آخر 10 مشاركات
في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          7 - فتاة الأمس - فيوليت وينسير - ع.ج** (الكاتـب : حنا - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          561 - تأثير العرس - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : عيون المها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree2Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-20, 04:34 PM   #341

هويدا سنوسي

? العضوٌ??? » 477425
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 29
?  نُقآطِيْ » هويدا سنوسي is on a distinguished road
افتراضي


الفصل يجنن يا قمر مشاء الله على جمال قلمك



هويدا سنوسي غير متواجد حالياً  
قديم 14-11-20, 04:52 PM   #342

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هويدا سنوسي مشاهدة المشاركة
الفصل يجنن يا قمر مشاء الله على جمال قلمك
حبيبتى تسلميلى يا جميل على كلامك الحلو ده شرف ليا


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 14-11-20, 05:16 PM   #343

احمد حميد

نجم تغطيه مسلسل سيلا 2


? العضوٌ??? » 84369
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,685
?  نُقآطِيْ » احمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . ان شاء الله اليةم فى فصل

احمد حميد غير متواجد حالياً  
قديم 14-11-20, 07:40 PM   #344

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد حميد مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . ان شاء الله اليةم فى فصل
باذن الله اليوم فى فصل الساعة 9 بتوقيت القاهرة ... شكراً جداً


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 14-11-20, 09:25 PM   #345

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

مساء الجمال على أجمل متابعين 😍😍


الفصل السادس عشر


أخذت ترمش بجفونها و صداع قاتل كاد ان يفتك براسها يتضاعف ... حاولت ان تتحايل على هذا الالم و هى تفتح عيونها ... لكن سرعان ما عادت لتغلقهم و هى تشعر بالاستياء من تلك الاضاءة التى ضربت مقلتيها ..... بينما أخذ ادراكها يلتقط صوت بدأ يناجيها بهمس قلق

صوت استطاعت ان تتعرف على صاحبه قبل ان تعود لتفتح جفونها بتعب من جديد و هو يردد

( ميرال ... هل أنتِ بخير ... ميرال هل تسمعينى ؟! )

تحركت رأسها بخفه اثر هذا الالم المسيطر على كامل جسدها لتقابل هيئة طارق المرتعبة أمامها ... تسمعه و هو يعود ليتحدث من جديد و كفه تخط على خصلات شعرها بحنان

( ميرال يااالهى لقد كدت ان افقد عقلى ... لم اكن لاسامح نفسى ان حدث لك شئ )

شعرت بالم غادر داخل أعماق قلبها و ذلك المشهد يعود ليهاجم مُخيلتها يحرق بنيرانه احشائها مما جعلها تضم جفونها بالم تمنع انزلاق هذا السائل السخن بينما أخذت تردد بخفوت متالم

( ليتني مت ... لماذا لازلت على قيت الحياة ؟! )

شحب وجه طارق و مجرد التخيل يقتله لا ... لن يستطيع ان يعيش بدونها ... أجل لم يستطيع ان يمتلكها بحياته طيلة تلك السنوات لكنه مع هذا يرضا بهذا الحيز البسيط ... يُرضيه ان يراها بين الحين و الآخر ان يستمع الى نبراتها ... حتى و لو كانت نحيب على حب شخصاً آخر !! ... لم يتمالك اعصابه ليجد نفسه يردف بوجع

( لا ميرال ... لا ... أنا لا أستطيع بدونك )

رآها ترمش بتعب لا يعلم عن حريق قلبها شئ ... لكنه تابع نظراتها العجيبة نحوه و التى تُطالعه بها للمرة الاولى دون ان يدرك هذه الكلمات التى أخذت ترددها هى داخل نفسها

“ حتى أنت يا طارق .... ليتك لم تكن معهم ... لكنت هربت اليك “

تنهدت بتعب روحها بينما كانت تحاول ان تعتدل فى جلستها لشهقت و هى تشعر بصداع ساحق كاد ان يفتك برأسها

لتلاحقها نبرات طارق المستنكرة و هو يردد

( ميرال ماذا تفعلي لا يجب ان تتحركِ )

لم تتوقف و كانها لا تستمع الى حروفه من الاساس بل أخذت تُحارب حتى استطاعت ان تستقيم بفعل ذراعه التى دعمتها من الخلف حينما وجد اصرارها على النهوض

اغمض عينيه و داخله يرتجف و رائحة خصلاتها تداعب انفه ... ماذا لو كان فقدها .. كيف كان ليتنفس بدونها ... حسناً ليكن ما تريد هى ... اى مسمى تريد يكفيه ان يكون بجانبها فقط !!

اغمضت ميرال جفونها و شعورها بتوتر عجيب يجتاح جسدها من قربه هذا ... حركة حلقه التى تراها و تلمس بها توتره هو الآخر .... نفضت رأسها و طيف تلك القبلة التى جمعتهم يعود اليها ... لتعنف نفسها بخشونة ... جميعهم لعبوا عليها ... لقد كانت كالحمقاء بنظرهم ... و هو لا يفرق عنهم بشئ

( هل اخبرت أحد ؟! )

ارتد رأس طارق للخلف و نبراتها تفاجئه ليبتعد عنها برفق يطالع نظراتها العجيبه و هو يردد

( لا لم أفعل )

زفرت انفاسها براحة قبل ان تردف بهدوء حاد

( جيد ... أنا أريد ان اغادر الأن )

عقد طارق حاجبيه باستياء و نبراته الرافضة تصدح باعتراض واضح

( أنتِ لستِ فى حالة تسمح لك بالخروج ميرال انظري الى نفسك )

وجدها ترفع كفها تحاول ازالة تلك المحاليل بهدوء و اصرار غامض غلف نبراتها و مقلتيها تخترق خاصته

( أنا سوف اذهب معك طارق ... ارجوك لا استطيع ان اعود للقصر ... أنا اختنق هناك لن استطيع ان اعود الليلة .. ارجوك أنا ليس لدى سواك !!! )

ابتلع طارق ريقه و خفقان عجيب اخذ يسيطر عليه و هو يتابع توسلها و نظراتها بهذا الشكل نحوه ... انه جنون ... و هو يعلم هذا جيداً لكن كفها التى ارتفعت لتخط على كفه برجاء و هى تعود لتردد

( ارجوك !! )

و دمعة غادرة تنحدر من زاوية عينها جعلته يحرك راسه بقلة حيلة مسلوب الإرادة نحوها

***

لم تكن تفارق الصدمة ملامح تاليا و عقلها يُعيد ترتيب حديث آسر لكنها و بالرغم من كل محاولاتها فشلت فى تدارك صدمتها و هى تردد بعدم تصديق

( حبيبتك ؟! ... نارفين حبيبتك أنت ؟! )

اغمضت عينيها و راسها يتحرك بعدم استيعاب لتعود و هى تتساءل بلهفة اكبر

( أنت لا تمزح معى آسر أليس كذلك ؟!! ... هذا الطفل ابنك أنت كما قلت حقاً ؟! )

زفرت و كفها ترتفع تخط على ثغرها الذى بدأ يتسع بابتسامة لتلتفت بعدها تسحب الهواء داخل رئتيها لتنتشى بعبيره و راحة عجيبة تسكن داخلها بينما أخذت تتمتم بسعادة

( يااالهى لا اصدق )

لتتسع ابتسامتها لكن هذه المرة بمكر و تشفى و هى تردف داخلها بعد ان عادت لتواجة آسر من جديد

“ كم أنتِ حمقاء يا ميرال حتى آسر لم تستطيعي السيطرة عليه لتسرقة فتاة كتلك منك كم اطوق لارى وجهك حينما تعرفين الأمر“

تقدمت خطوة لتردد بنبرات سعيدة

( أنا سوف اساعدك لتتخلص من ميرال لا تقلق آسر أنت تعلم اننى استطيع ان اتعامل معى عزام بطريقتى الخاصة )

عادت لتتنهد براحة انه كان يفعل فقط ليعذبها ... أجل فأردال التى تعرفة مستحيل ان يرى او يعشق امرأة غيرها مهما حدث ... انه لها ... لها وحدها !

اجفلت و هى تشعر بنبرات آسر القريبة منها و التى جعلت سعادتها تلك تهتز حينما استمعت لكلماته

( يجب ان تتقربي من أردال تاليا هذا هو ما أريده ..... فأنا لم اخبرك كل هذا من أجل ان تساعديني بأمر عزام )

شعرت باهتزاز يسري بعروقها و كلمات آسر توحى لها باشياء لا تريد ان تصدقها لكنها حاولت كثيراً ان تسيطر على احاسيسها و هى تقترب منه بهدوء مصتنع تتساءل بتلعثم

( ماذا تقصد آسر ؟! )

راته و هو يحاول ان يتمالك اعصابه لكن و بالرغم من كل محاولته التقطت تلك الحدة بنبراته حينما اردف

( أشعر ان هناك شئ يحدث ... شئ يتغير بمشاعر أردال نحوها !! )

أرتد جسدها و هى تتلقى كلماته بل شعرت بالبرودة تسكنه ليجلب لها الارتجاف انها حقيقة اذاً .... ان ما شعرت به من نظراته نحوها لم يكن تمثيل ... و هى بالطبع ... بالطبع سوف تبادله تلك المشاعر ... اى امرأة مجنونة هذه التى لن تسقط بعشق رجل كأردال !

اجفلت من تخبطها على كف آسر و نبراته التى عادت لتصدمها

( لا تاليا ... لا وقت لصدمتك الأن ... يجب ان نتحرك ... يجب ان نحاول ان نكسبهم من جديد قبل ان ..)

صمت و هو يرى نظراتها التى ارتفعت بصدمة من كلماته و داخلها يستنكر تلك الكلمة “ نكسبهم “ .... هل سوف تسعى لتكسب أردال !!! .... كيف ؟! ... هل خسرته لتعود و تحاول ان تكسبه من جديد !! ..... مستحيل ... لم تستطيع ان تعترف كبريائها لا يسمح لها ... لهذا اعتدلت بوقفتها تردد بينما أخذت تُعيد خصلات شعرها الأشقر بثقة نحو الخلف و هى تردد بشموخ

( لا تقلق آسر .... أنت تعلم ان أردال لا يستطيع ان يتخطاني بتلك السهولة ... كما اننى أعلم جيداً كيف سوف أحصل عليه من جديد لا تقلق ... فنحن سوف نعود لنعمل معاً ! )

اتسعت مقلتي آسر و هو يردد بعدم تصديق

( حقاً تاليا ... هذا سوف يكون مذهل ... أنا أعلم أنكِ تستطيعي كسبه من جديد لهذا اتيت اليك )

اومأت تاليا بهدوء ينافي هذا الحريق المشتعل بداخلها فهى نفسها لا تستطيع ان تتحدث بتلك الثقة التى يمتلكها آسر !!! ... لكنها اقسمت داخلها انها سوف تفعل كل شئ لتحصل عليه من جديد حتى اذا تطلب الأمر ان تتخلص من تلك الفتاة كما وعدها عزام !!

***

كل شئ كضرب من الجنون ..... ما يشعر به الأن تحديدا من فقدان سيطرة ...... هذا الارتجاف الذى احتل كيانه و اعترافها يضرب خفقات قلبه بعنف .... لكن فقط لحظات هى التى استغرقها ليتوه بهذا الاعصار الذى شعر به يهيج داخل صدره ... انفاسه التى انحصرت ليُدرك منها انه بالفعل يكبت جميع انفعالاته حتى لا يهرع ليضمها اليه .... حتى لا يتجاوب معها بجنون مشاعر لم يكن يصدقها .... كيف و اين و متى تمكنت منه بذلك الشكل !!

تفاجأ باقترابها منه و رائحتها تصدم حواسه ..... رائحتها التى تفقده قدرته على التراجع لكن هذا الصراع الذى كان يجول بعقله يمنعه من التحرر بالكامل ... يمنعه ان يتعمق أكثر بهذا الجنون الذى سوف يحدث ان اعترف هو الآخر ... ان هذا جنون .... انها .... انها ..... شعر بنبرات بعيده تناجيه كلمات عادت لتتردد على مسامعه كالتعويذة التى جعلته يتراجع كالملسوع !!

“ أنا لا أستطيع ان اكمل حياتى دون نارفين ... أنا ... لا أستطيع ان انظر بعينيها ان أواجهها !! “

ابتعد أردال عنها و كفه ترتفع لتمسح على ملامحه بارتجاف .... ابتعد عدة خطوات للخلف بنفور صدمها .... نفور جعل احشائها تتقلص بالم كاد ان يخنقها .. فهى لم تكن تعلم ان هذا النفور المسيطر عليه لا يمت لها بصلة ... بل كان موجة لنفسه ... لشعوره الذى احتله و هو يستمع الى كلماتها ... شعور عجيب بالنشوة... نشوة اعتبرها محرمة عليه

تراجع مرة اخرى و صورة آسر تعود لتقتله من جديد ... كيف يفعل ... لا ... لا يستطيع ان يتمادى أكثر من هذا ... انها .... شعر بالم كاسح أخذ يعتصر قلبه حينما رفع انظاره نحوها ... نحو مقلتيها المرتجفة ككامل جسدها .... نظرتها المصدومة نحوه !! ... لحظات مرت من الصمت المميت عليهم ... صمت لم يقطعة سوى خطوات حذائها لتصدمه من جديد وهى تقف على بعد خطوة واحدة فقط منه تطالعه بالم !!

فتراجعه بتلك الطريقة و نظراته نحوها يدل انه .... انه مستاء بل مشمئز منها من اعترافها .... حاولت ان تتحايل على نبرات صوتها التى ترفض ان تتحرر لتخرج بعد عناء بارتجاف استحواذ على كيانه و هى تردد

( كنت أعلم ! )

صمتت تحاول ان تبتلع تلك الغصة التى احرقت حلقها لكنها لم تسيطر على جسدها و هى تعود لتقترب منه تلك الخطوة حتى أصبحت تواجه عينيه التى كانت تعصف باعصار مرتجف لم تستطيع ان تستشف منه اى شئ لتكمل و عينيها تجول على ملامح وجهه الجامدة

( لكنني لم استطيع لا أعلم كيف فعلت هذا ... فانا أعلم أنك ترانى كعبء لا أكثر ... فتاة لا ترقى ان تحمل اسمك كما قلت منذ قليل ... )

كاد ان يرفع كفه ليقبض على شفتيها ليجعلها تتوقف عن هذا الجنون التى تنطق به ... انه لا يراها بهذا الشكل مطلقاً ..... لو تعلم اى جنون تلبسه و هو يراها بين ذراع آسر ... آسر الذى و من المفترض انه يحميها من اجله ... لو تعلم ما فعلته به منذ لحظات ... شعوره بكلماتها و اعترافها و كانها اعادته للحياة من جديد ... لكنه بدل من كل هذا رفع كفه بهدوء زائف كاذب ككل حرف نطق به ليخط على كتفها برفق و هو يردف بخفوت

( أنا اقدرك نارفين صدقاً .... لا اراك بذلك الشكل مطلقاً .... و مشاعرك ...)

ابتلع ريقه و ببرود مميت أخذ يقتل داخلها اكمل

( مشاعرك تلك ... انها ليست سوى امتنان لما فعلت من اجلك ... أنا اكييد من هذا )

التفتت برأسها تتابع كفه التى تلامس كتفها بالم و كلماته جعلتها تُدرك مدى حماقتها ... ماذا كانت تظن ... هل حقاً كانت حمقاء الى تلك الدرجة الذى صور لها عقلها انه سوف يتجاوب معها ... لا انها كانت تعلم جيداً انه لن يفعل .... لماذا اذاً ؟!

ابتعدت خطوة للخلف تبتعد عن لهيب كفه التى تجعل جسدها يرتجف بالرغم من كل شئ ... ليتابع هو كفه التى أصبحت معلقة فى الهواء و داخله يحترق ... لكنه لا يستطيع ان يفعل سوى هذا .... لا يحق له !! .... لا يستطيع ان يفعل هذا بآسر .. شعر بانه يختنق فى كل لحظة و هو يتابع اهتزاز جسدها بهذا الشكل عبراتها الحبيسة التى تحاول كبحها ... كم ود لو اقترب لياخذها بين ذراعيه ان يحتوى هذا الارتجاف بين ضلوعه لكنه بالنهاية لم يستطيع سوى ان يتراجع ليغادر الغرفة بل يغادر القصر باكمله ... لتترك هى العنان لتخاذل جسدها الذى سقط لتسقط معه دموعها بصمت كاد ان يقتلها و كلماته ترن داخل عقلها من جديد !

***
يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 14-11-20, 09:26 PM   #346

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

أخذت خطوات تاليا تتقدم نحو قامة عزام و داخلها يحترق بغل نحوه تتابع حركة من حولها بذلك الحفل دون ان تشعر بشئ من تلك النيران التى تكاد ان تبتلعها ... لقد لعب بها من جديد ! ... يريد ان يستغلها لصالحه .... لم يخبرها بحقيقة الامرع ... لكنها سوف تنتقم... سوف تلعب عليه كما فعل معها .... سوف تستغله لصالحها دون ان يدرك هو ... رسمت أحد ابتسامتها بدلال حينما وصلت اليه لتحدثت بخفوت مدروس

( لقد قبلت عرضك ! )

انشرحت ملامح عزام و داخله يمنيه بنصر قريب فهو كان يعلم انه سوف يحصل على القبول بعد ان يجعلها ترى بعينيها تلك المكانه التى خسرتها لتذهب الى هذه الفتاة .... اتسعت ابتسامته من جديد و هو يلتقط نبراتها حينما اردفت

( سوف اساعدك لتعمل مع أردال بذلك المشروع ..... لكن )

ضاقت عينيه بترقب ينتظر ان تكمل ليسمعها تضيف و الحدة تغلف كلماتها

( لكنك سوف تساعدنى بالتخلص من هذه الفتاه حينما أريد أنا ذلك !! )

***

نظرت ميرال حولها تطالع تلك الغرفة الفندقية بخواء عجيب بينما كانت تجلس على الاريكة بتعب تتابع حركة طارق من حولها .... لم تعد تشعر بأي شئ وكانها سقطت ببئر مظلم ... لا تشعر سوى بالم روحها المكلومة ..... و داخلها يردد بالم أعظم فى كل مرة و عيناها تتابعه

“ حتى أنت يا طارق ! “

أغمضت عيناها تحاول ان تنسى هذا المشهد .... لماذا يحدث هذا معها ... لقد كانت ..... لقد كانت تحاول ان تتغير .... كانت تحاول ان تؤمن بهذا الوهم الذى يدعى بالعلاقات الانسانية ...... شددت من اغلاق جفونها و صورة نارفين تقفز أمامها و صدى كلماتها تعود لترن من جديد داخل رأسها

“ ( آسر قلت لك توقف الا تفهم .... ابتعد أنت .... أنت كيف تستطيع ان تفعل هذا .... اى شخص مريض أنت ... لقد خدعتني و كذبت على لم تخبرنى حقيقة كونك رجل متزوج ... كيف لم ارى كم أنت مثير للشفقة بهذا الشكل من قبل ..... لقد كنت تبرر لنفسك خيانتك لميرال بترهات و حجج واهية .... لكن الا تُدرك أنك الأن تخون أردال بتصرفاتك تلك ..... أردال.... الذى تدعوه باخى طوال الوقت و الذى كنت تتغنى بمساعداته و تربيته لك ..... أهكذا ترد له المعروف ...... لا آسر ان كنت تفعلها فأنا لم و لن أفعل هذا للرجل الوحيد الذى أنقذ حياتى و حياة طفلي فى الوقت الذى كنت أنت تقف و تشاهدنا نُهان أمام عينيك دون ان تتحرك لخطوة واحدة ) “

شعرت بنصل حاد يعود ليطعنها من جديد ... و هى تحاول ان تبرر موقف نارفين هذا ... لانها رات بها صديقة لالام روحها ... لا تعلم لماذا الأن لا تستطيع ان تحقد عليها كما تفعل معهم ... جميعاً تلمسوا بها القسوة ... جميعهم كانوا يروها ابنته فقط “ عزام الصايغ “ الا هى لم تفعل ... لماذا كذبت عليها لماذا ؟!

توقفت للحظات ماذا كانت تريد منها ان تقول ... انها تلك الفتاة التى سرقت زوجها و تحمل طفله فى احشائها ايضاً !!

شعرت بالم كاسح كاد ان يفقدها انفاسها ... الم جعلها تشهق لتطالب بالهواء لتستمع بعدها الى نبرات طارق القلقة و هو يردد بينما اخذ يقترب منها

( ميرال أنتِ بخير ... ماذا يحدث معك ؟! )

جثا ارضاً أمامها يطالع هذا الالم الذى لا يعرف سببه لكنه لم يعود ليسالها عن السبب فقد فعل كثير من المرات دون ان يحصل على إجابة لذلك

( اعتذر ميرال لم استطيع ان اذهب بكِ لمنزلي ... هنا أفضل لكِ ... لا أريد ان يحدث معنا كما حدث فى المرة السابقة ... لقد عاهدت نفسي اننى لن أجعل سوء يمس اسمك و سمعتك من جديد ... فأنا لازلت لا اسامح نفسي على ما حدث )

كانت تتابع تعابير وجهه الذى يقابلها و شعور غريب يحتلها شعور امتزج به كل من الالم و غضب و الاحتياج !! .... فهى بالرغم من كل هذا الالم و الغضب الذى تكنه له و لهم جميعاً ... تحتاج لوجوده بجانبها حتى انها لا تستطيع ان تُفسر هذا الارتجاف الذى احتل جسدها مع تلميحه الاخير حتى انها لم تستطيع السيطرة على كلماتها حينما تساءلت بخفوت أحمق

( أنت تقصد هذه القبلة أليس كذلك ؟!! )

صدمة أخذت تسيطر عليها قبل ان تسيطر عليه من تلك الجراءة الوقحة التى تلبستها ماذا تفعل ما الذى تحاول ان تصل له ؟!

ابتلع طارق ريقه يحاول ان يتمالك نفسه ... و الذكرى تعود لتداعب عقله لكنه اخذ يردد بما يصدقه و كفه ترتفع لتضم كفها

( هذا كان خطأ ميرال ... لقد اخطات بحقك و بحقى ... بحق زواجك و بحق أردال ... لذلك اعتذر عن ما حدث )

صمت للحظات جعلتها تتالم أكثر و جنون خطير يدب داخل عقلها لتسمعه يكمل و عينيه تعود لتحتوى خاصتا تشبع من احتياج روحها

( لكن ... أنا هنا بجانبك فى اى وقت تحتاجين به لمساعدتي ... سوف اظل دائماً صديقك الوفى كما كنتِ تقولي لي )

لم تستطيع ان تمنع تلك الدمعة التى انزلقت من مقلتيها ... دمعة الم و ندم و غضب على نفسها .... انها كانت تشعر بمشاعره ... أجل لن تكذب .... كانت ترى نظراته التى تتوه بها الأن .. ذات النظرات التى كانت تُشبع كبريائها دائماً .... حتى انها الأن قد ادركت انها لم تشعر بانوثتها سوى من انعكاس نظراته لها ... كما لم تشعر من زوجها المزعوم او حتى حبيبها التى كانت تركض دائماً خلفه

نكست راسها تشعر انها تختنق تتابع انزلاق عبراتها بصمت واحدة تلو الاخرى حتى شعرت بكهرباء دبت بكامل جسدها و هى تشعر بانامله التى احتوت ذقنها ترفع راسها و نبراته الحانية التى داعبت اوتار قلبها بينما كان يتساءل

( ميرال .... ما الذى حدث معك ؟! ... أنتِ لستِ بخير ! )

لم تشعر بنفسها و هى ترتمى بين احضانه تجهش فى بكاء لم تستطيع ان تسيطر عليه ... و نحيب اخذ يتزايد مع كلماتها المتالمة

( أنا بحاجة لك طارق ... لا تتركني ارجوك ... أنا اختنق )

صمتت لتشهق حينما أخذت رئتيها تطالب بالهواء لكنها سرعان ما اكملت و انفاسها التى تحرق تجويف رقبته و هذا التقارب يفتك بعقله و ينشب الحرائق بجسده يجعلوه بعالم آخر

( أنا اشعر بالم يكتسح قلبي طارق ... لا احتمل )

تحامل على تسارع انفاسه و هو يحاول ابعاد جسدها برفق فهذا الجنون الذى بدأ يحتل كيانه و هو يشعر بجسدها بين يديه ليس بخير ابداً ... كل ما يحدث الأن ليس سوى جنون

( ميرال اهدئي ... أنا هنا بجانبك )

لم يستطيع ان يتحدث أكثر من ذلك فنبراته المتاثرة فضحته .... اغمضت ميرال جفونها للحظات و هى تُدرك مشاعرها العجيبة فى هذه اللحظة .... لتعود لتفتحهم من جديد تتابع ملامحه القريبة منها

أخذت انفاسها تتسارع و هى تشعر بتلك المطالب العجيبة الذى يمليها عليها جسدها ... احاسيس لم تشعر بها من قبل تجتاحها ... احاسيس جعلتها تتلعثم هى تردد بخفوت مرتجف

( طارق ..... أنا )

لم تستطيع ان تُكمل كلماتها و هى تشعر بجسدها يرتفع بفعل كفه التى سحبتها و لفحة الهواء البارد التى رافقت ابتعاده و هو يردد بخشونة

( يجب ان اغادر الأن !! )

توقف جسده بحركة كفها التى قبضت على معصمه لكنه سارع ليردد بعد ان عاد ليواجهها

( أنتِ لستِ بوعيك الأن ميرال ... لهذا يجب ان اغادر )

افلت معصمه ليغادر لكن نبراتها التى صرخت بحده الجمته ليتسمر مكانه

( أنت تهرب طارق ... كما كنت تفعل دائماً )

لحطة واحدة فقط هى ما فصلته عنها قبل ان يلتفت نحوها يقترب بخطوات شرسة و هو يردد بعنف

( اهرب !! .... أجل اهرب ميرال ... اهرب لأنكِ امرأة متزوجة .... و ما كاد ان يحدث الأن و ما فعلته من قبل ليس سوى حقارة منى ... انه خيانة ! )

كانت انفاسها تتسارع و جنون كل ما حدث بحياتها يمر أمام عينيها لكن كلماتها التى أخذت تصدح بهستيريا و كفها تضرب على صده لا تدرك ما تتفوه به

( لأنك جبان طارق .... أجل ... لا تنظر لي هكذا ... لم تحاول ... لم تتجرا ان تصرح لى عن مشاعرك ... )

شعرت بجسدها يتحرك بجنون كفه التى اخذت تهزها و هو يعصف بكل تلك الالام التى تحملها

( حقاً ميرال ؟!! ... أنا لم احاول حقاً ؟!! .... لا تخدعي نفسك ميرال .. لقد حاولت لم اقولها صراحة ربما ... لكن كل شئ بى كان يصرح لك عن حبى ! .... لكن كان ينتهى بى الحال و أنا استمع الى قصة عشقك لأردال .... الا تتذكرين حقاً ... هل تريدين ان اكمل ... )

توقف سيل كلماته مع صرختها و كفها تدفعه لتكتم اذنيها تردد بعدم سيطرة منها

( توقف ... توقف ارجوك )

لم يشفق على حالها كما كان يفعل دائماً ... بل شعر انه يريد ان يصرخ بها أكثر يهزها بعنف جراح قلبه التى تقتله يوماً بعد يوم

( لماذا ميرال ... لماذا اتوقف الأن ... فانا لم انتهي ... لازال يوجد آسر !! )

تقدم منها تلك الخطوات التى ابتعدتها ليكمل بعدما عادت كفه لتهزها من جديد بحدة أكبر غير اباً لدموعها التى أخذت تنزلق بعنف

( هل تتذكرين اليوم التى جئتِ لي لتخبريني أمر زواجك به ... أنا لازلت اتذكر كل حرف خرج من بين شفتيك ... لانهم كانوا كالحمم التى احرقتني )

نفضت نفسها عنه و ارتجاف جسدها اخذ يتزايد ... هستيرية شلت كل تعقل لديها و كلماته تخترق قلبها كالسكاكين ... حتى انها لم تكن تعى تلك الحروف التى أخذت تلقيها عليه لتجعله يتسمر دون حراك

( أنت مثلهم ... كنت تريد الانتقام منى اذاً ... لهذا اشتركت معهم فى خداعي ... كنت تريد ان تتشفى بي ... تريد ان ترانى و انا اعاني ... تُمثل معهم مسرحية زواج أردال و نارفين لتقتلني ... تشاهدني و أنا ابكى حبى لتنتقم مني ... نارفين يا طارق التى هى بالأصل عشيقة زوجى التى كنت ابحث عنها )

أخذ صدرها يعلوا و يهبط من فرط الانفعال بينما بدأ جسدها يرتجف بعنف أكبر ... لكن لحظات هى التى مرت عليها قبل ان تُدرك ما تفوهت به و هى تتابع تعابير طارق المشدوهه ... صمته الغريب و جسده الذى لم يتحرك ... فقط حركة صدره و انفاسه هى التى تدل انه لم يتحول الى تمثال !

لحظات أخرى مرت حتى هدأت انفعالاتها و هى لاتزال تتابع صمته و داخلها يتالم على ما تفوهت به لكن تساءله الذى اتاها بنبراته العجيبة الخشنة ببؤس تستشعره للمرة الأولى جعلها ترمش عدة مرات

( منذ متى و أنتِ تعلمين بالأمر ؟!! )

ابتلعت ريقها بالم دون ان تجيبه بحرف لا تعلم انها بذلك تحضر شياطين جنونه .... لحظة واحدة فقط هى التى مرت قبل ان تشعر بكفه تعتصر ذراعها بطريقة مؤلمة و انفاسه الملتهبة تحرق ملامح وجهها و هو يردد تساءله من جديد

( منذ متى ميرال ؟!! )

أغمضت جفونها بالم جسدها و روحها معاً قبل ان تُلقى كلماتها التى قتلته دون ان تعلم هى

( اليوم ... قبل الحادث علمت كل شئ )

راته يغلق جفونه و الم عجيب يكتسح ملامح وجهه قبل ان تجده يبعدها بنفور عنيف جعلها تسقط على الاريكة من خلفها ... القها بنفور و ظنونه تتاكد له ... لقد دعا ان تُكذب حدثه لكنها كما توقع تماماً !!

كانت تحملق به بصدمة و نظراته تقتلها دون ان تعرف لهذا سبب .... نظرات جعلت جسدها يرتعد و هى تقول لها اشياء ترعبها لكن نبراته خرجت بهدوء هذا الظلام الذى كسى روحه ليؤكد لها رعبها هذا

( ما كاد ان يحدث قبل قليل .... لهذا القيت بنفسك بين احضانى .... أنتِ كنتِ تريدين الانتقام لكرامتك منهم بي !! )

جحظت مقلتيها برعب جعلها تنتفض من مكانها و هى تردد بهلع

( طارق ... لا )

لكن كفه التى ارتفعت أمام وجهها بحدة لتصمت جعلتها تتسمر مكانها لتتلقى كلماته التى أخذت تصفعها بعنف

( لقد كدت ان احترق و أنا اشعر بانفاسك القريبة منى ... شعرت للحظة انني امتلك و لو بعض من تلك الخفقات التى كانت تقرع فوق صدرى .... لكن الأن تحديدا فهمت انه مستحيل ... أنا و بعد سنين اخيراً ادركت ما كنت احاول عدم تصديقه ... أنتِ .... أنا .... لقد بدأت اشعر بالتقزز من مشاعرى نحوك ... من وجودي حولك ... كم أنتِ انانية ... لقد اكتشفت الأن أننى كنت مخطئ ... أننى كنت الأحمق الوحيد بينهم .... ادركت أنكِ حقاً انانية و مثيرة للشفقة !! )

تابعت نظراته التى قتلتها بحق قبل ان تشاهده و هو يغادر ... يغادر لتغادرها انفاسها معه و شعورها بالاختناق يتزايد ... بل شعورها بالخسارة يكاد ان يقتلها حتى انها لم تكن حتى تشعر بعبراتها التى بذأت تتعاقب برتابة على وجنتيها و ارتجافة جسدها المتعاظم حتى شفتيها التى كانت ترسم حروف اسمه بصمت لم تكن تشعر بها !!

***
يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 14-11-20, 09:28 PM   #347

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

صباح يوم جديد كانت تتابع ملامح وجهها المنتفخ أمام المرآه تشعر انها لا تريد ان تواجه أحد اليوم .... لا تريد ان تظهر بهذا الضعف أمام أحد يكفيها ضعف و الم ... يكفيها حماقة !

أغمضت جفونها بتعب و حرقة عبراتها تعود لتداهمها و صور ليلة أمس تقفز من جديد داخل مخيلتها ... التفتت لتطالع الاريكة الخالية .... لم يعود ... لقد ظلت تنتظر و تنتظر لكنه لم يعود .... كم قتلتها عدم عودته .... لم يكن عليه ان يفعل هذا حتى يؤكد لها انه لا و لن يراها سوى عشيقة لابن عمه !!

حمقاء .... أجل هى من اخطات و تسرعت .... كيف استطاعت ان تفعل ما فعلته هذا .... على اى اساس ... أغمضت عينيها بقوة تمنع هذا الارتجاف الذى حل بها ... لتردد داخلها انها سوف تصمد .... سوف تكون قوية بالرغم من كل شئ .... لكنها سوف تبتعد عنه و عن احلامها الحمقاء تلك .... رفعت هاتفها و كفها تخط ارقام هاتف طارق .... لكنها ابعدته بعد لحظة واحدة بعد ان استقبلت رسالة ان هاتفه مغلق !

***

كانت تسير بالممر و داخلها يشعر بالقلق عليه ... انها حتى لا تجرؤ ان تسال أحد عنه ... توقفت قدمها دون ارادة منها عند باب تلك الغرفة “ المكتبة “ و سؤال مؤلم يدب فى عقلها ... هل من الممكن ان يكون بالداخل ؟!

نفضت راسها من جنونها و هى تتقدم خطوة لكنها عادتها من جديد و حريق قلبها يحثها ان ترى ان كان بالفعل هرب لماضيه بعد ما حدث ام لا ... و بالفعل طاوعت هذا الجنون لتجد قدمها تتقدم نحو الداخل بحذر و هدوء

لحظات مرت عليها بترقب صاحب تسارع مربك لخفقان قلبها ... لكنها سرعان ما اطلقت انفاسها براحة و هى تتاكد من خلو الغرفة منه و من اى شخص .... لكن شيطان عقلها نحو هذه الغرفة لم و لن يهدأ ابداً .... فضولها عن هذا الماضى الذى اصبح يؤلمها بات مرضى و كانها تحاول تعذيب نفسها بشتى الطرق لم يكفيها ما حدث أمس ؟!

حركت راسها ترفض الهروب لتواجة هذا الماضى بكل ما فيه .... تقدمت نارفين من أحد الرفوف لتسحب كتاب بشكل عشوائى تبحث بين صفحاته عن تلك الصور التى كانت تجمعه مع تاليا لكن دون ان تعثر على شئ .. لتتقدم من رف آخر و كتاب آخر يتبعه العديد من الكتب دون ان تجد شئ من تلك الصور ايضاً !!

( لقد تخلص منهم جميعاً ! )

انتفضت نارفين على نبرات بهار التى صدحت من خلفها ... لتسارع بوضع الكتاب مكانه تردد بتلعثم

( أنا لم أقصد ان أتى الى هنا .. أنا فقط )

تجاهلت بهار محاولة نارفين الفاشلة بالتبرير و هى تردف و خطواتها تتقدم

( الم ترين هذه الصناديق أمس ... انها كانت تحمل جميعهم ! )

رفعت نارفين راسها و هى لا تصدق انه تخلص من جميع الصور حقاً ... لكن نبرات بهار عادت لتشوش على افكارها و هى تقول

( حتى انى أعتقد انه قد تخلص من هذا الماضى باكمله ! )

أغمضت نارفين عينها تحاول ان تسيطر على تلك العبرات التى شعرت بها تهاجمها ... كيف لها ان تقول انه لم يفعل .... انه مازال يعشقها فكل شئ يؤكد لها هذا ... و انها هى الحمقاء التى تنتظر ان يراها فقط ... حركت راسها بعجز دون ان تردف بشئ اى شئ حتى لا تفقد هذه السيطرة الواهية التى تتسلح بها .

***

رفع كفه يضغط بعنف على مقدمة رأسه ... يشعر به يكاد ان ينفجر من فرط التفكير .... يشعر بالم غريب داخل صدره و منظرها المكسور من كلامه يقتله !

تنهد و هو يغمض جفونه بالم ... حتى كلامه المه هو شخصياً ... لكن تلك المشاعر التى اجتاحته كادت ان تبتلعه .... مشاعره و خفقات قلبه الذى شعر بهم يعصفوا داخله جعلوه يهرب .... أجل يعترف انه هرب منها و من مشاعره التى فاجئته بل صعقته .... يهرب للمرة الاولى بحياته ... ماذا فعلت به ... كيف .... انه لا يستطيع ان يتوقف عن التفكير بها .... لكن ..... آسر

خرجت ااااه حارقة من بين شفتيه ليردد بعدها بالم و كفه تتخاذل على سطح مكتبه ... مكتبه الذى قضى ليلته به ... فهو لن يستطيع ان يعود ليواجها... حتى لا يضعف !!!

( مستحيل ... انه مستحيل عد لوعيك ... انها .... انها تخص آسر ! )

شعر بحرقة انتشرت داخل صدره و كان هذا الاسم قد احرقه ... لكنه اجفل و هو يرى مساعدته تطل من خلف الباب قبل ان تردد بتوتر معتذر

( سيد أردال ... اعتذر لم اكن أعلم أنك بالداخل ... لقد اردت ان اضع هذا الملف قبل ان تصل لتراه )

حرك راسه و عقله بعيد كل البعد عن اى ادراك لكلماتها لكنه تساءل و كفه تمتد نحو هاتفه

( اين طارق هل اتى ؟! )

حركت راسها بالرفض تردد

( لا لم ياتى بعد )

عقد أردال حاجبيه بتعجب ... انه لا يستطيع الوصول اليه منذ أمس ... اومأ لها لتغادر و شعور بعدم الراحة يتزايد داخل اوصاله و كفه تعود لتخط ارقام هاتفه من جديد !!

***

لم تستطيع ان تمنع نفسها ان تاتى الى غرفة مكتبه ... تريد فقط ان تطمئن عليه لا أكثر .. فعدم عودته أمس جعلت قلق عجيب يحتلها .... تعلم انه لا يريد ان يراها بعد ما فعلت لكن ماذا تفعل بقلبها الأحمق هذا ... تقدمت نارفين بهدوء من مساعدة مكتبه بتستقبلها بابتسامة مرحبة و هى تردد

( سيدة نارفين اهلاً بك )

ابتلعت ريقها لا تعلم ما الذى عليها قوله بالضبط هل تسالها اين زوجها الأن!! ... غمضت عيناها تشجع نفسها قبل ان تردف بابتسامة مصتنعة

( انه بالداخل أليس كذلك ؟! )

حمقاء !!! ... هكذا أخذت تردد داخل نفسها لكن ذهب كل هذا التوتر الذى كان يحتلها و هى تستقبل إجابة مساعدته

( أجل يمكنك الدخول لا يوجد أحد معه الأن)

تنفست الصعداء و هذه الإجابة تجلب الراحة الى كيانها لكن تلك الراحة لم تدم كثيراً و هى تواجة قامة ميرال التى ظهرت أمامها !! ..... جحظت مقلتيها و هى ترى هذه الضمادة الموضوعة على رأسها بينما انتشرت بعض الخدوش على وجها ... جسدها التى تتحامل عليه لتستطيع الوقوف

( ميرال؟! .... ماذا حدث معك ... أنتِ ... ياااالهى ... هل أنتِ بخير ؟! )

أخذت نارفين تردد بهلع بعد ان تقدمت نحوها و عيناها تمشط كامل جسدها برعب ... رفعت ميرال انظارها نحوها و داخلها يضيع أكثر .... انها ترى قلقها حقاً ... تستطيع ان ترى مدى صدق مشاعرها و خوفها لكنها لم تستطيع ان تستوعب تلك الحقيقة بعد ... يكفيها ما فعلت ... المهم الأن ان تجده .... ان تصحح له الأمر ... ابتلعت ميرال ريقها المتحجر بالم لتردد بعدها اسمه بالم صاحب تعابير وجهها

( طارق ... اين هو ؟! )

عقدت نارفين حاجبيها بتعجب و هى ترى حالة ميرال هذه و الم بدأ يغزو كامل جسدها و شعور بتانيب الضمير اخذ يسيطر عليها ... انها شاركت بكسر تلك المرأة التى تقف أمامها ... أجل لقد فعلت

( اين هو نارفين ؟! )

اجفلت نارفين على نبراتها التائهة هذه و قلق آخر بدأ يدب داخلها على صاحب هذا الاسم ... لقد حاولت الوصول له صباحاً لكنها لم تستطيع

( لا أعلم ميرال .... فى الحقيقة .. )

صمتت قبل ان تلتفت الى تلك المساعدة التى كانت تطالعهم باهتمام لتردف

( هل تعلمين اين هو السيد طارق ؟! )

انتقلت ملامح ميرال نحو تلك الفتاة بلهفة لم تدم سوى للحظة واحدة قبل ان تسمعها تقول باسف

( مع الأسف لا أعلم... لم ياتى اليوم .. حتى السيد أردال كان يحاول الوصول اليه )

شعرت بالارتجاف يغزو جسدها للحظات حينما استمعت لأسمه لكنها عادت لتجفل على جسد ميرال الذى أخذ يتحرك دون ان تنطق بحرف واحد لتتبعها و هى تتساءل بقلق

( ميرال الى اين ؟! )

لم تتوقف خطواتها بينما اجابتها بخفوت متالم

( يجب ان اعثر عليه )

سارعت نارفين لتقف أمامها تمنع حركتها و كفها ترتفع لتحتوى وجنتها برفق

( ميرال أنتِ لستِ بخير ... لما لا نذهب للقصر معاً )

صعقت نارفين و هى ترى تلك العبرة التى انزلقت من عين ميرال و هذا الالم الذى تشرب كلماتها

( لا أستطيع ... يجب ان اجده )

تقدمت نارفين نحوها من جديد و كفها تسارع لتمسح دموعها برفق لتردد بحزم و هى ترى حالة ميرال التى تكاد ان تسقط فملامح وجهها تدل انها قد عانت طوال الليل

( حسناً ميرال ... لكنني سوف اذهب معك ... لن اتركك بتلك الحالة مطلقاً ! )

لا تعلم لماذا لم تعترض على قدومها معها .... بل على العكس لقد ارادت ان تتسلح بها ان تشعر بوجودها .... فهي دائماً كانت وحيدة منبوذة !

لا أحد يقف بجانبها ... لا أحد يساندها و يقف معها .... سواه هو .... لم تريد ان تشعر انها خسرت الشخص الوحيد الذى كان يعرض عليها المساعدة ... حتى و ان كانت عشيقة زوجها !! .... فهى لا تستطيع ان تتحمل كل هذا الالم وحدها !

عادت ميرال من عالم شرودها على نبرات نارفين و هى تتساءل بعدما خرج كلاهما من الشركة

( اين سوف نذهب ... هل سوف نذهب الى منزله ام أنكِ بحثت هناك ؟! )

لحظة واحدة فقط هى التى مرت عليهم و قبل ان تردف ميرال بحرف واحد فقد كانت كل منهم قد تسمرت بمكانها و تلك السيارة الضخمة تقف أمامهم بسرعة لم يستطيعون استيعاب اى شئ منها و نظراتهم تقع على هؤلاء راجال الذين ظهروا من داخلها !

لم تشعر ميرال بجسدها سوى و هو يرتطم بالارض اثر حركة و احدة من أحد هؤلاء الرجال ... لكن صدمتها بدأت تتلاشى مع صراخ نارفين التى كانت تحاول ان تُقاوم بشكل هستيري ... لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل لتجد جسدها يُلقى داخل هذه السيارة و صراخ ميرال باسمها يصدح بالارجاء !

حاولت ميرال النهوض غير ابية لهذا الجرح الذى وقع على ذراعها اثر ارتطام جسدها بالأرض ... فقد كان ارتجافها و صدمتها هم الأعظم .... أخذت تمسح على ملامحها تردد بهستيريا

( يااالهى ... يااالهى نارفين ... ماذا أفعل ؟! )

و كأن هناك مارد قد مسها ... لتعود لتجثوا جانب حقيبتها التى سقطت منها و كفها تبحث عن هاتفها بارتجاف حتى استطاعت ان تعثر عليه و بانامل مرتجفة بدأت تخط أرقام هاتف أردال لتصدح نبراتها بذعر عندما شعرت بانفتاح الخط

( أردال ... ساعدنى نارفين .... ياااالهي لقد .... لقد اختطفت !!! )

نهاية الفصل السادس عشر

اتمنى الاحداث تكون عند حسن ظنكم
ملحوظة الفصل مش قصير هو اااه اقل من اللى فات بس انا كمان اللى قللت عدد المشاركات 😍😍


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 14-11-20, 10:07 PM   #348

هايدى حسين

? العضوٌ??? » 476937
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 80
?  نُقآطِيْ » هايدى حسين is on a distinguished road
افتراضي

لاااااا بقى هو ايه القفلات دى ليه كده بس
الفصل وجع وجع بجد مش كده


هايدى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 14-11-20, 11:45 PM   #349

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هايدى حسين مشاهدة المشاركة
لاااااا بقى هو ايه القفلات دى ليه كده بس
الفصل وجع وجع بجد مش كده
حبيبتى كتيير سعيدة بحماسك ده والله تسلميلى يا قلبى


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 15-11-20, 12:13 AM   #350

احمد حميد

نجم تغطيه مسلسل سيلا 2


? العضوٌ??? » 84369
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,685
?  نُقآطِيْ » احمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . حرام والله اسبوع الواحد عقلو هيطر

احمد حميد غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.