آخر 10 مشاركات
تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          151 - قسوة الحب - روايات ألحان كاملة (الكاتـب : عيون المها - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          25 - تهربين إليه ! - شارلوت لامب ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زَخّات الحُب والحَصى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree2Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-20, 02:19 PM   #321

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هويدا سنوسي مشاهدة المشاركة
ما هذا الجمال والله وصفك فى مكان تاني خالص يا رحمة تسلم ايدك يا قمر
حبيبتى اناااااا بجد بشكرك من كل قلبى على كلامك الجميل ده بجد




رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 05-11-20, 08:38 PM   #322

om ahmed altonsy

? العضوٌ??? » 461335
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 153
?  نُقآطِيْ » om ahmed altonsy is on a distinguished road
افتراضي

فصل رووعه تسلم ايديك حبيبتي ❤️❤️❤️❤️❤️

om ahmed altonsy غير متواجد حالياً  
قديم 06-11-20, 03:54 PM   #323

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء رجائي مشاهدة المشاركة
فين ميرال وطارق عشان بتخنق بسرعة3..
الفصل صغير انت بتخمي ياروما
حبيبتى يا اسوم تسلميلى يا قلبى و باذن الله الفصل القادم طويل


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 07-11-20, 02:00 PM   #324

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om ahmed altonsy مشاهدة المشاركة
فصل رووعه تسلم ايديك حبيبتي ❤❤❤❤❤
حبيبتى انا تسلميلى يا جميل سعيدة جداً بمتابعتك و تفاعلك 😍


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 07-11-20, 09:30 PM   #325

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

مساء الجمال يا أجمل متابعين 😍😍

الفصل الخامس عشر


أغمض أردال مقلتيه و صداع عاصف يفتك براسه .... يشعر بنيران تحرق أحشاءه تكاد ان تقتله .... لماذا يشعر بهذا الشعور المؤلم لماذا يشعر بحرقه غريبه بحلقه لا تجعله يستطيع ان يأخذ انفاسه !

تسارعت وتيره نبضاته و كلمات آسر تعود لتاخذ صداها من جديد .... هل هذا جنون ... لماذا يشعر و كأنها تنتمى له هو و ليس آسر .... لماذا أراد ان يخنق كلماته عن صفاء عيناها .... لا بل صفاء سمائها !! .... انه لم يطالع هذا الصفاء سوى مرات معدودة فقط !! .... فهو دائماً ما يجعل سمائها تعصف بأمطار متألمة

ازدرد أردال ريقه بقسوة يبتلع تلك الغصة الحارقة و هو يستحضر صورتها أمامه ... مشاهد جمعتهم معاً ..... مشاهد دائماً ما كانت تترك اثر عجيب بخفقات قلبه !!

أخذت نبضاته تتباطأ برتابة حتى تركته منهك القوى ... يرفض هذا الالم كما يرفض تلك المشاعر .... لا يريد ان يشعر هكذا لا يحق له ان يفعل ... ليس من المفترض ان يشعر بذلك الخواء المؤلم !!

***

مر الوقت عليها ببطء غريب ... لقد أخذت تطالع xxxxب الساعة دون ان تتوقف !! ... لن تكذب على نفسها فهى تعلم انها تنتظر ان يمر الوقت حتى ياتي وقت رحيلها معه ... لقد جنت تماماً تعلم ... لكنها لا تريد لن تخرج من ذلك اليوم !!

لا تريد ان تستيقظ من حلمها الاحمق هذا ... تنفست نارفين بعمق و هى تغلق حاسوبها لتنهض نحو مكتبه !! ... شعرت بحماسة عجيبه تدب داخل عروقها و نبضاتها انها سوف تراه ... تحركت بخطوات متسارعة تسارع خفقات قلبها المضطربة

***

دلف طارق الى مكتب أردال و هو يسارع بالقول

( أردال هل انهيت ..... )

بتر طارق حروفه يطالع خلو المكان بملامح معقودة !! .... يمط شفتيه بتساءل متعجب عن ذهاب أردال المفاجئ بذلك الشكل .... فقط لحظات قليلة قبل ان يرى جسد نارفين الذى دلفت بدورها الى الغرفة و هى تتساءل بملامح متحمسة

( طارق ... أين أردال ؟! )

حرك طارق راسه بعشوائية و هو يردف

( لقد ذهب ! )

عقد طارق حاجبيه و هو يطالع ملامح نارفين التى فقدت حماستها و نظراتها التى هرب البريق منها و هى تردد بخفوت منكسر لم يستطيع فهمه

( لقد كنّا سوف نذهب معاً !!! )

لحظة فقط التى مرت قبل ان يسارع طارق بالتبرير يشعر ان عليه ان يفعل دون ان يعلم حقاً أين ذهب صديقه هكذا قبل ان يقول شئ

( أجل نارفين أعلم .... لقد قال لى أردال ان اعتذر منك قبل ان يذهب !! .... لقد جد أمر عاجل عليه لهذا توجب عليه الذهاب بشكل سريع !! )

تابع طارق ابتسامتها التى عادت الى شفتيها من جديد مما جعله يتنفس بعمق حتى سمعها تردف

( حقاً ... حسناً لا باس .... اذاً لقد بقى الأمر عليك ! )

ابتسم طارق بإشراق يخفى شعوره بعدم الراحة و هو يردد

( أعلم أعلم ايتها السيدة الصغيرة هل انتظرتينى هنا قليلاً ؟! )

اومأت نارفين له بحركة خفيفة ليتحرك هو بدوره من أمامها و أنامله تلتقط هاتفه المحمول يخط أرقام أردال لكن دون جدوى !!!!

أخذت نارفين تتلفت من حولها تبتسم و هى تطالع الغرفة من جديد .... لكن طرقات حذاء ذات خطوات متدللة جعلتها تلتفت نحو مصدر ذلك الصوت !! .... و كم شعرت بنفور حاقد على صاحبة الخطوات و التى لم تكن سوى تاليا ..... هذه الأنثى الكاملة التى قررت هى الصمود بوجهها و مواجهتها أمس بكل ما تملك من قوة !

تابعت نارفين نظرات تاليا التى أخذت تشملها بشكل استفز جميع خلاياها ..... لتستمع الى نبراتها الأكثر استفزاز و هى تتساءل

( أين أردال؟! )

وقحة !! .... انها حقاً وقحة كيف تستطيع ان تكون هكذا ؟!!! .... تنفست نارفين بعمق انها يجب ان تلعب على ذات الوتر معها فاخذت هى الآخر تطالعها بصمت .... تتابع ملامحها الجامدة بفضول .... لكنها اردفت اخيراً ببرود موحى

( على ما يبدو لا يوجد أحد بالخارج ... اليوم ايضاً أليس كذلك ... آنسة تاليا؟!! )

رفعت تاليا حاجبيها و داخلها يشتعل باستحقار الى تلك المخلوقة التى تقف أمامها ... لكنها رسمت ابتسامة مصتنعة على شفتيها المطلاة بأحمر قانى بطريقة احترافية و هى تتساءل بتعمد

( عفواً لم نتعرف ؟!! .... )

عادت نارفين لتشعر بضعف مرعب لكن كان هذا للحظة واحدة فقط ... قبل ان تستحضر كلمات ميرال عن تلك المرأة التى تواجهها الأن ... لكن ما جعل خفقاتها تتسارع و قوة غريبة تكتسح كيانها هذا المشهد الصباحي التى عادته عدة مرات و كلمات أردال التى أخذت ترن بعقلها مما جعلها تتنهد بقوة تزفر هذا الضعف و هى تطالع تاليا باستهزاء عجيب تلبس روحها حقاً فى هذه اللحظة و هى تردف و ابتسامتها تتسع

( حقاً ... لقد كنت أظن ان امرأة ذكية مثلك لا تستخدم تلك الأساليب )

شعرت نارفين بسعادة عارمة و هى تطالع هذا الاهتزاز الذى كسى مقلتيها للحظات قبل ان تخفى هى ذلك باحتراف تتعجب من هذه القوة انها تتذكر جيداً هيئة تلك الفتاه الأقل من عادية فى المرة السابقة ما الذى حدث ... أخذت تاليا ترسم ابتسامة واثقة و هى تردد

( هل هذا يعنى أنكِ تعرفين من أكون ؟! )

رفعت نارفين مقلتيها بثبات تردد و كأنها تؤكد تلك الكلمات لروحها

( أجل بالطبع الجميع يعلم .... كونك زوجة أردال السابقة ! )

صدحت ضحكة هازئة من بين شفتى تاليا ... ضحكة أخذت صدى مؤلم داخل نبضات نارفين لكن ما جعلها تتألم بشكل مضاعف تلك الكلمات التى خرجت بثقة عجيبة من نبراتها

( السابقة !! .... ربما أصبحت زوجة سابقة كما تقولين .... لكن ... أنا حبيبة أردال الوحيدة كنت و لازلت !! )

صمتت نارفين تتحامل على هذا الالم الغادر الذى يضرب داخلها بضعف !! .... لا يجب ان تضعف هكذا لقد عاهدت نفسها ان تقف أمامها ... لكن ماذا يجب ان تقول ... هى نفسها تدرك انها محقة !!! .... اجفلت نارفين من تخبطها على نبرات طارق المتساءلة

( نارفين هل نذهب ؟! )

تنفست نارفين براحة لقد جاء طارق بالوقت المناسب لينقذها .... نقل طارق انظاره نحو تاليا و هو يردد برسمية

( مرحباً تاليا )

اومأت له بهدوء و داخلها يشتعل !!! .... كم تشعر بالحقد الساحق نحو تلك الفتاة ... انها سوف ترى من هى تاليا ... اتنعتها بالزوجة السابقة سوف ترى اذاً ماذا سوف تفعل بها اليوم !!

***
يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 07-11-20, 09:31 PM   #326

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

لا تعلم كيف مرت الساعات عليها !! ... و هى تلعن ضعفها .... لماذا لم ترد عليها ... لماذا وقفت صامته بذلك الشكل الأحمق .... لماذا سمحت لها ان تقول تلك الكلمات دون ان ترد عليها .... اجفلت نارفين بعنف و هى ترى كف ميرال التى ارتفعت لتلوح أمام وجها بحركات سريعة و التى تبعتها نبرات ميرال المرتفعة

( نااااااارفين أين أنتِ أنا اتحدث معك ؟!!! )

حركت نارفين رأسها ترفع حاجبها و هى تدرك مدى شرودها لتردد

( ميرال اعتذر ... ماذا هناك ؟! )

رفعت ميرال حاجبيها و هى تردف بنبرات متذمرة

( يااالهى نارفين ... أنا اتحدث معك منذ وقت طويل ... لقد كنت أسالك اَي ثوب أفضل للحفل ؟ )

اردفت ميرال جملتها الاخيرة و هى ترفع ثوبان غاية فى الجمال و الاناقة أمام مقلتى نارفين التى اشارت الى ذلك الثوب الأحمر الدموى ذات الفتحات الجانبية المرصوصة بنعومة على الخصر صاحب الأكمام الشفافة برقة و هى تردد

( هذا الثوب سوف يكون خلاب عليكِ ميرال لونه رائع )

ابتسمت ميرال و هى تلتفت لتقف أمام المراة تضع ذلك الثوب بشكل تجريبي على قوامها و هى تضيف

( حسناً لقد كنت أميل له أنا ايضاً ! )

عادت ميرال لتلتفت و هى تتساءل باندهاش

( نارفين لماذا أنتِ هنا يجب ان تتجهزي أنتِ ايضاً )

نهضت نارفين بتخاذل توما برأسها لكن ميرال قبضت على معصمها برفق قبل ان تغادر و هى تتساءل باهتمام صادق تطالع ملامح نارفين الغامضة

( نارفين هل حدث شئ معك ؟!! )

صمتت نارفين و هى تبتلع ريقها لا تستطيع ان تحتمل هذا التساءل الذى يدور بعقلها مند الصباح !! ... حتى انها كادت ان تسال طارق هو الآخر .... زفرت انفاسها و هى تردد متساءلة بتلعثم

( برأيك ميرال ..... هل استطاع أردال نسيان تاليا ... يعنى ! )

صمتت نارفين لا تقوى على إكمال كلماتها لكن نبرات ميرال المتفاجئة جعلتها تتألم أكثر حينما قالت

( نارفين ماذا تقولين أنت ؟!! ... أنت زوجته ... ان لم يكن يحبك لما تزوجك ايتها الحمقاء )

أغمضت نارفين مقلتيها و المها يتزايد لكن و كان جنون عجيب تلبسها .... جنون عجيب جعلها تفقد ذلك التحكم الواهى التى تمتلك لتردف بخفوت يائس

( لا ميرال .... أردال لا يحبنى ... انه لم يتزوج بى لانه يحبنى ... أنا ..... )

صدمة غريبة ضربت ملامح ميرال التى تسمرت أمام نارفين دون ان تردف بحرف واحد !! .... لكن وكان مارد شيطانى قد مس نارفين ليحرر خوفها .... يحرر هذا الذنب التى تشعر به بكل مرة تتلمس صدق ميرال معها ... فى كل مرة تقف أمامها ... جمعت نارفين شجاعتها لتردف اخيراً تلك الكلمات التى لا تعلم ماذا سوف تكون ردت فعل ميرال عليها

( أنا أريد ان اقول لك الحقيقة ميرال ... أردت ان افعل ذلك منذ وقت حقاً سامحيني ...... أردال..... أقصد ... انه فقط تزوج بى من أجل الطفل .. من أجل ان ... )

بترت نارفين حروفها و تساؤل ميرال المشدوهة يقتلها

( هل تحبينه نارفين ؟! )

لم تكن نارفين هى فقط من صدمها هذا السؤال بل كانت ميرال تحمل من الصدمة ما يكفى .... انها تشفق على نارفين .... أليس من المفترض ان تشعر بالسعادة اثر تلك الكلمات ... لكن ... على العكس انها تشعر بالحزن على هذه الفتاة التى وقعت هى الاخرى بذلك الرجل ... نفضت ميرال رأسها و هى تعيد هذا التساؤل على مسامع نارفين الجامدة بصدمة أمامها

( هل تحبينه نارفين اجبينى ؟!!! )

تحبه !!!!! ...... ياااااالهى .... انها .... انها حقاً تحبه !! .... كم هى حمقاء مجنونة ... كيف تركته يتغلغل بذلك الشكل داخلها ... كيف ؟!!! ... اومأت نارفين بعجز نحو ميرال التى أمسكت بكتفيها تردف بثقة مجنونة

( حسناً لا يهم ان كان تزوجك من أجل طفله اذاً!!! .... فانت تستطيعين ان تجعليه يحبك .... فأنتِ تمتلكين اهم شئ لديه الأن ... طفله !!! )

ارتد رأس نارفين للخلف و هى تعى فهم ميرال الخطئ للأمر .... لماذا يحدث معها هذا ... انها تريد ان تعترف لها ... تريد ان تصارحها حقاً ... انها لا تستحق منها ذلك !!

***

دلف أردال الى الغرفة بخطوات هادئة تنافى نبضات قلبه !! .... انه يشعر بضيق يكاد ان يخنقه ... يشعر بالم غادر يريد ان يقتلعه بعيداً عنه !!! .... ما هذا الجنون .... انه يعلم منذ البداية ... ما الذى يحدث معه الأن .... انها فقط مسرحية سوف ياتى وقتها لتنتهى !

ألقى سترته باهمال ليلتقط هذا الطاقم الذى قام بتجهيزه مسبقاً من أجل الحفل لكن و كان القدر أراد ان يباغته حينما رآها تطل من باب الحمام لتسرق نبضاته المتعبة من جديد !

تسرقها لتجعلها تتقافز بشكل اربك كيانه .... تتقافز بشكل أقوى و أقوى و عيناه تنتقل بتوهان عجيب على هيئتها الأنثوية الساحرة بداية من هذا الثوب الداكن المرسوم كلوحة فنية على قوامها المكتنز رغم ذلك الانتفاخ الظاهر عند بطنها بشكل طفيف .... و لكنه أعطاها جمال آخر مختلف كلياً .... بينما اخذ يشرد مع هذه الالماسات المرصوصة تلتمع بتمازج عجيب مع بريق عينيها المشع نحوه !!

خصلاتها المتطايرة بنعومة على اكتافها ... ازدرت أردال ريقه بخفه يحاول السيطرة على انفاسه التى فلتت من انتظامه لكنه شعر بجنون اخذ يغزو عقله حينما تحدث بخفوت مغيب عن اى ادراك

( تبدين رائعة !! )

صدمة رجت أحاسيسها المتقافزة نحوه !! ... صدمة أخذت تسرق انفاسها المحبوسة بكبت داخل رئتيها و هى تطالع نظراته العميقة نحوها !!! .... هل تتخيل أم انها حقاً ترى هذا البريق المطل من مقلتيه نحوها هى تحديداً

زفرت انفاسها بهدوء ارادت ان تتماسك به و هى تتقدم نحوه ... لا تستطيع ان تبتعد عن مرمى نظراته التى تجول على تفصيلها بتعجب لكنها همست بنعومة لم تكن تدركها

( حقاً ؟! )

رفع أردال حاجبيه و هو يستمع الى ذلك الطنين المزعج الذى اخذ يخطره به عقله .... هل تفوه حقاً بتلك الكلمات ؟!! .... نفض رأسه و داخله يتلاطم كالأمواج الثائرة لكنه لم يستطيع ان يردف بشئ فاكتفى بحركة من رأسه تؤكد كلماته المجنونة سابقاً

ليلتفت بعدها بحركة عمليه يسيطر بها على ارتجاف جسده الذى لا يعلم ما هى اسبابه و بنبرات اختفت من طياتها اى مشاعر حينما اردف و هو يتقدم نحو حمام الغرفة

( سوف أذهب لارتدى ملابسى !! )

كلمات ألقها دون ان يلتفت ليواجها حتى .... لانه شعر للمرة الاولى انه لن يستطيع ان يفعل ... شعر بغضب ساحق يتزايد من نفسه و هو يدرك انها أصبحت تؤثر عليه حقاً !! و بشكل عجيب

أصبحت تؤثر به بجميع تفاصيلها التى اصبح يلتهمها !! ... اى جنون هاذا ؟! ..... زفر انفاسه بحده و هو يتمتم بغضب مكبوت

“ لا تفعل أردال ... لقد اقترب انتهاء هذه المسرحية ! “

لا تزال تقف و هى تطالع الباب الذى يفصلها عنه ... هل شعرت بتصلب جسده للحظات ام انها تتوهم ؟! .... و ماذا عن تلك النظرات التى رأتها داخل محيطة العميق .... لحظات عديدة مرت عليها و هى تقسم داخلها انها سوف تسعى لتنفذ ذلك الوعد التى اتخذته نحوه ... ان تفعل اى شئ حتى تحتل هذه المكانة المميزة لديه ... تنهدت بعمق و هى تستمع الى صوت خطواته التى عادت تقترب حتى رأته يظهر أمامها !!

شعرت بقدميها تتسمر و اهتزاز طفيف يغزو مقلتيها و هى تطالع قامته العريضة ... هيئته الوسيمة بطريقة ألمت نبضات قلبها ... اى تاثير يمتلك عليها لتشعر بكل هذه العواصف الكهربائية و هى تطالعه !!

اجفلت نارفين على نبراته التى خرجت بتساءل زاد من ارتباكها و هى لا تستوعب معناه

( هل لازلت تتحسسين من رائحة العطر ؟! )

للحظات أخذت تُحرك رأسها بعدم فهم مما جعل أردال يرفع قنينة العطر التى التقطتها من طاولة الزينة أمامه و هو يحاول ان لا يتاثر بحركاتها العفوية تلك مردداً

( العطر نارفين لايزال يؤثر عليك ؟! )

شرود عجيب احتل كيانها و هى تخترق بمقلتيها نظراته الهاربة كأنها تجيب على سؤال اخر كان هو بطله و ليس تلك القنينة التى تستكين بين قبضته .... شرود جعلها تجيبه بنبرات خافته تسللت الى نبضاته بطريقة صدمته

( لقد أصبح يؤثر عليا بشكل عجيب !! )

لحظات مرت من الصمت الممزوج بذبذبات أصبحت تنشب بينهم بشكل مرعب .... لينسحب منها أردال اولاً بهدوء و هو يعيد القنينة نحو سطح الطاولة من جديد و عقله يسترجع كلماتها التى شعر بها تصيب خفقاته بشكل مباشر !!

***
يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 07-11-20, 09:31 PM   #327

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

ضجيج يصدح بالارجاء ... ذلك الضجيج الذى يرتفع مع التحام الكاؤس ببعضها البعض .... ضجيج تلك المجاملات الاجتماعية التى يجيدها هذا المجتمع الراقى !! ... مجتمع رجال الاعمال المخملي !

زفرت ميرال بسخط و هى تجول بنظراتها ارجاء المكان .... تبحث عنه !! .... تُدرك انها لن تستطيع ان تتعامل معه أمام تلك العيون المتربصة .. لكنها ... لكنها تمنت ان تراه !! .... رفعت أناملها بارتباك تزيل خصلاتها الداكنة للخلف و داخلها يتساءل ... ما الذى تريده من طارق تحديداً ؟! ... انها تعى جيداً هذا التناقض الذى يحدث معها منذ هذا اليوم نحوه !

حركت رأسها بعجز و هى تتذكر كلماته لها .... هل حقاً ما شعرت به بتلك القبلة ليس سوى ..... توقف تفكيرها بنفور و نبرات آسر المستفزة تتسلل بالقرب منها

( هل تبحثين عنه ؟! )

كانت ميرال تعى لوجوده بجانبها على ذات الطاولة لكنه لم يكون متواجد بالنسبة لها سوى لإكمال تلك الصورة العائلية التى ارادها والديهم ... فهم بالأساس كانوا ولازالوا أحد التماثيل الخاصة بهم !

التفتت ميرال نحوه تطالعه باستهزاء أجادت رسمه مع ابتسامتها الثلجية تجيبه بتهكم

( لماذا لا تبحث عن أحد عشيقاتك و تبتعد عنى آسر ؟! )

رفع حاجبيه بصدمة و نبراته تجيبها باستهزاء مقزز

( متى أصبحتِ متصالحة مع عشيقاتى بهذا الشكل ميرال ؟!! .... ام ربما حينما وجدت عشيقك الخاص ؟! )

رمقته ميرال باستحقار و حقدها يتزايد نحو هذا المخلوق ... كم كانت حمقاء حينما ألقت بنفسها لترتبط بذلك الوغد

( ليس الجميع مثلك آسر .. فكلانا يعلم جيداً لماذا تسعى بادعاءتك تلك ! )

تجمدت ملامح آسر للحظات قبل ان تزيد ميرال من صدمته و هى تكمل

( فأنت تسعى لإثبات أننى خائنة مثلك حتى تستطيع ان تقف أمام والدك و تُطالب بالانفصال !! )

احتدت ملامحه بعنف و داخله يشتعل اثر كلماتها المقللة له .... ليردّد بحدة متزايدة

( انا لا اخشى شئ ميرال و سوف ترين هذا قريباً ... سوف انفصل عنك و والدى سوف يقبل ذلك لانه يريد حفيد يحمل اسمه ! .... هذا الحفيد الذى لا تستطيعين اعطاءه له و لن يستطيع والدك فعل شئ حينها ! )

ابتلعت ميرال تلك الغصة التى شعرت بها تحرقها قبل ان ان تردف بشموخ و هى تشير برأسها نحول طاولة والدها و والد آسر

( انهم هناك أمامك ... يمكنك ان تقص مشكلتك عليهم فأنا مللت كلماتك )

تحركت ميرال بهدوء أمام نظراته المشتعلة بالكره نحوها .... تتحرك بالم تلك الأنثى الجريحة بداخلها ... تحاول ان تخفى الم روحها المكلومة و كبريائها الجريح و دون اراده منها أخذت تبحث عن هيئة طارق !

تبحث عن نظراته التى لا طلما أشعرتها انها امرأة ... امرأة كاملة كما لم يراها أحد غيره .... فهو الوحيد الذى كان يرى بها ذلك الجانب الذى اهمله الجميع حتى جعلوها تهمله ايضاً حتى تناسته !!! .... و كان لها ما تمنت فقد شعرت بجسدها يتصلب و هى تقابل نظراته البعيدة عنها و هو يدلف نحو الاحتفال .. لم تسيطر على اهتزاز حدقتيها و هى تتلمس بنظراته ذلك الفضول !

انه هكذا دائماً كان يلتقط جميع اختلاجاتها من نظراتها فقط ... و كأنها مرآته الخاصة !! ... ابتسمت نحوه باهتزاز تبحث عن ثبات روحها التى تسربت منها قبل قليل .... لكنها وجدت بعض منها بتلك النظرات التى التقطتها من مقلتيه الهادئة ببريق

أجل انها ذات النظرة التى كانت تفكر بها ... تلك النظر التى تعيد لها كبريائها !! ....... شعر طارق بأنين متألم بدأ يغلف نبضاته حينما وقعت عيناه عليها .... لن ينكر انه اخذ يبحث عنها رغماً عنه ... كم كان يحفز نفسه ان لا يفعل لكن كما الحال دوماً تسقط حصونه دون اى مقاومة أمام نظراتها ... اخذ يتساءل عن سبب هذا الالم المطل من نظراتها ... هو يعلم جيداً حالتها هذه ... لقد رآها العديد و العديد من المرات !

لمح طارق قامة قادير الأنيقة و هو يقترب منه بخطوات واثقة متعالية .... يرمقه بابتسامة غريبة لم يستطيع تفسيرها و للعجب رَآه يمد كفه ليصافحه و هو يردد بغموض

( لقد اتيت ؟!!)

ابتسم طارق برسمية يصافح كفه التى ضغطت بقوه على قبضته لكنه اردف دون ان يفلت قبضته

( كيف لا البى دعوتك الشخصية لى سيد قادير ! )

مال فم قادير بشبه ابتسامة بينما أردف و هو يسحب كفه

( كنت أعلم أنك شجاع ... لكن لا تنسى ان تكبح تلك الشجاعة عند اللزوم ! )

ازدرد طارق ريقه بثبات فهو كان يعلم جيداً انه تلقى تلك الدعوة ليتلقى أحد الدروس العظيمة بعدم تخطى الحدود ... يعلم ان الأمر ربما لن يتوقف عند هذا الحد لكنه أراد ان يثبت انه لا يخشى هذه الرسائل المبطنة

أومأ طارق براسه باحترام يعلم انه يرضى هذا الذى يقف أمامه جيداً .... ليرى بعدها قادير يغادر متجهاً نحو عزام الذى يقف بأحد الزواية يرمقه بشراسة قاسية

تحدث عزام فور وصول قادير باتجاهه و نبراته تحاكى ذلك الغضب المستعر بداخله

( ما الذى أتى بهذا الحقير الى هنا ؟! ... هل أردال هو من دعاه ؟! )

حرك قادير راسه نافياً و هو يردف دون اهتمام

( بل أنا من دعوته ! )

ارتفع حاجبي عزام بعدم تصديق و بنبرات مستنكرة تحدث

( هل فقدت عقلك قادير ؟! ... كيف تفعل ذلك و أنت تعلم تلك الشائعات ! )

زفر قادير لهب انفاسه قبل ان يستدير ليواجه نظرات عزام الناقمة نحوه مردد بنبرات واثقة

( لهذا تحديداً دعوته ... لكي يعلم الجميع انها ليست سوى شائعات مغرضة لا أكثر ... كى نخرس تلك الأفواه التى تتحدث من خلف ظهرنا ... الا ترى نظرات الجميع لنا و أنا أقوم بمصافحته )

مال رأس عزام بتلك النشوة التى شعر بها من كلمات قادير و نبرات خرجت مبهورة عكس ملامحه الثابتة

( لقد اعجبتني قادير ... لاطلما اعجبني تفكيرك ... لا اعلم لماذا لم يرث آسر منك هذه العقلية ... حينها كان تمكن من كسب ابنتى و العبث مع تلك الفتاه دون ان يورط نفسه بالمشاكل كما كنّا نفعل نحن !!! )

لحظات من الصمت الغريب الذى تمازج مع غموض مظلم طغى على ملامح قادير و نظراته و دون اى قصد أخذت عيناه تبحث عن طيف كان ولازال يراقبه فى صمت .... هذا الطيف الذى لم يستطيع الحصول عليه مهما فعل ... حتى وصل به الحال لقتل روح كانت غالية عليه بيوم من الأيام أكثر من نفسه !

قبضة غليظة خطت على كتفيه جعلته يعود من شروده و نبرات عزام تعود لتقتحم تلك الذكريات المريرة داخل عقله

( أين ذهبت يا رجل ؟! ... هل تريد ان نعيد تلك الأيام التى كنّا نلهو بها معاً ؟! )

لم يتغير الغموض الذى حل على قادير و هو يردد بنبرات متحجرشة نحو عزام

( ربما كنّا نفعل لاننا لم نحصل على من تستطيع السيطرة علينا بالكامل ! )

عقد عزام حاجبيه بعدم رضا واضح و هو يردد باستنكار

( هل تعنى ان تلك الفتاة الحقيرة استطاعت ان تفعل ما لم تفعله ابنتى ؟! )

اغمض قادير جفونه يحاول ان يسيطر على ردت فعله التى أفلتت منه و هو يردف

( أنت تعنى ما تقوله عزام ما علاقة ذلك بذاك ؟! ... و هل كنت تقارن يوماً ما نعبث معهم بزوجاتنا ؟! )

لم يستطيع عزام الاجابة على تساءل قادير و هو يستمع الى سؤاله المباغت

( ما الذى أتى بهذه الفتاه الى هنا ؟! )

التفت عزام باتجاه نظرات قادير و التى كانت تتوجه نحو هيئة تاليا التى دلفت بأنوثتها المعهودة بارجاء الحفل

كم كان يريد ان يمتلك هذه القطة البرية بين مخالبه حقاً ... مال فمه بابتسامة ذات مغزى و هو يطالع هيئتها بثوبها القانى الذى حدد ثنايا جسدها المغرى و هو يردد

( أنا ايضاً لدى مدعوينى الخاصين قادير !! )

التفت قادير بصدمة نحوه و بفحيح معترض اردف

( هل فقدت عقلك ... لماذا تفعل شئ كهذا عزام .... هل تريد ان تقلب الوسط .... ان بهار سوف تحملني هذا الأمر لماذا فعلت ؟! )

لم يحرك عزام ساكناً و هو يجيبه

( لطالما تساءلت لماذا تهتم براى تلك المرأه العابسة حقاً ؟!! )

ضغط قادير على فكه بعنف و هى يردد بحده

( عزاااام لا تتجاوز حدودك .....صدقاً لماذا لا تُخرج أردال من رأسك و تتوقف عن العبث معه ؟! .... لماذا تسعى لاثارة غضبه الذى يجعلك تغضب أضعاف بعدها ؟! )

***

( ياااااااالهى كم تبدين خارقة الجمال يا ابنتى ! )

ابتسمت نارفين بخجل و هى ترى نظرات بشرى التى تشع نحوها و التى لحقتها نبرات بهار و هى تثنى على اختيارها لذلك الثوب قائلة

( كنت أعلم انه سوف يناسبك لكن لم اكن أتوقع انه سوف يكون بتلك الروعة .... أليس كذلك بنى ؟! )

وجهت بهار التساءل نحو أردال الذى كان يحاول جاهداً تجنب هذا الخفقان المربك الذى يشعر به داخل جانبات صدره بتواجد نارفين بجانبه و هم يخطان هذا الممر الذى يؤدى الى مكان الحفل .... شعر بارتجاف رقيق يداعب أوتاره و هو يرى نظراتها التى انتقلت بشكل فورى نحوه و كأنها تنتظر إجابته !! ... بل هى حقاً تفعل .... ما تلك الهالة التى أصبحت ترافقها ؟!! ... بل لماذا هو أصبح يتاثر بها هكذا !

لم يستطيع سوى ان يؤما براسه اجاباً بخفه وقورة و هو يشعر بنظرات ثلاثتهم الموجهة نحوه تنتظره .... عادت نظرات نارفين لتتجه نحو بهار و ملامحها المشرفة تُحاكى هذه الاحاسيس المختلطة داخلها .... تبتسم و هى تردد بشكر خجول

( شكراً لك على هذا الثوب الرائع سيدة بهار )

اقتربت بهار بخطوات هادئة نحو نارفين تمسد على خصلاتها البنية القصيرة و هى تردف

( سيدة مجدداً .... لماذا لا تتوقفين عن تلك الألقاب ابنتى )

كانت نظرات أردال تتعلق بذلك المشهد بتعجب لم يظهر على ملامحه ... و داخله يتشتت أكثر... و هو يواجه طريقة أمه بالتعامل مع نارفين !!! ..... هل تدعوها ابنتى حقاً ؟؟! .... ما الذى وجدته بها لتتقبلها بذلك الشكل الغريب و السريع ايضاً منذ اول لقاء بالرغم من كل شئ !! .... هذا التقبل الذى طالما سعى ليحصل على ربعه مع تاليا من قبل و لم ينجح لم يسمع أمه تنعتها هكذا لقد كانت دائماً تتعمد نطق اسمها بطريقة جافة و رسمية !!!

عاد من تخبته و هو يستمع الى نبرات نارفين المتساءلة الموجهه نحو بشرى

( لماذا لم تستعدي حتى الأن ؟! )

ابتسمت بشرى ببشاشة و هى تحرك رأسها معترضة

( لا يا ابنتى أنا لا أشارك بتلك الحفلات ... أنا لا أستطيع ان اتعامل ما هذا الكم الهائل من النفاق القابع بالخارج )

حركت بهار رأسها و هى تردد بمشاكسة

( دعك منها نارفين لا تحاولي حتى .... فهى تمتلك رأس عنيد كالحجر و مع الأسف لقد نقلته لهذا الولد الذى يقف بجانبك و أصبحت اعانى مع كلايهم )

ابتسامة مرحة أشرقت على ملامحهم جميعاً لكن نبرات بشرى قطعتها و هى تردد بعتاب

( سامحك الله بهار )

رفعت نارفين أناملها تعيد خصلات شعرها للخلف بحركة خفيفة حازت على انتباه أردال لتجعل نظراته تتوقف نحوها و هى تردف

( يجب ان يكون أردال رجل هكذا و هو يمتلك امهات رائعة مثلكم )

لم يكن يدرك البريق الذى طغى على محيطه و نظراته التى تُطالعها ... هذا البريق الذى تسلل داخل كل من بشرى و بهار لينير بنوره الأمل أكثر و أكثر و كان ذلك البريق انتقل الى مقلتيها بعد ان التفتت لترى نظراته ... انها أصبحت تنزلق بعنف ... تنزلق دون اى مقاومة بجنونها هذا !! .... شعرت بارتجاف لذيذ يسرى داخل عروقها و هى ترى ذراعه الذى امتد نحوها حتى تتعلق به ! .... انها تفقد نفسها ... تفقد نبضاتها و كيانها

***
يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 07-11-20, 09:32 PM   #328

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

شعرت ميرال بنيران تنهش داخلها و هى تطالع هيئة تاليا التى كانت تتقدم بكل ثقة داخل الحفل لا تأبى لنظرات الجميع المدهوشة من حولها .... شعرت بالم غادر يتسلل اليها و هى تكاد تجزم ان أباها خلف ذلك الأمر !

لا يفكر سوى بنفسه كما كان يفعل دائماً ... لا يهتم الى قلب ابنته الذى يتمزق الأن.... لا يسعى سوى لإغضاب أردال ... يريد ان ينتقم منه !

ضحكت بسخرية مريرة بداخلها من الذى يفترض ان ينتقم من من ؟! .... هل سوف تكون جنت ان ذهبت الى أردال و أخبرته بكل شئ .... ان من لعب بعقل زوجته و جعلها تقتل طفله هو فى الواقع والدها !

حاولت ان تسيطر على ذلك القناع المثلج الذى ينافى حريق خلاياها و قلبها و هى تستقبل ضحكة تاليا الهازئة نحوها ..... نارفين !! اسم رن داخل عقلها ... ياالهى انها أضعف من ان تواجها ... انها تشعر بهذا الالم الذى سوف تستشعره فور رؤيتها الى تلك الأفعى !

لقد عانت منها الكثير و الكثير ... لكن لا لن تسمح لها ان تحرق المزيد من الأرواح ... لن تترك نارفين تواجهها وحدها ... أخذت ميرال تبحث بمقلتيها المهزوزتين عن نارفين لتجدها اخيراً و هى تتقدم داخل الحفل ... شعرت براحة و هى ترى ذراعهم المتشابكة ... انها استشعرت انجذاب أردال لها عدة مرات

***

كانت تشعر بارتجاف أناملها على ساعده فهذا التقارب كما يجعلها قوية يضعفها ... فهى و دون إرادة منها ترتجف ... ترتجف بإدراكها ان نظرات الجميع سوف تتوجه نحوها ... غريب انها لا تشعر بالخوف من نظرات الحقد الكامن داخل مقلتى هذا الرجل الذى دائماً اثار رعبها و قد اعطته كامل الحق فهى قد دمرت حياه ابنته دون وجه حق

حتى نظرات قادير المتفحصة لها بغموض لم تعد تُربكها .... فهو يقف جانبها تتكئ بكفها الصغيرة على ساعده الصلب ... شعرت بكره لا ارادى يطفو على روحها و أنظارها تقع على آسر !!!

كم غريبة تلك الحياة انها كانت تبحث عنه و تحلم برؤيته من قبل ... كانت تحلم بتلك للحظات التى جمعتهم و التى سوف تجمعهم معاً .... لم تكن تُدرك ان كل هذا سوف يقلب حياتها ... انها سوف تصدم بواقع قاسى كاذب كان هو السبب به .... ذلك الواقع الذى القاها به دون ان يهتم بما سوف يصيبها .... ليلتحم قدرها هذا الرجل الذى يسير بجانبها الأن

هذا الرجل التى لم ترى مثله من قبل .... كم هو عجيب ... كيف يحملان نفس الدماء و شتان بين كل منهم ... شعرت ببرود مقيت يكتسح روحها و عينها تفقد ذلك البريق اللامع و هى تتوقف عند جسدها الأنثوي ... تاليا !!

انها الشخص الوحيد التى لم تتوقع رؤيته بهذا الحفل ... فعلى حد علمها ان الجميع لا يستطيع ان يدعوها ... فذكر اسمها كان محرم .... توقفت و هى تتساءل داخلها .... هل يعقل ان يكون أردال هو من دعاها !!!!

صمت مرعب غزى داخلها بتلك اللحظة ... لكنها و على الرغم من الالم الذى عرف طريقة الى نبضها تذكرت انها سوف تنفذ ذلك الوعد التى قطعته على نفسها مهما حدث


شرار حاقد كان يتطاير من مقلتيه و هو يتابع تشبثها بأردال !! .... دخولهم بهذا الشكل الذى جعل الم روحه يتزايد بداخله دون ان يستطيع السيطرة عليه .... بينما الذى كاد ان يفقد عقله نظراتها الهاربة منه .... لا بل تلك النظرة التى لمحها بعيناها .... هل راى حقاً خواء بهم ؟! ... ام انه يتخيل .... لا لن يقف هكذا مكتوف الايدين بعد الأن .... سوف يواجه من تسبب بهذا الأمر .... سوف يقف أمام والده يطالب بها !

انها حبيبته و أم طفله .... أغمض آسر مقلتيه يهرب من هذا المنظر الذى يستفز جميع خلاياه لكن نبرات تاليا جاءت لتداهم ما تبقى من اعصابه و هى تردف

( لقد انتظرت اتصالك ... لكنك لم تفعل ؟! )

ازدرد آسر ريقه بهدوء يحاول ان يسيطر على غضبه ... يحاول ان يرتدى الهدوء لينبعث من نبراته ايضاً ... فتح عينيه يلتفت نحوها و هو يردد بثبات

( لم اجد الشئ الذى اردته تاليا ! )

لم تتحرك عضلة واحده من ملامح وجهها .. فهى أتت اليوم لتستجمع ما تريده لتضرب تلك الفتاه بأضعف ما لديها .... لقد شعرت بالم غادر يطعن صدرها و هى تراهم معاً هكذا ... ترى هذا الانتفاخ الذى يحمل طفلهم !

ان تلك الفتاه استطاعت ان تربط أردال بها طيلة العمر ... لقد استطاعت ان تدخل له من نقطة ضعفه و ...... و ضعفها ... خطأها الأكبر نحوه بل نحوهم معاً .... عادت لتتحدث بهدوء ينافى تسارع خفقاتها من تلك الذكريات

( لا تتسرع باختيار طرفك آسر ... فأنا أشعر أنك سوف تحصل على ما يساعدنى عن قريب ! )

شعر أردال بتضارب مربك يحتل داخله خاصتاً و هو يستشعر حركات نارفين المضطربة بجانبه و الذى يعى جيداً انها سيطرت عليها عند رؤيتها لتاليا .... ما هذا الشعور الخانق الذى يحتله الأن ... لماذا يريد ان يبرر تواجد تاليا هنا .... هذا جنون لا يجب ان يفعل .... و لماذا يفعل ؟!

شعر بصدره يضيق و هو يشعر بنظراتها الهاربة منه ... حك اسفل عنقه بتشتت انه يعلم ان هذا الأمر لن يخرج سوى من عزام لا أحد سواه ... يريد ان يضربه من حيث نقطه ضعفه كما يظن هو ! .... شعر أردال بارتعاد جسد نارفين بجانبه و الذى صاحب نبرات تاليا التى صدحت بالارجاء تحمل اسمه !!

التفت كل من أردال و نارفين نحو تاليا التى تقف بدلال و ثقة عجيبه و التى عادت نبراتها تتردد و هى تردف

( لقد اتيت اليوم الى الشركة ولم اجدك ... لكننى تعرفت على زوجتك ! )

لحظة فقط جعلت عقل أردال يتشتت بشكل أعنف ... و تصريح تاليا يعنى له شئ لم يكن يتوقعه !! .... التفت نحو نارفين التى وجدها تبتسم نحو تاليا و هى تردد بهدوء زاد من تعجبه

( أجل لقد تعرفنا بشكل صحيح اليوم ! )

هذا يعنى انها ... شعر أردال بخفقات غريبه تتقافز و تسارع داخل صدره بينما لم يستطيع ان يحرك انظاره من على نارفين و هو يدرك انها قامت بمواجه تاليا ... لم تهرب كما فعلت سابقاً ... لقد أعلنت عن زواجها منه ... هل هذا يعنى انها .... توقف تفكيره و صوت تاليا يعود لكن بخفوت مدروس و هى تردف بايحاء

( لقد اتيت لك حينما علمت أنك سوف تُشارك بالمناقصة الخاصة بشركتي )

شعر بغضب عجيب و ارتجاف كف نارفين يعود بشكل أقوى يشعر به يخترق قماش طاقمه ... يعلم ان تاليا تتقصد هذا .... ابتسم أردال باستهزاء نحوها و هو يردد بثبات ثلجي

( أجل... سوف نشارك بهذه المناقصة بالفعل تاليا ... لكننا كنّا سوف نفعل هذا منذ ان علمنا عنها ... اعتقد ان ذلك كان قبل قدومك الى هنا ... أجل أقصد قبل عودتك .. )

ابتسمت تاليا بدلال و هى تخرج نبراتها هادئة بايحاء كاد ان يطيح بتعلق نارفين التى كادت ان تختنق من حبس انفاسها المتشنجة بداخلها و تمالك جسدها المرتجف .... هل يعقل انه فعل ذلك من اجلها ... هل يريد ان يُعيدها الى حياته !

( كم سوف يكون ممتع العمل معك من جديد أردال )

هل حقاً يغضب من نفسه الأن و هو يستشعر تشنج جسد نارفين بجانبه ... تنهد بحركة تمثيلية أراد ان يخفى بها تخبطه الداخلي كما اعتاد ان يفعل و هو يردد

( لا تستبقين الأحداث تاليا ... من الممكن ان لا نربح المناقصة )

ارتفع حاجبى أردال و هو يرى تقدم تاليا منه بشكل وقح و نبراتها تخرج بثقه زادت من غضبه و نظراتها تخترق مقلتى نارفين المنكمشة بجانبه

( أنا اثق بعقليتك المميزة أردال ... سوف نلتقى كثيراً بالأيام القادمة )

تحركت بهدوء و ابتسامة نصر تزين شفتيها و هى تدرك هذا الارتجاف التى ألقته على هذه الفتاه المسكينة !

ازدرد أردال ريقه ليشعر بتلك الغصة التى آلمته و هو يطالع جسد نارفين الذى لا يزال ينكمش .... نظراتها الهاربة باهتزاز ... كادت حروفه ان تتحرك ليجفل على حركتها المباغتة و التى جعلت صدره يضيق بالم و هى تسحب كفها المشبوك بساعده و نبراتها الخافتة المرتبكة و هى تردد

( سوف اذهب الى الحمام )

لم تنتظر نارفين اى رد من أردال الذى كاد ان يفقد تحكمه و هو يراها بذلك الشكل و هى تتحرك من أمامه و البريق قد اختفى من مقلتيها

***
يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 07-11-20, 09:33 PM   #329

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

كانت ميرال تتابع هذا المشهد من بعيد ... كانت تُدرك ان نهايته لن تكون بصالح نارفين .... لكن تلك الحمقاء لم ترى نظرات أردال .... الم تشعر بهذا البرود الذى ينبع من جسده نحو تاليا .... ربما لم تفهم لانها لم تراه من قبل أمامها ... لم ترى ذلك الشرار الذى كان يحتل جسده أمامها من قبل !

تحركت ميرال لتتبع نارفين التى أخذت تسير بشرود و روحها تتألم .... تشعر بقبضة قوية تعتصر قلبها تكاد ان توقف نبضاته ..... انها لا تستطيع ان تتماسك ... لا تستطيع ان تتحكم بمشاعرها .... لا تستطيع ان توقف الم قلبها الأن بتلك اللحظة ... هذا الالم التى تشعر به يدمى روحها

شعرت نارفين بذراعين قويه تحتوى جسدها من الخلف و انفاس ملتهبه تخط بالقرب من اذنيها انفاس استطاعت ان تميز صاحبها حينما سمعت نبرات آسر و هو يردد بنبرات مشتعله بأشواقه نحوها

( نارفين ياااااالهى لقد اشتقت اليكِ )

شعرت وكان جسدها يرفض هذا التقارب بل يمقته فاخذت تتخبط داخل ذراعه و هى تردد بخفوت حاد

( آسر اتركنى .... توقف ماذا تفعل ابتعد هل جننت !!)

سحب آسر انفاسه ليستنشق رائحتها التى شعر بها تعيده للحياه مرة اخرى و هو يردف

( توقفى أنت نارفين .... لقد تركتك حتى تهدئي .... تركتك الاننى لم اكن أستطيع مواجهتك ... لكن الأن... )

احكم آسر ذراعيه حولها و هو يشعر بتخبطها الذى اخذ يزداد و هى تردد بقسوه

( آسر قلت لك توقف ... دعنى )

تنهد يحاول السيطرة على نفسه .... لقد اشتاق لها ... اشتاق لكل تفاصيلها

( لن أدعك بعد الأن نارفين ... سوف انفصل عن ميرال ... لقد اردت ان اقول لك هذا ... سوف انفصل عنها لنكمل حياتنا معاً أنا و أنتِ و طفلنا !! )

شعر أردال بسهام تخترق صدره ... تنغرس بعنف داخل روحه و هو يشاهد هذا المشهد من بعيد يشاهد ظهر آسر و جسدها المستكين بين ذراعيه ... لقد تبعها حتى يبرر لها كلمات تاليا ... لقد كاد ان يتنازل حتى يصحح لها ... شعر أردال بأنفاسه تتسارع و غضب مستعر يسيطر عليه حتى باتت عيناه كالمحيط الهائج تعصف بجميع انواع العواصف و شعور غريب أخذ يتسلل اليه و يتملكه ..... يشعر وكأنه سقط ببئر مظلم

مظلم لدرجة جعلته يشعر بالاختناق يسيطر على روحه المحترقة دون ان يعلم سبب لذلك ... حتى دون ان يستطيع ان يسيطر عليها و للمرة الاولى بعد زمن تعلم به السيطرة على مشاعره و ردات فعله يعجز عن كبت تلك العاصفة التى توحشت لها ملامح وجهه و ثارت لها براكين عضبه .... ما الذى يحدث معه لا يعلم .... لا بل يعلم انها رجولته ... رجولته التى تهينها تلك الفتاة و أمامه و التى من المفترض انها زوجته أمام الجميع يجب ان تحترم هذا الأمر حتى ان كان مجرد عرض مسرحي مبتذل و جد نفسه يمثل به بل و يستحوذ على بطولته أيضاً ... و الأغرب من كل ذلك انه تناسى و عاش به للحظات ... بل و كاد ان يجن أكثر و هو يتخبط بتلك المشاعر ... هل كان يتوهم تلك الشرارات التى كانت تنشب بينهم ... ما هذا الخفقان الذى يحتل جسده يؤلمه بهذه القسوة ... لماذا يشعر باحشاءه تتقلص بالم يكاد ان يفتك به .... أغمض عيونه لينتزع هذا المشهد من أمام عينيه

أجل يعلم علاقتهم السابقة لكن ان أرادوا ان يفعلوا شئ أو يكملون علاقتهم تلك لن يكون هو الغطاء لهذا الأمر ... لقد اخطاء حين شعر للحظة واحدة انها تستحق ان يتعامل معها ببعض من الاحترام و الآدمية ... كيف .... كيف أعماه ثوبها الطفولى و برائتها المصطنعة تلك .... كيف كاد ان يفقد نفسه أمام هذه الهالة الساحرة خاصتها !! .... لا يجب ان ينهي هذا الأمر ... اليوم قبل الغد

انسحب ليغادر تلك الزاوية التى باتت تشتته ... الزاوية التى نشبت صراع داخله لا يعلم كيف يسيطر عليه مع هذه الانفاس الملتهبة التى تحرقه هو دون غيره ....... تسارعت خطواته مع تسارع انفاسه ليبتعد و يترك هذا المشهد دون ان يتابع نهايته و التى كانت ربما سوف تصدمه أكثر !!

شعور غريب بالنفور أخذ يتسلل اليها ... شعور بالرفض .. بالأشمئزاز منه و من لمساته التى كانت تعشقها و تتمناها من قبل .... ماذا يحدث معها الأن حتى ينكمش جسدها بهذا الشكل حتى انها أصبحت تشعر بالغثيان من هذا التقارب ... للحظة و طيف رجل اخر مر من أمام مخيلتها جعل داخلها ينتفض قبل جسدها لتدور بعنف و هى تدفعه عنها بعنفوان استمدته من هذا الطيف وهى تصيح به بغضب و رفض ادهشه و ارتجف له قلبه بنبرات ثائرة

( آسر قلت لك توقف الا تفهم .... ابتعد أنت.... أنت كيف تستطيع ان تفعل هذا .... اى شخص مريض أنت ... لقد خدعتني و كذبت على لم تخبرنى حقيقة كونك رجل متزوج ... كيف لم ارى كم أنت مثير للشفقة بهذا الشكل من قبل ..... لقد كنت تبرر لنفسك خيانتك لميرال بترهات و حجج واهية .... لكن الا تدرك أنك الأن تخون أردال بتصرفاتك تلك ..... أردال.... الذى تدعوه باخى طوال الوقت و الذى كنت تتغنى بمساعداته و تربيته لك ..... أهكذا ترد له المعروف ...... لا آسر ان كنت تفعلها فأنا لم و لن افعل هذا للرجل الوحيد الذى أنقذ حياتى و حياة طفلي فى الوقت الذى كنت أنت تقف و تشاهدنا نُهان أمام عينيك دون ان تتحرك لخطوة واحدة )

شعر آسر بغضب قاسى يحتل كيانه و ذكرها لأردال يفقده سيطرته مما جعله يقترب منها تلك الخطوة التى ابتعادها عنه و هو يردد بفحيح

( أردال ..... أليس كذلك ... هل أعجبك الأمر ام ماذا نارفين ... هل صدقت تلك التمثلية .. هل أعجبك و وقعت بحبه !! )

صدمه كست ملامحها ... صدمه صدمت روحها النازفة ... هل هذا هو الرجل التى تحمل طفله حقاً ؟!! .... هل كان هكذا من قبل ... كيف لم ترى تلك الحقارة به اذاً !

تراجعت نارفين خطوة اخرى بتخبط و هى تستجمع حروفها حتى اردفت اخيراً بتلعثم خافت

( أنت ... هل كنت بتلك الوضاعة من قبل ... كيف أحببتك ... كيف صدقتك ؟!! ... كيف كنت حمقاء هكذا ؟!! )

اعتقل آسر ذراعها بعنف يهزها بقسوة ذلك الاشتعال الكامن داخل عروقه و كلماتها تصيبه بالجنون

( أنتِ سوف تكونين حمقاء حقاً نارفين ان ظننت للحظة ان من الممكن لأردال ان ينجذب لكِ او ينظر نحوك بطريقة مختلفة .... ان لم يكن من أجلى فسوف يكون من أجل هذا العشق الذى يسيطر عليه و يأسره يوماً بعد يوماً .... ان أردال عاشق لامرأة واحده فقط " تاليا " ... هل تسمعين نارفين " تاليا فقط هى من تحتل قلبه ..... هو يحميك من أجلى فقط هل تسمعين .... لقد ذهبت له اليوم و أخبرته أننى سوف انفصل عن ميرال حتى اعود لكِ أنتِ و طفلى .... لذلك لا تحلمي نارفين ... أنت لى هل فهمت )

تركها حتى كاد جسدها يهوى أرضاً .... و كلماته المسمومة تسمم روحها ... تلك الكلمات التى أخذت تنغرس كالسكين الصدئ داخل قلبها حتى كاد ان يتوقف

شعرت بعبراتها تتجمع بعنف أمامها حتى بدأت تتساقط بالم و عقلها يتخبط .... مع كلمات آسر ... ان أردال لا يفكر بها ... انها فقط حمل ثقيل احتمله من أجل ابن عمه !!!

اتكأت بجسدها على الحائط من خلفها تحاول ان تتحايل على هذا الارتجاف المسيطر على أوصالها لم تكن تعى ذلك الجسد الذى كان يرتجف معها بأحد الزواية المظلمة .... فقد كانت ميرال تكتم شهقتها و عبراتها تنزلق بصمت ... ذلك الصمت الذى احتل جميع خلايا روحها .... هل ما رأته .... هل ما سمعته حقيقة ؟! .... هل كانت بهذا الغباء حقاً بنظرهم .... كيف .... كيف ؟!

شهقت لتلتقط انفاسها المخنوقة و بعنف أخذت تكفكف عبراتها ... و بحركات هستيريه توجهت نحو الخارج نحو سيارتها و سواد كاسح يحتل عالمها ..... سواد بدأ يسيطر على تفكيرها حتى اعمى عينيها .... فحتى ذلك الطريق المظلم التى أصبحت تسير به بجنون لا تعرف كيف و متى بدأ يختفى من حولها و مقلتيها تنزف دموع مقهوره

ضربت على مقود سيارتها الذى اختل توازنه للحظات و صرختها تخرج لتشق سكون الليل ..... لتشعر بعدها بصداع كاسح اخذ يحتل رأسها و هذا المشهد يتكرر من جديد أمامها .... و أصوات بعيده تهاجم ظلامها الذى يتكاثف من حولها ..... تلك السرعة الجنونية التى أصبحت تسر بها و عقلها غائب عن اى ادراك و تعقل ..... فقط صرخه واحدة اخرى هى التى استطاعت ان تشق ظلامها هذا

( ميراااااال ...... احذرى )

تلك النبرات البعيدة التى أخذت تنبعث بشكل طفيف الى هذا الظلام التى شعرت به مع ارتطام رأسها بمقود السيارة كانت اخر ما ربطها بالعالم .... عالم لم تعد تريد ان تعيش به .... عالم لم ينصرها يوماً اى شخص به

***
يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 07-11-20, 09:34 PM   #330

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

سحب انفاسه ببطء مرتجف يشعر بنبضاته تصيح داخل جانبات صدره بالم كاسح .... الم عاد ليظلم العالم من حوله مجدداً .... اغمض عينيه يتنهد بحرقة أشعلت كيانه و هذا المشهد يعود ليتمثل أمامه يسخر منه و من هذا التشتت الذى كان يعايشه بتلك الأسابيع المنصرمة نحوها !!

زاد من إغلاق جفونه المرهقة و دون اى اراده منه عادت صورتها بذلك الثوب تداعب مخيلته ... طلتها التى لم يستطيع ان يمر من أمامها مرور الكرام !! ..... هذا اللمعان المطل من ثوبها لايزال يعكس بريق مقلتيها بانظاره !! ... لماذا يشعر بالم غادر يمزق أحشاءه و صورتها مع آسر تقفز أمامه تشعل براكين احاسيسه

كم يشعر بالصدمة من تلك النيران التى نشبت بعروقه و هو يراها بجانب آسر .... هل جن الى هذا الحد حقاً .... هل فقد سيطرته بذلك الشكل المرعب !! ... ما الذى يحدث له حقاً ؟!

اجفل على ملمس انامل رقيقة اخذت تداعب ياقة قميصه .... انامل عرف من هى صاحبتها خاصتاً مع رائعة عطرها التى يعرفها حق المعرفة ... و قد تأكد حدثه و هو يستمع الى نبراتها المدللة التى كانت تفقده لبه بالسابق و هى تردد

( يااالهى كم كنت اعشق تلك الشرفة سابقاً !! ... هل تعود الى تلك الأيام الأن مثلى أردال .... هل تتذكر ؟!! )

فتح أردال جفونه بهدوء ثلجي .... هذا الهدوء الذى شعر به يمتزج بخواء عجيب و هو يطالع تلك المخلوقة !! .... كم عجيب حقاً .... هل هذه حقاً تاليا من تقف الأن امامه هكذا ؟!!

هل صدقاً تقف بكل دلالها هذا دون ان تحرك به شعرة واحده .... شعرت بحريق هادر ينشب داخل صدرها و هى تتلقى نظرات أردال الثلجية .... هل حقاً تأخرت بالعودة ام انها تتوهم برودته هذه ..... زفر أردال انفاسه الساخنة بنفور و هو يجيبها بثبات حاد مزق حصون دلالها

( كم غريب .... لم أعد اتذكر تلك الأيام حقاً !!! )

جنون مرتبك اخذ يتصاعد داخل روحها ما الذى يحدث تحديداً .... انها حقاً لا ترى صورتها بنظراتها كما كان الحال بالسابق ... ضحكت تاليا بارتجاف رافض و هى تردد بثقة واهية

( لا تحاول أردال.... لا تفعل .... كلانا يعلم تاثير كل منا على الآخر !! .... ليست هذه الشرفة و حسب .... بل كل ركن بهذا القصر يشهد على قصتنا .... )

صمتت لتلتقط انفاسها الهاربة من رئتيها و هى تقترب منه خطوات مدروسة .... تعلم انها كانت تؤثر به و تستدرجه بها بقوة .... لكنها لم تعلم ان ذلك كان بين طيات الماضى كتلك الذكريات التى تريد ان تعيدها الأن .... رفعت مقلتيها لتتوه بين محيطه المظلم بغموض و هى تردد بنبرات شارده

( هل نسيت المكتبة أردال ؟! ..... هل نسيت كلماتك عن كونها سوف تحمل معها حكايتنا الأبدية بتفاصيلها .... حتى نتغنى بها فى المستقبل أمام أطفالنا ؟! )

***

شعرت و كان نصل حاد ينغرس داخل صدرها بعنف ساحق و امطار عينيها التى تجمعت بقسوة لتمنع روئيتها الواضحة لذلك التقارب المؤلم لخفقاتها ... خاصتاً حينما اجتمع مع صدى كلمات آسر المسمومة لها قبل قليل !!

الكلمات التى رفضت تصديقها لتُصدم بحقيقتها التى كانت تدركها و تهرب منها فى ذات الوقت .... تلك الكلمات التى أخذت تتردد بقسوه مرة بعد مرة داخل عقلها حتى شعرت بطنين مرعب يفتك برأسها

" أنت سوف تكونين حمقاء حقاً نارفين ان ظننت للحظة انه من الممكن لأردال ان ينجذب لكِ او ينظر نحوك بطريقة مختلفة .... ان لم يكن من أجلى فسوف يكون من أجل هذا العشق الذى يسيطر عليه و يأسره يوماً بعد يوماً .... ان أردال عاشق لامرأة واحده فقط " تاليا " ... هل تسمعين نارفين " تاليا فقط هى من تحتل قلبه "

أغمضت عيناها بالم جفونها و بخطوات ميته أخذت تتحرك .... تتحرك بشرود لا تعلم أين سوف تحملها اقدامها المرتجفة ارتجاف نبضاتها ... لقد جنت .... أجل جنت حينما استمعت لكلمات عقلها المحدود هذا ... تحركت نارفين بهدوء تجر اقدامها حتى اخذتها الى غرفتهم !! .. لا بل غرفته هو !

دلفت لتطالع هيئتها المتعبة أمام المرآه .... تتطلع بعيون دامعه جلبت لروحها ذكرى الشخص الوحيد الذى احتواها ... والدها ..... كم اشتاقت له .... لم يكن ليحدث معها اى من تلك الأشياء ان كان على قيد الحياه .... لم تكن لتبحث عن حنانه باشخاص اخرين

***

أزاح أردال كف تاليا برفق و عيناه تهزء منها .... انه يريد ان يشعر نحوها باى شئ ... لكنه لا يستطيع .... يريد ان يتحرر من هذا الشعور الخانق .... تلك الصورة التى تقفز بمخيلته ... لكنه لا يستطيع .... تراجع خطوة للخلف و هو يردف أمام اهتزاز مقلتى تاليا و تجمد جسدها

( نحن انتهينا منذ زمن تاليا )

تركها ترتجف بالم .... و هى تستشعر صدق كلماته !! .... انه يعنيها حقاً .... انها رأتها بمقلتيه ..... ضمت كفها بقسوه ... تريد ان تشعر بالالم ..... لكن نبرات آسر التى اجفلتها و هو يردد بفحيح لم تسمعه منه سابقاً

( لقد كنتِ محقة تاليا لقد اخترت صفك ... و الأن هل أنتِ مستعدة لسماع الحقيقية !! )

***

دلف أردال داخل غرفته لتتسمر قدميه و هو يراها تقف أمام المرآه .... لقد أراد الهرب من شبحها الذى يطارده لتظهر هى أمامه بشحمها و لحمها الأن .... توقف للحظة وهو يرى التماعة الدموع داخل مقلتيها ... لكن الغضب المشتعل داخله طغى على اى شعور اخر نحوها و هذا المشهد يعود ليجعل غضبه يتعاظم أكثر و أكثر ...... كان يرسم القناع الثلجى و هو يطالع نظراتها الغريبة نحوه عبر المرآه .... لكنه شعر بدلو ماء مثلج يلقى عليه و هو يستمع الى تساءلها الذى لم يستوعبه لبعض اللحظات

( هل لازلت تحبها ؟! )

هل جنت أجل ... لقد جنت لكنها لم تعد تحتمل .... تريد ان تسمعها منه صراحتاً حتى تتوقف عن أحلامها الوردية .... يجب ان تستجمع شجاعتها لمرة واحده أمامه..... رات ملامح وجهه المستنكرة و حاجبيه التى زادت عقدتهم و هو يردف متساءلاً

( ماذا ؟؟! )

شهقت بخفة لتلتقط انفاسها ... و كفها تتكئ على طاولة الزينة لتدعم جسدها حتى أخذت تلتفت بهدوء لتصبح قبالته بشكل مباشر تُعيد تساءلها المرتجف بكلمات اخرى أكثر تلعثم

( يعنى ... أقصد ... ان كنت تريد العودة لها ... تستطيع ان ..... يعنى ..... أقصد ... ننفصل !! )

هل حقاً شعر بقبضة عنيفة لكمته بمنتصف معدته !!! ... الهذه الدرجة كان مغفل ؟! .... يالهى ان لم يكن رآها و هى بين ذراعى آسر لصدق انها تريد ان

توقف عقله عن التحليل و قدماه أخذت تتقدم بهدوء زائف .... هدوء ينافى البركان الذى تفجر داخله ..... قست ملامحه بطريقة جمدتها حينما وصل اليها و لم يعد يفصلهم سوى خطوه اخرى .... و ابتسامة مرعبة ارتسمت على صفح وجهه و هو يردد بعدم سيطرة و الم قلبه يتحكم به

( يااالهى .... أنتِ ماهرة حقاً .... الأن أصبحتِ تريدي الانفصال .... )

صدحت ضحكة اخرى من بين شفتيه و قبضته ترتفع لتقبض على ذراعها و ملامحه تتحول من القسوة للألم و بنبرات غريبة تمازجت مع انفاسه المتهدجة

( هل اشتقت اليه الى تلك الدرجة ؟! ... تلك الدرجة التى تجعلك تنسين اى شئ فعلته من اجلك )

صمت و شعوره بالاختناق يتزايد .... ما هذا الجنون الذى تلبسه ... اقترب أردال الخطوة الفاصلة بينهم و هو يكمل بغضب

( تلك الدرجة التى تجعلك ترتمين بين احضانه و أنت زوجتى نارفين !! ... هل حقاً لم تكوني تعلمي انه متزوج بميرال .... و الأن تأتي لتقنعينى أنكِ تريدين الحفاظ على حبى ... أنتِ ماهرة .... بل شيطانة )

شهقت نارفين بصدمة و كلماته تمزقها بعنف ... عنف جلب العبرات الى مقلتيها .... عنف اخذ يعتصر قلبها و روحها ... عنف جعلها تسدل أهدابها تهرب من نظراته المستحقرة تلك .... لكنها على الرغم من اختناق حروفها أردفت بتقطع خافت

( لماذا لم تُكمل المشهد للنهاية اذاً .... لماذا أخذت فقط ما تريد أنت رؤيته ؟!! )

عقد حاجبيه و روحه لم تعد تستطيع احتمال قربها بتلك الطريقة ... لكن نظراتها التى ارتفعت من جديد نحوه لتجعله يشعر بالم غريب يحتل كيانه جعلته رغماً عنه يصدقها ... لكن كلماتها التى بدأت تصدح بنحيب و ارتجافة جسدها التى تزايدت بشكل اربك كيانه و هو يرها و يستمع اليها

( ربما كنت سوف تعلم حينها الى اى درجة ؟! .... كنت سوف تعلم أننى لن أفعل اى شئ يمس اسمك الذى قدمته لى و لم يفعل هو ..... أننى لن اتساهل بحق هذا الرجل الذى انقذنى من الموت أنا و طفلى حينما لم يفعل هو )

صمتت و شعورها بالاختناق يفتك بانفاسها لتكمل بتلعثم و كفها الآخر يتكئ على معصمه الذى يمسك بها

( كنت ربما سوف تُدرك أننى لم أعد أريده بحياتى من بعد الأن ... سواء كنت ام لم تكن أنت بها ...... )

خرجت انفاسها بتقطع مرتجف و عبرات اخرى تنزلق بصمت معذب قبل ان تضيف بالم خفقات قلبها الدامى

( لكن ما لم تكن سوف تدركه هو شعورى و انا أتخبط بين ذراعيه ..... لم تكن سوف ترى هذا النفور الذى اخذ يحل على روحى ... هذا الاشمئزاز الذى شعرت به مع كل نفس يخرج منه ليخط على ملامحى .... لم تكن لتدرك تلك الثوره التى حدثت بداخلى لادفعه بعيداً عنى .... الثورة التى اندلعت داخلى و أنا ارى طيفك يقفز أمام وجهى .... لأدرك أنا أننى لم أعد أستطيع ان أتقبل اى تقرب منه لأنك .... لأنك من أصبح يسكن كيانى !! ... )

صمتت لتغلق جفنيها بتعب تحرر ما تبقى من عبراتها المؤلمه .... لكنها عادت لتردف بخفوت متعب كمن يلفظ كلماته الاخيرة

( لقد كان محق حينما قال أنك لن تنظر لى مهما فعلت .... و أننى حمقاء لاننى أصبحت احبك !! .... اننى سوف اظل فى نظرك وضيعة ... فتاة فرطت بشرفها ... لن تثق بى مطلقاً مهما حدث ! ... فانا فتاة متحررة تستطيع ان تفعل اى شئ )

عادت لتفتح مقلتيها لتطالع ملامحه المشدوهه أمامها و جسده الذى اهتز و بعنف انفاسه التى شعرت بها تلفحها لكنها تساءلت بالم

( هل زاد استحقارك لى الأن ؟!! .... هل أصبحت أكثر وضاعة بنظرك ؟! )

نهاية الفصل الخامس عشر

يارب يكون الفصل نال اعجبكم ❤


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.