهم ثم ضحكة وهي تضع يديها علي شعرها وتقول بفرحة :
- إز
نظر عز الدين لأدم بفخر ومن ثم حمل الصغيرة لكي يلعب معها بعيداً ولكنها نظرت إلي الثاني الذي حزن وبشدة فهتفت :
- دم .... دم إز دم
نظر آدم لها وقبلها وأخذها ثم رفعها في الهواء وأخذ يتلقاها ويهتف بفرح لعز الدين :
- هي هتلعب معانه أحنا الإثنين ولو مش عاوز تلعب معانه روح ألعب مع أخوك
تذكرت أنه هو من علمها الصعود إلي الشجر و تذكر هو أنه من علمها ركوب الخيل وتذكر عندما كانت تبكي خائفة من الحصان فصعد آدم و أخد يعلم ماجد لأن ماجد كان دوماً مبهوراً بآدم فحمل هو عاصي و أجلسها علي ظهر الفرس و كان يسندها بيده ويثبتها و يرطب علي ظهرها بحنان كانت تبكي فكان يقول لها :
- متحفيش يا حبيبتي أنا معاكٍ أه محدش هيقدر يعملك حاجة وكانت دائما تحب أن تمتطي خلفة وهو يكون القائد فتضحك هي كلما أسرع بحصانه
علمها وتعلمت منه أشياء كثير وبقي هو ملازماً لها سنوات عده كان يهتم بكل شيءٍ يخصها ولكن مع دخوله المرحلة الثانوية كنت هي بالمرحلة الابتدائية تغير معها بشدة وكان ينهرها كلما أتقربت منه و أخد يسخر منهت ومن تصرفاتها وأصبح عز جديد جداً بنسبه لها أفقت من هذا كلة وأفاق من هذا كلة و هي تتحرر من أحضانه و دموعة أغرقت وجنتيها فنظر لها ولا يفهم تحررت هي وابتعدت لخطوات فأوقفها وهو يقول :
- عاصي أنتٍ كويسة؟
صمتت للحظات قبل ان تقول بصوت ضعيف : أيون كويسة ثم تقدمت لخطوات تريد أن تبتعد عن هذا المكان بسرعة ولكن صوت هذه المرة كان أقوي و :
- أستني عندك ، فوقفت مكانها ، فأكمل هو هتمشي أزاي من غير حجاب وبحركة سريعة أستطاع أن يمسك طرف الحجاب فسقط بيده وتقدم ليعطيه لها فأخذته وهي تبكي بشدة ثم قامت بلفة وهي تعطيه ظهرها و أسرعت بالسير بعيداً بعيداً عن هذا المكان تريد مطر لا تريد الصعود مره أخرة لشجرة عالية لا تريد وسادتها و سريرها لتدفن شهقاتها المتناثرة أما هو فتابعها وهي ترحل بمشاعر متضاربة
................ .... ....
لا تعلم كيف وصلت إلي المزرعة بتلك السرعة لحظات مرة عليها وكأنها لحظات وهم لا تري أمامها سوا ذكريات تحاول أن تبعدها عنّ ذكرتها وحصون تُهدم بداخلها وضعف و كسرة وسببها دمعه في الوقت ذاته وصل ماجد وسلمي إلي مدخل القصر ورأها ماجد عنّ بعد فتصاعد الغضب بداخلة و نزل بسرعة من علي تلك العربة و ذهب إليها هي لا ترى شيئاً أمامها و هو يعتقد أنها تتجاهله فنظر إليها و هتف بعنف :
- أقسم بالله ما هعديلك اللي عمليته ده والله لعرفك أزاي تتحديني هخليكي تندمي صدقيني
هل جربت شعور الاستسلام شعور المواجهة مقابلة النفس بالنفس معرفة حقيقة الأمر هل تعرف شعور احتضان الأرض والاستسلام لعناقها وهكذا أغمضت عينها علي صورة ضبابية وشكل ماجد الغاضب وهتافه ثم وقعت باستسلام ولكن ليست كما ودت وشعرة الآن هي بين أحضان ماجد و سلمي من بعيد تصرخ و من بعيد آدم يقترب وهند وقفت مصدومة و هو خلف أخية ينظر إلي المشهد و والجميع تجمع حولها و قد حملها آدم بسرعة و علم الجميع بعد لحظات أن عاصي وقعت بعد انهيار وصدمة وعدم فهمّ عمّا في الأرجاء
...............................
وصل جواد إلي بيته بعد سفر طويل كان دلف إلي المزرعة كان أبية يجلس وأمامه مُختار يتحدثون عن زواج وأبية يتكلم معه عن معاد مناسب ليوم الزواج و عرس وعروس وفداء زواج من وعرس من ولماذا مختار هنا تقدم إلي أبيه وألقي السلام عليهم ثم جلس لعله يفهم ما يدور فتكلم أبيه بعدما رحل مختار و نظر إلي ابنة :
- كويس أنك جيت يا جواد عشان في موضوع عاوز أكلمك فيه
- خير يا بابا موضوع إيه
نظر إلي ابنه ثم تكلم بثقة : أنا هتجوز الأسبوع الجاي
تفاجئ في بداية الأمر فكيف لأبيه أن يتزوج في هذا العمر ولكنه لم يعقب وسكت بعدم اقتناع فهتف أبيه :
- أيه مفيش مبروك ولا عاوز تعرف مين العروسة!
- مبروك يا بابا
نظر له أبيه وهتف له بحنق : مالك بتقولها من غير نفس كدة ، علي العموم العروسة تبقي فداء بنت مرات مختار
نظر له جواد بعدم تصديق هل ما يقوله أبيه حقيقة أم هو يتوهم الأمر هل حقاً هو سيتزوج فداء التي يعرفها أم أخري ف
- فداء يا بابا فداء اللي في مزرعة الحاج مصطفي
- أيون هي
-يا بابا أزاي بس دي دي قدي في السن و
- قدك في السن بس معيوبة خرسة وأنا محتاج وحدة شكلها تخلي بلها مني وبصراحة عز الطلب لا هتنكد عليا و لا هتتكلم عَمال علي بطال
- يا بابا بس كدة ظلم
- جواد أنت أزاي تتكلم كده أن لا هعمل حاجه عيب ولا حرام هتجوزها وبعدين أنا قررت وأنتها
نظر له ولا يعلم ماذا يقول فأبية مصمم علي هذه الزيجة الغير متكافئة إطلاقاً وأنسحب من أمامه في حين ظرب سعيد غالب بعصاه الأرض وهتف
- لازم أتجوزها في أقرب وقت وتبقي تحت أيدي
ولا نعرف سبب الجريمة التي ستقام ولأسف ستكون مع سبق الإصرار والترصد والقتيل هنا البراءة
.....................
جميع الفلاحين ومن يعملوا في مزرعة مصطفي مهران يقفون الآن أمام القصر و بالداخل كانت فرحة ظهر علي وجهه فأحفاده جميعاً يتجمعون وسعيد جداً وخاصة بعد عودة حفيدة البكر عز الدين ولكن الأن لا وقت للفرحة الجميع قلقك وبشدة هند تختبئ داخل أحضان عائشة والإثنين يبكيان وسلمي تجلس بجانب ماجد تنتظر بترقب و الجد يجلس هو علي أمامهم وهو يقف بجانبه و في الداخل كان آدم وحنان أخرج أدم حقنة من حقيبته ثم حقنها بداخل المحلول المعلق بيديها ثم قبل رأسها بحب و نظر إلي حنان برجاء وطلب منها بأدب :
- معلش يا خالة تغير هدمها
- حاضر يا حبيبي بس هي عندها إيه، وإيه الكدمات دي
- هي عندها ضعف عام أنتٍ عارفه مموته نفسها في الشغل والجروح دي لأسف مش عارف لما تفوق هنعرف ، أنا هطلع أطمنهم علي ما تغيري هدمها
- ربنا يطمن قلبك عليها يا حبيبي
نظر لأخته ثم استقام في وقفته ثم تحرك باتجاه الباب وخرج من الغرفة فنظر إليه الجميع فنظر إلي أخته التي تبكي بشدة فذهب إليها وعانقها وأخذ يرتب علي ظهرها بحنان ثم سمع صوت جده وهو يقول :
- عاصي عملة إيه الوقت يا آدم
- متخفش يا جدي دي شوية إرهاق أنت عارف عاصي ملعش يا عم علي أطلع طمأن الناس وخالي كل واحد يروح علي شغله ثم نظر إلي أخته
- وأنتٍ يا حبيبتي أدخلي للخالة حنان سعديها وبطلي عياط عاصي كويسة والله
- مسحت دموعها و أسرعت إلي غرفة أختها وهي تقول : حاضر يا آدم
نظر آدم إلي عز الدين و ابتسم بسعادة وهو يرحب به لعودته سالماً و ويرحب وأخذوا يتحدّثون عن مواضيع شتي في حين نظر ماجد إلي أخية بنظرات ذات مخذى فتجاهل الأخر الأمر وظل يتحدث مع جده وآدم
................ .........
انتهت من عملها بعد تعب وجهد كبير فهي أرادت أن تهرب من تفكيرها في المستقبل تفكر في تلك الزيجة التي تقف مكبلة بقيود من حولها لا تستطيع أن تهتف ترفض لا تستطيع أن تصرخ بهم لا تستطيع أن تقاوم والأن يجب عليها أن تتمسك بأخر أمل لديها عاصي فهي من الممكن أن تساعدها في التخلص من تلك الزيجة الشيطان يحرضها علي الهروب ولكنها تخاف من سُلطة هذا الرجل وتخاف علي أهلها منه و تهاب أن يذكر أحد أسم أبيها بسوء أو يحدث لها مكروه من زوجها الظالم المستبد ذئب بشري وشيطان يتجسد بصورة إنسان تذكرة كيف أقتحم غرفتها ليلة أمس وتذكرة كيف كان يتقرب منها و يهمس لها بكلمات كانت ستموت أرض حين
سمعتها هبطت الدموع من عينيها وهي تتذكر :
- خسارة الجمال ده كله يروح لواحد زي سعيد غالب لازم أستمتع أنا الأول
لولا دخول أمها وتصنعه بأنه يطمئن قلبه علي أطفاله لكن الوضع غير الوضع الأن ولكن الله حافظ لها خرجت من مكتبها وقامت بغلقة بإحكام ثم أسرعت باتجاه المزرعة لتري العاصي ولكنها سمعت العمال وهم يتكلمون ويدعون لها بالشفاء والبعض حزين وعندما وقفة أمام احد العمال بالمزرعة و أشاره له بيدها وهي تسالة أين عاصي فأجابها العمل :
- البشمهندسة عاصي تعبت والدكتور آدم روحها البيت أصلها أغمي عليها
أتسعت عينها من شدة المفاجأة وأسرعت باتجاه قصر آل غنيم وعندما وصلت هناك كانت متعبة أنفاسها مُتسرعة من شدة السرعة والخوف علي عاصي قابلة في طريقها الحاج مصطفي الذي كان يخرج من بيت آل غنيم متوجهاً إلي بيته بصحبة حفيدة الصغير و الآخر يا الله أنه عز الدين هل عاد بعد كل هذا الغياب هل هذا هو سبب تعب عاصي عز الدين عاصي وأه يا عاصي فلقد عاد من تسبب في كسرة قلبك وظهرت نفسك فلعل يكون هذا هو الخير ويكون. في رجوعه لكي حياة
......................
- ماما إمتي هيجي النونو عشان ألعب معه
نظرت المرأة لابنتها بحب شديد قبل أن تقول لها بصوت رقيق :
- قريب يا حبيبة ماما، بس مش أنتٍ بتلعبٍ مع آدم وعز الدين وماجد
- آه بس عوزه النونو بتاعي يجي قبل النونو بتاع أجد وأز
ابتسمت الأم لابنتها وهي تقول لها :
- أنتٍ بتحبيه
- أه حبه أوي بس خالية يجي علي طول
ثم وضعت رأسها بجانب بطن أمها المنتفخة و قالت بنبرة طفولية : تعالي علي طول عشان أكلك توت
و تسابق مع ذكريات و حزن مُخيم علي الأجواء و جدها يحتضنها هي وآدم و الخالة حنان تحمل الصغيرة وتبكي والجميع يبكي من حولها وببطء شديد تحركه باتجاه غرفة أمها فوجدتها مُتسطحة على فراشها ووجهها مغطى بشرشف أبيض فأزاحته من علي وجهها وابتسمت بحنان و قالت :
- النونو هنا يا ماما هي نونه بنت هي شطوره عشان جت قبل النونو بتاع اجد أنا هحبها وهلعب معها وأكله توتو بس هي عيط اوي و دوما بيعيط وأز كمان بس أنا شطوره مش أعيط ماما أفتحي عنيك بقي ويله قومي عشان أحكيلك طيب أديكي بوسة وتفتحي عينك ،اقتربت منها وقبلتها ثم قالت بنبرة غاضبة يلة بقي فتحي عنيكي لم تستجيب له ماما يله أصحي قالتها بنبرة عالية فدلف إلي الداخل علي الفور آدم والجد مصطفي و الخالة حنان و أسرع آدم إليها يسحبها بعيد عن أمه وهي تبكي وتمسك في يد أمها وتقول لها وهي تبكي :
- ماما خلي دم سبني عاكي
و الأخر يسحبها و يبكي و الجد مصطفي يحاول معها وهي متمسكة بيد امها حتي جاء هو لها بسرعة وهو يهتف بغضب بآدم :
- سبها يا آدم ثم تقدم منها و مسد علي شعرها بحنان و قال لها عاصي الشطور هتيجي معايا عشان نروح نلعب مع الحصان نظرت له و هتفت ببراءة بس أستأذن ماما عشان مش تزعق يا أز
دمعة عينة بشدة وهو يقول : حاضر يا قلب عز هستأذن ماما وهي مش هتقول لاء
وبعدها لم تستطع أن ترى أمها فقد رحلت وأخبرها الجد مصطفي أنها سافرت و من وقتها لم تعود
وذكريات تتلاحق وتتسارع و تتذكّر يوم ما كانت تلعب مع جواد ابن الجيران ففي أيام الدراسة يعود عز وماجد إلي العاصمة لان مدرستهما هنا فتظل هي وحيدة لان أخيه يدرس هو الأخر فوجدت ذلك الطفل يأتي لكي يلعب معها وفي يوم جاء إليها جواد و لكي يلعبان معاً كعادتهما ولكنه تفاجئ بوجود عز الدين وماجد وبمجرد أن شاهدوه يقترب من عاصي ويأخذها معه كي يلعب معها كما أعتاد هجم عليه عز الدين واخذ يضربه بشدة ثم أشترك معه ماجد بينما وقفت عاصي تبكي بخوف و الدماء تتساقط من رأس جواد و انتهاء ذلك الشجار بتدخل الجد مصطفي والعم سعيد الذي أخذ أبنه البكي ورحل بصمت بينما نظر لها عز الدين وماجد بغضب و كانت الصرخة الأولي لعز الدين وهو يقول :
- أنتٍ عارفه لو شوفتك بتكلمي ولاد تاني هعمل فيكي إيه هموتك أنتٍ فهمه
وكان الصغير يردد ما يقوله أخيه وهي لا تفهم لماذا يفعلون هذا معها
ظل يتحكم بها في كل شيءٍ اللبس الأكل اللعب كل شيء كان هذا الأمر يغضب آدم وبشدة وكانت هي دائما تمتص غضب آدم في سبيل أن ارضاء عز الدين ولكنه عندما ترك يديها في منتصف الطريق تعثرت ووقعة في منتصف الطريق ومن هنا بدأت مشاكلها الذاتية ذكري أخرى محملة برائحة وطعم التوت حين كان يعلمها كيف تصعد إلي شجر التوت بسهوله عندما سقطت كان هو من تلقاها بين يده فوقعة بين أحضانه والذكريات تتسارع بين ماضي وحاضر وقبلة سرقها منها و ذكري اليوم وذكري أمس و ذكري طفولة وضحك وبكاء و فرحة واشتياق وعين العاصي تفتح لتواجه المستقبل وقد عادت إلي الواقع بعد غياب .......!





يتبع....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 10:49 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الحادي عشر :

وعندما تنفصل بنفسك عن هذا العالم تتجسد الذكريات أمامك بصورة أحلام و تمتزج معها الأمنيات ويبقي هنا السؤال ماذا بعد هل ستتحقق أم ستكون أوهام
- فتحت عينيها ببطء شديد فرأت أختها تمسك يديها وتبكي وبالجانب الأخر كانت الخالة حنان و عائشة و أمام فراشها كانت تقف سلمي وبجانبها فداء فنظرت لهم واستغربت من هذا التجمع فنظرت لهم مره أخري وبدأت تسترجع ذكرياتها فرحة هند بشدة وأخذت تهتف بله…
فة:
- عاصي، عاصي أنتٍ كويسة
ثم تقدمة السيدة حنان و قالت باهتمام :
- عاصي حبيبتي أنتٍ كويسة يا بنتي
نظرت لهم ثم ابتسمت بحب و قالت بنبرة هادئة مازحة :
- إيه يا جماعة في إيه أنا كويسة والله بس شكلي كترة في أكل التوت
نظرت لها هند بغيظ فهي تمازح وهي كانت ستموت منذ قليل : أنتٍ بتهزري أنا كان فاضل شويا وأموت
نظرت لها بحب و عاطفة تختصها هي بها :
- بعد الشر عليكٍ يا نودي
ونظرت إلي سلمي و ابتسمت لها وهي تحيها وترحب بها :
- الحمد لله علي السلامة يا سلمي المزرعة نورت والله
- الله يسلمك يا عاصي منورة بأهلها والحمد لله علي سلمتك
ظل الوضع هكذا يتكلمون ويمزحون أرادت أن تنسي وجوده بهم وبعد وقت ليس بقليل استأذن حنان هي وعائشة ثم سلمي وهند ولم يبقي غيرها هي وفداء التي أتصلت بوالدتها واستأذنتها أن تظل عندها الليلة فوافقت علي الفور بينما نظرت فداء لها بشدة وحدها من تستطيع أن تري عاصي الحقيقية عاصي الضعيفة الهاشة و عاصي تخرج لفداء كل شيءٍ دون خوف ولا زيف و انتظرت فداء من عاصي أن تتكلم وبعد نظرات اطمئنان هتفت :
- عز الدين رجع عز الدين هنا
وحكاية عاصي تتجسد في وجود وغياب عز الدين عنها وفداء أرادت أن تستمع إلي النهاية ومن غيرها سيكون مُستمع جيد
.......................................
ثلاثتهم يجلسون في حديقة المنزل يتحدثون ولأول مرة بعد غياب دام كثيراً من الوقت يجتمعون ماجد وآدم وعز الدين كان ماجد يريد أن يتحدث مع آدم منذ ذلك اليوم يوم ذهابهم إلي فيلا حامد الشافعي يطلبون يد ابنته سلوي كيف لآدم أن يقع في حب فتاة كهذا ولكن صُدم من معرفته لأمر وصُدم عدم رأي وجهه آدم الحزين فتلك هي سلوي تتصنع البراءة لتخطف القلوب وهالة الجمال التي دائماً تصاحبها هي من تساعدها علي هذا و هكذا أوقعت أخية منذ زمن أوقعت آدم الأن هو أصغرهم سنن ولكن في تلك الموضوعات هو أكبرهم عقلاً بعد أخية
- ماجد كامل مصطفي مهران الابن الأوسط لعائلة مهران منذ صغرة وجدة يري أن هذا الطفل يأخذ منه ذكائه حديث التخرج من الجامعة ولكن دائماً لا يضع التعليم أمامه هو يري أنها شهادة فقط ولا تصلح أن تكون أكثر من ذلك ولكن من صغر يعمل ويعمل تحت إشراف أبيه وجده حتي نال شرف إدارة مصطنع لحوم آل مهران و بعض الشركات ماجد شاب وسيم جداً عاش طفولته بين مزرعة جدة وقصر أبيه ولكن هنا وهنا كان هُناك شيئاً مشترك يجعله متعلق بكل مكان يذهب إلية هو وجود أخيه الأكبر عز الدين وما أجمل أن يكون عز الدين بصحبته شغف ماجد بأخيه كان يتعدى التصور منذ صغرة يري أخيه بطل مثل سوبرمان والبطل الخارق عز الدين يركب الفرس وحده عز الدين يسوق السيارة بدون علم أحد عز الدين يصعد إلي الأشجار العالية ويلعب جميع الألعاب المخيفة ولكن عز الدين يهتم بالدمية الصغير ويبعد عنه هو أخية تلك الدمية التي جات بعدة إلي هذه الدنيا أخذت من حب جدة واهتمام أمه وابيه وأخذت أخيه وآدم الكل أهتم لها كونها أول فتاة في العائلة إي فتاة هذه كانت صغيرة وحين تلعب معه تأكل أكله ويأتي عز الدين ويحملها ويتركه ولكن لا داعي للظلم هي طيبة القلب كانت تبكي لا جلة عندما وقع علي رجليه وبكي وبكت هي الأخر ولكن أخيه يدللها كثيراً فتقرب هو من أخية ليغضبها ولكن لم تغضب ولم تفكر في الأمر عندما رأي أخيه يضرب الفتي ساعدة في ذلك لأنه أخيه يضرب من أجله الأطفال المشاغبين وعندما علم أن كل ذلك من أجل الدمية الصغيرة غضب من نفسه وهتف يأخذها هذا جواد ويريحنا منها أيام طفولة عاشها ولكن كل شيءٍ يفعله أنظر لعاصي عاصي الاولي عاصي متفوقه عاصي عاصي ما خصه هو بفتاة الطين تحب اللعب بطين بشكل مُلفت فأطلق عليها فتاة الطين علها تنزعج ولكنها تضحك وتبتسم تلك العاصي أيام كثيرة تعود علي وجودها معه وتعود علي تعلق أخيه بها و يمكن أن نقول تعلق هو كمان بفضولها وتواجدها حول أخيه ولكن عندما دخل أخيه مرحلة الثانوية تغير كثير بعد يوجد عنده أصدقاء كثُر و يريد التحرر من كل شيءٍ عز يحب الطيران منذ صغرة متمرد علي الطبيعة تعرف علي سلوي حامد الشافعي كانت صديقةٌ في تلك المرحلة أحبها وتعلق بها وترك يد فتاة الطين تحرر من تعلقها وأخذ يسخر منها وهي تنظر له بضعف بينما ظل هو ينظر لها من بعيد وأصبح عز الدين عاشق يرسم الأحلام ويبني أماني مع حبه الأول أو بالأحرى انبهاره الأول كانت الفتاة تبحث عنّ آخر لتفخر بذاتها بعيداً عنه و أنجرح أخيه وأصبح طير مهاجر دائماً لا يتعرف علي هذه ويحب هذه ويهجر هذه والآن تعود تلك البائسة ولكن بصوره فتاة مصون وتلعب تلك المرة علي آدم الطيب العطوف يكره هؤلاء الفتيات
- نظر إلي آدم وتنحنح ثم قال جديه : وأنت يا آدم عملت إيه مع البنت اللي كُنت عاوز تتجوزها
أخذ عز الدين يتابع بفضول فنظر آدم إلي ماجد وابتسم بسخرية: تعرف بحمد ربنا علي اللي حصل لما بتبقي مع الشخص عمرك ما بتفكر في عيوبه عينك بتبقي مش شيفه أو مش عاوز تشوف عيوب بس لما بتبعد كل حاجه بتظهر وضحة والظلمة بتبقي نور ده حالي سلوي متنفعش تكون زوجه ليا والحمد لله
نظر له عز الدين بانصعاق عن ذكر الاسم ثم نظر لأخيه ومن نظراته علم أنها هي فتكلم ماجد
- الحمد لله يا آدم
دلفت سلمي إلي الداخل مبتسمة وأخبرت آدم أن عاصي استيقظت ففرح آدم و أستأذن ليذهب إليها لكي يطمأن قلبة عليها والآن للحديث بقية انسحبت سلمي هي تحت نظرات عز الدين المحب و ماجد الحزين من أجلها و الصمت ساد قام عز الدين ليرحل فأوقفه أخيه :
- أنت ليك دخل بلي حصل لعاصي ده
والصمت هو الصمت وغضب بدأ يتصاعد و نظرات مُتعمقة ومُتحدية ومازال علي وضعه
- وإيه اللي حصل لها
- عز الدين عاصي جيه بتجري وانت جيت بعدها من نفس المكان يا ريت ما تكنش السبب لتعبها ده
وبسرعة استدار لأخيه وهو ينظر له بنظرة غاضبة :
- وأنت يخصك إيه السبب
- لا ما يخصنيش في شيء بس حبيت أعرف بس
- أنا رايح أنام مش فاضي للكلام ده
- سلوي هي البنت اللي آدم كان عاوز يتجوزها
- ما يخصنيش
- طيب ليه الهروب و له نظرة بانصعاق و تفاجئ
- هروب من إيه وليه
- من نفسك وليه عشان متبقاش غلط
- أنا عاوز أنام سلام
- سلمي
ووقف لينظر لأخيه : سلمي ملها ؟
-لازم نقف جنبها أختك لازم تحس أن أحنا معها لازم نسعدها عشان تفرح
- نسعدها في إيه
- هقولك
...........................
- لم يخذلني أحد أنا من خذلت نفسي عندما رهنتٌ علي النسيان واصطنعت القوة وكان عقابي ضعف و دموع مُتساقطة وانهيار بين أحضانه منه و إليه يا عذابي منه وإليه
نظرت لها فداء لا تعلم ماذا تفعل هي لا تملك الكلمات هي فقط تملك النظرات ودفتر تدوين ولكن الشعور لا يصل إلا بالصوت بالنبرة الحروف صنعت لتُقال وتستمع فتصل من قلب لقلب وتبقي الكتابة باللغة هي أخر المحطات فما في يدي وأنا بكماء يا عاصي ما في يدي يا صديقتي تساقطه الدموع من عينيها وهي تستمع إليّ كلمات عاصي فنظرت لها الأخرى وانتفضت وكأن دمعة فداء غسلت أحزانها هي اعتادت علي ذلك الوجع هي اعتادت عليه والأن الأهم هي فداء كيف ستساعدها الأن
.....................
جاء آدم من الخارج مسرعاً إلي غرفة أخته يريد أن يتحدث معها و يطمئن قلبه ليستكن بين ضلوعه دق الباب و دلف إلي الداخل بسرعة وتفاجأ بأخته تحتضن فداء والأخر بين أحضانها تبكي نظرت له عاصي ثم أشاره له بأن يخرج بسرعة ففداء لم تشعر بدخوله وهي ترغب أن تبقي هكذا حتى تخرج ما بداخلها فلكي تفسل روحك وتطفئ شعلة أحزانك لابد أن تبكي، والأخر بالخارج يريد أن يعلم ماذا هنا أنتظر وأنتظر ودقائق ولحظات حتى خرجت عاصي إليه فنظر لها و وتقدم بسرعة و :
- أنتٍ كويسه
- أيوه يا آدم ما تخفش عليا
- عاصي يا ريت تخفي من موضوع الشغل ده و اهتمي بنفسك شويا
- يا آدم شغل ده حياتيّ
- عاصي بلاش عند حرام عليكٍ نفسك
- حاضر يا دكتور
نظر لها و ابتسم فهي غضبت منه فهتف : هي فداء ملها كنت بتعيط ليه
نظر إلي الأرض وهتفت في ضيق : مفيش يا آدم مفيش
نظر لها يفهمها ويعلم أنها مهمومة ولا تريد أن تتكلم فأراد أن يحترم تلك الخصوصية فعانقها بحب وأخد يمسد علي خصلاتها الطويلة بحب
.....................

هل جربت يوماً أن تصرخ بلا صراخ والأنين يكون مكتوم هل جربت نطق أبجدية الحرف بتحريك الشفاه والصمت هو المسموع هل جريت الهلع الخوف هل جربت الاشتياق والحنين هل جربت الفقدان و شعور بفقدان الأمان مع التعري هل سمعت هل رأيت هل شعرت انتظر سمعت ماذا ورأيت ماذا وشعرت بماذا فأنا سمعت أنين وصراخ ورأيت أحب الأشخاص إلي قلبك يسقط و لم ترى من القاتل لم تشاهد إلا أقدام وعصا برأس كالصقر تقع علي الأرض وشخص ضخم يلتقطها وشعرت بأقدام تبتعد بخطوات واثقة وبعدها يتم وفراق مصطحب بسكات إلي الأن حلم فداء الشهير حلم فداء المريب حلم فداء التي لا تتذكر منه سوأ طلامس و أستيقظ وحبات عرق منشرة وهكذا هي دوماً تفيق
..............
استيقظ باكراً بل سلطان النوم لم يكون صديقة في تلك الليلة فاستيقظ كانت الساعة التاسعة صباحاً وهذا الوقت عن ماجد يعتبر فجراً حمل هاتفة و جهاز الاب توب الخاص به و خرج إلي الحديقة ليعمل وأخذ يفكر في كلام أخيه فهو سيتولى موضوع سلمي ووعده أنه سيكلم جده في القريب العاجل وسيحل الأمر معه تنفس برياحة ثم طلب من أحدي العاملات كوباً من الشاي ولكنها جاءت إليه بكوب من الشاي الممزوج باللبن وقالت له تلك أوامر المهندسة عاصي أن لا نصنع الشاي منفصلاً لأنه يضر الصحة ويسبب الأنيميا نظر لها بعدم فهم عاصي تتدخل في كل شيء في هذ المكان حتى في مكان الكرسي الجالس عليه فأخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه حين أعلن هاتفة برسالة نصية من أحد الأصدقاء و يا الله من سخرية القدر سيف الأسيوطي يرسل له رسالة في الصبح ما هذا هو بحاجه لشخص مرح كسيف حتى لا ينفجر وكان نص الرسال غير مفهوم وكانت كالآتي ( ما هذا يا صاح عربية كارّوا عقبال أما تقلبها توك توك امشن مطلع لسانه) والحاجب مرفوع و علامات عدم الفهم مرسومة علي وجهه بخطوة عريضة والإجابة كانت :
- الواد سيف أتجنن ربنا يهديه
وعندما جلس وأخذ يتابع عملة وبعد وقت أراد أن يتصفح موقع التواصل الاجتماعي ولكنه منذ اللّحظة الأول صدم صورته علي تلك العربة يا الله إنها فضيح وبعض الصفحات الإخبارية تنشر صور رجل الأعمال الشهير وهو يجلس علي عربة كارّوا و الغضب سيفتك بمن فعل هذا به بالتأكيد سيقتله ويجعله عبره لمن يعتبر
.......................
وفي ذلك الوقت كانت عائشة تسير هي وهند باتجاه الحقل و هما يضحكان وبشدة فعائشة قصت لهند ماذا فعلت بذلك الوغد ماجد ليعلم كيف يتعامل مع عاصي وحسرته علي من يقع مع حواء
.............

- يعني إيه مش عارف توصل لصاحب الأكاونت أنت أتجننت أتصرف أنا عاوز أعرف مين دي حالا مين يا أخويا بإسم إيه فتاة أبكها البصل أنت بتهزر علي الصبح أبعت الأكاونت ده خلصني
غاضب هو بشدة يستحلف ويوعد ومن الممكن أن يقوم بقتل أحدهما من تجرأ علي فعل هذا أمسك هاتفة وأخد يبحث عن صاحب الأكاونت وما هذا أنها صديقة مشتركة عند أخته وأخيراً ومن أحد منشورتها وبصدمة تلقاها عائشة سيفتك بها
...............................
الأمر مختلف تماماً الجميع يعمل بنشاط عائشة وهند و آدم الذي لم يذهب إلي عمله لكي يساعد أخته في عملها فهو يعلم أن في أيام الحصاد يكون العمل كثير فأراد أن يبقي بجانبها حتي لا تمرض مثل يوم أمس بينما كانت عاصي تقف في وسط العمال وتعمل معهم وهكذا آدم وعائشة وهند الجميع يعمل بنشاط حتى ينتهون من العمل قبل الظهيرة جاء سلمي إليهم وهي تضحك تريد أن تساعدهم فأخذت تعمل معهم وهي سعيدة جداً والجد مصطفي يتابع من بعيد وسعيد جداً بتلك الأجواء بينما نظرت عائشة إلي عاصي و هتفت:
- عاصي عوزه أطلب منك طلب وتوفقٍ
- قولي يا عائشة علي حسب الطلب
- غاني يا عاصي بالله عليك
فهتفت سلمي بسعادة : أهها يا عاصي عشانٍ
وبدأ الجميع يطلب من عاصي الغناء فابتسمت
- حاضر بس
- أغاني إيه
- اللي أنتٍ عوزه
وهنا نظرت الي جدها ولكنها وجدتها يسلم علي جده ويقف بجانبه يتحدث فهتفت بخفوت ها غاني و للحظة سكت الجميع و بقي صوتها هي ينتشر في الأفاق :

عادي نتظلم عادي
ونسألهم يقولو نصيب
محدش هامه مين ظالمه
ومين جارحه وفاكره حبيب
عادي نكون عارفين طريق
الصح لكن تايهين
بدايته منين
في ناس غلبانة
وناس لاعبة على الونجين

وأنا لوحدي هكون وهكون
وهتحدى بفعلي الكون
هحرك الأمل في الناس
وبالإحساس هساع الكون
راح اعمل خير في الدنيا
مش استني حاجة تانية
ده أكتر بكرا جوايا
وتبقى نهاية وانا موجود
و صمت صمت سكات ودمعة هبطت من عين العاصي لا إرادية ولكن صوت تصفيق جاء من خلفهم و الأنظار ابتعدت عنها لتتسلط فمن صاحب الصوت ومن سيكون من سيكون



يتبع....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 10:50 AM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثاني عشر :

شجن صوتها شجن لحن عذب يتسلل إلي مسامعه يجعلهٌ يحلق في سماء واسعه آهً يا سيدة قلبي وكياني أنتٍ سيدة وجداني أنظري إليّ إنٍ أشتاق للون الشجر والطبيعة في عينيكِ أنظري إليّ و اعطفي بنظرة من عينيك لشحات غرامك

- الجميع مُتأثر بصوتها العذب و الكل مُحدق بها وهي تنظر لمن حولها باستحياء حين سمعت تصفيق حار نظرت لصاحب الصوت و الجميع ينظر له ابتسم وهو يتقدم و يُحيي الجميع ثم تقدم من و…
سلم عليها وهو ينظر إلي عينها بنظرات غير مُفهومه لها و يبتسم :
- لسه لما بردة بتغني حزين
ردت عليه بمرح نعمل إيه بقي أكل العيش يا هندسة
- أكل العيش ولا أنتٍ اللي نكديه ولا إيه يا دكتور آدم
ضحك آدم علي كلامة ثم نظر إلي العاصي التي تنظر له بغيظ لضحكة فتصنع الجدية و
- في إيه يا عم جواد ما تخلي بالك من كلامك عاصي نكديه دي عاصي الضحك كله
- نظر جواد إليه وهو يتصنع الجدية ولكنه يعرف دواءه فقال بصوت عالي :
- إيه بتقول إيه هند نكديه
ضحكت عاصي ونظر آدم إلي جواد بانصعاق و الآخر جاءت علي الفور غاضبة :
- بتقول إيه يا آدم أنا نكديه ربنا يسمحك بجد مش مصدقة تقول عليا كده ماشي يا آدم ماشي يا آدم
ورحلت غاضبةً فنظر آدم إلي جواد بغضب و هتف :
- بتلبسنا في حيط ماشي يا جواد ماشي
وأسرع الخُطى ليلحق بالصغير المدللة و بينما نظر جواد إلي عاصي
- و أنا ها روح أسلم علي الحاج مصطفي بعدين تكلم
نظرت عاصي باتجاه الجد فكان مازال يجلس في مجلسه ولكنها صدمة ممن يتابعها بعين صقر ولكنها تجاهله الأمر و نظرت إلي جواد وابتسمت فذهب ناحية الجد وصافحة بحرار وجلس بجواره والأخر ينظر له بتركيز ويهتف بصوت لا يسمع أحد
- مين الأخ ده كمان
...............................
وصل إلي الأرض التي يعمل بها الجميع كما علم من أحد العمال وأول ما رأي جده وهو يسلم علي أحدهم فأسرع إلي جده والعم علي ليسألهٌ عن ابنته المصون تقدم و ألقي السلام عليهم فنظر جده إلي الشاب الذي يقف أمامه وابتسم وقال بفخر :
- أظن متعرفش مين دول يا جواد
تنحنح جواد ونظر إلي ماجد فهو يعرفهٌ ويعرفه بشدة ولكن تصنع عدم المعرفة و قال :
- لا لأسف يا جد
نظر الجد إلي عز الدين بتفاخر وقال :
- ده كابتن عز الدين حفيدي الكبير وده ماجد أخوه بس غريبة ما تعرفوش ده اللي ماسك كل الشغل اللي في العاصمة
- تشوفت بحضرتكم بس لأسف معرفنتاش بعض قبل كده
ابتسم عز الدين بابتسامة غاضبة ثم حرك ماجد راسة بترحيب فأكمل الجد المهندس جواد سعيد غالب ثم ضحك وهو يتذكر ذكري جعلته يبتسم :
- بس ازاي يا ولاد متعرفوش بعض دا أنتم كنت علي طول تلعبوا مع بعض وأنتم صغيرين
- هتف عز الدين بهمس :
-هو أنت
- يا أهلاً بالمعارك هكذا هتف
ماجد بخفوت ولكن البعض استمع له وعز الدين ينظر له هل الضربات التي اعطاها له ليست بكافية حتى لا يعبس بممتلكات غير إذا أنت من جئت بيدك يا هذا
والأخر ينظر لهم بنظرات عادية محمله ببسمة مجاملة و بداخله نشبت نار تحرق كل الأخضر واليابس
............................
- يا مدام إيمان حضرتك مش مهتمة بمرضك و ده حاجه خطر جد و ما ينفعش أنا سبق وعرفت حضرتك خطورة الوضع
- يا دكتور سبق بردك أن قولت لحضرتك أن مش عوزه حاجه تخليني مغيبة عن العالم و عوزه أعيش باقي حياتي بسلام
- بس ده انتحار
- وليكن بس بجد مش عاوزه العلاج ده
أيعقل أن يتخلى أحدهم حياته هكذا أي زهد في الحياة هذا بحق الله اي طريق تسلكين هل هو زهد أم ضعف وقلة حيلة أم يا ترى ما الأمر
.................................
وفي ساعات الراحة ذهبت لتجلس الجد الذي يتجمع الشباب من حوله ومن بينهم جواد يا الله نظرت لهم وأخذت تأشر لذلك الجواد حتى ينسحب من المجلس تريد أن تتكلم معه لا داعي لتضيع الوقت أكثر من ذلك فداء لن تتزوج ذلك الرجل حتى لو كان أبو جواد لاحظ عز الدين الاشارات التي ترسلها عاصي لذلك الابله فنظر لها ببرود ونظر إلي ذلك البغيض وتأفف وبجانبه أخيه الذي غضب بشده علي من حوله وأولهم من تلك المشعوذة الصغيرة التي تضحك مع هند بطريقة هادئة غير عابئة بما فعلت وهو يهدأ من روعة حتى لا يرتكب جريمة وبالأخص يريد أن يظل ليكون موجود إذا حصل مشدة بين أخيه وهذا الوغد ف غضبه الأكبر من ذلك السمج الذي جاء إلي المزرعة وأخذ يضحك مع هذا ويتكلم مع هذه وينسى تلك الندبة وآثرها الواضح حتى مرور كل هذا الزمن هل يريد أخري والبغيض أخيراً تنحنح و استأذن من الجد ومن آدم ليذهب مع الدُمية الكبير فتاة الطين ليتحدثوا في أمر مهم والأخ الأكبر يتابع ببرودة أعصاب ماذا هُناك هل بلاد الفرنجة بدلت العز بآخر أم ماذا دُمية أخيه مع آخر وتتحدث علي مرأي ومسمع من الجميع خاصة و العز يمر الأمر بسلام حقاً هذا عجيب !!
دائماً لا يقدر علي تفسير مشاعر أخيه فلو كان يحب العاصي لما تركها وذهب وراء غيرها والأن يتركها لغيره يا الله اعطيني العقل والصبر ... وأخيراً المشعوذة الصغيرة تسير وحدها والآن جاء وقت تصفية الحساب يا صغيرتي وليحترق عز الأن ببرود
...............................
- يعني إيه يا جواد الكلام ده
- يا عاصي صدّقيني أنا لسه عارف الموضوع ده و تكلمت معه بس هو مصمم علي الجواز
نظرت له بغضب شديد ثم هتفت بصوت جالي :
- يعني إيه مصمم فداء مش موافقه ، هو غصب وبعدين ازاي أبوك يفكر في الجواز من فداء دي في نفس سنك ليه عاوز يحرمها من السعادة
- عاصي أنا هعمل كل اللي أقدر عليه بس لأسف جوز أم فداء مختار هو اللي موافق علي الموضوع
- جواد أنا هعمل أي حاجه أي حاجه عشان فداء
هتفت بنبرة مُحذرة له وهو يفهمها يفهم غضبها فرد بنبرة جادة :
- وأنا يا عاصي هحاول أعمل اللي عليا لآن فداء تهمني أنا كمان ثم نظر إلي عينيها و هي تنظر له وقال :
- عوزك تثقي فيا
هزت رأسها وتنهدت بخفوت وهي تتطلع في الفضاء أمامها ماذا عليها أن يفعل الأن يا الله لُطفك
..........................
تسير بسرعة باتجاه الحظيرة عليها الاطمئنان علي المواشي ومراقبة العمال وهو وراءها يتمتم بحنق
- هي البنت دي مركبه إيه في رجليها دي بتمشي بسرعة خمسة وسبعين حصان ولحق بها أخذ ينظر إليها بحنق وهي تقف تعطي له ظهرها و من ثَمَ تتنقل هنا وهناك دون أن تلاحظ الوقف ف
- أنسة عائشة
صوته أفزعها وهي تلتفت له وتشهق بفزع
- بسم الله الرحمن الرحيم
- إيه شوفتي عفريت قدام
- احم لا.. لا حضرتك بس خضتني
- سلمتك ......بس أوعي تِبكي ولا أنا نسيت دا أنتٍ فتاة أبكها البصل ازاي تبكي حالاً من الخضة
- نظرت له في رعب و تأكدت من نظراته أنه أمسكها بالجرم المشهود فهتفت لنفسها وهي تنظر له :
- يلهوي ده شكله عرف أنا كده هروح في أبو نكله كنتُ طيب يا عائشة لازم البنت هند تعرف
كان ينظر لها بعينان غضبتان و أخذ يكور قبضت يده في غل و هتف
- أنتٍ ازاي عملتي كده و بعدين مين سمحلك بده
كانت يقترب منها فتبتعد وأخذت تقول :
- أنا ....أنا عجبني المنظر بس كان شكلك حلو
وقف مكانه ينظر لها ببلاهة ورفع حاجبه في عدم فهم فأكملت هي :
- أصل كان في أُلفه غريبه بينك وبين الحمار
اتسعت عينه و شعاع الغضب يشتعل أكثر وأكثر في عينيه :
- لا لا أقصد أن يعني كان شكلك حلو خالص ومتواضع كده ثم تسرعت في إخراج الكلمات ، تخليل الصحف بكره تكتب رجل الأعمال الشاب علي ظهر عربية كارّوا يله من متواضع مش بعيد إذا رشحت نفسك في مجلس الشعب تكسب
- تهزي أمامه ولا تعرف العُقوبات هو سيفتَك تلك الفتاة أرباباً هتف بها لتصمد :
- اخرسي مش عاوز أسمع صوتك والله لأندِمك علي اللي عملتيه ده
وأخذ يتقدم منها كادت أن تبكي ولكنها نظرت له بضياع ولكن هل نسيت أنت من قولت مشعوذة هتفت بقوم :
- يا ساتر يا رب إيه اللي ورائك ده
نظر ليراي عن ماذا تتحدث فلم يجد شيئاً فالتفت مرة أخره ولكنه لم يجد طيفها كأن الأرض انشقت و ابتلعتها وبينما هو أخذ يتوعد لتلك المشعوذة البلهاء فهي من أثارت به روح القتال فانتظر فهو لا يترك حقه يضيع يا صغيرة
...........................
ترك جده منذ لحظات وصار في أرض المزرعة الفسيحة ينظر إلي تلك الجنة بشغف لقد أصيب بالملل هُنا يريد أن يطير والأن ليتحسن مزاجهُ أو أو يريد أن يصعد علي ظهر حصان سرعته تعددت سرعة البرق ليترك لروحه العنان
وتوجه علي الفور إلي إسطبل الخيل كان الصبي كريم هناك يقوم بالاهتمام بالخيول وينفذ بدقه ما أمرته به عاصي دلف عز الدين إلي الداخل هناك الكثير من الخيول العربية الأصيلة ولكن من منهم مثل فرستهٌ الراحلة كان بيضاء كالثلج و يوجد بها بقعه سوداء كالليل كان يحبها ولكنها كبر سنها ورحلت نظر لكريم وابتسم بإشراق فابتسم الصبي بحب وأخد ينظر إلي الخيول بشغف حين وقع نظرة علي ذلك الفرس جميل يشبه فرسته أبيض كالثلج عينه مألوفة تقدم إليه السيرج الموضوع علي رأسه بطريقة مميزه جعلته مميز حقاً فهو كعقد الورد الذي يزينه، نظر كريم إلي عز بقلق وهو يقترب من الفرس وأخذ يتحسس رأسه فنفر منه و ارتفع صهيله فنظر عز الدين إلي علي و:
- هو ماله هو لسه مش مُروض
- نفي الصبي برأسه و : دا مطر يا باشا هو عنيد شويا
- مطر اسمه حلو وتابع عز الدين بنظراته فهو سائر متمرد
- فعلاً شكلة عنيد
- ضحك كريم وهتف ، هو عنيد بس مش مع الكل يعني مفيش حد يقدر يطلع علي ظهرة إلا المهندسة عاصي أصل ده الفرس الخاص بيها وعلي فكرة عربي أصيل من إنتاج المزرعة المهندسة بتقول أنه ابن ريحان كانت أشهر فرسه في المزرعة وهو أخذ منها كل حاجه بس المهندسة بس هي اللي تتعامل معه
- يتكلم الصبي ولا يعرف ماذا يفعل بكلامه هل يشعل في صدره نار التحدي مطر ابن ريحان، ومن هي ريحان الفرس خاصته إذا فمطر من حقه هو و تلك العاصي تبحث له عن أخر مطر سيصبح له ..له هو الآخر هو عادل سيشاركها به بدلاً من أخذه ولابد
ومع اقترابه منه وصهيله العالي و هذا السائر لا يقبل لا بالهمس ولا بلمس و لا حتي بالسكر ولكنه هدأ عن سماعة
- أبعد عنه يا عز الدين
نظر لها وهي تسرع وتقترب منه وتنظر إلي عينيه و شعاع عينيها يأمره بترك اللجام ولكن لا يا صغيرتي لا نظر لها و
- جميل أوي عجبني وشكله سريع
- هو فعلا جميل بس هو سريع معايه أنا بس مع غير مميت
- عاوز أجرب
- لا مش هينفع خالص كده خطر وبعدين مطر بتاع ٍ ومحدش يركبه غيري أقدر أجبلك حصان غيرة ومتميز
- لا يا عاصي عاوز ده هروضه ده عشان يبقي ليا زي ما هو ليكٍ
- مش ها تقدر يا عز الدين مطر ليا
- هروضه وهيبقي ليا في الأصل أصلا هو ليا وهيبقي كده علي طول ملكي أنا بس
تحدي بالنظرات وبالكلات ما هذا بحق رب السماء هذا كثير كثيراً جداً عليها دقات قلبها الأن تهدد كيانها بالسقوط و الأخر ينظر لها ينظر لها و بحركة سريعة أمسك ليجام الفرس ثم وقف خلفها لا يفصله عنها الا الهمسات يا الله ألطف قبض علي يدها بقبضة يده و رفعها إلي رأس الفرس وأخذ يرتب علي رأسه و يهمس بصوت عذب يهمس ويهمس ولكن هل يهمس في أذن الفرس أم يهمس في أذن صغيرة الأعماق و
- هروضه ويبقي ملكي و يد عاصي تحت يده و علي مطر والفرس استكن هو الأخر و عز يهمس هيبقي ليا زي مكان أصله ليا هيبقي ملكي عشان في الأصل هو ملكي عرفه ليه عشان صك ملكيته ليا
وأه منك يا أبن آل مهران خبير في كل شيءٍ حتي الهمسات و يا ويلاه علي تلك الفتاة التي تعشق بكل كيانها قويه كانت ام ضعيفة هي بين يديك تنهار قوها و تصبح مروضه لك و الوجع الوجع يا عاصي وجع الأيام والسنين وجع بعدد الثواني والدقائق أفيقي يا فتاة أفيقي يا عاصي
هتف بها عقلها ففتحت أهدابها وابتعدت عنه ابتعدت و هي تقول :
- لا يا عز مطر ليا أنا ولا كان ولا هيبقي ليك
- ولو حصل
- لا مش يحصل ولا عمره هيحصل
- نشوف وسعتها يا عاصي هطلع علي ظهر بس مش هكون لوحدي هتبقي ورايا زي زمان
وضحك ضحك وبشدة وهي تنظر لها متفاجئة وأين الجريئة التي كانت تتحدث منذ قليل، يا الله ما هذا وبحركة سريعة صعدت علي ظهر فرسها وصارت بسرعة لتبتعد هي بحاجه لإبتعاد الأن
......................
عادت إلي منزلها ليلاً بعد ليلة ابتعدت بها عن هذا المنزل الذي أصبح مخيف و تشعر بالاختناق فيه استقبلتها أمها بابتسامة عذبه فردت لها تلك الابتسامة آه أمها الحبيبة عانقتها أمها وبشدة و اخذت تقبلها و هتفت
- حبيبتي أدخلي غيري هدومك علي ما أحضر ليكٍ الأكل
ابتسمت لها وهزت رأسها بقبول و صارت باتجاه غرفتها فشاهدة أختها التي كانت وجلس بداخل الغرفة كانت الصغيرة حزينة فابتسمت فداء لها و أشارت لها إشارة مضمونها مالك!!
- أخذت الصغيرة تبكي وتقول وهي تشهق : بابا ضرب ماما انبارح عشان وفقه أنك تروحي عن الخالة عاصي و ضربها جامد أنا مش بحب بابا يا فداء
احتضنت أختها و لا تعرف هل تحتضنها من أجل الصغيرة أم من أجلها هي و أين كان لها هذا أين كان يا الله الرحمة سمعت صوت صرخات أمها بالخارج و دلف هو إلي الغرفة بوحشية ينظر لها و يخلع حزامة و يهتف :
- أنتٍ ازاي تنامي برة البيت مين سمحلك بدا
أخذ يقترب منها ثم ضربها يضربها بشدة بلا رحمه بلا قلب أين الضمير والأخرة تصرخ بصوت غير مسمع أي وجع مميت هذا الوقت يمر ومازال يضربها و الجسد أصبح دامي و ثم انتهاء من ما فعلة و خرج ليكمل طريقة إلي غرفة زوجته التي أخذت تصرخ وتصرخ من أجل ابنتها وهو الان يعاقبها
..........................
العشاء وللعشاء طقوس في حضرت الأحفاد أراد أن يجمعهم أمامه جلس الجميع علي تلك المنضدة الكبيرة في قصر آل غنيم لوجود حنان التي تصنع أصناف الطعام بما لذا وطاب و الجميع هنا معاد عائشة التي اعتذرت عن العشاء انزعجت هند بشدة ولكنها أرادت ان تبقي مع إخوانها لتلبية رغبة الجد مصطفي ولكن فهم ماجد علي الفور المشعوذة تتهرب منه ولكن إلي أين ساجدك عما قريب وأنتقم عما قريب الجميع سعيد جداً نظر مصطفي بحب إلي أحفاده وتمني من قلبه أن يبقوا هكذا يد واحدة قلب واحد يتمني كل هذا ولكن أمانيه بعيدة كل البعد عن الحقيقة ، كان يختلس النظرات إليها وهي تتهرب عز الدين بدأ في حرب النظرات فليرحمها الله طرق علي باب المنزل بوهن وضعت حنان ما بيديها من أطباق وهمت لتفتح الباب ولكن اوقفتها العاصي لتهرب من نظراته و
- أنا هفتح يا خاله خليكٍ
ليتها لم تفعل فتحت الباب فاتسعت حدقتها بصدمة فداء وصراخ استدعى الجميع وهروله من أخيه ليحمل تلك التي انهارت مع رؤيتها لعاصي ولا أحد يفهم شيئاً و بكاء بكاء من عاصي لا تعرف أن تنسي منظرها حين رأتها آه يا فداء آه يا حبيبتي ماذا علي أن أفعل والله لأكون فاعلة في الوقت واللحظة أنتهى أخيها من الإسعافات ونظر إلي أخته المنهارة و قال
- أنا عاوز أفهم مين اللي عمل كده وإيه الموضوع
نظرت له ومسحت دموعها و هو يجب أن يعرف ليدعمها آدم هو الدعم لها الآن وبدأت تسرد كل شيءٍ لهُ وهو يستمع ولا يصدق ويشفق علي تلك الفتاة ما هذا الوجع وحين أنهت احتضنها و أخذ يرتب علي كتفها لتهدأ
- اهدي يا عاصي عشان توقفي جنبها أهدي
- نظرت له بأعين دامعة ممزوجة بنظرة حب و هتفت وحين جاءت لتتكلم وجدت........!!



يتبع....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 10:56 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثالث عشر :

تأكد أيها العبد أن لك رب أسم ونحميها ه الكريم تأكد أن بعد العسر سيأتي اليسر بإذن الله و ما بين ليلة وضحاها يبدل الله كل العسر بيسر الظلام بالنور الدموع بفرحة هل تعلم أن في كل لحظة تمر بحياتك رسالة ربانية من ربك تمسك بالصبر تمسك بالحمد تمسك بقول يا رحيم يا رحيم لأنه هو أرحم الرحمين .

ضائعة هي تحاول بشتى الطرق أنا تساعده ولكن ما الحِيلة استمع آدم لها قصت له حكاية فداء كاملةً…
أخيها سيساعدها بالتأكيد ولكن تلك المُتسطحة لا حول لها ولا قوة بدأت تهمهم وتبكي و تنظر إلي من حولها بضياع أسرع أدم أليها وحقنها بمُهدئ وبعد ثواني معدودة نامت مرة أخرة وعاد آدم يجلس بجانب أخته ينظر بحنان فهي
خائفة وتائهة في أفكار لا يعلمها إلا الله نظرت إلي آدم و
- نقدر نساعدها يا آدم
- أن شاء الله يا عاصي سبيها لله
- فداء يا آدم غاليه عندي اوي
- عاصي أحنا مش في إدينا حاجه إلا أن نوصلها لأعممها وده اللي نقدر عليه
- نظرت له بغضب أول مرة تنظر له بتلك النظرات غضبها الأن بشده و بعصبيه مفرطة تكلمت وهي تنظر له :
- دي المساعدة اللي هتعملها توصلها لأعممها وسعيد غالب مش يقدر عليهم، أنا كنت فكره أنك أنك يا آدم
تتصرف و هتلقي حل هتعمل المستحيل عشان تساعدها
- نظر لها بعدم فهم هي تنتظر منه المستحيل ماذا يفعل في أمر كهذا هو ليس أبيها ولا أخيها فماذا يفعل الأن يذهب لسعيد غالب وهل الرجل سيسمع له ام يذهب لجده ويأخذ نصيحته يا الله عاصي تبكي لماذا يا عاصي لماذا
- تبكي و دموعها تهبط :
آدم عشان خطري ساعد فداء هي ملهاش غيري بالله عليك يا آدم سعدها
- أخذها بين أحضانه يحتضنها و يهدي من روعها الغالية تبكي :
عوزاني أعمل أيه وأنا أعمله يا عاصي
- خرجت من بين أحضانه و أخذت تنظر له ثم قالت و :
تتجوزها، أتجوز فداء
- نظر لها لا يصدق ما قالت ولكنها ارادت أن تأكد ما قالته فصاحة بها مرتان : أتجوزها!!
- أيون تتجوزها هي دي اللي تحافظ عليك تصونك وتكون ليك زوجة وأخت وأم وتكون ليك حياتك فداء هي اللي بتمنها ليك
- عاصي أنتٍ بتقولي إيه مستحيل اللي بتقوليه ده
- لا مش مستحيل يا آدم فداء هنا و المأذون ساعه ويكون هنا أتجوزها يا آدم عشاني وعشانك وعشانها هي
- أزاي أتجوزها وهي
- إيه مش بتتكلم مش تناسب الدكتور آدم مهي مش شكل بنت الشافعي هي عاديه ودكتور آدم لازم يكون زوجته بدرجة جمال عالية تكون دكتور وأبوها باشا ، آدم أنت شكلهم كلهم متفرقش عنهم أنت لأسف خيبت ظني فيك
صوتها العالي الممتزج بالحسرة والدموع كان يزلزل كيانه ونظرة الحزن في عينيها قبل أن ترحل عنه يا الله ما هذا هل عاصي تفكر فيه بهذه الطريقة نظر إلي المتسطحة أمامه لا حول لها ولا قوة وهتف
- أنتٍ جتيلي منين بس
وخرج يبحث عن أخته التي زلزلت خلايا جسده بكلمات وأحرف قاتلة
.......................................
الجميع يقف لا يفهم شيء من تلك الفتاة ولماذا انهارت عاصي هكذا والأن صوتها و صراخها بأخيه وعلامات التعجب عاصي تتحدث هكذا مع آدم كيف هذا حين خرجة من الغرفة كانت تبكي دموعها تهبط نظرت إليهم جميعاً كان عز الدين وماجد يقفون بجوار الغرفة و جدها يجلس الأريكة وحنان وهند و عائشة نظرت لهم جميعاً ثم هتفت بأعلى صوت لها وهي تنظر إلي عز الدين و ماجد و الجد و العم علي كأنها كرهت جميع أبناء آدم في تلك اللحظة و هتفت :
- أيه وقفين كده ليه عوزين تعرفوا الحكاية صح مين دي وإيه اللي عمل فيها كده عشان تقولوا يا حرام ولا عشان تتصنعوا شهامة مش فيكم أنتم كلكم واحد علي فكرة بس والله العظيم فداء ما هتكون ضحية ليكم ولا لشيطان ولاد آدم أبداً
وغادرت مسرعة و لا تعرف وجهتها ولكن كان هُناك من يتبعها والعقول كلها مُشتتة من هذه من تلك الفتاة التي كانت تقف وتتكلم بكل تلك القسوة هل هذه هي عاصي التي يعلمها الجميع أم هي أخري لا يعلمها أحد
.................................
خطوات متسرعة هي الأن علي لا تفكر لا تفكر هي ستقوم بالأمر وحدها ستقف بجانب فداء ستنصر تلك الضعيف و الوجهة كانت مزرعة سعيد غالب و وراءها كان هو يقسم أن يكون بجانبها أذا احتاجه دلفت إلي قصر سعيد غالب و هي تهتف بصوت عالي :
- يا جد سعيد ، يا جد سعيد
والجميع جاء من خدم و عمال في القصر و خلفهم كان هو يستند علي عصاه وببرود و أبنه يهبط بسرعة من الدور التاني و :
- عاصي في أيه!؟
وتجاهلت هي أتت إلي هنا لأمر محدد وأنظارها تتجمع علي الوقف خلف الجميع ويقول ببرود :
- أهلاً يا عاصي ، منور الدنيا
- أهلاً يا جد أنا جيه ليك أنهارده مش عشان طلب عوزه أطلبه منك
- عارف يا عاصي أنتٍ جيه ليه بس صدقيني مش هقدر أنفذلك يا بنت الغالي أنا هتجوز البنت دي
الأن هي تكلمه باللين كعهدها و لكن الأن هي لا تعرف سبيل للين هذا نظرت له و
- لاء، مش هتتجوزها يا سعيد يا غالب فداء مش هتكون للمتعة
و الكلمات خرجت من جواد الذي غضب ومسكها بقوه من معصمها ونظر لها و :
- عاصي أنت بتقولي إيه اللي بتتكلمي معه ده أبويا
ومن خلفه كان هو هو من غير عزالدين الذي يأتي ليدعمها ولكن دعمه يكون لها أمام الآخرين وحين توجهه هو يكون دعمه لذات فقط هتف بغضب
- نزل إديك
نظر جواد إلي المتكلم و التفتت عاصي وتفاجأت بوجوده و تقدم إليها أبعدها عنه فنظر له جواد بغضب لماذا يتدخل. وهي تسير خلفه فهتف سعيد غالب ببرود و :
- أنا هتجوز البنت دي يا عاصي بس ممكن ميكنش عشان المُتعة ذي ما انتٍ بتقولي ممكن عشان الحماية
- ونظرت له بعدم فهم ولكن هتفت :
فداء مش محتاجة حماية من حد
- لأسف أنتٍ نفسك محتاجة حماية يا عاصي لأن الخطر أول ما يطول هيطولك أنتٍ
والجميع لا يفهم كلام هذا الرجل ماذا يقصد أي خطر هذا نظرت له وهي تنفض رأسها من تلك الأفكار التي تشتت أمرها :
- فداء مش هتتجوز حد أكبر منها ولا حد هي مش عوزه فداء مش عوزه حماية حد وأنا موجودة
و ظهور أخر شخص انعدم من قلبه الرحمة والمواجهة الأن لا سبيل من الفرار منها أنه مُختار زوج أم فداء و :
- هي هتتجوز يا بشمهندسة و الفرح الخميس الجاي لأن أنا موافق وأنا في مقام أبوها
التفت له ونظر إلي عز الدين الذي يقف بجانبها فنظر لها فتقدمة ووقفت أمام ذلك الرجل مباشرتاً و نظرت له و :
- أبوها، أبوها اللي بيضربها و يشوه جسمها أبوها اللي يجوزها لراجل في عمر جدها أنت أحقر من كده يا مُختار و عارف أنا نفسي أعمل حاجه وهعملها
و صوت الصفعة التي تهاوت علي وجهه والشرار الذي يتطاير من عينه والمشهد لا يصدقه عاقل عاصي الحنونة عاصي الخجولة تضرب رجلاً لا ليس رجلاً هو شبيه لرجل و في لحظة كانت خلف ظهره يحميها ومختار يرفع يده ليرد صفعتها ولكن صوته هو المسموع الأن و هو يقول :
- إياك تفكر بس إياك
ثم جذبها وسار بها إلي خارج البيت بل إلي خارج المزرعة ككل وهي تسير خلفه بدون تفكير وحين دلفوا إلي حدود أرض مصطفي مهران أفلتها ليصيح بها غاضباً :
- أنتٍ ازاي تعملي كده وتروحي لبيوت الناس وتعملي اللي عملتيه ممكن أعرف
وتنظر إليه بدون كلمات تستمع وتخاف تخاف بشدة منه ولكن هي ستفعل كل شيء من أجل أنقاد تلك المظلومة
تنظر له بدون كلام تحاول أن تستقوي أمامه و الارتباك في نبرة صوتها طاغي علي قوتها:
- أنا.. أنا كان لأزم أروح و بعدين يعني أنتَ إيه اللي جابك ورايا
نظر لها بغضب لا بتشتت ممكن هل باستغراب نظرات لا توحي بشعور محدد ولكنه قال متسرعاً :
- وراكٍ إيه أنتٍ اتجننتي ولا إيه أنا كنت بتمشي بعد ما سمعت كلامك المجنون اللي قولتيه وبعدين شوفت سيادتك وأنتٍ دخله المزرعة دي قولت أشوف فيه أيه والحمد لله أنّ كُنت هُناك ولا محدش عارف كان هيحصل إيه
ليتك قولت أنك تتبعني ليتك قولت أنك تخاف علي يا الله لماذا أحببته لماذا هل يأخذ المرء من أسمة هل أحببتُ العاصي آه يا وجع قلبي هنا وقفة تقول له :
- مفيش حاجه هتحصل يا عز الدين أنا مش بحاجتك ولا بحاجة غيرك وشكراً علي اهتمامك رحلت هي كالسراب وهو ينظر إلي آثرها التي يختفي كلما ابتعدت ثم ظفرة بقوة هو الأن يريد أن يرحل من تلك الأرض التي شتت أفكره هو يريد الابتعاد إذا يريد الهروب
...........................................
جلس في غرفة مُشتت الأمر خطير في لحظات مطالب أنه يتزوج من فتاة هو يعرفها من صغرها ولكن بعيدة كل البعد عنه أخته الغالية تطالبه وقد حكمة بحكم قاتل فهل يقبل ويكون زوج لفتاة لا يعرفها و هل هو أصلاً سيكون زوج صالح أم ينقلب الحال ويصبح صورة أخري لزوج أمها زوج أمها سيقل ذلك الرجل بالتأكيد كيف يضربها هكذا وضع يديه علي رأسه يحرك شعرة بتشتت وأغمض عينه وهو يضع وجهه بين كفيه سمع طرقات هو يعرفها جيداً فسمح للطارق بالدخول أنها الصغيرة جاءت إليه نظرت له ثم قالت :
- عاصي رجعت يا آدم
- نظر لها وابتسم : طيب يا حبيبتي روحي أنتٍ نامي
سارت باتجاه الباب لكي تخرج ولكنه عادت له بعد خطوتان تنظر لأخيها الذي أغمض عينه وتقول :
- هو أنا ممكن أقولك حاجه
- نظر لها و هتف أكيد
- جلست بجانبه و قالت : آدم إحنا سمعنا اللي عاصي قالته بجد يا آدم فداء شخصية كويسه يا ريت توافق فاكر لما قولت أنك هتتزوج اللي إحنا نختارها اه إحنا اخترنا فداء صدقني يا آدم فداء والله طيبه جداً و لو بتدور علي الحب الحقيقي اللي تسلم ليه مفاتيح قلبك تبقي فداء يا آدم هي الأنسب وكمان صدقني عاصي لو شيفه أن فداء شخصية مش كويسه عمرها ما كانت تختارها زوجه ليك أنت عشان أنت أغلي أنسان علي قلب عاصي مش تزعلها يا آدم عشان خطري
- نظر لها متعجباً متي كبرت الصغير وأصبحت تنصحه متي أصبحت تتكلم بذلك المنطق أخذ يفكر في كلمها ولم يشعر بها إلا وهي تقبله وتخرج وتترك لفكرة العنان
من أصعب الليالي التي مرت عليهم جميعاً تلك الليلة أصبحت فارقه في كل ما هو آت
.........................................
قطرات الندي الصباح في وسط الطبيعة مختلف رائحة الخبز أوراق التوت و صوت الماء ومازال موسم الحصاد و لون الأراضي وهذا الفصل يكون لون الأرض اما بني مائل للسواد أو أخضر بلون الخضرة أو أصفر كلون الذهب اخذت تعمل منذ الصباح علها تنسي كل شيء بالعمل استيقظت مبكراً و ارتدت ملابسها ثم أمنت الخالة حنان علي فداء و ذهبت إلي العمل وكالعادة اخذت تكلم العمال بعمل كل منهم ، وبعد وقت في العمل الجاد جلست لتستريح فوجدت ذلك الصغير الذي يجري باتجاهها ويصيح :
- خالة عاصي خالة عاصي
ابتسمت له و احتضنته و هي سعيدة به فهو يوسف الذي يخرجها دائمًا من حزنها
- حبيبي عامل إيه
- أنا كويس بس زعلان منك
- طيب ليه يا يوسف
- أنتٍ قولتٍ هتجيبي توت ليا و قولتٍ هتعملي ماتس لينا كلنا وهتبقي أنتٍ في فريقي
- ضحكة بشده لتلك اللغة الغريبة و : حاضر هجبلك توت والماتش آخر الأسبوع اتفقنا
- ماسي بس بردك يوسف زعلان إزاي تبيعي مطر للراجل اللي البنات بيقولوا علية موز
- نظرت له بعدم فهم ماذا يقصد : لا مطر مش أتباع ومين الراجل الموز ده
- لا أتباع عشان مطر معه عند الساحة و البنات اللي بيشتغلوا بيقولوا علي الراجل قمر وحلو اوي و يا رب يبص ليهم
فهمة كلمة عز الدين بدا رحلةٌ مع مطر و الأمر قد اكتمل بهؤلاء الفتيات الغبيات نظرت للصبي و هتفت :
- يوسف يله روح أنت أكتب الواجب حالاً وأنا هبقي أجي أقعد معاك
- ماسي
وسارت باتجاه المكان الذي يتوجد بيه عزالدين الساحة المخصصة لترويض الأحصنة وعندما اقتربت منه اتسعت عينيها بشدة كان يقف في المنتصف يمسك بلجام الفرس الحر الذي يجري حوله و هو قام بفتح أزرار قميصه بالكامل الذي أظهرت عضلات صدرة البارزة ويرتدي سروال قصير أيضا ما هذا بحق الله !! ومطر مطر سعيد هتفت بغضب بالصبي كريم ليأتي مهرولاً فاستعمها عز الدين وضحك بشدة علي تلك الغاضبة التي تتشاجر مع الصبي وهو لا ذنب له لا ذنب له في أي شيءٍ
- أنا مش قولتلك مطر يفضل في الإسطبل بتاعه
- يا بشمهندسة كابتن عز هو اللي طلعة أنا .. أنا مليش ذنب
و الآخر يتكلم من بعيد و يتفوه بما يغضبها و :
كريم ملهوش ذنب يا عاصي أنا اللي خرجت مطر و بعدين أنتٍ عارفه إن محدش بيقولي لاء وأنا لازم لازم أقرب من مطر عشان التحدي وأنا بموت في التحدي.
- بالله عليكم لو اقتربت منه الأن وصفعته هل سيصيبها أذا والأكيد نعم فهي الأن وعلي بعد ربما عشرت او سبعة أمتار وتشعر بقلبها الغبي سيخرج الأن من بين ضلوعها فكيف لو اقتربت ما هذا عضلات سداسية هل هذا السمج ينقصه وسامة ولماذا يقف هكذا هل يتفاخر بذاته وتنظر له وهو ملاحظ لها من موقعة ويبتسم ببرود و تهتف في نفسها ( يخربيت حلوتك) و تضرب الأرض برجليها و تذهب بعيدا عنه
......................................
و في منحل العسل كانت تتفقد الخلايا و هي ترتدي قناع وقفاز و ترتدي ملابس صالحة لهذا المكان ، و بعد وقت ليس بقليل شعرت أن هناك حركة ما خلف ظهرها فالتفتت ولكنها ولم يكن هناك أحد فاهتمت بالعمل مرة أخرة و لكنها تجدد لها الشعور فلتفتت مره أخره وهي الوحيدة بالمكان فشعرت بالخوف و :
- بسم الله الرحمن الرحيم استر يا رب هو إلي بشوفه بليل في أفلام الرعب هيطلع عليا ولا إيه يجعل كلمنا خفيف عليهم
و يتكرر الأمر مره واثنان وثلاثة ماذا والدموع تهتطل من عينها من الخوف و تقول :
- يا رب تحميني يا رب هما بيقولوا في الأفلام أشتاتاً أشتوت بسم الله الرحمن الرحيم
و ضحكات من خلفها بصوت عالي تسمرت مكانه و هي تبكي وتقول : أنت مين يا عم و عاوز إيه
و تعالت صوت الضحكات فلتفتت وكان هو البغيض ماجد نظرت له بغضب من خلف قناعها و
- أنت مجنون إيه اللي أنت بتعمله ده
- كان مازال يضحك عليها وهتف ، كنت بشوفك قلبك جامد ولا لاء بس يعني عليكٍ طلع قلبك قلب خسيه وبعدين كنت عاوز أدوق العسل
- نظرت له بغيظ شديد هذا كان لزج هبط من السماء :
هو حضرتك جاي المنحل عشان تدوق العسل مش خايف من النحل وأنت لابس كده يعني ومن غير قناع
- لا أنا مبخفش من حاجه أنا ماجد مهران
- طيب يا أستاذ ماجد أتفضل دوق العسل
قامت بفتح أحد الخلايا لينتشر النحل بكثرة في كل مكان و خاصة علي جسد ماجد ووجهه وأخذ هو يصرخ :
- آه، إلحقيني يا بنت الهبله
- واصطنعت البراءة : حضرتك عيب تغلط في ماما و أنت قولت عاوز عسل يبقي تستحمل أرص النحل
و ذهبت من أمام وهو يقاوم حشرات النحل بشدة و هي تضحك علي زلك الازج وتردد بطريق كوميدية :
- سقوط سماوات علي رأس حضرتكم
....................................
منذ الصباح يبحث عنها هنا وهناك وفي كل مكان يريد أن يرها لم يأتي إليه سلطان النوم تلك الليلة فكرة منشغل ولكن توصل إلي قرار يرضي الجميع وخاصه أخواته يبحث عنها وأخيراً وجدها بجانب سقية المياه التي تسقي الأرض تنظر إلي المياه الجارية ما خطبك يا حبيبة بماذا تفكرين وندها : عاصي
نظرت له بنظرة كأنها تلومه مره تغضب عاصي من آدم أول مرة تنام غاضبه منه وللمرة الأولي تنظر له هكذا
أرادت الهرب فلحق بها و أمسكها من يدها يجذبها لأحضانه وهي تبكي يا الله ما هذه الدموع التي أصبحت لا تفارقني وحين هدأت نظر لها وقال :
- أنا موافق بس عندي شرطين والاثنين مهمين
نظرت له ولا تستطيع أن تخفي فرحتها فابتسم هو علي تلك الباكية الضحكة في آن واحد :
- قول وأنا أشوف هوافق ولا لاء
- لاء، لازم توفقي ده اتفاق
- ماشي اشرط مع أن المفروض أنا اللي أشرط بحكم أن هبقي في مقام أبو العروسة
- وضحك بشدة عليها و هتف :
ماشي ، اسمع يا عمي
- عمي في عينك يا آدم أنا بهزر
- طيب إسمعي يختي لازم فداء توفق الأول علي الجواز و تقول قدامٍ كده أقصد تكتب قدامٍ كدة
- ماشي
- تاني حاجة تفهميها أن أنا يعني بصي يعني
- أخلص يا آدم مفيش وقت
- تفهميها أن أنا هعيش معها علي انها خطيبتي يعني هتقعد عنك في الأوضه لحد ما ترتاح ليا وأنا بردك ونقرب من بعض لو ربنا أراد و بعدها نتمم الزواج بس لو مرتحتش او أنا يا عاصي سعتها هطلقها وصدقيني أنا هحاول أقرب بكل الطرق وأنا بعمل كده علشان مظلمهاش معاية و علشان أنا بتقي ربنا فيكم يا حبيبتي واللي مرضهوش عليكم مش أرضه علي حد
نظرت له بفخر بحب بأسف يا الله كم تحبه هتفت وهي تبكي :
- آدم أنا أسفه
و عناقه لها كان جواب و الله حين يرضا عن عبد يعطي له الرضا بمن حوله ربه كم أنت كريم يا ربه
.......................................
- بقولك جاي مصر
- وده ليه أن شاء الله
- يا عم هقضي الاجازه عندك بجد وحشني جداً يا عز
- ابتسم مرحباً : ماشي يا عمرو تنور بس خلي بالك مش هترتاح هنا دا أنا بفكر أجيلك
- يا عم اه تغير بقي الواحد عاوز يجدد المود
- ماشي يا عمرو بس افتكر أن قولتلك بلاش
- ضحك بشدة ماشي هفتكر يله يا عم أقفل بقي أنا فلوس أبويا مش كتير
- مادي حقير
وهكذا انتهت المكالمة فعمرو السمري سيأتي إلي أرض الجهاد مرحا يا أصدقاء ويله من حظ يا فتيات أبن السمري ها هو آت
..................................
- إيه اللي عمل فيك كده يا ماجد
هتفت سلمي متعجبة من منظر أخيها
- نحلة يا سلمي نحلة إلهي ربنا يخدها
- طيب وأنت إيه اللي وداك عن النحل
- كنت... كنت اه عاوز اكل عسل يا سلمي المهم معندكيش اي كريم مرهم اي حاجه تطفي النار اللي في جسمي دي
- مش عارفه تعاله أشوف بس تصدك شكلك كيوت خالص وأنت محمر كده
و ضحكة وهو يحاول أن يكتم غيظه بأعجوبة و يتوعد لتلك البلهاء الأخر
..........................

اجتماع مغلق في غرفة عاصي بين عاصي وفداء وآدم وهند والخالة حنان يترقبون النتيجة و لأسف لا يوجد صوت في الأرجاء وفي الداخل كان رفض فداء يحسم الأمر : لا لا لا
وعاصي تتحدث بحنان وحب :
- بتقولي لاء عشان حسه أنك بتظلميه معاكي بس أنا بقولك لاء يا فداء أنتٍ هتكوني لآدم زوجة كما يجب أن يكون وأنا متأكدة من ده فداء حبيبتي مفيش وقت للرفض وبعدين أنتٍ تفضلوا مخطوبين لفترة لحد ما تحسي بالقبول بس صدقيني آدم محتاجك زي ما أنتٍ محتاجه ليه وبعدين تعالي هنا كفاية أنك تبقي معايه وهتنامي علي سريري
ودقائق طال فيها الصمت و عاصي تترقب وخَطَ القلم كلمة : ماما
- مامتك موفقه يا فداء أنا كلمتها
و ابتسامة منها وإعلان و هتاف وصيحات وبعد ما يقرب من ثلاث سعات كانت فداء تجلس بجانب عمها الأكبر و المأذون في المنتصف وبجانبه آدم وأخوته الخالة حنان وعائشة وصوت يقول بارك الله لكما وبارك عليكم وجمع بينكم بالمودة والرحمة و مباركات من الجميع وفرحة تقدم آدم من عاصي و مسح دموعها و :
- إيه حكاية الدموع معاكي خلصت علبة المنديل
وابتسامة منها : مبروك يا حبيبي ألف مبروك
- الله يبارك فيكي يا روحي يا رب عقبالك
و سكوت منها ونظرت قلق منه فهمتها و
- مالك يا آدم
- عاصي جدك مش عارف هيتقبل الموضوع ولا إيه إحنا غلطتنا لما عملنا كده من وراءه
متخفش يا آدم سيب جدك عليا وعمو كامل في الطريق وأنا معرفه كل حاجه وهيقف معانه
بارك آدم لفداء التي كانت في قمة خجلها و بعد انتهاء كل شيءٍ رجع آدم بهم إلي المزرعة و لكن العائلة بعدما كانوا ثلاثة أصبحوا الآن أربع فآدم أصبح له زوجة و لكن حين دلفوا إلي القصر كانت المفاجأة.







يتبع....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 11:01 AM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الرابع عشر:

بارك آدم لفداء التي كانت في قمة خجلها و بعد انتهاء كل شيءٍ رجع آدم بهم إلي المزرعة و لكن العائلة بعدما كانوا ثلاثة أصبحوا الآن أربع فآدم أصبح له زوجة و لكن حين دلفوا إلي القصر كانت المفاجأة غير متوقعة لهم جميعاً ففي البيت كان الجد مصطفي و ذلك الوغد مُختار ينتظران قدومهم يجلسون معاً نظر الجد لهم وبينما نظر مُختار إلي فداء نظراته ماكره مثلة وهي خائفة منه تابع آدم ما يدور و علي…
الرغم من تفكيره الآن كيف سيواجه جدة بحقيقة الأمر ولكنه عندما رأي تلك النظرات إلي فداء مد كف يده لها وقربه له ثم أرجعها خلف ظهر ليكون هو من أمام ومواجهاً له ، نظرت عاصي إلي آدم بترقب ثم إلي جدها فهتف الجد :
- كنتم فين من الصبح وأنا مستنيكم هنا
تنحنح آدم و قال بجديه:
- روحنا مشوار مهم يا جدي ، معلش
- ما حصلش حاجه ، ثم أستند علي عصاه و قال ، مختار جالي وعاوز بنته يا آدم وأعتذر علي اللي حصل منه و عوزها ترجع البيت وحلف أنه مش ها يمد ايده عليها تاني وأنا وافقت إيه رأيك يا آدم
- نظر آدم إلي ذلك الوغد مختار ثم إلي جده والواقفة خلفه تنتفض من الخوف ومن ثمَّ نظر إلي أخته التي قالت علي الفور :
- مش ها ينفع يا جدي
- ليه يا عاصي البنت بيتها أولي بيها والراجل وعد
- حتي لو وعد، معدش ينفع فداء تخرج من البيت ده
نظر جدها إليها ولا يفهم ماذا يقول ولا يعرف لمعني كلامها سبيل فقال :
- وده ليه يا عاصي دول أهلها يا بنتٍ
- عشان....... عشان..
- عشان بقيت مرآتي يا جدي ، أنا كتبت كتابي علي فداء أنهارده
نظر مختار منصعقاً إلي آدم الذي ينظر له بثقة والجد لا يفهم ماذا يقول الغلام هل تزوج وبدون علمه ولا يتكلم أحد تكلم مختار صائحاً :
- كتبت كتابك عليها ازاي هي مش ليها أهل ولا إيه
- لا ليه يا مختار و بعدين أهلها كانوا حضريين آدم غنيم مش ها يتزوج في السر يعني
نظر مختار إلي الجد مصطفي يستعطفه في التدخل ولكن الجد مصطفي لم ينظر فهتف مختار صائحاً :
- يرضيك الكلام ده يا حاج مصطفي أنا كده هتفضح في البلد
هتف الجد مصطفي صائحاً بهدوء غير معهود :
- أمشي أنت الوقت يا مختار
- بس يا حاج
- قولتلك أمشي الوقت
سار مختار بعد هتاف الجد وهو يتوعد ويتمتم بكلمات غير مفهومه و عينيه معلقه بتلك البائسة فداء التي اختبأت خلف آدم لتحتمي به نظر الجد مصطفي إلي ماجد وعاصي بغضب وهتف صائحاً :
- ممكن أفهم ليه عملت كدة، تتجوز من ورايا يا آدم والله كبيرة أه
- نظر آدم إلي جدة بندم ثم هتف : يا جدي ...
- ولكن تلك المتسرعة هتفت بدون تفكير :
- أنا السبب يا جدي كان لازم أحمي فداء ومفيش حل قدامنا اللي كدة
- مفيش حل إلا تخرجوا عن طوعي يا ولاد منصور
- لا يا جدي والله ما خرجنا عن طوعك بس
- مش عاوز أسمع حاجه أظاهر أن مهما أعمل هفضل غريب يا مربي في غير ولدك يا باني في غير ملكك

- تركهم وذهب وهم ينظرون إلي بعضهم لبعض مصطفي مهران حين ينجرح يجرح ولكن هو الأن أثبت لهم شعورهم باليتم الحقيقي فهذه حقيقي مره مصطفي ليس الجد الحقيقيّ وهم أحفاد بالاسم ليس بالدم هل إرداد الدين سيكون حجر رأيهم هم يعترفون بالخطأ ولكن هم يفعلون ما كان ينبغي أن يفعل فهم أشد درايا بمعتقدات مصطفي مهران
.......................................
كانت تسير شاردة في خياله تتصور حبيبها بجانبها تود لو تهاتفه وتستمع إلي صوته ولكن لا مجال للرفض تعيش داخل دائرة مُغلقة وحدها تود لو تصرخ تبكي تنهار ولكن لا مجال لكل هذا لم تكن تعرف أن الحب هو العذاب هي تشتاق وهو يشتاق ولا مجال للاقتراب جلست تحت ظل شجرة تحتمي بظلها المكان ساحر يريح شقاء النفس و ما هي إلا دقائق ووجدت من يجلس بجانبها ويربت علي كتفيها نظرت له بحنان ممزوج بفرحه لاقترابه منها:
- قاعدة لوحدك ليه يا حبيبتي
- مفيش يا عز الدين كنت بتمشي وتعبت قولت استريح
يقسم أنه لمح بعينها الدموع متحجرة الصغيرة تتعذب ، تتعذب وحدها نظر لها نظره مطولة ثم هتف :
- سلمي عوزك تقول ليا علي كل حاجة تعباكٍ أنا أخوكٍ الكبير اللي دائما هيبقي في ظهرك صدقيني أنا بحبك جداً أكتر من أي حد في الدنيا دي يا ريت يا حبيبتي تفتحي ليا قلبك
- أفتح قالتها بسخرية: عز الدين أنت فاتك كتير أوي هنا لأسف مش هتعرف تعوضنا بغيابك ده الوقت

- قامت لكي تسير مُبتعدة عنه ولكنه أوقفها بكلمات عجزت بها عن النطق :
- بس أنا عارف حكاية حبك لأحمد يا سلمي عارف أنك بتتعذبٍ عارف وجعك يا سلمي أنا كُنت مسافر بس عشان أثبت للكل أن عز الدين مش فاشل يا سلمي عز الدين يقدر يحقق اللي هو عوزه بعيد عن أبوه وجده بعيد عنكم يا سلمي الكل بيتهمني أن سافرت عشان أريج دماغي بس أنت سفرة عشان أحقق حاجه أنا بحبها حلم أن أبقي أنا يا سلمي وبعدين مش ذنبي أن أحنا في وسط أهل كل واحد فيهم بيفكر في نفسه سلمي أنا مش عوزك تزعلي أنا هحاول أسعدك علي قد مقدر صدقيني عشان أنا حاسس بيكي أوي ومش هقبل أنك تتوجعي
عاجزة هي عن الرد عن النظر إليه شعور بالخزي اجتاحها وهو من رحل عنها هو ينتمي لهنا لتلك الأرض ولكن يشعر بغربه شديدة الجزور ممتدة هنا ولكن روحة تتنافر بداخل صدرة و تنصحه بالابتعاد
....................................
أنباء زواج الدكتور آدم عنيم من الأميرة الصامتة انتشرت بين الناس كلمح البصر البعض لا يصدق والبعض يسخر و لكن الواقع واقع حقيقة مؤكده والأخبار تنتقل من هنا لهنا بسرعة كشعاع برق و قد علم سعيد غالب بالأمر والغريب في الأمر لم يثور ولم يغضب وجواد يقف بجانبه لا يفهم شيءٍ مما يقوله الرجل والعجيب رد فعل أبيه أنه يضحك وكأنه كان يعلم فنظر إليه و قال :
- هو حضرتك فرحان بالخبر ده
-نظر سعيد غالب إلي جواد بنظرات لم يفهمها الثاني وهتف :
- أنا كده هقرب من اللي أنا عاوزه ثم نظر إلي ابنة وأكمل مبروك يا جواد أنا هعمل اللي أنا عاوزه وأنت هتفوز بهدية حلوة أوي نفسك فيها من زمان
ثم تابع طريقة تركاً أبنه لا يفهم من مقصدة شيءٍ ماذا يقصد أبيه من تلك الكلمات!!
..........................................
الأيام تمضي بسلام في مزرعة مصطفي مهران منذ ذلك اليوم والأوضاع مستقرة بعض الشيء لقد انتها موسم الحصاد وبداء موسم الزراعة فالعمل يكون قليل بعض الشيء و مازالت الشمس حارقة منذ ذلك اليوم والجد لا يتكلم معهم يتعمد تجاهلهم حاولت عاصي أن تشرح له وجهه نظرهم ولكنه لم يسمح لها ولم يعطي له فرصة حتي العم كامل الذي حضر إلي المزرعة لم يقدر علي تصلحت الأمر بينهم وبات الجميع يعلم بالأمر عز الدين مازال يريد الرحيل وبشدة بينما يريد ترويض مطر ليثبت لنفسه أنه مازال سحرة غالب علي أي أحد و ماجد يتابع عائشة و يرتب لها المكائد و عند آدم و فداء فأدم من يومها وهو يتعمد أن لا يلقاها يذهب صباحاً إلي عملة ويعود في المساء ، ولكن بعد تلك الهدنه التي كانت للجميع لتهدأ من روع الجميع أنقلب الأمر رأساً علي عقب فالجد مصطفي و آدم غنيم مدعون لجسه عرفية يتزعمها كبار البلد من شيوخ وكبار العائلات لم يفهم آدم هذا الأمر إلا بعد استدعاء جدة له وكان سائراً جداً دلف آدم إلي القصر بعد أن هاتفة ماجد وطلب منه أن يأتي بسرعة لأمر هام وحين دلف إلي الداخل كان الجميع حاضر وعاصي تقف أمام الجد وتخفض رأسها و الجميع يحدق بآدم كانه قام بقتل أحدهم :
- خير يا جدي في إيه!
والجد يقول بسخرية غريبه علي، طبعه الجاد :
-كل خير يا دكتور آدم مفيش حاجه مهمه
- بابا أهدي هتف بها كامل يريد أن يرطب من حِدة الامر
وأدم لا يفهم لما كل هذا
- أنت بتقولي اهدي، أهدي أزاي ومصطفي مهران مُستدعي عشان طرف في نزاع وعملين ليه قعدة عرفية مصطفي مهران علي أخر الزمن يتحكم عليه وكل ده عشان عاصي تنقذ صديقتها اللي ملناش دخل بيها أصلا وآدم ينفذ اللي عاصي تقول عليه من غير ما يراعي أن في واحد رباهم ورعاهم لو جدكم كان عايش مكنش يستحمل الإهانة دي
- وجاءت لكي تتكلم أو تدافع عن نفسها ولكن تلقائياً نظرت لمنجدها الذي يفهم ماذا تفكر فنظر لها وأشار لها بالصمت عز الدين يأمر وعاصي تنفذ
- يا بابا دول ولاد وغلطوا
- وأنا اللي أدفع التمن صح، اسمعوا كلكم الليلة مش عاوز أسمع نفس حد فيكم أنا هروح أنا وكامل وعلي وآدم وعز وماجد و هيبقي معانه فداء وعاصي وأنا اللي هتكلم وحذاري حد يتكلم كلمه
- وليه يا جدي عاصي وفداء أختي ومرآتي ليه يروحوا هي مش قعدت رجالة أنا هروح وهقول علي كل حاجه حصلت ونشوف رأيهم
- نظر له مصطفي بسخرية ثم ابتسم بشدة واستدار باتجاه عاصي وقال :
- عاوز تعرف ليه، عشان اللي حصل يغلط مختار قدام المجلس بس ما يعفيش من غلطتك أنك أتجوزه بنت مخطوبة لغيرك يا دكتور وهنا محدش يغلط سعيد وعارف هيكون الثمن مين نظر الجميع إلي الجد مصطفي باهتمام حين تقدم إلي تلك الواقفة و أمسك كف يدها ورفعه أمامهم وأكمل الثمن يبقي عاصي و بحكم المقايضة وحدة بوحدة

- أتسعت عين الجميع من كلام الجد مصطفي و نظرات بين الجميع و الجميع مذعور والأن هم يسيرون بطريق مُبهم يا الله هل يعقل أن ينقلب الخير إلي شر و هتف آدم بغضب :
- مستحيل علي جثتي أي حاجة إلا أختي أو أن أطلق فداء حتي لو ادفع كل فلوسي
- لأسف يا دكتور آدم الغلط اللي اتعمل ملهوش إلا الحل ده الكل يجهز بليل بعد العشاء نروح بيت الحاج عبد الله
وحدة بوحدة وحدة بوحدة تلك الكلمة تتردد علي مسامعة من هي تلك التي ستكون بعاصي لا والله عاصي هي عاصي ولا هي بديل لأحد عاصي هي خاصة بعز الدين وفقط سيذهب معهم و إذا تكلم أحد أو ذكر اسمها سيقتله قبلها يقسم سيقتله وهكذا كان يفكر عز الدين اما عن ماجد
- كان يفكر في تلك الفتاة دائمًا تساعد غيرها وينقلب الأمر عليها عاصي فتاة يعترف بانه لم يري في طيبتها أحد هي تساعد الحيوان فكيف لا تساعد أنسان عاصي ستضيع لأنها قامت بمساعدة فتاة آخر وهو سيساعدها وسيقف بجانبها لأنه إنسانة في زمن كثر فيه الشياطين.
- وعن آدم الأمر الان تعلق بأخته حبيبته لا والله بل هي الروح التي يعبش بها من هذا الذي سينظر لها بنظرة واحده والله سيكون آخر نفس له في تلك الحياة عاصي خط أحمر

ولا سبيل للفكر في ما هو آت فالقدر هو الذي سيخط الأن أين ستكون عاصي ومع من ستكون و يا له من قدر يرسل لنا ما لم يكون في الحسبان......



يتبع....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 11:03 AM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الخامس عشر :

أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد انسحبت من بينهم جميعاً و ذهبت له لمطرها تريد أن تبقي بمفردها تريد أن تبتعد عن الجميع و الوجه كانت بلوك مطر و الأمر مختلف هي الأن تريد أن تشعر بانسحاب الهواء من بين أضلاعها تريد أن تشعر بالحرية وهي الآن علي ظهره وتتركه يختار وجهته كما يريد وكأنه يفهمها جيداً آسرع بها ليبعدها عن آثار هذا العالم وبعد قليل وصل بها إلي أرض خالية و ما كان عليها…
أن تنظر إلي السماء وأخذت تبكي وتبكي هي تخاف من ما هو آت و لكنها تثق أن الله سبحانه وتعالي عادل لا يقبل إلا بالعدل هي فعلت ما كان عليها أن تفعل وأنتها الأمر هي الأن ستنظر لتري حصاد فعلتها وهي ستتقبل الأمر أيً كان
..................................
طرقت الباب عددت مرات فسمح لطارق بالدخول دلفت بسرعة وعلي وجهه ابتسامة حزينة كان يجلس حزيناً شارداً يفكر في أخته وما هو آت فنظر لها أول مرة تدخل غرفته نظر إليها متعجباً فهو منذ أن تزوجها يخاف تلك اللّحظة ويتهرب منها دائمًا لحظة التعامل معها كيف سيتعامل معها الآن نظرت له ثم أخرجت مفكرة صغيرة من جيبها وكتبت بها :
- لو حضرتك مش مشغول ممكن نتكلم
لو تكلم من الممكن أن يخجلها فماذا يفعل الأن حرك رأسه موافقاً فكتبت :
- شكراً أنكم وقفتوا جنبي بجد مش عارفه أقولك ليكم أيه بس ماينفعش يحصل مشاكل ليكم بسببٍ أنا مش هقبل دة صدقني مش أقصد بس ممكن حضرتك تنهي الموضوع ده وأنا مُتقبلة أي حاجة ممكن تحصل بس أهم حاجه عندي عاصي مش تتأذى .
وأعطت له المفكرة وهي ترسم ابتسامة خلابة علي ثغرها الصغير فقرأ ما كتبت تم نظر لها بعدم تصديق وما هي إلل لحظة حتي تقدم منها وأخذ القلم من بين يديها وكتب تحت تلك الكلمات :
- طيب أنتٍ عوزاني أنهى الموضوع ده ازاي يا فداء
نظرت له بنظرات ضائعة ولكن حسمت أمرها وكتبت :
- أن حضرتك تطلقني، شكراً جداً لحضرتك علي اللي عملته معايه
- ابتسم لها بحنان و بدون مقدمة لما سيفعل تقدم منها و احتضن رأسها ووضعها علي كتفة و رتب علي رأسها في تلك اللّحظة كانت فداء ستموت خجلاً ولكنها قال لها :
- الموضوع عمرُ ما هيتحل بالطلاق علي فكرة ولو هيتحل بده أنا مش هعمل كده يا فداء أنتٍ بقيتي زوجتيّ ومحدش هيقدر يغير ده و بصراحه بعد كلامك ده أنا بشكر ربنا علي أنه أنعم عليا بيكٍ
والدموع الأن تسيل علي وجنتها بدون سابق انذار فداء تبكي ولا تعلم هل هو بكاء حزن أم بكاء فرحة أم تبكي لتشكر الله علي عطاءه الذي لا يعد ولا يحصد
......................................
خرج لكي يبحث عنها في كل مكان لا يعلم أين يذهب و بعد وقت ليس بقليل وجدها نزل بسرعة من علي ظهر الفرس و جري باتجاهها كانت تجلس علي الأرض وتضع رأسها بين يديها وتبكي جلس بجانبها و نظر لها و هتف :
- بتعيطي ليه يا عاصي ليه الدموع
تفاجأت من وجوده بالمكان فماذا آتي به إلي هنا هي اختارت أبعد مكان لكي يستطيع أن يصل إليها أحدهما و لكنه وصل إليها بسهولة ربه ماذا تفعل في هذا الرجل هل ستكون هي الحياة هكذا تبحث عنه فيهرب وعندما تهرب هي يكون وراءها بالمرصاد نظرت له بنفور وهتفت بصوت غضباً عالياً بعض الشيء :
- أنت أيه اللي جابك ورايا يا عز الدين أنا عوزه أبقي لوحدي ممكن!!
- لا مش ممكن أنتٍ خايفه من ايه ممكن أعرف أوعي تكوني خايفة من موضوع الحكم ده أوعٍي تخافٍ يا عاصي أنتٍ سمعه محدش هيقضر يعملك حاجة
- أنا مش خايفة علي فكرة أنا عملة الصح وأي كان العقاب أو الحكم ده أنا هنفذة ، ونوبة من البكاء اجتاحتها الأن كانه تقوي نفسها بنفسها وهو لا يعرف ماذا يقول فنظر لها و هتف :
- عاصي أنا جنبك متخفيش من حاجه محدش هيقدر يجي جنبك
يا الله ماذا يقول لا هذا ليس عز الدين بالتأكيد دقات قلبها تتزايد وهو يمسك كف يديها الصغير و يضغط عليه بتملك ليثبت لها أنه بجانبها ويثبت لنفسه أنها ممكن أن تضيع هذه المرة ولكن إلي الأبد
..................................
اجتمع الجميع في دار الحاج عبد الله رضوان رجل يقدرة الجميع فهو من كبار المنطقة وجاء أيضا الشيخ يونس أمام وخطيب لناس في تلك المنطقة و بعض الرجال و الشيوخ وحضر مختار بصحبة الحاج سعيد وجواد و جاء الحاج مصطفي ومن خلفه ابنه و أحفاده و عاصي وفداء و آدم وجلس الجميع و بداء الشيخ يونس يلقي علي مسامعهم خطبة افتتاحية وآيات قرآنية من الذكر الحكيم و بعد ذلك تنحنح الحاج عبد الله و قال :
- انهاردة اجتمعنا مش عشان نفض مشكلة بين الفلاحين او العمال لاء إحنا إجتمعنا عشان مشكلة حصلت بين ناس كبار إتعودوا أنهم يبقوا هُنا في المكان ده بس عشان يحلوا المشاكل والنهارده هم طرف في الموضوع الحاج ( سعيد غالب ) كان خاطب من ( مختار عفيفي ) بنت زوجتهُ اللي هي في حكم بنته وهو وافق و حددوا موعد للزواج كمان بس أتفاجئ أن ( آدم منصور سالم غنيم) عقد عليها و إتزوجها ، وكلنا عرفين أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال{لا يخطب أحدكم علي خطبة أخيه} و اللي ولد سالم غنيم عمله ده غلط ولازم يتحاسب عليه ودي كانت المشكلة يا حضرات وإحنا هنا عشان نحكم بينهم أتفضل يا حاج سعيد أتكلم :
- أنا كنت عاوز أتجوز علي سنه الله ورسوله وطلبت فداء بنت مختار وهما وفقوا بس بعد كدة جتلي المهندسة عاصي في بيتي وزعقت وقالت مش هتتجوزها وكلام كتير و بعدها بعد ما كنت حددت معاد لزواج سمعت أن آدم أتجوز فداء ولأسف جدة لما عرف سكت علي ده يبقي أنل ليا حق ولا إيه يا رجاله
ًتعالت الصيحات و الهتافات من الجالسين بأن الرجل له الحق بل كل الحق ولكان هكذا هو الحل عندما تستمع من طرف وتضع حكمك دون الاستماع الي كل الأطرف يكون الحكم تحت خانة البطلان
- أحنا كدة سمعنا للحاج سعيد عوزين نسمعك يا أدم يا أبنٍ
- أنا اللي هتكلم يا حاج عبد الله
- أتفضل يا حاج مصطفي
تنحنح مصطفي مهران ثم قال :
- مختار هو اللي غلط في الموضوع ده يا جماعة ضرب بنت مرآته وقال أنها قبلت الجواز من الحاج سعيد و لأسف البنت لظروفها مفيش حد كان هيكتشف ده و ضرب البنت كان هيقتلها والبنت لجئت إلي عاصي عشان تساعدها وعاصي عشان أنتم عرفين قد إيه عاصي وفداء اصدقاء و عاصي عشان تنقذ صديقتها اقترحت الزواج آدم يتزوج من فداء آدم وفداء رفضوا بس بعد إلحاح من عاصي وهند إتجوزوا وده بموافقة أعمام فداء يعني أهلها فهل يرضي حد أن بنته تتجوز غصب عنها بعد ضرب ومهانه
- نظر الحاج عبد الله إلي فداء التي كانت تبكي وأشارت للحاج علي بالموافقة فإلتف الرجل إلي مختار ونظر له غاضباً ثم هتف :
- دي الأمانة اللي أنت صينها مفيش عندك خوف من ربنا أنت السبب في كل ده والله حسابك عندي
- تنحنح سعيد غالب و هتف قائلاً :
- أنا ماكنتش أعرف الموضوع ده ولأسف لو كنت أعرف كان هيبقي ليا تصرف تاني بس بردك ما مينفعش اللي حصل ده كان حد فيهم يعرفني مش أبقي لعبة بين الجميع كده
- عندك حق يا حاج سعيد دي حاجة مأخوذة علي آدم يا حاج مصطفي ولازم يكون فيه عقاب لده
- وعقابٍ إيه يا حاج عبد الله
- يا آدم يا أبنٍ ده مش عقاب بس ده حق إنسان لأزم يترد ليه و الحل هنا هي المقايضة وأكيد أنت عارف لازم وحدة من أخواتك تكمل الجوازة
- وده إزاي يعني بأي حق تحكمي علي حد وإزاي أخواته يتجوزوا واحد أكبر منهم هتف به عز الدين غاضباً
نظر الجميع له فهو بهكذا قد أخطاء في حق المجلس و تؤخذ عليهم تلك الكلمات تنحنح مصطفي مهران ثم ابتسم ليمتص غضب الجميع وقال :
معلش يا جماعه ده عز الدين حفيدي لسه معاود من بلاد برة ميعرفش عويدنا
- مفيش حاجه يا حاج مصطفي بس يبني ده قانون و عوايد أجددنا زمان حطوها لينا نهج نمشي عليه
هتف سعيد غالب بانتصار وقال يا جماعة أن عاوز المقايضة دي تتم بس هتبقي بين آدم و جواد أنا طالب عاصي لجواد
- فرح قلب جواد بشدة عاصي ستصبح زوجته أمام الجميع ستكون له و سيعبر لها عن حبه عاصي يتصبح فتاته
و الجميع يتحدث بخفوت واصواتهم تتعالي وهي تنظر إلي آدم ثم نقلت بصرها إلي عز الدين الذي ينظر لها بغضب هل اشتعال عينيه يدل علي اشتعال نار غضبة ربه الرحمة
ولكن الصمت الآن كان من حق الجميع والهتاف كان من حق الجد مصطفي الذي قال :
- لأسف يا جماعة أنا كنت جاي انهارده أعزمكم علي كتب كتاب أحفادي عز الدين وماجد علي عاصي و هند ولاد منصور غنيم يوم الجمعة الجايه بس الموضوع ده اللي عطلنا
- بس لازم المقايضة دي تتم يا حاج مصطفي هتف بها سعيد غضباً
- هتم يا حاج سعيد بس مع اللي مفروض تتم معه أنت لازم تقايض مختار مش آدم لأن اللي غلط في حقك مختار يبقي ابنك يأخد بنت مختار زوجة ليه بحكم العرف
الجميع يوافق الحاج مصطفي بين مؤيدي ومعارضين داخل المجلس و نظرات بين جواد وعز الدين الذي كان مبتسماً بانتصار حسمَ الحاج عبد الله الأمر و إنتها حكم المجلس بتقايض مختار مع جواد وأنتها الامر ولكن اشتعلت الحرب فوقف عز الدين أمام سعيد وولده و :
- أن شاء الله نستناكم يوم الجمعة أن شاء الله
والأمر كله كان متفق عليه من قبل فماذا حدث منذ ساعات في مزرعة مصطفي مهران




يتبع....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 09:02 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس عشر :

يقول الله عز وجل في سورة الأنفال : ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) وهكذا كانت انقلب السحر علي الساحر عاد سعيد غالب مع ابنه إلي بيتة يجر خيبته وخسارة رهانه الرابح كما كان يزعم و لكن الله بعباده بصير فداء تلك المسكينة كانت ستكون هي الضحية لمكرهم ولكن كل شيءٍ ضع هبأن نظر جواد إلي إبية بحسرة ثم اشتعل بعينه شعاع الغضب وهتف :
- عاصي راحت من بين أيدي بسببك أنت خسرت الإ...
نسانة اللي بحبها
نظر له سعيد بنظرات مُشفقة والأخر قد ثار بشدة كالبركان وبدأ يهلوس بكلمات غير مفهومه ثم وضع يديه علي أذنة وأخذ يصرخ :
- عاصي مرآتي أنا وحبيبتي أنا لوحدي هي ب تحبني أنا بس و أنا هخدها و أسافر بعيد عن كل اللي هنا عاصي ليا صح ليا
وفي لحظة أنقلب الوضع و جلس جواد علي الأرض واضعاً يديه علي أذنيه و يتحرك بشدة وسعيد أمامه ينظر له ويستمع إلي هذيانه وعندما عالي صوته هتف سعيد صائحاً بأحدهم :
- يا عوض أنت يا عوض
ورجل شديد البنيان يأتي من خلفهم فيشير سعيد إلي ابنه الذي أنفصل كليا عن الواقع مع وكأن الرجل يعرف مهمته أخرج من جيبة حُقنة وقام بتعبئتها بxxxx ما ثم حقنها بيد جواد الذي كان مستسلماً كلياً له ثم سار معه إلي الطابق العلوي ، ظل سعيد غالب يتابع الأمر حتي أختفي ابنه بعيداً عن أنظاره ثم قال بخفوت حذر :
- ماكنتش عامل حسابي لكل اللي حصل ده يا ابني بس أوعدك أن أحقق كل أحلامك قبل ما موت ، وأفرح يا مصطفي يا مهران بانتصارك بس اللي أنت مش عارفه أنك بأيدك دقية أول مسمار في نعشك وأنت مش حاسس !!
................................
وفي القاهرة كانت السيدة إيمان في أشد مراحل مرضها فلقد تضاعفت الالام بشدة متسطحة علي الفراش لا حول لها ولا قوة والغريب أنها لا تريد أن تخبر أحد عن مرضها رن هاتفة فنظرت له بثقل ثم مدت يدها وحملته كان المتصل زوجها يهاتفه لكي يطمئن قلبة عليها فردت عليه بضعف و:
- يا حبيبي مش عوزاك تخاف والله أنا كويسة
قلقاً عليها وبشدة فالأيام الأخيرة كانت ساكنة لا تتكلم ولا تعقب علي شيءٍ لا يعلم ماذا بها وعندما يسأله تزعم أنها بخير :
- طيب يا إيمان أنا جاي بكرة وهقولك علي أخبار يا رب تعجبك
- توصل بالسلام يا حبيبي
هي الأن بأمس الحاجة اللي أخبار مفرحه تساعدها علي الحياة لتتشبث بها ربه هل من الممكن أن يكون مصطفي مهران وافق علي زوج ابنتها من ابن أختها ليته يفعل الأن كم تتمني أن تطمئن قلبها علي ابنتها قبل الرحيل
.................................
أرض الوطن مصر منها وليها نعود تجهدنا هي تتعبنا هي ولكن تبقي الغالية أرض لسحرها سحر خاص ولأهلها نكهه خاصة مصر فلنسافر يا بلدي سنذهب هنا وهناك سنتجول بأرض التحرر و سنذهب إلي أرض العلم و سنعيش في بلاد الحرية وسنسافر إلي بلاد وبلاد ونجول ونثور ولكن هل ينجح النبات في أرض غير أرضه هل يكون ولا يكون الجزر هو أصل النبتة و المنبع هو نهر النيل واللون بلون طيبة و مهما كان فيكي عادات فيكي الجهل فيكي خراب بس بقولها مضافة لياء ملكية البلد دي بلدي ومليش غيرها
وأخيراً جاء إلي أرض الوطن بعد طول غياب عمرو السمري وحيد أبيه الحاج ناصف عبد الغفار الذي توفي منذ زمن بعيد بعد أن ربي أبنه عمرو حتي وصل إلي المرحلة الثانوية ثم توفي لحقاً بزوجته وبقي عمرو وحيداً في هذا العالم ولكنه فضل السفر إلي بلد أخري ليتحقق حلمه بسهوله وقد كان ذهب إلي بلاد لا يعرف فيها إلا هويته و بقي هناك من وقتها وتعرف هناك علي عز الدين صديق عمرو الذي أعتبره عمرو أخ له كتعويض من الزمن علي سنين الوحدة و النقصان ابتسم إلي صديقته التي تقف بجانبه كانت شقراء شديدة البياض وعينيها كلون السماء وعن ملابسه فهي ملابس متحرره بعض الشيءٍ لا بل نقول متحرره عن كل شيءٍ هتف ماجد لها معبراً لها بلغتها التي لا تفهم غيرها :
- دي بلدي يا هيلين إيه رأيك
- أنه جميله حقاً يا عمرو
- بالطبع
- ولكن كيف سنري عز الدين هنا
- لا عز الدين في بلدته سنذهب إليه فيما بعد
- واو أشتاق أليه من الآن
- وبالتأكيد هو كذلك لا تقلقي
وسار بها إلي أحد أشهر الفنادق علي نهر النيل علي أمل بملقاة صديقة قريب
ونحن نقول في تلك الحالة يا قاعدين يكفيكوا شر هيلين
.........................
عاد الجميع إلي مزرعة مصطفي مهران واجتمع الجد بالأحفاد مجددًا كانت هند مازالت تبكي بأحضان حنان و بجانبها سلمي وعائشة التي هتفت بسخريه :
-يا حظك الإسود يا هند بقي يضيق بيكي الحال و تتجوزي الكائن السمج اللي أسمه ماجد ، ثم لأحظت وجود سلمي فقالت، معلش يا سلمي بس أنتٍ عرفاني بحب أقول اللي في قلبي
- نظرت سلمي لها بغيظ و:
- أنتٍ ليه بتقولي كده أنتٍ تعرفي ماجد أصلاً ، علي فكره ماجد أطيب وأحن أنسان في الدنيا
- كانت تبكي بشدة ولكنها قالت من بين دموعها :
- طيب مش طيب أنا مش عايزة أتجوز وبعدين مش لقين ألا أخوكِ
كانت سلمي سترد عليهم فهم يتكلمون علي أخيها بكلام لا يوجد له أصل من الصحة ولكن أوقفها دخول الجد مصطفي إلي المنزل فجرت هند باتجاهه و قالت بعين دامعه :
- أنت قولت لما ترجع هتفهمني أزاي عايزني أتجوز ده وأشارت علي ماجد الواقف خلف جدة يرفع أحد حاجبيه
- نظر الجد لها و قال بجدية وهو يرتب علي كتفيها :
أنتٍ مش بتحبي جدك مصطفي، أشارت له بموافقة فأكمل،
يبقي تسمعي كلامي، لأن أنا عارف مصلحتك.
- نظرت هي إلي آدم الواقف خلف الجد بجانب آدم ولكنه تخطي الجميع وصعد إلي غرفته فنظرات هند لهم بنظرات راجيه و عاجزة و في غرفته أغلق باب الغرفة وجلس علي مكتبة يسترجع ما مرة عليه منذ عددت ساعات و
{ استدعاء الجد مصطفي له و كان العم كامل قد وصل سلم عليه آدم مُرحبًا وبعد قليل دلف ماجد ومن بعده عز الدين جلسوا جميعاً يستمعون إلي ما يقول الجد الذي قال بنبرة جدية :
- أنا لقيت حل للمشكلة دي والحل ده هيحل مشكلة آدم مع المجلس و هيحل ليا مشاكل كتير كنت في غني عنها و كمان هيريح قلبي لو أنا غالي عليكم بجد هتوفقوا عليه وهترحبوا لأن ده الحل الوحيد إلي هيبعد عاصي عن المقايضة وكان الأسرع هو فهتف آدم مُسرعاً :
- إيه هو يا جدي أنا موافق علي أي حل ينقذ أختٍي من الموضوع ده
- الجواز يا آدم الحل هو الجواز
ونظرات عدم الفهم و الغضب وعدم التصديق كانت مُسيطرة علي الأجواء الجواز هتف ماجد مُتعجبًا :
- جواز مين يا جدي عاصي
- أيون يا ولدي عاصي ومش عاصي بس هند كمان
- هند قالها آدم بعدم فهم
- هند زي عاصي يا آدم الإثنين أخواتك و الإثنين ينطبق عليهم المقايضة
- يعني إيه يا بابا وعاصي وهند يتجوز مين!!
- ولادك
- نعم ، والتعجب كان من نصيب ماجد وعز الدين وبصحبتهم آدم
- بجد يا بابا ده أنسب حل و أنا موافق مش هلقي عرايس لولادي أحسن من ولاد منصور الله يرحمه
- بس يا جدي أنا لا يمكن أقبل كده لأخواتي قالها آدم رافضًا
- لا يمكن تقبل لو مقبلتش حالاً بعد ساعة هيبقي غصب عنك وبعدين يا آدم أخواتك دول مسؤولين منٍ أنا اللي هقول هيتجوز مين وميتجوزوش مين
- بس يا جدي
- مفيش بس يا آدم
و أنتم رأيكم أيه أشار مصطفي مهران إلي عز الدين وماجد فنظر لهم آدم ثم ترك لهم المكان بأكمله وخرج وهو لا يدري أين يذهب فالدنيا أمامه ضيقه ولا يعلم ماذا يفعل}
وعاد إلي الواقع وهو يتنهد بقوه و يهتف متمنيًا :
- يا رب أسعدهم يا رب لو الموضوع ده ليه خير ليهم يا رب أبعد عنهم كل شر وحزن
..............................
كان يجلس بالحديقة ينظر إلي السماء و يبتسم سعيد هو اليوم كان الحظ حليفة وبشدة فتذكر سؤال الجد له هو وأخيه :
{ - وأنتم إيه رأيكم بالموضوع ده
الزواج أبعد الأفكار عن مخيلته هو يحب الحرية يعشقها ولكن مع الزواج لا يعلم كيف سيكون الوضع نظر إلي أخيه عندما هتف الجد ولا يعلم لما الأن تذكر ذلك المشهد عناق ماجد وعاصي في حديقة قصرهم هل أخيه يفكر بعاصي هل أخيه يحب عاصي ولكن أوقف ماجد تفكيره وقال:
- أنا الموضوع ده ماكنتش بفكر في الموضوع بس بدام يا جدي أنت شايف أن الموضوع فيه مصلحة الجميع يبقي أنا موافق هتجوز البنت هند هي صداع أه بس تحس كده أنها شبهي خالي عز الدين يتجوز عاصي بتعته
- ضحك الجد مصطفي هو وابنه علي كلام ماجد ولكن نظر إلي عز الدين و :
- وأنت، إيه
- أنا هسافر يا جدي، شغلي هناك وحياتي
- وده يمنع أنك تتجوز عاصي يا عز الدين ولا أنت مش عاوز عاصي أصلاً
- لا يا جدي بس أنا عايز اعرف أن أنا كده كده هسافر
- وقتها نتكلم يا عز الدين
- ماشي، يا جدي
- ماشي ، إيه
- أنا موافق بس بشرط قاله بجديه
- رفع مصطفي مهران حاجبه و نظر لحفيدة بغضب :
- شرط أيه يا ولد كامل
- توافق علي زواج سلمي من أحمد أبن خالتي ولو حضرتك مش موافق أنا مش هوافق علي الزواج
الصمت والتفكير والتنهد مصطفي مهران يفكر يحسم الأمر وبعد ترقب هتف :
- موافق يا عز الدين }
وقد كان ما كان وستقام الأفراح في مزرعة مصطفي مهران لأيام فهذا زواج آل مهران وآل غنيم
يجلس أستطاع أن يساعد أخته الحبيبة و حلمه حلمه سيتحقق عاصي نكهة التوت ستكون خاصته ولكن ذلك المشهد الذي كلما فكرة يدور في ذاكرته لا يستطيع نسيانه و كأن القدر أرسل له المنجد من السماء أخيه الذي جلس بجانبه و :
- مالك يا عم عز الدين مش فرحان دا أنت عملت اللي محدش يقدر يعمله بس هتتجوز عاصي لك الله
نظر له بغيظ وهتف :
- بطل تقول عليها كده، أنا بس اللي كنت بقولها كده وبعدين ده كان زمان
- الله أحنا بدأنا دفاع من حالاً يا عم أنا مالي خليني في الصداع اللي جبته لنفسي شوفت البنت شوفت وهي بتقوله ده تقولش جوز أمها كان نفسي أضربها قلم
- ضحك عز الدين تضرب مين هند دي أرّقُّ من الورد
- نعم وإيه كمان
- يا عم روح من هنا أنت جاي تصدعني قالها
عزالدين ساخرًا ولكن نظر ماجد له وهتف قائلاً :
- تعرف يا عز الدين أنا من يوم حفلة تخرجك وأنا حاسس أنك بتبعد عني ومعرفش ليه بس اليوم ده مشيت حتي من غير ما تسلم عليا ومفهمتش ليه بعدت بعدها كده
- نظر له عز الدين ماذا يقول له أنه الأن كلما تذكر شعر باختناق ولكنه تماسك :
- أنا مابعتش أنت اللي بتفكر كده أنا كنت عايز أروح لحلمي
- يمكن بس أنسي كان يوم كئيب الصراحة يومها أفتكر كعبول قصدي عاصي تعبت و أغمي عليها وشلتها و ظهري أتكسر وطلعت نمت ولما صحيت قالوا عز سافر
- شلتها تعبانة وذكريات و آلام و أوجاع طول سنوات و هو يظن السوء والأمر كله كان اعتقاد منه و لكن فاق من شروده علي صوت أخيه الذي هتف بمرح :
- يا عم أنت بتروح فين تفتكر البنت أختك هتعمل أيه أول أما تشوف أحمد وأبوك وأمك هتموت كن عرفنها كام هيبقي أحسن
- لا خليها مفاجأة أحسن
- خلاص يا عم أنا هطلع أنام وربنا يستر بقي من بكرة أنا أخايف أنام و أصحي أبقي أبو العيال
- ضحك عز الدين وهتف متخفش لما تشوف هتعمل إيه مع أمهم الأول أبقي فكر في العيال
- علي رأيك
ورحل عنه وتركه يفكر ويفكر وبطريقة لا إرادية نظر إلي شباك غرفتها المغلق و أخذ يفكر بلُعبته فهي باتت وستظل لُعبته
.........................................
هربت من الواقع إلي النوم ولكن لم يتركها حتي في منامها وصوت الجد مصطفي يهتف وهي تجلس أمامه :
- أنتم هتتجوزوا عز الدين وماجد
- ضحكة هند بشدة وصاحة:
إيه الهزار ده يا جدي قول كلام يتصدق
- هند أنا مش بهزر صاح بها غاضبًا ، لو الكلام ده متنفزش هتبقي وحده فيكم زوجه لسعيد غالب الليلة
- والصدمة ألجمتها و لم تتفوه وظلت تتابع أخته والجد الذي قال وهو ينظر لعاصي :
- أنت طلبتي من أخوكً يتجوز فداء وأنا بطلب منك تتجوزي عز الدين و ده طلب من أب مش من جد أو شخص في خانه مركونة فياريت تريحي قلبي
- موافقة ، عشان أنت مش خانه مركونة أنت الجد والأب وكل شيءٍ بس أسمعها منه يا جدي
- موافق يا عاصي مش مصطفي اللي هيرخص عاصي
واستيقظت ولا سبيل لنوم حلمها يتحقق دعائها أستجاب و دموعها ستمحي و أمانيها ستتحقق أم ماذا!!
وفي الصباح حلاوة لا يعرفها إلا المفكرون و صباح جديد علي أرض بات الجميع فيه ينتظر القدر فهل منصف هل مخزي لا نعلم غير أنه سيأتي وأي كان سنعيشه.......!



يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 09:06 AM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع عشر :

مع إشراق الشمس علي أرض مصطفي مهران وإعلان عن بدأ يوم جديد علي حياة أبطالنا فمنذ اليوم ستكون حياتهم مختلفة بعض الشيء أو من الممكن أن نقول ستتغير كليًا ستنقلب أحداثهم رأساً علي عقب.
منذ أنْ استيقظت ارتدت ملابسها علي عجله من أمرها كانت ملابسها بسيطة كالعادة مكونه من بِنْطَالٌ واسع بلون الأسود و بلوزة طويلة أيضاً من اللون الزيتي و ارتدت حجاباً بلون أسود وربطت أخر ولكنه عليه نقو...ش كعمامة لتحميها من أشعة الشمس الحارقة كم بسيطة هي رقيقة كورقة شجر بلون عينها ، تريد أن تشغل عقلها وتفكيرها كله في العمل ولكن ما عليها أن تفعل الفكر هو الفكر هي ستتزوج عز الدين ووجهتها كانت هي إسطبل الخيل تريد مطر ستختلي به هو من تشعر معه بالراحة اتجهت إلي البلوك الخاص به واقتربت منه و مسحت علي رأسه بحنان وبدأت تنظف ظهره وتتكلم معه وكأنه يفهمها كانت مندمجة فيما تفعل و لم تشعر بمن دلف إلي الداخل ووقف خلفها ويستمع لما تقول :
- مطر أنا مش فهمه حاجه كل حاجه جئت بسرعة أنا حسة إنْ بحلم والحلم بعيد عني بس .. بس مش عارفة هتعامل أزاي معه أنا خايفة اشوفه
- ليه بعبع!!
والمفاجأة كانت وجوده و الصدمة كانت استماعه لكل ما تقول و الارتباك والرهبة كانت منها والثقة و الابتسامة له ويبقي هو العز :
- ع.. ز الدين، هو.... هو أنت هنا من أمتي
وابتسامة علي ثغرة والغرور في عينيه الوضع مربك يحتاج للهرب الآن ولكن هو في الطريق يقف أمامها لتشعر أن الهواء ينسحب من حولها هل هذا هو العدل وبقانون عز الدين لا سبيل للهرب يا صغيرتي فقال بثبات :
- من شويا...... ها عايز أعرف خايفة من أيه
هل يقترب منها يا رب السماء لطفك هذا أكبر من تحملها والوضع أصبح خطر ... خطر جداً فهو يقف أمامها لا يفصلها عنه سِوَى بعض السنتيمترات و الأمر لا يحتمل :
- هخاف من إيه يعني ما أنا بخير أه وبعدين أأنت..... إيه اللي جيبك هنا
تجاهل ارتباكها و قال بمرح :
- جاي أشوفك مش خطيبتي ومن حق أي مواطن يشوف خطبته الدستور قال كده وبعدين متخافيش أنتِ مش لأزم تتعودي علي الوضع ده أصلاً لأن موضوع الخطوبة مش هيطول كتب الكتاب يوم الجمعة يعني يومين وتبقي حرمي المصون المدام ها المدام
وغمزه من عينه كفيلة باحمرار وجنتها و اتساع مقلتها و هروب اضطراري لأن الوضع أصبح مُمِيت
...............................
هل هذه زوجته التي عرفها وعاش معه ماذا بها لم يعتاد عليها هكذا السيدة إيمان سيدة المجتمع المشهورة عندما علمت بزواج أولادها فرحة بشدة هل هذا معقول تقبّلت الأمر وكأنها كانت تنتظره بل و طلبة منه أن تذهب إلي المزرعة لتشرف علي كل شيءٍ بنفسها كل هذا أثار استغرابه فزوجته التي يعرفها كانت ستفعل الأفاعيل لكي تخرب ذلك الزواج لأنها ترغب لأبنائها فتيات من المجتمع الراقي و العجيب أنها تقبلت أبن أختها أيضا فهل هذا كله لموافقة مصطفي مهران أم يوجد شيءٌ ما يجهله ولابد أن يعلم ماذا بها
..................
كانت تجلس بحديقة القصر صامته تتابع العمال في العمل و الاطفال الصغار وتجلس بمفردها والضيق ظاهراً علي ملامحها منذ ذلك اليوم وهي لا تذهب إلي العمل ولا تعلم ما الذي عليها فعله هل تقول تستأذن منه وتذهب إلي عملها أم تبقي هكذا أم تذهب بدون أن تقول لهُ و تكتفي بطلب عاصي بالرجوع إلي العمل وما هي إلا لحظات حتي وجدته أمامها يسير في طريقة إلي سيارته ولكنه عندما رآها غير طريقة وذهب إليها مبتسماً فبادلته الابتسامة و :
- بتعملي إيه لوحدك كده
نظرت له و سحبت مفكرتها وقلمها فهم دائما بصحبتها صوتها المسموع أمامهم وكتب :
- مش بعمل حاجه قعدة
تابع ما كتبت ثم هتف بحنان :
- طيب ما تدخلي تقعدي مع الخالة حنان أحسن ما تبقي لوحدك
هزت رأسها برفض ثم كتبت الخالة مش موجوده نظر لها وإلي ما كتبت ثم جدد النظر لها و:
- يعني أنتِ هتبقي هنا لوحدك
والإشارة كانت بنعم فكرة لثواني ثم ابتسم لها بحب و :
- إيه رأيك تجي معايه المستشفى أنا مش هتأخر نصف ساعه هُناك هديهم تقرير لحاله و أرجع بس لو جيتي معايه نبقي نتغدى برة
ويكاد يقسم أنه لمح في عينيها دمعه تحاول أن تمحيها من أمامه ولا يعلم هل أخطاء في ما قال هو يريد أن يتقرب له بحكم أنه أصبح زوجها ويجب أن يتقرب منها يعرفها ويفهمها ولكنه نظرت له وابتسمت ثم كتبت:
- لا أنا هقعد هنا علي ما الخالة تجي
ظل متحيراً في أمرها وهل هي تخجل من مصاحبته أم أنه لا تتقبله أم ... أم نظر لها ودقق النظر بها هل هي تخجل من نفسها هل ممكن أن يكون هذا هو سبب رفضها ف :
- إيه ده يعني بترفضي اول طلب أطلبه منك والله يا ستي أنا اللي هدفع
لا تعرف ماذا تقول دكتور جراح يصطحب زوجته البكماء إلي عمله هل من الممكن أن تصدق هذا وأصدقائه ماذا سيقولون و العاملين معه والناس ولكن هو حسم الأمر وهو يحضن كف يديها بكفه ويدفعها نحو المنزل لتغير ملابسها وترتدي بعض الثياب التي جلبتها لها هند وينتظرها هو بسيارته
...................................
ما تلك الطفلة هل هذه ستصبح زوجته الصبي الذي يعمل معها سيصاب بالجنون عن قريب من علي بعد أمتار تعطي له التعليمات و هو يفعل ما تقول وحين يقترب منها فرس أو مُهر صغير تجري وتصرخ صبراً يا الله يتابعها منذ الصباح يريد أن تبقي بمفردها لكي يتحدث معه ببعض النقاط التي يجب أن تتضح من الآن قبل الزواج ولكنها تعمل منذ الصباح وابتسم ساخراً هي تأشر لصبي منذُ الصباح ولكنها تتجه الآن إلي مكتبها حمداً لله علي الرحمة فستترك الصبي يرتاح وترحمه هو من الانتظار ولكن آي حظ له هذا أنها فتاة البصل تتجه إليه يقسم أنه سينتقم من تلك الفتاة ولكن حين ينتهي من تلك الطفلة المدللة فتاة الإشارات
وأقترب من الغرفة التي تجمعهما و لكنه توقف عند فتحت النافذة حين سمع فتاة البصل تقول :
- أشربي بقي قاعدتي تقولي عليه سمج وبارد ولازم ننتقم و أه هيبقي جوزك ويا سلام بقي لو عرف أنك أنتِ اللي شيرتِ الصورة علي الحساب الوهمي تصوري معايه ممكن يعمل إيه كده تصوري ولا بقي لو عرف اللي كنتٍ هتعمليه فيه عشان تربيه علي اللي عمله مع عاصي لو عرف ممكن يقتلك قبل ما يتجوزك .
نظرت لها بغيظ و الغضب في عينيها و تصيح بصوت صارخ أعتاد الجميع علي جنونها منذُ زمن :
- أسكتٍي يا زفت خالص قال أتجوز قال دا أنا كنت بحلم بمهند و أرناف و عمر يبقي أصوم أصوم وأتجوز ماجد أنا هكلم آدم وجدي مش هسكت لو وصل الموضوع هعمل بقي أن أغمي عليا و أنتٍ عرفه بقي الباقي اللي عوزه بيتعمل
قال ماجد قال
- ضحكة عائشة بشدة ثم هتفت :
يا بنت الإيه بس لو منفعش الموضوع بالله عليكِ يا هند لو هتدبسي يبقي سيشن بتاعك علي العربية الكارّو ونكتب عليها بكرة تبقي مرسيدس وأنتٍ وهو والحمار واو
وفي تلك الحالات الجري نصف الجدعنا و هنا في تلك الحالة الجدعنا كلها فهند ستقتلها من قوة غضبها و جرت الأخرة وخرجت من الغرفة وهي تضحك بشدة و الآخر مازال واقفًا بالخارج يشعر بالأرض تدور من حوله طفلة تلك هي الطفلة من هي الطفلة يا أبَله هذه الفتاة تستحق لقب رئيسة عصابه وبجداره فنظر لها من النافذة بينما كانت هي تجلس بداخل وتنظر للحاسوب وتبتسم فهتف هو بتوعد :
- صبرك عليا، أما وريتك أيام سوده
.............................
لا يعرف ما هي وجهته سيذهب إليها يريد أن يتكلم معها يريد أن يراها أسرع إلي بابا المنزل ولكن صوت أبيه أوقفه و :
- جواد أنت رايح فين
نظر له ثم أكمل طريقة وهو يقول له بعدم اهتمام :
- مشور
وابتعد و عن نظرة بسرعة ولكن سعيد غالب هتف بأحد رجاله الذي جاء علي الفور :
- وراه يا صالح شوفه رايح فين
ورحل الرجل أيضاً وسعيد غالب يتابعه بأنظاره ثم يهتف
- هتكون ليك يبني هتكون ليك حتي لو بعد مية سنه مصطفي مهران بيستعجل موته
...........................
يجلس مع أمه سعيد جداً منذُ أن أخبره العم كامل بالخبر الجد والخالة وافقا علي الزواج من الحبيبة الغالية ظن أنها قد ضاعت من بين يديه ظل يحافظ عليها حتي حافظ عليها من نفسه ابتعد عنها و اشتاق اشتا ولكن الله رءُوف بالعباد وعليم حفظها وتحمل الأحزان فسيكون الجزاء من جنس العمل بعد الأحزان فرح وبعد الفراق لقاء والحلال الحلال هو الحل لكل مشتاق و هو فائز فيقول الله تعال (( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ )) و الفوز كان الحلال وما أحله
....................................
دلف إلي غرفتها التي تعمل بها كانت تجلس علي الحاسوب الخاص بها لا تشعر بمن حولها فتنحنح هو فنظرت لها و ثم غضبت معالم وجهه علي الفور ثم وقفت وخبطت علي مكتبها بكفيها و بنبرة حادة قالت :
- نعم
نظر لها وابتسم بتصنع و دلف إلي الداخل فرفعة أحد حاجبيها و :
- هو أنا قولتلك ادخل
جلس أمامها علي أحد الكراسي الموضوعة أمام مكتبه و قال ببرود :
- مش لازم تقولي يا حبيبتي المهم يله
- حبيبتك ويله ...... هتف باستغراب و رفعة يديها و قامت بعمل حركة أمام رأسها و هتفت باستهزاء :
- أنت مجنون ولا إيه
- مجنون، كده يا نودي تقولي علي خطيبك مجنون بس أنا هستحملك لحد ما تكبري أصل جدي قال أنت يبني هتتعامل مع طفلة لازم تستحمل
والغيظ الشديد تريد قتلة الأن طفلة هي طفلة ما تلك المهزلة أحمرت وجنتها بغضب شديد و :
- طفلة مين دي اللي طفلة ولما أنا طفلة بيبلوني بيك ليه عشان يكنش هنلعب في الشارع في الطين مع بعض طفلة بقي.
ضحك بشدة منظرها غضبها هتافها بصوت يشبه الصراخ و :
- والله روحي اسأليهم بيقولوا عنك كده ليه أنا مالي
سارت باتجاه باب الغرفة بغضب ثم وقفت وقالت له :
- طيب أتفضل بقي من هنا حالاً
- لا مش هتفضل برحتي أنا حابب هنا يا طفلتي
خبطت الأرض بقدميها ثم هتفت بغضب و غيط :
- خليك أشبع بالوضة لوحدك أصل الجو هنا سقع يا..... يا بابا
- الله يكرم اصلك يا بنتي
وخرجت غاضبة وهو يضحك بشدة وصوت ضحكاته تصل إليه و يزيد من غضبها و تمردها
..........................

اصطحبها بعد رفض منها و تصميم منه أصحبها إلي غرفته كانت تسير بجانبه وتدعي الله أن لا يتكلم معها أحد و هو يشعر بالفرحة لأنها معه ولا يعلم ما سر هذا الشعور دلفت إلي غرفته فأعجبت بها كانت رقيقه ومنظمة فجلست علي كرسياً أمام المكتب حين حمل معصفة الأبيض و قام بارتدائه بسرعة كانت تنظر له بافتخار شديد وفتظر لها وابتسم ثم أستأذن منها وحمل بعض التقارير و خرج من الغرفة وهو يقول :
- هطلبلك عصير خمس دقايق وجاي
ولكن بعد خروج من الغرفة بقليل دلف أحدهم ونظر إلي فداء وأخذ يتفحصها وهي تنظر له بعدم فمهم و
.....................
كانت تسير باتجاه مزرعة الفواكه لتري كيف يسير العمل هناك عندما قابلة جواد في طريقها نظرت له وحيته كما تفعل ولكن ما به متغير بعض الشيء ينظر لها ولا يتكلم كأنه مريض تعجبت من نظراته وصمته فظنت أنه غاضب مما جري مآخرا في بيتهم ف:
- جواد أنت زعلان مني عشان اللي عملته عن.........
- أنتٍ هتتجوزيه يا عاصي !!؟
لم تستوعب السؤال ونظرت له بعدم فهم هل غاضب منها أم حزين أم ما به ولكنه صوته العالي أخرجها من صمتها و و لأول مرة يتجرأ يمسها من معصمهم هي خائفة المكان خالي من الناس وهو وهي بمفردهم و جواد غريب عن طابعه الهادئ و:
- ردي عليا هتتجوزيه متسكتيش كده
- جواد في إيه، سيب إيدي
- هتتجوزيه ليه يا عاصي ردي
و الدعم جاء من العدم علي حصانه لينجدها منه لعله لطف الله بها ولكن الامر أصبح الأن صعب للغاية ومن ينظر لوجه عزالدين يقول أنه سيقتل أحدهم الأن والآخر يبادله النظرات وربك العليم



يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 10:26 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اسم القصه : أحببتُ العاصيِ
بقلمى : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 18

لا تعلم من تلك الفتاة التي دلفت إلي الحجرة دون أن تطرق الباب وتنظر لها هكذا نظرات مُتفحصة نظرت لها فداء وإبتسمت بحياء ولكن الآخري مازالت تنظر لها بنظرات إستنكار وتفحص ثم هتفت بصوت جامد : ...

- أنتٍ مين وبتعملي هنا إيه
بماذا تجيب من الواضح أن تلك الفتاة الجميلة تعمل هنا وبالتأكيد تعرف هي صديقة آدم في العمل هل تخرج مُفكرتها وتكتب من هي أم تلتزم الصمت و لكن الفتاة قالت تلك المرة بصوت عالي :
- بقولك أنتٍ مين
وتنفست برياحة حين سمعت صوته يأتي من خلف الفتاة الجميلة نعم جميلة حقا فجسدها يشبه عارضات الأزياء التي ترهم في المجلات التي تحضرها هند وشعرها طويل ولكنه ليس كشعر عاصي و عينها كسواد الليل و لكن ليست واسعة مثلها وجدت نفسها تقارن بين الفتاة مجهولت الهويه وبين كل من تعرفة ولكن لما صوت آدم غاضب حاد هكذا تابعت الحديث الدائر بين آدم الذي دلف إلي الغرفة ووقف بجانبها والفتاة التي تنظر له بعدم فهم وقالت :
- مين دي يا آدم !!
نظر إلي فداء بحنان ثم ابتسم لها و :
- دي فداء يا دكتورة سلوي مرآتي
و هنا تذكرتها فداء تلك هي سلوي الفتاة التي جاءت مع آدم إلي المزرعة ولكنها غيرت من لون خصلات شعرها إذن هي الفتاة التي يحبها آدم تابعة الفتاة وملامحها التي اشرقت بإبتسامة ساخرة و :
- أنت أتجوزت..... ومن دي تصدق هي دي اللي تنفعك أصلها شبه إستيل أخواتك
و غضب ملامحة غاضبة و نظراته مشتعلة و هي محرجة فماذا لو علمت أنها بكماء بالتأكيد ستسخر منه ومنها يالله العون وبنبرة متزنة خالية من غضبه الذي ظهر لها هتف :
- دكتورة سلوي حضرتك كُنتٍ عايزه حاجه ، أصلنا نزلين
- لا يا دكتور آدم كُنت جايه أشوفك ثم نظرت إلي فداء وقالت أصلك وحشتني
- اضطرب آدم بشدة وعينيه معلقه بفداء المبتسمة و كأنها تطمئنه فنظر لسلوي و :
- شكرًا يا دكتورة سلوي عن أذنك بقي ثم نظر إلي فداء وإحتضن كفها و سار بها مبتعداً تركاً الأخري تنظر لهم بسخط و غضب شديد
..........................
نظراته حارقه تكاد تقسم أنها لم تشاهد تلك النظرات في عينيه من قبل و قلبها يعلن الحرب عليها فدقاته تتسرع و الآخر ينظر له بتحدي و مازال متمسكاً بمعصمها وهي تحاول بكل قوتها أن تهرب من قبضته ولكن صوته العالي أفزعها وهو يهتف بجواد :
- سيب إيدها
والأخر لا يسمع ولا يتكلم كأنه غير متواجد ولكن عينه تتكلم بحق الله ستندلع الحرب وهو متبلد من الشعور و هي الصائحة هذه المرة عندما شعرت بالوجع من قبضته التي تزداد علي معصمه وبنبرة متألمة هتفت :
- جواد سيب إيدي ، إيدي بتوجعني سبني
ولكن عز الدين عندم سمع صوتها الموجوع من شدة الالم لكمه في وجهه بشدة وإضطر جواد أن يترك عاصي لأن وقع علي الأرض علي آثار ضربت عز له ف إبتعدت هي عنهما قام جواد واخذ يردد لغز الدين الضربات ولكن كات يتفداها بمهارت خبير ثم يضربه بشدة معركة محسومه من قبل لصالح عز الدين والدماء تسير من وجهه جواد بغزاره وهي تبكي بشدة خائفة هي وبعد لحظات إجتمع الرجال الذين وقفوا ليفصلون بينهم و
......................
- إلحق يا حاج سعيد جواد بيه وحقيد الحاج مصطفي بيتخنقوا في مزرعة الحاج مصطفى

نظر إلي الرجل الذي يلهث بأنفاس متسرعة ثم قال بصوت مرتفع وهو يسرع بالخروج من بيته:
- هات الرجاله وتعاله ورايا بسرعة
و السرعة مطلوبه في تلك الحالة و الله العليم بالوضع الآن
....................
الرجال يفصلون بينهم وعز الدين غاضباً بشدة من ذلك المعتوه الذي أمامه ينزف الدماء والآخري تبكي ، و بسرعة البرق أنتشر الخبر و حضر أيضاً الجد مصطفي الذي نظر إليهم بغضب ثم نظر لتلك التى تبكي ففهم أن الأمر يخصها وعمال مزرعة مصطفي مهران يقفون خلفة ينتظرون الإشارة للفتك بسعيد غالب الذي يقف ينظر بجانب إبنة يحتضنه و رجاله من خلفه وينظر إلي عز الدين ومصطفي مهران ثم هتف بحده :
- ينفع اللي حصل ده يا حاج مصطفي ولد ولدك يتعدي علي إبني كده
- أحنا لسه منعرفش اللي حصل يا سعيد ومنعرفش مين اللي أتعدي علي التاني خد ولدك وأعرف منه إيه اللي حصل ونتكلم بعدين
و الحكمة هي أن ينفذ و الأن وتحرك وإبنه وباقي الرجال منسحبين من معركة خاسرة محكوم عليها من بداياتها و نظرات موجهه من مصطفي مهران لأحفاد و رسالة لاحشد المتجمع :
- كل واحد علي شغله يله
والجميع يتفرق ولم يبقي سوا ثلاثتهم هي جدها ينظر إليها وهي تنظر إليه وهو يتهرب منهم ونظرات كانت لما هو أمامه و أم من الجد :
- تعالوا ورايا
و السمع والطاعة هما الحل وكان هو أول من أستجاب و هي خلفه تسير بخضوع
...................
منذُ الصباح و هو يتابعها يتلزز بنظرات الغضب من عينيها هو أقسم علي أن يجعلها تندم علي فعلتها ، أما عنها لقد تعمدت البعد عن أنظاره ولكن كان هذا كله لا ينجح هو يتابعها منذُ الصباح تود لو تلكمه في وجهه كم بغيض هو من أين هبت عليها تلك النصيبه وأي حظ لديها هذا الذي يرسل لها ذلك السمج فيكون هو خطيبها وزوجها المنتظر و أسفه علي تلك الأحلام التي ذهبت هبأن ، أتجهت إلي المنزل وهو يتبعها ويسير خلفها يقوم بفعل أصوات البلابل والعصافير ربه لا يليق به هذا الصوت يليق به هو يليق به صوت الغربان ،ألتفت له بغضب وهتفت بصوت حاد غاضب :
- أيه رايح فين وبعدين بطل الصوت ده صدعتني
- طيب الحمد لله
- نعم ! إيه هو اللي الحمد لله؟
- أنك صدعتي عشان تخليكي فكراني
ضغطت علي شفتيها السفليه بضيق وأحمرت وجنتها بشدة من شدة غضبها و سارت مسرعة بإتجاه منزلها وهو خلفها يضحك بشدة و التمتمه هي الحل الأن فسلاح بنات حواء هو التمتمه :
- بارد.. ساقع.. سمج.. تقيل..سفيق
.......................
- أنا عايز أعرف إيه اللي حصل بظبط
هتف بها مصطفي وهو ينظر إلي عز الدين بنظرات جاده فهتف الثاني غاضباً مُحتجاً :
- جدي عاصي خطيبتي حالاً و محدش ليه الحق أنه يبصلها بعينه واللي هيعمل كده يبقي هو الجاني علي نفسه و أي حد لازم يعرف ده
- و مين بصلها يا عز
- والله روح أسال الأستاذ اللي داخل ارضنا و بيتعدي علي حريمنا والمطلوب منه نرحب بيه
وحين الغضب تضرب العصا بالأرض الصلبة لتعلن عن الرفض الرفض التام لكلماته الأرض أرضه والعرض عرضه وهذا الشرف الشرف شرفه والصياح كان منه :
- أعقل الكلام اللي بتقوله يا ولد كامل أنت في أرض مصطفي مهران وكل هنا تحت حمايتي حتى أنت
- يبقي متلومنيش علي اللي عملته
نظر إليه مطولاً ثم إلي الصامته خلفه تستمع ولا تقاطع كعادتها ولا تعارض بشأن يخص جواد أذن فهو المذنب و عليه أن يتعامل فسند علي عصاه ثم سار بها مبتعداً عنهم و الوجه كانت محددا من قبل برأسه ولا أحد يمنعه
....................
تأملها وهما يجلسان في احد المطاعم المشهورة في المنطقة و التي يعرفها هو جيداً ظل يتاملها وهي تتهرب من مواجهة عينيه تنظر إلي ما حولها إلا هو هل هي حزينه أم تخجل منه أم هي استاءت من فعلت سلوي يالله كيف كان يتعلق بها وهي هكذا لماذا لا يري تلك المساوئ التي يراها الأن هل كان مخدوع هكذا و سبحان من أظهر له الحق قبل فوات الأوان و لكن تلك الفتاة التي أمامه لماذا ساندته أمامها تلك الفتاة التي كل يوم يجد نفسه ينجذب لها بدون فكر أو مجاملة كيف يكسر تلك الحواجز التى بينهم يا الله كم هي بريئة وجميلة مثل الطفلة الصغيرة ولكن لما الحزن في عينيها الجميلتين هتف بحنان :
- فداء
- وأخيراً اللقاء لقاء العينين و إبتسامة منها تكسر الصمت وترسم بسمه علي ثغرة لا يعرف سرها :
- مالك
أخرجت مُفكرتها من حقيبتها و كتبت بسرعة :
- مفيش حاجه
- أنت زعلتي من اللي حصل صدقيني أنا بجد مليش ذنب
- و الإجابه كانت: مفيش حاجه حصلت
ربه هل يوجد ملائكة علي أرض البشر هل يوجد رضا كهذا و ما السبيل للرّاحة سوا وجود أمثال تلك الفتاة بعالمك لتخبرك أن الحياة مازالت بخير وأن الشيطان لم يتجسد في كل أبناء آدم بل يوجد من هم مازالوا علي فطرتهم الأولي كما خلقهم الله .. إبتسم لها وقال :
- هو أنا ممكن اطلب منك طلب
- والسرعة كانت من رأسها التي تحركة بموافقه :
- أكيد
- ممكن لما تحب تقولي حاجه او تكتبي حاجه تكتبي علي كف إيدي
و العين مُتسعه و حمرت الوجه طغت علي وجنتها و أكمل هو :
- عايز أحس بكل حرف عوزه تقوليه عايز أقربلك تسمحيلي

الخجل ثم الخجل ثم الخجل والأن هي بحاجة أن تهرب او تنشق تلك الارض وتبتلعها او من الممكن تكتفي بكوب ماء بارد يطفئ أحمرار وجنتيها
......... ........
لم تشهد من العذاب مثل ذلك العذب كل ليلة منذُ زواج أبنتها يقوم بضربها وسبها ولا تعلم أين المفر من هذا الظالم نظرت إلي الصغار الذين يجلسون علي أمامها و قالت في نفسها :
- مش عارفه أعمل أيه في العذاب ده ربنا يخلصني أنا وانتم بس الحمد لله قلبي أطمئن علي فداء ربنا يهدي سرك يا بنتي ويبعد عنك كل شر ويا رب قويني علي اللي جاي
- دلف إلي الغرفة وهو يحمل زُجاجه من الخمر بيده ويترنجح هنا وهُناك ثم نظر لتلك الجالسه علي الأرض الصلبه بغل وهتف :
- أنتٍ وبنتك السبب في اللي أنا فيه سعيد طردني من الشغل ومصطفي مش راضي يشغلني وكل ده بسبب بنتك الخرسه بس والله لقتلها وأشرب من دمها
والظالم هو الظالم يتلذذ بالظلمه ويشعر أنه منتصر و من عرف باب الذنوب ولم يعرف باب التوبه إلي الله هو الخاسر
.........................
هي وهو وشجرة التوت والمكان خالي من حولهم بعد رحيل الجد مصطفي ونظراته لها تبحث بتفصيل وجهها و هي تنظر له دقيقة أثنان ثلاثة و الصمت ولم تتعالي سوا شهقاتها و هو يقترب وهي تبتعد بخطوات مشتته و :
- والله يا عز هو هو اللي كان عامل زي المجنون بس أنا مليش ذنب
وإشارة من يدة تمنعها من الكلام و يقول لها :
- اسكتي يا عاصي مش عايز أسمع كلمة عن الموضوع ده
وإتساع عينيها يديه مجروحه و الخوف في عينيهاتجسد و السرعة بفك ذلك الشال من علي رأسها و :
- عز الدين أنت مجروح
وبدون هتاف وصياح وإنتظار أمسكت كف يديه ولفت الشال عليه وهو يبتسم علي منظرها و
- متخفيش مش هموت من جرح زي ده
-بعد الشر....
و النظرات كفيلة بكتابة انشوده الحب هي تحب وهو لا يقدر علي الفراق مهما طال البعاد و لكن صوت آخر من خدم القصر يخرجهم من تلك اللحظه :
- عز بيه في ضيوف وصلوا وعوزين حضرتك




يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.