آخر 10 مشاركات
96 - آخر الغرباء - جانيت دايلى - أصلية (الكاتـب : حنا - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثَأري..فَغُفْراَنَك (الكاتـب : حور الحسيني - )           »          نعم يا حبيب الروح (17) الجزء1س عائلة ريتشي-للآخاذة أميرة الحب*مميزة -حصرية**كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          482-خفقات مجنونة -ميشيل ريد (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          570 - الجانب المظلم من الجزيرة - أدوينا شور - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          وليس للقلب دواء سواك (2) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة داء العشق (الكاتـب : امانى الياسمين - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree2Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-20, 09:43 PM   #201

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي


مساء الورد عليكم 😍

الفصل العاشر


كانت تجلس على هذه الأريكة تحاول ان تمنع رغبة غريبة تسيطر عليها !! .... لا تعلم لماذا تريد ان تستلقى عليها و كأنها تنشد الأمان بها !

رفعت نارفين عينيها نحو الفراش و هى تردد داخلها انه اصبح خالى من تلك الرائحة التى كانت عالقة به من قبل لم تعد موجودة به كما السابق ... لكن هذه الأريكة !!

حاولت ان تمنع افكارها من الاسترسال أكثر و عقلها ياخذها الى ذات الشخص أردال ... تتساءل هل استطاع ان يحل أمر طارق و ميرال ام لا .... ابتسمت بثقة و هى تجيب نفسها انه بالطبع سوف يجد حل .... استمعت الى طرقات الباب التى اصبحت تميزها انه هو !!

و بالفعل رأته يدلف داخل الغرفة بصمت كالعادة لكنها لم تستطيع ان تمنع سؤالها الذى كان يحتل تفكيرها منذ لحظات

( ماذا حدث .... هل طارق بخير ؟! ... لقد وجدت حل أليس كذلك ؟!!!)

نهضت على اقدامها و شهقة ناعمة تصدر من بين شفتيها حينما رأت هذا الدماء المتجمع عند زاوية فمه المشقوقة بعنف مع احمرار بارز حول عينيه اليمنى حينما التفت لها .... تقدمت بخطوات سريعة غير مدركة لتعبيرها المرتعبة بشكل اثار دهشة أردال مع حنقه

حنقه على هذه الاستجابة التى أخذت صداها بين جانبات صدره لردت فعلها !! ..... حتى تجمدت عروقه و هو يرى تلك العبرات التى لمعت داخل مقلتيها و هى تردد حروف اسمه بجزع من بين شفتيها ... تتابع بهمس مبحوح مضطرب و أناملها تلتقط بعض من قطرات الدماء التى رسمت خط رفيع على زاوية فمه

( هل أنت بخير ؟! .... ما ... ماذا حدث ؟! )

ابتعد خطوة للخلف و هو يزيح أناملها بعيداً برفق حيث شعر بهم كحمم تحرقه مما جعل غضبه يتفاقم لتظهر تلك الحدة بين حروفه حينما أردف و هو يلتفت بعيداً عنها

( انها مجرد مباراة ملاكمة )

وصمت قبل ان يكمل باستهزاء لا يشعر به داخله حقاً

( و وجهى ليس بهذا السوء لردت فعلك المبالغ بها تلك !!! )

عادت لتلتف حوله بعد ان التقطت بعض من المناديل الورقية الموضوعة عَلى المنضدة لتضعها فوق الجرح النازف و هى تتساءل بتلعثم مطأطأة الرأس

( هل .. هل آسر من فعل هذا ؟! )

رفعت رأسها بصدمه و انفاسها تتسارع بينما شعرت باناملها تُحتجز بعنف داخل كفه لترى ملامحه التى ارتسم على محياها القسوة من هذا الصراع الذى نشب داخله دون ان يعلم كيف يردعه و كأنه كان ينقصه كلماتها التى شعر بها تخترق جدار ألمه لتعتصره بعنف وجد نفسه يفجر هذه الكلمات دون رحمة وكأنه يذكر ذلك العقل الذى بدا بالانحراف بعيداً عن الطريق الذى رسمه له منذ زمن و مقلتيه تخترق لمعة سمائها بنبرات جمدت اطرافها

( أنا و آسر لم نصل لعراك حقيقى من قبل ... من أجل اى شئ ...... و أنتِ لن تكوني السبب الاول لذلك ... لهذا لا داعى لكل هذا القلق )

عقد حاجبيه قليلاً و هو يراها تفلت يدها بحدة و عينها التى ارتفعت نحوه باستنكار و هى تقول

( ان كنت سوف تعود لتتعامل معى بهذا الشكل و كاننى حثالة .... فمن الأفضل ان لا اتعامل معك من الاساس .... فقط لم يكن عليك سوى ان تقول لى هذا و كنت سوف احترم قرارك .... فانت لست بحاجة لتؤكد لى بأنك فعلت كل هذا من أجل آسر افعال و أقوال لقد ادركت ذلك جيداً ..... و أنا فقط عدت لأرد لك هذا المعروف سواء فعلته من اجله أو من أجلى فأنا لن أتقبل ان تتعامل معى بذلك الشكل بعد الأن )

شعر و كان دلو ماء بارد سقط على راسه و كلماتها تجعل غضبه يتعاظم على عكس المفترض ... نظر الى مقلتيها التى تلمع ببريق غريب .... ماذا حدث لها الْيَوْمَ و ما هذا السحر الذى يسحبه ليستمر بالنظر اليها انها اصبحت تغلبه لا لن يجعلها تفعل ... هذا سوف يجعل الوضع معه اسوء لهذا اكمل و هو يتفرس ملامح وجهها أكثر

( ما كل هذه الشجاعة الْيَوْمَ !!! )

رفعت عينها لتنظر بعمق أكبر داخل مقلتيه التى تشبه امواج البحر الهادئة تقول بثقة

( لقد وعدتك ... ام أنك نسيت هذا ..... فأنا حين أوعد اوفى بوعودي )

رأت ذلك الاهتزاز الذى احتل مقلتيه لكنها صدمت حينما رأت هذه الابتسامة العجيبة التى ارتسمت على ثغره .... لكن طرقات على باب الغرفة قطعت هذا التواصل العجيب الذى ينشب بينهم للمرة الاولى و صوت آسر يأتيهم من الخلف و هو يقول

( نارفين أريد ان اتحدث معك ارجوك دعينى افعل ؟! )

ضيق حل بصدر أردال و هو يرى هذا التشنج الذى حل على جسد نارفين و الذى عده تاثراً كما عاد له هذا العقل الذى فقده للحظات و دون كلمه توجه نحو الباب ليوقفه صوتها و هى تقول

( أنا لا أريد ان اتحدث مع أحد .... فهو لا يحق له ان يفعل بعد الأن )

تابع أردال نحو الباب ليخرج مغادراً الغرفة يغلق الباب خلفه و هو يقول

( آسر ماذا تفعل هل جننت !!! ) ......

ليجيبه الأخر و هو يقول متوسلاً

( لم أعد احتمل أردال أريد ان اتحدث معها ارجوك !)

و دون ان ينتظر رد منه كانت كفه تحط على مقبض الباب ليتجه نحو الداخل لكن كف أردال التى منعته و هو يضعها فوق خاصته تصلبت حينما استمع الى كلماته التى شعر بها تخترق جميع خلاياه التى اصبحت غائبة مع تعقله

( أردال ... لا تفعل ..... لقد وثقت بك أنت دون عن الجميع .... لقد سلمتها لك لاننى اعلم أنك سوف تحميها بروحك من أجلى ..... أنت داخلك يعلم اى حب هو بيننا ... انها ضحت بكل شئ من أجلى .... أنت لا تعلم شئ عنا و عن حبنا كيف كان ... إنتا نكمل بَعضُنَا البعض مهما حدث بيننا ... ارجوك دعنى اشرح لها ... أرجوك أردال دعنى أراها يجب ان تفهم اننى لن اتخلى عنها .... انا سوف انفصل عن ميرال مهما حدث ! )

تخاذلت كف أردال لتسقط جانبه و شعور غريب يحتل جانبات صدره شعور استنكره بشكل ظهر على ملامحه التى تجهمت و حدقتيه الجامدتين التى دكنت تفاصيلهم حتى رمش بعينيه عده مرات وهو لا يعى ما هذا الشعور الذى يزلزل كيانه لكنه تحدث بصوت بحت نبراته التى حاول التحامل على تشنجها

( لكنها لا تريد رؤيتك آسر .... ما تفعله الأن ليس لائق )

ارتجفت حدقتى آسر و هو يهمس بالم

( انها فقط تقول هذا لتعذبني لكنني اعلم انها تريد .... بل انها تنتظرنى .... أردال ماذا يحدث لك انظر لنفسك هل سوف تحميها منى هل سوف تمنعنى أنا عنها ... اعلم انها الأن زوجتك أمام الجميع ... لكن هذا لفترة من الزمن فقط ... كما ان وضعنا يختلف يا أخى! .... انها تعود لى كما كانت سابقاً أنت تفعل هذا من اجلنا ! )

الم غريب ارتجفت له جانبات صدره و نبراته خرجت غريبة رغم محاولاته للتحايل عليها حينما اردف

( حسناً آسر !!!! )

فرحة أشرقت بملامح آسر حينما تحركت اقدام أردال من أمام الباب لكنها سرعان ما اختفت و صوت انغلاق قفل الباب من الداخل يخترق مسامعهم و كلمات نارفين التى تبعته بغضب و هى تردد

( أنا لا أريد ان اراك آسر الا تفهم هذا .... و أردال لن يستطيع ان يفعل لك شئ حيال ذلك الأمر .... فان يسمح لك ان تتحدث معى لن يغير من حقيقة أننى لم أعد أريد ذلك .... أنت اصبحت ماضى بالنسبة لى آسر .... اصبحت خارج حياتى و حياة ابنى فى ذلك الْيَوْمَ الذى تخليت عنا به هل فهمت ... لذلك اذهب ولا تحاول الاقتراب منى مجدداً ... كيف يمكن ان تكون بكل هذا التبجح )

***
يتبع...




رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 03-10-20, 09:44 PM   #202

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

هذا الخواء الغريب الذى أخذ يتشرب روحه ... هذا الفراغ الذى يستشعره للمرة الاولى بذلك الشكل المؤلم .... و اخيراً هذا الاستسلام الذى يقتل روحه ببطء !!

زفر طارق انفاسه المتهتكة ببطء و ذلك الصداع الذى كاد ان يفجر راسه يتعاظم أكثر ... لكن عقله يابى ان يتوقف و كيف يتوقف و هذا الوخز الذى يدمى قلبه يزداد .... احتوى راسه بين كفيه بيأس مغمضاً عينيه و ذكرى تلك الأيام تتقافز داخل عقله

اه حارقة خرجت من حلقه لقد كان كالأحمق بشكل لا يصدق منذ الْيَوْمَ الأول الذى رآها به ... كل شئ بها سلب عقله مما جعله يترك كل شئ خلفه و يأتي ليستقر بمحيطها ... هذا المحيط الذى أغرقه حتى وصل للقاع و لم يعد بقادر على الخروج منه !

طرقات ضعيفة على باب غرفة مكتبه انتشلته من ذلك الصراع الذى كاد ان يخنق انفاسه ..... لكنها كادت ان تتوقف بحق حينما استمع الى تلك النبرات .... نبرات حلم كثيراً ان تداعب مسامعه بكلمات العشق و الهيام ليزدرد ريقه الجاف ورأسه ترتفع ببطء نحوها !

يرى قامَتَها التى دون اراده منه خفق لها قلبه بعنف بعد ان كان على وشك التوقف .... لكن نبراتها جائته برقة لم يستشعرها منها منذ زمن .... زمن بعيد بعد صداقتهم و هى تهمس

( لقد بحثت عنك كثيراً ... لماذا لا تُجيب على هاتفك ... لقد قلقت عليك ! ... هل أنت بخير طارق )

أغمض عينيه بعنف ... للمرة الاولى يشعر بكل هذا الغضب و الحقد نحوها .... هل يعقل انه يشعر بغضب اعظم من ذلك الغضب الذى ضرب بكيانه حينما رآها تزف لرجل اخر .... لهذا أراد ان يصمت حتى لا يفجر تلك العواصف داخله لكن اسمه الذى خرج من بين شفتيها استفزه ليجد نفسه يجيبها بسخط قائلاً

( لماذاً ... لماذا كنتِ تبحثي عنى ميرال .... هل لتطمئني ان كانوا استطاعوا التخلص منى ام لا ؟!! )

شعرت بالم غريب يغزو جانبات صدرها و هى تستمع الى نبرات صوته ... لقد علم انها أكدت صحة تلك الصور ... و هااا هى الأن تشعر بنقمة الشخص الوحيد الذى كان يُشعرها انها حقاً انسانه جيدة لكنها تستحق هذا ... لا تعلم اين ذهبت نبراتها لكنها بحثت عنها حتى وجددت بعضها لتقول

( طارق توقف .... دعنى أوضح لك ... أنت لا تفهم الوضع بشكل صحيح )

مالت زاوية فمه بسخرية مريرة قبل ان يقول و عينيه ترتفع نحو مقلتيها الذى بدت مهزوزة بشكل لم يراه من قبل

( لا افهم الوضع بشكل صحيح أليس كذلك ؟؟!! ... معك حق ميرال ... أنا لم أكن افهم الوضع حقاً .... لم أصدق منذ البداية أنكِ ميرال الصايغ .... ابنه السيد عزام الذى يمكن ان يبيع ابيه من اجل مصلحته الشخصية .... فكيف سوف تكون ابنته !! )

شعرت بخنجر ينغرس بعمق داخل روحها المكلومة و هى تستمع الى تلك الكلمات ... و صدمة تشل اطرافها بشكل اعظم حينما اكمل

( أجل ميرال .... معك كل الحق أنا لم افهم هذا منذ البداية .... كنت احمق حينما ظننت اننا أصدقاء ... أننى امتلك مكانة و لو قليلة لديك .... لكننى فهمت الأن ..... استطعت ان افهم اخيراً مكانتي الحقيقية لديك ! )

صمت ليبتلع تلك الغصة التى تقتله و تجلب الضيق لأنفاسه يعود ليكمل بعد ان وقف على أقدامه متوجهاً نحوها بخطوات كان يدرك انها سوف تبعده أكثر و أكثر عنها خاصتاً مع كلماته تلك

( أنا لديك بذلك القدر الذى يجعلك تضحى بى من أجل ان تنتقمي لكرامتك المهدورة ... وكان لا قيمة لدى )

شعر بوخز عنيف يخترق صدره و هو يرى هذه الدمعة التى انحدرت بصمت من مقلتيها الامعة بينما كان جسدها جامد أمامه بلا حراك لكنه شعر بان تمزق قلبه أشد و اعنف ليردف بحده جعلتها ترتجف بلحظة واحدة

( كرامتك التى دعس عليها جميع من بذلك القصر ... و أولهم أردال أليس كذلك ؟؟!! ... فان كان يظن الجميع أنكِ تفعلي هذا فقط من أجل ان تقومى باذلال آسر ... فأنا اعى جيداً انه لم يكن غرضك الوحيد ميرال ! )

كادت ميرال ان تختنق و هى تعى انه يعريها و يكشف داخلها بدون رحمة ... لكنه مخطأ ... أجل مخطأ فان كان أردال سبب من أسباب تأكيدها لصحة تلك الصور ... ماذا عنه هو .... فهو كان ....كان سبب رعبها قبل القليل من الوقت ... فرعبها عليه جعلها تواجة ابيها للمرة الاولى دون ان تفكر بالعواقب ... هى لن تستطيع ان تضحى به ... مستحيل !! .... شعرت ان الحروف تجرح حلقها حين تحدثت بتقطع

( طارق توقف .... أنا لم اضحى بك كما تظن ... لقد )

بترت حروفها و هى تشعر بذراعها تعتصر داخل قبضته بقسوة و نظرات توحش تراها داخل مقلتيه البنيتين التى اتسعت امامها بهذه الطريقة الشرسة للمرة الاولى بينما كان اهتزاز جسدها النابع من حركته العنيفة لم يجعلها تُدرك انها اصبحت تحتجز بين الحائط و بين جسده المتشنج و هو يكمل بقسوة

( يكفى ميرال ... كفى ... ان تضحى بى ليس بشئ جديد عليك فقد فعلتها من قبل ... لذلك لا داعى للتمثيل الأن !! .... فانت فعلتيها عندما تخليتى عن علاقتك بى من أجل آسر .... ام أقول من أجل أردال .... من أجل ان تكونى جانبه و أنتِ تقبلين احكام زوجك المزعوم و هو يمنعك من الاختلاط بى .... و أنتِ قبلت ! ... قبلت فقط من أجل ان تصلين لغرضك .... لأردال ميرال ... و لم تبالى انه تزوج من اخرى ام نسيت تلك الحقيقة أنكِ كنتِ تسعين خلف رجل متزوج .... كما أنكِ متزوجة ايضاً !! ... )

ازداد اهتزاز جسدها لكن تلك المرة كان نابع من المها و صدمتها هى و ليس من قبضتيه التى لم تتوقف عن هزها و كأنها ورقة تصارع الرياح .... لكنه تركها لتتجمد و صقيع ينتشر باطرافها المرتجفة مع كلماته التى خرجت كالثلج المتهشم لتخترق روحها من عمق جروح قلبه

( لكن المرة العنف هى حينما ضحيتِ بقلبى ميرال ... فأنا ادركت الْيَوْمَ أننى كنت كالأحمق و لم أستطيع ان اخفى ذلك الالم بشكل جيد كما كنت اظن )

كان ينطق كلماته الاخيرة و هو يشير نحو قلبه المتقافز داخل صدره ..... صدمة رجت كل خلاياها المرتجفة و هى تعى معنى تلك الكلمات لتجد عقلها يرفضها بعنف و هى تقول باستنكار متلعثم

( طارق .... أنت ... أنت ماذا تقول ... لا يمكن أنت ... ذلك ليس صحيح ... أنا )

كانت شفتيها تهزى أمام أعصابه التالفة بشكل جعل كل شياطين العالم تتجمع داخل عقله ... لقد استبد به الجنون الى أقصى المراحل ... جنون لم يعد يعلم كيف استطاع ان يسيطر عليه كل تلك السنين من قبل !! ... سنوات اخذ يلجم هذا الجنون حتى لا يتخلى عن مبادئه و احترامه لنفسه قبل اى شئ اخر ! .... لكن ارتجاف جسدها و شفتيها يفتك به الأن بشكل كارثي و كأنها ترفض ان تدرك ... ان تصدق كلماته ..... لا بل انها ترفضها بكل قوتها ... هل لهذه الدرجة هو غير مرئي بالنسبة لها ؟! ... وكان جنون من نوع اخر استحكم بعقله .... جنون رغبه الجمها طويلاً !!

فاليذهب كل شئ للجحيم .... وجد نفسه يدفعها بحده حتى حشر جسدها الذى يستبيحه بذلك الشكل للمرة الاولى و شفتيه تنتهك حرمة شفتيها المحرمة عليه بينما جنونه اخذ يزداد و هو يتذوق رحيقهم هذا لأول مرة

تلك الصدمة التى تلبستها فى هذه اللحظة جعلتها تتجمد تماماً و كانها لا تعى ما يحدث من حولها صدمة جعلت جسدها لا يقاوم هجومه عليها و كان كل شئ توقف من حولها !

***

دقات غريبة أخذت تتقافز داخل جانبات صدره و هو يستمع الى كلماتها و جسده الذى شعر به ينتشى من صوت قفل الباب و هو يتحرك قبل ان تصلهم نبراتها !!

عدم شعوره بشئ حتى لم يفكر ان يلقى بانظاره نحو آسر الذى استشعر حركة جسده المتخاذلة و هو يغادر مطأطأ الرأس ... وكان هناك شئ داخله منعه من ان يلحق به او ان يمتثل الى رغبتها و يغادر هو الاخر ... لا بل يمتثل الى رغبة عقله و منطقه !!

لماذا لا يمقط شعوره الأن فى تلك اللحظة التى يريد ان يراها بها انه يشعر للمرة الاولى انه اخطأ و لم يحترم رغبتها ..... وجد يده ترتفع ليطرق الباب بخفه كما يفعل عادة ..... مما جعل تسارع عجيب يسكن انفاسها و هى تستمع الى اسمها يأتيها بنبراته العميقة لكن ذلك التسارع تحول الى خفقان حينما استمعت الى كلماته و التى كادت ان لا تصدق انه يمازحها بها

( اهذا يعنى أننى مطرود الْيَوْمَ من الغرفة ؟!! )

تسائلت داخلها كيف لهذا ان يحدث كيف كانت قبل لحظة واحدة تشعر بالحنق اتجاهه و الأن .... نفضت رأسها و إدراكها انها يجب ان تجيبه يحركها ...... و صوته يعود ليحرك داخلها من جديد

( لقد ذهب نارفين ! )

استمع الى حركة القفل ليراها بعدها تطل برأسها من خلف الباب .... مما جعله يرفع حاجبيه بشكل تلقائي و هو يتساءل بتعجب

( الا تصدقيني الأن ؟!!!! )

شعرت بتوتر غريب يكتسح جسدها لماذا تشعر هكذا أمامه و كأنها طفلة صغيرة حقاً كما يلقبها لتجد نفسها تسارع بالقول

( لا بالطبع ..... أصدقك .... اعتذر أننى أقفلت باب غرفتك و تركتك بهذا الشكل خارجاً )

استدارت بعد ان قامت بفتح الباب بشكل كامل له لكن قدمها تجمدت دون مقدمات و هى تستمع الى تلك الكلمات التى لم تصدق انها تخرج بنبراته هو دون عن أحد

( أنا الذى اعتذر نارفين ... لاننى لم امتثل لرغبتك ... لم أعد أفهم اى وضع اصبحنا بداخله حقاً او ماذا و كيف على ان اتعامل معه !!! )

و كأنه لم يعتذر لها الأن ...كان يتحرك بحريه دون ان يعى اثر كلماته عليها و هو يلقى بسترته كاول شئ يفعله كالعاده .... لكنه لم يتركها لتتحامل على تلك الصدمه ليلقى بصدمة اخرى اعنف نحوها قائلاً

( نحن سوف نسافر فى الغد .... هناك حفل لافتتاح أكبر مشروع قامت شركتنا بالتعاقد عليه فى الغد .... سوف نقوم بوضع حجر الاساس له و بالطبع علينا الذهاب معاً )

التفت ليجدها تقف دون حراك و الاندهاش يكسو ملامحها لهذا أضاف

( اعلم كان يجب ان اخبرك من قبل ... لكن نسيت مع كل تلك الأحداث ... لولا رسالة السيد برهان الْيَوْمَ لكنت نسيت الأمر بالكامل هل تصدقي هذا !! )

شعر بتردد يستبد بملامحها مما جعله يشعر بضيق و عقله يذهب الى عدم ارادتها بالذهاب معه لذلك قال بهدوء لم ينبع من أعماقه و هو يوليها ظهره

( ان كنتِ لا تريدي الذهاب فلا باس )

ليجدها تسارع بالقول و هى تقترب منه قائلة بلهفة

( لا بالطبع أريد .... فأنا لا أستطيع ان ابقى هنا بدونك )

تطلع نحو مقلتيها و ليته لم يفعل فتلك النظرات الطفولية المتشبثة به كادت ان تفقده عقله بينما لمعان مقلتيها و اتساعهم و كأنها تستعطفه يجعلوه يُطيل النظر نحوهم !

التفت و حنقه يتزايد لردات فعله نحوها و تاثيرها عليه ..... تنبهت كل خلاياه لتلك الكلمة

" تاثيرها "

لا لقد اخطأ بالتعبير ربما استجابة بسيطة لا أكثر .... زفر بهدوء قبل ان يقول بهدوء مماثل و تحكمه هو المسيطر

( سوف نغادر فى تمام الساعة السابعة ... لأننا سوف نذهب بالسيارة و يجب ان نصل قبل مغيب الشمس )

عقدت حاجبيها بتساءل تزامن مع قولها

( لماذا لا نستقل الطائرة اذاً )

عاد ليواجه مقلتيها بهدوء و هو يردد

( الا تدركين انه لا يجب عليك ان تستقلى الطائرة .... فهذا خطر من أجل الحمل )

ازدرد ريقه و هو يرى نظراتها له لقد اصبح يلتقط كل حركتها بل و يتشربهم بشكل غريب لم يعتاد عليه ليتها تعود الى ذلك السكون و الرفض .... لقد كان اسهل بكثير .... انسحب بهدوء من أمامها ليتوجه نحو الحمام تاركاً ايها تشعر برهبة نحو القادم تختلف بشكل كلى عن رهبتها السابقة !!

***
يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 03-10-20, 09:45 PM   #203

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

فى مكان اخر من الكرة الارضيّة تختلف به وجوه الناس كما تنتشر به أشعة الصباح الاولى عكس ذلك الظلام الذى يكسوها حيث تضطرب المشاعر و تتشتت الأرواح كانت هى تتحايل على جسدها المرهق و كفها تزيح خصلات شعرها التى تتدرج ألوانه بين البنى الفاتح و الاشقر و عينيها التى تشبة الغابات الخضراء ترفض أشعة الشمس و هى تتسربت من الشباك الذى يطل على فراشها الواسع مباشرتاً .... زمجرت بدجر و هى تخط أولى خطواتها بخفة على الأرض حافية القدمين تتجه نحو طاولة الزينة الخاصة بها تنظر الى وجهها المرهق بإعجاب و ثقة بنفسها تزداد يوم عن الاخر لكن صوت رسالة نصية أزعجت تأملها الصباحي لتلتقط هاتفها بانزعاج واضح و هذا الاسم الذى يظهر أمامها على شاشة الهاتف يجعل ملامحها تتجهم قبل ان تتعرف على محتواها !!!

و كان نيران احرقت غابتها و أشعلت داخلها لتجد أعماقها تعصف بأبشع انواع الغضب و هى تطالع هذه الصور التى لم تتخيل انها سوف ترى مثلها يوماً ما و كلمات عزام المكتوبة فوقها تجعل غضب من نوع اخر يسكنها !!

( انظرى ماذا فعل حبيب قلبك ... لقد قلت لك انه تخلص منك منذ زمن لكنك لم تصدقي ايتها الجميلة .... انتظر قدومك بفارغ الصبر .... لقد أردت ان أكون أول من يخبرك ... لكننى كنت أفضل ان ارى ردت فعلك الأن ايتها القطة البرية )

***

احيانا تسقط ارواحنا صريعاً لتلك الآلام التى تتشربها قلوبنا ..... تسقط و تقبع داخل هذا الركن المظلم الذى يتسلل ببطء مميت الى هذه الرواح الكامنة داخلنا بعذاب كل تلك الآلام ... حتى نشعر ان البرودة تمكنت من الروح لتجعلنا نموت و نحن على قيد الحياة ... نشعر ان هذا الجانب النابض منا توقف عن الحياة حتى نفقد الأمل و نستسلم لذلك الظلام الذى طال قلوبنا قبل روحنا ... لكن ان تشعر فجاة ان النبض عاد ليعصف داخلك بعنف كاد ان يحطم كل شئ معه ان يحطم هذا الجمود الذى حل على روحك و سكنها لسنوات و يتركك لتسقط ببئر عميق من التشتت !!

كان ذلك الضياع هو المسيطر على روح ميرال و هى تجر اقدامها بثقل روحها الضائعة نحو هذا الفراش الذى لم تكن تتخيل يوم انه سوف يحمل كل هذه الآلام معها ذلك الفراش الذى احتوى طفولتها و مراهقتها .... احتوى حبها الضائع و دموعها الجريحة و الأن ها هو يحتوى تشتتها و ضياعها من جديد

كان هذا الشعور بالضياع هو المسيطر على روح ميرال و هى تجر اقدامها بثقل روحها الضائعة نحو هذا الفراش الذى لم تكن تتخيل يوم انه سوف يحمل كل هذه الآلام معها ذلك الفراش الذى احتوى طفولتها و مراهقتها .... احتوى حبها الضائع و دموعها الجريحة و الأن ها هو يحتوى تشتتها و ضياعها من جديد !!

ألقت بجسدها الساكن عكس ارتجاف روحها عليه و عقلها يعصف بها بعنف هذه الليلة .... ما الذى حدث تحديداً ؟!! .... ايعقل ان يكون كل هذا مجرد حلم ! ... أو ربما عقلها الباطن هو من صور لها هذا !!

شعرت بارتجافة طفيفة مرت عبر جسدها و ارتجاف اعظم دب بانفاسها و الصور تعود لها بينما كان تسارع انفاسها يؤكد حماقة تفكيرها .... فهذا لم يكن مجرد حلم ... لقد حدث بالفعل ..... لقد قبلها طارق حقاً !!

انها لا تزال تشعر بحرارة جسده .... لكن كيف ..... كيف تشعر بذلك ال ..... ال .... أخذت تتخبط و هى لا تعلم ما يسمى هذا الشعور الغريب و عقلها يستوعب فداحة ما حدث !! ...... طارق ...... " يااااالهى " كلمة كررتها مرات عده و هى تعى ما الذى حدث بينهم ..... تُدرك ماذا فعلت به ليصل الى هذه الحالة الملعونة ..... لا .... لا او ربما ما الذى فعله هو بها !! ..... انه كان ... كان يحبها .... هل يفعل حقاً !!!!!

نفضت رأسها بعنف كاد ان يفجر رأسها من اثر هذا الصداع الذى يحتله و هى ترفض تلك الكلمة ... تريد بكل الأشكال ان تكذب هذا الاستنتاج .... ان تمحى ما حدث من راسها كانه لم يحدث .... لكن ارتجاف شفتيها جعلها تتوقف للحظة .... تلك اللحظة التى ارتفعت أناملها بها لتخط عليها ..... و ذلك المشهد يعود ليتمثل أمامها من جديد و هذا الشعور العاصف يعود معه !! ..... أغمضت عينها بجنون تلك اللحظة .... لقد .... لقد !!

أمسكت رأسها بقوة و شعورها بالصداع يتعاظم بعنف عند ذلك الحد لقد تجاوبت معه للحظه ... تلك اللحظة الاخيرة قبل ان يدفعها باشمئزاز من نفسه قبل اى شئ متمتماً باعتذار واهى قبل ان يتركها ترتجف مغادراً حتى انهارت هى على ارض ذلك المكتب لتكره نفسها أكثر .... أغمضت عينيها و كفيها ترتفع لتحتوى ارتجافها كما اعتادت دوماً و عقلها لا يتوقف عن تكرار ذلك المشهد و جسدها لا يتوقف عن ذلك الارتجاف بينما دموعها تنحدر بعذاب بصمت مميت لروحها اكثر .... ماذا فعلتِ ميرال .... كيف اصبحتِ حقيرة الى هذه الدرجة .... ياااالهى ماذا حدث .... كيف ؟!! .... اخذت تردد داخلها تلك الكلمات بالم لتتلعثم شفتيها بارتجاف أكبر و هى تتمتم بالاستغفار و قلبها يان بعذاب هذا التشتت الذى حل به !

***

يوم جديد تتخلله أشعة شمس جديدة تشرق بتلك الأرواح التائهة لتجعلها تهتدى لمساراتها الجديدة !!

صمت غريب مشحون كان يسود تلك السيارة التى تسير نحو وجهة محددة ... عكس هذا الوجهة الذى يضلها سائقها ... فكان ذلك صمت ظاهرياً فقط ... صمت ينافى الصراع و الترقب الذى يشتعل داخل كيان كل منهم

ألقى أردال هاتفه بضجر بعد ان يأس من محاولاته للوصول الى طارق متمتماً اسمه بالم ... فى حين زفر انفاسة بعنف ذلك الإحساس المقيت .... شعور بالذنب لا يغتفر ينهش داخله يعلم انه اخطأ بحقه بشكل بشع ... لكنه لم يكن يستطيع ان يفعل سوى ان يخفى معرفته بالأمر

انفاس اخرى خرجت حارة من ثغره لتشعل هذا الفضول الغريب و التوتر الساكن بتلك الجالسة بجانبه لتجد نفسها تتغلب على الحاجز التى لا تعلم من منهم وضعه و هى تتساءل بخفوت مضطرب

( هل حدث شئ ؟! .... ماذا به طارق ! )

شعرت بتسرعها و حماقة هذا التجاوز التى خاطرت به بسبب فضولها لمعرفة ما يزعجه الى ذلك الحد بعد ان تلقت منه التفاتة مدهوشة و كأنه لم يتوقع ان تتجرء و تشاركه ما يقلق مضجعه !

شعرت بالم يتسلل اليها من هذا التجاهل و الصمت الذى خيم على المكان بشكل أشد و انظاره عادت لتتجه نحو الطريق دون حتى ان ينطق بحرف ..... حاولت التغلب على هذه السخونة التى تجمعت داخل مقلتيها و التى كانت ترفضها بقوة ..... ترفضها بشكل لم ترفض به شئ من قبل و قلبها يخبرها الحذر بل و الفرار ايضاً لكنها لم تستطع ان تسيطر على ذلك الشعور المرير الذى غزى روحها مع تجاهله لها فربما لم تكن لتشعر بتلك الإهانة ان كان أجابها بليس من شانك او اى شئ اخر !

التفتت نحو النافذة لتلقى بثقل رأسها المشوش عليها تحاول ان تتجاهل الأمر باكمله ...... لكنها فقط لحظه واحدة هى التى مرت قبل ان تستمع الى نبراته التى لا تعلم تحديداً ماذا فعلت بها لكنها فقط شعرت بخفقات غريبة جديدة لم تتعرف عليها من قبل تدب داخل جانبات صدرها و هو يقول و انظاره لا تزال تتركز على الطريق أمامه

( لقد تشاجرنا أمس !! )

شعرت بصدمة جمدت اطرافها و هى تدرك انه لم يتجاهل سؤالها بل حتى انه يشاركها ما حدث معه و قد ادركت انه ربما اخذ يفكر بشأن ان يخبرها ام لا ! ..... صمتت للحظة تستجمع قواها التى لا تعلم اين ذهبت لتلتفت هى نحوه متسائلة بذات الاضطراب

( تلك العلامات التى كانت على وجهك .... )

قطع كلامها قائلاً

( أجل .... انها المرة الاولى التى نتشاجر بها بهذا الشكل )

خفقة اخرى أخذت صداها بجانبات صدرها من تجاوبه معها بذلك الشكل لتردف بحذر

( بسبب ميرال أليس كذلك ؟!! .... هل تصدق انهم .... )

صمتت لم تستطيع ان تكمل جملتها لتجده يتوجه بانظاره نحوها مثبتاً مقلتيه على نظراتها المهزوزة و هو يقول بثقة

( مطلقاً نارفين .... أنا اثق بطارق كما لم اثق بأحد من قبل ..... كما انى اعرف ميرال منذ زمن لكن ..... )

رأته يزدرد ريقه فعلمت انه يصرارع شئ ما داخله قبل ان يعود و ينظر أمامه لكنه عاد و ادهشها للمرة الثانية و هو يقول

( يجب ان يشارك بحفل الْيَوْمَ نارفين فهو شريكى بهذا المشروع ..... لقد كان يحلم بهذا الْيَوْمَ أكثر منى و الأن )

كانت هى من اكملت عنه هذه المرة و داخلها رغبة غريبة بالتخفيف عنه لهذا أردفت بثقة غريبة جعلت روحه المتألمة تتوه بتلك التعابير المشرقة التى شملت ملامحها

( ربما أنا لا اعلم ما الذى حدث بينكم تحديداً و لا أريد ان اعلم أكثر من ما أخبرتني به الأن لاننى اثق بك و بأنك سوف تحل الأمر ... و ربما لا اعرف طارق كما تعرفه أنت ..... لكننى اثق انه سوف ياتى .... لن يتخلى عن ذلك الحلم التى تتحدث عنه .... فطارق يهتم لامرك .... كما تفعل أنت الأن و قد رأيت هذا بعينى )

نظر الى الابتسامة التى زينت ثغرها برقة لم يرها منها من قبل و عينها التى تسللت نحو مقلتيه لتجعله يتوقف عند إطلالتهم اللامعة ... لتسرق منه نبضة اخرى من نبضات قلبه تباً !! .... زفر انفاسه بهدوء تحكم به بصعوبة و هو يشيح بانظاره بعيداً بعد ان أومأ لها راسه هذا كل ما استطاع فعله فهذا الشعور الذى اخذ يتحكم به ... ان يشعر انه يريد ان يشاركها الأمر .... ان يمنع نفسه من الاسترسال بالحديث معها !

ذلك جنون فهو لم يشعر بيوم من الأيام انه بحاجة لمشاركة أحد ما يزعجه حتى طارق لم يكن يخبره شئ بل هو من كان يفهم عليه دون كلام و الأن ما الذى يحدث ؟!

لم تسنح له بالمزيد من التفكير حينما تمتمت اسمه بخفوت اجفله و هى تطلب منه ان يتوقف .... ليلتفت نحوها و هو يتساءل عن السبب بعد ان أوقف السيارة جانباً

( نارفين ما بك هل تشعرين بالغثيان ... هل أنتِ بخير ؟!! )

عقد أردال حاجبيه و هو يراها تنكس رأسها بهدوء قائلة

( هل نستطيع ان نتوقف هنا لقليل من الوقت !! )

عاد له هذا القلق الذى ظهر بشكل طفيف على نبراته و هو يلتفت لها بكامل جسده مردفاً

( ماذا هناك نارفين ... هل يؤلمك شئ ما؟ )

لحظة من الصمت مرت جعلت القلق يتسلل اليه أكثر.... لكن كل شئ تبخر حينما رآها ترفع رأسها لتنظر اليه بشكل جعل صدره يضيق بعنف و هى تهمس له برجاء لمس شئ ما بداخله

( هل نستطيع ان نتوقف أمام البحر قليلاً ؟! )

لم يستطيع ان يمنع هذه الابتسامة التى أخذت تتسع على ثغره و هو يرى هذا الرجاء الطفولى منها ... و لم يستطع ايضاً قول شئ سوى بهزة بسيطة من رأسه جعلتها تضيع أكثر و هى تشاهد ضحكته للمرة الاولى و كم أخذت تشتم تفكيرها الاحمق عنه من قبل و عن كونه لا يضحك مطلقاً !

اجفلت من تأملها حينما استمعت لصوت إغلاق باب السيارة بعد مغادرته اليها لتراه يلتفت نحو الجهة الخاصة بها .. تسمع بعدها نبراته التى جعلت صوت امواج البحر يتلاشى من إذنيها حينما قال

( حسناً لكننا لا نمتلك الكثير من الوقت ... فأنا ايضاً لا أستطيع ان اقول للبحر لا !)

( هل تحب البحر ؟!! )

تلك اللهفة التى طلت من نبراتها و ملامحها جعلته يتوه للحظة بتعبيرها .... انها حقيقية !! .... ردات فعلها دائماً حقيقية لا تصنع بها و ذلك يجعل شئ ما يتحرك داخله ..... تطلع الى مقلتيها التى تنتظر إجابته بلهفة ليجيبها بهدوء جاهد ليجده

( أجل ... أحب هذا الهدوء الذى يُضيفه على النفس ... كنت اهرب اليه كثيراً قديماً )

انهى جملته و تركها تتابع ظهره الذى اخذ يبتعد عنها اثر حركته .... ذلك التواصل الذى ينشب بينهم يجعل انفاسها تضيق بشدة .... أسرعت بخطواتها لتلحق بقامته لكنها عادت و توقفت لتنزع حذائها المسطح من قدمها كى تشعر بملمس تلك الرمال و هى تحتك بها ...... شعرت بسلام غريب يغزوها ....... سلام عاد ليدب داخل روحها المرهقة و هى تغرس قدمها بتلك الرمال المتشربة لحرارة الشمس التى تشع بالسماء ... رفعت عينيها بهدوء لتجد مقلتيه تنتظرها ...... ازدردت ريقها و هى ترسم ابتسامة مهزوزة على شفتيها لتقول بعدها بنبرات حماسية لم تستطيع ان تسيطر عليها

( لم أستطيع ان امنع نفسى ... أنا اعشق ملمس حبات الرمل حينما تدغدغ قدمي ... اشعر انها تسحب الطاقة السلبية التى تكمن داخلي )

شعرت بحماقة ما قالت و هى ترى صمته الذى عاد ليعم لكن هذا الشعور الذى اخذ ينبعث الى روحها جعلها تشعر بالتحرر .... البحر و الرمال ... نسمات الهواء التى تداعبها الأن..... كل تلك الأشياء جعلت روحها القديمة تعود و كأنها تحررت من تلك الأغلال التى كانت تكبلها بين حوائط هذا القصر المرعب !

تقدمت بخفه نحو الشاطئ بينما كانت النسمات المنعشة تداعب قماش ثوبها الخفيف .... لتداعب هى قدمها بمياه البحر بمشاغبة تتلبسها فقط أمام امواجه ! ... تقدمت و هى ترفع حواف ثوبها الفضفاض لتكشف مساحة اكبر من قدمها غير مدركة انها تداعب نبضات من يشاهد حركاتها العفوية تلك .... أخذت قدمها تتناغم مع حركت الامواج فطارة تتقدم معها و طارة تتراجع نحو الخلف حتى اصابتها موجة عالية لتبلل حواف ثوبها جلبت معها ضحكتها التى تناستها منذ الكثير من الوقت .... ضحكة و قعت على مسامع أردال لتطرب جميع حواسه .... ضحكة أخذ يتأملها بانشداه و هو يراها للمرة الاولى بهذه الطريقة .... لحظات فقط أخذ يتشربها بعدم استيعاب بينما تلك الطبول التى تقرع داخله تفاجئه حتى و جدها تتقدم منه و هذا الثوب يرفرف معها على ألحان تلك النسمات التى تطايرت لها خصلاتها ايضاً ..... تفاجأ و هى تردف دون مقدمات

( أنا اعشق تلك الامواج .... اعشق ان أتى الى البحر ..... هو الشئ الوحيد الذى يذكرنى بابى يذكرنى بطفولتي )

تنبهت جميع حواسه عند ذكرها لوالدها و عقله يعود الى كلمات خرجت سابقا من فم آسر عن كونها لا تحب ان تتحدث عنه معه مطلقاً .... شعر بخفقات تتسلل لتضرب جانبات صدره حينما وجدها تكمل و هذه الابتسامة تتسع على محياها

( فقد كان يأخذنا أنا و أمى بعطلة كل أسبوع ..... كنت أظل اركض بجنون و هو يركض خلفى حتى نسقط معاً فوق تلك الرمال نلهث .... و أمى تغضب علينا و تتذمر و هى تهتف جملتها المعتادة " هيااا قفا سوف تتسخ ملابسكم الأن... هيا يكفى لهذا الْيَوْمَ " )

أنهت كلماتها و هى تجلس على الرمال أمامه بتسارع انفاس طفيف تداعب حبات الرمل باناملها بسكون .... لكنها لم تُشاهد تعابيره التى تاهت بحركاتها و كلماتها العفوية لكنها عادت من ذكرياتها على نبراته التى خرجت ناجمة عن ذلك الفضول الذى لم يستطيع منعه

( كيف توفى والدك نارفين ؟! )

رآها ترفع مقلتيها البراقتين نحوه ليشعر انها تسحبه نحوها و قد صدق و هو يجد جسده ينحني ليجلس بجانبها .... شعر ان سؤاله قد المها و قد ندم حقاً عليه لكنها ادهشته هذه المرة حينما سمعها تصرح له

( حادث ... لقد مات ابى اثر حادث سير مُدبر .... هكذا سمعت !! )

لا يعلم تحديداً ما ذلك الالم الذى شعر به يزحف الى صدره لكن هذا الفضول حولها و حول حياتها السابقة جعله يعود بسؤال اخر من كلمة واحدة فقط

( سمعتي ؟!! )

استشعر اضطرابها مع حرقة حلقها المعذب ليجدها تخفض رأسها حقاً و هى تقول

( لقد انفصل أبى و أمى ... و نحن رحلنا الى الخارج ... لم تكن أمى تسمح لى ان أتواصل معه .... و عندما كبرت و أخذت ابحث عنه )

صمتت تبتلع تلك الغصة التى المتها بشدة و دمعة خائنة تنحدر من احدى مقلتيها لكنها أسرعت لتُزيلها قائلة

( علمت حينها فقط انه توفى )

لحظة فقط مرت من الصمت قبل ان تشعر بزلزال من نوع اخر يكتسح روحها و هى تشعر بحركة كفه المربطة على كتفها يبثها بها الدعم ... دعم أخذ يمدها به منذ الْيَوْمَ الأول دون ان يدرك هو ... حتى كلماته القاسية لها كانت تدعمها بشكل ما دون ان تعى هى ذلك .... عادت لتزيل اثر هذه الدمعة و هى تنهض بحماس زائف قائلة

( هل نذهب الان ؟!! )

أومأ لها ينهض هو الاخر و يديه تنفض حبات الرمال التى علقت ببنطاله جاعلاً ايها تقدمه نحو السيارة .... ليعاود هذا الصمت على السطح مجدداً ليسود بقية الطريق و أفكار كل منهم تتضارب لتعصف بهم نحو المجهول !!

***
يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 03-10-20, 09:46 PM   #204

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

أخذت تنظر الى هذا الترحيب الحافل الذى اقامه ذلك المدعو برهان اليهم بذلك القصر العريق و كم فاجئها هذا المكان الذى يشبه بطبيعته أصالة البلاد و بمبانيه حضارة الغرب .... كم أعجبتها تلك المباني و تصميماتها ..... خفقة متألمة نالت منها و عقلها يذكرها بحبها لدراسة المعمار ... يذكرها بما خسرته لتحصد بالمقابل خيبة حب كاذب .... اجفلت على يد برهان التى امتدت لتصافحها .... لكن نظراتها توقفت على ساعده و هذه الساعة تزينه من جديد !!

زفرت انفاسها بهدوء بعد ان صافحته و تلك النظرات الغريبة التى تُشعرها انه يعرفها كما لا يعرفها أحد تؤرقها .... تقدمت بهدوء حيث أشار لها أردال برُقيه المعهود لتتقدمه لكن كليهم توقف عند رؤيتهم لطارق الذى كان يتوسط بهو القصر واقفاً على قدميه !

التفتت نحو أردال لترى تعابيره التى انشرحت بهدوء .... كما هو دائماً لا يترك لنفسه لردات الفعل المبالغ بها .... لكنها كانت تعلم انه سعيد لوجود طارق ..... عقدت حاجبيها قليلاً حينما رأته يتقدم نحو طارق و دون اى مقدمات قام بمعانقته !!

لا تعلم لماذا تسارعت وتيرة نبضاتها و هى ترى هذا المنظر .... لكن ما تعلمه هو انها لم تتعرف على أردال الحقيقى بعد !

رفع طارق كفيه ليبادل أردال هذا العنق و شعوره بالاشمئزاز من نفسه يزداد فهو أتى هنا فقط من اجله كى لا يظن انه لم ياتى بسببه حتى لا يعكر سعادته بذلك المشروع المنتظر وجد بعدها صوت أردال يحدثه قائلاً

( أنا ممتن لقدومك الْيَوْمَ طارق )

صمت للحظة قبل ان يعاود الحديث متسائلاً

( طارق هل نستطيع ان نتحدث قليلاً ؟! )

شعر طارق بغصة تكاد تخنقه و هو يعلم جيداً عن اى شئ يريد التحدث معه .... لكن بعد ما فعله هو أمس لن يستطيع ان يواجهه لن يستطيع حتى ان ينظر بعينه ..... ليجد نفسه يقول دون اى مقدمات

( دعنا نفعل بوقت لاحق أردال ... أنا متعب من السفر و أريد ان استريح قليلاً )

ليغادر بعدها تاركاً ايها يقف عاقد الحاجبين يتابع خطواته

( يبدو لى أنك من اخطأ بحقه ؟! )

التفت ليجد نارفين تقف خلفه لكنه أردف بعدم استيعاب

( اجل أنا من اخطأ ..... لكننى كنت من يُخطئ دائماً بحقه ..... لكنه لم يتعامل بهذه الطريقة من قبل ... اعلم ان تلك المرة تختلف و لكن ...... حسناً نارفين هل نصعد لنرتاح قليلاً قبل حفل المساء )

شعرت بتراجعه السريع و هذا الحاجز الذى لاتزال تشعر به بحديثه معها لكنها لم تستطيع ان تفعل شئ فحتى هذا التراجع هو بالأصل لصالحها فهى على ما يبدو لا تستطيع ان تفعل معه نفس الشئ .... لقد شاركته الْيَوْمَ بما لم تشارك به أحد .... اومات له برأسها و هى تقول

( بالطبع فأنت كنت تقود طوال الطريق )

***

سعات مرت سريعاً عليها لتجد نفسها الأن تقف أمام المرآه بهذا الثوب القانى التى أهدتها إياه السيدة بهار كالعادة ..... لا تعلم لماذا ارادت ان تكون باحسن حال الْيَوْمَ .... ربما لانها سوف تمثله أمام الجميع .... سوف تظهر بهذا اللقب الذى أعطاها إياه ...... نظرت نحو هذا الخاتم تتامله كما تفعل كل مرة تتطلع بها نحوه ...... لكن تسارع انفاسها الْيَوْمَ يجعلها تخشى ما هو قادم بشكل مرعب !!

لحظات مرت و هى لا تزال تقف على حالها حتى سمعت طرقات تعلم من هو صاحبها لتاتي نبراته و تأكد لها صحة تفكيرها

( نارفين هل انتهيتِ يجب ان ننزل معاً الى الأسفل .... أنا انتظرك هنا )

لحظة واحدة مرت ليجدها تظهر أمامه من خلف هذا الباب .... ليراها كما لم يراها من قبل ..... فذلك الفرق بين هيأتها الأن و هيأتها الصباحية جعلته يتأمل كل تفصيله بها بإعجاب .... كيف يمكن ان تمتلك ... هذا المزيج بين البرائة و ... و الأنوثة .... شعر ان صدمته ظهرت جلياً على نظراته و ربما ليس صدمته فقد بل و إعجابه ايضاً !

تابع انكماش يدها على قماش ثوبها ..... لكن هذا الثوب حقاً لا يستحق ان تفعل به هذا ..... فذلك الثوب الذى يلتف بتناغم لا يقال عليه سوى مثير حول جسدها حقاً لا يستحق !

صعق من تفكيره بتلك اللحظة و من هذه النبضات المتقافزة داخل صدره ... لابد انه فقد عقله حقاً ... وجد نفسه يقول و هو يرفع كفه بالهواء مشيراً لها لتتقدمه و هو يتنحى جانباً دون ان يعلق بشئ واحد على هذه الإطلالة .... و كم أحبطها هذا و هى لم تسطيع ان تفسر اى شئ من نظراته و ردت فعله العجيبه تلك !

***

أخذت الساعات تمر و شعورها بالضجر يزيد و هى تشعر بنظرات الجميع تتبعها و تقيمها بشكل جعل التوتر يدب بأوصالها و نظرات اخرى تجعل القلق يتسلل اليها هذه النظرات التى تستشعرها من ذلك المدعو برهان !! .... تشعر بها تتبعها أينما ذهبت و كأنه يترصد حركاتها و افعالها .... التفتت لتقابلها مقلتى أردال لشعرت بتسارع انفاسها و هى تلتقط نظراته التى تتبعها من مكان الى اخر ... انها تدرك هذا ... لكن نظراته تفعل بها الأعاجيب .... لا يرحمها و هذا الارتجاف الذى يغزوها حينما يقترب منها اصبح يرعبها .. تأثرها بكل كلمة و ردت فعل منه على اى شئ يشعرها بالضعف !!

التقطت أحد أقداح العصير و قبل ان يمس شفتيها و جدت نبرات نسائية تسألها باستهزاء لم تحاول إخفاءة على العكس

( أنتِ هى نارفين الشاذلي أليس كذلك ؟!! )

عادت كفها لتهبط بالقدح للأسفل و هذا اللقب يجعل شئ يكاد ينفجر بداخلها .... اومأت برأسها بهدوء و هى ترى ردت فعل السيدة و من معها من نساء هذا المجتمع الراقى و هى تقول

( لقد تسائلت لاننى لم اراك قبل الأن باى من الحفلات او المؤتمرات )

شعرت نارفين بغصة تحرق حلقها لقد أدركت نظرات تلك النساء المستصغرة لها منذ الوهلة الاولى لكنها تُدرك بقرارة نفسها انهم على حق فهى بجانبه تبدو كطفلة تائهة تتشبث بثياب ابيها !! .... رسمت على شفتيها ابتسامة مهزوزة جعلت بريق انتصار يظهر بعيون هؤلاء النساء قبل ان تردف

( أنا فى الأصل أعيش بالخارج لذلك لم ترينى هنا من قبل )

أردفت كلماتها لتضع القدح على الطاولة التى تقف بجانبها و استأذنت حتى تغادر .... أغمضت عينيها كى تحبس تلك السخونة التى استشعرتها بها ..... ضيق كاد ان يخنقها يزداد بصدرها لتخطو للخارج نحو الحديقة الهادئة و الم غريب يتسلل الى روحها

أخذ يبحث عنها بعينيه بجميع ارجاء المكان لكن دون جدوى ليجد نفسه ينسحب من هذا التجمع و القلق عليها يتسلل الى صدره ...... حتى أخذته قدميه نحو الحديقة و بعد عده التفاتات و جدها أمامه تجلس على تلك الاورجوحة !

وقف خلفها يتابع حركات قدمها الهادئة بالهواء و التى تتعاقب مع حركة الأرجوحة التى كانت بأحد زواية الحديقة البعيدة نسبياً عن موقع الحفل .... لا يعلم اى شئ تحديداً جعله يتابعها طوال الوقت و يتابع نظراتها التائهة أحياناً و الحزينه أحياناً اخرى ... حتى تلك اللمعة الطفولية المشاغبة التى تقافزت بهم للحظات قليلاً قد لاحظها هو !! ... حتى وجد قدميه تتبعها بالنهاية بعد ان لاحظ اختفائها المفاجئ من الأجواء و شعور بالقلق عليها اصبح يدب بجميع أوصاله !

هذا الشعور الذى بات ينتابه و يأرق منامه .... ما الذى اصبح يحدث معه .... لما ذلك الشعور الغريب بالمسؤلية نحوها يحتل داخله ..... و الأن ها هو يقف خلفها يتابعها بهدوء و صمت ... بهدوء مماثل لتطاير خصلاتها البنية مع تلك النسمات الرقيقة التى تداعب وجهه هو الاخر .... أغمض عينيه يمنع عقله ان يحلل اى شئ و بهدوء اقترب ايضاً منها و نبراته تتساءل بتيه استعجبه من نفسه

( لماذا غادرتِ الحفل ؟!! )

يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 03-10-20, 09:47 PM   #205

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

التفتت اليه و ابتسامة رقيقة تزين ثغرها .... لكنه علم جيداً انها تخفى خلفها الكثير حتى جاء صوتها المرتجف ببحة تسللت الى جانبات صدره لتاخذ صداها به و هى تقول

( لا اعلم لقد شعرت بالملل فأنا لا اعلم أحد بالداخل سواك )

تقدم أكثر ليجلس جانبها بحذر مما جعل الأرجوحة تتوقف اثر حمل جسده عليها و هو ينظر بعمق لداخل عينيها يريد ان يرى ما تخفى خلفهم

لحظات ورأى اهتزاز حدقتيها قبل ان تشيح بنظراتها بعيداً ..... مما جعله يصمت للحظات قبل ان يتساءل

( هل ضايقك أحد بالداخل ؟!!! )

اخفضت رأسها و جميع الأفكار تتضارب بداخلها تلك الكلمات التى شعرت بها كالخنجر ينغرس بعنف داخل أحشائها ... كم بدت حقاً غير مناسبة لذلك المكان و هذه الحفل .... كم شعرت بحماقة تواجدها هنا و شعورها بالالم و هى تقلل من هيبته و مركزه الذى ادركت جيداً كم هو رفيع و حساس و هى حتى لا تعلم اجابة سؤال واحد فقط من تلك الأسئلة و الأحاديث العملية التى كانت تتبادلها سيدات هذا المجتمع الرقى !

انقبض قلبها و عقلها يعود الى هذا الرجل و منظر الساعة التى تحفظها عن ظهر قلب تجعل القلق يغزو روحها حين رأتها تزين معصمه خاصتاً مع تصرفاته الغريبة ..... هل هى مجرد صدفه ام تشابة غريب .... لكنها عادت لتتذكر حديث ولدها عن كوّن تلك الساعة التى كان يرتديها دائماً ولا تفارق معصمه هى عبارة عن تصميم خاص قد أتاه من أحد أصدقائه كهدية نادرة !!!

فايضاً نظراته التى لم تفارقها و كانت تشعر بها تجعل القلق و الأفكار تغزو عقلها من هذا الرجل الغريب الذى يجعل قلبها ينقبض بشكل عجيب ....... خرجت من شرودها اثر همسته الخافتة لاسمها لتعود بعدها بانظارها نحوه و هى تقول بصدق أحاسيسها

( ادركت أننى لا اجيد التعامل بمثل هذه المواقف فأنا لا اعلم الكثير عن دنيا الاعمال حتى أننى لا اعلم عما كانوا يتحدثون .... لذلك لم أريد ان أتركك بموقف محرج .... فأنت ... )

صمتت لتبتلع الغصة التى أحرقتها و هى تعى وضعها بجانبه قبل ان تكمل بتمهل

( انتح تمتلك مركز و حضور طاغي .... لم أريد ان اقلل منه ! )

شعر بصعوبة خروج انفاسه مع كلماتها الهادئة التى تمتزج مع ابتسامتها المرتجفة تخفى بها مدى حرجها لكنه للمرة التى لا تعد الاولى معها وجد نفسه يريد ان يساندها و هو يرها تفعل حركتها المعتادة مع قماش ملابسها لكن تلك المرة كان هذا الثوب القانى الرقيق هو الضحية

( أنت ِحقاً لا تعلمي شئ عن دنيا الاعمال ... هل تظنين أننى اصبحت هكذا بين ليلة و ضحاها .... هل تعلمين كم من مرة أخفقت .... كم من مرة رأيت بعينيهم نظرات شامته و اخرى حاقدة ..... لكنى تعلمت شئ واحد فقط هل تعلمين ما هو ؟! )

صمت و هو يرى التساءل يطل من بين حدقتيها قبل ان تلفظه بشفتيها المرتجفتين

( ما هو ؟ )

تنهد هو يقترب و عيناه تعود لتخترق سماء عينيها المشعة قائلاً

( انهم يرونك كما ترين نفسك نارفين ... يجب ان تؤمني بنفسك ليؤمنوا هم بك )

ازدردت ريقها و عيناها تنتقل على صفح وجهه القريب و شعور عجيب لم تتعرف عليه من قبل يغمرها و يشبع روحها المرتجفة قبل ان تهمس

( لكننى حقاً لا اعلم ... فبماذا سوف اؤمن لكى ... )

صمت ولم تكمل كلماتها و هى ترى ابتعاده المفاجئ عنها و الذى جعل انفاسها تعود لرئتيها قبل ان تسمعه يضيف بإصرار بالرغم من نبراته المتحجرشة

( حتى لو كنتى فارغة و لا تمتلكين شئ نارفين مع العلم أنكِ لستِ كذلك ابداً .... لا تظهرى نقاط ضعفك لأحد مهما كان ... هاجمى قبل ان يتم مهاجمتك أتفهمين )

ابتسمت بهدوء نابع من أحاسيسها بتلك اللحظه و عيناها تتعلق بعينيه تقول و ذكرى لقائهم الاول تعود لتغزوا مخيلتها

( كما تفعل أنت ... فأنا اتذكر مهاجمتك لى منذ اللقاء الأول )

لا تعلم ما تلك المعة التى طلت من عينيه ... هل هى حقاً تمتزج مع شبح ابتسامة ارتسمت على ثغره ام هى من تتوهم هذا لكنها تابعت و كأنها تعود لذلك الْيَوْمَ

( "شاحبة كالأموات ... و ترتجفين ايضاً ... لن ينطلي هذا عليا ".... لازلت اتذكر تلك الكلمات انه أول شئ قلته لى ! .... هل كان هذا هجوم اذاً )

صمت أمام نظراتها المشاغبة و ذاكرته تعود به هو الاخر الى ذلك اللقاء الذى قلب حياته و شعوره بنبضة خائنة ترتفع عن وتيرة نبضات قلبه تقلقه لكن بريق نظراتها الذى يراه للمرة الاولى هو من جعله يشعر بحماسه غريبة بمسايرتها لذلك قال و هو يتحسس جبهته عند تلك العلامة الصغيرة التى تركتها هى له فوق حاجبه الأيسر فى هذا الْيَوْمَ

( لكننى اتذكر أننى تلقيت هجوم اعنف يومها حتى انه ترك اثره هنا كى لا أنساه ما حييت !! )

ادرك تماماً مدى صدق كلماته و هو يلفظها فهو حقاً لا يعتقد انه سوف ينسى هذا الْيَوْمَ بالفعل ... لكنه اجفل من تفكيره على ملمس أناملها على الأثر و كلماتها التى خرجت متلعثمة بخفوت تنبهت له جميع خلاياه

( لم استطع ان أفعل من قبل ... لكننى أردت ان اعتذر حقاً عن ذلك الفعل الاحمق .... أنا حقاً اشعر بالندم لكننى كنت خائفة منك حينها .... كنت خائفة من كل شئ و وحيدة ... لكن لو عاد بى الزمن لكنت شكرتك منذ تلك اللحظة ... فأنا حتى لو قضيت عمرى باكمله أشكرك لن أستطيع ان اوفيك حقك على كل شئ فعلته من أجلى )

صمت عّم داخله و كيانه يغزوه أشياء عجيبة تجعل انفاسه تتسارع و هو يطالع ملامحها القريبة يتابعها بتمهل مرتجف للمرة الأولى يحاول ان يستشف أفكار أحد كما يحاول معها الأن .... لكنه ادرك ان هذا الصفاء النادر داخل مقلتيها هو ما يفعل به هذا !!

عينيها التى تتحدث دون ان تنطق شفتيها .... كيف تستطيع ان تكون لامعه بذلك الشكل الغريب .... اجفل بعنف على نبرات برهان .... فهذا الاهتزاز الذى حل على روحه جعله يدرك انه توقف عن الشعور بكل شئ سوى نظراتها و قد شعر بنفور غريب لذلك الشعور ..... التفت بهدوء احكمه على نفسه نحو قامه برهان المطله عليهم و هو يشعر بابتعاد نارفين منذ ان استمع الى تلك النبرات لكن برهان باغته بالحديث و هو يقول موجة نظراته نحو نارفين الهادئة باضطراب لرؤيته

( لقد هرب العرسان ليختليان بأنفسهم من الضجيج اعتذر عن المقاطعة )

ثم التفتت ليغمز نحو أردال و يكمل دون ان يعلم ماذا يحدث داخل كلاهما من صراع

( فأنا اعلم لم يمر سوى يومان على عرسكما )

ابتسم له أدال بهدوء و هو ينهض قائلاً

( لا داعى للاعتذار سيد برهان فيبدو أنك ايضاً شعرت بالسوء من الضجيج لذلك تركت ضيوفك و اتيت الى هنا أليس كذلك ؟؟!! )

ابتسامه إعجاب ارتسمت على شفتى برهان .... ان أردال هذا يعجبه أجل لن يستطيع ان يكذب على نفسه فهذا الرجل الذى يقف أمامه يعجبه يذكره بوالده كم يشعر بالسوء حقاً انه من تلك العائلة كم يشعر نحو والده بالسوء لانه مهما حاول سوف يطوله حتى و لو قليل من الضرر !! ..... ابتسم بقوه قبل ان يحرك رأسه بتسلية و هو يقول

( أنت ذكى حقاً أردال ... لكننى بكل صراحة و وضوح كنت ابحث عنكم فأنا لم احتمل شريكك طارق هذا ... كأنه بعالم اخر يا رجل و لا يتفوه بحرف واحد ..... ربما معه حق فهذا الخبر الذى ...... )

ابتلع برهان حروفه اجباراً حينما قاطعه صوت نارفين الذى صدح بهدوء و احترام بالرغم من الحزم الذى يكسوه و هى تقول بثقة

( طارق أكثر شخص موثوق يمكنك رؤيته سيد برهان يجب ان تثق بذلك .... لذا أنت تراه هكذا فَلَو كان حقاً شخص كما صورته الصحافة التى تعلم أنت جيداً كيف تهول الأمور كنت تراه الأن يستمتع بتحقق الحلم الذى سعى نحوه .... لم تكن تراه بتلك الحالة مطلقاً ! )

شعرت ان زوجان من العيون يخترقوها بنظراتهم لكنها لم تستطيع ان تلتفت لترى هذا الذى يقف بجانبها .... ربما تسرعت لا تعلم لكنها بالرغم من هذا القلق الذى غزاها من تدخلها حركت رأسها نحو أردال و قد ارتجفت أوصالها من اللمعان المطل من مقلتيه و تلك الابتسامة الساحرة التى زينت ثغره... هل حقاً تلك الابتسامة تعنى انه أُعجب بما فعلت بتهور قبل قليل !! .... لكن هذا الارتجاف تحول لصدمة شلت اطرافها و كلمات برهان الذى لفظها جعلت الدماء تتجمد بعروقها حينما قال

( لقت احببت كلامك ايتها الكاتالينا الصغيرة !!!! )

شعرت بانفاسها تضيق من هذا الفزع و تلك الكلمة ترن كالناقوس داخل عقلها

" كاتالينا !!!!!!! "

كيف يعلم عن ذلك اللقب الخاص بها ! ...... فهناك شخص واحد فقط من كان يلقبها به .... من هذا الرجل حقاً ........ تصلب جسدها كالتمثال الشمع و كأنها سقطت ببئر عميق و الطنين يفتك برأسها فحتى الحدث الذى نشب بين أردال الذى استفسر عن هذا الاسم الغريب لم تتبين منه شئ .... لكن ما أخذ يقرع داخل عقلها هو نبرات ابيها المحببة و هى تركض خلفه على رمال البحر هاتفاً بذلك اللقب لها !!

***

تقلبت داخل الفراش للمرة التى لا تعلم عددها و صراع عجيب يشتعل داخلها و أفكار متلاحقة تغزو عقلها حتى كاد ان ينفجر ..... نظرات هذا الرجل المُريبة لها طول الحفل .... لا بل منذ ان رآها يوم الزفاف ... و تلك الساعة !!! ... الساعة التى كانت لا تفارق معصم والدها ...... و اخيراً هذا اللقب الذى كان يلقبها به !!

والدها .... كل الطرق تصب نحوه ....... احتوت رأسها الذى يفتك بها ..... هذا الرجل يعرفه .... لا بل يعرفها هى شخصياً و يحاول ان يوصل لها ذلك ....... شعرت بتسارع غريب يدب بانفاسها ... و تساؤلات لا تنتهى ..... انه يعرفها هى أكيدة لكن لماذا لم يقول لها هذا بصراحة ..... ان هذا الرجل يخفى شئ بالتأكيد ...... استقامت من استلقائها و عقلها يدفعها ان تفعل أمور غريبة لم تخطر لها من قبل ...... و عدم وجود أردال الذى لايزال مع هذا البرهان بالخارج يشجعها أكثر ان تفعل !

هذا جنون .... لكن لا يهم ... فهى أخذت تبحث عن ابيها لسنوات عديده و بالنهاية اكتشفت انه توفى بحادث مُدبر دون ان يعلموا من قام بذلك !!! ..... هبت من الفراش و ذكريات كانت تحاول نسيانها تطفو على السطح بقوة من جديد تحرق أحشائها المتألمة بفراقه .... ربما هذا الرجل هو من فعل او يعلم عن الأمر شئ ..... أخذت قدمها تقودها بحذر نحو مجهول !

وقفت تلهث من التوتر و ليس المجهود فهى كانت تكاد تزحف من شدة الحذر و هى قادمة الى هذا المكان ... تلفتت حولها لتتأكد من خلو الممر المظلم و يدها ترتفع لتخط على هذا المقبض ...... مقبض غرفة المكتب الخاصة بالسيد برهان ! ...... لابد انها فقدت عقلها ....... لقد جنت بالتأكيد لتخاطر هكذا بصورة أردال أمام شريكه .... لكنها لن تستطيع ان توقف عقلها .... ان لم تفعل الأن ربما لم تسنح لها فرصة كتلك مجدداً !

ضغطت بخفه لينفتح الباب أمامها لتطلق مع حركته انفاسها المتوترة من رهبة الموقف و قدمها تخط أولى خطواتها نحو الداخل مغلقة خلفها الباب

تجمدت للحظة من هول ما تفعل و عيناها تسبح داخل المكتب المظلم ...... ازدردت ريقها و هى تتقدم نحو المكتب الخشبي الذى لا يمنع ظلام المكان من ظهور أناقته ..... عادت لتتلفت باضطراب بارجاء الغرفة و يداها المرتجفتين بدات رحلتهما بالبحث بتلك الأوراق الملقاة على سطح المكتب و عنف ضربات قلبها تصم اذنيها و هذا التوتر يغبش رؤيتها

شعرت فجاة بذراع قوية تسحبها نحو زاوية الغرفة الأكثر ظلمة و كف تكمم ثغرها لتمنع تلك الشهقة التى كادت ان تصدر عنها لكنها سرعان ما ادركت هوية هذا الشخص و تلك الرائحة التى اصبحت تجلب لها الأمان تتسرب الى رئتيها بقوة لكن هذه المرة امتزجت مع انفاس ملتهبة شعرت وكأنها اصابتها بتيار كهربائي و صدرها يضيق أكثر بشعورها بذلك التقارب الذى يحدث للمرة الاولى بينهم و ليته لم يحدث بينما تنبهت خلاياها لنبراته التى اصبحت تحفظها عن ظهر قلب و التى داعبت ما تبقى من أعصابها حينما ردد بتساءل مدهوش من غرابة الموقف

( نارفين هل جننت !! .... ماذا تفعلين بمكتب السيد برهان ماذا ان رآك احد ؟!! )

ازدردت ريقها بصعوبة وقدرتها على الكلام كادت ان تتلاشة خاصتاً مع التسارع الذى بدأ يخترق انفاسها و صدرها يواجة دفئ الحرارة المنبعثة من جسده الذى لا يفصله شئ عن خاصتها !!

رفعت أنظارها نحو عينيه التى كانت تنتظر مقلتيها لترى بهم اهتزاز تجاوب مع ارتجافها و كفه ترتفع ببطء من على ثغرها .... كادت ان تجزم ان قلبها على وشك ان يتوقف من شدة تسارع نبضاتها التى تضرب جانبات صدرها بعنف من هذه اللحظات و هى ترى حركة حلقه و ذلك البروز الناجم عن تفاحة آدم خاصته يتحرك باضطراب ..... لحظات مرت دون ان يعيد تساءله على مسامعها التى توقفت عن الشعور باى شئ و عن إدراكها انها من المفترض ان تجيبه !!

لحظات شعر بها بانتفاض غريب يحل على روحه و جسده يستجيب لهذا التقارب دون ان يقوى على السيطرة عليه كما اعتاد ان يفعل مع أى أمراة ... هذا النبض المرتجف داخله يغلب اى تعقل بات لديه !!

صوت خطوات أخذ يقترب جلب لجسد نارفين الارتجاف أكثر و كأنها تناشد به التحرر من تلك العواصف التى اكتسحتها و انفاسه التى أخذت تشعر بلهيبها يخط على ملامحها لتتلعثم باضطراب و هى تردد

( هناك ..... أحد قادم )

لكن نبراته التى شعرت بخشونتها عن المألوف لم تنتشلها من العواصف بل قذفت بها نحوها بشكل اعنف جعل كل حواسها ترضخ لاستجابة جسدها العنيفة و التى بدى لها بتلك اللحظة انها من المستحيل ان تسيطر عليها و هو يقول

( فقط أهدئي نارفين ...... أنتِ تثقين بى أليس كذلك ؟!! )

نهاية الفصل العاشر

الفصل كان طويل اتمنى متبخلوش عليا بتعليقاتكم الجميلة ❤❤


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 03-10-20, 10:32 PM   #206

Amou Na

? العضوٌ??? » 448516
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 56
?  نُقآطِيْ » Amou Na is on a distinguished road
افتراضي

الفصل حلو يا رحمة، العلاقة بين آردال و نارفين عم تتحسن شوي شوي و رفضها القاطع لأي تواصل مع آسر ده الصح لها لأنه شخصية مقززة و عديم مسؤولية فوق ماهو أناني
من جهة ميرال و طارق و حب كله وجع بيقطعوا القلب 😢 بعد اللي صار بالمكتب أعتقد طارق رح يبعد قد مافيه عن ميرال و يعاقب نفسه لديك احسن شيء تعمله تطلق من آسر
بالنسبة لبرهان عندي إحساس انه هو والد نارفين معقول يكون اب ياسر و اب ميرال هما اللي دبروا له الحادث و ما ماتش فيه؟


Amou Na غير متواجد حالياً  
قديم 03-10-20, 10:49 PM   #207

لينافيفي

? العضوٌ??? » 401034
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 75
?  نُقآطِيْ » لينافيفي is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع كالعادة حبيبتي تسلم ايدك...
طارق فقد اعصابه وتهور تجاه ميرال لانه كاتم حبه لسنين ولكن فعلته مرفوضة لانها متزوجة وهو بطلعه رجل شهم وشعر بالندم بعدها....اما اسر الديوووث الي ترك نارفين تتزوج باردال ورايح يلاحقها بكل وقاحة فهذا النوع خطر جدا مع انه جبان ...اردال ونارفين تقربو من بعض اكثر وعلاقتهم بقت مبنية على الثقة خاصة اهتمامه بحملها ورعايته ليها


لينافيفي غير متواجد حالياً  
قديم 03-10-20, 11:22 PM   #208

هايدى حسين

? العضوٌ??? » 476937
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 80
?  نُقآطِيْ » هايدى حسين is on a distinguished road
افتراضي

الفصل كااااارثى بكل معنى الكلمة !!
ايه الجمال ده
بجد وصفك للمشاعر فظييييع بشكل خرافى يعنى انا بجد مش عارفة
اقول ايه على الجمال
طارق و ميرال بجد متحمسة اعرف ايه اللى هيحصل بعد ما اتجنن طارق و تخطى كل الحدود
أردال و نارفين بجد مشاهدهم كانت فوق الخيال


هايدى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 03-10-20, 11:55 PM   #209

fadia fahed

? العضوٌ??? » 424534
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 60
?  نُقآطِيْ » fadia fahed is on a distinguished road
افتراضي

بتصور عرفت شو رح يعمل اردال ليخلصا ويخلص نفسه من هالموقف يمكتب برهان ألف مبروك ..

fadia fahed غير متواجد حالياً  
قديم 04-10-20, 02:42 PM   #210

هويدا سنوسي

? العضوٌ??? » 477425
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 29
?  نُقآطِيْ » هويدا سنوسي is on a distinguished road
افتراضي

رررروووعة بجد فصل أكثر من روعة ايه كمية المشاعر المتفجرة دى بجد انا حقيقي بحيكي على طريقة وصفك للمشاعر متشوقة جدا أعرف ايه هيحصل

هويدا سنوسي غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.