آخر 10 مشاركات
[تحميل] المشاكسه والمستبد، بقلم / نورا نبيل"مصريه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          95 - عاد بلا قلب - ليليان بيك ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          لن..أغفر لك! (48) للكاتبة heba45 ×كــــاملهـ× مميزة (الكاتـب : heba45 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          خادمة بثوب زوجة- قلوب قصيرة [حصريًّا] للكاتبة Hya SSin *كاملة* (الكاتـب : Hya ssin - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-20, 06:26 PM   #1

أوركيديا.

? العضوٌ??? » 475881
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 23
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أوركيديا. is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
افتراضي مجنــون ليلى..بقلم أوركيديا.



*هذه الرواية بقلمي وحصرية لمنتدى روايتي ولا أحلل نقلها إلى أي مكان آخر دون أخذ الإذن مني *

بسم الله الرحمن الرحيم

أقدم لكم مولودتي الأولى التي ترددت كثيرآ في مشاركتها معكم
ولكن بعد دعم مستمر والحمد لله قررت ان أشارككم ما خطت أناملي طبعا كروآية
أولى أردت ان اجعلها مميزة وهي كذلك فقد غمرتها بمشآعري و لا أنكر اني انغمست
فيها حتى بت أشعر بها كأنها في الواقع وهي بحد ذاتها تعالج قضايا واقعية وحتى هناك بعض قصص
أبطالها مستوحآة من الوآقع ,,,قد تشمل قصتها كل قضآيا الامرأة باختصار ومعاناتها مع قسوة مجتمعنا
العربي الذي احتقر المرأة ووضعها في مكانة لا تليق بها بالرغم عن أن سيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم قآل :"(استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ)"
وقد قال تعالى : "
(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)؛
وللأسف مع تطور الحيآة و ملحقاتها لم يتطور فكرنا أبدا
.
.
وهذا ما يميز أو أعتقد انا انه يميز روايتي بما انه يعالج قصة واقعية
لا خيآليا ولا سرآبا أتمنى ان تستمتعو في قرآئتها على قدر ما استمتعت انا
في كتابتها والتفنن فيها وقد تعايشت تماما معها لتكون النتيجة أفضل فأفضل
وبما أنها روايتي الأولى أعلم انها لن تخلو من بعض الاخطاء فنبهوني عنها رجاءا
ليكون القادم أفضل وأروع وشكرا لكم مسبقا اتمنى ان تقدمو للروآية الكثير من الحب والدعم
.

.
المقتطف :
"متى يُشفى منكِ الفؤاد المُعذَّب .. وسهم المنايا مِن وصالِكِ أقربُ "

ظهرت على شفتيها شبه ابتسامة ساخرة وقالت دون ان ترفع عينيها

لموآجهة عينآه

" لا تكن لي قيس ...فأنا لست ليلاك"

أمسك ذقنها باحدى يديه وجعل عينيهما تتواجهان في عتاب صامت

فكسر دقيقة الصمت التي كانت بيننا قائلا

" لماذا تفعلين هذا بنفسك يآ ليلى ماذا تريدين ؟"

أردفت ببحة " طلقني يحيى"





روابط الفصول

الفصل الأول .... بالأسفل
الفصل الثاني .... بالأسفل








التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 31-07-20 الساعة 12:18 AM
أوركيديا. غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-20, 01:01 PM   #2

أوركيديا.

? العضوٌ??? » 475881
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 23
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أوركيديا. is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
افتراضي

الفصل الأول

أنا الليل وهو قمر زين سمآئي ، وقد تعانقا قلبانا وتدافعت الأرواح وتماوجت
الانفاس، وبت فى حضن قلبك
...
علمني كيف يكون الليل واحة لعمرينا، إقترب لتهدهد روحي فأنا أموت في هواك عشقا ، أراك الآن معي فوق
..
سحابة عشق، تقرأ لي كفي وعيناك تغازلني وابتسامة ثغرك فيتساقط العشق وروداً على الدنيا هائمة فيك أنا
..
فضمني، لأني أنثى مختلفة، فأنا لا أستطيع فراقك، ولانك حبيبي لا أحتمل إنتظارك، ولأني أنثى أغار عليك من

ثيابك، ولأنك حبيبي أتشهى وصالك ولأني أنثى زرعتك داخلي عشقاً، لأمطرك حباً وحناناً تعال فقد ضاع عمري

وأنا في انتظارك
…………………………………………� �…………..
تطرق الارض بكعبيها محدثة ضجة ملفتة لانظار كل من هب ودب تمشي بخطوات ثابتة لا تعرف الاهتزاز أبدا رافعة رأسها بشموخ يظاهي شموخ

الجبال...تحمل نظرات ثاقبة تزيد عينيها البنيتان جمالا تتمايل باغواء دون قصد منها...تجعل كل من رآها لا يحيد بعينيه

عنها فبصلابتها وقوتها التي تنعكس على مظهرها تكون مصدر جذب انتباه كل الحاضرين بالرغم من احتشام ملابسها الا ان وجهها لوحده

يحمل جمال و حدة ملفتة للأنظار كعادتها ... أحست بكل الأنظار تتجه الها فور دخولها لكنها لم تعرها هما

بل واصلت مشيها بثبات أكثر وكأنها تعودت الأمر ففي كل مكان حطت عليه قدميها كانت بمثابة سيدته

نظرات الرجال التي تمقتها وتجعلها تثبت على نظرتها على الجنس الآخر فعلى قولتها انهم منبع للقذارة ..ومن جهة أخرى نظرات النساء التي

تكاد تحرقها سواء من غيرة ..حسد أو شيء من هذا القبيل لكنها تعودت وتعايشت مع هذا الأمر قد تكون تأثرت سابقا

ولكن الأن وبعد لسعات الحيآة لها تحس أنها نضجت في تفكيرها و تحولت من ليلى البنت الشقية
المرحة الى ليلى الناصر الى المرأة الحديدية التي تأخذ ما تريد بيديها

وبتعبها وبشقائها لا تعتمد على أحد في هذه الدنيا الا على نفسها على ليلى الناصر
وبينما هي في المصعد حامدة ربها وتشكره على انها ستستقل المصعد لوحدها دون مشاركة أحد فطالما كانت تكره الاحتكاك بالغير

فلطالما كانت تميل للوحدة والانطواء والانعزال بنفسها بعيدا فحتى عند الأعياد أو المناسبات كانت
العائلة بأكملها تجتمع فكانت تكتفي بالقاء التحية ثم تعاود لتندس في غرفتها بعيدا عن الأنظار

لم تكمل كلماتها حتى دخل رجل ليشاركها المصعد

قد كان وسيما بحق بملامحه الحادة وذقنه النامية قليلا بشكل يزيده جمالا وجاذبية ..عيناه لها بريق خاص بلونها المميز الأزرق الداكن

وشعره المصفف بعناية .. ومما زاده وسامة طقمه الرمادي الذي لا تستطيع ان تنكر

انه لاق به وكثيرا ...أيضا

لو كانت كأي فتاة عادية لكانت تاهت فيه بنظراتها عاشقة وهامت فيه حبا واعجابا

له ولجماله لكنها ليست ككل الفتيات هي تشعر انها لها قلب قد مات دفنته وأجرت عزاءا له لمدة ثلاثة أيام وأغلق الموضوع

كما دفنت جميع مشاعرها مع قلبها فكل ما عادت تحس به هو الخلو ثم الفراغ ثم الشغور

وأظلمت الدنيا عليها فأصبحت اسما على مسما ليلى لكن دون نجوم ولا قمر يزين سماءها

.
تلاقت أعينهما للحظة فلا اراديا ودون تحكم في ردة فعلها وجدت نفسها تقلب عينيها وتتأف

للحظة رأت الصدمة تزين وجهه فأخذ مكانه داخل المصعد ولا زالت الصدمة تزين وجهه كانت تراقبه وتلتقط انفعالاته واحدة

بواحدة للحظة أردات ان تنفجر ضحكا على ملامح وجهه لكنها كعادتها أرجعت الصرامة واللامبلاة لتعلي ملامح وجهها

ثم أحست به يضحك بخفوت وكأنه لتوه استوعب الأمر فنظرت له بطرف عينيها رافعة أحد حاجبيها
تنبه لنظراتها المختلسة فتحمحم لافتا انتباهها

فقابلته بنظراتها بكل جرأة دون ولا نقطة خوف هكذا علمتها الحيآة أن لا تخاف الا من خالقها
كان هذا الدرس الأول الذي قدمته لها الدنيا ....

وأخيرا قرر ان يكسر صمتهما وهو يفتح حوارها بسؤال بسيط متقطع بسبب قهقهاته التي لم تكن تتوقف
"هل لي ان اعرف ما مشكلتك معي يآ آنسة

"
كانت تريد عدم اجابته والاكتفاء بالسكوت لكن ليست هي ليلى الناصر اذا لم تسمم بدن كل من امامها بكلامها

وبرودها فأشاحت بنظرها عنه وقالت بثبات "لست مجبرة على ان أبرر موقفي لأحد"
سقط فاهه من مما يراه امامه من هذه المجنونة لتخاطبه بهذا الشكل هو وليد المآجدي الذي يملك أكبر

شركات البلد والذي يغمى على البنات عند رؤيتهم له فتأتي هذه ال... لتسقط من شأنه

لا عاش ولا سيعيش من يهينه

في تلك اللحظة كانت شياطين الدنيا كلها أمام عينيه فقال بحدة زلزلت ارجاء المصعد
"لا تتجاوزي حدودك يآ انت

"
ويال حظه فقد فتح المصعد ووصلت وأخيرا لوجهتها فرمته بنظرة محذرة أخيرة ثم ذهبت تحدث
ضجة مجددا بكعبيها

ظل لثانية واقفا على حاله ثم هب كالرياح لمكتبه وجنون الأرض كلها تلاحقه فوجد مديرة أعماله

تقف عند الباب بطلتها البهية شعرها القصير الأشقر وعينيها الخضرواتين التي تسلبان العقول

بطقم أبيض و سروال كلاسكي أسود طويل تتعلق أقراط كبيرة دائرية على أذنيها لتعطيها منظرا

أكثر بهاءا كانت تشع كأنها وردة في وسط الحديقة وكانت هي كذلك اسم على مسمى كردينيا
اعتلت بسمة بشوشة وجهها وقالت بمرح

"مرحبا يا سيد وليد"
وعلى غير عادته تجاوزها بسرعة غير موليا لها أي

انتباه بما أنها تعمل معه لسنوات عدة فهي الأن تعلم أنه في أشد
حالاته غضبا فما عليها سوى ان تتركه لحاله ولنوبات غضبه وجنونهولكن ها قد فتح باب مكتبه
مجددا وهو يقول بانفعال

"لاأريد أي مواعيد اليوم "
فقاطعته بصوتها الناعم وهي تحاول تهدأته

"ولكن اليوم هو استقبال السكرتيرات لاختيار واحدة
لك لقد طال الأمر بعد استقالة السكرتيرة العشرين
طبعا "
رمقها بنظرة قاتلة فتناولت ما كان من كلام على حافة لسانها وتوجهت بحسرة الى اينما تقف
نساء عدة لاجراء مقابلة لعلهم ينالو فرصة العمل ولكن كالعادة مزاجه ليس رائقا

ومتى من الاساس كان مزاج السيد وليد المآجدي هادئا كالشعلة دائما وأبدا تحرق وتحترق..
فور وصولها قالت بصوت مرتفع
"آسفة أنساتي لكن لا مقابلة اليوم ستدرس ملفاتكم
الليلة وغدا سنبلغكم اي منكم ستبدأ بالعمل في شركتنا
حظا موفقا "

تعالت الخيبة على وجوه كل من انتظرن لساعات طويلة الا هي ليلى كانت تقف بشموخ وكأنها

كانت متوقعة فأخذت محفظتها بهدوء وعلى ثبات خطوات دخلوها كانت تسير على نفس الخطى عند خروجها

اوقفت سيارة تاكسي بيديها ثم ترجلتها وأعطته عنوان بيتها ليوصلها ...حسنا هي متيقنة أن ما

أقدمت عليه من خطوة ستهدم الكثير مما حاولت بناءه سابقا بعلاقتها مع ابيها اليوم سوف تغلق امامها أبواب

وأبواب عدة لكن ستفتح بيديها نافذة حريتها وتمردهااليوم سيكون يوما ناقلا في حياتها يمكن أكبر خطوة اتخذتها
في حياتها الحافلة بالتمردات عن قضبان أب مقيد هو كذلكبأحكام المجتمع المنغلقة التي تظلم المرأة وتدعي انها تطبق

في الدين لكن ما لم يعلمونه انهم يكسرونه ويخرقون أحكامه ..ويا ويلهم مما سيلاقونه من الله

يفسرون ما يشائون من آيات لكنهم يتنساون آيات

أخرى انقطعت افكارها على تنبيه السائق لها انهم قد وصلوا للحظة سرت رجفة على جسدها لا

تريد الآن لكن هذه

قسوة الحيآة وهذه امتاحناتها وآلامها وها هي تستلم لقدرها تعلم انها تفتح عليها أبواب الجحيم
لكن ما عادت تطيق نفسها خلف القضبان

وعدت نفسها منذ مدة ان تحرر نفسها وتطلق العنان لروحها ولكن كانت تعرف

ان الثمن روحها والتي ستكسر لمئات القطع والأشلاء والتي لا يمكن جمعها وللأسف ومع ذلك هي راضية

..
دفعت للسائق وترجلت من التاكسي وبخطوات جد ثقيلة تسير نحو المنزل الذي سيشهد موتها الروحاني اليوم

أخذت شهيقا عميقا ثم وضعت يدها على مفتاح البث لتديره فتزامن ذلك مع سقوط دمعة الظلم والقهر الذي تعيشه

داخلها ...سرعان ما مسحتها بيدها وارتدت قناع الصرامة والبرود واللامبلاة وكأنها فقدت الحيآة وأصبحت جسدا خاويا

بدون روحح

...
وكما توقعت وجه أباها أمام الباب مباشرة وكلتا عيناه تطلق شررا و حمما لا تبشر على الخير
ابتسمت باستفزاز وعلقت مفاتيحها ثم اتجهت متجاوزة اياه لكن دائما ما تصيب توقعاتها فهاهو يوقفها

وقال بصوت ارتعد عليه البيت بأكمله

"ألم أقل لك يا فاجرة ان العمل ممنوع

ومن ثم من وراء ظهري تذهبين لعند من من

يا قليلة التربية يا من لم أحسن تربيتك عند العدو الأول لشركتنا ؟ هاه لعنة الله عليك وعلى من أنجبتك"

وحطت يده بمنتهي القسوة على خدها الناعم محدثة دويا عاليا بالممر وعلى اثرها خرجت الحاجة مريم

تجري من المطبخ وهي تندب حظها وتضرب على صدرها من هول المنظر ابنتها ليلى تقف تبتسم باستفزاز كعادتها

وهي تمسح الدم الذي قبع اسفل شفتيها وتوسعت عينا الحاجة مريم فور ما سمعت القنبلة التي القتها ليلى عندما أردفت بصوت مرتفع مجابهة أباها الحاج اسماعيل

" ان جئنا على سيرة أعدائك ...
فهل نسيت يا حاج اسماعيل يا شريف انك عدو لأخوك من أجل ارث سخيف حقا قد اعمى المال عينيك يا شهم "

توسعت عينا الحاج اسماعيل كذلك لترتفع يده الى حزام بنطاله ليخلعه وينهل عليها ضرب هذه هي عادة مجتمعهم

انعدام الانسانية ...غلبة الجهل ..وقلة الرجال..وكثرة الذكور هرولت مريم لتغطي ابنتها حامية لها لكن بعد ماذا بعدما تركت

آثار حزام زوجها على ابنتهما ذات السابعة والعشرون فقط من عمرها تحوطها بيدها حامية لها

هذا أقصى ما قد تقدر ان تقدمه لابنتها الوحيدة .. لو كانت تملك وسيلة اخرى لاتبعتها لكن هاهي تقف عاجزة

لا تعرف حتى حماية ابنتها سوى ان تلفها ويتقاسما الألم صرخ الحاج اسماعيل في زوجته بصرامة

"انت ايضا تستحقين الضرب مثلك مثل ابنتك فاجرات

انظري دلالك لأين وصل كان خطئي اني تركت تربيتها لك انظري لابني اخوها
الشهم ربيته على الأصول ولكن انظري لما وصلت له انت وابنتك"

صرخت الحاجة مريم ألما وهي تهتف

"حرام عليك يا حاج...لا تفعل ما تندم عليه أبد الدهر"

لكن مستحيل ان يطرق الندم ضمير الحاج سليمان المشبع بالقسوة واللارحمة

وهاهو كعادته يرمي كل المسؤولية على زوجته بالرغم انه لم يسمح لها يوم بتربيتهما بل كان
دوما هو ما يشرف عليهما بصرامته
وعناده فأخذت ليلى وللأسف هذه الصفة منه

...
قالت ليلى بصوت مشبعا بالمرارة

"لهذا تصلنا أخباره العفيفة وهو ينتقل من ملهى لآخر" أحمرت عينا اسماعيل غضبا وهو يزيد من ضرباته ليترك حزامه وينهال

عليها وعلى والدتها بالضرب بكلتا يديه ثم أمسك بياقة والدتها التي كانت أصوات صراخها تقطع

شرايين القلب ورماها جانبا وأكمل ما بدأه من عقاب كما يسميه هو على طريقته ان كل هذه
الحيوانية تسمى عقابا فقط
...
كانت كل ضربة منه تهشم جزءا من روحها لكن كانت ابتسامة جانبية خفيفة مملوءة بالكره والنفور

وتزامنا مع ذلك اللحظة دخل أحمد ليقف مذهولا من هول المنظر الذي رأه

فأسرع منتشلا ابيه عن جسد أخته التي قد امتلأ جسدها رضوضا وجروحا وقد تحرر شعرها

الحريري من خمارها ليصبح مرميا بفوضوية على وجهها لكنه لمح بريقا مخيفا على عينيها البنيتان والابتسامة

التي علت ثغرها دائما ما كانت أخته غريبة وغامضة لأبعد الحدود على ان يفهمها

كان ولا زال بينهما تصدع كبير فبينهما كانت تحية

لا غير ...يتبادلون حديثا سطحيا وكأنهما لا يعيشون تحت

سطح واحد بلكل فرد منهم هم الأربع تفكير وعالم منفرد وهذا أكثر ما كان يتعبه نفسيا ويرهقه
لكنه أخذ نصيبا من قوة أبيه ليتخطى كل هذا

ويرضى بقضاءهم وقدرهم هو أيضا كانت ليلى في شجاراتهم تقول عنه انه نسخة عن ابيه

كانت تناديه عندما كان صغيران وتربطها علاقة قوية اسماعيل الصغير لتغيضه فتهرب ويجري وراءها
تنهيدة صغيرة انطلقت منه على ايام مضت ولن تعود

عن لحظات ولت ولن تأتي مجددا أبعد أبيه عن أخته بصعوبة.. أخذه لغرفته و ربت على ظهره
وهو يقول

"أبي لقد تعبنا من كل هذا..ألم يتحرك هذا بعد"

وأشار بسبابته على قلبه .. بقليل من نبرة التأنيب والتي تلقاها اسماعيل بكل رحب صدر
فرد مدافعا عن نفسه

"لو تركتني قتلتها وشنقتها وكانت الثلاث ايام القادمة عزاءها
لكنت ارتحت قليلا من عبئها "

رد عليه أحمد بقليل من الأفعال

"قد شهدت هذا المنظر قبل سنوات أتتذكر ..لما عنفتها

بنفس هذه الطريقة لم تكن بيدي حيلة ..ولكن اليوم ان تطلب الأمر
سأترك لك البيت وأخذ آختي لعلنا نداوي روحنا

ونعيش من الراحة ولو قليلا "
للحظة اعتلت ملامح الحاج اسماعيل الدهشة والتي سرعان ما تحولت الى غضب وهو يقول بانفعال

"أتقف انت أيضا ضدي"

دوما ما كان أباه قاسيا أنانيا هكذا ولكن ما باليد حيلة وجه له نظرة عتاب اخيرة ثم نزل الدرج
فوجد أمه على الأريكة تبكي على أطلال حظها الذي أوقعها في زوج مثل أبيه دوما ما كانت راضخة

له ولكن هناك مرات وبسبب ليلى يتيقظ ضميرها وتنهض روحها ونفسها وكرامتها مطالبين بحقهم

فتخمد نيراهم كالعادة لتعود للسمع والطاعة ربت هي الأخرى على كتفها وقال بحزن

" فداك يأ أمي لا تحزنيني معك "

نظرت له بانكسار وعينيها تحكي ألف

حكاية وحكاية ومليون شكاية وشكوى هذا فقط ما قالته نظراتها فما بال قلبها ولسانها وكبريائها !!
قالت بخفوت

"اتركني لوحدي يا بني قليلا "
نظر لها نظرة أخيرة كاعتذار لما بدر من والده ثم توجه لغرفته فمر على غرفتها أراد لو يأخذها بين أحضانه

ويهدهدها كما فعل يوم كانت بعمر التاسعة وفرض عليها ابيها الحجاب والكعادة رفضت بعنادها
فانهال عليها ضربا عنيفا لم يعده سوى اليوم

وكأن الزمن يعيد نفسه وهو تعب تعب حقا أرهقت روحه وكيانه

مد يده حول مقفل باب غرفتها للحظة تم تراجعت يداه وهو يعلم ان علاقتهما انقطعت منذ مدة ولا

يمكن ارجعها ويآ أسفاه هاهو يرى عائلته تزداد تشتتا و انكسارا ذهب لغرفته ليذهب في سبات عميق لعله ينسيه شيئا من

ألامه فمشى ثقيل الخطوات وهو يجر أذيال الخيبة

وراءه يا لهم من عائلة كل منهم معطوب ولا يعرف أحد كيف يداوي الآخر أو يداوي نفسه حتى

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ








لاآ يوجد شكل ثابت للانسان ..اننا نتغير باستمرار تغيرنا
الكلمات فالمواقف والأيام ...نحن مجرد ردة فعل لكل ما يحدث لنا في
هذه ...الحيآةة

متكومة على نفسها يحتضنها سريرها البارد الخالي من الحيآة فاتحة النافذة على مصرعيها
...تلسعها نسمآتت الزمهرير

لكنها لم تعد تبآلي اليوم لم تسجل وفآة قلبها فقط بل ادركت وتيقنت انها فقدت نفسها فقدت آخر جزء من ليلى

وأصبحت ليلى الناصر فاليوم احست بجينات الناصر فيها.. قسوة القلب ...فظاظة اللسان..شراسة الأفعال

ابتسامة استهزاء علت محيياها و شريط حيآتها يمر أمامها فلم ترى الا المر الذي تجرعته من الحيآةة

لم يكن اي شيء بيديها فبدا لها وكأنها فقدت زمام الأمور أحست ليلى بفراغ فظيع فازداد تشبثها بالغطاء الذي كان يلفها

وكأنها به تحتمي من شر الدنيا ..من أبيها ..مجتمعها كنآ نخاف من الموت ...فصرنا نخاف ان يتأخر كثيــــرا ويتركنا للحيآة

آه عميقة صدرت من جوفها لتدل على ما كبت في صدرها في قلبها من وجع و قهر مما أرته لها الدنيا ...

وكأن أحدا جاء لينتشلها من براءة طفولتها ومن بسمتها ...أو بالأحرى من خيآلها الى قساوة ومرارة الواقع

حطت برأسها على وسادتها آملة ان تتحرر قليلا من الحزن والكآبة لأحلامها الوردية ولكن أبت
الرآحة ان تزورها كما أبى القهر ان يتركها

فظلت تتقلب على سريرها ودموعها تسري كجريآن الوديآن وظلت على هذه الحآلة حتى سمعت أصوات تخرج من

المطبخ ..فعرفت انها السادسة صبآحا وها قد نهضت أمها الحاجة مريم لكي تطبخ فطور ابيها الصبآحي وقهوتها

...ازداد نشيجها وهي تتمنى لو اتخذت امها موقفا على الأقل لمساعدتها لعل حجر ابيها يلين ولكن هذه الحاجة مريم

والتي فرض عليها الحاج سليمان قواعد المجتمع اللعينة وآحدة تلو الأخرى فصآرت كعبدة له لا عمل ولا غيره فقط

طاعة و طآعة آخيرا طاعة

دعت الله من أعماق قلبها أن يبعد عنها الغمامة التي قبعت في صدرها ونهظت للتوضأ والصلآة
..وما ان صلت احست بحمل كبيرانزاح من على صدرها فارفقت صلاتها بقرآءة بعض من القرآنن

وبعدها أخذت حماما تحت ميآهه بآردة وبالرغم من برودة الجو فهم في فصل الشتاء حاليا ولكن
هذه هي ليلى وهذه

عاداتها الغريبة

جففت شعرها وارتدت سروال جينز مع قميص أبيض زينته بحزآم فضي

عند خصرها يحده ليزيدها جمآلا وانوثتا رغم بسآطته و كذلك حذاء ريآضي أبيض مريح على حوآفه برق اللون

الذهبي ورآفقت كل هذا بخمآر أزرق محتشم وضعت القليل من مسآحيق التجميل فهي لا تحتاج أبدا

فجمآلها الطبيعي لوحده صآرخ ...وحتى أبيها بالرغم من تجاوز عمرها السادسة والعشرون الا انه يقيدها بعدم وضع اي مسآحيق تجميل

ظنا منه ان حرآم ومن هذه الخرآفات العربية فهي بنية العينين ..سمرآء البشرة ..لها عيون سبحآن الخالق

تزينهم رموش كثيفة بدون ماسكرا

فمها كالكرز تتعلق به النظرآت خديها ربيع أزهار ورديهه وحتى أنفها مستقيم ملائم لوجهها وكأنه اختار خصيصا لها

فتجعل كل من رآها تائها في جمالها وفي انوثتها الطاغية وفي قوتها ..

اخذت حقيبتها ونزلت لتأكل افطارها بالرغم من انها لا تريد ولكن بات استفزاز ابيها وحرقه بكلماتها
يحلو لها مؤخرا

دخلت المطبخ فتعلقت نظرات الثلاثة عليها الحاجة مريم التي علا الرعب وجهها ..وأبيها الذي احمرت عيناه وهو يقف من

على كرسيه وأخيها الذي كان على حاله ولم يحرك ساكنا كأنه يعرف ما سيحدث ...الفيلم المتكرر

اردف الحاج سليمان بغضب الدنيا

"ألــم أقل لك ان لا عمل أتريدين اصابتي بجلطة وتنتهين مني
هاه يآ علة البنات "
راقبته بملامح هادئة وحادة في نفس الوقت ثم قالت

"صبآح الخير "
رد عليها بصرآخ أقوى :

"يا الهي ستصيبني ابنتك بالجنون ...الا تفهمين الكلام حسنا
سأستخدم طريقة أخرى أظنك تعودت عليها "

استقام أحمد من جسلته ليضع يده على كتف أبيه مانعا اياه وكأنه يوصل لها رسالة انه في ظهر اخته

نظرت لأخيها نظرات فارغة نظرآت خواء لا تحمل اي معنى للشكر أو الامتنان
سحبت كرسيا وجلست قائلة بهدوء مستفز :

"انتبه على قلبك يآ حاج سليمان فلا تنسى أنكك كبير
بما فيه الكفاية لتموت حاليا ويرمون السبب علي "

ألقى عليها أبيها نظرات مميتة غاضبة قابلتها بابتسامة سآخرة فارتشفت قليلا من العصير ثمم تابعت

"عموما من سيقبل ليلى الناصر وهو يعرف بأنها ابنة
سليمان الناصر المت.."
ابتلعت باقي الكلمة فهي بالرغم من قسآوة قلبها الا انها

كانت تعرف انه سيكرر مسلسل البآرحة وأيضا سيعاقبها بحجزها في المنزل
وهي لم تعد تطقه حقاا .. فكل ما تريده هو الهروب والخروج من المكآن الذي

لطالما اعتبرته سجنآ لها
أخذت حقيبتها من على الطاولة ورمتهم فردا فردا بنظرات استحقار وتعال

وخرجت امامهم تتمايل بمشيتها المعتادة

فورما أغلقت الباب أخذت شهيقا وزفيرا عميقين وذهبت لوجهتها البحر القابع في مدينة وهرآن الباهية

وعند وصولها كادت ان تركض لتصل الى الشآطئ فقد مضى وقت منذ آخر زيآرة لها للبحر مؤنسها
فآخذت تمشي ذهابا وايابا على حافة الشاطئ والميآه

تلامس رجليها فتلسعها ببرودتها ولكن هي ليلى ولها نصيب من برودة الليل
انتشلها صوت هاتفها لتزفر بملل ثم تفتح هاتفها لتلمح رقما غريبا ترددت للحظة ثم جاوبت

بثقة
"نعم من معي ؟"
جائها صوت انثى ناعم رادا بغرور

"أأنت ليلى الناصر ؟"
ردت عليها ليلى باختصار "نعم تفضلي "

جائتها اجابة جمدت الدماء في جسمها " لقد قبلت في شركة المآجدي ستبدئين العمل غدا على الساعة
الثامنة لاذكرك ولكن نريد مقابلتك على السآعة الثانية عشر

من هذا اليوم "
فصل الخط كما فصلت معه دقآت قلبها تصلب جسدها و برقت عينآها وقالت بهمس

" ها قد بدأت الحرب يا سليمان الناصر "
بعد سآعات قضتها في المشي هباءا دون وجهة وهي تعد السآعات والدقائق والثوآني

لتذهب لفرصة عمرها الى أول يد ستنتشلها من ظلامها ومن مقيدها وشجنها لحريتها وعنفوانها

دخلت كاردينيا لمكتب وليد دون مسبق انذار

فرفع نظره اليها من بين اوراقه المتراكمة على مكتبها وقال بنبرة حازمة :" كم مرة حذرتك من ان تدخلي الباب دون

طرقه كاردينيا "

قلبت عينيها بضجر وردت عليه بتأفف وملل :"أتمازحني وليد انا كنت اراك وانت تجري عاريا في
أروقة منزل جدي و عمتي تجري ورائك بالمنشفة

لكي تغطيك أنسيت يا سيد وليد فلا تنسى اني اولا واخرا
ابنة عمك "
أردف بضجر هو الآخر :

" هل ستبقين كل حيآتك تحيين هذا السيناريو ؟ "!!
قالت ممازحة له : ان اردت فلك هذا "

تابعت من دون ان تعطيه اي فرصة للتحدث :
" هل ستجري مقابلة العمل اليوم ؟"

قال :
" لا يآ كاردينيا أرجــوك ليس اليوم ليس لي مزاج"

ردت عليه : حسنا ولكـن راجع ملفاتهم على الأقل هم على مكتبك

من الصبآح وضعتهم لكنك تستمر في تجاهلهم هيــا لا تتكاسل رجاءا "

قال بمرح وهو يغمزها :" ما باليد حيلة ..حسنا اعدك اني سوف اراجعهم
يا ترى هل هناك جميلات"

ضحكت بعفوية وأردفت "كعادتك لن تتغير " بخطواتها الرشيقة وبسروالها الجينز وقميصها الأسود

الذي زينت خاصره ورود حمراء تناسب لون كل من كعبها ولون أحمر شفاهها وبشعرها القصير الذي دائما ما يكون محررا

انسحبت واغلقت الباب بعدما اعطته قبلة طائرة

يرآجع ملفات المتقدمات للعمل كسكرتيرات له وهو يدقق في سيرتهم ثانيا وشكلهم أولا

حتى توقف عند ملف احداهن انصدم بصورتها فهي نفسها من صادفته البآرحة في المعصد و
تقابلهما لم يكن جيدا نوعا ما
اتسعت عينيه اكثر فأكثر وهو يرى اسمها يعلو الملف ليلى الناصر

استبعد الأمر تماما في ان تكون ابنة صاحب الشركة العدوة تتقدم لطلب عمل كسكرتيرة له
وما ان تأكد عندما رأى ما هو متبع لاسمها

"ابنة سليمان الناصر "
فاستدركالأمر فورا وعرف الخطة بأكملها فابتسم ابتسامة مستفزة باردة ورفع الهاتف

طالبا كردينيا وقال :

"نعم يا ابنة العم اتصلي بليلى الناصر واخبريها انها قبلت

واني اريد مقابلتها على 12 صباحا"

سمع صرخآتها فأبعد السمعاة قليلا حتى هدأت فكل ما سمعه منها هو هذه الجملة

"هل تدرك انها جاسوسة لم ادرك انك غبي لهذه الدرجة لتنطلي عليك

لعبتهم السخيفة هذه"

فرد وبريق حزم في عينيه

"هم من ارادو اللعب فلنلعب اذا "





أوركيديا. غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-20, 02:07 PM   #3

Odine

? العضوٌ??? » 423279
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 161
?  نُقآطِيْ » Odine is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Odine غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-20, 02:10 PM   #4

أوركيديا.

? العضوٌ??? » 475881
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 23
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أوركيديا. is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة odine مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
منورة ان شاء الله استمتعي بقرائتهاا


أوركيديا. غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-20, 04:22 PM   #5

ban jubrail

? العضوٌ??? » 276280
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 680
?  نُقآطِيْ » ban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond repute
افتراضي

جميلة روايتك عزيزتي اوركيدا المقدمة والفصل الاول به الكثير من الواقع الذي نتعايشه في الكثير من القصص والاشخاص وحالات نسمعها في كل مكان وزمان من بلداننا العربية والغربية أيضا روايتك محفزة وبها الكثير من العنفوان والتصميم متجسد في شخصية البطلة ليلى لنيل الكرامه والحرية ضد المجتمع الذكوري المتسلط كوالدها وامثاله اشباه الرجال الذين ينتهجون البطش والقوى لكسر شخصية المرأة . المطالبه بالمساوات بين الذكر والانثى واحترامها وتقديرها ونيل حقوقها في المجتمع . شكرا لك كاردينا وبانتظار الفصول القادمة من روايتك مجنون ليلى .. وبالتوفيق ان شاء الله .

ban jubrail غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-20, 04:33 PM   #6

أوركيديا.

? العضوٌ??? » 475881
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 23
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أوركيديا. is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ban jubrail مشاهدة المشاركة
جميلة روايتك عزيزتي اوركيدا المقدمة والفصل الاول به الكثير من الواقع الذي نتعايشه في الكثير من القصص والاشخاص وحالات نسمعها في كل مكان وزمان من بلداننا العربية والغربية أيضا روايتك محفزة وبها الكثير من العنفوان والتصميم متجسد في شخصية البطلة ليلى لنيل الكرامه والحرية ضد المجتمع الذكوري المتسلط كوالدها وامثاله اشباه الرجال الذين ينتهجون البطش والقوى لكسر شخصية المرأة . المطالبه بالمساوات بين الذكر والانثى واحترامها وتقديرها ونيل حقوقها في المجتمع . شكرا لك كاردينا وبانتظار الفصول القادمة من روايتك مجنون ليلى .. وبالتوفيق ان شاء الله .

شكــرآ حبيبتي على التعليق الرائع...وأعدك بتقديم الافضل انشاء الله في باقي الفصول
أما عن مجتمعنا فنرجو من الله ان يطور فكره ونتحرر من قيد افكارهم الخاطئة


أوركيديا. غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-20, 05:01 PM   #7

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 29-07-20, 05:09 PM   #8

أوركيديا.

? العضوٌ??? » 475881
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 23
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أوركيديا. is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصص من وحي الاعضاء مشاهدة المشاركة
اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء





شكراا على المعلومات القيمة


أوركيديا. غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-20, 11:06 PM   #9

أوركيديا.

? العضوٌ??? » 475881
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 23
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أوركيديا. is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
افتراضي

موعدنا غدا انشاء الله انتظروني

أوركيديا. غير متواجد حالياً  
قديم 30-07-20, 11:42 PM   #10

أوركيديا.

? العضوٌ??? » 475881
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 23
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أوركيديا. is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
افتراضي

الفصل الثآني



ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
دوى صوت صرآخها في ارجاء الغرفة وهي تقول من بين شهقات بكاءها الذي يقطع نيآط القلب:


"لما لا تفهمني انا لن أجلب لك سوى التعاسة ...فلنفصل بهدوء أرجوك" قست عينيه وهو يردف :

"أنت كل دنيآي يآ أمل لما لا تفهمين انت هذا كذلك ..أنا بدونك ولاشيء حاربت الدنيا للحصول عليك ولتصبحي

زوجتي لكن هل ستخسريني حربي لا يهون عليك يآ أملي "

ازداد انهمار دموعها وهي ترد عليه بصرآخها : "يآ يحيى أنت تستحق امرأة كاملة مثلك لا تشوبها شائبة

وليس امرأة ..." لم تكمل حديثها الا وانهمرت في بكاء مرير ورجلاها تخذلانها فسقطت على الارض وضمتهما

اليها واشاحت بوجهها عنه

كل كلمة منها كانت طعنة يتلاقاها قلبه بالرغم من انه بات يحفظ نوباتها هذه فليست المرة الأولى

جلس القرفصاء جنبها ورفع لها رأسها بيديه فتعانقت عيناهما

بعتاب وحب صآمت كسر الصمت بقوله : " متى ستدركين يآ أمل انك كل شيء بالنسبة لي ... ولا أحتاج

شيء من غيرك "

ردت عليه بصوت خافت متقطع : " انا لن امنحك السعادة ...انا عآقر عُُُــــاقر " صرخت بأعلى صوتها

في كلمتها الأخيرة

فاشتدت قسآوة عينيه أكثر فأكثر "هذا نقاش مفروغ منه ..لا أريد سمآع كلمة انفصال منك

بعد الآن والا لن يعجبك ما سأفعله "

ردت عليه قائلة " أقول طلقني طلقني لم أعد أريدك هل ارتحت هكذا" حنت عينيه وشرع في تمشيط شعرها

بيديه بحنآن وابتسم لها ابتسامة دافئة متبعا اياها بهمسه في اذنها "أعرف انك تقولين هذا فقط كي ننفصل

ولكن سأقولها لك الآن صريحة انا لم أعد أريد أولادا بل أريدك انت فقط "

رمت برأسها على صدرها واجهشت في البكآء فضمها أكثر وأكثر وهو يهدهدها

فالتقط كلماتها المتقطعة بصعوبة "لا تتركني سأموت ولله أموت من دونك " فابتسم وقال لها :"لن يحدث حبيبتي "
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ



تتناول افطارها وعينيها تارة على امها الحآجة عائشة وتارة الى الحآج مصطفى المتخاصمين فحمحمت جاذبة

انتباههما وانظارهما وقالت بمرح كعادتها: "ما بال عصفوري الحب متخاصمين " رمقها أبيها بنظرة جوفاء ثم قال :

"لو كانت أمك حقا عصفورة لما أنجبت غرآبا مثلك " انفجر هو بعد جملته ضاحكا وكذلك أمها

فمطت شفتاهه بحزن مزيف ثم قالت :

"أبي هل من يكون لها شعر أسود حريري طويل و أعين زرقاء

دآكنه وبشرة بيضاء صآفية وشفآه .." بقت جملتها معلقة فورما نكزتها أمها فسارعت بترميمها مكملة

"تسميها غراب ؟"

وحقآ قد كآنت تلقب في جآمعتها بالملآك فتجعل كل من رءآها تائها في جمالها وخصوصا في زرقة عينيها ولا

عجب من جسدها المنحوت باتقان وشعرها الطويل الذي بات يلامس خصرها فتتراقص به بغنج ودلال

دافعت الحآجة عائشة : " انه يغار منك فقط انظري لقد زين الشيب شعره يآ حرآم" قال هو مغيرا نمط الحديث

" عائشة لماذا ابنك يحيى لم يشرف علينا ولو بزيآرة منذ أسبوع

لا هو ولا زوجته المصون " ردت عليه الحآجة عائشة :

"العلم لله ....لكنهم رآشدين الأن ويعرفان صلآحهما فهو بالوآحد والثلآثون وهي بالتاسعة والعشرون لا خوف

عليهما "
اقتنع بكلامها و فتحآ بعدها موآضيع عدة فشعرت غزل بالملل وأحست انه الوقت المناسب للهرب

من أحادثيهما التي لا فائدة منها على نظرها فقبلت جبينهما وقالت بسعادة "هيا يا عصفوري الحب انا ذاهبة

للجآمعة ..ان جاء يحيى وزوجته ابلغاهما سلامي "

بادراها بابتسامة دافئة فعلى صوتها مجددا من عند الباب

"لا تتخاصما " فورما أغلقت الباب تحول حوار الأبوين الى جدي

فقالت الحآجة عائشة : "يا رجل الم يحن وقت تصآلحك مع أخيك الحآج اسماعيل بعد قد طآل الأمر "

أشبك يديه بيديها وقال بحنية "اقسم بالله اني اسعى لحقى فقط هو الجشع الذي يريد ان يأكل

حقي حسنا فهمت انع يسعى ليوفر حيآة رغيدة لابنته وابنه ولكن نحن كذلــك لدينا ولدين وهذا ما لا يريد فهمه "
قالت الحآجة عائشة
"اخاف من يوم ان يسمع الأب ان ولديه يتخاصمان على ارثه وهو حي يرزق "

نهض الحآج مصطفى مقبلا جبهة زوجته قائلا: "وأنــا أيضا يآ حآجة ولكن ما باليد حيلة" وخرج من المنزل متجها للشركة لكي يوآصل معركته


ركبت غزل سيارتها الخاصة التي قد فاجئها ابيها يوما من أيام عيد ميلادها بها ..تذركت كيف أوشكت على ان
تأخذ مكانا جنب

الطيور لتجول معهم السمآء وبالرغم من انها كانت في الثالثة والعشرون من عمرها الا انها كانت تقفز من مكان لمكان كالصغار

ضحكت في سرها متذكرة كذلك دخولها في نوبة بكاء من شدة سعادتها فدائما ما تخذلها مشاعرها و تأخذ الطريق المعاكس في اظهارها

منذ ان فجرها الحآج مصطفى وقال انه لن يخصص سائقا خاصا لها بل سيجعلها هي من تسوقها وللآن وهي في السادسة والعشــرون من عمرها لا زالت تحتفظ

بهذه الذكرى السعيدة شغلت المحرك وانطلقت الى الشركة بكل حيوية وانتعاش
.....

بعد دقائق من السيآقة ترجلت من سيارتها الحمرآء تمشي بمرح وكأنها شعلة من الدفئ والحنآن والسعآدة
والدلع

فاتجهت كل الانظار اليها ينظرون الى كتلة الانوثة التي تمتع نظاريهم بفستانها الأسود الذي علا ركبتيها الى نصف

فخذيها مع الجآكيت الجلدي الأحمر الذي علاه محررة شعرها الطويل الذي شارف على الوصول لآخر ظهرها

دوما ما كانت تتلقى من الناس نظرات غريبة يعارضون طريقة لبسها ولكن بما انها غزل الناصري فلا يتجرأ
أحد بتوجيه ولو كلمة لها

دخلت من بوابة الشركة لتلقي التحية على الكل من موظفي الامن الى مظيفة الاستقبال وغيرهم
فتوجهت فورا لمكتبها لتشرع في القيام بجل أعمالها

لمحت من بعيد ابن عمها أحمد الذي لا تعرف عنها سوى اسمه بسبب النزاع الذي بين العائلتين فهي منذ صغرها لم تطأ

بقدمها بيت عمها ولا حدثت ابناء عمها فقط تراقب الحالة المزرية التي وصلت لها العائلتين بسبب وسخ الدنيا ..المآل

كثيرا ما تحدثت مع اباها في هذا الموضوع ولكن كانت اجابته دائمة واحدة وهي انه لا يسمح لعمها ابدا بأكل
حق ابنائه ولكنهما لا يدركان انهما يرمون بانفسهما

للتهلكة بسبب هذا الشجار التافه الذي يقيمونه لكن سيكون لكل هذا حل باذن الله ما ان يسمع الجد الكبير
بالمهزلة الوآقعة

تجمدت نظراتها ما ان رأته يبادلها النظرات باستغراب فتداركت الامر واسرعت بالدخول لمكتبها بينما واصل هو عمله و التساؤلات تجول في فكره

وليس لها مجيب

وفور دخولها لمكتبها تذكرت اخاها وانها لم تتصل به اليوم فاخرجت الهاتف من حقيبتها واتصلت به

وأردفت بمرح كعادتها :" يا أهلا بعآشق الامآل" فرد عليه بصوت متعب قليلا مختصرا :

" ما تريدين غزل "

قالت بتساؤل : " يحيى ماذا حدث هل تخاصمتم مجددا" رد بيأس: " ما بيننا اكبر من الخصام يا غزل آه لو تعلمين فقط

لكن لا علينا ... كيف حالك غزلي "

أردفت مجاوبة لسؤاله:" بخير والحمد لله أردت ان اخبرك فقط بان أمي قلقة عليك بما انك لم تزرنا من مدة طويلة فما رأيك بأن تشرفنا حضرتك وحضرتها اليوم ؟"

" حسنا سأرى اعتني بنفسكك ونلتقي مساءا" وأغلق الخط هاربا من باقي أسئلتها واستفساراتها التي لا تنتهي

.....
بعدما أخذت زوجته أمل حماما رمت بثقل ما تكبته في صدرها من آهات وألام وهي لحد الآن لا تستوعب فكرة انها لا تجنب ولن ترزق باولاد يدفئون بيتها مع زوجها يحيى ويبثون فيها

المرح والسرور وباتت هذه الفكرة اقصى تمنياتها التي تدعو الله ليرزقها بها ويفرج عليها وما هي الا ثوان من اختلائها بنفسها حتى سمعت طرقات باب خفيفة

اتبعها دخوله للغرفة بهدوء تام جاعلا حوارا بصريا بينهما فكسر التوتر الذي كان بينهما قائلا : "أمل

لقد دعونا والدي للعشاء اليوم فتجهزي لنذهب هيا لم يعد معنا الوقت الكافي" هزت رأسها علامة

الموافقة ثم استوقفته ما ان كان متوجها




للخزانة ليخرج ملابسه ويأخذ حماما قائلة ببحة

"سآمحني يا يحيى على ما فعلته لكن بت تعرفني جيدا لا استطيع كبتها طويلا في صدري "

اطلق زفيرا طويلا ثم توجه لها ليضمها الى صدره الرحب وأردف :" لا بأس سيمضي أملي سيمضي"

فأعطته ابتسامة دافئة التي تزامنت مع دمعة يتيمة قبعت في خديها الورديين فاستقبلها بقبلة ثم تركها لحال سبيلها

ليأخذ حماما فما من وقت أمامهم وتحركت هي أيضا لتتجهز وتظهر بأبهى حلة فاختارت فستانا ورديا بسيطا يحتجز خصرها

ويسندل الى ركبتيها مفتوحا باناقة زاده جمالا الورود الباء التي زينته في كل شبر منه

وسرحت شعرها كظفيرة بسيطة على الجهة اليمنى وارتدت حذاءا منخفضا بسيطا أبيض وطبعا لن يفوتها ان تضع

القليل من مسآحيق التجميل لتخفي انتفاخ عينيها من البكاء وما ان انتهت حتى سمعت باب الحمآم ينفتح وظهر
يحيى بمنشفة فقط على أكمل جسد فأغمضت عينيها بخجل

وقالت بحياء : "يحيى قد أخبرتك سابقا ان لا تخرج امامي هكذا ارتدي شيئا على الأقل" ابتسم قليلا ثم رد

عليها قائلا :" أمل نكاد نكمل عآمنا زواجا وانت مازلت تخجلين من رؤيتي هكذا ؟" فتأففت وأردفت " يحيى لا تخجلني هكذا"
وقال بنبرة خرآفية تسلب الالباب :" لاق بك كثيرا يآ جميلة الجميلات" فاحمرت خجلا ورمته
بوسادة لتخفي احراجها

فقهقه واتجه ليرتدي ملابسه تاركا طلبها معلقا في الهواء وبهدما انتهى الثنائي من تجهيز انفسهما اتجها لبيت

والديه في سيارته الرياضية متناولين حوارا مضحكا فتتعالى مرة على مرة قهقهاتهما في ارجاء السيارة
....
استقبلتهما الحآجة بكل صدر رحب وهي تلوم عليهما انقطاعهما هذا فسلما على الحآج مصطفى و لم يسلما
من عناق غزل المكثف
وكأنها لم ترهما منذ عام وليس شهر فقط وجلست العائلة تتناول العشاء بكل روح مرحة وهم يشاهدون التلفاز

معا
فتعلقت عينا أمل بالاطفال الذين ظهروا في قناة ما وما زاد الطين بلة هو صوت الحآجة عائشة التي همت قائلة :

"متى نرى هؤلاء الاطفال في منزلنا نحن ايضا "

فتوجهت كل الانظار الى الحاجة عائشة وكانت كلها لائمة طبعا فتداركت ما قالت فورا وحطت عينيها بحرج

وضيق
اما أمل فقد تشبعت عيناها بالدموع فاصبحت على حافة الهطول لولا يد يحيى التي غطت يديها لتعطيها من

الطاقة و الصبر
ما يكفي للتجاوز هذه اللحظة فقالت غزل مغيرة الموضوع بشقاوة كالعادة :

" ايـــه هل تعلمان ان عصفوري الحب قد تشاجرا صبآحا "

تعالت الضحكات وقالت أمل :" لا تقوليها .." فردت غزل :" نعم و لو رأيت كيف رضيا عن بعضهما سريعا

لأدركت ان ليس للحب عمر" فحمحم الحآج مصطفى وأردف

"غزل ..احترمينا قليلا "

فخبأ يحيى وغزل وجههيما وشرعا في الضحك فقالت الحاجة

" لا عليك ياأمل منهما ..يريدان النوم في الخآرج على الاغلب" ازداد صوت ضحكاتهما التي كانو يحاولون مسكها في محاولات فاشلة

فضرب الحاج مصطفى بعكازته على الأرض وقال بحدة "ان لم تستكتا الان فعقابكما سيكون عسيرا معي"
سكت كليهما وشرعا ف الأكل بصمت ولكن غزل وعادتها لم تستطع كبتها

ففلتت منها ضحكة عريضة طويلة فقامت من مكانها راكضة لغرفتها لتفرغ ما تبقى من القهقات المكبوتة في وسادتها

.........
بعد مدة نهض يحيى فاتبعته امل وقال بنبرة ثابتة : والآن يا أمي سنذهب للبيت عن اذنكما"

فنهضت الحآجة بسرعة

"ولله لو خطوتما خطوة لا انتما ابنائي ولا اعرفكما" فنظر يحيى لأمل نظرة ياس وانه لا مجال لمناقشتهما

فقالت أمل بكل بسآطة : "حسنا اذن سنذهب لغرفتنا لننام فاننا متعبان قليلا "

وصعدا لغرفتهما معا فتبادلت الحآجة والحآج النظرات وقال الحآج :"متعبان اذا هاا"
.ــــــــــــــــــــــــ� �ــــــــــــــــــــــــ ــ


ها قد توالت الساعات والدقائق والثواني لتجد نفسها امام باب مكتب خط عليه وليــــد المآجدي تنهدت بأسى ثم نظرت لساعتها

التي كانت تدل على ان الساعة الثانية عشر بالظبط فدقت الباب وحسمت أمرها وها قد فتحت عليها ابواب حزن لا تعد ولا

تحصى ويمكن ان نقول لها رسميا مرحبا بك في الجحيم يا ليلى الناصر
علا صوت وليد من الداخل قائلا " تفضل"

فسرت رعشة في كامل اطراف جسدها لكنها تحلت بالقوة مجددا وفتحت الباب وخطت اول خطواتها دون ان ترفع رأسها

خطت الأولى للحزن والثآنية للمعاناة والثالثة للمأسآة

والرآبعة للانكسار فرفعت رأسها بشموح وجعلت من نظراتها تتحدى نظراته وتمايلت بكل ثقة لتأخذ مكانا على الكرسي

فخرج صوته قائلا بحزم :" من سمح لك بالجلوس يا

ليلى النآصر " توقعت كل هذا فبادرته بابتسامة وقالت :" انا هنا للعمل لا لأخذ أوامرك عن جلوسي ووقوفي"

نظر لها باستغراب فعلا احدى حاجبيه ورد عليها

بمثل هدوئها : " يا للهول ماذا ينتظنا يا ترى من شغب يآ آنسة "

أردفت بثقة :" وأنا لدي نفس الفرآغ فدعنا نلعب قليلا"

تحرك فكه دلالة على تحرك أولى علامات غضبه فاعطته ابتسامة ساخرة لتزيد من غضبه أكثر فأكثر

فأراد استفزازها هو الآخر قليلا فقال : "هل لي ان أعرف لما تركت ليلى الناصر شركة والدها بأكملها

لتأتي لشركتي أنا ؟"

اهتزت مقلتيها علامة على اصابته الهدف فعلت شفتيه ابتسامة انتصار لكنها سرعان ما

تداركت الأمر وقالت بهدوء :"أمور خآصة لا شأن لك بها"

تجاهلها تماما ومد يده لورقة ما ووجهها امامها وقال "حسنا خذي ووقعي هذا العقد أولا"

أخذته وكلها تساؤلات لما يحتويه فقرأت ما يحتويه فوجدته عاديا

بنوده لا تحتوي على اشياء تخرق العادة فوقعته سريعا ومدت الورقة له حملت حقيبتها وقالت ببساطة

:"هل لي ان اعرف متى أبدأ بعملي" رفع كلا حاجبيه دلالة الدهشة ثم أردف

"غدا الساعة الثآمنة تماما ان تأخرت ثانية خصم من راتبك"فردت عليه مستفزة له :

"وهل هذا القانون يسري عل الكل ام انا استثناء"

فرد بابتسامة ماكرة :" بالطبع استثناء فهل ليلى الناصر كالكل" فقالت بهدوء : " تلعب مع الشخص الخاطئ يا
وليد المآجدي"

رد عليها : لم يطلب أحد رأيك والى الخارج الآن لا وقت

لك لدي"
فتحركت بخطى مدروسة وأغلقت الباب بهدوء شديد فاستوقفتها فورا كردينيا التي بادرت بالترحيب بها قائلة :

"ليلى الناصر أليس كذلك "

فأجابت ليلى باختصار "نعم " فأردفت الثانية :" مرحب بك في الشركة وقد أطلعك السيد وليد على القوآنين

والتفاصيل " هزت رأسها بنعم ثم قالت :"بالطبع ...الى اللقاء اذا "

وتوجهت الى الخارج تضغط بشدة على حقيبتها كلما شعرت بأن الدموع طرقت على عينيها مهددة بالنزول

وما هي الا خطوات حتى رأت شابا يلاحقها كظلها تماما فزادت من وتيرة خطواتها فقال وهو يتببعها بنبرة

مخيفة " ما بال قمرنا حزين " تجاهلته تماما وتابعت سيرها آخذة اياه لمكان به تجمعات فزاد سرعة خطواته

و قد تجاوزها ليصبح امامها واستدار لها وهو ممسك سكين مخيف في يديه بقت عليه آثار دماء جديدة

فشهقت برعب و هي تواجه مصيرا فهي كانت تسير في ممر ضيق يخلو من الناس لكنها اعتبرته
مخرجا سريعا للشارع الرئيسي ولكن هذا حظها وعليها مواجهته.....





التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 31-07-20 الساعة 01:41 AM
أوركيديا. غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.