آخر 10 مشاركات
فوضى فى حواسي (الكاتـب : Kingi - )           »          و حانت العــــــــودة "مميزة و مكتملة" (الكاتـب : nobian - )           »          أهدتنى قلباً *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          92 - حنين -روايات أحلام قديمة (كاملة) (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          على فكرة (مميزة) (الكاتـب : Kingi - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          سيكولوجية المرأة (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-08-20, 10:28 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اسم القصه : أحببتُ العاصيِ
بقلمى : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 19

منذُ دقائق فقط كان معها وينظر لها بحب وبنظراته يجسد لها أحلامها التي كانت ترها عندما تخلد إلي الفراش و الآن يعانق تلك الفتاة بحرارة والوقحة تقدمة أمام الجميع وقبلته علي ثغره ، وقفة بجانب أختها التي تفتح ثغرها وحدقتها بعدم تصديق بينما أخذت تنظر هي وتتابع لهفته علي تلك الفتاة وعلي ذلك الشاب الذي يقف بجانبه الآن تود أن تتوسل لأحدهم...
أن يقتلها نعم يقتلها فالموت هو الحل لما تشعر به هي عينها تدمعاً ولكنها متماسكة تنتظر لقاء عينيه حين يتذكرها ولكن شيءٌ أخر بداخلها يدفعها بالتماسك يحسها علي ذلك و أختها تنظر لها ثم تنظر لذلك المشهد الذي لم تره إلا علي شاشة التلفزيون و الفتاة تتكلم الآن واللغة مختلفة كالوضع ولكن هي تفهم الحديث الفرنسية كانت أحب المواد إليها لا تعرف لماذا تعلمتها ولكن الآن علمت أنها مهمة جدًا و تلك الصفراء شبيهة صفار البيض تهتف :
- أشتقتُ إليك يا عز الدين وأشتقتُ لمغامرتنا المجنونة
و هو يحتضنها بين زراعة و يسايرها فيما تفعل و :
- وأنا أيضا هيلين
أشتياق وأشوق وهي تقف ألم يقل منذُ قليل أنها خطيبته ألم يتكلم و كلامه يكون مضموماً لياء الملكية خاصته و الغريب الذي أخذ دوره هو الآخر في الأشواق تلك والمُعانقة والترحاب أخذ ينظر إلي ما حوله بنبها و ينظر لها أيضا نظرات مطوله ثم أنتقل إلي أختها للحظات وعادة أنظارة لها مرة آخري و هتف ولكن أنه يتكلم المصرية و بطلاقة وصوته كان يحمل نبرة ماكرة :
- واو يا عز الدين المكان يجنن و عرفت ليه أنت قاعد هنا
والغمزة من عينيه فإستفاق الأخر ونظر علي ما ينظر و كانت النظره نارية لها ولهند وللواقف بجانبه الذي أكمل كلامة :
- بس مش هتعرفني
والفتاة أخيراً تركت أحضانه أم هو الذي تركها و الوجه كانت لها وقف بجانبها و إحتضن كف يدها بين قبضت يدة و هتف بتملك :
- دي عاصي مرآتي
و العين صديقه تتسع من المفاجأة و أختها تنطر له و هي آآه منها هي ضاعت هي و انتهت بكلماته فهل للرحمة بقلبها
........ ...............
مزرعة سعيد غالب تتشرف بوجود مصطفي مهران الذي لم يخطوها منذُ زمن طويل هُناك حقيقة مبهمه في الأمر لا يعلمها سوا الراحلون و الأن الماضي يتجسد و طرف الخائط عندهما سعيد غالب مصطفي مهران ما سرهما الدقين ينظرون لبعضهم بسخط و العين تحكي وتقسم أن تلك النظرات هي نظرات كره ونفور و دائماً البداية منه :
- أبعد أبنك عن اللي يخصني يا سعيد
- ولو مبعدش إيه اللي هيحصل .... هتقتله
وبنظرات سابته و جادة أجاب:
- خاف عليه في حجات كتير وجعها بيكون أقوي من القتل
و التحذير كان و النظرات قبل أن يغير وجهته و يضرب بعصاه الأرض و يسير عائداً من حيث آتي و لكن :
- أنت وافقة بتجوز أحفادك لأحفاد سالم عشان خايف الحقيقة تكشف وأمرك يتفضح
ثواني وهو واقف بمكانه و الأخر ينظر إليه ينتظر أن يلتفت ليري تعبير القلق في وجهه ، ومن مكانه ومن موضعه ولم يلتفت و بجديه صوته المعهودة :
- مصطفي مهران الخوف ميعرفلوش طريق وقولتلك أبنك يبعد أحسن ليه وليك أنا سكت زمان حالاً مش هسكت
و الآخر ينظر له حتي غاب عن مرمى بصره و الغضب والغل يعتري نظراته و :
- مش كل مره أنت اللي هتحط قانون اللعبه يا مصطفي ومش كل مره هتفوز
.......................
تجمع وتجهز الأغراض وتشتري المُشتريات و هو لا يفهمها بالتأكيد هذه ليست زوجته جلس يقرأ الجريدة وينتظر عودتها سيتكلم معها ويعرف كل شيء وما هي إلا لحظات و دلفت وهي تحمل الكثير والكثير من المُشتريات و خلفها الخادمة أيضاً تحمل بعضها نظرت له بهد أن وضعت الأغراض من يديها ثم جلست بجانبه وهي تبتسم و :
- بتعمل إيه يا حبيبي.
نظر لها بحب بخوف بعدم فهم حبيبته وأم أولاده من أفقدته التفكير والتعقل إيمان الغاليه وبنبرة حانيه :
- بقرأ الجرنان، وأنتٍ كُنت فين يا حبيبتي
إبتسمت بفرحة وأخذت تقول :
- كُنت بشتري حجات أنت ناسي أن يوم الجمعة قرب معدش إلا يومين سلمي هتنخطب و عز وماجد هيكتبوا كتبهم يعني لازم يكون كل شيءٍ جاهز
- إيمان أنت فرحانة بجد أن الولاد هيتجوزوا وخصوصًا أن ده أمر بابا يعني... يعني
- يعني كان لازم أرفض... صح
هز رأسه بموافقة فإبتسمت وقالت :
- كُنت هعمل كده لو أختار أي حد بس ده أختار عاصي وهند ولاد الغالية يعني ولادي أمال كانت أكتر من أختي صحيح أنا خايفه من الجوازة دي لأن عز وماجد مختلفين عن عاصي و هند بس مع ده فرحانه والأكتر فرحانه بسلمي هبقي مطمئنة عليها وهي مع أحمد صحيح كنت رافضة بس أنت عارف سبب الرفض. هو أحنا هنروح المزرعة أمتي ؟!
- المزرعة إيمان تريد أن تذهب للمزرعة بعد سنوات كثُر كانت ترفض أن تذهب إلي هُناك و بإستغراب قال:
- أنتٍ عوزه تروحي المزرعة يا إيمان!
- أيون عايزه أحضر كل حاجه بنفسي
- مالك يا إيمان
ضحكة بشدة زوجها يستغربها و عنده حق كل الحق له هي أيقنتْ أن الفراق قريب ويجب أن تكون لها ذكرى طيبة داخل عقولهم وتتمني ذلك من الله
........ ........
هي معه منذُ الصباح يعاملها بحنان وبحترام يقدرها و يبتسم لها اصطحبها إلي السينما وشاهدوا أحد الأفلام الرومانسية الذي أختاره هو جخلت كثيراً منه يحتضن كف يدها الصغير بكفه و يتعمد النظر إليها في أكثر المشاهد رومانسية فتفتح عينها باضطراب ثم تنظر إلي الأرض ووجنها مُشتعله بحمرة الخجل و هو يضحك بشدة و بعد أنتهاء ذلك الفيلم الذي لم تشاهد نصفه بسبب خجلها الشديد وبداخلها تدعوا الله أن تستمر تلك السعادة والفرحة التي تشعور بها وتشكر الله علي تلك النعمة، أستقلوا السيارة معاً حتي يعودوا إلي المزرعة ولكنه ظل جالسا ينظر لها ويبتسم ولا يعرف لماذا هو الآن يشعر بالراحة لوجودها ويريد أن تبقي معه سيشكر الله دائماً علي تلك النعمة وسيشكر عاصي أيضاً وعند عاصي تذكر أمر زواجها عاصي وعز الدين هل ينجحاً تنهد و هي تنظر له و لقد فهمت أن هُناك أمراً ما فكتبت له في مفكرتها ثم مدت يدها لها فنظر لها و قرأ ما كتبت و كان :
- معلش أسالك...... مالك؟
نظر لها وبمعالم غضب مصطنع فاضطربت هي فهتف بجديه :
- فداء أنتٍ مش مرتاحه معايه يعني شيفه أن مصلحش أكون زوجك وياريت تردي وبلا خجل أو خوف .
هزت رأسها بسرعة وهي ترفض الأمر هي سعيدة جدًا بالامر بل لا تصدقه أخذت المفكرة منه وكتبت بسرعة
-لا أنا مرتاحة و..... سعيدة
وترددت في كتابتها ولكنه دونتها بيدها وقلبه هو الذي يرشدها إبتسم بهو بفرحه و هتف :
- وأنا كمان فرحان أوي وبدام أحنا الحمد لله مرتحين لبعض و دي علامه ان طريقنا واحد أن شاء الله ، إبتسمت بخجل ، فأكمل هو لما تكوني عاوزه تسالي علي حاجه هتقومي شدة كف أيدي و تكتبي اللي أنتٍ عاوزه بدون مقدمات وده أتفاق و هنبدأ حالا .
وضع كف يده علي كف يرها الصفير و أشار لها أن تبدأ فنظرت له ثم كتبت وهي تشعر أن وجنتيها تحترق و كتبت بإضطراب :
- مالك
- نظر لها و قال : حول أوي كده قلقان عشان عاصي وهند هما كل حياتي مش هستحمل لو حاجه زعلتهم
- هل تقول له أن هي الوحيدة التي علي درايه بفرحة عاصي الأن تحقق أحلام باتت مستحيلة بنسبه لها ولاسف لا تري إلا عز الدين أمامها ونست ما كان و هذا هو المخيف تنساق وراء عاصفه و لا تري مساوئ ربما تنهي كل ما هو أخضر ويابس في قلبها .
وبحكمه عقلانية كتبت له :
- لا تخف من ما هو آت فكل شيءٍ مقدر من عن الله و ربك بيختار لنا دائمًا الخير فسبها علي الله .
- قبل يداها نظر لها وقال : ونعم بالله ربنا يخليكي ليا ويبارك ليا فيكي يا رب

اذاً فيجب أن تعتاد علي الخجل معه فهو لا يتعمد أن يخجلها ولكن هو بطبيعة يفعل هذا ظلت يداها بين يديه و شغل هو محرك السيارة و أسرع حتي يعودان إلي المزرعة
.................
رحب الجد مصطفي بأصدقاء عز الدين ولكنه كان ينظر إلي حفيدة بضيق شديد فتلك الفتاة الشقراء منذُ قدومها ولا يصح هذا الأمر أستاذنا منهم ثم ذهب لغرفته لكي يرتاح قليلًا ، جلس عز الدين وماجد ومعهم عمرو يتحدّثون
وكانت هيلين تجلس معهم بجانب عز الدين بينما جلست عاصي و هند وعائشة يجلسون بجانب بعضهم ويتابعون تلك الفتاة بغضب وحنق فهتفت عائشة بغيظ:
- عاصي أنت سكته ليه علي اللي بيحصل ده
ظلت تتابع بنظرها المشهد الذي يسير أعصابه ثم قالت :
- يعني أعمل أيه أروح أقعد جنبه أنا كمان
- محدش قال كده بس أعملي حاجه عشان يعرف أنك مش عجبك الوضع دا أنا نفسي أضربها
- عائشة اسكتي هتفت عاصي غاضبه
نظرت عائشة إلي هند التي تنظر إلي الفتاة بغل وحقد و كأنها زوجة أبيها فرفعت حاجبها و إقتربت منها وقالت :
- بتفكر في إيه يا كبير
- هتشوفي
- أستر يا رب
ولم تنظر إليها بل كانت تنظر للفتاة التي وضعت يدها علي لحيته و اقتربت من أذنه وتهمس له فإبتسم هو ونظر إلي عاصي التي تنظر له فقام وهتف بإسمها و :
- عاصي لو سمحتي ممكن ثواني
تقدمت نحوه بملامح جامدة عابسه و قالت :
- أفندم
رفع أحد حاجبيه و نظر لها لم يفهم سر تلك النبرة الغاضبة ف:
- تعالي معايه ثواني
و سار مبتعداً فلحقت به حتي خرجوا من الغرفه ، بينما نظرات هند وعائشة تتابع الفتاة التي أخذت تتحدث مع ماجد و تضحك معه فهتفت لعائشة :
- البنت دي جابت أخرها معايه وهوريها أيام جاز قبل ما أولع فيها دي جيه تتعلم هنا كيف تشقطين رجلاً
ضحكة عائشة بشدة و قالت :
- البنت مش هتستحمل و بعدين تشقط مين دي جيبه معها موز أنما أخر حاجة
- غمزة هند لعائشة و قالت : هو إيه النظام
- ولا نظام ولا غيرة يختي ركزي مع البنت اللي شكلها بترمي الشبك علي ماجد
- نظر هند لماجد و الفتاة و قالت ساخرة :
يا رب يختي يا رب تخده والله هشكرها وأديها جموسه هديه
وبينما هي تتحدث عن ماجد وتنظر إليه إلتقت أعينهم كان يبتسم فغمز لها بعين فأخرجت له لسانه و قامت بسرعة وتركت الغرفه ومن ورائها عائشة التي تضحك و......



يتبع....





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 10:34 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اسم القصه : أحببتُ العاصيِ
بقلمى : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 20

أخذت عائشة تضحك بشده عليهما ، بينما بالخارج وقف عز الدين ينظر إلي عاصي بحب ثم هتف متعجباً: ...
-أنتِ مالك
نظرت لهُ بغضب و ثم قالت بنبرة حادة :
- مالي يعني ما أنا حلوه أه
ابتسم لها ثُمَّ أخذ يتفحصها بنظراته التي أربكتها و هتف :
- ما أنا عارف أنك حلوه .
- ها
- وحلوه أوي كمان
وهذه الكلمات كافيه لتُشعل وجنتيها بلهيب حارق يجعلها تفكر في الفرار منه يربكها يخجلها وأمام تلك النظرة من عينيه فليذهب الخجل و الارتباك معاً إلي الجحيم ويصحبوا معهم تلك هيلين لكي تشعر بالسلام ظل ينظر لها للحظات قبل أن تهتف هي بارتباك :
- كُنت... كُنت عايز إيه
- اه صحيح هيلين كانت عوذة تعرف أوضتها فين عشان تغير هدومها
- نظرت له باستغراب ثم هتفت بنبرة حادة :
- نعم
- في إيه!
- هي هتنام هنا
- أها لسه هيمشوا بكرة ولا بعده
نظرت له بغضب هو لا يفهم شيء فقالت بغضب وبصوت مرتفع :
- وانا اللي أحضر ليها الأوضه، ما تشوف حد من الشغلين ، بص أنا عندي شغل لازم أخلصه سلام
وأسرعت راحله
ظل ينظر لها حتّي اختفت تمامًا من أمامه وهو مُتعجب من افعالها الّتي لا يفهمها، و ما هي لحظات وجد هند تقف أمامه وتنظر لهُ فنظر لها بعدم فهم فنظراتها كانت تحمل غضب شديد ثم هتفت :
- أنت كنت عايز عاصي تعمل إيه وانا أعمله وهي زعلانه ليه
- كنت عايز تشوف حد يحضر لهيلين أوضه عشان ترتاح معلش يا هند تشوفي الموضوع ده
- أنا أه أكيد من عنيه يا عز الدين
- شكرًا
و دلف إلي الغرفة مرة أخري وهو لا يفهم ماذا بها وجلس معهم ولكن عقله عندها هي ، بينما بالخارج أخذت هند تقول بخفوت :
- استعنت علي الشقي بالله
وسارت تدبر أمراً لا يعلمه إلا الله فليكن اللُطف من الله
نظر عز الدين إلي أصدقائه وقال :
- ثواني و هند هتجهز الأوض يا عمرو نظر ماجد لهُ و هتف باستغراب :
- هند مين!!
- نظر له عز الدين بسخريه و :
- هو في كام هند هنا يا عم
بينما تكلم عمرو مبتسماً : - مين هند يا عز الدين أنهي و حدة في اللي كانوا قاعدين أنا عرفت وحده فيهم إلي هي هتبقي مرآتك التنين بقي إيه النظام أصل البيضة اللي عينيها عسليه دي الصراحة أموره خالص شكلي هخطب من هنا
نظر عز الدين إلي عمرو ثُمَّ إلي ماجد الّذي ينظر لهُ بغضب فقال عز الدين :
- اللي أنت بتتكلّم عليها دي هند أخت عاصي وآدم اللي أنت عرفته لما كان عندنا في باريس
- بجد
- وخطيبتي يا عمرو
نظر لهُ ثم لعز الدين الّذي يبتسم بشده و قال بأسف :
- أسف يا ماجد ماكنتش أعرف
- أديك عرفت بقي ثم قال لأخيه أنا ثواني وجاي
- طيب
أسرع ماجد يبحث عن هند وهو يتمتم بخفوت :
- أستر يا رب
................

خرجت من المنزل بأكمله تختنق هُنا تشعر أنها لا شيء هو يقول أنها امرأته بمجرد أن يشعر بالخطر حولها و لكن هي لا تستطيع أن تقول عنها رجلها لا تستطيع أن تعترف بهذا فهي لا تصدق الحلم كان بعيدًا جدًا بنسبة لها حتّي شعرت أنَّهُ مستحيل والان هي تعيشه ولا تعيشه تودُّ لو تقف أمام تلك الفتاة وتقول لها أنَّهُ رجلها هي وحدها و لكن بدخلها شيء يشعر أن ذلك الأمر ليس من حقها هل يوجد شيء أصعب من ذلك في قانون الإنسانية أن يكون بين يديك ما تريد و لكن محرم عليك الاقتراب منه ، وبينما هي تسير قابلة آدم وفداء كانوا بطريقهما إلي البيت فرحت كثيرًا لتلك السعادة الظاهرة على وجههم وحمد الله، أسرع آدم لها ووقف أمامها وعانقها بشدّة ثُمَّ قبل رأسها بينما كانت فداء تتابع بابتسامة محببه فهتف :
- و حشتيني
- مش باين ياسي آدم مهو من لقي أحبابه نسي اصحابه
- ضحك بشدّة و هتف : أنتِ اللي بتقولي كده أمال هند هتعمل إيه نقول غيره دي
- لا فرحه يا قلبي ربنا يفرحك يا حبيبي
احتضنها بشدّة فقابلة نظراتها نظرات فداء الواقفة خلف أخيها تبتسم ولكنها لاحظت دموع عاصي المتحجرة بداخل عينيها لم تفهم في بداية الأمر ما خطبها ولكنها عندما تركتهم و دلفوا إلي الداخل فهمت الأمر سريعًا و أستاذة آدم لتذهب إليها بينما نظر هو إلي عز الدين بغضب و توعد له سراً
....................
كان يجلس بغرفته ينظر إلي صورتها بحب ممزوج بالحزن بينما دلف سعيد الغرفة فأسرع هو ووضع الصورة تحت وسادته ونظر لأبيه الّذي، قال لهُ :
- عامل إيه الوقت يا جواد
بنظرات زات مغزي ونبرة متوعده هتف :
- كويس و هبقي كويس يا بابا متخفش بس عايز منك حاجه
- إيه هي يبني
- أعرف كلّ حاجه تخص مصطفي مهران
صمت سعيد غالب لدقائق ثُمَّ قال باستسلام وهو يتابع ملامح ابنه الجادة :
- هقولك على كلّ حاجه بس أوعدني إنّك متعملش حاجه إلّا لما ترجعلي
و الموافقة كانت منه و لا نعرف كيف سنسير فمن الواضح أنّ النار الّتي أخمدها الزمن ستشتعل من جديد
.......................
طلب آدم من عز الدين أن يتحدث معه فوافق وطلب من أخيه أن يقوم بتوصيل أصدقائه إلّي الغرف الخاصة بهم و سار هو مع آدم إلي الخارج، جلسوا معًا في حديقة القصر وبعد لحظات ساد فيها الصمت هتف آدم :
- عز الدين أنا مش هتكلم معاك عن عاصي بحكم أن أنا أخوها وأبوها وكلّ شيء أنت لازم تعرف شخصية عاصي كويس بدام هترتبط بيها
ابتسم لهُ بغرور و قال بنبرة متحمسة :
- آدم أنت بتكلم عز الدين اللي يعرف عن عاصي أكتر منك أنا اللي مربي عاصي
- صح هي تربيتك وكانت متعلقة بيك أكتر من أي حد بس دي كانت عاصي الطفلة مش عاصي اللي قدامك أنت تعرف عاصي بتزعل من إيه تعرف أكتر حاجه تستفذها عرف إيه اللي يخليها تطمئن لا يا عز الدين عاصي أتغيرت أقولك علي حاجه أنا على قد ما أنا فرحان بجوازك منها علي قد ما أنا خايف عليها
- خايف عليها مني
- خايف عليها من نفسها هسالك سؤال عاصي بنسبة ليك إيه ورد بصراحة
- في أوقات يكون الصمت أسلوب وأوقات أخري يكون الصمت ضياع وطال صمته و عندما لمح بسمة آدم الساخرة أخذ نفس عميق وقال
- عاصي مهمه أوي يا آدم مش عارف أقولك أيه بس عاصي ليا مهمه أوي يمكن مش أقدر أوصف شعوري بها بوصف معين بس هي مهمه جدًا بالنسبة لي
- أقولك على حاجه مش المفروض تعرفها ، نظر لهُ عز الدين باهتمام ، فأكمل آدم بجدية لو قولتلك أنك أنت عند عاصي أهم من نفسها هتقول اني كداب لو قولتلك أن لو خيروا عاصي بينك وبين الحياة تختارك بدون تفكير ، اتسعت حديقتي عز الدين بدهشه ، فأكمل آدم أنت عند عاصي حب طفوله وحب مراهقة و حب شباب ولأسف غصب عنها الحب ده أتحول لكيان جوها حتّي هي مش قدرة تعترف بده
- آدم أنت
- هتقولي عرفت منين ولا هتقول مثلاً أن بتوهم ولا هتقول إيه، زمان لما كانت صغيرة وأنت تعلمها حاجه كانت طول الليل تفضل تقولي عز الدين قالي عز الدين جبلي و كنت أقولها عاصي أنا اللي أخوكٍ مش عز الدين كانت تقولي عز الدين حبيبي كانت بتقولها بطفوله ومش فهم في مرهقتها اهتمها كله كان عشان ترضي عز الدين اللي بقي يستنكرها تيجي تعيط وتقولي آدم هو أنا وحشه أنا مش زي صحاب عز أحضنها وأقولها أنتٍ أحسن منهم مش بيهمها إلا أنت ولما سفرت حسيتها بقيت وحيدةً سكته على طول و فضلت كده أيام وأشهر ومش مبالغ لما أقول سنين لحد ما تعودت و كان كل ما اسمك يجي في كلام أحسن أنها عايزه تعيط و لما كانت بتعب وتبقي في عالم تاني اسمك اللي كان يتنطق في مرضها و تنادي عليك، أنا بقولك الكلام ده حالاً عشان أنا خايف على أختي بس مش من الحب يا عز الدين خايف عليها من الجرح
- و كل كلمه كانت تخترق قلبه وتدميه وجعً وتحجرت دمعه بعينيه و هتف بحزن : الجرح
- أيون أختي على قد ما حبتك يا عز الدين بمقدار السنين دي كلّها لما تتجرح هدوس على كلّ شيء عاصي بتفضل تسامح وتنسي لحد ما بتنهي كلّ شيء جميل جوها ولو حصل وجرحتها هتشوف عاصي قاسية ومش هطول منها رحمه لأنها هتحول لعاصي فعلاً فكر في كلامي كويس و اعرف أنا وأنت هنفضل أصدقاء وأخوت بس لو حصل حاجه أنا مش بتمنها لأختي وهي أنها تنجرح وتتعذب وقتها هبقي عدوك الّلدُود
وهستناك بكره الصبح تعرفني رأيك .
ورحل عنه وتركه يفكر ويفكر وينظر إلي ما حوله بشرود ولا يعلم ماذا يفعل .....
..................
صعدت علي ظهر فرسها و أخذت تتجول بالأرض الواسعة و تتابع بعينها أحب الاماكن إلي قلبها ذلك المكان يمثل لها كلّ شيء ، نظرت إلي الشمس التّي ستغيب بعد دقائق و انتحت قليلاً لتقترب من أذن مطر وهمست :
- يله لازم نرجع بسرعه يا مطر قبل الليل
و لكنها حين استدارت لتعود من حيث أتت وجدته مقبل عليها بسرعة بفرسه وينظر لها بشدة فاضطربت بشدة وتذكرة ماذا فعله في الصباح وأسرعت بالابتعاد ولكنه كان خلفها بالمرصاد وكم هي خائفة الأن منه وهو من أوصلها لذلك ولكن هل سياتي من ينجدها الآن..........



يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 11:02 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اسم القصه : أحببتُ العاصيِ
بقلمى : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 21

تهرب منه ولا تعرف لماذا و لماذا هذا الخوف فهو جواد صديق طفولتها ولكن ما فعله اليوم كان غريب جدًا جعلها تشعر أنها بعد كلّ تلك السنوات لا تعرفه و لكنه الآن يصيح ويهتف :...

- عاصي أقفِ ثواني
ماذا تفعل الآن ؟ جاهدة الخوف بداخلها و بحركة سريعة أوقفه مطر ووقفت تنظر له لحظات ولحق بها وأخذ ينظر لها بندم فهتفت :
- نعم يا جواد عايز إيه مش كفاية اللي حصل
ظل ينظر لها بندم ثم قال بنبرة بمحملة بالأسف
- أنا أسف بجد ماكنتش حسَّ باللي عملته ، بس صدقيني كلّ اللي عملته كان نابع من شعور ج...
كان عليها أن تنهي الحديث الأن فلا داعي لتلك الكلمات الَّتي من الممكن أن تكون فاصل في طريق النهاية فهي ستقبل الأسف بدون مُبرّر فهتفت بنبرة هادئة :
- جواد مفيش حاجه حصلت لكلّ ده الموضوع عدّى وحصل خير
والنبرة كانت بأسف مخجل و نظرت محزنه و تابعها شبيه باعتراف و لكن المقاطعة كانت منها لا سبيل لهذا الان هي تريد أن تحتفظ به كصديق صديق طفوله كسابق ولكن نظر لها و ابتسم ساخرًا هي ترفض الاستماع لما يقول عاصي ترفض حتّي الاستماع ، و لكنه نظر لها مره أخري و قال بنبرة جامدة :
- أنا مسافر أنا وبابا بكرة وكُنت عاوز أطلب منك طلب
نظرة لهُ بعدم فهم وتعقب ثم قالت بنبرة هادئة :
- طلب إيه يا جواد أتكلّم

- بلاش تكتبِ كتابك ألّا لما أكون موجود لازم أكون شاهد على القعد أنا هرجع قبل يوم الجمعة
ابتسمت لهُ بخجل واحمرت وجنتها بشدة وهي تقول :
- أكيد دي حاجه تفرحني
و ينظر لها بتفحص و نظراته تعكس ما بداخله من عاطفة ربما تكون صادقه وربما يخفي خلفها ما لا يستطيع أن يفكر به عقل وتحيه منها وانصرفت مُبتعدة يتابعها هو بنظراته و تختفي الابتسامة رويدًا ..رويداً ليحل محله نظرات الوعيد ولا ندري وعيد لمن والله الخبير
........................................

دلفت إلي أحدي الغرف المخصصة لاستقبال الضيوف بالمنزل تجولت في انحاء الغرفة بأنظارها ثُمَّ هتفت بنبرة ساخرة مُحمله بمزيج الغضب والغل و هتفت :
- اما أشوف بقي أعمل إيه يليق باستقبال بنت العم سام والله العظيم لأخليكٍ تحلفٍ باليوم اللي جيتٍ فيه هنا ، أخذت تفكر ثُمَّ اتجهت إلي النافذة وقامت بفتحها وهي تبتسم بغل أكيد ناموس بلدنا يحب يستقبل هو كمان البنت الصفرة دي و أخرجت من جيبها زجاجه بها ماده بيضاء وقامت بالنظر إلي الزجاجة بسعادة و هتفت ربنا يخليك ليا يا كريم أكيد بودرة العفريت دي هتجيب من الاخر ذي يوم ما حطتها في أفا البنت عائشة كانت ها تموت يله بقي هي اللي جابته لنفسه انتهت مما تفعل ثم وضعت الزجاجة الفارغة بجيبها مرة أخره ووقفت لبعض لحظات ضغطت علي شفتيها السفلي بضيق و هتفت لاء أنا لسه بردك عوزه اعمل حاجه كده تخلي البنت دي تحرم تقرب من رجاله بلدنا أعمل إيه أعمل إيه أخذت تفكر ثُمَّ ابتسمت بانتصار لقيتها بس يا رب كريم يعرف يجيبه بسرعه أما وريتك يا بنت الفرنجة

كانت عائشة تقف امام باب الغرفة لتراقب لها الاوضاع وكلما تذكرة ما عزمت هند على فعله تضحك بشدّة وبينما هي تراقب الوضع ظهر أمامها ماجد الّذي كان يتابعها وهي تبتسم بدون سبب فرفع أحد حاجبيه ووقف أمامها شهقت عائشة من المفاجأة وتمتمت بتردد وارتباك واخذت تنقل نظرتها بين ماجد و باب الغرفة و :
- م... ماجد بيه هو.... هو في حاجه حضرتك
نظر لها بنظرات متفحصة و بنبرة هادئة قال :
- لاء... مفيش حاجه ، كنت طالع أشوف هند جهزت أوضة الضيفة ولا لاء
- ها .... آه هي بتجهزها خمس دقائق ويكون كلّ شيءٍ تمام
وفي تلك اللحظة خرجت هند من الغرفة مبتسمة بانتصار و كأنها فتحت أحدي الدول أو ما شابه وهتفت بفرح و بنبرة ساخرة :
- خلاص يا عائشة والله لتحلف باليوم ده
لم تري هند ماجد الّذي كان يقف خلفها وهي تبتسم وتقفز ببلاهة كالأطفال نظرت لها عائشة بنظرات محذره فنظرت لها هند بعدم فهم و :
- مالك يا بنت بقولك خلصت اللي اتفقنا عليه
- هو إيه ده بقي أن شاء الله
انصدمت هند بشدّة ووقفة مكانها واغمضت عيناها لتستوعب الصدمة وبعد برهه التفتت هند إلي ماجد و هي تنظر لهُ بنظرات غاضبة و :
- هو إيه اللي إيه خضتني، وبعدين وحده وبتكلم أختها فيها حاجه دي يا كابتن
ابتسمت عائشة بشدّة بينما شعر ماجد بالغضب ونظر لها بانزعاج و:
- كابتن ليه كُنتٍ شيفاني ماسك صفارة وبعدين أنتٍ نويه على أيه مهو أكيد أنتم الجوز كده بدبّروا لنصيبه و أنا لازم أعرف قبل ما تعملوا حاجه كده ولا كده

رفعت أحد حاجبيها بغضب مصطنع و هتفت بغضب :

- يحول الله يا رب ليه عصابه ولا إيه بص عنّ أذنك أحنا نروح نجهز أوضه للموز قصدي الضيف وأنت أقعد هنا أبحث مع الشرطة لحد ما تلقي النصيبة واعمل نفسك المحقق كونان وحلها ، يله يا عائشة

تجمدت ملامح وجهه فهي تسخر منه ،وعقد ما بين حاجبيه بغضب وصاح بها بصوت ألجمها و أوقفها عن السير و فالتفت لهُ بسرعة فهتف :
-أعرفٍ أن صبري ليه حدود يا هند وأن بعديلك أفعالك بمزاجي إنما أقسم بالله يوم ما تعملي حاجه تيجي بيها على كرمتي سعتها بس ها تشوفي ماجد تاني خالص غير اللي قدامك

أنها كلامه و سار مبتعداً عنها وعن عائشة بينما وقف وقال مره أخري :
- عمرو هيفضل معانه في القصر التاني و مش عاوز أشوف وحده فيكم تحت وهو هنا و خصوصاً أنتٍ و عاصي معَكم
ألقي عليها كلماته ثم بدأ بإلقاء أوامره وعليها التنفيذ وخصوصًا هي ولكن إذا كان هو ماجد مهران فهي هند غنيم لم يخلق من يعطي لها قائمة اوامر وعليها أن تنفذ أنت أذاً بدأت الحرب و هي عليها القتال و أول الأمر أنها ستقوم بتخريب خططته و سنري أنا أم أنت
................................................

وفي طريقها إلي المنزل كانت تسير بشرود الأيام تقترب وستصبح زوجته عما قريب حقاً كم هي سعيدة طول سنين عمرها تحلم أن تكون بجانبه ولكن الخوف في قلبها يزداد يومًا بعد يوم ولا تعرف سبباً لهُ والان كثير من الاسئلة تدور بخاطرها لماذا سيتزوجها هل يحبها كما تحبه هل يحلم بهذا اليوم مثلها ام أنه كان مجبرًا عليها هل... هل ممكن أن يكون هكذا عز الدين مجبر كيف ذلك و شيء بداخلها يكذب كلّ هذا عز الدين لا يجبر على فعل شيءٍ يا عاصي أنتٍ ستصبحين زوجته نصفه الآخر كيف يجبر على أمراً كهذا و عندما، نفضت تلك الأفكار من رأسها و كانت قد وصلت إلي إسطبل الخيل نزلت من علي ظهر الفرس و مسكت اللجام وسارت به إلي البلوك الخاص به وأشارت لسائس أن يتولّى أمره ثم اتجهت بعد ذلك إلي منزلها و لكن عادت إليها تلك الذكريات المؤلمة الفتيات من حوله يتجمعون وهي تكاد تجن من هذا المنظر وهو يضحك ولا يبالي يا الله لما الحب موجع إلي هذا الحد واليوم وتلك الهيلين تقوم بنفس الافعال شعرت بالاختناق وبينما هي تسير في الطريق إلي بيتها شعرت أن أحد ما يسير خلفها و في لحظة وجدت من يمسك بيدها تفاجأت والتفتت بسرعة فكان هو ينظر لها بحنان ثم قال بإيجاز :
- تعالي معايا
يا الله ما هذا يسير بجانبها و كف يده يحتضن كف يديها بتملك و هل تستطيع أن تهتف الآن وتقول له الرحمة من فضلك فوجنتها اكتست بحمرة الخجل و توترها يزيد و قلبها تستطيع أن تقسم أنه يستمع إلي دقاته ، وفي الحديقة الخلفيّة كانت وجهته الحديقة الخاص بهم مُنذُ الصغر يا الله الذكريات تعود وتحت تلك الشجرة جلس و اشار لها بالجلوس جلست علي مقربه منه وها هي جلستهم المعهودة نظر لها بنظرات حانيه ثم قال بنبرة هادئة وهي تستمع إليه بإنصات و:
- عاصي إحنا أنا لازم أتكلم معاكٍ ، عوزك تسمعيني أسمعي كلّ حرف هقوله وافهميه
- عاوز تقول إيه يا عز الدين أنا سمعاك
عاوز أقول اللي لازم تعرفيه أنا وأنتٍ هنتجوز بعد يومين يعني هتكوني مراتي يعني بعد يومين أقدر أقول أن حققت كلّ أحلمي و أولهم حلمي بيكي ، ماذا يقول هل هذا صحيح هو ...... هو يحلم بها هو يريدها تستمع ودموعها تتساقط علي وجنتها وقلبها يعزف ألحان ، فأكمل من يوم ما جيتي علي الدنيا دي وأنا حسّ أنك ملكي حته مِني كُنت بخاف عليكٍ من كلّ حاجه ممكن تأذيكٍ وكان أي حد يجي جنبك كُنت أبقي عامل زي المجنون فضلت أعملك كلّ اللي أنتٍ عوزه لما كُنت ببقي في القاهرة كُنت بعد الأيام عشان تجي الاجازه و أجي أشوفك وكلّ مره اشوفك أبقي عاوز أخدك وأهرب بيكي لحد ما دخلت الثانوي وكلّ مدي وبتعلق أكتر بيكي حسيت أن لازم أبعد لان بقيت أشوفك قدامي كبيرة وخاصه بعد ما آدم لبسك الحجاب و عشان محدش يقرب منك كُنت أقعد أسخر منك و أخليهم يضحكوا عليكٍ كُنت سعتها بموت بس وأنا شيفك بتعيطي وزعلانه لحد يوم تخرجي يوم الحفلة يمكن تلوميني عشان كُنت بصاحب البنات بس ده كله كان عادي عندي أنتٍ اللي كنت مهمه بس ويوم اللي حصل صدقي ضعفت سعتها أن مخنوق و مش عارف أعمل أيه وشوفتك وأنتٍ في حضن ماجد ، نظرت لهُ بانصعاق فاكمل، قولت اكيد كرهتني و قررت أبعد و بعدت الأيام كانت شكل بعضها كنت بقضيها وأنا مش عايش سنين و ايام وشهور لحد ما جدي وادم كانوا عندي كنت بتكلمي آدم و أنا معه ، سعتها بس حسيت أن مش قادر أبعد أكتر من كده و جيت وشوفتك سعتها كان نفسي أحضنك بس مقدرتش و فضلت أشوفك من بعيد لبعيد بس آه القدر جمعنا لو كان هو ده الحب فأنا بحبك ولو كان عشق أنا بعشقك ولو ليه أسم تاني فده هو شعوري بيكي
والكلمة كانت أمام عينيها ينظر لها وتنظر له وقد بدأت لغة العيون وما أصدق منها من لغة وكف يداه على وجنتها يمحوا قطرات اللؤلؤ ليلة لا تُنسي يجب أن تكتب تلك الذكري بحروف من ذهب في كتاب العاشقين ليلة باتت الأماني حقائق والأحلام تتجسد و ليكن بعدها ما يكون فتلك القصة ستكون

........................................

سارت هيلين بصحبه ماجد إلي غرفتها فأشار لها بالدخول فابتسمت له بود ثُمَّ اقتربت من وجنته وقبلته قبله لتشكره على لطفه وفي ذلك الوقت خرجت هند من تلك الغرفة وهي تبتسم ولكنها تفاجأت بالأمر واشتعلت عينيها بغضب فأخذ تتنحنح :
- احم، احم ، أحم
أنتبها ماجد لها و ابتعد عن هيلين بسرعة و أخذ ينقل نظراته بينهم فنظرت هيلين لهم وودعتهم ودلفت إلي غرفتها وهي تبتسم بينما نظرت هند لماجد بنظرات غاضبة وسارت باتجاه غرفتها فأوقفها هو و قال لها :
- هند ممكن ثانيه وحده
التفتت له وهي ونظرت له بنظرات قاسية وهتف :
-نعم
يكاد يقسم أنه يتعامل مع طفلة في العاشرة ، نظر لها بنظرات متفحصة ثم هتف بجديه :
- ممكن نقعد نتكلم مع بعض بهدوء عشان لازم نتفاهم وبلاش عناد وصدقيني ده هيبقي أحسن حل
اخذت تفكر بكلامه و هو أمامهما يتابعها وبعد لحظات من الصمت هتفت :
- ماشي موافقة بس أتفضل أتكلم واخلص عشان ورايا مذكرة
يا الله هل هذه الفتاة تتعمد أن تخرج من أمامها عن طوره ، أنها مستفزه لأبعد حد ولكن هو يريد أن ينتهي من هذا الأمر هو رجل لا يستطيع أن يترك حياته هوجاء هكذا هو رجل يحب أن يفكر جيداً ويحسب خطواته يجب عليه أن يتكلم معها أشار لها لكي يجلسان في الشرفة المخصصة لغرفة الاستقبال فسار هو ثم تبعته وهي تتأفف كان هنا كرسيان و منضدة صغيرة فجلس ثُمَّ جلست هي أمام ف هتف هو بنبرة جادة :
- بصي يا هند أحنا مش ها نعرف بعض لسه أحنا عرفين بعض من زمان بس أحنا حالاً ها نبقي
زوجين يعني بيت وحياة ومسؤوليه يمكن أنتٍ رفضه الموضوع وصدقيني أنا بردك مفكرتش فيه بس الطروف اللي عملة كده يعني لازم نتقبل ده لكن أنا رغم كل حاجه بقولك أه أنتٍ عوزه إيه وأنا أعمله لو عوزه نأجل الموضوع أنا معنديش مانع ولو عوزه نفضل زي ما احنا صدقيني بردك أنا معنديش مانع ولو عوزه ننهي الموضوع أنا تحت أمرك فكري يا هند و معاكٍ فرصه للصبح تقولٍ قرارك قبل ما نقعد نتفق أحنا و أخوكٍ

ماجد مهران ، هل هذا الشخص هو ماجد مهران يخيرها و سيفعل ما تريده ويتكلم بعقلانية و يتكلم في صالحها نظرت في الفضاء أمامها و أخذت تفكر بكلامه ما عليها أن تفعل هو الأن ألقي الكرة في ملعبها وعليها الان أن تفكر جيداً
.................................................. ..........

تجلس في غرفتها تشاهد أحد البرامج التلفزيونية وحدها فلقد اعتادت علي تلك الوحدة مُنذُ زمن بعيد ولكن قطع عليها تلك الوحدة هو رنين هاتفها فتأففت ثُمَّ قامت من امام شاشة التلفزيون وذهبت إلي تلك المنضدة وأخذت من عليها هاتفه ونظرت إلي اسم المتصل ولكنها لم تصدق عيناها هو تلك الحروف التي تعبر عن أسمه رقمه هو بعد طول غياب هو بعد عذاب هو بعد دموع وشهقات أحمد و أنقطع الاتصال جلست مكانها علي الأرض الصلبة وتتابع رنين الهاتف مره أخري و تدعي الله أن يعاود الاتصال ولحظة أثنان و مكالمة مره أخري ولكن تلك المرة كانت السرعة منها و سكات مع همهمته :
- سلمي
يا الله كم الاشتياق موجع يا الله كم الاشتياق قاتل صوته لا تصدق و التلذذ بنطق أسمة كان هو الحل :
- أحمد
وما بعد الصبر هي الفرحة وما بعد الحزن هي الفرحة وما بعد البكاء سوآ فرحة ولقاء الأحبة فرحة و نطلب دائمًا من الله فرحة والله مجيب.... الله مجيب
.................................................. ........................

منتصف الليل الكلّ خلد للنوم ولكن صرخات الفتاة الفرنسية أفزعت جميع من في قصر آل غنيم و اجتمع الجميع امام الغرفة وأخذ آدم يحاول أن يكسر الباب ليدلف إلي الداخل و يري ما هُناك بينما إبتعدت عائشة وهند عن الجميع وأخذوا يضحكون بشدة وأخيرًا قام آدم بكسر باب الغرفة ثم دلف إلي الداخل وخلفه كانت عاصي و فداء و السيدة حنان ثُمَّ تقدمة هند وعائشة كانت الفتاة ترتدي قميصاً حرير يكشف أكثر مما يسطر غضي آدم بصره على الفور وتنحنح و خرج بسرعة من الغرفة بينما كانت هيلين في حالة لا يسري بها كانت تصوت بصوره هستيرية و تحرك يديها على جسدها و تصرخ نظرت عاصي إلي الخالة حنان بعدم فهم بينما أخذت عائشة وهند يضحكاً بشده وفي تلك و في الوقت ذاته كانت فداء غاضبه لان آدم راها هكذا ، أمسكت الخالة حنان بالفتاة التي تتكلم كلام غير مفهوم بنسبه إليها و أخذت تهدئها ثم أصحبتها إلي المرحاض وغابه بالداخل لبضع دقائق بينما نظرت عاصي إلي عائشة وهند بغضب و قالت :
- أقدر أعرف عملتم أيه
نظرات هند إلي عائشة ثم إلي عاصي و قالت علي الفور :
- بصي يا عاصي أنا كانت ها تشل لو معملتش في البنت دي كده وبعدين كلّ الحكاية شويه بودره عفاريت ومش عارفه عمله ده كله ليه أمال لو كنت جبتلها فار و تعبان ذي ما كنت بفكر كانت ماتت
ضيقت عاصي ما بين حاجبيها في ضيق و قالت لها بنبرة حادة :
- هند أنتٍ مش ها تبطلي لعب العيال ده أنتٍ اللي يسمع كلامك ده يقوا عليكٍ طفله ، أتفضلي حالاً روحي نامي وبكره لينا كلام تاني و أنتٍ معه
أشارت عاصي لعائشة هي الأخرى فسار الاثنين بسرعة مبتعدين عن الغرفة بينما نظرت عاصي إلي فداء ضحكوا بشدة
.........................................

منذُ الصباح وكلّ شيءٍ مختلف كلياً فتحت أهداب عينها و أخذت تبتسم ليلة أمس ربما أسعد ليله مرة عليها عز الدين يحبها ، سمعت طرق على باب غرفتها والخالة حنان تدلف إلي الداخل فابتسمت لها فهتف المرأة بنبرة حانيه :
- صباح الخير علي عيونك يا ست العرائس
- صباح الخير يا خاله
- يله يا عاصي فوقي يا حبيبتي عندنا شغل كتير
نظرت لها باستغراب و عدم فهم ثم هتفت :
- شغل ، شغل إيه يا خاله
- إيه يا عاصي أنتٍ مش عروسه يا بنتي وعوزين نطلع الهدوم اللي كنت بشتر يهالك و نضبطها ونشوف نقصك ايه نجيبه ، شوفتٍ كنتٍ بتزعلي لما اشتري حاجه وأشلها اه كل حاجه وليها وقتها ، يله قومي يا عاصي أنتٍ لسه نائمة ، حماتك جيه علي فكرخ لها بعدم فهم وبلاهه كل هذا كثير حقاً :
- حماتي مين
- مالك يا بنتي ست إيمان ام عز الدين
- طنط إيمان جيه المزرعة طيب... ازاي
- حصليني تحت يا عاصي بعد خمس دقائق
- حاضر يا خاله
وما بين يوم وليلة قد تتبدل الأوضاع بعد أيام ستصبح زوجته و الأن تجهز للعرس و بعد قليل السيدة إيمان ستصل إلي المزرعة بعد غياب قد طال ما كل هذا التوتر هي الآن بحاجه إلي الاختلاء بنفسها ستهرب إلي شجر التوت
.........................................

جلس بمكتبه يتابع بعض الأوراق أمامه حين طرق الباب ودلفت إلي الداخل سكرتيرة مكتبه وهتف
-جواد بيه المحامي منتظر سيادتك يا فندم
- دخليه يا دعاء بسرعة
- حاضر يا فندم
وما هي إلا دقائق و دلف المحامي إلي الداخل فرحب جواد به ثم نظر إليه بجديه وقال :
- عوزك تعرف كلّ المعلومات الممكنة يا أنور عن حادثه بس بقاله اكثر من عشرين سنه بس عاوز المعلومات دي في أسرع وقت
تنحنح الرجل ثُمَّ اعتدل في جلسته و هتف :
- أوعدك أعمل كل اللي أقدر عليه بس الحادثة دي كانت سنه كام والاسماء اللي ها تحري عنها
- الورقة دي فيها كل حاجه والاسماء منصور كامل غنيم و كامل غنيم

نيران الماضي تنبعث من جديد ولا نعلم هل ستكون برداً وسلاماً أم ستكون كالجحيم

.................................................. ....

- وصلتها يا عمرو
هتف بها عز الدين إلي صديقة الّذي جلس لتوه فرد عليه الآخر بهدوء :
- أيون وصلتها ، أنا مش عارف هي ليه مشيت دي كانت فرحانه وإحنا جين عشان ها تشوفك
- يمكن الجو مش عجبها ، كويس أنها مشيت أنا مش عاوز مشاكل مع عاصي
رفع عمرو أحد حاجبيه بتعجب وابتسم ابتسامه عريضة وهتف ساخرًا :
- الله هو في إيه عز الدين مهران بجلاله قدرة خايف من المشاكل ثُمَّ غمز له أنت بتحبها ولا ايه يا بص
- خليك في حالك يا عمرو. ..و يله قوم أوريك الخيل اللي هنا ، قبل ما أبويا وأمي يجوا
- يله يا كابتن أمال ماجد أخوك فين من الصبح
- مش عارف حالا يبان
.........................................
بأعجوبة استطاعة أن تهرب منهم ما هذا عاصي أختها لا تفقه شيئاً في الموضة والخالة حنان تجلب لها أشياء تقسم أنها من قديم الزمن وتريد أن تجلب لها مثل أختها و فداء ستذهب إلي عملها و عندما ستعود ستتصرف معهما عز الدين و آدم من الممكن أن يموتان ضحكا عندما يشاهدا فداء وعاصي و ثوب الفرخة البيضاء كما أطلقت عليه الفتيات يسعون دائماً ليكونوا مثل الدجاجات أخذت تضحك بشدة
بينما نظر لها الصبي الذي يعمل معها و قال :
- في حاجه يا دكتورة
رفعة حاجبها بغيظ الفصيل أخرجها من خيالتها فقالت غاضبه :
- مفيش يا كريم بضحك بلاش أضحك
- لا يا دكتورة أضحكٍ
- بعد إيه ما أنت فصلتني يله علي الشغل
وسارت مع الصبي وهي تتمتم بكلام ببعض الكلمات ومن بعيد تابع هو المشهد فوقف وأخذ يضرب كفوف يداه ببعضهم ويقول :
- البنت دي حاجه من إثنين لا هبله لا عبيطة ألطف بيه يا رب
.................................................. ..........

وأخيراً وصلت السيدة إيمان بصحبة زوجها و أختها و ابن أختها أحمد الأمر بنسبه لها موجع منذ موت ابنه عمها لم تحضر إلي هنا أرضاً تذكرها بالماضي بالطغيان والظلم أرض باتت لها جحيم ذكري زواج كان مرفوض و فراق لاحب الأشخاص و لكنها تتمني إذا رحلت عن هذا العالم ستوصي أن تدفن هنا في الأرض نفسها لتتقبلها حتي وهي جثه هامده بلا روح والان ستعيش الفرح وتزوج أولادها لتكون انتهت من رسالتها في هذه الحياة نقلت بصرها بين قصر مهران وقصر غنيم و هتفت لزوجها :
- كامل أنا عوزه أفضل في بيت غنيم عشان أبقي مع عاصي وهند
- اللي يريحك يا إيمان بس بابا كده ممكن يزعل
- أدخلي نسلم عليه وبعدين أقوله علي طلبك

ربما نقف هنا لبعض لحظات و دعونا نفكر هل السيدة إيمان لم تستيقظ مما كانت فيه إلا عندما اقتربت النهاية هل يظل الإنسان يبحث عن دنيا زائفة فانية، هل شغلك انزعاجك من طيران البعوض حولك عن التفكر كيف انها تحرك أجنحتها بسرعة فائقة تجعلك غير قادر على رؤيتها..؟ ..... وكلنا من صنع الله مخلوقات الله فتذكروا يوماً ترجعون فيه إلي الله
............................................

لكلّ قصة بداية ولكلّ بداية نهاية ولا يوجد مستقبل بدون ماضي وفي قانون الإنسانية كلنا نسير بين طريقين شر و خير شيطان وملاك ولهذا خلق التضاد والمعلوم مجهول للبعض والمجهول معلوم للبعض الآخر و يوماً ما نتساوى لكن ستكون هنا النهاية

- رنين هاتف مصطفي مهران يتكرر بإلحاح و الإجابة كانت من العم عليّ و الرسالة كانت مُختصره :
- أنا جمال المحامي يا عم علي بلغ الحاج مصطفي أن في حد بيفتش ورائنا



يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-20, 11:05 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اسم القصه : أحببتُ العاصيِ
بقلمى : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 22

مزرعة مصطفي مهران ستشهد فرحان كبيرًا الكل ينظر حفل زفاف الأحفاد و الكل سعيد فالأميرة المتوجه علي عرش القلوب ستتزوج عاصي أطيب خلق الله تحب الجميع وتعاملهم معامله حسنه يشعرون أنها منهم و الكل يدعي لها بالتوفيق ، واستقبال أخر في بيت مصطفي مهران لقد جاء اشتاقت له أحمد هنا يجلس أمامها لا تستطيع التصديق أخذ الجد مصطفي يرحب بأحمد و...
والدته
بينما كان كامل ينظر لزوجته باستغراب ما بها لماذا تغيرت هكذا بين يوماً وليلة ما الأمر يا حبيبتي !! نظر الجد إلي زوجة ابنه وقال بجمود :
- سكت ليه يا مرت ولدي !
و النبرة منكسرة لا بعد حد و ارتسمت البسمة علي ثغرها و:
- لاء أبداً مفيش يا بابا، ثم نظرت حولها وقالت، أمال الولاد فين وفين عاصي وهند
- ولادك أكيد في المزرعة وأنا بعتلهم عشان يجوا و وعاصي زمانه جايه حالاً ومعه هند
حركة رأسها بتقبل ثم صمتت مره آخري حين نظر الجد إلي أحمد ثم نظر إلي سلمي و تنحنح ثم قال بصوت هادئ :
-تعالي جنبي يا سلمي وأنت كمان يا أحمد
ارتبكت سلمي بشدة ثم قامت و سارت بضع خطوات وجلست بجانب الجد بينما تقدم أحمد وجلس بجانبه من الجهة الأخرى فقال الجد بحنان وهو ينقل نظراته بينهم :
- أنا وفقت علي جوازكم عشان عرفت قد إيه هو جدع و ها يصونك وأنت يا ولدي أنا أعرف أنك بتاخد حفيدة مصطفي مهران الوحيدة يعني أوعاك تزعلها وصونها سلمي مفيش أطيب من قلبها أحنا في عويدنا مفيش حاجه أسمها خطوبه وعشان كده فرحكم يوم الجمعة ذي ما اتفقت مع والدتك و هاتاخد عروستك وتعاود بيتك بيها
- تنحنح أحمد ثم قال بنبرة هادئة :
- بس يا جدي الفرح في علي العريس يعني أنا اللي
- اسكت ساكت يا ولد إحنا هنا أفرحنا غير عنديكم ومفيش حد يدفع حاجه ومصطفى مهران عايش
- يا جدي أنا
- أحمد خلاص أسمع كلام جدك، هتفت به والدته هي تعرف طبيعة ابنها فهو لا يقبل المساعدة من أحد ولكنها تعلم أنا في حضرت مصطفي مهران لا مجال لناقش
وبوجه بشوش وابتسامة تشرح القلب تقدم كامل من ابنته واحتضنها بحب و :
- مبروك يا حبيبة بابا، ربنا يسعدك
- ربنا يخليك ليا يا رب يا أحلي أب في الدنيا
كم هي سعيدة الأن العصفورة الصغيرة تكاد تطير فرحاً قلبها يعزف الآن أنشودة الفرحة قلبها الذي ظنت أنه توقف الآن ينشد الأناشيد
..........................................

وأخيرًا انتهت منذُ الصباح والخالة حنان تعلن حالة الطوارئ و الحمد لله انتهت عليها الآن أن تتفقد العمال لتعود سريعاً فالسيدة إيمان هنا يا رب سلم فاليوم أول مرة ستتعامل معها علي أنه زوجة زوجها المستقبلي عز الدين كم تشتاق له الأن كم هي سعيدة سارت بسرعة باتجاه المزرعة و ظلت تتابع العمال ، وفي الوقت ذاته اتجهت فداء إلي عملها هي الأخرى ولكن كانت حزينة جداً فهي تشتاق لأمها كثيرًا تتمني لو تتحدث معها الان وتحكي لها عن ما تعيشه من سعادة وفرحة بجانب آدم ولكن كيف السبيل للوصل لأمها الآن ..... يا الله أنها ضلت طريقها وهي شاردة ولكن ما هذا المكان أنها الأن في مكان منعزل نوعاً وأمامها غرفة مقفولة ما هذا مكان مهجور في أرض كأرض مصطفي مهران نظرت فداء حولها بهلع و اضطراب ولكنها الأن تذكرت منانها الذي يرافقها دائمًا غرفة كهذه و سيارة ورجل يصيح و أخر يقتله و دماء وموت أبيها وصرخات وعند هذا الحد أسرعت بالابتعاد عن ذلك المكان وهي تلهث و تبكي .... لقد أنها عملة سريعاً حتي يعود فهذا اليوم الذي حدده الجد مصطفي للاتفاق علي كل شيء بخصوص زواج أختيه و أخيرًا وصل إلي المنزل بعد مشقة وتعب فالشوارع الأن مزدحمة ...سيذهب أولاً ليراي فداء ابتسامة عريضة شقت ثغرة فهو أصبح يشتاق لها كثيرًا ولا يطيق الابتعاد عنها فداء صاح بها وهو يراها تركض بسرعة وكأنّ هُناك من يلاحقها.... استمعت إليه وهو يهتف باسمها فها هو آدم أمامها ستشعر الان بالأمان آدم معها أسرعت الخطى باتجاهه ثم ركضت و كان مكانها بأحضانه مكانها الأن بين ضلوعه و بجانب قلبه فداء ما بكي و لقد ولحظات وربما استمرت إلي دقائق حتي شعرت هي و انتفضت بسرعة ولكنه ولم يسمح لها حاوط خصرها بيده و مسح دموعها باليد الأخرى وقال بحنان :
- مالك يا فداء في إيه
وماذا تقول عن ماضي يلاحق خطاها وهي لا تستطيع تذكره إلا بمنامها ماضي سرق منها أبها وسرق منها صوتها و الأن يسرق فرحتها ، باتت شاردة أمامه فتفهم هو ذلك بسرعة و قال :
- تعالي نرجع البيت حالا ولما تهدي تعرفيني في إيه
و لم يتخلى لم يتخلى عنها يديه ما زالت علي خصرها كأنه يقول لها بالفعل أنها ملكه أنها له أنها زوجته أمام الله وامام الناس

...............................................

منذ الصباح تفكر ماذا تفعل هي بين خيارات متعددة ولا تعرف هل توافق أم ترفض أم ترضي أم ماذا ووجدت نفسها تسير تبحث عنه ولا تعرف لماذا ، بينما كان هو يسير يتحدث في هاتفه مع سكرتيرة مكتبه راها فنظر ثم سار في طريقة فصاحة هي تقول :
- كابتن ماجد
في الوقت ذاته انتهي هو اتصاله ووقف يتمتم حين استمع إلي ذلك اللقب التي تطلقه عليه وبعد برهه التفت لها وقال بغضب :
- نعم
تقدمت إليه بخفوت و بنظرات مشتتة وقالت له بارتباك :
- بص.... بص يا كابتن أنا …. يعني
- بلاش كابتن وبعدين كملي و بعدين مالك مرتبكه كده ليه مش وأخد عليكٍ كده
يسخر منها اذا أنت البادي : لا مش مرتبكة ولا حاجه وكابتن دي أصل كل ما اشوفك أفتكر كرتون كنت بحبه وأنا صغيرة ثم ابتسمت وقال مش فكره بتاع كابتن ماجد ثم أخذت تغني كابتن ماجد.. كابتن ماجد عاد إليكم من جديد كابتن ماجد
- خلاص اسكتي أنتٍ مبتفصليش قال بغضب ثم هتف، كنت عوزه ايه
عدلت حجابها بتوتر ثم قالت :
- بص أنا فكرت ولقيت أن أمسك العصاية من النص ماشي وده قراري
نظر لها ببلاهة ولم يفهم شيء فهتف :
- يعني إيه ده مش فاهم
- يعني عصفورا في اليد أحسن من خمسه علي الشجرة
رفع أحد حاجبيه وتأفف وهتف غاضباً:
- يا بنتٍ أنتٍ حد مصلتك عليا تعليلي الضغط انا مش فاهم حاجه
نظرة له بسخرية وهتفت باستنكار :
- ده كله ولسه مفهمتش ، أنا موافقة ي موضوع الخطوبة نظر لها وابتسم فنظرت له هي واكملت ، عشان ده احسن حل كده أنا علي البر ولسه ما ادبستش ولان طبعاً محدش ها يقبل موضوع الرفض ده كمان لو كتبنا الكتاب وبعد كده أنا مرتحتش سعتها بقي أرفع قضية خلع و محاكم فا كده احسن الخطوبة ايه رأيك

إيه رايك في ايه هو لا يستوعب ما قالته تلك المجنونة لو انتظرت قليلاً من الممكن أن يتهور و يصفعها نظر لها ثم أغمض عينه قال :
- أنا ها عد من واحد لعشرة لو فتحت عينيه ولقيتك قدامي سعتها بس يعلم ربنا هعمل ففيكٍ ايه
- نعم أنت
- واحد، اثنين، ثلاثة
فسارت مبتعدة تلك هي لا تخاف ستقول ما تشعر به بدون تفكير ستشعر بالمرح طوال حياتها ستعيش مرحه أقسمت علي ذلك منذ اظافرها و ستكون هكذا حتي الممات
.................................................. ...................

علامات الانبهار تظهر علي وجه عمرو وكيف لا وهو بمزرعة مصطفي مهران للخيول العربية نظر إلي عز الدين بانزعاج وهتف :
- إيه الجمال ده، أنا لو منك أفضل في المكان ده طول عمري
نظر له عز الدين بسخرية ثم قال :
- أنت مش أنا ، أنا أسعد لحظات حياتي وأنا في الجو
- طبعاً ده شعور مختلف بس المزرعة فعلاً جميلة وأحلي حاجة فيها الفرس ده
نظر عز الدين إلي ذلك الفرس الذي يقصدها عمرو فابتسم وقال :
- مطر ده فرس عاصي
- مميز حتي في نظراته شكل عاصي انسانه رقيقة جداً عشان تختار فرس شكل ده
عبس بوجهه ثم قال بغضب :
- عمرو، أحترم نفسك احسن لك مالك أنت رقيقه ولا مش رقيقه
- مالك بس يا زيزو أنا بتكلم عادي يعني
- بلا عادي بلا مش عادي أخرس خالص ويله عشان نرجع
ضحك عمرو بشدة ثم قال له ساخراً :
- علي فكره يا عز الدين مش لايق عليك موضوع الجواز ده خالص
- ليه يا عم يعني ماشي بالمقلوب
- لا بتحب التجديد يا عز الدين وده جواز يعني سجن لمدي الحياه
- ولا سجن ولا حاجه يا عمرو يله يا عم بلا كلام فارغ
ضحك عمرو بشدة فهو يعلم عز الدين جيداً عز الدين كالصقر الشارد يحب الحرية و يعشقها فهل سيتأقلم مع فكرة الزواج

.................................................. ......

جلس شارداً يفكر كيف يستطيع أن يظهر الحقيقة فأبيه لم يقل له سوأ القليل عن الماضي ويوجد الكثير يجب أن يعلمه فالحرب الان ليست علي العاصي الرحب الان هي حرب دماء ويجب أن يأخذ كل شخص حقه
وهذا ليس حباً في سالم غنيم فهو أيضاً أحد الأطراف وسبب في وفاة أحب الأشخاص والان العين بالعين والبادي اظلم والنفس بالنفس و الفائز أعظم و المرأة بالمرأة وسيأخذ امرأته و بالتأكيد ستكون العاصي وبعدها ستكون وجهته المقبلة هي الأرض و ليحل الخراب ..... و رنين هاتفه برقم ينظره أخرجه من ترتيب أفكره واللهفة في نبرته و :
- ألو يا أنور وصلت لايه
- لسه يا جواد بيه بدور الموضوع من سنين
- بسرعة يا أنور المعلومات تكون عندي قبل يوم الجمعة
- حاضر
ووعدكم هو الجحيم الجحيم أيها السادة فابن ابيه سيكون لكم الحاكم الفاصل في أمركم فيا ويلكم
.................................................. ...................
الكل يجتمع بقصر مصطفي مهران و السيدة إيمان تبتسم بسعادة الأجواء مفرحه و الجميع يضحك و لأول مره ورغم وجود مصطفي مهران تشعر بالألفة تجلس تتحدث مع عاصي و هند وتشاركهم الحديث سلمي وأختها يضحكون و يأكلون عاصي تشبه أمها في الطباع كثير تشعر بالراحة معها ولكنه فتاة تقليدية عاديه جداً وهذا ما جعلها تخاف فهي تعلم أبنها جيداً متمرد لا يرضا بالقليل هكذا شعرت ايمان أما هند مشاكسة عنيدة طفلة ستناسب ماجد كثيراً ، سلمي سعيدة مع خالته و تتودد إليها كثيرًا هكذا ستكون مطمئنه نظرت لهم ثم ابتسمت وقالت :
- ها يا ولاد حضرتم نفسكم بقي ليوم الجمعة ولاء
نظرت سلمي إلي أمها بحزن ثم قالت :
-لاء يا ماما أنت عرفه الموضوع جه بسرعه شكلي كده ادبست ومش هلحق أجيب أي حاجه
نظرت إيمان اليها بنظرات حانيه ثم قالت برفق :
- سلمي أنت بتشتري المحلات كلها في ساعة وحده بكره ننزل نشتري اللي أنتٍ عوزه
- طيب والفستان يا ماما
- نكلم رامي المصمم يجيب أحسن تشكيلة نزلت عنده تختاري منها اللي أنتٍ عوزه
- هتف سلمي بحماس وقالت : yas
نظرت إيمان إلي عاصي وهند ثم هتفت :
- وأنت وهي جهزتم نفسكم
نظرت عاصي إلي هند ثم هتفت بثقة :
- أيون الخالة حنان أشترت كل حاجه عوزنها من وحده هنا
رفعة إيمان حاجبها و قالت بعدم تصديق :
- وحده هنا ، طيب ممكن أشوف الحجات دي
- أكيد طبعاً
ثم نظرت إلي أختها وعائشة وقالت لهم بابتسامة :
- ممكن تروحي يا هند تجيبي الحاجه اللي جبناها
اقتربت هند من عاصي ثم هتفت بصوت منخفض :
- ما بلاش يا عاصي تضحكٍ علينا الناس
- روحي يا هند قالتها عاصي غاضبة
فسارت هند تتمتم بكلام غير مفهوم و ما هي إلا لحظات وعادت تحمل هي وعائشة بعض الأغراض والأكياس ثم أعطتهم لعاصي التي بدأت تفرغ محتوياتهم و تبتسم ببراء ، تابعة السيدة ايمان بعينها ما قامت عاصي بشراء فمتعص وجهها بضيق شديد بعد ما انتهت عاصي بينما نظرت سلمي إليها باستغراب اما عن هند فهي تعلم أن أختها ترضى باقل القليل ولا تفهم في أمور المشتريات تنحنحه أم أحمد واستأذنت لتؤدي صلاة العصر بينما نظرت إيمان إلي عاصي و هتفت بنبرة هادئة :
- عاصي حبيبتي الحجات اللي أنت شريها دي متنفعش عروسة ، و لا حتي تنفع أي حد أنت لازم تجيبي حجات علي الموضة تناسب سنك إيه اللي أنت شريه ده وإيه الريش ده في بنت الأيام دي تلبس روب بريش
صاحة هند بفخر وسعادة وقالت :
- والله قولتها يا طنط بس هي مصممه تبقي فرخة
- ضحكة إيمان وسلمي بشدة ثم هتفت :
- وأنتٍ يا هند إيه
- لا أنا لسه قدامي فترة خطوبه الاول اتفقت انا وكابتن ماجد علي كده
ضحكة سلمي مره أخره وهتف :
كابتن ماجد ، علي فكره الاسم ده بيضيقه جدا
- بجد، طيب كويس أنك قولتٍ لي
- أنت مشكلة يا هند، قالتها إيمان ثم التفتت عاصي وقالت هتيجي معانه بكره يا عاصي عشان نجبلك كل حاجه نقصاكٍ و الفستان تختريه من نفس المصمم اللي سلمي هتشتري منه
نظرت لها عاصي بحزن ثم قالت :
- أنا مش هلبس فستان
انصعق الجميع من كلامها و حسم الأمر عندما قامت بسرعة وذهبت إلي غرفتها تبكي بشدة و الأمر هو الامو جرح العاصي الدفين
........................... ........
في حضرت مصطفي مهران اجتمعوا و في البداية كانت فاتحة الكتاب بينما قال الجد مصطفي بجدية :
- زي العادة يا آدم إيه طلباتك
- ابتسم آدم بشدة وهتف : طلبات إيه يا جدي أنا اهم حاجة عندي قدامكم أه عاصي وهند لو واحد فيكم زعل وحده فيهم أنا اللي قدامة
- ما تهدي يا عم نزعل مين بس
قالها ماجد مقاطعاً ، فابتسم آدم وقال :
- أنا متأكد أنك أنت اللي هتزعل
ضحك الجميع بشدة ثم هتف مصطفي مهران :
يعني كتب الكتاب والدخلة والوليمة يوم الجمعة
نظر ماجد إلي آدم وأشار له فهو تكلم معه قبل ان يجلسوا وشرح له الامر فتنحنح آدم وقال :
- بعد أذنك يا جدي يا ريت هند نصبر عليها لحد ما تخلص السنه دي وده طلبها يعني يبقي في إشهار للخطبة مش لجواز
نظر مصطفى مهران إلي آدم بعضب وقال :
- من أمتي عندنا خطيه بدون كتب كتاب
نظر الجميع بعضهم إلي بعض فصاح كامل متدخلاً :
- يا بابا الأيام دي مش ذي زمان والمسالة دي بقيت عادي
- فعلاً يا جدي. وانا موافق عشان هند تخلي بالها من الكلية
نظر مصطفى لهم ثم قال بثبات :
أنتم متفقين علي الموضوع من قبل كده يا ولد بس أنا موافق عشان خاطر هند دي الغالية بس
علي بركة الله الجمعة فرح عاصي وعز وسلمي وأحمد
وتعالت الأصوات العالية و هتفت النساء وصوت الطبول يقرع والبرود في السماء.....


يتبع....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-20, 10:49 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اسم القصه : أحببتُ العاصيِ
بقلمى : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 23

أمي أشتاق إليكِ يا غالية أشتاق لتلك النظر من عينيكِ هل تعلمي يا أمي يريدونني أن أرتدي رداء الأميرات وأنتٍ لستٍ معي أمي أشعر أن الفرحة منتقصة والقلب الأن أصبح منكسراً أحزاني تتجمع الأن أمام عيني مكانكِ خالي بالقلب واللسان يعجز عن الذكر أمي أشتاق إليكِ ...


- أخذت تبكي في غرفتها ، والدموع تتساقط علي وجنتها ، تشعر الأن أنها بحاجة إلي أحضان أمها تريدها بجانبه ألم تقل لها يوماً عندما كنت تصحبها لحضور عرسان في القرية و أرادت عاصي أن تلبس مثل العروس فقبلتها أمها وقالت لها :
- يوماً ما يا صغيرتي سترتدي مثلها و أنا من سأساعدك في ارتدائه .......
ولكن الأن الحلم يتحقق و صاحبة متغيب ، طرقات علي باب غرفتها وبالتأكيد هو تعلم تلك الطرقات جيداً أنه يشعر بها دائمًا ، أسرعت ومسحت عينيها ثم قامت وفتحت الباب ، دلف إلي الداخل بسرعة وهو ينظر لها بعينيه التي تشعر أنها تخترق روحها نظر لها بنظرات متفحصة ثم قال بحنان :
- هند بتقول أنك زعلانه و قولتٍ مش عوزه فستان، بس ده يوصلك أنك تعيطي ، عاصي تعيط وآدم موجود يبقي إيه لزمته في الدنيا يا عاصي
ولم يعد ما يقال يا أخي أقسم أنكَ سند الروح و أنك أقرب لي من أنفاسي وأغلي من روحي، و العناق هي اللغة الذي يفهمها الجسد البشري ذلك الاحتواء يعطي القوة للضعيف يداوي الروح ويجبر خاطر أنهكه الاشتياق ، و ماهي إلا لحظات و جلس بجانبها هو يفهمها روحها تتعذب وتتماسك مُنذُ زمن بعيد من أجله هو واخته الصُغرى ولكن هو لها يا غالية سيحمل تلك المتاعب عنكٍ ، نظر لها وقال بهدوء :
- حبيبتي إيه اللي مزعلك ، أوعي يكون الواد عز الدين أروح أقتله
وصوتها مخنوق مع شهقات مرتفعة قالت بحزن :
- لا مش عز ، بس انا يا آدم مش عوزه فرح ولا فستان هو كتب كتاب بس،
نظر لها بحزن شديد ثم قال بنبرة هادئة :
- عوزه تحرمني من فرحتي بيكي يا عاصي
نظرت له سريعاً ثم هتفت بخفوت :
- لاء يا آدم بس...... مش عوزه فرح أفهمني أفرح أزاي و أنا لا أم ولا أب و لا ..
ولم تكمل بكت مرة أخري ولكن بين أحضانه وهو يرتب علي رأسها و يهتف بنبرة حزينة ولكنها حادة نوعًا ما :
- أنا فين مش أنا أخوك ٍ و أهلك مش أحنا أتفقنا نكون كل حاجه لبعض ليه يا عاصي الكلام ده حالاً عشان خاطري بلاش، حزن أفرحي بفرحك يا حبيبتي وعيشي اللي حلمتي بيه وأنا جنبك
واستكنت ولملمت شتات نفسها هي تشتاق والاشتياق للراحلين يعني دعاء و ستتنحى عن حزنها الأن لعل فرحته تكمل علي خير لعلها تجد أمان في كنف من تحب لعلها تجد حياة مع من توقفت حياتها منه وعنده لسنوات ...... والأمل دائما في الله
( أنا أخوكٍ و أنا أبوكِ و أنا أهلك ومن دامي ...... أنا جانبك أسير ظلك أحميكِ من شتات نفسك ومن دمي ... أنا معاكِ ..... أهواكِ ..... و فداكِ .... يا روح الروح )
.................................................. ..............................
دعوة فرح للمعارف و الأصدقاء و فرحة من الجميع و مباركات و ربما مكائد و مُخططات و،
وفي مزرعة مصطفي مهران تجتمع النساء لتطهوا الطعام لإعداد الوليمة التي ستستمرّ لأيام
و الرجال البعض يقوم بذبح المواشي والبعض يرتب مكان الوليمة و البعض يحمل الأشياء ويقف الحاج علي يشرف علي الجميع، وعند العاصي كان الأمر مُرهق جداً يا الله شراء ومصممون و جلسات للاعتناء بالبشرة وذهاب هنا وهنا و الغريب الكل سعيد حولها معادها هي تري أن كل هذا هراء ولكن السيدة إيمان وابنتها يهتمون بأبسط الأشياء والبلهاء أختها سعيدة و تهما تبعهما هنا وهُناكَ والغريب أيضاً فداء تسير سعيدة بالأمر ومن يقول أنها جاءت معهم بألف يا ويله بعد أن تدخل أخيها و أصدر تعليمات أن تذهب معنا و نشتري لها كما سنشتري لأنفسنا ، هل هي الغريبة عنهم ماذا يفعل العمال بالأرض الأن بالطبع يتهاونون فهي لم تذهب إليهم عندما ستصل ستذهب لهم بسرعة وفاجأه أتسعت عينيها حين شاهدت السيدة إيمان تشتري لها بعض الأشياء الخاصّة ولكنها ما هذا يا الله هل سترتدي هذه الأشياء لا وألف لا فلتجلب ما تريد وهي سترتدي ما تريد أيضًا ........
.................................................. .
ولا يوجد مزيد من الوقت أمامه الزفاف غداً و يجب أن لا تتم تلك الزيجة نظر جواد إلي أبيه و هتف :
- مش عارف أوصل لأي معلومة تثبت كلامك يا بابا
نظر سعيد إليه بحنق ثم هتف بحدة :
- أنت بدور وراء مصطفي مهران مش أي حد
- و أوصل أزاي دليل يثبت اللي أنت قولته سعتها بس أقدر أروح أقول لعاصي
- قولتلك هدفك الأن يا جواد المزرعة مش عاصي ، ده كان هدفي و أنت قولت هتحققه
- بابا أنا هعمل كل شيء ، عشان أعمل لحضرتك اللي أنت عوزه بس بعد كل ده لازم عاصي تبقي ليا
نظر سعيد إلي ابنه بغضب عارم ثم قال :
- أنا أكيد عوزك تتجوزها بس مش حباً فيها لاء أنت لازم تتجوزها عشان تنتقم منها علي كل اللي جدها عمله فيه وعلي سنين عمري اللي قضيتها في السجن ظلم وعلي أمك اللي ماتت بسبب مرضها و محدش كان جنبها يرعها كلهم لازم يدفعوا التمن كلهم
- بس عاصي ذنبها إيه
- وأنت كان ذنبك إيه و أنا كان ذنبي إيه الكل لازم يدفع التمن زي ما ناس أبرياء دفعوه قبل كده
والحد في صوته تجعلك أن تقسم أنه أنسان يحارب بداخله أعاصير ، وأمامه كان أبنه يرتب خطواته في أي طريق يسير
..............................................
في الحديقة الخلفيّة لمنزل آل غنيم جلس آدم بصحبة عز الدين وعمرو و أنضم لهم ماجد و أحمد جلسوا معاً متحلين علي الأرض الخضراء وأخذوا يتحدّثون و يضحكون علي كثير من المواضيع ، فهتف عمرو بمرح :
- أنا لو منكم كنت عملت حفلة لتوزيع العزوبية علي الطريقة الفرنسية بدل ما أحنا قاعدين كده –
- ودي أزاي يعني يا عمرو، هتف آدم متحمساً
نظر عز الدبن إلي عمرو و ضحك بشدة بينما يتابع أحمد وماجد ما يدور حين هتف عمرو :
- فاكر لما كنت في فرنسا يا آدم الحفلة اللي حضرتها معنا يوم لما زعلت و مشيت
ضيق آدم ما بين حاجبيه في غضب ثم قال غاضبًا :
- أستغفر الله العظيم ، مش عاوز أفتكر اليوم ده منك لله أنت وهو
ضحك عمرو وعز الدين بشدة بينما هتف ماجد :
- ما ضحكونا معكم يا جدعاً ، و آدم راح فين
هتف آدم حانقاً :
- أسكت العيال يا ماجد مكان كده كله بنات أستغفر الله العظيم الواحد أتكسف لهم وربنا
ضحك الجميع علي حوار آدم بينما هتف أحمد :
- كان لازم تعرف كده ده عز الدين أنت كنت فاكر هيوديك فين
- البرج
هتف بها آدم ببراءة فضحك الجميع بشدة ، كانت الأوضاع مبهجه بشدة ، نظر ماجد حوله وقال بهدوء
- هو مال البيت ساكت كدة
- نظر له آدم ثم قال مازحاً : أقولك ولا تزعلش ؟
رفع ماجد حاجه بتعجب وقال : أزعل ليه !!
- أصل هند مش هنا لما تلقي البيت كده أعرف من نفسك أن هند مش هنا
ابتسم ماجد لأنه فهم مقصده ، فهتف عز الدين بتعجب !! :
- يا سلام وأشمعنا هند يعني يا آدم
- عشان هند هي روح البيت ده لما بتكون في الكلية أو في مشوار البيت بيقي كأنه ميت
كان يتكلم بحزن ثم نظر إلي ماجد وقال :
أحلي حاجه عملتها موضوع تأجيل الجواز ده ، مش هستحمل عاصي و هند مع بعض يبعدوا عن حضني
نظر ماجد له ثم قال بمرح ليهون عليه :
- يا عم خليها دي من يومين جننتني أمال لما أكون معها علي طول هعمل إيه
ضحك الجميع بشدة فهتف آدم بحنان :
- هي طفلة بس بتعرف تأخذ حقها ولما بتحب عمرها ما تكره بعكس عاصي ثم نظر آلي عز الدين وقال لما بتحب بتحب أوي ولما تكره .... تكره أوي..... ثم هتف أقولكم علي حاجه تفدكم بدام دخلين علي جواز
هتف أحمد بمرح : أيون قول وعرفنا اخوك داخل علي جواز:
- ابتسم آدم وقال : أختك .. أمك .. مراتك .. بنتك .. السِت بشكل عام .. لو لقيتها بتزعق وعصبيه وبتبكي وانت عاوز تهون عليها وتطيب خاطرها أو تخفف من حدية الموقف ... اتعلم من حبيبك النبي .. الحل بسيط يا معلم ، اقف قُدامها و شدها من ايدها وحُط راسها علي كتافك ومتتكلمش ولا كلمه .. طبطب بس علي راسها وقولها اٍهدي .. صدقني هتهدي خالص يا صديقي .. لا بأس ببعض الطيبة والاحتواء .. لان ربنا خلقها من ضلعك فصدقني هتحس في حُضنك انه وطنها والمكان اللي بتنتمي ليه .. رسول الله قال : رفقاً بالقوارير .. وكأن النبي عارف ان الست شكل الازازه بتتأثر بأي حاجه مؤلمه واي حاجه بتشُرخ روحها حتي ولو ف نظرك بسيطة .. وعشان رسول الله عارف انها مسكينه و بترضي بسهوله لما كانت زوجته تغضب كان يطبطب عليها ويحضنها ويدعيلها !
أنها أدم حديثه و هو يبتسم فنظر إليه الجميع وهتف أحمد بإعجاب :
- الله أكبر ربنا يفتح عليك
نظر عمرو إلي عز الدين وقال له :
- أتعلم بقي يا عز الدين الحجات دي هتفيدك ، أنت عاوز دروس كتير
ضحك الجميع بشدة، وبعدها بلحظات دلفت فداء وهند و أحد عمال المزرعة يحملون كثير من الأشياء فأسرع آدم إليهم وحمل معهم الأغراض نظر عز الدين لهم ثم هتف :
- هند عاصي فين هي مش كانت معكم
نظرت هند إلي ماجد الذي ينظر لها فعبست بشدة ثم نظرت إلي عز الدين وقالت بسخرية :
- عاصي راحة تشوف مطر ثم ضحكة بشدة مما أغضب ماجد وهتفت ، خد بالك لتسيبك يوم الفرح و تروح لمطر وتسيبك
ضحك الجميع علي ما قالته هند معاد ماجد الذي نظر لها بسخط بينما سارت هي ومن خلفها فداء وأمامهم كان آدم نظر عز الدين لشباب و قال بخبث بقول إيه يا جماعة :
- أنا هروح أشرف جدي بيعمل أيه كده يمكن عوزني
- جدك برده هتف بها ماجد
- أخرس خالص
ضحك الجميع عليه وأسرع هو بالسير باتجاه إسطبل الخيل وهناك كانت هي تجلس علي أحدي أكوام العشب في بلوك مطر و تنظر إليه وهتف في غضب :
- طول اليوم ألبسي يا عاصي تعالي يا عاصي روحي هُناك تعالي هنا لا الشعر عاوز يقصر البشرة عاوزه تتسنفر عز الدين بيحب اللون ده واتضح أن عز الدين بيحب كل الألوان تعبت يا مطر لا وهند والبت عائشة يضحكوا عليا يوم عمري ما هنساه بس بجد وحشتني أوي يا مطر
- يعني مطر بس اللي وحشك وعز الدين مالوش أي حاجه من الكلام ده
شهقت علي الفور وقامت بسرعة ووقفت تنظف ملابسها المتسخة وتنظر له بارتباك :
- عز .... عز الدين ... هو في حاجة جاي ليه
أخذ يقترب منها بخطوات مدروسة و عينيه مسلطة علي عينيها المطربتان و قال بحب:
- جاي أشوف مطر وحشني طول النهار
- ها
يقترب وهي تبتعد خطوه منها يتبعها خطوتان، فهتف هو بسخرية :
- قالوا بقي أنا بحب ألوان إيه ليكونوا ما يعرفوش
- هما هما...... أنا راحة أشوف هند بتعمل إيه
و بسرعة ابتعدت عنه و لكنه أمسك معصمها فنظرت له متفاجئة فأقترب يهمس لها بصوت هادئ :
- ساعات وتبقي مرآتي
ربه لم تشعر بنفسها إلا وهي تسرع لغرفتها و تتسطح علي فراشها و تبتسم وتقول :
- هيبقي زوجي

...........................................
منذ أن اعطا له المحامي ذلك الملف وهو يسرع لكي يصل قبل كتب الكتاب يسير بأقسى سرعة ويهتف بهذيان
- عاصي ليا مراتي هي بتحبني انا بس عاصي ليا، هبعد أي حد يقرب منها ليا هي ليا
ولكن القدر لم يساعده في الوصول فلقد خرجت السيارة عن سيطرته و واصطدمت بسيارة أخرة و انقلبت وكان وهو بداخل وأمره بين يدي الله
.................................................. ..
- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، هتف بها المأذون بابتسامة حب
- فهلل الجميع حفيدة مصطفي مهران تم عقد قرانها و أصوات البارود ترتفع في السماء ومع كل المحاولات التي قامت بها ليحضر جواد ويكون شاهد علي عقد القرآن لم يأتي بعد وبدأ عقد قرانه هي الأخرة كان بحديقة المنزل والنساء داخل القصر ولكنهم الآن يجتمعون ليشاهدوا كتب الكتاب من النوافذ سمعته يقول :
- قبلت زواجها شعرت أنه يقولها بمنتهي الجمود فلو يشعر بها الأن من الممكن أن يبكي علي حالتها أه لقد أصبح زوجها حين قال الرجل بصوت حاني :
- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، مبروك يا جماعة
أخذا الجميع يدعون الله أن يوفقهم و يبارك لهم ويرزقهم الذرية الصالحة يا الله أصبحت زوجتها هل سمعت يوماً عن فتاة كرثت حياتها لغيرها هي هل سمعت عن فتاة توقفت حياتها بسبب أحدهم هي هل سمعت عن فتاة ستموت من الحب هي
وحولها هي وسلمي تتجمع النساء والفتيات يغنون ويرقصون ، أميرتان بل ملكتان عاصي و سلمي بالفساتين البيضاء كانت سلمي تترك خصلات شعرها أسفل طرحتها الطويلة بينما ارتدت عاصي الحجاب و خبيرة التجميل التي جاءت خاصة لهم وضعت لها قليل من المستحضرات لكي يظهر لون عينيها أما أخذت السيدة إيمان تنظر لهم وتدعي ربها أن يجعل لهم من السعادة نصيب كانت هند ترتدي ثوب من اللون الأزرق بينما كان حاجبها مزيج بين الأبيض والأزرق معاً بينما ارتدت عائشة توب من اللون النيلي و ارتدت حجابها من نفس اللون أما فداء ارتدت فستان من اللون البنفسجي وطرحة تجمع بين لون فستانها و اللون الابيض كانت الفتيات يظهران في أبهي صوره لهم ، أخذت هند ترقص مع الفتيات بفرحة حين دلف إلي الداخل ماجد ومعه أحمد و عمرو ثم آدم وعز الدين ولكنه راها وهي ترقص كالفراشة ولكنه غضب لأن قد يكون أحمد و عز الدين رأوها ف توعد لها سراً ، تنحنح الرجال فاستكنت الفتيات دلف ماجد وبارك لعاصي ثم وقف بجانب أخته و قبلها بحب ومن بعده دلف آدم وعز الدين واحمد كانت أنظاره متعلّقة بها ولكن قبل أن يراها جيداً اسرعت الخالة حنان ووضعت وشاحاً علي وجهها غضب ولكنه صبر نفيه بنفسة فهي بعد لحظات ستكون بين بيديه. قبل اخته وبارك لها وسلمها هو وأخيه إلي زوجها الذي سار بها إلي الغرفة المخصصة لهم في قصر مصطفي مهران ، أما عن عاصي ظلت واقفة والجميع يبكي من حولها فتعلق بها آدم وأخذت الدموع تتساقط من عينه بينما أخذت شهقات هند ترتفع أراد عز الدين وماجد عدم التدخل في تلك اللحظة فهي خاصة بهم اقتربت الخالة حنان من آدم وقالت له :
- سلمها لجوزها يا حبيبي وأدعلها بصلاح الحال
- نظر إلي الخالة ثم قبل رأس أخته بحب وأخذ يدها وسلمها لعز الدين الذي قبل رأسها ثم اصطحابها إلي الغرفة الخاصة بهم و أحتضن هو الصغيرة الأخرى بينما جاءت فداء واقتربت منهم و رتبت علي كتفه بحنان ثم عانقته هو وهند معاً هو يحتضن أخته وهي تدعمهما معاً وقف ماجد يتابع هند للحظات وبعد أن تركها آدم ذهب إليها وقال :
- تعالي معايه يا هند عوزك
ولم يستمع لأي رفض أو اعتراض جذبها من معصمها وسار بها بعيدًا
نظر عمرو إلي الجميع فكل واحداً منهم سار باتجاه وهو الأن جائع نظر حوله فلم يجد ألا تلك الفتاة التي تتكلم في هاتفها وهو يعلم أنها من أهل البيت فاقترب منها وانتظرها حتي انتهت من مكالمتها الهاتفية و حبن انتهت هتف :
- لو سمحتي يا انسه عائشة
- نظرت له وابتسمت بخجل وقالت : نعم يا أستاذ عمرو
- بصي أنا جعان جداً ومحدش هنا سال فيه ممكن تقولي ألقي عندكم أكل فين
- أتسعت ابتسامتها وقالت : اتفضل معايه وانا أجبلك أكل
- ربنا يخليكٍ يا رب
..................................................
وعلي باب غرفتهما ، أنحني قليلاً وقام بحملها شهقت عاصي بخجل دلف بها إلي داخل الغرفة واتجها إلي الفراش و أنزلها برفق كان قلبها يدق بشدة رفع يده و أزاح ذلك الوشاح الذي حجب عنه روية عينيها نظرت له باضطراب فابتسم بحب انحني وطبع قبلة حانيه علي و جنتها ثم قال بحب :
- عاصي بقيت ملك عز الدين
واصبحت عاصي لعز الدين بالقلب والروح والجسد أصبحت له بكيانها كله و في يده اكتملت خيوط اللعبة ليتحكم بها كما يشاء ويبعدها عن. ما يشاء فهي أصبحت علي اسمه عاصي عز الدين مهران.....




يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-20, 10:53 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اسم القصه : أحببتُ العاصيِ
بقلمى : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 24

مهما حاولنا النسيان، إلا أنّ الذكريات تبقى محفورةً داخلنا ، حتى وإن كانت مؤلمة يبقى لها رونق خاص بالقلب ، فتلك الذكريات بحلوها ومرها كانت بدايةً للطريق ونهايتها هي تلك اللحظة الّتي نتعايش بها الآن وما سنكون عليه في الغد . ...


كانت تجلس علي ذلك الفراش الصغير تنظر لذلك الجسد الصغير المُتسطح أمامها وعندما تقترب أكثر تري أن ذلك الجسد لفتاة صغيرة من الممكن أن نقول أنها في العام الثالث من عمرها ذات بشره بيضاء صافية ولكنها ممتزجة بلون وردي يجعلها أكثر جمالاً ، أما عن خصلات شعرها فكانت مزيج بين الأصفر و البني لا تستطيع أن تحدد إلي أي لون ينسب ، وأمامها كانت هي تضع الكمادات علي جبهتها الصغيرة وتنظر إليها بحنان نابع من داخلها فالصغيران أصبحوا أملهم في الحياة و الصغيرة مريضة بالحمي وهي بجانبها مُنذُ الأمس ترفض أن تتركها حتّي يطمأن قلبها وتنخفض حرارتها

من هي ؟ أول ما يتردد في العقول من هي ؟

وكانت الإجابة عندما دلفت إلي الغرفة امرأة أخري ترتدي عباءة منزلية باللون الأزرق و خصلات شعرها الطويل منسدلة علي ظهرها و عينيها مُتسلط علي الطفلة المتسطحة اقتربت وجلست بجانب الفتاة ثُمَّ اقتربت بوجهها وقبلت الفتاة قبلة مطولة ثُمَّ قالت بحروف متقاطعة وبنبرة مطمئنة :

- ال.. حمد لله يا عاصي ح...حرارتها نزلت عشان خ ... خاطري روحي ارتاحي شويا طول الليل وأنتي.... سهرانه

ابتسمت إليها وحمدت الله سراً ثُمَّ قالت بنبرة هادئة وهي تنظر إلي الفتاة بحب :

- متخافيش

والإجابة بهدوء إنها العاصي وشيءً ما قد تغير فلو دققنا النظر لقد تغير كل شيء المكان ليس المكان و الزمن ليس بالزمان و الاشخاص أيضاً، فالمكان هو الأرض المقدسة مكة ، الزمن ربّما تقدم الزمن إلي ما يقرب الثلاث سنوات أو أكثر ، وعن الأشخـاص كانت تجلس تتابع الفتاة الصغيرة باهتمام شديد تغيرت حقاً فالجسد فقد من الوزن الكثير و الثياب أصحبت مرتبه إلي حداً كبير و اتضح الآن بياض بشرتها ولكن تلك الخصلات الّتي كانت بطول ظهرها وأطول أصبحت قصيرة جداً تكاد تحضن رأسها، وأمامها كانت تجلس فداء ببرأتها و إشراقتها المعتادة ولكن الّذي زاد عليها هو ذلك الصوت العذب الّذي عاد إليها بعد غياب طويل وعادت إليها ضحكتها المفرحة ، سنوات طول توالت عليهم وهم معاً أفراح وأحزان وكلّ شيء ينتهي ويبقي الإنسان ومن يحبه بصدق بدون مصالح أو مسميات مختلفة، وما هي إلّا لحظة ودلفت فتاة ترتدي منامة منزلية و كانت غاضبة تحمل طفل صغير أخر وتوجهت إلي فداء وأعطته لها وقالت بغضب :

- فداء ابنك ده تخليه معاكِ أنا عاوزه أنام حرام عليكم كده

تلقت فداء الصغير وهي تقبله بحب ثُمَّ قالت بنبرة حانية وبكلمات متقطعه:

- حبيب .. ماما يحب يفضل...عند عمتو هند

نظر الصغير إلي هند وعبس بوجهه ثُمَّ قال :

- هند وحشة

نظرت له ُ هند بحدة و هتفت بغضب مُصطنع :

- حالاً ... هند وحشه أقول إيه ما أنت أبن آدم ماشي يا سليم مفيش كرتون تاني

نظر الطفل لها بأسف ثُمَّ قال :

- هند حلوه سليم حب نودي

ضحكة هند بشدّة وهي وأخذت تخبط كفيها ببعضهم بطريقة ساخرة :

- أنتم تبعدوا العيال دول عن آدم شويا دول النسخة المصغرة منه

دلف إلي داخل الغرفة ووقف خلفها ثُمَّ حاوط خسرها من الخلف وقال بمرح :

- وماله آدم يا دكتورة هند مش عجبك

وضعت يدها علي قلبها بخضة وقالت :

- بسم الله الرحمن الرحيم ، أنت جيت أمتي

تركه هو واتجه إلي الصغير الّذي وقف وأخذ يقفز بفرحة فحملة وأخذ يقبله بشوق ثُمَّ أنحنى وقبل الفتاة الصغيرة هي الأخر وقال بسخرية وهو ينظر إلي هند :

- من ساعة أبعدوا العيال عن آدم

نظرت هند إليه وقالت بثبات :

- المفروض العيال بقول نسخة منك بعض النظر أن "عهد " متقدمة و طلعة نسخة مني في خفة الدم بس بردك وخده منك حجات كتير أولهم البكش يا حبيب أختك

نظر آدم لها وضيق عينيه قال بحزن مصطنع - أنا بكاش يا هند

وبنبرة مؤكدا قالت :

- طبعاً عندك شك

وبنبرة مرحة قال :

- لا

أخذ الجميع يضحك بشدة حين وقعت عين آدم على عاصي الّتي تنظر للصغيرة بقلق فتلك هي عادتها المستحدثة القلق وخاصة على الصغار فوقف أمامها و أمسك كف يدها فنطرت له بعدم فهم فقال بحنان :

- عاوز أتكلم معكِ في موضوع على انفراد

فنظرت له وحركة راسها بموافقه و قامت على الفور و سارت معه إلي غرفة أخري حين نظرت هند إلي فداء وغمزت لها و قالت : - إيه النظام

حركة فداء يديها بحركة تدل على عدم الفهم فقالت هند بنبرة ماكره :

- عليا بردك دا أنتِ أكيد عرفه كلّ حاجه بس يا خبر بفلوس بكره يبقي ببلاش

.................................................. .........................

لربما هو الزمن الّذي غير كلّ شيء و قلبه رأساً علي عقب فكلّ شيء هذه الحياة يتغير ولكن هو هل الزمن دار وجار لننظر إلي ذلك الرجل الّذي كان يتحكم بكلّ شيء من حوله بقرار بحكم بكلمة هل هذا مصطفي مهران متسطح على ذلك الفراش بلا حوله ولا قوة بلا تسلط و بلا جبروت يا الله مصطفي مهران ترك تلك العصا الّتي كانت يعلو صوت استصدامها بالأرض حين الغضب ويا له من زمن ولي وعهد فني وبقي بقي فقط جسد تسطح يحارب المرض ولكن حين تنظر لتلك الملامح تري رجل يرفض الاستسلام للضعف رجل يحارب من أجل الحياة رجل يفعل كل شيء ليرفع الراية من جديد ، وها هو رفيق دربه وذراعه اليمين الّذي يعلم خبايا وأسرار مصطفي مهران آت وهو يحمل له الأخبار الّتي ستكون لمصطفي مهران سلاحاً يحترب به من جديد
نظر عليّ إلي مصطفي مهران بنظرة تقدير ما و زال ينظر له تلك النظر نظر تجليل فتنحنح معلنا عن وجوده ففتح مصطفي مهران عينه ونظر لرجل الّذي يقف أمامه وكأنه كان ينظر وبنبرة هادئة قال :

- ها يا عليّ إيه الأخبار، عرفت مكانهم

نظر الرجل إلي العجوز يرسل له الطمأنينة بتلك النظرات ثم هتف بثبات :

- الحمد لله يا حاج عرفت العنوان الضبط ، ثُمّ قال وبارتباك ، بس متأخذنيش يعني يا حاج حضرتك هتعمل إيه

نظر مصطفي مهران إلي الرجل بنظرات حانية وقد لمعت عينه ثُمّ قال بهدوء :

- كفاية ثلاثة سنين بعد يا عليّ كفاية آن الآوان عشان يعاودوا

تفاجأه الرجل من كلام العجوز فقال بسرعة ملحوظة :

- أنت ناويت يا....

ابتسم مصطفي مهران علي منظر ذلك الرجل من أمامه فقال بنبرة حزينة :

- لأزم يا علي يعرفوا كلّ حاجه معدش في العمر بقية، لله الأمر من قبل ومن بعد أخرج يا عليّ وأبعتلي ماجد

وما كان منه سوأ الاستسلام فكما قال العجوز لله الأمر من قبل ومن بعد :

- حاضر يا حاج

...............................
الجد يطلبه لأمر عاجل وهو أيضا يريد أن يتكلم معه يريد أن يأخذ منه الدعم كسابق عهد هو ماجد مهران خليفة مصطفي مهران بكل شيء القوي الحاسم لا يهاب أحد ماجد مهران وهذا الاسم قاد على بث الخوف والرهبة لمن حوله ، وصل إلي تلك الأرض الملعونة كما يلقبها أرض المزعة المهجورة ولا يسكنها الآن إلا العم عليّ و الخالة حنان والجد مصطفي والقليل من الخدم والأرض الخضراء الحية أصبحت يابسة ميته أشبه بالخراب أرض الأحلام أرض الذكريات بفرحها وأحزانها نظر إلي ذلك البيت المهجور الذي غادرة سكانه تركين كل شيء خلفهم فقط غادروا ولكنهم هل حقاً غادروا المكان أم قتلوا روحه وحرقوا قلبه وأدموا أرجاء و أوجعوا كل شيء حوله حتى قلبه ، ولكنه تجاهل كل شيء تجاهر القلب الذي يدق بشدة وإلي العقل الذي يسترجع ذاكرته و الهروب هو الحل الوحيد وما كان أمامه سوى أن يسرع ليعلم ماذا يريد الجد ويسرع بالابتعاد عن هذا المكان الذي يُذكره بكل ما كان.

دلف إلي تلك الغرفة بعد أن سمع صوت الجد يسمح له بالدخول يا الله كم هو صعب أن يري مصطفي مهران مسطح على فراشه هكذا ، نظر مصطفي مهران إلي حفيدة الأقرب إلي قلبه يري نفسه عندما يري ماجد فخر عائلة مهران هو ذلك الشاب حقاً ، أم عنه فتقدم باتجاه جده بخطوات مسرعة ثمّ انحني وقبل يد العجوز بحب وهتف بحنان :

- أمرك يا جدي

حفيدة يسرع بتلبية الأمر لكي لا يستطيع أن يعاتبه على عدم مجيئه إليه فهتف مصطفي مهران بمكر :

- بدك الأمر يا ولد ولدي على طول كده، حتى مكلفتش خاطرك وقولت كيفك يا جد

تنحنح بحرج فهو يعلم أنه مقصر بحقه كثير ولكن ليته يعلم ان يجاهد نفسه وكيانه حتي يأتي إلى هذا المكان فقال بهدوء :

- أسف يا جدي بس أنا عارف أنك الحمد لله بخير وكنت عاوز أعرف حضرتك محتاج إيه عشان أعمله أو اجيبه لحضرتك

نظر مصطفي مهران إلى حفيده و أطال النظر ثم قال بنبرة هادئة متزنة :

- تقدر تنفيذ طلبِ يا ماجد ، تقدر تثبت لجدك العجوز نظرته ومتخيبش أمله فيك

لما يتكلم جده هكذا فلقد اعتادا منه على الأمر والطاعة فقط فلما هذه النبرة إذا فالأمر صعب لكنه سيفعل فمصطفي مهران يأمر وعليهم السمع والطاعة والجواب كان بسرعة بنبرة لا تقبل الشك :

- أمرك يا جدي

نظر الجد إلي نقطه بعيد امامه و سحر بفكرة بعيداً ثم قال :

- رجع آدم وأخواته يا ماجد قوله مصطفي مهران بيقولك أرجع وده أمر

ومعالم الصدمة التي رسمت علي صفحة وجهة والصمت الذي عم في المكان كان كفيل لكي ينظر الجد إلي حفيدة ليري حيرته فابتسم لحفيدة وهتف:

- هتبقي قد القول يا ولدي ولا هتخيب ظني

ماذا يفعل هل من الممكن أن يعودوا هل من الممكن أن يفعلها ولكن لماذا يقرب القدر اللقاء الذي يتهرب منه منذ زمن بعيد ومن الواضح ان حان الوقت ولا داعي لانتظار:

- أمرك يا جدي، بس وجودهم ملوش داعي المزرعة هتتباع بعد كام يوم هما ما عليهم إلا أنهم يمضوا بس ليه يجوا

غضب محل الابتسامة و ثورة وهتف بغضب :

- آدم واخواته يكون عندي يا ماجد، حتى لو وفقت علي بيع أرضي، بس هي لسه ملكِ و ملكهم

وملكهم .... ملكهم علم و أنت سيد القرار فألياتي آدم ومعه عاصي و بالتأكّيد ستأني هي الآخر إذا لتأتي وتري بنفسها ماذا صنعت فما وصل إليه ماجد الآن هي السبب فيه هند هي سبب الكسرة و الجرح الذي أنطلق منه ماجد مهران اذاً فلتأتي يا مرحبا ولكن هل قرر جده أن يبوح بذلك السر أم ماذا الأمر خفيا مقتصراً على معرفته هو وليته ولم يعرف

و التفت بعد الوداع لكي يرحل قبل ولكن أوقفه بمكانه مرة آخرة وهو يهتف :

- أخوك يكون عندي هو كمان الكل يا ماجد الكل

إذا مصطفي مهران يريد إشعال النار من جديد يريد أن يضغط علي تلك الجروح يريد أن يجمع الجميع ولا يعلم أنه بهذا الأمر ستزداد جنوناً واشتعالاً وتلتهم كل شيء من جديد

.................................................. .....

أجلسها على فراشها بتلك الغرفة التي تتشارك بها هي و أخته هند ثمّ نظر لها بحنان و قال :

- حبيبتي إحنا مش اتفقنا أنك مش تتعبي نفسك ليه سهرانه كده

ابتسمت له بحب آدم مازال يعاملها كطفله أو ربما يراها تلك المريضة ولكنها الآن هي بخير حال فقالت :

- آدم أنا كويسة وانت عارف ماكنتش أقدر أنام وعهد تعبانة

نظر لها هو يتفهم الأمر يتفهم ذلك القلق والخوف على الصغيران عاصي تراي أنهما المستقبل تراي الأمل بأعينهما فقال لها وهو يساعدها لكي تتسطح على الفراش :

- عاصي الولاد بخير يا حبيبتي كل مش عاوزك تقلقي عليهم يا حبيبتي يله نامي شويا وأوعدك هخلي بالي على عهد ذي ما أنا مخلي باللي على أمها
غمز له بعينيه فابتسمت هي بحب واغمضت عينيها بتصنع فطبع هو قبله علي رأسها ثم خفف الإضاءة وخرج، أما عنها فتحت عينيها من جديد ثم اتجهت إلي خزانة ملابسها وأخرجت علبه صغيرة ثُمّ تناولت منها شيء ما ووضعت في فمها ثُمّ اخفت العلبه بين الملابس من جديد و عادت إلي أدراجها ولكن أوقفها تلك الصورة التي ظهرت أمامها بمرآة الغرفة من هذه ؟ من تكون؟ ماذا تفعل؟ ولما تفعل هذا؟ و ما الذي أوصلها لتلك الحالة؟ هل تلك الفتاة هي عاصي آه والف آه على فتاة أنهاها العشق وقتلها الحب وأفناها والف يا ويلاه

..................................................

ما بين السماء والأرض من نظرة القيل من النقاط فهو عز الدين مهران في السماء غريب وعلى الأرض غريب وبينهما يجد نفسه عز الدين مهران يبقي ينتمي ولا ينتمي عز الدين مهران عالم لا تستطيع فهو شخصاً لا تسطيع فهمه مبهم حتى لنفسه يسير في الحياة بفوضى عارمة تجتاح كيانه و يا أسفاه عز الدين مهران لا يعلم ماذا يريد !!

جلس شاردا على تلك الأريكة التي تتوسط غرفة نومة حين هتف صديقه من الخارج وهو يقول بصوته المرح :
أنت يا عم عاوز القهوة سادة ولا مضبوطة

وتجدد النداء مره واثنين وثلاثة وهو شارد بعالمه فدلف صديقة إلي الغرفة وجلس بجانبه علي الأريكة وهتف بصوت مرتفع :

- عز الدين أنت يا ابني روحت فين

وأخيراً انتبه لمن حوله فنظر إلي صديقة وقال بغضب :

- إيه يا عمرو الجيران ها يطلبوا البوليس بسبب صوتك ده

رفع أحد حاجبيه بدهشة فصوته لم يكن عالياً لهذا الحد وقال:
- مهو لازم اعلي صوتِ عشان جنابك تفوق و ترد عليا

طال الصمت وعز الدين يدقق بصدقة ثم هتف بهدوء :

- تفتكر زمانها بتعمل إيه تفتكر نسيتني

ولا يعرف ماذا يجيب فالنقاش في هذا الموضوع ينقلب كل مرة إلي خناق و ربما تطاول بالأيدي واشتباك فهتف :

- أكيد عايشه حياتها يا عز الدين الحياة مش هتقف عليك

اتسعت حدقتيه وكأنه لا يصدق ما يقوله هو يتعمد أن يتكلم في هذا الماضي ليحصل علي إجابه تريح من شقاء نفسه فهتف :

- أنت بتقول إيه أكيد لأ

عز الدين و استخفافه بعاصي هي مشكلته ولكنه قال وقد فاض به الكيل و تلك الثقة يجب أن يدخلها الشك لكي يعترف بغلطه في حقها :

- وليه لأ أنت خنتها

وقف سريعاً وهو يجذبه من ملابسة غاصبا ثائرا و هتف بنبرة حادة قوية :

- أنا ما خنتش هقولها كام مره

والمقاطعة هي الحل يجب أن يمحي تلك الغمامة والتي تعمي عينيه :

- أنت خنتها الفكرة خيانة وانت تعديت الفكرة والسبب في كل ده سلوي حامد الشافعي .....؟
كم مره سيقولها وهو لم يخونها كم من مره يجب أن يقولها فهتف بقوة :

- أسكت يا عمرو مش عاوز اسمع حاجه

ولكنه رفض هذه المرة وأكمل كلامه سيقول له كل ما يريد لا يوجد مجال للصمت فقال :

- لأ أنت في نظرها خاين أنت جريت وراء سلوي من غير ما تفكر أن بنت الشافعي كانت عاوزه تنتقم من عاصي عشان فكراها هي اللي بعدت آدم عنها وأنت سهلت عليها المهمة دي عز الدين أنت لازم تعترف أنك غلطان ثلاث سنين بتكابر مش كفايه كده بقي

نظر إلي صديقة بغضب عارم ليدفع صديقة بعيدا عنه وهو يهتف بغضب :

- أطلع برة يا عمرو أمشي حالاً مش عاوز أشوف وشك أخرج

ثُمّ أنحني و أخذ أحد التحف من على الطولة و ألقاها بغضب علي أرض الصلبة فتهشمت إلي فتات و لا يعرف ماذا يقول في كل لحظة يتذكر فيها ما مرة عليه هو وهي أياً منهم و المخطئ في حق الأخر بينما نظر عمرو إلي صديقة وقال قبل أم يغادر :

- أعترف بغلطك الأول يا صاحبي بعد كده دور علي أخطاء الناس

جلس بمكتبه يراجع بعض الأوراق باهتمام هو جواد سعيد غالب لم يتغير مازال كما كان رجل الغموض والأسرار وحده جواد من يعلم من هو الجواد وماذا يريد وما هي إلا لحظات ويتعالى صوت هاتفه يسرعه هو بالرد فهو ينتظر تلك المكالمة منذ الصباح وعلي الجانب الأخر كان أحدهم يخبره بالأنباء المفرحة فهتف بنبرة حادة :

- عملت إيه

وعلى الجانب الآخر كان أحد الموظفين يقول بسعادة :

- جواد باشا مبارك يا فندم كسبنا المناقصة

اعتدل في جلسته و نظر إلي الفضاء من حوله و شبح ابتسامة على ثغرة و :

- ماجد مهران كان حاضر

ارتبك الموظف قليلًا ثم قال بخفوت :

- شركة مهران يا باشا انسحبت في آخر وقت

غضب بشدة وقام بأغلاق الهاتف و أخذ يضغط عليه بشدة غاضباً بشدة فلقد ضاع شعور الانتصار من جديد ماجد مهران قام بإلقاء الهاتف على المكتب أمام و يقول بنبرة كالفحيح :

- ماجد مهران آخرتك على أيدي أنت و أخوك

ثُمّ فتح درج مكتبه واخرج منه شيء ما و عند الاقتراب تصدم عاصي بثوب العرس وبجانبها هو ....هو! جواد سعيد غالب اي جنون هذا وهو هل هذا صحيح ؟ وهو يردد عاصي و يبتسم بسعادة ونعم هي عاصي بالتأكد

.................................................. .......

ماجد مهران الجميع ينظر له على أنه ذلك الشخص القوي الذي لا ينحني لاحد لا يوجد بمنهجه ما يسمي بالمشاعر والأحاسيس حياته للعمل والعمل فقط ما يستحق الاهتمام ولا داعي لضياع دقيقه واحدة في غير ذلك ولكن.......... ولكن كل شيء منها ولها وهي من رسمت ماجد الجديد تلك الصغيرة الحمقاء التي انحني لها يوماً يسترضيها ويرجوها لكي تبقي .... تبقي بجانبه تبقي من أجلهما ود لو تنظر فقط إليه ود لو تنسي كل شيء من أجلهما ولكنها أبت ورفضت و تركته خلفها ورحلت فتاته الصغيرة رحلت ولم تقف ولو للحظة تنظر إليه، وها هو الآن جاء يحثهم على الرجوع ومن اجل جده ولكن ماجد مهران الآن مختلف عن ماجد مهران السابق وعليهم أن يصغوا إليه سيقوله مره وكلمة ماجد مهران ترد ولاتعاد

كانت تلعب مع الصغيران ترقد خلفهما وتضحك كعادتها ، حين استمعت لجرس المنزل فجري الصغيران باتجاه الباب وهما يصيحان بفرحة :

- بابا جهه بابا جهه

ضحكت هي وذهبت خلفهم واخذت تصيح معهم بفرحة عارمة وهما يضحكان فجري الصغار باتجاه الباب يتسابقان وهي خلفهم تصيح بالتوقف ثم ذهبت بسرعه لتفتح باب المنزل وفي اعتقادها أنه آدم ولكن كان هو ..... هو والزمن يتوقف في تلك اللحظة هنا هي وهو وقد عاد الماضي هي هو و عاد الجراح والبكي.....



يتبع....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-20, 10:55 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

أسم الروايه :أحببت العاصي
بقلمي :أيه ناصر
الفصل :25

ربما هو الزمن الّذي غير كلّ شيء و قلبه رأساً علي عقب فكلّ شيء هذه الحياة يتغير ولكن هو هل الزمن دار وجار لننظر إلي ذلك الرجل الّذي كان يتحكم بكلّ شيء من حوله بقرار بحكم بكلمة هل هذا مصطفي مهران متسطح على ذلك الفراش بلا حوله ولا قوة بلا تسلط و بلا جبروت يا الله مصطفي مهران ترك تلك العصا الّتي كانت يعلو صوت استدامها بالأرض حين الغضب ويله من ...
زمن ولي وعهد فني وبقي بقي فقط جسد تسطح يحارب المرض ولكن حين تنظر لتلك الملامح تري رجل يرفض الاستسلام للضعف رجل يحارب من أجل الحياة رجل يفعل كل شيء ليرفع الراية من جديد ، وها هو رفيق دربه وذراعه اليمين الّذي يعلم خبايا وأسرار مصطفي مهران آت وهو يحمل له الأخبار الّتي ستكون لمصطفي مهران وسلاحا يحارب به من جديد و


هووالزمن يتوقف هووهي وقد عاد الماضي هو وهي و عاد الجراح والبكي

دوما ندور بها تارة تتشابك أيادينا وتارة تتفارق و لحظات من العمر تحسب علينا لحظة جددت جروح الماضي وذكرياته و مشاعر الحزن ممزوجة بدموع الشوق وألم الفراق وتحدي لنفسه فهو من أعدي لهذا اللقاء اًدق وأقوى المشاعر وغيرها من التجهيزات ولكن لا مجال لاحنين أو اشتياق فهو قد وضع القواعد منذ الفراق يتبادلان الأنظار نظرت تحدي مقابل حنين والقسوة مقابلها انكسار و الصغيران ينظران للغريب وهي تقف خلفهم لا تستطيع التحرك ولا الفرار ماجد مهران أمامها وفي بيتها قطعة الصغيرة ذلك المشهد وهي تقول :

- أند مين ده

وبصعوبة نظر إلي ذلك الصوت الضعيف وابتسم حين رأي الطفلان ينظرون إليه ببلاهة يشبهان بعضهم بشدة ولكن باختلاف لون العينين فالصبي عينة عسلية بشدة كأعين هند وآدم أما الفتاة فلون عينيها كلون عين العاصي خضار لا يري له شبيه كم هي جميله تلك الفتاة يعلم أن آدم رزقه الله بتوأم فهو أستطاع معرفة هذا بعد سفرة بمدة

، انحني ليقبل الاطفال ثم قال لطفلة بحب :

- أنا عمو ماجد بابا موجود

نظرت له الطفلة باضطراب ثم اختبأت خلف عمتها التي تتابع الأمر ومازالت علي شرودها فنظر ماجد لطفل وابتسم ثم قال لطفل الأخر وهو يصافحه ويقبله مرة آخري :

- طيب أنت راجل مش هتقولي بابا هنا ولا لأ

نظر سالم إلي ماجد ثم ابتسم وقال ببراءة:

- بابا عند الشغل اند وعاصي وماما هنا بس وانا وعهوده

أتسعت بسمة ماجد ووقف من جديد بعد ان قبل الطفل وقال بنبرة عملية خاليه من أي تعبير لما بداخله :

- ها يا دكتوره هنفضل واقفين كده كتير

واخيرا استطاعت أن تلملم شتات نفسها وتنحنحت وقالت بارتباك ملحوظ :

- أنت..... أنا آدم

نظر لها ماجد ورفع احد حاجبيه وهو يبتسم بسخرية لاذعة :

- أهدي بس وخدي نفسك أنا عاوز آدم يا ريت تبلغيه أني موجود

أنها بغبائها جعلته يسخر منها فنظر له بغضب وهي تهتف بصوت مرتفع :

- أنت هنا ليه وبتعمل إيه مين بعتك أخوك الخائن ولا جدك

- أسكتِ يا هند ملهوش لازمه أن تتفوهي بكلمه تانيه

عينيه جامدتان يلوح منها الغضب وتلك النيران الّتي اندلعت داخل قلبه من جديد فحمرت حدقته ها ي تتفوه بما يحرق قلبه و يدميه من جديد ولكنه يجب أن يتعقل فأخذ نفسا عميق ثم قال ببرود إعتاد عليه :

- من فضلك تقولي لادم أني هنا ولا وبلاش تتدخلي في شئون الكبار

كادت أن ترد علي ما قاله إلّا أن جاء صوت آدم الغاضب هو الآخر وهو يقول من خلف ماجد ينظر إلي أخته :

- وآدم هنا يا ماجد عاوز ايه

وبلحظة التفت ماجد إلي آدم يوجه آدم وماجد كلهما يعلم الآخر وقد نشبت حرب النظرات في تلك اللحظة وفي قانوا الأحرار النظرة كافيه لتزيد الحريق او تذيب الجليد

................................................

كان يجلس في تلك الغرفة الّتي يستقبل بها الفلاحين ويدير منها المزرعة وكأنه يدير العالم من حوله نظرت وهي تقترب تحمل صغيرها يقال أن يوماً لك ويوماً عليك تلك المزرعة الّتي أصبحت ذات صيت ذائع في المنطقة بعد هجران مزرعة مصطفي مهران وهو الآن يفعل كل ما يفعله الحاج مصطفي يتابع ويحل مشكلات العمال ويتكلم مع التجار اقتربت وهي تحمل الصغير بعد أن أخبرتها الخادمة أن تحضره إلي الحاج سعيد لأنه يريد أن يري الصغير تنظر إلي تلك الرجل وتقترب وكلما تقترب أكثر تسخر من كل ما حولها لا تحب ذلك الرجل ولا ذلك المكان تكره كل شيء هنا حتي الهواء من حوله تريد أن تهرب ترحل ولكن أين الطريق

أبتسم سعيد غالب وهو يلتقط الصغير من يد أمه ثم قبله بحنان وهو يقول :

- الغالي ولد الغالي حبيب جده

ثم نظر إلي عائشة بنظرات هادئة ثم هتف :

- كيفك يا مرت ولد

ردت إليه تلك النظرات ولكن ذاد عليه تلك النبرة الساخرة :

- حضرتك عاوزني أزاي، طبعاً أنا زي ما أنت وابنك عاوزين

ظلّ يرمقها بتلك النظرات الجامدة ثم قال بتهكم :

- كويس أنك فهمتي الدرس كويس و إلا المرّة دي ولدك هيبقي هو عقابك

اتسعت عينيها ورمشت بأهدابها للحظات تريد أن تكذب أذنيها ما سمعته غير صحيح هل يهددها بالصغير لا إلا انحنت تلتقطه من هذا الرجل و احتضنته بشده ونظرت إلي سعيد غالب ثم قالت بخوف :

- لا أبني لا إلا هو

ابتسم الرجل لها بانتصار و بين مخالبة وهو يقول :

- هكذا أحبك أن تكون يا زوجة ولدي

نظرت إليه لا تعرف ماذا تقول ولكن استجمعت شجاعتها وقالت :

- هذا ولدي وهو ليا أنا ، أنا من لي الحق به ، واذا أردت أن تحكم بحق الله يا حاج سعيد المغتصب لا يوجد لديه ولد وابنك مغتصب و مريض

اتسعت عين الرجل من جرأة تلك الفتاة الّتي بات يسمع صوتها كثير تلك الايام و اكتسي وجهه بالغضب وقال بنبرة حادة قاسية :

علي اوضتك ا مرت ولدي مش عاوز اشوف وشك يجي جواد هو ال هيربيكي

ارتجف جسدها انفعالا ازدردت ريقها ببطء وهي تتذكر ما يفعله بها و تجمعت الدموع بعينيها و عادت ادراجها من جديد إلي تلك الغرفة التي أصبحت منفاها الابدي لتنتظر عودته حتى يعاقبه بعقابه الخاص العقاب الذي لا يتحمله قلب بشر أخذت تردد :

- يا الله كن معي يا الله

......... . ........................................

نظر له يسترضيه فهو منذ ذلك اليوم الذي تشاجر معه وهو لا يرد علي هاتفه و لا تلك الرسائل واليوم كان موعدهم في العمل لكي يقومون برحلة سريعة ولكن عمرو مكتفي بالصمت و الصمت ليس من شيمه بينما دلفت إلي كبينة القيادة فتاة من طاقم الطائرة وهي تحمل أحد المشوبات الساخنة و أخذت تنظرت لعز الدين بنظرات جريئة اعتادت عليها في حين لم يبالي هو بينما اخذ عمرو يتابع الفتاة وهي تخرج وتجر تلك الخيبة وراء ظهر ثم تدلف فتاة آخرة وتتحدث مع عز الدين ببعض الكلمات الخارجة عن نطاق العمل فينظر له هو نظرة تلجمها فنظر عمرو إلي ما يحدث ثم أنجر ضحكاً فالفتيات لا يصدقون أن الدجوان و القائد المغوار عز الدين لا يبالي بهم نظر عز الدين بغضب من تلك الضحكة الساخرة وقال بتهكم بالغ :

- انت بتضحك علي إيه ممكن أعرف

نظر له عمرو ثم قال ببرود مصطنع :

- وهو الضحك ممنوع وبعدين برحتي ، يا صاحبي

و أكد علي أحرف تلك الكلمة يا صاحبي فقال عز الدين محاولا أن ينهى ذلك الخلاف :

- عمرو خلاص خلصنا أنا كنت تعبان و زهقان وملقتش غيرك قدامي عشان أطلع زهقي فيه

رفع عمرو أحد حاجبيه ثم قال بغضب مصطنع :

- نعم، ليه كنت الحيطه الواطيه بتعتك ولا إيه

- ما خلصنا بقي يا عم عمرو ما انا علي طول كده معك

ضحك عمرو وقد رجع لطبيعته :

- كويس أنك عارف أن أنا بستحمل بلاويك يا دنجوان ، بس إيه الوقار اللي نزل عليك فجأة ده اللهم قوي امانك يا شيخ عز

وتابع كلامه غمزة من عينه في حين نظر عز الدين أمامه متجاهلاً إيه و هو يقول لنفسه لماذا لا يتشاجر معه مرة اخري ليصمت نهائياً ثم نظر إلي ساعته و اعتدل في جلسته و أخد يبدأ تجهيز نفسه لإقلاع.

..........كان يجلس في تلك الغرفة التي بات لا يفارقها في تلك الأيام يحمل ذلك الألبوم العتيق ومع كل صوره من الماضي يبتسم وهو يراها تتجسد أمامه الصداقة بين مصطفي مهران و سالم غنيم والتي تجسد بعد ذلك لصداقة كامل و منصور ثم الزواج و الاطفال ومعارك الحياة ورحيل لسالم ومنصور في تلك الحادث و الأحداث بعد ذلك تتوالي حتى الفراق فراق لزوجته الراحلة وبعدها فراق لأحبه الأوفياء نظر نقطه بعيده من حول يريد أن يعرف من المخطئ في تلك الحكاية لو كانت إيمان المرشدي هنا الآن لألقت كل شيء على عاتق مصطفي مهران ولكن هو أدري الناس بابيه وهو يعلم وهو يعلم لماذا فعل أبيه كل هذا وليتهم يعلمون وما هي إلا دقائق ودلف أحب الناس إلا قلبه حفيدة الغالي عز الدين لا يعلم لما أسمته سلمي على اسم شقيقها الأكبر ولماذا عز الدين بذات وهو يري أنه المخطئ الوحيد هو من رسم معالم طريقة ليظل كما كان يلقبه جدة ( نسر شارد) وحقاً كان دائماً شارد ، أسرع الصغير و جري الي أحضان جدة و هو يحتمي به ويقول له :

- جدو عاوز افضل معك ومش عاوز أروح مع سلمي

ابتسم كامل و قبل الصغير بحنان واحتضنه وقال بحب :

- عز لازم تروح وماما هتجيبك ليا بكرة

نظر الطفل إلي جده بغضب ثم قال بنبرة حادة مرتفعة بصوته الطفولي :

- أنا عاوز افضل هنا مش اروح مع بنتك دي كل شويه كل يا عز نام يا عز زهقتم عز عوزه افضل هنا

كاد كامل أن يضحك علي الحفيد الصغير وطريقة كلامة رغم صغر سنه ولكنه يتكلم كشاب كبير ولكن دلفت ابنته الحبيبة بوجه غاضب و هي تصرخ بغضب :

- عز تعالي هنا

أختبئ الطفل بأحضان جده بخوف فضحك كامل وقال لابنته بحب :

- براحة عليه يا سلمي ده لسه طفل
نظرت سلمي إلي الطفل ثم إلي أبيها والرد لم يكن منها فالطفل بعد عن جده وقال :

- أنا راجل مش طفل

ثم جري إلي الخارج فنظرة سلمي إلي أبيه وضحكة وقالت :

- ده طفل ده، بس هقول إيه تربيه ماجد و أحمد ، هيجنني يا بابا

ضحك الاب بود فاقتربت سلمي من أبيها وطبعت قبله علي رأسه بحب و :

- أنا لازم اروح حالا وهاجي بكرة ان شاء الله

نظر الأب لها وقال برفض : سلمي أنا بخير بلاش تتعبي نفسك وبعدين أخوكِ مسافر وأنا هنا لوحدي وأم السعد هنا وصالح لو هعوز حاجه هطلبها منهم

هي تعلم أنه بحاجه لهم تعلم أن أبها بحاجه لأبنائه ولكن في ظل غياب عز الدين الدائم وسفر ماجد المفاجئ تبقي هي بجانبه إلي النهاية فهي عاهدت الله منذ رحيل أمها ان تبقي بجانب أبيها وترعه فنظرت له وقالت وهي تسرع لتلحق بالصغير :

- أنا هاجي بكرة يا بابا وكل يوم زي العادة فبلاش كلام وانت عارف أني عنيدة

نظر الي طيف ابنته الحبيبة حقاً الفتيات هم الحنان الدائم لأباء لو يعلم من يريد الصبي وضعه الآن لتمني أن تكون خلفته كلها فتيات واهً علي نسر شارد و نمر مقاتل و زهر بعبق يبقي في الأرجاء

.................................................. ........

التفكير في الأمر أو الأمر في حد ذاته هي بعض كلمات ولكن التنفيذ صعباً جداً و إذا بداء الأمر بعتاب هل له حقاً في هذا هو في نظرهم من أبناء القتيل والأمر صعب والكلمات تكاد تكون حد السيف ولا يعلم نقطة للبداية وأمامه كان آدم ينظر له بنظرات قاسية غاضبة وأطفاله يلتصقون به وينظرون إلي هذا الغريب كل شيء بات أمامه صعب و الأصعب أختار الطريق و فابتسم لعله يلطف من الأجواء و نظر إلى الطفلان وقال بحب:

- تحسهم واخدين منك حجات كتير حتى النظرات

نظر إلي الأطفال بحب وانحني وأعطي كل يوزع القبلات علي مقدمة رأسهم و قال :

- ولادي

آدم غنيم يريد أن يظل الحوار في إطار محدد ولكن في قانون ماجد مهران هو من يضع قواعد الحوار ويسير كما يريد وبنبرة هادئة قال :

- تصور لسه معرفش أساميهم

وهو يعلم تلك الطريقة جيد الحفيد يتبع طريقة جدة و ليكن ليسير الآن أبن مهران في الحديث فقال بخفوت :

- سالم و عاصي

رفع ماجد أحد حاجبيه و هو يقول بابتسامة محببه :

- وهي شكل عاصي فعلاً

ولكن قاطعه الصغير وهو يقول بهتاف :

- عهوده

ابتسم آدم لصغيرة ثم قال :

- واحنا بناديلها على طول عهد

- ربنا يخلي يا آدم

أمن آدم علي ما قاله ماجد ثم نظر إلي ماجد وأطال النظر ثم تكلم وقال :

- جاي ليه يا ماجد

لم يصدم ولم يمحي تلك الابتسامة فهذا كله متوقع من قبل ولكن رده كان مدروسا و النبرة كانت هادئة ومتزنة وقال :

- ها تعرف بس لازم في حضور أخواتك و بلاش تجادل يا آدم

هو فارس وخيال والكلمة لا بد أن يعرف متي تقال ولماذا تقال وتلك العادة من شيم الرجال وطلبه للحضور عاصي كان لغرض هو أعلم به أما لحضور المشعوذة الصغيرة فلا يدري لماذا طلب منه أن تحضر فمن الممكن أن تقلب كل شيء ، وما هي إلا لحظات و جلس الجميع من حوله عاصي أمامه هي وهند وبجانبهم فداء و آدم علي مقربه منه ويحمل الصغير و الصغيرة تجلس بجانب عاصي و هند نظر ماجد الجميع يا الله كم تغير الجميع هل الزمن يغير البشر هكذا فلقد تغير كل شيء في وقت قصير ليت الزمن يعود لا يدري ما يقول وكيف يوجه الحديث لعاصي بعد كل شيء ولكن وحد أن يدخل في ما جاء إليه هو الحل الوحيد أمامه فالجميع مترقب ويريدون معرفة سر تلك الزيارة قاطع تفكير صوت آدم وهو يقول :

- ها يا ماجد أخواتي قدامك أهم عاوز أعرف إيه هو سر الزيارة دي

الجميع ينظر وهو لا يعلم من أي نقطة يبدأ الحديث ولكن بشتي الطرق سيفعلها هو جاء لأمر ما وعليه إنجازه وبنبرة جاد قال :

إحنا بنمر بوقت صعب جدًا اصعب حاجه جدي تعبان جداً وطالب أنه يشوفكم ودي حريتكم محدش هيغصب عليكم الموضوع دي حاجه ممكن تقدروا تعملوها أو لأ دي حسب المقدرة



الوجع في القلب وتلك قلوب موجوعة حد الهلاك و كل منهم لا يستطيع وصف شعورة في تلك اللحظة مصطفي مهران مريض و يريدهم كلمات قليلة لكن قوية التأثير و أكمل كلامة بما هو أكثر وجعا :

- والمزرعة طبعاً من وقت ما أنتم سافرتوه وهي بتخسر وحالا بدأت الشركة تخسر كل حاجه حالا في خطر ولازم نبيع حاجه عشان ننقذ حاجه تانيه والحل هو بيع وطبعًا أنتم شركة في كل حاجه فلازم موفقتكم وكل حاجه الأوراق مع المحامي وده اللي جبني هنا بس طلب مني يا ريت تقدروا تيجوا تشوفوا الرجل اللي رباكم وعمل كتير عشنكم

الصمت الصامت هو الرد و لا دليل علي الملامح يدل علي الموافقة أو حتي والرفض ولكن بعد وقت ليس بقليل سمع صوتها وهي تقول بغضب :

- أنت عاوز نرجع نشوف جدك اللي هو اصلا قتل أهلنا صح أنا مش مصدقة اللي سمعته لأ وجاي حالا عاوزنا نبيع نصبنا اللي أنت ضيعته اصلا لأ بجد حفيد مصطفي مهران بحق

تتكلم وتتكلم وتنظر منه الرد و حالها ليس كحال الجميع هو وهي والجميع من حولهم و الرد الحاسم سيكون منه بالتأكّيد.




يتبع....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-20, 10:59 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




اسم القصة : أحببتُ العاصيِ

بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)

الحلقه : 26...




العودة لتلك الأرض من جديد شيء بنسبه لها بالمستحيل أرض الاحلام الوردية أرض لحظاتها الجنونية أرض سقيت بدموعها وأرض دفن فيها قلبها والآن يريدون لها العودة من جديد فهي طول تلك السنوات تريد أن تنسي تتمني أن تفقد تلك الذاكره الذاكره التي تجسد لها كل شيء من جديد و تلك الأيام التي عاشتها معه وبين أحضانه صعد بها إلي السماء وأسكنها علي مقربه من النجوم ولكن سرعان ما أسقطها من بين يديه و لتستيقظ وتجد نفسها في اعماق الجحيم ، عز الدين مهران تفنن في أسعادها أيام وليالي يدللها و يسقيها من حنانه تتذكر تلك الخرائط التي كان يرسمها بلمساته علي وجنتها تتذكر قبلاته المسكرة تتذكر وتتذكر وكل شيء بات في خانة تسمي الذكريات فهي أحبته بعدد سنين عمر
فكفأها هو بأيام معدودة من الفرحة و الخيال ثم عاقبها بعدد الأيام التي ستعيشها ، وتتذكر جيداً بداية جحيمها ، فالبداية كانت بسفرهم إلي ما يدعي شهر العسل أخذت ترفض هي منذ أنا عرض عليها الأمر والرد كان قاطع ولا مناقشة حين قال وهو يتقرب منهم و و يمسد علي تلك الخصل التي يعشقها ويقول بحب :
- عاصي لازم نسافر نبعد عن هنا عاوز أبقي أنا وانتِ بس بعيد عن هنا
وحين يتقرب منها لا مجال للرفض ما تقول فأمرك كحد السيف يا مولاي فلا مجال سوا لسمع والطاعة ولكنها قالت برجاء :
- بس يا عز آدم و هند أنا عمري ما هقدر أبعد عنهم المده دي كلها وكمان المزرعة
وبطريقته المعهودة الإقتراب ثم الإقتراب ثم الإقتراب و مع أقتراب الأنفاس أبتلع باقي جملتها بشفتيه
وبالطبع في صباح اليوم كانوا في الطريق إلي إحدي القري السياحية بالغردقة ، وكانت تلك السفرية آثر كبير علي حياتها آثر الإستفاقة من الأحلام والإيمان بالواقع وأن لا يوجد رجل بتلك الحياة يقدس إمرأته، وعندما دبت أقدامها في تلك الأرض وجدت أمامها تلك الفتاة التي ظنت أنها أصبحت ماضي شخصاً عابر علي حياتها و إنتهت ولكن تلك الفتاة أبت كل هذا وكان له عامل التحول في حياة العاصي وكانت سلوي حامد الشافعي سلاحاً ذُبحت به العاصي، كانت تسير هي وهو علي الشاطيء يحاول أن يعانقها ولكنها كانت تفر هاربه من بين يديه فشعورها بالخجل وهي تسير هكذا بين الناس كان أقوي من أي شعور بداخلها وهو تقبل هذا بضحكة عالية آثرت قلبها ولكن بضع دقائق وأرسل لهم القدر كل شيء حين كان يجري خلفها وهم في قمة سعادتهم وتتعالي ضحكاته التي تصل لعنين السماء إصتطدم جسدة بتلك الفتاة وما إن نظر إليها متأسفاً حتي كان ما كان :

- أسف
أخذت تحدق فيه ثم إبتسمت له بود وقالت بمكر :
- علي إيه كابتن عز أنا اللي ما أخدش باللي
رفع حاجبه يحاول أن يتذكر تلك الفتاة حين وصلت عاصي إليه لتري ما الأمر والصدمة كانت سلوي حامد الشافعي أمامها وعز بجانبها والمشهد يعاد في ذهنها من جديد حين كان يقبل تلك الفتاة يوم تخرجه و بذلك الشعور المخذي هتفت بتعجب :
- سلوي !!
- عاصي !! أنتي هنا بتعملي إيه
و بتلك الأحرف تذكر تلك الفتاة سلوي حامد الشافعي أول حب لا بل أول عبس في حياته أول قبلة أول همسه ولمسه وشبح بسمه رسم علي ثغرة وهو يتفحص تلك الفتاة المثيرة أمامه المثيرة جداً وكان هو بخياله عن الأعين التي تراقبه وغيم الحزن عليها و بينما الأخر رسم فيها الفخر والتكبر وهي تتابع فنطق هو بسرعة :
- سلوي الشافعي معقول !! إيه الصدفه الحلوه دي
و إتسعت بسمتها و هي تنقل النظرات علي البائسة بجانبه وهي تهتف :
- لا معقول الدنيا صغيرة وحشني يا كابتن أنت رجعت أمتي وهنا بتعمل إيه
هي تعلم بالزواج وتعرف لماذا هو هنا ولكن تعمدت التجاهل وأمامه كان هو يتذكر أخيرا الواقفه بجانبه وتنظر إليه بتلك النظرات التي فارقتها الحياة فإبتسم بحب وقال :
- أنا اتجوزت من أسبوع، وبقضي شهر العسل، أعرفك عاصي مرآتي
وابتسامة صفراء رسمت علي صفحات وجهها وقالت بسخرية لاذعة:
- إحنا نعرف بعض كويس يا عز أنا كنت خطيبة آدم أخو عاصي
فلتذهب عاصي الآن وتتركه مع تلك الفتاة ولكن عند هذه الفكرة المتهوره أراد أن ينهي اللقاء وبداخله يدعي الله أن يتجدد فقال بهدوء :
- آه فهمت علي العموم فرصة سعيدة يا سلوي
و بنبرة ماكرة هتفت مع تلك النظرات الساخرة :
- أنا أسعد وفرحانه أن شوفتك وبتمني أشوفك تاني يا عز أنا هنا بقضي الأجازة بتاعتي هستني نتقابل ثم أخرجت من حقيبتها الصغير كارت صغير وأعطته لعز وقالت له :
- ده رقمي بتمني تتصل بيا ونتقابل
عندي كلام كتير عاوزه أقولهولك والشله كلها هنا
إبتسم لها بود وهو يلتقطه منها فنظرت هي لعاصي بنظرات غامضة غير مفهومة تكاد تجزم علي أنه نظرات تحدي ووعيد وقالت ساخرة :
- مبروك عليكِ عز يا عاصي
وحين أبتعدت كان هو يتابع خطواتها وطيفها ثم نظر لتلك التي تقف بجانبه وبدون كلمه واحده أحتضن كف يدها بيدها وصعد بها إلي غرفتهم وبتلك اللّحظة أيقنت عاصي أن شيئاً ما سيحدث فالفرح يلازمها منذ وقت علي غير عادة، و لو كان الأمر بيها لطلبت منه الرجوع ولكنه الأمر أمره و لقاءات بعدها و الأدها أنها تقع تحت مسمي الصُدف ولكن هي باتت متأكدة أن كل هذا بفعل بنت الشافعي

كانت تجلس علي فراشها في تلك الغرفة التي يعمها الظلام وهي تستند برأسها علي الحائط من خلفها تبكي بشدة فالذكريات باتت أمامها الآن كانها تشاهد أحد أشهر أفلام السينما ولكن كانت هي بطلة تلك الحكايات الشيقة سعيت أن تكتم صوتها حتى لا يصل لمن بالخارج و دموع تتساقط وحزن دفين واسترجاع لصوت ضحكة عاليه كانت تسعد خيالها، حين أراد أن ياخذها رحله بحرية من تنظيم أحد أصدقائه و لساعه كامل ظل يشرف كل ملابسها و يتحكم بأصغر التفصيل :
- لا مش حلو يا عاصي، غيريه
عقدت ما بين حاجبيها بغضب وبرفض :
- لأ بقي ده سابع مرّة أغير ومش عجبك ليه مش عارفه
ولا تعلم ما الذي أغضبه الآن وصوت حاد وعضب هتف :
- هيتغير أنت لازم تغير لبسك ده أحنا مش في المزرعة عشان تلبسي كده لازم تخلي بالك من مظهرك الخارجي أنت حالا مرأه عز الدين مهران ولو عاوزه تعاندي خليكِ هنا وانا نازل
اخذت تنظر إليه بذهول تام لا تصدق ماذا يقول هل هو يخجل منها أم يرغب أن تكون الأجمل وسط النساء ولكن كلماته لاذعة جارحة ولكنه أقنعت نفسها بما يريد قلبها و فعل كل ما يريد و القرار كان هو يريدك الأروع والأجمل فأطيعه ، وفي عرض البحر كانت الصدمة وسلوي أمامها تستقبلهم بضحكات رنانة والعجيب المبجل زوجها ينظر لها بنظرات هي تعلمها جيداً جلست تراقب من بعيد ذلك المشهد الذي يشعل نيران قلبها وللأسف هو غير مهتم بشعورها وبرغبتها ابعدت نظرها عن زوجها الحبيب و أخذت تنظر إلي تلك الأمواج والبحر الشاسع أمامها هو كهذا البحر لا تستطيع تحديد آخره يشعرك بالاحتضان والحب والحنين وحين الاقتراب يفنيك بإرادتك إلي عالم بعيد دوما ودوما ثم خروج من الحياة إلي عالم بعيد وهو كالبحر و هنا فقط نظرت إليه من جديد ولكن لم يكن موجود نعم اختفى نظرت مرّة آخر تبحث بين هؤلاء الناس عن طيفه ولكن لم يكُن والعجيب اختفاء مزدوج بين زوجها والحبيبة السابقة و بخطوات بطيئة اتجهت تبحث عنهم في ذلك اليخت الكبير وليتها لم تفعل فالمشهد يتجسد من جديد زوجها حبيب روحها معشوقها الأبدي يقبل إحداهن من جديد و الموجع أنها هي نفسها سلوي الشافعي أي جرح هذا أي غدر هذا ألم يعترف بحبها ألم يتفنن في وصف مذاق شفتاها ألم يتفنن في سحرها بكلماته فلماذا الآن لماذا القتل المتعمد والآن ..... وهي للعجب مازالت عروس



وفي سيل الذكريات توقفت هنا وتلك الصورة تتردد بذهنها لا تفارقها ففتحت أهدابها وهي تنظر حولها ثم انتفضت واقفه واتجهت بسرعة إلي تلك المرآة الجانبية وأخذت تقترب وهي تري صورتها أمامها تنظر إلي نفسها ثم هتفت بحزم و بقوة وهي تنظر لنفسها بغضب :

- لا لا لا مفيش رجوع، الماضي راح وانتِ احسن وتبقي احسن أقوي يا عاصي أقوي مفيش رجوع



تتكلم وتتكلم والغريب أن الدمع يسيل ويكشف عكس كل هذا ولكن من المؤكد ان الجرح عميق



.................................................. ....

وفي شرفة المنزل كانت تجلس تحتضن الصغيرة بين يديها وتنظر إلي النجوم بالسماء و الدموع تهطل من عينيها ولا تعرف سرها ولكنه تشعر أن قلبها ممزق تشعر أن تلك الروح ترحل من جسدها ولماذا الآن تشعر بتلك الأحاسيس الموجعة ألم تتركه خلفها مُنذ ما يقرب من ثلاث سنوات ، ولكنها تقسم أنها عشقته تقسم أنها اشتاقت إليه وتقسم أنها تعذبت وتألمت ومازالت ، ولم يكن بوسعها أن تفعل سوء الفراق وتلك هو حكم القدر ، والآن يأتي ويعاقبها وهو يعلم أن أكثر ما يوجعها هو التجاهل و اليوم تجاهلها تسلحت وتفننت لتتفوه بأشد وأقسي الكلمات لكي يحاورها يغضب يثور ولكنه تجاهلها و نظر لآدم وقال له ببرود :

- آدم أنا كلامي أنتهي و هستني قرارك يا ريت تبلغني بالتليفون

ورحل وهي خلفه تنظر إلي آثر رحليله بدون هتاف أو صراخ وتركها مشتاقه لكلماته لنظراته مشتاقة له و بشدة و عندما لمحت ذلك الشهاب المتحرك في السماء ابتسمت من بين دموعها وأغمضت عينيها ليظهر لها تلك الذكري من جديد، كنت تبكي فعز أخذ أختها و هي الآن ستبتعد عنهم ولكنه استمعت ذلك الصوت الذي قال ببرود قاتل :

- تعالي معايا يا هند عاوزك

كانت سترفض بالتأكيد ولكنها وجدته تقدم و جذبها من معصمها وسار بها باتجاه الحديقة الخلفية فأخذت تصيح بانفعال لكي يتركها :

- سيبني يا ماجد، بقولك سيبني، هو أنت ساحب جاموسة وراك

و ببرود قابل تلك الصرخات حتى وصل بها إلي تلك الحديقة وتركها ولكن ظلت تحت نظراته الغاضبة بينما أخذت هي تتمتم بكلمات غير مفهومة وهي تنظر إلي معصمها الذي صبغ بتلك البقعة من شدة الالم و يقسم انها بالتأكيد تسبه سراً وما هي إلا دقائق ورفعة أنظارها الغاضبة لتواجه وتقول :

- أنت إيه مش بتفهم، قعدة أقولك سيبني سيبني وأنت ولا كأنك سامع

وبكلامها أشعلت الغضب في عينيه أكثر وأكثر فكور قبضت يديه و أخذ يقترب منها بغضب بينما أخذت تبتعد عنه و ازدردت ريقها ببطء وأخذت تنظر إليه بخوف وكلما تقدم هو خطوة كانت ترجع هي إثنين وأخذت تقول برهبه بعد أن أيقنت ما تفوهت به :

- أصل، أيدي يا أستاذ ماجد وجعتني

وقف بمكانه وهو ينظر إليها بغضب عارم ثم قال بنبرة حادة :

- أخرسي، مش عاوز أسمع صوتك، و أقدر أعرف إيه اللي كنت عملاه جوه ده ؟



رفعة أحد حاجبيها و أخذت تنظر له ببلها وطال الصمت بينهم فقال هو بصوت مرتفع :

- ما تنطقي

- ما ترسي علي حل بقي أخرس ولا أنطق

تسخر الصغيرة تسخر منه ستصل به بالتأكيد إلي مستشفى الأمراض العقلية ولكنه يجب أن يكون حازما معها فهي تستخف به ومن الواضح أن الطريق أمامهم طويلاً :

- قسما بالله يا هند لو ما اعتدلتِ لعدلك بطريقتي أنطقي أيه اللي كنتِ عملاه

من شويه ده

- عمله إيه يعني مش فهمه!

و بغضب عارم قال وهو يتقدم إليها بسرعة فجرت هي لكي تفر منه و لكنه أوقفها بصوته الحازم :

- قسما بالله لو مشيتِ خطوه وحده من قبل ما أخلص كلامي لتكون مرآتي الليلة عشان اعلمك ازاي تسمعي الكلام وازاي ترقصي كويس قدام الناس

نظرت له بخوف وارتبك فهو كان قريب منها يفصله عنها خطوه واحده ولكنها قالت بهدوء :

- أولاً ما ينفعش تهددني أحنا في بينا أتفاق ثانياً بقي ده فرح أختي وبعدين كله كان ستات وبنات والكل كان فرحان وبيرقص أنتم اللي طلعتوا فجاه

- بس أنا شوفتك وافرضي حد تأني كان شافك

- يبقي العيب فيك بقي أنت واللي جيتوا فجاه من غير أحم ولا دستور

ستتسبب في أصابته بجلطة بالتأكيد و لكنه كان يريد أن يخرجها من حزنها وينسيها رحيل عاصي وتلك هي الطريقة مع امثالها وحين أراد أن يرد عليها ببعض العبارات والكلمات القاسية سمع تلك الصرخة ثم شاهدها وهي تقفز باتجاه وتقول بسعادة اشبه بسعادة الأطفال وتقول :

- شهاب ألحق أتمني أمنية

و وضعت كف يدها الصغير تغطي أنظاره وما هي لحظات وابتعدت ، فنظر هو لها فابتسمت وقالت وهي تغمز له بسعادة :

- ها يا كابتن ماجد اتمنيت إيه

- أنتِ

ولأول مرّة يخفق قلبها بتلك السرعة و لأول مرّة ينظر لها تلك النظرة ولأول مرّة لا تستطيع الرد، و فتحت أهدابها من جديد لتنظر إلي السماء وتشد الصغيرة إلي أحضانها أكثر وتقول :

- أنت

وفي غرفه آخر كان يجلس شاردا لا يعلم ماذا يفعل فالأمر متعلق بأخته هو لا يرفض تلبية نداء مصطفي مهران ولا يرفض العودة هو خائف فقط خائف

من تلك الأرض التي ربما تأخذ منه أغلي ما لديه فهو يتذكر جيداً أنه كان سيفقد أخته يوماً ما، ولكن بعيدًا عن ذلك كله الجد يريده مصطفي مهران ذلك الرجل الذي ضحي وربي وأفني عمره من أجله هو واخواته وعلى الرغم من كل شيء مضى وظهر لهم ولكن هو لا يصدق إلي الآن أن ذلك الرجل هو من قتل أهله وقد أكدت فداء له ذلك الأمر و يتذكر كلمات العم عليّ تلك الكلمات التي ألقاها علي مسامعه يوم الرحيل :

- آدم يا ولدي إياك والظلم والاستعجال في الحكم وحافظ علي اخواتك من الغربة و بلاش الكره يا ولدي

وعندما أراد أن يفهم كان إجابة الرجل أكثر غموض :

- مثيرك هتعرف يا ولدي كل شيءٍ بس كل شيء بأذن الله

لو الأمر بيده كان سيظل هُناك في تلك الأرض ولكن كان عليه الرحيل ببقايا امرأة خذلها زوجها والرحيل طال وعند تلك الخاطرة بدأت الذكريات تعود، استدعاء من عمله بسرعه فهناك حادث والمصاب صديق له طلبه شخصياً وذلك الأمر كان يوم حفل زفاف عاصي ، أسرع إلي هناك و تفاجئ بجواد وهو مسطح علي الفراش أسرع إليه وقال بذهول وهو ينظر إلي بعض الكدمات في وجهه يديه المجبرة و :

- جواد إيه اللي حصل

ولم يعبأ باي شيء سوى السؤال واحد :

- آدم عاصي فين عرفت أن أنا تعبان

نظر له آدم بعدم فهم و قال بنبرة هادئة :

- عاصي مع جوزها يا جواد و مكنش ينفع أقولها حاجه

و ارتفع صوته وهو يقول بغضب :

- أنت جوزتها..... جوزتها للي جده قتل أبوك وجدك

من قتل من هو لا يفهم هل جواد يهذي فنظر له وقال بعد فهم :

- جواد عاصي اتجوزت عز الذين كامل مهران انا مش فاهم إيه مشكلتك

و تعالي صوت الآخر وهو يقول بهذيان و هو يقول :

- أنت جوزت عاصي، للي قتلوا أبوك وأهلك

أسرع آدم ونظر إلي جواد بغضب عارم وهو يقول له :

- أنت مجنون ولا إيه، اظاهر أن الحادثة آثرت عليك ، أنا هبعتلك أبوك يا جواد وهمشي حالاً وهطمئن عليك لما ترتاح

والتفت لكي يرحل ولكن توقف مكانه بعد أن استمع إلي كلام الآخر وقال :

- أنا معايه الدليل اللي يثبت أن مصطفي مهران هو اللي قتل أبوك وجدك

والتف إليه بصدمة ، و الصمت خيم على المكان، وما هي إلا لحظات و حتى تدارج آدم الأمر وهتف :

- قصدك إيه!!

- أقصد اللي أنت فهمته، مصطفي مهران هو اللي قتل اهلك ومعايا الدليل.



وعند هذه الذكر شعر بتلك التي تجلس بجانبه فاسرع إليه ووضع راسه علي رجليها ، كم مهموم فنظرت إليه فداء بحب وهي تمسد علي شعره بحنان و قالت بحب :

- آآ... دم مالك

- تعبان أوي... وخايف أخد قرار

احتضنت كف يده بين يديها ثم قبلته وقالت بحنان :

- إحنا معاك... يا آدم كل شيء هيعدي

هي عونه في هذه الدنيا امانه يشكر الله ليلاً نهاراً عليها يقسم يفديها بحياته وكيانه هو مدين للماضي بها هي فقط وحدها من شعر معها بالسكينة والعشق

.................. ..............................

أخذ يقبل الطفل الصغير بشوق ولهفة بينما هي تتابع كل حركة من حركاته بلهفه ونظرت بخوف شديد وحين تقابله النظرات وضع الطفل في فراشة واقترب منه ببطي شديد ثم احتضنها بشدة و أخذ يمسد على تلك الخصلات وهتف بما اعتادت عليه :

- عاصي وحشتيني يا حبيبتي اتاخرت عليكي أنا عارف

و يديه بجانبها و الدموع تفر هاربة من عينيها و هو يحررها لينظر إلي عينيه الباكيه ويقول بخوف :

- أنت بتعيطِ عشان أنا أتاخرت

وفاض بها كل شيء من حولها فقالت بصوت حاد وهي تبتعد عنه :

- أنا عائشة أسمي عائشة عاصي سافرت مش موجوده أنا عائشة

نظر لها و صورتها تتجسد أمامه صوره عاصي و عائشة مره إثنين وحين دقق النظر وجد أمامه عائشه أمسك بخصلات شعرها وأخذ ينهال عليها بالضرب المبرح وهي تعلم جيداً ان الأمر سينتهي ببعض الآلام والكدمات التي تترك تلك الآثار على جسدها و اغتصاب لتلك الروح من جديد

...............................

.................................................. .......

والوجهة الآخري كانت تلك البلد الذي أخذت منه أخيه من زمن بعيد وعليه الآن أن يعيده والأمر صعب فرجعته قبل ثلاث سنوات كانت مفرحه ولكن باتت موجعه ما مرّ عليهم كان شديد تلم النظرة التي كانت في عينه يوم سفره رحيله نظرت انكسار وكسر الرجال ليس قليل ندم شديد و الآن عليه أن يتعقل ويتحكم في كل شيء لكي يكسب العودة من جديد

..................................

صباح يوم جديد جلس آدم و أمامه كانت عاصي و هند وبجانبه فداء كل منهم ينتظر قرار الآخر ولكن قاطعتهم هي وهي تقول بإصرار :

- آدم أنا مش هرجع مصر، وده قراري

نظر إليها يتفهم شعور الخوف بداخلها وبجانبها الأخرى تنتظر أن قرار أخيها الأكبر تود بداخلها لو تهتف مثل عاصي وتقول أريد... أريد الرجوع ولكن ما بيدها فالأمر يرجعلهم وقرار آدم هو الحاسم والنهائي

وفي غرفة أخري تحديدا غرفه عاصي كان الأطفال يلعبون بتلك الخزانة التي يوضع بها الملابس واخذوا يضحكون وما هي إلا دقائق حتي وقعت تلك العلبة الصغيره علي الأرض فأحنت الصغيرة ظهرها و التقطت بين يدها و قامت بفتحها فنظر سالم إلي أخته و قال :

- دي شكولاتة يا عهوده

فأومات الصغيرة ببراءة وهي تبتسم :

- أنا أكلها كلها ليا أنا وحدي

و التقط أحدي الحبيبات وقربتها من فمها و.................. ؟!




يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-20, 11:01 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اسم القصة : أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 27...



جميعنا عشاق ولكن للعشق الوان !
فمنا من يعشق بقلبه وعقله واذنه ولسانه
ومنا من يعشق ليرضى رغبه بداخله
ومنا من يعشق من اجل الانتقام
ومنا من يعشق ليطفئ نار مشتعلة بقلبه
ومنا من يعشق بعينه فقط
ومنا من عشقه سبب عيشته
ومنا من يموت بحسرته
ومنا من عشق ولم يجد من يعشقه بجانبه
ومنا من كره معشوقه لأنه خانه واهان كرامته
ومنا من أبكاه المعشوق دماء من الحسرة على ايام اضاعها مع من لا يسوى

شيء ما حولنا يسير عكس إرادتها هي لا تريد العودة إلي هنا لا تريد الاقتراب من تلك الأرض مره أخري تخاف تلك المرة أن تفقد شيء كما فقدت قلبها من قبل وهي لا تتحمل الفقدان تقسم أنها لا تتحمل.
- يا آدم ما فيش سبب واحد يخلينا نرجع
قالتها بنبرة حاسمة بصوت واثق من القرار، ولكنه نظر لها و قال هو الآخر في محاوله لتغير رأيها
- عاصي، البلد دي مش بلدنا ومهما بعدنا هنرجع تاني ياريت تواجهي ضعفك وخوفك ده وكفيانا غربه لحد كدة
نظرت هند لأختها التي صُدمت من كلمات أخيها ثم قالت بنبرة حادة :
- آدم أنا مش ضعيفة
ثم طال الصمت للحظات وقالت مرة أخري أنت عاوزنا نرجع صح وابقي جنبهم هنا وممكن يعرفوا كل حاجه ساعتها هعمل إيه وأنت عارف إيه اللي هيحصل بعدها أنا مش هرجع
لا يعرف ماذا يقول هو يشعر بها جيدا تتهرب من المواجهة تريد أن تظل هكذا بعيده عن الجميع فلقد أصبحت بعيده عنهم جميعاً وكأنها وحدها في تلك الحياة ويخاف عليها من تلك الحال والصغيرة أمامه تنظر إليهم تريد أن تعرف قرارهم كثير من الأحيان يشعر أن يظلم هند في كثير من الأشياء فأعطي لعاصي القرار وسلب من هند الاختيار فنظر لهند وقال بحب :

- وأنتي رأيك إيه !

نظرت له بتفاجئ ورأيها هل هذا صحيح فلما الآن يريد أن يستمع لها وهل رأيها سيسمع واذا فهو لا يجدد في الأمر شيء فقالت بخفوت :

- إلي أنت تشوفه أنا معاكم فيه

- وأنا شايفه أن ملناش ........



قطع حديثها مجيئ الصغيرة تبكي وهي ترتمي في أحضان آدم وتقول بشهقات متقطعة :

- بابا مليش دعوة عاوزه شكولاتة تعتي سالم أخدها مني

نظر آدم إلي الصغيرة بعدم فهم ولكن أخذ يقبلها بحب و قال :

- حبيبة بابا بلاش عياط ، سالم مش معه حاجه ثم نظر إلي فداء وقال لها بعتاب، أنا قولت بلاش حد يجبلهم شكولاته

نظر فداء له وعقدت ما بين حاجبيها ثم قالت :

- م... محدش... جاب.. حاجة

- هو أخد علبه من دولاب عاصي يا بابا ومش راضي يديني

أتسعت عين عاصي بصدمة وما أن أفاقت من صدمتها حتى أسرعت إلي الغرفة ومن خلفها الجميع بينما كان الصغير يجلس علي الأرض ويفترش تلك الحبيبات أمامه وبينما أخذ احداهم و قربها من فَمه الصغير وفي تلك اللحظة دلفت عاصي إلي الداخل وما أن رأتها حتى اتجهت إلي الصغير وحملته بسرعه وهي تقول بخوف :

- سالم حبيبي أخدت حاجه من الحبوب دي

دلف الجميع إلي الداخل بسرعه فنظر آدم إلي الصغير بينما نظرا فداء هي الأخرى بريبه و احتضنت هند الصغير والكل يترقب كلمات الصغير الذي قال بخوف :

- شكولاتة تعتك وقعت في الأرض

- أنت أكلت منها حاجه

- لأ مش كلت هي وقعت

احتضنته بعاطفة صادقة وأمطرت وجهه بالقبلات بينما تقدمت فداء وأخذته من بين يديها و تراقب وجهه بحنان واحتضنته بشدة وخوف وآدم بتابع بصمت و بعد لحظات وبأمر من آدم أن يخرج الجميع من الغرفة ويتركه هو وعاصي فقط ، وبعد وقت قصير كان ينحني يجلب تلك الزجاجة الصغير ليعرف أنه أحدي العقاقير المنومة فنظر لها مرّة أخري بغضب غضب منها ولها غضب من تلك الضعيفة التي أمامه أين أخته أين هي لما محى الضعف القوة ولماذا يجسد الضعف بأقرب الناس إليه وما هي إلا دقائق وهتف بقوه أفزعتها :

- منوم تأني عاوزه تدمري نفسك إيه مش همك نفسك ولا أنا ولا أختك أنا مش قولتلك الحجات دي هتدمرك أكتر أنت ليه بتعمل في نفسك كدة

نظرت له بخوف لا تستطيع الرد أو الحديث هي تعلم أنها تسير في طريق الخطأ ولكن ماذا تفعل وهي تشعر به قلبها الهزيل ما زال يقف هناك عند تلك النقطة ما زال ينزف بشدة فماذا تفعل تلجئ لكل هذا لترحل من هدا العالم ربما لبضع دقائق لعلها ساعات لا يفرق معها سوى الرحيل عن ذلك العالم الذي يتجسد فيه الرحيل فقط الرحيل فقالت بخفوت :

- آدم أنا مش بقدر أنام إلا بالمنوم صدقني مش بقدر

نظر لها و طالت نظراته و حين هتف بتلك العبارات كانت فجعه بنسبه لقلبها و بصوت غاصب قال :

- عارفه يا عاصي أنا غلطت غلط كبير في حقك، نظرت له وعقدت ما بين حاجبها، فأكمل يوم ما وفقت أن أحنا نسيب أرضنا ونبعد عشان أمنعك من المواجهة أمنعك أنك تعيش التجربة بكل وجعها عشان تفوقي بعدها بس لا أنا بعدت بيكي ولأسف كان غلط أنت لسه عايشه بس عايشه بذكريات عز اللي هتنهيكي في يوم من الأيام وعشان كده لازم نرجع و تواجهي وأول واحد تواجهي عز نفسه إحنا هنرجع و في أقرب وقت



نظرت له برجاء ولكن نظراته كانت حاسمة ثم أسرع بالخروج و تركها انهارت جالسه علي الأرض وبدأت الدموع تتساقط من عينيها وهي تقول بوجع :

- أواجهه عاوزيني أواجه
القاتل ما ينفعش يواجه القتيل

ثم أخذت تبكي وتقول بصوت موجع بلا حياة :

- وهو قتلني

.... وفي تلك الزاوية كانت تجلس متكوره محتضنه ركبتيها لصدرها وتضع رأسها عليها

ويصدر عنها أنين ضعيف ثم شهقة متقطعة وما هي إلّا لحظات ورفعت رأسها لتستند علي الحائط الصلب خلفها وعينها المتورمتان من آثر البكاء وتلك الكدمة الزرقاء بجانب شفتيها لا تستطيع الحركة وتدعي الله سراً أن لا يستيقظ الصغير فهي لا تقوي علي حمله أو إطعامه ، تنظر إلي كل شيء حولها والدموع تتساقط من عينيها الجميلتين، أين لها كل هذا فهي مدللة أبيها وأمها هي لقد عاشت طفولة مبهجه الجميع يحبها ويدللها فهي جاءت إلي والديها لتقر اعينهم بعد عذاب و عندما ولدت و شعرت إنها وحيده بدون أخوه رزقها الله بفتاة صغيرة تشاركها في حليب أمها لتكون لها بعد، ذلك كنصف لروحها هند أختها وصديقتها و عاصي الأخت الكبرى التي تراعهم دائمًا و آدم الأخ وسند و الدرع الواقي كم كانت حياتها مُبهجه مُفرحة كالزهرة تتفتح أوراقها منذ ذلك اليوم بدت تعشر بشيء غريب تخلل إلي قلبها يوم زفاف عاصي يا الله علي تلك الذكري حين تتجسد امامها تشعر أنها تريد أن تعود وتظل حبيسة بين جدران الماضي تظل حبيسة داخل تلك الذكريات المفرحة فقط المفرحة .... ( دلفت إلي مطبخ القصر ومن خلفها ذلك الغريب وأخذت تبحث عن أمها لتساعدنا في وضع الطعام له ولكنه كانت مشغوله على الأرجح أسرعت وجمعت بعض الطعام ووضعته على أحدي الصواني وو ضعته أمام عمرو الذي كان يجلس ينتظر علي أحد الكراسي وامامه تلك الطاولة الموضوعة بجانب حائط المطبخ وحين رأي عائشة تسير باتجاهه وهي تحمل تلك الصانيه الكبيرة أسرع إليها ليأخذها من بين يديها ويضعها علي تلك الطاولة ثم بداء يأكل بنهم شديد بينما أخذت هي تنظر له وهي تقرب بين حاجبيها بذهول وما هي إلّا لحظات و انتهاء من الطعام بل نهى عليه تمام و رفع كوب الماء الموضوع أمامه يتجرع منه ثم نظر إلي تلك التي تنظر له باستغراب فابتسم وقال :

- إيه يا بنتيِ بتبصي كده ليه عُمرك ما شوفتي وأحد بياكل

تنحنحت بأحراج ثم رفعت يديها لكي تعدل من وضعية حجابها وهتفت :

- إحم..... لا.... بس يعني حضرتك ما أكلتش من أمتي

نظر لها ثم قال بجديه وهو ينظر إلي ساعة يده :

- من يجي يا ستي ساعتين وخمسه دقائق وسبع ثواني

نظرت له ببلاهة وهي تفتح ثغرها علي وسعه فكان منظرها مضحك بشده وعندما نظر لها أنفجر ضحكاً على منظرها وما هي إلّا لحظات و تكلم من بين ضحكاته :

- هحكيلك يا ستي أنا من ساعة ما سافرت وأنا مقضيها أكل مطارات وجاي بقي أجازه فبعوض بقي

غريب جدًا هذا الكائن يتكلم بعفويه مطلقه وكأنه صاحب مكان ، ابتسمت بخفوت وانحنت لكي تحمل تلك الصانيه الفارغة حين اوقفها عمرو وهو يقول بمرح :

- أنسة عائشة

وقفت قليلًا ونظرت له مبتسمة، فقال هو بابتسامة محببه :

- شكرًا ، على تعبك

- لا شكر على واجب أنت هنا ضيفنا

اتسعت ابتسامته وهو ينظر لها بنظرات متفحصه :

- حيث كده بقي أعمليلي شاي

أتسعت حدقتيها وهي تنظر له بعدم فهم و :

- نعم

- أعمليلي شاي وزودي السكر يا سكر

سارت مبتعدة ما ان رأت تلك الغمزة التي صاحبة عباراته ما هذا الشخص من أين جاء إليها لا تدري أما هو فجلس مره أخري و وضع قدمة علي الآخر وقال :

- لا الواحد لازم يتجوز وحيث أن بقي أقرب طريق للراجل معدته البنت دي دخلت معدتي خلاص )

وعادت من تلك الذكريات على صوت بكاء الصغير فنظرت إلي فراشه البعيد عنها وقلبها ينبض بشدة ووجع طفلها يبكي وهي من كثر الكدمات في جسدها لا تقوي ، أخذت تجاهد وتضغط علي نفسها ودموعها تتساقط بوجع وكلما تعالت صرخات الصغير ضغطت علي تلك الجروح أكثر وأكثر ربه كم هذا موجع كم هذا يدمي القلب أخذت تتقدم وهي تتمسك بكل شيء أمامها حتى وصلت أخيراً بعد جهد إلي ذلك الفراش وبسرعه انحنت لكي تلتقط الطفل فخرج منها أنين ضعيف فضغطت علي شفتيها السفلي وجلست بجانب الفراش علي الأرض مجدداً فهي لا تقوي علي التحرك وأخذت تهدئ الطفل بحب وحنان وهي تقبل وجهه :

- ما تخفش أنا جنت وهتحمل أي شيء عشانك ثم قبلته مره أخري وأكملت، بدعي ربنا أنه يديني القوة عشان أنا جنبك يا نبض قلبي

بينما أخذ الصغير ينظر لها وكأنه يفهم ما تقول وأخذت هي تطعمه وتتذكر كل تلك الذكري التي جلبتها إلي ذلك المكان وجلبت معها أغلي الناس ولكنها سلبت الروح وقتلتها

( دقات قلبها تتزايد في حضرته عندما رحل عز الدين بعاصي لكي لقضاء شهر العسل آثر عليه أن يبقي بالمزرعة و ببقائه هذا كان لها الفرحة من العدم تقرب منها بشدة وهي أيضاً كان يساعدها في العمل ودائماً تصطحبه إلي أراضي المزرعة كم كان شغوف هو بكل شيء وفي ذلك اليوم كان ستائر الليل ستغطي السماء بسوادها الداكن فكانت ليه يغيب بها القمر قاحله بدت بأروع الألحان وانتهت بأبشع الأفعال وقف عمرو أمامها يقول بحب :

- عائشة في حاجه عاوز أخد رأيك فيها

نظرت له بعدم فهم وقالت بمرح اعتادت عليه معه :

- وبتستاذن أنا مش وخده علي كده أبداً

ضحك بمرح ثم قال بجديه :

- لاء الهزار هزار والجد جد..... بصي يا عائشة أنا... أنا عوز أتقدملك

- نعم

قالتها متفاجئة وكأنها لا تعي كلم

فاكمل هو :

- أنا مش هكدب وهقولك حب لا بس أنا معجب بيكي جداً و أنا عوز أستقر وشيفك زوجة مناسبه ليا إيه رأيك

أحمرت وجنتها خجلاً و نظرت إليه بخفوت فابتسم هو بحب وقال بعد دقائق ليمحي ذلك الحرج :

- السكوت علامة الرضا زي ما بيقولوا ومن الواضح أنك موافقه عليا صح

ولم تعطيه جواب وهي تجري باتجاه المزرعة وهو يقف يتابع ظلها ويبتسم بخفوت وكم كانت أسعد لحظات حياته ولكن السعادة ربما لا تبقي طويلاً فذلك الذئب الذي أظهر عن أنيابه كان يتابعها حين جرت فاسرع خلفها وبسرعة نمر ينقض على فريسته أمسك بها كاتماً شهقاتها و ذهب بها بين الأشجار العالية ليتقرب منها بخطر وهي لا تفهم شيء وتشهق بخوف ودموع تتساقط رعباً وفي ذلك المكان الخاوي حررها فالتفتت لتري من هذا الذي تجرأ ولكن أتسعت حدقتها وهي تري جواد من خلفه وبعض الكدمات علي نظرت له بعد فهم وقد اطمأنت بعض الشيء فهي تعرف جواد جيدا وقالت بغضب :

- أنت أتجننت يا جواد ازاي تعمل كدة

وكأنه لم يسمع ما قالت والصور في مخيلته تخطلت بين عاصي وفتاة آخري تلازمها دائمًا وآخر تعانقها فنظر إلي من أمامه وقال بهذيان :

- عاصي أنت أتجوزتي عز ولا لسه مستنيه حبيبك جواد

نظرت له عائشة بعدم فهم و أتسعت عينها وهي تقول :

- عاصي مين أنا عائشة أنت مجنون ولا شارب ولا إيه يا عم

وجاءت لكي ترحل فأمسكها بقوه من حجابها وقال :

- عاصي استني ماتسبنيش أنا بكلمك

آنت بضعف من قوة قبضته وقالت بغضب :

- إيه الجنان ده أنا عائشة أنت مجنون ولا إيه وبعدين عاصي سافرت مع عز الدين جوزها بطل هبل بقي بدل ما أصوت وألم عليك الناس )

و عادت مجدداً إلي الواقع وهي تبكي بقوه و تشهق و أخذت تقول وهي تكلم الرضيع بين يديها

- دبحني هو دبحني ما قدرتش أحمي نفسي صدقني نفسي تكبر عشان تبقي سندي وظهر وتأخذ ليا حقي

ولا تقوي علي فعل أي شيء فتشعر ان عظامها تهشمت بداخلها كما قلبها فتسطحت علي الأرض ثم سطحت الصغير علي صَدرها بحنان وهي تحتضنه و لا تعرف لماذا تسترجع ذاكرتها تلك الأحداث

( ظلت تقاوم إلي أن غابت عن الوعي تماماً وحين استيقظت وأخذت تنظر حولها لا تفهم لماذا هي هُنا ولكن ما هي لحظات وقد تذكرت كل شيء وبمجرد أن حاولت أن تقوم وهي تنظر إلي هيئتها صرخة صرخة مُداوية لقد علمت ما حل بها فأخذت تلملم ما تبقي لها من ثياب وهي تهذي وتقول :

- هو.. هو أنا لا لا هو ليه..... مش عملت....حاجه

ولا تدري كيف تحملت على نفسها وأخذت تتفقد الطرقات حتى وصلت إلي بيتها ويا أسفه على تلك النظرة التي مازالت تتذكرها حين فتحت الغالية حنان الباب آهً يا أمي علي تلك الكسرة والظهر الذي تم كسر والمرار العار الغير مقصود ولا تعرف ما الذي جري بعد ذلك حين استيقظت كان متسطحة علي فراشها نظرت إلي ثيابها فكانت بُدلت بآخر ففرحت واستغفرت ربها كابوس هو كابوس ولكن تلك الكدمات المتفرقة اشارت لها أن تنظر لأنه وأقع مسلم به شهقت وأخذت تبكي تصرخ حين دلفت أمها مسرعة ونظرت إليها فانكمشت الأخرى علي نفسها وقالت ببكاء وخوف عميق :

- هو... والله هو مش أنا مش أنا

تساقطه الدمع من عين أمها الحبيبة وهي تنظر إلي زهرة بيتها التي قُطفت و لكن تصاعد الغضب أمام عينيها الباكيه فمسحت عينيها بقوه واتجهت إلي ابنتها وقالت لها بغضب حاد :

- أنطقي قولي مين عمل فيكي كده أنطقي ثم هتفت بنبرة مهزوزة قاتله وكان.... كان برضاكِ وإياكيِ تكدبيِ..... إنطقي

اتسعت عين الفتاة وأخذت ترتجف ولكن مع تلك الصيحة التي هتفت بها حنان جعلتها تسرد كل شيء مرّ عليها

وحين انتهت الفتاة الباكية بانهيار نظرت الأم لها وقالت بقوة :

- إياكيِ أبوكِي يحس بحاجه أنتِ فاهم و مفيش طلوع من عتبه البيت

اومت الفتاة برأسها وهي تنظر لأمها بخوف بينما التفت حنان إلي باب وهي تقول بغضب عارم :

- أبن سعيد غالب ...... و الدم واحد

ولا تعلم ما الذي حدث بعد ذلك فتفاجأت بابيها وهو يخبرها بعد يوماً أن جواد أبن سعيد غالب تقدم إليه والصديق عز الدين ذلك عمرو السمري بكت وبكت وأخذت تنوح وتنوح و القرار ليس منها بل من أمها التي أمرتها أن توافق علي جواد بدون كلمة وهي تقول بكلمات مجرحه مميته خاليه من العاطفة :

- الموافقة للعار يا بنت بطني وأبوكِي مش حمل عارك

ما ذنبها ماذا فعلت لا تعرف هي حقاً لا ينقلب الحال علي الحال وبين يوماً وليلة خطبة لأبعد الرجال لقلبها وعقلها خطبة لمنتهك روحها وجسدها والحكم كان قاطعاً و يا ويله على الآخر الذي ظنها تسعي وراء المال ولكن ماذا تفعل لا تستطيع التبرير وبالأخير استطاعت الأم أن تقنع الجميع الكل متحير في الأمر ولكن مع أوامر الجد مطفي وسعي سعيد غالب و ترحيب حنان بالأمر سكت الجميع مرغوبين أنفسهم على الاقتناع وربما هي أيام معدودة اصطبحت زوجته والمضحك المبكي في أمر أنه مازال يظنها عاصي و يستحل تشويه جسدها وعندما عادت إلي الواقع ضحكة ساخرة والسؤال يتردد بعقلها :

- لو كانت عاصي بمكانها هل كان جواد سيعاملها هكذا !!

تريد أن تبتعد تريد أن تتحرر ولكن هي مكبله راضخة من أجله هو فقط من يبقيها هنا طفلها لا تستطيع أن تفارقه و إبليس الكبير الذي يجلس بالأسفل يخطط للعالم من حوله يهددها بالطفل ، فرضية مجدداً من أجله و بقيت حياتها كما يقولون يبقي الوضع علي ما هو عليه وعلي المتضرر اللجوء إلى خالق العبيد

صوت الطلقات النارية تفزعه كل ليلة ذلك الحلم الذي لا يتذكر منه أي شيءٍ سوى صوت طلقات النار التي تكون على مقربه منه ولا يعلم من أطلقها حلم غريب هل الانسان يستطيع أن يحلم بصوت غادر فقط و بين اليقظة والحلم أستمع إلي ذلك الجرس أحدهم قادم بالتأكيد ذلك المجنون عمرو ولكن لماذا يدق الجرس هو معه مفتاح و بتكاسل تجددت الطرقات فقام بتكاسل لا يرتدي إلا سروال من القماش ولم يعبئ بأي شيء سوي أن يقوم وينتقم من هذا السمج الذي، يطرق هكذا وسار خطوات متكاسلة ثم فتح الباب وهو مغمض العينين ثم ترك الباب مفتوح واتجه عائداً لغرفته وهو يتمتم بتلك الشتائم البذيئة وهو يقول :

- أدخل يا زفت ومش عاوز أسمع صوت عشان أنا عاوز أنام

- وأنا جاي تعبان من السفر وعوز أنام

وقف مكان بصدمة هل هذا هو صوته أم هو الذي يتوهم والتفت لكي يتأكد وانه أخيه أمام عينه ينظر له تقدم منه فعانقه ماجد بود وبعد كلمات الترحيب ما هي لحظات وكان عز يجلس أمام أخيه و سؤالاً واحداً يتردد بعقله لماذا جاء أخيه الآن !؟ وماذا هنا وما وراء تلك الزيارة!؟ ولكن الأخر كان متعب بشدة فطلب الراحة أولاً ثم الحديث بعد ذلك بينما جلس عز الدين يفكر ثم قال :

- يا تري إيه اللي جيبك في الوقت ده ً يا ماجد وإيه السر إنك تيجي من غير ما تقولي حتى
...وفي تلك الاثناء كان مسطح علي فراشة في تلك الغرفة التي تحجبه عن كل شيء ها هو مصطفي مهران في كهفه البعيد لا حول له ولا قوة المال الآن لا يفيد صاحبه فهل أفاده الآن وهل استطاع المال فيما قبل أن يدفع الموت عن سالم غنيم كل شيء فآن ، وأمنيه وحيده فقط يريد أن يحققها قبل الرحيل يريد أن يجمعهم مرّة أخري يريد أن يرحل وهم يد واحد لكي يقابل صديقة هُناك برأس شامخة ويرقد بسلام ولكن يجب عليه قبل الرحيل أن يعترف بذلك السر ليقابل الله تعالى وهو راضي يدعى الله ان يقبل توبته و كل شيء سيتلخص في ذلك ( السر) ..............!


يتبع....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 19-08-20 الساعة 09:07 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 01:49 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

أحببتُ العاصيِ
بقلمي : آية ناصر (Aya Nasr)
الحلقة : 28

وفي تلك الاثناء كان مسطح علي فراشة في تلك الغرفة التي تحجبه عن كل شيء ها هو مصطفي مهران في كهفه البعيد لا حول له ولا قوة المال الآن لا يفيد صاحبه فهل أفاده الآن وهل استطاع المال فيما قبل أن يدفع الموت عن سالم غنيم كل شيء فآن ، وأمنيه وحيده فقط يريد أن يحققها قبل الرحيل يريد أن يجمعهم مرّة أخري يريد أن يرحل وهم يد واحد لكي يقابل صديقة هُناك برأس شامخة ويرقد بسلام ولكن يجب عليه قبل الرحيل أن يعترف بذلك السر ليقابل الله تعالى وهو راضي يدعى الله ان يقبل توبته و كل شيء سيتلخص في ذلك ( السر) الذي دُفن في تراب القبر مع صديق كل ذلك مازال يقبع في الماضي و لكن يشعر أنه سيفارقهم عما قريب ويجب أن يخبرهم بعدوهم الحقيقي قبل الرحيل يجب أن يخبر الجميع وبعدها يرقد بسلام و تعود أحداث الماضي أمامه من جديد أحداث مرّ عليه أكثر من نصف قرن محمله بتلك الأوجاع يا الله كم من أناس رحلوا وكم من أناس ولدوا وهو مازال يرها كأنها أحداث يوم أمس
( في تلك البلدة كانت المنشأة مصطفي مهران وسالم غنيم كلاً منهم يعرف صاحبه منذُ الصغر فهم أولاد تلك القرية الصغيرة التي بات الفقر يعشش في كل شبر من أركانه الحياة صعبه و العمل شاق ولا أحد ينظر لتلك القرية لأنها بعيدة عن العمار صغيران يلعبان معاً في أرض القرية و شابان يرحلان معاً ليبحثانا عن العمل الذي يغير مجري الحياة و كل منهم بقلبه أمنيه وأحلام يريد أن تتحقق و لكن جزء من تلك الأحلام علي أرض القرية ، و بمجرد الوصول لتلك المدينة الكبيرة التمعت الأعين بتلك الأضواء المنبعثة و الشوارع الواسعة و السيارات الفاخرة نظراً كل منهما للأخر وبدأت من هنا رحلت البحث عن التغير وتحقيق الهدف والعمل في كل شيء و اكتساب المال ولم تمضي سنه واحدة بعد كل تلك الأعمال و الادخار إلا وبدأ حلم واحداً منهم يتحقق أمام عينه حين قرأ مصطفي مهران في الجريدة ذات يوم ذلك الإعلان لقد أعلنت الدول عن بيع بعض الأراضي الصحراوية فجري مصطفي مهران إلي صديقه وهو يهتف بحماس :
- وأخيراً يا سالم أخيراً حملنا ها يتحقق
نظر إليه بعدم فهم ثم قال بابتسامة ومرح :
- إيه لقيت كنز عليّ بابا ولا لقيت المصبح
قرب ما بين حاجبيه بغضب وقال :
- لا يا خفيف لقيت ده
أتسعت عين الأخر وهو بقول :
- جرنان لقيت جرنان
- لأ يا خفيف لقيت ده بص كده
قال بسخط وهو يعطي له تلك الجريدة فأخذ سالم يقرأ ثم نظر إلي صديقة ورسمت معالم الجديدة على صفحات وجهه ثم قال :
- لو بتفكر تشتري أرض دي صحراء يا مصطفي هنضيع تعب السنين في صحراء وبعدين اللي معانه مش هيكفي
- وإيه يعني يا سالم الأرض دي هتبقي أول مشورنا نتعب فيها وبعدين نشتري على قد فلوسنا
يتكلم بجدية تامه و لقد عقد العزم ولا مجال لمجادلة يا صديقي فنطر إليه سالم وقال بتفكير :
- إحنا حلمنا نرجع بلدنا ونشتري هُناك مش في الصحراء وبعدين ما سمعتش أن في بدو بيبقوا وخدين الأرض دي خلينا بعيد عن المواضيع دي يا مصطفي
ولكن لا حياة لمن ينادي بجانبه وما هي إلا أيام من إصرار وعزيمة من مصطفي مهران حتى بدا الأمر ينتقل لصاحبة و بتلك العزيمة تم شراء تلك الأرض ، كانت فرحتهم كبيرة جداً وكل منهم ينظر لأخر بحماس كبير وأخيراً أول قطعة أرد لهم معا ولكن ضاعت تلك الفرحة سريعاً عندما توجهان لتلك الأرض في الصحراء الفسيحة ولكن الصدمة أن الأرض كانت مزروعة ويوجد عليها حراسة مشددة من بدو و غيرهم نظر كل منهما إلى الأخر ولم يفهم منهما شيء في ذلك الحين وما هي إلا دقائق وتقدم سالم غنيم إلي الأرض و أخذ ينظر إلي هؤلاء الرجال فتقدم أحدهم منه وهو يضرب بعض الطلقات النارية في الهواء و الأخر لم يتحرك من مكانه بل تقدم صديقة ليقف هو الأخرى بجانب صاحبه فهتف الرجل وهو يقول :
- أنتم مين وإيه اللي جيبكم هنا
و بحزم وقوة هتف سالم غنيم بخشونة :
- أنتم اللي مين الأرض دي أرضنا أنتم اللي وقفين عليه
وشجار عنيف أوصلهم إلي ذلك الرجل الذي يجلس أمامهم أنه كبير البدو في تلك المنطق فقال الرجل بشدة :
- أنتم مين وازاي الأرض اللي بزرعها ونرعيها من سنين ملككم
أخد مصطفي مهران ينظر إلي سالم بخوف وكأنه يقول بنظراته لتعتذر من هذا الرجل ولنرحل بهدوء ولكن قال لأخر بصوت مرتفع قوي لا يخاف شيء :
- أسمع يا شيخ العمر واحد والرب واحد الأرض أرضي ودي ورق الملكية وعمري ما هفرت فيها لأنه جيه بتعب سنين وصبر عمر مش هفرط فيها .
ثم قص عليه كل شيء بعد أن أمرهما الشيخ الكبير بالجلوس فجلسان أمامه أستمع الشيخ لهم بإنصات ثم نظر إلي ذلك الشاب الذي يتكلم بجديه لا يخاف ولا يهاب الموت الآخر الذي ينظر إلي صاحبه بخوف خوف نابع من القلب اتجاه صديقة فتكلم الرجل بعقلانية :
- اسمع يا ولدي إحنا بنزرع الأرض دي من سنين وملناش صالح بالحكومة ثم نظر قليل فاشتعلت عين سالم غنيم من أمامه فأكمل الرجل بس الرجال معادن يا ولدي وأنا شايف رجال قدامي ومعدنه طيب لو عوزين الأرض ليا شرطين وليكم الأرض إذا وفقتم
نظر مصطفي إلي سالم سريعاً ثم قال بسرعة :
- إيه هما يا شيخ
نظر الرجل إلي الشابان أمامه ثم قال بحزم وهو يرفع يديه ويحركها أمامهم في الهواء :
- الأول هو النسب يا لدي تتجوز من الجبيلة
نظر سالم هذه المرّة إلي مصطفي ثم فرأي بعض علامات الرضى فأكمل الرجل :
- والثاني إحنا لا يهمنا الأرض أحنا أهم حاجه الزرع و انتم ملكم صالح بالأرض ولا الزرع إحنا هنزرع ونراعي وليكم نصيبكم من الزرع وده اللي عندي لآن مقدر تعبكم في المال بس لو طلبتم الأرض في يوم هيكون ده خلاف للكلمة وتتحملوا الخلاف
وسار الأمر كما حكم العجوز وبعد أن كانوا اثنان عادوا أربعة أفرد كل وحدا منهم وبيده زوجته التي لم يرها إلي تلك اللحظة وفي شقتهم الصغيرة تعرف كل واحد منهم علي، زوجته فكان نصيب سالم زوجه بجمال لم يري مثله من قبل بدأيه من سلسل شعرها الطويل إلي عينيه التي لم يري لها مثيل ذات لون مميز من الخضار و الجسد الممشوق و الروح المحببة المرحة ، أما مصطفي مهران فنصيبه كان بفتاة ذات قوارير العسل بتلك العينين ذات العسل الصافي و الشعر الكرستيان والجسد الممتلئ والقلب الطيب، ولكن ما هي إلا أيام وقد فهم كل منهم سبب تلك الأموال الكثيرة التي ترسل لهم فكانت أموال تستطيع أن تشتري كثير من الأراضي و عرفي أن الأرض تزرع تلك النبتة ( البانجو) كانت الصدمة باديه عليهم و لكن وصل إليهم التهديد من الشيخ الكبير أذا خلافا الكلم فهو سيأخذ بناته وأحفاده و الأرض له بالأصل و العهد شريعة المتعاقدين ولأسف لا يستطيعان المخالفة لزوجة أحدهما وضعت طفلاً منذُ وقت قصير والأخر تحمل الأخر ومن هنا بدا الاستسلام والخضوع وتحقيق الأحلام، والحلم الأول شراء تلك الأراضي التي تصل بين القرية والمعمار ثم عمل مزرعة كبيرة ثم ذلك المصطنع ثم الشركات ثم تلك الإمبراطورية
و تقسيم الأعمال فسالم استلم الأرض المزرعة ومصطفي الشركات والمصانع كل شيء في يكبر أمام أعينهم و لكن ذات يوم أكتشف سالم غنيم أن هُناك أحد الفلاحين يسرق الأغلال ويبيعها لصالحه فسار جدا واستدعي ذلك الشخص وما كان إلا ( سعيد غالب) شاب من عمر أولادهم يعمل كا مزراع بسيط يعمل بالمزرعة هو وزوجته ولكن الطعم يغير النفوس و عندما وقف أماما سالم غنيم أنكر كل شيء :
- مش أنا يا حاج سالم أنا راجل في حالي وعمري ما أخد حاجه حرام
والسماح تلك المرّة كان أمراً مطلوب لعدم وجود دليل و لكن تكرر تلك الأعمال كان كفيلا للفت الأنظار إليه و سرقة الماشية والدواب كان أمراً خطيراً وهناك شاهدا على كل هذا شاهدا عورض عليه المشاركة في أموال المسروقات ولكن رفض وما كان إلا (صالح عاشور ) ذلك الرجل الذي كان يحب الحاج سالم كثيراً ويخاف الله عندما علم سالم غنيم بالأمر طلب الشرطة وبعد ثبوت التهمه سجن (سعيد غالب ) وبدأت المزرعة والقرية كلها تنهض وتزدهر بسبب أهمام مصطفي وسالم بها وسنه وراء سنه والزمن يسير وأولادهم أمام أعينهم يكبرون و سنين كُثر و يجلبون لهم الأحفاد و لكن في يوم وليلة يعود سعيد غالب و الجميع يعرف أنه خرج من السجن مُنذ زمن ولقد فقد زوجته وهو داخل جدران السجن فقد اصيبت بمرض خطير و تركت له ذلك الصغير ولكن الأمر المدهش أن سعيد غالب أشتري مجموعه من الأراضي الزراعية وبني عليها مزرعة كبيرة ولم يهتم سالم غنيم بالأمر في بداية الأمر ولكن بعد تلك الحوادث كان لابد أن يهتم للأمر وأولها هو حريق في محصول القمح و بنفس تلك الليلة كان مقتل( صالح عاشور ) أحد العمال بالمزرعة أمام أعين أبنته الصغيرة التي فقدت النطق نتيجة الصدمة و الشكوك كلها كانت تدور حول واحداً بعينه سعيد غالب ومن غيرة كان مصطفي مهران بعيد في تلك الفترة عن المزرعة يباشر العمل بالمصانع والشركات بالقاهرة هو وولدة كامل و كانت هُناك بعض الأوراق المهم التي يجب أن يطلع عليها مصطفي ولأسف من كثرت العمل أستدعي مصطفي صديقة إلي القاهرة وعندما حضر أخبره بتلك الحوادث وأنه يشك في سعيد غالب و سيعمل علي كشفه وسجنه مرّة أخرة ولكن كل شيء ضاع هباءً برحيل سالم غنيم وابنه منصور في طريقة للعودة إلي المزرعة ، الحزن خيم علي الجميع و الصاعقة كانت عن الاستدعاء الذي جاء إلي مصطفي مهران من النيابة وهناك علم ان :
- يا سيد مصطفي الحادث ده في شوبها جنائية مفتعل لأن الفرامل بتاع العربية اللي كان فيها الضحايا منزوعة
بفعل فاعل مفتعلة والتحقيق في الأمر أخذ وقتاً كبير والأقاويل تتكاثر و البعض يتهم مصطفي مهران بقتل صديقه من أجل المال و بين ذلك وذلك هو يعي تماماً من هو القاتل وفي بضع دقائق كان بمزرعة سعيد غالب ينظر له بشراسة و الأخر ينظر له بسخريه ولكن من المؤكد أنها هي حرب واندلعت و القول كان قوله و :
- أقسم بالله لندمك على اليوم اللي انولدت فيه
والأخر لم يصمت أو يتجنب الهتافات فقال والسخرية بصوته :
- مش فاهم يا مصطفي بيه حضرتك بتكلم عن أيه
- لأ فاهم كويس أنا بتكلم عن إيه وصدقني أنا اللي هحسبك علي كل حاجه
قاله بشراسه تتطاير من عينيه و الغضب يتمكن من صوته المرتفع حين ضحك الأخر بصوت عالي و قال :
- مصطفي مهران وسالم غنيم أصدقاء من وهما عيال و عدايل متجوزين أخوات ولاد شيخ قبيلة...... اللي بيتعملوا معه في زرعة المخدرات لحد ما كبروا وبقوا أصحاب شركات و اراضي وجاي الباشا يهددني مش عيب ترموا الناس بالباطل .
صعق الآخر بشدة ولكن حاول رسم البرود فهو يجب أن يتمهل ضيق ما بين عينيه وقال وهو يضحك بسخرية لاذعة :
- أوعى تفكر أن الكلام اللي بتقوله يحشني عنك غلطان يبقي ما تعرفش لسه مين مصطفي مهران
- لأ عارف كويس أوي و صدقيني يا بيه ذي أنت ما ليك ناسك أنا بردك ليا ناسي .
وحين خرج مصطفي مهران مع مساعدة عليّ قال له بغضب عارم :
- عوز أعرف كل حاجه عن سعيد غالب كل حاجه
تلك الحرائق المندلعة و القتل و النزاعات التي نشبت كانت أيام لياليها كاحله رجال ونساء و صرخات وعويل و لكن اصبح الأمر لمصطفي مهران واضح كالشمس الساطعة سعيد غالب يتاجر بالسلاح وبعض الاعمال الغير مشروعة إذا أنه التعادل و لكن ما أرجع مصطفي مهران عن كل مخططاته هي تلك الحادث إطلاق النيران و علي من علي أطفال في السابعة عز الدين مهران وآدم غنيم مصطفي مهران بكل كيانه خائف أن يفقد الاطفال وعلي تلك الأرض وقف سعيد غالب ينتظر مصطفي مهران حين وقف أمامه و قال بتحدي وبنيرة قاسيه :
- اسمع أحمد ربك أنك لسه عايش يا سعيد وصدقني أنا هسيبك عايش عشان ابنك بس و اللي عندك كلام مالوش أثبات أما اللي عندي أدله توصلك للمشنقة
وتركة ورحل ولأسف لا وجود لدليل ولكن كل شيء أصبح في حالة رقود الجميع يعمل بصمت قاتم ولكن الكراهية تعشش في القلوب و سعيد غالب يعود بعد كل تلك الأيام يكشف الحقائق أمام الصغار ولكنها بعيده كل البعد عن الحقيقة و كأن أمام أمران أن يصارح الجميع بالحقائق و ستجلب الدم والخراب أو يصمت و ينتظر حتى تظهر الأيام ولكن يشعر باقتراب موعد الرحيل ويجب أن يعرف الجميع كل شيء كان ونهيدة قوية من صدرا صلب تحمل مرار الأيام ودعاء يتردد :
- يا رب مدّ في عمري عشان أكمل الرسالة
.................................................. .............
ابنتها وردة البيت المتفتحة ابنة قبلها وروحها قبل رحمها ، تشتاق لها منذُ زمن طويل لم تقر عينيها برؤيتها ، و القرار كان من الطاغية المستبد لكي يحكم على ابنه أن يتزوجها كان الشرط عدم رؤيتها و وافقة ، لجأت إلي الجد ليساعدها ولكن يكفيه ما يحمله على عاتقه وهي وزوجها أدري الناس به ولكن هي تشتاق و ستذهب إليه ولتراي من منهم يستطيع أن يمنعها سارت و لحظات كانت في ذلك البيت تنظر إلي المرأة التي تقف أمامها و :
- بقولك إيه يا أم محمد أوعي من طريقي عوزه أشوف بنتي
ولكنها مازالت تقف أمامها تمنعها وهي تقول بخفوت :
- يا حنان دي أوامر الحاج الكبير تردي عيشي ينقطع
- لا ما ارضهاش بس دي بنتي وأنا عوزه أشوفها
ولم تتحرك الآخر وهي تنظر لتلك المرأة بقلة حيله ولكن ذلك الصوت الساخر الذي انتقل إلي مسامعها جعلها تشتعل غضب أكثر وأكثر :
- إيه اللي جابك هنا يا حنان
- جايه أشوف بنتِ ولا خلاص أنت افتكرت أن اهلها ماتوا يا سعيد
وبضحكة منتصرة تكلم ليظهر عن أنيابه :
- لا عارف أنها ليها أهل بس كان في أتفاق ما تجيش حالاً تخلفي
- وأنت تعرف الاتفاق يا سعيد بقولك إيه لو كنت فاكر انت كده بتنتقم من جوزي و مني لا فوق كده زمان أنت اللي مدية أيدك الحرام وكان لازم تأخذ جزائك كنت عوزنه نعمل إيه نقف جنبك وانت
- اخرسي واطلعي من بيتِ مالكيش بنات هنا
وبصوت مرتفع جعل جميع من بالقصر يتجه إلي مصدره :
- اخرس أنت وخلي الطابق مستور بدل ورحمة الغالين ما هتكلم وافضح الدنيا، بنتِ عندك وهشوفها ووريني هتعمل إيه وسعي يا ست انتِ من قدامي
وأسرعه إلي الطابق العلوي والانظار تتبعها، وهو يقف مكانه يشد علي عصاه ولا يستطيع أن يتكلم ، وفي الطابق العلوي توجهت إلي تلك الغرفة التي تعرفها جيدا بخطوات مسرعة تكاد تكون تجري إليها و حين سمعت ذلك الانين الضعيف يسمح إليها بالدخول فتحت الباب و يا ليتها لم تفعل فالفجيعة كانت كبيرة وهي تراها بذلك الوضع شهقت هي الأخرى واقتربت منها ببطء فرفعت الأخري أنظارها إلي من يقف أمامها وهنا انقطعت الأنفاس حين احتضنتها بشوق وحب و حنان كانت تفقد وعويل .... عويل تبكي من أجله الصخور :
- أه....... أه يا أمي مش قادرة نفسي أموت وارتاح
والأخرى كانت تبكي من رجل وردتها التي تنزف أمامها تنزف وجعاً تنزف ألماً فنزيف الدماء أهون بكثير
- قلب أمك عملوا فيك إيه........ يا روح أمك
والصمت ...الصمت الموجع كم جارح هو حين شهقت و هي تقول :
- ذبحني.... وبيذبحني ...... بس ده اللي كنت أنتِ عوزه تداري العار اللي ماليش ذنب فيه صح.... أنا كويسة كل وجع وكل ألم وكل دمعه بتغسل العار ببقي كويسة
نظرت إليها الأم والدموع تتساقط من عينيها وتقول :
- مش بأيدي مش بأيدي كان لازم الناس ماكنتش هتسبنا في حالنا
نظرت لها ثم أغمت عينيها بألم بقوة قد فارقتها يا ويله جسد منهك من أين له بالقوة ربه الرحمة رحمة يا الله و ما هي إلّا لحظات و كانت ترقد داخل أحضان أمها وكلما خارت قواه وذهبت في نوم عميق استيقظت تنظر إلي صغيرها فترتب الأخرى عل ظهرها تطمئنها وهي تبكي بحزن :
- كان مكتوبلك ده فين يا بنتِ يا رب
.................................................. ......

كثير من الأيام تنتهي بلا شيء فراغ وحدة سكنية وتأتي غيرها مذبذبه غير مستقرة وتلك السكينة يتعقبها زلزالاً قوياً يغير معالم الحياة، نظر إلي أخيه ينظر له فقط ينظر لمعالمه وكأن مصطفي مهران يجلس أمامه كأنه عاد بالعمر لتلك الأيام التي يريد أن يعود إليها ، أخيه يطالبه بالعودة ولكن أي عودة بحق الله و أفاق من شروده علي أخيه الذي تنهد بعمق وقال :
- مش أنت الكبير ليه رامي كل حاجه عليا أنا مابقتش قادر أحل كل الأمور، الشغل والعيلة وجدك أرجع شيل معايه حاجه أرجع يمكن تعرف ترجع حاجه من اللي، ضاعت منك
عقد حاجبيه ثم هتف باتزان :
- ماجد أنا حياتي هنا مليش حاجه هنا ولأسف مش هعرف أرجع حاجه أنت هنا وأنا واثق أنك قدها وقدود
وبغضب غضب سنين وبمرار مرار الايام هتف بصوت مرتفع:
- يا أخي أنت طول عمرك أناني كده ما بتفكرش إلا في نفسك فوق بقولك جدك بيموت وعوزنه كلنا حوليه، وأنا محتجلك تبقي جنبي الأخوة مش بالكلام، بس أنت أهم حاجه نفسك عز الدين هو .... هو عزالدين من أربع سنين هو عز الدين اللي من عشر سنين أنت إيه ما بترجعش نفسك خالص عارف لو كنت رجعت نفسك لو لحظه.... ما كنتش على الاقل خنت مراتك ودمرت حياتك
وبتلك الكلمات فاض به من كل شيء حوله وبسرعه تقدم إليه وبغضب عارم من هذا الحديث فقبض علي مقدمة ملابسة و قال بصوت مسموع :
- ما لكش دعوة بحياتي، والأخر مرة هقول أنا ما خنتش حد بس لو عوزين تطلعني خائن عادي بس أنا مش هارجع
وبعنف أبعده عن طريقة و أتجهه إلي غرفته..... يسير غاضباً ثم جلس على فراشة مستنداً على حافته و الدمع متحجر في عينيه والقلب ينبض بعنف وتعود تلك الذكريات أمام عينه ، تزوجها وأصبحت زوجتهُ قلبه يدق لمجرد قربها أصبح عبيرها هو ادمانه الذي لم يشفي منه إلي الآن عينيها هي وطنه الذي يشعر بالانتماء إليه وسلاسل الحرير المنسدلة بسواد ليل كاحل كانت مقوي لأنفاسه عاصي ابنة وحبيبة قلبه يقسم أنه أحبها بل عشقها ولكن لم يقدر على التأقلم مع طباعها هي تريد البساطة بل أقل منها تريد أن تفعل كل شيء وأي شيء من أجل الناس من حولها عاصي يعرف أنه تحبه بل تعدت تلك الكلمة بمراحل ولكن لم تفعل ما يثبت إيه هذا الحب وهو رجل يريدي أن يري الحب من أمراته ولكن عاصي جعلته كالأخرين بأحضانه وتفكر بأخيها واختها بين يديه وتفكر في عملها وهو في أخر اهتماماتها هي المخطئة الأولي عندما ظنت أنها بالزواج أنتها كل شيء أنتها اهتمامها بنفسه و به هو تذكر عندما كانت تريد في صباح يوم عرسهما أن تذهب إلي آدم وبعدها تمرّ علي المزرعة لتباشر العمل وهو من أوقفها ورفض أن تذهب ومن بعدة خططت إلي رحلة شهر العسل ولم يكن بتوقع أن يري سلوي الشافعي تلك الفتاة التي جاءت من ماضية الذي بدأ يكره وبشدة جاءت لتخرب حاضر كان ومستقبل سيكون ولم يستطيع عدم التفكير بها وبنظراتها له عندما راها علي الشاطئ مما أغضبه من نفسة وأغضبه من تلك التي ترتدي أي شيء تقع عليه عينيها لا تفكر يليق أم لا يليق و عندما أرض أن ينبهها شعرت أنه يبغضها وحزنت ولا تعلم أنه بحزها تحزن الدنيا من حوله
ولم يستطيع أبداً إلي الآن أن ينسي تلك النظر عندما رأته هو وسلوي يقسم أنه لو يتسامح نفسه على تلك اللمسة هو لم يكن يرغب ويتذكر ما الذي حدث وقتها عندما كان مُتجهاً إلي سطح اليخت ليكشف عن تلك المفاجأة التي كان يجهزها لكي يعتذر لعاصي علي ما فعل في الصباح فسمع صوت صرخات تأتي من داخل تلك المدينة وعندما دلف إلي الداخل كان هناك أحدهم يحاول أن يتعدى على سلوي وعندما أبعده عنها واخذ يتشاجر معه حتى هرب من أمامه وما هي إلا دقيقه وكانت سلوي بين أحضانه لم يعرف ماذا يفعل والفتاة تبكي ولحظات آخر و استمع إلي صوتها الضعيف وهي تقول :
- عز أنا خائفة ومش عارفه أعمل إيه خليك جنبي عشان خطري
ولحظات أخري من التقرب ووجدها تقترب كالأفعى ثم قبلته فأخذ يبعدها بقوه ولكن يا اسفه وجد عاصي امامه تنظر له بنظرات يقسم أنها قتلته و خرجت بصمت يقسم بانه ظن أنه لم تكن و لكن بلحظة كان خلفها هي تنظر إلي البحر الشاسع أمامها وهو ينظر له يريدها أن تتكلم تصرخ ولكن وجدها تقول :
- ممكن تروحني
- عاصي
- روحني
و ما أن وصل بها إلي الفندق حتى وقفت أمامه تقول بهدوء :
- أنا عوزه أروح المزرعة مش هنا
نظر لها و دقق النظر بعينيها التي يعشقهما ويقسم أنه يري تلك الدموع دموع حبيسه تريد التحرر ولكن صحبتها لا تريد وتكلم بحكم مختلفه عن طابعه :
- عاصي لازم تسمعيني قبل ما تحكمي عليا
- أحكم.... أحكم علي إيه أنا شيفاك بعنيه وانت ب...
نظر لها ثم قال بغضب عارم :
- عاصي مش هنتكلم هنا اتفضلي علي فوق ونتكلم الناس بيتفرجوا علينا
- وأنا بقولك أنا عوزه أروح بلدي عوزه
ظفر بقوة ثم نظر لها فوجد الدمع تتجمع بعينيها وبلحظه أنحني وحملها فأخذت تركل بقدميها وتصيح به ولم يحررها إلا داخل غرفتهم بالفندق ولم يتركها بل أحاط كتفيها بيده وقال بصوت مرتفع :
- اللي أنت شفتيه ده أقسملك بالله أن البنت دي هي اللي
عقدت ما بين حاجبيها وقالت بصوت غاضب :
- هي اللي إيه ما تقول إيه ولا الفعل عادي عندك والنطق صعب
- عاصي أسمعيني هحكيلك كل حاجه بس عشان خطري تسمعيني وتصدقي وحياتك يا حبيبتي وغلوتك عندي هقولك الحقيقة وقص كل ما حصل في تلك اللحظات البسيطة فنظرت له هي تعرفه عينيه تلتمعان بلمعه خاصه حين يصدق وطال الصمت وهو ينظر له وكأنه متهم بنتظر القرار فقامت علي الفور أتجهت إلي علبه المناديل الموضوعه علي المنضدة وأخذت منها أحداهما واقتربت منه وأخذت تنظر له ثم رفعت يدها وأخدت تمسح شفتيه بعنف وتبكي فاحتضنها بشدة فاستكنت بين أحضانه وحين رفعت رأسها إليه وهي تشهق ثم تابعة ما كانت تفعل وهي بقوه وهي تتمتم بغضب فقال هو :

- يا بنتي هتعوريني تعالي وأنا أقولك دي بتتمسح أزاي
وعمزة من عينيه كفيلة لتخبرها ما ينوي عليه وأغرقها بعد في القبلات ليخرجها معه من هذا العالم إلي عالمه هو وحده
وابتسم علي تلك الذكريات التي تتحسد أمامه تكوي روحه من جديد و تعذبه بلآلام ، و حين أسودت معالم وجه بذكري آخري فبعد عودتهما تغير كل شيء أنشغلت عنه في العمل وأخوتها وكانه هو صفر علي شمال العدد معها وليس معها وحين يريد روئيها يذهب إليها ويبحث عنه داخل الأرض الفسيحة ليسرق معها الدقائق و الثواني المعدوده علي ظهر مطر أو يجلسان بين الأشجار وحين طلب منه أن يرحلان إلي القاهرة لكي يستطيع أن تبقي معه أكبر وقت ممكن كان ردها :
- لأ يا عز مش هسافر على أي مكان
نظر لها ثم قال بعقلانية غير معهوده :
- عاصي أحنا هنسافر القاهرة أما هتعملي إيه لما نسافر فرنسا
اتسعت عينيه وصدمة بشدة ثُمَّ قالت بسرعة :
-إيه فرنسا
- أيون فرنسا
- مين قال أن هسافر فرنسا
- أنا اللي قولت
وارد كان


يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.