شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   أغلال عشقك قيدي (https://www.rewity.com/forum/t472255.html)

رحمة غنيم 21-01-21 03:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodo dodp (المشاركة 15292978)
اتصدمت من الفترة الزمنية اللى عدت اربع سنين كتير حنعرف اكيد ايه اللى حصل فيهم الفصل الجاى فصل تحفة الرواية تحفة لكاتبة مبدعة صعبان عليه اللى حيحصل فى اردال ورد فعله حيكون ايه وهل نارفين حتعرف تمثل ادامه وياسر اللقيط اللى عاوز الحرق ده منتظرين على نار

حبيبتى انا بجد بشكرك من كل قلبى على كلامك الجميل ده و على متابعتك و حماسك الرواية بجد شكراً جداً

أسماء رجائي 22-01-21 01:35 PM

رواية
 
بسم الله الرحمن الرحيم..
الفصل يهبل بحد ياروما زودي مشاهد ميرال😒😒😒
ابدعتي يابنتي

رحمة غنيم 23-01-21 07:48 PM

مساء الخير حبيباتى ❤
حقيقى حابة اعتذر من كل قلبى عن الفصل اليوم من رواية ( أغلال عشقك قيدي )

فى الحقيقي كان اسبوع تعب جداً ليا و حاولت لاخر لحظة عشان معتذرش عن الفصل بس التعب كان صعب جداً و اقوى منى

اتمنى تقبلوا اعتذاري و باذن الله اول ما اتحسن هنزل مشهد طويل اقتباس

بعتذر مرة كمان بجد من كل قلبى و شكراً لدعم كل حد فيكم ليا و حبكم❤

هايدى حسين 28-01-21 03:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحمة غنيم (المشاركة 15314571)
مساء الخير حبيباتى ❤
حقيقى حابة اعتذر من كل قلبى عن الفصل اليوم من رواية ( أغلال عشقك قيدي )

فى الحقيقي كان اسبوع تعب جداً ليا و حاولت لاخر لحظة عشان معتذرش عن الفصل بس التعب كان صعب جداً و اقوى منى

اتمنى تقبلوا اعتذاري و باذن الله اول ما اتحسن هنزل مشهد طويل اقتباس

بعتذر مرة كمان بجد من كل قلبى و شكراً لدعم كل حد فيكم ليا و حبكم❤

الف سلامة عليكي يا جميل منتظرين على نار

رحمة غنيم 30-01-21 09:42 PM

مساء الخير يا أجمل متابعين ❤❤


الفصل الرابع و العشرون ج1


تمسكت بقبضة حقيبتها و داخلها يرتجف ... تحاول ان تتسلح بالقوة التى تتصنعها أمام الجميع .... لكنها علمت انها لن تنجح أمامه هو و مع ذلك هاااا هى ترتكب أكبر حماقة !

و قفت نارفين تتساءل بهذيان عن ذلك السبب الذى أتى بها لتقف الأن كالحمقاء أمام باب منزله .... لماذا فعل لماذا ترك القصر و غادر ؟! .... فهى لم تكن تتجرء ان تذهب اليه حينها !

تمسكت نارفين بحقيبتها بشكل أقوى و داخلها صراع مميت .... صراع بين قلبها الذى يدفعها ان تقرع ذلك الجرس ... ان ترتمى بين احضانه ... ان تنفى له تلك السموم الذى اخذ آسر يبثها داخل عقله .... بينما يمنعها عقلها من ان تفعل ... يملى عليها ان تتوقف انه ليس لها .... لم يكن يوم لها و لن يكون !

أطبقت جفونها بقهر و نظراته القاسية تعود لتحاوطها .... ذلك النفور الذى رأته يشع من محيطه نحوها يقتلها .... شعرت بجسدها يرتعد بعنف و إنذار قاسى من داخل عقلها يخبرها ان تتراجع ان تذهب من أمام ذلك المنزل الذى يعذبها صاحبه .... تراجعت خطوة للخلف تجر جسدها الذى يعاندها ... تحارب روحها التى تشتاق اليه .... لكن كان للقدر الكلمة الأخيرة ... فقد وجدت نفسها فى مواجهة مباشرة مع رياح عطره التى أخذت تدغدغ احاسيسها حينما فتح الباب لتجده أمامها بكامل أناقته !

هيئته المثالية التى طالما قتلتها و لعبت على أوتار قلبها ... شعرت بدمائها تتجمد و هى تتابع انعقاد حاجبيه بامتعاض دون ان يردف بحرف واحد و كأنه لم يتفاجئ او يتاثر ... أخذ يتابعها للحظات طالت يرمقها بنظرات جامدة جعلتها تتلعثم بكلماتها

( هل .... هل أنت ذاهب لمكاناً ما ؟! )

شعرت بجسدها يتوتر و هى لا تجد اى اجابة لسؤلها .... مما جعلها تعود لتردد بخفوت بعد عدة لحظات

( لقد اتيت لأتحدث معك ... لقد غادرت صباحاً ولم أستطيع اللحاق بك ! )

كادت ان تسقط من فرط الاضطراب خاصتاً و هى تتابع نظراته التى مرت على قامتها بهدوء ساخر جعلها ترتجف .... قبل ان تشاهد ابتسامته الهازئة التى ظهرت بوضوح أمامها و هو يتنحى ليمد ذراعه فى دعوة منه لان تتقدم الى الداخل ..... لكنه حتى لم ينتظرها بل تركها وتقدم هو ليترك لها الخيار ... لكنها و بالرغم من ارادتها الشديدة فى الهرب تقدمت الى الداخل !

أغلقت الباب و خفقاتها تتزايد .... اختناق انفاسها و حركة صدرها تتصاعد ..... لتجد نفسها تردف بحماقة لا تعلم سببها

( هل كان لديك موعد ... لا أريد ان ..)

صمتت تبتلع كلماتها و هى ترى قامته بدأت بالتحرك نحوها بتحفز دون ان يردد كلمة واحدة لقد ظل ساعات يجول المنزل و داخله يشتعل و عقله لا يستوعب ما حدث صباحاً ... لا يستطيع ان يخرج هيئتها و نظراتها من عقله المشتاق ككل شئ به نحوها لكنه أيضاً لم يستطيع ان يُخرج كلماتها ... ردات فعلها و صمتها !

أخذ يتقدم منها و نظراته تشع بهياج مخيف جعل داخلها يرتعب .... تراجعت خطوة للخلف لكنها لم تكن بالسرعة الكافية فقد أصبح يحاوطها بلهيب أنفاسه و حرارة جسده التى تدل على اى جنون يحمل بينما خرج تساءله بفحيح جعل خفقاتها تتوقف

( هل تريدين الطلاق حقاً ام كانت تلك مزحة ؟! )

علمت كم اخطأت بالقدوم اليه بقدمها ... بماذا كان عقلها الأحمق يفكر ... ازدرت نارفين ريقها بينما تستمع لنبرات أردال التى عادت بقسوه و هو يكرر سؤاله

( لماذا لا تجيبى ... حقيقة ام لا ؟! )

رفعت مقلتيها بارتجاف نحوه ... تحاول ان تجد بعض من الهواء الذى غادر رئتيها لتتحدث .... لكن لا ... لم يعد يوجد مجال للهرب .. هى من فعلت و عليها ان تتحمل نتيجة أفعالها .... رمشت نارفين بينما أخذت تُحرك شفتيها بارتجاف تحاول ان تخرج حروفها لتردد بخفوت متألم

( حقيقة !!! )

أغمضت عينها حينما شعرت بحركة أنفاسه التى تسارعت أضعاف عن ما قبل ..... و كفه التى أطبقت على ذراعها بعنف بينما خرجت حروفه بعنف صاحب هزه لجسدها

( لماذا اتيتِ نارفين .... ما السبب الذى جعلك تأتي الى هنا ؟! )

صمت للحظات قبل ان يرفع رأسها بقبضته و هو يهدر و جسده تقترب منها أكثر ليحاصر جسدها بشكل أقوى جعل أنفاسها تتسارع لتلتحم مع لهب أنفاسه

( هل تظني أننى أحمق نارفين ؟! ..... هل حقاً تظنين أننى لا ادرك نظراتك ... ارتجافك الأن ... ام نظرتك نحوى صباحاً .... ام أنفاسك التى تضطرب حينما أقترب منكِ ؟! )

لف ذراعه بحركة عنيفه نحو خصرها ليجرها حتى ارتطم ظهرها بالحائط من خلفها مما جعلها تشهق و هى ترفع كفيها لتخط بهم على صدره الهادر بعنف تنطق حروف اسمه بارتجاف و جسدها يرتعد باستجابة بين ذراعيه .... أنفاسها تهدر لتجعل صدرها يتحرك بعجز لا تستطيع ان تخضعه ... لتشعر وكان كل شئ غاب عن واقعها و هى تراه يميل بجسده ليتكئ بجبينه على خاصتها يردد بتوهان جعلها ترتجف بشكل مضاعف

( هيا نارفين قولى الأن أنكِ تريدي الانفصال و أنا سوف أفعل ذلك )

حاولت ان تدفع صدره لكنها وجدت كفها تعاندها ... تخونها و هى تتشبث بقميصه بدلاً من ان تدفعه ... بينما كانت شفتيها تجاهد لتخرج حرفاً واحد فقط و لم تنجح ايضاً !!

كل شئ قد تحامل ضدها لتصبح خاوية القوى بين ذراعيه لكن هو لم يمهلها المزيد من الوقت لتتحكم بارتجاف شفتيها فهذا الحريق الذى احتل كيانه و هو يشعر بها بين ذراعيه كما ارادها منذ سنوات جعل عقله يتوقف !!

لم يشعر بنفسه سوى و هو يضرب بكل شئ عرض الحائط و شفتيه تحاصر ارتجاف شفتيها كما أراد ... يحاصر ارتجاف جسدها و دفعها له فى البداية و الذى تحول لاستجابة جعلت روحه تعود الى جسده من جديد !!

أنامله التى غزت خصلاتها بينما يشعر بارتجاف جسدها بنوع آخر من الجنون و كفها ترتفع لتعتقل مؤخرة رأسه ليشعر فى تلك اللحظة بان الحياه عادت لجسده بعد ان فارقته لسنوات ... ليتأكد بانها هى سبب تلك الانفاس التى تتلاحق ... سبب هذا التسارع المجنون بوتيرة نبضاته لكن هذا الشعور لم يدم كثيراً .... هذا الجنون الذى تلبسها و هذا العجز الذى جعلها تستسلم لاحاسيسها المشتاقه له لم يستمر أكثر لتجد نفسها تدفعه بجنون حتى لا تخضع لهذا الاحساس الذى شعرت به و هى تذوب بين لهيب أنفاسه !!

لتجد نفسها تتراجع بذعر تُدرك فداحة فعلتها و استسلامها له تردد بأنفاس مقهورة و عذاب روحها التى انتشلتها من تلك الجنة التى تتمثل باحتوائها بين ذراعيه

( توقف أردال نحن .... أقصد أنت لا يمكنك فعل هذا !! )

شعر و كان هناك سكين صدئ انغرس داخل روحه !!

الم عنيف احتل داخله ليمحي هذا الشعور بالحياه الذى كان ينعم به قبل لحظات فقط !! ... اى جنون هذا الذى اصابها !!

زفر أردال أنفاسه يحاول ان يتمالك اعصابه ... يسيطر على هذا الجنون الذى يشعر به بهذه اللحظة ... ليردد بنبرات خافته تحمل معها هذا الالم الذى يشعر به رغم كل شئ

( ما الذى لا يمكنني فعله نارفين .... أنتِ لازلتِ زوجتي حتى الأن )

ابتلعت ريقها علها تسيطر على هذا الارتجاف الذى لايزال يسيطر على جميع جسدها ... تسيطر على تلك الرغبة المستعرة بداخلها و التى تحثها ان تضرب بكل شئ عرض الحائط و تهرع لترتمي داخل ذراعيه من جديد ... تُحارب حتى تمحي ما شعرت به قبل لحظات ... هذا الاشتياق الذى تلمسته بكل لمسه منه يجعلها تضعف أكثر ... لكن يجب ان تصمد لا يجب ان تستسلم لمشاعرها نحوه مهما حدث ... لا يجب ان تستسلم لهذا الوهم من جديد !!

انه لن يختارها و سوف يندم مثلما حدث من قبل !!

فتحت فمها لتحرر تلك الكلمات التى اعادتها من جديد الى تلك الليلة ... تحاول ان تحتمي بها

( لا يمكنك ان تفعل لانني لست لك أردال ... لقد كنت ولازلت أمانة آسر لديك )

صمتت للحظات تشعر بالم ساحق يحرق أحشائها ... الم ينهش كل شبر بروحها و هى ترفض تلك الكلمات بكل كيانها لكنها يجب ان تفعل .... يجب ان تصحح هذا الجنون الذى قامت به قبل لحظات لهذا أكملت بخفوت مرتجف !!

( وقد حان الوقت لتُعيد هذه الأمانة ! )

أردتد رأس أردال للخلف و كانه تلقى لكمة قوية .... يرمش بعدم استيعاب لما سمعه من بين شفتيها .... شفتيها الذى كان يحاصرها باشتياق شفتيه قبل لحظات فقط ... يشعر بان مجنون مستعر يندلع داخل كيانه .... يندلع و هو يرفض هذا الهذيان الذى تفوهت به ... مستحيل هناك شئ خاطئ بالتاكيد !!

أخذ تقدم منها ببطء خفقاته .... تلك الخفقات التى أصبحت تتلاعب هي بها بكل جنون ... فقد كانت السبب بتسارعها المجنون قبل لحظات و الأن !!

أبتلعت نارفين ريقها و هى تشعر بانفاسه تعود لتحاصرها من جديد ... تشعر بهذا الغضب الذى يشع من كامل جسده نحوها لكنها بالرغم من المها و عذابها رفعت نظراتها لتواجه خاصته تُجبر نفسها على الثبات !

هذا الثبات الذى تبخر حينما استمعت لكلماته ! .... نبراته التى خرجت للمرة الأولى بارتجاف و الم واضح لم تتلمسه منه من قبل !!!

( مستحيل !! .... مستحيل هناك شئ خاطئ .... نارفين الذى أعرفها لا تقول هذا الهراء مطلقاً !! )

أغمضت نارفين مقلتيها تحاول ان تتماسك ان تهرب للحظات من هذا الالم المرسوم بوضح على ملامحه القريبة منها .... ان تهرب من نظراته التى تحاصرها بجنون و كانه حقاً يبحث عن شئ مفقود بداخلها ... تنهدت و هى تعود لتفتح جفونها المرتجفة رغماً عنها تردد ببحة اثر تلك العبرات التى تحبسها بكل قوة منهار

( لا أردال لا يوجد شئ خاطئ ... أنا أريد ان )

و قبل ان تُكمل كلماتها وجدت جسدها يهتز بعنف قبضته التى حطت على ذراعها بقسوة و جنون ملامحه التى اقتربت من خاصتها بينما كان يهدر بها بفحيح مجنون رافض لما تقوله بكل كيانه

( لا تفعلي نارفين ..... لماذا تفعلي هذا تحدثي ... ما هذا الكلام .... أنتِ تكذبين .... أنا مُدرك لهذا ... أنا أعرفك جيداً ... لقد قلتِ من قبل أنكِ لن تعودي لآسر مهما حدث .... بى أو بدوني ... أنكِ لن تعودي له حتى لو قاموا بقتلك ... لماذا تفعلي هذا الأن .... ماذا حدث لكِ ؟؟! )

شعرت و كان روحها تنسحب منها و هى تواجه كلماته تلك .... تشاهد نظراته و ملامح وجهه المعذبه ... أين ذهب أردال التى عرفته !! .... هذا الذى يضرب بكل شئ عرض الحائط حينما يدعس أحد على كبريائه !!

رفعت كفها تُحارب ارتجاف روحها تزيح قبضته التى تُمسك بذراعها ببرود اجادت تصنعه لتتحدث أمام ملامحه المذهولة بهدوء لا تعلم كيف استطاعت ان تمثله

( ربما قلت هذا حقاً أعلم ... لكنني ادركت حينما ابتعدت عن كل شئ أنك كنت محق حقاً أردال ... لقد كنت أنت فقط من وقف بجانبي بذلك الوقت ... لم يكن أحد يساعدني غيرك .... هذا جعل الأمر يختلط على ... لكن حينما أبتعدت )

بترت نارفين كلماتها حينما وجدت كف أردال ترتفع باشمئزاز أمام وجهها تمنعها من استكمال كلماتها التى كانت تقتلها قبل ان تنحره

كفه التى جعلتها تتوقف لتترك شفتيها ترتجف و هى تضمهم بقهر .... قهر أخذ يتزايد بداخلها و هى تُدرك نظراته التى أصبحت تشملها باشمئزاز .... اشمئزاز أعادها لتلك الأيام .... تلك الأيام التى تتمنى لو تعود لها ... ان تعود لتكون بجانبه حتى لو كان هو يحتقرها .... و هااا هو عاد ليحتقرها كما ارادت من جديد لكن هذه المرة لن تستطيع ان تمنعه !!

شعرت بكهرباء صعقتها و هى تشعر بلمسته على ذقنها يرفع رأسها نحوه من جديد لتواجه نظراته قبل ان تستمع الى كلماته التى شعرت بها سكاكين صدئة تنغرس بروحها لتدميها أكثر

( لقد فعلتِ كل شئ من قبل نارفين حتى اغير نظرتي نحوك ... وقت نجحت ... لقد كنت ارى جميع النساء كاذبات و أنتِ فقط من استطاع ان يغير هذا .... و الأن لن تستطيعي ان تغيري هذا مطلقاً .... الاني أصبحت اعرف جيداً من تكوني .... أنا لازلت أصدق نارفين تلك .... نارفين التى كانت بين يدي بتلك الليلة و أنا من جعلتها تضيع بحماقتي .... تلك التى كانت تذوب بين يدي منذ لحظات .... سوف أعلم سبب أفعالك تلك ... سوف أعلم ما الذى تخفينه أعدك نارفين لن انخدع بكلامك )

أنهى أردال كلماته و هو يتابع تسارع انفاسها و ارتجاف مقلتيها التى لم تعد تستطيع ان تسيطر عليهم ... لكنه لم يرحمها و هو يكمل قبل ان يغادر يتركها ترتجف كما تريد و هى تُدرك ان الأمر معه اصعب بكثير من ما كانت تتخيل

( لن اطلقك نارفين .... لن ادعك من أجل كبريائي بعد تلك الكلمات الحمقاء كما تظنين !! )

***
أمسكت ميرال تلك الورقة بارتجاف !!

ارتجاف أخذ يتضاعف و هى تمر بنظراتها على تلك الأرقام !

أرقام هاتفه كما تتمنى !! ..... لقد امسكت العديد و العديد من الأوراق من قبل و بكل مرة لم تكن له .... لم تستطيع ان تجده او ان تصل اليه ... لكن يصيبها ذات الارتجاف بكل مرة ... تشعر بان قلبها يرتجف داخلها و مجرد احتمال ان تستمع الى نبراته يجعلها تنتشي ... يجعل أنفاسها تضيق .... فقط لو يكون هو !!

ان تجده حقاً !!

سوف تخبره انها تشتاقه حد الهلاك ... انها لم تيأس من عودته مطلقاً ... انها تنتظره

تنتظر ان تراه أمامها ... ان تنظر داخل مقلتيه كما كان يتمنى ... سوف تخبره انها أصبحت حرة .... انها مستعدة ان تكون معه و وله بعد الأن

أمسكت ميرال بهاتفها تخط عليه تلك الأرقام ... تستمع الى ذلك الرنين بترقب ... تدعو داخلها ان يكون هو هذه المرة

لحظات مرت عليها لكن دون اجابها لتعيد الاتصال مرة تلو الآخرى حتى بدأ الأمل يتسرب منها من جديد

أغلقت مقلتيها بضعف نبضها و هذا الرنين لايزال يصل الى إذنيها لحظة تلو الآخرى لتتسع حدقتيها و هى تستمع الى انفتاح الخط على الجانب الآخر ... لتشعر بخفقاتها تتوقف و هى تستمع الى هذا الصوت الذى اتاها من الجهة الآخرى .... تستمع الى تلك النبرات التى ظلت تبحث عنها لسنوات

انه هو طارق ... لقد استطاعت الوصول اليه اخيراً !!

كتمت فمها بانامل مرتجفة تحاول ان تسيطر على هذا الارتجاف الذى حل على كيانها باكمله .... تسيطر على تلك الانفاس المنفلتة منها بتسارع مجنون و هى تستمع الى نبراته تتردد داخل اذنيها ليزلزل كيانها أكثر و أكثر

( مرحباً ... هل تسمعني .... هل لازلت معي )

فتحت ميرال فمها تحاول ان تتحدث لكنها لم تستطيع العثور على نبراتها .... أخذت تحاول بتلعثم لكن دون جدوى .... لم تستطيع ان تعثر عليها .... لحظة واحدة فقط أخذت تستجمع نفسها و تلك الخفقات المتسارعة و قبل ان تردف باى شئ شعرت بطنين أخذ يصم اذنيها مع هذا الصوت الانثوي الذى صدح من الجهة الآخرى و هو يردد

( طارق ... طارق أين ذهبت يا حبيبي الجميع يسال عنك بالداخل !! )

القت ميرال الهاتف برعب و كانه لسعها بعدما اغلقت الخط بارتجاف تقبض على صدرها اثر هذا الالم القاتل الذى شعرت به بخفقات قلبها ..... تقبض بعنف عليه و راسها يتحرك بجنون يمين و يسار و كانها ترفض ما سمعته .... تريد ان تُخرج تلك الكلمات التى سمعتها لكن بدلاً من هذا أخذت تتكرر دون توقف داخل عقلها لتعذبها أكثر !!

شهقت تلتقط انفاسها و هى تتمتم بعيون دامعة و ملامح شاحبة كالاموات

( لا مستحيل .... انه لا يفعل بي هذا !! )

***

تلفتت نارفين حولها تجول بانظارها على تفاصيل هذا المنزل .... منزله !!

تُدرك انها لاتزال تقف بداخله !

أغلقت جفونها بضعف تسحب حبات الهواء التى لاتزال تحمل رائحته .... تسرح بخيالها ... ماذا لو جمعهم هذا المنزل يوماً !!

افاقت من هذا الجنون الذى أخذ يدور داخل عقلها على صوت رنين الهاتف الخاص بها ... لتطالع اسم برهان يضئ على الشاشة من أمامها يذكرها بالواقع الذى تريد الهروب منه بكامل احاسيسها بتلك اللحضة و كلمات أردال مازلت تدب داخل عقلها تؤثر على نبضات قلبها المرتجف نحوه ... لترفض هذا الاتصال ... ترفض معه ان تعود الى هذا الواقع

تخطو نحو باب المنزل لتهرب من أحلامها المستحيلة .... لكنها عادت الى هذا الواقع القاسي بابشع الطرق حينما وجدت هيئة آسر تقابلها بعدما فتحت الباب و نظراته تشع بعنف لم تشهده منه من قبل !

و صوت هاتفها يعلن عن وصل رسالة استطاعت ان تقرأ حروفها التى ظهرت بوضوح على الشاشة و الذى لم تكن تحمل سوى كلمات برهان المحذرة لها

“ نارفين هل فقدت عقلك ما الذى ذهب بكِ الى منزل أردال .... ان هذا الحقير آسر يضع أحد رجاله خلفك و هو بطريقة اليكِ الأن ! “

نهاية ال ج1 من الفصل الرابع و العشرون

عارفة ان الفصل مش طويل لكن ده بسبب التعب اللى مرات بيه و وعد باذن الله اعوضكم الفصل القادم يكون طويل

و بعتذر انى مقدرتش انزل الاقتباس اللى وعدت بيه بسبب التعب لكن هعوضكم باقتباس بكره باذن الله ❤❤

و اتمنى ان الاحداث تكون عند حسن ظنكم 😍😍

fadia fahed 30-01-21 10:22 PM

فصل رائع مع انه زغير بس مفعوله كبير .بعدنا ناطربن تظهر الظروف الماضية لوصلت نارفين لهون ولهاللعبة غير الظروف العرفناها ,مع صدمة ميرال بطارق

Amou Na 30-01-21 10:35 PM

أولا ألف سلامة عليك يا قلبي
الفصل على قصره بس حلو ، رد فعل اردال ورفضه الطلاق رغم كل استفزازات نارفين لكبرياؤه دليل كبير على تغيره
أما آسر ده عايزة اشوف فيه يوم النذل ده
بالنسبة لطارق معقول يكون عملها و بيعيش مع وحدة ثانية ولا أصدق قلبي اللي يقول لي طارق مستحيل يعملها و هتطلع يا صديقة يا أخته ولا حتى أخته من الرضاعة😁😁

هايدى حسين 31-01-21 02:31 AM

حبيبتى تسلم ايدك بجد يمكن فعلاً الفصل قصير لكن المشاعر اللى فيه كبيرة قوى انت فى الوصف بجد رائعة و الاحداث كل فصل اجمل من اللى قبله بجد

أسماء رجائي 31-01-21 04:47 AM

رواية
 
فين الفصل هجيلك..
طارق لميرال وميرال لطارق ياروما انت فاهمة🙂🙂🙂

هايدى حسين 06-02-21 08:32 PM

اخيراً انهاردة السبت فى فصل اليوم ان شاء الله مش كده

رحمة غنيم 06-02-21 09:25 PM

الفصل الرابع و العشرون ج2


تلفتت نارفين حولها تجول بانظارها على تفاصيل هذا المنزل .... منزله !!

تُدرك انها لاتزال تقف بداخله !

أغلقت جفونها بضعف تسحب حبات الهواء التى لاتزال تحمل رائحته .... تسرح بخيالها ... ماذا لو جمعهم هذا المنزل يوماً !!

افاقت من هذا الجنون الذى أخذ يدور داخل عقلها على صوت رنين الهاتف الخاص بها ... لتطالع اسم برهان يضئ على الشاشة من أمامها يذكرها بالواقع الذى تريد الهروب منه بكامل احاسيسها بتلك اللحضة و كلمات أردال مازلت تدب داخل عقلها تؤثر على نبضات قلبها المرتجف نحوه ... لترفض هذا الاتصال ... ترفض معه ان تعود الى هذا الواقع

تخطو نحو باب المنزل لتهرب من أحلامها المستحيلة .... لكنها عادت الى هذا الواقع القاسي بابشع الطرق حينما وجدت هيئة آسر تقابلها بعدما فتحت الباب و نظراته تشع بعنف لم تشهده منه من قبل !

و صوت هاتفها يعلن عن وصل رسالة استطاعت ان تقرأ حروفها التى ظهرت بوضوح على الشاشة و الذى لم تكن تحمل سوى كلمات برهان المحذرة لها

“ نارفين هل فقدت عقلك ما الذى ذهب بكِ الى منزل أردال .... ان هذا الحقير آسر يضع أحد رجاله خلفك و هو بطريقة اليكِ الأن ! “

رفعت نارفين نظراتها نحو آسر تطالعه بحدة قبل ان تتحدث بثقة اجادت تصنعها هى بالرغم من هذا التوجس الذى دب داخلها

( آسر ما الذى تفعله هنا ؟! )

تابعت ملامح آسر الذى كاد ان يفقد اعصابه من هذا الحريق المشتعل داخل صدره يحاول ان يسيطر على انفعالاته ليردد اخيراً بفحيح خطير لم يستطيع كبحه

( بل أنا من عليه طرح هذا السؤال نارفين ... ما الذى اتى بك الي هنا ؟! )

شمخت نارفين براسها تتابع ملامح آسر باستهزاء نابع من داخلها حقاً على كلماته ... تفكر داخلها على هذا الهزل الذى يحدث لتخرج نبراتها بغضب دفين تقصدته بكل كيانها

( حقاً آسر ... الأن أصبح الأمر يثير غضبك و رجولتك !! ... الأن بعد أصبح وجودي بمنزل الرجل الذي احمل اسمه يثير بك هذا الجنون الذى اراه أمامي )

أغمضت جفونها بعنف وهى تتلقى انفاسه التى اشغلت غثيان التقزز داخلها اثر اقترابه نحوها و حروفه التى امتزجت بندم و الم كان يستشعرهم حقاً داخله

( كفى نارفين ارجوكِ ... الى متى سوف تتذكري تلك الايام .... أنا اقسم لك انني تغيرت ... أنكِ سوف تشاهدي هذا بنفسك .... ذلك الآسر قد انتهى و الأن من يقف أمامك شخص آخر تماماً )

تراجعت بعض الخطوات تهرب من هذا الضيق الذى حل عليها اثر أنفاسه ... تشعر بالم يشق صدرها و ينحرها بمرار ما أصبحت مجبره على فعله ... لكنها لن تتراجع سوف تُكمل ما بدأته مها حدث

( و أنت أيضاً يا آسر يجب ان تعرف هذا جيداً ان من تقف الأن أمامك شخص مختلف ... شخص انتم من صنعتموه بقسوتكم )

صمتت لتلتقط انفاسها تُسيطر على نفسها من هذا الغضب حتى لا تتفوه بالمزيد لتردف بهدوء مستهزء

( ثم لم أعد أفهم حقاً سر غضبك المفاجئ هذا نحو أردال ؟! .... فانت كنت تثق به لدرجة أنك سلمتني له .... جعلتني زوجته أمام الجميع ... ما الذى حدث الأن ؟! )

تابعت نارفين ملامح آسر التى حملت من الشراسة ما يكفي قبل ان تستمع الي حدة كلماته التى كانت تخرج بهدوء ارعبها هى شخصياً

( لأنه لم يكن جدير بتلك الثقة نارفين !! )

لم تسطيع .... حقاً لم تستطيع ان تسيطر على اعصابها التى تلفت من كلماته تلك ... لم تستطيع ان تسيطر على تلك الضحكة المجنونة باستهزاء هذا الذى سمعته الأن !!

هل يصدق هذا الذى تفوه به الأن حقاً !

( ما الذى تقوله أنت ؟! .... هل حقاً تصدق كلامك هذا يا آسر .... ان أردال كان يفعل كل شئ من أجل ثقتك هذه به .... انه حماني أنا و طفلي لاخر حد لاجلك ! )

مال فم آسر بكره دون ان يسيطر عليه او يقبعه فهذا الجنون الذى عاد له و هو بتذكر كلمات أردال و اعترافه يجعل غضبه يتفاقم

( لا نارفين لقد خان تلك الثقة ... خانها حينما أحبك !! ..... بل و دعسها دعس حينما أعترف لي بهذا ذلك اليوم ... بتلك الليلة الذى صحح زواجه منكِ !! )

شعرت بانفاسها تنحصر داخل رئتيها ببطء بينما أخذت الدنيا تدور بها بعنف تلك الصدمة التى تلقاها للتو !!

هل ما سمعته الأن من آسر حقيقة ؟! .... هل كل ذلك الوقت كانت حمقاء .... هل فعلها أردال حقاً و اعترف لآسر بحبها بتلك الليلة .... الم يتخلى عنها كما كانت تظن ؟!!

رفعت أنظارها بضياع نحو آسر حينما عاد ليردد كلماته على مسامعها ... تضيع و تضيع بفداحة ما فعلت .... حماقة و غباء هروبها بعدما حدث !! .... هل كل ما كان يؤلم خفقاتها طيلة هذه السنوات ليس الا وهم هى من صنعته بغبائها ؟!

( هذا هو سبب غضبي نارفين .... لهذا اشعر بالجنون حينما اشاهدك معه ... و الأن حينما رايتك بمنزله كدت ان افقد عقلي ... لانني أعلم انه سوف يحاول ان ياخذك مني ... لهذا كنت أقول لك دائماً انه لن يطلقك نارفين ... يجب ان ناخذ نحن تلك الخطوة لانه لن يفعل ! )

***

يتكئ بجسده على مقدمة سيارته يتابع تفاصيل هذا الشاطئ عن بعد يتذكر و يتذكر تلك اللحظات القليلة التى جمعتهم به !!

لا يصدق انه اتى كل هذه المسافة فقط ليتذكر ... يتذكر تلك الايام التى لم يكن يعلم انه سوف يتمنى يوم واحد فقط منها .. يتمنى لو يعود ليتابع تفاصيلها بصمت ... حتى هذا التشتت و الصراع الذى كان يشعر بهم داخله اصبح يفتقدهم يكفي فقط انها هى من كانت السبب بهم !

أغمض أردال جفونه ليتلقى نسيم البحر الذى اخذ يداعب ملامحه و يلعب على جنون أنفاسه و هو يتذكر حركاتها العفوية و هى تجري فوق حباب الرمال تلك ... لحظات قبل ان تتجمد تلك البسمة على شفتيه و تفاصيل هذا اليوم .... اخر يوم جمعهم معاً تعود له من جديد .... تلك المشاهد التى لم تفارقه و تظل تسخر منه و كانها حدثت بالامس !


بعد ما يقارب النصف ساعة كانت نارفين تطالع هذه البناية الذى توقف عندها أردال بتوجس تردد و هى تشعر بخواء عجيب داخلها من كل شئ

( لماذا أتينا الى هنا أردال ؟! .... هل سوف تجعلني أختبأ هنا من عمك ؟! )

شعر و كان هناك قبضة قوية تعتصر قلبه ... قبضة تجعل صدره يضيق حتى نبراته التى خرجت بالم من سخريتها تلك نحوه كانت كفيله لتجعلها تشعر ببعض الندم من ما قالته

( لا نارفين لن تختبئي بعد اليوم .... هيا تعالي !! )

وقفت نارفين تطالع تلك اللافته بذهول .... ذهول عجيب جعل جميع اطرافها ترتجف ... لا لم تكن اطرافها فقط بل كان جميع جسدها .... حتى روحها كانت ترتجف و هى لا تصدق ما تقرئه أمامها !!

نقلت نظراتها مجدداً بين أردال و بين تلك اللافته لتعود و تقرأ تلك الكلمات التى تقبع عليها للمرة التى لا تعرف عددها

“ مأذون شرعي “

لتتنبه أخيراً لنبرات أردال التى صدحت بجانبها بعزيمة حينما أخذ يردد

( الوقت غير مناسب أعلم .... لكن لن أذهب من هنا نارفين قبل ان تصبحي لي ... لن نذهب من هنا قبل ان تصبحي زوجتي بشكل شرعي ... زواج حقيقى ليس باطل كما كان من قبل !! )

يتبع...

رحمة غنيم 06-02-21 09:29 PM

بعد ما يقارب الساعة كانت نارفين تقف أمام المرآه تتلمس هذا الخاتم الذى يزين بنصرها الايسر بشرود و داخلها لا يصدق ... انها لا تصدق الي الأن ما حدث ... هل حقاً أصبحت زوجته .... هل حقاً هذه المرة تزوج منها بارادته هو .... انه هو من يريدها زوجة له !!

رفعت نظراتها تواجه هيئتها التى ظهرت امام المرآه بتعجب ... لحظات و لحظات قبل ان تتمتم بتساءل مشدوة

( هل ما حدث حقيقة .... أنا لا اتوهم اليس كذلك ؟! )

أغمضت عينيها بينما رفعت كفها تمسح على ملامح وجهها علها تستفيق من هذا الجنون لكن نبراته التى اتت لتجعل خفقاتها تتسارع أكثر من قبل كانت كفيلة لتجعلها تعود لتفتح جفونها بصدمة

( لا نارفين أنتِ لا تتوهمي ! )

و كانه القى عليها تعويذته الخاصة لتتحول تلك النظرات المصدومة الى آخرى هائمة به و بكل تفاصيله ... لتتسمر بمكانها و هى تتابع أقترابه نحوها و هذا الاتصال الذى نشب بينهم يدل على عمق هذه المشاعر التى تجيش داخلهم .... هذه المشاعر التى اخذت تتفجر يوم بعد يوم دون اى ارادة منهم

( أنتِ الأن زوجتي نارفين .... زواج حقيقي يحق لي به كل شئ )

شعرت بقشعريرة غزت كامل جسدها من تلك الجملة الذى نهى بها كلماته !! .... من نظراته التى شعرت بها تتغلغل بعمق داخل روحها المتالمة .... أغمضت نارفين مقلتيها بعنف ترتعد حينما شعرت بكفه يخط على مقدمة ذراعها ليقبض عليه برفق يديرها نحوه حتى تواجه !

يتابع أرتجاف جفونها المغلقة أمامه ... بل ارتجاف جسدها بشكل كامل .... يشعر ان انفاسه سوف تشق صدره لتخرج لتعبر عن هياج تلك المشاعر المندلعة بكيانه ... أنها الأن أصبحت له .... أصبحت له كما لم تكن من قبل !!

ابتلع أردال ريقه يحاول ان يسيطر على نفسه .... لا يجب ان يفقد نفسه بهذا الشكل ... انها لاتزال بحاجة لبعض الوقت بعد كل ما حدث معها

شعر بارتجافها يتزايد حينما خطت انامله على ذقنها يرفع راسها نحوه يتمتم بخفوت و نظراته تلتهم ملامحها بذوبان

( افتحي عيونك نارفين ... اريد ان ارى نظراتك ... اريد ان اتابع سمائك و هى تشع نحوى ... اتابعها دون ان اشعر انني بحاجة للهروب قبل ان اضعف كما كنت افعل !! )

راها تفتح عيونها بفزع تبحث داخل محيطه عن صحة كلامه هذا .... وليتها لم تفعل فحقاً ادركت انه كان صادق بكلامه ... تلمست صدقه بكل حرف من عمق نظراته نحوها .... ياالهى انها تكاد ان تفقد وعيها الأن من فرط ما تشعر به نحوه ... انه يسيطر حتى على انفاسها !

ابتلعت نارفين ريقها تحاول ان تجلي صوتها .... تبحث عن نبراتها الضائعة أمام اعصار محيطه الذى يكبلها لتردد اخيراً بضعف

( أردال أنا ... أنا لا أصدق ... حقاً لا أصدق ... هذا يعني أنك ... أنت لن تتخلى عني اليس كذلك ؟! )

شهقت لتلتقط بعض الهواء الذى شعرت به يغادر صدها حينما أقترب منها بشكل مفاجئ ليصلها عبق رائحته و هو يمتزج مع الهواء الذى تتنفسه بعنف جعل صدرها يضيق و انفاسها تنحصر بصدمة شعورها به !!

قدمها التى شعرت بها تتراخى من اسفلها حينما أخذ يرسم خيوط حارقة بانامله على تفاصيل ملامحها ببطء أخذ يعذبها أكثر فأكثر .... بطء جعل صدرها يعلو و يهبط ليعبر عن قوة أحاسيسها بتلك اللحظة

اللحظة الذى كان هو بها بعالم آخر ... عالم لاطالما اراد استكشافه .... طالما كان يريد ان يتلمس جميع تفاصيلها بين يديه و ها هو يحقق اولى احلامه نحوها

رفرفت بجفونها و كفها ترتفع بخجل لتستكين على صدره القارع بطبول عشقها تتكئ عليه حتى لا تخونها قدمها و تسقط من فرط مشاعرها و هى تستمع اليكى همساته الحانية نحوها

( طالما كنت أريد ان افعل هذا .... لقد اردت دائماً ان اشعر بملامحك بين يدي نارفين )

صمت للحظة واحدة يتابع اشتعال ملامحها ... يشعر بحرارة هذا الوهيج الذى يندلع من وجنتيها يشعره و يتلمسه مما جعله يريد ان يتذوقه ليميل ببطء جعلها تكبت انفاسها ليطبع قبله على هذا الوجه ... قبلة حرقته قبل ان تلهب كيانها هى ... قبلة اشعلت نيران الجنون داخل جسده !

ليهمس هو بهذا اللهب بجانب اذنيها

( أجل نارفين ان كنتِ تريدي ان تصدقي شئ .... فلا يوجد شئ اصدق من تلك اللحظة )

ابتعد ليطالع ملامحها من جديد و ليته لم يفعل هذا ... فنظراتها التى كانت تناجيه بعشق جعلت كل حصونه تذوب و تنصهر معها ليترك نفسه تسبح نحو هذا النداء بكل كيانه و دون ان يشعر وجد نفسه يميل نحو شفتيها المرتجفة تلك يحاصر ارتجافها المحبب هذا ليتذوق رحيقهم للمرة الاولي ... ليشعر بروحه الضائعة تعود له بعد سنوات .... تعود لتستكين بين ضلوعه بينما أخذت انفاسه تتسارع بعمق و هو يتلمس استجابتها المصدومة بارتجاف معه ... استجابتها التى كادت ان تُطيح بعقله بتلك اللحظة

قبضتها التى انكمشت على القماش الخاص بقميصه و قامتها التى ارتفعت و هى تستطيل على انامل قدمها لتصل الى طوله الذى يضاهيها .... كل تلك التفاصيل التى سلبت لبه لتجعل جنونه يشتعل أكثر ليجد ذراعه تلتف حول خصرها يحركها بخطوات مضطربة نحو حافة تلك الاريكة ... لحظات تاه بها العقل و المنطق ... غاب بها المكان و الزمان دون حساب ... لحظات قليلة فقط قبل ان يستفيق كلاهم على هذا الواقع المرير الخاص بهم .... هذا الطرق الخفيف الذى اخذ يخط على بابا غرفتهم ليستيقظوا من هذا الحلم !!

ابتعد أردال عنها يلتقط انفاسها التى اشتعلت بانفعال واضح للحظات .... يمسح على ملامح وجهه ليطفئ تلك النيران المندلعة بعروقه

لحظات مرت و هذا الطرق لا يتوقف ليتجه نحو باب الغرفة بثبات زائف يفتحه ليجد أمامه هيئة آسر يقف بجمود

( أردال أريد ان اتحدث معك الأن هل تاتي معي قليلاً ؟! )

التفت أردال نحو الغرفة و داخله يحترق ... لماذا يحدث هذا الأن .... لماذا دائماً يوجد ما يمنعه عنها .... ماذا سوف يقول لآسر الأن... بل كيف سوف يقول له من الاساس

خرج ليغلق الباب من خلفه و قبل ان يلتفت نحو آسر من جديد استمع الي كلماته

( يجب ان ينتهي هذا الوضع أردال )

رمش أردال يحاول ان يتماسك قليلاً قبل ان يردف بخفوت حتى لا يصل هذا الحديث الى نارفين الجالسة بالداخل

( ما الذى تقصده آسر ؟! )

مال فم آسر بسخرية يردد و داخله يشتعل من هذا الشك الذى يتاكد منه يوم بعد الآخر ... يردد و هو يشير نحو الباب القابع خلف جسد أردال

( هذا الوضع تحديداً أردال ..... لقد تحدثت مع أبي .... لقد وافق على علاقتي أنا و نارفين و الأن حان دورك لتنسحب ! )

اطبق أردال جفونه يحاول ان يحارب هذا الالم الذى يشعر به يدب بصدره ... هذا الشعور بتانيب الضمير الذى يشعر به نحو آسر ..... لكنه لا يستطيع ... ان يستطيع ان يتخلى عنها .... انها تحبه هو .... تريده هو

( لا يا آسر .... أنا لن انسحب ... نارفين لا تريد العودة لك )

تابع أردال ملامح آسر التى تشرست أمامه بهذا الشكل للمرة الاولى ليستمع بعدها على نبراته التى أخذت تحدت بكل كلمه أكثر

( لقد كنت محق بظني .... أنت ... لقد خنت ثقتي بك يا أخي )

شعر أردال بنصل حاد ينغرس داخل صدره .... بالم ساحق يسحق داخله بعنف و كلمات آسر تقتله ببطء حينما أكمل

( لقد شعرت ان هناك شئ خاطئ بنظراتها نحوك ..... لكنني لم اترك نفسي لهذا الجنون .... قلت مستحيل .... أردال لا يفعل هذا بي .... انه أخي ... أخي الذى امنته على أغلى شئ لدي بهذه الحياة )

أطبق أردال بعنف يسحق قبضته و هو يتلقى كلمات آسر .... يشعر بحقارة فعلته ... لكنه لم يكن يقوى على فعل شئ آخر .... لقد حاول ان يبعدها كثيراً .... حاول بكل الطرق لكنه لم يستطيع مطلقاً ... حتى انه تفاجئ بعمق تلك المشاعر و الجنون الذى أصبح يشعر به نحوها !

لم يمهله آسر وقت ليتحدث فقد عاد ليكمل هو بينما كان يقترب نحو أردال الذى كان يقف كالتمثال و داخله يُدرك انه بالفعل خان تلك الثقة .... خان الأمانة بالرغم من كل شئ

( لا تفعل أردال .... لا تفعل يا أخي .... لقد أصبح لدي فرصه معها الأن اخيراً .... زواجك منها كان بالاساس باطل ... كل شئ كان عبارة عن مسرحية ليس أكثر و الأن ... )

قطع أردال كلام آسر .... منع حروفه من الخروج حينما صدحت نبراته بعزيمة تخطت هذا الالم و الشعور بالذنب الكامن داخله

( و الأن أصبح حقيقة يا آسر .... نارفين الأن أصبحت زوجتي ..... زوجتي بحق .... لم تعد مسرحية كما كانت من قبل )

نهاية الفصل الرابع و العشرون ج2

يارب تكون الاحداث عند حسن ظنكم ❤❤

يمكن الفصل مكنش طويل قوى لكن كان لازم اقف هنا عشان كل فصل فيه احداث معينه و اتمنى اشوف تفاعل حلو لانى كتبت الفصل ده و الفصل اللى فات و انا تعبانة جداً
و اسفه انى مردتش على التعليقات لكن باذن الله هرد عليها كلها ❤❤❤

Amou Na 06-02-21 10:48 PM

هو فعلا ماكنش طويل بس وضح حاجات كثير حصلت ليلتها و ازاي آردال وقع في صراع بين حبه و ضميره و أنه اسر لعب على الوتر الحساس وهو الاخوة و روح المسؤولية بقذارة
و مع كده الفصل كان كله مشاعر مشااااعر مشااااعررر😍😍😍
حبيييييييييت جدا آردال اللي اتحرر من كل القيود ولو لوقت قصير و عبر عن مشاعره لنارفين ❤❤❤

هايدى حسين 06-02-21 11:50 PM

أنتى رائعة فى وصف المشاعر و دواخل الابطال بجد مبدعة تسلم ايدك حقيقى على الجمال ده

سارة ساسو 07-02-21 11:42 PM

حقيقى الرواية اكثر من روعة و اسلوبك مشاء الله يجنن

عاشقةالسماء 11-02-21 03:19 AM

قلقت عليكى ي رحوم لما مجليش اشعار انك نزلتى بس دخلت ع المنتدى لقيت الفصل طمنينى ع صحتك

رحمة غنيم 12-02-21 10:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om ahmed altonsy (المشاركة 15304020)
يا علي كميه المشاعر فصل رووعه والقفله رهييبه منتظره الاقتباس علي 🔥🔥🔥تسلم ايدك حبيبتي ❤❤❤❤

حبيبتى انا تسلميلى يا قمر على كلامك الجميل ده بجد و على متابعتك الاجمل ❤❤

رحمة غنيم 13-02-21 08:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقةالسماء (المشاركة 15305430)
فصل رائع ومشاعر ارادل ونارفين ابداع الله ينور ريمو منتظرين الابداعات

حبيبتى انا تسلميلى يا قلبى على كلامك الجميل ده بجد و على متابعتك

رحمة غنيم 13-02-21 08:56 PM

مساء الخير عليكم يا حلوين 🙈
فى الحقيقى انا الفترة دى بمر بظروف صعبة جداً خصوصاً بعد دور تعب جامد قوى عليا و رجعت انتكست من تاني فاتمنى تقدروا الظروف دى و باذن الله ارجع انتظم من تانى زى الأول اتمنى انكوا تدعوا الفترة دى تعدى على خير و اتحسن

و ده اقتباس اتمنى تتقبلوه منى كاعتذار 🥺

اغمض عينيه بالم يحاول ان يمنع تلك الجمل من التسرب الى عقله ... اى جنون هذا الذى يعايشه ... اى أشياء تلك التى تحدث له ؟!

أراح أردال ظهره للخلف بينما كان يشعر بحريق غائر يشتغل داخل جسده ... مهما حاول ان يفرض سيطرته و قواه أمام تلك النيران التى لا تهدأ .... يصارع افكاره و جنونه .... لا يعلم ما الذى أصبح يحدث معه ... اى فقدان سيطرة أصبح يعانى .... زفر انفاسه و حركة جسده تُجبر ذلك المقعد المسكين على الدوران

دوران ينافس هذا الصراع الهائج الذى يحدث داخل عقله ... هل كل ما شعره و هى بين ذراعيه كذب !! ... هل تلك المشاعر التى كادت ان تحرقهم معاً كذب ! ... مستحيل

ان ما عايشه و هو يستشعر جسدها بين ذراعيه ... انفاسها التى كانت تضرب صدره من عنف تسارعها ... تجاوبها ... كل شئ .... مستحيل ان يكون كذب !!

ابتلع أردال تلك الغصة الذى شعر بها تؤلم حلقه ... بل تؤلم كيانه و كل رجولته و عيناه تعود لتقرأ تلك الورقة من جديد بعد ان عاد ليحلها من تجعيدها مجدداً .... يحاول ان يؤكد لنفسه انه لا يتوهم .... ان كل شئ كان حقيقة و واقع يحدث من حوله بالفعل .... يحاول ان يستوعب حقاً انها فعلت ذلك ... انها تريد الطلاق منه بالفعل !!

لقد رفعت دعوة بذلك و ها هو يقرأ هذا .... لا و يا للعجب انه لا يزال لا يصدق ..... عادت قبضته لتسحق هذه الورقة من جديد .... و داخله يسقط بفراغ مرعب

باذن الله قدمنا أحداث و مفاجات كتيير قوى و شخصيات جديدة باذن الله اتمنى تكون عند حسن ظنكم 😍

سلمى راشد 14-02-21 11:40 PM

الف سلامة عليكي يا جميل أنا الصراحة خلصت الفصول فى اقل من يومين من جمال كتابتك تسلم ايدك بجد منتظرة المكملة على احر من الجمر

هايدى حسين 19-02-21 12:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحمة غنيم (المشاركة 15354151)
مساء الخير عليكم يا حلوين 🙈
فى الحقيقى انا الفترة دى بمر بظروف صعبة جداً خصوصاً بعد دور تعب جامد قوى عليا و رجعت انتكست من تاني فاتمنى تقدروا الظروف دى و باذن الله ارجع انتظم من تانى زى الأول اتمنى انكوا تدعوا الفترة دى تعدى على خير و اتحسن

و ده اقتباس اتمنى تتقبلوه منى كاعتذار 🥺

اغمض عينيه بالم يحاول ان يمنع تلك الجمل من التسرب الى عقله ... اى جنون هذا الذى يعايشه ... اى أشياء تلك التى تحدث له ؟!

أراح أردال ظهره للخلف بينما كان يشعر بحريق غائر يشتغل داخل جسده ... مهما حاول ان يفرض سيطرته و قواه أمام تلك النيران التى لا تهدأ .... يصارع افكاره و جنونه .... لا يعلم ما الذى أصبح يحدث معه ... اى فقدان سيطرة أصبح يعانى .... زفر انفاسه و حركة جسده تُجبر ذلك المقعد المسكين على الدوران

دوران ينافس هذا الصراع الهائج الذى يحدث داخل عقله ... هل كل ما شعره و هى بين ذراعيه كذب !! ... هل تلك المشاعر التى كادت ان تحرقهم معاً كذب ! ... مستحيل

ان ما عايشه و هو يستشعر جسدها بين ذراعيه ... انفاسها التى كانت تضرب صدره من عنف تسارعها ... تجاوبها ... كل شئ .... مستحيل ان يكون كذب !!

ابتلع أردال تلك الغصة الذى شعر بها تؤلم حلقه ... بل تؤلم كيانه و كل رجولته و عيناه تعود لتقرأ تلك الورقة من جديد بعد ان عاد ليحلها من تجعيدها مجدداً .... يحاول ان يؤكد لنفسه انه لا يتوهم .... ان كل شئ كان حقيقة و واقع يحدث من حوله بالفعل .... يحاول ان يستوعب حقاً انها فعلت ذلك ... انها تريد الطلاق منه بالفعل !!

لقد رفعت دعوة بذلك و ها هو يقرأ هذا .... لا و يا للعجب انه لا يزال لا يصدق ..... عادت قبضته لتسحق هذه الورقة من جديد .... و داخله يسقط بفراغ مرعب

باذن الله قدمنا أحداث و مفاجات كتيير قوى و شخصيات جديدة باذن الله اتمنى تكون عند حسن ظنكم 😍

الف سلامة عليكى يا جميل احنا دائماً بالانتظار لابداعك

رحمة غنيم 20-02-21 09:01 PM

مساء الجمال على أحلى و أجمل متابعين مين مستنى الفصل الخامس و العشرون من رواية ( أغلال عشقك قيدي )🙈🙈

باذن الله فى فصل انهاردة ❤
بس هينزل متاخر شوية كده على الساعة 11 بتوقيت القاهرة و ده طبعاً بعد اذن الادمن

حابة اشكر كل بنت دعت ليا بالشفاء بجد شكراً جداً على حبكم و دعمكم ليا

و شكر خاص جداً لادمن المنتدي على دعمهم لينا و مجهودهم الكبير و تفهمهم الدائم لينا ❤❤

و اكيد كالعادة هنتظر رايكم بحماس و حب 😍😍

رحمة غنيم 20-02-21 11:31 PM

مساء الجمال ❤❤
الفصل الخامس و العشرون وصل

الفصل الخامس و العشرون


لحظات مرت و هذا الطرق لا يتوقف ليتجه نحو باب الغرفة بثبات زائف يفتحه ليجد أمامه هيئة آسر يقف بجمود

( أردال أريد ان اتحدث معك الأن هل اتيت معي قليلاً ؟! )

التفت أردال نحو الغرفة و داخله يحترق ... لماذا يحدث هذا الأن .... لماذا دائماً يوجد ما يمنعه عنها .... ماذا سوف يقول لآسر الأن... بل كيف سوف يقول له من الاساس

خرج ليغلق الباب من خلفه و قبل ان يلتفت نحو آسر من جديد استمع الي كلماته

( يجب ان ينتهي هذا الوضع أردال )

رمش أردال يحاول ان يتماسك قليلاً قبل ان يردف بخفوت حتى لا يصل هذا الحديث الى نارفين الجالسة بالداخل

( ما الذى تقصده آسر ؟! )

مال فم آسر بسخرية يردد و داخله يشتعل من هذا الشك الذى يتاكد منه يوم بعد الآخر ... يردد و هو يشير نحو الباب القابع خلف جسد أردال

( هذا الوضع تحديداً أردال ..... لقد تحدثت مع أبي .... لقد وافق على علاقتي أنا و نارفين و الأن حان دورك لتنسحب ! )

اطبق أردال جفونه يحاول ان يحارب هذا الالم الذى يشعر به يدب بصدره ... هذا الشعور بتانيب الضمير الذى يشعر به نحو آسر ..... لكنه لا يستطيع ... ان يستطيع ان يتخلى عنها .... انها تحبه هو .... تريده هو

( لا يا آسر .... أنا لن انسحب ... نارفين لا تريد العودة لك )

تابع أردال ملامح آسر التى تشرست أمامه بهذا الشكل للمرة الاولى ليستمع بعدها على نبراته التى أخذت تحدت بكل كلمه أكثر

( لقد كنت محق بظني .... أنت ... لقد خنت ثقتي بك يا أخي )

شعر أردال بنصل حاد ينغرس داخل صدره .... بالم ساحق يسحق داخله بعنف و كلمات آسر تقتله ببطء حينما أكمل

( لقد شعرت ان هناك شئ خاطئ بنظراتها نحوك ..... لكنني لم اترك نفسي لهذا الجنون .... قلت مستحيل .... أردال لا يفعل هذا بي .... انه أخي ... أخي الذى امنته على أغلى شئ لدي بهذه الحياة )

أطبق أردال بعنف يسحق قبضته و هو يتلقى كلمات آسر .... يشعر بحقارة فعلته ... لكنه لم يكن يقوى على فعل شئ آخر .... لقد حاول ان يبعدها كثيراً .... حاول بكل الطرق لكنه لم يستطيع مطلقاً ... حتى انه تفاجئ بعمق تلك المشاعر و الجنون الذى أصبح يشعر به نحوها !

لم يمهله آسر وقت ليتحدث فقد عاد ليكمل هو بينما كان يقترب نحو أردال الذى كان يقف كالتمثال و داخله يُدرك انه بالفعل خان تلك الثقة .... خان الأمانة بالرغم من كل شئ

( لا تفعل أردال .... لا تفعل يا أخي .... لقد أصبح لدي فرصه معها الأن اخيراً .... زواجك منها كان بالاساس باطل ... كل شئ كان عبارة عن مسرحية ليس أكثر و الأن ... )

قطع أردال كلام آسر .... منع حروفه من الخروج حينما صدحت نبراته بعزيمة تخطت هذا الالم و الشعور بالذنب الكامن داخله

( و الأن أصبح حقيقة يا آسر .... نارفين الأن أصبحت زوجتي ..... زوجتي بحق .... لم تعد مسرحية كما كانت من قبل )

صدمة تشربت جميع ملامح آسر ... صدمة جعلت نبضات قلبه تتوقف للحظات لم يشعر بها .... لحظات بدى وكانه تمثال من الشمع لا حياه به

لحظات جعلت مشاعر الندم تغزو كيان أردال للحظات على تسرعه .... هذا الندم الذى أخذ يتزايد حينما استمع الي نبرات آسر التى خرجت و هى تحمل جميع معاني الالم الممزوج بصدمة مريرة

( ماذا تعني ...... كيف ؟! )

تابع آسر نظرات أردال الهاربة منه مما جعل كل اعصابه تشتعل بغضب ... حقد و جنون

جنون جعله يقطع تلك الخطوات الفاصلة بينهم ليعتقل تلابيب قميص أردال و هو يهتف بفحيح من يلفظ انفاسه الاخيرة

( تحدث ..... ماذا تعني أردال .... هل تعني أنك تممت زواجك منها ..... تعني انك خنت ثقتي بك .... كيف و انا من وثق بك ... كيف .... كيف تفعل بى هذا .... لقد وثقت بك ! )

أغلق أردال جفونه بعنف يحاول ان يسيطر على هذا الالم المتعاظم داخله .... يسيطر على نبراته التى خرجت بضعف للمرة الأولى بحياته كما لم يحدث معه من قبل !

( لم يحدث بيننا شئ آسر .... لم أكن لافعل قبل ان اخبرك .... لكن نارفين الأن أصبحت زوجتي حلالي .... و هذا حقيقية لا نستطيع الهرب منها .... انها أصبحت تخصني أنا بعد الأن ! )

لم يكاد أردال ان ينهى كلامه ليشعر بلكمة قوية تخط على فكه بعنف .... عنف صاحب كلمات آسر المجنونة ككل شئ به

( كيف أستطعت ان تفعل .... كيف .... كيف ..... لا تحلم ابداً يا أردال .... نارفين لي انا .... لن ادعها لك مهما حدث ...... لن افعل و اتخلى عنها من جديد مهما حدث .... تباً لك لقد كنت اظنك أخي ! )

أفلت آسر أردال ليغادر و داخله جنون .... جنون حاقد يحرق أحشائه و ياكل روحه ... يشتعل ليقسم داخله ان هذا الحريق سوف يطل كل شخص و اى شخص سوف يقف ضد اجتماعه معها من جديد !!

يغادر تاركاً خلفه أردال يتابع اختفائه و قلبه يعتصر من الالم و كلمات آسر الاخيرة له تتردد داخل عقله بصدى مؤلم حد الهلاك ... نظراته و فحيح نبراته التى يسمعها منه لاول مرة بحياته يقتلوه

أغلق أردال جفونه من جديد يشعر بان قلبه يكاد ان يتوقف .... يحاول ان يزيل هذا الصراع الذى عاد لينشب داخل عقله

ابتلع ريقه و هو يلتفت من جديد نحو الغرفة ... يتقدم نحو الباب و هو يشعر برتابة عجيبة تلبست نبضاته !

سحب انفاسه بهدوء ينافي هذا الصراع الكامن داخله بتلك اللحظة و قبضته تفتح الباب ليراها تطالعه بذات البريق الذى تركها به

يراها تلتفت له بعدما كانت تُرتب هيئتها أمام المرآه بحماس طفلة !!

حماس انطفأ حينما لمحت ملامحه الجامدة بشرود !

تقدمت نارفين منه بخطوات ذابلة تنافي ما كانت تشعر به منذ لحظات و كانها عادت لتلمس أرض الواقع من جديد .... تردد بارتجاف عرف طريقه الي روحها

( ليس اليوم أردال .... لا تدع أحد يمحو تلك السعادة منا ..... ان ما اشعر به الأن من سعادة يجعلني اتخلى عن اى شئ .... ما فعلته اليوم يكفيني لابدا معك من جديد .... لن انظر للخلف .... سوف انسى كل شئ حدث بالماضي ..... سوف اتخلى عن اى كره اكنه لتلك العائلة فقط من أجلك !! )

رفع أردال نظراته التائهة نحوها يشعر بقلبه يكاد ان ينفجر من فرط الالم .... يشعر بصراع مرعب يحطم كل شئ داخله !

تقدمت نارفين بارتجاف حتى أصبحت على بعد خطوة واحده فقط منه لترفع كفها بضعف ناتج عن هذا التردد الكامن داخل روحها .... تتلمس لحيته برقة جعلته يغلق عينيه ليتوه بعمق تلك المشاعر .... بعمق هذا الاحساس الذى شعر به من ارتجاف صاحب تسارع مربك بنبضات قلبه .... لحظات ليفتح عينيه يطالع ملامحها القريبة منه .... ينظر الى ابتسامتها الحزينة التى نحرته و هى تتحدث بخفوت و اناملها لاتزال تعزف على اوتار قلبه !!

( يحق لي ان أفعل هذا الأن اليس كذلك ؟! ... كم كنت اتمنى ان افعل هذا اتعلم ! )

صمتت لترفع كفها الاخر تحيط به الجهة الاخرى من وجهه و مقلتيها تلتمع بدموع جعلت من الم روحه يزداد عليها ... لكنها لم تكتفي بذلك بل أكملت لتقتله أكثر

( حتى اليوم .... حتى قبل بضع ساعات فقط كان هذا بمثابة حلم لي أردال )

رمشت لتسقط دمعة حرقته قبل ان تخط على وجنتها لكنها استطالت بارتجاف لتتكئ بمقدمة رأسها على خاصته تردد ببحة من بين شفتها المرتجفة ككامل جسدها

( فقط اليوم أردال .... فقط اليوم لا تتركني اتحطم .... ما فعلته اليوم من أجلي جعلني اشعر للمرة الاولى اننى امتلك مكانة خاصة لديك .... ما حدث قبل ان تذهب من تلك الغرفة يكفيني حتى اذهب معك حيثما تريد .... لهذا .... لهذا فقط الليلة ... اللية فقط يا أردال لا تدع أحد يفرق بيننا .... يكفي ان تاخذني بين ذراعك فقط !! )

شهقت لتلتقط الهواء الذى اختفى من رئتيها حينما شعرت بكفه ترتفع لتخط على وجنتها يمسح دموعها برفق يتكئ هو الاخرى على جبينها يستنشق هذا الهواء المحمل بانفاسها التى جعلت قلبه يان بعمق تلك اللحظة .... عمق كلماتها التى تغلغلت داخل كيانه لتحطم هذا الجمود الذى سيطر عليه للحظات !

ابتعدت نارفين تطالع ملامحه بتوهان ... بعشق !! .... أجل انها تعشقه ... تعشق كل شئ به ..... ان ما تشعره نحوه لا تستطيع ان تفسره ... أجل انها لا تريد اى شئ اخر غيره .... سوف تنسى كل شئ فقط من اجله .... هذا الماضي و هذا الكره .... سوف تنسى انتقام كانت تريد ان تاخذه من من قتلوه ابيها و طفلها .... لكن هو سوف يكون لها كل شئ .... يكفى ما شعرت به قبل لحظات بين ذراعه

لحظات مرت لتشعل هذا الوهج بداخلهم من جديد ... تشعل تلك المشاعر ليغيب اى شئ اخر سواهم .... لحظات لم تطل لتجعل من نارفين ورقة تسبح بمحيط عشقه ... هذا المحيط الذى شعرت به يسحبها الي داخل عمقه دون ان تُدرك .... لينتهى بها الحال و هى تطبع قبله خفيفه بالقرب من زاوية فمه قبلة جلبت لكيانه حريق كانت هى اولى ضحياه لتشعر بجسدها يسحق بين ذراعه التى طوقت خصرها لتكون فريسة اسهل الى شفتيه التى اصابت الهدف نحو شفتيها للحظات .... لحظات جعلت كل شئ يتوه عنها لتسقط هى بضياع داخل محيطه .... هذا المحيط الذى تحول الي اعصار لفظها لتعود الى هذا الشاطئ الجاف الصلب من جديد !!!!

رفرفت نارفين بجفونها و صدمة ملامحها تعبر عن ما يجول داخلها و هى ترى تراجع أردال الى الخلف بذلك الشكل المتالم !!

تتابع ملامحه التى تحمل عذاب و الم ... تحمل ندم لا تريد ان تصدقة بينما كان هو يصارع تلك الكلمات التى صدحت كالناقوس داخل عقله ..... كلمات آسر لا أحد سواه

“ لقد شعرت ان هناك شئ خاطئ بنظراتها نحوك ..... لكنني لم اترك نفسي لهذا الجنون .... قلت مستحيل .... أردال لا يفعل هذا بي .... انه أخي ... أخي الذى امنته على أغلى شئ لدي بهذه الحياة “

تراجعت نارفين لتتكئ على منضدة الزينة من خلفها حتى لا تسقط .... حتى لا يخونها جسدها المرتجف بالم جروحها التى شعرت بها تنسل .... لكن ما لم تكن تتوقعه ابداً هى تلك الكلمات التى خرجت من بين شفتيه لتقتل ما تبقى من روحها المعذبة

( أنا لا اشعر نفسي بحالة جيدة نارفين .... يجب ان اقضى على هذا الصراع قبل ان اخطو نحوك .... أنتِ لا تستحقي هذا منى ابداً ! )

تابعت هيئته تغادر لتسقط .... تسقط على الأرض و عبراتها تنهمر بصمت مميت .... صمت لم يدوم لتقطعه هى بنبراتها المعذبة و هى تردف بلا حياة

( هذا الصراع لن ينتهي أردال ...... أنت لن تستطيع مواجهة آسر ..... لن تستطيع ان تعترف له بما تشعر .... هذا الصراع سوف يظل يعذبك ..... أنت لن تستطيع ان تتقدم نحوى مهما فعلت !! )

وقفت نارفين و هى تتحايل على جسدها ... تتحايل على الم كاد ان يسحق روحها تبحث عن هاتفها بانامل مرتجفة و بذات الارتجاف اخذت تخط على رقمه .... رقم رات به الخلاص من هذا الوجع !!

لحظات مرت و هى تستمع الى رنين الهاتف لتردف بجمود حينما استمعت لصوت انفتاح الخط من الجهة الاخرى

( هل لازال عرضك بمساعدتي من اجل الرحيل قائم سيد برهان ؟!! )

***

يتبع...

رحمة غنيم 20-02-21 11:32 PM

ساعات مرت عليه و هو على ذات الحاله يجلس على هذا المقعد القابع خلف مكتبه داخل تلك المكتبه !!

لم يستطيع ان يعود لها .... لم يستطيع ان يعود ليرى هذا الخذلان المطل بوضوح من نظراتها نحوه !!

لقد قتل نفسه قبل ان يقتلها معه ! .... اجل لقد فعل ... لماذا يحدث هذا معهم بكل مرة .... انه لن يستطيع ان يعيش بدونها لقد ادرك هذا .... اذاً لماذا لا يخطى قدماً !!

مسح أردال على ملامح وجهه بالم يشعر برتابة مميته تحتل داخله .... يشعر بخوف للمرة الاولى ... اجل انه يخشى ان يواجهها ... انها لا تستحق ما فعله .... تباً له ... تباً لهم جميعاً .... انهم لا يتهاونوا فى قتلها بكل مرة !

كيف استطاع ان يفعل .... كيف استطاع ان يكون حقير معها بهذا الشكل كيييييف ؟!

كيف فعل بعد كلامها له ..... انها تريد ان تتخلى عن كل شئ فقط من أجله !!!

و هو ماذا فعل ؟!

أجفل أردال على نبرات بهار التى صدحت بشكل قوى حينما انتبهت لشروده

( أردال أبني ماذا تفعل هنا ؟! )

نهض أردال ليتجه نحو والدته يردد بذهن شارد استطاعت ان تلتقطه هى

( لا .... لا شئ كنت فقط ... )

قطعت بهار حديثه تردد بتعجب حينما انتبهت لملابسه

( هل قضيت ليلتك هنا .... هل حدث شئ بينك و بين نارفين ؟! )

تنحنح أردال و هو يحرك رأسه بضجر يريد ان يخرج من هذا الضياع الذى لايزال يسيطر عليه و يؤلمه قبل ان يردد و كفه ترتفع يتلمس كتف بهار

( لا يوجد شئ سيدة بهار .... كل شئ بخير )

تابعت بهار هيئة أردال و هو يغادر لتتبعه تراه يقف أمام تلك الغرفة التى تجمعه بنارفين و كفه تتجمد أمام مقبض الباب .... لتتقدم نحوه تحاول ان تدخل لتكسر هذا الجمود

( لقد كنت أريد ان اتحدث مع نارفين .... لقد مر وقت منذ اخر مرة تحدثنا بها معاً )

تقدمته بهار لتطرق على باب الغرفة قبل ان تتجه نحو الداخل و من خلفها أردال .... لتجول بنظراتها داخل الغرفة الخالية من نارفين

تتجه نحو باب الحمام الملحق بالغرفة تطرق عليه و هى تردد بحماس

( نارفين ابنتي أنا هنا .... اردت ان اقول لك صباح الخير و التحدث معك )

صمت .... صمت هو ما قابل بهار !!

هذا الصمت الذى لعب على اوتار قلب أردال و هو يرى تلك الورقة المستكينة على السرير بجانبه !!

تحرك ببطء جعل روحه تنسل من بين ضلوعه و هو يلتقطها لتنتبه بهار اليه تتقدم بهدوء هى الآخرى نحوه تتساءل

( ماذا هناك أردال .... ما تلك الورقة ؟! )

ابتلع أردال ريقه يحاول ان يسيطر على هذا الرعب الذى تقافز داخل صدره و الذى ظهر بوضوح على أنفاسه بينما كان يفتح تلك الورقة ببطء لتظهر منها تلك الكلمات التى قتلته كما لم يحدث معه من قبل

" هذا الصراع لن ينتهي أردال كما تظن أنت ...... أنت لن تستطيع مواجهة آسر ..... لن تستطيع ان تعترف له بما تشعر .... هذا الصراع سوف يظل يعذبك و يعذبني معك ..... أنت لن تستطيع ان تتقدم نحوى مهما فعلت .... ربما ما شعرت به نحوى الم يكن كافي لتفعل هذا ..... شعورك بالندم و الذنب نحو آسر سوف يجعلوك تكرهني انا واثقة من هذا .... كما انني لا اريدك ان تتعذب داخل هذا الصراع ..... كنت اظن اننى استطيع البقاء فقط من أجلنا .... لكن نحن لن نكون مهما فعلت .... لقد ادركت هذا جيداً أمس لهذا لم يعد هناك شئ ابقى لأجله .... لقد ذهب سبب بقائى بذلك الظلام ... لقد خسرت طفلى و خسرت نفسى ... لم أعد أستطيع ان ابقى حتى لأجل حبى .... اعتذر لم أعد أستطيع “

سحق أردال تلك الرسالة داخل قبضته التى تخاذلت كما شعر بكامل جسده !!!

شعر بنبضاته تتوقف لتتركه متجمداً و كانه تحول الى جثه لا حياة بها فقط تلك السخونة الذى شعر بها تحرق مقلتيه هى من جعلته يُدرك انها لا يزال على قيد الحياة اسماً وليس مضموناً !! ..... تلك الدمعه التى سقطت من جانب جفنه هى من نبهته ان ما يعايشه الان ليس كابوس بل حقيقة مرعبة !!

انها غادرت ..... لقد ذهبت نارفين و تركته ليموت حياً بعدها !!

***

عاد أردال من تلك الذكريات و داخله يرتجف من الذكرى يشعر بذات الوجع يعود له !

رفع أردال نظراته الى تلك الامواج المتلاطمة أمامه يشعر بالم يكاد ان يخنقه ليرفع هاتفه يطالعه بتردد .... تردد دام للحظات قبل ان تخط اناملك تلك الارقام للمرة الأولى بعد سنوات .... ينتظر و ينتظر ليردد اخيراً و هو يستمع الى تلك النبرات التى كانت دائماً تحمل معه ثقل الايام

( لقد مر زمن يا صديقي !!! )

برقت مقلتيه طارق بانشداه و هو يردد من الجهة الآخرى بعدم تصديق

( أردال هذا أنت حقاً ؟!! )

مال فم أردال بابتسامة كئيبة لا تمت للابتسام بصله قبل ان يردف بوجع لم يستطيع كتمانه

( هل نسيت صوتي ... الهذا الحد أصبحنا ؟! )

قبض طارق على هاتفه و داخله يشعر بالم .... هذا الالم الذى لم ولن ينتهي يسحب انفاسه قبل ان يردد بثبات زائف

( مستحيل يا صديقي ..... مهما مر علينا سنوات هناك اشخاص لا نستطيع ان ننساهم مهما حدث ؟! )

هذه المرة ابتسم أردال بحق يردد و داخله ينتظر اجابة طارق بفارغ الصبر

( اعتقد انتى لست الشخص الوحيد المعني بهذا الكلام اليس كذلك يا صديقي ؟! )

انحسرت الابتسامة من على وجه طارق و هو يعي جيداً من هو المقصود من حديث أردال .... لكنه فضل تخطى تلك المنطقة الملغمة حينما أردف

( لقد أنتظرت أتصالك كثيراً لكنك لم تفعل ! )

مسح أردال على ملامحه باسي و داخله وجع لا يريد ان يفصح عنه لكنه رغم هذا تحدث بنبرات حملت بعض من العتاب

( و لم أكن لأفعل يا طارق .... لقد أحترمت أختيارك بالرغم من كل شئ حتى انني احترمت عدم أخبارك لي و ذهابك بهذا الشكل .... لكنني كنت بحاجة للحديث معك )

عقد طارق حاجبيه بتعجب و هو يستمع الي كلمات أردال .... يشعر ان صديقه ليس بخير ابداً لا بل هو اكيد !!

( أردال هل أنت بخير ؟! )

ارتفع حاجبي طارق و هو يستمع الى ضحكة أردال التى صدحت بسخرية واضحة منه قبل ان يستمع الى نبراته التى وصلته كما لم تصله من قبل

( و ان لم أكن ما الذى سوف تفعله لحل هذه المشكلة الأن .... من قبل كنت تسحبني لنلهو معاً او لنذهب لمباراة ملاكمة تنتهي بهزيمتك الفادحة ... لكن الأن !!! )

صمت أردال يحاول ان يمنع نفسه من الاسترسال أكثر لقد تمالك نفسه من قبل العديد و العديد من المرات حتى لا يحدثه لماذا فعل الأن !!

( حسناً طارق على اى حال لقد اتصلت بك لاننى شعرت اننى بحاجة للحديث معك ... دمت بخير يا صديقي!! )

ابعد طارق الهاتف عن اذنيه بهلع يتمتم بتعجب و داخله يتالم رغم كل شئ

( ما الذى حدث لك يا أردال .... ما الذى اوصلك الى تلك الحالة ؟!!! )

***

( أنا لا أستطيع ان افهم حقاً لماذا فعلتِ هذا نارفين .... لماذا ذهبتِ له ماذا تحدثنا نحن ؟! )

التفت نارفين تواجة قامة برهان الواقف بتحفز من خلفها لتردد و داخلها جنون يسيطر على روحها بتلك اللحظة لا يمت لما سوف تقوله بصله

( ذهبت لانهي هذا الأمر .... بعد ما حدث اليوم بالاجتماع ادركت اننى يجب ان انهى علاقتي معه لهذا ذهبت له و طلبت منه الانفصال )

ضيق برهان جفونه بتركيز .... يتابع ملامح نارفين و داخله لا يصدق كلمة واحدة من ما تقول ليقترب منها أكثر يحيط ذراعها و هو يردد بخفوت

( لا تكذبي على نفسك نارفين ... لقد ذهبتِ له اليوم لأنكِ لم تكوني مستعدة للقاءه .... لم تتقبلي رؤيته لكِ بجانب آسر .... ما حدث كان مفاجاة لكِ .... لكن أنظري لما حدث يا أبنتي .... آسر لم يعد كما كان من قبل و قد اثبت هذا لنا جميعاً اليوم ! )

ابتلعت نارفين ريقها تشعر ببروده تكتسح كيانها و هى تتذكر ما حدث بينها و بين أردال اليوم .... تتذكر تلك القبلة التى جعلت روحها تعود لها بعد أعوام !!

ابتعدت نارفين لتلقى بجسدها على تلك الاريكة القابعة وسط بهو المنزل الخاص بها قبل ان تتحدث بضياع تستشعره بالفعل

( أردال رفض الانفصال على غير ما توقعنا .... قال انه هناك شئ خلف أفعالي و انه لن يطلقني مهما فعلت )

زفر برهان ليردف بغضب و نظراته تتجه نحو نارفين التى تهرب من النظر نحوه

( هذا بسببك نارفين .... لأنك لم تستطيعى الصمود و ذهبت خلفه .... أردال ليس أحمق يمكنك خداعه مثل آسر .... لهذا كنت قد حذرتك لكنك لم تستمعي لي ! )

زفرت نارفين أنفاسها بتعب تحتوي رأسها و داخلها يُدرك صحة كلام برهان .... و قبل ان يمر المزيد من الوقت قطع هذا الجو المشحون طرق على جرس الباب مما جعل نارفين تنهض لتتجه نحو الباب لتتسمر مكانها و هى تقابل هيئة ميرال الماساوية من أمامها لتستمع الى نبراتها المبحوحة و هى تردف بجفون منتفخة و عيون دامعة

( لم أجد أحد غيرك أذهب اليه نارفين .... أنا بحاجة لكِ )

و قبل ان تكمل ميرال حديثها تلقطها نارفين بين أحضانها لتستمع الى تمتمتها الباكية بارهاق

( لقد ذهب نارفين .... لقد فقدته بلا رجعه ! )

عقدت نارفين حاجبيها و هى لا تستوعب كلمات ميرال و مقصدها لكنها أخذت تحثها على الحركة نحو الداخل لتجلسها على الأريكة قبل ان تنظر نحو برهان الذى حركة رأسه بتفهم ليغادر المنزل تاركاً لهم المجال للحديث

مسحت نارفين ملامح ميرال لتزيل تلك العبرات العالقة على وجنتيها بلطف تردد و هى ترفع خصلات شعرها الداكنة

( ماذا بك ميرال ... ما الذى حدث معكِ ... لقد كنتِ بخير صباحاً )

شهقت ميرال تحاول ان تلتقط انفاسها لتردف بارتجاف كان يسكن جميع اطرافها

( لقد ادركت اليوم فقط اننى خسرته حقاً نارفين .... لقد انتظرته يعود لسنوات لكن ما لم اتوقعه انه سوف يلقي بى خارج حياته بهذا الشكل )

حركت نارفين راسها بعدم استيعاب بينما أخذت تربط على كف ميرال داخل قبضتها و هى تتساءل

( من الذى خسرته ميرال أنا لا أفهم عن اى شئ تتحدثي )

رفعت ميرال نظراتها لتقابل مقلتي نارفين لتردف بالم كاد يزهق روحها

( طارق ..... من خسرته هو طارق يا نارفين )

تشربت الصدمة ملامح نارفين و هى تستمع الى كلمات ميرال .... تحلل و تربط ما كان يحدث من قبل و ما كانت تستشعره بالفترة الاخيرة قبل رحيلها لتسمع ميرال تكمل

( لقد رحل ..... لقد رحل قبل رحيلك بيوم .... لكنني كنت واثقة انه سوف يعود لي نارفين ..... لقد كنت واثقة كما لم لكن من قبل )

حركة نارفين راسها و داخلها يتالم على حالة ميرال لكنها لم تستطيع منع هذا التساءل من الخروج

( ماذا حدث ليرحل ميرال .... هل رحل من أجل آسر ؟! )

سقطت دمعه آخرى منها و هى ترتجف للذكرى .... تتالم و تلك الذكريات تعود لها من جديد

( لا نارفين ليس من أجل آسر بل لانه كان يظن اننى لازلت أحب أردال ! )

نهاية الفصل الخامس و العشرون ❤

اتمنى الاحداث تكون عند حسن ظنكم يا قمرات

om ahmed altonsy 21-02-21 08:47 AM

فصل رووعه تسلم ايدك حبيبتي ❤️❤️❤️❤️❤️👍👍👍👍👍👍

رحمة غنيم 21-02-21 10:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om ahmed altonsy (المشاركة 15369514)
فصل رووعه تسلم ايدك حبيبتي ❤❤❤❤❤👍👍👍👍👍👍

حبيبتى انا تسلميلى يا قلبى على كلامك و متابعتك الجميلة

رحمة غنيم 21-02-21 10:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amou na (المشاركة 15339947)
هو فعلا ماكنش طويل بس وضح حاجات كثير حصلت ليلتها و ازاي آردال وقع في صراع بين حبه و ضميره و أنه اسر لعب على الوتر الحساس وهو الاخوة و روح المسؤولية بقذارة
و مع كده الفصل كان كله مشاعر مشااااعر مشااااعررر😍😍😍
حبيييييييييت جدا آردال اللي اتحرر من كل القيود ولو لوقت قصير و عبر عن مشاعره لنارفين ❤❤❤

قلبي يا امونة بجد بعشق تعليقاتك الجميلة تسلميلى يارب دائماً بتسعديني بكلامك و متابعتك

هايدى حسين 22-02-21 09:46 PM

حبيبتى الفصل ولا اروع من كده بجد كمية مشاعر تجنن و الوصف فوق الخيال

dodo dodp 23-02-21 01:48 AM

رووووعة فصل روعة بس قصيييييير اوى ما لحقتش اشبع منه

رحمة غنيم 24-02-21 10:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodo dodp (المشاركة 15307415)
احلى فصل قرأته فى حياتى تحفة تحفة تحفة ايه كمية المشاعر اللى فى الفصل ده بجد تحية كبيييييييرة جدا وارجوكى ماتتأخريش علينا احسن حبتدى اتهوس

حبيبتى انا بجد تعليقك يجنن و انا سعيدة جداً بمتابعتك و حبك للرواية

رحمة غنيم 24-02-21 10:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amou na (المشاركة 15326715)
أولا ألف سلامة عليك يا قلبي
الفصل على قصره بس حلو ، رد فعل اردال ورفضه الطلاق رغم كل استفزازات نارفين لكبرياؤه دليل كبير على تغيره
أما آسر ده عايزة اشوف فيه يوم النذل ده
بالنسبة لطارق معقول يكون عملها و بيعيش مع وحدة ثانية ولا أصدق قلبي اللي يقول لي طارق مستحيل يعملها و هتطلع يا صديقة يا أخته ولا حتى أخته من الرضاعة😁😁

حبيبتى يا احلى امونة بجد بفرح بشكل مش طبيعى من تعليقك القمر كل مرة و بجد بتحمس منه قوى تسلميلى يا قلبى على دعمك الدائم

هويدا سنوسي 26-02-21 06:33 PM

والله الرواية روعة و إنتي مبدعة كل حاجة حقيقي مشوقة جدا
تسلم ايدك منتظرة القادم بفارغ الصبر

رحمة غنيم 27-02-21 10:21 PM

مساء الجمال عليكم ❤❤

الفصل السادس و العشرون وصل اتمنى يعجبكم 🙈

الفصل السادس و العشرون


نهضت ميرال برفق من على فراش تلك الغرفة التى قدت بها ليلة أمس .... أحد غرف منزل نارفين ! ... تُمسك جبينها بقوة تشعر برأسها يكاد ان يتحطم من فرط الصداع

تحركت ببطء و هى تتحايل على جسدها المنهك بانهاك روحها ... تتقدم ببطء لتسلك هذا الدرج نحو الاسفل حتى وجدت هيئة نارفين تقابلها و هى تتحرك بين المطبخ و هذه الطاولة الموضوعة بالقرب منه

لتستقبلها نارفين حينما لمحت قدومها بنبرات حماسية و هى تضع بعض الاطباق على طاولة الطعام

( اوه ما كل هذا النوم يا ميرال لقد أصبحت الثانية ظهراً !! )

صدحت نبرات ميرال بذعر و هى تسلك ما تبقى من الدرج بخطوات سريعة

( يالهي .... كيف ان أردال سوف يقتلني حقاً
.... أين حقيبتي نارفين ؟! )

لم تستطيع نارفين ان تُسيطر على هذا الارتجاف الذى طال اطرافها حينما استمعت الى اسمه لكنها تماسكت و هى تُشير بكفها نحو تلك الاريكة التى تحمل حقيبة ميرال لتتابع بعدها تحضير طاولة الطعام كما كانت تفعل

تحركت لتجلس بعدما انتهت تهتف نحو ميرال التى لاتزال تُمسك بهاتفها و ملامح الذعر تظهر بشكل واضح على ملامحها

( هيا ميرال لقد جهزت لنا الطعام .... يجب ان تتناولي بعض الطعام هيا )

تحركت ميرال فى استجابة واضحة لحديث نارفين تجلس على المقعد المقابل لها على طاولة الطعام لتضع هاتفها و هى تزفر بضجر تتمتم بانزعاج

( لقد حاول الاتصال بي العديد من المرات ... سوف يقتلني بالتاكيد لقد كان لدينا اجتماع هام اليوم )

رفعت ميرال راسها نحو نارفين تُدرك اخيراً استرسالها بالحديث عن أردال أمامها لتجد ملامح نارفين تحمل بعض من التوتر و هى تتصنع تركيزها المبالغ به على الطعام من أمامها مما جعل ميرال تُبادر بالحديث نحوها

( نارفين ما أخبرتك به أمس بخصوص أردال .... أقصد مشاعري القديمة نحوه .. )

قطعت نارفين حديث ميرال تردد بصدق على الرغم من تلك الغيرة التى تحملها .... غيرة ليست المعنية بها ميرال وحدها بل كل شخص يتعامل معه بهاذا التقارب ... تقارب تتمناه و تحلم هى به !!

( أعلم ميرال .... أعلم .... أنتِ الأن لا تحملي تلك المشاعر سوى لشخص واحد ... و هو طارق )

صمتت نارفين تبتلع هذا الالم الساكن بحلقها تكمل بعدها و هى تنظر نحو مقلتي ميرال مباشرةً

( كل شئ فعلتيه معى قبل رحيلي يؤكد لي هذا ميرال ... لقد كنتِ من الاشخاص القليلة التى دعمتي بهذا الظلام .... حتى بالرغم من خداعي لكِ بالرغم من كل شئ ظللتِ تقفي بظهري لقد رايت هذا و شعرت به .... كل هذا بالاضافة الي ان الأمر لم يعد يخصني ميرال كل شئ كان مسرحية ! )

لم تستطيع ميرال ان تتماسك نفسها و تلك الابتسامة تظهر بوضوح على شفتيها .... و ملامحها تعبر عن ما تريد قوله قبل نبراتها

( لا تفعلي نارفين صدقاً لا تفعلي .... ان صدق الجميع هذا الكلام فأنا لن أفعل مستحيل ... لقد اعترفتِ لي بنفسك عن حبك لأردال .... و أنا ايضاً لقد رايت هذا و شعرت به !! )

كادت نارفين ان تتحدث ان ترفض هذا الكلام ان تعترض لكن كلمات ميرال التى عادت بقوة و ثقة أكبر منعتها .... بل و جعلت نبضات قلبها تتقافز بتسارع عجيب !

( لقد كنت أكيدة نارفين من حبك ... كما انني كنت اشعر ان أردال يبادلك تلك المشاعر بل و كنت اكيدة ايضاً من هذا .... لكن بعد رحيلك ادركت شئ واحد فقط )

صمتت ميرال من جديد تريد ان ترى فضول نارفين بمعرفة كمالة حديثها و كما توقعت تماماً لم تُخيب نارفين ظنها فحتى ان لم تنطق بهذا الفضول كانت جميع ملامحها تتحدث به لهذا اكملت بعدما نهضت لتجلس بالمقعد المجاور لنارفين تمسك بكفها

( لقد أدركت بل و ادركنا جميعاً ان أردال لم يحب أحد كما أحبك أنتِ نارفين ! )

شعرت ميرال بارتجاف كف نارفين بين يدها قبل ان تسحب نارفين كفها بحركة سريعة تتصنع تناول الطعام و كانها لا تهتم لتلك الكلمات التى قتلتها ببطء .... تلك الكلمات التى شعرت بها تشعل النار بصدرها لتلهب كيانها باكمله .... تمنت من ميرال ان تصمت لكنها لم تفعل .... لم ترحمها و هى تكمل حديثها و كانها تشرد بهذا الماضى المظلم خاصتهم !!

( ذلك اليوم كنت بحالة ضياع تام ... كنت منتهية بعدما ادركت رحيل طارق ... لعنت نفسي العديد و العديد من المرات حينها ... لقد أقسمت بيني و بين نفسي انني سوف اتحرر هذا اليوم .... اتحرر من هذا الطوق الذى يكبلني منذ سنوات ... هذا الطوق الذى ارتديته بحماقتي .... كنت بحالة جنون .... هستيريا و كانني لم اكن ارى أمامي ! )

توقفت ميرال عن الحديث تسحب انفاسها التى اختنقت .... تغلق جفونها بعنف و تلك المشاهد تعود لها ..... تعود لتسحبها نحو ذلك اليوم التى ذهبت به نبضات قلبها ... ذلك اليوم التى رحلت به روحها معه !!

لكن كف نارفين التى اخذت تتلمس كفها و هى تردد بالم اكتسح روحها على حالهم معاً

( حسناً ميرال .... لا باس .... أنتِ لستِ مجبرة لاخباري بشئ .... أنا )

رفعت ميرال نظراتها الي نارفين مجدداً تنظر باصرار نحو مقلتيها لتكمل بثبات لم يخلو من بعض الارتجاف الذى صاحب نبراتها

( و ذلك الجنون قد ازداد حينما لمحت قامة آسر تظهر أمامي .... يومها لم اشعر بنفسي و أنا امسك ياقة قميصه أمام الجميع ... اصرخ و اصرخ .... و كلمة واحدة فقط هى التى كانت تخرج من فمي و أنا لا اهتم لاحد ... لا لأبي ولا لعمي قدير ولا لاي شئ .... فقط طارق .... لقد كنت ارى ملامحه لا تتحرك من أمام وجهي و كلماته لي .... تلك الكلمات التى لم و لن انساها ما حييت لقد قال لي هذا بالحرف الواحد نارفين “ ياالهى ميرال .... لقد بدأت أشعر بالتقزز من مشاعرى نحوك ... من وجودي حولك ... كم أنتِ انانية ... لقد اكتشفت الأن أننى كنت مخطئ ... أننى كنت الأحمق الوحيد بينهم .... ادركت أنكِ حقاً انانية و مثيرة للشفقة “ .... لم اشعر بنفسي و بكلماتي كلما اتذكر تلك الكلمات اصرخ أكثر و أكثر .... طلقني آسر .... ان كنت رجل بحق طلقني )

صمتت ميرال و ابتسامة حزينة تزين شفتيها التى كانت ترتجف مع خروج حروفها من جديد

( و ياللعجب قد فعلها .... فعلها بعدما اخذ يردد المزيد من الاهانات لي .... عن كوني مرأة خائنة و منحطة .... و عن مشاعره نحوك .... و انه يريد الخلاص أكثر منى بكثييييير !! )

صدحت هذه المرة ضحكة مريرة من ميرال ضحكة جعلت تلك الدمعة المحبوسة داخل جفون نارفين تنزلق بالرغم من كل هذا التماسك الذى كانت تفرضه على نفسها ... ضحكة امتزجت مع ملامح الاشمئزاز التى ظهرت على وجهها و هى تشرد بهذا الظلام أكثر و أكثر

( حينها تسمرت من الصدمة .... صدمة جعلتني اشعر و كانني أصبحت تمثال لا يقوى على الحراك نارفين ..... لحظات طالت و طالت و أنا اسال لماذا فعل الأن و ليس من قبل حتى استمعت الي نبرات أردال ذلك اليوم .... استمعت الي نبراته التى كانت تحمل ذات الضياع المطل من هيئته و هو يردد ليصدمنا جميعاً “ لن تستطيع ان تعود لها يا آسر ..... لن تستطيع لانها رحلت “ )

نهضت نارفين تسحب انفاسها بارتجاف و كانها كانت تصارع أحداً ما .... تُحرك راسها برفض خرج هو الآخر مع كلماتها نحو ميرال

( حسناً ميرال يكفي .... حقاً لا أريد ان اسمع المزيد عن هذا الماضى ! )

وقفت ميرال بدورها لكنها بدلاً من ان تصمت دارت حول نارفين حتى تعود لتواجها من جديد و هى تردف

( لا يا نارفين لن اصمت ..... لن اصمت لانني يجب ان اخبرك هذا .... يجب ان اخبرك بهذا الضياع الذى سقط به أردال من بعدك ..... حينما نظرت الى عينيه هذا اليوم سقطت لم استطيع ان اتحامل على جسدي و سقطت انهرت لانني رايت أمامي ذات العذاب الذى أشعر به ..... رايت كل الالم الذي أشعر به يتجسد أمامي به و أنا اُدرك انه فعل ما فعلت ..... أردال تحول تماماً بذلك اليوم نارفين .... أصبح شخص ضائع منعزل .... أردال حينما ذهبت تاليا .... غضب ... أصبح نار تحرق اى شخص يقترب منه .... كان يواجه الجميع حتى يثبت انه بخير .... حتى تلك المكتبة الذى كان يمنع أحد من الدخول اليها .... كان يجلس بها لساعات و هو يطالع صورهم معاً .... يتذكر تلك الايام التى جمعتهم .... لكن بعد رحيلك أنتِ !! ....... ذلك اليوم كان أخر يوم يخطو به أردال بقدمه داخل القصر ..... لانه كان يهرب نارفين .... يخشى ان يتذكر ..... لقد قالها لي بيوم اصبته به بالجنون و أنا اضغط عليه للبحث عنكم نارفين لقد كنت أموت كل يوم و أنا اراه بهذه السلبية كما لم اشاهده من قبل ..... كنت أموت و الياس ياكل داخلي كل يوم و أنا لا استطيع الوصول لاي خيط او معلومه .... لاعود و اتابعه ضائع منعزل .... ليصرخ بى و هو يمسك ذراعي يهزني يصيح وكانه يلفظ انفاسه الاخيرة “ لا اقوى ان أفعل ميرال .... للمرة الاولي بحياتى لا اقوى على فعل شئ .... انها محقة برحيلها ..... لقد قتلتها هذا اليوم بخذلاني لها ... لهذا أنا استحق هذا الجحيم الذي اعيش به .... اننا نستحق ميرال .... هذا هو حصيلة خذلاننا لهم المستمر )

رفعت نارفين كفيها تكتم اذنيها و هى تردف بصياح مرتجف نحو ميرال

( توقفي ميرال .... أرجوك توقفي .... هذا لن يغير شئ من ما حدث .... و لن يغير شئ حقاً .... أنا ادركت اننى كنت واهمة .... لقد خلط بين مشاعر الحب و الامتنان لماذا لا تستوعبي الأمر ! )

سحبت ميرال كف نارفين حتى تعود لتنظر اليها و هى تضحك بسخرية

( حقاً نارفين .... حسناً و هل آسر هو حبك الحقيقي .... هل تعلمي أنا لا الوم طارق على رحيله و لم أكن الومك أنتِ الآخرى .... كما اننى لا ألومه ان وجد شخص آخر يحبه انه يستحق كل السعادة ..... و أنتِ ايضاً نارفين ..... لكن ان يكون هذا الشخص هو آسر فهذا مستحيل ...... أنا لست حمقاء نارفين .... و ان اقتنع الجميع بهذا الهراء فانا مستحيل ان اصدق ..... لا اصدق أنكِ تحبينه بعد كل ما فعله بك ..... لا أصدق ان نظراتك نحو أردال و مشاعرك له كانت فقط امتنان كما تقولي الأن! )

***
يتبع...

رحمة غنيم 27-02-21 10:23 PM

كانت نارفين تخطو ببطء بهذا الممر الذى يؤدي الى مكتب آسر و حديث ميرال لايزال يرن داخل عقلها كالناقوس .... يجعل خفقات قلبها تهفو و تتالم معاً

أنها لاتصدق .... أجل لا تصدق .... هل حقاً أردال يكن لها هذا الحب الذي تحدثت عنه ميرال .... يالهي لقد كانت تكتم اذنيها تهرب .... تهرب فى حين انها كانت تريد ان تسمع المزيد .... ان تسمع لمشاعره نحوها و ما حدث معه ..... هل يعقل حقاً انه تعذب بذلك الشكل

لم تكن الوحيدة التى كانت تموت كل يوم ببعده ؟!

زفرت أنفاسها ببطء تشعر بقدمها تتثاقل و هى تعى ان نهاية هذا الطريق سوف ياخذها الي هذا الوغد .... ما الذى حدث معها .... لماذا تشعر انها تريد الهرب ..... انها لا تقوى على اكمال هذا الانتقام الذى عاهدت به نفسها لسنوات !!

لماذا تشعر انها بهذا الضعف الأن ؟!!

تسمرت قدمها و هى ترى الاجابة تقف أمامها بوضوح !!

لتبتلع ريقها بتوتر تتابع قامة أردال الذى كان يتكئ على الحائط و كانه كان ينتظرها !! ..... تباً انها لن تحتمل المزيد اليوم خاصتاً بعد حديث ميرال .... لماذا يحدث معها هذا حقاً ... تنحنحت نارفين تحاول ان تسيطر على نبراتها التى خرجت تتساءل و هى تتقدم بينما كانت تتصنع الا مبالاة

( أردال ماذا تفعل هنا ؟! )

توقفت خفقاتها لا تنكر و هى تتابع ابتسامته التى اشرقت بشكل جعل جميع قواها تضعف ليكمل عليها حينما راته يقترب بتمهل مدروس يردد بالقرب من اذنيها يلفحها بلهيب انفاسه

( أمتلاكك لحصتي بهذه الشركة لن يغير من حقيقية انها شركة أبي اليس كذلك ؟! )

أبتعدت نارفين للخلف بفزع اثر تلك المشاعر التى شعرت بها تجتاحها لكنها تصنعت انها تنفي هذا الاتهام الذى لمسته من كلماته

( أنا حقاً لا أقصد هذا أردال .... بالطبع انها شركة والدك و تلك الحصص حصصك ..... لكني سالت هذا لان من المفترض ان لديك اجتماع اليوم بشركتك الخاصة )

ضاقت جفون أردال و كانه يريد ان يكشف عن خلجاتها .... يتابع هذا التوتر الظاهر بوضوح عليها مهما حاولت هى اخفاءه ليسمعها تكمل تصحح الأمر

( لقد علمت هذا من ميرال لقد كنت معها صباحاً )

مال فم أردال بسخرية لكنه عاد ليقترب منها من جديد مما جعلها تتراجع بعض الخطوات قبل ان تتوقف و هى تحث نفسها على هذا انها لا يجب ان تظهر بهذا الضعف يجب ان تواجهه بقوة و ثبات

( حقاً و ماذا أخبرتك ميرال عني أيضاً ؟! )

رمشت عدة مرات تحاول ان تستوعب .... تستوعب طريقته هذه معها .... أقترابه منها بهذا الشكل !!

لحظات مرت شعرت بها انها سوف تفقد وعيها .... انها كلما تقابله تشعر بالحماقة .... حماقة تفكيرها الذى كان يحاول ان يقنعها انها سوف تستطيع مواجهته دون ان تضعف !

رفعت نارفين كفها لتخط على صدره توقف أقترابه منها أكثر من هذا بينما صدحت نبراتها باضطراب و هى تتلفت من حولها

( توقف أردال ماذا تفعل .... سوف يرانا أحد !! )

كم قتلته كلماتها تلك .... جعلته يشعر بحريق يشتعل داخل خلايا جسده ... رفع أردال قبضته يمسك بكفها المستكين على صدره يسحبها نحوه أكثر حتى أصبح لا يفصل بينهم سوى تلك الانفاس الملتهبة .... تلك الأنفاس التى أحرقتها بعنف مع كلماته التى خرجت بتملك جعلها ترتعش

( أنتِ زوجتي نارفين ..... هل على ان أذكرك بهذا ..... الجميع يعلم .... ليس هنا فقط بل البلد باكملها تعلم هذا )

أبتلعت ريقها و شفتيها تتحرك بتلعثم و عقلها لا يستطيع ان يعطي لها اى اشارة للحديث بل كانه تاه مع هذا التوهان الذى أحتل روحها !

أغمضت نارفين جفونها تهرب من تلك النظرات .... تهرب من هذا المحيط خاصته تخشى ان يبتلعها ولا تستطيع العودة منه ... لتردد بخفوت و كفها تعود لتدفعه برفق

( توقف أردال .... ما الذى يحدث معك .... ربما نحن زوجان أمام الجميع أجل .... لكن .... لكن كلانا يعلم حقيقة الأمر ..... تلك الحقيقة التى جمعتنا يوماً !! )

شعر أردال بجنون يسيطر عليه جنون جعل كل تعقله يغيب .... و كانه فقد الشعور بالمكان و باي شئ .... فقط كلماتها التى تنحره بعنف مما جعله يردف و قلبه يعتصر داخله

( بل ما الذي يحدث معك أنتِ نارفين ..... هل تحاولين أقناعي الأن اننا لم نكن حقاً )

أرتد رأس أردال بصدمة و هو يلتقط تلك الضحكة الساخرة التى صدحت منها قبل ان تتبعها هذه الكلمات التى أخترقت كيانه لتقتله

( و هل كنا ؟!! )

سحب أردال أنفاسه يحاول ان يسيطر على هذا الغضب الذى تمكن منه للحظات قبل ان يحرك راسه و ابتسامه عجيبه تظهر على فمه و كفه تسحب خاصتها نحوه يشملها بنظرات جعلت القشعريرة تغزو جسدها بعنف قبل ان يكمل عليها بتلك الكلمات التى خرجت من بين شفتيه ببرود جمدها

( حسنناً نارفين سوف تاتي معى الأن لنحدد ها كنا ام لم نكن ؟! )

ابتلعت نارفين ريقها بينا أخذت تحاول ان تفلت كفها من بين قبضته بهلع تردد بخفقات متسارعة

( الي أين أردال ما الذى تفعله دعني ؟!! )

و قبل ان تتحرك قدم أردال وجد قبضة قوية تمسك بمعصمه تمنعه بينما نبرات يعرفها حق المعرفة تصدح من خلفه و هى تردد بفحيح غاضب

( دعها أردال ..... دعها حتى لا تحدث مشكلة الأن ! )

أغلق أردال جفونه بعنف يحاول ان يسيطر على أعصابه الذي يشعر بها تفور بشكل مضاعف قبل ان يلتفت بهدوء مصتنع ليواجه هيئه آسر و كفه لا تزال تمسك بنارفين يردد بحدة و نظراته تخترق خاصة آسر !

( أبتعد من هنا آسر ..... أنها زوجتي ..... هل تسمع زوجتي أنا ..... لهذا تنحى جانباً ولا تتدخل !)

شعرت نارفين بروحها ترتجف .... ترتجف بتسارع تسبب بهياج مرعب لنبضات قلبها و هى تستمع الى تلك الكلمات تخرج من بين شفتي أردال ..... بل ما جعلها ترتجف بشكل مضاعف ان هذه الكلمات لم تكن موجها سوى لآسر و ليس لأحد سواه !!

بينما كان آسر يشعر بتلك اللحظة بغضب كاسح يشتعل بداخله غضب جعله يقبض على معصم أردال بشكل عنيف و هذا الغضب يمتزج بحقد ظهر بوضوح على ملامحه حينما تحدث

( على من تضحك أنت .... أنها لم و لن تكن زوجتك أردال .... نارفين كانت و مازالت لي أنا )

كاد أردال ان يهشم فكه من شدة الضغط عليه يحاول ان يتمالك نفسه لكن بالرغم من جميع محاولته أقترب من آسر يردد بسخرية نابعه حقاً من داخله

( حقاً و ماذا فعلت لها أنت حينما كانت لك حقاً يا أبن عمي ..... تنحى بعيداً آسر .... لا داعي لنتحدث عن الماضي المغزي خاصتك !! )

( هل فقدتم عقلكم .... ما الذي يحدث هنا ؟! )

التفت ثلاثتهم ليواجهوا قامة قدير التى ظهرت لهم من العدم .... يتابعون ملامحه التى كانت تحمل من الجنون ما يكفي مما جعل أردال يفلت آسر كما فعل هو الآخر .... لكنه بالرغم من كل هذا ظل أردال يمسك بقبضة نارفين التى كانت زاهلة من ما حدث أمامها قبل لحظات !!

ليسمعوا نبرات قدير التى صدحت بعنف كاد ان يرج المكان بالرغم من خفوتها

( الم أحذركم من قبل .... الم أحذركم ان رايتكم على هذا النحو سوف احاسبكم كما لم أفعل معكم من قبل ..... هل عدنا الي هذا الجنون من جديد ؟! )

نظرت نارفين بضياع نحو أردال و كلمات قدير تجعلها تتوه أكثر و كلمة “ من جديد “ ترن داخل عقلها .... أردال لم يكن يستطيع ان ..... ان يتحدث مع آسر بهذا الشكل !!

أجفلت بعنف من هذا التوهان و هى تتلقى كلمات قدير الموجهة لها دون عنهم

( أنتِ أريدك بمكتبي الأن ! )

رمشت نارفين تحاول ان تستوعب للحظات لتتحرك خلف قدير الذى التفت نحو كل من آسر و أردال يردد بجمود

( أنا أحذركم للمرة الأخيرة )

رفع أردال كفه يمسح على ملامحه بعنف و غضب ... ليضرب على الحائط بجانبه و هو يردد بكلمات غير مسموعه قبل ان يتحرك ليغادر .... يغادر و داخله جنون من ما يحدث

***

مر العديد من الوقت على نارفين و هى تجلس بغرفة مكتب قدير تتابع تحركه من حولها .... تتابعه لحظات و تشرد بما حدث للحظات آخر و عقلها لا يستوعب شئ !!

لا تستوعب هل ما راته حقاً حقيقة أم لا !

قطع قدير شرودها أخيراً و هو يردف بفحيح حاد بعدما قام بالجلوس خلف مكتبه

( يجب ان اعترف .... لم أكن اتوقع كل هذا منكِ !! )

التفت نارفين لتنظر نحوه تتساءل بعدم فهم

( عفواً ... ما الذى تعنيه بكلامك هذا ؟! )

شبك قدير كفيه على سطح المكتب من أمامه بينما اردف يجيب تساؤلها هذا

( لقد اخترتِ ابشع انواع الانتقام ! )

شعرت نارفين بصدرها يضيق عليها بشكل جلب الالم لخفقات قلبها خاصتاً حينما استمعت لكلمات قدير الذى أكمل بها حديثه

( لكن الذى لا استطيع ان استوعبه لماذا أردال جزء من هذا الانتقام ؟! ..... فهو الوحيد الذي وقف أمامنا جميعاً من أجل حمايتك ؟! )

***

هرعت ميرال نحو أردال حينما رات قامته تظهر من مدخل الشركة لتردد و هى تسير خلفه بخطوات مسرعه

( أردال أين كنت ..... لقد بحثت عنك كثيراً ..... ماذا حدث باجتماع اليوم .... أعتذر فانا صباحاً كنت .. )

توقف كلمات ميرال مع خطواتها حينما التفت أردال نحوها يردد بنبرات غاضبة من هذا الجنون الذى لايزال يسيطر عليه

( كنتِ مع نارفين اليس كذلك ؟! )

رمشت ميرال بصدمة قبل ان ترى أردال يعود ليسير نحو مكتبه من جديد و قلبها تتسارع نبضات من الخوف هل أخبرته نارفين بحديثها .... ان فعلت فانه سوف يقتلها بالتاكيد

أخذت تسير خلفه بخطوات سريعة نحاول ان تجاريه من فوق كعب حذائها الرفيع هذا تردد بخفوت حتى لا يستمع أحد الورى كلماتها حينما لاحظت ان نظرات الجميع أصبحت تتجه نحوهم

( أردال أنا لم أقصد حقاً .... صدقاً لم أقصد لقد كنت أريد ان .. )

توقفت كلمات ميرال حينما اصطدمت بجسد أردال الذى توقف بشكل مفاجئ أمامها حينما فتح باب غرفة مكتبه لتتنحى من خلفه حتى تتابع سبب توقفه بهذا الشكل و هى تصدر صوت متالم تردد بتساءل انحشر باحبالها الصوتيه

( أردال ما هذا ؟! .... لماذا ...... )

صمتت ليتجمد جسدها كحال أردال و عينيها تقع على أخر شخص كانت تتوقع رؤيته بتلك اللحظة .... تقع على هذا الشخص الذى ظلت تبحث عنه لسنوات !

صمت لم يدم كثيراً مع شفتيها التى أخذت ترسم حروف اسمه بتلعثم جلب الحياة من جديد الي روحها !

نهاية الفصل السادس و العشرون ❤

باذن الله الفصل القادم هيكون اطول بكتير الفترة اللى فاتت كانت ملغبطة جداً لكن باذن الله الفصول هترج طويلة من جديد ❤

Amou Na 27-02-21 11:06 PM

ولللللللعتتتتتت💃💃💃 آردال على آخره و شكله هيفرقع قريب وهيخربها على الكل و نارفين انتقامها مخليها تلعب بالنار ويا خوفي اول ما تحرق تحرق نفسها ،آسر شخصية كل مرة تزيد حقارتها عن قبل و الماضي اللي كشفته ميرال بيأكد ده
عودة طارق خلتني عاملة كده 😍😍😍 بس معقول هيرجع زي الأول ولا هيكون انسان ثاني؟ ايه دوره في الأحداث؟ هيكون محرك كبير ولا هيكون الكنترول بتاع آردال

سندس123 28-02-21 03:24 AM

مرحبا بيكم مرحبا مليون دولار مرحبا بيكم مرحبا مليون دولار مرحبا بيكم مرحبا

هايدى حسين 28-02-21 05:50 PM

أنا بجد عشقت الرواية دى و الشخصيات بجد انت كاتبة موهوبة جداً مشاء الله عليكى تسلم ايدك

fadia fahed 01-03-21 03:30 AM

هل فصل من اهم الفصول بالنسبة لنتيجة ترك نارففين لأردال وتخبطه ويأسه. بالنسبة إلي وصلي انهيار مشاعر اردال بوضوح. وهالشي كله وصلني عن طريق مرال. وبتصور اذا نارفين شغلت عاطفتا متل الاول بتترك انتقاما وراها. في اختلاف كتير كبير بين نارفين الماضي ونارفين الحاضر.
فصل رغم قصره مليان عاطفة واحاسبس وبتصور رح يكون الانطلاق لإختلاف محوري بالأحداث. 👍😘👍

سارة ساسو 01-03-21 10:53 PM

رائعة فوق الوصف مش معقول على احساسك

هويدا سنوسي 05-03-21 05:21 PM

أنا عشقت حروفك و عشقت الرواية


الساعة الآن 02:32 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.