آخر 10 مشاركات
رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          311- الميراث المتوحش - مارغريت بارغتير -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          468 - لهيب الظل - ريبيكا وينترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          56 - لقاء فى الغروب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          355 - ميراث العاشقين - كاى ثورب ( روايات أحلامي ) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          فوق الجروح اللي بقلبي من سنين يكفي دخيل الله لا تجرحوني روايه راااااائعه بقلم الهودج (الكاتـب : nahe24 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree2Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-21, 06:00 PM   #471

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء رجائي مشاهدة المشاركة
الفصل كان تحفة ياروما منزلتيش ليه الفصل السبت ده🙂🙂
انا بحب ميرال اوووي..
وبصراحة نارفين لا😊😊😊

الاسلوب بيطور جدا ياروما...ابدعتي
قلبى انا و احلى اسوم اللى بتشرف بتعليقاتها الجميلة الصراحة تسلميلى يا قلبى على كلامك الجميل ده ❤




رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 16-01-21, 09:51 PM   #472

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

مساء الجمال يا قمرات ❤❤

الفصل الثالث و العشرون


تلك هى الحياه !! ... لا تتوقف عن مفاجأتنا ... حينما نتوقف لناخذ انفاسنا ... نستريح و نحن نظن انها توقفت اخيراً تعود لتصعقنا من جديد .... تدهشنا و هى تقلب كل شئ رأساً على عقب ... تجعل كل خططنا و حساباتنا تنهار بلمح البصر .... فقد كان أحمق من ظن انه سوف يستطيع ان يملى شروطه و خططه الخاصة !!

توقفت نارفين تتابع ذلك المنزل التى تقف لتتوسط بهوه فى تلك اللحظة .... لقد مر يومان عليها بعد ان عادت الى تلك البلد من جديد و لم تستطع ان تعتاد عليه حتى هذه اللحظة .... تقدمت عدة خطوات نحو النافذة التى تطل على حديقة المنزل الواسعة ... تتقدم و صوت كعب حذائها الرفيع يصدح معها

تنهدت بالم و نظراتها تتوجه الى ساعة معصمها الذهبية لقد اقتربت المواجهة .... أغمضت جفونها بينما أخذت تسحب انفاسها ببطء ..... سوف تعود اليوم الى ذلك الظلام .... سوف تعود لتطالع تلك الوجوه التى اظلمت حياتها !

رفعت كفها تقبض على ستائر النافذة .... من حسن الحظ انه لا يتواجد بتلك الاجتماعات .... لم تكن تستطيع ان تتابع تعابيره فى تلك اللحظة تحديداً !!

انكمشت كفها بشكل أكبر فهى سوف تواجهه عاجلاً ام آجلاً ..... عادت لتتلفت من حولها تتابع كل شبر فى ذلك المكان و العجيب انه تبحث به عن تلك الأيام .... حتى تلك الأيام التى كانت ترى بها قسوته و استحقاره أصبحت تشتاقها الأن !

أغمضت عيناها و قلبها يستعيد تلك الأيام تلك الذكريات التى أصبحت تشتاقها حد الهلاك .... شعرت باهتزاز الهاتف داخل كفها لتعود الى هذا الواقع من جديد تعود اليه بأقسى الطرق و هى ترى اسم آسر يضئ بشكل جعل كل جسدها يشمئز لكنها حاولت ان تستجمع قواها تتغلب على ذلك الحقد الدفين الكامن داخلها و هى تجيب بعد لحظات

( مرحباً )

أغمضت عيناها و نبراته تأتيها على هيئة همهمات جعلت جميع خلاياها تستنفر بتقزز

( لقد اشتقت اليكِ ..... يااااالهى لا اصدق أننى سوف اراك اخيراً نارفين )

شعرت بجسدها ينكمش بعنف و معدتها تشتد بنفور عجيب بينما كانت هى تحاول اجبار نفسها على اخراج تلك الكلمات المنمقة الى مسامعه

( و أنا ايضاً .... لقد انتظرت ذلك اليوم كثيراً )

أغمضت عيناها و هى تستمع لصوت انفاسه المتحجرشة تأتيها من بعيد قبل ان تصل اليها كلماته مجدداً

( أنا أعد الدقائق حتى أراك أمامى نارفين ... هيا لقد تعبت من كثرة الانتظار )

زفرت انفاسها بهدوء لتردد و هى ترسم ابتسامة متحفزة على شفتيها قاسية لم تكن تمتلكها من قبل

( لن تنتظر الكثير بعد آسر لن يمضى عليك سوى ساعة واحدة فقط لترانى أمامك !! )

***

أوقفت ميرال خطوات أردال التى كانت تخط بثقة داخل ممرات شركة الشاذلي القابضة و هى تردد بنبرات متوترة

( أردال لماذا تريد منى ان احضر ذلك الاجتماع ... أنا اكتفى بحقى فى التوقيع عن بعد )

توقفت خطواته بالفعل و جسده يلتفت ليواجها و هو يردد

( ماذا حدث الم تكونى ذات الشخص الذى كان يحاول اقناعى ان احضر تلك الاجتماعات ؟! )

هزت ميرال راسها برفض و هى تردد

( أجل بالطبع لان هذه الشركة من قام بتأسيسها هو والدك ... لم تكن أسهمك هى حصة حصلت عليها بالإجبار حينما تزوجت من تلك العائلة .... أنا اكره تواجودي هنا فكل شئ هنا يذكرنى بتلك الصفقة التى جمعتنى يوماً بابن عمك هذا !)

ضيق أردال نظراته التى خطت بتركيز على ملامح ميرال و هو يردد

( ابن عمى هذا كان زوجك السابق ميرال و ليس صفقة ... و حتى ان كانت حصتك بطلب من والدك فذلك لا يغير حقيقة ان وجودك هنا أصبح أكثر أهمية من تواجودى أنا شخصياً ... لذلك هيا ميرال )

و قبل ان يعود أردال ليتحرك عادت كف ميرال ليوقفه و هى تردف

( أنا لا أريد ان أرى آسر ... حقاً لا أريد يا أردال .... لقد أصبح نسخة من أبي و عمك قدير .... لقد أصبح يثير اعصابى بشكل مضاعف .... لا تنكر انه أصبح يثيرك أنت شخصياً !!! )

اردفت كلماتها الاخيرة بايحاء واضح لكن قبضة أردال التى ارتفعت لتزيح كفها و نبراته التى صدحت بجدية

( هياااا ميرال .... هياااا )

ألقى كلمته و هو يتركها ليغادر و هو على يقين انها سوف تتبعه و كان ذلك ما حدث بالفعل

***

توقفت نارفين أمام باب مكتب آسر بينما كانت تشعر برتابة مميته فى خفقاتها .... تشعر بانقباض شديد يزداد بداخلها .... رفعت كفها و هى تحاول ان تلبس هذا القناع التى أخذت تتدرب عليه تلك السنوات ... قناع القوة و التماسك ... بينما أخدت تطرق بهدوء عجيب ينافى هذا الصراع الهائج بداخلها قبل ان تتقدم الى الداخل لتتفاجأ بهيئته تقابلها مباشرة و كأنه كان يدرك انها هى .... شعرت بارتباك لحظي و هى تراه أمامها بذلك الشكل لكن و بالرغم من ارتجاف روحها أردفت و هى تبتسم بإشراق زائف

( لم أتأخر أليس كذلك ؟! )

لم تكن تعلم ... بل لم تكن تتوقع ردت فعله تلك ... لم تكن تتوقع ان تجد نفسها بلحظة واحده تحاصر بجسده ... ان تجد انفها تشتم رائحته من قربه الشديد هذا منها .... رائحته التى شعرت و كأنها جلبت الغثيان و الاختناق الى روحها بشكل مفاجئ .... لم تستطيع نارفين ان تسيطر على انكماش و تصلب جسدها ... ردت فعلها الغير إرادية من وهل المفاجاة .... ذلك الغثيان التى لم تستطيع ان تسيطر عليه و الذى بدا يتصاعد بداخلها مما جعلها تدفعه بلحظة واحدة لتطلب الهواء الذى غادر رئتيها لتحل محلها رائحته !

تابع آسر حركة نارفين المضطربة و جسدها الذى يرتجف مع صوت سعالها الذى أخذ يتعالى بينما أخذ يردد بخوف و قلق و هو يقترب نحوها من جديد

( نارفين ما الذى حدث معك حبيبتى ... نارفين هل أنتِ بخير ؟!! )

سارع ليلتقط كوب الماء من على طاولته ليعطيه لها ... و بحركة سريعة مرتجفة أخذت ترتشف منه تحاول ان تسيطر على ردت فعلها و هى تتمتم بارتجاف تحاول ان تفسر ردت فعلها التى سوف تبدو له غريبة بالفعل

( لا أعلم انها المرة الثانية التى تحدث معى اليوم ... يبدو ان هذا من تغير الجو لقد جعل معدتى تضطرب .... هناك فرق رهيب بين جو استراليا و هنا )

زفر آسر براحة و هو يتقدم منها يداعب خصلات شعرها ليلتقط بعضها بين أنامله و هو يقربها من انفه يردد بينما كان يتشممها باشتياق جعلها تستنفر بشكل أعنف

( ياااالهى تلك الرائحة .... لما لا ندع ذلك الاجتماع الممل و نذهب من هنا ؟! )

رفعت نارفين كفها تزيح أنامله بهدوء مدروس بينما أخذت تتساءل بايحاء تهرب من هذا الموقف التى تشعر انه يجعلها تختنق أكثر فاكثر

( مجدداً آسر ... مجدداً لا تريد ان تواجه عائلتك من أجلى .... هل تراجعت من جديد )

تابعت انعقاد حاجبيه و انكماش ملامحه الذى تمازج مع حده صوته

( بالطبع لا نارفين ... كم مرة قلت لك ان ذلك الآسر قد تغير .... كم مرة قلت لك أننى أنا من أصبح يدير كل شئ هنا .... و ان لا أبى ولا اى شخص يستطيع ان يمنعنى عن شئ أريده !! )

شمخت نارفين براسها و هى تتابع ملامحه ... كلماته التى تدل على تملكه المرضى و الذى جعلتها تردد و هى تقترب منه خطوات واثقة قوية جعلت انعقاد حاجبيه يتحول لانشداه من اسلوبها الجديد عليه

( لكن أنا لست بشئ سوف تحصل عليه .... فأنا ايضاً تغيرت و أنت سوف تتلمس هذا التغير بنفسك بطريقة سوف تفاجئك كن اكيد من ذلك ! .... و أجل آسر يجب ان نحافظ على المسافة بيننا فانا لازلت احمل اسم رجل آخر ... لهذا لا تتنسى هذا الأمر )

تابعت ابتسامته التى جعلت كيانها ينفر يشكل مضاعف و هى ترتسم على شفتيه قبل ان تخرج كلماته التى جعلت روحها تنسل ببطء ... تنسل لتتركها خاوية تماماً

( يكفى فقط ان تنفصلى عن أردال و سوف ترين ماذا سوف أفعل لتكونى ملكى أنا .... لقد احترمت رغبتك كل ذلك الوقت ولم افاتحه بنفسى ... حتى تفعلى أنت كِ حينما تعودى )

شعرت بخفقات قلبها تتسارع و مجرد التخيل يقتلها ... هذا هو الشئ الوحيد التى كانت تخشاه من خططتها ... هو فقط .... عادت لترسم على شفتيها ابتسامة علمت انها اجادتها من تعابيره بالرغم من ارتجاف روحها

( حسناً آسر لا تقلق بذلك الخصوص ... ولان هل نذهب فقد تأخرنا بالفعل ... ليس من الجيد ان نجعلهم ينتظروا !!)

***

نظرت بهار الى سعاعة معصمها تدعوا داخلها ان ياتى ... ان يعود ليحضر تلك الاجتماعات لربما يشتاق الى منصبه القديم ... ان يشتاق الى مقعد والده !

اجفلت من شرودها و نبرات عزام المستفزة تصدح بشكل متذمر

( أين ابنك يا قدير ... لقد تاخر .. هل يرانا صغار ليجعلنا ننتظر بذلك الشكل )

لم يجيب قدير بحرف بل اكتفى بنظراته الصامته التى تدل على غضبه من كل شئ أصبح ينتج من آسر بالفترة الاخيرة بينما بادرت بهار بالرد ببرود جعل عزام يكاد ان يستشيط

( فى الواقع أنت لست ملزوم لحضور تلك الاجتماعات سيد عزام لذلك لا داعى للتذمر ... فأنت حتى لا تمتلك حق التوقيع ... بل تاتى الى هنا بحجة حصة ابنتك التى لم نتشرف بحضورها لمرة واحده الى تلك الاجتماعات )

توجهت أنظار قدير نحو عزام فى حركة سريعة تحذيرية حتى يبتلع تلك الكلمات و يصمت و الذى جعلت عزام يرد عليه بنظرات اخرى قاسية متوعدة لتلك المرأة الذى يكرها و يكره ابنها حد الهلاك

توجهت نظرات الجميع نحو باب القاعة و هذا الصوت الذى صدح بهيبة معروفة لديهم

( نعتذر على التاخير )

تقدم كل من أردال و ميرال الى الداخل و ادراكهم الى تلك النظرات المشدوهة التى تتابعهم تجعل قواهم تتحفز أكثر ... نظرات تتمازج بين الفرح و الانشداه و الحقد .... لتكون أول ردت فعل من نصيب قدير و نظراته تخط على هيئة أردال يتابع حركته

( أردال بنى .... اهلاً بك بيننا من جديد )

زفر أردال انفاسه بهدوء مدروس و نظراته تتجه نحو عزام بقسوه بينما أخذ يردد بفحيح خطير و ابتسامة قاسية تظهر على محيط فمه

( ان يكون لدى مكان بينكم أصبح أمر مستحيل عمى ... لكن اهلاً بك على كل حال )

قست نظرات عزام بطريقة مرعبة خاصتاً و هى تتجه نحو ميرال ليتساءل بعدها بعنف

( ما الذى أتى بكِ الى هنا )

أراحت ميرال ظهرها على ذلك المقعد الدوار الذى ينتشر بشكل واسع حول تلك الطاولة العملاقة و نبراتها تخرج بثقة و قوة

( فى الأصل أنا الذى يتعجب من وجودك هنا يا أبي ... فأنا كما تعلم امتلك حصة تؤهلني لحضور مثل تلك الاجتماعات ! )

امال قدير ملامحه بملل بينما ارتفعت كفه لتتلمس جبينه بتعب و هو يتنبأ باجتماع مجلس إدارة لم تعهده الشركة من قبل ..... و بالفعل و قبل ان تخرج حروفه التى كان ينوى بها امتصاص هذا التوتر الذى طغى على الأجواء كانت حروف اخرى تصدح من شخص آخر تماماً فقد كانت حروف آسر سبقته و هو يردد بينما يشير بكفه نحو باب الغرفة بابتسامة مستفزة و كأنه يدعو شخصاً ما للدخول

( اعتذر لقد جعلتكم تنتظرون كل ذلك الوقت .... لكننى لم احضر بمفردى اليوم لقد جلبت لكم صاحبة الحصة الأكبر من بعدك أبي ... و أحد أفراد عائلة الشاذلي ايضاً !! ... السيدة نارفين التى أخذت ابحث عنها لسنوات كالمجنون و أخذت شهور اخرى حتى استطعت إقناعها لتعود !! )

صمت مشحون ساد المكان ... صمت اختلفت اسبابه من شخص لآخر بينما جميعهم يشاهدون هيئة نارفين و هى تظهر أمامهم ... نظرات بالرغم من اختلافها لكن اجتمع بها عنصر اساسى و هو الصدمة !

تقدمت نارفين بخطوات ثابته لتتسمر نظراتها و عيناها تقع على جسد أردال القابع على أحد المقاعد ... لتتجمد حدقتيها حينما تمازجت مع نظراته المصعوقة لتشعر بجسدها يتجمد ... و داخلها يصرخ بتساءل عن سبب تواجده فى هذا الاجتماع لقد تأكدت مراراً عن عدم وجوده بهذه الاجتماعات .... ما الذى حدث ؟!

رمشت و هى تزدرد ريقها تشعر بالم غريب و هى تستقبل نظراته ... ملامحه المصعوقة و مقلتيه المهزوزة ... شعرت بان خفقات قلبها تتباطئ و هى ترى ملامحه المستنكرة بعدم تصديق !! ... و كأنه يرفض ما يراه بتلك اللحظة بينما كانت ميرال فى ذلك الوقت تحرك نظراتها بين ملامح أردال الساكنة رغم الالم المرسوم عليها و بين هيئة نارفين التى لا تصدق الى الأن انها ظهرت أمامهم بذلك الشكل .... لكن نبرات قدير التى خرجت بتلك اللحظة كانت كفيله لتخترق ذلك الاتصال المعذب الذى نشب بينهم حينما تحدث بنبرات ساخرة

( ياااا له من يوماً رائع .... إذاً أنتِ من جديد ... نارفين ... عدت كما اتيت من قبل ... السبب واحد آسر ! )

لفظ قدير جملته الاخيرة و نظراته تتجه نحو قامة آسر التى كانت تقبع بجانبها بعدم رضى و الذى سارع ليتحدث لكن كف نارفين التى أمتدت لتمنعه قبل ان تتقدم خطوة للأمام و هى تحاول ان تسيطر على هذا الارتجاف الذى حل على كامل جسدها و هى تعى نظرات أردال التى لم تفارقها ولا لثانية واحدة ... تسيطر على خفقات قلبها المتسارعة بعنف بعد ان لمحت ارتجاف ملامحه لجملة عمه لتحاول بعدها ان تخرج نبراتها بقوة و عنفوان و نظراتها تقتحم مقلتى كل من قادير و عزام الجالسين أمامها

( على العكس تماماً سيد قدير فى المرة السابقة دخلت تلك العائلة مجبورة و مقيدة ... خائفة من تلك النبرات التى كادت ان تقتلني فى ذلك المستودع المظلم .. تتذكر أليس كذلك ؟! )

صمتت و خطواتها تقترب أكثر لتتأكد من مدى قوة و وقع كلماتها الواضح على ملامح قدير الذى ضاقت جفونه بتحفز يتمازج بإعجاب الى هذا التغير الذى يواجهه قبل ان تكمل هى

( أنما هذه المرة تختلف ... فأنا لست هذه الفتاه الملقاة ترتجف معصومة العينين ... او تلك الفتاة التى كانت تقف منكمشة تخشى صفعتك )

أجفل الجميع على هذا التصفيق الذى صدح بشكل مفاجئ لتتبعه نبرات عزام المستفزة و هو لايزال يصفق

( ياااالهى ... متى أصبحتِ تجيدي الكلام ايتها الفتاة لقد كادت كلماتك ان تصيبني بالقشعريرة )

قست ملامح نارفين بعنف و هى تواجه كلمات عزام ... فهذا الرجل تحديداً هو من كان السبب بنهاية حياه والدها ... التفتت من جديد نحو قدير و هى تردد دون ان تعطى لكلمات عزام اى أهمية من ما جعله يشتعل

( لقد كنت أعتقد ان هذا اجتماع حاملى اسهم الشركة و ليس مجلس للأقارب و الأصدقاء ... ما الذى يحدث هنا تحديداً سيد قدير ؟! )

مال فم قدير بابتسامة غامضة بينما جالت انظاره على هيئه ابنه آسر المتفاجئة بانبهار و كأنه لا يعرف تلك الأنثى الواقفة أمامه و الذى يتغنى فى كل مرة انها له لا يدرك انها قد هربت منه منذ زمن لينتقل بعدها بهدوء يتابع نظرات أردال الصامتة ... هيئته المتحفزة دون اى حركة ليردف بعدها و نظراته تعود الى نارفين من جديد

( يبدو ان بعض من قوة أردال قد انتقلت لك ايتها الفتاة )

لقد اهتز جسدها أجل... لقد اهتز و بعنف ايضاً ... لا تعلم ان كان ذلك الاهتزاز حدث بداخلها ام ظهر بوضوح أمامهم .... لكنها لم تتجرأ ... لم تقوى على ان ترفع مقلتيها لتنظر له ... لم تسطيع ان تواجه ردت فعله ... لم تحضر نفسها الى ذلك اللقاء المخزى أمامه ... لتشعر بحركة آسر من خلفها و هو يتقدم ليرتفع صوته ببعض الحده بينما شعرت للحظة بكفه التى خطت على كتفها و هو يقول

( انها لن تحتاج لقوة أحد غيرى لتنتقل لها بعد الأن يا أبي نارفين سوف تصبح تحت حمايتى أنا من تلك اللحظة !)

حركت ميرال راسها نحو جسد أردال تشعر بتحفز هائج نابع من كل شبر بجسده الجالس بجانبها لترى كفه التى انقبضت بعنف من اسفل الطاولة ... تشعر بالم عجيب تسلل اليها و هى تتحسس هذا الكم المرعب من السيطرة الذى يمارسها على نفسه لتبدو ملامحه بهذا الثبات بينما داخله يتعذب ... ليكون الحديث هذه المرة من نصيب بهار التى شعرت بوجع ابنها و هو ينتقل اليها .. لا تصدق ان من تقف أمامها بتلك اللحظة هى نارفين ذاتها ... هذه الفتاة التى ظنت للحظة انها سوف تكون شفاء الى جروح ابنها لتصبح الأن أكثرها تقيح و الم و كانت هى السبب الأول و الأخير بهذا

( مرحباً بعودتك ... نارفين !)

ازدرت نارفين ريقها تبتلع قهرها من نبرات بهار الخشنة ... طريقة لفظها لاسمها بدلاً من كلمة ابنتى التى كانت تشعر بالحنان بكل حرف بها .. و التى ايضاً لم تعطيها الفرصة لترد بل التفتت الى قدير لتتحدث بعملية

( يبدو اننا لن نستطيع ان نناقش أمور الشركة اليوم كما ترى لذلك سوف انتظر موعد الاجتماع القادم و اتمنا ان يكون أكثر عملية من ذلك الوضع .. كما أريد منك ان تعد لى جميع الأوراق اللازمة فقد قررت ان أتنازل عن حصتي بالأسهم الى أردال! )

ارتفعت نظرات الجميع بصدمة نحو بهار عدى نظرات نارفين فقد ارتفعت برعب نحو ملامح أردال و قلبها يرتجف بعنف داخل جانبات صدرها .... هذا يعنى انه سوف يتواجد دائماً حولها ... لا مستحيل .. لن تستطيع ان تتماسك ...لا!!

اتصال صامت ساد بين نظرات الام و ابنها و كأنها تعلم و تقول له الأن لن ترفض .. لن تمانع بالرغم من هذا الالم الظاهر بوضوح على تقاسيم ملامحك ... عادت بهار تتطلع بهدوء نحو هيئة قدير المتحمسة بشكل عجيب .. و كان ذلك الخبر قد أنساه ما كان يحدث منذ لحظات ليردّد

( أردال اهلاً بعودتك بنى ... فهذا هو مكانك الصحيح )

فى تلك اللحظة تعلقت نظرات ميرال بتوهان بقامة أردال الذى نهض و كأنها تتألم بحق من هذا الوضع الذى لا ينتهى .... تتلفت بينه و بين جسد نارفين المتجمد دون حراك و إذنيها تلتقط نبراته الهادية بوقار رغم كل شئ

( حسناً اذاً لقد انتهى دورى الى هذا الحد الأن ... يمكنكم ان تكملوا بدوني .. فانا أفضل ان أشارك بشكل رسمى بعد توقيع الأوراق !! )

أغمضت نارفين جفونها و كيانها يرتجف و اذنيها تلتقط نبراته ..... لقد غادر ... لقد غادر ليسحب هذا الأمان الذى كان ينشره من حولها دون ان تدرك سبب صمودها بتلك الطريق ... ذهب دون ان يلتفت ليطالعها بنظره واحدة !! ... و هل ظنت انه سوف ينظر لها حقاً بعد ما حدث ... ارتفعت نبرات قدير من جديد و هو يردد بحده نحو آسر القابع بجانبها فى صمت

( حسناً لنكتفى لهذا الحد .... آسر أريدك فى مكتبي الأن )

تقدم آسر نحو نارفين تحت أنظار كل من ميرال و بهار بعد ان غادر والده برفقة عزام ليتحدث و هو يحاوط ذراعها يحاول ان يدعمها

( انتظرينى لا تذهبي لاى مكان .. سوف اعود لك لن أتأخر )

جاهدت نارفين كثيراً لترسم احدى الابتسامات على شفتيها لتراه يغادر بعدها بينما كانت ميرال فى ذلك الوقت تصارع احاسيسها ... هل تبقى لتتحدث مع نارفين ام تلحق بأردال .... لكن بالنهاية شعرت وكان عواصف أردال فى تلك اللحظة سوف تكون اشد حتى ان لم تكن تعلم ما سبب عودة نارفين بذلك الشكل الا انها أكيدة ان هناك شئ خاطئ لذلك عليها ان تلحق به ان تخبره بذلك !!

وقفت ميرال على عجل لتطالع نارفين و هى تحرك راسها بعجز و كأنها تقول لها لماذا !! لتلتقط بعدها حقيبتها تغادر و أناملها تخط ارقام هاتفه بينما كانت قدمها تتحرك بتسارع لتغادر

***

يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 16-01-21, 09:54 PM   #473

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

صدحت نبرات قدير بعنف رج مكتبه فور ان وطأت قدامه داخله و قامته تلتفت نحو آسر بغضب

( ما الذى حدث بالداخل هذا )

تنهد آسر بملل قبل ان يتقدم خلف ابيه يردد ببرود مستفز

( كما رايت يا أبي لقد عادت نارفين .. الم تكن تبحث عنها)

ضرب قدير بكفه على مكتبه و نبراته تخرج بسخرية شرسة

( لقد كنت ابحث عنها لأعيد تلك الأسهم آسر .... انا أسالك عن كلماتك الحمقاء )

تقدم آسر عدة خطوات هادئة نحو أبيه بينما كانت كلماته تخرج بفحيح حاد

( لقد كنت اعنى كل حرف منها .... نارفين الأن أصبحت تحت حمايتى أنا... لن يمسها اى شخص من بعد الأن بسوء .... لن اسمح لاحد ان يقترب منها ... نارفين سوف تصبح زوجتي قريباً !! )

ارتفعت ضحكة ساخرة من بين شفتى قدير قبل ان يتحجرش صوته و هو يردد بتهكم

( زوجتك !! ... لقد فقدت عقلك بالتأكيد ... هل نسيت انها تحمل اسم ابن عمك أردال ؟! )

مال فم آسر بابتسامة كريهة قبل ان يردد بنبرات حاقدة

( و من كان السبب بذلك ... الم يكن أنت يا أبي ؟!! .... و الأن شئت ام ابيت أنت و السيد أردال خاصتك هذا ... نارفين سوف تصبح زوجتى )

سحب قدير آسر نحوه و هو يمسك بمقدمة قميصه يعنفه بحده

( هل فقدت عقلك ... هل تخاطر بعداوة أردال من أجل فتاة كتلك ... هل تصدق حقاً انها تريدك بعد كل ما حدث ... هل تريد ان تخسر ابن عمك من أجل أمراة ... ما الذى حدث لك ... انها تلعب بك ... مؤكد يوجد شئ داخل راسها نحو عائلتنا )

نفض آسر كف ابيه بقوة و نبراته ترتفع بعد ان ابتعد للخلف

( أجل بالطبع ... كل همك هو مشاعر السيد أردال... لكن هى من لا تريده ... و سوف تقول له ذلك بنفسها ... أنا لن أفعل شئ ... و لن اجبر أحد على فعل شئ لكننى سوف أتدخل ان عاند ابن اخيك و رفض ان يتركها ... لكن لا تقلق كبرياء أردال لن يجعله يظل مع امرأة تفضل رجلاً اخر عليه ... فقط يكفى ان تبتعد أنت عن الأمر حتى لا تندم فيما بعد يا أبى )

ألقى آسر كلماته و غادر تاركاً قادير يتمتم بغضب و كفه تنقبض بعنف

( ايها الاحمق بل انها لا تريدك أنت ... لا تفعل فنهاية هذا الأمر سيجعلك تندم بقيه حياتك مثلى !!)

***

وقف يطالع نفسه بمرآه حمام الشركة بينما كانت كفه تضغط على الحوض من أسفله بعنف حتى كاد ان يختفى الدماء من مفاصلها .... يطالع نفسه و عقله يعيد عليه كلمات آسر حرف حرف ... يرفض ان يصدق معناها ... لا يريد ان يصدق ... هل كانت تتواصل معه لمدة اشهر بينما كان هو يكاد ان يجن حتى يراها !!

اشتدت كفه بشكل أقوى و هو يتذكر صمتها .... وقوفها بجانبه لتأكد كلماته .... يتذكر هيئتها التى على الرغم من كل شئ تضعفه .... نظراتها الذى أراد ان يدفع عمره ليتطلع اليها مجدداً انه لا يصدق .... انها عادت ... ما الذى يحدث ... لماذا فعلت ذلك ... هل حقاً اخطأ .... هل كل ما حدث بينهم كان وهم ... هل كلماتها .... نظراتها .... خفقاتها و ارتجاف جسدها كل ذلك لم يكن حقيقة .... لكن ان كان وهم لماذا يشعر هكذا اذاً ؟!! ... لماذا يشعر وكأنه سوف يختنق ... لماذا يشعر بأنفاسه تضيق داخل صدره لتتسارع خفقاته .... لا ... لابد ان هناك شئ آخر خلف ذلك الذى حدث .... رفع رأسه يواجه ملامحه المتالمة بينما أخذ يتساءل بخفوت

( لماذا نارفين .... لماذا فعلت ذلك ؟! )

أجفل أردال على صوت هاتفه الذى صدح لجذب انتباهه ليظهر أمامه اسم ميرال ... رفع كفه يمسح على ملامح وجهه و كأنه يريد ان يستيقظ ... يريد ان يمحى تلك اللحظات من عقله يجيب بهدوء ظاهرى متحجرش

( أجل ميرال ....... بلا أنا لازلت بالشركة حسناً .... لا لم أغادر .... حسناً سوف انتظرك الى ان تعودى)

***

وقفت بهار و نظراتها لا تفارق ملامح نارفين لتتقدم منها بهدوء تتابع تفاصيلها الجديدة ... هيئتها التى تغيرت و داخلها يتالم حاولت ان تغادر دون ان تعلق على ما حدث لكن ملامح أردال عادت لتقفز من جديد داخل مخيلتها .... بعده و هجرانه لهم .... هيئته ذلك اليوم و هو يمسك برسالتها ... جفونه التى سارعت لتنغلق يحاول ان يخفى بعها دمعته التى خانته أمام أحد لأول مرة بحياته ! ... كل تلك الأشياء جعلتها تتقدم منها تردد بخفوت متألم

( صباح ذلك اليوم الذى غادرتِ به لم اصدق .... هرعت الى بشرى و أنا اهتف بعدم تصديق " نارفين لا تفعل هذا " ..... " نارفين لا تفعل يا بشرى " .... " نارفين تحب بنى أنا أعلم... لقد رايتِ ذلك ... انها تحب أردال يا بشرى " )

صمتت بهار تتابع نظرات نارفين المهزوزة لتكمل بعدها دون ان تنتبة الى اهتزاز جسد هذه الواقفة أمامها بثبات زائف

( لكن اتعلمي .. اليوم فقط ادركت ان إجابتها لى كانت الأصح .... هل تريدي ان تعرفى ماذا قالت ؟! )

اقتربت بهار من نارفين خطوة جعلتها ترفع راسها المهزوم نحوها من جديد و هى تستمع لكلماتها الأكثر حده .. كلماتها التى أخذت تمزق كيانها

( ان أحبته حقاً لم تكن لتتركه بذلك الشكل .... السبب الوحيد الذى كان يجعلها تظل هو طفلها بهار ... و قد رحلت عندما رحل )

القت بهار نظرات متالمة على هيئة نارفين التى كانت ترتجف دون ان تنطق بحرف واحد لتلقى هى آخر كلماتها بينما كانت تتحرك لتغادر الغرفة

( اهلاً بعودتك ... اتمنى الا تندمي فيما بعد )

اتكأت على حافة طاولة الاجتماعات حتى لا تنهار فقد شعرت بجسدها يخونها و كلمات بهار تمزقها .... لكن قلبها يكاد ان يتوقف و هى تتذكر ردت فعله اتجاهها ... صمته ... نظراته !

أغمضت عيناها و روحها تتألم ... لم تكن تتوقع ان يتواجد هذا اليوم ... لم تكن تريد ان يراها بهذا المشهد بعد كل هذه السنوات لكن و بالرغم من كل شئ لقد شعرت بضياع مخيف ... ضياع وجدت نفسها تسقط به حينما اختفى من أمامها ..... حينما غابت نظراته عن ملامحها و هيئتها

رفعت كفها المرتجف لتقبض به على صدرها الذى تشعر بخفقاته تتصارع داخله بعنف .... تصارع عقلها الاحمق الذى جعلها تظن للحظة انها سوف تنجح ... سوف تستطيع ان تراه دون ان تهرع اليه بكل احاسيسها المشتاقة نحوه ..... و كم كانت احاسيسها تلك متفجرة داخلها خاصتاً بعد ان رات نظراته

أغمضت جفونها تهرب من تلك النظرات التى لاتزال تحاوطها لكن ما العمل ؟! .... انها لاتزال تراها .... تشاهدها وكأنها قد حفرت داخل مخيلتها لتعذبها !! و تجعل كيانها يرتجف .... لقد كانت نظراته تحمل أشياء كثيرة .... أشياء كثيرة تخاف ان تصدق معانيها او تفسرها ... لا بل لن تستطيع ان تكمل هذا الطريق مهما فعلت ... هل نظراته كانت تحمل بين طياتها اشتياق فى اللحظات الاولى؟!! .... ام انها رات ذلك فقط لانها تريد هذا !

أطبقت جفونها بعنف حينما شعرت برائحته تعود لتغزوا كيانها ... تتغلل بعمق داخل روحها لتزرع بها تلك الراحة العجيبة التى افتقدتها لسنوات .... سنوات طالت و هى تبحث بكل مكان عنها ... و احياناً تنثرها على وسادتها لتتلمس الأمان منها ..... لكنها كانت تجعلها تحترق بنيران الأشواق ايضاً ..... اشتدت قبضتها على حافة المكتب تتمتم لنفسها بقهر

( توقفى .... توقفى ... لا تفعلى ذلك )

( ما الذى لا تريدي فعله تحديداً ؟! )

و ها هو بالرغم من كل صراعه تقدم نحوها ... لم يستطيع ان يسيطر على اشتياقه و هو يلتقط هيئتها من خلف هذا الباب المفتوح ... لم يستطيع ان يسيطر على جسده الذى اخذ يتقدم نحوها بالرغم من الم قلبه و غضبه نحوها ... ليجد نفسه يتحرك و عينيه تتابع تفصيلها باشتياق كاد ان يلقى بيه طيله سنوات ... بينما شعرت هى وكان قلبها يسقط ليقبع عند أقدامه و نبراته تلك تخترق اذنيها .... نبراته التى خرجت بهدوء لتخترق كيانها باكمله جعلت تسارع خفقاتها يضطرب كالأرنب المذعور من ان يمسك به

أخذت تحاول و تحاول حتى جاهدت لتلتفت نحوه و ليتها لم تفعل .... فنظراته التى كادت ان تُعريها و هو يمشط كامل جسدها بتمهل عجيب و طريقة لم تعهدها منه من قبل جعلت صدرها يتضخم بانفاسها المحبوسة ..... لتسمعه يضيف بوقاره المعهود و هو يتقدم منها بخطوات واسعة بطيئة و معذبة بذات الوقت

( لقد تغيرت كثيراً !! )

أردف أردال كلماته و نظراته تمر على ثوبها الضيق داكن اللون و الذى يتناغم مع جسدها ليصل الى ركبتيها و كأنه فصل لها دون عن جميع النساء .... ليصل الى ذلك الكعب الذى جعل جميع تفصيلها تبرز أمامه بأنوثة ملفته كل تلك التفاصيل الذى جعلت انفاسه تتوقف حينما رائها تعود لتسرق عقله و هو يتابعها للمرة الثانية من جديد .... انها ليست نارفين الذى عرفها يوماً ... انها مختلفه كلياً .... عادت نظراته لترتفع نحو مقلتيها بهدوء ظاهري هدوء تحول لبريق مشتعل حينما لمح سمائها ..... هاااا هى نارفين خاصته !!

هذه هى نظراتها .... سمائها التى تضطرب عند رؤيتها له .... هااا هى نظراتها التى كانت تقتله تعود و تجعل منه أحد ضحاياها من جديد !! ..... عادت نارفين لتغمض عيناها و هى ترى تقدمه منها بدأ يضيق المكان بأكمله من حولها ... ظلت تهرب منه و من نظراته حتى شعرت بحرارة انفاسه تخط بتقطع على ملامحها تجبرها ان تفتح مقلتيها لتجد من كيانها و روحها ورقة تصارع إعصار بحره الهائج و هو يردد أمام وجهها القريب منه ككل جسدها

( لقد مر وقت طويل )

ازدرت ريقها بارتجاف لم تستطيع ان تسيطر عليه لتنطق بعدها حروف اسمه بتلعثم اشعل كيانه بشكل مضاعف

( أردال )

لقد أراد ان يتأوه بحق و هو يستمع لحروف اسمه من شفتيها .... ما الذى يحدث معه صدقاً هل اشتاق لها لهذا الحد المميت .... لكن نبراته خرجت تحمل اااه خافته قبل ان يردد بالم

( تلك الليلة ... )

رفعت نارفين كفها تسارع بحبس كلماته ..... لا لن تستطيع ان تصمد أمامه لن تستطيع ان تصمد ان تحدث عن تلك الليلة و الأن ايضاً !!!

( توقف أردال لا تفعل !)

تابع أردال انفاسها التى أخذت تعصف بصدرها حركه جسدها المرتجفة أمامه كلها أشياء جعلت عقله يتوقف يغيب .... تباً لذلك العقل الذى جعله يختنق كل يوم بعيداً عنها ..... رفع قبضته يزيح أناملها بهدوء بينما خرجت نبراته تحرقها أكثر

( ان لم أتوقف هل كان ذلك سوف يغير شئ ؟!! )

شهقت تلتقط انفاسها و ذكريات تلك الليلة تعود لها ... لقد كادت ان تستعطفه ليمتلكها ... لكن بالرغم من كل شئ لم يفعل ... أجل ارادت ان يفعل حتى يجعلها تتراجع عن قراراها ... لقد كانت أكيده انها لن تستطيع أن تغادر بعدها ... لن تستطيع ان تتركه بالرغم من كل شئ كان يحدث حولهم ... لربما كانت استمدت القوة لتحارب هذه المرة من أجله هو .... هو فقط !!

ارتجفت شفتيها و هى تحاول ان تردد حروفها أمام نظراتها ... تحت لفحات انفاسها الساخنة

( ما الفائدة من ذلك السؤال الأن ... فانت لم تفعل على اى حال ! )

انكمشت بعنف و هى تشعر بكفه تمسك بذقنها برقة جعلت عاصفة اشتياق عجيبة تغزو جسدها نحوه و هى تتذكر لمساته بينما نظراته جعلت قواها تخور و هى تتوه بأمواجه التى اشتاقتها حد الهلاك قبل ان تسمعه يردد بنبره تسمعها منه للمرة الأول نبره امتزجت بندم لم تستطيع ان تصدقه

( ليتنى فعلت يومها )

تجمدت دمائها و هى تسمع تنهيدته المتالمة و كلماته .... بينما أخذت كفه تتغلغل داخل خصلات شعرها لتجعل من ارادتها أوراق تحاول ان تصمد فى مهب الريح

( لما شعرت بذلك الشعور الذى يقتلنى الأن ... ما الذى تحاولي فعله نارفين ... ما معنى كلمات آسر ..... هناك شئ خاطئ أليس كذلك ؟! )

انتفض جسد نارفين الذى كان مستسلماً بين ذراع أردال و هى تستمع لنبرات آسر تصدح بقوة و هو يتقدم نحوهم

( لا ... لا يوجد اى شئ خاطئ يا ابن العم ! )

تجمد جسد أردال و كان دلو ماء مثلج قد سقط عليه حينما راى ردت فعلها و هى تبتعد عنه كالملسوعة بعد ان سمعت صوت آسر ... ظلت نظراته المشدوهه تتعلق بخاصتها الهاربة .... لم يستطيع ان يستوعب ما حدث منذ لحظات لكن كلمات آسر المتساءلة استطاعت ان تستحضر بعض من انتباهه المشتت

( لقد ظننتك غادرت ؟! )

هبطت كف أردال التى كانت لاتزال معلقة بالهواء بينما جاهد ليلتفت نحو آسر و هو يردد بشرود

( لكننى لم أغادر كما ترى )

تابع أردال خطوات آسر حتى رَآه يتقدم ليقف بجانب نارفين قبل ان يتحدث

( جيد فهناك أمر نريد ان نتحدث به معك !)

ارتفعت رأس نارفين بحركة سريعة و نظراتها تتعلق بملامح أردال المستنكرة و قبل ان تتدخل لتمنع هذا الجنون كان آسر قد سبقها و هو يردد

( كانت نارفين تريد ان تحدثك عن أمر الانفصال رسمياً فكما تعلم هذا الأمر منذ البداية لم يكن سوى مسرحية و قد حان وقت انتهائها ! )

شعرت وكان كل شئ من حولها توقف ... حتى نبضاتها توقفت و هى ترى نظراته المتساءلة تتجه نحوها .... حركة راسه الغير مصدقة لما يسمعه ...... لقد شعرت و كان هناك سكين حاد ينغرس داخل أحشائها ... بينما ترى نظرات مميتة تعصف داخل بحره ... نظرات ظلت تختلط و تختلط حتى امتزجت بأعنف انواع الاستنكار و الاشمئزاز معاً ... استحقار جعل روحها تتمزق

( أردال أنت هنا لقد بحثت عنك كثيراً )

توجهت أنظار كل من نارفين و آسر الى هيئة ميرال التى ظهرت من العدم بينما لم تتحرك نظرات أردال من على نارفين فى تلك اللحظة الذى كان يشعر بها بحريق ملتهب يشتعل بداخله ... جنون يحثه ان يسحبها و يهزها بعنف ... لكن بدلاً من كل ذلك لا يعلم ما السبب الذى جعله ينسحب و هو يلتفت ليردف نحو ميرال

( أنا هنا ميرال اعتذر )

ازدرت ميرال ريقها بتوتر قبل ان تتساءل بحذر

( هل نذهب ؟! )

أومأ لها بثبات لا يعلم من اين قد حصل عليه ليتحرك دون ان يلقى اى نظره نحو الخلف و جمله واحدة فقط هى ما تتردد داخله " قد حان وقت انتهائها " ..... لكن و بالرغم من ذلك الالم الذى كان يشعر به ... هذا الرفض الذى كان يتصاعد داخله التفت ليلقى نظرى اخيرة عليها بعد ان خرج من تلك الغرفة ليلعن نفسه بعدها بعنف ..... لحظات مرت عليه و هو يحاول استيعاب ذلك المشهد ... يحاول ان يدرك ما يراه أمام عينيه ... لكن ذلك الطنين المزعج من حوله يجعل عقله يتشتت ... يجعل صدره يتضخم بحريق يكاد ان يحرق كل شئ من حوله .... حريق ينبعث ليجعل من زرقة عينيه دومات عاصفة تريد ان تبتلع اى شئ ... لقد ظل يبحث عنها حتى فقد الأمل بان يراها مجدداً ... ظل ينتظرها و ثقته بانها سوف تعود له هى ما جعلته يتحمل .... لقد تركته و غادرت لتنتزع روحه من بين أضلعه .... ليكتشف انها هى كانت تلك الانفاس الذى شعر بها تخنقه فى اقل تقارب بينهم ... كم من مرة كره نفسه لانه لم يتجرأ ... لم يستغل ضعفها و حاجتها له فى تلك الليلة !!

لقد كانت مستسلمة بين يديه ... لو كان يدرك ... فقط لو كان يعلم انها ليلته الاخيرة بقربها لقد كان لبى ندائها له ... لقد كان ليترك العنان لنفسه !!

اطبق أردال جفونه بعنف و كلماتها البعيده تعود لتداهم عقله ... كلمات تنافى تماماً ذلك المشهد الذى يراه أمامه الأن .... تنافى عودتها بتلك الطريقة بعد كل ذلك الوقت ... كلماتها التى أكدتها له مراراً و تكراراً من بعد ذلك اليوم

“ أننى لم اعد أريده بحياتى من بعد الأن ... سواء كنت ام لم تكن أنت بها “

“ لكن ما لم تكن سوف تدركه هو شعورى و أنا أتخبط بين ذراعيه ..... لم تكن ترى النفور الذى اخذ يحل على روحى ... الاشمئزاز الذى شعرت به مع كل نفس يخرج منه ليخط على ملامحى .... لم تكن لتدرك تلك الثوره التى حدثت بداخلى لادفعه بعيداً عنى .... تلك الثورة التى اندلعت داخلى و انا ارى طيفك يقفز امام وجهى .... لأدرك انا أننى لم اعد أستطيع ان أتقبل اى تقرب منه لانك .... لانك من اصبح يسكن كيانى ... “

نبرات أخذت تشق عالم ذكرياته ... هذا العالم الذى سكنه طيلة تلك السنوات التى غابت بها هى عن واقعه ... نبرات كانت مواساته الوحيدة ... من كانت تأكد له دوماً تلك الكلمات الذى أراد ان يصدقها بكليته

سحب أردال أنفاسه قبل ان يعاود فتح جفونه يطالع هيئه ميرال من أمامه و التى سارعت لتردد امام بحر عيونه المظلم و ملامحها تستعطفه بطريقة عجيبة

( هناك شئ خاطئ .... بالتأكيد ... مستحيل ... أنت لم تصدق هذا العرض المبتذل الذى قدمته أليس كذلك ؟! )

مال فمه بشبح ابتسامة ... ابتسامة شخص جريح يلفظ انفاسه الاخيرة قبل ان يردف بهدوء عجيب تعجب منه هو شخصياً أمام ملامح ميرال المشدوهه

( عرض مبتذل يالها من جملة !! ... لقد أخذت ارددها حتى خسرت كل شئ ! ... دعك من هذا الأمر ميرال ... مهما كانت اسبابها فى العودة فأنا لست احدهم ! )

ابتلع أردال تلك الغصة المؤلمة بحلقه حينما ألقى انظاره نحوهم من جديد ليكمل بنبرات تحجرت حروفها

( حتى هو ليس احدهم !! )

سارعت ميرال تردد بلهفه و كفها ترتفع لتقبض على ذراعه بأمل

( اذاً أنت تُدرك انها لا تريد ان تعود له كما قال .... و ان )

أوقفت ميرال سيل كلماتها و هى تشعر بأنامل اردال تخط على كفها قبل ان يردد

( أليس من المفترض ان يثيرك ذلك المشهد ... فمن يقف أمامنا الأن هو زوجك السابق !! )

عقدت ميرال حاجبيها بتجهم و نبراتها تفصح عن ذلك الضحك الذى تفاعل بداخلها حينما تحدثت و ملامحها تناجيه ان يتوقف

( أردال لا تفعل ذلك )

تحرك أردال أمام نظرات ميرال المتالمة دون ان يردد كلمة واحدة تارك خلفه ذلك المشهد الذى جعل روحه تنسل من بين أضلعه

***

أزاحت نارفين كف آسر التى كانت تحاول ان تحاوط خصرها بينما خرجت نبراتها باعتراض

( لماذا فعلت ذلك آسر ؟! )

لكن ملامحه الامبالية كادت ان تطيح بتماسكها خاصتاً بعدما استمعت لكلماته الأكثر استفزاز

( و ما الذى تريدينه نارفين ... هل اتركه يتقرب منك بذلك الشكل )

أغمضت نارفين جفونها تحاول ان تتماسك لكن و كان علقها توقف فلم تشعر بنفسها و هى تردد بحده لم تستطيع ان تسيطر عليها

( لا تنسى آسر ان هذا الذى لا تتحمل تقربه منى هو بالأساس زوجى و أنا لازلت احمل اسمه ... فلا تنسى أنك أنت من جعلتنى أعيش معه و بغرفته لأشهر لماذا لم تعترض بذلك الوقت ... لقد طلبت منك ان تنتظر حتى اتحدث أنا معه )

حاول آسر ان يقترب منها لكن خطواتها كانت اسرع حينما عادت لتبتعد عنه و هى تردد بينما تلتقط حقيبتها لتغادر تشعر بقلبها و كيانها يتألمون

( يجب ان تدرك أننى تغيرت آسر ... لم أعد نارفين الذى يستطيع اى أحد ان يفرض رايه عليها ... كما يجب ان تعلم هذا جيداً لا يحق لك الاقتراب منى باى شكل من الاشكال ... فانا لازلت احمل اسم رجل آخر )

***

تمسكت بقبضة حقيبتها و داخلها يرتجف ... تحاول ان تتسلح بالقوة التى تتصنعها أمام الجميع .... لكنها علمت انها لن تنجح أمامه هو و مع ذلك هاااا هى ترتكب أكبر حماقة !

و قفت نارفين تتساءل بهذيان عن ذلك السبب الذى أتى بها لتقف الأن كالحمقاء أمام باب منزله .... لماذا فعل لماذا ترك القصر و غادر ؟! .... فهى لم تكن تتجرء ان تذهب اليه حينها !

تمسكت نارفين بحقيبتها بشكل أقوى و داخلها صراع مميت .... صراع بين قلبها الذى يدفعها ان تقرع ذلك الجرس ... ان ترتمى بين احضانه ... ان تنفى له تلك السموم الذى اخذ آسر يبثها داخل عقله .... بينما يمنعها عقلها من ان تفعل ... يملى عليها ان تتوقف انه ليس لها .... لم يكن يوم لها و لن يكون !

أطبقت جفونها بقهر و نظراته القاسية تعود لتحاوطها .... ذلك النفور الذى رأته يشع من محيطه نحوها يقتلها .... شعرت بجسدها يرتعد بعنف و إنذار قاسى من داخل عقلها يخبرها ان تتراجع ان تذهب من أمام ذلك المنزل الذى يعذبها صاحبه .... تراجعت خطوة للخلف تجر جسدها الذى يعاندها ... تحارب روحها التى تشتاق اليه .... لكن كان للقدر الكلمة الأخيرة ... فقد وجدت نفسها فى مواجهة مباشرة مع رياح عطره التى أخذت تدغدغ احاسيسها حينما فتح الباب لتجده أمامها بكامل أناقته !

هيئته المثالية التى طالما قتلتها و لعبت على أوتار قلبها ... شعرت بدمائها تتجمد و هى تتابع انعقاد حاجبيه بامتعاض دون ان يردف بحرف واحد و كأنه لم يتفاجئ او يتاثر ... أخذ يتابعها للحظات طالت يرمقها بنظرات جامدة جعلتها تتلعثم بكلماتها

( هل .... هل أنت ذاهب لمكاناً ما ؟! )

شعرت بجسدها يتوتر و هى لا تجد اى اجابة لسؤلها .... مما جعلها تعود لتردد بخفوت بعد عدة لحظات

( لقد اتيت لأتحدث معك ... لقد غادرت صباحاً ولم أستطيع اللحاق بك ! )

كادت ان تسقط من فرط الاضطراب خاصتاً و هى تتابع نظراته التى مرت على قامتها بهدوء ساخر جعلها ترتجف .... قبل ان تشاهد ابتسامته الهازئة التى ظهرت بوضوح أمامها و هو يتنحى ليمد ذراعه فى دعوة منه لان تتقدم الى الداخل ..... لكنه حتى لم ينتظرها بل تركها وتقدم هو ليترك لها الخيار ... لكنها و بالرغم من ارادتها الشديدة فى الهرب تقدمت الى الداخل !

أغلقت الباب و خفقاتها تتزايد .... اختناق انفاسها و حركة صدرها تتصاعد ..... لتجد نفسها تردف بحماقة لا تعلم سببها

( هل كان لديك موعد ... لا أريد ان ..)

صمتت تبتلع كلماتها و هى ترى قامته بدات بالتحرك نحوها بتحفز دون ان يردد كلمة واحدة لقد ظل ساعات يجول المنزل و داخله يشتعل و عقله لا يستوعب ما حدث صباحاً ... لا يستطيع ان يخرج هيئتها و نظراتها من عقله المشتاق ككل شئ به نحوها لكنه ايضا لم يستطيع ان يخرج كلماتها ردات فعلها و صمتها !

أخذ يتقدم منها و نظراته تشع بهياج مخيف جعل داخلها يرتعب .... تراجعت خطوة للخلف لكنها لم تكن بالسرعة الكافية فقد أصبح يحاوطها بلهيب انفاسه و حرارة جسده التى تدل على اى جنون يحمل بينما خرج تساءله بفحيح جعل خفقاتها تتوقف

( هل تريدين الطلاق حقاً ام كانت تلك مزحة ؟! )

علمت كم اخطات بالقدوم اليه بقدمها ... بماذا كان عقلها الاحمق يفكر ... ازدرت نارفين ريقها بينما تستمع لنبرات أردال التى عادت بقسوه و هو يكرر سؤاله

( لماذا لا تجيبى ... حقيقة ام لا ؟! )

رفعت مقلتيها بارتجاف نحوه ... تحاول ان تجد بعض من الهواء الذى غادر رئتيها لتتحدث .... لكن لا ... لم يعد يوجد مجال للهرب .. هى من فعلت و عليها ان تتحمل نتيجة افعالها .... رمشت نارفين بينما أخذت تحرك شفتيها بارتجاف تحاول ان تخرج حروفها لتردد بخفوت متألم

( حقيقة !!! )

أغمضت عينها حينما شعرت بحركة انفاسه التى تسارعت أضعاف عن ما قبل ..... و كفه التى أطبقت على ذراعها بعنف بينما خرجت حروفه بعنف صاحب هزه لجسدها

( لماذا اتيتِ نارفين .... ما السبب الذى جعلك تأتي الى هنا ؟! )

صمت للحظات قبل ان يرفع راسها بقبضته و هو يهدر و جسده تقترب منها أكثر ليحاصر جسدها بشكل أقوى جعل انفاسها تتسارع لتلتحم مع لهب انفاسه

( هل تظني أننى احمق نارفين ؟! ..... هل حقاً تظنين أننى لا ادرك نظراتك ... ارتجافك الأن ... ام نظرتك نحوى صباحاً .... ام أنفاسك التى تضطرب حينما اقترب منك )

لف ذراعه بحركة عنيفه نحو خصرها ليجرها حتى ارتطم ظهرها بالحائط من خلفها مما جعلها تشهق و هى ترفع كفيها لتخط بهم على صدره الهادر بعنف تنطق حروف اسمه بارتجاف و جسدها يرتعد باستجابة بين ذراعيه .... انفاسها تهدر لتجعل صدرها يتحرك بعجز لا تستطيع ان تخضعه ... لتشعر وكان كل شئ غاب عن واقعها و هى تراه يميل بجسده ليتكأ بجبينه على خاصتها يردد بتوهان جعلها ترتجف بشكل مضاعف

( هيا نارفين قولى الأن أنكِ تريدي الانفصال و أنا سوف افعل ذلك )

نهاية الفصل الثالث و العشرون

طبعاً الكل لسه بيسال ايه اللى حصل و خصوصاً فى اليلة اللى بيتكلموا عليها أنا احب اطمنكم ان كله هيبان و فى مشاهد فلاش باك بس عايزة تفاعل حلو على الفصل عشان انزل اقتباس 🤭😉


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 17-01-21, 01:16 AM   #474

هايدى حسين

? العضوٌ??? » 476937
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 80
?  نُقآطِيْ » هايدى حسين is on a distinguished road
افتراضي

اااه باربي ايه الفصل ده ايه القفلة دى و ايه الوصف و المشاعر دى بجد رائعة

هايدى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 17-01-21, 09:29 AM   #475

om ahmed altonsy

? العضوٌ??? » 461335
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 153
?  نُقآطِيْ » om ahmed altonsy is on a distinguished road
افتراضي

يا علي كميه المشاعر فصل رووعه والقفله رهييبه منتظره الاقتباس علي 🔥🔥🔥تسلم ايدك حبيبتي ❤️❤️❤️❤️

om ahmed altonsy غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-21, 12:50 AM   #476

هويدا سنوسي

? العضوٌ??? » 477425
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 29
?  نُقآطِيْ » هويدا سنوسي is on a distinguished road
افتراضي

حقيقي الرواية من اجمل ما تابعت كل فصل بيكون اقوى و كل مدى القصة بتبقى أحلى و احلى

هويدا سنوسي غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-21, 01:32 AM   #477

عاشقةالسماء

? العضوٌ??? » 414608
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 50
?  نُقآطِيْ » عاشقةالسماء is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع ومشاعر ارادل ونارفين ابداع الله ينور ريمو منتظرين الابداعات

عاشقةالسماء غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-21, 10:18 PM   #478

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هايدى حسين مشاهدة المشاركة
رائعة انتى عزيزتي حقيقي كل فصل بيزيد اعجابى بيكى جداً و بكتابتك و كثير كثيير حابة الرواية بجد من اجمل ما قرات تسلم ايدك
حبيبتى انا تسلميلى يا جميل على كلامك الجميل ده بجد شرف ليا ❤


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
قديم 19-01-21, 03:30 AM   #479

dodo dodp

? العضوٌ??? » 317128
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,778
?  نُقآطِيْ » dodo dodp is on a distinguished road
افتراضي

احلى فصل قرأته فى حياتى تحفة تحفة تحفة ايه كمية المشاعر اللى فى الفصل ده بجد تحية كبيييييييرة جدا وارجوكى ماتتأخريش علينا احسن حبتدى اتهوس

dodo dodp غير متواجد حالياً  
قديم 19-01-21, 06:50 PM   #480

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم حين مشاهدة المشاركة
فصل جدا مشوق بالتفصيل
حبيبتى تسلميلى يا قلبى على متابعتك و تفاعلك الجميل ❤❤


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.